منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مصطفى السباعي - هكذا علمتني الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة Empty
مُساهمةموضوع: مصطفى السباعي - هكذا علمتني الحياة   مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة Emptyالأربعاء 21 أكتوبر 2015, 7:02 am

مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة 165

الفصل الأول

Ø من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمّي الاحتيال ذكاءً، والإنحلال حرية، والرذيلة فنّاً، والاستغلال معونة .
Ø حين يرحم الإنسان الحيوان وهو يقسو على الإنسان يكون منافقاً في إدعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان .
Ø الحد الفاصل بين سعادة الزوج وشقائه هو أن تكون زوجته عوناً على المصائب أو عوناً للمصائب عليه .
Ø نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر .
Ø الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن تعاليمه، أولئك يعصون الله وينفِّرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم يتقرَّبون إلى الله، وهؤلاء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون الله ثم ما يلبثون أن يتوبوا إليه و يستغفروه .
Ø قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من آكل الدنيا بالدين .
Ø كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل سلوك صاحبه في الحياة غير نبيل .
Ø الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة المفلسين .
Ø إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك .
Ø هذا الإنسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض والشهوة، وغاية القوّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير، هو وحده دليل على وجود الله.
Ø المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان نعمة لا نقمة .
Ø لا تحتقرن أحداً مهما هان، فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله.
Ø لم تعش الإنسانية في مختلف عصورها كما تعيش اليوم تحت ركام ثقيل من الأوهام و الخرافات بالرغم من تقدم العلم و ارتياد الفضاء .
Ø إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه .
Ø ليس العلم أن تعرف المجهول ولكن أن تستفيد من معرفته .
Ø أكثر الناس خطراً على الأخلاق هم علماء "الأخلاق" وأكثر الناس خطراً على الدين هم رجال الدين . (أعني بهم الذين يتخذون الدين مهنة، وليس في الإسلام رجال دين، بل فيه فقهاء وعلماء) .
Ø حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات .
Ø الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير .
Ø القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فربَّ فقير هو أغنى منك، وربَّ غني هو أفقر منك .
Ø الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه .
Ø لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً .
Ø إذا لم يحسن الأخيار طريق العمل سلّط الله عليهم الأشرار .
Ø انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من خطراته، وانصح جسمك بالشحّ في شهواته، وانصح مالك بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره .
Ø لا يغلبنّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة، وتصيُّد الفتوى لكل معصية، فالحلال بيِّن، والحرام بيِّن، ومن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه .
Ø أنفقت صحتي على الناس فوجدت قليلاً منهم في مرضي، فإن وجدت ثوابي عند ربي تمت نعمته عليَّ في الصحة والمرض .
Ø الشهوة الآثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة حلاوة ساعة ثم فناء العمر، والصبر المشروع مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد .
Ø بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة .
Ø لا يخدعنك الشيطان في ورعك، فقد يزهدك في التافه الحقير، ثم يطمعك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك، فقد يحبب إليك النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض .
Ø ما أجمل المرض من غير ألم، راحة للمرهقين والمتعبين .
Ø لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل، ولولا المرض لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان، ولولا الصحة لما قام الإنسان بواجب ولا بادر إلى مكرمة، ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود الإنسان في هذه الحياة معنى .
Ø ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى .
Ø يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق و الحرمان .
Ø انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء عليه، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، ومن يهوي إلى أسفل الدركات .
Ø شرار الناس صنفان : عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع آخرته بدنياه .
Ø أعظم نجاح في الحياة : أن تنجح في التوفيق بين رغباتك ورغبات زوجتك .
Ø الحياة طويلة بجلائل الأعمال، قصيرة بسفاسفها .
Ø العمل والأمل هما مطية الراحلين إلى الله.
Ø لا يعرف الإنسان قصر الحياة إلا قرب انتهائها .
Ø من سنة الحياة أن تعيش أحلام بعض الناس على أحلام بعض، ولو تحققت أحلامهم جميعاً لما عاشوا .
Ø إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلاق الآخرين .
Ø تمشَّى الباطل يوماً مع الحق
ü فقال الباطل: أنا أعلى منك رأسا ً
ü قال الحق: أنا أثبت منك قدما ً
ü قال الباطل: أن أقوى منك
ü قال الحق: أنا أبقى منك
ü قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون
ü قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون .
ü قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن
ü قال الحق : و لكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين .
Ø من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به .
Ø الحياة كالحسناء : إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبتَ عنها سعت إليك .
Ø ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه، وغفلة أهل الحق وتشتت أهوائهم فيه .
Ø الباطل ثعلب ماكر، والحق شاة وادعه، ولولا نصرة الله للحق لما انتصر على الباطل أبداً .
Ø الفضيلة فرس جموح لا تنقاد إلا للمتمكنين منها .
Ø ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن، بل الشجاعة أن تقول الحق وأنت تستثقل رأسك .
Ø السعادة راحة النفس وطمأنينة الضمير، ولكل أناس مقاييسهم في ذلك .
Ø العقائد التي يبنيها الحقد يهدمها الانتقام، والعقائد التي يبنيها الحب يحميها الإحسان .
Ø المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك يعيش حياته إنساناً كاملاً، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد إنسانيته، وبذلك يعيش حياته نصف إنسان .
Ø قال التوكل : أنا ذاهب لأعمل، فقال النجاح: وأنا معك .
وقال التواكل : وأنا قاعد لأرتاح، فقال البؤس : وأنا معك .
Ø سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة العاصفة.
Ø الصدق مطية لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قليلاً، والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طويلا ً.
Ø الحياة لولا الإيمان لُغْزٌ لا يفهم معناه .
Ø كن في الحياة كما وضعتك الحياة مع الارتفاع دائماً .
Ø من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جميلاً .
Ø القوة هي ترك العدوان مع توفر أسبابه، والضعف هو الطيش عند أقل المغريات .
Ø ليس المؤمن هو الذي لا يعصي الله، ولكن المؤمن هو الذي إذا عصاه رجع إليه.
Ø الفرق بين النبوة و العظمة هو : أن مقاييس الكمال في النبوة تقاس بمن في السماء و يا ما أكملهم ومقاييس العظمة تقاس بمن في الأرض ويا ما أسوأهم .
Ø النبوة سماء تتكلم نوراً، والعظمة تراب يصَّعَّد غروراً، إلا العظمة المستمدة من النبوة، فإنها نور من الأرض يتّصل بنورٍ من السماء .





الفصل الثاني
Ø إن للشيطان دواب يمتطيها ليصل بها إلى ما يريد من فتنة الناس وإغوائهم، منها: علماء السوء، ومنها : جهَلَة المتصوفة وزنادقتهم، ومنها: المرتزقون بالفكر والجمال، ومنها: الآكلون باللحى ولعمائم ( أي : يخدعون بها الناس وليس لهم صلة بالعلم والدين )، وأضعف هذه الدواب وأقصرها مدى مجرمو الفقر والجهالة والتشرد .
Ø إن للحق جنوداً يخدمونه، منهم الباطل .
Ø إذا اجتمع لمريض الهموم والأعباء : فركن إلى الله، وتذكر سيرة رسول الله، وجو مرح، ونغم جميل، وسمَّار ذوو أذواق وفكاهة، فقد قطع الشوط الأكبر نحو الشفاء .
Ø الفَنُّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته ، وعلماء السوء دراهمه ودنانيره .
Ø لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة الأشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد .
Ø العاقل يرى الله في كل شيء : في دقة التنظيم ، وروعة الجمال، وإبداع الخلق، وعقوبة الظالمين .
Ø القضاء والقدر سرّ التوحيد، ومظهر العلم، وصمام الأمان في نظام الكون .
Ø دلّك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك على وجوده، فكيف تطلب بعد ذاتك دليلاً عليه؟ .
Ø كيف يعصيه عبد شاهد قدرته ؟ وأين يفر منه عبد يجده قبله وبعده ؟ ومتى ينساه عبد تتوالى نعمه عليه؟.
Ø لو أعطانا القدرة على أن نرى الناس بما تدل عليه أعمالهم لرأى بعضنا بعضاً ذئاباً أو كلاباً أو حميراً أو خنازير، ولكن ستر الله أوسع.
Ø الاستقامة طريق أولها الكرامة، وأوسطها السلامة، وآخرها الجنة.
Ø هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثم إما نعيم أبداً، وإما عذاب سرمداً.
Ø المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما، والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.
Ø العاقل يشعل النار ليستدفئ بها، والأحمق يشعلها ليتحترق بها.
Ø سأل الخير ربه: أين أجد مكاني ؟ فقال: في قلوب المنكسرين إليَّ، المتعرِّفين عليَّ .
Ø إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود رأيت الجمال شائعاً في كل ذراته، حتى القبح تجد فيه جمالاً.
Ø لا يكن همّك أن تكون غنيَّا، بل أن لا تكون فقيراً، وبين الفقر والغنى منزلة القانعين .
Ø طر إلى الله بجناحين من حب له، وثقة به.
Ø الصندوق الممتلئ بالجواهر لا يتسع للحصى، والقلب الممتلئ بالحكمة لا يتسع للصغائر.
Ø قد تخدم الحظوظ الأشقياء ولكنها لا تجعلهم سعداء، وقد تواتي الظروف الظالمين ولكنها لا تجعلهم خالدين .
Ø الصغار والمجانين لا يعرفون الأحزان، ومع ذلك فالكبار العقلاء أسعد منهم.
Ø الآلام طريق الخلود لكبار العزائم، وطريق الخمول لصغارها.
Ø إنما تحمد اللذة إذا أعقبت طيب النفس، فإن أعقبت خبثاً كانت سمًّا.
Ø اللذة و الألم ينبعثان من تصور النفس لحقيقتهما، فكم من لذة يراها غيرك ألماً، وكم من ألم يراه غيرك لذة.
Ø الألم امتحان لفضائل النفس وصقل لمواهبها.
Ø لولا الألم لما استمتع الإنسان باللذة .
Ø قلَّ أن تخلو لذة من ألم، أو ألم من لذة .
Ø الإيمان يعطينا في الحياة ما نكسب به قلوب الناس دائما: الأمانة، والصدق، والحب، وحسن المعاملة.
Ø المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من بصره، وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مشوَّه .
Ø لا يكذب من يثق بنفسه، ولا يخون من يعتز بشرفه.
Ø بالحق خلقت السموات والأرض، وبالحب قامتا.
Ø من أحبه الأخيار من عباد الله استطاع أن يشمّ رائحة الجنة.
Ø إذا أردت أن تعرف منزلتك عنده فانظر: أين أقامك ؟ وبمَ استعملك ؟.
Ø العبادة رجاء العبد سيده أن يبقيه رقيقاً.
Ø المؤمن حر ولو كُبِّل بالقيود، والكافر عبد ولو خفقت له البنود .
Ø من علامة رضاه عنك أن يطلبك قبل أن تطلبه، وأن يدلك عليه قبل أن تبحث عنه.
Ø عَلِم أنك لا تصفو مودتك له فأحوجك إليه لتقبل بكل ذاتك عليه.
Ø كم من طائر يظن أنه يحلّق في السماء وهو سجين قفصه، أولئك المفتونون من علماء السوء .
Ø إذا أمرضك فأقبلت عليه فقد منحك الصحة، وإذا عافاك فأعرضت عنه فقد أمرضك.
Ø إذا أوحشك من نفسك وآنسك به فقد أحبّك.
Ø إذا قبلك نسب إليك ما لم تفعل، وإذا سخطك نسب إلى غيرك ما فعلت.
Ø إذا كان لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه إنا إذاً لهالكون.
Ø عبد الذنب موثق، وعبد الطاعة معتق .
Ø عبد العبد يستطيع فكاك نفسه بالمال، وعبد السيد لا يستطيع فكاك نفسه إلا بالأعمال.
Ø المعصية سجن وشؤم وعار، والطاعة حرية ويمن و فخار .
Ø بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها لحظات.
Ø الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة وأعظم أجراً، فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا حمي الوطيس نشطت نفسه وزغردت، والمؤمن وهو يصارع هواه يتجرَّع مرارة الحرمان فإذا صمّم على الصبر ولَّت نفسه وأعولت ، والشجاع يحارب أعداءه رياءً وسمعة وعصبية واحتساباً، ولكن المؤمن لا يحارب أهواءه إلا طاعة واحتسابا ً.
Ø يا رب إذا كان في أنبيائك أولو العزم وغير أولي العزم وميعهم أحباؤك، أفلا يكون في عبادك أو لو الصبر وغير أولي الصبر وجميعهم عتقاؤك ؟ .
Ø إلهي وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا استحلالاً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنًّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، ولئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر الشيطان علينا لحظات فلنستنصرنَّ بك الدهر كله، ولئن كذب الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.
Ø إذا أحب الناس إنساناً كتموا عيوبه ونشروا حسناته، فكيف لا ينشر المؤمنون فضائل رسولهم وليست له عيوب ؟.
Ø لئن شقَّ موسى بحراً من الماء فانحسر عن رمل وحصى، فقد شقَّ محمد صل الله عليه و سلم بحوراً من النفوس فانحسرت عن عظماء خالدين، ولئن ردَّ الله ليوشع شمساً غابت بعد لحظات فقد ردَّ الله بمحمد إلى الدنيا شمساً لا تغيب مدى الحياة، ولئن أحيا عيسى الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أمماً ثم لم تمت .
Ø إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه ، إذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج .
Ø المريض المتألم كالنائم : يهذر ويرفث ولكنه لا يحاسب.
Ø لا تعظ مغلوباً على هواه حتى يعود إليه بعض عقله.
Ø محبة الله تورث السلامة، ومحبة الناس تورث الندامة، ومحبة الزوجة تورث الجنون .
Ø إذا همّت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان.
Ø لكل إنسان عيب، وأخف العيوب ما لا تكون له آثار تبقى .
Ø إذا مدك الله بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك مستدرج، وإذا سترك فلم يفضحك، فاعلم أنه أراد منك الإسراع في العودة إليه.
Ø الحب وَلَهُ القلب، فإن تعلق بحقير كان وَلَه الأطفال، وإن تعلق بإثم كان وله الحمقى، وإن تعلق بفان كان وله المرضى، وإن تعلق بباق عظيم كان وله الأنبياء والصديقين .
Ø يخوّفنا بعقابه فأين رحمته ؟. ويرجينا برحمته فأين عذابه ؟ هما أمران ثابتان : رحمته وعذابه ، فللمؤمن بينهما مقامان متلازمان : خوفه ورجاؤه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى السباعي - هكذا علمتني الحياة   مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة Emptyالأربعاء 21 أكتوبر 2015, 7:07 am

الفصل الثالث

Ø من أحسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.
Ø لو كنت متوكلاً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل، ولو كنت واثقاً من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت موقناً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت مطمئناً إلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين .
Ø في درب الحياة ضيَّعت نفسي ثم وجدتها في فناء الله، وفي متاهات الطريق فقدت غايتي ثم ألفيتها في كتاب الله، وفي زحام الموكب ضللت رحلي ثم وجدته عند رسول الله.
Ø لولا رحمتك بي يا إلهي لكنت فريسة الأطماع، ولولا هدايتك لي لكنت سجين الأوهام، ولولا إحسانك إليَّ لكنت شريد الحاجات، ولولا حمايتك لي لكنت طريد اللئام، ولولا توبتك عليَّ لكنت صريع الآثام .
Ø الدين لا يمحو الغرائز ولكن يروِّضها، والتربية لا تغيِّر الطباع ولكن تهذِّبها.
Ø الشهامة أن تغار على حرمات الله، والنجدة أن تبادر إلى نداء الله، والشجاعة أن تسرع إلى نصرة الله، والمروءة أن تحفظ مَنْ حولك مِنْ عيال الله، والسخاء أن لا تردَّ لله أمراً و لا نهياً.
Ø الكرام يتعاملون بالثقة, ويتواصلون بحسن الظن، ويتوادّون بالإغضاء عن الهفوات.
Ø الفقه أن تفقه عن الله شرعه، وعن رسول الله خُلُقه، وعن صحابته سيرتهم وسلوكهم.
Ø وفي المآزق ينكشف لؤم الطباع، وفي الفتن تنكشف أصالة الآراء، وفي الحكم ينكشف زيف الأخلاق، وفي المال تنكشف دعوى الورع، وفي الجاه ينكشف كرم الأصل، وفي الشدة ينكشف صدق الأخوة .
Ø لا تغرنك دمعة الزاهد فربما كانت لفرار الدنيا من يده، ولا تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت لإحكام الطوق في عنقك، ولا تغرنك مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك وأنت نائم، ولا يغرنك بكاء الزوجة، فربما كان لإخفاقها في السيطرة عليك.
Ø احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات : ساعة الغضب، والمفاخرة، والمجادلة، وهجمة الزهد المفاجئة، والحماس وأنت تخطب في الجماهير، والبكاء وأنت تعظ الناس .
Ø احذر لئيم الأصل، فقد يدركه لؤم أصله وأنت في أشد الحاجة إلى صداقته، واحذر لئيم الطبع، فقد يدركه لؤم طبعه وأنت في أشد الحاجة إلى معونته.
Ø احذر الحقود إذا تسلط، والجاهل إذا قضى، واللئيم إذا حكم، والجائع إذا يئس، والواعظ المتزهد (أي الذي يتظاهر بالزهد ) إذا كثر مستمعوه .
Ø ثلاث هنّ من عيشة المؤمن : عبادة الله، ونصح الناس، وبذل المعروف.
Ø ثلاث هنَّ من طبيعة المؤمن : صدق الحديث، وأداء الأمانة، وسخاء النفس .
Ø ثلاث هنَّ من خلق المؤمن : الإغضاء عن الزلَّة، والعفو عند المقدرة، ونجدة الصديق مع ضيق ذات اليد .
Ø من أوتي حسن الخلق لا عليه ما فاته من الدنيا.
Ø المنافق شخص هانت عليه نفسه بقدر ما عظمت عنده منفعته.
Ø المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل وليس له تقدير المتفرجين .
Ø قيل لخطيب منافق: لماذا تتقلَّب مع كل حاكم ؟ . فقال: هكذا خلق الله القلب متقلباً، فثباته على حالة واحدة مخالفة لإرادة الله .
Ø إن الله يعاقب على المعصية في الدنيا قبل الآخرة، ومن عقوبته للمجتمع الذي تفشو فيه المظالم أن يسلّط عليه الأشرار والظالمين، وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق القول فدمرناها تدميراً .
Ø الفقير ميزان الله في الأرض، يوزن به صلاح المجتمع وفساده.
Ø أمر الله أن يعطى الفقير حقه والغني حقه، فدافع دجاجلة الدين عن حق الغني و لم يدافعوا عن حق الفقير، وأكل طواغيت الدنيا حق الغني دفاعاً عن حق الفقير، والله أعدل الحاكمين .
Ø لم يرضهم حكم الله في أموالهم فسلَّط عليهم من يحكم فيها بحكم الشيطان.
Ø يتساءلون عنك: أين أنت ؟ . فيا عجباً للعُمْي البُلْه، متى كنت خفيًّا حتى نسأل عنك، ألست في عيوننا وأسماعنا ؟ . ألست في مائنا وهوائنا ؟. ألست في بسمة الصغير وتغريد البلبل ؟ . ألست في خفيف الشجر وضياء القمر ؟ . ألست في الأرض والسماء ؟. ألست في كلِّ شيء كلِّ شيء ؟. أليست هذه آياتك الدالة عليك ؟. أليست هذه من بدائع صنعك يا أحسن الخالقين ؟. أليست آيات تدبيرك الحكيم بارزة في صغير هذا الكون وكبيره ؟، فكيف يسأل عنك هؤلاء إلا أن يكونوا عمياً في البصائر والأبصار ؟.
Ø لم يكن أهل الخير في عصر من عصور التاريخ أكثر عدداً من أهل الشر أو يساوونهم، ولكن عصور الخير هي التي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها.
Ø السعيد المحبوب هو الذي يضحك وقلبه باك، ويغنِّي ونفسه حزينة.
Ø لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك.
Ø عذاب العاقل بحبسه مع من لا يفهم، وعذاب المجرِّب برئاسته على من لم يجرب، وعذاب العالم بوضع علمه بين أيدي الجهال، وعذاب الرجل بتحكيمه بين النساء، وعذاب المرأة بمنعها من الكلام .
Ø العواطف تنشئ الدولة، والعقول ترسي دعائمها، والأهواء تجعلها ركاماً.
Ø قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.
ü فقالت الشاة: إني أرى بعينيك عظام زميلاتي .
ü قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري .
ü قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى لا تفعل ما فعلوا ؟.
Ø عقل الفيلسوف يبني دولة في الهواء، وعقل القصصي يبني دولة فوق الماء، وعقل الطاغية يبني دولة فوق مستودع بارود، وعقل المؤمن يبني دولة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
Ø خلود العالِم بعلومه، وخلود الفيلسوف بتأملاته، وخلود القائد بفتوحاته، وخلود النبي برسالته، وخلود المصلح بصحابته.
Ø بعض أصدقائك يريد أن يحسن إليك فيسيء، فإن كانت اجتهاداً فاعف عنه، وإن كانت غفلة فلا تعتمد عليه.
Ø خلق الله المال ليكون جواز سفر إلى الجنة، فجعلته أطماع الإنسان جواز سفرٍ إلى جهنَّم .
Ø لا يؤتى الحقّ إلا من الدخلاء في حشوده، والأغرار في قيادته، والنائمين في حراسته، والمفسدين في أسلحته.
Ø إذا أراد الله أن يسلب من عبد نعمة أغفله عن صيانتها، وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيَّأه لحسن استقبالها، وإذا أراد أن يمتحنه في نعمة أيقظ عقله وهواه، فإن غلب هواه عقلَه لم يكن بها جديراً.
Ø من تعلَّق قلبه بالدنيا لم يجد لذَّة الخلوة مع الله، ومن تعلق قلبه باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام الله، ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواضع بين يدي الله، ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة الإقراض لله، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد لذة الفهم عن الله، ومن تعلق قلبه بالزوجة والولد لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله، ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقاً إلى الجنة .



الفصل الرابع

Ø بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب الأمور.
Ø بين الجنة والنار، تذكر الحياة والموت.
Ø بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية.
Ø بين الصلاح والفساد، يقظة الضمير .
Ø بين الخطأ والصواب، يقظة العقل .
Ø إذا صحَّت منك العزيمة للوصول إليه، مدَّ يده إليك، وإذا صحَّت منك العزيمة للوقوف بين يديه، فرش لك الباسط، ودلَّك بنوره عليه.
Ø إذا صدقت الله في الزهد في الدنيا كرَّهك بها، وإذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب إليك أعمالها، وإذا صدقته العزم على دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك اقتفاء أثره، وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إلا حجاب النور .
Ø الحب من غير اتِّباع دعوى، ومن غير إخلاص بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة .
Ø إلهي دعوتنا إلى الإيمان فآمنا، ودعوتنا إلى العمل فعملنا، ووعدتنا النصر فصدَّقنا، فإن لم تنصرنا لم يكن ذلك إلا من ضعف في إيماننا، أو تقصير في أعمالنا، ولأن نكون قصرنا في العمل، أقرب إلى أن نكون ضعفنا في الإيمان، فوعزَّتك ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك، ولا الأيام إلا معرفة لك، فأما العمل فأنت أكرم من أن تردَّه لنقصٍ وأنت الجواد، أو لشبهة وأنت الحليم، أو لخلل و أنت الغفور الرحيم .
Ø ليس أشقى من المرائي في عبادته، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها، ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنَّتها .
Ø الإخوان ثلاثة : أخ تتزين به، وأخ تستفيد منه، وأخ تستند إليه، فإذا ظفرت بمثل هذا فلا تفرِّط فيه، فقد لا تجد غيره .
Ø أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا الله علموا أن لهم ربًّا يرحمهم فاستغاثوا برحمته، إني لأرحمهم لآلامهم وأنا عبد مثلهم، فكيف لا يرحمهم الله و هو ربهم وخالقهم ؟.
Ø الجيل الذي زرعته يد الله لا تحصده يد إنسان .
Ø الظلم ثلاث : ظلم الإنسان لنفسه بأن لا ينصحها، وظلم الإنسان لأمته بأن لا يخدمها، وظلم الإنسان للحقيقة الكبرى بأن لا يعترف بربه ? إن الشرك لظلمٌ عظيم ?.
Ø من تعرَّض لنفحات الله في الأسحار، وأُعطياته لأحبابه من الأبرار، وتعجبه من الطاعة، و سروره عند التوبة، كان هو التاجر بما لا يبور، والمتعامل مع من لا يخيس، والمدَّخر لما لا يفنى.
Ø ليس كل من أمسك القلم كاتباً، ولا كل من سوَّد الصحف مؤلفاً، ولا كل من أبهم في تعبيره فيلسوفاً، ولا كل من سرد المسائل عالماً، ولا كل من تمتم بشفتيه ذاكراً، ولا كل من تقشَّف في معيشته زاهد اً، ولا كل من امتطى الخيل فارساً، ولا كل من لاث العمامة شيخاً، ولا كل من طرّ شاربه فتى، ولا كل من طأطأ رأسه متواضعاً، ولا كل من افترَّ ثغره مسروراً.
Ø كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير، وصدق التعبير، وحرارة القلم، واستقامة الضمير .
Ø تجلَّى للعارفين بفيوض الأنوار، وتجلَّى للواصلين بلطائف الأسرار، وتجلَّى للعابدين بلذة الإسرار، وتجلَّى للمريدين بحلاوة المزار، وتجلَّى للتائبين بإسدال الأستار، وتجلَّى للناظرين بحسن الاختيار، وتجلَّى للغافلين بتعاقب الليل والنهار .
Ø لا تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك، ويبعد عنك أصدقاءك كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من مساويك ما كان مستوراً، و ينقلك من زمرة العقلاء إلى حثالة السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، و وجه أصفر، وكبدٍ حرّى .
Ø رأيت الناس بين مريض في جسمه سليمٍ في قلبه، صحيح في جسمه مريض في قلبه، وقلَّ أن رأيت صحيح الجسم والقلب معاً .
Ø للخير طريقان : بذل المعروف أو نيَّته، ومن لم يكن له نصيب في هذا ولا ذاك فهو أرض بوار .
Ø يا حبيبي ... أنا أرق لهجرك الدمع، ولا جافيت لعتبك المضجع، ولا تركت لذيذ الطعام والشراب، ولكن أمضّني اللهم فيك حتى أمرضني، وأرهقني السعي إليك حتى أقعدني، فهل شافعي القيام بهذا عن التقصير في ذاك ؟ وهل أنت مسعفي بلذيذ وصالك، بعد طول صدودك ؟ أم أنك لا ترضى من محبيك، إلا أن يتحققوا بكل خصائص العبودية، وأن ينسوا أنفسهم حتى لا يروا غير آلائك، ولا تبهر أبصارهم سوى أنوارك ؟ وأنَّى لي هذا إلا بعونك ورحمتك ؟.
Ø لك من حياتك : طاعة الله، وطلب المعرفة، وبذل الخير، وبر الأقرباء والأصدقاء، ودفع الأذى عن جسمك، وما عدا ذلك فهو عليك.
Ø لا تهجر أخاك لأخطائه و لو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره.
Ø من استعان بماله على حفظ كرامته فهو عاقل، ومن استعان به على تكثير أصدقائه فهو حكيم، ومن استعان به على طاعة الله فهو محسن ? ألا إن رحمة الله قريب من المحسنين ?.
Ø نحن كالأطفال نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه، ولا نفكر في حلاوة شفائه، ونحب الباطل لأننا نستلذ طعمه، ولا نبالي سمَّه.
Ø لولا الهوى لصلح مَنْ في الأرض جميعاً، ولو صلحوا جميعاً لما استحقوا الموت، ولو عاشوا جميعاً لما وسعتهم الأرض .
Ø إياك وقيادة الأغرار في معركة حاسمة، فإنهم إمّا أن ينشغلوا بك عن أنفسهم، و ما أن ينشغلوا بأنفسهم عنك، وفي كلا الحالين تقع الهزيمة.
Ø إذا فهمت عنه في الضراء كما تفهم عنه في السراء فقد صدقت في حبه.
Ø من ظلم الإنسان وجهله أن يتلقى عن ربه ما لا يعطيه إلا هو، ثم يسأل : أين الله ؟.
Ø احذر أن تضنَّ بالقليل على عباد الله، فيأخذ الله منك القليل والكثير.
Ø احذر أن تظلم الضعفاء، فيظلمك من هو أقوى منك.
Ø لو أيقن الظالم أن للمظلوم ربًّا يدافع عنه لما ظلمه، فلا يظلم الظالم إلا و هو منكر لربه.
Ø الجزاء على الحسنة قد يؤجَّل إلى الآخرة، ولكن العقوبة على السيئة تكون في الدنيا قبل الآخرة.
Ø قد يقلع العاقل عن خلق ذميم، ولكن نفسه يعاودها الحنين إليه فترة بعد أخرى.
Ø يا رب ... خلقتنا فنسيناك، رزقتنا فكفرناك، وابتليتنا لنذكرك فشكوناك، ونسأت لنا في الأجل فلم نبادر إلى العمل، ويسرت لنا سبيل الخير فلم نستكثر منه، وشوّقتنا إلى الجنة فلم نطرق أبوابها، وخوّفتنا من النار فتقحَّمنا دروبه، فإن تعذّبنا بنارك فهذا ما نستحقه وما نحن بمظلومين، وإن تدخلنا جنتك فذاك ما أنت أهله ما كنا له عاملين .
Ø لولا الأمل لما عمل إنسان، فهو من أكبر نعم الله التي لا ترى.
Ø الأمل مطيتك إلى السعادة، فإن وصلت إليها وإلا فابدأ أملاً جديداً .
Ø رأيت نفسي دائماً تسمو بالآلام، ولكن من يطيق استمرارها ؟.
Ø لا تعامل أخاك بمثل ما يعاملك به، بل كن خيراً منه دائماً.
Ø لأن تحسن الظن فتندم، خير من أن تسيء الظن فتندم .
Ø اصبر على ما يشيعه عنك مبغضوك من سوء، ثم انظر فيما يقولون، فإن كان حقًّا فأصلح نفسك، وإن كان كذباً فلا تشك في أن الله يظهر الحق و لو بعد المدى ? إن الله يدافع عن الذين آمنوا ?.
Ø العاقل من يرى فيما يقال عنه تنبيهاً لأخطائه، والأحمق يرى فيها محض إيذائه.
Ø كم من كثيرين كنت تتمنى صفعهم، ثم أصبحت تتمنى تقبيلهم .




الفصل الخامس

Ø احمل أخطاء الناس معك دائماً محمل الظن إلا أن تتأكد من صدق الإساءة .
Ø لو أنك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبداً .
Ø إذا لم يكن في إخوانك أخ كامل فإنهم في مجموعهم أخ كامل يتمم بعضهم بعضاً.
Ø لا تعامل الناس على أنهم ملائكة فتعيش مغفلاً، ولا تعاملهم على أنهم شياطين فتعيش شيطاناً، ولكن عاملهم على أن فيهم بعض أخلاق الملائكة وكثيراً من أخلاق الشياطين .
Ø الجزاء الكامل عن المعروف لا يكون إلا من الله تعالى .
Ø لا تكن ممن يرى نفسه دائماً، فيكرهك الناس ويستثقلك إخوانك.
Ø التواضع يرفع رأس الرجل، والتكبر يخفضه.
Ø تحدثك عن نفسك دائماً دليل على أنك لست واثقاً من نفسك.
Ø كثير من الناس يكونون داخل بيوتهم من أفظِّ الناس وأغلظهم، وهم خارجها من ألطف الناس وآنسهم.
Ø لا تندم على حسن الخلق و لو أساء إليك الناس، فلأن تحسن ويسيئون خير من أن تسيء ويسيئون .
Ø من ضاق ماله كثر همه، ومن اتسع علمه قلّ همه، ولأن تقلل همومك بكثرة العلم خير من أن تقللها بسعة المال، فقلَّ أن يسلم غني من المهالك، وقلَّ أن يقع عالم فيها، وقلَّ أن رأيت إنساناً اجتمع له العلم الغزير والمال الكثير مع سلامة من المهالك وبسطة في عمل الخير، ولكن قرأت عن مثل هؤلاء في التاريخ .
Ø أنفع ثروة تخلفها لأولادك : أن تحسن تربيتهم وتعليمهم، وأبقى أثر منك ينتفعون به بعد موتك : علمك وخدمتك للناس .
Ø عامل القدر بالرضى، وعامل الناس بالحذر، وعامل أهلك باللين، وعامل إخوانك بالتسامح، وعامل الدهر بانتظار تقلباته، تسلم أعصابك من التلف والانهيار .
Ø حكمة الإنجيل : ( من أمسك بطرف ثوبك فاترك له ثوبك كله ) أسلم للفرد، وحكمة القرآن : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى ) أسلم للجماعة، الإنجيل يُحتم تسامح الإنسان في حقه، وهذا أقرب إلى المُثل الأعلى، والقرآن يُرغب في ذلك ، و هذا أقرب لطبيعة الإنسان .
Ø العاقل من يأخذ بحظه من سعة العيش ويحسب لتقلبات الأيام حساباً، والأحمق من يتوسع في عيشه آمناً من غدرات الزمان .
Ø الحكيم من يعيش يومه وغده، والجاهل من يعيش فحسب .
Ø من احترم العالم لعلمه فقد أنصفه، ومن احترمه لعلمه وخلقه فقد أكرمه.
Ø من تذكر إساءة إخوانه إليه لم تصفُ له مودتهم، ومن تذكر إساءة الناس إليه لم يطب له العيش معهم، فانسَ ما استطعت النسيان.
Ø مَنْ برَّ والديه فقد حكم لهما بالإحسان في ولادتهما له، ومن عقَّهما فقد حكم عليهما .
Ø ربَّ ولد خلَّد أباه، وربَّ أب قتل ولده .
Ø لا تصاحب المسرف فيتلف لك مالك، ولا تصاحب البخيل فيتلف لك مروءتك .
Ø اكتم على جارك ثلاثاً : عورته، و ثروته، و كبوته، وانشر عن جارك ثلاثاً : كرمه، وصيانته، ومودته .
Ø أربعة أشياء تكشف عن أخلاق الرجال: السفر، والسجن، والمرض، والمخاصمة .
Ø لا تمتدح إنساناً بالورع حتى تبتليه بالدرهم و الدينار، ولا بالكرم حتى ترى مشاركته في النكبات ولا بالعلم حتى ترى كيف يحل مشكلات المسائل، ولا بحسن الخلق حتى تعاشره، ولا بالحلم حتى تغضبه، ولا بالعقل حتى تجربه.
Ø رب متكلم يبدو لك أنه من أحكم الحكماء، فإذا عالج الأمور كان من أسخف السخفاء .
Ø لا تثق بمودة إنسان حتى ترى موقفه منك أيام العسرة .
Ø الإخوان ثلاثة : أخ يفتح لك قلبه وجيبه فشدَّ يدك عليه، وأخ يفتح لك قلبه فاستفد منه، وأخ يغلق عنك قلبه وجيبه فلا ترحل إليه .
Ø إذا اجتمعت إلى حكيم فأنصت إليه، وإذا اجتمعت إلى عاقل فتحدث معه، وإذا اجتمعت إلى سخيف ثرثار فقم عنه وإلا قتلك .
Ø إذا اشتهيت الصمت فتكلم، وإذا اشتهيت الكلام فاصمت، فإن شهوة الصمت وقار مفضوح، وشهوة الكلام خفة مزرية .
Ø إذا اشتهت نفسك لذة مباحة، فإن كنت تعلم أنك إن منعتها شغبت عليك وحزنت فاسترضها، وإلا فخير لك أن تعوِّدها الفطام .
Ø إن لله عباداً قطعوا عوائق الشهوات، وأسرجوا مراكب الجدِّ بصدق العزمات، وامتطوا جياد الأمل، واتَّجهوا إلى الله عز وجل، وتزودوا إليه بصالح العمل مع إخلاص النية، وتوسلوا إليه بصفاء القلب وصدق الطوية، فمروا بالخضرة الفاتنة مسبحين، و بالحطب اللاهب مستعيذين، ولم يعبأوا بالعقبات، ولم يلتفتوا إلى المغريات، قد صانوا وجوههم عن الابتذال، وطهروا أقدامهم من الأوحال، استعانوا بالله على مشقة الطريق فذلل لهم صعابه، وعلى بعد المدى فلملم لهم رحابه، فلما اجتازوا الصعاب سألوا الله ففتح لهم بابه، فلما دخلوه استضافوه فقربهم ورفع دونهم حجابه، فلما استطابوا المقام بعد طول السرى قالوا : الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين، أولئك أحباء الله، صدقوه العهد فصدقهم الوعد، و محضوه الحب فمنحهم القرب، أما ملائكة الله فتراهم حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين .
Ø لي أخ صادق في حبه، مخلص في قربه، سريع في نجدته، غيور في مشهده وغيبته ، سخي أكثر مما عرف عن بيئته، بصير بمواطن النفع والضر لمصلحته، غير أنه يشتد في الخصام، ويسرف في الأوهام ، ويبالغ في الأرقام .
Ø التجارب تنمي المواهب، وتمحو المعايب، وتزيد البصير بصراً، والحليم حلماً، وتجعل العاقل حكيماً، والحكيم فيلسوفاً، وقد تشجع الجبان، وتسخي البخيل، وقد تقسي قلب الرحيم، تلين قلب القاسي، ومن زادته عمى على عماه، وسوءاًَ على سوئه فهو من الحمقى المختومين .





القسم السادس

شيطان يتظلم :

Ø تعرض شيطان اسمه (أخصَرَ عَشء) يوماً لمتصوف جاهل يتعاطى الوعظ فقال له :
ü لماذا لا تتعلم الدين، فتنشر سيرة العلماء، وتنشر في الناس الحلال والحرام، وتفتيهم في شؤون دينهم عن هدى وبصيرة ؟.
ü قال المتصوف : اغرب عليك لعنة الله أتظن أني أخدع بك لو كان من طبيعتك النصح لما كنت شيطاناً، إنما تريد بدعوتي للعلم أن أنصرف عن ذكر الله ... لا أفعل .
ü قال الشيطان: فهل لك في كلمة حق عند سلطان جائر فيكون لك أجر المجاهدين ؟ .
ü قال المتصوف : اخسأ عليك غضب الله أتريد أن تعرِّضني لعدواتهم فأسجن وأحارب فيحرم الناس من وعظي وإرشادي ؟.
ü قال الشيطان : إمَّا لا هذه ولا تلك ، فلماذا لا تجمع المال لتحفظ به كرامتك، وتدَّخره لفقير محتاج، أو مريد منقطع، أو جامع يبنى، أو خير تسهم فيه ؟ .
ü قال المتصوف متلمِّظاً : أما هذه فنعم، قاتلك الله! فأين أجد المال ؟.
ü قال الشيطان : ما رأيت والله أحمق منك ألا ترى إلى مريديك، تحفظ لهم آخرتهم أفلا يحفظون لك دنياك؟ وتعمر لهم قلوبهم أفلا يعمرون لك جيبك ؟ و تحيي لهم أرواحهم أفلا يحيون لك بيتك ؟ .
ü و مدّ المتصوف الجاهل يده إلى جيوب مريديه فأفرغها في جيبه، وكانت من الكثرة بحيث تفيض عن حاجة يومه وغده وكان من الكذب في دينه بحيث لا يفكر في إنفاقها في سبيل الله، فحار ماذا يصنع بها، فاستشار الشيطان فقال له:
ü إنك إن أبقيت المال في خزانتك لم تأمن عليه من لص ينتهبه، أو جائحة تذهب به، أو ولد صالح يلطشه (كلمة عامية شامية تعني أخذ الشيء بوقاحة) فأين أنت من شراء الأراضي والمزارع ؟ .
ü فقال المتصوف: قاتلك الله لقد نصحتني. واقتنى الضياع واحدة بعد الأخرى .
ü لكن أمره انكشف بين الناس، وماله المجموع من السحت والنصب (كلمة عامية شامية تعني الاحتيال في أخذ المال) التسول ما زال يتزايد يوماً بعد يوم، فلجأ إلى صديقه الشيطان يستشيره، فقال له :
ü وأين أنت من شراء السيارات، وبناء الدور، وعمارة القصور ؟.
ü قال المتصوف : ولكني أخشى أن أفتضح أيضاً.
ü قال الشيطان : لا أصلحك الله، أتعجز عن تسجيلها باسم زوجتك وأولادك و هم كثيرون؟. وفعل المتصوف ذلك .
ü غير أن المال ما زال يتدفق على جيب الشيخ الجاهل الواعظ، وأخذ يفتش عن أستاذه الشيطان ليستشيره فيما يفعل . ولكن أستاذه كان قد غاظه من تلميذه مزاحمته له في مهنة الخداع و وسوسة الشر، فقرر الدعوة إلى مؤتمر غير عادي للشياطين ليرفع إليهم أمر هذا التلميذ المزاحم .
ü انعقد المؤتمر برئاسة إبليس، ووقف الشيطان يشرح قصته ويقول:
لقد كان المدعى عليه إنساناً جاهلاً فمسخته ببراعتي وكيدي إلى شيطان ذكي، وكنت أنتظر منه أن يعرف لي فضلي فلا يزاحمني في (منطقتي) ولكنه أخذ يزاحمني مزاحمة خشيت منها على زبائني من التحول جميعهم إليه، فقد أخذ يسلك لإغوائهم من الطرق ما لا أعرف، فاجتذب من الربائن ما لم أكن أطمع في تعاملهم معي. لقد كنت أغوي الناس بالخمرة والمرأة واللذة والقمار والثروة وغير ذلك، فلم يستمع إليَّ من بغِّضت إليه هذه اللذائذ كلها، أما هذا التلميذ العاق فقد أخذ يخدع الناس باسم الدين والزهد والفضيلة حتى أغواهم وأوقعهم في الجهل والخرافة ومحاربة الدين وعلمائه، وأنتم تعلمون يا حضرات الزملاء أن ميزة زبائننا، الغفلة مع شيء من الذكاء، فما يكاد الواحد منهم يتعامل معنا قليلاً حتى يهديه ذكاؤه إلى خبثنا وسوء طريقتنا فيتركنا، أما هذا التلميذ المخادع فقد استطاع أن يخبل عقول زبائنه بالترَّهات والخرافات ليتمكن بذلك من استثمارهم فترة أطول مما نستثمر بها زبائننا، فأنا أسألكم باسم حرمة المهنة, وبحق غضب الله علينا أن تفصلوا في أمره بما توحي به ضمائركم النجسة .ونهض الشيطان التلميذ ليدافع عن نفسه فقال:
ü يا حضرات الزملاء الملعونين إني وغضب الله عليَّ وعليكم ما خنت هذه المهنة بعد أن شرّفني رئيسنا إبليس بالدخول إلى (حظيرة دنسه) وما تنكرت يوماً لفضل أستاذي (أخْصَرَ عَشْ) عليَّ، ولكني وجدته بعد التجربة قليل الحيلة ضعيف الذكاء، وتعلمون أن أحدنا كلما كان أبرع في اقتناص الفريسة والفرصة كان أقرب إلى نفس رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه، ولقد استطعت بوسائل الخداع التي أُلْهِمْتُهَا من (حظيرة الدنس) أن أجتذب من الزبائن في محيط أستاذي في سنوات، ما لم يستطع أن يجتذبه في مئات السنين .
ü إننا حضرات الزملاء الملعونين في عصر استيقظت فيه روح الدين والهداية في نفوس الناس، فيجب أن نطوِّر وسائل الضلال والغواية بما يتفق مع هذا التطوُّر الخطير ، و إذا ظللنا على أساليبنا القديمة فسيخسر رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه عرشه ومملكته. ولا يخفى عليكم أن وسيلتي التي أتَّبعها نفرت كثيراً من الدين بما ألصقته به من خرافات وأباطيل، وما اتبعته مع الناس من كذب واحتيال وتدجيل، وكان من نتيجة ذلك أن تشكّك كثير من الناس بحقائق الدين الصافية ودعاته الصادقين وعلمائه المخلصين، مما جعلهم مهيّئين ليكونوا من فرائس أستاذي وزبائنه، كما أن هؤلاء جعلوا يصبّون اللعنات عليّ بدلاً من أستاذي كما كان الأمر من قبل . ومن هنا ترون يا حضرات الزملاء الملعونين أنني أستحق شكر أستاذي لو كان مخلصاً لمهنته، لكن أنانيته وطمعه واستئثاره جعلته يستعديكم عليَّ، وأخشى أن يكون أستاذي قد أصابته عدوى الهداية فقلَّت فيه روح الشيطنة وخبثها فلم يعد يصلح للمهنة، أما أنا فأظل أخاكم المخلص وزميلكم النجيب .
ü تداول المؤتمرون القضية من جميع نواحيها، ثم أعلن إبليس قرار المؤتمر التالي:
· لما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعي (أخصر عش) بأن المدّعى عليه قد أصبح بارعاً في مهنة الشيطنة خبيراً بأساليب الضلالة والإغواء.
· ولما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعي أيضاً أن زبائننا قد تضاعفوا بفضل المدعى عليه أضعافاً مضاعفة عما كانوا عليه في عهد المدعي.
· ولما كانت المادة الأولى من دستورنا وهي التي تقول ( لمن استطاع الإغواء والإضلال يعتبر شيطاناً تنطبق على المدعى عليه تماماً.
· ولما كانت المادة الخامسة من هذا الدستور قد نصَّت على الشروط المطلوبة من التلميذ لمنحه لقب ( أستاذ ) .
· ولما كانت روح الشر المتأصلة فينا تقتضينا أن نعمل جاهدين لنشر الضلالة والفساد بين بني الإنسان وأن نفرح لذلك ونشجع عليه .
· لما كان من الثابت أن المدَّعى عليه قد استطاع بفضل وسائله المبتكرة المتطورة أن يزيد في عدد ضحايانا وأن ينشر نفوذنا انتشاراً واسعا ً.
· لهذا كله قرر المؤتمر :
1) منح لقب (( أستاذ)) للمدعى عليه .
2) تكريس أستاذيَّته في محفل الشيطان الأعظم .
3) نقش اسمه في عداد شياطين الإنس الخالدين .
4) حكماً نهائياً غير قابلٍ للإستئناف



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى السباعي - هكذا علمتني الحياة   مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة Emptyالأربعاء 21 أكتوبر 2015, 7:12 am


الفصل السابع

Ø زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية ...
Ø و زر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق ...
Ø و زر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض ...
Ø و زر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة ...
Ø و زر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل ...
Ø و زر ربَّك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة .
Ø العاقل من لم تطْغُ عاطفته على تفكيره، والحكيم من حفظ دروس الحياة، والفيلسوف من يحاول معرفة المجهول من المعلوم .
Ø جمال النفس يسعد صاحبها ومن حولها، وجمال الصورة يشقي صاحبها ومن حولها .
Ø ما أروع هذا الدرس الذي تلقيه الطبيعة علينا وأنا أنظر إليها من نافذة غرفتي، ها هي النسمات تميل الأشجار الخضراء باتجاه واحد حتى تكاد تتعانق، ثم تعود لتتلاقى مرة أخرى، كذلك الإنسان النابض بالحياة يتجاوب مع المجتمع النابض بالحياة .
ü عش مع أهلك وسطاً بين الشدَّة و اللين ...
ü و عش مع الناس وسطاً بين العزلة و الانقباض ...
ü و عش مع إخوانك وسطاً بين الجد و الهزل ...
ü و عش مع تلاميذك وسطاً بين الوقار و الانبساط ...
ü و عش مع أولادك وسطاً بين القسوة و الرحمة ...
ü و عش مع الحاكمين الصالحين وسطاً بين التردد و الانقطاع ...
ü و عش مع بطنك وسطاً بين الشبع و الجوع ...
ü و عش مع جسمك وسطاً بين التعب و الراحة ...
ü و عش مع نفسك وسطاً بين المنع و العطاء ...
ü و عش مع ربك وسطاً بين الخوف و الرجاء، تكن من السعداء ...
ü لا تشته الزهد كيلا تبتلى بالرياء ...
ü و لا تشته الجاه كيلا تبتلى بالكبرياء ...
ü و لا تشته المرض كيلا تبتلى بالتبرُّم بالقضاء ...
ü و لا تشته الصحة كيلا تبتلى بالعدوان على الضعفاء ...
ü و لا تشته الفقر كيلا تبتلى بحسد الأغنياء ...
ü و لا تشته الغنى كيلا تبتلى بظلم الفقراء ...
ü و لكن سل الله دائماً ما هو خير لك عنده و أبقى، فإذا أقامك على حالة فقل : آمنت بالله ثم استقم .
Ø بالمرض تعرف نعمة الصحة ، وبالصحة تنسى آفة المرض .
Ø لا تهمل العناية بصحتك مهما كانت وجهتك في الحياة، فإن كنت عاملاً أمدتك بالقوة، وإن كنت طالباً أعانتك على الدراسة، وإن كنت عالماً ساعدتك على نشر المعرفة، وإن كنت داعية دفعت عنك خطر الانقطاع، وإن كنت عابداً حبَّبت إليك السهر في نجوى الحبيب ... نفسك مطيتك فارفق بها .
Ø من عني بصحته في شبابه لم يدركه الهرم و لو عاش مائة عام .
Ø لا تلهينَّك العناية بصحتك عن أداء رسالتك. قليل من الوقت تعنى به في صحتك يوفر عليك كثيراً من الوقت في أداء رسالتك .
Ø كن معتدلاً في أكلك ومعيشتك، وفرحك وحزنك، وعملك وراحتك، ومنعك وعطائك، وحبك و بغضك، لا تعرف المرض أبداً (وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً) .
Ø لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأنفقت نصف أوقاتي في الراحة والخلوة .
(قليل دائم خير من كثير منقطع).
Ø لا تستهن بنصيحة طبيبك اعتماداً على صحتك، فقد يأتي يوم تفقد فيه صحتك ولا تجديك مشورة طبيبك .
Ø لا تؤجل تناول العلاج إلى انتهائك من العمل، فقد تنقطع عن العمل وتفوت فرصة العلاج .
Ø أيها البخيل : نفقة الاعتناء بصحتك أقل من نفقة العلاج من مرضك.
Ø تفكير الصحيح أصح من تفكير المريض إلا أن يكون للمريض أنس بربِّه.
Ø إذا ضقت ذرعاً بمرضك، فاذكر أن هنالك مرضى يتمنَّون ما أنت فيه لعظم ما أصابهم من الأمراض، وبذلك تهدأ نفسك وترضى عن ربك.
Ø من لم يمتنع باختياره عما يضرّه من لذة، فسيضطر إلى ما يكره من دواء.
Ø حصيرة بالية تنام عليها وأنت صحيح، خير من سرير ذهبي تلقى عليه وأنت مريض.
Ø تفاخرت الصحة والمرض يوما ً:
ü فقالت الصحة : بي ينشط الناس للعمل.
ü وقال المرض : وبي يقصر الناس طول الأمل .
ü قالت الصحة : بي يجتهد العابدون في العبادة .
ü قال المرض : وبي يخلصون في النية.
ü قالت الصحة : ومن أجلي تشاد معاهد الطب.
ü قال المرض : وبي تتقدم بحوث الطب .
ü قالت الصحة : كل الناس يحبونني.
ü قال المرض : لولاي لما أحبوك هذا الحب.
Ø ليلك نهار غيرك، وليل غيرك نهارك.
Ø بعض الناس تسمعهم فتتمنى صحبتهم ولو في النار، فإذا خبرتهم كرهت صحبتهم ولو في الجنة .
Ø للنفس ساعات تنشط فيها للخير، وساعات تحرن فيها، فإذا نشطت فأكثر، وإذا حرنت فأقصر، فإنك إن أكرهتها على الخير وهي لا تريده كانت كالدابة التي تركبها مرغمة، لا تأمن أن تلقي بك وأنت حُطَمَة .
Ø لا تصاحب الأحمق بحال، فإنك لا تستطيع التحامق معه، وهو لا يستطيع التعاقل معك، والأول شرٌّ لك، والثاني خارج عن طبيعته.
Ø مصاحبة الأحمق كمصاحبة الأفعى، لا تدري متى يؤذيك .
Ø بعض دعاة الدين يذكرون قوله تعالى: (و اغلظ عليهم) وهم لا يفهمون معناها، و ينسون قوله تعالى: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) وهي واضحة المعنى.
Ø من ابتلي بكثرة الكلام أصيب بالعيِّ في موطن يحسن الكلام فيه.
Ø ثلاثيات : احذر ثلاثاً في ثلاث عند ثلاث :
· الزهو بعلمك عند المناقشة ...
· والفخر بعملك عند الذين يعرفونك ...
· والتقصير في الخير عند سنوح فرصته .
· المرأة طفل كبير يريد منك أن تعامله معاملة الكبار.
· المرأة غزال يظن أن قرونه تغني عنه غناء أنياب الأسد.
· إني لا أخشى على نفسي أن يغريني الشيطان بالمعصية مكاشفة، ولكني أخشى أن يأتيني بها ملفعة بثوب من الطاعة.
· يغريك الشيطان بالمرأة عن طريق الرحمة بها ...
· ويغريك بالدنيا عن طريق الحيطة من تقلباتها ...
· ويغريك بمصاحبة الأشرار عن طريق الأمل في هدايتهم ...
· ويغريك بالنفاق للظالمين عن طريق الرغبة في توجيههم ...
· ويغريك بالتشهير بخصومك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...
· و يغريك بتصديع وحدة الجماعة عن طريق الجهر بالحق ...
· و يغريك بترك إصلاح الناس عن طريق الاشتغال بإصلاح نفسك ...
· و يغريك بترك العمل عن طريق القضاء والقدر ...
· ويغريك بترك العلم عن طريق الانشغال بالعبادة ...
· ويغريك بترك الجهاد عن طريق حاجة الناس إليك ...
· ويغريك بترك السنَّة عن طريق اتباع الصالحين ...
· ويغريك بالاستبداد عن طريق المسؤولية أمام الله و التاريخ ...
· ويغريك بالظلم عن طريق الرحمة بالمظلومين.
· بعض الغيورين على الدين يسيئون إليه بحمقهم وغرورهم أكثر مما يسيء إليه أعداؤه بخبثهم ومكرهم.
· لا تعط الشيطان فرصة التردد عليك، بل احزم أمرك معه، وأفهمه أنك لا تحب الخائنين.
· إذا خوفك الشيطان من الفقر، فردَّه بالرزق المكتوب (و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)
· وإذا خوفك من الموت و القتل ، فرده بالأجل المكتوب (فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون).
· إذا أيأسك الشيطان من الجنة فتذكر مغفرة الله.
· وإذا أيأسك من النجاة بتقصيرك فتذكر فضل الله.
· وإذا أيأسك من الشفاء من مرضك فتذكر رحمة الله.
· وإذا أيأسك من كشف محنتك فتذكر وعد الله.
· أيها المثقلون بالهموم كل همومكم تزول إلا همًّا واحداً هو دينونة أنفسكم.
· أيها المرهقون بالآلام! كل آلامكم تذهب إلا ألماً واحداً هو ألم ضمائركم.
· بعض الناس يعالجون المشاكل بما يزيدها تعقيداً.
· السلبية المطلقة في معالجة المشكلات الاجتماعية التي لا مفر منها حمق و إنتحار.
· بعض الناس يحاولون إيقاف عجلة التطور بكلمة (لا) كالصبيان يحاولون عرقلة سير القطار بوضع الأحجار على قضيب السكة الحديدية.
· من شغله الاستعداد لغده عن العمل ليومه كان حكيماً أحمق.
· يقولون لي : أرح فكرك لتُشفى، ومعنى ذلك : ادفن نفسك لتسلم.
· قد تكون شدة الإحساس بلاءً أكبر من شدة الغفلة.
· التفكير في ذات الله كفر، وفي آياته إيمان.
· بين الخوف والجرأة أن تخطو الخطوة الأولى.
· بين الاحتراس وسوء الظن أن الأول احتمال السوء، والثاني ترجيحه.
· بين صفاء القلب والغفلة أن الأول ترجيح حسن الظن مع احتمال سوئه ...
والثاني عدم احتمال السوء مطلقاً.
· بين المروءة والدناءة : حبّ المكرمات.
· بين الكرامة والكبر : أن الأول أن تنزل نفسك منزلتها ...
· والثاني أن تنزل نفسك فوق منزلتها.
· بين التواضع والذلة : أن الأول أن تتنازل عن مكانة نفسك تخلقاً ...
والثاني أن ترضى باحتقار غيرك لك هواناً.
· قد تغيب أبسط مبادئ المعالجة عن أذهان كبار الأطباء.
· خذ بالأسباب و ثق بأن نتائجها بيد الله وحده.
· الأذكياء تقوى عقولهم على حساب أرواحهم، والأغبياء تقوى أجسامهم على حساب عقولهم، والصالحون تقوى أرواحهم على حساب عقولهم، والصدِّيقون تقوى عقولهم وأرواحهم في آن واحد.




الفصل الثامن

Ø لا تجعل جسمك يتغذَّى بروحك فتقوى حيوانيتك، ولا تجعل عقلك يتغذى بروحك فتقوى شيطانيتك، ولكن غذِّ عقلك بالتفكير، وروحك بالنظر، فتقوى ملائكيَّتك .
Ø ما رأيت شيئاً يغذِّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله .
Ø في كل مؤمن جزء من فطرة النبي، وفي كل كافر جزء من طبيعة الشيطان .
Ø لا يستعبدك الخوف فتكون كمن خافوا الشيطان فعبدوه .
Ø اللهم هيئ لأحفادنا أمهات عاقلات صالحات، فإن الأم إما أن تجعل من ابنها رجلاً، وإما أن تجعل منه شريراً، وإما أن تجعل منه مغفلاً .
Ø لا يلقي الشر سلاحه حتى يلفظ آخر أنفاسه، فهو لا يعرف الصلح والمهادنة أبداً.
Ø ارحم أربعاً من أربع :
Ø عالماً يعيش مع الجهال .
Ø وصالحاً يعيش مع الأشرار .
Ø ورحيماً يعيش مع قساة القلوب .
Ø وعالي الهمة يعيش مع خائري العزائم .
Ø إذا لم تستطع أن تقاوم فتنة الغوغاء فاحتفظ بحكمتك لنفسك، فإنها عندهم حينئذ سخف أو خيانة .
Ø من تمام نعمة الله عليك بالعقل أن يعرِّفك قدر نفسك .
Ø لا تستعجل الرئاسة فإنك إن كنت أهلاً لها قدَّمك زمانك، وإن كنت غير أهل لها كان من الخير لك أن لا ينكشف نقصانك .
Ø سبحان من خضد شوكة الإنسان بالجوع، وأذلَّ كبرياءه بالمرض، وقهر طغيانه بالموت .
Ø قال الثعلب للأسد بعد أن أوقعه في حفرة ظنّ أنه سيهلكه فيها :
Ø سأفضحك بين الحيوان بضعفك ، فضحك الأسد وقال :
Ø مهما فعلت فسأظل أن أسداً وستظل أنت ثعلباً .
Ø إذا وصل إليك من ربك العطاء فليصله منك الشكر، وإذا وصل إليك منه البلاء فليصله منك الصبر، وإذا لم يصل إليك منه ما ترجو فلا يصل إليه منك ما يكره .
Ø لا تقصِّر في حق إخوانك اعتماداً على محبتهم، فإن الحياة أخذ وعطاء، ولا تقصر في حق ربك اعتماداً على رحمته فإن انتظار الإحسان مع الإساءة شيمة الرقعاء، ولا تنتظر من إخوانك إن يبادلوك معروفاً بمعروف، فإن التقصير من طبيعة الإنسان، وانتظر من ربّك أن يكافئك على الخير خيراً منه ...
Ø فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ .
Ø عامل ربك بالخضوع وعامل أعداءه بالكبرياء وعامل عباده بالتواضع .
Ø احتفظ بوقارك في أربعة :
1- في مذاكرتك مع من هو أعلم منك .
2- تعليمك لمن هو أكبر منك .
3- مخاصمتك مع من هو أقوى منك .
4- مناقشتك مع من هو أسفه منك .
Ø لا تنقبض في أربعة مواطن :
1- في السفر مع زملائك .
2- السهر مع إخوانك .
3- الملاطفة مع أهلك و أولادك .
4- الطرب مع من تثق بهم من سمَّارك .
Ø احتفظ بأدبك في خمسة مواطن :
1- أماكن العبادة .
2- مجالس العلم .
3- مقابلة العظماء .
4- محادثة الرؤساء .
5- معاملة الغرباء .
Ø احتفظ برباطة جأشك في سبعة مواطن :
1- لقاء الأعداء، ومقابلة الطغاة .
2- اشتداد الفتنة .
3- تربص الشر .
4- انتشار البلاء .
5- سجون المتسلِّطين .
6- طيش الزوجة الرعناء .
Ø إذا أنعم الله عليك بموهبة لست تراها في إخوانك، فلا تفسدها بالاستطالة عليهم بينك وبين نفسك، وبالتحدث عنها كثيراً بينك وبينهم، فإنّ نصف الذكاء مع التواضع أحبُّ إلى قلوب الناس وأنفع للمجتمع من ذكاء كامل مع الغرور .
Ø المغرور يتوهم لنفسه من الفضائل ما يذهب بفضائله الحقيقية .
Ø لا تستخفَّنَّ بنعمة مهما قلّت، فإن القليل من الكريم كثير .
Ø لا تهملنَّ العناية بالنعمة مهما صغرت، فقد يأتي يوم تكبر فيه بحاجتك إليها .
Ø نعم الله عليك لا تحصى، ومن أوَّلها حياتك، ثم عدّد إن استطعت صاعداً .
Ø تفقد عقلك في أربعة مواضع :
1- عندما يثير الشيطان أهواءك .
2- عندما تخاطب المرأة عواطفك .
3- عندما يثير المال طمعك .
4- عندما يثير الشبع شهوتك .
Ø أصل الشرِّ في العالم ثلاثة : إبليس والمرأة والمال ... وأصل الخير في العالم ثلاثة : العقل والمرأة والمال .
Ø علم قليل شائع، خيرمن كثير محتكر .
Ø الذين يطمسون وجه الشريعة المشرق بجمودهم أسوأ أثراً من الذين يطمسونه بجحودهم .
Ø يا مواكب الحجيج :
· هل تعلمون أنكم خلّفتم و راءكم قلباً يخفق كخفق قلوبكم، قد أقعده المرض عنكم، وساقه الشوق معكم، فلا تهبطون وادياً، ولا تصعدون شرفاً، ولا تؤدون شعيرة إلا و هو معكم، ولكنه موثق بحبال الله، فاذكروه كما يذكركم، لعل الله يرحمه كما يرحمكم، وادعوا له كما تدعون لأنفسكم فإن دعوة المؤمن لأخيه المؤمن في ظهر الغيب مستجابة كما قال رسولكم، وكحلوا أعينكم عنه برؤية أرض درج عليها الحبيب صل الله عليه وسلم، وانبثق منها النور، ودارت على ثراها رحى أولى معارك النصر، ففي ذلك تقوية لإيمانه وإيمانكم، وبعث لعزيمته و عزائمكم .
· وإذا تعلَّقتكم بأستار الكعبة فابكوا عنه كما تبكون عن أنفسكم، فما أنتم أولى بالبكاء منه، ولا هو أقل رجاءً للرحمة منكم .
· يا زوار الحبيب الأعظم! إذا وقفتم بين يديه فأبلغوه السلام عن محب سفح الدمع يوم لقيه، ومزق القلب يوم ودَّعه، وما خاس بعهده أن يزوره كل عام ، ولكن عوائق الأقدار أبطأت به، فسلوه : إن كان يحب محبه أن يسأل له الله إطلاق سراحه، سلوه، ولا تبلغوني عتبه إن كان عاتباً .
· إنهم هناك الآن ...
· ضيوفه المكرمون، تباركهم روحه وتشرق عليهم أنواره، وتصفِّي نفوسهم آثاره ... هنيئاَ لهم .
· العقائد تقوى بالكفاح، وتضعف بالنجاح .
· كل محبوب عذاب على محبِّه إلا الله عزَّ وجل، ورسوله صل الله عليه وسلم .
· أقنع دعاء قول الله تعالى:
· (ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة)
· أجمع دعاء، دعاء النبي صل الله عليه وسلم :
· (اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم) .
· أروع دعاء ، دعاء النبي صل الله عليه وسلم :
· (اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفَّني إذا علمت الوفاة خيراً لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضى، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، وأسألك الشوق إلى لقائك، في غير ضرَّاء ولا مضرَّة، ولا فتنة مضلَّة، اللهم زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين) .
Ø اتهم نفسك في موضعين :
Ø 1- في الزيادة على ما أمر الله به أو نهى عنه .
Ø 2- في التقصير فيما أمر به أو نهى عنه.
Ø من أيقن بحكمة الله وعدالته، وصبر على قضائه وقدره، كان إماماً في المتقين .
Ø لا يبلغ الشيطان من إنسان بمقدار ما يبلغ من عالم فاجر، أو عابدٍ جاهل، أو متزهد واعظ .
Ø بلاؤه للمؤمن أثر في رحمته، معافاته قد تكون أثراً من عقوبته .
Ø إن لله جنوداً يحفظونك ويدافعون عنك، منها: عملك الصالح .
Ø وعد عبده المؤمن بالدفاع عنه فتسلّط عليه الأشرار وتراكمت عليه النكبات، إن الله لا يخلف وعده، ولكن المؤمن هو الذي أخلف عهده، وكان العهد مسؤولاً .
Ø مصيبة المؤمن الصابر في ماله أو بدنه أو نفسه مصيبة واحدة ...
Ø ولكن مصيبة الفاجر فيها مصيبتان : ثانيتهما في روحه ودينه وثوابه .
Ø من قام بواجبه نحو أمته وأهله وولده في إنكار المنكر، ثم لم ينجح، فقد أعذر إلى الله .
Ø كل من الخير و الشرِّ يعدي ، و لكن عدوى الشر أسرع و أبلغ .
· احذر الشيطان على عقيدتك من أن يفسدها بالآراء ...
· واحذره على عبادتك من أن يفسدها بالرياء ...
· واحذره على عملك من أن يفسده بالأهواء ...
· احذره على علمك من أن يفسده بالادِّعاء ...
· احذره على عبوديتك من أن يفسدها بالكبرياء ...
· احذره على خلقك من أن يفسده بالغرور ...
· احذره عن استقامتك من أن يفسدها بالحرص و الطمع .
Ø في جمال الأزهار وأرج الرياحين وهي من ماء و تراب، يتجلَّى إبداع الخالق ودقَّة صنعه ...
Ø فأي دليلٍ بعد هذا على وجود الله و حكمته يريدون ؟ .



الفصل التاسع


Ø ليس في قلب المؤمن مكان لغير حبِّ الله ورسوله صل الله عليه وسلم، وليس له أمل أغلى من لقائهما، ولا عمل ألذ من مرضاتهما، ولا وصل أحلى من وصالهما .
Ø إذا ادَّعت نفسك حب الله فاعتبر بموقفها من أوامره ونواهيه، وبرغبتها ورهبتها من جنته وناره، وإذا ادَّعت حب رسوله فاعتبر بموقفها من سنته في أخلاقه وآدابه، ومن آل بيته في حبهم وموالاتهم، ومن صحابته في إكبارهم وحسن الظن بهم، ومن دياره وآثاره في الشوق إليها والخشوع عندها .
Ø يكفيك من عزِّ الطاعة أنك تسر بها إذا عرفت عنك، ويكفيك من ذل المعصية أنك تخجل منها إذا نسبت إليك .
Ø موطنان ابكِ فيهما ولا حرج : طاعة فاتتك بعد أن اتتك، ومعصية ركبتك بعد أن تركتك .
Ø موطنان افرح فيهما ولا حرج : معروف هديت إليه، وخير دللت عليه .
Ø موطنان أكثر من الاعتبار فيهما: قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله .
Ø موطنان لا تطل من الوقوف عندهما: ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف .
Ø موطنان لا تندم فيهما : فضل لك جحده قرناؤك، وعفو منك أنكره عتقاؤك .
Ø موطنان لا تشمت فيهما : موت الأعداء، ضلال المهتدين .
Ø موطنان لا تترك الخشوع فيهما : تشييع الموتى، وشهود الكوارث .
Ø موطنان لا تقصر في البذل فيهما : حماية صحتك، وصيانة مروءتك .
Ø موطنان لا تخجل من البخل فيهما : الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه .
Ø موطنان انسَ فيهما نفسك : وقوفك بين يدي الله، ونجدتك لمن يستغيث بك .
Ø موطنان لا تتكبر فيهما : حين تؤدِّي الواجب، وحين تجالس المتواضع .
Ø موطنان لا تتواضع فيهما : حين تلقى عدوَّك، وحين تجالس المتكبر .
Ø موطنان أكثر منهما ما استطعت : طلب العلم، وفعل المكرمات .
Ø موطنان أقلل منهما ما قدرت : تخمة الطعام، لهو العاطلين .
Ø موطنان ادخرهما لتغيُّر الأيام : صحتك، وشبابك .
Ø موطنان ادخرهما ليوم الحساب : علمك، ومالك .
الفصل التاسع


Ø ليس في قلب المؤمن مكان لغير حبِّ الله ورسوله صل الله عليه وسلم، وليس له أمل أغلى من لقائهما، ولا عمل ألذ من مرضاتهما، ولا وصل أحلى من وصالهما .
Ø إذا ادَّعت نفسك حب الله فاعتبر بموقفها من أوامره ونواهيه، وبرغبتها ورهبتها من جنته وناره، وإذا ادَّعت حب رسوله فاعتبر بموقفها من سنته في أخلاقه وآدابه، ومن آل بيته في حبهم وموالاتهم، ومن صحابته في إكبارهم وحسن الظن بهم، ومن دياره وآثاره في الشوق إليها والخشوع عندها .
Ø يكفيك من عزِّ الطاعة أنك تسر بها إذا عرفت عنك، ويكفيك من ذل المعصية أنك تخجل منها إذا نسبت إليك .
Ø موطنان ابكِ فيهما ولا حرج : طاعة فاتتك بعد أن اتتك، ومعصية ركبتك بعد أن تركتك .
Ø موطنان افرح فيهما ولا حرج : معروف هديت إليه، وخير دللت عليه .
Ø موطنان أكثر من الاعتبار فيهما: قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله .
Ø موطنان لا تطل من الوقوف عندهما: ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف .
Ø موطنان لا تندم فيهما : فضل لك جحده قرناؤك، وعفو منك أنكره عتقاؤك .
Ø موطنان لا تشمت فيهما : موت الأعداء، ضلال المهتدين .
Ø موطنان لا تترك الخشوع فيهما : تشييع الموتى، وشهود الكوارث .
Ø موطنان لا تقصر في البذل فيهما : حماية صحتك، وصيانة مروءتك .
Ø موطنان لا تخجل من البخل فيهما : الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه .
Ø موطنان انسَ فيهما نفسك : وقوفك بين يدي الله، ونجدتك لمن يستغيث بك .
Ø موطنان لا تتكبر فيهما : حين تؤدِّي الواجب، وحين تجالس المتواضع .
Ø موطنان لا تتواضع فيهما : حين تلقى عدوَّك، وحين تجالس المتكبر .
Ø موطنان أكثر منهما ما استطعت : طلب العلم، وفعل المكرمات .
Ø موطنان أقلل منهما ما قدرت : تخمة الطعام، لهو العاطلين .
Ø موطنان ادخرهما لتغيُّر الأيام : صحتك، وشبابك .
Ø موطنان ادخرهما ليوم الحساب : علمك، ومالك .
Ø وقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً : ساعة الموت، لا ترج فيها إلا رحمة الله .
Ø إن للشيطان مكائد ، فمن وفق لمعرفة طرائقه فيها كان من الناجين .
Ø تغيير الرأي كتغيير الرأس عند الجاهلين المعاندين، فلا تحاول أن تقنع جاهلاً معانداً بتغيير آرائه، فتضيِّع وقتك وتتلف أعصابك .
Ø صاحب الهوى مريض، فاحتل لعلاجه بما لا ينفر منه، وإلا طرح الدواء واستعصى على الشفاء .
Ø داو قساوة قلبك عند الموعظة، كما تداوي عسر هضمك عند الأكل .
Ø من سمع القرآن فلم يخشع، وذكر الذنب فلم يحزن، ورأى العبرة فلم يعتبر، وسمع بالكارثة فلم يتألم، وجالس العلماء فلم يتعلَّم، صاحب الحكماء فلم يتفهم، و قرأ عن العظماء فلم تتحرك همته . فهو حيوان يأكل ويشرب، وإن كان إنساناً ينطق ويتكلم .
Ø المرأة الجاهلة الرعناء ، لها من أنوثتها (العاطفة)، وليس لها من إنسانيتها (العقل) .
Ø الأب كبش للتضحية، يفرح أولاده الصغار بإراقة دمه، تفرح زوجته الرعناء بأكل لحمه .
Ø ما رأيت كالأب، يهدم أولاده بنيانه وهو بهم فرح، وينغِّصون عليه عيشه وهو منهم مسرور .
Ø لولا الاستقرار لكان الزواج حمقاً، ولولا العاطفة لكان إنجاب الأولاد جنوناً، ولولا الدين لكان إنشاء البيت عبثاً وسخفاً .
Ø من البيوت واحة يستريح عندها الأب الزوج، ومن البيوت فرن يحترق فيها .
Ø لا تتأخر عن الزواج لثقل أعبائه، فليومٌ من أيام العزوبة فيه من ثقل الأعباء ما تنوء بحمله الجبال الراسيات، ولا تتأخر لكثرة نفقاته، فنفقات الزواج كنفقات الحراثة والبذر، ونفقات العزوبة كمن يحرث في البحر .
Ø عبادة العازب مشوبة بانشغال البال مع الشيطان، وعبادة المتزوج مشوبة بانشغال البال مع الرحمن .
Ø الصبر على الطاعة في الزوج والولد أعظم عند الله أجراً من الصبر على الطاعة في الزهد و الخلوة .
Ø الزاهد الذي يتخلَّى عن أعباء الزوجة والولد جبان مهزوم في معركة الرجولة، والعابد مع هموم الزوجة والولد شجاع منتصر في معركة الحياة .
Ø ربَّ بسمة من طفل صغير، أحب إلى الله من ركعات يقوم بها عزب في ظلمات الليل البهيم .
Ø الأم أقوى عاطفة نحو الصغير، والأب أقوى إدراكاً لمصلحته، ومن رحمة الله به توفيرهما معاً له .
Ø اثنان لا تخالف رأيهما أبداً :
Ø 1- الطبيب الحاذق حين يعالجك .
Ø 2- الحكيم المجرب حين ينصحك .
Ø الخير والشَّر متلازمان وكأن حكمة الله اقتضت أن لا يصل الخير إلا مع شيء من الشر ...
Ø ولا يكون الشر إلا ومعه نصيب من الخير .
Ø إياك و مصاحبة المغرور، فإنه إن رأى منك حسنة نسبها إليه، وإن بدت منك سيئة نسبها إليك .
Ø من خانك في صداقتك فقد أراحك من عبء واجباتك نحوه ..
Ø من فرَّط في صحبتك فقد أراحك من التفكير في أمره ...
Ø من موَّه عليك في دينك فقد استخفَّ بعقلك ...
Ø من كذب عليك فقد استخف بوعيك.
Ø أربعة تستدل منها على وجود الله :
1- خلق العقل في الإنسان .
2- روعة الجمال في الطبيعة و الحيوان .
3- دقة النظام في هذا الكون العظيم .
4- عدالة الانتقام من المسيئين و الظالمين .
Ø ستة لا تتحسر على ما فاتك منها :
1- جاه أعقبه مذلَّة .
2- معصية أعقبها ندم .
3- أخ لم يعرف حق إخائك .
4- نعمة جلبت لك الغصص و المشكلات .
5- صحة لم تؤدِّ فيها واجباً .
6- زوجة جعلت حياتك جحيماً .
Ø خمس تورد المهالك :
1- شهوة عارمة .
2- علم لا يقصد به وجه الله .
3- مال يورث الشحَّ و الطمع .
4- فراغ يحمل على ارتكاب المآثم .
5- عقل يحتال به صاحبه على الناس .
Ø أكثر الناس يظنون السعادة فيما يتم به شقاؤهم .
· لا تخدع بطيب الطعام حتى تتبين فائدته ...
· و لا ببكاء الزاهد حتى تتبيَّن استقامته ...
· و لا بوعود الحاكم حتى تعلم خلقه ...
· و لا بدعوى العالِم حتى يشهد له أقرانه ...
· و لا بتظلُّم الزوجة حتى تستمع إلى زوجها ...
· و لا بصلاة العابد حتى ترى معاملته ...
· و لا بوقار الشيخ حتى تشهد مجلس أنسه و سمره ...
· و لا بحماسة الشاب حتى تجرِّبه في المكاره ...
· و لا بمدَّعي الوطنية حتى يصبح نائباً أو وزيراً ...
· و لا بيمين البائع حتى تتظاهر بالرغبة عن الشراء منه .
Ø ربَّ من تراه اليوم شيطاناً، تعترف له غداً بأنه ملاك ...
· و ربَّ من تحني له رأسك اليوم تطؤه بقدمك غداً ...
· و ربَّ من تخشاه اليوم يفرق منك غداً ...
· و ربَّ من تكبِّله بالأغلال اليوم يتحكم في مصيرك غداً ...
· و (لا يدوم لإنسان حال) .
Ø قوة الأشرار بلاء ، و قوة الأخيار دواء ، وقوة المؤمنين شفاء .
Ø الحقيقة كالمخطوبة الحسناء : كثيرٌ خطابها و لكنها لا تكاد تجد فيهم واحداً تحبه .
Ø البيت القويّ يحتاج إلى الإسمنت والحديد أكثر مما يحتاج إلى الزينة والزخرفة ...
Ø وكذلك الأمة الناهضة تحتاج إلى العباقرة في العلم والصناعة ...
Ø أكثر مما تحتاج إلى المبرزين في الرقص والرسم و الغناء .
Ø ليس صدفة ولا عن حسن نيَّة أن توجَّه طاقات شبابنا وبناتنا إلى الرسم والرقص والغناء، ويكون ذلك محور التوجيه في الصحافة والإذاعة والتلفزيون من حيث لا توجَّه طاقاتهم ولا عبقرياتهم إلى العلم والصناعة والإختراع ...
Ø إنها خطة استعمارية تنفَّذ من أموال الشعب على أيدي بعض (العملاء) والضحية الأغرار من المراهقين والمراهقات . ( وكأنه يعيش بيننا الآن )
Ø ليس أسهل على نفوس الشباب في أمة حديثة الوعي، من إغرائهم بالشهرة عن طريق الفن والرقص، وهذا هو سر استجابتهم لإغراء خرافة الفن واستمتاعهم بلذته .
Ø الأمم اللاتينية أكثر براعة في الفن، وأقل تقدماً في العلم، وأسرع هزيمة في الحرب ...
Ø والأمم السكندنافية والسكسونية أقل براعة في الفن، وأكثر تقدماً في العلم، وأشد استعصاء على الهزيمة في الحرب ...
Ø فهل يريد الذين يشجِّعون فينا الفن على حساب العلم، أن ننهزم في الحرب ؟...
ونتأخر في استكمال وسائل القوة ؟ . <---- (و الله كلام 100% رحمة الله عليك يا مصطفى السباعي) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى السباعي - هكذا علمتني الحياة   مصطفى - مصطفى السباعي  -  هكذا علمتني الحياة Emptyالأربعاء 21 أكتوبر 2015, 7:16 am

الفصل العاشر


Ø الانصراف إلى الفن شغل الذين تمَّ لهم البناء، أما الذين لم يبدأوا بالبناء بعد، أو بدأوا متأخرين، فمن أكبر الجرائم صرفهم عن الاهتمام في تقوية البناء، إلى الاهتمام بالرسم والغناء، وعن الاختراع إلى رقص الإيقاع ، وعن صنع الحياة إلى رسم الحياة .
Ø لم تهزم أمة أخرى بالفن، ولكنما هزمتها بالقوة، ومن التضليل أن يعتبر الفن من وسائل القوة .
Ø إسرائيل لا تعدُّ لغزونا فرقاً من الراقصات والمغنيِّات والرسَّامين، ولكنها تعدُّ فرقاً من الفدائيين، وأساطيل في الجو والبحر، وقذائف للهلاك والتدمير، فهل يفهم هذا (المنحلُّون والببغاوات والمتآمرون والكسالى والوجوديون والمستغربون والمفتونون و (اللبراليون الملحدون) .
Ø إذا كان الفن يصقل المواهب وينمِّي الشعور بالجمال، فإن الأمة المحاطة بالأعداء، في حاجة إلى ما يفتل السواعد، ويلهب الإيمان، ويقوي الأخلاق، ويفتح العقول، ويدفع عن الأمة خطر الإبادة أو الاحتلال .
Ø سلوا التاريخ : هل أفل نجمنا إلا يوم سطعت نجوم المغنِّين وقويت دولة الراقصات في سماء حضارتنا ؟ .
Ø أي عاقل مخلص يودُّ أن يكون لنا نجوم في التمثيل والتلفزيون، ومجلُّون في الرسم و الغناء، قبل أن يكون لنا أبطال في الحروب، وعلماء في المختبرات ، ومخترعون في الصناعات، و( عمّال في المصانع) وأقوياء في الإيمان والأخلاق ؟.
Ø أيها العابثون المراهقون، أيها الفنَّانون والمغنُّون والراقصون والراقصات ...
ستكونون أول من ينهزم في معارك البطولات، وستكونون أول من يفرّ منها إذا لم تحيوا قلوبكم بالإيمان، وتفتحوا عقولكم بالعلم، وتسموا بنفوسكم بالأخلاق، قبل أن تنمُّوا أذواقكم بالفن، وترضوا شهواتكم بالرقص والغناء .
Ø نحن في حاجة إلى مخترعين ومخترعات، أشد من حاجتنا إلى فنَّانين وفنَّانات، ومع ذلك فكل الجوائز وكل الفرص وكل الأنوار تسلَّط على هؤلاء، ويحرم منها أولئك ...
Ø ما رأيت يوماً جائزة خصصت لشاب مكتشف أو مخترع ...
Ø وأرى كل يوم عشرات الجوائز للشباب المتفوِّقين بالرسم والتصوير والموسيقى والغناء...
Ø فهل هذا دليل على جدِّنا في الانضمام إلى ركب الحضارة، والخلاص من أعدائنا المتربِّصين ؟.
Ø أم نحن قوم غافلون، أو مخدوعون، أو مضللون ؟.
Ø خذ من أمتنا مائة مصور، وأعطها طياراً واحداً، وخذ منها ألف مغنٍ وأعطها مخترعاً واحداً، وخذ منها كل العابثين واللاهين وأعطها مُجدًّا واحداً .
Ø الذين يجهرون بالصواب عند طوفان الخطأ هم الرجال الذين يقوم البناء على عقولهم وكواهلهم معاً .
Ø لا تتأخر عن كلمة الحق بحجة أنها لا تسمع ، فما من بذرة طيِّبة إلا و لها أرض خصبة .
Ø ليس عليك أن يقتنع الناس برأيك الحق . و لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق .
Ø أقبح أنواع الجبن، الخوف من الجهر بالحق خشية من ألسنة المبطلين .
Ø إن ما يبدو اليوم رجعية وجموداً وتخلُّفاً، سيكون في الغد القريب إصلاحاً وتجديداً وتقدماً .
Ø ربَّ صرخة تذهب اليوم هباءً، تكون في المستقبل القريب عاصفة وبناءً .
Ø لولا جرأة المصلحين واستهزاؤهم بهزء الساخرين لما تخلَّص المجتمع من قيوده و أوزاره .
Ø أليس من دواعي الأسى، أن تكون لإسرائيل صواريخها، ومعاملها النووية، وليس لها تلفزيون، ويكون لنا تلفزيون، وفرق للرقص والتمثيل، وليس لنا صواريخ، ولا أفران ذرية ؟.
Ø هاتوا لنا جميع الرسامين، والممثلين والمغنين والراقصات والراقصين، ثم احشدوهم جميعاً وانظروا هل يردون عنا خطر قنبلة ذرية، أو صاروخاً موجهاً ؟.
Ø هل يشفي المريض المدنف باقة من الزهر، أم حقنة من البنسلين ؟.
Ø هل يكفي الجائع لحن مطرب، أم رغيف مشبع ؟.
Ø وهل يسعد الفقير أن تزيَّن له جدرانه بالرسوم، أم أن تهيئ له ما يحتاجه من أثاث ؟.
Ø وهل يخاف العدو إذا كنت تحسن الرقص، أم إذا كنت تحسن صناعة الموت ؟.
Ø رأيت في (أوديسا) على شواطئ البحر الأسود من بلاد الاتحاد السوفياتي مدرسة للنابغين من طلاب المدارس الابتدائية، أقيم فيها معرض، لما أنتجوه من آلات وقطارات وصناعات، فكم الفرق بين أمة توجِّه أبناءها للسيطرة على الحياة، وبين أمةٍ تشغلهم بأبسط ما في الحياة ؟.
Ø الحياة تخلق أفكارنا، وأفكارنا تصنع شكل الحياة التي نريدها .
Ø التفكير الذي ينبعث من تصوُّر الإنسان كإنسان هو تفكير عالمي، والتفكير الذي ينبعث من تصوُّر الإنسان كمخلوق محلِّي هو تفكير محلي قد لا يعيش في بيئة أخرى .
Ø أفكارنا الروحية تصنع لنا مسرَّات لا تنتهي، وأفكارنا الماديَّة تخلق لنا مطالب لا تنتهي، وأكثرها لا يتحقق .
Ø لا يأسرني جمال الصورة كما يأسرني جمال النفس في الإنسان، ولا يستهويني جمال اللون كما يستهويني جمال العبير في النبات، وتؤنسني وداعة الحيوان وتعجبني قوته .
Ø جمال الروح يهوِّن عليك المصائب، وجمال النفس يسهِّل لك المطالب، وجمال العقل يحقِّق لك المكاسب، وجمال الشكل يسبب لك المتاعب .
Ø خصلتان :
· من كانت فيه خصلتان أحبَّه الله : التقوى، وحسن الخلق .
· من كانت فيه خصلتان أحبه الناس: السخاء، وبذل المعروف.
· من كانت فيه خصلتان أحبه جيرانه : البشاشة ، وكرم المعاملة.
· من كانت فيه خصلتان أحبه إخوانه : تذكُّر معروفهم ، ونسيان إساءتهم .
· من كانت فيه خصلتان أحبه تلامذته : بذل الجهد في إفهامهم، ولين الجانب لهم .
· من كانت فيه خصلتان أحبه أساتذته : سرعة الفهم عنهم، وتوفير الاحترام لهم .
· من كانت فيه خصلتان أحبه أهله : لطف معاملتهم، وتفهم مشكلاتهم .
· من كانت فيه خصلتان أحبه رؤساؤه : جميل طاعته لهم، وإتقان عمله عندهم .
· من كانت فيه خصلتان أحبه الله والناس حميعاً : فعل الخير، واجتناب الأذى .
Ø العيون الجائعة أشدُّ ضراوة من البطون الجائعة، هذه إذا شبعت اكتفت، وتلك كلما أكلت جاعت .



الفصل الحادي عشر
مع الحجيج في عرفات



v إلهي ... إن حجيجك واقفون الآن بين يديك شعثاً غبراً، شبه عراة، يمدُّون إليك أيديهم بالدعاء، ويملأون منك قلوبهم بالرجاء. وحاشا لكرمك أن تردَّهم وتردَّ من كان بقلبه وروحه معهم، فأفض علينا من رحماتك، وأمددنا بسبب إلى سماواتك، وطهر قلوبنا من نزعات الشر، واملأ نفوسنا برغبات الخير، وأعنَّا على طاعتك، وكرِّهنا بمعصيتك، وارزقنا الصبر على مرِّ بلائك، والشكر على حلاوة قضائك، ولا تمتحنَّا بما لا نستطيع، ولا ترهقنا من أمرنا عسراً، واجعل ما نكرهه من الأذى سبيلاً إلى ما تحبُّه من الطاعة، وما نرغبه من المعافاة وسيلة إلى ما تطلبه من العمل، ولا تحرمنا لذَّة مناجاتك، ولا رقّة الانكسار إلى عظيم ذاتك، واجعلنا من أصفيائك، واحشرنا في زمرة أوليائك، ولا تكتب علينا ظلم أحد من عبادك، ولا انتقاص واحد من مخلوقاتك، وأكرمنا عن مهانة العصيان، ومذلة الحرمان، وجبروت الطغيان، والتبرُّم بالقضاء، و الشكوى من البلاء، وفقدان النعمة مع فوات الثواب، وسعة الرزق مع كثير العقاب، وصنَّا عن ذلِّ الحاجة إلا إليك، وعجز التوكل إلا عليك، ورهبة الخوف إلا منك، وخداع الأمن إلا بك، وضراعة الرجاء إلا لك، وخضوع العبوديّة إلا لربوبيَّتك، وهو ان الذلِّ إلا لكبريائك، واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، تذكّرونا بالدعاء، وخففوا عنا وقع البلاء، بجميل العزاء، ربنا إنك رؤوف رحيم .
v إذا قسَّم الكريم عطاياه على المحرومين، وعفا الرحيم عن أسراه من المذنبين، ومنح القوي حمايته للعاجزين، وأضفى الحليم رحمته على المتمردين، أبى له كرمه أن يخصَّ الواصلين إليه دون المنقطعين، والقريبين منهم دون البعيدين، والمسرعين إلى تلبيته دون المتخلِّفين، فما سار من سار إليه إلا بعونه، ولا تخلَّّف من تخلَّف عنه إلا بقضائه، ولا عجز من عجز عن الرحيل إليه إلا ببلائه، ولا أسرع من أسرع في الوصول إليه إلا بمعافاته، وحسبه من تخلَّف عجزاً، وتلكأ ابتلاء، صدق الحب مع صفاء الود، وعظيم الشوق مع بالغ اللهفة، وإعلان الطاعة ولو مع العيِّ في البيان، وإخلاص النيَّة ولو بعد لأي و توان، وحسبنا منه أنه اللطيف الخبير المنَّان.
v مولاي ... إن المؤمنين بك قد اجتمعوا إليك تلبية لدعوتك، ووقفوا بين يديك رغبة في مرضاتك، فاجمعهم على العمل لدينك كما جمعتهم على السعي لعبادتك، وارفع عزائمهم للضرب على أيدي أعدائك، كما رفعت أيديهم في الرجم عند جمراتك، ونقّ قلوبهم من الضغينة، كما ألبستهم بياض الثياب، ووفقهم للتعاون على الجهاد، كما وفقتهم لرجاء الثواب، وجمِّع قلوبهم عند شريعتك، كما جمعت أجسامهم عند كعبتك، وألهمهم الرحمة فيما بينهم، كما ألهمتهم بطلب الرحمة منك، وردّهم إلينا رسلاً عنك يصلحون، كما بعثناهم إليك رسلاً عنا يلبُّون، و فرِّحنا بهم هداة مرشدين، كما فرحت بهم عصاةً منيبين، و اجعلهم أيمن وفودك إلينا، كما جعلناهم أسرع وفودنا إليك، واقبلنا بقبولك لهم، وارحمنا برحمتك إياهم، وارض عنا برضاك عنهم، وتجلَّ علينا بتجليك عليهم، فهم منا، ونحن منهم، ونحن جميعاً عبادك التائبون .
v وقفوا وقوف الراجين، ونفروا نفور المؤمّلين، وباتوا مبيت الخاشعين، وضحُّوا تضحية الشاكرين، ورموا رمي المعاهدين، وتحلَّلوا تحلل المبتهجين، وطافوا طواف المودّعين، فيا حسن ذهابهم راغبين، ويا حسن إيابهم تائبين، ويا حسن لقائهم طائعين .
v مولاي ... إن في هذه الألوف التي تضجُّ إليك بالدعاء في عرفات، ومنى والبيت الحرام، عشرات، وعدوني أن يدعوا لي بالمغفرة والشفاء، وأنا أعجز من أن أشكرهم، وأنت أقدر على أن تثيبهم، وهم في دعائهم لي وأنا غائب، أطهر مني في رجائي منك وأنا حاضر، فإن لم تقبل دعائي لعجزي و تقصيري، فاقبل دعاءهم لطهرهم وبرهم، وإن لم تقبل تضرعي لتخلُّفي عنك، فاقبل تضرعهم لتلبيتهم لك، و أنت أكرم من أن ترفض دعائي و دعاءهم، وتعرض عن تضرُّعي وتضرُّعهم وأنت البرُّ الرحيم.



الفصل الثاني عشر
في العيد

Ø ليوم تراق دماء الأضحيات في منى بين فرح الحجاج وكبيرهم وأفرحتهم لأنهم أراقوا دماً بل لأنهم أدوا فريضة وعلوا واجباً، وتعرَّضوا لنفحات الله في عرفات، فهنيئاَ لمن قبله الله منهم، ولمَ لا يقبلهم جميعاً، إلا ظالماً أو مغتصباً أو قاطع طريق من أميرٍ أو حاكم، أو غني أو قوي ؟ .
Ø العيد فرصة أتاحها الله أو أتاحها الناس ، لنسيان همومهم و متاعبهم .
Ø في المجتمع المتماسك، يكون العيد عيداً لجميع أبناء الأمة، وفي المجتمع المتفكك يكون العيد عيداً لأقوام ومأتماً لآخرين .
Ø العاقل يرى في العيد فرصة للطاعة، من صلة رحمٍ، وإغاثة ملهوف، وبر فقير .
الجاهل يرى في العيد فرصة للمعصية، يعبُّ فيها من الشهوات عبًّا .
Ø الغافل يرى في العيد فرصة للعبث، يتفلَّت فيها من قيود الحشمة والوقار، وكذلك يرى الأطفال العيد.
Ø ليس العيد لمن زاد فيه همومه، ولكنه لمن أنقص منها همًّا، ونستطيع بالإيمان بالقضاء والقدر أن نجعل من كل يوم لنا عيداً .
Ø العيد يعطينا درساً اجتماعيًّا عظيم النفع، ذلك أن الفرح العام أعمق أثراً في النفس من الفرح الخاص الذي لا يشارك فيه الآخرون، ففي العيد تدخل الفرحة كل قلب حتى المحزونين والمرضى، والمثقلين بالأعباء، وهي فرحة ليست نابغة من نفوسهم بل من مجتمعهم و محيطهم، ففرحة المجتمع تطغى على آلام الفرد، ولكنَّ فرحة الأفراد لا تغطي آلام المجتمع، ولذلك كان العيد تنمية للشعور الاجتماعي في أفراد الأمة .
Ø في الإسلام عيدان :
· أحدهما بعد طاعة عامة وهو عيد الفطر .
· ثانيهما بعد طاعة خاصة وهو عيد الأضحى .
· ولكن الإسلام يعتبر الطاعة الخاصة ذات نفع عام، فألزم غير الحجاج أن يفرحوا بتمام فريضة الحج، مشاركة في الشعور، واعترافاً بفضل العاملين .
Ø افرحوا بالعيد :
· أيها المرهقون بالآلام، افرحوا بالعيد، لأن آلامكم تخفُّ بالمواساة فيه .
· أيها المثقلون بالأعباء، افرحوا بالعيد، لأن أعباءكم ألقيت عن عواتقكم قليلاً .
· أيها المثخنون بالجراح، افرحوا بالعيد، لأن جراحكم قد وجدت من يضمِّدها .
· أيها المحرومون من النعيم، افرحوا بالعيد، لأن أيام حرمانكم قد نقصت فيه بضعة أيام .
· أيها الموجعون بالأحزان، افرحوا بالعيد، لأنه أعطاكم أياماً لا تحزنون فيها.
· أيها المنهكون بالمصائب، افرحوا بالعيد، لأنه يمنحكم أملاً بانتهاء مصائبكم .
Ø لو كبَّرت قلوب المسلمين كما تكبِّر ألسنتهم بالعيد، لغيَّروا وجه التاريخ، ولو اجتمعوا دائماً كما يجتمعون لصلاة العيد، لهزموا جحافل الأعداء، ولو تصافحت نفوسهم كما تتصافح أيديهم لقضوا على عوامل الفرقة، ولو تبسمت أرواحهم، كما تتبسم شفاههم لكانوا مع أهل السماء، ولو ضحوا بأنانياتهم كما يضحون بأنعامهم لكانت كل أيامهم أعياداً، ولو لبسوا أكمل الأخلاق كما يلبسون أفخر الثياب لكانوا أجمل أمة على ظهر الأرض .
Ø لو عرف المسلمون مغزى العيد كما أراده الإسلام، لكان عيدهم الأكبر يوم يتمّ لهم تحرير الوطن الأكبر .
Ø إن عيداً في الأرض يضحك فيه أناس ويبكي آخرون هو مأتم عند أهل السماء .
Ø اجتهد أن يفرح أولاد جارك بالعيد، كما يفرح أولادك لتتم لأولادك فرحتهم .
Ø أعمق التقاليد جذوراً ما كان منها متَّصلاً بالدين، وفي العيد تقاليد كضرب المدافع، لو ألغيت لهاج الناس لها كما يهيجون لإلغاء العيد نفسه، ومع ذلك فلست أرى إلغاء مثل هذه التقاليد .
Ø حين تصبح الأعياد الدينية تقاليد قومية، تفقد في النفوس معناها، وفي المجتمع آثارها، وتصبح فرصة للراحة أو العبث.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مصطفى السباعي - هكذا علمتني الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "حرب وجودية".. هكذا يحاول الاحتلال مسح مقومات الحياة في غزة
»  علمتني سورة الكهف
» إبادة الأرمن على أيدي العثمانيين .. الأكذوبة الكبرى، بقلم د. هاني السباعي
» لدكتور مصطفى محمود
» د. محمد مصطفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: علماء وادباء-
انتقل الى: