استطلاع : ما جدوى العمل العسكري ضد اسرائيل مع تكبّد المقاومة خسائر فادحة؟

ما جدوى العمل العسكري ضد اسرائيل مع تكبّد المقاومة خسائر فادحة؟

حققت المقاومة الفلسطينية مكاسب فاقت مكاسبها في المرات السابقة. لكن حجم الخسائر جعل بعض المعنيين يشكك بجدوى الحل العسكري في ظل تفاوت ميزان القوى، وتقاعس الدول العربية والاسلامية عن اتخاذ موقف تاريخي لنصرة القضية الفلسطينية.

وما يجري على الارض الان هو ابادة مع صمت مطبق من قبل جميع دول العالم. من هنا كان الانقسام حول جدوى ما تقوم به المقاومة المسلحة، الى:

- من يرى ضرورة الاستمرار بالعمل العسكري رغم تفاوت ميزان القوى، ورغم حجم الخسائر، لتأكيد شرعيتها واجبار اسرائيل على الاعتراف بها، ومن ثم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

- وهناك من يرفض الحل العسكري بسبب حجم الخسائر قياسا بما تحققه المقاومة من مكاسب معنوية. ويمييل للحل السياسي، مع قليل من الاستفزازات العسكرية.

- في مقابل من يرفض كل انواع المقاومة، لان المتضرر الوحيد هو الشعب الفلسطيني. ويدعو الى القبول بالامر الواقع، والانصياع للقوانين والمعاهدات الدولية، وهذا ما تعمل عليه كثير من الدول العربية وغيرها (خاصة المتعاطفة ولو سرا مع اسرائيل)، وتسعى الى تمييع المقاومة المسلحة والقضاء عليها كخطوة اولى.

من هنا تبقى جدوى المقاومة في دائرة الشك وبحاجة لرؤية واعية تعزز موقعها، على المستويين العسكري والسياسي،

عصام القدسي ·
الجامعة المستنصرية كلية الادارة والاقتصاد

استرداد فلسطين من براثن الصهيونية ليس بالامر الهين ويحتاج الى تضحيات جسيمة بعدما استفحل هذا الكيان واصبح قوة لايستهان به ونحن بين خيارين لاثالث لهما اما ترك القضية الفلسطينية للصهاينة وعيش الشعب الفلسطيني على هامش فلسطين يسومهم العدو المذلة والهوان واما العمل ببطولة وتضحية لزعزعته وانهياره نفسيا واقتصاديا واضطرار الشراذم من اليهود الذين جاءوا من اصقاع شتى من دول العالم واحتلوا فلسطين ولاشك ان من المحال التفريط بجزء من وطننا العربي والتخلي عنه والتنازل لذا وكما قلنا لابد من تضحيات جسام وازاء جبن وصمت الانظمة العربية فان اهل فلسطين لابد لهم وان يتصدوا لهذا الكيان المسخ ولاشك ان ما وصلت اليه المقاومة من قدرات وقوة وعزيمة يدعونا ان نقف لها اجلالا واكبارا لما تحققه من بطولات كسرت شوكة اسرائيل وجيشها الذي اشاعت له انظمتنا الجبانة بانه جيش لايقهر انني ارى الحلم الذي راودنا لعقود في تحير ارضنا السليبة بدأ يتحقق على يد المقاومة الفلسطينية التي اذهلت العالم بقدراتها الجبارة التي كسرت انف الصهاينة ويتحتم علينا ان نقف الى جانبها نساندها ونباركها فهي املنا الوحيد في تحرير ارضنا السليبة .اما ما تقدمه من شهداء فانه دليل امام الراي العام على خسة العدو وهؤلاء الشهداء ماواهم جنة الخلد وهم جزء من الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون لهزيمة العدو المجرم ودفعه لمغادرة ارضنا .

د. خليل محمد إبراهيم ·
استاذ جامعي \ وحاليا متقاعد في الكلية التربوية

لنكُنْ واقعيين أيها الأصدقاء الأعزاء، مشكلة حقيقية، لا يُراد الاعتراف بها هي أن القضية الفلسطينية؛ لم تعُد قضية العرب المركزية؛ ناهيك عن المسلمين، فأيهما القضية المركزية في سوريا أو العراق أو مصر أو ليبيا أو تونس أو غيرها؟! أهي القضية الفلسطينية؟! أم ما هم فيه وعليه من صراع من نواحٍ متعددة؟! إنني أشعر أن العرب ما زالوا كما كانوا في التسعينات من القرن التاسع عشر؛ نائمين على آذانهم، وغيرهم يعمل، لا يتيح العرب العمل الجاد إلا لأعدائهم من أبناء جلدتهم ومن غيرهم، فهل فعل غيرهم مثل ما يفعلون؟! لو جدّت داعش في ما تدعيه من إسلام، أكانت تقاتل في العراق وسوريا على الحدود الإسرائيلية؟! أم تدخل إسرائيل غصبا عمن يرضى ومن يرفض؟! ما الذي يدعو إليه الإسلام؟! أيدعو للقضاءعلى الإسلام والمسلمين، وتدمير بناهم الفوقية والتحتية؟! أم يدعو إلى قتال المغتصبين؟! سؤال أوجهه إلى داعش والداعشيين، وأنا أعرف أنهم سيجيبون بتخريب بقع جديدة من بلاد المسلمين، فتصوّروا، وعجبي!.

زكريا نوار ·
البشير الابراهيمي

لو لا هاته المقاومة لابتلع الصهاينة غزة من زمن بعيد، الذي يبقي غزة موجودة كبقعة صغيرة كبيرة في تحديها هو خيار المقاومة، ومن قال أن خيار الخضوع والذل أرحم بهم، ونحن نعلم ما يفعلون في الأراضي المستعمرة الأخرى من تجريف للأراضي وإخراج أهل الديار وبناء المستعمرات الاستيطانية وتشريد الناس في اصقاع الأرض، أم هو الحرص على حياة بالتنكير..

Moustafa Mouhammed Gharib

بالنسبة للفلسطينيين وبخاص في الأراضي المحتلة فرضت وتفرض عليهم قضية القتال وحمل السلاح وهو امر مثلما يقال شر لا بد الوقوف ضده ولكن في ظروف عدم وجود التوازن والموقف العربي والدولي المتفرج الا من الدعاء يجب ان تجري حسابات دقيقة للخسارة وبخاصة اذا كانت تشمل خسائر بشرية فضلاً عن الخسائر الأخرى ، ولكن يبقى الدفاع في هذه الحالة دفاعاً مشروعاً في اطار الصراع من اجل التحرير وهو تحصيل حاصل في القضية الفلسطينية التي مرت بحقب من التراجعات والبعض من النجاحات النسبية في اطار المعدل العام، الحل العسكري في ظروف غزة ليس خياراً مطروحاً على الجانب الفلسطيني لأنه خياراً إسرئيلياً أيضا يسعى لإقناع العالم بالقوة بأن النظام في إسرائيل هي الوليد الأكبر للماكنة الامريكية الراسمالية التي ترى فيه الجانب الأمني المهم في اطار الامن الخاص بالولايات الامريكية المتحدة وتجر خلفها الكثير من دول حلف الناتو، الخسائر البشرية يجب ان تكون مجدية وذات آفاق تفيد القضية والشعوب خسرت عندما فرضت عليها الحرب لكنها قاتلت فانتصرت وخير مثال شعوب الاتحاد السوفيتي السابق حوالي ( 25 ) انسان في الحرب الثانية التي قام بها النظام النازي عدو تالبشرية