منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69940
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Empty
مُساهمةموضوع: نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!.   نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Emptyالأحد 15 نوفمبر 2015, 6:02 am

نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!.
نجاح محمد علي
NOVEMBER 14, 2015

 «خطأ تاريخي».. هكذا وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاتفاق الذي توصلت له القوى العالمية الكبرى مع إيران، في شهر تموز/يوليو المنصرم، مؤكدًا أنه سيبذل كل جهوده، من أجل إحباط  ماسماها «طموحات إيران النووية». إلا أن رغبة نتنياهو الحقيقية اتضحت بعد زيارته الأخيرة لواشنطن، عندما تحدث للمرة الأولى عن الخطوة الواجب اتباعها بعد الاتفاق النووي.
صحيح أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن، يحرص فيها أن تكون كسابقاتها، أي في سياق الترويج لخطر نظام الجمهورية الإسلامية في إيران على إسرائيل والمنطقة، إلا أن ما خفي كان أعظم.
إيران لم تكترث هذه المرة للزيارة وتجاهلت وسائل الإعلام التطرق لها سواء المقربة من التيارين المحافظ والاصلاحي، أو حتى وسائل إعلام الحكومة الرسمية التي أبرمت الاتفاق النووي ماعدا ترجمة ما تنشره الوكالات العالمية عنها عدا موقع «مشرق نيوز» المقرب من الأجهزة الأمنية التي وضعت الزيارة في إطار «الاستجداء بذريعة إيران فوبيا».
فالصحف الإيرانية المقربة من التيار المحافظ خصوصاً المعارضين للصفقة النووية مع الغرب، كانت كتبت أثناء تلك المفاوضات الماراثونية أن إسرائيل كانت حاضرة فيها، ولم تنم عنها عين حراستها، وأن تصريحات نتنياهو المعارضة آنذاك لم تكن سوى «ضجة إعلامية» بعضها كان لأغراض انتخابية، والآخر لتسويق الشروط الأمريكية والغربية في المفاوضات، وفرضها على الفريق الإيراني المفاوض.
ويندي شيرمان
كان الإيرانيون المعارضون للاتفاق النووي يستنكرون على الفريق الإيراني المفاوض جلوسه وجها لوجه مع ويندي شيرمان، كبيرة مفاوضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمسؤولة رقم 3 في وزارة الخارجية الأمريكية.
فهذه السيّدة التي كسبت ثقة اثنين من رؤساء البيت الأبيض، استطاعت أن تكون جزءاً مهما من المفاوضات مع إيران بسبب أصولها اليهودية وما سببه ذلك من حساسية لدى متشددي إيران، وبرغم الانتقادات الكثيرة التي طالتها، إلا أنها نجحت بشكل لافت في كسب ثقة المفاوضين الإيرانيين واستطاعت إتمام المهمة الموكلة لها.
لكن ويندي شيرمان لم تكن «متراخية أو ناعمة خلال المفاوضات» التي شهدت مطبات كثيرة وتهديدا من الطرف الإيراني بالانسحاب. وقد أثارت جملة تصريحات أطلقتها غضب الإيرانيين واستيائهم من المعسكرين المعارض والموافق، أبرزها عندما عبرّت عن صعوبة التفاوض مع الإيرانيين بالقول أن «الخداع جزء من جيناتهم» وذلك خلال جلسات استماع في الكونغرس في تشرين الاول/أكتوبر 2013.
حينذاك عبّر مجلس الشورى الإسلامي «البرلمان» الذي يهيمن عليه إصوليو إيران، عن استيائه من تصريحات شيرمان واصفاً ما قالته بـ «السخيف». ولم يكتفِ مجلس الشورى بذلك بل طالب الرئيس روحاني باتخاذ موقف حازم وجاد، وورد في نص بيان الرد أن «الإساءات التي وجهتها المسؤولة الأمريكية تكشف النزعة الأمريكية الاستكبارية والشريرة».
حتى الموافقين الإيرانيين فانهم لم يخفوا إمتعاضهم، وأعلنوا لأول مرة أن ويندي شيرمان إنما «تنفذ الإرادة الصهيونية ليس فقط لأنها يهودية، بل لأنها تمثل الكيان الصهيوني في المفاوضات».
وتنتمي ويندي شيرمان إلى عائلة يهودية غنية ومهمة في نيويورك، ورغم عدم وجود أي مؤشرات تشير إلى عدم اطمئنان الإسرائيليين لدورها في المفاوضات، فأن أحداً لم يتحدث علناً عن ذلك ما يفسّر رغبة أوباما بأن تقوم شيرمان بطمأنة اللوبي اليهودي في واشنطن، ومن ثمّ إطلاع إسرائيل بشكل دوري على مراحل المفاوضات، وتجسّد ذلك في لقاءاتها المستمرة مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين.
نعم كانت شيرمان تتواصل مع الإسرائيليين، وكان يهود إسرائيل يعتزون بها دون أن يطعنوا في دورها خلال المفاوضات مع إيران، وكأنهم تركوا لها حرية «خداعهم» كما أشار بعض المتشددين الإيرانيين، عندما إستندوا إلى تقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية وضعت فيه شيرمان في أعلى قائمة أهم اليهود خلال عام 2014.
«كلنا رابحون»
كما أن «ويندي» وهو الاسم الذي كان يناديها به وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قالت في أحد المؤتمرات اليهودية في واشنطن: «أحس بالفخر لأني أنتمي إلى الجالية اليهودية الأمريكية، وأود أن أنقل لكم أن الرئيس أوباما يحس بالفخر لعلاقاته القوية مع اليهود، ومع إسرائيل»، كانت لا تألو جهداً لردم أي فجوة قد تنال من صورة أوباما لدى إسرائيل، ولطالما أكدت للإسرائيليين «أن الوصول إلى حل مع إيران يحد من قدرتها على إنتاج السلاح النووي أفضل من عدمه».
وبرغم كل إدعاءات نتنياهو»الإعلامية» أنه لم يكن يعرف تفاصيل المفاوضات النووية مع إيران، سرَّب متشددو التيار المحافظ من حلقة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الضيقة، أن ويندي شيرمان نقلت إلى إسرائيل تفاصيل الجلسة السرية الأولى التي مهدت للمفاوضات بُعيد تسلم الرئيس المعتدل حسن روحاني منصبه، وعقدت في مسقط اجتماعا في آب/أغسطس 2013 بوساطة عُمانية، ضمت إيرانيين وأمريكيين، وتم التفاهم فيه على أن يطلق الجانبان حوارا لحل كل الملفات وأن تكون البداية من الملف النووي، وان تكون الملفات منفصلة لضمان نجاح المفاوضات.
وحتى سلفها وليام بيرنز، الذي لعب دورا أساسيا في الدبلوماسية السرية مع إيران في عام 2013 وأدت في نهاية المطاف إلى مفاوضات رسمية، قال إن شيرمان كانت دائمة التأكد من عدم وجود ثغرات خلال مسار المفاوضات.
هذا الحرص على عدم وجود ثغرات، قابله الرئيس الإيراني حسن روحاني بمعادلته الشهيرة التي دخل فيها المفاوضات النووية «ربح ربح» ولم يستثن منها إسرائيل خصوصاً وان الاتفاق النووي ضمن أن يكون البرنامج النووي الإيراني من دون أنياب يخشاها نتنياهو. وقد أشار إلى «ضجيج نتنياهو الإعلامي» حول النووي الإيراني آنذاك، رئيس المعارضة الإسرائيلية، ورئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ  عندما عقَّب على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه، خلال زيارته التي سبقت الاتفاق النووي، أمام الكونغرس الأمريكي، بأنه «لن يؤثر على موقف الإدارة الأمريكية من الاتفاق المتبلور مع إيران».
فزَّاعة
كان البيت الأبيض أعلن في بيان أن محور المباحثات الثنائية بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي تتمحور حول مباحثات السلام مع الجانب الفلسطيني والأوضاع في الضفة الغربية بعد أحداث العنف التي شهدتها مؤخرا، كما أن مباحثاتهما ستشمل «كيفية تنفيذ الإتفاق النووي والإجراءات الرادعة لنشاطات إيران المزعزعة للإستقرار في المنطقة» ما يعني أن أوباما يعتبر الملف الـــنــووي الإيراني أغلق بتوقيع الاتفاق الأخير وهو الحلــقة الأولى والأقوى من صفقة شاملة بدايتها حل أزمة الملف النووي، والتفاهم على مشاركة إيران بفاعلية في حل باقي الأزمات الاقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية».
لقد سعى نتنياهو خلال زياراته السابقة لواشنطن جاهدا لعرقلة مسار المباحثات النووية مع إيران إلا أن أوباما صدم نتنياهو عندما تجنب في كل مرة دعوته للبيت الأبيض معتبرا ذلك غير مجد في الوقت الذي تخوض الولايات المتحدة مباحثات حول برنامجها النووي مع إيران وقد تفشل.
والآن وبعد أن أقر أوباما الاتفاق، فلم يتبق لنتنياهو غير «إستجداء تعويضات مالية كبيرة للتسليح» وهو التعبير المهذب الذي افتتح به «مشرق نيوز» تقريره الوحيد عن زيارته لإسرائيل، مؤكدا  أن خلافه مع أوباما «أزمة مفتعلة، وأن هناك تنسيقا على مستوى عال جدا بين الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية خلال فترة المفاوضات وبعدها» واصفًا الأحداث كلها بـ»الصفقة».
وأجمعت باقي وسائل الإعلام الإيرانية على أن «الكيان الصهيوني كان يعارض الاتفاق النووي ليس رفضا، لكن من أجل توجيه الرأي العام الإسرائيلي، ليشعروا بوجود (فزاعة) دائمًا، بأن إيران تريد الوصول إلى السلاح النووي لتدمير إسرائيل».
الود المفقود
في تلك الفترة أثارت تصريحات ران بارتز المرشح السابق لإدارة المكتب الإعلامي لحكومة نتنياهو إمتعاض الإدارة الأمريكية وغضبها عندما إتهم جون كيري وأوباما بمعاداة السامية وسخر منهم في بعض تعليقاته في وسائل التواصل الاجتماعي. الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية للطلب من نتنياهو إبعاد بارتز من أي تشكيل حكومي.
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء إلقائه خطابا أمام تجمع يهودي إنتقد بشدة تصريحات ران بارتز.
وأثار إنتشار حوار دار في 2011 بين أوباما والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حينها الكثير من المشاكل عندما قال ساركوزي: لم أعد أطيق نتنياهو، فهو شخص كاذب. ورد أوباما عليه قائلا: أنت تتناول فقط معه الطعام أنا أتعامل معه أكثر منك.
وقد يكون هذا كله من الخلافات السياسية بين الديمقراطيين في واشنطن واليمين المتطرف في تل أبيب أو ما تتحمله الولايات المتحدة في دعمها اللا متناهي لإسرائيل في سياساتها الخارجية أو دعم نتنياهو لخصم أوباما اللدود في الانتخابات الرئاسية السابقة ميت رامني، فأيا ما تكون الأسباب وراء تلك الخلافات، إلا أنه لم يعد الأمر خافيا على أحد على مدى الثمان سنوات الماضية بأن أوباما كان غير مرتاح من نتنياهو. وهذا ما دفع أوباما مرارا إلى التهرب من أي لقاء قد يجمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف الذي يعتبر نفسه دائـمــا على حق والجميع يقفون بجانب الباطل.
وحتى حين يزور أوباما القاهرة يعود إلى واشنطن مباشرة رغم توقع الجانب الإسرائيلي زيارته للقدس. كما أن أوباما تعمد إخفاء المعلومات السرية المتعلقة بالمباحثات النووية الإيرانية عن الجانب الإسرائيلي وهذا حسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة، لكنه غض الطرف عن التسريبات التي كانت تقوم بها ويندي شيرمان.
لكن  موقع «مشرق نيوز» يؤكد أن هذا لا يعني تجاهل إسرائيل في سياسات أمريكا الخارجية «وقد شهدنا أكثر من مرة تأكيد الرئيس الأمريكي ونائبه على أهمية أمن إسرائيل لواشنطن؛ فهذه سياسة أمريكية عامة يتبعها النظام السياسي الأمريكي وليس لها أي علاقة بالحكومة الحالية، وأن الإختلاف يكمن في طريقة تنفيذها وبحسب رؤى كل رئيس وسياساته في أن يطبقها عن طريق خوض الحروب أو المباحثات السلمية. وهذا قد ما يميز أوباما عن نتنياهو».
مكاسب
أخيرا ما يمكن قوله إيرانياً عن زيارة نتنياهو أنها أقرت بأن «الجمهورية الإسلامية» تخلصت من التهديد الإسرائيلي المتكرر بضرب منشآتها النووية، وأن الخيار العسكري الذي طالما هدد نتنياهو باللجوء له للتعامل مع الطموحات النووية الإيرانية، بات في مهب الريح، ما يخفف من أعباء ميزانيتها الدفاعية والأمنية، وأن إسرائيل التي ترفض إيران مشاركتها في أي ترتيبات تنفيذ الاتفاق النووي، ستكون حاضرة عبر خبراء أمريكيين وغربيين، بإسلوب ويندي شيرمان نفسه، ولو كره الإيرانيون!.
نجاح محمد علي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69940
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!.   نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Emptyالأحد 15 نوفمبر 2015, 6:03 am

زيارة نتنياهو إلى واشنطن: دعم سخي للابنة المدللة رغم تمردها على الأم الحنون
وديع عواودة
NOVEMBER 14, 2015

الناصرة ـ «القدس العربي»: في زيارته الأخيرة لواشنطن اتضح أن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو قد هزم البيت الأبيض وأن «الابنة المدللة» تتمرد على والدتها، تحرجها وتحصل على ما تريد منها وأكثر. بعد سنوات من المناكفة ومعاندة الرئيس الأمريكي في قضايا مختلفة أبرزها النووي الإيراني والقضية الفلسطينية زار نتنياهو قبل أكثر من عام الكونغرس الأمريكي وحاول تجنيده لرفض اتفاق فيينا بخلاف موقف أوباما الذي اتهم بالسذاجة مقابل إيران أيضا. قبل أيام عاد نتنياهو من زيارة واشنطن التقى فيها الرئيس أوباما هذه المرة بخلاف الزيارة السابقة وعاد بمكاسب لم يحققها من قبل رئيس حكومة إسرائيلي. لم تلب واشنطن سلسلة المطالب الجديدة لإسرائيل فورا لكنها وعدت بذلك قريبا. ويبدو أن الانتخابات الأمريكية الوشيكة المرتبطة دوما باللوبي الصهيوني والصوت اليهودي ستجعل مطالب البنت المدللة واقعا قبل دخول رئيس جديد للبيت الأبيض. وكرر نتنياهو خلال اللقاء مع الصحافيين عدة مرات قوله إن اللقاء بينه وبين أوباما الذي استغرق ساعتين ونصف كان من أفضل اللقاءات بينهما حتى اليوم. وأشار إلى أن الأجواء المتسامحة التي برزت في التصريحات أمام عدسات الكاميرات في بداية اللقاء تواصلت خلاله، بل إنه تحدث مع الرئيس حول العمل المشترك حتى في القضايا المختلف عليها.
سلة الطلبات
وتشمل سلة الطلبات الإسرائيلية بنودا كثيرة بعضها بدأ في التحقق فعلا ومنها أخذ مصالح إسرائيل في الاعتبار في أي اتفاق بشأن سوريا. وقال نتنياهو ان الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري اطلعاه خلال اللقاء على المحادثات التي جرت في فيينا بمشاركة إيران والقوى العظمى بشأن الحل السياسي الممكن في سوريا، مضيفا انه أشار أمام الرئيس الأمريكي إلى تشكيكه بشأن امكانية التوصل إلى اتفاق سياسي في سوريا وإعادة توحيد الدولة بقيادة سلطة ما. 
وأوضح نتنياهو أنه عرض أمام الرئيس الأمريكي الخطوط الحمراء بالنسبة لإسرائيل، والتي تشمل عدم موافقتها على تعرضها للهجوم من الأراضي السورية، وعدم الموافقة على فتح جبهة إيرانية ثانية، في هضبة الجولان، وستعمل على إحباط نقل الأسلحة من سوريا للبنان. 
وحسب مصادر إسرائيلية كرس نتنياهو وأوباما قسما كبيرا من اللقاء لمذكرة التفاهم الأمني التي تحدد حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بين 2017 و2027. ورفض نتنياهو التطرق للمبلغ المالي الذي يجري النقاش عليه، لكن مسؤولين إسرائيليين كبار كشفوا أنه يقارب خمسة مليارات دولار سنويا على مدار عشر سنوات. واكتفى نتنياهو بالقول للصحافيين في طريق عودته للبلاد إنهما لم يركزا على تحديد مبلغ لكنه عرض احتياجات إسرائيل. كما قال نتنياهو إن الرئيس يتقبل تحليله بشأن المخاطر الإقليمية والمتغيرات التكنولوجية. وتابع «طرأت الكثير من المتغيرات منذ مذكرة التفاهم السابقة في 2007. الصواريخ والسلاح الدقيق يترسخ في المنطقة ويخلق تحديات جديدة لإسرائيل».
المنظومات العسكرية والتكنولوجية
ويستدل من تصريحات لوزير الأمن موشيه يعلون أن المسؤولين في الجهازين الأمنيين الإسرائيلي والأمريكي توصلا لاتفاق حول المنظومات العسكرية والتكنولوجية التي ستحصل عليها إسرائيل عقب توقيع الاتفاق النووي مع إيران. أما القرارات المتعلقة بالمساعدات المالية الأمريكية لإسرائيل فسيتم اتخاذها في وقت لاحق. 
وكشف يعلون في أحاديث مع مراسلين عسكريين إسرائيليين أن لقائه مع نظيره الأمريكي اشتون كارتر لخص عمل الطاقم الذي حدد التهديدات والسيناريوهات والآثار المترتبة على الاتفاق مع إيران. وتتوقع إسرائيل ان يقود توقيع الاتفاق مع إيران إلى دعم اقتصادي إيراني كبير للتنظيمات الإرهابية في المنطقة كحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، ولذلك فان الجيش الإسرائيلي معني بتحسين قدراته التكنولوجية والعسكرية. كما سيؤثر على الاستعدادات الإسرائيلية التقدم الحاصل في صفقة الصواريخ «إس 300» الوشيكة بين روسيا وإيران.
ولم يفصل يعلون نوعية المنظومات التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، لكنه يستدل من منشورات سابقة أن الحديث يجري كما يبدو عن طائرات «إف 35» وطائرات «إف 15» وكذلك طائرات « V-22 « التي وافقت الولايات المتحدة على تسليمها لإسرائيل، لكنها قررت تعليق نقلها حاليا. وأوضح يعلون ان إسرائيل معنية بالحفاظ على التفوق في الجو والبحر واليابسة ومجال السايبر في المنطقة، خاصة بعد حيازة دول خليجية سلاحا متطورا ولذلك قامت طواقم العمل ببناء «خطة للتزود بالأسلحة». مع ذلك، قال يعلون، ان نقل المعدات الحربية يرتبط بالتفاهمات التي سيتم التوصل إليها بشأن ميزانية المساعدات الأمريكية. وحسب ما نشرته صحيفة «هآرتس» في السابق فإن الإدارة مستعدة لرفع ميزانية المساعدات لـ 4.1 مليار دولار سنويا (مقابل 3.1 مليار حاليا). واتفق أوباما ونتنياهو على إيفاد طاقم أمريكي لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر المقبل برئاسة المسؤولة عن الملف الإسرائيلي في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ياعيل لامفرت لبدء التفاوض حول مذكرة التفاهمات مع الطاقم الإسرائيلي والاتفاق النهائي عليها.
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الرئيس أوباما يرغب في إنهاء ذلك خلال فترة ولايته. وتنقل الإذاعة عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله إن هناك استعدادا مشتركا لمحاولة إنهاء الموضوع بشكل جدي ومعمق يأخذ في الاعتبار احتياجات إسرائيل. وفي الشأن الفلسطيني وبخلاف ما يقال بالهواء كشف نتنياهو أنه ناقش الموضوع الفلسطيني مع وزير الخارجية جون كيري بعدما عرض أمام الرئيس أفكارا تمت الموافقة عليها بالإجماع في المجلس الوزاري السياسي ـ الأمني بشأن خطوات لبناء الثقة في الضفة الغربية، تحسن من وضع الجمهور الفلسطيني. 
والأهم قوله إن أوباما لم يطرح خلال اللقاء مطلب تجميد البناء في المستوطنات ونقل عنه قوله إن الهدف الأساسي يكمن في منع الاشتعال في المنطقة ما يعني تسليما أمريكيا بإستراتيجية إسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن وإدارة الصراع لا حله. وكرر نتنياهو بعد عودته ما قاله في واشنطن «لقد تم التركيز خلال اللقاء مع أوباما على كيفية تحقيق الهدوء والاستقرار. مسألة منع الاشتعال على الأرض هي مصلحة إسرائيلية بشكل لا تقل عن كونها مصلحة أمريكية».
تحالف استراتيجي
وعبرت تصريحات لوزراء إسرائيليين عن خضوع البيت الأبيض لتوجهات إسرائيل إذ قال الوزير يسرائيل كاتس المقرب من نتنياهو إن «الموضوع الرئيسي في اللقاء في البيت الأبيض لم يكن موضوع الدولتين». وتابع في حديث للقناة الثانية «لا توجد أي حكومة اتخذت قرارا رسميا في الموضوع الفلسطيني وفهم الأمريكيون أن هذا الموضوع لا يمكن أن يبقى في مقدمة جدول الأعمال، فيما هناك قضايا أمنية أكثر الحاحا كتأثير الاتفاق الإيراني ودعم إسرائيل أمام الإرهاب العربي والحرب المشتركة ضد الجهات المعادية كداعش وحزب الله». 
أما نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي فكانت أكثر وضوحا بالكشف عن علاقات البنت المدللة مع والدتها فقالت إن «اللقاء أثبت مجددا أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة قوية وراسخة». منوهة في حديث لموقع «والا « الإخباري أن رئيس الحكومة سافر لواشنطن كي يضمن استمرار التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، واستمرار الدعم الأمني الواسع في السنوات المقبلة أيضا، وأنا متأكدة من ان الأمر سيكون كذلك». 
وصدرت تصريحات مشابهة في صفوف المعارضة، أيضا، فرئيس «يوجد مستقبل» يئير لبيد قال إن «هناك أهمية عليا لتسوية الأمور بين إسرائيل والولايات المتحدة، والحفاظ على دعم الحزبين لتقوية المكانتين السياسية والأمنية لإسرائيل». وعلى خلفية ذلك لم توجه المعارضة في إسرائيل انتقادا لنتنياهو هذه المرة بخلاف زيارات سابقة له لواشنطن نتيجة إحراز مكاسب غير مسبوقة لإسرائيل من « العم سام».
كما تتجلى حميمية العلاقة بين الطرفين بدعوة البيت الأبيض الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لزيارة البيت الأبيض في الشهر المقبل. لكن المعلقة الإسرائيلية البارزة سيما كدمون تقول من واشنطن في مقالها(يديعوت أحرونوت الجمعة) إن أوباما سيثأر من نتنياهو من خلال استقبال خصمه السياسي ريفلين استقبال الملوك. وتنقل عن مصادر أمريكية قولها إن اللقاء كان جيدا وليس «رائعا» بعكس رواية وفد نتنياهو وينوهون إلى تقليص مدة اللقاء المفتوح أمام الكاميرات لتسع دقائق و 45 ثانية فقط مع منع الصحافيين من توجيه الأسئلة. وتتابع «رغب أوباما في طمأنة حزبه الديمقراطي أن العلاقات مع اليهود ومتبرعيهم لم تتضرر مثلما رغب بتطمين الإسرائيليين أما نتنياهو فرغب عبر توجهه المتصالح هذه المرة أن يثبت أن العلاقات بين الدولتين لم تتضرر رغم الهوة الواسعة بينه وبين أوباما».
ضم الجولان
وعلاوة على كل ذلك ألمح نتنياهو خلال اجتماعه ببراك أوباما إلى أن إسرائيل ستكون معنية بإجراء نقاش مع الولايات المتحدة حول موقفها من ضم هضبة الجولان لسيادتها على خلفية الحرب الأهلية في سوريا. 
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة على فحوى المحادثة بين أوباما ونتنياهو أن الموضوع لم يطرح بشكل موسع خلال اللقاء ولكن تمت الإشارة إليه باقتضاب من قبل نتنياهو خلال النقاش حول الوضع الإقليمي.
وقالت المصادر التي طلبت التكتم على هويتها بسبب حساسية الموضوع وفق صحيفة «يسرائيل هيوم» إن نتنياهو قال انه يشكك في إمكانية إعادة توحيد سوريا في دولة واحدة نظامية، وأن أحد أبعاد هذا الوضع إتاحة التفكير بشكل مختلف بـ «المكانة المستقبلية لهضبة الجولان». 
ولم يرد الرئيس الأمريكي على كلمات نتنياهو هذه ولم يناقش معه الموضوع بشكل ملموس، وسئل نتنياهو عن هذا الموضوع خلال اللقاء الذي عقده مع الصحافيين اثر انتهاء اللقاء، لكنه رفض الإجابة.
وديع عواودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69940
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!.   نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Emptyالأحد 15 نوفمبر 2015, 6:03 am

الديمقراطيون والليبراليون استقبلوها بردود فعل متباينة: خدعة «ورقة الزيتون» التي رددها نتنياهو في واشنطن 
NOVEMBER 14, 2015

واشنطن ـ «القدس العربي»: أثارت محاولة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعزيز العلاقات مع اليسار الأمريكي نتائج متباينة أثناء نقاش متوتر في مركز أبحاث ليبرالي وسط شكوك في قرار مركز التقدم الأمريكي باستضافة نتنياهو بعد سلسلة من الخلافات بشأن الاتفاق النووي مع إيران وعملية السلام في الشرق الأوسط إلى جانب تعليقاته العنصرية.
وقد عارض عدد من الموظفين في المركز استضافة نتنياهو وقالوا لرؤسائهم ان رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه سجل حافل من القمع بشكل يتعارض مع مهمة المركز. كما اتخذ عدد من المتظاهرين مواقع خارج المركز تحت الأمطار قبل ان يجلس الضيف غير المرغوب به في المناقشات، وقال محتج:»كيف يمكن لإسرائيل ان تكون دولة ديمقراطية وهي لا تزال تسن القوانين التمييزية ضد الفلسطينيين؟». أما اثناء النقاش، فقد وصف عدد من المندوبين من «مستودع التفكير» الذي يعد وسيلة إعلامية ليبرالية أحاديث نتنياهو الدفاعية عن المستوطنين بانها كاذبة وغير صحيحة.
وكالعادة، مارس نتنياهو مهارته المفضلة في التحايل عبر القول بانه جاء إلى المركز لدفن الأحقاد، مضيفا انه يعلم ان زيارته كانت مدعاة للجدل إلا انه من المهم التأكيد، على حد تعبيره، ان إسرائيل ما زالت قضية إجماع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وتابع بمكر ان المحادثة تخصب الفكر وذلك ردا على سؤال حول السلام مع الفلسطينيين، ومن الواضح ان الإجابة المبهمة تخدم أكثر من غرض مزدوج.
رئيس المركز نيرا تاندين وهو من قدامى المحاربين في إدارة أوباما وكلينتون قال مفسرا اصراره على دعوة نتنياهو بانه يريد المضي قدما لانه يؤمن بان التقدم مستحيل بدون حوار.
وكانت التوترات عالية جدا بين نتنياهو وإدارة أوباما ولكنها تصاعدت في العام الماضي، كما غضب الكثير من الديمقراطيين بسبب خطاب نتنياهو في الكونغرس في شهر اذار/مارس الماضي، وقاطع الكثير منهم الخطاب، ونمت التوترات، أيضا، بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران حيث ضغط نتنياهو واللوبي المساند له على الكونغرس لقتل الصفقة.
تصريحات نتنياهو المخادعة يوم الثلاثاء الماضي كانت فرصة للتفكير في الأوساط الديمقراطية والليبرالية حيث بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي وكانه قد تخلى عن الخطاب المشبع بالانتقادات ضد الاتفاق وبدلا من ذلك تعهد بالمضي قدما في تنفيذ الاتفاق عبر القول بان الولايات المتحدة وإسرائيل يجب ان تربطا «أقدام إيران على النار» ثم بدأ يكرر مقولاته حول خطر الشبكة الإرهابية الإيرانية وضرورة التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة لردع الإرهاب في المنطقة.
أما أطرف تعليق أطلقه نتنياهو للاحتيال على الوسط الليبرالي فهو قوله أثناء النقاش ان إسرائيل أكثر ليبرالية من الولايات المتحدة لانها تفتقر إلى القيود المفروضة على الناس مثل «مثلي الجنس» في الجيش، وقال بوقاحة منقطعة النظير ان إدارته تدعم «عرب إسرائيل» ومكانتها باعتبارها «الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط».
ولكن نتنياهو لم يتمكن قطعيا من الخلاص من ترديد الأكاذيب عندما بدأ النقاش حول المعاملة الإسرائيلية ضد الفلسطيينين فهو أولا رفض فكرة ان إسرائيل وراء انتكاسة المحادثات وبدلا من ذلك ألقى اللوم على ما سماه بالتعنت الفلسطيني وأضاف ان المستوطنات ليست عائقا أمام السلام، وفي نظرة عنصرية واضحة قال بلا تلعثم بانه لا يوجد تماثل بين المجتمع الإسرائيلي والمجتمع الفلسطيني، وأضاف:»نحن لا نعلم أطفالنا الذهاب لمعسكرات انتحارية، نحن لا نلتهم الأرض».
وعندما سئل حول خطة «ب» في حال وصلت الأمور لحد استحالة التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ظهر نتنياهو بلا استعداد، وعاد إلى مونولوج ضرورة طمأنة أمن إسرائيل، وأضاف أمام جمهوره الليبرالي انه يجب ان تكون لإسرائيل القدرة والسيطرة للدفاع عن نفسها في حال التهديد سوءا عبر ترتيب من طرف واحد أو عن طريق التفاوض.
كيف استقبل الوسط الليبرالي هذه التعليقات؟ الاجابة يمكن مشاهدتها بوضوح في القاعة، رفع حواجب وضحكات مكتومة في غرفة مزدحمة بالصحافيين وخبراء السياسة الخارجية ولكن واشنطن كانت أكثر جدية وهي تستقبل هذه «الأكاذيب» فالبيت الأبيض اعترف بالواقع السياسي الذي فرضه نتنياهو وهو ان قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل لن يكون من اهتمامات أوباما حتى تركه لمنصبه، وحتى لو لم يتمكن نتنياهو من كسب الرقم الليبرالي فقد نجح في القضاء على فكرة ابتعاده عن الولايات المتحدة بغض النظر عن الديناميات السياسية المحلية، وكدليل على الالتزامات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فقد أعلن البيت الأبيض ان الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين سيزور واشنطن في كانون الأول/ديسمبر المقبل وانه سيكون «ضيف الشرف» في حفل «الهانوكا». 
المشرعون الديمقراطيون في الكونغرس رحبوا بزيارة نتنياهو، وأرسل عشرات منهم رسالة إلى أوباما لحثه على التوقيع على المطالب الأمريكية في الاتفاقية الأمنية الجديدة بين الطرفين، وعلى الرغم من هذه المكآفات فقد اضطر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ هاري ريد إلى الدفاع عن الاتفاق النووي مع إيران قبل اجتماع أوباما ونتنياهو، وتأتى هذه التصريحات ردا على اتهام زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل بان الاتفاقية لا تطلب من إيران علنا الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. 
الأهم من ذلك كله، قال ريد في تصريح واضح يعبر عن موقف الحزب الديمقراطي ان الولايات المتحدة ستقف دائما مع إسرائيل وان مزاعم توتر العلاقات بين الطرفين هي فقط محاولة من الجمهوريين لدق اسفين داخل الحزب الديمقراطي أما عن الرهان حول موقف الوسط الديمقراطي أو الليبرالي الأمريكي فان الإجابة الوحيدة المؤسفة التي يمكن الحصول عليها هي ان نتنياهو بأكاذيبه ومكره واحتياله أقل نفاقا منهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69940
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!.   نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Emptyالأحد 15 نوفمبر 2015, 6:04 am

زيارة نتنياهو للولايات المتحدة وجهت عدة ضربات للفلسطينيين 
فادي أبو سعدى
NOVEMBER 14, 2015

رام الله ـ «القدس العربي»: لا شك في أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة ولقاءه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته كون كيري ولفيف من المسؤولين الأمريكيين قد أثمرت على الأقل ضد الفلسطينيين بل ووجهت لهم ضربات على عدة مستويات. ولعل المستوى الأول هو قضية القدس والمسجد الأقصى تليها قضية الاستيطان وهي لا تقل خطورة عن قضية القدس والأقصى والقضية الثالثة وتحت مسمى «عملية السلام» تم الحديث عن تحسين شروط حياة الفلسطينيين في الضفة وغزة!
 ووجه نتنياهو الضربة الأولى للفلسطينيين عندما تحدث بصراحة خلال زيارته للولايات المتحدة وبوضوح أكثر من ذي قبل عندما أعلن صراحة أنه يعتقد فيما يخص «مسألتي القدس والحرم القدسي أنهما غير قابلتين للحل». بل إنه يرى أنه لا يوجد أي حل للحرم القدسي وهو يراه «المسجد الأقصى» في أيدي إسرائيل فقط.
 ورد اللواء جبريل الرجوب من القيادات الفلسطينية على تصريحات نتنياهو وإن بطريقة غير مباشرة وقال أنه ورغم الحديث عن عاصمة «موحدة وأبدية» في القدس فإن الخطوات الأخيرة التي انتهجتها إسرائيل تحت ستار الحفاظ على الأمن تثبت فقط ما تحاول انكاره: «المدينة مقسمة وهكذا ستبقى والتصدع الذي يشطرها عميق وخطير».
 ويعتقد الرجوب بهذا الخصوص أن «الحل الوحيد هو الموافقة على شكل تنفيذ الفصل بحيث يتم بطرق سلمية ولصالح الجانبين كجزء من حل الصراع. نحن نفهم التخوف الإسرائيلي على الأمن ومستعدون للمساعدة على تهدئة المخاوف المبررة قدر المستطاع. وافقنا على تسلم أنواع مختلفة من الأجهزة الأمنية ونحن منفتحون لكل جانب منطقي يضمن المستقبل المحمي والآمن للشعبين».
 وأكد الرجوب أن الفلسطينيين ليسوا معنيين بصيغة خيالية غير قابلة للتحقق وانما «نبحث عن طريق تتجاوب مع احتياجات الجانبين بواسطة حل الدولتين: الحل القائم على خطوط 67 وعاصمة للجانبين في القدس وأمن وقدسية كل الأماكن المقدسة والعدالة للاجئين الفلسطينيين. إذا لم نمض على هذا الطريق قريبا فان اللحظة ستمضي والمسؤولون عن ذلك سيتحملون النتائج». رد الرجوب جاء في رسالة وجهها لمؤتمر السلام الإسرائيلي.
 أما الضربة الثانية فكانت خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية وهي الإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية على أراض فلسطينية في الضفة الغربية وتحديداً في محيط مدينتي رام الله وبيت لحم الفلسطينيتين وهو ما لم يكن بالون اختبار بقدر ما هو تحد للإدارة الأمريكية في عقر دارها وللفلسطينيين على حد سواء.
 ورد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على الضربة الإسرائيلية الثانية بالقول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يحمل معه إلى واشنطن في لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما رزمة مطالب بمساعدات مالية وعسكرية أمريكية جديدة لدولة إسرائيل وحسب بل وكذلك رزمة من «النوايا الحسنة» نحو الفلسطينيين تشتمل على تشريع بؤرتين استيطانيتين وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية على الأرض الفلسطينية.
 وقال، أن المخطط الاستيطاني الذي صودق عليه أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن هو مخطط طويل الأمد ويشير إلى نوايا إسرائيل الحقيقية وإصرارها على الاستمرار في احتلال الضفة الغربية وتمسكها بتحويلها إلى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية الكولونيالية. كما أنه مخطط يغلق الطريق بشكل واضح أمام حل الدولتين.
 لكن تيسير خالد رأى أن حكومة نتنياهو وجهت بهذه القرارات أيضاً صفعة جديدة للإدارة الأمريكية خلال زيارة نتنياهو لواشنطن ولقائه الرئيس باراك أوباما. وهو دليل إضافي على عقم الرهان على سياسة الإدارة الأمريكية التي فقدت الفاعلية والتأثير في القرارات الإسرائيلية وحتى الحد الأدنى من المصداقية لدى الرأي العام الفلسطيني الذي بات على قناعة أن الرعاية الأمريكية الحصرية للمفاوضات وللعملية السياسية وانحيازها الفظ للسياسة الإسرائيلية العدوانية التوسعية المعادية للسلام، كانت سببا جوهريا في تعثر الجهود الدولية لدفع مسيرة التسوية إلى الأمام.
 أما الضربة الثالثة التي وجهها نتنياهو والبيت الأبيض معاً للفلسطينيين فتمثلت في لقاء جمع نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حيث بحثا مستوى العنف في المنطقة وطرق خفض مستوياته و»تحسين شروط الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة» ودفع العملية السياسية قدما. وتم الاتفاق على إرسال مساعد كيري فرانك لونستون إلى إسرائيل لمواصلة بحث الأفكار المختلفة والتي طرحت بين كيري ونتنياهو. وكان أوباما قال أنه يتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
 وهنا تدخلت وزارة الخارجية الفلسطينية ووجهت تحذيراً إلى المجتمع الدولي من تصريحات نتنياهو المضللة في واشنطن. وطالبت مجلس الأمن بقرار دولي ينهي الإحتلال. وأدانت الوزارة بشدة سيل التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، على أساس أنها تعكس بوضوح سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وأطماعها في تكريس الاحتلال وضم وتهويد أرض دولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ولسان حالها يقول أن نتنياهو يتفاوض مع نفسه ويتلاعب بالألفاظ والمفاهيم بما يرضي الجمهور الذي يستمع إليه في كل لقاء دون الخروج عن جوهر موقفه السياسي القائم على ايديولوجية التطرف والاحتلال والعنصرية والضم وتكرار شروطه المسبقة للبدء في أي مفاوضات جدية وفي مقدمتها الإعتراف بيهودية الدولة.
 وبعيداً عن المفاوضات الجادة المح نتنياهو إلى أن «الخطوات أحادية الجانب ممكنة ولكن يجب أن تلبي احتياجات دولة إسرائيل الأمنية وأن تكون مدعومة بتفاهمات دولية». مؤكداً على صعوبة التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني والإسرائيلي وأن القدس والمسجد الأقصى خارج أي تسوية.
 وفي إطار السلام الاقتصادي الوهمي الذي يدّعيه نتنياهو بدأ يروج لأوهام جديدة في العلاقة مع الفلسطينيين تقوم على «تسهيلات مقابل الهدوء» متجاهلاً بشكل تام وجود الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين ساعياً إلى تقزيم الصراع مع الفلسطينيين وتجزئته في «قوالب مناطقية» تخصص لكل منها مسكنات وتسهيلات مختلفة هنا أو هناك في إطار عملية إدارة الصراع وتكريس الاحتلال التي يعتمدها نتنياهو وحكومته.
 وأكدت الخارجية الفلسطينية أن بنيامين نتنياهو لن يجد أي فلسطيني يتجاوب مع إملاءاته وشروطه المسبقة. فالقيادة الفلسطينية حريصة على إطلاق عملية سلام جدية وحقيقية تنهي الاحتلال وفق جدول زمني محدد وليس ترتيبات تضمن لإسرائيل إدارة طويلة الأمد للصراع كما يتمنى نتنياهو. إن تصريحات نتنياهو تلك تؤكد مجدداً على صحة توجه القيادة الفلسطينية إلى المجتمع الدولي من أجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وإلى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
 
 
فادي أبو سعدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69940
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!.   نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!. Emptyالأحد 15 نوفمبر 2015, 6:05 am

لقاء أوباما ــ نتنياهو: عندما تغيب فلسطين تتحسن العلاقات
إبراهيم درويش
NOVEMBER 14, 2015

على غير العادة اتسمت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن يوم الإثنين 9/11/2015 بالهدوء وتميزت بالإحتفاء الزائد وخلت من النقد وهو ما دعا مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» روث إغلاش للتساؤل «هل يحصل نتنياهو على اهتمام في واشنطن لا يحظى به في إسرائيل؟» (10/11/2015). وعلقت على الجائزة التي منحها له معهد المحافظين الجدد»امريكان انتربرايز» وهي جائزة الكاتب المحافظ إرفينغ كريستول حيث قال نتنياهو عندما تسلمها «لم أتعود الحصول على جوائز في إسرائيل» فأضحك الحضور. وعلقت إغلاش أن ما قاله رئيس الوزراء المثير للجدل يعبر عن حقيقة وهي أنه مشهور في الولايات المتحدة أكثر من شهرته في إسرائيل «على الأقل وسط دوائر معينة». ووصفت الكاتبة الجو الإحتفالي الذي احتشد فيه الرجال ببدلات العشاء والنساء المرتديات أزياء مزخرفة لحفلة العشاء. ووقفوا جميعا تحت المطر أمام مبنى المتحف الوطني حيث عقدت المناسبة «ولم يعكر أجواء الإحتفال وجود مئات من المؤيدين للفلسطينيين الذين احتشدوا على بعد أمتار للتعبير عن سخطهم من وجود نتنياهو في واشنطن واجتماعه مع الرئيس باراك أوباما». ويعبر الإستقبال الذي حظي به نتنياهو عن تعلق المحافظين الجدد به مهما كان الحال كما تقول.
تحليل لغة الجسد
ولم تفت الزيارة الهادئة ملاحظة مدير مركز «دراسات لغة الجسد» ديفيد غيفنز الذي كتب في صحيفة «الغارديان» (10/11/2015) وقدم مقالته بالتعريف بمهمته كأنثروبولوجي يدرس الحوارات الإنسانية والتطور الإنساني عبر ملايين السنين. ورأى في حركة جسد كل من نتنياهو وأوباما دعوة للتصالح والتعاون. وعلق على حركة الكف المفتوحة بأنها «دعوة للتعاون معا كأفراد ضد الأعداء الذين يريدون الإضرار بنا» وأكد أن حركة اليد ولغة الجسد تعبر عن حس عاطفي «مخلص» وتكلما من القلب.
لا حديث عن إيران
بعيدا عن هذا التحليل الغريب فزيارة نتنياهو إلى واشنطن جاءت بعد توقيع الإتفاق النووي ولم يعد لرئيس الوزراء ما يؤجج من خلاله الكونغرس ولهذا فقد حاول اللعب على فكرة تجاوز الملف ومحاولة طي صفحة الخلافات المتعلقة بالإتفاق والتي وصفها الرئيس أوباما بالضيقة والتحرك نحو بناء علاقات أمنية والحصول من أمريكا على مقابل. ومن هنا اقترح الرئيس أوباما التحرك للتفاوض حول تجديد الإتفاق الدفاعي ومدته 10 أعوام وتصل قيمته لمليارات الدولارات. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» (9/11/2015) إن الرئيس أخبر نتنياهو أنه سيرسل الشهر المقبل وفدا بارزا من المساعدين لبدء المفاوضات الرسمية حول الإتفاقية الأمنية. وتسعى إسرائيل لزيادة الدعم العسكري من 3 إلى 5 مليارات دولار. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز قوله «كان لقاء يتعلق بالتطلع للأمام».
علاقة عمل
ووصف معظم المسؤولين من الجانبين اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف بأنه اتسم بجو من الدفء وحس العمل المشترك. ونظر إليه على أنه عودة للعلاقات الباردة بينهما. وعبرت الزيارة عن اعتراف من نتنياهو أنه فشل في وقف الإتفاق الإيراني ولهذا فيجب العمل كما قال في خطابه في المتحف الوطني على مراقبة تصرفات إيران. وقال إنه «سيترك للتاريخ الحكم عليه وإن كانت إيران ستصبح أكثر إصلاحا واعتدالا تحت حكم هذه الزمرة». وترى الصحيفة أن نتنياهو صمم رحلته لإصلاح العلاقة مع أوباما والديمقراطيين الذين اتخذوا منه موقفا بسبب ضغوطه العدوانية ضد المفاوضات مع إيران. وبعيدا عن الموضوع الإيراني لم يكن هناك ما يمكن لأوباما ونتنياهو الخلاف حوله. فقد غابت القضية الفلسطينية عن اللقاء وبشكل تام. وكما تقول الصحيفة إن كليهما استسلما لخلافاتهما حول الموضوع خاصة أن إدارة أوباما اعترفت في الأيام القليلة الماضية بصعوبة تحقيق تسوية خلال الأشهر الباقية من عمر الإدارة. وفي هذه المناسبة قالت «عادة ما يرفق الرئيس شجبه العنف الفلسطيني ضد إسرائيل برفض قوي للطريقة التي تنتقم فيها إسرائيل ولكنه في هذا اللقاء أحجم عن النقد ودعم موقف نتنياهو من العنف الدموي الأخير». لكل هذا كان نتنياهو فرحا بعد اللقاء حيث وصف اجتماعه بالأفضل الذي يعقده مع الرئيس أوباما.
فشل
ويعتقد أنطوني كوردسمان الباحث في معهد الدراسات الدولية والاستراتجية أن لقاء أوباما- نتنياهو فشل في مناقشة موضوع إسرائيل والفلسطينيين (10/11/2015). وقال في مقاله إن أحسن طريقة لبدء شجار في واشنطن هي محاولة التصدي للمواضيع الحساسة التي تمس العلاقات الإسرائيلية والعربية. وكان غياب الموضوع عن النقاش سببا في التقارب الأمريكي- الإسرائيلي والتعاون في مجال الأمن العسكري. ومع ذلك فشل اللقاء في التصدي للقضايا الأكثر خطورة المتعلقة بأمن إسرائيل ورد فعل الحلفاء العرب ومصالح أمريكا الاستراتيجية. ويقول الكاتب إن تجنب الموضوع الفلسطيني في اللقاء جاء بناء على إجماع يرى أن التسوية السلمية ميتة وأن حل الدولتين يعيش في حالة غيبوبة وأنه يمكن ترك العنف الفلسطيني- الإسرائيلي يتفاقم نظرا لانشغال حلفاء الولايات المتحدة العرب بقضايا أخرى مثل إيران ومكافحة التطرف الإسلامي وقضايا أمنية أخرى. ولهذا فلن يكون هناك أي احتجاج من هذه الدول بل نوع من التحالف الفعلي بينها وإسرائيل. ومع أن هناك نوعا من الحقيقة في بعض القضايا خاصة التسوية وحل الدولتين التي يرى طرفا النزاع إنهما لن يتحققا ولهذا تركا الوضع يتحرك بطريقته بشكل يقود إلى انتفاضة. ويقول إن «استمرار الغضب والقتل والعنف والإضطهاد لا يبدو فقط احتمالا بل على ما يبدو هو المستقبل الذي يراه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين محتوما». ويعتقد أنه طالما لم يتم احتواء الموجة الجديدة من العنف بين الطرفين وتركت الأمور تجري على عواهنها فسنواجه وضعا يزداد فيه الخوف والغضب والكراهية بطريقة تجعل التوصل لتسوية في المستقبل مستحيلة. وقد تؤدي لخلق حقائق على الأرض تقتل وللأبد مستقبل الدولة الفلسطينية واقتصادا فلسطيينا قابلا للحياة. ويقول الكاتب إنه ليس من الواضح أن انشغال العرب بإيران والحرب الأهلية في سوريا والعراق واليمن يمكن أن يؤدي لوقف التوتر والعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل على العكس فقد يترك التوتر الحالي في إسرائيل أثره على حزب الله في لبنان والتطرف في سوريا والوضع في غزة وسيناء. كما ان أنهيار القيادة الفلسطينية المعتدلة ستجعل الناس أقرب ميلا للإستجابة لدعوات المتشددين ودعاة العنف. وفي هذا السياق يشكك كوردسمان في فكرة قيام تحالف فعلي بين إسرائيل والدول العربية الرئيسية مثل السعودية ومصر والأردن ودول الخليج الأخرى. فهذه الدول قد تتعامل مع الأمن بطريقة تقليدية لكن سكانها الشباب لديهم رؤية مختلفة. وكما بدا من انتفاضات عام 2011 فيمكن للأنظمة العربية مواجهة التحديات النابعة من سكانها لكن انتفاضة أخرى وحملة اضطهاد إسرائيلية جديدة قد تدفع لظهور إضطرابات جديدة في هذه الدول. وهو ما سيترك أثره على هذه الدول التي تواجه مشاكل في استيعاب شبابها وتحاول الحفاظ على الدعم الشعبي وشرعيتها.
ليست دعوة
ويؤكد كوردسمان أنه لا يدعو إلى جولة جديدة من المحادثات السلمية فلا أحد مستعد للسلام ولكنه يدعو لتخفيض مستوى العنف الإسرائيلي- الفلسطيني ولممارسة الولايات المتحدة دورا مهما رغم ما سيثيره من مشاكل في السياسة الأمريكية والعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية. ويرى أن الكلام هذا هو دعوة لإسرائيل كي تفكر بأمنها على المدى البعيد وأنه لا يمكن «تهميش» الفلسطينيين للابد كما يدعو المتشددون الإسرائيليون والإستمرار في الوقت نفسه بخلق حقائق على الأرض وتجاهل المخاطر الناجمة عنها في المستقبل. كل هذا لا يعني بالضرورة التسامح مع التهديدات الأمنية الحقيقية على إسرائيل ولكنه يعني في الوقت نفسه التحكم بالجهود الأمنية ومنع حدوث مواجهات في القدس والخليل والبحث عن طرق للتحاور مع الفلسطينيين وعدم التوسع في المستوطنات بشكل صارخ. وعلى الفلسطينيين أن لا يتوقفوا من جانبهم عن محاولات التواصل مع الإسرائيليين المعتدلين والبراغماتيين. وعلى الولايات المتحدة أن تقرن تعهداتها بحماية أمن إسرائيل بتقديم المساعدة المدنية للفلسطينيين. كما أن الولايات المتحدة بحاجة لمواجهة التطرف السياسي الإسرائيلي والتوسع الاستيطاني والأفعال التي لا تخدم أمن إسرائيل على المدى البعيد. وعلى الولايات المتحدة رفض كل الدعوات التي تطالب بقطع الدعم عن الفلسطينيين والنظر من جديد لهذا الدعم كوسيلة لتخفيف غضبهم.
شراء الوقت
ومع أن هذه المقترحات لن تحل المشكلة على المدى البعيد وهي تحقيق السلام الحقيقي أو علاقة مستقرة بين إسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي إلا أنها قد تسهم بشراء الوقت وتفتح الطريق أمام حل دائم. وستخدم المصالح الاستراتيجية الأمريكية وستساعد إسرائيل على التفكير في مصالحها الاستراتيجية على المدى البعيد وستقلل من مخاطر التطرف في الدول العربية الصديقة.
ويضيف الكاتب لما سبق عددا من التوصيات المتعلقة بعدم التسامح مع أمن إسرائيل ولكن على الولايات المتحدة العمل على ضبط الإجراءات الأمنية الإسرائيلية. والعمل على وقف المتشددين الإسرائيليين من إلقاء الخطابات والقيام بأفعال تؤثر على العلاقة مع الفلسطينيين والبحث عن طرق لتخفيف معاناتهم اليومية. ويجب على اليهود الأمريكيين شجب خطاب التطرف في إسرائيل والتأكيد على أن اليهودية الأمريكية ترفض هذه الأفعال. وفيما يتعلق بداعمي الفلسطينيين الأمريكيين فيجب عليهم التوقف عن المطالبة بتطبيق حل الدولتين بطريقة متعجلة وعدم التعامل مع كل عمل أمني إسرائيلي تراه ضروريا باعتباره خرقا لحقوق الإنسان.
ويدعو الكاتب مرشحي الرئاسة الأمريكية التركيز على أمن إسرائيل الحقيقي والبحث عن طرق لتخفيف التوتر لا مفاقمته ودعم المصالح الأمنية الأمريكية بدلا من أن يظهروا بمظهر المؤيد لإسرائيل أكثر من إسرائيل نفسها وعلى حسابها.
لقاء أوباما- نتنياهو: عندما تغيب فلسطين تتحسن العلاقات
على غير العادة اتسمت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن يوم الإثنين 9/11/2015 بالهدوء وتميزت بالإحتفاء الزائد وخلت من النقد وهو ما دعا مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» روث إغلاش للتساؤل «هل يحصل نتنياهو على اهتمام في واشنطن لا يحظى به في إسرائيل؟» (10/11/2015). وعلقت على الجائزة التي منحها له معهد المحافظين الجدد»امريكان انتربرايز» وهي جائزة الكاتب المحافظ إرفينغ كريستول حيث قال نتنياهو عندما تسلمها «لم أتعود الحصول على جوائز في إسرائيل» فأضحك الحضور. وعلقت إغلاش أن ما قاله رئيس الوزراء المثير للجدل يعبر عن حقيقة وهي أنه مشهور في الولايات المتحدة أكثر من شهرته في إسرائيل «على الأقل وسط دوائر معينة». ووصفت الكاتبة الجو الإحتفالي الذي احتشد فيه الرجال ببدلات العشاء والنساء المرتديات أزياء مزخرفة لحفلة العشاء. ووقفوا جميعا تحت المطر أمام مبنى المتحف الوطني حيث عقدت المناسبة «ولم يعكر أجواء الإحتفال وجود مئات من المؤيدين للفلسطينيين الذين احتشدوا على بعد أمتار للتعبير عن سخطهم من وجود نتنياهو في واشنطن واجتماعه مع الرئيس باراك أوباما». ويعبر الإستقبال الذي حظي به نتنياهو عن تعلق المحافظين الجدد به مهما كان الحال كما تقول.
تحليل لغة الجسد
ولم تفت الزيارة الهادئة ملاحظة مدير مركز «دراسات لغة الجسد» ديفيد غيفنز الذي كتب في صحيفة «الغارديان» (10/11/2015) وقدم مقالته بالتعريف بمهمته كأنثروبولوجي يدرس الحوارات الإنسانية والتطور الإنساني عبر ملايين السنين. ورأى في حركة جسد كل من نتنياهو وأوباما دعوة للتصالح والتعاون. وعلق على حركة الكف المفتوحة بأنها «دعوة للتعاون معا كأفراد ضد الأعداء الذين يريدون الإضرار بنا» وأكد أن حركة اليد ولغة الجسد تعبر عن حس عاطفي «مخلص» وتكلما من القلب.
لا حديث عن إيران
بعيدا عن هذا التحليل الغريب فزيارة نتنياهو إلى واشنطن جاءت بعد توقيع الإتفاق النووي ولم يعد لرئيس الوزراء ما يؤجج من خلاله الكونغرس ولهذا فقد حاول اللعب على فكرة تجاوز الملف ومحاولة طي صفحة الخلافات المتعلقة بالإتفاق والتي وصفها الرئيس أوباما بالضيقة والتحرك نحو بناء علاقات أمنية والحصول من أمريكا على مقابل. ومن هنا اقترح الرئيس أوباما التحرك للتفاوض حول تجديد الإتفاق الدفاعي ومدته 10 أعوام وتصل قيمته لمليارات الدولارات. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» (9/11/2015) إن الرئيس أخبر نتنياهو أنه سيرسل الشهر المقبل وفدا بارزا من المساعدين لبدء المفاوضات الرسمية حول الإتفاقية الأمنية. وتسعى إسرائيل لزيادة الدعم العسكري من 3 إلى 5 مليارات دولار. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز قوله «كان لقاء يتعلق بالتطلع للأمام».
علاقة عمل
ووصف معظم المسؤولين من الجانبين اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف بأنه اتسم بجو من الدفء وحس العمل المشترك. ونظر إليه على أنه عودة للعلاقات الباردة بينهما. وعبرت الزيارة عن اعتراف من نتنياهو أنه فشل في وقف الإتفاق الإيراني ولهذا فيجب العمل كما قال في خطابه في المتحف الوطني على مراقبة تصرفات إيران. وقال إنه «سيترك للتاريخ الحكم عليه وإن كانت إيران ستصبح أكثر إصلاحا واعتدالا تحت حكم هذه الزمرة». وترى الصحيفة أن نتنياهو صمم رحلته لإصلاح العلاقة مع أوباما والديمقراطيين الذين اتخذوا منه موقفا بسبب ضغوطه العدوانية ضد المفاوضات مع إيران. وبعيدا عن الموضوع الإيراني لم يكن هناك ما يمكن لأوباما ونتنياهو الخلاف حوله. فقد غابت القضية الفلسطينية عن اللقاء وبشكل تام. وكما تقول الصحيفة إن كليهما استسلما لخلافاتهما حول الموضوع خاصة أن إدارة أوباما اعترفت في الأيام القليلة الماضية بصعوبة تحقيق تسوية خلال الأشهر الباقية من عمر الإدارة. وفي هذه المناسبة قالت «عادة ما يرفق الرئيس شجبه العنف الفلسطيني ضد إسرائيل برفض قوي للطريقة التي تنتقم فيها إسرائيل ولكنه في هذا اللقاء أحجم عن النقد ودعم موقف نتنياهو من العنف الدموي الأخير». لكل هذا كان نتنياهو فرحا بعد اللقاء حيث وصف اجتماعه بالأفضل الذي يعقده مع الرئيس أوباما.
فشل
ويعتقد أنطوني كوردسمان الباحث في معهد الدراسات الدولية والاستراتجية أن لقاء أوباما- نتنياهو فشل في مناقشة موضوع إسرائيل والفلسطينيين (10/11/2015). وقال في مقاله إن أحسن طريقة لبدء شجار في واشنطن هي محاولة التصدي للمواضيع الحساسة التي تمس العلاقات الإسرائيلية والعربية. وكان غياب الموضوع عن النقاش سببا في التقارب الأمريكي- الإسرائيلي والتعاون في مجال الأمن العسكري. ومع ذلك فشل اللقاء في التصدي للقضايا الأكثر خطورة المتعلقة بأمن إسرائيل ورد فعل الحلفاء العرب ومصالح أمريكا الاستراتيجية. ويقول الكاتب إن تجنب الموضوع الفلسطيني في اللقاء جاء بناء على إجماع يرى أن التسوية السلمية ميتة وأن حل الدولتين يعيش في حالة غيبوبة وأنه يمكن ترك العنف الفلسطيني- الإسرائيلي يتفاقم نظرا لانشغال حلفاء الولايات المتحدة العرب بقضايا أخرى مثل إيران ومكافحة التطرف الإسلامي وقضايا أمنية أخرى. ولهذا فلن يكون هناك أي احتجاج من هذه الدول بل نوع من التحالف الفعلي بينها وإسرائيل. ومع أن هناك نوعا من الحقيقة في بعض القضايا خاصة التسوية وحل الدولتين التي يرى طرفا النزاع إنهما لن يتحققا ولهذا تركا الوضع يتحرك بطريقته بشكل يقود إلى انتفاضة. ويقول إن «استمرار الغضب والقتل والعنف والإضطهاد لا يبدو فقط احتمالا بل على ما يبدو هو المستقبل الذي يراه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين محتوما». ويعتقد أنه طالما لم يتم احتواء الموجة الجديدة من العنف بين الطرفين وتركت الأمور تجري على عواهنها فسنواجه وضعا يزداد فيه الخوف والغضب والكراهية بطريقة تجعل التوصل لتسوية في المستقبل مستحيلة. وقد تؤدي لخلق حقائق على الأرض تقتل وللأبد مستقبل الدولة الفلسطينية واقتصادا فلسطيينا قابلا للحياة. ويقول الكاتب إنه ليس من الواضح أن انشغال العرب بإيران والحرب الأهلية في سوريا والعراق واليمن يمكن أن يؤدي لوقف التوتر والعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل على العكس فقد يترك التوتر الحالي في إسرائيل أثره على حزب الله في لبنان والتطرف في سوريا والوضع في غزة وسيناء. كما ان أنهيار القيادة الفلسطينية المعتدلة ستجعل الناس أقرب ميلا للإستجابة لدعوات المتشددين ودعاة العنف. وفي هذا السياق يشكك كوردسمان في فكرة قيام تحالف فعلي بين إسرائيل والدول العربية الرئيسية مثل السعودية ومصر والأردن ودول الخليج الأخرى. فهذه الدول قد تتعامل مع الأمن بطريقة تقليدية لكن سكانها الشباب لديهم رؤية مختلفة. وكما بدا من انتفاضات عام 2011 فيمكن للأنظمة العربية مواجهة التحديات النابعة من سكانها لكن انتفاضة أخرى وحملة اضطهاد إسرائيلية جديدة قد تدفع لظهور إضطرابات جديدة في هذه الدول. وهو ما سيترك أثره على هذه الدول التي تواجه مشاكل في استيعاب شبابها وتحاول الحفاظ على الدعم الشعبي وشرعيتها.
ليست دعوة
ويؤكد كوردسمان أنه لا يدعو إلى جولة جديدة من المحادثات السلمية فلا أحد مستعد للسلام ولكنه يدعو لتخفيض مستوى العنف الإسرائيلي- الفلسطيني ولممارسة الولايات المتحدة دورا مهما رغم ما سيثيره من مشاكل في السياسة الأمريكية والعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية. ويرى أن الكلام هذا هو دعوة لإسرائيل كي تفكر بأمنها على المدى البعيد وأنه لا يمكن «تهميش» الفلسطينيين للابد كما يدعو المتشددون الإسرائيليون والإستمرار في الوقت نفسه بخلق حقائق على الأرض وتجاهل المخاطر الناجمة عنها في المستقبل. كل هذا لا يعني بالضرورة التسامح مع التهديدات الأمنية الحقيقية على إسرائيل ولكنه يعني في الوقت نفسه التحكم بالجهود الأمنية ومنع حدوث مواجهات في القدس والخليل والبحث عن طرق للتحاور مع الفلسطينيين وعدم التوسع في المستوطنات بشكل صارخ. وعلى الفلسطينيين أن لا يتوقفوا من جانبهم عن محاولات التواصل مع الإسرائيليين المعتدلين والبراغماتيين. وعلى الولايات المتحدة أن تقرن تعهداتها بحماية أمن إسرائيل بتقديم المساعدة المدنية للفلسطينيين. كما أن الولايات المتحدة بحاجة لمواجهة التطرف السياسي الإسرائيلي والتوسع الاستيطاني والأفعال التي لا تخدم أمن إسرائيل على المدى البعيد. وعلى الولايات المتحدة رفض كل الدعوات التي تطالب بقطع الدعم عن الفلسطينيين والنظر من جديد لهذا الدعم كوسيلة لتخفيف غضبهم.
شراء الوقت
ومع أن هذه المقترحات لن تحل المشكلة على المدى البعيد وهي تحقيق السلام الحقيقي أو علاقة مستقرة بين إسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي إلا أنها قد تسهم بشراء الوقت وتفتح الطريق أمام حل دائم. وستخدم المصالح الاستراتيجية الأمريكية وستساعد إسرائيل على التفكير في مصالحها الاستراتيجية على المدى البعيد وستقلل من مخاطر التطرف في الدول العربية الصديقة.
ويضيف الكاتب لما سبق عددا من التوصيات المتعلقة بعدم التسامح مع أمن إسرائيل ولكن على الولايات المتحدة العمل على ضبط الإجراءات الأمنية الإسرائيلية. والعمل على وقف المتشددين الإسرائيليين من إلقاء الخطابات والقيام بأفعال تؤثر على العلاقة مع الفلسطينيين والبحث عن طرق لتخفيف معاناتهم اليومية. ويجب على اليهود الأمريكيين شجب خطاب التطرف في إسرائيل والتأكيد على أن اليهودية الأمريكية ترفض هذه الأفعال. وفيما يتعلق بداعمي الفلسطينيين الأمريكيين فيجب عليهم التوقف عن المطالبة بتطبيق حل الدولتين بطريقة متعجلة وعدم التعامل مع كل عمل أمني إسرائيلي تراه ضروريا باعتباره خرقا لحقوق الإنسان.
ويدعو الكاتب مرشحي الرئاسة الأمريكية التركيز على أمن إسرائيل الحقيقي والبحث عن طرق لتخفيف التوتر لا مفاقمته ودعم المصالح الأمنية الأمريكية بدلا من أن يظهروا بمظهر المؤيد لإسرائيل أكثر من إسرائيل نفسها وعلى حسابها.
إبراهيم درويش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نتنياهو وإيران… وانكشف المستور!.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرئيس بوتفليقة بعد التأكد من موته - كشف المستور
» الوليد بن طلال يكشف “المستور” بشأن “التعذيب والمراقبة والخيانة”
»  ثلاثة كُتب فضائحيّة تَهُز أمريكا وتَكشِف المستور والوجه البَشِع لترامب
» "حماس" وإيران والعرب 
» حماس وإيران.. أي جديد وأي أفق؟ 

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: