منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عالم الطيور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عالم الطيور Empty
مُساهمةموضوع: عالم الطيور   عالم الطيور Emptyالأحد 19 مايو 2013, 11:30 pm



يعتبر نسر " الكندور " أكبر الطيور الجارحة في العالم طوله 360 سنتيمتراً ويزن 13 كيلوجراماً

عالم الطيور 9_121710


منه نوع يعيش فوق الجبال الإنديز على ارتفاع أكثر من 4800 متر . وطنه هذه الجبال في بيرو بأمريكا الجنوبية .

والنوع الآخر بنفس الحجم تقريباً. اسمه " كندور كاليفورنيا " أكبر طائر في أمريكا الشمالية وكان حتى عام 1980 ، أندر طائر أيضا .. إذ إكتشف في هذا التاريخ ، أن هذا الطائر العملاق لم يبق منه سوى 25 فقط بعد سنين من إبادته الجماعية خلال الزحف على بيئته واستخدام المبيدات ، والقتل من هواة صيده .. عندئذ بدأ مشروع لإنقاذ " كندور كاليفورنيا " من الإنقراض ..


الشرشور Fringilla coelebs

عالم الطيور 9_112310

هو طائر صغير من الجواثم،
مالوف في جميع انحاء اوروبا.
يتواجد في غرب آسيا ، شمال غرب افريقيا ، جزر الكناري وجزر ماديرا.

على الرغم من انه شائع في الحدائق وعلى الأراضي الزراعية، يفضل الغابات المفتوحه، يبني العش في الاشجار ويزين خارجه بشكل يجعله أقل ظهورا.

يضع حوالى ستة بيضات.
يخلي المناطق الباردة في فصل الشتاء، حيث تغادر بعض الاناث ، و يبقى الكثير من الذكور.

تشمل فروعة 3 انواع متميزه:

madeirensis، من جزر ماديرا.

North Africana ، من شمال افريقيا.

tintillon ، من جزر الكناري .



عالم الطيور 403310

الببغــــــــاء

هو واحد من فصيلة كبيرة من الطيور ذات ألوان زاهية. وتعتبر الببغاء من
الطيور المدللة الشهيرة وذلك لسهولة ترويضها، كما يمكن تعليمها بعض
الكلمات أو العبارات

الأنواع والموطن

تعيش معظم أنواع الببغاوات في الأجزاء الدافئة من المناطق المدارية من العالم
يوجد حوالي 340 نوعا من الببغاوات يعيش معظمها في نصف الكرة الجنوبي حيث
يعيش نصف الأنواع المعروفة من الببغاوات في العالم تقريبا في أمريكا
الوسطى وأمريكا الجنوبية وجزر البحر الكاريبي، وتشمل ببغاوات الماكاو وهي
أكبر الببغاوات حجما على الاطلاق، وأغلبها أزرق أو أخضر اللون وذات ذيل
طويل ومنقار كبير جداً، واكثرها شهرة ببغاء الماكاو القرمزي الذي يمثل
ذيله نصف طوله. أما ببغاوات الأمازون فهي اساسا خضراء اللون ويصل طولها ما
بين 25 – 40 سم وهي ذات أذيال قصيرة ومستديرة، وتعيش في جزر البحر
الكاريبي.


تعيش معظم ببغاوات العالم الأخرى في كل من اندونيسا وجزر الفلبين
واستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ الصغيرة. وأكثرها شهرة ببغاء
الطائر الطيب الاسترالي، وهو أخضر اللون في الأصل ولكن التنوع الهائل في
ألوان هذه الطيور في الأسر ما هو الا نتيجة للتهجين الانتقائي
أما ببغاء الكايا النيوزيلندي فهو كبير الحجم لونه أخضر يميل الى السواد
ويعيش في الجبال. ويصل طول الواحد منها 10 سم. أما ببغاوات الككتوه فتوجد
أساسا في استراليا وغينيا الجديدة ويصل طول الواحد منها 35 – 70 سم
وتتفاوت في اللون من الأبيض الى الأسود
توجد بقية الببغاوات في قارتي إفريقيا وآسيا، ومنها الببغاء الافريقي
الرمادي، وهو من طيور الزينة المدللة، ويصل طوله الى 33 سم، وهو ضخم الجثة
وذو ريش رمادي وذيل قصير أحمر ومربع الشكل.

التكاثر
الببغاوات طيور وفية جدا، حيث لا ينفصل الزوجان عن بعضهما البعض، ولا
يتزوج أي منهما مرة اخرى، وغالبا الزوجان وهما يسويان ويهندمان
ريش بعضهما بمنقاريهما لتعميق أواصر الألفة والمودة بينهما
تبيض معظم الإناث من 2 – 4 بيضات مستديرة بيضاء، أما الأنواع صغيرة الحجم
فقد تبيض حوالي ثماني بيضات، وعادة ما تحضن الأنثى البيض ويقوم الذكر
باطعامها خلال فترة الحضانة التي قد تستمر لحوالي خمسة أسابيع.


عالم الطيور 12311710
الحمام الزاجل

مقدمة وفكرة عن الحمام الزاجل
يعتبر الحمام الزاجل سيد الحمام بلا مراء، وقد ذكره المؤرخون وكيف كان ينقل الرسائل ويؤدي خدمات جليلة في الحروب. والحمام الزاجل أكبر من الحمام العادي، ولا يوجد من أنواع الحمام ما يألف مسكنه أكثر من الحمام الزاجل، حيث يوجد لديه غريزة حبه لموطنه خصوصاًالأصيل منه.
والأغلبية من هواة الزاجل تنقسم إلى قسمين إما لمجرد الهواية وإرضاءأنفسهم وقضاء لوقتهم في الاشتغال بها، وإما من يطلبون الشهرة والربح المادي منإجراء مسابقات حمام الزاجل. ولا شك أن هؤلاء هم ابعد نظر في استثمار وقتهم والاستفادة مما يقتنون.

المميزات التي يجب أن توجد في الحمام الزاجل:
· عند النظر إليه من الجانب يجب أن يكون بشكل مقوس من مؤخر الرأس إلى نهاية المنقار، يقف مستكيناً رافعاً الرأس وبارز الصدر، رقبته قصيرة بحيث يكون هناك تناسب بين الرقبةوالكتفين.
· أن يكون المنقار رفيع لونه أسود، قوي الفكيين مستقيم الحواف بحيث ينطبق الفكان على بعضهما تماماً.
· يكون لون الكشاكيش أبيض ناعمة الملمس ودقيقة وبشكل العدد 7، يزيد نموها كلما تقدم الطائر فيالعمر.
· أن تكون لون العينين حمراء أو زيتيه بهالة بيضاء.
· أن يكون ريشه صلب ومتلاصق، والأجنحة تكون قصيرة وعريضة وقوية، والريش متراكب على بعضه مع التناسب عند الوقوف.
· أن يكون الذنب قصير ورفيع ومنتظم، بحيث يكون أطول من الأجنحة بمقدار السواد الموجود في مؤخرة الذيل.
· تكون الأرجل قصيرة وقوية ومنتظمة وعارية من الريش وكذلك الأصابع.
· أن يكون دائما متحفزاً ومستعداً للطيران يبدو عليه النشاط.

ألوان الحمام الزاجل:
زاجل ابيض اللون، أسود، زاجل ارزق سماوي بحبائك سوداء على الأجنحة والذيل، بني محمر،ارزق منقط بأسود، بني فاتح، زاجل بغدادي له نمو لحمي بارز حول العين والأنف ويأتي بعدة ألوان، زاجل إنجليزي يأتي بعدة ألوان، زاجل استرالي.
مع ملاحظة ان معظم السباقات بالمعنى الكامل يلاحظ اشتراك ذات الألوان الزرقاء نظراً لعدم وجود الألوان الأخرى بشكل واسع كاللون الأبيض الذي يعتبر نادراً.

أقسام الحمام الزاجل:
· حمام السابق الزاجل ( وهذا ما سوف يتم التطرق إليه ).
· حمام الزينةالزاجل.
بعض الخصائص للزاجل:
· يميل إلى الراحة والهدوء ويكره الإزعاج.
· شديد الشغف بعضه ببعض.
· لديه ولع فطري شديد باحتضان الصغار حتى لو أصبحت قادرة على الطيران.
· شديد الحب لوطنه ومكان تربيته وهو لا ينسى ابدأ مسكنه حتى لو أزيلت من مكانها.

توجيه:
من المستحسن تفريخ حمام السباق الزاجل لمدة 8 شهور في السنة بدلاً من 12 شهراً بمعنىاستراحة أربعة أشهر بهدف تعميره مدة أطول.

كيفية شراء الحمام الزاجل:
هناك ثلاث وسائل يمكن الاختيار منها عند بداية العمل في تربية الحمام الزاجل:
· شراء حمام كبير للتفريخ.
· شراء حمام صغير لا يقل عمره عن شهر واحد للقدرة على توليفه على مقره الجديد.
· شراء بيض وضعه حمام اشتهر بإحراز معدلات ممتازة في السباقات المعروفة.
ولكل من هذه الوسائل مميزاتها وعيوبها ولكن أهم قاعدة يجب العمل بها الدقة في حسن الاختيار.
العناية بالحمام الزاجل:
· يحتفظ بسجلات لتاريخ التزاوج، تواريخ وضع البيض وتواريخ الفقس هذه السجلات سوف تلزم عند اختيارالطيور للمسابقات.
· ضرورة فصل الطيور الكبيرة عن الطيور الصغيرة في المسكن وفي نهاية العام يفصل الجنسين ( الذكوروالإناث) عن بعضهما في قسمين من المسكن.
· تغذية الحمام الزاجل على غذاء مجهز خاص بها وهي مخاليط جيدة ولكن مرتفعة الثمن متوفرة في الأسواقتحتوي على بذور البسلة والذرة وبذور أخرى.
تمرين وتدريب الحمام الزاجل:
· يتم التمرين بعد شهرين من تفقيسه بحيث تبدأ مسافة الطيران لمسافة 20 كيلومتر ثم تزداد 20 أخرىحتى تصل إلى 60 كيلو متر وتتضاعف باستمرار حسب قوة الحمام في الجهات الأربع بالنسبةلموقع المسكن.
· يجب التأكد من أن الحمام استوعب الخطوة المعينة قبل الانتقال إلى الخطوة التالية.
· يتم تمرينه نصف ساعة في الصباح، ونصف ساعة في المساء على أن يزداد الوقت تدريجياً.
· يجب تعليم أن تدخل المسكن بسرعة عندما تعود من السباقات حيث لا يوجد تأخير في توقيت السباق ولهذاتطلق الطيور وهي جائعة ولهذا فإنها سترغب في العودة بسرعة لتأكل، وحالة وصولها تغذىعلى الفور.ولا باس بتعليم الطيور إشارة تستعمل لإعلامها بوقت التغذية.
· تترك الحمام تطير حرة المرة الأولى بعمر 5 أسابيع تطير مرتين يومياً قبل تناول الغذاء، يستمرالطيران حتى يصير الحمام متعرفاً على المنطقة المحيطة بها أو لمدة 6- 8 أسابيع. وبعدها يتم التدريب.
· لا يكون الطيران أثناء الضباب أو الأمطار.
· لكي يقوى نظرالطائر على الإبصار فيعود على الطيران ليلاً بقدر المستطاع.
· الحمام الذي يشتهر بقوته وفوزه في سباقات عديدة يعتبر مصدر لأبطال من سلالته مستقبلاً.
إدارة مسابقات الحمام الزاجل:
· تجري السباقات بواسطة مجموعة منظمة من أصحاب الحمام محلية أو دولية، كل عضو يمتلك ساعة خاصةبالسباقات تستعمل في التوقيت للحمام في السباقات.
· يكون السباق تحت إشراف لجنة منظمة للسباقات.
· تسجل أرقام الحزمة المعدنية للحمام في كشف أو سجل السباق.
· تنقل الطيور إلى اللجنة المنظمة.
· توضع بطاقة برقم معين على رجل الطائر المشترك في السباق وقبل السباق تضبط ساعة التوقيت لكلمشترك وتقفل بواسطة اللجنة وتعاد لصحاب الحمام.
· عند وصول الحمام لأصحابها يزيل المالك البطاقة التي على رجل الطائر ويضعها في الساعة ويعيدالساعة إلى اللجنة المنظمة.
· يحدد الرابح بعد فحص اللجنة لجميع الساعات المشاركة .







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عالم الطيور Empty
مُساهمةموضوع: رد: عالم الطيور   عالم الطيور Emptyالسبت 20 ديسمبر 2014, 11:12 pm

تتميز الطيور عن بقية الحيوانات الفقارية بالريش المغطي لجسمها والمنقار القرني الذي يغطي فكيها ، ويقدر عدد أنواع الطيور المختلفة في العالم بنحو عشرة آلاف نوع يختلف كل منها عن الآخر من حيث الحجم والشكل والعادات وتتوزع في جميع أنحاء المعمورة بين القطبين الشمالي والجنوبي، وحتى الجزر النائية الصغيرة لا تكاد تخلو من الطيور، ويقدر العلماء مجموع أفراد الطيور في العالم بمائة ألف مليون طائر. يحد من التنافس بين الطيور في الحصول على الغذاء أن بعضها ليلي النشاط على حين أن بعضها الآخر يمارس نشاطه خلال النهار، فالبومة السمراء والباشق مثلا هما من الطيور الجارحة لكن الأول يصطاد ليلا والثاني يصطاد نهارا. تمتاز ذكور الطير عن إناثها عادة بألوان جذابة مزركشة يكون لها دور مهم في التكاثر، وتختلف ألوان الطيور بحسب أنواعها ولا شك أن هذا التباين قد جاء نتيجة التكيف لبيئات مختلفة في كل حالة.

عالم الطيور 29_2

معظم الطيور تبني أعشاشها بنفسها وتحضن صغارها وتحميها لفترات متباينة، بيد أن بعض الطيور تخلّت في تطورها عن سلوكها الطبيعي في حضن البيض فأصبحت تعيش متطفلة على أعشاش طيور أخرى. تمتاز معظم الطيور بقدرة فائقة على الطيران، فالطيور ذات الأحجام الكبيرة مثل طائر البجع والطيور الجارحة الكبيرة تركب التيارات الهوائية الصاعدة لتقطع مسافات شاسعة بأقل جهد ممكن. وثمة طيور أخرى كالحباري تقض الكثير من وقتها على الأرض وهي قادرة على العدو السريع، وكثير من الطيور مكيّف للمعيشة في الماء ومن أمثلتها البط والإوز التي تجيد السباحة.

عالم الطيور 1105463049

التكيف للطيران:

لكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق بحرية عليه أن يحقق عنصرين هامين هما خفة الوزن والعمل على زيادة قوّته واندفاعه، ويتطلّب الطيران أيضا وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء، وامتازت الطيور عمّا عداها من الفقاريات بتحورات خاصة، وقد تهيأت هذه الأمور تطوريا من خلال تحوّر الطرفين الأماميين إلى جناحين وكذلك من خلال عدة تحورات فسيولوجية هامة أدت إلى نجاح كبير في ارتياد الهواء.

عالم الطيور 1106244776

تحورات للطيران:

اكتسبت الطيور خلال تطورها صفات عديدة هيأتها من ناحية البنيان والوظيفة والسلوك للنجاح في الطيران، فانفتحت أمامها فرص عظيمة للنجاح البيولوجي والتطور السريع. ومن أهم تلك التحورات ما يلي:

تحور الطرفين الأماميين إلى جناحين: اصبحا يشكلان عضوي الطيران الأساسيين وقد اقتضى الأمر تغيرات تطورية في هيكل الطرف الأمامي جعلت منه أداة بديعة للطيران، وازداد سطح ذلك الطرف بعدة سبل منها ظهور ثنية جلدية خلفية بين العضد والجذع وثنية جلدية أخرى أمامية بين العضد والساعد، ثم اختزال عدد الأصابع وحجمها. علما بان الريش الذي يغطي الجناح قوي ومرن وخفيف ويسهم إلى درجة كبيرة في زيادة سطحه. وقد عادت بعض فصائل الطيور ففقدت القدرة على الطيران، وهنا نجد أن الجناحين اصبحا مختزلين كما هي الحال في النعامة وأقاربها أو تحورا إلى زعنفتين صغيرتين نسبيا كما في البطريق.

عالم الطيور 1106245696


وجود هيكل عظمي للطيور يتميّز بتكيفاته الخاصة للطيران: تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية متصلة بالأكياس الهوائية. ولما كان الطيران يتطلب جسما متماسكا لذا تكون العظام متصلة اتصالا دائما وثابتا فعظام الجمجمة يتصل بعضها ببعض والتحامها التحاما تاما. والأسنان غير موجودة عادة مما يخفف الوزن وتمتاز الجمجمة بكبر حجاج العين. وحدثت الكثير من التحورات في العمود الفقري والأحزمة الكتفية والعجزية. فاغلب الفقرات ملتحمة، وكذلك عظم العجز المركّب. أما عظم القص الزورقي فيهيئ سطحا كبيرا يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية في عملية الطيران، وعظم القص أكبر حجما واكثر بروزا في الطيور النشطة الطيران، كما يضمر ويصبح اقرب إلى التسطح في الطيور عديمة الطيران. وهناك تحورات عديدة في عظام الجناح والأرجل كدمج أو اختزال بعض العظام ، ويلعب الهيكل العظمي دورا بارزا في شكل الجسم الانسيابي.

عالم الطيور 1106246872

نشأ الريش الذي تطور من حراشف قرنية كانت توجد في أسلاف الطيور من الزواحف. ويمتاز الريش بخفة وزنه وقوته وهو قادر على ضرب الهواء بكفاءة عالية. ويعمل الريش على المحافظة على درجة حرارة الجسم ومنعها من التبعثر، والريش على ثلاثة أنواع رئيسة:

الريش المحيط (القلمي): يظهر على سطح الجسم ويعطي شكله العام. وأطول وأقوى الريش المحيط هو الريش القلمي المتصل بالجناحين والذيل. وبفحص ريشة قلمية تحت المجهر تظهر أجزاؤها وقوة تماسكها.

الوبر(الريش الخيطي): يقع عند قواعد الريش المحيط وتمتاز اسيلاته بعدم وجود الخطاطيف.

خفّة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:

وجود الريش الذي يخفف الوزن النوعي للطائر.

التحورات الخاصة للهيكل العظمي والتي تميزت بقوته وخفة وزنه.

اختزال أو ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور إذ ليس في الأنثى سوى مبيض واحد فقط. وعادة ما يضمر المبيض في غير موسم التكاثر، كما وان تكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة فالطيور ليست ملزمة بحمل البيض لفترة طويلة، أما فيما يتعلق بالجهاز الإخراجي فقد اختفت المثانة البولية ويتم التخلص من الفضلات النيتروجينية على صورة حامض البوليك مما يقلل كمية الماء اللازمة للإخراج وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء.

عالم الطيور 1105350908

شكل الجسم الانسيابي : يسهّل على الطائر اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة.

معدل عال من الايض والتنفس الخلوي يوفران الطاقة اللازمة للنشاط العضلي الذي يتطلبه الطيران، ويعتمد هذا المعدل الايضي العالي على:

جهاز تنفسي عالي الكفاءة يوفر الكميات اللازمة من الأكسجين والواقع أن التنفس في الطيور اكفأ منه في الثدييات، ويمتاز بوجود أكياس هوائية تؤدي إلى تخفيف وزن الطائر وتعمل على تشتيت جانب كبير من الحرارة الناتجة من النشاط العضلي الكبير وبذلك تبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية في النطاق الطبيعي.

عالم الطيور 1105369451


جهاز دوري عالي الكفاءة: الطيور من ذوات الدم الحار وتحافظ على درجة حرارة ثابتة لأجسامها فهي قادرة على الاستمرار في نشاطها الحيوي حتى لو انخفضت درجة حرارة الوسط الذي تعيش فيه. وقلبها ذو أربع حجرات وعليه فالدم المؤكسد مفصول كليا عن الدم غير المؤكسد. والدورة الدموية سريعة وذات كفاءة عالية. وهناك أوعية دموية خاصة تساعد عند الحاجة على سرعة دوران الدم في الجسم، ويمتاز الدم باحتوائه على نسبة عالية من الجلوكوز للتزود بالطاقة المطلوبة.

عالم الطيور 1105356245

جهاز هضمي يمتاز بسرعة وكفاءة عملية الهضم وقدرتها التحويلية العالية إلى بناء أنسجة الجسم وعليه فالطيور ذات معدل ايض عالي. وهناك الكثير من التحورات في الجهاز الهضمي بين الطيور تبعا لطريقة معيشتها ونوع غذائها كتحور الجهاز الهضمي في الطيور آكلة الحبوب لتلائم وظيفته مثل الحوصلة والمعدة الهاضمة والقانصة وردبي المستقيم.

وهناك تحورات أخرى ساعدت الطيور على ارتياد الهواء بيسر وسهولة منها:

الجهاز العصبي الذي يمتاز بتحورات خاصة في المخ والمخيخ مما جعل له أثرا عميقا في تنسيق عمل العضلات المخططة المهمة في حفظ توازن الطائر وعملية الطيران.


كبر حجم العيون بالنسبة إلى الجسم وما ينتج عنه من قوة أبصار تجعل ارتياد الأفاق أمرا سهلا وميسورا.

كيف يحمل الهواء الطائر:

عالم الطيور 1105464228

يلعب الشكل الانسيابي دورا مميزا في تقليل مقاومة الهواء، وتسمح الأجنحة للطائر بالتحليق في الهواء والاندفاع فيه إلى الأمام وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي ويتصلان بالجذع فوق مركز ثقل الجسم تقريبا. وحركة الجناحين الرئيسية هي إلى الأعلى والأسفل. ويحمل الجناح الريش الأولى الكبير وهو أساس في عملية الطيران، وفي الطيور الكبيرة يكون اتصال الريش بعظام الجناح ذاتها، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا بينما السطح السفلي مقعرا، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط اسفل الجناح مما عنه أعلاه مؤديا إلى دفع الطائر إلى أعلى والى اسفل.

عالم الطيور 1105526894

الرفرفة والتحليق:

تختلف الطيور كثيرا في حركة جناحيها فبعضها يحلق والبعض الأخر يرفرف، وبعضها يرفرف عند بدء الطيران ثم يستخدم التيارات الهوائية ليحلق أو ينزلق فيها وبعض الطيور تستخدم الرفرفة والتحليق حسب ظروف طيرانها وخاصة في عملية الصيد كما في بعض أنواع الطيور الجارحة. والطيران المرفرف اصعب بكثير من الطيران التحليق أو الانزلاق وصغار بعض الأنواع تنجح في الطيران المرفرف حال مغادرتها العش الذي فقست به ودون سابق تجربة، وتتناسب سرعة الرفرفة تناسبا عكسيا مع حجم الطائر، فالطيور الكبيرة كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام والغربان والبط تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية فتصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة كالطائر المغرد الفلسطيني(عصفور الشمس الفلسطيني) لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عالم الطيور Empty
مُساهمةموضوع: رد: عالم الطيور   عالم الطيور Emptyالسبت 20 ديسمبر 2014, 11:14 pm

الإعجـاز القـرآني في عالم الطيــور


عالم الطيور Img_2004-40-d0df0عالم الحيوان عالم كبير، يتشابه في أمور كثيرة مع عالم الإنسان، فهو يحتوي على أمم وجماعات متعددة، فليس هناك حيوان يعيش في باطن الأرض أو ظاهرها، ولا طائر يطير بجناحيه إلا خلقه الله ضمن جماعات وأمم {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون} (الأنعام: 38)، ولكل أمة ميزاتها وخصائصها ونظام حياتها ما يجعلها تختلف عن غيرها، وهذا ما أثبته وأكده العلم الحديث، فالله سبحانه وتعالى خلق لنا الإبل والبقر والضأن والماعز لنتخذ من أصوافها وأوبارها وأشعارها ما نستدفئ به، ومن لحومها ما نأكله، وخلق الله الخيل والبغال والحمير لنركبها ونتخذ منها زينة، وخلق لنا الطيور على مختلف صورها، فمنها ما لديه القدرة على الطيران في الهواء، ومنها ما لا يستطيع الطيران مثل النعام، وقد ذكر الحق تبارك وتعالى العديد من الحيوانات في كتابه الكريم، بل إن بعض السور قد سميت بأسماء بعض الحيوانات مثل سور البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل، وقد أوضحت الآيات القرآنية أن خضوع هذه الأنعام للإنسان إنما هو بتسخير لها من الله عز وجل لنا وليس بقدرتنا.
سبق القرآن الكريم وسائل العلم الحديثة كافة في الكشف عن حقائق علمية تتعلق بعملية الطيران، وألقى الضوء على الأجهزة والأنظمة التي خلقها الله سبحانه في جسم الطائر، وكيف استفادت الطيور من الجو المسخر بأمر خالقها، قال الله سبحانه وتعالى {أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير} (الملك: 19) وقال سبحانه {ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} (النحل: 79).
تدل الآيات الكريمة على كمال قدرة الله تعالى وبديع صنعه وحكمته في خلق المخلوقات، فالله سبحانه وتعالى خلق الطير وزوده بالأدوات والعضلات التي تمكنه من الطيران، فجعل له جناحين يبسطهما ويقبضهما، ليتغلب بذلك على مقاومة الهواء والجاذبية الأرضية، وميزه عن غيره بالجسم والشكل والوزن، ليستفيد مما سخر الله سبحانه من طبيعة الجو فيسهل عليه خرقه ونفاذه فيه، فقال سبحانه {أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن} (الملك:19)، ونجد هنا مثلا في غاية الروعة والوصف الفني لنتفكر في خلق الطيور وندرسها دراسة نستفيد منها ونستدل من خلالها على خالق الكون ومدبره، فسبحان الذي يأمرنا بالتفكر والتدبر، ودراسة الأشياء بتبصر، فعندما ننظر إلى الطير في جو السماء نجدها تارة باسطة أجنحتها، وتارة نراها تقبضها، وقبض الجناح ضمه، والصف هو أن يبسط الطائر جناحيه دون أن يحركهما، وفي طيران الطيور آيات معجزات لم يفهم بعضها إلا بعد تقدم علوم الطيران ونظريات الحركة الهوائية، فكلمة {صافات} جاءت اسما لأنه يدل على الدوام والثبوت، ولأن أصل الحركة في الطيران صف الجناح (التحليق)، وهي تدل على سكون الأجنحة وعدم حركتها، فلا يكون الطيران بفعل الطير ذاته، بل بفعل التيارات الهوائية التي تحمله، وأكثر ما يثير العجب هو أن يمضي الطير في الجو بجناحين ساكنين حتى يغيب عن الأبصار، وقد كشف العلم عن أن الطيور الصافة تركب متن التيارات الهوائية المساعدة التي تنشأ إما من اصطدام الهواء بعائق ما أو من ارتفاع أعمدة من الهواء الساخن، فإذا كانت الريح هينة ظلت الأعمدة قائمة وصفت الطيور في أشكال حلزونية، أما إذا اشتدت الريح فتنقلب الأعمدة أفقيا وحينئذ تصف الطيور في خطوط مستقيمة بعيدة الرؤية، أما الفعل (يقبضن) فيدل على الحركة والتجدد، لأن القبض متجدد، فعبر عنه بالفعل، لأن الفعل يعبر عن التجدد والحدوث، فعندما يبسط الطير جناحيه ويقبضهما بشكل مستمر، تسمى هذه الحركات بالرفرفة، وبما أن الطيران في الهواء كالسباحة في الماء، والأصل في السباحة مد الأطراف وبسطها، قال الله عز وجل {صافات ويقبضن} فمن رحمة الله تعالى أنه ألهم الطير كيفية البسط والقبض لتنفعها، ولنربط السبب بالمسبب.

الهبات الإلهية للطيور
لكي يقوم الطائر بعملية الطيران عليه أن يتغلب على قوة جذب الأرض، وأن تتحقق له عناصر مهمة منها خفة الوزن، ومتانة البناء، والعمل على زيادة قوته واندفاعه، وزيادة سطحه، ويتطلب الطيران أيضا وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء، مع علو كفاءة القلب ودورة الدم وجهازه التنفسي ودقة اتزانه وانسياب جسمه، وفيما يلي نعرض موجزا لهذه الهبات الإلهية:
1- شكل الطائر: وهب الخالق سبحانه وتعالى بناء تشريحيا وتكوينا هندسيا فريدا للطيور بأنواعها كافة، وذلك لمساعدتها على الطيران وحفظ توازنها وتوجيه أجسامها أثناء الطيران، إن الشكل الانسيابي لأجسام الطيور يحدده الهيكل العظمي الذي يلعب دورا مميزا في اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة، فنجد أن عظم القص Breastbone أكبر حجما وأكثر بروزا في الطيور النشطة للطيران، ويسهم الريش إلى درجة كبيرة في زيادة سطح الطائر، وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا، بينما السطح السفلي مقعر، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط أسفل الجناح مما يؤدي إلى دفع الطائر إلى الأعلى، وبما أن الطيران يتطلب جسما متماسكا فإن العظام تكون متصلة اتصالا تاما وثابتا، وتكون أغلب الفقرات ملتحمة.
2-خفة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:
أ - وجود الريش: الذي يخفف الوزن النوعي للطائر، حيث يمتاز الريش بخفة وزنه وقوته ومرونته وقدرته على ضرب الهواء بكفاءة عالية، كما يساهم في المحافظة على درجة حرارة الجسم، والريش ينبت من طبقة الجلد الداخلية، ويبدأ تكوين الريش في الطيور أثناء النمو الجنيني داخل البيضة، ونمو الريشة يبدأ من الخارج إلى الداخل، ومن أعلى إلى أسفل، أي أن طرف الريش والشعيرات تنمو قبل قاعدة الريشة.
ب - الهيكل العظمي: تمتاز العظام بخفة وزنها، خاصة في الطيور الكبيرة، وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران، يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية أي مجوفة.
ج - ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور ووجود بعض العضلات القوية، فمثلا نجد اختفاء المثانة البولية في الجهاز البولي، ليتم التخلص من الفضلات البولية على صورة حامض البوليك، مما يقلل من كمية الماء اللازمة للإخراج، وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء، ولا يوجد في الأنثى سوى مبيض واحد فقط هو المبيض الأيسر، وتكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة فهي غير ملزمة بحملها.
د - الجهاز التنفسي: خلق الله سبحانه وتعالى الطيور وزود جهازها التنفسي بتسعة أكياس هوائية تؤدي إلى زيادة الحجم وبالتالي تخفيف الوزن النوعي، ويعمل الجهاز التنفسي عند الطيور بشكل مختلف تماما عن الثدييات لأسباب منها الحاجة المفرطة للأوكسجين الذي يستهلكه الطائر، فعلى سبيل المثال تبلغ كمية الأوكسجين التي يحتاجها الطائر عشرين ضعفا بالنسبة للكمية التي يحتاجها الإنسان.


كيف يزيد الطائر من قوته؟[img:b8ae]http://www.alwaei.com/photos_and_files/canari[1].jpg[/img:b8ae]
الطيور تملك كمية كافية من الطاقة تساعدها على الطيران، حيث تتحول الطاقة المخزنة في الجسم إلى حركة، ولهذا السبب تتمتع الطيور بقوة كبيرة تساعدها على ارتياد الآفاق، من خلال ما سخر الله سبحانه وتعالى لها من الأعضاء لتتكيف مع ظروف الجو وطبيعته، وبما أن الطيران يستهلك الكثير من الطاقة، فقد خلقت الطيور بعضلات صدر قوية وقلوب كبيرة وعظام خفيفة.
ولا تقف معجزة خلق الطيور عند أجسامها، فقد أوحى الخالق إلى كثير من الطيور اتباع طريقة معينة في الطيران تجعلها تخفض من الطاقة اللازمة لها، فمنها على سبيل المثال أن عظم القص الزورقي يهيئ لها سطحا كبيرا يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية في عملية الطيران، كما يتمتع الطائر بجهاز عصبي يمتاز بتطورات خاصة في المخ والمخيخ الذي يلعب دورا مهما في تنسيق عمل العضلات المهمة بدورها لعملية الطيران وتأمين التوازن للطائر.
أما جهاز التنفس عند الطيور فيكون أكفأ منه عند الثدييات، لأنه يرتفع في الجو، وكلما ارتفع عن سطح الأرض تقل نسبة الأوكسجين، الغاز الذي يتنفسه الطائر، وتقل درجة الحرارة، قال الله سبحانه وتعالى {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون} (الأنعام:125).
فزودها الله تبارك وتعالى بأكياس هوائية تعمل على تشتيت كمية كبيرة من الحرارة الناتجة عن النشاط العضلي، فتبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية ضمن المعدل الطبيعي، مما يخفف من استهلاك الأوكسجين، كما جعلها سبحانه من ذوات الدم الحار لتحافظ على درجة حرارة ثابتة لأجسامها مما يجعلها قادرة على الاستمرار في نشاطها الحيوي لتتأقلم مع حرارة الوسط في أعالي الجو، والدورة الدموية سريعة وذات كفاءة عالية، كما زود دم الطيور بنسبة عالية من الجلوكوز للتزود بالطاقة المطلوبة، أما القلب فيتألف من أربع حجرات تفصل الدم المحمل بالأوكسجين (المؤكسد) عن الدم الذي لا يحمله (غير المؤكسد).


مم تتكون عملية الطيران؟
تتكون عملية الطيران من شكلين أساسيين هما:
الأول: التحليق، قال الله سبحانه وتعالى {ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون} (النور:41).
هذه العملية أخبر عنها القرآن الكريم في كلمة {صافات} التي تدل على سكون الأجنحة، لأنها جاءت اسما، والاسم يدل على الثبات والدوام كما ذكرنا سابقا، ولا تصرف الطيور كثيرا من طاقتها هباء، لأنها تستفيد مما سخر لها من التيارات الهوائية، فكذلك التحليق، فالطيور المحلقة لفترات طويلة مثل الطيور المهاجرة تكون ذات حجم كبير، وتتصف أجنحتها بسطح كبير وطول مناسب، لأن القدرة على التحليق تتناسب طرديا مع حجم الطائر، فكلما زاد الحجم زادت القدرة، وتحلق عادة هذه الطيور عندما تنشط التيارات الهوائية الصاعدة، وتستطيع أن ترتفع دون قبض جناحيها بركوبها، وعلى هذا فيطلق على استخدام الطائر التيارات الهوائية لتوفير الطاقة أثناء طيرانه التحليق، والعوسق هو أحد الطيور التي تتمتع بهذه القدرة، وللتحليق فائدتان، الأولى أنه يوفر الطاقة اللازمة للبقاء في الهواء أثناء البحث عن الطعام أو الانقضاض على فريسة أرضية، والثانية أنه يسمح للطائر بزيادة مسافة الطيران.
الثاني: الرفرفة والتحليق، عملية الرفرفة تتم ببسط الجناح وقبضه كما جاء وصفها في قول الله تعالى {صافات ويقبضن} وغالبا ما تكون الطيور المرفرفة ذات حجم صغير، لأن سرعة الرفرفة تتناسب تناسبا عكسيا مع حجم الجسم، فكلما زاد الحجم قلت السرعة، فالطيور الكبيرة كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية تصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة مثل الطنان لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية، وتصرف هذه العملية طاقة كبيرة، وللإنصاف العلمي نذكر هنا العالم المسلم عباس بن فرناس الذي فهم معنى الآية الكريمة وحاول التطبيق، فدرس الطير، وعلم كيفية الطيران، وكان أول من حاول الطيران عندما غطى جسمه بالريش وصنع له جناحين كبيرين وطويلين، وعندما ألقى بنفسه من أعلى الجبل طار قليلا ثم سقط لأنه لم يضع الذيل الذي من شأنه حفظ التوازن، وكان مصرعه بعد هذه المحاولة.

أوجه الإعجاز
1 - الدقة في اللفظ القرآني من خلال التعبير عن التحليق بكلمة {صافات} وعن الرفرفة بقول الله تعالى {صافات ويقبضن}.
2 - تسخير الجو المناسب، وتزويد الطيور بأجهزة خاصة تمكنها من عملية الطيران، وهذا واضح في قول الله تعالى {ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء}.
3 - كيفية التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاط الطيور، التي لا يمسكها أن تقع إلا الله كما قال سبحانه {ما يمسكهن إلا الرحمن}.
4- حث الإنسان على ابتكار آلات تساعد على الطيران وارتياد أعالي الجو، مثل الطائرات بأنواعها، كل واحدة منها تمثل نوعا من الطيور التي زودت بأشكال مختلفة، عندما نبهنا الله الخالق المصور سبحانه بقوله {ألم يروا إلى الطير...} وأن عملية الطيران آية من آياته سبحانه وتعالى التي تدل على أنه واحد لا إله غيره.



عالم الطيور Img_2004-40-d0df0عالم الحيوان عالم كبير، يتشابه في أمور كثيرة مع عالم الإنسان، فهو يحتوي على أمم وجماعات متعددة، فليس هناك حيوان يعيش في باطن الأرض أو ظاهرها، ولا طائر يطير بجناحيه إلا خلقه الله ضمن جماعات وأمم {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون} (الأنعام: 38)، ولكل أمة ميزاتها وخصائصها ونظام حياتها ما يجعلها تختلف عن غيرها، وهذا ما أثبته وأكده العلم الحديث، فالله سبحانه وتعالى خلق لنا الإبل والبقر والضأن والماعز لنتخذ من أصوافها وأوبارها وأشعارها ما نستدفئ به، ومن لحومها ما نأكله، وخلق الله الخيل والبغال والحمير لنركبها ونتخذ منها زينة، وخلق لنا الطيور على مختلف صورها، فمنها ما لديه القدرة على الطيران في الهواء، ومنها ما لا يستطيع الطيران مثل النعام، وقد ذكر الحق تبارك وتعالى العديد من الحيوانات في كتابه الكريم، بل إن بعض السور قد سميت بأسماء بعض الحيوانات مثل سور البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل، وقد أوضحت الآيات القرآنية أن خضوع هذه الأنعام للإنسان إنما هو بتسخير لها من الله عز وجل لنا وليس بقدرتنا.
سبق القرآن الكريم وسائل العلم الحديثة كافة في الكشف عن حقائق علمية تتعلق بعملية الطيران، وألقى الضوء على الأجهزة والأنظمة التي خلقها الله سبحانه في جسم الطائر، وكيف استفادت الطيور من الجو المسخر بأمر خالقها، قال الله سبحانه وتعالى {أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير} (الملك: 19) وقال سبحانه {ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} (النحل: 79).
تدل الآيات الكريمة على كمال قدرة الله تعالى وبديع صنعه وحكمته في خلق المخلوقات، فالله سبحانه وتعالى خلق الطير وزوده بالأدوات والعضلات التي تمكنه من الطيران، فجعل له جناحين يبسطهما ويقبضهما، ليتغلب بذلك على مقاومة الهواء والجاذبية الأرضية، وميزه عن غيره بالجسم والشكل والوزن، ليستفيد مما سخر الله سبحانه من طبيعة الجو فيسهل عليه خرقه ونفاذه فيه، فقال سبحانه {أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن} (الملك:19)، ونجد هنا مثلا في غاية الروعة والوصف الفني لنتفكر في خلق الطيور وندرسها دراسة نستفيد منها ونستدل من خلالها على خالق الكون ومدبره، فسبحان الذي يأمرنا بالتفكر والتدبر، ودراسة الأشياء بتبصر، فعندما ننظر إلى الطير في جو السماء نجدها تارة باسطة أجنحتها، وتارة نراها تقبضها، وقبض الجناح ضمه، والصف هو أن يبسط الطائر جناحيه دون أن يحركهما، وفي طيران الطيور آيات معجزات لم يفهم بعضها إلا بعد تقدم علوم الطيران ونظريات الحركة الهوائية، فكلمة {صافات} جاءت اسما لأنه يدل على الدوام والثبوت، ولأن أصل الحركة في الطيران صف الجناح (التحليق)، وهي تدل على سكون الأجنحة وعدم حركتها، فلا يكون الطيران بفعل الطير ذاته، بل بفعل التيارات الهوائية التي تحمله، وأكثر ما يثير العجب هو أن يمضي الطير في الجو بجناحين ساكنين حتى يغيب عن الأبصار، وقد كشف العلم عن أن الطيور الصافة تركب متن التيارات الهوائية المساعدة التي تنشأ إما من اصطدام الهواء بعائق ما أو من ارتفاع أعمدة من الهواء الساخن، فإذا كانت الريح هينة ظلت الأعمدة قائمة وصفت الطيور في أشكال حلزونية، أما إذا اشتدت الريح فتنقلب الأعمدة أفقيا وحينئذ تصف الطيور في خطوط مستقيمة بعيدة الرؤية، أما الفعل (يقبضن) فيدل على الحركة والتجدد، لأن القبض متجدد، فعبر عنه بالفعل، لأن الفعل يعبر عن التجدد والحدوث، فعندما يبسط الطير جناحيه ويقبضهما بشكل مستمر، تسمى هذه الحركات بالرفرفة، وبما أن الطيران في الهواء كالسباحة في الماء، والأصل في السباحة مد الأطراف وبسطها، قال الله عز وجل {صافات ويقبضن} فمن رحمة الله تعالى أنه ألهم الطير كيفية البسط والقبض لتنفعها، ولنربط السبب بالمسبب.

الهبات الإلهية للطيور
لكي يقوم الطائر بعملية الطيران عليه أن يتغلب على قوة جذب الأرض، وأن تتحقق له عناصر مهمة منها خفة الوزن، ومتانة البناء، والعمل على زيادة قوته واندفاعه، وزيادة سطحه، ويتطلب الطيران أيضا وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء، مع علو كفاءة القلب ودورة الدم وجهازه التنفسي ودقة اتزانه وانسياب جسمه، وفيما يلي نعرض موجزا لهذه الهبات الإلهية:
1- شكل الطائر: وهب الخالق سبحانه وتعالى بناء تشريحيا وتكوينا هندسيا فريدا للطيور بأنواعها كافة، وذلك لمساعدتها على الطيران وحفظ توازنها وتوجيه أجسامها أثناء الطيران، إن الشكل الانسيابي لأجسام الطيور يحدده الهيكل العظمي الذي يلعب دورا مميزا في اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة، فنجد أن عظم القص Breastbone أكبر حجما وأكثر بروزا في الطيور النشطة للطيران، ويسهم الريش إلى درجة كبيرة في زيادة سطح الطائر، وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا، بينما السطح السفلي مقعر، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط أسفل الجناح مما يؤدي إلى دفع الطائر إلى الأعلى، وبما أن الطيران يتطلب جسما متماسكا فإن العظام تكون متصلة اتصالا تاما وثابتا، وتكون أغلب الفقرات ملتحمة.
2-خفة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:
أ - وجود الريش: الذي يخفف الوزن النوعي للطائر، حيث يمتاز الريش بخفة وزنه وقوته ومرونته وقدرته على ضرب الهواء بكفاءة عالية، كما يساهم في المحافظة على درجة حرارة الجسم، والريش ينبت من طبقة الجلد الداخلية، ويبدأ تكوين الريش في الطيور أثناء النمو الجنيني داخل البيضة، ونمو الريشة يبدأ من الخارج إلى الداخل، ومن أعلى إلى أسفل، أي أن طرف الريش والشعيرات تنمو قبل قاعدة الريشة.
ب - الهيكل العظمي: تمتاز العظام بخفة وزنها، خاصة في الطيور الكبيرة، وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران، يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية أي مجوفة.
ج - ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور ووجود بعض العضلات القوية، فمثلا نجد اختفاء المثانة البولية في الجهاز البولي، ليتم التخلص من الفضلات البولية على صورة حامض البوليك، مما يقلل من كمية الماء اللازمة للإخراج، وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء، ولا يوجد في الأنثى سوى مبيض واحد فقط هو المبيض الأيسر، وتكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة فهي غير ملزمة بحملها.
د - الجهاز التنفسي: خلق الله سبحانه وتعالى الطيور وزود جهازها التنفسي بتسعة أكياس هوائية تؤدي إلى زيادة الحجم وبالتالي تخفيف الوزن النوعي، ويعمل الجهاز التنفسي عند الطيور بشكل مختلف تماما عن الثدييات لأسباب منها الحاجة المفرطة للأوكسجين الذي يستهلكه الطائر، فعلى سبيل المثال تبلغ كمية الأوكسجين التي يحتاجها الطائر عشرين ضعفا بالنسبة للكمية التي يحتاجها الإنسان.

كيف يزيد الطائر من قوته؟[img:b8ae]http://www.alwaei.com/photos_and_files/canari[1].jpg[/img:b8ae]
الطيور تملك كمية كافية من الطاقة تساعدها على الطيران، حيث تتحول الطاقة المخزنة في الجسم إلى حركة، ولهذا السبب تتمتع الطيور بقوة كبيرة تساعدها على ارتياد الآفاق، من خلال ما سخر الله سبحانه وتعالى لها من الأعضاء لتتكيف مع ظروف الجو وطبيعته، وبما أن الطيران يستهلك الكثير من الطاقة، فقد خلقت الطيور بعضلات صدر قوية وقلوب كبيرة وعظام خفيفة.
ولا تقف معجزة خلق الطيور عند أجسامها، فقد أوحى الخالق إلى كثير من الطيور اتباع طريقة معينة في الطيران تجعلها تخفض من الطاقة اللازمة لها، فمنها على سبيل المثال أن عظم القص الزورقي يهيئ لها سطحا كبيرا يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية في عملية الطيران، كما يتمتع الطائر بجهاز عصبي يمتاز بتطورات خاصة في المخ والمخيخ الذي يلعب دورا مهما في تنسيق عمل العضلات المهمة بدورها لعملية الطيران وتأمين التوازن للطائر.
أما جهاز التنفس عند الطيور فيكون أكفأ منه عند الثدييات، لأنه يرتفع في الجو، وكلما ارتفع عن سطح الأرض تقل نسبة الأوكسجين، الغاز الذي يتنفسه الطائر، وتقل درجة الحرارة، قال الله سبحانه وتعالى {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون} (الأنعام:125).
فزودها الله تبارك وتعالى بأكياس هوائية تعمل على تشتيت كمية كبيرة من الحرارة الناتجة عن النشاط العضلي، فتبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية ضمن المعدل الطبيعي، مما يخفف من استهلاك الأوكسجين، كما جعلها سبحانه من ذوات الدم الحار لتحافظ على درجة حرارة ثابتة لأجسامها مما يجعلها قادرة على الاستمرار في نشاطها الحيوي لتتأقلم مع حرارة الوسط في أعالي الجو، والدورة الدموية سريعة وذات كفاءة عالية، كما زود دم الطيور بنسبة عالية من الجلوكوز للتزود بالطاقة المطلوبة، أما القلب فيتألف من أربع حجرات تفصل الدم المحمل بالأوكسجين (المؤكسد) عن الدم الذي لا يحمله (غير المؤكسد).

مم تتكون عملية الطيران؟
تتكون عملية الطيران من شكلين أساسيين هما:
الأول: التحليق، قال الله سبحانه وتعالى {ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون} (النور:41).
هذه العملية أخبر عنها القرآن الكريم في كلمة {صافات} التي تدل على سكون الأجنحة، لأنها جاءت اسما، والاسم يدل على الثبات والدوام كما ذكرنا سابقا، ولا تصرف الطيور كثيرا من طاقتها هباء، لأنها تستفيد مما سخر لها من التيارات الهوائية، فكذلك التحليق، فالطيور المحلقة لفترات طويلة مثل الطيور المهاجرة تكون ذات حجم كبير، وتتصف أجنحتها بسطح كبير وطول مناسب، لأن القدرة على التحليق تتناسب طرديا مع حجم الطائر، فكلما زاد الحجم زادت القدرة، وتحلق عادة هذه الطيور عندما تنشط التيارات الهوائية الصاعدة، وتستطيع أن ترتفع دون قبض جناحيها بركوبها، وعلى هذا فيطلق على استخدام الطائر التيارات الهوائية لتوفير الطاقة أثناء طيرانه التحليق، والعوسق هو أحد الطيور التي تتمتع بهذه القدرة، وللتحليق فائدتان، الأولى أنه يوفر الطاقة اللازمة للبقاء في الهواء أثناء البحث عن الطعام أو الانقضاض على فريسة أرضية، والثانية أنه يسمح للطائر بزيادة مسافة الطيران.
الثاني: الرفرفة والتحليق، عملية الرفرفة تتم ببسط الجناح وقبضه كما جاء وصفها في قول الله تعالى {صافات ويقبضن} وغالبا ما تكون الطيور المرفرفة ذات حجم صغير، لأن سرعة الرفرفة تتناسب تناسبا عكسيا مع حجم الجسم، فكلما زاد الحجم قلت السرعة، فالطيور الكبيرة كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية تصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة مثل الطنان لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية، وتصرف هذه العملية طاقة كبيرة، وللإنصاف العلمي نذكر هنا العالم المسلم عباس بن فرناس الذي فهم معنى الآية الكريمة وحاول التطبيق، فدرس الطير، وعلم كيفية الطيران، وكان أول من حاول الطيران عندما غطى جسمه بالريش وصنع له جناحين كبيرين وطويلين، وعندما ألقى بنفسه من أعلى الجبل طار قليلا ثم سقط لأنه لم يضع الذيل الذي من شأنه حفظ التوازن، وكان مصرعه بعد هذه المحاولة.

أوجه الإعجاز
1 - الدقة في اللفظ القرآني من خلال التعبير عن التحليق بكلمة {صافات} وعن الرفرفة بقول الله تعالى {صافات ويقبضن}.
2 - تسخير الجو المناسب، وتزويد الطيور بأجهزة خاصة تمكنها من عملية الطيران، وهذا واضح في قول الله تعالى {ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء}.
3 - كيفية التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاط الطيور، التي لا يمسكها أن تقع إلا الله كما قال سبحانه {ما يمسكهن إلا الرحمن}.
4- حث الإنسان على ابتكار آلات تساعد على الطيران وارتياد أعالي الجو، مثل الطائرات بأنواعها، كل واحدة منها تمثل نوعا من الطيور التي زودت بأشكال مختلفة، عندما نبهنا الله الخالق المصور سبحانه بقوله {ألم يروا إلى الطير...} وأن عملية الطيران آية من آياته سبحانه وتعالى التي تدل على أنه واحد لا إله غيره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عالم الطيور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة عالم الطيور بالصور . معلومات عن الطيور . صور الطيور
» موسوعة عالم الطيور بالصور . معلومات عن الطيور . صور الطيور
» لمن تغرد الطيور
» اجمل صور نوم الطيور
» معلومات عن بعض الطيور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: عالم الطيور والحيوانات :: الطيور-
انتقل الى: