منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل   كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل Emptyالأحد 01 مايو 2016, 11:09 pm

كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل

كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل 215801461598602

عندما يحذّر القادة والمعلقون الأمريكيون من أن غياب حل الدولتين للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني سيجعل من المستحيل على إسرائيل أن تكون دولة يهودية، وديمقراطية في آن معاً، فهم يعنون عموماً أنه لا بد من أغلبية يهودية من أجل قيام ديمقراطية يهودية؛ فلو جمعت إسرائيل الضفة الغربية وغزة معاً، سيصبح العرب أغلبية. إلا أنهم لم يدركوا ربما أنّ نصف اليهود الإسرائيليين لم يسعوا إلى أغلبيةٍ يهوديةٍ فحسب، بل أيضاً إلى حصرية يهودية.
تلك هي إحدى النتائج الأكثر إثارة للقلق التي خرج بها الاستطلاع الجديد الذي أجراه معهد بيو الأمريكي للأبحاث في إسرائيل. وهي لا تبشر بالخير للتعايش بين العرب واليهود في إسرائيل، وحتى بغض النظر عن الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد أجريت هذه الدراسة المهمة على 5,601 بالغ إسرائيلي فوق سن الثامنة عشر في الفترة الممتدة بين 14 أكتوبر 2014 و21 مايو 2015، وقد كنت مستشاراً للمشروع. أظهرت الدراسة أن 48 بالمئة من اليهود الإسرائيليين يؤيدون "وجوب طرد العرب أو نقلهم من إسرائيل"، بينما 46 بالمئة لا يؤيدون ذلك. أما ما يثير القلق أكثر، فهو أنّ الاغلبية من كل مجموعة يهودية غير علمانية، بما في ذلك 71 بالمئة من اليهود المتدينين (Dati) يؤيدون ذلك.
صحيحٌ أنّ العمر لا يُعتبر عاملاً يؤثر كثيراً على موقف طرد العرب من إسرائيل، إلا أنّ الإسرائيليين الأصغر سناً هم أكثر ميولاً من الأكبر سناً لتأييد طرد العرب من إسرائيل.
ترتكز هذه المواقف على نظرة أوسع لهوية الدولة الإسرائيلية وطبيعتها. بشكل عام، حوالي ثلث اليهود الإسرائيليين يقولون إن هويتهم الإسرائيلية تسبق هويتهم اليهودية، مع الأغلبية الساحقة من كل مجموعة، باستثناء اليهود العلمانيون الذين يضعون هويتهم اليهودية أولاً.
يترتب على هذا الرأي عواقب على حقوق المواطن. ليس من المستغرب أن الأغلبية الساحقة من اليهود الإسرائيليين (98 بالمئة) يظنون أن اليهود في جميع أنحاء العالم لديهم حقاً مكتسباً بالعودة إلى إسرائيل، والحصول على الجنسية الإسرائيلية تلقائياً. بيد أنّ الغريب في الأمر هو أن 79 بالمئة من اليهود، بما في ذلك 69 بالمئة من اليهود العلمانيين (Hilonim)، يقولون إن اليهود يستحقون "معاملة تفضيلية" في إسرائيل- وهذا كثير لفكرة الديمقراطية والمساواة في الحقوق الكاملة بين جميع المواطنين.
تسبب هذه المواقف مشاكل لمواطني إسرائيل العرب الذين يشكّلون 20 بالمئة من سكان إسرائيل. صحيح أن المواقف حيوية؛ فهي تشكّل جزئياً إحدى وظائف العلاقات بين اليهود والعرب داخل إسرائيل نفسها وخارجها، وبشكلٍ خاص داخل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي الأوسع. وكما يفعل نظراؤهم اليهود، يُعرَف مواطنو إسرائيل العرب (بغالبية مسلمة، ولكن أيضاً من المسيحيين والدروز) أنفسهم بحسب انتمائهم العرقي (فلسطيني أو عربي) أو الديني، قبل هويتهم الإسرائيلية. وتصبح هذه الهويات العرقية/الدينية أقوى عندما يشتد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. لا يمكن الفصل بشكل كامل بين الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الأوسع والعلاقات العربية اليهودية داخل إسرائيل.
في السنوات الأخيرة، أصبح هذا الارتباط مركزياً لسببين: الأول، وهو فقدان الأمل في حل الدولتين؛ والثاني، وهو ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي عرضت مواقف متطرفة كانت في السابق تقتصر على الدوائر الخاصة. ففي عصر الفيسبوك والتويتر، أصبح المواطنون العرب واليهود ينشرون مواقف تسيء للآخر بشكل كبير. فتارةً ترى عربياً يعبر عن فرحته لموت جنود اسرائيليين على يد فلسطينيين، وتارةً أخرى ترى يهودي ينشر يافطة كُتب عليها "الموت للعرب". تلك أمور غير مشجعة على التعايش. ولك أن تتخيل كيف يمكن للسياسيين الانتهازيين، والمتطرفين، والمحرضين أن يستغلوا ذلك. 
لكن تقع المسؤولية أيضاً على الأمريكيين – ليس على صعيد فشل الجهود الدبلوماسية، بل موقعها من طبيعة الصراع نفسه، وطبيعة دولة إسرائيل. وفي الوقت الذي يقوم الرئيس أوباما بدراسة خطوات يمكن أن يتخذها بشأن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني قبل نهاية ولايته، قد يفكر بمعالجة ما أصبح خطاباً مشوهاً وضاراً من شأنه أن يفتح المجال لمواقف غير ديمقراطية، وتحويل الانتباه عن المشاكل الأساسية.
أولا، ثمة خطأ في طرح احتمال العرب كمشكلة ديمغرافية بالنسبة لإسرائيل، فهو يضفي شرعية على تفضيل التهويد على الديمقراطية، كما يشوّه السبب الذي يلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة. ما يعني أن هذه السبب ليس شأنا إسرائيلياً بل هو شأنٌ متعلق بالقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة.
‎ثانياً، صحيح أنه يمكن للدول أنّ تُعرف عن نفسها كما تشاء (وتحظى بموافقة المجتمع الدولي بناءً على ذلك)، إلا أنّه من غير الممكن اقتلاع تقبل الأمريكيين لتهويد إسرائيل من السياق الفلسطيني - الإسرائيلي أو من الطلب الأمريكي أن تكون الدول جميعهاً حقاً لجميع مواطنيها بالتساوي.
من جهة، يعتمد ذلك على مفهوم أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة (القرار 181) قد أوصى في العام 1941 بتقسيم فلسطين المنتدبة إلى دولة "عربية" وأخرى "يهودية". ومن جهة أخرى، يعتمد على مفهوم أن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو صراع سياسي يمكن حلّه عن طريق إقامة دولتين، تُظهر إحداهما حقّ اليهود كشعب بتقرير مصيرهم، وتجسد الأخرى حقّ الفلسطينيين كشعب بتقرير مصيرهم. وترتبط الدولتان إحداهما بالأخرى. إلا أن تَبني إقامة دولة يهودية تستثني دولةً فلسطينية يتعارض مع هذا المبدأ.
في حال بات من المستحيل تطبيق حلّ الدولتين، فتختار أمريكا الديمقراطية على التهويد. في الحقيقة، لقد انعكس ذلك باستمرار في مواقف أمريكا العلنية على جميع المستويات السياسية، كما ظهر مؤخراً في استطلاع نوفمبر 2015. ففي ظل غياب حلّ الدولتين، يريد 72 بالمئة من الشعب الأمريكي إسرائيل ديمقراطية، حتى وإن عنى ذلك تخلي إسرائيل عن هويتها كدولة يهودية أغلب سكانها من اليهود.
أما على الصعيد المركزي، حتى في ظل وجود دولتين تقرران مصيرهما– دولة يهودية وأخرى فلسطينية – هناك موقف أمريكي شامل مبدئي: إذا كانت إسرائيل دولة لليهود، فيجب أن تكون فوق كل شيء دولة لكل مواطنيها بالتساوي؛ (وعندما تصبح فلسطين دولة للشعب الفلسطيني، فلا بد أن تكون دولة لجميع مواطنيها بالتساوي). وبالتالي، من شأن هذا المبدأ الديمقراطي، المدعم بموقفٍ أمريكي معاد صياغته، أن يساعد على تجنب شرعنة المواقف غير الديمقراطية باسم الهوية اليهودية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* شبلي تلحمي ، باحث غير مقيم ، قسم السياسات الخارجية، مركز سياسات الشرق الأوسط، برنامج بروكنجز للعلاقة الأمريكية بالعالم الإسلامي.
المصدر: "مركز بروكنجز للدراسات السياسية" الصادر من "الدوحة"  قطر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل   كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل Emptyالثلاثاء 11 يوليو 2017, 3:19 am

"كلا، إسرائيل ليست ديمقراطية": فصل من كتاب إيلان بابي الجديد "عشر خرافات عن إسرائيل" (2-1)


كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل File
الخروج الفلسطيني خلال حرب العام 1948

كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل File

نازحون فلسطينيون إلى الأردن أثناء حرب العام 1967

كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل File
عناصر من العصابات الصهيونية في أطلال قرية فلسطينية مهدومة في العام 1948

إيلان بابي*
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تقول دار "فيرسو" العالمية للنشر عن كتاب إيلان بابي الجديد "عشر خرافات عن إسرائيل" Ten Myths About Israel الذي صدر عنها مؤخراً في نيسان (أبريل) 2017:
"في هذا الكتاب الرائد، الذي نشر في الذكرى السنوية الخمسين للاحتلال، يدرس المؤرخ الإسرائيلي الصريح إيلان بابي الأفكار الأكثر جدلية فيما يتعلق بأصول وهوية دولة إسرائيل المعاصرة".
"تعمل ‘الخرافات العشر’ التي يستكشفها بابي -التي تتكرر بلا نهاية في وسائل الإعلام، والتي فرضها الجيش، وتقبلها حكومات العالم بلا مساءلة ولا استنطاق- على تعزيز الوضع الراهن الإقليمي. وفي سياق رحلته، يستكشف بابي الادعاء بأن فلسطين كانت أرضاً فارغة في وقت إعلان بلفور، بالإضافة إلى مسألة تشكيل الصهيونية ودورها في العقود الأولى لبناء الدولة. ويطرح بابي السؤال عما إذا كان الفلسطينيون قد تركوا وطنهم طوعاً في العام 1948، وما إذا كانت حرب حزيران (يونيو) 1967 حرب "عدم اختيار" حقاً. وبالتحول إلى عرض الخرافات المحيطة بفشل اتفاقات كامب ديفيد، والأسباب الرسمية للهجمات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، يشرح بابي كيف أن حل الدولتين لم يعد قابلا للتطبيق الآن".
فيما يلي، تنشر "الغد" في جزأين ترجمة أحد فصول الكتاب، والذي يفكك فيه الكاتب خرافة وصف إسرائيل بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
في نظر العديد من الإسرائيليين وأنصارهم في جميع أنحاء العالم -وحتى في نظر أولئك الذين ربما ينتقدون بعضاً من سياساتها- تشكل إسرائيل في نهاية اليوم دولة ديمقراطية حميدة، تسعى إلى تحقيق السلام مع جيرانها، وتضمن المساواة لكل مواطنيها.
أما أولئك الذين ينتقدون إسرائيل، فيفترضون أنه إذا ما حدث شيء خطأً في هذه الديمقراطية، فإنه يعزى إلى حرب العام 1967. وحسب منطلقات هذا الرأي، فإن تلك الحرب أفسدت المجتمع الإسرائيلي النزيه المُجدّ في العمل قبلها، لأنها وفرت المال السهل من المناطق المحتلة، وهو ما سمح للجماعات المشيخانية بدخول معترك السياسة الإسرائيلية، وحول إسرائيل، فوق كل شيء آخر، إلى كيان احتلالي وقمعي في الأراضي الجديدة.
هذه الخرافة التي تتحدث عن إسرائيل ديمقراطية وقعت في المشاكل في العام 1967، لكنها ظلت مع ذلك ديمقراطية، ما يزال يروجها حتى بعض المفكرين الفلسطينيين وأنصار الفلسطينيين -لكنها لا تقوم في الحقيقة على أي أساس تاريخي.
إسرائيل قبل العام 1967
 لم تكن ديمقراطية
قبل العام 1967، لم يكن من الممكن قطعاً تصوير إسرائيل كديمقراطية. فكما رأينا في الفصل السابق، أخضعت الدولة خُمس مواطنيها للحكم العسكري القائم على أنظمة الطوارئ الصارمة التي فرضها الانتداب البريطاني السابق، والتي حرمت الفلسطينيين من أي حقوق إنسانية أو مدنية أساسية.
كان الحكام العسكريون المحليون حُكاماً مطلقين على حياة هؤلاء المواطنين: كانوا يستطيعون سن القوانين الخاصة لهم، وتدمير بيوتهم وسبل عيشهم، وإرسالهم إلى السجن متى أرادوا. ولم يكن حتى أواخر الخمسينيات فقط حين ظهرت معارضة يهودية لتلك الانتهاكات، والتي تمكنت في نهاية المطاف من تخفيف بعض الضغط عن المواطنين الفلسطينيين.
بالنسبة للفلسطينيين الذين عاشوا في إسرائيل في فترة ما قبل الحرب وأولئك الذين عاشوا فيها في الضفة الغربية وقطاع غزة ما بعد العام 1967، سمح هذا النظام حتى لأدنى الجنود رتبة في جيش الدفاع الإسرائيلي بأن يحكم ويدمر حياتهم. وكانوا يقفون عاجزين إذا ما قرر هذا الجندي، أو آمر وحدته، أن يهدم بيوتهم، أو يوقفهم ساعات عند نقطة تفتيش، أو يسجنهم من دون محاكمة. ولم يكن هناك أي شيء يستطيعون فعله.
في كل دقيقة منذ العام 1948 وحتى الآن، كانت مجموعة ما من الفلسطينيين تخضع لمثل هذه الخبرة.
كان المجموعة الأولى التي عانت مثل هذا النير، هي الأقلية الفلسطينية داخل إسرائيل. وبدأ ذلك في السنتين الأوليين من قيام الدولة، عندما تم دفعهم إلى الإقامة في غيتوهات، مثل إسكان المجتمع الفلسطيني الحيفاوي على جبل الكرمل، أو طردهم من البلدات التي كانوا يقطنونها على مدى عقود، مثل صفد. وفي حالة أسدود، تم طرد جميع السكان إلى قطاع غزة.
في الريف، كان الوضع أسوأ. فقد طمعت حركات الكيبوتس المختلفة بالقرى الفلسطينية من أجل الاستيلاء على الأرض الخصبة. وشمل ذلك الكيبوتس الاشتراكي، هشومير هاتزير، الذي يُزعم أنه كان ملتزماً بفكرة التضامن ثنائي القومية.
بعد وقت طويل من انتهاء قتال العام 1948، تم خداع القرويين في كل من قرى الغابسية، إقرت، بيريم، قديتا، والزيتون وغيرها الكثير، وإقناعهم بمغادرة ديارهم لفترة أسبوعين فقط؛ حيث زعم الجيش أنه يحتاج الأراضي للتدريب، فقط ليكتشفوا لدى عودتهم أن قراهم مُسحت عن وجه الأرض أو سُلمت لأناس آخرين.
تجسد هذا الوضع الموسوم بالإرهاب العسكري بوضوح كامل في مذبحة كفر قاسم التي ارتُكبت في تشرين الثاني (أكتوبر) من العام 1956، عندما قام الجيش الإسرائيلي عشية عملية سيناء بقتل 49 فلسطينياً من سكان القرية. وزعمت السلطات أنهم كانوا متأخرين في العودة إلى بيوتهم من العمل في الحقول، أثناء حظر للتجول كان مفروضاً على القرية. لكن ذلك لم يكن السبب الحقيقي.
تُظهر الأدلة اللاحقة أن إسرائيل فكرت جدياً في طرد الفلسطينيين من كل المنطقة التي تسمى وادي عارة والمثلث، التي كانت القرية تقع فيها. وتم ضم هاتين المنطقتين -الأولى وادٍ يصل العفولة في الشرق بالخضيرة على ساحل البحر المتوسط؛ والثانية تمتد إلى التخوم الشرقية النائية من القدس- إلى إسرائيل بموجب شروط اتفاق الهدنة مع الأردن في العام 1949.
كما رأينا، كانت الأراضي الإضافية موضع ترحيب دائم لدى إسرائيل، لكن الزيادة في السكان الفلسطينيين لم تكن كذلك. ولذلك، عند كل منعطف توسعت فيه دولة إسرائيل، فإنها كانت تبحث عن سبل للحد من وجود السكان الفلسطينيين في المناطق التي قامت بضمها حديثاً.
كانت عملية "هارافيرت" (الخُلد) هي الاسم الرمزي الذي أُطلِق على مجموعة من الاقتراحات لطرد الفلسطينيين عندما تندلع حرب جديدة مع العالم العربي. ويعتقد الكثيرون من المفكرين اليوم بأن مذبحة العام 1956 كانت تمريناً أجري لرؤية ما إذا كان بالوسع تخويف الناس في المنطقة لدفعهم إلى الرحيل.
فيما بعد، تم جلب مرتكبي المجزرة إلى المحكمة بفضل اجتهاد ومثابرة عضوين في الكنيست: توفيق طوبي من الحزب الشيوعي، ولطيف دوري من الحزب الصهيوني اليساري، مابام. ومع ذلك، فإن القادة المسؤولين عن المنطقة، والوحدة نفسها التي ارتكبت الجريمة، تُركوا مطلقي السراح بهدوء، وتلقوا مجرد غرامات صغيرة فقط. وقد شكل ذلك دليلاً إضافياً على أنه كان مسموحاً للجيش بالإفلات بلا عقاب بجرائم القتل التي يرتكبها في الأراضي المحتلة.
في حقيقة الأمر، لا تعرض القسوة المنهجية التي انتهجتها إسرائيل وجهها فقط في حدث رئيسي مثل ارتكاب مذبحة؛ وإنما يمكن العثور على أسوأ الفظاعات أيضاً في الحضور اليومي الدنيوي للنظام.
ما يزال الفلسطينيون في إسرائيل لا يتحدثون كثيراً عن فترة ما قبل العام 1967، ولا تكشف الوثائق المتبقية من ذلك الوقت عن الصورة الكاملة. ولعل من المدهش أن يكون الشعر هو المكان الذي يمكن أن نعثر فيه على ذكر لما كانت عليه الحياة في ظل الحكم العسكري.
كان ناتان ألترمان من أكثر شعراء جيله أهمية وشهرة. وكان يكتب عموداً أسبوعياً، يدعى "العمود السابع"، يعلق فيه على الأحداث التي يقرأ أو يسمع عنها. وفي بعض الأحيان كان يحذف التفاصيل المتعلقة بتاريخ الحدث أو موقعه، لكنه كان يعطي القارئ ما يكفي من المعلومات ليفهم ما يشير إليه. وقد عبر في كثير من الأحيان عن هجماته على النظام في شكل شعري:
"ظهرت الأخبار فترة وجيزة ليومين، واختفت. لا يبدو أن أحداً يهتم، ولا يبدو أن أحداً يعرف. في قرية أم الفحم البعيدة،
كان أطفال -هل يجب أن أقول مواطني الدولة؟- يلعبون في الوحل وبدا أحدهم مشتبهاً به لواحد من جنودنا الشجعان، الذي صرخ فيه: قف!
الأمر أمر
الأمر أمر، لكن الولد الغبي لم يقف. هرب مبتعداً
وأطلق جنودنا الشجعان النار -ولا عجب- وقتلوا الصبي.
ولم يتحدث أحد عن ذلك".
وفي إحدى المناسبات، كتب ألترمان قصيدة عن اثنين من المواطنين الفلسطينيين أطلقت عليهما النار في وادي عارة. وفي مناسبة أخرى، روى قصة امرأة فلسطينية مريضة جداً، طردتها السلطات مع ولديها بعمر ثلاث وست سنوات، من دون تفسير، وقامت بإرسالهم عبر نهر الأردن. وعندما حاولت العودة، تم اعتقالها هي وطفليها ووضعوا في سجن الناصرة.
كان ألترمان يأمل في أن تحرك قصيدته عن الأم القلوب والعقول، أو أن تستدرج على الأقل بعض ردود الفعل الرسمية. ومع ذلك، كتب بعد أسبوع لاحقاً:
"والكاتب افترض، خطأ
أن القصة إما ستُنفى أو تفسَّر. وإنما لا شيء، لا كلمة".
وهناك أدلة أخرى على أن إسرائيل لم تكن ديمقراطية قبل 1967. فقط انتهج البلد سياسة "أطلق النار بقصد القتل" تجاه اللاجئين الذين يحاولون استرداد أراضيهم ومحاصيلهم ومواشيهم، وشنت إسرائيل حرباً استعمارية لإسقاط نظام عبد الناصر في مصر. كما كانت قواتها الأمنية أيضاً سعيدة بضغط الزناد، فقتلت أكثر من 50 مواطناً فلسطينياً خلال الفترة ما بين العامين 1948 و1967.
إخضاع الأقليات في إسرائيل
 ليس ديمقراطياً
إن اختبار أي ديمقراطية هو مستوى التسامح الذي ترغب في التعامل به تجاه الأقليات التي تعيش فيها. وفي هذا الصدد، تفشل إسرائيل في أن تكون ديمقراطية حقيقية.
على سبيل المثال، بعد المكاسب الجديدة في الأراضي، تم إقرار العديد من القوانين التي تكفل موقفاً متفوقاً للأغلبية اليهودية: القوانين التي تحكم المواطنين؛ والقوانين المتعلقة بملكية الأرض؛ والأهم من كل شيء، قوانين العودة.
يمنح قانون العودة الإسرائيلي حق المواطنة التلقائية لكل يهودي في العالم، بغض النظر عن المكان الذي يولد/تولد فيه. وهذا القانون على وجه الخصوص غير ديمقراطي بشكل صارخ، لأنه جاء مصحوباً برفض كامل لحق الفلسطينيين في العودة -المعترف به دولياً بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 للعام 1948. ويرفض هذا القانون السماح للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل بلم الشمل مع أفراد عائلاتهم المباشرين أو مع أولئك الذين طُردوا من البلاد في العام 1948.
ويشكل حرمان الناس من حق العودة إلى وطنهم، وفي الوقت نفسه منح هذا الحق لآخرين ممن ليست لهم أي صلة بالأرض، نموذجاً مثالياً للممارسة غير الديمقراطية.
يضاف إلى ذلك طبقات أخرى من حرمان الشعب الفلسطيني من الحقوق. ويجري تبرير كل تمييز يُمارس ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل تقريباً بذريعة أنهم لا يخدمون في الجيش. ويمكن فهم الربط بين الحقوق الديمقراطية والواجبات العسكرية بشكل أفضل إذا ما عدنا فنظرنا إلى السنوات التكوينية التي كان صناع السياسة الإسرائيليون يحاولون خلالها التوصل إلى قرار حول الكيفيات التي يجب أن يُعامل بها السكان الأصليون.
كان افتراضهم يقوم على أن المواطنين الفلسطينيين لا يريدون الانضمام إلى الجيش على أي حال، وأن هذا الرفض بدوره يبرر انتهاج السياسات التمييزية ضدهم. وقد وُضعت هذه الفرضية قيد الاختبار في العام 1954 عندما قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تستدعي أولئك المواطنين الفلسطينيين المؤهلين للتجنيد ليخدموا في الجيش. وأكدت الأجهزة السرية للحكومة أنه سيكون هناك رفض واسع النطاق لذلك الاستدعاء.
ولكن، ولمفاجأتهم الكبيرة، ذهب كل الذين تم استدعاؤهم إلى مكاتب التجنيد، بمباركة من الحزب الشيوعي، أكبر وأهم قوة سياسية في المجتمع الفلسطيني في ذلك الوقت. وفسرت الأجهزة السرية فيما بعد أن السبب الرئيسي وراء الاستجابة كان ملل المراهقين من حياتهم في الريف، ورغبتهم في ممارسة بعض الإثارة والمغامرة.
على الرغم من هذه الحادثة، واصلت وزارة الدفاع ترويج سرد يصور المجتمع الفلسطيني على أنه غير راغب بالخدمة في الجيش.
ولكن، بشكل حتمي، انقلب الفلسطينيون مع الوقت في الحقيقة ضد الجيش الإسرائيلي، الذي أصبح مضطهدهم الدائم، لكن استغلال الحكومة ذلك كذريعة لممارسة التمييز يلقي بظلال كبيرة من الشك على ادعاءات الدولة بأنها ديمقراطية.
إنك إذا كنتَ مواطناً فلسطينياً ولم تخدم في الجيش، فإن حقوقك في مساعدات الحكومة، كعامل، طالب، أحد الوالدين، أو كواحد من زوجين، تكون مقيدة بشدة. ويؤثر ذلك على مسألة الإسكان بشكل خاص، وكذلك على التوظيف –حيث تعتبر 70 في المائة من كامل الصناعة الإسرائيلية قطاعات حساسة أمنياً، وتكون بذلك مغلقة أمام هؤلاء المواطنين كمكان يمكن العثور فيه على عمل.
لم يكن الافتراض الأساسي لوزارة الدفاع هو أن الفلسطينيين لا يرغبون في الخدمة في الجيش فحسب، وإنما افترضت أنهم ربما يكونون عدواً من الداخل ولا تمكن الثقة بهم. والمشكلة في هذه الأطروحة الآن هي أن الأقلية العربية لم تتصرف في كل الحروب الرئيسية التي نشبت بين إسرائيل والعالم العربي كما كان متوقعاً. إنهم لم يشكلوا طابوراً خامساً ولم ينتفضوا ضد النظام.
لكن هذا لم يساعدهم مع ذلك: فحتى هذا اليوم، يُنظر إلى المواطنين الفلسطينيين على أنهم مشكلة "ديمغرافية" ينبغي التعامل معها. ولعل العزاء الوحيد هو أن معظم الساسة الإسرائيليين اليوم لا يعتقدون أن الطريقة لحل "المشكلة" هي ترحيل الفلسطينيين أو طردهم (على الأقل ليس في زمن السلم).
سياسة الأراضي الإسرائيلية
 ليست ديمقراطية
سوف يكون ادعاء إسرائيل أنها ديمقراطية موضع شك أيضاً عندما ينظر المرء في سياسة الميزانية المتعلقة بمسألة الأراضي. فمنذ العام 1948، تلقت المجالس المحلية والبلديات الفلسطينية تمويلاً أقل بكثير من نظيراتها اليهودية. ويؤدي نقص الأراضي، إلى جانب ندرة فرص العمل، إلى خلق واقع اجتماعي واقتصادي غير طبيعي للسكان الفلسطينيين.
على سبيل المثال، ما يزال حال واحد من أكثر المجتمعات الفلسطينية ثراءً، قرية معليّا في الجليل الأعلى، أسوأ بما لا يقاس من أفقر قرية يهودية نامية في صحراء النقب. وفي العام 2011، ذكرت صحيفة "جيروسالم بوست" في تقرير لها أن "متوسط دخل اليهود كان أعلى بنسبة 40 إلى 60 في المائة من معدل دخل العرب في السنوات ما بين 1997 و2009".
اليوم، يملك الصندوق الوطني اليهودي أكثر من 90 في المائة من الأراضي. ولا يُسمح لمالكي الأراضي الآخرين بالدخول في أي معاملات مع المواطنين من غير اليهود، وتعطى الأولوية في استخدام الأراضي العامة للمشاريع الوطنية، وهو ما يعني أن المستوطنات اليهودية الجديدة تُبنى بينما هناك بالكاد أي مستوطنات فلسطينية جديدة. وبذلك، لم تتوسع أكبر مدينة فلسطينية، الناصرة، كيلومتراً مربعاً واحداً على الرغم من تضاعف عدد سكانها ثلاث مرات منذ العام 1948، في حين تطورت البلدة التي بنيت أعلاها، الناصرة العليا، وتضاعفت ثلاث مرات في الحجم، على أراض صودرت من أصحابها الفلسطينيين.
يمكن العثور على مزيد من الأمثلة على آثار هذه السياسة في كل القرى الفلسطينية في جميع أنحاء الجليل، والتي تحكي الحكاية نفسها: كيف تم تقليص حجمها بنسبة 40، وحتى 60 في المائة في بعض الأحيان منذ العام 1948، وكيف بُنيت المستوطنات اليهودية الجديدة على الأراضي الفلسطينية المصادرة.
في أماكن أخرى، شكل ذلك الأساس لمحاولات كاملة للـ"التهويد". فبعد العام 1967، أصبحت الحكومة الإسرائيلية قلِقةً إزاء نقص عدد اليهود الذي يسكنون في جنوب وشمال الدولة، ولذلك خططت لزيادة أعداد السكان في هذه المناطق. وقد تطلب هذا التغيير الديموغرافي مصادرة الأراضي الفلسطينية من أجل بناء المستوطنات اليهودية.
لكن الأسوأ من ذلك كان استبعاد المواطنين الفلسطينيين من تلك المستوطنات. وما يزال هذا الانتهاك الصارخ لحق المواطن في العيش حيث يريد متواصلاً حتى اليوم، وقد انتهى المطاف بالجهود كافة التي تبذلها المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان للطعن في هذا الفصل العنصري حتى الآن إلى الفشل المطلق.
من جهتها، لم تتمكن المحكمة العليا في إسرائيل من التشكيك في شرعية هذه السياسة سوى في عدد قليل من الحالات الفردية، وإنما ليس في المبدأ. ولك أن تتخيل لو أن المواطنين اليهود في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، أو الكاثوليك إذا كان ذلك يهم، مُنعوا بموجب القانون من العيش في قرى أو أحياء معينة، أو ربما مدنٍ بكاملها؟ كيف يمكن التوفيق بين مثل هذا الوضع وبين فكرة الديمقراطية؟ (يُتبَع)

*مؤرخ إسرائيلي بارز وناشط اشتراكي. وهو أستاذ في كلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية في جامعة إكستر. ومدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية بالجامعة، والمدير المشارك لمركز إكستر للدراسات العرقية والسياسية. من كتبه، "التطهير العرقي في فلسطين"؛ "غزة في أزمة: تأملات في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين"؛ "خارج الإطار"، وآخر كتبه "عشر خرافات عن إسرائيل" الذي اقتطف منه هذا الفصل.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 11 يوليو 2017, 3:25 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل   كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل Emptyالثلاثاء 11 يوليو 2017, 3:23 am

"كلا، إسرائيل ليست ديمقراطية": فصل من كتاب إيلان بابي الجديد "عشر خرافات عن إسرائيل" (2-2)


كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل File
فلسطيني لا يستطيع النظر إلى منزله الذي هدمته قوات الاحتلال

كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل File
طفل فلسطيني اعتقله جنود الاحتلال


كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل File
مستوطنون يتحرشون بامرأة فلسطينية


تقول دار "فيرسو" العالمية للنشر عن كتاب إيلان بابي الجديد "عشر خرافات عن إسرائيل" Ten Myths About Israel الذي صدر عنها مؤخراً في نيسان (أبريل) 2017:
"في هذا الكتاب الرائد، الذي نشر في الذكرى السنوية الخمسين للاحتلال، يدرس المؤرخ الإسرائيلي الصريح إيلان بابي الأفكار الأكثر جدلية فيما يتعلقبأصول وهوية دولة إسرائيل المعاصرة. تعمل ‘الخرافات العشر’ التي يستكشفها بابي -التي تتكرر بلا نهاية في وسائل الإعلام، والتي فرضها الجيش، وتقبلها حكومات العالم بلا مساءلة ولا استنطاق- على تعزيز الوضع الراهن الإقليمي. وفي سياق رحلته، يستكشف بابي الادعاء بأن فلسطين كانت أرضاً فارغة في وقت إعلان بلفور، بالإضافة إلى مسألة تشكيل الصهيونية ودورها في العقود الأولى لبناء الدولة. ويطرح بابي السؤال عما إذا كان الفلسطينيون قد تركوا وطنهم طوعاً في العام 1948، وما إذا كانت حرب حزيران (يونيو) 1967 حرب "عدم اختيار" حقاً. وبالتحول إلى عرض الخرافات المحيطة بفشل اتفاقات كامب ديفيد، والأسباب الرسمية للهجمات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، يشرح بابي كيف أن حل الدولتين لم يعد قابلا للتطبيق الآن".
فيما يلي، تنشر "الغد" في جزأين ترجمة أحد فصول الكتاب، والذي يفكك فيه الكاتب خرافة وصف إسرائيل بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. وسوف تصدر الترجمة الكاملة للكتاب لاحقا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
 *   *   *
الاحتلال ليس ديمقراطياً
بالنظر إلى موقفها من مجموعتين فلسطينيتين -اللاجئين والمجتمع الفلسطيني في إسرائيل- فإن الدولة اليهودية لا يمكنها، حتى بأي قدر من الخيال- أن تكون ديمقراطية.
لكن أكثر التحديات لذلك الافتراض وضوحاً هو الموقف الإسرائيلي الصارم الذي لا يرحم تجاه مجموعة فلسطينية ثالثة: أولئك الذين يعيشون تحت حكمها المباشر وغير المباشر منذ العام 1967، في القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة. فمن البنية التحتية القانونية التي تم وضعها في بداية الحرب، مروراً بالسلطة المطلقة التي لا تُستنطق للجيش الإسرائيلي داخل الضفة الغربية وخارج قطاع غزة، وحتى إهانة الملايين من الفلسطينيين وإذلالهم كروتين يومي، فإن "الديمقراطية الوحيدة" في الشرق الأوسط تتصرف كدكتاتورية من أسوأ الأنواع على الإطلاق.
كان الرد الإسرائيلي الرئيسي، الدبلوماسي والأكاديمي، على الاتهام الأخير هو أن كل هذه الإجراءات مؤقتة -وسوف تتغير إذا تصرف الفلسطينيون، أينما كانوا، بشكل "أفضل". لكن المرء إذا أجرى قليلاً من البحث فقط، ناهيك عن العيش في المناطق المحتلة، سوف يفهم مدى سخافة هذه الحجج.
كما رأينا، يبدو أن صانعي السياسة الإسرائيليين مصممون على إبقاء الاحتلال حياً طالما ظلت الدولة اليهودية سليمة ومتماسكة. ويشكل هذا جزءاً مما يعتبره النظام السياسي الإسرائيل الحالة الراهنة، التي تظل دائماً أفضل من دون أن يطرأ عليها أي تغيير. سوف تسيطر إسرائيل على معظم فلسطين، وبما أنها ستضم دائماً عدداً كبيراً من السكان الفلسطينيين، فإنها تستطيع تحقيق ذلك فقط بوسائل غير ديمقراطية.
بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من كل الأدلة المتوفرة على عكس ذلك، تزعم الدولة الإسرائيلية أن احتلالها هو احتلال متنور. وتقول الأسطورة هنا إن إسرائيل جاءت إلى هنا بنوايا طيبة ولممارسة احتلال خيِّر، لكنها وجدت نفسها مُجبرة على اتخاذ موقف أكثر صرامة بسبب العنف الفلسطيني.
في العام 1967، عاملت الحكومة الإسرائيلية الضفة الغربية وقطاع غزة على أنهما جزء طبيعي من "أرض إسرائيل"، وما يزال هذا الموقف مستمراً منذ ذلك الحين. وعندما ينظر المرء في الجدال الدائر بين الأحزاب اليمينية واليسارية في إسرائيل حول هذه القضية، فإن نقطة الخلاف بينها هي الكيفية التي يتم بها تحقيق هذا الهدف، وليس حول صلاحيته.
مع ذلك، دار في أوساط الجمهور الأوسع جدال حقيقي بين من هم الذين يمكن أن يسميهم المرء "المخلِّصين" وبين "الأوصياء". واعتقد "المخلِّصون" أن إسرائيل استعادت القلب القديم لوطنها وأنها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة في المستقبل من دونه. وعلى النقيض من ذلك، قال "الأوصياء" بوجوب مبادلة الأرض بالسلام مع الأردن في حالة الضفة الغربية، ومع مصر في حالة قطاع غزة. ومع ذلك، كان لهذا النقاش العام القليل من التأثير على السياسة التي كان صانعو السياسات الرئيسيون يحاولون التقرير بشأنها حول كيفيات حكم الأراضي المحتلة.
كان الجزء الأسوأ من هذا "الاحتلال المتنور" المفترض هو أساليب الحكومة لإدارة المناطق المحتلة. في البداية تم تقسيم المنطقة إلى أماكن عربية وأخرى "يهودية" محتملة. وأصبحت المناطق المكتظة بالسكان الفلسطينيين تتمتع بحكم ذاتي؛ حيث يديرها متعاونون محليون تحت الاحتلال العسكري. وتم استبدال هذا النظام بإدارة مدنية فقط في العام 1981.
أما المناطق الأخرى، المجالات "اليهودية"، فقد احتلتها المستعمرات اليهودية والقواعد العسكرية الإسرائيلية. وكان الهدف من هذه السياسة هو وضع السكان الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في جيوب منفصلة، بلا أي مساحات خضراء ولا أي إمكانية للتوسع الحضري.
ثم أصبحت الأمور أكثر سوءاً فقط عندما شرعت حركة غوش إمونيم، مباشرة بعد الاحتلال، بالاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة، مدعية بأنها تتبع خريطة توراتية للاستيطان بدلاً من الخطة الحكومية. وحينما اخترق المستوطنون المناطق التي يقطنها الفلسطينيون بكثافة، تقلص الحيز المتروك للسكان المحليين أكثر.
إن ما يحتاجه أي مشروع استعماري هو الأرض، وقد تم تحقيق هذا الهدف في المناطق المحتلة فقط من خلال المصادرة واسعة النطاق للأراضي، وترحيل الناس من المناطق التي أقاموا فيها لأجيال، وإجبارهم على العيش في جيوب بظروف سكنية بالغة الصعوبة.
عندما تطير فوق الضفة الغربية، فإنك تستطيع أن ترى بوضوح النتائج الخرائطية لهذه السياسة: ثمة أحزمة المستوطنات التي تقسم الأرض وتقطِّع أوصال المجتمعات الفلسطينية إلى وحدات صغيرة منعزلة ومنفصلة. كما تفصل أحزمة التهويد القرى عن القرى، والقرى عن المدن والبلدات، وفي بعض الأحيان تقسم القرية الواحدة.
هذا ما يدعوه الباحثون كارثة جغرافية، على الأقل منذ تبين أن هذه السياسات تصنع كارثة بيئية أيضاً؛ حيث جففت مصادر المياه ودمرت بعضاً من أكثر المناطق جمالاً في المشهد الطبيعي الفلسطيني.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت المستوطنات بؤراً استطاع التطرف اليهودي أن ينمو فيها بطريقة خارجة على نطاق السيطرة -وكان ضحاياه الرئيسيون هم الفلسطينيون. بهذه الطريقة دمرت مستوطنة إفرات موقع التراث العالمي في وادي الولجة بالقرب من بيت لحم، وقرية جفنة بالقرب من رام الله، التي كانت مشهورة بقنوات المياه العذبة، لكنها فقدت هويتها كموقع سياحي. وهذان مجرد مثالين صغيرين من بين مئات من الحالات المشابهة.
هدم منازل الفلسطينيين ليس ديمقراطياً
ليس هدم منازل السكان المحليين ظاهرة جديدة في فلسطين. فكما هو حال الكثير من الأساليب الوحشية للعقاب الجماعي التي استخدمتها إسرائيل منذ العام 1948، تم ابتكار هذا الأسلوب وممارسته على يد حكومة الانتداب البريطاني خلال الثورة الفلسطينية الكبرى في الأعوام ما بين 1936-1939.
كانت تلك أول انتفاضة فلسطينية ضد سياسة الانتداب البريطاني المؤيدة للصهيونية، واستغرق الأمر الجيش البريطاني ثلاث سنوات لقمعها. وفي العملية، قام جيش الانتداب بهدم نحو ألفي منزل خلال جولات العقاب الجماعي المتعددة التي مورست ضد السكان المحليين.
هدمت إسرائيل المنازل منذ اليوم الأول من احتلالها العسكري للضفة الغربية وقطاع غزة. ونسف الجيش مئات المنازل كل عام رداً على أعمال مختلفة يكون قد قام بها فرد واحد من الأسرة.
من الانتهاكات البسيطة لقوانين الحكم العسكري إلى المشاركة في أعمال عنيفة ضد الاحتلال، كان الإسرائيليون سريعين إلى إرسال جرافاتهم، وليس لمجرد هدم مبنى مادي، وإنما أيضاً لمسح رمز للحياة  والوجود. وفي منطقة القدس الكبرى (كما في داخل إسرائيل) كان الهدم أيضاً عقاباً على التوسيع غير المرخص لبيت قائم أو لعدم دفع الفواتير.
وثمة شكل آخر من أشكال العقاب الجماعي، والذي عاد مؤخراً إلى ذخيرة الأسلحة الإسرائيلية، هو إغلاق المنازل. تخيل أن يتم إغلاق كل أبواب ونوافذ منزلك بالإسمنت والحديد والحجارة، بحيث لا يمكنك العودة إليه لاستعادة أي شيء تكون عجزت عن إخراجه منه في الوقت المناسب.
سحق المقاومة الفلسطينية ليس ديمقراطياً
وأخيراً، تحت "الاحتلال المتنور"، سُمح للمستوطنين بتشكيل عصابات حراسة لمضايقة الناس وتدمير ممتلكاتهم. وقد غيرت هذه العصابات نهجها على مر السنين.
خلال الثمانينيات، استخدم أفراد هذه العصابات الإرهاب الحقيقي -من إصابة القادة الفلسطينيين (أحدهم فقد ساقيه في هجوم من هذا القبيل)، إلى التفكير في نسف المساجد في الحرم القدسي.
وفي هذا القرن، انخرط المستوطنون في المضايقة اليومية للفلسطينيين: باقتلاع أشجارهم، وتدمير حقولهم، وإطلاق النار بشكل عشوائي على بيوتهم ومركباتهم. ومنذ العام 2000، تم التبليغ عن مائة هجوم من هذا القبيل كل شهر تقريباً في بعض المناطق مثل الخليل، حيث يقوم الخمسة آلاف مستوطن هناك، بتعاون صامت من الجيش الإسرائيلي، بمضايقة السكان المحليين الذين يعيشون في الجوار بطريقة أكثر وحشية.
منذ البداية الأولى للاحتلال في ذلك الحين، أُعطي الفلسطينيون خيارين: القبول بواقع الحبس الدائم في سجن ضخم لفترة طويلة جداً؛ أو المخاطرة بمواجهة بطش أقوى جيش في الشرق الأوسط. وعندما قاوم الفلسطينيون فعلاً –كما فعلوا في الأعوام 1987، 2000، 2006، 2012، 2014 و2016- استهدفتهم الحكومة الإسرائيلية باعتبارهم جنوداً ووحدات من جيش تقليدي. وبذلك، تم قصف القرى والبلدات الفلسطينية كما لو أنها قواعد عسكرية، وتم إطلاق النار على المدنيين العزل من السلاح كما لو أنهم كانوا عدواً مقاتلاً في ميدان المعركة.
اليوم، أصبحنا نعرف الكثير عن الحياة تحت الاحتلال، قبل وبعد أوسلو، بحيث لا نعود نأخذ على محمل الجد المزاعم بأن عدم مقاومة الفلسطينيين ستضمن قدراً أقل من القمع. وتشكل الاعتقالات من دون محاكمة، كما شهدها الكثيرون على مر السنين؛ وهدم الآلاف من المنازل؛ وقتل وجرح الأبرياء؛ وتجفيف آبار الشرب- تشكل كلها شهادة على واحد من أكثر الأنظمة الحديثة قسوة في هذا الزمن.
عادة ما تقوم منظمة العفو الدولية "أمنستي" بتوثيق طبيعة الاحتلال بطريقة شاملة. وفيما يلي مقتطف من تقرير المنظمة في العام 2015:
"في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ارتكبت القوات الإسرائيلية عمليات قتل غير قانونية ضد مدنيين فلسطينيين، بمن فيهم أطفال، واعتلقت الآلاف من الفلسطينيين الذين يحتجون، أو يعارضون استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي، واحتجزت المئات في الاعتقال الإداري. وما يزال التعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة منتشرة وترتكبها السلطات بحصانة كاملة من العقاب.
واصلت السلطات تعزيز المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، وقيدت بشدة حرية المواطنين في الحركة، وزادت من تشديد القيود وسط تصاعد للعنف منذ تشرين الأول (أكتوبر)، والذي شمل هجمات شنها فلسطينيون على مدنيين إسرائيليين وإعدامات نفذتها القوات الإسرائيلية خارج نطاق القضاء في حق فلسطينيين. كما هاجم المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية الفلسطينيين وممتلكاتهم بحصانة فعلية من العقاب. وبقي قطاع غزة تحت الإغلاق العسكري الإسرائيلي الذي فرض عقاباً جماعياً على سكانه. وواصلت السلطات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي داخل إسرائيل، خاصة في القرى البدوية في منطقة النقب، بعد أن أخلت سكانها منها بالقوة".
دعونا نأخذ هذا في مراحل. أولاً، الاغتيالات -ما تسميه منظمة العفو الدولية "القتل غير القانوني": قتلت إسرائيل نحو 15 ألف فلسطيني "خارج نطاق القانون" منذ العام 1967. ومن بينهم 2.000 طفل.
سجن الفلسطينيين من دون محاكمة ليس ديمقراطياً
ثمة ممارسة أخرى لما يسمى "الاحتلال المستنير" هي السجن من دون محاكمة. وقد تعرض واحد من كل خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لمثل هذه الخبرة.
من المثير للاهتمام مقارنة هذه الممارسة الإسرائيلية بسياسات أميركية مشابهة في الماضي والحاضر، بينما يدعي منتقدو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات أن ممارسات الولايات المتحدة أسوأ بكثير. في الحقيقة، كان أسوأ مثال أميركي هو سجن مائة ألف مواطن ياباني من دون محاكمة خلال الحرب العالمية الثانية، مع احتجاز ثلاثين ألف شخص لاحقاً فيما تدعى "الحرب على الإرهاب".
لا يقترب أي من هذه الأرقام حتى مجرد اقتراب من عدد الفلسطينيين الذين مروا بهذه العملية: بمن فيهم أطفال صغار جداً، ومسنون، بالإضافة إلى السجناء لفترات طويلة جداً.
إن الاعتقال من دون محاكمة هو تجربة مؤلمة. فعدم معرفتك للتهم الموجهة ضدك، وعدم وجود أي اتصال لك مع محام وبالكاد أي اتصال مع عائلتك، هي مجرد جزء فقط من المخاوف التي ستؤثر عليك كسجين. ولعل الأكثر وحشية هو أن العديد من هذه الاعتقالات تُستخدم كوسائل للضغط على الناس من أجل دفعهم إلى التعاون مع السلطات. كما أن نشر الإشاعات التي تجلب العار للناس بسبب توجههم الجنسي الحقيقي أو المزعوم هو طريقة تستخدم في كثير من الأحيان لإجبار الناس على التعاون.
أما بالنسبة للتعذيب، فقد نشر موقع "ميدل إيست مونتيور" الموثوق مقالاً مروعاً يصف المائتي أسلوب التي يستخدمها الإسرائيليون لتعذيب الفلسطينيين. وتستند القائمة إلى تقرير للأمم المتحدة، وتقرير من منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيليم". ومن بين أساليب أخرى، تشتمل الطرق على جولات الضرب، وتقييد السجناء بالأبواب أو المقاعد لساعات، وصب الماء البارد والساخن عليهم، ونزع الأظافر وليّ الخصيتين.
إسرائيل ليست ديمقراطية
مع ذلك، فإن ما يجب أن نتحداه هنا ليس فقط ادعاء إسرائيل بأنها تمارس احتلالاً مستنيراً، وإنما تظاهرها أيضاً بأنها ديمقراطية. وتعري هذه الأفعال التي تمارسها تجاه ملايين الناس هذا الخداع السياسي.
مع ذلك، وعلى الرغم من القطاعات الكبيرة من المجتمعات المتحضرة في كل أنحاء العالم التي تنكر على إسرائيل تظاهرها بالديمقراطية، فإن النخب السياسية لتلك المجتمعات ما تزال تعاملها، لطائفة مختلفة من الأسباب، على أنها عضو في النادي الحصري للدول الديمقراطية. وبالعديد من الطرق، تعكس شعبية حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات إحباط تلك المجتمعات من سياسات حكوماتها تجاه إسرائيل.
بالنسبة لمعظم الإسرائيليين، تُعد هذه الحجج المضادة غير ذات صلة في أحسن الأحوال وخبيثة في أسوئها. وتتشبث الدولة الإسرائيلية بفكرة أنها محتل خيِّر. وتقترح أطروحة "الاحتلال المستنير" أن الفلسطينيين، وفقاً للمواطن اليهودي العادي في إسرائيل، هم أفضل حالاً بكثير تحت الاحتلال من عدمه، وليس لديهم سبب في العالم ليقاوموه من الأساس، ناهيك عن فعل ذلك بالقوة. وإذا كنتُ نصيراً غير منتقد لإسرائيل في الخارج، فإنك تقبل بهذه الافتراضات أيضاً.
مع ذلك، ثمة أقسام من المجتمع الإسرائيلي تعترف بعدم صلاحية بعض الادعاءات المطروحة هنا. وفي التسعينيات، وبدرجات مختلفة من القناعة، أعرب عدد كبير من الأكاديميين والصحفيين والفنانين اليهود عن شكوكهم في تعريف إسرائيل كديمقراطية.
مع ذلك، يتطلب تحدي الخرافات التأسيسية لمجتمع المرء وحكومته الخاصَّين بعض الشجاعة. ولذلك تراجع عدد قليل منهم في وقت لاحق عن هذا الموقف الشجاع وعادوا إلى الخط العام.
مع ذلك، ولفترة من الزمن خلال العقد الأخير من القرن الماضي، أنتج هؤلاء أعمالاً تحدت فرضية اعتبار إسرائيل ديمقراطية. وصوروا إسرائيل على أنها تنتمي إلى مجتمع مختلف: مجتمع الدول غير الديمقراطية. ووصف أحدهم، وهو الجغرافي أورين يفتاشيل من جامعة بن غوريون، إسرائيل بأنها "إثنوقراطية"؛ وهو نظام يحكم دولة متعددة الأعراق، وإنما بتفضيل قانوني ورسمي لجماعة عرقية واحدة على الآخرين. وذهب آخرون شوطاً أبعد، فوصفوا إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري (أبارتايد)، أو دولة استعمارية-استيطانية.
باختصار، مهما تكن الأوصاف التي قدمها هؤلاء المفكرون المنتقدون لإسرائيل، فإن "ديمقراطية" لم تكن من بينها. (انتهى).

*مؤرخ إسرائيلي بارز وناشط اشتراكي. وهو أستاذ في كلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية في جامعة إكستر. ومدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية بالجامعة، والمدير المشارك لمركز إكستر للدراسات العرقية والسياسية. من كتبه، "التطهير العرقي في فلسطين"؛ "غزة في أزمة: تأملات في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين"؛ "خارج الإطار"، وآخر كتبه "عشر خرافات عن إسرائيل" الذي اقتطف منه هذا الفصل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف تغلب الهوية اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيلم وثائقي عن إسرائيل اليهودية by chykovesky
» قانون الدولة القومية اليهودية الجديد يجعل الفصل العنصري في إسرائيل دستورياً
» الدولة اليهودية والمشكلة اليهودية بقلم احادهاعام(*) سنة 1897
» حنظلة رمز الهوية الفلسطينيه
» الناس ضد الديمقراطية؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: بلادنا فلسطين :: وثائق اتفاقات ومعاهدات قرارات دوليه وعربيه بيانات ورسائل-
انتقل الى: