قراءة في صحف الخميس العالمية 2016-05-12
آخر تحديث: May 12, 2016, 2:39 pm
قراءة في صحف الخميس العالمية 2016-05-12
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الخميس، أزمة اللاجئين فتحدثت عن العنف الذي يلاحق اللاجئين، وهم في طريقهم إلى أوروبا، قائلة إن الحرب في سوريا والعراق دفعت بنحو 2،7 مليون سوري و300 ألف عراقي إلى منطقة غازي عنتاب التركية، وقالت أن الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين يقضي بأن تستقبل تركيا جميع اللاجئين الذي يعبرون بحر إيجه في اتجاه اليونان، ويقدم الاتحاد الأوروبي لأنقرة مقابل ذلك مليارات اليورو لخدمة اللاجئين ورعايتهم.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تتحدث فيه عن تأثير انتخاب، صادق خان، رئيسا لبلدية لندن على المسلمين الشباب في بريطانيا
تقول كاتبة المقال، رولا خلف، إن الناس يعجزون عن تفسير انضمام مسلمين، مولودين في أوروبا ونشأوا فيها، إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وترى أن الجهادي الأوروبي تحركه جملة من المسائل، من بينها أزمة في الهوية، وفكرة أن الإسلام مستهدف.
وتضيف أن انتخاب صادق خان يوفر للشباب المسلم نموذجا كانوا بحاجة إليه، فوالده سائق حافلة وأمه خياطة، هاجرا من باكستان ونشأ في حي شعبي.
وتقول إن الناخبين عندما منحوا أصواتهم لرئيس البلدية خان لم يلتفتوا لديانته، فقد نظم حملة أكثر فاعلية من حزب المحافظين، زاك غولدسميث.
وقد فاز بالانتخابات على الرغم من محاولات تصويره على أنه متطرف، ووجه بذلك رسالة إلى الشباب المسلم المحتمل تحويله إلى دعاية للتنظيمات المتطرفة التي تصور الغرب على أنه يقمع الإسلام والأقلية المسلمة.
وتضيف خلف أن فوز خان بمنصب رئيس بلدية لندن سيجعله تحت المجهر أكثر من سابقيه، فالذين هاجموه في الحملة الانتخابية لأنه حسب رأيهم شارك في تجمعات مع متطرفين، سيبحثون له عن أي زلة.
ونشرت صحيفة آي تقريرا عن العنف الذي يلاحق اللاجئين، وهم في طريقهم إلى أوروبا
يقول كاتب التقرير، كيم سينغوبتا، إن الحرب في سوريا والعراق دفعت بنحو 2،7 مليون سوري و300 ألف عراقي إلى منطقة غازي عنتاب التركية.
ويقضي الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، أن تستقبل تركيا جميع اللاجئين الذي يعبرون بحر إيجه في اتجاه اليونان، ويقدم الاتحاد الأوروبي لأنقرة مقابل ذلك مليارات اليورو لخدمة اللاجئين ورعايتهم.
وأشار سينغوبوتا إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض إصلاح القوانين المتعلقة بالإرهاب مقابل تعديل إجراءات التأشيرة.
وأضاف أن الناشطين السوريين الذين بدأوا الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، تعرضوا لاعتداءات، وأنهم اكتشفوا أن خروجهم من سوريا لم يجعلهم أكثر أمنا.
ونشرت صحيفة التايمز مقالا يقول فيه، ديفيد آرونوفيتش، إن الكارثة التي وقعت فيها الخارجية البريطانية، لست في العراق، وإنما في سوريا
يقول آرونوفيتش إن الدرس الذي ينبغي أن نتعلمه هو كيف تحولت انتفاضة من أجل الديمقراطية عام 2011 إلى حرب انتشرت في كامل المنطقة وهي تهدد استقرار قارة بأكملها.
ويضيف أن الغرب، بعد هجمات 11 سبتبمر، كان يتمنى أن يتفهم الأسد المتظاهرين المطالبين بالإصلاحات، ولكنه أدانهم وأطلق النار على المحتجين، وأعتقل الآلاف منهم، وقتل الكثير من المعتقلين.
وفي عام 2013 انتشرت صور التقطها مصور متخصص في الأدلة الجنائية 10 آلاف جثة لأشخاص ماتوا في معتقلات النظام.
من الصحف الأمريكية:
أبرزت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم تصريحات رئيس بلدية لندن المنتخب حديثا صادق خان التي رفض فيها استثناء دونالد ترامب من "حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة"، الذي ينوي تطبيقه في حال انتخابه رئيسا، فقالت: اعتبر خان أن "آراء ترامب الجاهلة حول الإسلام قد تساعد في تهديد الأمن في بلدينا"، وقال "يعتقد ترامب ومن حوله، أن قيم الغرب في تناقض مع الإسلام الوسطي، لكن لندن أثبتت خطأه".
نيويورك تايمز:
- إيطاليا توافق على الزواج المدني بين المثليين
- صادق خان رئيس بلدية لندن يرفض استثناء ترامب له من حظر دخول المسلمين لأمريكا
- قوات الأمن العراقية اعتقلت شخصا يشتبه في أنه من أعضاء تنظيم داعش
- الهجوم الأكثر فتكا حصل في مدينة الصدر في الأمس وداعش تبنت
- ديلما روسيف تستعد لتصويت إقالتها
- الكونغو يترنح نحو أزمة جديدة في الوقت الذي يسعى فيه قائده لسحق منافسه
واشنطن بوست:
- يتحرك مجلس الشيوخ البرازيلي نحو التصويت بالمساءلة على الرئيس ديلما روسيف
- علي حيدر جيلاني شكر الجيش الأفغاني لإنقاذه بعد ثلاث سنوات في الأسر
نقل الكاتب ديفيد إغناتيوس في صحيفة واشنطن بوست عن مدير الأمن القومي الأمريكي جيمس كلابر أنه يتفق مع الرئيس باراك أوباما في رؤيته أن أمريكا لا تستطيع وحدها إصلاح الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأضاف: أن المشاكل الرئيسية في الشرق الأوسط وهي التحديات الاقتصادية وتوفر السلاح والزيادة الكبيرة في عدد الشباب المستبعدين والمناطق العديدة التي لا توجد بها سيطرة حكومية، ستستمر طويلا.
وأوضح الكاتب أن مدير الأمن القومي الأمريكي الذي يقف على رأس 17 جهازا استخباريا في الولايات المتحدة يشارك أوباما وجهة نظره بأن أمريكا ليست الآن بحاجة إلى الشرق الأوسط اقتصاديا كما كانت من قبل، وأنها لا تسطيع حل مشاكله، وفي محاولتها لحل مشاكله ستلحق الضرر بمصالحها في أماكن أخرى.
ورغم ذلك قال كلابر لإغناتيوس إنه لا يعتقد أن أمريكا تستطيع ترك المنطقة ويجب أن تكون حاضرة لتقدم المساعدة، وتتوسط، وفي بعض الأحيان "تقدم القوة".
وأضاف كلابر أنه بعد هزيمة "المتطرفين" في العراق وسوريا، فإن مشاكل الشرق الأوسط ستظل باقية، مضيفا أن تنظيم الدولة فقد كثيرا من الأرض وكثيرا من المقاتلين، وأنه سيفقد الموصل، لكن ذلك سيأخذ وقتا طويلا ولن يتم خلال الإدارة الحالية، والصراع العام مع "المتطرفين" سيستغرق عقودا.
من الصحف الروسية:
كمسمولسكايا برافدا: جيفري ساكس: كل رؤساء الولايات المتحدة رهائن المغامرات العسكرية
نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" مقتطفات مهمة من مقالة تحليلية للاقتصادي الأمريكي المشهور جيفري ساكس، كتبها لموقع "جدلية" الدولي.
جاء فيها:
تشكل السياسة الخارجية الأمريكية خطرا على الولايات المتحدة نفسها وعلى العالم أجمع. وهي على هذه الحال منذ زمن ليس بالقصير. فقد قال الرئيس دوايت أيزنهاور عام 1961 إن المجمع الصناعي العسكري يتفوق على الأحزاب السياسية وعلى الإدارة، مجبرا البلاد على خوض الحروب دائما. هذه المغامرات الحربية، وخاصة العمليات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية، قد قوضت الاستقرار السياسي في الأمريكيتين وفي أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى. لقد أججوا الإرهاب، والآن يكافحونه ويمنعون انتشاره. وفي النتيجة، أصبح مواطنو الولايات المتحدة أكثر فقرا وبغير حماية. ولكن هذا لا شيء يذكر مقارنة بما حصل لشعوب البلدان الأخرى مثل أفغانستان والعراق واليمن.
لقد وقف كل الرؤساء بدءًا من أيزنهاور بوجه المجمع الصناعي العسكري وبوجه تناسب دور الدبلوماسيين والعسكريين في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
لكن أوباما – محارب سيئ الحظ. فقد كان مرغما على الدخول في عمليات مكشوفة وسرية في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ وهو يقاوم الدعوات المتكررة إلى توسيع العمليات العسكرية، وخاصة البرية في سوريا أو في أي مكان آخر.
أما هيلاري كلينتون، فهي محامي المجمع الصناعي العسكري. إذ دعمت وساندت مغامرات وكالة الاستخبارات المركزية بوصفها سيناتورا، كذلك عندما كانت تشغل منصب وزير الخارجية، في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا. ومن الصعوبة تذكُّر أنها رفضت أي مقترح للقيام بعملية عسكرية ما.
وقد ظهرت نية الولايات المتحدة للتوسع بعد تفكك الاتحاد السوفيتي بشكلين أساسيين. الأول – بتوسيع الحكومة الأمريكية حلف شمال الأطلسي، وقبول جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في الحلف، والاقتراب من حدود روسيا؛ حيث دُعيت جورجيا وأوكرانيا إلى الانضمام إلى "الناتو" عام 2008، وكانت الخارجية الأمريكية تنوي إنشاء قاعدة بحرية في سيفاستوبل (القرم). الثاني – بإطاحة الحكومة الأمريكية حلفاءَ روسيا في الشرق الأوسط ووضع موالين لها بدلا منهم. وهذه الخطة أُقرت بعد حرب الخليج الأولى عام 1990.
ويتذكر الجنرال ويسلي كلارك لقاءه عام 1991 ببول ولفوفتس، الذي كان يشغل آنذاك منصب نائب وزير الدفاع الأمريكي، والذي أوضح للجنرال، قائلا: "شيء واحد كسبناه من هذه الحرب – سنتمكن من استخدام القوة في الشرق الأوسط، ولن يستطيع السوفييت منعنا.. ونحتاج إلى 5- 10 أعوام لكي نسقط الأنظمة السوفييتية في سوريا وإيران والعراق قبل أن تهددنا الصين كدولة عظمى".
وعلى الرغم من مخاوفه، يمضي أوباما خلف وكالة الاستخبارات المركزية والمملكة السعودية وتركيا بشأن الحرب في سوريا.
أوباما يستعرض الغطرسة الأمريكية التقليدية بشأن زعامة الولايات المتحدة، التي بغيرها لن يحدث شيء جيد ما في العالم.
ويقول أوباما: "في الحقيقة لم تكن هناك قمة واحدة من تلك التي اشتركت فيها منذ أن شغلت منصب الرئيس، دون أن يتضمن جدول عملها أننا نتحمل مسئولية أساسية عن نتائجها، سواء بالنسبة إلى الأمن النووي وإنقاذ النظام المالي العالمي أو المناخ".
وما يجعل هذا التصريح من دون معنى تماما، هو أن الولايات المتحدة بالذات كانت السبب الأساس للأزمة المالية، والمعرقل الرئيس لحل مشكلات المناخ خلال السنوات العشرين الماضية.
ولذا، على الحكومة الأمريكية التوقف عن المغامرة واللعب في كل بلد، والمباشرة باستخدام الدبلوماسية، والبحث عن استراتيجية للتعاون المتبادل مع القوى الأخرى والتحذير من الحرب. إن مصالح الولايات المتحدة وروسيا في مجالي الأمن والاقتصاد تتطابق في أوروبا والشرق الأوسط، لأن السلام يفتح أمامهما أسواقا جديدة. وهما عرضة للإرهاب من جانب المتطرفين. كما أن استفزاز توسيع الناتو من قبل الولايات المتحدة باتجاه الشرق، والحروب التي أشعلتها في الشرق الأوسط، أعادت الحرب الباردة مع روسيا.
لقد حان الوقت لتلعب الحكومة الأمريكية وفق القواعد الدولية.