منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  بيسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 بيسان Empty
مُساهمةموضوع: بيسان    بيسان Emptyالخميس 02 يونيو 2016, 11:38 am

بيسان هي مدينة فلسطينية تقع في الجزء الشمالي من فلسطين خارج حدود الخط الاخضر، والى الشمال الشرقي لكل من مدينة طوباس وجنين وتبعد عن الاخيرة 33 كمقديما كانت أحدى مدن حلف الديكابولس العشرة وكانت تعرف بمدينة سكيثوبوليس .

تقع مدينة بيسان في القسم الشمالي من فلسطين، في الزاوية الجنوبية الشرقية منه، وقد ساهم الموقع الجغرافي لمدينة بيسان في النشأة الأولى للمدينة، لأنها نشأت فوق أقدام الحافة الغربية للغور، ويعد سهل بيسان حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً وسهل مرج إبن عامر غرباً، كما تشرف على ممر وادي جالود إحدى البوابات الطبيعية الشرقية لسهل مرج بن عامر وكانت محطة تتجمع فيها القوافل التي تسير بين الشام ومصر وكانت معبراً للغزوات الحربية، ولهذا كانت بيسان تتصدى لهذه للهجمات من خلال موقعها كحارس على خط الدفاع الأول من المناطق الزراعية الخصبة في سهل مرج بن عامر والسهل الساحلي لفلسطين، واستمرت المدينة بعد نشأتها في جذب الطرق إليها حيث ارتبطت بشبكة مواصلات هامة. وأنشئت على أرض مرتفعة في الجانب الغربي من الغور الفلسطيني في سهل بيسان الذي يعتبر حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً، وسهل مرج ابن عامر غرباً، وتشرف علىممر وادي جالود. وتبعد عن القدس 127 كم، و نابلس 36 كم، و جنين 33 كم، وموقعها عبر التاريخ استراتيجي وهام عسكريا وتجاريا على الطريق بين مصر و الشام.
 بيسان 300px-Bisan5

بيسان

أصل التسمية

 بيسان 250px-PikiWiki_Israel_7273_%D7%A2%D7%99%D7%9F_%D7%94%D7%A0%D7%A6%D7%99quot%3B%D7%91_%D7%A2%D7%95%D7%9C%D7%94_%D7%9C%D7%94%D7%AA%D7%99%D7%99%D7%A9%D7%91%D7%95%D7%AA_

Pioneers of Kibbutz Ein Hanatzivsettle in Bet She'an, 1946
وحملت بيسان الاسم الكنعاني (بيت شان) وتعنى بيت الالة شان أو بيت السكون، أما الإغريق فقد سموها سكيثوبوليس وحملت اسماً آخراً وهو نيسا. وكان هناك اتصال بين بيت شان و مصر ، حيث عثر على فخار من بيت شان في مصر، وهو الفخار ذو الأيدي المموجة، ويعود تاريخه إلى عصر ما قبل الأسر المصرية ومع الزمن حور اسمها وأصبح بيسان.

تاريخ

يعود تاريخ المدينة إلى العام 4000 قبل الميلاد، كما دلت الحفريات التي جرت في الفترة بين عامي 1925-1933 في موقع تل الحصن.
 بيسان 300px-Bisan_2

آثار
 بيسان 300px-Bisan_3

آثار رومانية
وقد تعاقبت على هذه المدينة العديد من الأمم التي أسهمت في تراوح الحياة في المدينة بين الازدهار والانحطاط. في القرن الخامس عشر قبل الميلاد دخلت بيسان تحت الحكم المصري وأصبحت من أقوى المواقع المصرية في أسيا، ومازالت أثار المصريين القدماء ظاهرة للعيان هناك.

حكم واحتلال

في القرن الرابع قبل الميلاد خضعت للحكم اليوناني وأصبحت من أهم المدن الفلسطينية ثم دخلت تحت الحكم الروماني وأصبحت مدينة بيسان زعيمة المدن العشر "ديكابولس" ومركزاً تجارياً هاماً تمر القوافل التجارية منها في طريقها إلى الأردن ، ومازالت الآثار الرومانية ماثلة للعيان مثل المدرج الروماني في تل الحصن وقناطر الجسر الروماني فوق سيل الجالود كما أصبحت بيسان في العهد البيزنطى مركزاً لابرشية كان لممثلها دور بارز في مجمع نيقية الديني، مازالت آثار هذا العهد قائمة في دير يتألف من ثلاث غرف. في عام 13 هـ- 634 م فتحت بيسان من قبل المسلمين على يد القائدين شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ثم احتلت بيسان من قبل الصليبيين بقيادة تنكرد، تمكن بعدها القائد صلاح الدين الأيوبي من تحريرها بعد معركة حطين عام 582 هـ- 1187 م، وأعاد الصليبيون الكرة مرة أخرى فاحتلوا المدينة وتمكن السلطان الظاهر بيبرس من استعادتها. في عام 1516 م دخلت بيسان تحت الحكم العثماني الذي دام حتى عام 1918، حيث ازدهرت بيسان في هذا العهد. خضعت المدينة بعد ذلك للانتداب البريطاني الذي مهد الطريق لاغتصاب فلسطين، حيث استولى اليهود على المدينة عام 1948 وأطلقوا عليها اسم بيت شعان.
بلغ عدد سكان مدينة بيسان 1941 نسمة حسب إحصاء عام 1922 ارتفع في عام 1931 إلى 3110 نسمة ثم إلى 5180 نسمة عام 1945 ويعود انخفاض عدد السكان عام 1922 إلى أن التعداد قد جاء أعقاب الحرب العالمية الأولى وما صاحبها من أعمال الفتك والقتل والتدمير. يبدو أن بيسان عادت إلى الانتعاش والاتساع في الربع الأول من القرن العشرين، ويعود السبب في ذلك إلى مد خط السكة الحديدية بين حيفا ودرعا الذي يمر إلى الشمال منها. وقد قُدِّر عدد بيوت البلدة في المدة بين (1914-1918) بنحو 600 بيت ضَمَّت ما يزيد على 1000 نسمة.
وقد ازدهرت المدينة ثانية في عهد الانتداب البريطاني، بسبب اختيارها مركزاً إدارياً لقضاء بيسان. وتجلى هذا الازدهار في ازدياد عدد السكان من 1914 نسمة في عام 1922 إلى 5180 نسمة في 1945. أما بعد الاحتلال فقد غزاها الصهاينة وأقاموا فيها، وبلغ عددهم 1200 في 1950 وارتفع إلى 13500 في 1968. ونصف سكان بيسان اليوم من اليهود القادمين من شمالي إفريقية وإيران وتركية والدول الأوربية.

النمو العمراني

شهدت بيسان تطوراً عمرانياً قبل الاحتلال نتيجة إنشاء بلدية فيها، فقد قام المجلس البلدي بتعبيد الشوارع وغرس أشجار الكينا على أطرافها وتجفيف المستنقعات. وكان يوم 12/5/ 1948 يوماً أسود في تاريخ المدينة، إذ استولى عليها الصهاينة وطردوا سكانها العرب. وظلت المدينة مهجورة طيلة عام كامل، تعرضت فيه لعمليات الهدم والتدمير، ثم أعيد بناؤها بعد تغيير معالمها الأثرية والتاريخية.
كانت الوظيفة الحربية السبب في وجود بيسان القديمة، إلا أن وظائفها تعددت فيما بعد، إذ أضيفت إليها الوظائف الإدارية والزراعية والتجارية والصناعية، ففي زمن الأتراك كانت بيسان مركزاً لناحية من نواحي جنين، ثم أصبحت مركزاً لقضاء من أقضية لواء نابلس في أوائل عهد الانتداب، ثم أُلحقت بعد مدة بلواء الجليل.
ونجمت الوظيفة الزراعية عن موقع المدينة في قلب سهل بيسان، حيث تتوفر المياه وتخصب التربة. وأهم المحاصيل التي كانت تزرع القمح والشعير والعدس والحمص والفول والذرة والسمسم، ويضاف إليها أشجار الزيتون والكرمة والحمضيات والموز والخضراوات.
أما الوظيفة التجارية للمدينة فكانت بسبب وقوعها عند نقطة التقاء البيئة الجبلية في الغرب مع بيئة الغور في الشرق. وزاد من أهميتها تجارياً إنشاء محطة السكة الحديدية إلى الشمال منها ومرور الطرق الرئيسة العابرة فيها. وكانت سوق المدينة تعج بالحركة التجارية، حيث كانت تجري مبادلة المنتجات التي يجلبها سكان القرى المجاورة بالبضائع التي يحتاجون إليها.
اقتصرت الوظيفة الصناعية قبل الاحتلال على الصناعات التقليدية الخفيفة كمنتجات الألبان وطحن الحبوب وعصر الزيتون وصناعة الحصر وتجفيف الفواكه. وبنيت فيها بعد الاحتلال مصانع للنسيج واللدائن والمعادن وصقل الألماس والآلات الكهربائية.

الزراعة

وكذلك كثرت المستنقعات في بعض الفترات التي تهمل فيها الزراعة، وهذا يجعل بيئة بيسان طاردة للسكان. وقد تعرضت منطقة بيسان لتدفق المهاجرين اليهود الذين وصل عددهم عام 1947 إلى حوالي 10000 نسمة نصفهم يعش في المدينة، وبعد احتلال بيسان من قبل اليهود عام 1948 تزايدت أعداد اليهود في المدينة ليصل عدد سكان المدينة عام 1984 إلى 13100 نسمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 بيسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيسان    بيسان Emptyالثلاثاء 13 أغسطس 2019, 10:47 pm

 بيسان Temp-51


مدينة بيسان الفلسطينية: عشرون طبقة حضارية وآثار شاهدة على ازدهارها

الناصرة-“القدس العربي”: في الطريق من الناصرة إلى شقيقتها بيسان داخل أراضي 48 كانت مشاهد الجغرافيا والتاريخ كعين جالوت موقع المعركة الفاصلة بين المماليك والتتار، تشي بعراقة المدينة الجميلة التي وصفتها فيروز بـ “ضيعتنا الظليلة”. هناك في قلب مدينة بيسان الفلسطينية تنتشر آثار المدينة الرومانية “سكيتوبوليس” على مساحة واسعة تبلغ 1600 دونم يحرسها تل كبير في بطنه آثار وفيرة عمرها 2000 عاما وأكثر لم يكشف النقاب عن ملامحها الكاملة. رغم أن أعمال التنقيب الأثرية في بيسان القديمة قد بدأت منذ عشرينات القرن الماضي ما زال المخفي أعظم. ويقدر الباحثون في الجامعة العبرية المشرفة على أعمال التنقيب بدون توقف منذ 1986 أن ما كشف النقاب عنه لا يتعدى الـ 10 في المئة فقط من كنوزها التاريخية. ويقولون إن السنوات الألف الخمس قبل الميلاد شهدت أول بلدة أقيمت في تل بيسان القائم جنوب وادي جالوت في قلب منطقة خصبة وغنية بالينابيع تعتبر مفترق طرق رئيسية. ويوضح الباحث الأثري دكتور وليد أطرش أن الفراعنة اتخذوا من تل بيسان مقرا لحكمهم في فلسطين خلال الفترة الكنعانية المتأخرة في الفترة بين القرون 12 و16 قبل الميلاد. وتم تدمير البلدة الأثرية عام 732 قبل الميلاد بعد احتلال البلاد على يد الأشوريين.

المدن العشر
 

ويستذكر أطرش أن المكان شهد مجددا عملية استيطان وبناء في الفترة الهيلينية وسميت باليونانية “نيسا – سكيتوبوليس”. ومن ضمن المفارق التاريخية في مسيرة هذه المدينة ما شهده عام 63 قبل الميلاد على يد الرومان وكانت واحدة من مدن “ديكابوليس” الرومانية العشر وشكلت مركزا لحكمهم في شمال البلاد. وحسب التقاليد اليهودية أجهز الرومان على اليهود سكان المدينة عام 66 ميلادي. ويستدل من زيارة المدينة التاريخية أن بيسان الرومانية قد ازدهرت، مدينة مسيحية تطورت كما وكيفا بلغ تعدادها 30-40 ألف نسمة وقد أحيطت بالأسوار الضخمة وداخلها كنائس وأديرة وحمامات ومنشآت عامة داخل أحيائها.

الهزة المدمرة

ولم يدم عزها بعد الفتوحات العربية، فقد زلزلتها هزة أرضية في آخر أيام الدولة العثمانية عام 749 ميلادي أدت لتحطيمها بالكامل وما زالت آثار الهزة بادية في عمدان رخامية وتيجان حجرية فنية عملاقة متحطمة على الأرض بعدما تهاوت كالورق. ويستذكر أطرش عثور المنقبين على هياكل عظمية من تحت بعض الأعمدة وأحيانا قطع نقدية ذهبية ما يدلل على أن الهزة وقعت خلال النهار وفي ساعات نشاط السوق. ويتابع استعراض محطات في مسيرة بيسان بالقول إن المدينة التي صار اسمها بيسان عقب الفتوحات العربية / الإسلامية شهدت عمليات ترميم وبناء مجددا بلغت أوجها من جديد في الحقبة العثمانية وما تزال عدة عمارات شاهدة على ذلك أبرزها مبنى السرايا المبني من حجر البازلت الأسود. أما المدينة الفلسطينية بيسان التي تغنت بها السيدة فيروز فقد شهدت زلزالا مدمرا عام 1948 وهذه المرة ليس من صنع الطبيعة بل نتاج أيدي الصهيونية في أقسى الشهور، أيار. حيث ما تجول الزائر في المدينة اليوم يلاحظ منازلها الفلسطينية علاوة على كنيستين ومسجد عتيق خلفه مقبرة إسلامية تكابد أقسى أنواع الهجران والاستباحة والتدمير.

المسرح الكبير
 

غير أن السائحين الأجانب لا يتوقفون عند معالم المدينة الفلسطينية عروس الأغوار بل يتم توجيههم لبيسان الرومانية / البيزنطية لمشاهدة كمية كبيرة من الآثار العمرانية المدهشة. في مركز المدينة التاريخية نجا من الزلازل مسرحها الروماني المبني من الحجارة السوداء منذ القرن الميلادي الأول وهو يتسع لنحو 7000 شخص جلسوا في ثلاث طبقات من المقاعد الحجرية. وما زالت في حالة جيدة، مداخل المسرح على شكل مبان مقوسة، قباب وعقود وخلف منصة المسرح يرتفع جدارها 20 مترا ازدان بسلسلة أعمدة متوجة بتيجان وتماثيل غرانيت كل منها تحفة فنية بحد ذاتها بفضل نقوشها الجميلة. ويشير المؤرخون إلى أن هذا المسرح الغربي الروماني “الامفيتيترون” الذي لم تنج من مكوناته سوى ثلاثة مقاطع للمقاعد استضاف عروضا ومصارعات استمتع بمشاهدتها نحو 6000 شخص. وعلى بعد 150 مترا من المسرح ما زالت آثار الحمام العام المركزي شاهدة على ازدهار حياة الترفيه والثقافة في المدينة. ويوضح الباحث وليد أطرش أنه كما في بقية المدن الرومانية في العالم انتشرت الحمامات، وفي بيسان التاريخية كان الحمام المبني في القرن الرابع ميلادي يمتد على تسعة دونمات منذ أن بني في القرن الرابع ميلادي، ويشمل ثماني قاعات مغطاة بالقبب. ويستدل من اللوحات التوضيحية باللغتين الانكليزية والعبرية أن رواد الحمام الروماني دخلوا بداية إلى صالة لخلع ملابسهم “ابوتوريوم” وأودعوها هناك وحصل مرات أن عادوا ووجدوا أن ثيابهم قد اختفت. وقبيل الاستحمام دأب الرواد على القيام بتمارين بدنية كالمصارعة أو رفع الأثقال قبل دخولهم منطقة الصالات الساخنة “كالدريوم” لتنظيف أبدانهم عبر التعرٌق جراء الهواء الساخن وبحكّ الجلد بأدوات تنظيف. ومن الصالات الساخنة انتقل رواد الحمام لصالة فيها مسابح مياهها معتدلة الحرارة من أجل الاستجمام والراحة ثم إلى مسابح باردة “بريجيدريوم”. كما تروي الإرشادات المعلقة هناك أنه مقابل مبلغ مالي متواضع كان الرواد يحظون بخدمات تدليلك مهنية وبعدها كانت الفرصة تتاح لتلقي خدمات تزيين وحلاقة فيما اختار بعضهم زيادة معرفتهم وإثراء ثقافتهم بالاستماع لمثقفين ومحاضرين يشاركونهم الأحاديث والمداولات.

الحمامات الرومانية
 

 كما يرى الزائر بوضوح طريقة عمل الحمام، إذ تبدو أسفل الأرضية الرخامية والفسيفسائية في القاعات الساخنة منظومة تسخين الماء والهواء عملت بواسطة إحراق كمية كبيرة من الحطب التي استحضرها عمال وعبيد. وفي هذه المنشأة الفريدة التي طورها الرومان كان الهواء الساخن يتعالى في الفضاء أسفل الأرضية المبنية على أعمدة قصيرة ويسخنها وعند رشها بالماء تملأ المكان بالبخار، مثلما يتعالى أيضا لفناء القاعة بواسطة أنابيب فخارية. ودأب رواد الحمام على الاختيار بين صالات البخار كما هو الحال بطريقة الحمامات التركية وبين صالات الساونا والبرك الساخنة. وفي المناطق المجاورة للقاعات بنيت مسابح ونوافير لتخفيف وطأة الحر في هذه المدينة المعروفة بطقسها الحار وبوفرة مياهها المتدفقة من ينابيع تستمد ديمومتها من جبل فقوعة المجاور والماثل بكامل هيبته في الجانب الجنوبي من مرج بن عامر. وصدق من سبق ووصف المدينة وقتها بـ “عتبة الجنة”.

تل الحصن

وبين المسرح والتل الكبير المعروف بـ “الحصن” تمتد طريق سميت باسم حاكم المدينة البيزنطي “فلاديوس” المحاطة بعمدان عملاقة شقت وبنيت في الفترة الرومانية وتم تطويرها في عهد البيزنطيين وهي معبدة بالحجارة السوداء وما زالت بادية على حوافها أنظمة تصريف المياه. كما ما تزال آثار محال تجارية مكونة من طابقين على جانبي الطريق وساحاتها معبدة بالفسيفساء وبمخطوطات تحمل أسماء بناتها كما يشير الباحث الأثري عبد الله مقاري الذي شارك في أعمال التنقيب في المكان. ويشير مقاري لساحة “سيغما” نصف الدائرية وهي عبارة عن ميدان مركزي في المدينة ازدانت أرضيتها بلوحات فسيفسائية على شكل رسومات هندسية وصور حيوانات ونباتات وطيور ومخطوطات هيلينية. وفي واحدة من اللوحات الفسيفسائية تبدو آلهة المدينة “تيخا” وهي تعتمر تاجا ملكيا على شكل سور وبيدها قرن الخصب. وقريبا منها وفي مركز المدينة بنيت مراكز تجارية في الحقبة البيزنطية وتمت فيها إضافة منشآت لصناعة الفخار أيضا وبناء سوق وجامع كما يؤكد مقاري مشيرا لسلسلة آثار بيزنطية في حالة جيدة لمعبد روماني وشارع واسع يصل لتل الحصن “الاكروبوليس” الغني بالآثار العمرانية منذ أن استوطنه الكنعانيون منها خمسة معابد. عشرون طبقة حضارية اجتمع فيها الكنعانيون والأشوريون والرومان والبيزنطيون واليهودية وغيرهم ترد المعلومات حول كل منها بشكل واف في لوائح وكراسات الإرشاد بعكس الحقبة العربية/ الإسلامية التي تذكر على هامش الرواية التاريخية المعتمدة من قبل دائرة الآثار الإسرائيلية التي تخلط بين اعتبارات السياسة ومزاعم الحقوق التاريخية في فلسطين وبين ما يقتضيه علم الآثار المجرد. مثل هذه المعايير تفسر الحالة المأساوية للمسجد وللمقبرة الإسلامية الفلسطينية من قبل النكبة والتي تستبيحها وتحطم أضرحتها الأبقار والمحرومة من الحد الأدنى من الرعاية بعكس الآثار الرومانية المجاورة على بعد 100 متر فقط.

أمنا الطبيعة حينما تغضب


في قمة الحصن المشرف على المدينة الرومانية/البيزنطية/ الأموية اكتشفت 20 طبقة سكنية تعكس تعاقب الحضارات والشعوب فيها مبان عامة ومنازل بعضها نقشت فيه كتابات فرعونية داخل مدينة أحيطت بالأسوار، وقد شهدت المدينة في قمة الحصن عمليات ترميم وبناء من جديد في كل واحدة من الحقب. في جنبات المدينة الأثرية تجول العشرات من الزائرين القادمين من إيطاليا ممن تابعوا بانفعال مشاهد التاريخ. واحدة من هؤلاء كلوديا وهي سيدة إيطالية قالت ردا على سؤال إنها تقيم في روما وتعرف عن قرب الآثار الرومانية الضخمة والمهيبة ومع ذلك فوجئت بوجود ما يشبهها هنا في بيان وتابعت “فوجئت ببلوغ الحضارة الرومانية لمثل هذه الأمكنة النائية وأمام الأعمدة المتكسرة جراء الهزة الأرضية قلت في سري، كم هو عظيم الإنسان وكم هو صغير أمام أمنا الطبيعة حينما تغضب”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
بيسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة بيسان لتعليم اللغة الانجليزية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: مدن فلسطينيه-
انتقل الى: