منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 معركة السموع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

معركة السموع Empty
مُساهمةموضوع: معركة السموع   معركة السموع Emptyالإثنين 14 نوفمبر 2016, 10:15 pm

معركة السموع أو حادث السموع أو العملية شريدر، كان هجوم واسع النطاق في 13 نوفمبر 1966 شنته القوات العسكرية الإسرائيلية على قرية السموع بالضفة الغربية تحت الادارة الأردنية رداً على حادث تفجير لغم أرضي قام به أفراد من حركة فتح قبل يومين بالقرب من حدود الضفة الغربية، والذي يعتقد أنه تم عبر الأراضي الأردنية. كانت معركة السموع أكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وتعتبر من العوامل التي ساهمت في اندلاع حرب 1967.[1] منذ عام 1956 شنت الأردن حملة نشطة للحد من الأنشطة الفدائية لأعضاء حركة فتح.[2] لاقى التعامل مع الحادث انتقاداً واسع النقاد داخل الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائلية.

لثلاث سنوات كان الملك حسين يلتقي سراً بوزيرة الخارجية الإسرائيلية گولدا مائير، ونائب رئيس الوزراء أبا إبان، بشأن السلام وأمن الحدود المشتركة. مساء 11 نوفمبر، سارت عربة دورية حدود إسرائيلية حاملة شرطيين فوق لغم بالقرب من الحدود الأردنية الإسرائيلية، مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة؛[3] وتبين أن هذا اللغم زرعه بواسطة أفراد من حركة فتح.[4] في 12 نوفمبر، أرسل الملك حسين رسالة تعزية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لڤي إشكول، عن طريق السفارة الأمريكية في عمان. ومن هناك تم إرسالها إلى السفير الامريكي في تل أبيب والوورث باربور؛ بدلاً من توصيلها لرئيس الوزراء، الذي تركها على مكتبه - ظناً منه أنها ليست ذات أهمية وأنه لا داعي للعجلة.[5] حسب رواية أخرى للقصة، وصلت الرسالة إلى باربور يوم 11 نوفمبر (الجمعة)، لكنه تأخر في توصيلها حيث كان اليوم التالي يوافق السبت.[6] في ساعة مبكرة من صباح 13 نوفمبر، وصل الملك حسين رسالة من إسرائيلين مقربين منه تفيد بأن إسرائيل ليس لديها نية بالهجوم على الأردن.[5] في وقت مبكر من اليوم نفسه، تحركت قوة إسرائيلية تضم 3000-4000 فرد، وأُرسل ما يقارب من 600 منهم، على 60 شاحنة و11 دبابة، عبر الحدود إلى داخل الضفة الغربية الواقعة تحت الإدارة الأردنية

المعركة


في الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد 13 نوفمبر 1966 اجتاز الإسرائيليون خطوط الهدنة برتلين من الدبابات تساندهما عدة أسراب من الطائرات المقاتلة. تحرك أحدهما باتجاه بلدة السموع والآخر بإتجاه مدينة يطا بهدف التضليل. أصدر قائد اللواء العقيد (في ذلك الوقت) بهجت المحيسن أوامره بالتصدي، وتحركت قوتين باتجاه السموع لإدراكه أنها الهدف المقصود. تحركت القوتان بطريقين مختلفين الأولى عن طريق الظاهرية والثانية عن طريق يطا تحت قصف الطيران الإسرائيلي، رغم محاولة لسلاح الجو الأردني لحماية هذا التقدم بإرساله ثلاثة طائرات من طراز هوكر هنتر البريطانية الصنع دون تأثير كبير نظرا لعدد الطائرات الإسرائيلية الكثيف. وبالرغم من هذا تمكن الطيارون الأردنيون من إسقاط ثلاثة طائرات إسرائيلية، وسقطت لهم اثنتان أستشهد طيار الأولى ونجح طيار الثانية النقيب الطيار في ذلك الوقت إحسان شردم بالقفز بمظلته فنجى ولكن الطائرة عند سقوطها على الأرض لم تتأذ كثيرا فهي مثبتة عند متحف صرح الشهيد شهادة لهذه المعركة.
كان الجميع في سباق للوصول إلى السموع. وحرص بهجت على المشاركة بنفسه في هذه المعركة لإدراكه أن القوات الإسرائيلية تفوق قواته عددا وعدة. ولكنه اعتمد على حسن تدريب قواته، وروحهم المعنوية العالية، وصلابة إرادتهم للقتال. ووجوده معهم في الميدان سيحفزهم على الصمود.
طبيعة الأرض مكنت الإسرائيلين من وصول مرتفعات السموع في لحظة وصول القوات الأردنية حولها من جانبين. شارك سرب من الطائرات الأردنية في هذه المعركة واشتبك في قتال عنيف وغير متكافيء مع أسراب العدو. أشتبكت القوات الأردنية ببسالة بالقوات الإسرائيلية التي كانت أفضل تسليحا. ولكنها رغم ذلك استطاعت دحرها قبل نهاية اليوم. استشهد في هذه المعركة الملازم طيار موفق بدر السلطي والرائد محمد ضيف الله الهباهبة، وجرح فيها ولأول مرة في التاريخ العسكري الأردني قائد اللواء على أرض المعركة. تراجعت القوات الإسرائيلية إلى داخل حدودها وتمكنت القوات الأردنية من الحصول على عدة غنائم من الأسلحة العسكرية الإسرائيلية. وقد سلم بهجت المحيسن عينة منها بصورة رمزية إلى الملك حسين بن طلال عند تفقده أرض المعركة.

الخسائر



  • الجيش الأردني:

    • استنادا إلى تقرير لمجلس الأمن وبناء على تحقيقات مراقبين دوليين تابعين لمجلس الأمن في الجانب الأردني أكدوا وبناء على مشاهداتهم أن قائد اللواء كان من جرحى المعركة، كما أكدوا استشهاد كل من الملازم طيار موفق بدر السلطي في المعركة وإعادة أسيرين أحدهما جندي يدعى محمد قاسم محمد حسين بعد أن تم التحقيق معه والثاني أعيدت جثته بعد إدعاء الجانب الإسرائيلي أن محاولاتهم لإسعافه لم تجدي وهو الرائد محمد ضيف الله الهباهبة ومجموع الخسائر الأردنية ورد كاملا في التقرير أيضا:[7]




  • [th]
    [hide]
    معركة السموع 23px-Flag_of_Jordan.svg الأردن شهداء معركة السموع [/th][th]الرقم [/th][th]الاسم [/th][th]الرتبة [/th]
    1 محمد ضيف الله الهباهبة رائد
    2 موفق بدر السلطي ملازم أول طيار
    3 حمدان عبد الرحمن كرم الخليفات جندي
    4 سالم عليان سليمان العموش جندي
    5 راجي مقبول سالم الشموط جندي
    6 أحمد سعيد موسى العثامين جندي
    7 عبد القادر عبدالجواد عودة الحروب جندي
    8 مفلح محمد سليمان الختاتلة جندي
    9 إبراهيم حسن يوسف مصلح جندي
    10 يونس حسين مسلم العريقات جندي
    11 عبد القادر شاكر محمد صدقة جندي
    12 عطا الله علي متروك العوران جندي
    13 أحمد عبد الكريم محمد السويطي جندي
    14 عبد الرحيم عبد الله مسلم محفوظ جندي
    15 محمد أحمد حمد دار عودة جندي


  • الجيش الإسرائيلي:

    • لم يعترف في حينه بأي خسائر رغم استقباله للفريق المحقق فقد رفض مفاوضوه السماح له بالتحقيق مع القوات المشاركة في المعركة.



[th]
[hide]
معركة السموع 23px-Flag_of_Jordan.svg الأردن لواء المشاة حطين في كفار عصيون بقيادةالعقيد الركن بهجت المحيسن [/th][th] الكتيبة [/th][th]القائد [/th][th]الموقع [/th]
جعفر بن أبي طالب المقدم عواد شهاب بيت لحم
عبد الله بن رواحة المقدم فهد مقبول الغبين كفار عصيون
صلاح الدين الأيوبي الرائد أحمد سعد غانم الخليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

معركة السموع Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة السموع   معركة السموع Emptyالإثنين 14 نوفمبر 2016, 10:17 pm

التبعات


في الأردن، واجه الملك حسين عاصفة من النقد لفشله في حماية السموع، من الأردنيين ومن الفلسطينين وكذلك من البلدان العربية المجاورة. اندلعت الاحتجاجات عبر الضفة الغربية مطالبة بتنحي الملك. وفي أثناء تلك الاحتجاجات قتلت الشرطة الأردنية أربعة فلسطينيين. في 20 نوفمبر، أمر الملك حسين بانتشار القوة العسكرية في أنحاء المملكة.[8]
هاجمت الإذاعة المصرية والسورية الاردن متهمة الملك حسين بالتعاون مع المخابرات المركزية للتآمر على إسقاط حزب البعث في سوريا. في أعقاب المظاهرات الفلسطينية ضده، اتهم الملك حسين جمال عبد الناصر باستخدام تواجد قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة على الحدود المصرية الإسرائيلية، كحجة لفشله في التحرك ضد إسرائيل..[9] في ظل احتجاجات الفلسطنينيين في الخليل، نابلس، القدس في الضفة الغربية وإربد في الأردن، أنذرت منظمة التحرير الفلسطينية جميع الوزارء الأردنيين بالاستقالة بحلول مساء 26 نوفمبر.[10]
في إسرائيل، طالبت أحزاب المعارضة الغاضبة بمعرفة لماذا قامت إسرائيل بمهاجمة الأردن بدلاً من سوريا، والتي كانت مقراً لحرب العصابات. في نقاش برلماني خاص، سرد رئيس الوزراء إشكول 14 عملية تخريبية رئيسية تمت من الأردن في السنة الماضية، وبلغت ذروتها جراء اللغم الأرضي الذي راح ضحيته ثلاثة جنود، في 12 نوفمبر. قال إشكول: "مما يؤسف عليه أن هذا العمل العدواني بصفة خاصة يأتي من الأردن." ولهذا السبب، جعل من الأردن هدفاً له. "لن يعفى من المسئولية أي بلد يجد فيه المخربين المأوى ويعبرون من خلال أراضيه إلى إسرائيل". وما لم يقله إشكول هو قناعته بأنه، في ظل ما يجري فيما تسمى بالوحدة العربية، ستجد الأردن نفسها مدعومة بدرجة أقل ما سوريا، والتي كانت أقرب لجمال عبد الناصر. لم ينتظر الشركاء العرب حتى تنسحب إسرائيل للتصاعد الأصوات الساخطة على الدعم.[11]
بعد يومين من الهجوم، في مذكرة إلى الرئيس جونسون كتب مساعده الخاص "لا أقترح الشجب المعتاد منا ضد الأعمال الانتقامية. سنحافظ على هذا الموقف، ... لكن الانتقام ليس هو بيت القصيد في هذه الحالة. هناك 3000 رجل قاموا بالهجوم باستخدام الدبابات والطائرات بما لا يتناسب البتة مع الاستفزازات، واستهدف الهدف الخطأ. بضرب الأردن بهذه الشراسة، أضر الإسرائيليون بشكل كبير بمصالحنا ومصالحهم: قاموا بتدمير منظومة جيدة من التعاون الضمني بين الملك حسين والإسرائيليين...لقد قوضوا الملك حسين. أنفقنا ما يقارب 500 مليون دولار لدعمه كعامل استقرار على الحدود الإسرائيلية ووجهاً لوجه مع سوريا والعراق. زاد الهجوم الإسرائيلي من الضغط عليه للقيام بهجوم مضاد، ليس فقط من الحكومات العربية الأكثر رجعية ومن الفلسطينيين بالأردن لكن أيضاً من الجيش، والذي يعتبر هو مصدره الرئيسي للدعم والذي قد يضغط الآن من أجل فرصة للتعويض خسائره يوم الأحد... They've set back progress toward a long term accommodation مع العرب... لقد أقنعوا السوريين بأن إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمة سورية المحمية من السوڤييت لكنها يمكن أن تهاجم الأردن المدعومة أمريكياً بدون أي عقاب. من المهم أن نوطد علاقتنا بأولئك الموجودون داخل الحكومة الإسرائيلية والذين يشعرون بأنه لم يتم التعامل مع المشكلة بالطريقة الصحيحية. حتى أفراد الجيش الإسرائيلي الآن في أن العمليات الانتقامية من شانها أن توقف الهجمات على الحدود، رغم أنه يرون أن ليس هناك حلاً أفضل".[12]
في 16 نوفمبر 1966 عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً لسماع الشكوى الأردنية ووجه الدعوة لسماع الرد الإسرائيلي.[13] بعد الاستماع للجانبين أجانب ممثل المملكة المتحدة:
اقتباس :
"...لا يجد وفدي أي مبرر على الإطلاق للعمل العسكري الانتقامي الغير محسوب وغير متناسب كلياً والذي اقترفته إسرائيل ضد الأردن في 13 نوفمبر.
في 18 نوفمبر، طالب مجلس الأمن الدولي أن يعد المراقبون العسكريون للأمم المتحدة تقريراً بالنتائج التي توصلوا إليها بشأن الحادث؛ بتكليف من الأمين العام المعني بحادث 13 نوفمبر 1966 في الأردن. تم تقديم هذا التقرير إلى مجلس الأمن بعد بضعة أيام..[14] في اتفاق فريد من نوعه، انضم الاتحاد السوڤيتي للولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا العظمى وأدانوا الهجوم الإسرائيلي. وصف السفير الأمريكي آرثر گولدبرگ الهجوم على أنه "لا يغتفر" ودعا إلى إصدار قرار أممي يشجب ما قامت به إسرائيل.[11] في 25 نوفمبر أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 228 والذي يستنكر بالإجماع "الخسائر في الأرواح والأضرار البالغة التي لحقت بالممتلكات نتيجة لتحرك الحكومة الإسرائيلية في 13 نوفمبر 1966"؛ منتقدة "إسرائيل جراء هذا الحراك العسكري واسع النطاق في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الهدنة العامة بين إسرائيل والأردن"؛ مشددة على "أن العمليات الإنتقامية الإسرائيلية لا يمكن السكوت عليها، وأنها لو تكررت، فيتخذ مجلس الأمن تدابير مزيدة وأكثر فاعلية من أجل ضمان عدم تكرار هذه الأفعال."[15]
بعد بضعة أشهر وقبل أسابيع من اندلاع حرب 1967، السفير الأمريكي في عمان، فيندلي برنز، أفاد في برقية أرسلها إلى وزارة الخارجية الأمريكية أن الملك حسين عبر عن رأيه في حديث أدلى به قبل يوم من هذه البرقية، قائلاً:
اقتباس :
لو أطلق إسرائيل هجوم مماثل لما فعلته في السموع فلن يكون هناك بديل إلا الانتقام أو الثورة الداخلية. وسُأل الحسين: إذا انتقمت الأردن، ألن يعطي هذا ذريعة لإسرائيل لإحتلال الأردن أو احتلال الأراضي الواقعة تحت ادارتها؟ أو، قال الحسين، قد تكون إسرائيل تنتهج هجوم الكر والفر ويكون هدفها الرئيسي هو احتلال والسيطرة على الأراضي. قال أنه لا يمكنه استثناء هذه الاحتمالات من حساباته وحثنا على عدم القيام بذلك حتى لو شعرنا أنها ليست مرجحة بشكل كبير.[16]
لاحقاً انتقد ديڤيد بن گوريون الهجوم، مدعياً بأنه أضعف موقف الملك حسين مما أضر بالمصالح الإسرائيلية.[17] كان موقف موشيه ديان أيضاً نقاداً. كان يعتقد بأن عملية السموع كان يجب توجيهها للسوريين.[17]
يعتبر حادث السموع مقدمة لحرب 1967.[18]


المصادر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

معركة السموع Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة السموع   معركة السموع Emptyالجمعة 25 نوفمبر 2016, 7:06 am

الشهيد الرائد الهباهبة..
 لَكِ يا فلسطين ما يليقُ بعيْنَيْكِ من الكُحْلِ والدَمُ الحِنَاءُ

كتب: محمود كريشان

هذي النُّجودُ مِنَ الزنود رمالُها.. والأوفياءُ الطّيبّونَ: رِجالُها.. العادياتُ: خيولُها، لم تَفْترِقْ.. عَنْ ساحِها.. والصّابراتُ: جِمالُها!.. صَحْراءُ.. إلاّ أَنّ سَعْفَ نَخيلهِا.. قُضُبٌ.. يَعزُّ على الدّخيلِ مَنالُها وفقيرةٌ.. لكنّ يابِسَ شيحهِا.. لا الأرضُ تَعْدِلُهُ، ولا أموالُها!.. «حيدر محمود».. .. إنه صباح الجيش العربي الاردني العظيم ، القادم من وهج الخيل وصهيل النصر ، ومن اول قطرة دم من دماء شهدائه ، وهي تعطر اسوار القدس ، وتعانق شهداء الفتح ، وترفرف بجناحي فراس العجلوني ، وتقر عيونها بفروسية منصور كريشان ، وتستشعر معاني التضحية في نفس خضر شكري ابودرويش ، والعناد العظيم في صورة المقدم البطل صالح شويعر ، وزغاريد الرصاص في بارودة خالد هجهوج المجالي .. وهوالجيش الذي قاتل الصهاينة في باب الواد واللطرون والشيخ جراح ، وعلى اسوار مدننا الخالدة في فلسطين ، عندما مزجت كتائبه والويته المظفرة الرصاص والصبر والكبرياء.. وقد جرب الصهاينة عنفه ، في زمن حابس المجالي ومحمد الحنيطي وهارون بن جازي وهملان ابوهلالة ومحمد هويمل الزبن ومحمد سالم الرقاد ..وزغاريد الاردنيات تملأ الفضاء وهن يرقبن مواكب النصر ، واعراس الشهداء.. الهباهبة.. فارس الشهادة وهي اطلالة دستورية على دفاتر شهداء القوات المسلحة الاردنية ـ الجيش العربي ، كبرى مؤسسات الوطن ، لتشرق الحروف من نور ونوار ، ونحن نتأهب لشرف الكتابة عن احد شهداء الجيش العربي الاردني ، عندما كان ملتحفا النار في الخطوط الامامية للمعركة ، وكان الوطن ما زال ينبض في عروقه ، والحب اردنيا والرتبة على الكتف.. وردة زرعت على ثرى فلسطين.. انه الشهيد الرائد محمد ضيف الله الهباهبة.. ولعلها معركة السموع الخالدة، التي كتب بالدم ابطال الجيش الأردني أحداثها الخالدة، فكانت بطولاتهم في تلك المعركة، في منتصف شهر تشرين ثاني عام 1966. والشهيد الهباهبه هو من الشوبك في محافظة معان، وقد ولد هناك عام عام 1919 و ترعرع في الربوع الجنوبية والتحق بالقوات المسلحة الأردنية عام 1941، وشارك معارك الجيش الاردني العربي على ثرى فلسطين الطهور خلال معارك عام 1948 وكانت خدمته في احدى كتائب القوات المسلحة الاردنية في الضفة الغربية التي حافظ عليها جيشنا العربي الأردني بعد حرب عام 1948 و من ضمنها مدينة القدس وكانت وحدته تتمركز بالقرب من مدينة الخليل. نبأ الشهادة العظيم تعود قصة استشهاد الرائد الهباهبة الى انه وقبل ثلاثة ايام من تاريخ استشهاده كان يزور صديق له من سكان مدينة الخليل و اخبره بنيته المغادرة الى عمان بعد ثلاثة ايام في اجازة لعدة ايام، حيث غادر الشهيد الهباهبة وحدته على متن سيارة عسكرية يرافقه سائق متوجها الى عمّان كما هو مقرر، الا انه وأثناء مروره بالقرب من مدينة السموع في الخليل شاهد جحافل قوات العدو الاسرائيلي مدججة بالاسلحة الثقيلة والآليات المتنوعة وهي تستعد للقيام بعدوان على قرية السموع، فطلب من سائقه ان يعود من فوره الى الوحدة حفاظا على المعلومات والمعدات التي كان من المقرر ان يحملها معه الى عمّان ليقدمها الى القيادة العامة للقوات المسلحة و طلب منه ان يخبر قائد الوحدة بالحشود الاسرائيلية قرابة الحدود، وطلب منه ايضا ان يعطيه رشاشه ويغادر على الفور، وبالفعل غادر السائق المكان وبقي شهيدنا البطل وحده في ساحة القتال منتظرا دخول القوات الغازية لمواجهتها و الابطاء من تقدمها. وتشير المعلومات الى انه وعند اختراق القوات المعادية لخطوط الهدنة، بدأ شهيدنا في مواجهتهم وقتالهم لوحده برشاش واحد حيث استطاع ايقاف تقدمهم نحو القرية واستطاع اسقاط عدد من جنود العدو، الا أن ذخيرة هذا الرشاش انتهت، فاستخدم مسدسه الخاص الا أن ذخيرته نفذت ايضا، فخرج لهم بالسلاح الأبيض وحده وهو يردد: الله أكبر، الله أكبر..  وقد نال الشهادة، وفي جسده عدد كبير من الطلقات التي تم تصويبها عليه من قبل قوات العدو الغاشم. العدو يختتطف الجثمان وبعدها تحركت قوات الجيش العربي الأردني الى السموع واستطاعت الحفاظ على هذه القرية وحماية أهلها و دحر القوات الغازية رغم انه لم يكن لديه التغطية الجوية اللازمة حيث كانت أجواؤه مكشوفة للقوات المعادية التي استخدمت عدة أسراب من طائراتها حيث دخلت القرية وتمركزت على مرتفعاتها و استولت على جثمان الشهيد البطل، الا أن قواتنا الباسلة استطاعت ردعها ودحرها من السموع قبل نهاية اليوم، و أعادت جثمان الشهيد الهباهبة، حيث لف بالعلم الأردني و من ثم نقله الى عمّان ومنها الى بلدته الشوبك حيث تم تشيعه هناك بمراسم عسكرية مهيبة وبحضور شعبي وعسكري حاشد. أسماء شهداء المعركة وتتضمن المعلومات انه قد استشهد في هذه المعركة 13 جنديا، إضافة إلى الرائد محمد ضيف الله الهباهبة والملازم الطيار موفق بدر السلطي، وجرح في المعركة قائد لواء حطين العقيد بهجت المحيسن إلى جانب 22 عسكريا، وتراجعت القوات الإسرائيلية بعد مقتل قائد لواء المظليين الإسرائيلي العقيد يواف شاهام. وشهداء معركة السموع هم: الرائد محمد ضيف الله الهباهبة/ ملازم أول طيار موفق بدر السلطي/ الجندي حمدان عبدالرحمن كرم الخليفات/ الجندي سالم عليان سليمان العموش/ الجندي راجي مقبول سالم الشموط/ الجندي أحمد سعيد موسى العثامين/ الجندي عبدالقادر عبدالجواد عودة الحروب/ الجندي مفلح محمد سليمان الحناتلة/ الجندي إبراهيم حسن يوسف مصلح/ الجندي يونس حسين مسلم العريقات/ الجندي عبدالقادر شاكر محمد صدقة/ الجندي عطاالله علي متروك العوران/ الجندي أحمد عبدالكريم محمد السويطي/ الجندي عبدالرحيم عبدالله مسلم محفوظ/ الجندي محمد أحمد حمد دار عودة. مجمل الإنتماء والعشق ختاما.. سيبقى الجيش الاردني ..فاتحة اعراس الارض ، نلجأ اليه ، ونلوذ به ، ولا تغيب بقعة دم شهيد من دفاتره المشرقة ، ومن دفاتر اطفالنا.. فالشهادة تنبض في الوجدان وتومض في الكتابة عن عطره ومجده وفجره الجميل.. و: لَكِ يا قُدْسُ ما يليقُ بعيْنَيْكِ من الكُحْلِ ،والدَمُ الحِنَاءُ. عَيْبُنا أنَنا عَجِزْنا عن الموتِ ولكنْ لم يَعْجَزِ الأبناءُ. فَلَقد أقبلوا ، كأنَ صلاح الدين فيهم .. وفي يديْهِ اللواءُ. وِتًنادوْا إلى الفداءِ رُعوداً وبُروقاً ..فَنِعْم نِعْمَ الفِداءُ. يا أحِبَاءَنا الذين افتَدُوْنا بِدماهُم.. ما زالَ ثَمً رجاءً. لا تُبالوا بِنا .. ولا تَسْمعوا منًا ..فكلُ الذي نَقولٌ هُراءُ  !!. أنتمُ الرَائعونَ لا نحن .. فالقدسُ ابْتداءٌ لَدَيكُمُ ..وانْتهاءُ. ودَمٌ طاهِرٌ يسيلُ ،وأمّا عندنا فهْي دَمْعةٌ خَرْساءُ .. أيُها الطًيٍبونَ ,لن تستجيب الأرض..لكنْ سَتَسْجيبُ السَماءُ!!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
معركة السموع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معركة وادي المخازن أو معركة الملوك الثلاثة
»  معركة ذي قار
» معركة ذي قار
» معركة ميسلون
» معركة المصارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: