منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عبد العزيز الرنتيسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد العزيز الرنتيسي Empty
مُساهمةموضوع: عبد العزيز الرنتيسي   عبد العزيز الرنتيسي Emptyالخميس 05 يناير 2017, 7:21 pm

عبد العزيز الرنتيسي

تاريخ ومكان الميلاد: 23 أكتوبر 1947 - يبنا
الصفة: قيادي
الوفاة: 17 أبريل 2004
الدولة: فلسطين

عبد العزيز الرنتيسي 501

طبيب وسياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس ومن أبرز القيادات السياسية فيها، اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.
المولد والنشأة
ولد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا)، ولجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها ستة أشهر، وقد نشأ بين تسعة إخوة وأختين.
الدراسة والتكوين
التحق الرنتيسي في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واضطر للعمل أيضا في مرحلة مبكرة من العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة.
أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976.عبد العزيز الرنتيسي Top-page
الوظائف والمسؤوليات
شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام، منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.
كما عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضرا يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.
التجربة السياسية
اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، ثم اعتقل مرة أخرى في 5 يناير/كانون الثاني 1988 لمدة 21 يوما.
واعتقل مرة ثالثة في 4 فبراير/شباط 1988 حيث ظل محتجزا في سجون إسرائيل لمدة عامين ونصف العام على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال. وأطلق سراحه في 4 سبتمبر/أيلول 1990، ثم اعتقل مرة أخرى في 14 ديسمبر/كانون الأول 1990، وظل رهن الاعتقال الإداري مدة عام.
أسس الرنتيسي مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع عام 1987.
أبعد في 17 ديسمبر/كانون الأول 1992 مع أربعمائة شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز ناطقا رسميا باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام إسرائيل على إعادتهم.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكما عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997.
نجا من محاولة اغتيال في يونيو/حزيران 2003 لما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على السيارة التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح فقط.
تولى في 22 مارس/آذار 2004 قيادة حركة حماس بعد اغتيال زعيم الحركة الشيخ أحمد ياسين على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
الوفاة
اغتيل عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل/نيسان 2004 بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخا على سيارته في قطاع غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد العزيز الرنتيسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد العزيز الرنتيسي   عبد العزيز الرنتيسي Emptyالإثنين 17 أبريل 2017, 11:57 am

الذكرى ال 13على استشهاد عبد العزيز الرنتيسي

غزة: يصادف اليوم الاثنين ,السابع عشر من نيسان/أبريل الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد القيادي في حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية على سيارته بمدينة غزة حيث ارتقى شهيداً واثنان من مرافقيه.
ولد عبد العزيز الرنتيسي في قرية يبنا قضاء الرملة في 23 أكتوبر من عام 1947م، لجأت أسرته بعد حرب 1948م إلى قطاع غزة كحال معظم العائلات الفلسطينية آنذاك والتي هُجرت قسراً تحت وقع المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
التحق الرنتيسي في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واضطر إلى العمل أيضاً في مرحلة مبكرة من العمر ليساهم في إعالة أسرته التي كانت تمر بظروف صعبة.
عمل الرنتيسي طبيباً في مستشفى ناصر الحكومي عام 1976 بعد حصوله على درجة الماجستير في طب الأطفال من جامعة الإسكندرية، ثم محاضراً يدرّس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978م.
شغل الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية الهيئة الإدارية في المجمّع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.
ومع تصاعد جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا، انتفض الرنتيسي ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان صوت الشعب الفلسطيني المقاوم خلال كفاحه وجهاده، وكانت له صولات وجولات في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
التحق الرنتيسي بصفوف جماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته للماجستير في مصر، ثم بايع جماعة الإخوان المسلمين عام 1976م، ثم ترأس جماعة الإخوان المسلمين في محافظة خانيونس.
وكان للرنتيسي عام 1987م المشاركة في تأسيس حركة ا"حماس"، بالتزامن مع تفجر انتفاضة عام 1987م، وهو ما ساهم في دفع العمل الفلسطيني المقاوم.
التحق الرنتيسي بالعمل المقاوم ضد الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987م، وبلغ مجموع ما قضاه في سجون الاحتلال سبع سنوات معظمها في العزل الانفرادي.
وكان أول ما اعتقل الرنتيسي في العام 1983م قرابة شهر، حين رفض دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، إلى أن أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله مرة أخرى عام 1988 بسبب نشاطاته المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وأفرجت عنه لاحقاً بعد اعتقاله مرة أخرى ولمدة عام كامل عام 1990.
أُبعد الرنتيسي في 17 ديسمبر/كانون الأول 1992 مع أربعمئة من نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكوادرهما إلى جنوب لبنان، حيث برز ناطقاً رسمياً باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على إعادتهم.
اعتقله الاحتلال فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظل محتجزاً حتى أواسط عام 1997.
بعد أقل من عام من إفراج الاحتلال عنه، وفى إطار تكامل الأدوار بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، اعتقلته السلطة بتاريخ 1998، وبلغ مجموع ما قضاه في سجون السلطة 27 شهراً.
لم تمنعه الملاحقات والاعتقالات، من حرصه على الوحدة الوطنية وترسيخ قواعدها وحماية السلم الوطني الداخلي بين القوى الفلسطينية، ولعل ذلك يظهر جلياً من خلال مقولته "أول ما أفكر فيه ترسيخ قواعد الوحدة الوطنية في الشارع الفلسطيني".
وفى إطار تبني الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاغتيال ضد رموز العمل الوطني الفلسطيني، تعرض الرنتيسي قبل استشهاده لمحاولة اغتيال في العاشر من يونيو 2003 استشهد فيها مرافقه مصطفى صالح إضافة إلى طفلة كانت مارة قرب مكان الاستهداف، فيما أصيب نجله أحمد بجروح خطيرة، سبقتها محاولة اغتيال عام 1992 أثناء الإبعاد في مرج الزهور.
وبعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين في غارة إسرائيلية استهدفته في الثاني والعشرين من مارس 2004، بايعت الحركة الدكتور الرنتيسي قائداً لها في قطاع غزة، حتى ارتقى شهيداً بغارة إسرائيلية في السابع عشر من أبريل 2004.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد العزيز الرنتيسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد العزيز الرنتيسي   عبد العزيز الرنتيسي Emptyالسبت 24 أبريل 2021, 10:08 am

17 عامًا على رحيل “أسد فلسطين”
يوافق اليوم السابع عشر من أبريل الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الطبيب الثائر عبد العزيز الرنتيسي، بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية على سيارته بمدينة غزة، حيث ارتقى شهيدًا واثنان من مرافقيه.

وفي رحال العمل الدعوي والجهادي والسياسي انطلق الرنتيسي – أحد أبرز قادة حركة حماس وقائدها في قطاع غزة وقت استشهاده- ينشُد حق وطنه وشعبه في الحرية والانعتاق من الاحتلال.

نشأته

ولد عبد العزيز الرنتيسي في قرية يبنا قضاء الرملة في 23 أكتوبر من عام 1947م، لجأت أسرته بعد حرب 1948م إلى قطاع غزة كحال معظم العائلات الفلسطينية آنذاك، والتي هُجرت قسرًا تحت وقع المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

التحق في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واضطر إلى العمل أيضًا في مرحلة مبكرة من العمر ليساهم في إعالة أسرته التي كانت تمر بظروف صعبة.

عمل الرنتيسي طبيبًا في مستشفى ناصر الحكومي عام 1976 بعد حصوله على درجة الماجستير في طب الأطفال من جامعة الإسكندرية، ثم محاضرًا يدرّس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978م.

شغل عدة مواقع في العمل العام منها عضوية الهيئة الإدارية في المجمّع الإسلامي، والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة، والهلال الأحمر الفلسطيني.

رحلته مع المقاومة

ومع تصاعد جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا، انتفض الرنتيسي ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان صوت الشعب الفلسطيني المقاوم خلال كفاحه وجهاده، وكانت له صولات وجولات في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

التحق الرنتيسي بصفوف جماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته الماجستير في مصر، ثم بايع جماعة الإخوان المسلمين عام 1976م، ثم ترأس جماعة الإخوان المسلمين في محافظة خانيونس.

وكان عام 1987 شرف المشاركة في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بالتزامن مع تفجر انتفاضة عام 1987م، وهو ما ساهم في دفع العمل الفلسطيني المقاوم.

انضم إلى العمل المقاوم ضد الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987م، وبلغ مجموع ما قضاه في سجون الاحتلال سبع سنوات معظمها في العزل الانفرادي.

الاعتقال والإبعاد

وكان أول ما اعتقل الرنتيسي في عام 1983م قرابة شهر، حين رفض دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، إلى أن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مرة أخرى عام 1988 بسبب نشاطاته المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وأفرجت عنه لاحقًا بعد اعتقاله مجددًا ولمدة عام كامل عام 1990.

أُبعد الرنتيسي في 17 ديسمبر 1992 مع أربعمئة من نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكوادرهما إلى جنوب لبنان، حيث برز ناطقًا رسميًا باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على إعادتهم.

اعتقله الاحتلال فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكمًا عليه بالسجن، حيث ظل محتجزًا حتى أواسط عام 1997.

بعد أقل من عام من إفراج الاحتلال عنه، وفى إطار تكامل الأدوار بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، اعتقلته السلطة عام 1998، وبلغ مجموع ما قضاه في سجون السلطة 27 شهراً.

لم تمنعه الملاحقات والاعتقالات، من حرصه على الوحدة الوطنية وترسيخ قواعدها وحماية السلم الوطني الداخلي بين القوى الفلسطينية، ولعل ذلك يظهر جلياً من خلال مقولته “أول ما أفكر فيه ترسيخ قواعد الوحدة الوطنية في الشارع الفلسطيني”.

وفى إطار تبني الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاغتيال ضد رموز العمل الوطني الفلسطيني، تعرض الرنتيسي قبل استشهاده لمحاولة اغتيال في العاشر من يونيو 2003 استشهد فيها مرافقه مصطفى صالح، إضافة إلى طفلة كانت مارة قرب مكان الاستهداف، فيما أصيب نجله أحمد بجروح خطيرة، سبقتها محاولة اغتيال عام 1992 أثناء الإبعاد في مرج الزهور.

وبعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين في غارة إسرائيلية استهدفته في الثاني والعشرين من مارس 2004، بايعت الحركة الدكتور الرنتيسي قائدًا لها في قطاع غزة، حتى ارتقى شهيدًا بغارة إسرائيلية في السابع عشر من أبريل 2004.

وفاء القسام

“هذا هو حوارنا مع الصهاينة” قالها الرنتيسي حاملاً بيده بندقية الكلاشنكوف وملوحًا بها للجماهير، في إشارة إلى المقاومة المسلحة للتحرير، في أول خطاب له بعد توليه قيادة حركة حماس، ليؤكد بذلك على برنامج المقاومة الذي انتهجته حماس لتحرير فلسطين، وطُهر بندقيتها، ويُلخص بذلك حكاية ثائر سعى نحو الحرية لشعبه والانعتاق من الاحتلال.

وبعد عشرة أعوام على استشهاد قائد حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي أوفت كتائب القسام بوعده وقصفت مدينة حيفا المحتلة بصواريخ محلية الصنع، كما أطلقت على الصاروخ الذي يصل مداه إلى 160 كيلو متر اسم “R160” تيمنا بالشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد العزيز الرنتيسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد العزيز الرنتيسي   عبد العزيز الرنتيسي Emptyالإثنين 21 أغسطس 2023, 8:32 am

عبد العزيز الرنتيسي 1991892770
"أبو جهاد" والرنتيسي بندقيتان لم تخطئا الطريق


بندقيتان كانتا منصوبتان على تخوم أرض المعركة، بوصلة واحدة لم تعرف لها وجهة سوى فلسطين، أحدهما كان أول الرصاص وأول الحجارة، ورفيقه في الكفاح وضع الأسس التي قامت عليها المقاومة في قطاع غزة وأول صواريخ القسام. 

كلاهما كان الأول في صناعة البطولة وتقديم النفس رخيصة في ساحات الشرف. 

كلاهما كانا بداية لمشروع جهادي تحرري، وشكلا القاعدة الصلبة للانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت في عام 1987، ووضعهما الاحتلال منذ توقد تلك الشرارة هدفا للتصفية الجسدية. 

كلاهما وجها بندقيتهما نحو فلسطين والقدس، ورفضا الانزلاق في معارك ثانوية وهامشية، وكلاهما اغتالهما الاحتلال خلسة وبطريقة ماكرة وجبانة. 

والاثنان بالأصل من الضفة الغربية اضطرتهما ظروف النكبة إلى مغادرة بلدتهما الأصلية إلى قطاع غزة، ودرسا أيضا في جامعة الإسكندرية بمصر. 

أحدهما كان عبد العزيز الرنتيسي، المولود في عام 1947، والمنحدر من عائلة من قرية رنتيس شمال غرب رام الله، واضطرت عائلته لمغادرة القرية في بداية الأربعينيات بسبب خلاف مع إحدى عائلات القرية، وأيضا بسبب حرب 1948. 

وحين كان الرنتيسي طفلا عمره عشرة أشهر، وقعت النكبة، فنزح مع عائلته من موطنها في قرية بانا بين عسقلان ويافا لاجئين إلى مخيم خان يونس في قطاع غزة. 

حصل على شهادة البكالوريوس في الطب العام من جامعة الإسكندرية عام 1971، ثم على الماجستير. 

وعمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضرا يدرس في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.  

رحلته مع الاعتقالات بدأت في عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال. 

ثم أسس مع مجموعة من نشطاء "الحركة الإسلامية" في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع عام 1987، وكان أول من اعتقل من قادة الحركة في عام 1988 بعد توقد جمر الانتفاضة الفلسطينية الأولى . 

أبعده الاحتلال لاحقا في عام 1992 مع أكثر من 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى جنوب لبنان في المنطقة المعروفة بـ"مرج الزهور"، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين، وفور عودته من "مرج الزهور" اعتقلته قوات الاحتلال وحكم عليه بالسجن وبقي في الأسر حتى عام 1997. 

وبلغ مجموع فترات الاعتقال التي قضاها في السجون الإسرائيلية سبع سنوات بالإضافة إلى السنة التي قضاها مبعدا في مرج الزهور، كما أنه اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية أربع مرات معزولا عن بقية المعتقلين. 

ارتبط الرنتيسي بالشيخ أحمد ياسين منذ عام 1971، فعمل معه وبجواره كتلميذ ورفيق سنوات طويلة في العمل الإسلامي، وجمعهما المعتقل الإسرائيلي ثلاث مرات، وأسسا معا مؤسسة "المجمع الإسلامي" في عام 1975 و"مجد المجاهدين" عام 1984، وفي عام 1987 أنشأ حركة "حماس" التي ظل الرنتيسي يشغل الموقع الثاني في قيادتها، وأصبح ثالث أهم شخصية فلسطينية، بعد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والشيخ ياسين. 

بعد استشهاد الشيخ ياسين عام 2004، بايعته "حماس" قائدا لها في الداخل، وبعد توليه قيادة "حماس" حمل بندقية كلاشنكوف وقال: "هذا هو حوارنا مع الصهاينة وهذا هي طريقنا لتحرير الأقصى". 

وفي أول قيادة له لـ"حماس" أمر بتنفيذ عملية ميناء أشدود، فكانت هذه العملية هي الشرارة التي وضعته على قائمة الاغتيال، حيث قامت في 17 نيسان عام 2004 مروحية إسرائيلية تابعة لجيش الاحتلال بإطلاق صاروخ على سيارته فارتقى شهيدا. 

واجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث قضية اغتياله، وقبلها بأيام اجتمع لمناقشة اغتيال الشيخ ياسين، واستخدمت أمريكا، كما هو معتاد ومتوقع، حق النقض "الفيتو" ضد إدانة الكيان الصهيوني. 

شارك في تشييعه ومرافقيه اللذين استشهدا معه أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة وحدها، وأقيمت عليه الصلوات في معظم الدول العربية والإسلامية. 

كان يعتبر سياسيا صلبا وعقلانيا، ويوصف بأنه متعدد المواهب وذو طاقة جعلته يسد أي ثغرة تبدو له في مسيرة الدعوة، فهو إلى جانب دراسته العلمية وتخصصه في طب الأطفال، كان كاتبا وشاعرا وخطيبا ورجل إعلام وداعية وسياسي وثائر ومصلح اجتماعي. 

كان من أشد الحريصين على تعميق الوحدة الوطنية، وعرف بمواقفه الشجاعة لدرجة أن البعض كان يفضل أن يطلق عليه لقب "الطبيب الثائر" أو "صقر حماس"، وعلى النقيض من ذلك، فقد كان ليناً مع إخوانه في "حماس" لا يقطع أمرا من دون مشاورتهم، ورغم تعرضه لعدة محاولا لاغتياله، فقد كان جانب الحذر غائبا عنده. 

جمع الرنتيسي "أبو محمد" بين الشخصية العسكرية والسياسية والدينية، وتمتع بالهيبة وحظي باحترام ومحبة أغلب شرائح الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي. 

نصفه الآخر كان الشهيد خليل الوزير، الذي عرف باسمه الحركي "ابو جهاد" المولود في عام 1935 في بلدة الرملة الفلسطينية التي غادرها إلى غزة إثر حرب 1948 مع أفراد عائلته. 

درس "أبو جهاد" في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، ومن السعودية توجه إلى الكويت، حيث بقي هناك حتى عام 1963. وهناك تعرف على ياسر عرفات وساهم معه عام 1963 في إعلان تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وتولى مسؤولية العمليات في الأراضي المحتلة. 

في عام 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لـ"فتح"، وتولى "أبو جهاد" مسؤولية ذلك المكتب. 

وفي عام 1965، غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية، وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما أنه شارك في حرب حزيران عام 1967، وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال في منطقة الجليل الأعلى. 

تولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في "فتح" الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وعكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، وكان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982 خلال الغزو الصهيوني للبنان. 

تقلد "أبو جهاد" العديد من المناصب  فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة، ولعب دورا محوريا في انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987. 

كان القرار الإسرائيلي باغتيال خليل الوزير قد اتخذ في أعقاب العملية الجريئة التي خطط لها بإنزال مجموعة من الفدائيين إلى شواطئ تل أبيب، ثم التوجه بعد ذلك إلى مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في منطقة "الهاكرياه" وأسر كبار الضباط والعاملين في الوزارة بما فيهم إسحاق رابين وزير الدفاع آنذاك، لتكون تعبيرا عن رؤيته القائلة: "سنجبر إسرائيل على البقاء في حالة استنفار". 

بعد العملية أمر قائد سلاح البحرية بن شوشان، بوضع سلاح البحرية في حالة تأهب عليا، ووضع دوريات بحرية لإغلاق شواطئ فلسطين المحتلة بصورة دائمة، لكن هذا الاحتراز الأمنية لم تمنع "أبو جهاد" من مواصلة تنفيذ عمليات أكثر جرأة وأشد إيلاما للاحتلال. 

رغم أن العملية لم تنجح تماما كما خطط لها "أبو جهاد"، فقد كانت بالنسبة للقيادة الإسرائيلية "ناقوس خطر". 

شعر الاحتلال بخطورة "أبو جهاد" فقرر تصفيته، تم تكليف الوحدة الخاصة لهيئة الأركان الجيش، وسلاح البحرية الإسرائيلي و"الموساد" بإعداد خطة اغتيال "أبو جهاد". وأوكلت مهمة قيادة فريق التنفيذ لنائب رئيس هيئة أركان الجيش آنذاك ايهود باراك، وأشرف الجنرال موشيه يعلون رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية فيما بعد على سير عملية التنفيذ بالتعاون مع شبتاي شبيط نائب رئيس جهاز "الموساد" آنذاك. 

وفي 16 نيسان عام 1988، أنزل الاحتلال 20 عنصرا مدربين من قواته من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاج بتونس. وبعد مجيء الوزير إلى بيته كانت اتصالات عملاء "الموساد" تنقل الأخبار، فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله فقتلوا الحراس وتوجهوا إلى غرفته، فاستقرت به سبعون رصاصة ليرتقي شهيدا . 

وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية قتل "أبو جهاد" باعتباره "فعل اغتيال سياسي"، كما "شجب" مجلس الأمن "العدوان الذي ارتكب ضد السيادة وسلامة الأراضي التونسية"، دون أن يخص دولة الاحتلال بالذكر. 

فارسان عربيان ترجلا بعد مسيرة طويلة من المقاومة والبطولة والشهادة. 

شهيدان اصطفاهما الله مع من اصطفوا قبلهما وبعدهما عبر مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، تغدق أرواحهم الطاهرة على البنادق عطورا وزنابق، ويتدفق نهر الدم في طرقات نابلس وغزة وجنين والخليل، ويزركش دمهما حجارة القدس العتيقة. 

وباتت عبارة "أبو جهاد" الشهيرة: "البوصلة لن تخطئ الطريق، ستظل تشير إلى فلسطين" تلخيصا واقعيا لمسيرة حياته كاملة لهما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عبد العزيز الرنتيسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  «الوزير» و»الرنتيسي».. بندقيتان كانت وجهتهما فلسطين
» عمر بن عبد العزيز
»  عبد العزيز امين موسى عرار
» الملك فهد ابن عبد العزيز
» عبد العزيز بن موسى بن نصير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: شخصيات فلسطينيه-
انتقل الى: