منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أرض العرب وأطماع الجيران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أرض العرب وأطماع الجيران Empty
مُساهمةموضوع: أرض العرب وأطماع الجيران   أرض العرب وأطماع الجيران Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 8:19 pm

أرض العرب وأطماع الجيران


لثلاثاء 11 ابريل 2017

  • أرض العرب وأطماع الجيران 77

سعدت بمتابعة لقاء ولي ولي العهد مع رؤساء القبائل اليمنية.
نعم، اليمن أصل كل العرب، ولن نتركه يغرق في مستنقع الطموح الفارسي والتناحر المذهبي. ليس لأي بلد عربي مكسب من التناحر طائفيًّا. وإيران جار مريض بداء العظمة والتمدد, وسيربح آخرون أولهم إسرائيل, ثم أي قوة تطمح للصيد في الماء العكر. وإسرائيل تتذرع بالأمن لتمد مخالبها لأرض تتوسع فيها وتستوطن، وتهدد لحماية أمنها بالتدخل في سوريا التي لم يبق فيها نفس للدفاع عن بقية كيانها.
* انتهى الربع الأول من 2017.. وكل عام يأتي نتمناه يحمل للعالم سلامًا.. اللهم آمين. ولكنَّ يدًا واحدة لا تصفق.
* تتصاعد الاشتباكات، وتتوالى الزيارات، وتعقد القمم والاجتماعات الثنائية, ونحن ندعو أن نقضي على الإرهاب، وأن يستتب السلام. هناك إرهاصات بانفراج بعض الأزمات، تقارب مع العراق ولبنان ومصر, وتصدع في جبهة النظام الإيراني بين الإصلاحيين والمتشددين. إيران يبدو من صخبها داخليًّا وخارجيًّا أنها مصرَّة على سياساتها العدائية وأطماعها التوسعية تحت مظلة تبريرات حقوق تاريخية في ساحل الخليج الغربي وجزره. الثورة الخمينية تحولت إلى منبع للشرور، تولد التطرف الديني والطائفي في الجوار. ومن العراق إلى لبنان إلى اليمن وإفريقيا لم تعد عدوانيتها خفية. في حين أن دول الخليج تطمح إلى جوار يسوده الاحترام المتبادل والتعايش في سلام.
* لو سمح لكل دولة بأن تحدد أرضها بنفسها كما تشاء لرجعنا إلى شريعة الغاب وقرصنة البحار.
بصدق، أتمنى أن تنتهي كل الصراعات والحروب سريعًا، وأدعو الله أن يعود السلام والوئام إلى الجوار، وأن يتوقف سيل الدمع والدم؛ إذ يغيّب الموت كل يوم شهداء من الجنود والمواطنين الذين تطولهم يد الغدر بصواريخ تعبر الحدود إلى الآمنين في ديارهم. مع العلم أنه بعد مرحلة امتدت من الانقسامات الداخلية والقصف والهدم والتدمير. الأمر لن ينتهي بمجرد الوصول إلى قرار بالتوقف عن القتال. بعد كل الدمار لا بد من تطهير النفسيات المتجرحة، ولا بد من إعادة البناء.
* مع الأسف، لم يعد الأمر خيارًا داخليًّا بحتًا أمام قيادات الدول أو الشعوب, سواء في الجوار أو الدول التي يلجأ إليها ملايين الفارين من ساحات الحروب في المدن المشتعلة، وليس بالإمكان اتخاذ قرار ببناء جدران لحماية الذات من شرور الخارج والمترصدين. أصبحت الصراعات القاتلة عابرة للحدود، وبفعل فاعل يسعى في تصدير ليس فقط الأفكار والانفعالات المسرطنة عبر الحدود إلى أوطان الغير، بل يرسل أيضًا الأسلحة التي سيقتل بها بعضهم بعضًا، ومن سيدربهم على مهارات استعمالها، ويقودهم في تدمير الأوطان.. ويمول تهريب المخدرات والمتفجرات وكل ما سيسهم في زعزعة الأمن والاستقرار.
* نعم، تكلفة الحروب عالية ماديًّا ومعنويًّا وإنسانيًّا.. رحم الله كل الشهداء من حماة الحدود والأجهزة الأمنية.
* لا أشك أن مواطني الدول المشتعلة والدول التي تطولها الشواظ لا يرغبون في استمرار مسلسل القتل، ولكن الضباع التي لا ترى هدفًا غير استمرارية التشبث بالسلطة، لا تنصت لأنين مواطنيها. والحقيقة أن السكوت على تمادي إيران في التدخل في شؤون الجوار شمالاً وشرقًا وجنوبًا، والتغلغل لإحداث القلقلة، ما كان سيتوقف عند السيطرة على أراضي جيرانها الأصغر, وإنما القصد أن تتمدد لتخضع السعودية.. ولذلك فقرار الدفاع عن أمن المنطقة وبناء قوة التحالف كان قرارًا مصيريًّا، لا بد منه سياسيًّا, وإن كانت تكلفته عالية اقتصاديًّا وإنسانيًّا.
* المغرضون والمستفيدون من تشتت العرب هم فقط من يزعجهم تحالفنا مع كل الجهات الواعية لأطماعهم, وإصرارنا على إنقاذ الجوار دفاعًا عن سلامة أبنائه واستقرار أمنه.
أدعو الله أن يقوينا لنحمي عروبة كل أراضي الجزيرة العربية من أطماع الطامعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أرض العرب وأطماع الجيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: أرض العرب وأطماع الجيران   أرض العرب وأطماع الجيران Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 8:20 pm

هموم الجوار وسموم الأخبار


منذ التسعينيات وأنا أكتب بانتظام. بدأت كاستجابة لتحدي فعل شيء جديد, واستمرت بمتعة مشاركة قرائي في مخزون معرفي إنساني، تراكم منذ ابتداء وعيي بالحضارة وتعقيدات بنائها واستدامتها، إلى جانب ملاحظة وتحليل ما يمر بي من أحداث حياتية.
لم تكن نشرة الأخبار تلعب دورًا كبيرًا فيما أكتب. ولكن منذ غزو العراق الكويت, ثم مفاجأة تفجيرات أبراج نيويورك, وأنا كل ليلة أحرص على ألا تفوتني نشرة الأخبار الرسمية. أصبحت جزءًا من روتين يومي, وجبة تحمل كل المذاقات. وهو جزء يتزايد فيه جانب المرارة منذ فاجأتنا عواصف الربيع العربي وتفجر دمويتها.
أظل أطالب نفسي بألا أكتب إلا عن شيء يحمل البهجة، أو على الأقل التفاؤل. وبلا شك هناك حاليًا تصاعد ملحوظ في أحداث مفرحة، تحمل لنا نفحات من الابتهاج. هناك مهرجانات ثقافية وفنية بحركة متسارعة وانتشار جغرافي واضح، ترسم ابتسامات على وجوه المشاركين والزائرين من الجنسين في كل مناطق الوطن. وهناك أخبار احتفاءات بتميُّز شباب وشابات، يرفعون رؤوسنا بمنجزات علمية وابتكارات تقنية في الداخل والخارج. وهناك تفاصيل إيجابية عما تحققه الجهات الرسمية من خطوات ناجحة ضمن مشاريع ومبادرات برنامج التحول. وهناك إحصائيات توضح نجاحات القيادة في السيطرة على الأوضاع الأمنية في المدن وعلى الحدود, والتصدي لمخططات الإرهاب ومحاربة الفساد في مؤسسات الاقتصاد والخدمات.
هناك -بلا شك- تغيُّر واضح في أجوائنا الداخلية، تتبرعم بملاحظته بذور الأمل، وتنفرج الأسارير.
نعم، هناك الكثير يحدونا إلى شكر الله على نعمه, والقيادة على جديتها, والمواطن على التفهم والمشاركة في حماية شتى المكتسبات واستدامة الطمأنينة.
ولكن استدامة الشعور بالبهجة تصعب مع ما يصل من أخبار أشقاء الجوار.. فلا نكاد نفرح بتطور إيجابي في الساحة المضطربة في الجوار القريب والبعيد إلا ويفاجئنا حدث سلبي، يعيدنا إلى عواصف الغضب والحزن تعاطفًا مع الأبرياء الذين يحاصرهم الشر والموت واليأس.
ما حملته لنا صور وتسجيلات وكالات الأنباء لما حدث في «خان شيخون» في سوريا فاجع بكل معاني الكلمة.. والأفظع من حدوثه أنه قد حدث من قبل، ورأى العالم كله نتائجه المريعة. استخدام غاز الأعصاب «السارين» محرم في الاتفاقات الدولية والعرف الإنساني.. ولكن تم استخدامه في سوريا, وقبل ذلك في العراق في حلبجة. والكل يتبرأ من تهمة استخدامه.
من أين يأتي كل هذا الشر في العالم؟
قد يستطيع البعض أحيانًا أن يغلق عينيه وأذنيه عن مآسي وعذابات الآخرين, ويركز على تأمل التطورات الإيجابية في الداخل.. ولكن سموم الواقع تنفذ عبر الجدران النفاذة لفقاعة التفاؤل.
مستحيل أن لا تتأثر أعصابنا بـ«سارين» الأخبار, ومعاناة الأشقاء في الجوار. اللهم ارفع عنهم، وخلصهم من نير الأشرار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أرض العرب وأطماع الجيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: أرض العرب وأطماع الجيران   أرض العرب وأطماع الجيران Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 8:26 pm

جولات الحوار واستقرار الجوار 1-2


مقالات أخرى للكاتب

أتابع تواتر الزيارات الرسمية إلى الخارج محاولة استقراء ما قاد إليها وما تسعى إليه, لعله يوضح ما ستأتي به مستقبلاً لنا في الداخل والخارج. والمتابعة ظاهرياً ليست صعبة فوسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية توافينا بآخر المستجدات وقت حدوثها؛ تحمست مع تفاصيل زيارة خادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له لآسيا, حيث قوبل باحتفاء كبير رسمياً وشعبياً في ماليزيا وإندونيسيا لا يقل عن الاحتفاء الذي قوبل به في جولته الخليجية مؤخراً, ولا شك أن اتفاقيات التعاون والاستثمار بينياً ترسخ العلاقات الإيجابية. ولكن تقوية العلاقات لدعم الهوية الإسلامية الإيجابية، والتحالف ضد الإرهاب وضد محاولات إثارة الفوضى وعدم الاستقرار, لا تقل أهمية عن الجانب الاقتصادي. وسأعود لاحقاً إلى الجولة الملكية الآسيوية التي ستستمر لثلاثة أسابيع أخرى.
وفي زيارات مهمة أقرب جغرافياً, أتابع تحركات الرئيس الإيراني روحاني وتصريحاته حول الرغبة في علاقات جوار تخلو من التوتر, كما قام معالي وزير الخارجية عادل الجبير بزيارة لبغداد, والتقى مع رئيس الوزراء العراقي. وهي الزيارة الأولى بعد انقطاع منذ ربع قرن مع مفاجأة غزو صدام للكويت, العدوان الغادر الذي قاد إلى عاصفة الصحراء لتحرير الكويت من براثن أطماعه.
والعراق الذي فقد تماسكه وهويته العربية أمسى ساحة فوضى مع تراجع أوضاعه الأمنية وتسلل سموم طموحات وتمدد النفوذ الإيراني عابراً إلى سوريا ولبنان, تطور خطير على السلام في المنطقة مهدداً بإذابة وشائج الانتماء العربي مع تنامي هوية انتماء مذهبي يتسامح مع هيمنة إيران فكرياً وعسكرياً. كل ذلك أجج صراعات طائفية وتطرف مضاد وانفصامات داخلية في الجوار كله. ولم يتوقف نشاط التمدد في الجوار المباشر بل امتد إلى الأبعد في اليمن ودول أفريقيا الشرقية والشمالية.
الجبهة الوحيدة التي ظلت تقاوم هذا التمدد بفاعلية هي المملكة العربية السعودية متصدية لمحاولات استثارة الخلافات الداخلية وتجنيد منشقين وإرهابيين محليين. دول الخليج مدعمة باستقرارها مجتمعياً واقتصادياً إلا أنها تفتقر إلى الثقل السكاني. وإصرار المملكة على حماية الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي من أي اعتداء أدى إلى تطوير مفهوم التعاون ليصبح رابطة أقوى وأقدر, إذ يشمل التحالف العسكري للدفاع عن أي دولة عضو في حالة أي اعتداء.. وقد جسدت المملكة فعلاً دورها كدرع الجزيرة العربية حين تدخلت بقوة حاسمة في البحرين قبل أن يطولها لهيب الربيع العربي المشؤوم.
الآن وقد انفضحت خطط إيران في شمال الجزيرة وجنوبها, وتدخلها السافر في شؤون اليمن بدعم الانقلابيين وتهريب السلاح واضح أنها سعت وما زالت تسعى لمحاصرة المملكة وهدم استقرارها بالعمل العدواني في الداخل والخارج على كل حدود المملكة.
وفي حين أن هناك إشارات متضاربة من الجانب الإيراني حول تحسين العلاقات مع الجانب الخليجي, إلا أنه لا يمكن القبول بسلام إلا إذا كان الاتفاق مربوطاً بشرط عدم التدخل في شؤون الآخرين وتهييج الداخل وافتعال المشاكل. ليس لدى المملكة نيات عدوانية أو طموحات تمدد على أراضي الآخرين, ولكن هذا المبدأ السعودي يتوازن أيضاً مع ضرورة حماية سيادة المملكة وكل جوارها العربي من خطط ومبدأ تصدير الثورة الذي ما زالت إيران متمسكة به كشعار يبرر ما ترتكبه في الجوار.
المملكة العربية السعودية مهتمة بتقوية علاقاتها الآسيوية, وبناء تحالف شامل متكامل مبني على الإيجابية والاعتدال والوقوف معا ضد الإرهاب والتدخل والهيمنة على مصائر الدول بقلقلة استقرارها سياسياً واقتصادياً.
وما لم تع إيران مصيرية هذا الالتزام بأدب الجوار وتثبت جديتها في مد يد التفاهم والمصافحة, ستظل المملكة جادة في السعي لتقليم مخالب إيران وأي شر يترصد الاستقرار في المنطقة العربية والآسيوية والأفريقية.




جولات الحوار و استقرار الجوار 2/2


ليست الحوارات المحلية فقط ما يبدو في كر وفر مع بطء وضبابية في تلمس وتحقيق نتائج واضحة التفاصيل ومضمونة التنفيذ والنتائج. المداولات الأممية حول مصير الملايين في سوريا وفي اليمن تتعثر ولا يبدو أنها تحقق تقدماً. فحتى حين يكاد القرار حول تجريم هذا العدوان أو ذاك مما يصطلي به المواطنون في سوريا أو اليمن بفعل الصراعات المحلية، يأتي فيتو من دولة كبرى ليوقف إصدار قرار التجريم، ناهيك بقرار فعل يتدخل لإنهاء تدفق الدماء.
ومع هذا، واضح أن العالم يقف ممسكاً أنفاسه مصراً على الحوار، وليس الشرق الأوسط محور اهتمامه الوحيد، فهو على شفير غير مطمئن من الشحن العاطفي السلبي بسبب تنامي مناطق الصراع والجوع والإرهاب الداعشي المستشري، ومستجدات اقتصادية وبيئية ما زالت تحمل كوارث الزلازل والأعاصير والفيضانات لكثير من بقاع العالم، عدا ما يضيفه البشر من تواصل صراعات عسكرية مدمرة، وتنافر إيديولوجي. نواجه جميعاً نتائج تواصل عقدين أو أكثر من التراكمات الهادمة ولدت ملايين اللاجئين والهاربين من أوطان تحترق بفعل داخلي وتخطيط خارجي، وآلاف الضحايا الأبرياء بما في ذلك الأطفال.
لا اتفاق بالإجماع و لا في أي بلد على ما هي الخيارات الأفضل للأغلبية ديموقراطياً في مواجهة الصراعات الحزبية. وبينما تتشارك المجتمعات في خوفهم من الإرهاب، يختلف المواطنون في كل بلد منها حول تفضيلاتهم في العلاقات الثنائية والدولية.. وفي أمريكا خلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسية وانتقال الحكم الى الحزب الجمهوري، وفي روسيا استمرار لتوجه استعادة موقع هيمنة عالمية فقدته بعد تمزق الاتحاد السوفياتي. وفي الشرق الأوسط لم تتوقف العواصف منذ الخمسينيات محتدمة بتيارات التمزق والتحالف مدفوعة بمتغيرات العالم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
لعل منطقة الخليج الأوضح وجهة بين الدول في الجوار العربي والإقليمي، بينما منطقة الشرق الأوسط من تركيا شمالا إلى السودان والصومال واليمن جنوباً، ومن الخليج شرقاً إلى المحيط غرباً، تجد نفسها لا تزال تكافح لتثبيت أو استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي، واستدامته. وبعد تساقط الأنظمة واحتشاد الشوارع وشعارات الغضب واستثارة وحش الطائفية وتغوّل داعش وتكشّف خطط الهيمنة وأحلام الأممية المتدثرة بأقنعة دينية، يأتي تغير توجهات القوى العظمى في الولايات المتحدة وروسيا ليضيف إلى الصراعات والأحداث المحلية في كل من آسيا وأفريقيا وحتى أوروبا بعداً آخر من التجاذبات والضبابية وفي متوقعات المرحلة القادمة.
منطقة الهلال الخصيب ومجرى الفرات، تجد نفسها في هذه الأوضاع الحرجة في تأججات داخلية تتجسد عسكرياً، وما سبقها من ميراث الربيع العربي المدمر يثير ليس فقط الشبهات والتكهن بأصابع خفية تلعب بمصير وخريطة المنطقة لتغييرها وإعادة رسمها، بل ويثير التخوف والاستنفار الفعلي لتجنب الدمار والتفتت الكامل. ومنطقة الخليج تتفادى أن تسقطها موجات الصراع في المستنقع المحيط بها في الجوار الذي لم يعد آسنا بل يفور بالدموية والدمار.
حتى الآن ونحن في الخليج بخير ونحقق من التوازن والتكاتف والتساند ما يمكننا من ليس فقط إبقاء رؤوسنا عالية سالمة، وشوارعنا فوق الماء المتعكر المتفجر، بل ومد يد العون إلى الأقربين لكيلا تسحبهم الدوامات إلى اللجة.
الرؤية القائمة يدعمها التوجه للعمل مع الجميع كفريق قوي مستمر في الفعل الإيجابي والاستعداد لكل احتمال قادم. وأهم أولوية أن نعيد الوئام والاستقرار للجوار، ونحبط أي خطة لتصعيد ونشر الدمار. الجدية والإصرار ضروريان لدفع الوضع إلى الأفضل اقتصادياً ومجتمعياً وسياسياً، ولا بد أن نسعى إلى تحقيق ذلك بالفعل الإيجابي الباني والعمل المركز على الأمل والعمل، وإيقاف التقاذف بالكلام المسمم والجدل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أرض العرب وأطماع الجيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: أرض العرب وأطماع الجيران   أرض العرب وأطماع الجيران Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 8:28 pm

الحوار حول تصحيح علاقات الجوار


متطلبات تعامل المملكة العربية السعودية بفاعلية مع كل جوانب التحديات لحماية أمن الوطن واستدامة استقراره، مع الاحتفاظ بالمرونة المطلوبة لمواكبة المستجدات في ساحتَيْ الأمن الداخلي والخارجي، تزداد تعقيدًا كل يوم؛ فهناك التفاعلات داخل الحدود التي تتطلب عيونًا يقظة، تتابع أي مستجد يثير الشبهات. وهناك المستجدات خارج الحدود فيما يتعلق بالعلاقات الدولية, الاقتصادية والسياسية, الثنائية والتحالفية التي يتطلب التعامل معها بفاعلية مرونة وحكمة وبُعد نظر.
في الداخل ما زالت قوى الأمن الداخلية تتابع وتتصدى بنجاح للخلايا الإرهابية المتخفية. وقد تم القبض على كثيرين من أعضاء الخلايا الداعشية المختبئة في الأحياء في مدن متباعدة، تعمل معًا في شبكات متداعمة، تهدد بتفجير أمن الوطن والمواطنين. وفي اليمن ما زال الاشتباك قائمًا بين الشرعية التي تدعمها السعودية والتحالف الدولي, والانقلابيين الحوثيين وعلي عبدالله صالح الذين تدعمهم إيران بالمال والسلاح وحتى التدريب والتخطيط.
ببساطة، السعودية لا يمكن أن ترضى بوجود هذه النشاطات الإيرانية الهدامة على حدودها، ولا ياستهداف أمنها الداخلي، ولا باستهداف الجيران.
ومع هذا، فالسلام مهم جدًّا للسعودية؛ لأنها تعلم أن الاستقرار والنمو لا يستدام إلا في أجواء السلام إقليميًّا ودوليًّا.
في الأسبوع الماضي تناقلت وكالات الأنباء تفاصيل زيارة الرئيس التركي أردوغان للمملكة العربية السعودية في الوقت نفسه الذي قام فيه الرئيس الإيراني روحاني بزيارة سريعة لكل من الكويت وعمان, جاءت بعد زيارة أمير الكويت لطهران للتباحث حول مبادرة لتقريب وجهات النظر, وتخفيف حدة التصعيد والمواجهة العسكرية بين إيران وجيرانها في الخليج والجزيرة. بينما زار ولي عهد البحرين المملكة العربية السعودية للتباحث حول المشتركات.
تركيا وإيران تجدان نفسيهما مضغوطتَيْن؛ إيران لتغيير موقفها الصلف من جيرانها وعنجهية التدخل في شؤونهم الداخلية، بل الوجود العلني والتحكم في حكومات سيادية في العراق وسوريا ولبنان واليمن. والسبب الواضح هو تغير السياسة الأمريكية تجاهها في المرحلة القصيرة منذ تولى الرئيس ترامب الرئاسة. انتهى توجُّه تسامح الرئيس السابق أوباما الذي رفع الحصار الاقتصادي عنها، وفتح باب التفاوض حول برنامجها النووي، وتقبل استمرارها فيه.. وهو ما يراه جيرانها الخليجيون أمرًا مرفوضّا. وقد أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن سياسة إيران في تصدير الثورة يجب أن تتوقف، وعليها التعايش مع الجيران بسلام واحترام.. وإذا فعلت ذلك بجدية فلا مانع من تقبلها في الجوار كجار غير عدواني النيات.
أما تركيا فهي أيضًا في وضع متأزم اقتصاديًّا وسياسيًّا بعد الانقلاب الفاشل الذي تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ فيه مع من سمتهم الكيان الموازي المندس في كل فئات المجتمع. وحضور روسيا في ساحة الصراع السوري يزيد الطين بلة؛ إذ في الشمال الشرقي من سوريا تتأجج احتمالات تجمعات الأكراد وتحركات داعش؛ ما لا يجعل موقف تركيا سهلاً في اختيار من تتحالف معه ضد من.
يبقى أن علاقاتها مع دول الخليج كانت دائمًا إيجابية؛ إذ تمثل الأموال الخليجية نسبة مهمة في الاستثمار الخارجي في تركيا.
التوازن بين متطلبات السلام والاستقرار يعني التوازن بين الضغوط والإصرار على حماية كرامة الوطن وأمنه. ويظل السلام - بشرط التخلي عن حلم الهيمنة على الجوار - هو الهدف الأخير والأصلح.
لا أحد يحب الحروب أو استمرار الصراعات إلا أولئك الذين يجدون فيها ما ينفعهم, كأن يكونون باعة للسلاح للطرفين, أو يجدون في افتعال عدو خارجي ما يشغل شعبهم عن التفكك والغضب الداخلي, أو يحلمون بالتشبث بالسلطة, حتى بعد فقدان الشرعية والمصداقية كعلي عبدالله صالح وبشار الأسد وحسن نصر الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أرض العرب وأطماع الجيران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سبب نكبة العرب : الفيديو اللذي انتظره العرب والمسلمين
» العرب في مئة عام - جربنا «فحول العرب» فخيبوا ظننا
» العرب والاسلام الى أين؟
»  شاعرات العرب
» أيام العرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: