منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 غادة السمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السمان - غادة السمان Empty
مُساهمةموضوع: غادة السمان   السمان - غادة السمان Emptyالسبت 29 أبريل 2017, 7:39 pm

السمان - غادة السمان Reem_32


تحميل وقراءة جميع كتب المؤلف غادة السمان:

[rtl]

ولدت غادة أحمد السمان في دمشق لأسرة شامية برجوازية، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "ش شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه . رغم وجود الاشارة إلى الجنس في أدب غادة السمان إلا أنه يشهد لها أنه دوما في خدمة السياق الروائي والبعد الدرامي للشخصيات والاستخدام الرمزي للاحداث ولم تنزلق أبدا إلى تقديم أدب إباحي كذلك الذي صارت بعض الكاتبات يكتبنه لاحقا من أجل الشهرة والرواج. مثال على ذلك، العجزالذي يصيب بطل "ليلة المليار" المثقف هو رمز درامي كثيف لعجز المثقفين العرب عموما في مواجهة أزمات الأنظمة وانهيار الحلم العربي الجميل. تزوجت غادة في أواخر الستينات من الدكتور بشير الداعوق صاحب دار الطليعة وأنجبت ابنها الوحيد حازم الذي أسمته تيمنا باسم أحد ابطالها في مجموعة ليل الغرباء. كان زواجهما آنذاك بمثابة الصدمة أو ما سمي بلقاء الثلج والنار، لما كان يبدو من اختلاف في الطباع الشخصية، كان بشير الداعوق سليل أسرة الداعوق البيروتية العريقة بعثي الانتماء ولا يخفي ذلك وظل كذلك إلى وفاته في 2007 - أما انتماء غادة الوحيد فقد كان للحرية كما تقول دوما. لكن زواجهما استمر وقد برهنت غادة على أن المراة الكاتبة المبدعة يمكن أيضا أن تكون زوجة وفية تقف مع زوجها وهو يصارع السرطان حتى اللحظة الأخيرة من حياته. أنشئت دار نشرها الخاص بها وأعادت نشر معظم كتبها وجمعت مقالاتها الصحفية في سلسة اطلقت عليها " الاعمال غير الكاملة"- في خمسة عشر كتابا حتى الآن- ولديها تسعة كتب في النصوص الشعرية. يضم أرشيف غادة السمان غير المنشور والذي أودعته في أحد المصارف السويسرية مجاميع كثيرة من الرسائل تعد غادة بنشرها "في الوقت المناسب" ولأن غادة كانت نجمة في سماء بيروت الثقافية في عقدالستينات فإنه من المتوقع أن تؤرخ هذه الرسائل لتلك الحقبة..و من المتوقع أيضا أن تكشف عن علاقات عاطفية لم تكترث غادة لإخفائها آنذاك!!! بالذات مع ناصر الدين النشاشيبي الصحفي الفلسطيني الذي كشف عن وجود رسائل عاطفية موجهة له من غادة في أواسط الستينات. من الأسماء الأخرى المرشحة لنشر رسائلها الشاعر الراحل كمال ناصر. تجمع غادة في أسلوبها الأدبي بين تيار الوعي في الكتابة ومقاطع الفيديو-تيب مع نبض شعري مميز خاص بها. صدرت عنها عدة كتب نقدية وبعدة لغات، كما ترجمت بعض اعمالها إلى سبعة عشر لغة حية وبعضها انتشر على صعيد تجاري واسع. لا تزال غادة تنتج، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفساء دمشقية" عام 1997، وسهرة تنكرية للموتى عام 2003 والتي عادت فيها للتنبوء بأن الأوضاع في لبنان معرضة للانفجار. عام 1993 أحدثت غادة ضجة كبرى في الأوساط الأدبية والسياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني في الستينات من القرن العشرين، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرا آنذاك. واتهمت بسبب ذلك أن نشرها هذا هو جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية التي كانت تواجه مأزق أوسلو وقت النشر. تعيش غادة السمان في باريس منذ اواسط الثمانينات. ولا تزال تكتب أسبوعيا في إحدى المجلات العربية الصادرة في لندن. ترفض تماما إجراء أي حوار تلفزيوني بعد أن تعهدت لنفسها بذلك في السبعينات عندما أجرت حوارا تلفزيونيا في القاهرة واكتشفت أن المذيعة المحاورة لم تقرأ أيا من أعمالها. ينبغي التفريق بين غادة السمان وبين الشاعرة السورية غادا فؤاد السمان. مؤلفاتها مجموعة " الأعمال غير الكاملة 1 - زمن الحب الآخر- 1978- عدد الطبعات 5. 2- الجسد حقيبة سفر- 1979- عدد الطبعات 3. 3- السباحة في بحيرة الشيطان - 1979- عدد الطبعات 5. 4- ختم الذاكرة بالشمع الأحمر- 1979- عدد الطبعات 4. 5- اعتقال لحظة هاربة- 1979- عدد الطبعات 5. 6- مواطنة متلبسة بالقراءة - 1979- عدد الطبعات 3. 7- الرغيف ينبض كالقلب- 1979- عدد الطبعات 3. 8- ع غ تتفرس- 1980- عدد الطبعات3. 9- صفارة إنذار داخل رأسي- 1980- عدد الطبعات 2. 10- كتابات غير ملتزمة- 1980- عدد الطبعات 2. 11- الحب من الوريد إلى الوريد - 1981- عدد الطبعات 4. 12- القبيلة تستجوب القتيلة- 1981- عدد الطبعات 2. 13- البحر يحاكم سمكة - 1986- عدد الطبعات 1 14- تسكع داخل جرح- 1988- عدد الطبعات 1. المجموعات القصصية 1- عيناك قدري- 1962- عدد الطبعات 9. 2- لا بحر في بيروت- 1963- عدد الطبعات 8. 3- ليل الغرباء- 1967- عدد الطبعات 8. 4- رحيل المرافئ القديمة- 1973- عدد الطبعات 6. 5 - زمن الحب الآخر 6- القمر المربع الروايات الكاملة 1- بيروت 75-1975- عدد الطبعات 5. 2- كوابيس بيروت - 1976- عدد الطبعات 6. 3- ليلة المليار- 1986- عدد الطبعات 2. 4 - الرواية المستحيلة (فسيفساء دمشقية) 5 - سهرة تنكرية للموتى (موزاييك الجنون البيروتي) - 2003 - عدد الطبعات 2 6- أعلنت عليك الحب - 2008 - المجموعات الشعرية 1- حب- 1973 - عدد الطبعات9. 2- أعلنت عليك الحب- 1976- عدد الطبعات 9. 3- اشهد عكس الريح- 1987- عدد الطبعات1. 4- عاشقة في محبرة - شعر- 1995. 5- رسائل الحنين إلى إلياسمين 6- الأبدية لحظة حب 7- الرقص مع البوم 8- الحبيب الافتراضي و لا شيء يسقط كل شيء ! مجموعة أدب الرحلات 1- الجسد حقيبة سفر 2- غربة تحت الصفر 3- شهوة الأجنحة 4- القلب نورس وحيد 5- رعشة الحرية أعمال أخرى 23- الأعماق المحتلة- 1987- عدد الطبعات:1. 26- رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان- 1992. الكتب التي صدرت عن حياة غادة السمان غادة السمان بلا أجنحة- د. غالي شكري- دار الطليعة 1977. غادة السمان الحب والحرب- د. الهام غالي- دار الطليعة 1980. قضايا عربية في أدب غادة السمان- حنان عواد- دار الطليعة 1980. الفن الروائي عند غادة السمان- عبد العزيز شبيل- دار المعارف - تونس 1987. تحرر المرأة عبر أعمال غادة وسيمون دي بوفوار- نجلاء الاختيار (بالفرنسية) الترجمة عن دار الطليعة 1990. التمرد والالتزام عند غادة السمان (بالإيطالية) بأولادي كابوا- الترجمة عن دار الطليعة 1991. غادة السمان في أعمالها غير الكاملة- دراسة - عبد اللطيف الأرناؤوط- دمشق 1993 

[/rtl]


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 29 أبريل 2017, 8:34 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السمان - غادة السمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: غادة السمان   السمان - غادة السمان Emptyالسبت 29 أبريل 2017, 7:39 pm



عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 29 أبريل 2017, 8:35 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السمان - غادة السمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: غادة السمان   السمان - غادة السمان Emptyالسبت 29 أبريل 2017, 7:40 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السمان - غادة السمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: غادة السمان   السمان - غادة السمان Emptyالسبت 07 مارس 2020, 12:47 pm

قراءات الشتاء: أحمد العلاونة وصور ثرثارة!

السمان - غادة السمان P_1527qqc821

نتعارف اليوم مع كتاب «شعراء يرسمون وقصائد تتكلم». والكتاب لأحمد العلاونة يضم صورا لأدباء وشعراء، وقد قاموا بالتعليق على صورهم في بيتين من الشعر أو أكثر..
وعلى سبيل المثال، يقول الشاعر اللبناني الشهير الأخطل الصغير، كما لقبوه (1885 ـ 1968)، معلقا على صورته الشخصية:
سوف تُبقي يا رسم ذكرى الصبا ما/دمتُ حيا ودمتَ غض الإهاب. والكتاب صدر عن المجلة العربية السعودية ـ الرياض ـ ورئيس تحريرها الأستاذ محمد بن عبد الله السيف، وهو «كتاب الشهر» الذي دأبت المجلة على إصداره مع كل عدد جديد من المجلة وتوزيعه معها مجانا في بادرة تُشكر عليها وعلى حسن اختيارها لكتاب العدد.

طريف قريب إلى النفس

كلمة غلاف الكتاب تصفه أصدق وصف دونما مبالغة ـ كما يحدث أحيانا ـ وجاء فيها: «موضوع هذا الكتاب طريف وحيوي وقريب إلى النفس، اختار فيه المؤلف (أحمد العلاونة) عينة من شعراء العرب المعاصرين مذيلة بتعليقاتهم الشعرية على صورهم.
ومن أسرار حيوية الكتاب تنوع قراءات الشعراء لذواتهم وكأنهم يعيدون استكشافها من جديد، بأفكار وخبرات وصور عميقة منحتهم إياها الأيام والتجارب».
الدكتورة نادية غازي العزاوي، التي يدعوها المؤلف (بأستاذتي)، قدمت للكتاب بكثير من العمق وسعة المعرفة. ومما جاء في تقديمها قول إبراهيم الكوفجي عن صورته في لقطة شعرية بليغة مكثفة ـ كما تصفها الدكتورة نادية العزاوي:
أحدق في المرآة أنظر لا أرى/ملامح وجهي الذي كنت أبصر..
فلولا بقايا كبرياء وعزة/
لأنكرته، إن الزمان يغيّر.
ويقول سعيد الشرتوني في «معجم صور الشعراء»:
يحاول المرء في الدنيا البقاء وما/
تفوتُ قدرته تصوير تمثال/
والرسم يبقى زمانا بعد صاحبه/
دليل عجز وهاكم شاهد الحال/

يتصورون وينطقون بفم الصورة

هذا الكتاب يجمع في سطوره فوائد العلم ومتعة الشعر والطرافة. «وقد حرصت على الفائدة والمتعة معا بحيث لا يمل القارئ». وقد نجح المؤلف في ذلك.
ومن طرائف الكتاب أن المؤلف أحمد العلاونة، إذ طلب منه العلامة الراحل صبحي البصام أن يرسل له صورته أرسلها العلاونة للبصام، وما كان منه إلا أن علق عليها شعرا بدلا من التعليق على صورة له!
وقال في صورة العلاونة:
مخايل دقت في محياه خلتها/
رموزا ولكن بالشهامة تنطق.
وأضاف البصام: «وهو بيت يصدق في صورتك». الصور ثرثارة بشيم صاحبها شرط أن يأتي من يسمع صوتها!

النخلة العراقية: بلقيس الراوي

زوجة نزار قباني العراقية خارقة الجمال، بلقيس الراوي، من النساء القليلات، نشرت صورتها في الكتاب جميلة ومؤثرة، ومعها بعض السطور من نزار عنها، حيث رثاها بقصيدة مطولة جعل منها كتابا وأثبت لها صورا فيه ومن قصيدته «ذات الظفيرة» تحت صورتها: بلقيس/يا كنزا خرافيا/ويا رمحا عراقيا/وغابة خيزران/يا من تحديت النجوم ترفعا/من أين جئت بكل هذا العنفوان؟ ومن المعروف أن بلقيس قتلت شابة بحادثة تفجير السفارة العراقية في بيروت وكانت تعمل فيها.

أهل العراق، أهل الوفاء

كانت بلقيس الراوي جميلة جمالا إنسانيا داخليا أولا، وما زلت أفتقد صداقتها ولهفتها لدعمي. وذات مرة، أيام الحرب الأهلية في لبنان، حاصرني الرصاص في «قصر الداعوق» وكان عليّ الذهاب في اليوم التالي إلى مجلة «الأسبوع العربي» لتسليم مقالي الأسبوعي، فما كان منها إلا أن قالت لي: أمليه علي وسأكتبه وأحمله إليهم.
وهكذا كان.

صور وذكريات

صور الأحباب وسواهم ثرثارة.. الكثيرون مثلي ستوقظ فيهم بعض تلك الصور ذكريات يحنون إليها، كذكرى بلقيس الراوي عندي. ومن التعليقات اللافتة على الصور قول شاعر:
المرء ضيف في الحياة وإنني/ضيف كذلك تنقضي الأعمار/فإذا أقمت فإن شخصي بينكم/وإذا رحلت فصورتي تذكار.

صورها قبل أن تنفجر!

بعض الذين علقوا على صورهم من الشعراء كانوا يعون أن الصورة تبقى ولكنهم سيرحلون مع الموت ذات يوم (مثلنا جميعا). وذكرني ذلك بأنني في زيارة إلى كربلاء والنجف توقفت طويلا أمام واجهة حانوت لمصور شعبي وقد كتب بطاقة مختزلة: الحياة فقاعة. فصورها قبل أن تنفجر! بهرتني هذه العبارة، ووجدتها قصيدة عميقة عن الحياة العابرة والصور التي وحدها تبقى، ولكثرة إعجابي بالعبارة دونتها في دفتر صغير أحمله معي باستمرار وصدّرت بها كتابي «اعتقال لحظة هاربة».

الشكر الدائم لنجم الدراجي

نجم الدراجي كتب لي قائلا إن الحانوت الذي وقفت أمامه، وصاحبه الذي سطر العبارة التي سحرتني، هو لشيخ المصورين في النجف المرحوم نوري الفلوجي. وصدرت منذ شهرين الترجمة الإنكليزية لكتابي «اعتقال لحظة هاربة» وقد قامت المترجمتان الدكتورتان ريم ورزان زهرا، الأستاذتان في جامعات كاليفورنيا، بترجمة عبارة نوري الفلّوجي وصدّرتا بها الصفحة الأولى في الكتاب، كما فعلت في النسخة العربية. تُرى هل كان الرائع المرهف نوري الفلوجي يخطر بباله حين ألصق هذه الكلمات على نافذة حانوته المغبرة أن العمق الشعري فيها سيطير بها من النجف إلى قارة أخرى وستتصدر كتابا؟

كتاب العلاونة وقصائدهم

كل صورة ثرثارة بمعنى أن لا تكتفي بما يقوله صاحبها، بل توقظ في نفوسنا أصواتا كثيرة أخرى.. ومن الواضح أن العلاونة تعب في جمع مواد كتابه، ونجح في جعله عميقا وطريفا يجتذبنا لقراءته.
وهكذا يسجل العلاونة غارة أخرى من غاراته الجميلة في هيكل الأبجدية العربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السمان - غادة السمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: غادة السمان   السمان - غادة السمان Emptyالسبت 07 مارس 2020, 12:48 pm

قراءات الشتاء ـ 2: ولكن، هل النساء المفكرات خطرات؟

السمان - غادة السمان P_1527reaxm1

اسم الكتاب: «النساء المفكرات خطرات»، وهو بالفرنسية. لفتني العنوان فاشتريت الكتاب إذ تساءلت: لماذا النساء اللواتي يفكرن خطرات؟ وعلى من؟ في نظــري، إنهن خطرات على التخلف، خطرات على مجتمعات تعتبر الرجل المفكر أمراً عادياً والمفكرة أمراً استثنائياً وخطراً!
الكتاب جميل الطباعة، وبحجم كبير، ويقع في 256 صفحة بصور ملونة (للخَطِرات) اللواتي يتحدث عنهن الكتاب، وبينهن: سيمون فيل (يهودية نجت طفلة من معتقلات النازية) وصارت وزيرة فرنسية للصحة وكانت وراء تشريع الإجهاض في فرنسا، وسيمون دو بوفوار المفكرة رفيقة الفيلسوف سارتر والمطالبة بحقوق المرأة، ومدام كوري العالمة التي كانت الوحيدة التي نالت جائزة نوبل للعلوم مرتين، وأوريانا فالاتشي الصحافية السياسية الجريئة، وسواهن.

كريستين اوكرانت: التقديم للمفكرات

مؤلف الكتاب الضخم حجماً ومعلومات هو الدكتور ستيفان بولمان (1950)، درس الفلسفة الألمانية وتاريخها والمسرح، ويعيش في ميونيخ، وقد قام بتأليف العديد من الكتب الناجحة (وبعضها من الأكثر مبيعاً)، منها: «النساء القارئات خطرات». (2006 ـ منشورات فلاماريون) و»النساء الكاتبات يعشن في خطر»، وسواهما.
قدمت للكتاب كريستين اوكرانت، وهي صحافية تلفزيونية مخضرمة معروفة في فرنسا وشريكة حياة الوزير السابق السياسي برنار كوشنر، وكان من الســـباقين إلى المطالبة بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر. تقديمها لهذا الكتاب كان في نظري جيداً ووافياً، ومما جاء فيه قولها: النساء اللواتي يفكرن تستحق كل منهن التقدير.

25 امرأة مفكرة (خطرة!)

يتحدث الكتاب عن 25 امرأة من مختلف الحقول الأدبية والعلمية، وبينهن باحثات ومفكرات ومناضلات، منهن بهانا أردنت الثائرة، والعالمة مارغريت ميد، والسياسيات أنديرا غاندي ومارغريت تاتشر وأنغيلا ميركل، وكان مؤلف الكتاب منظماً في ذكر (مفكراتِه الخطرات)؛ إذ قسمه إلى بنود، وتحت كل بند ذكر الأسماء التي تحدث عنها، وحملت تلك البنود عناوين مثل: مفكرات كبيرات/نساء شجاعات/مناضلات لحقوق المرأة/شاهدات متمردات/صاعدات إلى السلطة، وغير ذلك.

متى نقرأ كتاباً كهذا بالعربية؟

شعرت ببعض الغيرة وأنا أطالع هذا الكتاب لافتقادنا لكتاب مشابه بالعربية عن نساء عربيات.
فالمرأة العربية لم تقصر يوماً في العطاء في الحقول كلها.
وذلك لا صلة له بالشهرة، والباحث المنقب سيجد لدينا أيضاً عالمات وسياسيات ومتمردات من أجل الحرية، ومناضلات ونساء مفكرات وغير خطرات إلا على التخلف.. وبينهن من تعمل بصمت ولا تطلب الشهرة. ثم إن نضال المرأة العربية من أجل التحرر يمتاز بخصوصية جميلة، وهي أن العربية غالباً لا تعتبر الرجل عدوها في طريق التحرر، بل شريكها الممكن لتحريرهما معاً؛ فالرجل العربي أيضاً لا يرفل في الحرية، وثمة قوى تقمع حريته، ولكن المرأة تتعرض لظلم مضاعف: كحكاية تزويجها ممن اغتصبها؛ بحيث ينجو هو من العقاب وتقضي هي بقية عمرها مع رجل تنفر منه، وتزويج القاصرات، وغير ذلك مما لا يتسع المجال الآن لتعداده، والقوانين العربية المجحفة بحق المرأة كثيرة.

اكتشاف أن السجين كان بريئاً

وعلى ذكر الظلم الذي تتعرض له المرأة العربية البريئة، أتذكر ظلماً آخر يتعرض له الإنسان في الشرق والغرب حين يقومون بالحكم عليه بالسجن لجريمة لم يقترفها، ثم يكتشفون بعد سجن ذلك المتهم أنه كان بريئاً ويطلقون سراحه مع الاعتذار وتقديم تعويض مالي! وأذكر على سبيل المثال خبراً قرأته وهزني هو حكاية دونتاي شارب (44 سنة) الذي بقي في السجن طوال 24 سنة، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة القتل، ثم اكتشفوا مؤخراً أنه كان بريئاً حين تراجعت شارلين فرازيه عن اتهامها له، قائلة إنها كانت بنت 15 سنة و»انها بنت شهادتها ضده على ما كانت تشاهده على شاشات التلفزيون»! حكاية أليمة، إذ مَن يستطيع تعويض أي إنسان عن سرقة 24 سنة من عمر شبابه؟

سجناء في إسرائيل وسجينات متمردات

وذكرتني تلك الحكاية بكثير من النساء العربيات اللواتي يعشن ظلماً اجتماعياً دون أن يعترف أحد بأنهن كذلك. ويذكرني أيضاً بالسجينات العربيات في إسرائيل، البريئات إلا من التمرد على الاحتلال واللواتي يتعرضن للأذى في السجون الصهيونية، وذنبهن أنهن كن متمردات على الاحتلال، وذكيات وخطرات على مغتصب الأرض كما ذكور الوطن الفلسطيني. وربما لذلك أجد أنه لا يمكن فصل نضال المرأة عن الرجل في عالمنا العربي كله، وتقع على عاتق الرجل مهمة احترام نضال المرأة التي تقف إلى جانبه وجانب وطنها والتمرد معها وليس ضدها، فالأرض السليبة بحاجة إلى ثورتهما معاً.

الرتيلاء الحقيقية هي القمع النفسي

في عالم غني بالاضطراب والمخاوف والظلم، دب الذعر في (سوبرماركت) كبير في مدينة كاليه الفرنسية، إذ وجد الزبائن في قسم الخضار والفاكهة (مستوطنة) للرتيلاء السوداء المرعبة ـ جاءت في كيس للموز من بلد إفريقي وانتشرت وتكاثرت، وقال أحد الزبائن المذعورين إنه شاهد الوبر على سيقان تلك الرتيلاء السامة! وقبل أن يتم (إعدامها) طلبت إدارة المخزن من أحد موظفيها التقاط صور لها لطلب التعويض من شركة التصدير.

ذنبها أنها ولدت امرأة!

المرأة العربية لا تستطيع طلب التعويض من أحد، فالرجل مثلها يعاني من رتيلاء القمع والتخويف والتخوين.. ولكنني بعد كل ما تقدم، أتمنى أن أرى كتاباً مثل كتاب ستيفان بولمان، فالمرأة العربية منحت بسخاء في الحقول كلها، ووقفت بتحد في وجه رتيلاء العدو الإسرائيلي وفي وجه الحكم عليها بالحرمان من معظم حقوقها في وطنها كإنسانة كعشرات السجناء الذين يعيشون خلف القضيان لذنب لم يقترفوه.. والمرأة أول المعاقبين في وطننا العربي على ذنب لم تقترفه، وهو أنها ولدت امرأة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السمان - غادة السمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: غادة السمان   السمان - غادة السمان Emptyالأحد 05 يوليو 2020, 5:51 am

لقاء مع القراء (1): كورونا هذبنا جميعا!

الأديبة الفلسطينية رنى سنداحة تواصلت معي بواسطة الفاكس، فأنا -كما يعرف بعض قرائي- ممنوعة، للأسف، بأمر طبيب العيون، من معاقرة التواصل بالكمبيوتر. وبعد استفسارها عن صحتي وابني، قلقاً علينا من وباء كورونا، كتبتْ بطرافة: «كورونا هذبنا جميعاً»، وهذا صحيح: لا سهر.. لا مطاعم.. لا طائرات نرحل بها للسياحة أو إلى وطن القلب، وغير ذلك من الممنوعات الكثيرة.

«رادار» أفانين والإصغاء له

الحاسة السادسة، الحدس، كلها أصوات داخلية أحببت تشبيه الفنانة التشكيلية أفانين كبة (العراق، كندا) لها بـ«الرادار». وهو اسم عصري علمي للحدس: «نوع من الذبذبات والترددات يدركها ويتحسسها الإنسان» كما قالت.
أما سلام عادل (ألمانيا) الذي يعتقد أن الله تعالى منحنا قدرات خارقة لكن البعض لا يلتقط الإشارة، فمضيفاً.. يقول السيد المسيح عليه السلام: «لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا فينتقل».

نجم الدراجي: يضبطني بالجرم المشهود!

أشعر بالدهشة أحياناً حينما يفك قارئ ما أتوهمه قطباً لجرحي تخفيه، كما في روايتي «فسيفساء دمشقية»، حيث تتحدث بطلة الرواية الطفلة عن موت أمها. وفي روايتي «يا دمشق وداعاً» حيث تروي فجيعتها بموت والدها.. وكنت أظن أن الأحزان ارتدت ما يكفي من «الأقنعة الروائية»!
ويبدو أننا حين نكتب نمارس رقصة (ستربتيز) التعري لأعماقنا وجراحها جرحاً بعد آخر، موتاً بعد آخر، فجيعة بعد أخرى.. ولن أنسى نجم الدراجي زودني بصورتين، واحدة لاستوديو الفلوجي الشعبي للتصوير وذلك في النجف، وكنت قد مررت به في إحدى زياراتي للعراق الحبيب وتوقفت أمام عبارة بخط اليد في واجهته المغبرة تقول «الحياة فقاعة فصورها قبل أن تنفجر» ووجدتها شعراً مقطراً، وصدرت بها كتابي «اعتقال لحظة هاربة» دون أن أدري أنها لشيخ المصورين في مدن الفرات.
العبارة الجميلة طائر مسحور يطير بين القارات بجناحي الإبداع.. وفي الترجمة الإنكليزية لكتابي «اعتقال لحظة هاربة» تصدرت عبارة الفلوجي الصفحة الأولى!

الكروي داوود ومحمد حاج ومنتهى

محمد حاج، يرى أن الحدس حقيقة «لا نتنبه لها ،لكنها تأتينا فجأة لتنبهنا»، ويروي ما حدث له عن رحيل والده وشقيقته، وشعرت بالذنب حين كتب يشكرني على تذكيره بهذه القصص المؤلمة التي عاشها ولا تنسى.. وكذلك منتهى، التي ترى أن نهاية حياة والدي كانت جميلة لأنه ختمها بصلاة الصبح.. أما الكروي داوود فيرى أنه «لا حدس ولا حاسة سادسة. إنها رحمة من الله تعالى».
أما غسان إبراهيم، فيشكرني على ما أكتبه وما سبق أن كتبته، وذلك جميل ومشجع..
فرحلتي مع القلم طالت وأتساءل أحــــياناً: ترى، كم كيلومتراً قطعها قلمي على الورقة؟ كم من آلاف الأميال عاماً بعد آخر، كتاباً بعد آخر؟
أجل! كم كيلومتراً قطعها قلمي على الورقة مثل شهاب راكض في السماء وهو يحــــترق وسيأتي يوم ينتــــهي فيه إلى رمـــاد. وحتى ذلك اليوم، سيظل قلمي يركض على الورقة كما يفعل الآن بسرعة مجنونة!

سوري: تقييمنا السلبي عالمياً

تهزني رسائل أخي العزيز الإعلامي الكبير «سوري» الذي أعرف اسمه ولا أكتبه ما دام اختار أن يوقع لي باسم «سوري» كما عمرو ـ سلطنة عُمان. وحين يدعوني «أختي الكريمة، يا ست الشام الحبيبة» تعيدنا كلماته إلى دمشق.. إلى سوق الحمدية والجامع الأموي، والمسكية وسوق «تفضلي يا ست» والبزورية وطريق الصالحية وشارع أبو رمانة والحلبون وإلى دكان جدي (الآدمي) الذي أتخيل أنه عاصر بناء برج إيفل الباريسي، ولو قال له أحدهم إن حفيدته ستعيش طويلاً قرب ذلك البرج لغضب، فقد كانت ابنته (عمتي) أُميّة، وزوجته (جدتي) أُميّة أيضاً.. تعيدني كلمات سوري إلى الجامعة في دمشق وأنا أذهب إليها أحياناً تحت المطر وأدخل إلى الصف بشعر مبتل.. تعيدني إلى جبل قاسيون، إلى حيث قدت أول سيارة اشتريتها بالتقسيط وكانت مستعملة وعتيقة لكنني فرحت بها..
وأتذكر دمر والهامة والغوطة والسيران على ضفاف نهر بردى..
وأتذكر.. وذاكرتي تمعن في تعذيبي.. أتذكر كيف قدت سيارتي للمرة الأولى إلى بيت عمتي المتزوجة في حمص.. وتوقفت في النبك في منتصف الطريق لشرب الليمونادة الشهيرة هناك.. أتذكر.. أتذكر..
يقول «سوري» في تعقيبه على مقالي «صمت يصم الآذان»: «كم أتمنى أن يقوم فريق من الأطباء العرب بوضع لقاح لهذا الفيروس اللئيم وينقذوا البشرية» لعلها (الدول الأخرى) تغير رأيها في تقييمنا السلبي.
وأشاركه الرأي، فقد حان الوقت لرفض تحويل بلادنا إلى ساحات حروب بين الأمم نحن ضحاياها، وصار من الضروري إعلان قدراتنا العلمية والطبية في زمن الكورونا.

د. محمد شهاب أحمد: قصائد الشعراء عن العناق!

في زمن الأوبئة، أحب الاستماع إلى آراء أهل العلم والطب قبل الشعراء!
في فرنسا، طار رئيس جمهوريتها السيد ماكرون إلى مرسيليا للالتقاء بالبروفيسور الطبيب الشهير راؤلت (ولم يستدعه إلى قصر الإليزيه في باريس) واستمع إلى رأيه في بعض الأدوية وإمكانية إيجاد لقاح ضد هذا الوباء الذي يحصد الأرواح، كما سبق لوباء الكوليرا والإيدز وأخرى كثيرة.
ويذكرنا بسياسة العزل الاجتماعي التي سخر منها الرئيس ترامب في البداية، بل نصح بعلاج بحقن مطهرة زعم أنها للوقاية من المرض. وقرر كثيرون، وأنا منهم، أنه من الأفضل لرجال السياسة ألا (يهرفوا بما لا يعرفوا) وقد توقف (الدكتور!) ترامب مؤخراً عن قتل الناس بنصائحه الطبية، مكتفياً بقتل الفلسطينيين في «صفقة العصر»!!
وأحترم رأي د. محمد شهاب أحمد: «يجب الاستمرار في اتباع طرق الوقاية لفترة طويلة»، وأحاول دائماً ألا أنسى ارتداء القناع الواقي حين أغادر البيت، وأبتعد مسافة متر على الأقل عن أي شخص، وأنسى قصائد الشعراء عن العناق! ووداعاً لزمن التغزل بالعناق في زمن كورونا،

 وإلى اللقاء مع القراء في الأسبوع المقبل أيضاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السمان - غادة السمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: غادة السمان   السمان - غادة السمان Emptyالإثنين 31 مايو 2021, 7:27 am

الهمجية الإسرائيلية… وسلوكها النازي!

مشهد مروع شاهدته في نشرة الأخبار في إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية.. كما شاهده الملايين. طائرة إسرائيلية تقصف المبنى الفلسطيني في غزة وتهدمه بأكمله فوق رؤوس سكانه من أطفال ونساء ورجال.. في استعراض لقوتها الحربية.
وقلت لنفسي: يا للتغول الإسرائيلي وغطرسة القوة! لكن بعد نصف دقيقة شاهدت المبنى المجاور الذي هدموه وهو يُدَك أيضاً بالقنابل ويتم هدمه بأكمله فوق رؤوس الفلسطينيين المقيمين فيه بكل أعمارهم من نساء ورجال وأطفال. هذا إلى جانب هدم المستوطنين لبيوت الفلسطينيين في القدس وسواها.
وبعدها استمعت إلى نشرة أخبار «إذاعة الشرق» في باريس، وحاور المذيع سفير فلسطين في باريس الأستاذ سلمان الهرفي، وقال كل ما يمكن قوله حول اللجوء إلى الأمم المتحدة وتكلم بلغة حضارية عقلانية.
أتساءل: من سيقف ضد التوحش الإسرائيلي في فلسطين المحتلة؟

حتى في أماكن العبادة!

من أساطير إسرائيل أن لها حصة في المسجد الأقصى وتجد ذريعة لمهاجمة المصلين المسلمين على يد المستوطنين.
إسرائيل تهدم بيوت الفلسطينيين أو تحتلها وتطرد أهلها.
ما يدور في الأرض المحتلة لا يطاق، وردّة الفعل على ذلك الهول كله فاترة، وحتى المصلي في المسجد الأقصى لم ينج من الهمجية الإسرائيلية.. ونحن نتكل على ردة فعل العالم ضد ذلك.. لكن «ما حك جلدك مثل ظفرك». والموقف العربي الفاتر صار في حاجة إلى تضامن حتى من قبل الدول التي في طريقها إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وما أشد حاجتنا إلى موقف فلسطيني وعربي موحد!

حلم «الوحدة العربية»… كرادع

تأسس في بيروت منذ أعوام طويلة «مركز دراسات الوحدة العربية»، ولكن كل يوم يمر يمزق ذلك الحلم الكبير.. ولو كانت الأوطان العربية كلها متفقة الكلمة من المحيط إلى الخليج لكان لموقفنا الموحد كعرب كلمة في مجلس الأمن الدولي ضد التوحش الإسرائيلي. وإذا كانت إسرائيل قد سمت مرتفعات الجولان السورية باسم الرئيس الأمريكي المنحاز لها السيد ترامب، فإنني أخشى من بناء فندق فيها يحمل اسم بايدن!

ما حالنا كعرب؟

بعض أقطارنا مشغول بحروبه المحلية عن قضية فلسطين والتمدد الإسرائيلي في أرضها العربية.. وكان ياما كان حلم «الوحدة العربية»، وبعض أقطارنا يكاد يطالها التقسيم في حروبنا المحلية! ومعذرة من القارئ لأنني أكره كتابة ما يسبب له الغم، ولكن الحقيقة يجب أن تقال، على الأقل بين وقت وآخر!

لماذا حلال على الرجل لا المرأة؟

زوجة الرئيس الأمريكي السابق ترامب تصغره بعدد كبير من السنوات، يكاد يعادل التي تكبر فيها بريجيت زوجها رئيس الجمهورية الفرنسية ماكرون، ولكن الصحافة الفرنسية والعالمية تتحدث عن زواج رئيس الجمهورية الفرنسية الشاب ماكرون وإخلاصه لزوجته التي تكبره بكثير من الأعوام يساوي الأعوام التي يكبر فيها ترامب زوجته. لماذا حرام على المرأة الزواج ممن يصغرها إذا رغبت في ذلك. ولماذا تعرضها باستمرار للتذكير بفارق السن، أما الرجل فمن حقه أن يتزوج من هي أصغر سناً منه بكثير دون أن يلحظ أحد ذلك أصلاً؟
من زمان، حين تزوجت المطربة اللبنانية صباح من شاب يصغرها سناً (قامت قيامة) الصحافة الفنية اللبنانية، لكنني دافعت عنها، ودام زواجها هذا سنوات طويلة.. والأمثلة كثيرة عن زيجات كهذه، فلماذا لا نترك العشاق يتزوجون بسلام مع امرأة تكبرهم سناً؟ ومتى نعامل المرأة العاشقة كما نعامل الرجل؟

نار الغيرة مشتعلة دائماً

ضحكت حين قرأت نصيحة الصحافية «فاليري تريريفاير» إلى الممثلة «جولي غاييت» بأن تعشق لاعب كرة قدم (رغبي) بدلاً من رئيس سابق للجمهورية الفرنسية! والمعروف أن فاليري كانت (محظية) الرئيس السابق للجمهورية السيد فرانسوا أولاند، حتى أنه جاء بها للإقامة معه في قصر رئاسة الجمهورية (الإليزيه) دونما زواج، وصارت تعتبر السيدة الأولى في فرنسا، لكنه صار فيما بعد يخونها سراً مع الممثلة جولي غاييت، ويغادر قصر الرئاسة على دراجة نارية متنكراً خلف حارسه الشخصي، ليقضي لياليه مع عشيقته الجديدة جولي!
لكن العشيقة في قصر الإليزيه فاليري لم تغفر. وبعدما هجرته ألفت كتاباً بعنوان «شكراً لك على تلك اللحظة» وعادت إلى عملها كصحافية في مجلة «باري ماتش». والرئيس السابق يعيش اليوم مع جولي غاييت، ويقال إنه على وشك خيانتها!
وعلى الرغم من انقضاء أعوام على تلك الحكاية، ما تزال نار الغيرة متقدة في قلب فاليري ضد التي انتزعت منها رجلها رئيس الجمهورية السابق، ويبدو أن نار الغيرة لا تعرف الإطفائي، وربما لذلك أخفى رئيس الجمهورية الفرنسية السابق فرانسوا ميتران عشيقته آن بانجو، واحتفظ بذلك سراً حتى افترسه مرض السرطان وصار على وشك الموت، ووقتها فقط أعلن أن له ابنة لا شرعية هي مازارين من عشيقته آن!
لكن زوجته الشرعية ووالدة أبنائه أخفت غيرتها بعد موته، وتعاملت مع ابنته اللاشرعية، وحتى مع عشيقته السابقة آن، بكثير من السلوك الحضاري… في المقبرة خلال دفنه حيث حضرتا.أمور كهذه لا تحدث في بلادنا.. إذ قد يتزوج الرجل زوجة ثانية غالباً.. أيهما أفضل؟ في نظري، من الأفضل عدم إخفاء الأولاد اللاشرعيين. واليوم مثلاً، نجد عدة أولاد لاشرعيين لأمير موناكو، أو ملك إسبانيا. وإثبات صدقهم أو كذبهم لم يعد صعباً في عصرنا العلمي وتحليل الـ»D.N.A» حيث تفضح نقطة دم الأسرار كلها.

القراء والزمن!

منذ ربع قرن بعثت لي إحدى القارئات خفيفات الظل ببطاقة طريفة طولها أكثر من نصف متر، لا أدري كيف أوصلها البريد إلى عنواني الذي حصلت عليه يومئذ من (مجلة الحوادث) أيام كانت تصدر، وهكذا رددت عليها شاكرة.. وصارت البطاقات البريدية التي ترسلها لي تصغر يوماً بعد آخر، ثم صارت تراسلني بإعجاب بواسطة الفاكس، فهي تعيش في عاصمة عربية.. وبعد طول انقطاع، وصلتني اليوم رسالة تهنئة بعيد الفطر بواسطة (إيميل) ابني، وتقول فيها إنها لم تعد تستعمل الفاكس، فقد تجاوزه الزمن، وهذا صحيح.. من طرفي، سأذعن لطبيب العيون الذي منعني من معاقرة الشاشة المضيئة، وأشكر قرائي الذين يكتبون لي تعليقاتهم على إيميل «القدس العربي» فأنا أعرف أن كل شيء يتبدل مع الزمن، وكل اختراع يلغيه الآتي.. وأحاول التكيف مع واقع الزمن!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
غادة السمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غادة السمان لقاء مع القراء ـ
» الحرة غادة عويس .. شكرا لك..!
»  مذيعة “الجزيرة” غادة عويس تلقن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي درساً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: علماء وادباء-
انتقل الى: