أغرب طقوس الزواج في العالم
- الحفل داخل توابيت الموتى في تايلند و«علقة» للعروس في السودان.. والمهر بإندونيسيا والصين جمع الفئران والذباب وفي الأمازون سرقة دجاج القرية وفي غينيا الزوج يقطع إصبعه هدية لزوجته
- الفتيات يجتمعن حول العروس في مصر وتحاول كل واحدة أن تقرص ركبتها
- العريس يجلد بالسوط في السودان وفي كوريا يضرب بعصا غليظة على قدميه
- والد العروس في كينيا يبصق على رأسها قبل أن تغادر مع زوجها
إبراهيم مطر
رغم التطور الذي تشهده الحياة في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية، وعلى الرغم من الحداثة والانفتاح الذي نراه من حولنا إلا انه لاتزال كثير من شعوب العالم وحتى في الدول المتقدمة متمسكة بتقاليدها وعاداتها التي توارثتها عبر الأجيال وتحمل ملامح موروثها الشعبي وخاصة في مناسباتها الاجتماعية. ومن تلك المناسبات وأكثرها جلبا للفرح والسعادة الزواج وما يحتويه من طقوس وعادات تصل إلى حد الغرابة في بعض البلدان، وتختلف هذه العادات من دولة إلى أخرى ومن منطقة إلى منطقة ضمن الدولة الواحدة، حتى ضمن القبائل والعائلات، وربما يعود السبب في اختلاف طرق الاحتفال والتعبير عن الفرحة بمناسبة الزواج إما للديانات أو العادات أو التقاليد أو الموروثات الثقافية والشعبية لدى كل بلد. في السطور التالية نتعرف على أغرب الطقوس والعادات في حفل ومراسم الزواج حول العالم:
في بعض مناطق السودان والصومال يضرب العريس عروسه أثناء حفل الزفاف تعبيرا عن سيطرته عليها وعن أن الكلمة الفصل له هو.
وفي العديد من المناطق يدوس العريس عند الانتقال إلى بيت الزوجية على قدم العروس إشارة إلى سيطرته عليها، أما إذا سبقته وداست على قدمه فيعني ذلك ان الحكم سيكون لها.
كما يقوم العروسان خلال حفل الزفاف برقصة ثنائية، تحيط بهما مجموعة من الأصدقاء وتحاول العروس إسقاط نفسها على الأرض وفي كل مرة، على العريس أن يحاول التقاطها وإلا تعرض لسخرية المدعوين. وفي قبيلة الجور ببحر الغزال عندما تتم الموافقة بين الأسرتين، يقوم العريس بسرقة عروسه، ويرسل رسالة لأهلها أنه خطفها وتزوجها برغبتها، أما إذا تمت السرقة من دون رضا الفتاة، فعليه أن يدفع مهرا، لذلك يرحب شباب بحر الغزال بخطف الفتاة، والالتزام الوحيد من جانب العريس عقب الاختطاف هو أن تنحر بقرة واحدة ويجفف جلدها لترتديه العروس عند عودتها لأسرتها، بينما يطبخ دم البقرة ليتناوله العريس.
وفي بعض القبائل السودانية الجنوبية هناك عادة تدعى «البطان» يجلد خلالها العريس أصدقاءه ليثبت لأهل عروسه قدراته البدنية.
أما في قبيلة الجعلين فان العريس يجلد بالسوط في مراسم حفل الزفاف.
ومن العادات التراثية في الإمارات عند قبيلة الشحوح يركض العريس باتجاه بيت العروس أو المكان الذي توجد فيه العروس مع تخلصه من بعض الملابس مثل «الغترة» ويلحقه أصحابه للإمساك به.
وفى اليمن يقذفون العريس بعجينة الحناء، ثم يقذفونه في البحر ليغتسل، ويزف وهو مبلل الثياب إلى بيته، وفى مناطق أخرى باليمن يقوم أصدقاء العريس بوخزه ثلاث مرات بالإبر حتى يصل إلى بيته.
وفي مصر تجتمع الفتيات حول العروس وهي مرتدية فستان الزفاف، وتحاول كل واحدة أن تقرص ركبتها تفاؤلا بأن تجد شريك حياتها قريبا.
وفي البحرين يحضرون وعاء من الفخار ويضعونه وسط باحة المنزل ثم يأتي العروسان ويجلسان متقابلين ويضعان قدميهما في الوعاء بحيث يلامس إبهام كل منهما إبهام الآخر، بينما يقوم العريس برمي قطع نقدية في الوعاء.
وفي موريتانيا تحاول العروس قدر استطاعتها أن تبدو سمينة قبل الزواج فكلما زاد وزن المرأة حصلت على زوج ميسور حتى يوفر لها حياة مرفهة، لذلك يتم إرسال العروس قبل الزواج إلى مخيمات تدعى مخيمات الدهون حتى يزيد وزنها.
كما تلبس العروس في الحفل ثوبا أسود وشالا أبيض وتشترط على الزوج في عقد القران ألا يتزوج غيرها وإلا اعتبرت طالقا.
أما في المغرب فتوضع العروس فوق فرس لاعتقادهم أن ذلك يساهم في جلب المواليد الذكور.
وفي تونس وفي مدينة صفاقس تحديدا تقفز العروس مرات متتالية على السمك، طلبا للحظ السعيد لها ولزوجها، وفي مدينة بنزرت فإن السمكة تربط بساق العروس لتجرها بضعة أمتار، ثم تقفز فوقها سبع مرات، ثم تكون أول من تأكل منها بعد طهيها دفعا للعين الشريرة.
ومن العادات في بعض قرى الجنوب التونسي طلاء بيضة بالحناء وتكسرها العروس ليلة زفافها على واجهة منزل زوجها قبل دخولها إليه للمرة الأولى.
يقطع إصبعه كهدية لزوجته ومن الغريب في غينيا الجديدة أن تسبح المرأة في بركة ماء فإن قدم لها أحد الموجودين ثيابا فهذا بمنزلة عرض للزواج، فإن قبلتها تصبح زوجته على الفور.
وفي بعض المناطق بغينيا أيضا في قبيلة داني يعبر الزوج عن حبه لزوجته بقطع إصبعه وتقديمه لها.
وفي حال وفاته قبل زوجته فعليها ان تقطع أصابع يديها وتدفنها معه تعبيرا عن وفائها له.
كما تجبر العروس في قبيلة جوبيس الأفريقية على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها.
وفي نيجيريا إذا ظهرت العروس بحلة جميلة قبل زفافها بوقت قصير أو بعده، يحق للزوج أن يعيدها إلى منزل والديها.
وفي كينيا وبعد مرور شهر على الزفاف، على الزوج أن يرتدي الزي النسائي ليعي كم هي المسؤولية الواقعة على عاتق المرأة.
أما في اثيوبيا في قبيلة سورما فتخلع الفتاة أسنانها السفلية وتثقب شفتها السفلية قبل موعد الزفاف بفترة ثم تدخل قرصا من الطين في الثقب وتغيره بآخر أكبر قطرا لحين موعد الزفاف، وهذا يدل على المستوى المادي لأسرة العروس.
كما يسود تقليد غريب بين قبائل المساي في كينيا، حيث يقوم والد العروس بمباركة ابنته بالبصق على رأسها قبل أن تغادر مع زوجها دون أن تنظر إلى الخلف خوفا من أن تتحول إلى حجر.
وفي جزيرة بالي فالنساء هن اللائي يحضرن مراسم الزفاف فقط، أما الرجال فيأخذون قسطا من الراحة بعد ان قاموا بجهد كبير في إعداد ما لذ وطاب من الأطباق للنساء.
زهرة خلف الأذن في جزيرة موباسا قانون ينص على أن يطلب كل فتاة للزواج رجلان ويفوز أحدهما بها بعد أن يكون قد خاض من أجلها مع الآخر قتالا مميتا ليفوز بها.
وفي تاهيتي تضع المرأة وردة خلف الأذن اليسرى إذا كانت تبحث عن حبيب، وخلف الأذن اليمنى إذا وجدته.
وفي الهند في مدينة بوندا يورجاس الهندية تختبر المرأة المتقدم لخطبتها بأن تكويه في ظهره، فإن تألم رفضته وفضحته في القبيلة، وإن تحمل الألم فإنها تقبل به زوجا.
وفي الهند كذلك وبالتحديد عند الهندوس يأتي العريس على حصان مزين مرتديا عمامة في مقدمتها زمردة وريش طاووس وعقد حول رقبته وأمامه طفل صغير يضعه كرمز لاستمرار النسل، وفي مقدمة الموكب فرقة موسيقية، وأمام حصان العريس حلقة رقص تضم بعض أقربائه وأصحابه حتى يقترب العريس ببطء من السرادق، فينزل على منضدة وضعت له خصيصا، فتضع أم العروس الحناء على جبهته، ويقدم له أهل العروس «جوزة هند» كدليل على عذرية العروس. وفي قبيلة تودا بجنوب الهند تزحف العروس على يديها وركبتيها حتى تصل لعريسها فيقوم هو بوضع قدمه على رأسها.
ممنوع دخول الحمام يحظر على العروس في إندونيسيا أن تطأ الأرض برجلها يوم زفافها، لذا يجبر والدها على حملها على كتفيه من بيته إلى بيت عريسها مهما طالت المسافة.
كما تصبغ العروس أسنانها باللون الاسود وتغسل قدمي زوجها اثناء حفل الزواج كدليل على استعدادها لخدمته طيلة حياتها.
وفي بعض الجزر بإندونيسيا مهر العروس ليس مالا ولا ذهبا، ولكن جمع أكثر من 500 فأر وجاء هذا الشرط بعد ازدياد عدد الفئران في تلك الجزر، ليكون بمنزلة مساهمة في حل تلك الأزمة.
مهر كل عام أما في كوريا الجنوبية فيخلع العريس حذاءه يوم زفافه ويضرب بعصا غليظة على قدميه.
فيما يتلقى الزوجان في لاتفيا إناء مليئا بالحبوب والعملات المعدنية المخبأة في داخله.
وعند العد ثلاث مرات، يبدأ العروسان في البحث عن العملات ومن يعثر منهما على أكبر قدر منها، يتولى إدارة الشؤون المالية في منزل الزوجية.
أما في اسكتلندا فيجتمع الأقارب والأصدقاء في حفل يسمى «غسل القدمين» حيث تغسل قدما العروس ثم يملأ حوض كبير بالماء ويوضع فيه خاتم الزواج، ومن يعثر عليه أولا، سيكون العريس أو العروس التالية. كما يقوم أصدقاء وأقارب العروس بجمع بعض الأغذية الفاسدة مثل الحليب الرائب والأسماك النافقة والصلصات والطين وغيرها في دلو ثم يسكبونها على رأس العروس.
المهر جمع الذباب في بعض القبائل الفقيرة في الصين يطلب أهل العروس من العريس وأهله جمع الذباب من أماكن النفايات، ولصق الحلوى على جذوع الأشجار لاصطياده باعتباره مهرا، ثم على العريس أن يأكل طبق الذباب الذي قام باصطياده أمام عروسه التي يريد الزواج منها.
وفي مناطق اخرى بالصين يقوم أهل العروسين بذبح دجاجة وطبخها، ثم ينظرون إلى عينيها فإذا كانتا متشابهتين فهذا يعني أن الزواج سيكون موفقا، وإذا كانتا مختلفتين فمعناه أن الزواج سيكون فاشلا وبذلك يلغى مشروع الزواج تماما. وفي مقاطعة هوتان بالصين عندما يريد أحدهم خطبة فتاة فإنه يرسل لوالدها رسالة بداخلها إبرة فإذا أعيدت اليه وفيها خيط يعني ذلك الموافقة على الزواج.
وفي بعض مناطق التبت بالصين يتم رفع الفتاة على شجرة ويقف أهلها تحتها ومعهم عصي، فإن رغب أحد الرجال الظفر بالفتاة عليه تجاوز أهلها والصعود للشجرة متحملا الضرب الذي يتعرض له، فإن استطاع الصعود ووصل نال تلك الفتاة زوجة له.
وفي ثقافة شعوب اليوغور الصينية يقوم العريس برمي عروسه بثلاثة سهام غير مؤذية، ثم يعود ويجمعها ويكسرها للتأكيد على أن العروسين سيحبان بعضهما بعضا طوال العمر.
أما في سريلانكا تربط اصابع الزوجين ويسكبون على اصبعيهما الماء المقدس.
وهناك أيضا في طائفة السنهاليين شروط أهمها أن يكون العروسان من مواليد البرج نفسه حتى يضمنا السعادة لذا فالشاب يبحث عن برج الفتاة أولا قبل كل شيء ويبعث لها بمرسال فإذا وافقت تبعث له بصينية من ورق الشجر الأخضر فوقها أوراق نبات وبعدها تبدأ الاستعدادات للزواج الذي يتم بعد ثلاثة أشهر وأسبوعين من موافقة العروس.
وفي الامازون يسرق العريس قبل أسبوع من حفل الزفاف أكبر عدد من دجاج القرية ويذبحها ثم يطبخها ويأكل رؤوسها ويرمي بأرجل الدجاج على فراش عروسه.
وفي جزيرة بالي لا يحضر مراسم الزفاف إلا النساء فقط، أما الرجال فيأخذون قسطا من الراحة بعد أن أعدوا ما لذ وطاب من الأطباق للنساء.
وفي ماليزيا يدخل العريس لحفل الزفاف محمولا على هودج ويطلب منه قريبات العروس مبلغا من المال وبعد أن يدفعه وتوافق عليه العروس يستطيع رؤيتها وبعدها تبدأ مراسم الحفل.
اما في جزيرة بورنيو شمال اندونيسيا فيمنع العروسان في الأيام الثلاثة الأولى التي تلي حفل الزفاف من دخول الحمام وللتحقق من التزام العروسين بذلك يسمح لهما بتناول وجبات ومشروبات خفيفة وتتم مراقبتهما من قبل أفراد العائلتين. وفي مناطق أخرى يمنعان من الاستحمام قبل الزفاف بثلاثة أيام لاعتقادهم ان ذلك يجلب لهما العمر المديد. وفي جزر كوك التي تقع في جنوب المحيط الهادي بين نيوزيلندا وهاواي يقوم مجموعة من الشباب بالاستلقاء على الأرض ووجوههم إلى أسفل لتدوس العروس عليهم حتى تصل إلى المكان الذي يجلس فيه زوجها.
وفي تايلند في مقاطعة قريبة من العاصمة بانكوك تبدأ طقوس الزواج من داخل توابيت الموتى حيث يتمدد العروسان داخل تابوت وردي كبير وعلى صدورهم باقات من الورد ويتم مباركتهما من الكهنة الذين يشرفون على مراسم الزواج ثم تغطيتهما بقطعة قماش بيضاء، وبعدها يتبادل العروسان قسم الحب والوفاء داخل التابوت.وفي أجزاء عديدة من ألمانيا يوجد طقس غريب يطلق عليه «بولترابيند» حيث يحضر المدعوون مجموعة من الأطباق الزجاجية هدية للعروسين ليقوما بتحطيمها في محاولة لطرد الأرواح الشريرة حسب معتقداتهم.
الرئيسية 
البوابة 
