منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العلاقات التركية الإيرانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

العلاقات التركية الإيرانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات التركية الإيرانية   العلاقات التركية الإيرانية Emptyالخميس 22 يونيو 2017, 11:47 pm

العلاقات التركية الإيرانية Turkey%D9%80iran
العلاقات التركية الإيرانية من العلاقات المثيرة للجدل والنقاش بشكل مستمر ودائم، فاقتصادياً تعتبر العلاقات جيدة ومثمرة، أما سياسياً فهي تشهد الكثير من التعقيدات، من الموقف من الثورة السورية، والدعم الإيراني الكامل لبشار الأسد وجيشه، بينما تقف تركيا بشكل تام مع الثورة والثوار، إلى العراق والاعتراض التركي على التدخل الإيراني الكبير في شؤون البلاد الداخلية والتحكم بها.
بالإضافة للكثير من الانتقادات التي يوجهها الطرفان لبعضهما البعض، والتصريحات الحكومية من الجانبين، خصوصاً من الجانب الإيراني، الذي يصرّ على الحديث بطريقة سيئة عن الحكومة التركية ومسؤوليها.


جولة في العلاقات التركية الإيرانية

العلاقات التركية الإيرانية Zarif-cavusoglu

اتسمت العلاقات بين الفرس والترك عبر التاريخ بكونها علاقات صراعية إلا أن هذه العلاقات نحت منحى تعاونيًا بعد أفول الإمبراطورية العثمانية التي ظلت خطرًا يحدق بالفرس قرونًا عديدة فمنذ قيام الجمهورية التركية شهدت العلاقات التركية الإيرانية تطورًا مستمرًا وتعاونًا غير مسبوق على كافة الصعد والمستويات ويمكن إرجاع هذا التطور إلى عدة عوامل أهمها انتهاء عهد الإمبراطورية التي عدها الإيرانيون خطرًا تاريخيًا عليهم عدة قرون وإعجاب شاه إيران رضا بهلوي بنهج مصطفى كمال بالتحول نحو العلمانية واللحاق بالركب الغربي بمسمى التحديث وشعور الجانبين بالخطر الذي شكله الاتحاد السوفييتي على كليهما وكانت مسألة الأمن حاضرةً بقوة في تشكيل العلاقات التركية الإيرانية ويتضح ذلك من انخراط الجانبين التركي والإيراني في تحالفات وتكتلات إقليمية ذات طابع عسكري في المقام الأول فقد انضمت كل من تركيا وإيران إلى حلف سعد أباد ثم حلف بغداد وكذلك منظمة الميثاق المركزي (CENTO) وفي الجانب الاقتصادي ساهم الجانبان في تأسيس منظمة التعاون الإقليمي للتنمية (RCD) عام 1964
      وقد وصلت العلاقات التركية الإيرانية إلى ذروتها في الفترة الواقعة ما بين العامين 1953 و1979 وشهدت هذه الفترة مزيدًا من التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والاستخباراتية والعسكرية إلا أن زخم هذه العلاقات تراجع كثيرًا إبان قيام الثورة الإيرانية عام 1979 وتوج هذا التراجع بانهيار منظمة الميثاق المركزي ومع اشتعال الحرب العراقية الإيرانية عام 1981 عاد الزخم للعلاقات مجددًا وشكلت تركيا متنفسًا لتسويق المنتجات الإيرانية خاصة في ظل وجود الحصار العربي الغربي عليها ومع نهاية الحرب عام 1988 فترت هذه العلاقة نتيجة لتضافر جملة من الأسباب من بينها تراجع أهمية تركيا بالنسبة لإيران مع توقف الحرب وانحسار الحصار العربي وتطور العلاقات العسكرية بين تركيا وإسرائيل وهو ما عدته إيران تهديدًا لأمنها القومي إلى جانب متابعة تركيا لشؤون الأقلية التركية (الأذرية) في إيران وهو ما تعده إيران تدخلًا في شؤونها الداخلية
إلى جانب التنافس التركي الإيراني في القوقاز خاصة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي واستقلال كثير من الجمهوريات التي كانت تابعة له والتي ترتبط بعلاقات تاريخية وثقافية مع كل من تركيا وإيران ثم عادت العلاقات التركية الإيرانية للتحسن مع تشكيل حزب الرفاه بزعامة نجم الدين أربكان لحكومة ائتلافية مع حزب الطريق القويم عام 1995 والذي وقع مع الجانب الإيراني اتفاقًا لتزويد تركيا بالنفط والغاز إلا أن هذا الاتفاق لم ينفذ بضغط من المؤسسة العسكرية والقوى العلمانية بذريعة أن هذا الاتفاق لا يخدم المصالح التركية وفي أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع عام 1997 في تركيا وأسفر عن إسقاط الحكومة الائتلافية وحل حزب الرفاه توترت العلاقات التركية الإيرانية نتيجة اتهامات وجهتها بعض الأوساط التركية للحكومة الإيرانية منها
دعم حزب الرفاه لتمكينه من تشكيل حكومة إسلامية على غرار النموذج الإيراني
ودعم حزب العمال الكردستاني التركي وإدخال عناصر من فيلق القدس الإيراني إلى الأراضي التركية لدعم الحركات الإسلامية المتطرفة وزعزعة الأمن في تركيا
وساهمت الظروف الدولية السائدة بعد أحداث أيلول سبتمبر 2001 في تحسن العلاقات التركية الإيرانية ومن بين تلك الظروف الانفتاح الكبير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على أكراد العراق لضمان مساندتهم لأي عمل عسكري أمريكي محتمل ضد العراق في ذلك الحين وهذا الأمر أثار حساسية الجانب التركي نتيجة المخاوف من قيام دولة كردية شمال العراق مما دفع الأتراك للتقدم  باتجاه إيران التي لها حساسية مشابهة إزاء هذه المسألة وترتب على ذلك شيء من التنسيق العسكري بين الجانبين التركي والإيراني حيال تصاعد عمليات الحركات الكردية الانفصالية ضد البلدين انطلاقًا من شمال العراق ووصل الأمر إلى تنفيذ عمليات عسكرية  مشتركة ضد الأكراد ومما ساعد في هذا التحسن صعود حزب العدالة والتنمية إلى سدة السلطة بعد فوزه في الانتخابات عام 2002 وتشكيله للحكومة التركية
      ومع أن حزب العدالة والتنمية محسوب على التيار السياسي الإسلامي إلا أنه ينطلق في سياسته الخارجية مع من منطلقات براغماتية فإيران تشكل بالنسبة لتركيا معبرًا يربطها بجنوب آسيا ووسطها ومصدر لتأمين جزء من مصادر الطاقة التي تحتاجها تركيا ويضاف إلى ذلك الحاجة للتعاون الأمني المتصل بالمسألة الكردية
أما منطلقات الجانب الإيراني في سياسته تجاه تركيا فتتلخص بكون تركيا تشكل بالنسبة لإيران البوابة التي تربطها بالغرب كما ان تركيا شريك تجاري مهم بالنسبة لإيران ويميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح إيران بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة بالإضافة للتوافق التركي الإيراني على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي العراقية وضرورة تسريع انسحاب القوات الأمريكية والغربية منه إبان الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ويضاف إلى ذلك الارتياح الإيراني لمنع تركيا للقوات الأمريكية من استخدام أراضيها في ضرب العراق عام 2003 وكذلك الارتياح للمواقف التركية أثناء حرب لبنان عام 2006 وحرب غزة عام 2008 وحادثة منتدى دافوس عام 2009 وقد تبنت تركيا موقفًا متوازنًا حيال الملف النووي الإيراني فبالرغم من عدم قبول تركيا بتحول إيران إلى قوة نووية في المنطقة نظرًا لما يترتب على ذلك من إقحام للإقليم برمته في أتون سباق التسلح إلا أنها ترى أن من حق إيران استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  ومع كل التفاعلات الإيجابية بين تركيا وإيران إلا أن هنالك قضايا قد يكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات بينهما من بينها التخوف التركي من وجود جانب عسكري للبرنامج النووي الإيراني الامر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على التوازن الإقليمي وانزعاج الإيرانيين من تزايد الحضور التركي في آسيا الوسطى بالإضافة إلى كل من وجورجيا وأذربيجان وتباين مصالح الطرفين في العراق إلى جانب الاستياء الإيراني من قبول تركيا بنصب صواريخ الدرع الصاروخي الغربي على أراضيها وهذا بنظر الإيرانيين تهديد للأمن القومي لبلدهم وتباين المواقف بين الطرفين حيال الاحداث الإقليمية خاصة ما يتعلق بالنزاع في اليمن ففي الوقت الذي وقفت فيه تركيا إلى جانب الشرعية في حين قامت إيران بدعم انقلاب الحوثيين وأمدتهم بالأسلحة والذخائر والخلاف العميق بشأن الثورة السورية فإيران وقفت إلى جانب النظام السوري وشاركت إلى جانبه عسكريًا مما حال دون سقوطه في حين وقفت تركيا إلى جانب المعارضة السورية ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل يمتد الخلاف إلى الرؤية الطرفين لحل الازمة السورية فتركيا ترغب برحيل نظام الأسد في حين ترغب إيران بتفكيك المعارضة وإنهاء دورها  والالتفاف على مطالبها وقد انعكس هذا التبيان خلال جولات المباحثات في أستانة عاصمة كازاخستان ولم يكن التحسن النسبي في العلاقات التركية الإيرانية في أعقاب تحسن العلاقات الروسية التركية إلا في إطار خشية إيران من ان يقلص التقارب التركي الروسي من دورها في سوريا ومما أثار الحنق الإيراني على تركيا مجددًا جولات الرئيس التركي في دول الخليج والتي قد تنعكس على الحضور الإيراني في الملفات الإقليمية ومع جود هذه التباينات بين الطرفين لا يمنع من وجود مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين وهي كفيلة بإبعاد  البلدين عن الصدام والمواجهة في المدى المنظور.
المصدر:تركيا بوست
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

العلاقات التركية الإيرانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات التركية الإيرانية   العلاقات التركية الإيرانية Emptyالخميس 22 يونيو 2017, 11:53 pm

برلماني إيراني: نريد تطوير علاقاتنا مع تركيا لفائدة البلدين

العلاقات التركية الإيرانية 20161113_2_20118555_15997983_Web

قال رئيس مجموعة الصداقة بين البرلمانين الإيراني والتركي، “أحمد علي رضا بيغي”، الأحد، إن تطوير علاقات بلاده مع تركيا يعود بالفائدة على الجانبين.
وأضاف “بيغي” أن “هناك علاقات تاريخية متجذرة بين البلدين، حيث تعد تركيا دولة مهمة بالنسبة لإيران، لذا ينبغي تطوير العلاقات بشكل يجلب الفائدة لكلا البلدين”.
وأشار “بيغي”، وهو نائب بالبرلمان الإيراني عن مدينة تبريز (شمال غرب) إلى “أهمية الإعلام في مجال تطوير العلاقات”.
وتابع: “نعمل على برامج متعددة بغية تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات السياحة والاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية والثقافة”.
ودعا النائب الإيراني أعضاء مجموعة الصداقة في البرلمان التركي، إلى زيارة إيران، في أقرب فرصة.
المصدر:الأناضول











إيران لتركيا: عملية درع الفرات تزيد الوضع تعقيدا في سوريا

طلبت إيران من تركيا التي تقوم بحملة في شمال سوريا أن توقف “بسرعة” عملياتها لتجنب المزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الأربعاء إن “استمرار الوجود العسكري لتركيا في سوريا يزيد من تعقيد الوضع”.
وأكّد قاسمي علی ضرورة احترام جمیع الدول لحق السیادة ووحدة الأراضي السوریة قائلا: “رغم أن مکافحة الإرهاب وبذل الجهد للحفاظ علی الاستقرار والأمن الإقلیمي مبدأ ثابت وغیر قابل للتغییر ومهم، في السیاسة الخارجیة للدول الداعیة للسلام في المنطقة، إلا أن هذا الموضوع لا یمکن أن یبرر انتهاك وحدة الأراضي والقیام بعملیات عسکریة في أراضي بلد آخر دون التنسیق مع الحکومة المرکزیة وتجاهل حق السیادة الوطنیة لذلك البلد”، على حد تعبيره.
وتابع قاسمي: “خلال مسیرة مکافحة الارهاب فإن أي لجوء إلی أسالیب تمس السیادة السیاسیة والهیبة والاقتدار المشروع للحکومة المرکزیة؛ أمر مرفوض لا یمکن القبول به بتاتا، مشيرا إلی أن استمرار التواجد العسکري الترکي في الأراضي السوریة یؤدي إلی مزید من تعقید الأوضاع فی المنطقة”.
المصدر:وكالات







يلدريم: "درع الفرات" ستستمر حتى تأمين الحدود التركية السورية

العلاقات التركية الإيرانية 20160909_2_19035971_14046962_Web

قال رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم”، الجمعة، إن عملية “درع الفرات” الرامية لإقامة “مساحة آمنة” في شمال سوريا، ستستمر حتى ضمان أمن الشريط الحدودي بالكامل، وإزالة جميع التهديدات التي تشكّل خطرا على أمن وسلامة المواطنين الأتراك.
جاء ذلك في تصريح أدلى به يلدريم للصحفيين، قبيل اجتماع اللجنة المركزية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، حيث أكّد استمرار العمليات الأمنية التي تنفذها القوات التركية لتوفير الأمن والاستقرار، والقضاء على المنظمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.
كما أشار يلدريم إلى استهداف عناصر المنظمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش”، للمدن التركية المتاخمة للحدود السورية بالصواريخ والقذائف بين الحين والآخر، بسبب الحرب المتواصلة في سوريا منذ أكثر من 5 أعوام.
وبيّن يلدريم أن 29 مواطنا تركيّا قُتِلوا جراء ذلك، فيما قُتِل 54 آخرون، بينهم 29 طفلا، في تفجير استهدف حفل زفاف بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا مؤخرا، مضيفا: “لقد بدأنا بالعملية -درع الفرات- لإزالة كل هذه التهديدات عبر دعم الجيش السوري الحر في تلك المنطقة”.
وشدّد على أن عملية درع الفرات “لا تهدف لتقسيم سوريا أو تغيير حدودها، وإنما تسعى لضمان أمن الحدود الجنوبية لتركيا وتوفير الأمن للمواطنين الأتراك وممتلكاتهم”.
وأكّد رئيس الوزراء التركي أن العملية ستستمر في استهداف “داعش”، و”ب ي د” -ذراع منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا-، و”ي ب ك”، وبقية التنظيمات الإرهابية، حتى تحقيق كامل الأهداف المذكورة.
ودعما لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، ونجحت خلال ساعات من طرد “داعش” منها.
وتهدف “درع الفرات” إلى تطهير “جرابلس” والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
المصدر:الأناضول







دلالات إعلان تركيا انتهاء درع الفرات

بإصرار أمريكا على تزويد قوات سوريا الديمقراطية بالأسلحة الأمريكية في سوريا، يتأكد رفض الإدارة الأمريكية الجديدة لمطالب أنقرة بعدم دعم التنظيمات الإرهابية الكردية في سوريا، وهذه نقطة خلاف كانت الحكومة التركية تأمل أن تكون إدارة الرئيس الأمريكي الجديد ترامب مغايرة فيها لسياسة الإدارة الأمريكية السابقة في عهد باراك أوباما، وهذه نقطة حرجة في العلاقات التركية الأمريكية لا بشائر فيها. على أن أمريكا سوف تتفهم الموقف التركي فيها.
وهذا الموقف، وهو تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية الكردية في سوريا، هي نقطة خلاف أخرى بين تركيا وروسيا أيضاً، فقد قيل إن الرئيس أردوغان طلب من نظيره الروسي بوتين، في زيارته الأخيرة إلى موسكو بتاريخ 10 مارس/آذار، وقف الدعم عن المليشيات الكردية في شمالي سوريا، وإن الرئيس الروسي بوتين رفض طلب الرئيس أردوغان، أي إن تركيا في هذه المسألة أمام تحدي موقف واحد لدى أمريكا وروسيا، ومن ثم فإن السياسة التركية لا تجد تعاوناً دولياً معها لمساعدة الشعب السوري، بل تجد من أكبر دولتين، وهما أمريكا وروسيا، إصراراً على تنفيذ أجندتهما في تقاسم النفوذ والمصالح في سوريا، ولو أدى ذلك إلى تقسيم سوريا والقضاء على مستقبلها السياسي وتشريد أهلها في الأرض.
لذلك يبقى من حق تركيا أن تبحث عن دفع الضرر عن نفسها إذا لم تتمكن من جلب المصالح لها وللشعب السوري من وجهة نظر تركية وسورية وطنية، ومن وجهة نظر الأمن القومي التركي والعربي معاً.
كما أن تركيا مطالبة الآن بالتفكير في حقيقة موقف كلتا الدولتين الروسية والأمريكية نحو تركيا، وليس نحو سوريا فقط، فهل يدل موقفها على اتفاق بينهما على معارضة السياسة التركية في سوريا أولاً، وهل يخططان لاستخدام نفوذهما في سوريا ضد الدولة التركية، وهل سعي روسيا وأمريكا لإقامة الدولة الكردية شمال سوريا خطوة سلبية في تهديد الأمن القومي التركي؟ أم أن هذا الكيان مجرد كيان سياسي تابع لروسيا أو أمريكا، وليس بالضرورة أن يكون معادياً للدولة التركية، وأنه لن يؤدي لإثارة مشاكل قومية داخل تركيا في المستقبل؟
إن روسيا تقدم الدعم العملياتي والتدريب العسكري لمليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، وتعليمهم على الطرق الحديثة في الحرب، وتقدر بعض المصادر أن عدد هذه المليشيات الكردية قد تصل إلى مئة ألف مقاتل خلال هذا العام 2017، والأنباء تقول بوصول قوات روسية لهذه الغاية إلى سوريا، فيها خبراء وأسلحة ومعدات تقنية عسكرية وصلت إلى مدينة عفرين، وبعض التحليلات تذهب إلى أن الروس يريدون بناء قاعدة عسكرية في عفرين، وأن الأمريكيين يقيمون قواعد عسكرية لهم في الحسكة وفي مناطق تسيطر عليها مليشيات كردية شمال شرق سوريا أيضاً.
وبالرغم من إعلان القمم الروسية التركية عن كثير من التقدم في التعاون الاقتصادي، ورفع العقوبات الروسية عن تركيا، بعد حادثة إسقاط الطائرة، فإن التطبيع بطيء جداً، ولعل أقرب تفسير لذلك هو أن الرئيس بوتين ينتظر ثمناً من تركيا لذلك التطبيع، وهذا الثمن هو ثمن سياسي أولاً، وفي سوريا ثانياً، ومع المعارضة السورية المسلحة ثالثاً، فروسيا لا تريد من تركيا أن تكون ضامناً لالتزام المعارضة السورية لوقف إطلاق النار من طرف المعارضة السورية وحدها فقط، وإنما الضغط على المعارضة السورية المسلحة حتى تلتزم بالأوامر الروسية، بل والخضوع للرؤية الروسية لحل الأزمة السورية.
أي إن روسيا تريد تركيا أداة سياسية لخدمة مشاريعها في سوريا، لا طرفاً سياسياً شريكاً في البحث عن حل سياسي في سوريا، وهذه طموحات أو أطماع روسية زائد عن الحد الممكن أو المقبول في تركيا، في حين كانت الجهود التركية التي قدمت تعاوناً لروسيا في لقاء المعارضة السورية المعتدلة في أنقرة أو في أستانة تهدف إلى تعديل رؤية السياسة الروسية بحيث لا تحصر فهمها للصراع في سوريا من خلال وجهة نظر واحدة، هي الرؤية الإيرانية ومحورها الطائفي فقط، فأخطاء روسيا حتى الآن سببها انحيازها إلى جانب محور الاعتداء على الشعب السوري، وهذا لن يجعل منها دولة مستقرة في وجودها السياسي ولا العسكري في سوريا، وهذا سوف يكلف روسيا الكثير من الخسائر، فالرئيس الإيراني روحاني لن يستطيع أن يقدم لروسيا أكثر مما قدمه حتى الآن، وعودة روسيا لمغازلة إيران مرة أخرى لن يقلق تركيا، ولكنه سيبقي روسيا في نفس المأزق السوري، الذي قد يتحول في المرحلة القادمة إلى حرب استنزاف للقوات الروسية في سوريا.
إن على السياسة الروسية أن تدرك إن إيران أقرب للانخراط في المشاريع الأمريكية ضد روسيا في سوريا وغيرها، كما أن إيران تستغل الوجود الروسي لتثبيت نفوذ ديمغرافي لها لما بعد التقسيم السياسي لسوريا، ولكن هذا التغيير الديمغرافي لن يكون دائماً، وسيرحل مع رحيل إيران عن سوريا، ومن ثم لا يمكن أن تراهن عليه إيران ولا روسيا إلا بجهد عسكري دائم.
لقد وصلت روسيا إلى قناعة بأن أمريكا لا تعمل لحل سياسي في سوريا، وأن مصالحها الاستراتيجية تستدعي مواصلة الأزمة السورية، ومواصلة القتال فيها، ومحاولة روسيا في أستانة لإيجاد مخرج خارج نطاق الإشراف الأمريكي على الحل السياسي الذي يجري في جنيف كان خطوة إيجابية من قبل روسيا، ولكنها لم تنجح في الاستفادة منها، وقد كانت المساعدة التركية لروسيا جادة في لقاءاتها مع المعارضة السورية حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2016، لأن المصلحة التركية هي في وقف إطلاق النار في سوريا، وهذا يخدم الرؤية الروسية فعلاً، وإلا فإن روسيا سوف تخوض حروباً لا نهاية لها.
ولكن عدم التزام روسيا بمواقفها المعلنة مع المعارضة السورية ومع الحكومة التركية يدل على ضعف الموقف الروسي أولاً، وأن إيران وبشار يمْلون شروطهما على روسيا لوقف إطلاق النار، ومن ثم فإن خضوع روسيا لإملاءات إيران وبشار يجعل تركيا في حِلٍّ من أمرها من التعاون مع روسيا لمساعدتها للخروج من أزمتها في سوريا، بل ويجعل تركيا تحصر تدخلها بإيجاد حل في سوريا بالمساعي السياسية الدولية، واكتفائها بما حققته عملية درع الفرات من مساعدة للشعب السوري بتحرير بعض مدنه غرب الفرات، وفتح المجال للَّاجئين السوريين العودة إليها بناءً على رغبتهم.
إن إعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مساء يوم الأربعاء 29 مارس/آذار 2016، بوقف عملية درع الفرات بعد أن حققت أهدافها منها، بعد ستة أشهر من إطلاقها، يدل على أن تركيا تمكنت من تحقيق أهدافها الأمنية على الحدود التركية السورية أولاً، وأنها فقدت الثقة بالتعاون مع روسيا أو أمريكا بإيجاد حل سياسي عادل للشعب السوري، يمكن أن تنخرط فيه تركيا لمساعدة الأطراف الدولية داخل سوريا.
إن السياسة التركية بذلت جهودها الكبيرة لمساعدة المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، فساعدت في عقد مؤتمرات سياسية لحل الأزمة السورية في تركيا مراراً، وشاركت في عقد مؤتمرات دولية في جنيف وفيينا ولوزان وأستانة وغيرها، واستمرت الحكومة التركية بتقديم الدعم الإغاثي لأكثر من ثلاثة ملايين سوري لاجئ إلى تركيا طوال السنوات الست الماضية، ولكن الأهداف الدولية الروسية والأمريكية تتنافس على تقاسم النفوذ في سوريا، وهو ما لا تستطيع تركيا منعه، ولكنها لا تقبل أن تكون طرفاً للمشاركة فيه، فالجهد السياسي أو العسكري التركي لا يسعى لاستعمار سوريا، ولا يوافق أن يعمل لتقسيمها، ولذلك فإن إنهاء عملية درع الفرات يأتي ضمن مبادئ الاستراتيجية التركية في المنطقة وسوريا، فالموقف التركي كان- ولا يزال وسيبقى- دوراً مساعداً للشعب السوري، ولكنه لن يكون طرفاً طامعاً بتقاسم النفوذ في سوريا.
إن تأسيس روسيا لقاعدة عسكرية لها في عفرين غرب شمال سوريا، وتأسيس أمريكا لقاعدة عسكرية لها في الحسكة شمال شرقي سوريا، وهيمنة إيران على العاصمة دمشق ومحيطها الغربي المحاذي للأراضي اللبنانية وغيرها، كل ذلك يجعل تركيا تتخذ قرار الابتعاد العسكري عن الأراضي السورية، وإبقاء الجيش السوري الحر والفصائل السورية المعتدلة صاحبة القرار في حماية شعبها والدفاع عن أراضيها ضد المحتلين الأجانب، فأمريكا وروسيا اتفقتا على إقامة كيان كردي انفصالي لأهداف استعمارية، ولن تكون تركيا شريكاً ولا شاهد زور عليه، وسوف تواصل تركيا تقديم الدعم للشعب السوري الذي يرفض الاستسلام للمشاريع الاستعمارية الغربية والشرقية والصهيونية.
المصدر:الخليج اونلاين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

العلاقات التركية الإيرانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات التركية الإيرانية   العلاقات التركية الإيرانية Emptyالجمعة 23 يونيو 2017, 12:01 am

بدء رحلات سياحية من مدينة "فان" التركية إلى إيران

العلاقات التركية الإيرانية 1442835535_1131132_620x410

انعكست التطورات السياسية الإيجابية بين تركيا وإيران على الجانب السياحي بين البلدين، حيث بدأت الوكالات السياحية بالاستعداد لتنظيم رحلات سياحية بين البلدين من مدينة “فان” التركية التي تقع على الحدود مع إيران.
وباشرت الوكالات السياحية استعداداتها من أجل تنظيم الرحلات، حيث قال رئيس إدارة شرق الأناضول، في اتحاد وكالات السياحة التركية، إنجن بشكن، “إن الهدف هو جلب السياح الإيرانيين إلى مدينة فان، ولهذا سيتم تنظيم رحلات سياحية بين البلدين”.
وقال بشكن إن التطورات في القطاع السياحي مع إيران، والتي تمتد حدودها مع تركيا لـ300 كم مثيرة للسعادة، حيث قال:
“إن المسؤولين الإيرانيين قالوا إن هناك سياحا من إيران يذهبون إلى تركيا بينما لا يوجد العكس، وهم محقون في هذا الأمر، ونحن بناء على هذا الأمر أعددنا برامج، تهدف إلى خلق جسر بين تركيا ومدن تبريز وارميه وماكو وهوي، من أجل التجول في الأماكن الجميلة فيها، ونحن نعمل على تقديم هذا الأمر لكل المنظِّمين، وسنواصل جهودنا في هذا الموضوع.”
المصدر:صحافة تركية







روحاني: اقتصادا تركيا وإيران متمّمان لبعضهما

العلاقات التركية الإيرانية 20160416_2_15527211_7712895_Web

قال الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، “قرّرنا تطوير العلاقات بين البلدين، بكافة أبعادها، فاقتصادات تركيا وإيران متمّمة لبعضها البعض”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، السبت، عقب لقائهما وترؤسهما الاجتماع الثالث لمجلس التعاون رفيع المستوى بين بلديهما، في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها روحاني، حاليا لتركيا. 
وأشار الرئيس الإيراني، إلى أهمية التعاون الفعال والوثيق في القطاع المصرفي بين البلدين، لافتا إلى اعتماد بعض قنوات الاتصال من أجل تطوير مشاريع بين مصارف البلدين.
وأضاف “يمكن للمصارف التركية فتح فروع لها في إيران، ويجب تعزيز التعاون بين بورصتي إسطنبول وطهران، وهذه الخطوة مهمة جدا على صعيد القطاع المالي”.
وأوضح روحاني، أن الخطوة المهمة الأخرى، لتطوير العلاقات بين البلدين، تتمثّل في “نظام النافذة الواحدة” -نظام لتسهيل التبادل التجاري- والجمارك، مشيرا أنه منح الوزارات المعنية صلاحيات كاملة من أجل بحث العوائق الموجودة، أمام تحقيق حرية عبور الشاحنات من الحدود.
وتابع “سنقوم بالخطوات اللازمة من أجل إنعاش الاقتصاد، وسنشجّع الاستثمارات بين البلدين، وسنرفع العوائق أمام الاستثمارات المشتركة واستثمارات الدول الأخرى، وخاصة في قطاع الطاقة، ويمكن لإيران أن تضمن أمن الطاقة لتركيا، في النفط والغاز والكهرباء والمواد البتروكيميائية، ويمكن لها أن تلبي كافة احتياجات تركيا في هذا الموضوع”.
وأكّد روحاني أن بلاده ستشجّع السياحة بين شعبي البلدين وشعوب الدول الأخرى، مضيفا “بغض النظر عن البعد الاقتصادي، فإن السياحة ستصب في صالح البلدين على الصعيد الثقافي، وكنا أكّدنا على أن ثقافتا البلدين متمّمة لبعضها البعض”.
ووصل روحاني أنقرة، مساء الجمعة، قادما من إسطنبول، عقب مشاركته في أعمال القمة الـ 13 لمنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت خلال يومي الخميس والجمعة، واستقبله الرئيس التركي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة ظهر السبت. 
المصدر:الأناضول









منطقة صناعية تركية في إيران بتكلفة 10 مليارات دولار

العلاقات التركية الإيرانية Thumbs_b_c_67989a8b41f8a441d5079400caecc4e7


أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة الإيرانية “محسن جلال بور”، الثلاثاء، أن غرفة الصناعة بإسطنبول، ستؤسس منطقة صناعية في إيران، تتكوّن من 140 وحدة، تبلغ كلفة مرحلتها الأولى 10 مليارات دولار أمريكي.
وقال “جلال بور”، في تصريح لوكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية، “بحسب الاتفاق الذي توصّلنا إليه، سيكون 85% من اليد العاملة في المنطقة الصناعية إيرانية، و15% تركية”، مشيرا أن أعمال بناء الوحدات الصناعية ستبدأ في النصف الثاني من العام الحالي.
بدوره، أوضح نائب رئيس الغرفة الإيرانية “علي يزداني”، أن الأجانب كانوا يستثمرون داخل المناطق الصناعية في بلاده، إلا أنه للمرة الأولى تُنشئ دولة أجنبية منطقة صناعية خاصة في إيران.
وأشار “يزداني”، إلى وجود مفاوضات مع روسيا والصين لإنشاء مناطق صناعية مماثلة في إيران، مضيفا: “وافقت غرفة الصناعة بإسطنبول على مقترحنا بشأن إنشاء منطقة صناعية ومنطقة اقتصادية خاصة في مدينتي سمنان وهمدان”.
المصدر:الأناضول







استثمارات تركية في إيران بقيمة 10 مليارات دولار

العلاقات التركية الإيرانية 14952_turkiye-den-iran-a-10-milyar-dolarlik-yatirim

أعلنت الغرفة التجارية بمدينة إسطنبول عن خطة جديدة لإنشاء منطقة صناعية تعد الأولى من نوعها في إيران ضمن مشروع تبلغ قيمته 10 مليارات دولار.
ومن جانبه قال وزير التجارة والصناعة الإيراني، علي يزداني، إن “المنطقة الصناعية التي ستنشأ بناءً على الاتفاقية مع الغرفة التجارية في إسطنبول ستكون مكونة من 140 وحدة و500 هكتار، لتكون بذلك أول منطقة صناعية أجنبية في إيران”.
وأضاف: “لدينا العديد من المستثمرين الأجانب المنتشرين في أرجاء البلد، ولكن هذه هي المرة الأولى التي سيؤسس فيها الأجانب منطقة صناعية في إيران. بالإضافة إلى أن تصميم هذه المنطقة الصناعية سيقوم به الأتراك بأنفسهم”.
كما قال مسؤول إيراني آخر إن الغرفة التجارية في إسطنبول اقترحت 15 منطقة لإنشاء المنطقة الصناعية المخطط لها. وأضاف أن المباحثات مستمرة مع الجانب التركي لإنهاء الاتفاق على المشروع.
المصدر:صحيفة أكشام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

العلاقات التركية الإيرانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات التركية الإيرانية   العلاقات التركية الإيرانية Emptyالجمعة 23 يونيو 2017, 12:02 am

حسابات تركيا الجديدة في سوريا بعد التقارب مع روسيا وإيران

العلاقات التركية الإيرانية OPINION

نشر موقع “ستراتفور” تقريرا تحدّث فيه عن تداعيات التقارب بين كل من روسيا وتركيا على منطقة الشرق الأوسط خاصة وأنهما بصدد التخطيط للقيام بضربات مشتركة ومحتملة ضدّ تنظيم الدولة.
وذكر الموقع أن الاجتماعات التي انطلقت في كلّ من تركيا وروسيا في سانت بطرسبرغ ركزت بشكل خاص على كيفية معالجة الصراع السوري في إطار “الآلية الثلاثية” التي تضم دمشق. وتجدر الإشارة إلى أن إيران أيضا ترغب في الانضمام إلى هذه الثلاثية، كما تفيد الشائعات بأن الحوار بين إيران وروسيا وتركيا يمكن أن يتوسع قريبا ليشمل بشكل مباشر سوريا.
صفقات محتملة
وأشار الموقع إلى أن إمكانية إبرام صفقة مع تركيا حول الحرب الأهلية السورية تعدّ فرصة ذهبية بالنسبة لدمشق وحلفائها نظرا لأنها تلعب دورا محوريا في تمويل المعارضة التي تقاتل ضدّ حكومة الأسد. ومن دون دعم تركيا ستكون المعارضة- التي خسرت مؤخرا الأرض في الجنوب وحولت تركيزها نحو الشمال ومدينة حلب- أضعف بكثير في مواجهة الهجمات التي يشنّها الموالون لإيران وروسيا.
ومن المتوقع أيضا أن تركيا ستنضم إلى كلّ من إيران وروسيا بهدف تحقيق الأهداف المشتركة، بما في ذلك احتواء كلّ من تنظيم الدولة والأكراد المتمردين. فمن المنطقي بالنسبة لتركيا وضع خلافاتها مع روسيا وإيران بشأن بعض جوانب الصراع السوري جانبا والتعاون فيما بينهم نظرا للمصالح المشتركة التي تجمع بين جميع الأطراف.
فعلى سبيل المثال، تركيا، مثلها مثل روسيا، لديها علاقات اقتصادية كبيرة مع إيران؛ وفي 10 أغسطس/آب الجاري، أعلن وزير الجمارك التركي أنه منذ رفع العقوبات عن إيران في يناير/كانون الثاني، ارتفعت نسبة التجارة بين البلدين بنسبة 30 في المائة. وتجدر الإشارة إلى أن كلا البلدين يرغبان في الاستمرار في تعزيز هذه العلاقات.
وأضاف الموقع أنه يمكن للأتراك إبرام صفقات مع الروس والإيرانيين دون أن يوقفوا دعمهم للمعارضة. في الواقع، إذا ساعدت تلك الصفقات تركيا على اكتساب القدرة للدخول إلى ساحة المعركة السورية، فإنه سيكون بإمكان أنقرة نشر قواتها الجوية في شمال سوريا ضدّ تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب.
المصالح أولا
وفي أي مفاوضات، فإن جميع الأطراف المعنية ستحاول تعزيز مصالحها الخاصة. وخلال عملية التصالح مع روسيا، تريد تركيا إزالة العقبات في شمال سوريا التي تمنعها من استهداف تنظيم الدولة والميليشيات الكردية وتعزيز اقتصادها. كما تسعى، من خلال اقتراحها شن ضربات مشتركة مع روسيا ضد تنظيم الدولة، إلى أن تقلل من خطر الانتقام من روسيا حول ما تقوم به في سوريا.
وفي المقابل، روسيا عازمة على الحفاظ على رقابة مشددة داخل ساحة المعركة السورية؛ حيث أن كلا من روسيا وإيران يمكن أن تستفيدا من التحالف مع تركيا – حليفة الولايات المتحدة والعضو في حلف الناتو – لجعلها تبدو كما لو أن الولايات المتحدة هي الطرف الغير منطقي والوحيد في سوريا. وبالتالي، يبدو أن مصالح روسيا تتعارض مع بعضها البعض على الرغم من أنها بصدد الاستجابة لاقتراحات تركيا، ما من شأنه أن يساهم في تحديد مسار الصراع السوري.
وبيّن الموقع أن هناك اجتماعات من المقرر عقدها بين الحكومتين التركية والسورية عبر الوساطة الإيرانية. وعلى الرغم من أن تركيا لن تدعم مطلقا الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها قد تقرر أن تتحدث مباشرة مع الأسد أو تدعم حكومة انتقالية من شأنها أن تضمه.
أما بالنسبة لإيران، فإن دعم الأسد يعدّ جزءا هاما من استراتيجيتها الإقليمية، ومن مصلحة إيران الحفاظ على هذه العلاقة. وتجدر الإشارة إلى أن الشيء الوحيد الذي من الممكن أن تتفق حوله كل من سوريا وتركيا هو معارضتهما لوحدات حماية الشعب.
حسابات أخرى
وذكر الموقع أن هناك ضررا محتملا من الممكن أن يلحق بعلاقة تركيا المتوترة بالفعل مع الولايات المتحدة وشركائها الآخرين في حلف شمال الأطلسي، خاصة وأن عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي مهمة لكل من أنقرة والناتو، لذلك ستكون تركيا مما لا شك فيه أكثر حذرا حول كيفية تطور العلاقات الجديدة مع روسيا وإيران، اللتان تعدّان خصوم منظمة حلف شمال الأطلسي.
وبيّن الموقع أن تركيا لا تحاول تحدّي الولايات المتحدة الأمريكية عبر إنشاء تحالفات إقليمية معارضة لواشنطن. فحتى الولايات المتحدة أصبحت تفكّر في توسيع نطاق تعاونها مع روسيا حيث أنه من المنطقي في ظلّ وجود نزاع معقد كما هو الحال في سوريا، أن تقوم البلدان المعنية باستكشاف الخيارات المتاحة أمامها من تنازلات تكتيكية، حتى وإن تعارضت مصالحها الاستراتيجية تعارضا جذريا.
المصدر:موقع "ستراتفور"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العلاقات التركية الإيرانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جولة في العلاقات التركية الإيرانية
» العلاقات الإيرانية الإسرائيلية… ماض طويل ومستقبل زاهر
» العلاقات الإيرانية الروسية
» العلاقات العربية ـ الإيرانية:
»  العلاقات السعودية – الإيرانية: الدوافع والنتائج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: