إطلالة على أبرز الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبيّة
اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، بسعي الحكومة الأرجنتينية إلى الولوج إلى المعطيات المتوفرة لدى القضاء الفيدرالي بخصوص الرشاوى التي اعترفت شركة "أودربريشت" البرازيلية العملاقة للبناء بدفعها لمسؤولين أرجنتينيين مقابل الظفر بصفقات عمومية، وبارتفاع عدد الفنزويليين الذين تقدموا بطلبات للجوء إلى دول مختلفة من العالم بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها بلادهم.
كما تطرقت الصحف المحلية لرفض لجنة الدستور والعدل بمجلس النواب البرازيلي إطلاق محاكمة ضد الرئيس ميشيل تامر ولموعد التصويت بمجلس النواب خلال جلسة عامة على طلب توجيه الاتهام للرئيس البرازيلي بقبول الرشاوى، وكذا لخفض التصنيف الائتماني للشيلي للمرة الأولى منذ 25 عاما، ولتطورات الوضع في فنزويلا.
فبالأرجنتين، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن الحكومة تسعى، من خلال نائب الخزينة، برناردو سارافيا فرياس، ومكتب مكافحة الفساد، إلى الولوج إلى المعطيات المتوفرة للقضاة الفدراليين المعنيين بالتحقيق في الرشاوى التي اعترفت شركة "أودربريشت"،التي تورطت في فضائح فساد داخل وخارج البرازيل، بدفعها لمسؤولين أرجنتينيين وبلغت نحو 35 مليون دولار مقابل تمكينها من صفقات عمومية.
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن الحكومة تعمل على الحصول على هذه المعطيات حتى يتسنى لها "التوفر على العناصر الضرورية من أجل المطالبة بالتعويض بشكل أنسب عن الأضرار التي لحقت بالدولة الأرجنتينية" جراء هذه الرشاوى، التي همت، على الخصوص، ثلاثة مشاريع في مجال البنى التحتية، معروضة على القضاء الأرجنتيني حاليا، وحققت من ورائها الشركة أرباحا بقيمة 278 مليون دولار، بين سنتي 2007 و 2014.
من جهة أخرى، توقفت الصحف الأرجنتينية عند معطيات تقرير لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين أظهر ارتفاع عدد الفنزويليين الذين تقدموا بطلبات للجوء في مناطق مختلفة من العالم خلال النصف الأول من السنة الجارية، حيث بلغ 52 ألف طلب، مقابل 27 ألف طلب خلال السنة الماضية بكاملها، وذلك بسبب تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها البلد الجنوب أمريكي خلال السنوات الأخيرة.
وكشف التقرير، الذي تناقلت معطياته الصحف الأرجنتينية أن أبرز البلدان التي تقدم الفنزويليون بطلبات اللجوء إليها كانت هي الولايات المتحدة (18 ألف و300) والبرازيل (12 ألف و960) والأرجنتين (11 ألف و735) وإسبانيا (4 آلاف و300) والأوروغواي (2.072) والمكسيك (1.044).
وبالبرازيل، توقفت الصحف المحلية عند رفض لجنة الدستور والعدل بمجلس النواب إطلاق محاكمة ضد الرئيس ميشيل تامر وموعد التصويت بمجلس النواب خلال جلسة عامة على طلب توجيه الاتهام للرئيس البرازيلي بقبول الرشاوى.
وتحت عنوان "بعد المناورات، انهزام لجنة الدستور والعدل بشأن تأييد الشكوى المرفوعة ضد تامر"، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أنه في أعقاب المناورات الماراثونية التي غيرت بشكل ملحوظ تركيبة لجنة الدستور والعدل، رفضت اللجنة تقرير النائب سيرجيو زفيتر الذي يدعو إلى إطلاق محاكمة أمام المحكمة الفيدرالية العليا ضد الرئيس تامر بسبب اتهامات بقبول رشاوى.
وأشارت إلى أن الاتهام وجه إلى تامر الشهر الماضي بخصوص برنامج فساد يشمل شركة (جي.بي.إس) وهي أكبر شركة لتعبئة اللحوم في العالم، حيث اتهم النائب العام الرئيس بإجراء ترتيبات للحصول على رشاوى قيمتها 38 مليون ريال (نحو 11.8 مليون دولار) إجمالا من الشركة في الشهور التسعة المقبلة.
وبالشيلي، اهتمت الصحف، على الخصوص، بخفض التصنيف الائتماني للبلاد للمرة الأولى منذ 25 عاما، وبتطورات الوضع في فنزويلا.
فقد أوردت يومية "إل ميركوريو" أن وكالة التصنيف ''ستاندرد آند بورز'' خفضت تصنيف الشيلي، حيث انتقل من "أ أ-'' إلى "أ+" مع توقعات بمستوى "مستقر''، ونقلت عن وزير المالية الشيلي رودريغو فالديس، قوله إن الأمر يتعلق "بوضوح، بخبر سيء"، مشيرا إلى أن هذا التصنيف الجديد للشيلي يبقى أعلى بكثير من تصنيف بلدان أمريكية لاتينية أخرى مثل كولومبيا والمكسيك والبيرو.
من جانبها، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن "استمرار ضعف النمو الاقتصادي في الشيلي أثر على عائدات الضرائب، وساهم في زيادة مستوى الدين العام ومس بالوضع الماكرواقتصادي للبلاد".
من جهة أخرى، كتبت "أولتيماس نوتيسياس" أن المعارضة الفنزويلية تعتزم تنظيم استفتاء رمزي ضد الرئيس نيكولاس مادورو ومشروعه لتعديل الدستور، بعد أزيد من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات العنيفة في البلاد التي تعيش على وقع أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
وأشارت اليومية إلى أن المشروع يلقى رفضا قويا من قبل المعارضة والمناهضين للرئيس مادورو، الذين يرون في هذه الخطوة محاولة من الحكومة للالتفاف على الجمعية الوطنية المنتخبة، والتي تهيمن عليها المعارضة منذ سنة 2016.
قراءة في بعض صحف منطقة أمريكا الشمالية
تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى الصيغة الجديدة للمقترح الجمهوري لإصلاح قطاع التأمين الصحي، وتحسن وضعية الاقتصاد الكندي.
وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قادة الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ كشفوا عن المقترح الجديد الرامي إلى إلغاء وتعويض نظام الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباماكير"، لافتة إلى أنه على ما يبدو، فالمقترح غير قادر على توحيد دعم جناحي الحزب (المعتدلين والمتشددين) اللذين أعربا عن شكوكهما إزاء المقترح لأسباب مختلفة.
وقالت أن مستقبل المقترح أصبح في خطر بعد إعلان عضوين جمهوريين بمجلس الشيوخ، ويتعلق الأمر بالمعتدلة من ولاية ماين سوزان كولينز والمحافظ من ولاية كنتاكي راند بول، عن عدم اقتناعهما بهذا المقترح، لافتة إلى أن ممثلي ولايتي كارولاينا الشمالية ولويزيانا، لاندسي غراهام وبيل كاسيدي على التوالي، أعلنا بدورهما عن مخططهما البديل.
وسجلت الصحيفة أن الأمر يتعلق بالفعل بمأزق حقيقي لزعماء الأغلبية الجمهورية، إذ أن أي تنازل للجناح اليميني يؤدي إلى فقدان أصوات المؤيدين بين المعتدلين، والعكس صحيح، مشيرة إلى أن المحافظين المتشددين استطاعوا الحصول على تعديل سيجعل التشريعات التي أقرت في عهد أوباما اختيارية، وهو مقترح غير مقبول من طرف السيناتورات الذين يمثلون بعض الولايات التي يغلب عليها الطابع القروي، حيث من الصعب الولوج إلى خدمات الرعاية الطبية.
في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (دو هيل) أن ودائع الصندوق الرئيسي الذي يغذي تكاليف "ميدي كير"، أي نظام التأمين الصحي للأمريكيين كبار السن، ستنضب في افق عام 2028، أي قبل عام من التوقعات السابقة.
ونقلت الصحيفة عن تقرير فيدرالي أن الصندوق الذي يمول المعاشات (الضمان الاجتماعي) ستنفذ احتياطاته عام 2034، كما أشارت إلى ذلك التقديرات التي وضعت في التقرير السنوي للعام الماضي.
ولاحظت الصحيفة أن تكاليف نظام "ميدي كير"، الذي شكل 3,6 في المئة من الناتج الداخلي الخام للولايات المتحدة عام 2016، ستقفز إلى 5,6 في المئة عام 2041، و 5,9 عام 2091 حسب التقرير ذاته، مضيفة أن برنامج المعاشات، الذي شكل 5 في المئة من الناتج الداخلي الخام عام 2016، سيرتفع بدوره إلى 6,1 في المئة عام 2037.
على صعيد آخر، كتبت (واشنطن بوست) أن وزير التجارة، ويلبر روس، أعلن أنه سيقدم الأسبوع المقبل للرئيس دونالد ترامب العديد من الخيارات من أجل خفض الواردات الأمريكية من الصلب بداعي الأمن القومي.
وسجلت الصحيفة أن روس تفادى تحديد التاريخ الذي ستقوم فيه وزارة التجارة بالانتهاء من التحقيق الرامي لمعرفة ما إن كانت واردات الصلب تهدد الأمن القومي على ضوء قانون التجارة لعام 1962.
وذكرت الصحيفة بأن الرئيس ترامب نفسه كان قد صرح للصحفيين بالطائرة الرئاسية خلال رحلته إلى فرنسا أنه يعتزم رفع الرسوم الجمركية أو الحصص على الصلب.
بكندا، كتبت صحيفة (لو دروا) أن صندوق النقد الدولي أشاد بحكومة ترودو لتدبيرها للاقتصاد منذ وصوله الى السلطة، مشيرة إلى أن المؤسسة المالية الدولية حذرت بالمقابل، في تقريرها الذي عممته، من أن هناك نذر تحديات جديدة تعترض اقتصاد البلد.
ونقلت الصحيفة أن الصندوق أشاد، في تقريره، بخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة واتساع نطاق المخصصات الممنوحة للأطفال وإنفاق عدة مليارات في مشاريع البنيات التحتية، مؤكدة على أن هذه الإجراءات تساهم في انتعاش الاقتصاد، الذي مر بمرحلة صعبة منذ 2015.
من جهتها، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أن رئيس الوزراء جاستن ترودو على ما يبدو لا يريد التدخل في سير التحقيق الوطني حول نساء وفتيات السكان الأصليين المختفيات والمفقودات، والذي كان قد أعلن باعتزاز عن إطلاقه العام الماضي، لكنه اليوم أصبح مصدر إحباط.
وأبرزت الصحيفة أن التحقيق الوطني، الذي تتمثل مهمته في دراسة الأسباب المنهجية للعنف ضد النساء والفتيات من السكان الأصليين، تلقى سيلا من الانتقادات من قبل أقارب الضحايا، وأيضا من قبل أعضاء من اللجنة، الذين أشاروا إلى أن ستة أعضاء غادروا اللجنة خلال عام، من بينهم خمس قدموا استقالاتهم، مضيفة أن بعض العائلات تطالب باستئناف العملية لكن في إطار قواعد جديدة.
ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الشلل الذي تعاني منه الجمعية الوطنية بسبب سعي مختلف الفرق البرلمانية للسيطرة على اللجان الدائمة تسبب في توقف مناقشات أزيد من 45 مشروع قانون، موضحة أن العديد من الفاعلين المدنيين انتقدوا "الطموحات الشخصية" لبعض الأحزاب والنواب، والتي جعلت المؤسسة التشريعية لا تقوم بمهامها الدستورية، خاصة إصدار القوانين.
وأضافت الصحيفة أن الحزب البنمي (حاكم) وحزب التغيير الديموقراطي يتهمان الحزب الثوري الديموقراطي (معارضة) بعرقلة تشكيل اللجان بعد تأخره لحوالي أسبوعين في تقديم لائحته المقترحة لعضوية هذه اللجان، فيما ردت قيادة هذا الأخير عن الانتقادات بكونها تسعى لتقديم، الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، لائحة تضم مجموعة من الأسماء المتوافق بشأنها.