ابرز ما تناولته الصحف العربية 27/07/2017
ناقشت الصحف العربية العلاقة بين قرار إسرائيل إزالة البوابات الإلكترونية في محيط المسجد الأقصى وحادثة إطلاق النار أمام السفارة الإسرائيلية في الأردن.
وكتبت صحيفة القدس العربي اللندنية افتتاحيتها تحت عنوان "إسقاط بوابات نتنياهو الإلكترونية أم 'تساهل' في الدم الأردني؟"
وتقول الصحيفة إن "سماح الأردن لضابط الأمن الإسرائيلي الذي قتل أردنيين اثنين بدم بارد، بالمغادرة إلى بلاده بعد التوصل مع حكومته إلى 'تفاهمات حول الأقصى' كما أشيع، يعتبر صفقة هزيلة وخالية من أي مكاسب سياسية يمكن أن يقتنع بها الشارع الأردني. هزيلة لأنها ليست مقايضة سياسية منطقية، فبوابات بنيامين نتنياهو الإلكترونية هي بالأصل غير شرعية، والشعب الفلسطيني قدم تضحيات لإسقاطها، وكادت تسقط فعلاً قبل ساعات من الجريمة الإسرائيلية في عمان".
وفي السياق ذاته، يقول حلمي الأسمر في الدستور الأردنية: "أما وقد قررت السلطة التنفيذية مبادلة القاتل بخطوة سياسية ما، حسبما أشيع طبعا، مع الأخذ بالاعتبار تصريحات النفي، فقد كان من الأولى رفع سعر عملية منح الحرية للقاتل الصهيوني، والمطالبة بما هو أكثر مما تم تحصيله، إن كان ثمة صفقة أصلا، كأن نطالب بإعادة كل الأسرى الأردنيين في سجون العدو، وهذا كان مطلبا شعبيا".
سماح الأردن لضابط الأمن الإسرائيلي الذي قتل أردنيين اثنين بدم بارد، بالمغادرة إلى بلاده بعد التوصل مع حكومته إلى 'تفاهمات حول الأقصى' كما أشيع، يعتبر صفقة هزيلة
افتتاحية, القدس العربي
ويضيف الأسمر قائلا "إن كان إطلاق سراح القاتل بلا صفقات وبلا مقابل، فتلك مصيبة كبرى على الجهات ذات العلاقة أن تسارع إلى مداواة الجرح الشعبي الذي وقع جراء ما قيل وما يقال، حول التفريط بحق الأردنيين، والتعامل مع دمهم بنوع من التساهل".
ويقول صالح عبد الكريم مستنكرا في الغد الأردنية: "هل تعلم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصل مع القاتل وأركان السفارة واطمأن على وصولهم بأمان، بينما رئيس الوزراء الأردني لم يرسل حتى رسالة واتس أب يستفسر فيها عن تفاصيل ما حدث أو إذا تضرر عامود الكهرباء في الشارع!!"
ويضيف: "هل تعلم أن المواطن الأردني الذي ينتظر نتائج تحقيق من حكومته، أو اتخاذ إجراءات حكومية صارمة بعد مقتل أي أردني، عليه كفّارة، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر ذاته مرتين!!"
وصاية أردنية على الأقصى في مدينة متنازع عليها
بالصور: الأوضاع في محيط المسجد الأقصى
ويقول هاني حبيب في الأيام الفلسطينية: "يبدو، والحال هذه، أن حكومة نتنياهو لم تتراجع بفضل صمود المقدسيين وبطولاتهم في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية، بل بفضل صفقة تم إنجازها مع الأردن... في محاولة للقول من قبل نتنياهو إنه لم يقدم أي نصر للفلسطينيين، بينما يشكل رفض المقدسيين لأي إجراء جديد مستبدل عن البوابات الإلكترونية، مقياس فشل لسياسة نتنياهو الذي قد يحتفل بالنصر على خصومه السياسيين، ولكن إلى حين؟!"
من ناحية أخري، يقول مازن حماد في الوطن القطرية: " لا تهمنا إزالة البوابات الالكترونية من مداخل الاقصى بقدر ما تهمنا ازاحة محمود عباس عن إدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية ، وسواء أزيلت الأبواب بصفقة أو دون صفقة، فإن هذا الموضوع ثانوي بالمقارنة مع استمرار عباس. وعندما أعلنت سلطة رام الله العميلة أنها أوقفت التنسيق الأمني مع إسرائيل احتجاجاً على إجراءاتها في المسجد الأقصى، فإنها فعلت ذلك لفظياً وعلى الورق فيما لم يتوقف التنسيق الأمني لحظة واحدة".
مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
اهتمت الصحف العربية اليوم بتطورات القضية الفلسطينية في ضوء الأوضاع المتدهورة جراء الانتهاكات الاسرائيلية فى القدس المحتلة والمسجد الاقصي، وتفاعلات الأزمة بين قطر من جهة وكل من المملكة العربية السعودية والإمارت العربية والبحرين ومصر من جهة أخرى ،ونفي الحكومة الأردنية وجود "صفقات أو تفاوض" في حادثة السفارة الإسرائيلية الذي قتل فيه أردنيان على يد حارس أمن إسرائيلي،فضلا عن تطورات القضية اليمنية والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة العربية .
في مصر، أجمعت الصحف المصرية على انتهاء أشغال مؤتمر الشباب المصري وما أسفر عنه من نتائج، وكذا حزمة قرارات أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فى نهاية المؤتمر .
ونشرت جريدة ( الأهرام ) حكما أصدرته محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة 43 متهما بالسجن المؤبد، وإلزامهم بسداد قيمة التلفيات التى تسببوا فيها متضامنين فيما بينهم بما قيمته 17 مليونا و684 ألف جنيه مصر، ومعاقبة 9 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهمة واحدة بالسجن لمدة 5 سنوات، وذلك بعد إعادة إجراءات محاكمتهم في قضية إرتكاب أحداث عنف وشغب وحرق مبان حكومية، منها المجمع العلمي ومجلس الوزراء.
كما تطرقت (الأهرام ) إلى اجتماع مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الاوروبي أمس في بروكسيل وأوردت تصريحا للمتحدث باسم الخارجية المصرية قال فيه إن مصر أعربت عن قلقها إزاء أسلوب تعامل الاتحاد الأوروبى مع العديد من القضايا .
وتناولت الاجتماع الذي يعقده وزراء الخارجية العرب غدا بالقاهرة لبحث الأوضاع المتدهورة في فلسطين والانتهاكات الاسرائيلية فى القدس المحتلة والمسجد الاقصي،وقالت إن الاجتماع الوزارى سيسبقه اجتماع تشاورى للمندوبين الدائمين اليوم، برئاسة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، وحضور نائب المبعوث الدولى إلى سوريا رمزي عزالدين، وذلك لاطلاع المندوبين الدائمين على آخر تطورات الاتصالات التى يجريها مكتب المبعوث الدولى حول الأوضاع فى سوريا .
ومن جهتها نشرت جريدة ( الجمهورية) الحملة التي يخوضها الجيش المصري بمدن العريش والشيخ زويد ورفح في شمال سيناء ضد المجموعات التكفيرية المسلحة، وأوردت تصريحات للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة حول مداهمات وضربات نفذت خلال 7 أيام وأسفرت عن "مقتل 40 تكفيريا والقبض علي 5 آخرين"، واكتشاف وتدمير 20 عربة من أنواع مختلفة وعربات مفخخة قبل استهدافها للتمركزات الأمنية.
كما نشرت خبر إصدار "دول الرباعي العربي " السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر، قائمة جديدة ضمت تسعة كيانات إرهابية وتسعة أفراد تضاف للقوائم السابقة، وقالت إنها "مطلوب تسليمها وملاحقتها قانونيا وترتبط جميعها بشكل مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية" .
وتناولت كذلك اجتماع هيئة كبار العلماء بالأزهر أمس وإعلانه أن كل الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم القدسي "باطلة شرعا وقانونا ولا تستند إلى أي مبدأ إنساني أو حضاري" ، مبرزة خبر إعلان سلطات الاحتلال عن إزالة البوابات الالكترونية والكاميرات من مداخل المسجد الأقصى، وإعلان الاوقاف الإسلامية في القدس أنه لا دخول إلى المسجد الأقصى في القدس للفلسطينيين إلى حين قيام لجنة تابعة لها بتقييم الوضع بعد إزالة سلطات الاحتلال الإسرائيلية بوابات كشف الآلات المعدنية عن مداخل الحرم القدسي .
ومن جهتها ركزت صحيفة (الأخبار) في صدر صفحتها على كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في انتهاء أشغال مؤتمر الشباب المصري ، والتي أكد فيها العزم على بناء مصر بسواعد المصريين .
وعلى الصعيد الدولي أبرز الصحيفة خبر موافقة مجلس النواب الأمريكي على فرض عقوبات على روسيا وإيران.
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) في مقال بعنوان "عبثية إسرائيل أمام الصمود الفلسطيني"، أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى تأتي بهدف تغيير الوضع القائم في المدينة مستغلة أية ظروف أو أحداث للمضي قدما في هذا المخطط حتى لو أدت هذه الممارسات إلى الفوضى ووضع الجميع في حرج. وأضافت أن تكرار المحاولات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى لفرض مخططاتها تجد على الدوام ردا فعليا فلسطينيا غاضبا ورفضا لكل هذه المخططات، وذلك بحجم ما يمثل الأقصى لكل فلسطيني وعربي ومسلم، مشيرة إلى أنه على إسرائيل وقادتها أن يدركوا أن الفلسطينيين ومن ورائهم العرب والمسلمون في كل بقاع الأرض "سيبذلون كل ما يملكون دون مقدساتهم حتى لو كانت تسود بلادهم الحروب والفوضى والاقتتال".
وعلى صعيد آخر، أوردت صحيفة (الغد) التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الحكومة الأردنية والتي نفت وجود أية "صفقات أو تفاوض" في حادثة السفارة الإسرائيلية، مثلما رفضت الربط بين الحادثة والإجراءات التي تتخذ حاليا في القدس الشريف ومنها وقف الجانب الإسرائيلي تركيب البوابات الالكترونية والكاميرات.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الحكوميين الذين أكدوا أمس في مؤتمر صحفي أن حادثة السفارة الإسرائيلية بعمان التي راح ضحيتها أردنيان قتلا برصاص دبلوماسي إسرائيلي، هي "قضية جرمية سيتم التعامل معها وفق القوانين المحلية والدولية"، مشيرة إلى أن الحكومة اعتبرت "أن الإجراءات الأردنية التي تتم تجاه القدس بدأت منذ اليوم الأول لإغلاق المسجد الأقصى بعد مقتل إسرائيليين ولا علاقة لها بحادث السفارة".
وبخصوص موضوع الإرهاب، أشارت صحيفة (الدستور) في مقال بعنوان "الحرب القادمة مع داعش ستكون أخطر!"، إلى الخسارة التي مني بها تنظيم (داعش) الإرهابي سواء خسارته للكثير من أراضي خلافته أو معظم موارده المالية أو فقدانه لآلاف من رجاله، لكن السؤال الذي يطرح بقوة، تقول الصحيفة، هو هل سينتهي هذا التنظيم ويصبح جزءا من الماضي بعد كل هذه الخسارة؟
وأشارت الصحيفة إلى أن مرحلة (داعش) الجديدة لن تكون مرحلة احتلال الأرض وإقامة الكيانات، بل ستكون مرحلة إرهاق الكيانات المعادية له بعمليات مبتكرة لا تأخذ حسابا لا للبريء ولا للمذنب، داعية في هذا الصدد إلى ضرورة أخذ كل ذلك بالحسبان، لأن "تلك الحرب الداعشية المنتظرة أو المتوقعة، ستكون أخطر وأكثر دما وهدما، و"لأنه الإرهاب الأعمى المتوحش الذي لم يبدأ مع داعش ولن ينتهي معه إذا خسر الأرض أو دولة الخلافة".
وفي قطر، دعت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، مسؤولي من وصفتهم "بدول الحصار" الأطراف في الأزمة الخليجية الراهنة إلى "التحلي بالوعي، والارتفاع إلى مستوى النضج الواجب، حرصا على شعوبهم أولا، وعلى استقرار المنطقة بشكل عام"، مشيرة الى أن شعوب المنطقة "تستحق أن يتعامل مسؤولوها بوعي ونضج مع قضاياها وأزماتها".
وفي افتتاحية تحت عنوان "دعم دولي جديد لقطر"، اعتبرت صحيفة (الراية) أن "إعلان 200 منظمة حقوقية دولية"، (شاركت في مؤتمر دولي نظمته بالدوحة اللجنة الوطنية القطرية في موضوع "حرية التعبير نحو مواجهة المخاطر")، "رفضها مطالب" الدول الأطراف الأخرى في الأزمة الخليجية الراهنة "جاء تأكيدا للمواقف القطرية ودحضا للدعاوى (..) التي قادت إلى تفجر المواقف بالأزمة الخليجية"، ومن شأن ذلك أن "يشكل أرضية صلبة ضد" ما تم اعتماده من اجراءات.
واستحضرت (الراية) تصريحا صحفيا لوزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد فيه ان الأزمة الحالية "تشكل خطرا كبيرا على النظام العالمي وليس على قطر وحدها"، وان الدخول في حوار سياسي لحلها يستلزم احترام مبدأين؛ أولهما "احترام سيادة الدول والقانون الدولي"، وثانيهما "أن ينتج عن الحوار التزامات تبادلية تلزم جميع الأطراف المعنية بالأزمة".
وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) بشأن الأزمة الخليجية الراهنة أن الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أرذوغان مؤخرا إلى المملكة والكويت وقطر "لم تحقق نجاحا يذكر لحلحلة الأزمة الخليجية القائمة، وهو ما يؤكد من جديد أن المخرج الوحيد لتسويتها يكمن داخل البيت الخليجي لا خارجه، وقد أضحى هذا الحل حقيقة ماثلة لا بد أن تعترف بها الدوحة وتسلم بمعطياتها، فلا يمكن لهذه الأزمة أن تحل إلا داخل بيت تمثل دولة قطر أحد أعضائه".
وأضافت الصحيفة أنه "قد تبين من جولات وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والجولة الأخيرة للرئيس التركي أن الدوحة مازالت متمسكة بمواقفها الخاطئة ازاء المطالب التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب"، مؤكدة أنه "ليس أمام الدوحة من سبيل للخروج من أزمتها الراهنة الا بتحكيم لغة العقل والقبول بتنفيذ المطالب العقلانية للدول الداعية لمكافحة الإرهاب".
وفي نفس الموضوع، شدد مقال في يومية (عكاظ) على أن الرهان بالنسبة للدوحة على الزمن وتناقضات السياسة الأمريكية وبعض الدول الغربية في حلحلة الأزمة مع الدول المقاطعة يعد "رهانا خاسرا"، "مؤكدا أن "خيار قطر الوحيد للخروج من الأزمة، هو المملكة العربية السعودية"، ذلك أن الرياض "لم تكن يوما من الحكومات التي تمارس الهيمنة على جيرانها أو أصدقائها على غرار ما تمارسه حكومات طهران في المنطقة".
وأكد كاتب المقال أن "السعودية تنظر إلى قطر على أنها جزء من النسيج الخليجي الذي تتجاوز روابطه وصلاته وعلاقاته أعراف روابط وصلات وعلاقات الكيانات والدول، لذلك تحرص السعودية على أن تعود قطر إلى جوارها الطبيعي".
وفي موضوع آخر، أكد مقال في يومية (الجزيرة) أنه بعد أن شن التحالف العربي عاصفة الحزم في اليمن عام 2015 لإعادة الشرعية في اليمن، "خسرت إيران رهانها في تثبيت مشروعها للهيمنة على المنطقة، حيث بات الإيرانيون يتحدثون اليوم عن منع عودة الحكومات والشعوب السنية إلى العراق وسوريا، في حين أنهم منذ عام 2003 وهم يتحدثون عن شيعية المنطقة حكما وشعوبا".
"وعلى الرغم من أن اليمن لم يسترد كامل عافيته، -تضيف الصحيفة -"لكن على الأقل تم إيقاف الانقلاب واغتصاب السلطة من قبل الحوثيين وجماعة علي صالح، فعاصفة الحزم شكلت المنعطف القوي الذي أوقف الثورات في الوطن العربي حتى لا تمتد للجزيرة العربية التي تضم معظم دول الخليج، ونتيجة للفشل في اليمن تساقطت أحلام إيران التي رسمتها لتفكيك المنطقة".