ابرز ما تناولته الصحف العربية 03/08/2017
ناقشت صحف عربية زيارة رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى السعودية - بناءً على دعوة رسمية من الرياض - ولقاءه وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان.
ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن مراقبين قولهم إن زيارة الصدر "إضافة إلى سياسيين آخرين تنوي السعودية دعوتهم لزيارتها قريباً، تكتسب أهمية في إفشال محاولات إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين في المنطقة التي جرت حروبا وأزمات عنيفة على شعوبها".
وأشارت الصحيفة - نقلا عن مراقبين - إلى أن الزيارة "كسرت فكرة تبعية القادة الشيعة للنفوذ الإيراني في كل الأمور، مع عدم استبعاد أن تبرز أصوات مناوئة للتقارب بين البلدين".
في السياق ذاته، قال مشاري الذايدي في "الشرق الأوسط" اللندنية إن هذه الزيارة "تكشف عن بحث عراقي من قبل قادة الشيعة، أصحاب الحيثيات الدينية-السياسية، عن بدائل أخرى للاحتكار الإيراني".
وأضاف أن "الذي لا ريب فيه هو أنه لا غنى عن العراق، البلد العظيم في هذا الشرق المضطرب".
وفي الصحيفة نفسها، قال رئيس التحرير السابق عبد الرحمن الراشد إنه في مقابل "الهيمنة الإيرانية" على كل مناحي الحياة في العراق "نرى زيارة شجاعة من السيد مقتدى الصدر... لتؤكد على ما يقال عن رفضه للهيمنة الإيرانية وإصراره على استقلالية القرار العراقي، وتحديه لسياسيين مثل نوري المالكي".
ويرى الراشد أن "موقف الصدر، وعدد من القياديين العراقيين، لا يقوم على رفض العلاقة الجيدة مع الجارة طهران بل ضد هيمنتها. هم ضد استيلاء طهران على الموارد والسلطات، ضد تحويل المياه النهرية على الحدود، والحفر في المناطق البترولية المتجاورة، وضد استخدام الشركات والبنوك العراقية لتصبح سوقا سرية للتعاملات الإيرانية الممنوعة دولياً، وضد بناء وتشجيع نشاط ميليشيات عراقية خارج السلطة، وضد تدخل الحرس الثوري الإيراني في الحكومة والبرلمان".
من الفائز؟
وتحت عنوان "من الفائز الصدر أم ولي العهد السعودي؟"، يعدد طارق حرب في جريدة "الزمان" العراقية المكاسب التي يمكن للعراق أن يجنيها من هذه الزيارة على الصعيد الاقتصادي والسياسي.
وأول هذه المكاسب على حد قوله "الخط الناقل للنفط العراقي إلى الميناء السعودي على البحر الأحمر، فإن العراق بحاجة إلى هذا الخط بشكل كبير خاصة أن هذا الخط يقلل من نفقات نقل النفط حيث يكون سعره في متناول الدول الأفريقية ومصر".
ويضيف الكاتب أن "الانفتاح على المملكة العربية السعودية سيؤثر على الصعيد الطائفي حيث تقل حدة الحملات الإعلامية بين رجال الدين السعوديين ورجال الدين الشيعة على الصعيد العالمي وليس بين العراق والسعودية".
ويشير إلى أن هذه الزيارة تكتسي أهمية خاصة خلافا للزيارات العراقية السابقة، باعتبار أن "الملك الحقيقي ولي العهد هو الذي يتولى كل صغيرة وكبيرة".
وفي صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية، أوضح رائد عبد الحسين السوداني أن هناك الكثير من الملفات العالقة بين البلدين "أهمها الملف العقائدي المذهبي الذي أدخل المنطقة في أتون حروب هي في غنى عنها".
ولذا يرى أن الصدر اصطحب معه طلبة الحوزة "كمرافقين له حسب اعتقادي، فالهدف الأساس للزيارة ينطلق من هذا المنطلق، والملف العقائدي يشمل السعودية أيضا فمنطقة الاحساء ملتهبة طائفيا وربما إذا خفف الشد الطائفي بعض الشيء عند صناع القرار في السعودية ستخفف الإجراءات القمعية ضد هذه المناطق وقد تشمل اليمن والبحرين والسعودية ولو على المدى البعيد. ومن المعروف أن ولي العهد السعودي هدد إيران بنقل المعركة إلى أراضيها وهذا يعني حربا طائفية كبرى لا تبقي ولا تذر".
ويضيف "خلاصة القول أن السعودية جناح العراق وامتداه العربي... وإيران جناح العراق المذهبي بأغلبيته الشيعية... فليس من الحصافة أن يدخل في عداء معهما أبدا".
مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
الخميس 03 غشت 2017 - 14:50
تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، على عدة مواضيع أبرزها القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، وتفاعلات الأزمة الخليجية، والسياسة التي تنتهجها ايران في علاقتها مع الدول العربية، فضلا عن الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات، في الأردن، ,قضايا أخرى سياسية واقتصادية متنوعة.
ففي مصر، نشرت "الاهرام" عمودا للكاتب أحمد يوسف أكد فيه أن إسرائيل "تعيش منذ الغزو الأمريكي للعراق أزهى سنواتها إذ تتداعى أمامها دولة عربية بوزن العراق ثم يتكفل الربيع العربي بإضافة سوريا وغيرها إلى القائمة وتفضي موجة الإرهاب الشرسة إلى انكفاء جميع العرب على ذواتهم في محاولة لمواجهة الخطر الم حدق بهم".
وأضاف الكاتب أنه ، "حتى حزب الله الذي بزغ نجمه كقوة يعتد بها في مواجهة إسرائيل غرق أولا في أتون السياسة اللبنانية ثم انغمس في معارك عسكرية خارج أرضه للدفاع عن النظام السوري باعتباره يمثل مع إيران قاعدة القوة الرئيسية بالنسبة له".
من جهتها، نشرت يومية "أخبار اليوم" مقال للكاتب علاء عبد الوهاب، تساءل فيه عن ماهية تعنت إسرائيل وعدم إصغائها للحكماء، والانصياع للقانون الدولي، واحترام لغة الأخلاق كمرجعيات لسياساتها"، معتبرا أن اسرائيل لا تعنيها أي مطالبات بغض النظر عن الجهة التي تصدرها، ولا يردعها، الشجب أو الاستنكار، وإنما فقط لغة القوة، بمفهومها الشامل، أو أن تتيقن من قدرة خصمها على الضغط الذي يؤدي للتأثير الفادح علي مصالحها.
وأشار الكاتب إلى أن "العالم عموما، والغرب علي وجه أخص في حالة تواطؤ مستمرة، منذ ما قبل قيام اسرائيل،والعنصر الحاسم، هو الصمود الشعبي الفلسطيني الذي لولاه ما أمكن إحباط الهجمة على الأقصى".
أما صحيفة "الجمهورية" فأكدت أن دول الرباعية وهي السعودية، مصر، الإمارات والبحرين، "ربطت وقف إجراءاتها العقابية ضد قطر أو التراجع عنها، بتنفيذ الدوحة لقائمة مطالب قدمتها إليها، تضم 13 مطلبا، وبالتأكيد، فإن فترة الشهرين، في أزمة من هذا النوع، ليست بالفترة الطويلة التي تكفي للحكم علي هذه الإجراءات، لأن التأثير المباشر لأي عقوبات يتم فرضها علي أي دولة، غير التأثير طويل المدى".
وأضافت "هنا لابد من تأكيد أن المسألة لا تتعلق بدولة قطر بذاتها، ولا بحاكمها، وإلا لما استغرق الأمر بضعة أيام من دول الرباعية العربية لإنهاء الأزمة وفق مطالبها، لكن المسألة تتعلق بأن قطر جزء من شبكة عالمية وإقليمية، سياسية واقتصادية، بالغة التعقيد، تتشابك فيها المصالح بقدر ما تتقاطع وتتوافق فيها الأهداف بقدر ما تختلف".
وفي السعودية، كتبت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها أن "مماطلة إيران لإجراءات التحقيق في حادثتي الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك تورط نظامها في هذه الاعتداءات، ما يؤكد انتهاكها لقواعد ومبادئ القانون الدولي والمواثيق والأعراف العالمية".
وأضافت الصحيفة "أن الأمر يتطلب وقفة دولية لردع طهران وإدانتها بقوة في كل المحافل الدولية لوقف انتهاكاتها المستمرة للمعاهدات والمواثيق المعمول بها بين دول العالم"، مؤكدة أنه يحق للمملكة أن "تقاضي إيران دوليا في اعتداءاتها الشنيعة على سفارة وقنصلية المملكة".
وبخصوص المعارك المتواصلة في منطقة (جرود عرسال) شرق لبنان، قالت صحيفة (اليوم) إنه "لا يمكن قراءة ما يحصل في جرود عرسال من دون النظر الى تطورات الأحداث في المنطقة المتجهة على ما يبدو نحو اتفاق أمريكي ـ روسي، لا دور لإيران فيه، حيث بدا واضحا أن (حزب الله) استبق ظهور الاتفاق السياسي الى العلن بفرض أمر واقع عبر الحدود اللبنانية ـ السورية، التي وضعها في قبضته العسكرية".
وأشارت الصحيفة إلى أن التحرك الأخير لحزب الله في المنطقة يسعى إلى جعلها في قبضة إيران لتحتجز طهران مكانا لها على طاولة الحل ولتكون شريكا مضاربا ولها دورها على خارطة سوريا الجديدة بحيث تتحول إلى الشرطي الأول في مستقبل ما يسمى سوريا المفيدة، بغض النظر عن احتمال أن تكون تحت حكم بشار الأسد أم شخصية أخرى تتقاطع عليها مصالح موسكو وطهران".
وفي الشأن المحلي، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن قطاع التوظيف في المملكة "يشهد حراكا ملفتا تقوده العديد من الجهات، ويستهدف تسريع عملية توطين الوظائف التي لا يزال سوقها يعتمد في الكثير من وظائفه على العمالة الأجنبية، فالكثير من الوظائف التي يخلقها الاقتصاد سنويا يذهب نحو 88 في المئة منها إلى الأجانب، فيما بلغ معدل البطالة الإجمالي بين صفوف المواطنين السعوديين 12.7 في المئة".
وقالت الصحيفة التي تطرقت إلى بعض المبادرات الحكومية لتوطين الوظائف، إن رؤية 2030 أكدت أن "مهارات المواطنين وقدراتهم تعد من أهم مواردنا وأكثرها قيمة، وأبرزت أهمية السعي إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم، وإتاحة الفرص للجميع، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من السعي نحو تحقيق أهدافهم عبر تعزيز قدرة الاقتصاد على توليد فرص عمل متنوعة".
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) عن موضوع الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات (اللامركزية) المقرر تنظيمها يوم 15 غشت الجاري، مشيرة في هذا الصدد إلى إعلان الهيئة المستقلة للانتخاب جاهزيتها لمتابعة العملية الانتخابية بكافة مراحلها وسعيها للتطور في أدائها، تطبيقا لأفضل الممارسات والمعايير الناظمة لها في الشفافية والنزاهة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمل الكبير في الهيئة المستقلة للانتخاب التي يقع على كاهلها العبء الأكبر وباقي الدوائر والمؤسسات المعنية للعمل على ضمان إجراء انتخابات نيابية نزيهة وشفافة تتوافق مع المعايير الدولية، وبما يكفل إعادة ثقة المواطن بالعملية الانتخابية ومخرجاتها، ومعالجة تراكمات الماضي السلبية والبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات وخطوات إصلاحية بصورة تعكس وجه الأردن الحضاري.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (الدستور) إلى تأكيد العاهل الأردني أمس خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، على ضرورة الجاهزية الكاملة لهذا الاستحقاق، الذي يشكل حلقة جديدة في مسيرة الإصلاح الشامل.
وأضافت أن الملك عبد الله الثاني شدد أيضا على أهمية تحقيق أعلى درجات التنسيق والتعاون التام مع مؤسسات الدولة لضمان نجاح العملية الانتخابية، والبناء على النجاحات السابقة، مؤكدا ضرورة التسهيل على المواطنين يوم الاقتراع وتقديم كل أشكال المساعدة لهم.
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة (الغد) أن البرلمان اختتم دورته الاستثنائية بإنجاز تاريخي، تمثل في إقرار تعديلات مهمة على قانون العقوبات، كان أبرزها إلغاء المادة "308" التي تمنح العذر المخفف في جرائم الإغتصاب، إلى جانب تعديلات أخرى جوهرية على بعض مواد "العقوبات" لتخفيف العقوبة في جرائم تنامت معدلاتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، كالاعتداء على الموظفين العموميين، وإطلاق العيارات النارية في المناسبات، والتهديد بالسلاح والاستيلاء على المركبات بالقوة.
وأشارت الصحيفة في مقال إلى أن الدورة البرلمانية الحالية، بالرغم من كونها قصيرة، فإنها جسدت حالة من التناغم غير المسبوق بين مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية حول الخطوات المطلوبة لمواصلة عملية الإصلاح.
وفي قطر، توقفت صحيفتا (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، عند توجيهات للأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أدلى بها أمس عند مشاركته في جانب من الاجتماع العادي لمجلس الوزراء.
فتحت عنوان "التوجيهات الأميرية السامية وثيقة وطنية جديدة"، استحضرت صحيفة (الوطن) من بين تلك التوجيهات حثه على "الاستثمار في روح العمل الإيجابية والتكاتف والدافعية في العطاء والإنجاز التي تميز بها أهل قطر ومقيموها خلال الأزمة الخليجية"، وتأكيده على وجوب أن تكون تلك الروح الإيجابية "النهج والمقياس الذي ي بنى عليه عمل قطر المستقبلي"، مع دعوته الى العمل على "تعزيز وتشجيع استمرار العمل بروح الفريق والتعاون التي تحلى بها الجميع من مواطنين ومقيمين كسمة بارزة خلال هذه الفترة".
ومن جهتها، رأت صحيفة (الشرق) أن التوجيهات الأميرية ب"أولوية التركيز على الجهد الداخلي في الفترة القادمة وتقوية الجبهات الداخلية الوطنية"، ستكون "برنامج عمل للحكومة في المرحلة القادمة"، مشيرة الى ما ستتطلبه هذه المرحلة من "حشد الطاقات والاعتماد على الذات، والاستمرار قدما في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ومشاريع قطر التنموية الرئيسة على ذات الوتيرة".
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة الى أن موافقة مجلس الوزراء أمس على مشروع قانون بطاقة الإقامة الدائمة إنما جاءت "لتؤكد" للمقيمين بأن دولة قطر "تبادل أهل الوفاء بالوفاء لمن أدوا ويؤدون خدمات جليلة لهذا الوطن".