في الوقت الذي تتحدث فيه الأنباء عن لقاءات سعودية خليجية إسرائيلية سرية، وشبه علنية أيضاً، بين كبار مسؤولين من أمراء وشيوخ جرت في فلسطين المحتلة وغيرها، وتؤكد وجود تنسيق غير مسبوق بين هذا الاطراف..
في هذا الوقت بالذات، شهدت الكويت استقبالاً شعبياً ورسمياً حاشداً لرئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم الذي سُمّي قائد الانتفاضة ضدّ إسرائيل، بعد نجاحه بطرد الوفد الاسرائيلي و”بهدلته” أمام الكاميرات، وحظي بردود فعل عربية جعلته يتصدر “الترند” على تويتر.
ذلك يستدعي من المتهافتين على صداقة اسرائيل بدعوى التحالف ضدّ إيران قليلاً من التروّي، وكثيراً من التفكير، فمهما تراكمت القضايا والمشاكل، ستظلّ القضية الفلسطينية هي الأصل، وسيظلّ الاحتلال الاسرائيلي هو الجريمة الأكبر في التاريخ الانساني المعاصر.
الصداقة مع العدو الاسرائيلي قد تُكسب البعض ودّ رئيس البيت الأبيض الأميركي، وتُخفّف من الضغوط هنا أو هناك، ولكنّها تسحب الاحترام الذي يُكنّّه الناس لقياداتهم، ويبقى أنّ أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ربح تقدير واحترام الجميع حين شدّ على يد الغانم.