تاريخ قبائل جبال النوبة الأصليينتنقسم قبائل جبال النوبة إلى مجموعات إثنية حسب اللغة على النحو الآتي:
مجموعة الكواليب: وهي أكبر المجموعات وتضم الكواليب ومورو وهيبان واتورو وتيرا وليرا وام حيطان والهدرة وكاو ونارو وفنقر وشاويه.
مجموعة النمانيج: وتضم قبائلها القاطنة القرى التالية : النتل وتندرية وسلارا وكلارا وكرمتي(هل تعني تيمنا بارض الجدود كرمةفي الشمال) وحجر سلطان و والفوس وافتي التي تسكن شرق جبل الدائر.
مجموعة تلودي والمساكين وتضم قبائل تلودي والمساكين واجرون وكلولو وقبائل طجة وغيرها.
مجموعة لفوفا وتضم لفوفا واميرا وقبائل اخرى.
مجموعة تقلي وقبائلها: الرشاد وكجاكجة وتقوى وتملي وترجك وتكم ووتيشان واخرى.
مجموعة كادقلي: وتضم قبائل كادقلي كرنقو وميري وتلشي وكاتشا وكمدة واخرى .
مجموعة تيمن وتضم قبائل كيقا وجرو وتيمن وسرف الضي وتيسي واخرى.
مجموعة كتلا وقبائلها: جلد وتيما واخرى
مجموعة الاجانج: وتضم قبائل الجبال السته وهي ( كرورو وكدرو كافيرا وكلدجي ودباتنا ووكارتالا بالاضافة لقبائل كاركو وغلفان ووالي وفندا كاتشا وطبق وابو جنوك والدلنج والكدر والشفر وكجوريه وقبائل كاجا وكتول في شمال كردفان واخرى.
مجموعة الداجو: وتضم شات، لقوري، صبوري، تيمن، لقاوة وابو سنون وتلو واخرى .
مجموعة الدواليب فهم نوبة مختلطون مع العرب فقدوا جزء من تراثهم النوبي وهم يسكنون شمال كردفان والروايه تقول ان الدواليب جزء من الكواليب (نفس الاسم قرية في وادي حلفا
كيف تحافظ قبائل النوبة على موروثها الثقافي؟لا تزال المجموعات السكانية في ولاية جنوب كردفان بالسودان تحافظ على موروثها الثقافي كالرقص والغناء على الرغم من تأثرها بالحرب التي اندلعت في مناطقها وما تبعها من حالات نزوح جماعي.
تقرير محمد محمد عثمان.
قبائل النوبة السودانية تواجه الموت بالغناء والرقص
سحرت العالم بإبداعاتها الفنية المقتبسة من البيئة
قبائل النوبة السودانية سحرت العالم بالأداء الجميل الذي لم يدرسوه في المدارس أو الجامعات بل هو تراث مقتبس من البيئة التي يعيشون فيها، وتوارثوه جيلا بعد جيل.
والأغاني والرقص فن أصيل في تراث وثقافة جبال النوبة، وهو تراث يستحق أن يتعرف عليه أصحاب الثقافات الأخرى العربية وغير العربية في السودان وخارجه، في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
شعار مهرجان تراث جبال النوبة للعام 2016 جاء بعنوان "في أصالتي القوة والصلابة وفي ثقافتي الشموخ والمهابة" ليظهر فيه الإنسان النوبي كشعاع الشمس قوياً كنسور الجبال شامخاً في "الميدان".
مهرجان الشعوب الأصيلة
وبدأ ت فكرة مهرجان جبال النوبة في عام 2011 م ثم تحول إلى الاحتفال باليوم العالمي للشعوب الأصيلة 2013م، وذلك وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 2014/49 الذي تضمن قيام هذا المهرجان كل عام لجميع قاطني الأرض من الشعوب التي تتعرض هويتها للاندثار وضياع لغاتها، وهم يشملون العديد من دول العالم مثل (الهنود الحمر) و(الآشوريين)، والسودان من ضمن 44 دولة بها العديد من الثقافات الأصيلة مثل النوبة في الشمال والجبال والفونج في النيل الأزرق — البجة في شرق السودان النابض وقبائل "الداجو"، "البرتي"، "الوطاويط"، (الأمازيغ) و(الأكراد)، وعبر هذا القرار كفلت لهم الأمم المتحدة المحافظة على تراثهم والاحتفاء بلغات الشعوب الأصيلة كلغة (البرقد) التي أصبحت منحصرة في أربعة أشخاص.
واختتم المهرجان الذي اقيم بام درمان أو ما يسمى بـ (جني مهرجان) بمسابقة نافست للتأهل فيها 106 فرق شعبية من أبناء جبال النوبة بولاية الخرطوم فكانت الجائزة الأولى من نصيب فرقة (كرنق الوحدة سلام) الذين تنافسوا في محاكاة الطبيعة من خلال الرقص والأزياء والغناء للأبطال الأقوياء والشجاعة أو ما يسمى بلغة النوبة (توسو ماتي كيري) أو غناء الفخر.
جوائز للمعرض
أما المعارض فقد كانت جائزة المعرض الأول مشتركة بين أبناء الزعيم البطل يوسف كوة (معرض قبيلة ميري) وأبناء السلطان عجبنا والأب فيليب عباس غبوش (معرض قبيلة اما) بينما نال جائزة الطفل المبدع من فرقة كمبلا كوفا (مراد حسن محمد) باعتباره سار على خطى أهله من الرقصات والغناء الأصيل واللغة النوبية الجيدة.
تنافس الملكات
ثم تلا ذلك موكب الملكات اللائي تسابقن على مدار الدورات السابقة تتوسطهن الملكة الجديدة التي جلست على عرش هذا العام، وهي الملكة صفاء توتو أو الاسم المحبب لها (موسوقو). وتخضع ملكات الجمال في هذه المسابقة لعدة مقاييس أولاً المحافظة على الطبيعة النوبية دون أي اضافات ومن ثم الدور الريادي والتوعوي الذي تقوم به من أجل المنطقة وعقب طقس التتويج بدت صفاء جابر بجمالها الأبنوسي لتفوق البنات حلاوة وعلماً، وها هي تأتي مكملة لدورها الريادي، مرددةً أفكارها وطموحاتها.
الملكة صفاء توتو
وصفاء خريجة جامعة الأحفاد تفوقت على قريناتها بالوسامة والجمال لتجلس على عرش تسعة وتسعين جبلاً من جبال النوبة، وتبوأت كرسي الملكة بعد منافسات شرسة وسط ادادها وعبرت عن سعادتها بتتويجها كـ(ملكة) ثم حيت اللجنة العليا للمهرجان التي أسست لهذه الفكرة ولجنة التحكيم لاختياري ملكة لشعب النوبة الأصيل والتي عنيت من ورائها خدمة شعب جبال النوبة، وخشيتها من ذكر والديها جعلها تذرف الدموع مدراراً لكنها رغماً عن ذلك قالت: يقول لي أمي وأبوي نعم الحرب فرقتنا لكن ياتي يوم يجتمع شملنا مع بعض إن شاء الله وأتحدث هنا إنابة عن جميع الملكات بأننا سنقف لخدمة هذا المجتمع.
يواجهون الموت بالغناء
ويقول ايليا كوكو أحد ابناء جبال النوبة ان شعبهم بفطرته الفريدة دائماً قادر على التغلب وتجاوز أعتى القوانين التي تهدد وجودهم بالغناء والرقص والموت هو العدو والمهدد الاول لحياة الانسان، وأبناء النوبة المستضعفون في الارض يواجهون الموت بالغناء والرقص.. انهم يرقصون للموت رقصة وداع الراحل منهم ولكل رقصة لون وشكل مغاير لرقصات الافراح والاعراس.
انهم يتغنون للموت والرحيل او الانتقال للموسيقى ووداع الميت بانغام واهازيج تختلف عن تلك التي تؤدى في زفة العريس او التي تغنى في ساحات مصارعة فرسانهم الاشاوس.