منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رائد صلاح الشيخ الثائر الشاعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

رائد صلاح الشيخ الثائر الشاعر Empty
مُساهمةموضوع: رائد صلاح الشيخ الثائر الشاعر   رائد صلاح الشيخ الثائر الشاعر Emptyالسبت 13 يوليو 2013, 4:59 pm

يعرف الناس رائد صلاح خطيباً مفوهاً، وشيخاً نذر حياته من أجل قضيته ومبادئه في نصرة القدس والوطن أمام المحتل الصهيوني. لكنه لم يقدَّم إلى الجمهور شاعراً إلا بعد أن أصدر مركز الإعلام العربي في القاهرة عام 2007 ديوان «زغاريد السُّجون»، لنعرفه بعدها ثائراً وشاعراً. 
يُعدّ الديوان الذي بين أيدينا نتاج المحن التي مرت على شيخنا في المعتقلات الصهيونية
رائد صلاح الشيخ الثائر الشاعر P42-1
يقول الشيخ رائد صلاح في مقدمة الديوان:

هذه خواطر شعرية اجتهدت أن أكتبها خلال أيام الاعتقال، وقد اجتهدت أن أعبّر من خلالها عن لحظات صفاء ونقاء عشتها في خلوتي مع الله تعالى، دامعاً في توبتي، وخاشعاً في سجدتي، ومتوكلاً في كربتي، فكانت هذه الابتهالات الشعرية الروحية. 

ويضيف الشاعر: اجتهدت من خلال هذه الخواطر الشعرية أن أكشف -حقيقة لا خيالاً- أنَّ السجين تبقى فيه القابلية العجيبة لأن يتخطى أسلاك المعتقل وأبراجه وحراسه، وأن يتواصل بروحه وقلبه وعقله مع هموم أمته وشعبه، متعالياً عن همّه الشخصي المؤقت! 

وكتب الناقد جابر قميحة قراءة عميقة للنصوص الشعرية وأثبتها في مقدمة الديوان واخترنا منها هذه الشهادة:

من أواخر ما نظمه الشيخ رائد صلاح في معتقل أشمورت (5/11/2005) قصيدته «من يجيب القدس؟»، وهي تدلّ على نضج فني واضح، وتمكّنٍ راقٍ من آلياته الفنية وجداناً وتصويراً وتعبيراً. وشاعرنا يغلب في قصيدته الأسلوب الإنشائي الاستفهامي، وهو من أقدر آليات الأداء التعبيري على الإثارة والتأثير.

في بحار الوطن والقصيد

يبدأ الشاعر ديوانه بجرحه الأوسع، الذي يصيب الأمة في بغداد، ويشير فيه إلى أن رؤيته الشعرية الوطنية ليست مختزلة أو قاصرة، وهمومه من هموم بغداد كما هي في فلسطين. فيقول في قصيدة بعنوان «رسالة من بغداد إلى هارون الرشيد»:

عندما صرتُ خراباً.. وذَوَتْ كلُّ الورود

وشكوناها كلاباً.. دنست أرض الجدود

عندما صرتُ سرابا.. بعدَ محياكَ الرَّغيدِ

وتناديتُ عذاباً.. ليتني تحت اللحودِ

ليتني كنتُ تراباً.. آهِ هارونَ الرشيدِ

هذه القصيدة يختمها الشاعر بطلب بغداد من هارون الرشيد أن ينادي فتية الدين المجيد، وهي قصيدة تحثّ على مواجهة المستعمر للأرض والروح، وقد كتبها الشاعر ليلة اعتقاله كما جاء في حاشية القصيدة، وتمت مصادرتها ثم أعيدت إليه، وهي من مواد النيابة ضده لإدانته!

آهِ يا هارونُ نادِ.. فتية الدينِ المجيدِ

يا شباب الدين ثوروا.. لندى الحقِّ السديدِ

وأغيثوا وأنيروا.. ليل بغداد الصمودِ

اطردوا الأمريكَ طرداً.. اطردوا زحف القرودِ

وأعدُّوا إنَّ وعداً.. قادمٌ رغمَ السُّدودِ

وفي قصيدة بعنوان «أنت فينا يا أخي الرمز» يكتب الشاعر نصاً شعرياً رقيقاً في مفرداته، متفجراً في حماسته، متوقداً في عزيمته، متمسكاً بشموس آماله:

جدد الإيمان في القلبِ ولا تخشَ العدا

واستقم فى الدربِ حرّاً شامخاً لبِّ النِّدا

لا تقل لي يائساً ضعنا مع الدرب سدى

أنت فينا يا أخي الرمز على طول المدى 

أنت دوماً في سبيل الله عنوان الفدا

ولزيتون بلادي لم تزل أنت النَّدى

فتقدم مشعلاً للحق نبراس الهدى

هاتفاً فينا ونور الفجر في الليل بدا 

أبشروا، وإنَّ لنا الفتح المبينَ المفتدى

وهو في هذه القصيدة يتابع ما ذهبنا إليه من معاني الأمل عبر إيقاع متصاعد في الحثّ على العزيمة، ولغة مباشرة لا تخلو من جمال:

جدِّد السير وناد المسجد الأقصى الأسيرْ

لا تهن يا ثالث التيجان في هامِ الدُّهورْ

أنت فينا قلعةٌ صاحت على مرِّ العصورْ

في وجوه الظالمين المعدمي نبض الضميرْ

لن أنام الليلَ يا جرحاً جرى دماً طهورْ

لن أنامَ الليلَ إني قادمٌ ناراً ونورْ

ويعكس هذا النص روحاً عالية مرتكزة على الإيمان تكون قدوة للأسرى والمعتقلين، ويعبّر عن عناد إيجابي للشاعر أمام المحتل بصمود وتصميم وإرادة لا تنكسر. وهذه من صفات الفرسان الشعراء الذين يخشى المحتل من ظهورهم. 

ولكي نستمتع بالمزيد من هذه النصوص التي تعبّر بكل اقتدار عن هذا السمو على الجراح، دعونا نقرأ مقاطع من قصيدته «كن باسماً»:

كنْ باسماً متهللاً إن ناح غيرك باكيا

ومبشراً متفائلاً إن صاح غيرك شاكيا

واصبر على مرّ الليالي شامخاً لا جاثيا

وامسح عن الأيتام دمعاً قد كواهم جاريا 

وارسم على كل الشفاه الناحبات أمانيا 

***

كنْ بلبلاً يشدو ويُطرب كل مفجوع حزين

ويضمد الجرحى النيام على المواجع والأنين

ويجفف الآلام تمخر في زنازين السجونْ

هيا وحلق خافقاً ومغرداً عذب اللحونْ

ومصفقاً فوق السحاب وصادحا بين الغصونْ

هذا الأمل والتفاؤل يتجدد في ختام الديوان الذي يعلن فيه الشاعر عن هويته وانتمائه لأرضه ووطنه، فيقول في رسالته الشعرية المفتوحة:

أنا لي جذورٌ راسخاتٌ ضارباتٌ في النقبْ

في عكا في حيفا وفي يافا وفي لدِّ العرب

والرملةُ الفيحاءُ عنها لم تباعدني الكربْ

وأنا المرابطُ في المثلث في شموخٍ مُذ حُقبْ

ومصابرٌ صبر التحدي في الجليل بلا نصبْ

والقدسُ عنواني وعنوان الأصالة والأدبْ

الشاعر رائد صلاح رقيق المشاعر، يفكر بالإنسان وحقه، فيعود بك إلى أصل الحكاية دون متاهات سياسية، فها هو يسير في التغني الرقيق بالوطن على غرار ما كتبه شعراء فلسطين من قبله البحيري والكرمي وبرزق وغيرهم:

أشمُّ شذاك يا بلدي وريح الأرض والبحر

وريح الشمس والحارات والطرقات والغورِ

وريح الكرمل الباكي على الأحبابِ مذ دهرِ

برغم السور والأسلاك والسجان والقهرِ

أشمُّ روائح الوادي وريح العشب والزهرِ

وريحَ الترب والمحراث والحرَّاث والبذرِ

وريحَ الزعتر الشافي تطاول من على الصخرِ

وها هي المشاعر الإنسانية في أجلى صورها في قصيدة «غاب كعك العيد» في مضامين تذكرنا بهارون هاشم رشيد وراشد حسين وبرهان الدين العبوشي وهم يكتبون عن خيام اللاجئين ومآسي الأطفال فيها:

يا لحزني غاب كعك العيد والثوب الجديدْ

عن فتاة من صغاري عمرها مثل الورودْ

اسمها ريحانةٌ قد زيَّنت بيتي السعيد

ولها وجهٌ مليحٌ قمرٌ زانَ الوجودْ

ولها عينان ترنو لغدٍ حرٍّ مجيدْ

ما أحيلى ثغرها مع حمرةٍ فوق الخدودْ

عندما كانت تنادي: أبشروا اليومَ عيدْ

ولأن الشاعر هو حشد من المشاعر، ولأن شاعرنا خطيب وقلبه معلق بالأقصى فإن الجانب الإيماني كان حاضراً في الديوان في قصائد الابتهالات والتضرعات لله تعالى:

يا مؤنس كل غريب

محتار الدرب سليب

ومغيث ندا المكروب

والحال عليه عصيب

حسبي أنت الله

***

يا ملجأ كل شريد

مطعون الصدر طريد

يا شافي كل قعيد

والداء عليه شديد

حسبي أنت الله

وهو في قصيدة أخرى يرسم المشهد الأخير للحياة في قصيدة (كفى بالموت موعظة) وهذا يخفف الألم ويعزز الأمل في هذه المسيرة الطويلة، وفيها عودة إلى نصوص شعرية لم تغب عنها حقيقة الموت ورؤية الشاعر له:

كفى بالموت موعظةً.. قبيل زيارة القبر

ألا تبكون أنفسكم.. ألا يا ناس في جهر

وهذا الموت طالبكم.. ومدرككم مدى الدهر 

وسائقكم لمنزلكم.. تراب الأرض والصخر

هناك الدود مؤنسكم.. ليوم البعث والحشر

الشيخ رائد صلاح ثائر وشاعر، وصاحب قضية، كان يمكنه أن يجلس خلف طاولة ليكتب قصائد النصرة للوطن والأمة، غير أنه آثر قصائد الحياة على الأرض فتأخرت المحابر وصدحت في مسيرته الحناجر، وفي خلوته وجد الفرصة مواتية لبثّ أشجانه الإنسانية والدينية والوطنية على صفحات الورق. 

هذه وقفة جعلنا فيها إضاءات على جانب غير معروف في شخصية شيخ الأقصى رائد صلاح، ليستحق من بعد الآن لقب «شيخ الأقصى.. الثائر الشاعر». 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
رائد صلاح الشيخ الثائر الشاعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ المناضل رائد صلاح" صامد في أم الفحم المحتلة"
» رائد صلاح ...والمهمة المستحيلة
» رائد صلاح لقادة العرب والمسلمين:
» رائد صلاح: مصر محتلة.. والانتفاضة الثالثة لن تتوقف
» بالفيديو.. رائد صلاح: جهات إماراتية موّلت "تهويد" القدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة-
انتقل الى: