منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لماذا الان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69420
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لماذا الان Empty
مُساهمةموضوع: لماذا الان   لماذا الان Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2017, 4:21 pm

غسان مطر   
لماذا الان 26مع من يفاوض محمود عباس؟ وباسم من يفاوض؟ وعلى ماذا يفاوض؟ وما هي عناصر القوة التي يملكها وهو يفاوض؟ ولماذا الآن؟
وتتناسل الأسئلة وتضغط حتى الاختناق.
مع من يفاوض محمود عباس؟
مع «اليهودي». بهذه الصفة يذهب ناتانياهو إلى المفاوضات مشترطاً قبول الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية. وهذا يعني في ما يعني أن الفلسطينيين في الدولة اليهودية غرباء. ومن حق السلطة اليهودية أن تطردهم ساعة تشاء. وحين تبدأ المفاوضات من هذه النقطة بالذات فإلى ماذا يمكن أن تُفضي، وإلى أين يمكن أن تصل، وكيف يمكن الانتقال إلى النقاط الأخرى، وما أكثرها وأعقدها!
ومحمود عباس يفاوض رئيس «دولة» اغتصبت الأرض وقتلت الشعب وشرّدت من بقي منه في أصقاع الدنيا، وتتعامل مع المتشبثين ببيوتهم، المدافعين عنها باللحم الحيّ كمجرمين بالقتل أو التهجير.
ومحمود عباس يفاوض رئيس «دولة» لا تعترف بالآخر إنساناً، أيّا يكن هذا الآخر. لأن عقيدتها تقوم على اعتبار الناس، كل الناس، عبيداً لا حقوق لهم ولا دور سوى خدمتها وعبادتها.
وعندما يفاوض محمود عباس «اليهودي»، المغتصب، القاتل، المختار، أَفَلا يسأل نفسه عمّا يمكن أن يأخذ وعمّا يجب أن يعطي، وماذا يُعقَل أن تكون خاتمة المفاوضات؟
باسم من؟
ثم باسم من يفاوض محمود عباس؟
باسم الفلسطينيين؟ لا، فهو أوّلاً لا يملك صفة شرعية لينطق باسم الفلسطينيين. وهو ثانياً يعرف أنه حتى داخل منظمة فتح التي يرأس، ليس هنالك إجماع على المفاوضات والتفويض. وهو ثالثاً يرى كما العالم كلّه يرى، أن المنظمات الفلسطينية الأخرى التي تشكل أكثرية شعب فلسطين، وتمثّل وجدانه الغاضب الرافض الثائر الجريح، ليست مع المفاوضات والتفويض. وهو رابعاً يدرك أن الشعوب العربية في الأقطار العربية كلها ترفض التفاوض وتصرّ على استرجاع الأرض وعودة المهجّرين وتحرير الكرامة من الذل اللاحق بها.
فباسم من يفاوض محمود عباس؟
باسم النظام العربي الرسمي؟ باسم الملوك والرؤساء والأمراء والشيوخ؟ وأيّ شرعية شعبية يستند إليها هؤلاء؟ وأيّ رأي لهؤلاء سوى طاعة الوالي الأميركي، حارس عروشهم وثرواتهم وهزيمتهم؟
وعلى ماذا؟
ثم على ماذا يفاوض محمود عباس؟
على الأرض؟ على تطبيق القرارات الدولية؟ على عودة اللاجئين؟ على قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة؟
أما الأرض، فما بقي منها خارج سيطرة الاحتلال لا يشكّل أكثر من مزرعة لا تكفي لإقامة محمود عباس وحاشيته من المرتزقة والدحلانيين والفيّاضيين.
أما انصياع إسرائيل للقرارات الدولية، وخصوصاً تلك الداعية إلى الانسحاب حتى حدود 67، فمهزلة لا تُقنع طفلاً رضيعاً.
أما عودة اللاجئين، فموقف إسرائيل واضح منها ونهائي، ومحمود عباس يعرفه كما يعرفه كل لاجئ فلسطيني.
أما الدولة الفلسطينية، فحلم ليلة صيف، لا أسس له ولا مكوّنات، ولا حاضر ولا مستقبل.
وعلى من يتّكل؟
ثم ما هي عناصر القوة التي يملكها محمود عباس وهو يفاوض؟
صكوك ملكية أرض فلسطين؟ إنها أوراق بالية أطعمتها إسرائيل للخنازير في المستوطنات المبنّية على أملاك الفلسطينيين.
حقائق الجغرافيا والتاريخ؟ إنها سخافات تدحضها «حقائق» التوراة والتلمود وأرض الميعاد والشعب المختار.
الضغوط الأميركية والغربية والعربية؟ حتى البلهاء لا يصدّقون!
ماذا بقي لمحمود عباس من عناصر قوة سوى بلاغته ومنطقه وحججه الدامغة؟
وإذا كانت هذه العناصر لم تقنع الشعب الفلسطيني بجدوى المفاوضات، فمن الطبيعي ألا تؤثر في عنصرية ناتانياهو ودموّيته وجوعه إلى الدم واحتلال الأرض.
ولماذا الآن؟
ويبقى السؤال: لماذا المفاوضات الآن؟
في المشهد الإقليمي ظواهر قوّة لم تكن في الحسابات الأميركية - الإسرائيلية - العربية وهذه الظواهر بدأت تحدث قلقاً كبيراً لدى راسمي الاستراتيجيات الغربية لمنطقتنا ومستقبلها، فبات الإسراع في تصفية قضية فلسطين هدفاً ملحاً، قبل أن تفرض هذه الظواهر نفسها كثوابت يستحيل تجاهلها والقفز فوقها.
فالمقاومة في لبنان وغزّة، ومن خلال التجارب الدامية، أثبتت أنها أحدثت تحوّلات جذرية ومخاوف جدية في الوجدان الإسرائيلي.
والحلف الإيراني - السوري الراسخ في مساندته ودعمه للمقاومة، أثبت أنّه مدى حيويّ فعّال لحالات الممانعة والرفض،
والأفشال الأميركية - الغربية في العراق وأفغانستان، مترافقة مع أزمة اقتصادية قاتلة تتطلّب سنوات للخروج منها.
والتحوّل التركي من حليف استراتيجي لإسرائيل، إلى صوت قويّ وفاعل في الدفاع عن القدس، وفك الحصار عن غزة، وإلى منسّق ثابت مع سوريا وإيران في قراءة المصالح المشتركة،
وانعدام تأثير قوى الاعتدال العربي في الشارع العربي المنحاز قومياً وأخلاقياً ومعنوياً إلى المقاومة،
هذه الظواهر - الحقائق أكّدت أن منطقتنا تتجه حكماً في اتجاهات لا تتلاءم مع المشاريع الأميركية - الإسرائيلية، ولذلك كان لا بدّ من اختيار الهدف الذي يصيب العرب في الصميم، وهو فلسطين التي تربّت الأجيال العربية على المطالبة بتحريرها باعتبارها رمزاً للكرامة والعزة والحق والحرية.
ثم إن في تصفية قضية فلسطين، تصفية لمضمون الخطاب التعبوي، وللأسس التي عليها تتمحور أسباب المقاومة وأهدافها والتفاف الشعب حولها، ممّا يؤدي إلى سحب الأرض من تحت أقدامها وإضعافها والتشكيك بشرعية سلاحها.
في السابق، كانت التنازلات تمهيداً للتصفية، تتمّ في مناخ من الحرائق العربية بحيث يُعمي الدخان المتصاعد من هذه الحرائق الأبصار ويحرفها عن رؤية ما يجري.
أمّا اليوم فالتصفية تتمّ في مناخ قلق إسرائيلي - أميركي، كان على محمود عباس وداعميه من «العرب» أن يستفيدوا منه إلى أبعد حدود، هذا لو كان محمود عباس وداعموه من «العرب» رجال قرار وكرامة.
أمّا وأنّ محمود عباس والدحلانيين والفيّاضيين من الفلسطينيين قد لزّموا فلسطين لأميركا، وأن الداعمين «العرب» قد استقالوا إلا من الخنوع والاستسلام، فلم يبقّ لنا سوى الرهان على المقاومة، التي وحدها تستطيع أن تسقط الصفقة والسماسرة، وتعلن الاستنفار العامّ في الشارع العربي تاكيداً للاستمرار في الصراع من أجل عودة فلسطين كل فلسطين إلى أهلها وإلى أمّتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا الان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الشيعة وحقيقتهم منذ النشأة وحتى الان
» وثائقي | تاريخ فلسطين من البدايه الي الان
» رؤساء مصر من أيام عمرو بن العاص الى الان
»  حمل الان المصحف الشريف فلاش 2014
» 9 استخدامات للفلاشة usb تعرف عليها الان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: