منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Empty
مُساهمةموضوع: السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!   السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Emptyالأحد 26 نوفمبر 2017, 6:09 am

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!

نجاح محمد علي

Nov 25, 2017

لم يفاجئ ولي العهد الأمير السعودي محمد بن سلمان الإيرانيين حين وصف المرشد الأعلى الإيراني بأنه هتلر جديد في منطقة الشرق الأوسط، لأنهم يدركون جيداً كما يظهر في وسائل إعلامهم منذ إقصاء ولي العهد الأسبق مقرن بن عبد العزيز وتعيين محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، أن عليهم أن يتحضروا للتعامل مع «صدام» جديد في المنطقة أسموه «صدامك» أي «صديِّم» وهو تصغير لاسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ولهذا جاء الرد من وزارة الخارجية على تصريحات ولي العهد السعودي قائلة: «لا أحد في العالم بات يعير أهمية لتصريحات الأمير محمد بن سلمان» وأضافت: «العالم لا يهتم لتصريحات محمد بن سلمان لأنها غير ناضجة وغير مدروسة وسخيفة».
لكنْ ما يمكن قوله في ضوء استمرار لهجة التصعيد من جانب السعودية، هو أن الأمير الذي يعمل كما هو واضح على إخراج العلاقات السعودية الإسرائيلية من السر إلى العلن، لم تكن تصريحاته لـ «نيويورك تايمز» وقوله إن خامنئي «هتلر جديد»، 
إلا رسالة علنية هذه المرة عن طبيعة توجهاته فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل إذا اعتلى العرش والإقرار علانية بالتحالف الاستراتيجي الكامل بين بلاده وإسرائيل.  
وإضافة إلى ما سبق وعودة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى لبنان، هل يمكن القول إن زمن الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية قد انتهى، وأن هذه الحرب الكلامية التي يشنها بن سلمان على أعلى رمز في نظام الجمهورية الإسلامية هي بداية لحرب حقيقية لا تنتهي إلا بتغييرات جذرية تشهدها المنطقة؟
وإذا كان إتهام الحريري في خطاب استقالته الذي جاء من الرياض، طهران بالتدخل في شؤون لبنان واستغلال ذراعها العسكري «حزب الله» في زرع الفتنة في الشرق الأوسط، فشل في تحقيق الجزء الأساسي من الهدف من وراء تلك الاستقالة أي تفجير لبنان من الداخل وجر إيران إلى حرب مباشرة مع السعودية، تتطور بلا شك إلى حرب إقليمية واسعة، فهل نحن اليوم مقبلون على سيناريو جديد لهذه الحرب بين إيران والمملكة؟ خصوصاً وأن إيران وإن كانت «استسخفت» تصريحات بن سلمان، فإنها أطلقت من جانبها تصريحات غير مسبوقة عن اليمن عبر قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أعرب فيها عن استعداد إيران تقديم الدعم لأنصار الله في حربه الدفاعية ضد السعودية قائلاً «‏في حال طلب الشعب اليمني الدعم والمساندة منا، فنحن في الحرس الثوري جاهزون».
وكان لافتاً أيضاً أن جعفري، حذر بشكل مباشر السعودية من مغبة التورط في أي حرب عدائية ضد ما سماه محور المقاومة قائلاً في إشارة واضحة إلى سوريا وحزب الله واليمن «إننا نتجنب الدخول في حرب مباشرة مع السعودية لأننا نفهم أن حربنا هي مع أمريكا وإسرائيل وليست مع عملائهما في المنطقة. لكنني أوصي السعوديين أن يوقفوا التعاون مع الاستكبار وينخرطوا مع شعوب المنطقة وإلا فإن شظايا جبهة المقاومة ستصيبهم». 
جعفري كان حريصاً هذه المرة على ربط الصراع الإيراني السعودي، بكل الأزمة الراهنة بين إيران والولايات المتحدة التي يشكل البرنامج النووي الجزء الظاهر من جبل الجليد فيها، مشدداً على رفض أي تفاوض حول صواريخ إيران الباليستية ومشيراً أيضاً إلى أن سلاح حزب الله هو أيضاً غير قابل للتفاوض، بما يمكن النظر إليه كخطوة هجومية مقابل تراجع السعودية أو هزيمـتــها في لبنان حين اضطرت للإفراج عن الحريري الذي أعلن أنه «يتريث» في استقالته. 
وقال جعفري وهو يعرب عن استعداد إيران رفع مستوى تدخلها في اليمن، وهو الأسلوب الذي اتبعته في سوريا عندما أعلن الحرس الثوري على لسان جعفري نفسه عن تواجده العسكري هناك بشكل تدريجي بدأ بالمعنوي ثم بالاستشاري ومن ثم تطور إلى إرسال متطوعين يقاتلون على الأرض، وهي رسالة إلى السعودية مفادها، إن «دعم إيران لمحور المقاومة يأتي بناء على طلب رسمي من شعوب وحكومات تلك الدول (بالطريقة السعودية نفسها حين شنت الحرب على اليمن لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي)»، موضحاً أن : «السيادة اليوم في اليمن بيد أنصار الله، والدعم الإيراني إذا طلب منها سيكون استشارياً ومعنوياً لا غير واليمن بحاجة إلى أكثر من ذلك، وأن الجمهورية الإسلامية لن تدخر جهداً في هذا الشأن».
انتحار أم رسائل متضاربة؟ 
في شباط/فبراير العام الماضي هاجم اللواء محمد علي جعفري، المملكة العربية السعودية، بعد إعلانها نية إرسال قوات برية ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة» الإسلامية في سوريا. وقال جعفري حينها إن إرسال السعودية لقوات برية إلى سوريا هو بمثابة «انتحار»، معتبراً أن المملكة ليست لديها الشجاعة للإقدام على مثل هذه الخطوة. واصفاً ذلك أنه سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الرياض.
قبل ذلك بأيام كان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، وجه رسالة إيجابية إلى السعودية في خطاب قال فيه إن ما حدث في السفارة السعودية كان «سيئا جدا» تسبب في «أضرار لإيران وللإسلام» في وقت برز فيه موقف مغاير تماماً من قائد الحرس الثوري الذي وجه للسعودية اتهامات لاذعة، بينها حماية إسرائيل.
فبالرغم من موقف خامنئي المرن جداً آنذاك من السعودية بعد حرق ممثلياتها في طهران ومشهد، وما تبعه من سحب عدة دول سفرائها وتخفيض دول أخرى تمثيلها الدبلوماسي، برز اتهام اللواء جعفري، للسعودية أنها أصبحت «درعا لحماية كيان الاحتلال الصهيوني» على حد قوله معتبرا أن المملكة «باتت العدو الأول» للجمهورية الإسلامية وأنها تحيك المؤامرات ضد النظام من داخل إيران. وصرح في تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت ان طهران لديها معلومات كاملة عن مؤامرة تدبرها السعودية حاليا للتنفيذ داخل إيران بالتعاون مع الكيان الصهيوني. وقال في كلمة ألقاها في مدينة بجنورد في مؤتمر الاحتفاء بشهداء محافظة خراسان الشمالية العام الماضي «إن آل سعود الخونة يحلمون بتدبير مؤامرة في الدول الشيعية ونحن لدينا معلومات كاملة ان آل سعود يسعون لتدبير مؤامرة في بلادنا بالتعاون مع الكيان الصهيوني» مضيفاً «أن الأعداء يتوهمون أنهم يستطيعون زعزعة الأمن في محافظاتنا الشرقية مثل سيستان وبلوشستان».
ودائماً ما يذكر الإيرانيون بما يسمونها حرب السعودية عليهم وهي (الحرب العراقية الإيرانية) التي يقولون شنتها السعودية مع دول عدة على إيران (بواسطة النظام العراقي السابق). 
لكنْ قائد فيلق القدس للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني كان أكثر وضوحاً حين قال: «ننتظر ان تشن السعودية حربا علينا لكي نبني قبباً من الذهب للأئمة في البقيع»، ترجمه الرئيس الإيراني المحسوب على خط الاعتدال حسن روحاني بقوله وبشكل مباشر للسعوديين: «أنتم تعلمون قوة ومكانة إيران، ومن هم أكبر منكم لم يتمكنوا من فعل شيء ضد الشعب الإيراني»، مضيفاً: «واشنطن وعملاؤها سخّروا كل إمكاناتهم وقوتهم ولم يتمكنوا من فعل شيء ضد إيران».
التهديد مقابل التهديد
وكما هو واضح في تصريحات الإيرانيين الأخيرة، اختفاء لغة «الاحتواء» التي سادت بُعيد استقالة الحريري، حلت محلها لغة «التصعيد»، وقيل في هذا السياق إن المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يترأسه الرئيس روحاني ويضم قائد الحرس الثوري، اتفق على انتهاج هذه السياسة الجديدة مع السعودية وان لا تمر أي خطوة تصعيدية من جانب الرياض دون الرد عليها في طهران.
وبرز في هذا السياق أيضاً أن خامنئي قال وبعد ساعات فقط من تصريح اللواء جعفري بشأن الاستعداد لتقديم المزيد من الدعم الاستشاري والمعنوي للحوثيين في اليمن، إن إيران ستقدم الدعم إلى كل مكان في العالم يكون بحاجتها لمواجهة ما سماه بـ»الاستكبار»، مضيفاً أن «إيران وقفت وستقف في وجه مؤامرة الاستكبار الصهيونية الرامية لإثارة الحروب والنزاع بين المسلمين، وستنتصر في هذه المواجهة».
وشدد خامنئي الذي كان يرفض التدخل المباشر في البحرين والسعودية لدعم المعارضة في البلدين على القول هذه المرة: «رغم الضغوط الأمريكية، فإن جمهورية إيران الإسلامية حققت تقدماً وتطوراً مذهلاً ووقفت في وجه جبهة الاستكبار بقوة، ونعلنها بصراحة أن إيران ستقوم بدعم أي مكان بحاجتها لمواجهة الاستكبار».
ويرى عارفون أن هذا الموقف يأتي ردّاً متأخراً على تهديد من السعودية سابق كانت إيران قدمت بشأنه شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة رغم أنها كانت رأت في حينه أنه جاء في إطار الصراع الداخلي بين الأمير محمد بن سلمان وابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي أقيل من ولاية العهد لاحقاً. 
فقد صرّح الأمير محمد بن سلمان في أيار/مايو أنه سيعمل على نقل المعركة إلى إيران. 
أخيراً، فإن كل ما تقوم به السعودية من تصعيد ضد إيران إذا استمر فإنه يصب بالتأكيد لصالح الإيرانيين الذين يستنزفونها في اليمن. ويبقى التصعيد السعودي ضد إيران زوبعة في فنجان، إذا استمر فالخاسر الأكبر هو بن سلمان! 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!   السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Emptyالأحد 26 نوفمبر 2017, 6:10 am

[size=30]هل تنتقل المواجهة السعودية ـ الإيرانية من حرب باردة إلى ساخنة؟[/size]

إبراهيم درويش

رفع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من وتيرة المواجهة مع إيران، على الأقل الخطابية. ففي مقابلة مع الصحافي المعروف توماس فريدمان هاجم بن سلمان آية الله خامنئي ووصفه «بهتلر الشرق الأوسط» وقال إن أوروبا تعلمت أن «الترضية» ليست كافية والمنطقة ليست بحاجة لهتلر في إيران يكرر السيناريو نفسه. وهي تعبيرات مثيرة من ولي العهد الذي قال في مقابلته مع فريدمان، المعلق في صحيفة «نيويورك تايمز» (23/11/2017) إن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي يدعم السعودية وحلفاءها لبناء تحالف سني ضد إيران الشيعية. ولكن الكاتب شكك في هذا التحالف في ضوء التنافس والعجز الذي تعيشه الدول العربية والإسلامية ما منح إيران الفرصة لأن تسيطر على أربع عواصم عربية وإن بطريقة غير مباشرة، وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. ولا يمكن فصل التصريحات النارية هذه عن حوادث الأسابيع الماضية وإجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة. وبن سلمان وإن رفض في المقابلة نفسها الحديث عما جرى لرئيس الوزراء، إلا أنه أكد فيها أن الحريري لن يستمر في منح غطاء لحزب الله المؤثر في الحكومة اللبنانية. ونظر إلى لبنان باعتباره الساحة الجديدة للمواجهة في المنطقة العربية ضمن ما يطلق عليه التنافس والعداء السعودي – الإيراني. وأوردت مجلة «فورين بوليسي»(22/11/2017) أن دونالد ترامب يسعى لإقناع الدبلوماسيين والخبراء في الأمم المتحدة بأن الصاروخ الباليستي مصدره إيران. وفي هذا السياق تدفع باتجاه الإفراج عن معلومات أمنية لكي تجعل القضية مقنعة وبالتالي فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية وتغيير موقف الأوروبيين الذين أقاموا علاقات اقتصادية مع إيران وفق شروط الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015. وهنا مفارقة وهي الرجوع إلى المنظمة الدولية كأداة في حرب ترامب على إيران والاتفاقية الموقعة معها مع أنه وصف الامم المتحدة أثناء حملته الانتخابية بدكان ثرثرة.
نهاية اللعبة السورية
وفي ضوء التطورات الأخيرة على الساحة السورية وقمة سوتشي بين الزعماء الثلاثة المؤثرين في سوريا وهم فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني الذين دعوا لعملية سياسية ودستور وانتخابات رئاسية وبرلمانية فقد جمعت السعودية خلال الأيام الماضية عددا من جماعات المعارضة السورية من أجل تشكيل جبهة موحدة في اجتماعات الأسبوع المقبل في جنيف. ويرى المحللون أن الجلبة الدبلوماسية هي تعبير عن نهاية اللعبة في سوريا والتي أعقبت الهزائم المتكررة لتنظيم «الدولة» وإخراجه من معاقله المهمة. وفي كل هذا خرجت إيران منتصرة على السعودية والقوى الوكيلة فيما سلم الرئيس ترامب مفاتيح اللعبة السياسية لفلاديمير بوتين. ولن تخرج أمريكا من الساحة السورية حسب تصريحات وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي ربط البقاء والخروج بما سيسفر عنه مؤتمر جنيف المقبل.
كارثة اليمن
وتعاني السعودية من حملة شجب دولية بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن والتي فاقمتها عندما فرضت حصارا على الموانئ البرية والبحرية اليمنية ومرور المساعدات الإنسانية رغم تحذير المنظمات الإنسانية من أن هناك7 ملايين يمني بحاجة للمساعدة العاجلة ولمواجهة وباء الكوليرا الذي تم احتواؤه بشكل أو بآخر. وانتقد الكونغرس الممارسة السعودية حيث صوت في بداية الأسبوع الماضي على قرار وإن كان رمزيا، يتعلق بإعلان الحرب وهو أن الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن لا يدخل ضمن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب. ورغم قول ولي العهد السعودي بن سلمان إن الحكومة التابعة لعبد ربه منصور هادي تسيطر على 85٪ من أراضي البلاد إلا أن الصاروخ الباليستي يعني أنه طالما ظل الحوثيون يسيطرون على شمال البلاد والعاصمة صنعاء فالخطر سيظل مستمرا.
خطر
ويرى معلقون أنه في ضوء الخلافات التاريخية بين البلدين فأي شيء يمكن ان يصعد المشكلة بينهما. ونقلت هولي إليات من محطة «سي أن بي سي» (22/11/2017) عن بات ثاكر، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال افريقيا في وحدة الاستخبارات الاقتصادية أنه لو حدثت حرب فستكون من أخطر الأوقات في الشرق الأوسط «لكن لا السعودية أو إيران ترغبان بالحرب». ووصفت ثاكر النزاع بين البلدين باعتباره صراعا على السلطة الدينية «ستقاتل السعودية بأنيابها وأظافرها من أجل موقعها كزعيمة للإسلام في الشرق الأوسط وقد تطبع العلاقات مع إسرائيل لضرب إيران». مع أن المملكة لا تعتبر الحليف الطبيعي للدولة اليهودية إلا أن كليهما يخشى من صعود إيران.
غامضة
ومع ذلك تظل الحروب الكلامية ومحاولات المواجهة عبر الحروب بالوكالة سواء في العراق أو اليمن، سوريا أو لبنان جزءا من ملامح الحرب الدائرة بين البلدين منذ سنين، صعودا ونزولا. وعلى ما يبدو فإن انتصارات حلفاء إيران في العواصم الأربع كان وراء التصعيد الجديد بالإضافة إلى أن سياسات السعودية الخارجية في ظل محمد بن سلمان تتسم بالتعجل والتهور حسب المحللين الذي لا يستطيعون فهمها. وفي هذا يقول ماركوس جينفيكس المحلل في شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمجموعة تي أس لامبارد في تصريحات لسي أن بي سي إن سياسات السعودية الخارجية من الصعب فهمها «فعلى الساحة المحلية أفعاله راديكالية ولكن يمكن فهمها، ولكن على الساحة الخارجية فلا معنى لها بالمطلق» و «كان تدخله في اليمن متعجلا ولكننا نعرف ماذا كان يريد، وفي قطر فقد كان متعجلا ومتهورا نوعا ما، ولكن في لبنان فمن الصعب فهم ماذا يريد». ويرى المحللون أن الخطوة في لبنان ربما كانت «ردة فعل» في محاولة لحل الحكومة وزعزعة موقف حزب الله. وأيا كانت فالحرب ليست على الطاولة في الوقت الحالي. ويرى جينفكس إن «الحرب الساخنة» لا تلوح بالأفق لأننا لا نعرف متى اللحظة التي ستتعامل فيها طهران مع الممارسات السعودية ولا يمكنها السكوت عليها. نعرف أن الطرف السعودي لم يعد يتحمل ما تقوم به إيران والحرب لن تندلع طالما لم ترد الأخيرة. وهي ليست بحاجة لدخول حرب مباشرة مع السعودية لأنها تعرف كيف تخوض حروب التأثير بالمنطقة.
لعبة الجماعات الوكيلة
وفي مقال لجوناثان سباير بمجلة «فورين بوليسي» (21/11/2017) قال فيه إن طهران ربحت الحرب للسيطرة على الشرق الأوسط. وأشار أن لا فرصة لدى السعودية لكي تغير الموجة رغم الخطوات الجريئة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان الذي يتحرك على أكثر من جبهة بشكل يذكر بمايكل كوريلوني وتحركه الحازم ضد أعداء عائلته في المشاهد الختامية من فيلم «العراب» ولا نعرف إن كان «العراب» السعودي لديه القدرة على وقف التأثير الإيراني، إلا أن سجل النتائج واضح في العراق ولبنان وسوريا واليمن التي استفادت إيران من كل نزاع فيها. والسبب قدرتها على بناء جماعات وكيلة اعتمدت عليها في عملية التأثير العسكري والسياسي في البلاد. 
ويرى سباير أن الأدلة قليلة عن تعلم السعوديين من فشلهم السابق، فهم وعلى خلاف الإيرانيين لا يعرف عنهم الدقة والنجاح في بناء جماعات وكيلة لهم في العالم العربي ولم يفعلوا إلا القليل منذ تسلم بن سلمان السلطة. فكل ما فعله هو نزع الستار عن التعددية الطائفية للحكومة اللبنانية وتهديد أعداءه في اليمن. وهي خطوات رمزية مهمة لكنها لا تقدم الكثير من القوة الفعلية للرياض والتي افتقدتها دائما. فوقف التمدد الإيراني مباشرة أو من خلال جماعات وكيلة لا يعتمد في النهاية على السعوديين أو الإمارات، ولكن على مشاركة الولايات المتحدة وربما إسرائيل في حالة لبنان. ورغم أنه لا يعرف مدى التعاون الأمريكي- الإسرائيلي إلا أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأسبوع الماضي عن بقاء القوات الأمريكية في شرق سوريا وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استمرار تعزيز أمن إسرائيل في سوريا تقترح أن لهذين الطرفين دورا يمكنهما لعبه وأن الجبهة الحقيقية هي سوريا لا لبنان. ورغم الشك في قدرات السعودية إلا أن المنتصرة إيران تعاني من نقاط ضعف هي الأخرى أو قل «كعب إخيل» ففي كل بلد شهد تنافسا سعوديا – إيرانيا وجدت طهران صعوبة في تطوير تحالفات خارج الطائفة الشيعية أو الأقليات الأخرى. ولا يثق السنة بإيران ولا يريدون العمل معهم. وهناك عناصر داخل الطبقة السياسية الشيعية العراقية لا تريد أن تعيش تحت إصبع إيران. وأي لاعب يتسم بالدهاء يمكنه أن يجد الكثير من اللاعبين المحليين للعمل معهم ولكن السعودية ليست اللاعب المقصود. وفي الوقت الحالي عبر بن سلمان عن مواقفه ونيته لمواجهة إيران والجماعات المرتبطة بها في العالم العربي. واللعبة مفتوحة وتعتمد على استعداد حلفاء الرياض للعمل إلى جانبها كما أن منحنى التعلم كذلك في الأساليب السياسية وحروب الوكالة مفتوح. وكما لاحظ توماس ريكس في مقال نشرته «فورين بوليسي» (11/1/2016) فإن حروب الوكالة بين البلدين ستستمر صعودا ونزولا فقد تنخفض وتيرة حرب في بلد لتبدأ في بلد آخر. وذكر الكاتب بما كتبه عالم المستقبليات ويليام غيبسون «المستقبل موجود هنا لكنه ليس موزعا بطريقة متساوية».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!   السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Emptyالأحد 26 نوفمبر 2017, 6:12 am

هل سيكون العراق ساحة للصراع السعودي – الإيراني؟

صادق الطائي

منذ قيام الثورة الإيرانية التي أطاحت نظام الشاه عام 1979 والعراق يمثل برزخا حاجزا يقف في وجه المد الإيراني الذي حاول الإسلاميون تصديره لدول الخليج والجزيرة العربية. لكن الحال تغيرت بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 حيث أصبح العراق في نظر السعوديين دولة محكومة بحلفاء إيران الذين يحركهم اللاعب الجالس في طهران. وبعد ان اشتعلت نيران الحرب الأهلية السورية وظهر الدور السعودي جليا في دعم فصائل المعارضة المسلحة التي تعمل على إطاحة نظام بشار الأسد، بينما وقفت طهران بكل قوتها ودعمها مع النظام ومنعت انهياره، بات الأمر أقرب إلى المواجهة المباشرة بين اللاعبين الأكبر في الشرق الأوسط، وجاء مؤخرا إطلاق الصاروخ البالستي من قبل جماعة الحوثي على مطار الملك خالد في ضاحية قريبة من الرياض على انه حالة حرب أعلنتها إيران على السعودية نتيجة تزويدها الحوثيين بصواريخ تضرب بها مدن المملكة. 
فهل ستتحول الحرب الباردة التي امتدت حوالي أربعة عقود إلى حرب مباشرة بين دولة الولي الفقيه الشيعية والدولة السلفية السنية السعودية؟ وفي حال اشتعالها هل ستكون حربا شاملة في أراضي الدولتين المتحاربتين أم سيتم اللجوء إلى لعبة المحاور ومحاولة التحشيد في دول الإقليم كسوريا والعراق ولبنان واليمن ودول مجلس التعاون؟ الأسئلة كثيرة، وربما كان الكثير منها مستبعدا لعدم منطقيته أو ربما بدافع عدم الرغبة في التفكير في النتائج الكارثية التي ستحول عواصم المنطقة من طهران وبغداد ودمشق إلى المنامة والرياض إلى خرائب تشبه خرائب الموصل وحلب.

موقف العراق
أحزاب التحالف الوطني في العراق باعتبارها شيعية فهي بكل تأكيد قريبة من إيران وتتأثر بتوجهاتها وموقفها السياسي، أو ان التأثير الإيراني يطالها بشكل كبير وواضح، لكن حدثت تغيرات ملحوظة في الموقف العراقي منذ اقتراب اندحار تنظيم «داعش» في الموصل وبقية المدن العراقية، وما رافقها من المتغيرات في الساحة السورية التي تقترب من الحسم، تغيرات الموقف العراقي كانت في عودة الدفء للعلاقات السعودية العراقية بعد فترة توتر وجفوة بين الطرفين، عزاها المراقبون إلى سياسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرامية إلى استمالة بعض حلفاء إيران ومحاولة كسبهم أو على الأقل تحييدهم في حال تصاعد الصراع السعودي – الإيراني، وكانت البداية مع زيارة السيد مقتدى الصدر في تموز/يوليو الماضي التي قرأت على انها محاولة سعودية لشق التحالف الشيعي المؤيد لإيران عبر استمالة طرف شيعي عروبي التوجه واسع الشعبية في الشارع العراقي هو التيار الصدري.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث وجهت دعوة رسمية لوزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي في آب/اغسطس الماضي لزيارة السعودية، وقال الاعرجي خلال تصريحات إعلامية من طهران التي زارها بعد السعودية مباشرة في 13-8-2017 إن «السعودية طلبت من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التدخل لتخفيف التوتر بين الرياض وطهران»، مضيفاً أنه «أثناء زيارته السعودية طلب السعوديون منه ذلك أيضاً». لكنه تراجع عن تصريحاته لاحقا في لقاء مع صحيفة سعودية حيث قال أن «المملكة العربية السعودية لم تطلب من العراق أي وساطة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن المملكة دولة كبيرة ذات سياسة خارجية واضحة وقادرة على بناء علاقاتها وفق استراتيجيتها ومصالح شعبها بالصورة التي تراها مناسبة، وإننا ننفي مرة أخرى طلب المملكة لأي وساطة مع إيران».
وبعد تقارب وزيارات متبادلة بين مسؤولين في البلدين شهدتها الأشهر المنصرمة، ولقاء رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالملك سلمان في 14 حزيران/يونيو الماضي في جدة، وبعد استئناف رحلات الطيران من السعودية إلى بغداد، حيث حطت أول رحلة في 18 تشرين الأول/أكتوبر في مطار بغداد بعد انقطاع دام 27 سنة، واستمرارا نهج التقارب السعودي العراقي، تمت دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لزيارة الرياض التي وصلها في 21 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، لحضور مراسم توقيع اتفاقية مجلس التنسيق السعودي العراقي. لكن الموقف العراقي من النزاع السعودي – الإيراني في حالة وقوعه يبقى غير واضح المعالم، فالتصريحات الرسمية لرئيس الحكومة حيدر العبادي تؤكد على حيادية موقف العراق وعدم رغبة حكومته في الانجرار ليكون العراق طرفا في الصراعات الإقليمية، كما أكد مساعي العراق لنزع فتيل الأزمة الإقليمية ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة. وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم خلال زيارته الكويت، في 20 الجاري، أن وجود صراعٍ في منطقة الخليج العربي لا يصب في مصلحة بلاده، نافياً في الوقت ذاته أن يكون العراق مع إيران ضد السعودية أو العكس، وأضاف، في مؤتمر صحافي، أن «العراق مع وحدة الخليج؛ وخصوصاً أننا مررنا بتجارب كثيرة مضت، وليس من مصلحتنا وجود صراعٍ بين دول الخليج».

موقف حلفاء إيران في العراق
ويبقى موقف «صقور الكتلة الشيعية « مؤثرا في المشهد، حيث تتماهى كتل سياسية مؤثرة لها فصائلها المسلحة مع التوجهات الإيرانية، وأبرزها كتلة بدر التي تمتلك 13 لواء في فصائل الحشد الشعبي وحركة عصائب أهل الحق التي تمتلك ثلاثة ألوية في الحشد الشعبي، وكتائب حزب الله العراقي التي تمتلك لوائين في الحشد الشعبي، وكل هذه القوى تتلقى تسليحا ومعونات ودعما وتعليمات من فيلق القدس الإيراني وقائده الجنرال سليماني مباشرة، رغم ان التوصيف الرسمي للجنرال سليماني هو المستشار العسكري لهيئة الحشد التابعة لرئيس الوزراء، إلا ان الواقع على الأرض يشير إلى غير ذلك. ويرى المراقبون ان هذه القوى وفصائلها المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال نشوب صراع مسلح بين السعودية وإيران، وربما كان أوضح مثال على ذلك هو تحديها مؤخرا لتعليمات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة ووعوده التي أطلقها لجهات غربية بخصوص ضبط انتقال مقاتلي الميليشيات الشيعية للقتال في سوريا، ومع ذلك شهد الشهر الماضي انتقال حوالي 400 مقاتل عراقي من لواء ابو الفضل العباس التابع لهيئة الحشد الشعبي إلى مدينة البوكمال السورية للمشاركة في دعم قوات النظام السوري في قتاله ضد تنظيم «داعش».
من خلال المؤشرات السابقة لا نستطيع الخروج بقراءة واضحة لموقف عراقي موحد من النزاع، حيث تسعى أطراف ليست قليلة للنأي بالنفس عن هذا الصراع، لكن في الوقت نفسه هناك أطراف تبدو فاعلة في الصراع حتى قبل نشوبه. 
ويبقى السؤال مفتوحا، هل ستنجح الأطراف التي تسعى لدفع التوتر السعودي – الإيراني إلى إشعال الحرب الفعلية بين البلدين مع كل الكوارث المتوقعة من جرائها؟ أم ستلعب الأطراف الدولية والإقليمية دورها في نزع فتيل الأزمة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!   السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Emptyالأحد 26 نوفمبر 2017, 6:19 am

حزب الله أمام تراجع تكتيكي لا استراتيجي والرهان على «لعبة الوقت»

رلى موفّق


بيروت ـ «القدس العربي»: لم يكن «حزب الله» القوة المتحكمة فعلاً بالقرار اللبناني والذراع العسكرية الأقوى بين الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، ليظن يوماً أنه سيخطئ في التنبؤ بحدود فعل وردات الفعل السياسية والأمنية والعسكرية للمملكة العربية السعودية، لكن هذا ما بدا أنه يحصل مع «السعودية الجديدة» في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وإبنه محمد ولي العهد، الرجل الذي يظهر يوماً بعد يوم أنه «رجل المفاجآت» للحلفاء والخصوم معاً. 
ورغم اشتداد المواجهة السعودية – الإيرانية، كان «حزب الله» أقرب إلى اليقين أنه قادر على إبقاء لبنان في قبضته الفعلية بغطاء العهد الحالي ورئيس الوزراء سعد الحريري، الزعيم السني الأول في لبنان، عبر ما عُرف بـ» التسوية الرئاسية». لم يكن واثقاً من أن «السعودية الجديدة» ستقلب الطاولة سياسياً، لكنها فعلت. ومهما كانت الظروف التي رافقت استقالة الحريري، فإن النتيجة تكمن في ما قاله محمد بن سلمان أخيراً من «أن الحريري، المسلم السنّي، لن يستمر في تأمين غطاء سياسي لحكومة لبنانية تخضع في شكل أساسي لسيطرة ميليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية التي هي تحت سيطرة طهران بصورة أساسية». 
الأقرب إلى اليقين لدى «حزب الله» اليوم، أن الخصم ليس من «العرب التنابل» وفق توصيف أمينه العام حسن نصرالله يوم انطلقت «عاصفة الحزم» في اليمن والتي كانت بداية المفاجآت الصادمة له وللراعي الإيراني الذي سبق واعتبر، عند سقوط صنعاء في يد الحوثيين، أنه بات يسيطر على رابع عاصمة عربية بعد بغداد ودمشق وبيروت. وألاهم أنه بات مدركاً أن قواعد اللعبة قد تغيّرت، وما عاد قادراً على التنبؤ واحتساب خطوات الخصم مسبقاً.
«السعودية الجديدة» في قراءة الكثير من المراقبين هي سعودية «مغامِرة، متسرعة، يافعة في خبراتها»، وهو وصف يصح مقارنة بـ»السعودية القديمة»، التي كان لها نهجها المختلف في مقاربة التحديات. وسيكون الحكم عليها رهن مسار التطورات في المستقبل ونتائحها. لكن ما بات مؤكداً وحاسماً أن سياسة الرياض ماضية في التصعيد والمواجهة المباشرة ضد «حزب الله» الذي بقوته وخبراته أرادت إيران أن تكون اليمن حرب استنزاف للسعودية، ما دامت تشكل خاصرتها الرخوة. ما لم يكن في حسبان الحزب أن اليمن سيكون «الذريعة» أو «المسوغ» لتوجيه ضربة عسكرية ضد مواقعه ومخازنه وتواجده المسلح ليس خارج لبنان فحسب بل داخله أيضاً، تشبه «عاصفة الحزم» في اليمن في أيامها الأولى. فـ»حزب الله» أضحى في قرار الجامعة العربية «تنظيما إرهابيا يرعى الإرهاب ويدعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية ويمولها بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية». الإجماع الذي حصده القرار، آخذاً بالاعتبار أن التحفظ العراقي الخجول مفهومة ظروفه كما التحفظ اللبناني، يحمل رسائل واضحة للحزب سبقتها معلومات وصلته عن جدية المعطيات حول عمل عسكري محتوم بمظلة التحالف الدولي، يقع في خانة حق المملكة في الدفاع عن أمنها القومي ضد الإرهاب الذي يستهدفها ويستهدف أمن الخليج. 
تلك الحتمية أجبرت بدورها «حزب الله» التراجع خطوات إلى الوراء. صحيح أن الكثير من تفاصيل المفاوضات التي حصلت في الكواليس خلال وجود الحريري في الرياض عقب إعلان بيان استقالته، الطوعية أو الجبرية، لم تُكشف بعد. ولم تكن تلك المفاوضات في عمقها تتعلق بالحريري فحسب بقدر ما كانت تتعلق بمطلبات التسوية التي قادتها فرنسا مع إيران ولعبت مصر دوراً موازياً للحؤول دون الضربة العسكرية المقررة ضد مواقع «حزب الله»، لما لها من آثار كارثية على استقرار لبنان، على أن تؤول التسوية إلى تحقيق الأهداف التي رسمتها الرياض، والمتعلقة أولاً بخروج «حزب الله» من اليمن ووقف دعمه بمختلف الأشكال للحوثيين – النسخة اليمنية عنه.
التحديات باتت كبيرة أمام «حزب الله»: فثمة إجراءات مشددة، أولاً تنتظره، مالياً بفعل العقوبات الأمريكية، بما يضيق الخناق المالي أكثرعلى بيئته التي ستستهدفها تداعيات العقوبات أكثر منه، إذ أن ميزانيته من إيران وما يحصل عليه من الأعمال غير المشروعة تصله بالعملة الصعبة ولا تمر عبر أي معاملات بنكية أو تحويلات مالية. وثمة تملل غير معلن ضمن بيئته الحاضنة، ثانياً، وخوف وقلق من الآتي في ظل الاقتناع أن قراراً كبيراً قد أتخذ إقليمياً ودولياً وواضح المعالم أمريكياً، بضرب الذراع العسكرية لـ«حزب الله» في بعدها الخارجي و«فائض قوتها» داخل لبنان، وذلك في إطار استراتيجية تحجيم نفوذ إيران في المنطقة. وثمة اقتناع لديه، ثالثاً، أن التبدّل الذي طرأ سياسياً وعسكرياً على المشهد بفعل المعادلة السعودية الجديدة بات يفرض الكثير من الليونة في التعامل، سواء على مستوى «التعديل في المسلمات» التي يتمسك بها في اليمن، وما يرافقها من إعادة دراسة لواقعه في سوريا والعراق في مرحلة ما بعد «داعش»، أو على مستوى ما تتطلبه التسوية داخلياً من خطوات تنازلية لعدم انهيارها وللحفاظ على الاستقرار وتجنيب لبنان الفوضى.
هذا باختصار ما يحمله مفهوم «التريث» التي اتخذه الحريري في استقالته. إنها فترة السماح بضمانة فرنسية – مصرية التي فيها الكثير من احتضان للحزب، لإعادة ترتيب أوراقه في مرحلة التراجع إلى الوراء. وإذا كان تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، منذ أيام عن أن «نزع سلاح «حزب الله» غير قابل للتفاوض» يعني شيئاً، فهو يعني أن سقف التفاوض الذي جرى القبول به يتعلق بموقع الحزب العسكري إقليمياً وليس لبنانياً، لكنه كلام يُفهم في الإطار السياسي أيضاً أن سلاح الحزب الداخلي بات هو الآخر على المحك وسيُفتح ملفه عاجلاً أو آجلاً.
على أن العارفين بإيران و«حزب الله» يدركون أنهما يجيدان لعبة الحسابات وسياسة المد والجز، وأنهما متمرسان في لعبة الإحتواء وإن تطلب تنازلات قاسية، لكنه أحتواء تكتيكي يخدم المشروع الأساسي لطهران في المنطقة. ومن هنا، يبدو الحذر سيد الموقف لدى اللاعبين الرئيسيين في الإقليم من أن «حزب الله» سيناور ويتراجع مرحلياً ويقوم بخطوات تنفيذية لكنها لن تغيّر في مسار الخطة الاستراتيجية لمحوره. وهو سيراهن على لعبة الوقت لينقض من جديد. هي لعبة يتقنها جيداً وتضع الخصوم أمام تحديات قطع الطريق عليها في المواجهة الإيرانية- السعودية التي باتت تأخذ أشكالاً مختلفة عما كان مألوفاً سابقاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!   السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Emptyالأحد 26 نوفمبر 2017, 6:21 am

السعودية وإيران: نزاع وجود أم حروب حدود؟



Nov 25, 2017

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! 25qpt993
الخلافات السعودية ـ الإيرانية ليست بنت اليوم، فهي تعود إلى بدايات تأسيس المملكة، واكتسبت مضامين جديدة بعد الثورة الإسلامية في إيران، وهي اليوم تدور على جبهات معلنة وأخرى مستترة، من الأرض السعودية ذاتها إلى اليمن وسوريا ولبنان. وبين نزاع الوجود وحروب الحدود، يتواصل التصارع بين طهران والرياض على مقدرات المنطقة واستقطاب قواها المختلفة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!   السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Emptyالأحد 26 نوفمبر 2017, 6:22 am

أستانة والرياض خيبتان في أقل من عام: هل خسرت الثورة السورية آخر الحلفاء؟

منهل باريش

أسهم التوافق الروسي ـ السعودي الذي بدأت تتكشف ملامحه منذ زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، في تشرين الثاني (أكتوبر)، في استدارة سعودية تجاه الملف السوري، شبيهة بتلك التي قامت بها تركيا عقب إسقاط القاذفة الروسية، حيث أثمرت عن السماح لتركيا بإطلاق عملية «درع الفرات» وإجبار الفصائل العسكرية على الموافقة على اتفاق أنقرة الذي نتجت عنه جولات أستانة ومناطق «خفض التصعيد».
وتعتبر الدعوة إلى الرياض-2 أولى علائم تلك الاستدارة، حيث قامت الخارجية السعودية بتوجيه الدعوات إلى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة»، إضافة إلى منصتي القاهرة وموسكو ونحو سبعين مستقلا من الشخصيات العسكرية والسياسية، وقامت الخارجية السعودية باستثناء أغلب أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات» وعلى رأسهم الدكتور رياض حجاب، ما أسفر عن استقالته وتسعة من أعضاء الهيئة العليا، أبرزهم رياض نعسان آغا، واللواء عبد العزيز شلال والشيخ سالم المسلط، إضافة إلى تيار «الصقور» لدى الفصائل والذي يتزعمه الرائد حسن إبراهيم الملقب «أبو أسامة الجولاني».
واستُثنيت «هيئة التنسيق» من قائمة المبعدين من أعضاء «الهيئة العليا» ليحضر أعضاؤها بشكل كامل ويحصلون على «كوتــا» لممثــليــهم مع الائتلاف الوطني ومنصة القاهرة ومنصة موسكو، مع «كوتا» للفصائل غير مقنعة لها، الأمر الذي جعلها تهدد بالانسحاب.
وبعيدا عن الكتل السياسية التي يبدو أنها أخذت قرارا بقبول «الحل السياسي» على الطريقة الروسية وحسب ما يشتهي المبعوث الأممي ستافان ديمستورا، فان الفصائل العسكرية تقع في حرج كبير مع بقائها ضمن التركيبة الجديدة لـ«الهيئة العليا». فاليوم أصبحت الفصائل العسكرية شريكة مع منصة موسكو صنيعة الروس والاستخبارات السورية، ولا تقبل برحيل بشار الأسد، بل وتستعدي على الثورة صراحة وعلانية، حيث اتهم قدري جميل الثورة السورية بأنها «صنع الصهيونية والإمبريالية الأمريكية». وقال عن مطلب رحيل الأسد إنه «غير واقعي» ويعطل الحل السياسي، واقترح أن تقبل المعارضة بأربعة نواب للأسد يقومون بالإصلاح من الداخل.
البيان الختامي يُتهم فريق ديمستورا بصياغته حسب متابعين ومقربين مع جولات المفاوضات في جنيف، ورفض رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر، ومدير الجلسات، أي تغيير في فقرات مسودة البيان التي نوقشت على مدار يوم ونصف. والجدير بالإشارة أن إدارة المؤتمر لم تسلم أي نسخة ورقية إلى المؤتمرين وإنما قامت بتغيير بعض العبارات على الشاشة أمام الحاضرين الذين فوجئوا أن المسودة الأساسية ما زالت على حالها ومررت إليهم وهم على طاولات الغداء يوم الخميس ليوقعوا عليها. وهو ما يعتبر فضيحة بحق الخارجية السعودية، ناهيك عن المعارضة السياسية التي اعتادت الفضائح سابقا ومنذ قبولها بمنصتي موسكو والقاهرة في جولة جنيف 4.
وبعيدا عن البيان الختامي الفضفاض والهلامي، فإن منتج المؤتمر الواضح حتى كتابة هذه السطور يدل على أن أغلبية الوفد التفاوضي المكون من 11 عضوا أصبحت فيه أغلبية ستوافق على الانخراط في المسار الروسي للحل، وذلك حسب النسب المعطاة لكل فريق من الكتل الأربة إضافة إلى المستقلين. ولن ينفع انسحاب الفصائل لاحقا ولن تنزع شرعيته بعد تسميته. هذا إن افترضنا أن لقادة الفصائل الشجاعة على رفض الضغوط في الرياض، لكن تجربة أستانة أفادت أن «العسكر» لا يقاومون أي ضغط بسبب ارتباطهم بالدول الداعمة، وضعف خبرتهم السياسية.
إلى ذلك، أعلن المبعوث الأممي ديمستورا أن صياغة دستور جديد هو على رأس جدول أعمال جنيف المقبلة، والتي ستعقد في 28 الشهر الجاري، ما يعني انقلابا واضحا على بيان جنيف لعام 2012 ويفسر بشكل لا يقبل الشك أن الرياض 2 عقد للإطاحة بالهيئة العليا للمفاوضات بسبب تمسكها بالانتقال السياسي، وهو ما ينفي أي تفسير إيجابي لبيان الرياض 2 يتذرع البعض به. وتصبح القرارات الدولية في المفاوضات المباشرة مرهونة بالتوازنات الدولية والإقليمية وهي بعد الاستدارتين التركية والسعودية أصبحت في صالح النظام بما لا يقبل الشك.
في التوازي، فان توطئة مناقشة الدستور في جنيف ستنتقل إلى موتمر سوتشي للحوار الوطني، التي ستعقده روسيا مطلع الشهر المقبل بعد جنيف مباشرة. فروسيا ترى أن الحل السياسي في سوريا قائم على «إصلاح دستوري» و« انتخابات» يحق للأسد المشاركة فيها باشراف دولي.
وهو أيضا أحد أفخاخ البيان الختامي: «اتفق المشاركون على أن هدف التسوية السياسية هو تأسيس دولة ديمقراطية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية ما يمكن السوريين من صياغة دستورهم دون تدخل، واختيار قياداتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يشارك فيها السوريون داخل وخارج سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة». وهو جوهر حديث بوتين في القمة الثلاثية، الروسية ـ التركية ـ الإيرانية، التي عقدت منتصف الأسبوع في منتجع سوتشي الروسي.
مخرجات مؤتمر الرياض 2 سترسم تحولا جديدا في القضية السورية تسعى من خلاله روسيا إلى إعادة تأهيل بشار الأسد ونظامه، عبر مطلب تعديل الدستور والقبول بترشحه بضمانة دولية، لكن هذه المرة لم تبق روسيا وحيدة في هذا التوجه، بل أصبحت الدول الصديقة هي اليد الضاربة في عمليات تطويع الرافضين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!   السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Emptyالأحد 26 نوفمبر 2017, 6:23 am

الرياض وطهران: شتان بين الجربا وسليماني!


صبحي حديدي


Nov 25, 2017

في وسع المرء أن يبدأ معادلة التصارع الإقليمي الإيراني ـ السعودي من هذا المشهد المتناظر: احتضان المملكة لملتقى المعارضة السورية الذي عُرف باسم الرياض ـ 2، والذي بدأ في هيئة مسرحية ركيكة الإخراج، وانتهى إلى نتائج أشدّ هزالاً؛ مقابل مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في قمة سوتشي الثلاثية، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي المضيف فلاديمير بوتين، والتي انتهت إلى تفاهم متقدم حول مستقبل سوريا، الانتفاضة الشعبية والنظام معاً.
وليس الأمر أنّ التناظر كان فاضحاً بين فشل الرياض ونجاح سوتشي، فحسب؛ بل حقيقة أنّ الرياض ـ 2 بدا بمثابة تمرين أوّلي قوامه تأهيب هذه «المعارضة» السورية لمؤتمر سوتشي المقبل، الذي تنظمه موسكو أيضاً وتخطط لتحويله إلى منصة هائلة لتطبيق «التسوية السياسية» كما ترى عناصرها، أو كما توافقت عليها مع طهران وأنقرة؛ بعد تعهيد من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و(كما تقول مؤشرات كثيرة) إيماءة رضا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في عبارة أخرى، بدل أن يكون الرياض ـ2 ورقة ضغط سعودية في الملف السوري، أسوة بما امتلكت تركيا وإيران من أوراق، لا يلوح أنّ نجاح المملكة في جمع أشتات «هيئة التفاوض» والفصائل و«هيئة التنسيق» والمستقلين والمستقلات ومنصتَي القاهرة وموسكو… يمكن أن يُترجم إلى أيّ مقدار من فرض بعض عناصر الأجندة السعودية في ترتيبات المستقبل القريب ذات الصلة بالملف السوري، في جنيف وأستانة وسوتشي.
هذا بالرغم من أنّ زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كان يُفترض بها أن تقرّب الرياض من المشروع الروسي حول سوريا، خاصة بعد «الانقلاب» الجذري في خيارات المملكة بصدد مصير بشار الأسد، والذي كان قد اتضح قبل شهرين خلال الاجتماع الشهير بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والمنسق العام لهيئة التفاوض السورية رياض حجاب. واقع الحال أنّ طلب انتساب المملكة إلى النادي الذي تديره روسيا، لم يمنحها عضوية مكافئة لتلك التي تتمتع بها إيران، أو حتى تركيا.
وقد يساجل البعض بأنّ السعودية ليست موجودة عسكرياً على الأرض السورية، كما هي حال روسيا وإيران وتركيا؛ وهذا عامل مرجِّح وجدير بالاعتبار، غني عن القول. غير أنّ المملكة، وطيلة ستّ سنوات على الأقلّ من عمر الانتفاضة الشعبية في سوريا، نجحت في تجيير شرائح واسعة من هذه «المعارضة» السورية لصالح أجندتها، وبالتالي صارت الرياض رقماً تفاوضياً كلما توجب أن تشهد المحافل الدولية ومؤتمرات التفاوض حضوراً للمعارضة إلى جانب النظام. وليس ببعيد ذلك الزمن الذي كان فيه أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الأسبق، رجل السعودية أكثر مما هو ممثل تلك «المعارضة»؛ وليس إقصاؤه اليوم عن صفّ «المعارضين» السوريين الموالين للمملكة إلا علامة بيّنة على انحسار نفوذ الرياض في هذه الورقة.
في المقابل، يمكن ـ مع حفظ الفوارق الكثيرة، بالطبع! ـ استدعاء مثال الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، وضابط الإيقاع كليّ الحضور في سوريا والعراق، وربما في اليمن أيضاً، في أيّ وقت قريب؛ والذي، لإنصاف حقائق التاريخ، استُقبل في الكرملين بأحسن مما استُقبل به الجربا في البيت الأبيض. صحيح، هنا أيضاً، أنّ سليماني إيراني الجنسية، وضابط في «الحرس الثوري الإيراني»؛ ولكنّ الجربا، في المقابل، قبل وخلال رئاسة الائتلاف، لم يفتقر إلى دعم السعودية الأقصى، سياسياً ودبلوماسياً ومالياً.
وهكذا، فضلاً عن مشهد المسرحية الركيكة في الرياض، مقابل النجاح الجلي في قمة سوتشي؛ ثمة عناصر كثيرة ترجح كفة التفوق الإيراني، راهناً بادئ ذي بدء، ثمّ لاحقاً كذلك. فالقادم أعظم… أغلب الظنّ!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!   السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Emptyالأحد 26 نوفمبر 2017, 6:26 am

NOVEMBER 25, 2017
جنبلاط يوجه رسائل مفاجئة إلى السعودية وإيران وينصح “بن سلمان”: اليمن بمثابة أفغانستان العالم العربي وما من أحد احتلها أو حكمها من الخارج.. العثمانيون بقوا على الاطراف والانكليز في عدن وبعض المدن

[rtl]السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت! Jonboulat661-400x280[/rtl]




بيروت ـ متابعات: علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط على حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ​لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مع الصحفي توماس فريدمان، بالإضافة إلى الحرب في اليمن والخلافات بين إيران والسعودية.

وقال جنبلاط، في حسابه الرسمي على “تويتر” “استوقفتني اليوم المقابلة التي أجراها الأمير محمد بن سلمان مع الصحفي المعروف توماس فريدمان، وسأعلق على بعض من النقاط التي وردت في المقابلة وسأسمح لنفسي بإعطاء بعض النصائح من باب الحرص على نجاحها وبالتالي أخراج المملكة من التقوقع والتزمت”.

وأضاف: “يطرح الأمير محمد إجراء شبه ثورة ثقافية تعيد المملكة إلى ما كانت عليها قبل عام١٩٧٩ وهذا مهم جداً لخلق تيار الاعتدال الإسلامي فيها بعيداً من التزمت وانفتاح على جميع الأديان وزيارة البطريرك الراعي خير مثال وقد قيل لي أن كنيسة قديمة ستفتح في انتظار تشييد كنيسة جديدة.

وأوضح جنبلاط: “حذار في هذا المجال الاستعجال أو حرق المراحل. لنتذكر الثورة الثقافية في الصين في الستينات والأضرار الفادحة التي تركت، إنني أفضل الانفتاح التدريجي على طريقة Deng xio Ping الذي فتح باب التحديث في الصين، لكن طبعا لكل بلد له خصوصيته”.

وبالنسبة للحرب في اليمن، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، إن الأمير محمد بن سلمان يواجه تحديات هائلة، لا يكتب لها النجاح في حال استمرت الحرب في اليمن، قائلاً: لست لأذكر بأن اليمن هو بمثابة أفغانستان العالم العربي وما من أحد احتلها أو حكمها من الخارج، العثمانيون بقوا على الاطراف والانكليز في عدن وبعض المدن”.

وأضاف: “أما اليوم ومن باب الحرص على المملكة وعلى الشعب  اليمني لا بد من صلح أو تسوية سموها ما شئتم، ولا عيب ولا غضاضة بالكلام المباشر مع الجمهورية الاسلامية لترتيب هذه التسوية بعيدا عن التهجمات الشخصية من هنا وهناك  التي لا تجدي نفعا. السلم  والوفاق يجب ان يسود بين الشعبين”.

وأكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، على ضرورة وقف حرب تدمير اليمن وحصاره، وفتح باب الحوار المباشر بين السعودية وإيران، وقال: “كفى دمار وحصار في اليمن وكفى استنزاف بشري ومادي لشعب المملكة وموارد المملكة.آن الآوان لإعمار اليمن بعيدا عن علي عبدالله صالح وعبد الهادي منصور.ليختار الشعب اليمني من يريد”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
السعودية وإيران: تراشق لفظي عنيف والرسالة وصلت!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مثلث الرعب بين السعودية وإيران وإسرائيل
» السعودية وإيران و«تنظيم الدولة».. ثلاثية التوازنات الثقيلة في الملعب الباكستاني
» هجوم عنيف من ابنة الملك سعود على العتيبة
» غزة تحت النار برا وجوا وبحرا- قصف اسرائيلي عنيف وغير مسبوق
» كيف وصلت طائرة السادات إلى سلاح الجو الإسرائيلي؟.... البحرين توقع اتفاقا أمنيا مع إسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: