منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Empty
مُساهمةموضوع: لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها   لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Emptyالخميس 22 فبراير 2018, 2:02 pm

لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها

د. ناصر اللحام
التراكمات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ، تقود إلى تحويل المدن إلى طناجر ضغط ترتفع الحرارة فيها كل ساعة . ومن دون وجود إستراتيجية واضحة ، ومن دون شعار سياسي متفق عليه ، سيحاول الضحايا دائما إلقاء اللوم على أنفسهم ونسيان المسبب الرئيس للمأساة . الفصائل سوف تلوم بعضها البعض ، والمؤسسات سوف تلقي بالإتهامات جزافا ، حتى نصل إلى مرحلة يتهم فيها كل طرف باقي الاطراف بالمسؤولية وينسى الحقيقة .
قطاع غزة لم يعد يتحمل أكثر ، والضفة الغربية تعيش إنقلابات خطيرة في المشهدين الاقتصادي والأمني . وبدلا من توحيد الشعار والأدوات ، لاحظنا عودة القوى السياسية مرة أخرى الى الإتهامات التي لا تفضي إلى أية نتيجة مثمرة ، بل تساهم في تفشّي الإحباط .
قادة الاحتلال ومعهم ترامب يخططون لاقامة دويلة محاصرة في غزة يجري سلخها عن الضفة الغربية ، وتحت طائل الألم المشروع سوف نجد من يوافق على ذلك ، طالما انه يخلّص سكان القطاع من الوضع القائم .
وفي القدس ، يمضي مشروع التهويد وصولا الى حشر السكان العرب في كانتونات مسيطر عليها ولها مداخل وبوابات يمكن التحكم بها وسط فيض من المستوطنين الوافدين من كل صوب وحدب بعوامل جذب واغراءات مادية هائلة توفرها حكومة الاحتلال .
في الضفة الغربية ، يجري تدريب عقل المواطن على قبول السلطة بمهمات إدارية خدماتية بحتة مثل ادارة سجلات سكان وخدمات البلديات والتعليبم والصحة من دون أية سيطرة على الموارد أو الأمن أو المعابر .
سياسيا وأمنيا .. لا يوجد أية حلول في الافق . و لا يمكن أن يستمر الوضع الراهن لأنه يفتقد الى عنصرين :
- النماء الاقتصادي وتوفير فرص العمل .
- الاستقرار السياسي وفرصة الحل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها   لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Emptyالخميس 22 فبراير 2018, 2:03 pm

حروب إسرائيل القادمة: الأولويات والسيناريوهات

محمد أبو سعده
حفلت التغطيات السياسية الإعلامية بطرح فرضية الإعداد لحرب صهيونية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، وتفاوتت هذه الفرضية بين فرضيات حرب ضد حزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية على الحدود الشمالية مع سوريا، أو حرب على غزة وسيناء على الحدود الجنوبية، أو التحضر لعدوان مفاجئ على إيران. كما تفاوتت في تقدير نوعيتها بين الضربات الجوية أو الغزو البري أو كليهما، إلا أن كافة الفرضيات تم بناؤها على مقدّمات واحدة تختصرها مسألتان، التصعيد الإعلامي والسياسي غير المسبوق على قوى المقاومة، ومن أعلى المستويات الأميركية و«الصهيونية»، والثانية حجم الخسائر التي سيُمنى به الكيان الصهيوني، في ظل تنامي قوة حزب الله اللبناني وحركات المقاومة المسلحة في قطاع غزة.
في ظل الحديث عن إعادة تفعيل محور المقاومة (حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي، وإيران) وربما استنفار مقاتلي عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في كافة أرجاء قطاع غزةعند إسقاط الطائرة الصهيونية من قبل صاروخ انطلق من الأراضي السورية ربما يؤكد على ذلك. لترتفع احتمالات حرب في المنطقة بشكل ملحوظ . وستحاول هذه الدراسة رصد مؤشرات الحرب الإقليمية، وتوقع سيناريوهاتها.
مؤشرات ودوافع الحرب
عند الحديث عن حرب إقليمية لا يمكن حصرها بين طرفين، وإنما بين عدة أطراف إقليمية، كما لا يمكن فصل بين الحروب الإقليمية والمواقف والتدخلات الدولية منها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
أولاً- المؤشرات والدوافع المرتبطة في الجبهة الجنوبيةغزة وسيناء
لقد بات من الصعب فصل الأحداث التي تجري في سيناء عن قطاع غزة “والعكس صحيح”، نتيجة للتواصل الجغرافي من جهة، والمخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر توسيع قطاع غزة على حساب سيناء من جهة أخرى. ومن المؤشرات التي ترجح استهداف قطاع غزة أو سيناء أو كلاهما هي:
1ـ قيام قوات خاصة صهيونية وبالاشتراك مع 13 ألف جندي أمريكي من جنود المارينز بإجراء تدريبات عسكرية على حدود قطاع غزة وسيناء تعد الأكبر منذ 19 عاما.
2ـ أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن هذا هو الوقت المثالي للتخلص من حركة حماس وللأبد، وفقا للفوضى العالمية والحروب الأهلية بالعالم العربي حسب وصف المحلل الصهيوني “برئيل” .

3ـ تصريحات غادي ايزنكوت وزير أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن فرص الحرب في عام 2018 ترتفع يوماً بعد يوم، بسبب الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة والحالة المترهلة لساحة الفلسطينية في كافة المجالات.
4ـ اعتراف الكيان الصهيوني أن هناك قرار سياسي صهيوني لشن حرب أخيرة على قطاع غزة، ليس لخلط الأوراق وإنما لفرض خارطة جغرافية جديدة، تتماشى مع صفقة القرن”. مع تخوف مصري من فقدان السيطرة الكاملة على الوضع في سيناء، وقطاع غزة؛ خاصة في ظل وجود سعي صهيوني حثيث لمنع وصول السلاح لقطاع غزة عبر سيناء.
ثانياً: المؤشرات والدوافع المرتبطة في الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا)
1- خطاب السيّد حسن نصرالله في ذكرى العاشر من محرم، والذي حذّر فيه الصهاينة من سياسات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الذي يدفع مع الرئيس الأميركي ترامب المنطقة نحو الحرب.
2- ما يقوم به الجيش الصهيوني من مناورات حية ضخمة عند الحدود الشمالية مع لبنان وصل صداها إلى عمق مدينة صيدا في جنوب لبنان، بعد أن نفذت المقاتلات الصهيونية طلعات جوية على علو منخفض محدثة خرقا في جدار الصوت مما أثار خوف المدنيين في لبنان.
3- مواقف صناع القرار الأمريكي: فقد أحيا الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ذكرى مقتل 241 جندي أمريكي من ” المارينز” في بيروت، بعد 34 عاما من الحادثة. هذا الى جانب ارتماء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أحضان المصالح والتطلعات «الصهيونية» الأشدّ تطرفاً.
4- ما جاء به مصدر عسكري صهيوني أن “الكيان الصهيوني لا يحاول بالضرورة تجنّب الحرب مهما كانت بشاعتها، وأنّ الصهاينة يجمعون عموماً على أنه لا مفرّ من الاشتباك؛ بل إنه قد يكون فرصة نظراً للوضع الراهن في لبنان“، لتؤكد اعتمادها القوة الفائقة والضربات المسبقة باعتبار أن حزب الله قد كسب خبرات قتاليّة خلال الحرب في سوريا وضاعف قدراته الصاروخيّة أكثر من 20 ضعفاً من العام 2006.
القصف الصهيوني المتكرر على الأراضي السورية مستهدفا مصالح إيرانية وسورية وأخرى تابعة لحزب الله، فلم يكن حادث إسقاط الطائرة الصهيونية حدثا منفصلا عن سياق ما تشهده سوريا من صراع بات ينتقل من شكله الإقليمي إلى الدولي.
ذكرت القناة العاشرة الصهيونية أن تل أبيب بعثت، خلال الأيام الأخيرة، رسائل شديدة اللهجة لـإيران عبر عدة دول أوروبية بشأن نشاطات طهران في لبنان وسوريا . مشيرة إلى أن الرسائل حملت تحذيراً شديداً من إقامة مصانع للأسلحة والصواريخ في لبنان وقواعد عسكرية تابعة لها في سوريا . ويتزامن ذلك مع تحذير قائد الجبهة الشمالية في الجيش الصهيوني من تطور الأوضاع إلى حرب حقيقية في أي لحظة.
الصراع اللبناني الصهيوني على مكامن النفط والغاز على السواحل اللبنانية والكيان الصهيوني، والتي تقع معظمها ضمن المناطق المائية اللبنانية، وجزء بسيط يقع ضمن نطاق دولة الاحتلال الاسرائيلي. خصوصا في ظل تحركات لبنانية بين الرئاسة ورئاسة الوزراء وحزب الله، تهدف لاستغلال هذه الآبار.
كوابح الحرب
خشية الكيان الصهيوني من مواجهة على كافة الجبهات؛ الشمالية (سوريا ولبنان)، والجنوبية (حركات المقاومة الفلسطينية) دفعة واحدة. خاصة أن للكيان الصهيوني تجربة مريرة في حرب أكتوبر 1973م، عندما قاتلت على جبهتي سيناء والجولان.
عدم رغبة الكيان الصهيوني في التوغل البري، أو فرض سيطرته على الأرض سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى سيناء، نتيجة لما سوف تتكبده من خسائر متوقعة ستكون ناتجة على حروب الشوارع المزدحمة بالأنفاق والانتحاريون والعبوات الناسفة والقناصة.
الكيان الصهيوني لا يريد شن حرب على لبنان لأنها تدرك بأن هناك 300 ألف صاروخ بلبنان والأراضي السورية. منهم 130 ألف صاروخ لدي حزب الله على الأقل وبإمكانها أن تصل إلى أي مكان في الكيان الصهيوني بمقدار يومي من 1500 إلى 2000 صاروخ . خاصة أن الكيان الصهيوني غير مهيأ للدخول في أي حرب حتى هذه اللحظة، وقد ظهرت ذلك في نتائج استطلاع رأي لسكان الحدود الشمالية القريبة من لبنان جاء فيه أن 38% فقط من المجتمع الصهيوني جاهز لأي حرب مقبلة، بسبب نقص أعداد الملاجئ لحمايتهم من قصف الصواريخ.
خشية الكيان الصهيوني من الخبرات القتالية التي اكتسبها حزب الله في حرب سوريا، والتي تسمح له بنقل الحرب إلى داخل فلسطين المحتلة ولن يكتفي فقط بالدفاع عن لبنان، وان التقديرات الصهيونية تفيد بأن حزب الله سيخوض معها حربا مفتوحة وسيشارك فيها مقاتلون من جنسيات عدّة.
وجود تضارب في الآراء السياسيّة الصهيونية بشأن الحرب في ظل وجود معارضة قويّة من ناحية، وضعف نتنياهو بسبب قضايا الفساد من ناحية أخرى.
أنه لا توجد دولة اسمها سوريا بالمفهوم الشامل، وإنما دولة ذات نظام “هجين”، مما يجعلها ساحة حرب مفتوحة مع الكيان الصهيوني.
سيناريوهات الحرب
في ضوء الحديث عن وجود ضوء أخضر للكيان الصهيوني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بشن حرب في المنطقة سواء قطاع غزة أو ضد حزب الله وأهداف إيرانية في سوريا، فإنه من المتوقع أن تكون هذه الحرب عنيفة جداً، وسيسقط فيها مدنيون كثيرون، خاصة وأن الكيان الصهيوني يريد من هذه الحرب تحقيق عدة أهداف: الأول هو إعادة رسم جغرافية المنطقة، والثاني البدء رسمياً بتطبيق صفقة القرن، والثالث إحداث رادع حقيقي في منقطة سواء لحزب الله أو حركات المقاومة المسلحة في قطاع غزة . لذا فإن الدوافع سابقة ذكر، تجعل من احتمالية حدوث حرب في العام 2018م، كبيرة جدا، وفي الغالب سوف تأخذ السيناريوهات الآتية:
السيناريو الأول: حرب على قطاع غزة.
احتمالية حدوث حرب صهيونية على غزة كبير جداً، وذلك نتيجة للعوامل الآتية، الأول أن قطاع غزة منهك في كافة المجالات بعد أن طبق عليه الاستراتيجية العسكرية القائمة على الحصار الذي يسبق الحرب. الثاني، أن فصائل المقاومة الفلسطينية العسكرية تبقى قدراتها محدودة قياسا بقدرات حزب الله المنفتح على سوريا والعراق وإيران مما يجعلها الخيار الأفضل بالنسبة للكيان الصهيوني. الثالث حرب غزة هي الأولوية لأنها جزء من صفقة القرن الرابع، أن ما يجري في سيناء من حملة عسكرية في سيناء يقوم بها الجيش المصري ضد الجماعات الارهابية، سيشغل مصر عن مساندة قطاع غزة في أي عدوان قادم.. الخامس احتمالية مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بحرب على غزة لا يزال قائما خاصة بعد أن وضعت رئيس المكتب السياسي لحماس (إسماعيل هنية) على قوائم الإرهاب.
وفي حال شنت حرب على غزة فإننا أمام ثلاثة مسارات لهذه الحروب:
1: الحرب المدمرة الحاسمة:
وهو النوع المفضل لدي الكيان الصهيوني؛ وتتلخص هذه الحرب بقيام سلاح الجو الصهيوني بتوجيه كميات كبيرة من النيران تستهدف كل شيء في غزة تنتهي باستسلام قطاع غزة في غضون أيام قليلة.
2: الحرب القصيرة:
وهي حرب ذات فترة زمنية قصيرة (أسابيع)، على غرار العدوان الذي تعرض له قطاع غزة عام 2014م، مع ازدياد شدتها. وهذا النوع من الحروب تبقى نتائجه معلقة، لارتباطها بالتطورات الميدانية، فصمود أهل غزة، أو قيام المقاومة الفلسطينية بعمل نوعي كبير قد يجعلها تصب في صالح الفلسطينيين، وعلى الجانب الآخر في حال وجه الكيان الصهيوني ضربات قاسمة في غزة قد تنتهي أيضا لصالحها.
3: حرب طويلة:
وهي الحرب غير مرغوبة لا فلسطينيا ولا صهيونيا وربما إقليميا ودوليا أيضا، وذلك يرجع لنتائجها التدميرية على الطرفين، فالحرب الطويلة على غزة يعني إرجاعها 100 عاما للوراء، والحرب الطويلة على الكيان الصهيوني يعني إشكاليات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة جداً.
السيناريو الثاني: الحرب على لبنان.
وفي حال تعرضت لبنان لعدوان فإننا أمام ثلاثة تصورات:
(أ) اشتعال حرب أهلية لبنانية: وهو النوع المفضل للكيان الصهيوني، فالمحاولات الصهيونية والأمريكية الأخيرة للزج بالجيش اللبناني تحاول وضع حزب الله اللبناني في مواجهة داخليّة بعد فشل أمريكا في توريط اليونيفل بحرب داخليّة مع حزب الله.
(ب) القوة الفائقة: وتتمثل في اعتماد الكيان الصهيوني على القوة الفائقة والضربات المسبقة التي ستجبر بحسب الخبراء العسكريين “حزب الله” إلى خوض حرب تقليدية مشابهة لحرب الاجتياح الصهيوني لبيروت في عام 1982.
(ج) لبنان الموحدة في مواجهة الكيان الصهيوني: ويتمثل في دخول الجيش اللبناني الحرب إلى جانب “حزب الله” ضد الكيان الصهيوني، مما سيصعب الأمور على الكيان الصهيوني من خلال ازدياد الأهداف الموجب استهدافها بالإضافة إلى الاشتباك المحتمل بين الجيش الصهيوني والألوية العسكرية اللبنانية المتواجدة في الجنوب اللبناني.
السيناريو الثالث: الحرب الشاملة على كافة الجبهات الشمالية والجنوبية
صرح البروفيسور آيال زيسر أستاذ الدراسات الشرق أوسطية بالجامعات الصهيونية، إن الكيان الصهيوني قد يكون بصدد الاستعداد لمواجهة حرب قد تقع على جبهات ثلاث، سوريا ولبنان وغزة، بالنظر إلى التوترات الأمنية التي تشهدها هذه المناطق الثلاث في الآونة الأخيرة . خاصة وأن إيران بدأت تستعين بأذرعها في المنطقة لمواجهة الكيان الصهيوني، لاسيما حزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية في غزة ، هذا السيناريو قد يعد الأسوأ بالنسبة للكيان الصهيوني، والذى يرغب بمواجهة خصومه منفرداً، فنتائج هذا السيناريو في حال حدوثه تبقي مفتوحة وعلى كافة الاحتمالات. وهذا ما أكدته دراسة استراتيجية أعدها مركز دراسات الأمن القومي الصهيوني، بوصفها الوضع الحالي هو الأخطر على الكيان الصهيوني منذ سبعين عاما.
وتتوقع التقديرات الصهيونية بأنه في حال اشتعلت الجبهة الجنوبية مع غزة، فإنها سوف تتعرض لضربات من الشمال، والعكس صحيح. وهذا ما يبرر المحاولات الصهيونية المتكررة من (جس النبض) تارة في الجنوب بعد استهداف مجموعة من مقاتلي الجهاد الاسلامي في قطاع غزة؛ وتارة في الشمال عبر استهداف ناقلات ونقاط داخل الأراضي السورية.
ختاماً:
قد يرى البعض أن ما يجري في المنطقة هي مجرد حروب نفسية، أو استخباراتية أو حروب وكالات على أبعد تقدير، وفي الغالب ستبقي على هذه النهج، خلال العام 2018م. إلا أن هذه الرؤية تبقي أقرب للأمنيات من الحقيقة. فالواقع يشير إلى أن حركة حماس تتعرض “للتدمير” جراء الحصار المحكم؛ والخلافات الصهيونية الايرانية اللبنانية يمكن وصفها بالاستراتيجية. كما أن الكيان الصهيوني يرى تطور قدرات حزب الله اللبناني وتواجد مليشيات إيرانية بالقرب من حدوده هو تهديد خطير لأمنه القومي. وعليه فإنه يمكن وصف حالات التربص الحربي الحالي، ناجم عن إحساس كافة الأطراف (إيران، الكيان الصهيوني، سوريا، لبنان، غزة، وأطراف عربية وإقليمية أخرى) بخطورة الحرب القادمة في حال اندلاعها. خاصة وأن أي حدث عسكري نوعي في المنطقة (كخطف جنود صهاينة، أو قتل قيادي كبير) ، يمكن أن يترتب عليه قيام حرب إقليمية مدمرة.
حروب إسرائيل القادمة :الأولويات و والسيناريوهات
محمد أبو سعده 
تمهيد:
حفلت التغطيات السياسية الإعلامية بطرح فرضية الإعداد لحرب صهيونية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، وتفاوتت هذه الفرضية بين فرضيات حرب ضد حزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية على الحدود الشمالية مع سوريا، أو حرب على غزة وسيناء على الحدود الجنوبية، أو التحضر لعدوان مفاجئ على إيران. كما تفاوتت في تقدير نوعيتها بين الضربات الجوية أو الغزو البري أو كليهما، إلا أن كافة الفرضيات تم بناؤها على مقدّمات واحدة تختصرها مسألتان، التصعيد الإعلامي والسياسي غير المسبوق على قوى المقاومة، ومن أعلى المستويات الأميركية و«الصهيونية»، والثانية حجم الخسائر التي سيُمنى به الكيان الصهيوني، في ظل تنامي قوة حزب الله اللبناني وحركات المقاومة المسلحة في قطاع غزة .
في ظل الحديث عن إعادة تفعيل محور المقاومة (حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي، وإيران) وربما استنفار مقاتلي عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في كافة أرجاء قطاع غزةعند إسقاط الطائرة الصهيونية من قبل صاروخ انطلق من الأراضي السورية ربما يؤكد على ذلك. لترتفع احتمالات حرب في المنطقة بشكل ملحوظ . وستحاول هذه الدراسة رصد مؤشرات الحرب الإقليمية، وتوقع سيناريوهاتها.
مؤشرات ودوافع الحرب
عند الحديث عن حرب إقليمية لا يمكن حصرها بين طرفين، وإنما بين عدة أطراف إقليمية، كما لا يمكن فصل بين الحروب الإقليمية والمواقف والتدخلات الدولية منها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
أولاً- المؤشرات والدوافع المرتبطة في الجبهة الجنوبية (غزة وسيناء):
لقد بات من الصعب فصل الأحداث التي تجري في سيناء عن قطاع غزة “والعكس صحيح”، نتيجة للتواصل الجغرافي من جهة، والمخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر توسيع قطاع غزة على حساب سيناء من جهة أخرى. ومن المؤشرات التي ترجح استهداف قطاع غزة أو سيناء أو كلاهما هي:
1ـ قيام قوات خاصة صهيونية وبالاشتراك مع 13 ألف جندي أمريكي من جنود المارينز بإجراء تدريبات عسكرية على حدود قطاع غزة وسيناء تعد الأكبر منذ 19 عاما.
2ـ أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن هذا هو الوقت المثالي للتخلص من حركة حماس وللأبد، وفقا للفوضى العالمية والحروب الأهلية بالعالم العربي حسب وصف المحلل الصهيوني “برئيل” .

3ـ تصريحات غادي ايزنكوت وزير أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن فرص الحرب في عام 2018 ترتفع يوماً بعد يوم، بسبب الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة والحالة المترهلة لساحة الفلسطينية في كافة المجالات.
4ـ اعتراف الكيان الصهيوني أن هناك قرار سياسي صهيوني لشن حرب أخيرة على قطاع غزة، ليس لخلط الأوراق وإنما لفرض خارطة جغرافية جديدة، تتماشى مع صفقة القرن”. مع تخوف مصري من فقدان السيطرة الكاملة على الوضع في سيناء، وقطاع غزة؛ خاصة في ظل وجود سعي صهيوني حثيث لمنع وصول السلاح لقطاع غزة عبر سيناء.
ثانياً: المؤشرات والدوافع المرتبطة في الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا)
1- خطاب السيّد حسن نصرالله في ذكرى العاشر من محرم، والذي حذّر فيه الصهاينة من سياسات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الذي يدفع مع الرئيس الأميركي ترامب المنطقة نحو الحرب .
2- ما يقوم به الجيش الصهيوني من مناورات حية ضخمة عند الحدود الشمالية مع لبنان وصل صداها إلى عمق مدينة صيدا في جنوب لبنان، بعد أن نفذت المقاتلات الصهيونية طلعات جوية على علو منخفض محدثة خرقا في جدار الصوت مما أثار خوف المدنيين في لبنان .
3- مواقف صناع القرار الأمريكي: فقد أحيا الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ذكرى مقتل 241 جندي أمريكي من ” المارينز” في بيروت، بعد 34 عاما من الحادثة. هذا الى جانب ارتماء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أحضان المصالح والتطلعات «الصهيونية» الأشدّ تطرفاً .
4- ما جاء به مصدر عسكري صهيوني أن “الكيان الصهيوني لا يحاول بالضرورة تجنّب الحرب مهما كانت بشاعتها، وأنّ الصهاينة يجمعون عموماً على أنه لا مفرّ من الاشتباك؛ بل إنه قد يكون فرصة نظراً للوضع الراهن في لبنان“، لتؤكد اعتمادها القوة الفائقة والضربات المسبقة باعتبار أن حزب الله قد كسب خبرات قتاليّة خلال الحرب في سوريا وضاعف قدراته الصاروخيّة أكثر من 20 ضعفاً من العام 2006 .
القصف الصهيوني المتكرر على الأراضي السورية مستهدفا مصالح إيرانية وسورية وأخرى تابعة لحزب الله، فلم يكن حادث إسقاط الطائرة الصهيونية حدثا منفصلا عن سياق ما تشهده سوريا من صراع بات ينتقل من شكله الإقليمي إلى الدولي .
ذكرت القناة العاشرة الصهيونية أن تل أبيب بعثت، خلال الأيام الأخيرة، رسائل شديدة اللهجة لـإيران عبر عدة دول أوروبية بشأن نشاطات طهران في لبنان وسوريا . مشيرة إلى أن الرسائل حملت تحذيراً شديداً من إقامة مصانع للأسلحة والصواريخ في لبنان وقواعد عسكرية تابعة لها في سوريا . ويتزامن ذلك مع تحذير قائد الجبهة الشمالية في الجيش الصهيوني من تطور الأوضاع إلى حرب حقيقية في أي لحظة .
الصراع اللبناني الصهيوني على مكامن النفط والغاز على السواحل اللبنانية والكيان الصهيوني، والتي تقع معظمها ضمن المناطق المائية اللبنانية، وجزء بسيط يقع ضمن نطاق دولة الاحتلال الاسرائيلي. خصوصا في ظل تحركات لبنانية بين الرئاسة ورئاسة الوزراء وحزب الله، تهدف لاستغلال هذه الآبار .
كوابح الحرب
خشية الكيان الصهيوني من مواجهة على كافة الجبهات؛ الشمالية (سوريا ولبنان)، والجنوبية (حركات المقاومة الفلسطينية) دفعة واحدة. خاصة أن للكيان الصهيوني تجربة مريرة في حرب أكتوبر 1973م، عندما قاتلت على جبهتي سيناء والجولان.
عدم رغبة الكيان الصهيوني في التوغل البري، أو فرض سيطرته على الأرض سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى سيناء، نتيجة لما سوف تتكبده من خسائر متوقعة ستكون ناتجة على حروب الشوارع المزدحمة بالأنفاق والانتحاريون والعبوات الناسفة والقناصة.
الكيان الصهيوني لا يريد شن حرب على لبنان لأنها تدرك بأن هناك 300 ألف صاروخ بلبنان والأراضي السورية. منهم 130 ألف صاروخ لدي حزب الله على الأقل وبإمكانها أن تصل إلى أي مكان في الكيان الصهيوني بمقدار يومي من 1500 إلى 2000 صاروخ . خاصة أن الكيان الصهيوني غير مهيأ للدخول في أي حرب حتى هذه اللحظة، وقد ظهرت ذلك في نتائج استطلاع رأي لسكان الحدود الشمالية القريبة من لبنان جاء فيه أن 38% فقط من المجتمع الصهيوني جاهز لأي حرب مقبلة، بسبب نقص أعداد الملاجئ لحمايتهم من قصف الصواريخ .
خشية الكيان الصهيوني من الخبرات القتالية التي اكتسبها حزب الله في حرب سوريا، والتي تسمح له بنقل الحرب إلى داخل فلسطين المحتلة ولن يكتفي فقط بالدفاع عن لبنان، وان التقديرات الصهيونية تفيد بأن حزب الله سيخوض معها حربا مفتوحة وسيشارك فيها مقاتلون من جنسيات عدّة.
وجود تضارب في الآراء السياسيّة الصهيونية بشأن الحرب في ظل وجود معارضة قويّة من ناحية، وضعف نتنياهو بسبب قضايا الفساد من ناحية أخرى .
أنه لا توجد دولة اسمها سوريا بالمفهوم الشامل، وإنما دولة ذات نظام “هجين”، مما يجعلها ساحة حرب مفتوحة مع الكيان الصهيوني .
سيناريوهات الحرب
في ضوء الحديث عن وجود ضوء أخضر للكيان الصهيوني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بشن حرب في المنطقة سواء قطاع غزة أو ضد حزب الله وأهداف إيرانية في سوريا، فإنه من المتوقع أن تكون هذه الحرب عنيفة جداً، وسيسقط فيها مدنيون كثيرون، خاصة وأن الكيان الصهيوني يريد من هذه الحرب تحقيق عدة أهداف: الأول هو إعادة رسم جغرافية المنطقة، والثاني البدء رسمياً بتطبيق صفقة القرن، والثالث إحداث رادع حقيقي في منقطة سواء لحزب الله أو حركات المقاومة المسلحة في قطاع غزة . لذا فإن الدوافع سابقة ذكر، تجعل من احتمالية حدوث حرب في العام 2018م، كبيرة جدا، وفي الغالب سوف تأخذ السيناريوهات الآتية:
السيناريو الأول: حرب على قطاع غزة.
احتمالية حدوث حرب صهيونية على غزة كبير جداً، وذلك نتيجة للعوامل الآتية، الأول أن قطاع غزة منهك في كافة المجالات بعد أن طبق عليه الاستراتيجية العسكرية القائمة على الحصار الذي يسبق الحرب. الثاني، أن فصائل المقاومة الفلسطينية العسكرية تبقى قدراتها محدودة قياسا بقدرات حزب الله المنفتح على سوريا والعراق وإيران مما يجعلها الخيار الأفضل بالنسبة للكيان الصهيوني. الثالث حرب غزة هي الأولوية لأنها جزء من صفقة القرن الرابع، أن ما يجري في سيناء من حملة عسكرية في سيناء يقوم بها الجيش المصري ضد الجماعات الارهابية، سيشغل مصر عن مساندة قطاع غزة في أي عدوان قادم.. الخامس احتمالية مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بحرب على غزة لا يزال قائما خاصة بعد أن وضعت رئيس المكتب السياسي لحماس (إسماعيل هنية) على قوائم الإرهاب.
وفي حال شنت حرب على غزة فإننا أمام ثلاثة مسارات لهذه الحروب:
1: الحرب المدمرة الحاسمة:
وهو النوع المفضل لدي الكيان الصهيوني؛ وتتلخص هذه الحرب بقيام سلاح الجو الصهيوني بتوجيه كميات كبيرة من النيران تستهدف كل شيء في غزة تنتهي باستسلام قطاع غزة في غضون أيام قليلة.
2: الحرب القصيرة:
وهي حرب ذات فترة زمنية قصيرة (أسابيع)، على غرار العدوان الذي تعرض له قطاع غزة عام 2014م، مع ازدياد شدتها. وهذا النوع من الحروب تبقى نتائجه معلقة، لارتباطها بالتطورات الميدانية، فصمود أهل غزة، أو قيام المقاومة الفلسطينية بعمل نوعي كبير قد يجعلها تصب في صالح الفلسطينيين، وعلى الجانب الآخر في حال وجه الكيان الصهيوني ضربات قاسمة في غزة قد تنتهي أيضا لصالحها.
3: حرب طويلة:
وهي الحرب غير مرغوبة لا فلسطينيا ولا صهيونيا وربما إقليميا ودوليا أيضا، وذلك يرجع لنتائجها التدميرية على الطرفين، فالحرب الطويلة على غزة يعني إرجاعها 100 عاما للوراء، والحرب الطويلة على الكيان الصهيوني يعني إشكاليات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة جداً.
السيناريو الثاني: الحرب على لبنان.
وفي حال تعرضت لبنان لعدوان فإننا أمام ثلاثة تصورات:
(أ) اشتعال حرب أهلية لبنانية: وهو النوع المفضل للكيان الصهيوني، فالمحاولات الصهيونية والأمريكية الأخيرة للزج بالجيش اللبناني تحاول وضع حزب الله اللبناني في مواجهة داخليّة بعد فشل أمريكا في توريط اليونيفل بحرب داخليّة مع حزب الله .
(ب) القوة الفائقة: وتتمثل في اعتماد الكيان الصهيوني على القوة الفائقة والضربات المسبقة التي ستجبر بحسب الخبراء العسكريين “حزب الله” إلى خوض حرب تقليدية مشابهة لحرب الاجتياح الصهيوني لبيروت في عام 1982.
(ج) لبنان الموحدة في مواجهة الكيان الصهيوني: ويتمثل في دخول الجيش اللبناني الحرب إلى جانب “حزب الله” ضد الكيان الصهيوني، مما سيصعب الأمور على الكيان الصهيوني من خلال ازدياد الأهداف الموجب استهدافها بالإضافة إلى الاشتباك المحتمل بين الجيش الصهيوني والألوية العسكرية اللبنانية المتواجدة في الجنوب اللبناني .
السيناريو الثالث: الحرب الشاملة على كافة الجبهات الشمالية والجنوبية
صرح البروفيسور آيال زيسر أستاذ الدراسات الشرق أوسطية بالجامعات الصهيونية، إن الكيان الصهيوني قد يكون بصدد الاستعداد لمواجهة حرب قد تقع على جبهات ثلاث، سوريا ولبنان وغزة، بالنظر إلى التوترات الأمنية التي تشهدها هذه المناطق الثلاث في الآونة الأخيرة . خاصة وأن إيران بدأت تستعين بأذرعها في المنطقة لمواجهة الكيان الصهيوني، لاسيما حزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية في غزة ، هذا السيناريو قد يعد الأسوأ بالنسبة للكيان الصهيوني، والذى يرغب بمواجهة خصومه منفرداً، فنتائج هذا السيناريو في حال حدوثه تبقي مفتوحة وعلى كافة الاحتمالات. وهذا ما أكدته دراسة استراتيجية أعدها مركز دراسات الأمن القومي الصهيوني، بوصفها الوضع الحالي هو الأخطر على الكيان الصهيوني منذ سبعين عاما.
وتتوقع التقديرات الصهيونية بأنه في حال اشتعلت الجبهة الجنوبية مع غزة، فإنها سوف تتعرض لضربات من الشمال، والعكس صحيح. وهذا ما يبرر المحاولات الصهيونية المتكررة من (جس النبض) تارة في الجنوب بعد استهداف مجموعة من مقاتلي الجهاد الاسلامي في قطاع غزة؛ وتارة في الشمال عبر استهداف ناقلات ونقاط داخل الأراضي السورية.
ختاماً:
قد يرى البعض أن ما يجري في المنطقة هي مجرد حروب نفسية، أو استخباراتية أو حروب وكالات على أبعد تقدير، وفي الغالب ستبقي على هذه النهج، خلال العام 2018م. إلا أن هذه الرؤية تبقي أقرب للأمنيات من الحقيقة. فالواقع يشير إلى أن حركة حماس تتعرض “للتدمير” جراء الحصار المحكم؛ والخلافات الصهيونية الايرانية اللبنانية يمكن وصفها بالاستراتيجية. كما أن الكيان الصهيوني يرى تطور قدرات حزب الله اللبناني وتواجد مليشيات إيرانية بالقرب من حدوده هو تهديد خطير لأمنه القومي. وعليه فإنه يمكن وصف حالات التربص الحربي الحالي، ناجم عن إحساس كافة الأطراف (إيران، الكيان الصهيوني، سوريا، لبنان، غزة، وأطراف عربية وإقليمية أخرى) بخطورة الحرب القادمة في حال اندلاعها. خاصة وأن أي حدث عسكري نوعي في المنطقة (كخطف جنود صهاينة، أو قتل قيادي كبير) ، يمكن أن يترتب عليه قيام حرب إقليمية مدمرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها   لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Emptyالخميس 22 فبراير 2018, 9:15 pm

فيتو الحرب على غزةمحمد أبو الفضل
تصاعد حدة التوترات وحدوث التحامات عسكرية مباشرة بين إسرائيل وكل من سوريا وإيران، ضاعف من التقديرات التى ذهبت إلى عدم استبعاد وقوع حرب، مجالها الأراضى السورية أو اللبنانية.
المتابعون لتعقيدات المشهد الإقليمي، استبعدوا هذا الاحتمال، فحدوثه يعنى فتح الباب لسلسلة طويلة من الصراعات، قد تؤدى إلى احتكاكات بين قوى دولية مؤثرة، نجحت فى تجنبها على الأراضى السورية خلال السنوات الست الماضية، ووصل الأمر إلى تفاهم على مناطق النفوذ والتعاون التنسيق، بما أبعد شبح الصدام العسكرى ولو بالصدفة. فى ظل الحشود التى تزخر بها الساحة السورية، لا أحد يستطيع القطع باستبعاد سيناريو الحرب، لأن المناوشات بين إسرائيل وإيران ارتفعت سخونتها عما كان معروفا عنها، بشكل قد يُغير معادلة القوة التقليدية التى ارتاحت لها الأولى ومكنتها من تحقيق تفوق نوعى لافت، لذلك يرى البعض أن الحرب ربما تكون وسيلة إسرائيلية لإعادة التوازن لسابق عهده.
المعلومات الواردة من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وغيرها، شددت على عدم الرغبة فى الانجرار إلى حرب مؤشراتها تلوح فى الأفق وبقوة، لأنه يصعب السيطرة عليها عند الحدود التى يريدها أى طرف، فى وقت أصبح فيه السلاح يملأ جعبة الكثير من القوى, وفائضه أو اختباره أو تعديل الدفة، من ضمن عوامل عدة تغرى بالعدوان.
كبح جماح الحرب فى سوريا، لم يحل دون كلام عن نية إسرائيل شن حرب جديدة على لبنان، واستهداف عناصر حزب الله الذى تضخمت قوته المادية والمعنوية عقب انتصارات حققها فى سوريا، لكن النتيجة التى تؤجل المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، هى نفسها يمكن الاستعانة بها لفرملة الحرب على لبنان.
بمعنى آخر، من الصعوبة السيطرة على المدى الذى يمكن أن تبلغه المعركة العسكرية، فطهران التى وقفت إلى جانب حزب الله فى الحرب الماضية بصورة غير مباشرة، قد تجد نفسها منخرطة فى الحرب الجديدة، ما يخلط الكثير من الأوراق ويجعل من الترتيبات التى تريدها قوى كبرى للمنطقة عملية مستحيلة.
المقارنة بين ظروف حرب لبنان 2006 وما يجرى الآن بعد نحو 12 عاما مختلفة تماما، من حيث الأجواء والأهداف والقدرات العسكرية والحسابات السياسية، وإرادة بعض القوى الدولية فى السيطرة على التصورات والتصرفات وتحجيم الانفلات, أصبحت أقل اليوم، ما يجعل الفوضى مصيرا محتوما لهذا النوع من الحروب المرفوضة. الحلقة الضعيفة التى يتم الحديث عنها الآن، هى قيام إسرائيل بشن حرب على قطاع غزة، تعيد لها ما فقدته من هيبة وقوة معنوية إثر سقوط طائرة إف 16 بصاروخ انطلق من الأراضى السورية أخيرا، كاد يصيب معه قيادتها العسكرية بالدوار، لأن دلالاته الميدانية كبيرة.
ميل كفة الحرب نحو غزة استند إلى اعتبارات كثيرة، فى مقدمتها تجنب الصدام المباشر مع إيران، ومحاولة قصقصة أجنحة حماس العسكرية التى تنامت، ورغبة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو فى الهروب إلى الأمام، عقب تصاعد الاتهامات الموجهة له بالفساد، والاستعداد لانتخابات الكنيست المقبلة بتحقيق نصر معنوي. التجهيز للحرب بدأت إرهاصاته تظهر خلال الأيام المنصرمة من خلال قصف متقطع قام به جيش الاحتلال على غزة، وإطلاق صواريخ كتائب عز الدين القسام على إسرائيل وتزايد الالتحامات عموما فى الأراضى المحتلة بغرض تهيئة بيئة مواتية لإشعال الحرب.
الترجيح أيضا اعتمد على ما تمر به حماس من مأزق نوعي، فهى تعانى من انقسام داخلى يتم التغطية عليه، وتواجه صعوبة فى التفاهم مع حركة فتح بشأن المصالحة الوطنية والفشل فى جدولتها بطريقة عملية. كما أن عوامل تقليص الدعم الإقليمى بدأت تظهر ملامحها على الفلسطينيين فى غزة، الذين حمّلوا حماس، إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، مسئولية الأوضاع البائسة التى يعيشها سكان القطاع، وبات بعضهم يتمنى الحرب بحسبانها وسيلة للخلاص من حكم حماس الممتد منذ حوالى عشر سنوات أملا فى واقع جديد يؤدى إلى انفراجة اقتصادية وسياسية.
كل هذه علامات تبدو حافزا قويا لاندلاع حرب إسرائيلية على غزة، لكن ثمة عوامل مقابلة توقف الاندفاع نحوها، وتجعلها خيارا غير مرغوب فيه، ربما تكون المبررات مختلفة نسبيا عن سوريا ولبنان، غير أنها فى النهاية تقود إلى نتيجة واحدة، ويمكن التوقف عند أربعة محددات رئيسية.
الأول: إسرائيل لم تعد تستطيع تمرير رؤيتها كما تريد، وهناك دول كثيرة فى العالم غير قادرة على تقبل أو تحمل نتيجة عدوانها المتكرر على غزة، بعد أن أرخت المأساة الإنسانية بظلال سياسية على قيادات عديدة، وأجبروا على التفكير بجدية فى حلول توقف التداعيات السلبية، فما بالنا إذا نشبت حرب جديدة؟
الثاني: حماس تريد الحفاظ على قوتها العسكرية التى راكمتها خلال السنوات الماضية، وتدرك انعدام توازن القوى بينها وإسرائيل وأى مواجهة ستفقدها جزءا كبيرا من قدرتها المسلحة، وهو ما تنعكس آثاره القاتمة على موقفها فى مواجهة غريمتها حركة فتح، بالتالى يجب التعامل مع رغبتها المعلنة فى تجنب استفزاز إسرائيل بنوع من الجدية.
الثالث: المحيط الجغرافى الملتهب من السهولة أن تتورط بعض القوى الفاعلة فيه، وتجد فى أى حماقة إسرائيلية باتجاه غزة مدخلا لإرهاق إسرائيل، لاسيما أن إيران تملك وفرة عسكرية فى سوريا قريبة من إسرائيل، كما أن حزب الله اللبنانى سوف يجدها فرصة لخلق واقع يمنحه مساحة أكبر للنفوذ لمجرد تلويحه بدخول الحرب. الحاصل أن العوامل التى جعلت من غزة جبهة منفصلة عن جنوب لبنان وسوريا ساحة بعيدة عن إيران، تلاشت تقريبا، والمسافات العسكرية والسياسية تتقارب بما يجعل التماهى بينها مسألة ليست صعبة، وهو أحد التفسيرات التى يمكن الاستناد إليها فى ردع الحرب المنتظرة.
الرابع: صفقة القرن، وهى المشروع الذى يتبناه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ويعتبر تحقيقه أو حتى الاقتراب منه أحد أهم إنجازاته السياسية، وأى عدوان على القطاع يمكن أن يخلط الكثير من الأوضاع، ويمنح القوى المتشددة ذريعة كبيرة للتشكيك فى نيات واشنطن، ومن مصلحتها وقف أى تدهور محتمل، كما أن موسكو لن تفرط بسهولة فيما حققته من نجاحات إقليمية, لذلك الفيتو الدولى هو أول من يوقف الحرب على غزة.
عن الاهرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها   لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Emptyالجمعة 23 فبراير 2018, 7:17 am

لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها 9998877486



جيمي كارتر يحذر من اندلاع حرب في غزة : “عواقبها ستكون كارثية”

حذر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر اليوم الخميس، من اندلاع حرب وشيكة في قطاع غزة، معتبرًا أن عواقبها ستكون كارثية على جميع دول المنطقة، في حال لم يتم منع اندلاعها.
وألقى كارتر خطابه في اجتماع مجلس الأمن بصيغة “آريا” (اجتماعات غير رسمية، تشارك فيها شخصيات بارزة من خارج المجلس؛ لتسليط الضوء على قضايا معينة، بناء على دعوة أي دولة من الدول الأعضاء بالمجلس)، الذي عقد اليوم الخميس في مدينة نيويورك الأميركية.

واعتبر كارتر في الكلمة التي ألقاها ريتشارد ميرفي نيابة عنه، أن “حل الدولتين هو الوحيد القابل للحياة بين الفلسطينيين وإسرائيل”، مشيراً إلى أن “إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 مع تعديلات طفيفة (لم يذكرها) وعاصمتها القدس الشرقية، يصب في صالح الدولة الإسرائيلية”، بحسب ما جاء على موقع (عرب 48).

ودعت كلمة الرئيس الأمريكي الأسبق، الذي لم يحضر الجلسة، “الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف المفاوضات بينهما من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية”.

وأوضح التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية، أن السلطات الإسرائيلية، كثّفت عمليات توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث فشلت الجهود الأميركية والدولية “الرامية إلى إحياء المفاوضات”، وظل التوتر يسود العلاقات الإسرائيلية- الفلسطينية.

وأشار تقرير المنظّمة إلى “قانون تنظيم الاستيطان” الذي يقضي، بأثر رجعي، إضفاء الشرعية على استيلاء المستوطنين على آلاف الهكتارات من الأراضي المملوكة ملكية خاصة لمواطنين فلسطينيين، وإضفاء الشرعية على قرابة 4500 منزل للمستوطنين، مبيّناً أن السلطات الإسرائيلية، أعلنت عن عطاءات لإنشاء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية، وفي شتى أنحاء الضفة الغربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها   لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها Emptyالسبت 24 فبراير 2018, 5:04 am

الانفجار الكبير آت يا إسرائيل



Feb 24, 2018

لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها 23qpt480
قادة دولة الاحتلال وجيشها (الذي لا يقهر) وأجهزتها الأمنية بكل فروعها بما فيها الشاباك والموساد وأمان وغيرها، مرعوبون من احتمالات الانفجار الكبير في قطاع غزة، للخروج من الأوضاع المزرية التي يتسبب بها الحصار الاحتلالي، ووصلت حد الانهيار الكامل على جميع الصعد. 
انفجار كبير إن تم، وسيتم إن آجلا أو عاجلا، قد يقلب الأمور رأسا على عقب، انفجار تتجه فيه الأبصار كما الحناجر، هذه المرة نحو الشرق لا الغرب، نحو الحدود مع إسرائيل لا حدود مصر. انفجار ستكون له انعكاسات على دول المنطقة والعالم أيضا.
هناك فعلا مخاوف إسرائيلية حقيقية من أن تدفع الاوضاع الاقتصادية والصحية والسياسية وغيرها في غزة، بعشرات آلاف إن لم يكن مئات آلاف المتظاهرين نحو السياج الحدودي بين غزة ودولة الاحتلال، الأمر الذي قد يشعل المنطقة في حال ارتكاب قوات الاحتلال مجازر وسقوط شهداء بين صفوف المحتجين، إضافة إلى تأليب الرأي الدولي ضد إسرائيل.
وما التهديدات التي يطلقها الناطقون باسم جيش الاحتلال، إلا دليل وتأكيد على المخاوف الحقيقية من انفجار وشيك للوضع المأساوي في قطاع غزة، الذي يعيش فيه، في ظل ظروف لا إنسانية غير محتملة، نحو مليوني نسمة معظمهم من جيل الشباب والاطفال، يعاني نحو 50% منهم من البطالة، وتعيش غالبيتهم تحت خط الفقر، ويعتمد نحو 80% على المساعدات الغذائية الخارجية، لاسيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية «الأونروا» التي تسعى إدارة دونالد ترامب لإنهائها عبر تقليص مساهماتها لها، في إطار صفقة القرن التي ترمي إلى إنهاء القضية الفلسطينية، عبر انهاء قضية اللاجئين.
فقد هدد الجنرال يوآف مردخاي منسق الشؤون المدنية في الاراضي المحتلة، استباقيا بغرض الترهيب، بالتعامل بقوة مفرطة مع أي تظاهرة تقترب من الحدود. وقال في رسالة مصورة نشرها على صفحته على موقع «فيسبوك»، إن الجيش الإسرائيلي سيستعمل القوة ضد المظاهرات الشعبية على حدود قطاع غزة، إن «تجاوزت الخط الأحمر والجيش سيعمل بشكل أكبر». وزعم أن التظاهرات تعتبر»غطاء «لعمل إرهابي» مضيفا «لن نسمح للمظاهرات قرب الحدود كل الذي يشترك فيها يتعرض للخطر».
الجنرال مردخاي في تهديده هذا لم يجئ بما هو جديد، فمنذ متى يتعامل جيش الاحتلال بقفازات مخملية مع المحتجين في قطاع غزة؟ وليس استشهاد إبراهيم أبو ثريا الشاب الفلسطيني العاجز مبتور الرجلين برصاصة في جبينه إلا واحدا من الامثلة التي تعد ولا تحصى على الوحشية التي يتعامل بها جيش الاحتلال مع المحتجين. وإذا كان هذا نموذجا يؤخذ به في التعامل مع محتجين يقفون على أرضهم، فلنا أن نتصور المجازر التي يمكن أن يرتكبها جيش الاحتلال في حال اخترقت الحشود الغفيرة الحدود.
هذه التهديدات جاءت بعد انفجار عبوة ناسفة كانت مربوطة بعلم فلسطيني مغروس على الحدود، وانفجرت عندما حاول جنود الاحتلال إزاحة العلم الذي كان مزروعا في الأرض، وتسببت في إصابة 4 جنود، حسب المزاعم الاحتلالية، رغم أن التعليمات للجنود واضحة وهي عدم الاقتراب من أي جسم مشبوه وتترك مهمة اختباره للروبوتات.
«الانفجار الشعبي» المتوقع لن يكون الأول من نوعه، فقد وقع «انفجار كبير» في يناير 2008 في اتجاه مصر بعدما زدادت الظروف المعيشية سوءا، فتدفق نحو نصف مليون نسمة من المحاصرين، الحدود بحثا عن متنفس وشراء نواقصهم من الحاجات والبضائع، أمام مرأى وسمع أجهزة نظام حسني مبارك المدنية منها والعسكرية، التي وقفت عاجزة عن فعل شيء أمام هذا الكم البشري الهائل. واستطاع نظام مبارك امتصاص الصدمة عبر السماح لهم بدخول الاراضي المصرية بدون اي احتكاك والعودة إلى غزة بعد قضاء حاجاتهم، انتعش خلالها الاقتصاد في سيناء.
لن يكون هذا هو الحال عندما يخترق تيار «الانفجار الكبير» الحدود الشرقية مع اسرائيل، وستكون الخيارات أمام إسرائيل محدودة وأحلاها مرّ، وهذا يضعها في مأزق خطير، فإما أن ترفع الحصار جزئيا وتفتح معبر إيرز أمام المحتاجين للعلاج والتعليم وزيارة الاقارب والعمل، أو أنها تفتح الحدود بالكامل وهذا لن يحصل طبعا، أو ينجح الالاف أو عشرات الالاف من اختراق الحدود، ولن يكون تعامل سلطات الاحتلال بأسلوب السلطات المصرية نفسه وسترتكب عندها المجازر.
وهنا أطرح تساؤلا، مجرد تساؤل، وإن كان يدخل في إطار نظرية المؤامرة، إن كانت العملية المذكورة مفبركة من ألفها إلى يائها حتى تبرر قوات الاحتلال أمام العالم، تعاملها «بشكل أكثر قسوة» ضد كل من تسول له نفسه من الشباب الاقتراب من السياج الفاصل بين غزة والكيان الإسرائيلي. 
سبب ثان للشك هو الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر، لبحث محاولات حماس استهداف جنود الاحتلال على الجدار الحدودي مع قطاع غزة، قبل ثلاثة أيام فقط من وقوع العملية المذكورة.
والسبب الثالث هو عدم إعلان أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن العملية التي يتبناها في الحالات العادية التي في الكثير من الاحيان يتبناها اكثر من تنظيم، خاصة أن المصابين في العملية من جنود الاحتلال. وحتى تحميل ليبرمان لجان المقاومة الشعبية المسؤولية لم يغير من الواقع شيئا.
سبب رابع هو رد الفعل الاسرائيلي على الإصابات الاربع المفترضة في صفوف جنوده، كان سيكون مختلفا وسيستهدف قادة في التنظيم المسؤول، لكن الغارات الجوية استهدفت مناطق قرب مطار رفح ربما لتدمير أنفاق أو مشاريع أنفاق.
وليس لهذا إلا تفسير واحد هو استعداد قوات الاحتلال لارتكاب مجازر ضد المتظاهرين الذين يصلون مناطق الحدود، احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية والصحية والبيئية وكذلك على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة إليها وقطع مساعدات السلطة وتقليص المساهمة في ميزانية الأونروا كما اسلفنا، تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين تلبية لرغبات بنيامين نتنياهو. 
الشيء المؤكد أن التهديدات الاسرائيلية هذه لن تردع هذا «الانفحار الكبير» فهو مقبل لا محالة، إذا ما تواصل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية والاقتصادية، وهو المتوقع وفقا للتقارير المحلية والدولية، ولم يجر تدارك الامر بالسرعة الفائقة. ويقرأ ذلك في قول ذاك الشاب الغزي «إذا كان الخيار بين الموت من الجوع والموت على الحدود فسنختار الموت على الحدود». ويؤكده أيضا ما أعلنته جهات شعبية وتتداوله الأوساط السياسية في قطاع غزة، حول سبل انهاء الحصار الخانق والظالم من بينها خيار «مسيرة العودة الكبرى» نحو الحدود لإنهاء هذا الحصار الظالم واللاإنساني والمنافي لكل الاعراف والقوانين الدولية، الذي مضى عليه حتى الان بدون أي بوادر انفراج في الافق اكثر من أحد عشر عاما، شهد قطاع غزة خلالها، ثلاث حروب مدمرة هي الأطول في تاريخ الحروب العربية، راح ضحيتها عشرات آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، ناهيك عن الدمار الذي طال المرافق التحتية وعشرات آلاف المساكن التي لم يعاد بناؤها رغم تعهدات الدول المانحة في قمة القاهرة في اكتوبر2014 بتوفير الأموال اللازمة5.4 مليار دولار. 
واختتم بالقول كفى أيها السياسيون الفلسطينيون، كفى مماطلة وتسويفا وتبريرا وهروبا من المسؤولية، كفى انقساما وتشرذما، فلابد لهذه القوى من توحيد الصفوف لرفع المعاناة عن شعب غزة الذي ضحى ولا يزال، كفى مناكفات من اجل توجيه الغضب الاكبر نحو العدو المشترك. ولا بد من الارتقاء فوق كل المنافع الفصائلية والفردية وتغليب المصلحة العليا، مصلحة الوطن، مصلحة فلسطين يجب أن تكون فوق كل المصالح، فبدون ذلك ستكونون انتم الخاسرين وستتحملون كامل المسؤولية عما ستؤول اليه الأمور، والشعب لن يرحم وحذارِ من غضبه.
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لا يوجد حرب.. ولا يوجد ما يمنعها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا يوجد خط تقسيم في بعض أقراص الدواء ولا يوجد في البعض الآخر
» لا يوجد مـعاق و لكن .. يوجد مجتمع معـيق
» هل يوجد ظل بلا جسد أو جسد بلا ظل؟! ..
» غير الحليب .. أين يوجد الكالسيوم ؟
» هل يوجد مكان على وجه الأرض خال من التلوث؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: