عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: ما حدا يمنّ على فلسطين الجمعة 08 ديسمبر 2017, 11:20 pm
القدس قالت
إلهام أبو ظاهر
لحق صدقٌ وثبتٌ ما به كذبا
والحقُّ دربٌ بغير السيف ما طُلبا
لا يُطلب الحقُ في رغيٍ وجعجعةٍ
والسيفُ في ظلمة الاغماد مُحتجبا
إن لم يكن للحقّ اسيافٌ يُصال بها
في ساحة الحرب والأجواءُ تلتهبا
لا يُطلب الحقُ من قصرٍ وجارية
ولا يطلب الحقُ واسياف الوغى خشبا
ولا يطلب الحق من سراقه ابداً
وصاحب الحق بالاسمال مكتئبا
يا باكي العين من ضعفٍ ومن وهنٍ
الحقُّ يؤخذ بالساحات ما وُهبا
إن السماء ولو هلت سحائُبها
لم تبك حزنا ولم تبكي لنا غضبا
فالقدس قالت وقول الحق ما نطقت
اني لكم ابدا لو تقرأوا الكتبا
والعهدُ هُو العهدُ والأحداثُ قادمةٌ
لا ما يقول أميرُ البغي منتصبا
يأبى الاله وتأبي عصبة وقفت
كالطود ما هزها باغٍ ومغتصبا
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 14 ديسمبر 2017, 9:26 am عدل 3 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين السبت 09 ديسمبر 2017, 11:06 am
كيف يردّ العرب والمسلمون على صفعة ترامب؟: د. عصام نعمان
أميركا اعترفت بـ «إسرائيل»، دولةً وشعباً، لحظةَ إعلان قيامها العام 1948. هي لم تعترف بالفلسطينيين شعباً له حق الوجود في دولة. صحيح أنها أبقت إلى حين سفارتها في تل أبيب، لكنها تمسّكت بعدم اعترافها بدولةٍ للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. ادّعت أنها أرجأت هذا الاعتراف إلى حين يتفق الفلسطينيون و«الإسرائيليون»، بالتفاوض، على شروط قيامها. للتدليل على «حسن نيتها» حيال الفلسطينيين، أعلنت أنّها ستضطلع بدور الوسيط في مفاوضاتٍ تجري بين الطرفين للوصول الى الاتفاق المنشود. ولتعزيز دورها كوسيط، تباطأت أميركا في نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس .
الفلسطينيون رفضوا، بادئ الأمر، التفاوض مع «إسرائيل» لكونه يؤشر إلى اعترافٍ بحق كيانها في الوجود على حساب أصحاب الحق الأصليين. معظم حكام العرب جارى الفلسطينيين في موقفهم إلى أن خسر الفلسطينيون والعرب في حرب 1967 معظم ما تبقّى لهم من فلسطين بموجب قرار تقسيمها العام 1947 بل خسروا، فوق ذلك، مناطق واسعة في مصر وسورية والأردن.
بعد النكبة الثانية المدوّية، وافق العرب والفلسطينيون على مفاوضة «إسرائيل». المفاوضات دامت وتمدّدت سنين عديدة وتخللتها حرب 1973 التي استرجع العرب بنتيجتها بعضاً من أراضيهم لقاء التنازل عن كثير من حقوقهم كعدم الاعتراف بـ «إسرائيل» كياناً غاصباً لفلسطين ومشرِّداً لشعبها تحت سماء كلّ كوكب.
الفلسطينيون حزموا أمرهم بعد طول معاناة وقرّروا القبض على زمام قضيتهم بأنفسهم، فباشروا مقاومة شعبية لـ «إسرائيل» من مناطق ومخيمات تحتضنها دول عربية مجاورة لكيان العدو، وانتزعوا من الحكام العرب قراراً بإقامة كيان لهم باسم منظمة التحرير الفلسطينية.
لكن، لا فصائل المقاومة استطاعت تحقيق مكاسب حقيقية على الأرض، ولا منظمة التحرير استطاعت تحقيق نجاحات ملموسة في السياسة، ولا دول العرب استطاعت حمل أميركا وغيرها من شركاء «إسرائيل» وحلفائها على ممارسة ضغوط وازنة لحملها على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلّقة بحقوق شعب فلسطين. هكذا أصاب الوَهَن منظمة التحرير، فكان أن صالحت، كحكومتي مصر والأردن، «إسرائيل» بعقد «اتفاق أوسلو» معها العام 1993. غير أنّ «إسرائيل» امتنعت، كعادتها، عن تنفيذ ما تعقده من اتفاقات، فاستمرّ الاحتلال بكلّ شروره واقتصرت سلطة «السلطة الوطنية الفلسطينية» على التنسيق مع الجيش «الإسرائيلي» في حراسة أمن الاحتلال.
رافقت الاحتلال مفاوضاتٌ ماراثونية لا تنتهي بين مسؤولي السلطة الفلسطينية وسلطة الاحتلال دونما نتائج تذكر. بالعكس، استغلّت حكومات «إسرائيل» المتعاقبة حال الضعف والانقسام الفلسطينية والعربية لتمديد رقعة الاستيطان في كلّ أرجاء الضفة الغربية. وحاول الرؤساء الأميركيون المتعاقبون، برفق، إقناع «إسرائيل» بوقف أعمال الاستيطان أثناء جولات المفاوضات المتطاولة، لكن دونما جدوى. ها هو دونالد ترامب يعلن أخيراً قراره بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس معترفاً بالمدينة المقدسة عاصمةً لـ «إسرائيل»، كما لم يتورّع عن وصف فعلته هذه بأنها تدبير «لدفع عملية السلام إلى الأمام»!
احتجّ فلسطينيون وعرب ومسلمون كثيرون على «هدية» ترامب الموازية، من حيث انعكاساتها وتداعياتها، لوعد بلفور لليهود الصهاينة قبل مئة سنة. ولئن اعتبر بعض المسؤولين الفلسطينيين والعرب بأنّ الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل» يقضي على «حلّ الدولتين»، فإنّ بعضهم الآخر ما زال يؤمّل في إمكان الاستفادة من رعاية أميركا لمفاوضات لاحقة مع «إسرائيل» طالما انّ عملية نقل السفارة فعلياً تتطلّب بعض الوقت! هؤلاء ما زالوا يصدّقون بأنّ أميركا تعترف بوجود الفلسطينيين وبحقهم بأن تكون لهم دولة. هؤلاء ما زالوا يعتقدون، بعد مرور نحو ربع قرن على بدء مفاوضات متطاولة وفارغة مع «إسرائيل»، بأنّ للتفاوض مع الصهاينة جدوى.
اليوم يتبارى كتّاب وإعلاميون وسياسيون في توصيف فعلة ترامب النكراء بأنها «صفقة القرن» أو «جريمة القرن» أو «جريمة العصر». ربما تكون لها كلّ هذه النعوت لكنها تشكّل، بالدرجة الأولى، «صفعة العصر» لكلّ العرب والمسلمين المخدوعين بجدوى التفاوض مع «إسرائيل» برعاية أميركا أو من دون رعايتها.
آن أوان الاقتناع، بعد صفعة ترامب المدوّية، بأن لا جدوى من مفاوضة «إسرائيل» ولا جدوى من مفاوضة أميركا بشأن «إسرائيل». ثمة مثل شائع بين عامة الناس في بلاد المشرق: «مَن جرّب المجرّب كان عقله مخرّب». إلى متى يجرّب بعض الفلسطينيين والعرب المجرَّب «الإسرائيلي» والأميركي؟
يبقى سؤال: كيف يردّ الفلسطينيون والعرب والمسلمون على صفعة ترامب وتداعياتها؟
لعلّ أوّل ما يقتضي فعله هو الاقتناع بلا جدوى، وبالتالي بضرورة الامتناع الكلّي عن التواصل مع «إسرائيل» أو مفاوضتها، برعاية أميركا أو من دونها، طالما موازين القوى الإقليمية والدولية السائدة على حالها. أما في حال تراجعت أميركا أو جمّدت على الأقلّ قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لـ «إسرائيل» ونقل السفارة إليها، فيكون بإمكان الجهات الرسمية الفلسطينية معاودة التواصل معها في إطار شروط صارمة للقبول بمفاوضتها قبل مفاوضة «إسرائيل» ليس أقلها الإقرار بأنّ القدس عاصمة لدولة فلسطين، وبوقف الاستيطان كلياً طيلة فترة استئناف المفاوضات.
في موازاة هذا الموقف الشعبي والرسمي الصارم، يقتضي النهوض بلا إبطاء بمهمتين: الأولى للمدى القريب ملقاة على عاتق القوى الوطنية الحيّة، والأخرى للمدى الأبعد تقع على عاتق الحكومات والهيئات الرسمية والقادة الرسميين الوطنيين الواعين بالتحديات والمخاطر المحدقة بالأمة جمعاء والجادّين في التزام مواجهتها على كلّ الصُّعُد السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.
المهمة الأولى: إنّ القوى الوطنية الحيّة مدعوّةٌ إلى القيام بثلاث مبادرات أساسية:
أ ـ تأجيج الانتفاضات الشعبية بالاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني، إذا اقتضى الأمر، في إطار أوسع حملة شعبية ضدّ أميركا ومصالحها في عالم العرب والمسلمين.
ب ـ المباشرة بلا إبطاء في تطوير حركات المقاومة المدنية والميدانية وتوحيدها في جبهة واحدة على مستوى الوطن العربي بدءاً ببلاد الشام وبلاد الرافدين وصولاً الى جميع الأقطار والأمصار.
ج ـ اعتبار أيّ خطوة تتخذ للتطبيع مع «إسرائيل» قبل تسليمها بقيام دولة فلسطين المستقلة خيانة عظمى بحق فلسطين بما هي القضية المركزية للعرب والمسلمين.
المهمة الثانية: الضغط على الدول والحكومات والسلطات والهيئات الرسمية والقادة السياسيين في بلاد العرب والمسلمين لحملهم على القيام بثلاث مبادرات أساسية:
أ ـ قطع العلاقات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع «إسرائيل» والوكالات والمؤسسات المتعاملة معها، ولا سيما الأميركية منها.
ب ـ عقد اجتماع لجامعة الدول العربية وآخر لمنظمة التعاون الإسلامي يُعلَن فيهما قرار لا رجوع فيه باعتبار القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين.
ج ـ إقرار ميزانية سنوية لمنظمة التحرير الفلسطينية في إطار كلّ من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بصيغة مساهمات مالية سنوية من الدول الأعضاء في كلٍّ منهما.
إلى ذلك كله، فإنّ القادة والمسؤولين الوطنيين الواعين وأهل الرأي المناضلين والملتزمين والجادّين في بلاد العرب مدعوّون الى اجتراح استراتيجية لبناء دول وطنية مدنية ديمقراطية في أقطارهم تكون أساساً لعمل دؤوب ومتواصل في إطار خطة علمية متعدّدة الجوانب لتحقيق تكاملها تدريجياً في اتحادٍ كونفدرالي أو دولة فدرالية اتحادية في المدى الجغرافي والاستراتيجي المحيط بالكيان الصهيوني، أيّ في بلاد الشام وبلاد الرافدين وصولاً إلى تكاملها مع بلاد وادي النيل.
إنّ التحدّيات والمخاطر الكبيرة تتطلب عقولاً وإرادات ومشروعات نهضوية كبيرة، وقد آن الأوان.
(البناء)
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين السبت 09 ديسمبر 2017, 11:06 am
تهريب السلاح إلى فلسطين حق قانوني وشرعي: عمر نشابة
بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (العاشر من كانون الأول 1948)، ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لفلسطين ولأجزاء من الدول العربية المجاورة لها، بما في ذلك الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية، لا بد من التذكير بالحق القانوني في مواجهته بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك الكفاح المسلّح .
وقبل عرض المراجع القانونية التي يُستند إليها لتكريس هذا الحق، يُقترح التحول من الموقع الدفاعي تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر بحق شعبنا، الى المبادرة الهجومية من خلال العمل على التهريب الممنهج والمكثف للسلاح والذخائر والمتفجرات الى أخوتنا وأخواتنا في كافة المناطق المحتلة لتكثيف القدرات والوسائل القتالية للمجموعات الفدائية المقاومة وتطوير الأساليب الحربية لمواجهة الطغاة.
أما بشأن الإطار القانوني للتصعيد المقترح، فبما أن «لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها» (المادة الأولى من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية) و«لا يجوز التمييزُ على أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلّاً أو موضوعاً تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعاً لأيِّ قيد آخر على سيادته» (المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)، كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أكدت على «شرعية كفاح الشعوب» بما فيها شعبنا الفلسطيني واللبناني والسوري «في سبيل الاستقلال والسلامة الإقليمية والوحدة الوطنية والتحرر من السيطرة الاستعمارية والأجنبية والاحتلال الأجنبي، بجميع ما أتيح لهذه الشعوب من وسائل، ولا سيما الكفاح المسلح».
هذا التأكيد الدولي على أحقية الكفاح المسلح أتى من خلال تصويت أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهم يشكلون فعلاً ما يسمى «المجتمع الدولي»، على القرارات رقم 3246 (29 تشرين الثاني 1974) ورقم 33/24 (29 تشرين الثاني 1978) ورقم 35/35 (14 تشرين الثاني 1980). كما أدان المجتمع الدولي بشكل متكرّر، من خلال هذه القرارات، «أعمال إسرائيل التوسعية في الشرق الأوسط والقصف المتواصل للسكان المدنيين العرب، وخصوصاً الفلسطينيين، وتدمير قراهم ومخيماتهم، الأمر الذي يشكل عقبة خطيرة أمام تحقيق تقرير المصير والاستقلال للشعب الفلسطيني».
وكان الملحق (البروتوكول) الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف (12 آب 1949) قد تناول «المنازعات المسلحة التي تناضل بها الشعوب ضد التسلط الاستعماري والاحتلال الأجنبي (...) في ممارستها لحق الشعوب في تقرير المصير، كما كرسه ميثاق الأمم المتحدة».
أما «إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة» الذي اعتُمد بموجب قرار الجمعية العامة رقم 1514 (14 كانون الأول 1960) فأشار الى أنه «لا يمكن مقاومة عملية التحرر وقلبها» وعبّر عن «التوق الشديد إلى الحرية لدى كافة الشعوب غير المستقلة، والدور الحاسم الذي تقوم به هذه الشعوب لنيل استقلالها». كما ورد في الإعلان نفسه أن «لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها»، و«الحق غير القابل للتصرف في الحرية التامة وفي ممارسة سيادتها».
قد يقول البعض إن ما يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة هو مجرد توصيات تتمتع بقوة أدبية فقط، ولا يترتب جزاء فعليٌّ على عدم احترامها. لكن ألا يُفترض أن يكون ما يصدر عن الرأي العام السائد في المجتمع الدولي من خلال عملية التصويت بالأكثرية في ما يجسد برلماناً عالمياً يمثل فيه 193 بلداً، بمثابة قرارات قانونية دولية ملزمة؟
على أي حال، وبالحد الأدنى، إن ميثاق منظمة الأمم المتحدة ملزم قانونياً لجميع الأعضاء وهو يشرّع الحق في المقاومة من خلال المادة 51 (الفصل السابع) التي ورد فيها «الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم» من دون تحديد أساليب وأدوات الدفاع.
لكن كيف يمكن الدفاع عن النفس في ظل عدم توفر الموارد والسلاح؟
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين السبت 09 ديسمبر 2017, 11:07 am
مشعل: ثلاث خطوات مهمة لمواجهة قرار ترمب حول القدس
أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن ما جرى اليوم الجمعة هو "خطوة مهمّة مبشرّة" كي تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها، لكنّها "لا تكفي".
وفي كلمة له خلال مقابلته مع قناة الجزيرة الفضائية مساء اليوم الجمعة، قال مشعل: "القوى الفلسطينية والوطنية اتخذت خطوات مبكرة تعاظمت اليوم وأعلنوا انتفاضة شاملة، لكن هذا بالتأكيد لا يكفي".
وطالب مشعل بثلاث خطوات هامة لمواجهة قرار ترمب، أولها تعزيز الصف الوطني الداخلي وإنجاز المصالحة دون عوائق وترتيب البيت الفلسطيني.
أما الخطوة الثانية، فبانتهاج إستراتيجية وطنية نضالية موحدة، تتضمن الانتفاضة الشاملة والمقاومة بكل أشكالها.
فيما قال إن الخطوة الثالثة هي إدارة القرار السياسي والتحرك السياسي إدارةً مشتركة.
وأشار الرئيس السابق لحركة "حماس" إلى أن الفلسطينيين أعطوا فرصة كبيرة للمجتمع الدولي والمبادرات العربية وكانت النتيجة صفر كبير.
وقال: "اليوم القضية متعلقة بالقدس، وليس موضوعا سياسيا قابلاً للتفاوض، ولا يوجد خيارات أمامنا".
وتابع: "أجبرنا الاحتلال على التراجع سابقا في معركة بوابات الأقصى رغم الخذلان العربي والدولي".
وفيما اعتبر مشعل أن رفض المجتمع الدولي قرار ترمب واستنكاره خطوة جيدة، قال في الوقت ذاته، إن المطلوب هو الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن القرار، "لا مطالبتنا بضبط النفس".
واستطرد: "هناك تهم تلقى على دول وعواصم مهمة في المنطقة، ونريد منها أن تعلن عن موقف واضح برفض الموقف الأمريكي ومطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع، والقيام بسلسلة من الخطوات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وأن تسمح بالغضب في بلادها أن يأخذ مداه حتى نجبر العالم أن يحترمنا ونجبر ترمب أن يتراجع عن خطوته".
وأكد أن الغضب الشعبي ممتاز وبعض الغضب الرسمي جيد، لكن "يجب أن نعطي رسالة للعالم أن الأمة العربية والإسلامية رغم أزماتها لكنها حية تستجيب للتحدي ولا تساوم على القدس".
وقال: "هناك دعوات عربية وتحركات نريدها أن تترجم إلى خطوات جادة، نريد الضغط على كل عواصم القرار في العالم لإجبار الإدراة الأمريكية للتراجع عن قرارها، وقادرون على تحقيق هذا الهدف".
وشدد مشعل على أن الشعب الفلسطيني "شعب لا ينكسر وأنا واثق أن 2017 ستؤسس إلى مسار يقود إلى إزالة إسرائيل".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين السبت 09 ديسمبر 2017, 11:07 am
لا تفتحوا زجاجات الشمبانيا.. سترحلون ونبقى
د. ناصر اللحام - مرة اخرى يتوهم الأمن الاسرائيلي أن لديه القدرة على ضبط وفهم تحركات الشارع الفلسطيني، ومرة اخرى يقنع نفسه بأن ادوات قياسه هي الصحيحة، مع العلم ان الشارع الفلسطيني صاحب تجربة وخبرة في مقارعة الاحتلال، وهو الذي يختار طريقة التعبير عن نفسه من دون ان يحتاج لأية سلطة او حكومة. والأيام والأشهر القادمة ستثبت للامن الاسرائيلي انه واهم، وان الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي ضد ترامب وضد نتانياهو وحكومته لن يتم التنفيس عنه بثلاثة أيام غضب تنتهي صباح السبت، وانما يجب التعامل مع الشارع الفلسطيني أنه حي وذكي وناشط ومخاتل، يعرف متى يتقدم ومتى ينسحب، متى يدافع ومتى يهجم، وان الأحداث التاريخية الابرز التي وقعت في البلدان العربية خلال السنوات السبع الماضية لم يتوقعها أي جهاز مخابرات، وحتى التنظيمات الفلسطينية التي ابتعدت عن الشارع الفلسطيني تخطئ أحيانا في قراءة المشهد، لأن الشارع الفلسطيني ليس ريموت كونترول يضغطون عليه فيخرج تظاهرات، ويضغطون عليه مرة أخرى فيوافق على التنسيق الأمني والسكون، هذه مثالية ذاتية تعكس ابتعاد القيادات عن الشارع وعدم فهمها لحركة الجماهير. - ان الاضراب الشامل يوم الخميس، خلق صورة تعبيرية سيميائية تساوي ألف تظاهرة، ويكفي للمراقب أن يرى الاضراب في القدس حتى يعرف بالانطباع البسيط أن القدس ليست لليهود، ولو كتبوا عهودا ووثائق بنخاع عظام بلفور واجداد ترامب، فان هذا لن ينفعهم ولا صلة له على الارض. - ان فتح المستوطنين اليهود لزجاجات الشمبانيا، والاحتفال بوعد ترامب الجديد، لا تعدو عن كونها احتفالات سخيفة لا تعني شيئا، انها تشبه فرحة شخص مغفل حصل على شهادة ذكر من وزارة الصحة، وخرج للاحتفال أمام العالم أنه من فصيلة الذكور، اليهود لن يشكّلوا دولة لانهم لا يمكن أن يشكلوا دولة، وهم مجرد أقلية "خبيثة" و"باطنية" لا تملك القدرة على قبول الاّخر، ولا تملك مقومات الدولة حتى وان امتلكوا سلاح العالم، فالدولة مفهوم حضاري انساني ثقافي اقتصادي وسيكولوجي وليست مخازن سلاح، ومن ناحية تاريخية سنجد أن الدروز في هذه البلاد لديهم فرصة أفضل من اليهود على اقامة دولة، والمسيحين في هذه البلاد، والطوارق، والبربر، والاكراد والأقباط وكل الاقليات العربية لديها فرصة أفضل من اليهود. - واضح من خطاب ترامب يوم الاربعاء 6 ديسمبر أن اليهود نجحوا في احتلال الولايات المتحدة الامريكية، وأن لديهم فرصة ليحكموا تلك البلاد أكثر من فرصتهم لحكم فلسطين، ويبدو أن الشعب الامريكي مبسوط ومستباح ومستعد وغير مستاء من حكم اليهود لهم، ونحن غير مستاءون أيضا من احتلالهم لامريكا، مبروك على الشعب الامريكي الانتداب اليهودي الجديد على البيت الابيض، ومبروك للحركة الصهيونية حكمها لواشنطن، لكن هذا لن يعطيهم أي شرعية هنا، فلسطين مقلى يغلي بالزيت واذا أراد اليهود ان يناموا في مقلى الزيت فليجربوا ذلك و "ما نيل الخلود بمستطاع". - يشعر اليهود والمستوطنون بضرورة الاسراع في الاحتفال والفرح، تماما مثل لص حصل على وثيقة مزورة بالملكية.. فيما لا يشعر الفلسطينيون والعرب أنهم في عجلة من أمرهم لاثبات ملكيتهم، وهذا يفسر ارتباك الاسرائيليين وهدوء أعصاب العرب، فالعربي في فلسطين لا يعاني من عقدة الفناء، اما اليهودي فينام وبندقية الام 16 تحت مخدته. - وزراء اسرائيل ومكتب نتانياهو انشغلوا طوال أمس في محاولة اقناع المشاهدين أن العرب يتآمرون على القضية الفلسطينية، وان ما قاله ترامب كان بالتنسيق مع العواصم العربية وزعماء السنة، وهذا غير صحيح بتاتا، حتى ان التلفزيون الاسرائيلي يطلق على الامير ولي العهد السعودي اسم M B S اي محمد بن سلمان، وقد حاول وزراء ومكتب نتانياهو الايقاع بين مصر والاردن والسعودية وباقي الدول وانهم خانوا الفلسطينيين الذين بقوا ضائعين لوحدهم الان بعد الصفعة التي وجهها لهم ترامب، الاشهر القادمة ستثبت لنتانياهو وزبانيته انه لا يكون اي حل عربي من دون البوابة الفلسطينية، وان كل هذا الجهد الاعلامي والسيكولوجي الصهيوني ينتهي بصيحة ( الله أكبر ) في اول تظاهرة في المسجد الاقصى. - لا تزال القيادة الفلسطينية تعاني من سوء التنسيق وخلل الاداء. الرئيس دعا لاجتماع تشاوري. حماس سارعت لاطلاق انتفاضة واعطتها اسم. الجهاد دعا لكفاح مسلح.. فتح دعت لهبة شعبية... على القيادات ان تضبط نفسها أكثر وتتعلم كيف تعمل كفريق موحد.. فالارتجالية لن تقودنا الى النصر.. وممنوع على أي قائد أن يفقد اعصابه.. لان الشعار واضح وبسيط: سيبكون ونبقى.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الأحد 10 ديسمبر 2017, 5:38 pm
قصيدة عن الأقصى
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الإثنين 11 ديسمبر 2017, 10:08 am
ما حدا يمنّ على فلسطين
تكتب هذه المقالة على أنغام وأصوات الأغاني العربية الثورية التي تتغنى بفلسطين كلّ فلسطين..! في غمرة بارقة الأمل الجديدة بخروج الشعوب العربية والاسلاميّة و الصديقة وهي تنادي باسم فلسطين و تلهج به ..وفي غمرة الهبّة الفلسطينية التي نتطلع أن تتحول إلى انتفاضة تُخزي عين الشيطان و (تعنقل) خطوات العجوز الهائج ..! وفي غمرة الدم الفلسطيني الذي يهرق والشهداء الذين يتساقطون بشرف اللحظة التاريخية ..! في غمرة هذا كلّه و أكثر؛ يخرج علينا من يمنّ على فلسطين وأهلها و صمودها بأنهم قدموا كذا و كذا وكذا ..! كذا وكذا يا أبناء الكذا ..! هذه فلسطين مهما قدمتم لها فأنتم مقصرون..هذه القدس ومهما بذلتم لها فلم تقدموا شيئاً..! ما حدا يمنّ على حدا ..ففلسطين و أرضها كل طوائف العالم و شعوبها قدموا شهداء على أرضها ..والذي يقدم شهداءه لا يمنّ على أحد بهذا ..! واذا كانت القصة قصة تذكير بالتاريخ و العطاء فتعالوا نترك كلّ شيء و نجلس نفتح كل دفاترنا القديمة و الحديثة و نعمل جردة حساب ..! لا يجوز كلّما دق الكوز بالجرّة وكلما نادت فلسطين على صهوات الخيل التي لا تصل ..يتنطع أبناء الفراغ لاعطائنا محاضرات جعجعية عمّا قدموه لفلسطين ..فإذا حسبتُ مجموع ما قدموه مع كميّة المنّ المرافقة له فإنك أمام هالة كبيرة تكفي لتحرير نصف الكرة الأرضية ..مع أنّ مجموع ما قدموه لم يستطع أن يحرر شبراً واحداً من فلسطين و الوضع يزداد سوءاً..! المنّ على فلسطين من أكبر العيوب ..ولا يمنّ إلا لئيمٌ فاشلٌ لا يرى أبعد من كرشه ..فلسطين بوصلتكم فلا تفقدوها ..وفلسطين ضميركم فلا تعطوه إجازة ..وفلسطين شرفكم فلا تثلموه ..وفلسطين قدركم حتى وأنتم تعطونها ظهركم ..!
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الإثنين 11 ديسمبر 2017, 1:11 pm
البكاؤون على أسوار القدس
بكرأبو بكر لطالما استهان البعض المأفون بالحراك الميداني العربي الفلسطيني المقاوم، أوبالحراك الدبلوماسي والسياسي والقانوني الفلسطيني، وفي اطار هذه الاستهانة يتركون القضية جانبا، ويتوجهون بالهجوم والشتم المقنّع للمناضلين فلسطينيا، أوعلى الصعيد العربي والدولي. ولطالما استهتر أصحاب الشعارات الكبيرة ،المصدعة للرأس، التي تدغدغ مشاعر الجماهير دون طحين مصداقا للمثل العربي (أرى جعجعة ولا أرى طحنا) بأي انتصار فلسطيني في الوطن، أو في الساحات الخارجية قائلين: وماذا نكسب؟! فالعالم متآمر ضدنا والأمة العربية نيام! بل ولا يكبح جماح هؤلاء كابح حين يستغرقون بتلذذٍ في شتم أنفسهم وتعذيبها، وفي شتم عروبتهم وحضارتهم واسلامهم ومسيحيتهم عبر شتم الأمة أو اللطم وإدعاء الضعف والهوان المُقعِد عن العمل، أوترديد مقولات الاستصغار للأمة، وكأنهم يظنون وظنهم هنا سراب، أنهم سيحررون فلسطين عُراة من المبادئ والعمل، وعُراة من الروح والقيم والمعنوية العالية. بلا إيمان صاخب وثقة فولاذية بالله جل وعلا وبالنصر وعمل جهادي، فإن أيديهم العارية وروحهم المنهزمة ونقرات أصابعهم على الحاسوب وهم يتلفعون بالألحفة الدافئة وبشعاراتهم التي لا تغني ولا تسمن من جوع، حتما خاسرون. المتخاذلون اللطّامون البكاؤون على أسوار القدس أو عكا أو غزة، أو القاهرة أوالكرك أوالمدينة أو النجف أومراكش الذين ينكبّون على وجوههم عند أول نازلة، وفي كل مصيبة، يجردون الخناجر ويبدأون بشق شرايينهم، ويقنبلون القبائح فلا ينامون الا وقد شبعوا في شتم أنفسهم، وكأنهم يستلذون بعذاب الذات "المازوخية"، وربما بتعذيب الآخرين في المحيط "السادية"، فبدلا من أن يكونوا أول الصامدين والثائرين على الظلم والعدوان والانكسار والهزيمة يسهمون بارادتهم المخلخلة والباهتة والمتشككة و ربما دون أن يشعروا في بث روح الهزيمة والانكسار قبل بدء المعركة. إن بث روح الانكسار والذلة والهزيمة سُعار كلاب يتردد في كل نازلة، أو حتى عند الانتصار، لأن الذين فقدوا الثقة بالله سبحانه وتعالى، وفي ذواتهم وأنفسهم ومحيطهم ينساقون كالإمعات أو كقطيع الأغنام في سياق الطعن بكل تقدُّم أوتغيُر أو انتصار أو حراك وطني او عربي او عالمي. يستمريء هؤلاء البكاؤون اللطامون أصحاب الفتنة والخوار استعداء المخالفين،بل ويقطعون أي يد تمتد لهم، فبدلا من مراكمة المكاسب على قلتها يراكمون حلقات العداء في الأمة. إن فلسطين وطننا الأزلي، وشعبنا العربي الفلسطيني مصدر قوتنا، وأمتنا العربية حائطنا الصلب شاء من شاء وأبى من أبى، ومن ينبذ أصله فالى الجحيم. انهم بدلا من أن يشدّوا الظهر يقصموه، فبدلا من أن يعتبروا الأمة الحائط والسند وهي حتما كذلك– وإن كان الحائط مائلا اليوم لأسباب حروب المنطقة وتخاذل بعض الأنظمة وفعل الاستدخال الهزائمي الاسرائيلي فينا – ينساق المتخاذلون لحروب جانبية ضد هذا البلد العربي أو ذاك، ويا للهول ضد شعبه أيضا، فالى أين المآل؟. إذ بدلا من التركيز على هدفنا الأساسي في أتون المعركة-أي معركة، ومنها اليوم في القدس- ينحرفون لاستسهال الاتهام والشتم والطعن، بل وينساقون وراء المتآمرين أو المخربين من جيوش "الموساد" الصهيوني والطابور الخامس في جسدنا الذين يملؤون الفضاء ضجيجا لهدف واحد فقط وهو الالهاء بمعارك جانبية وتفتيت صفنا الوطني والعربي. بل وتكثيف عوامل الفرقة بيننا وبين شعوب أمتنا العربية والاسلامية، غير مدركين أن لا حل مطلقا ولا نصر نهائي مطلقا الا أن كان السيف قاطعا. وما مضاء السيف الا بالإيمان والعمل والوحدة، ومن أوجب شروط ذلك أن ندرك بوضوح أننا طليعة هذه الأمة، أمتنا العربية والاسلامية (وبالاسهامات المسيحية الشرقية) للتحرير والتقدم والوحدة. لطالما ردد قادتنا العظام من أبي عمار وأبي جهاد وأبي اياد وخالد الحسن وجورج حبش واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وابوعلي مصطفى أن التحرير معركة الأمة بكل ثقلها، وأن القاطرة الفلسطينية لا تسير الا ضمن القطار العربي، ونحن آمنا بالله وقدسية قضيتنا وعدالتها، وآمنا بأمتنا، وعملنا لرباطنا. ولكنك تجد من فئة المتخاذلين البكائين اللطامين من يركب موجة المتآمرين، ويتعاون ربما بهبل أو غباء أوبحسن نية مع المتصهينيين، فيملؤون الفضاء عويلا وشتما وطعنا، ولطماً على سيدنا الحسين دون أدنى فعل أواستنهاض أو جهد ايجابي. كان لابد لي من هذه المقدمة في ظل نكبته الشابكة و"الفيسبوك" التي تحل بنا دوريا كلما واجه الفلسطيني أوالعربي مصيبة أو أزمة، وما أكثر أزماتنا، فيبدأ مسلسل النواح واللطم من فئة المهزومين اللطّامين اليائسينن والى ذلك ينشط الحالمون المؤمنون بالخرافات والأساطير ليُلقوا بعبء الحاضر الذي لا يفعلون فيه شيئا على المستقبل الوردي الموهوم بلا قطرانز ومن ههذه الفئة يتخذ المتآمرون منهم صيدا ثمينا فيركبون عقولهم ونفسياتهم ليبثوا مشاعر الانكسار والذلة والهزيمة فتصبح الأمة عندها بجماهيرها وتاريخها وحضارتها لا تسوى بعرة بعير، ولا شروى نقير. لطالما استهتر واستهان واستصغر المهزومون البكاؤون على الجُدُر، والحالمون والمتآمرون، أي جهد يُبذل سواء أكان ميدانيا او سياسيا او إعلاميا تعبويا أو قانونيا او تاريخيا متباكين متحسرين. ولنا في أمثال هؤلاء من يقف مشدوها عندما يُصبح النجاح أو الانتصار على صغره واقعا يتعامل العالم معه، فلا يدري ما يقول! أو ينقلب على عقبيه مستهينا إذ أن عقلية النعي للذات، والخُسران والذِلة والتيئيس تسير في ركاب هؤلاء فتحقق من الأهداف ثلاثة أولا: يُريحون أنفسهم من عناء العمل ويستعيضون عنه بالشعارات واللطميات. وثانيا: يبررون لأنفسهم أنهم لا يقدمون للقضية قرشا أحمرا فما بالك بدمائهم أو جهدهم أو وقنهم أو حتى حسن دعائهم الصادق. أما ثالثا: فإنهم يسيرون مع القطيع المستسلم لليأس الذي تفعل فيه الدوائر الصهيونية أو المتصهينة فعلها البتار، حتى أنها أنتجت على الشابكة (انترنت) جيش الهزيمة الفلسطيني والعربي منذ الآن، الذي يستمتع بتعذيب الذات والاساءة اليها ولا يرى بالعدو الأوحد إلا مشكلة ثانوية، أو حتى لا مشكلة. أصبحت أمريكا -بالإصرار الفلسطيني الشعبي والرسمي- معزولة في العالم وفي الأمم المتحدة هكذا كان تعليق إذاعة "مونتي كارلو" صبيحة يوم 9/12/2017 بعد إعلان الرئيس "ترامب" الاعتراف بالقدس عاصمة للإسرائيلي، وقرار نقل السفارة الامريكية للقدس، واثر نقاشات مجلس الأمن وشكوى الفلسطيني ضد أمريكا، ليتجلى الموقف العالمي الموحد تقريبا ضد المتصهين الامريكي، فكيف يا ترى ينظر الحالمون والمتآمرون والمنكسرون لهذا الأمر أو غيره؟. إنه قطعا لم يأتي من فراغ. إنهم بالطبع إما يقللون من شأنه، وكما غيره، فيبولون في سراويلهم، أويستحقرونه، أو يستدعون عقلية المؤامرة الغيبية، أو يستصرخون السراب القادم من مجاهل الأمس، أو أحلام المستقبل لعله ينقذهم من نومهم الثقيل وانعدام إيمانهم وتيه ضمائرهم وفقدان مرجعايتهم. لا يا سادة لا انتصار مهما صغُر يأتي من وراء الشاشات، ولا انتصار يتحقق بلا ثلاثية: الالتزام والجهد والتناغم، وهو ما تسطّره يوميا الأيادي السمراء لفتيات وفتيات فلسطين والقدس في البلاد طولا وعرضا، ومعهم فتيان وفتيات وجماهير الأمة العربية العظيمة، واحرار العالم في كل مكان، أفلا نفرح بهم ونراكم نضالهم ونطلب الاستزادة؟. لا انتصار يا سادة يأتي حينما تُسلب الأمة من قيمها الحضارية التي مركبها الرئيس ديننا الاسلامي الحنيف، ومسيحيتنا المشرقية.. ولا انتصار يا أيها الأفاضل حين يتناقص أو ينكمش الانتماء الحقيقي للأمة، أو حين نتنكر لتاريخها وثقافتنا المشتركة أو ننعي مستقبلها. انتصرت فلسطين، وانتصرت بانتصارها الأمة حين جرفت الحشود العربية الفلسطينية قرار الاحتلال ففتحت بصدورها الطاهرة العارية بوابات المسجد الاقصى رغما عن كاميرات الاحتلال المرفوضة، وانتصرت الإرادة التي جعلت من السجن مدرسة، ومن النضال مدرسة، ومن القضية نهج حياة. أن الانتصار يتعملق فينا ما عشنا، ويزداد عملقة وشموخا بشهدائنا الأبرار لأن الله كرمنا بالصبر والمصابرة والرباط في كتابه العزيز، ولان الله يرى منا أعمالنا لا صرخات الحُمق أو الهبل أو الذلة والاستذلال. لقد عُزلت الولايات المتحدة في العالم، وقبلها الكيان الصهيوني، ومازال علينا فعل الكثير فالمعركة لم تبدأ بعد ونحن بين شد وجذب وتقدم وتراجع، وذلك ليس من فراغ، فلا فراغ في السياسة وإنما نتيجة جهد فلسطيني وعربي ودولي معقد ومركب تراكبت فيه عوامل النصر النفسيّة مع الايمان المشتعل بالقضية كما قلنا، مع جهود لا ولن تتوقف بتناغم العمل المقاوم في الميدان ومع العمل السياسي في الميدان الآخر. هل يجدر بنا مراكمة الايجابيات مهما قلّت أم الأفضل لنا أن نبكي يوميا على حائط البراق في القدس ونلطم الجيوب، ولا نجد من يكفكف لنا الدموع؟ من بين دعوات الهزيمة والاستصغار والبكاء واحتقار جهد الآخرين واحتقار حضارتنا وامتنا، وقذف جماهير الأمة بالحجارة، نجد العديد من الجموع والحشود الصابرة المؤمنة المرابطة التي تجعل من الأمل هدفا فحقيقة، فتمشي بالركاب في القدس اليوم وفي كل فلسطين غدا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الإثنين 11 ديسمبر 2017, 1:19 pm
هذه القدس
عبدالله صيام
لاحَ في التلفاز مُحمّر الجَديلة كيّ يَف بالوَعد أنّ يُسدي جَميله
قالَ إنَّ القُدسَ للغربان دَوحٌ فَهي في الأطيار أهواها فَصيله
فأنا أُعطي أُقسّمُ ما بدا لي لن يُنازعني في ذا الأمر حيله
أنا قَد زُرت السرايا والصحارى أَجزَلَت بالبَذل ما كانت بًخيله
من يقولُ الحربَ قد دارت رحاها من ذا يُشعلُها وفي جيبي فتيله
صَفقَةُ القَرن أُنفّذُها تباعاً إن بحَد السيف لا أعدم وَسيله
ضُلل المغترُّ أو فارقه عقلٌ نَسيَ التاريخَ أو أَغفَلَهُ غيله
هل ننسى "فيتنام" كم هبّت لظاها حتى في الصومال أَعيَتهُ القَبيله
هذه القُدسُ وكم صُنّا حماها لَملمَ الغازون أذيالَ الهزيمه
أين جُندُ الروم والماغول وَلّوا أين نابليون من عكا الجميله
اذّ غَدت حطينُ للماغول قبراً كان فيها النصر للحقّ خًليله
إرحلوا عن قدسنا عن كل أرض من دمانا نجعل الأرض خميله
إرحلوا عن مائنا عن كل حوض واذكّروا "الأشرم" لم يُسعفه فيله
إرحلوا هذا هوانا مع دمانا فاضَ نحو القدس والأقصى دَليله
إلى فِرعونِ عصرنا الجديدِ السيّد ترامب
د.عزالدّين أبوميز
تُعْطِي لِغَيْرِكَ شَيْئًا لَسْتَ تَمْلِكُهُ
إلىَ الّذِي لَيْسَ مِنْ حَقٍّ لَهُ فِيهِ
مَنْ أنْتَ قُلْ لِيْ أفِرْعَوْنٌ بُعِثْتَ بِنَا
لَمْ يُغْنِ قَبْلَكَ فِرْعَوْنًا تَعَالِيهِ
بِرَغْمِ أنْفِكَ هذِي قُدْسُنَا وَلَنَا
مَسْرَىَ النّبِيِّ بَرُوحِ الرُّوحِ نَفْدِيهِ
إنْ كُنْتَ لَمْ تَقْرَأ التّارِيخَ مُكْتَفِيًا
بِمَا لَدَيْكَ فَعُدْ وانْصِتْ لِرَاوِيهِ
يُنْبِئْكَ عَنّا بِأنَّ القُدْسَ تَوْأَمُنَا
وَمَا سِوَىَ اللهِ هذَا الْعَقْدَ يُنْهِيهِ
بِيَوْمِ يَنْفُخُ صُورَ اللهِ نَافِخُهُ
وَالأمْرُ يُقْضَىَ وَقَدْ نَادَىَ مُنَادِيهِ
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الثلاثاء 12 ديسمبر 2017, 9:57 am
[size=30]نية تونسية جديدة للتضامن مع فلسطين
[/size]
Dec 12, 2017
تونس – «القدس العربي»: أطلق فنان تونسي أغنية جديدة بعنوان «سنعود» كخطوة رمزية للتضامن مع الشعب الفلسطيني عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. ونشر الفنان عبد الرحمن البخـاري على صـفحته في موقع «فيـسبوك» فيـديو لأغـنيته الجـديدة «سنـعود»، مرفقة بتـعليق «أول عمل فنـي عربي، من أيقـونة الفن فـي تونس المسـرح البلـدي، أقدمه في شكل اوبيريت لمساندة الشعب الفلسطيني والرد على تصريحات الرئيس الأمريكي، وتضم عازفين وشبابا من تونس وسوريا وفلسطين والجزائر وليبيا والمغرب وبمشاركة الفنانة الكبيرة حليمة داود». وكتب البخاري كلمات الأغنية ولحنها، كما أداها على المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية، رفقة كورال كبير يضم ستين شابا من عدة دول عربية يرتدون الكوفية الفلسطينية، وبمشاركة الفنانة التونسية حليمة داود. وتقول الكلمات «سنعود قريبا إلى المدينة وسنحضن فيها الليالي الحزينة. ونعانق أرض الزيتون وسنهدي نصرا. ونحرر فيها التاريخ ونعيد المجد. للحق جدار يحميه غضب الأحرار، ولواء النصر يرفعه صوت الثوار. سنعود بغضب الأحرار وسيرفع صوت الثوار ونعيد كل الألوان للأرض الحرة. وسنقطف ثمرة أشجار رُويت بدماء الأبرار ونعود عودة أسياد لا رجوع العبد المنهار. ونكبر تكبيرا يعلو ويهز أقصانا الغالي (صوت آذان وأجراس كنائس)».
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الثلاثاء 12 ديسمبر 2017, 10:03 am
زهرة المدائن فيروز
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الخميس 14 ديسمبر 2017, 9:22 am
[size=30]علا الفارس تبكي وهي تلقي قصيدة عن القدس وترد على مهاجميها[/size] تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً قالوا انه للمذيعة الاردنية علا الفارس، ترد من خلاله على مهاجميها وقرار وقفها من قناة الـMBC، بسبب تغريدة كتبتها حول قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل.
وأكّدت الإعلامية الأردنية عن طريق شعر باللغة العامية بأنّ ضميرها سيبقى حيًّا ولن تصمت بعد اليوم. وتابعت مؤكّدة بأنّ القدس ستبقى عاصمة فلسطينية بالرغم من كل شيء. واختتمت علا الفارس كلماتها وهي تبكي.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الأحد 17 ديسمبر 2017, 6:32 pm
الكف والمخرز
[rtl]فلسطينية تواجه مجندة صهيونية خلال المواجهات مع قوات الاحتلال عقب قرار الرئيس الأميركي ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لكيان الاحتلال.[/rtl]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الثلاثاء 19 ديسمبر 2017, 4:19 pm
[size=30]جداريّة القدس[/size]
أوس أبوعطا
لن أذكركِ فالذّكرى للغائبين فأنت بين أهداب العين موشومةٌ على الجبين على بنادق الثّورة والثّائرين واضحةٌ كعودة اللاجئين شامخةٌ كصناديدِ جنين بسّامةٌ رغم الحصار والمكائد كعرفات متفائلةٌ رغم الدّمار والدّاء كياسين حرةٌ رغم السّلاسل والقيد كسعدات 2 لن أذكركِ فالذّكرى للغائبين فأنت بين أهداب العين موشوّمةٌ على الجبين على بنادق الثّورة والثّائرين ملء الثّرى ملء السّحاب ملء الرّخاء ملء الشّقاء ملء الحبور ملء العذاب وبين خيام الأيتام والنّازحين ساطعةٌ في دواوين طوقان ناصعةٌ في قصص غسان 3 لن أذكركِ فالذّكرى للغائبين فأنت بين أهداب العين موشوّمةٌ على الجبين على بنادق الثّورة والثّائرين فأنت جدارية درويش و أنت امتداد آمالنا وصحوة جراحنا أنت انفجار أشواقنا وحكايات جدّاتنا وأخوّة البرتقال والأفياء وأخوّة الجبال والكبرياء والشّهداء والدّماء أنتِ أنتِ أنتِ القدس ففلسطين لنا ونحن العائدون.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الثلاثاء 19 ديسمبر 2017, 4:23 pm
القدس
بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملني الركوع
سألت عن محمد، فيك وعن يسوع
يا قدس، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء
يا قدس، يا منارة الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع
حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتول
يا واحةً ظليلةً مر بها الرسول
حزينةٌ حجارة الشوارع
حزينةٌ مآذن الجوامع
يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسواد
من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟
صبيحة الآحاد..
من يحمل الألعاب للأولاد؟
في ليلة الميلاد..
يا قدس، يا مدينة الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفان
من يوقف العدوان؟
عليك، يا لؤلؤة الأديان
من يغسل الدماء عن حجارة الجدران؟
من ينقذ الإنجيل؟
من ينقذ القرآن؟
من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذ الإنسان؟
يا قدس.. يا مدينتي
يا قدس.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرح السنابل الخضراء والزيتون
وتضحك العيون..
وترجع الحمائم المهاجرة..
إلى السقوف الطاهره
ويرجع الأطفال يلعبون
ويلتقي الآباء والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الخميس 21 ديسمبر 2017, 3:09 am
[size=30]في القدس !! "د. عبد القادر فارس"[/size]
في القدسِ الهلالُ والصليبُ يتعانقان
فلتقرع الأجراسُ .. وليرفع الآذان
الله أكبر ..الله أكبر.. قُم وأذِّنْ
في المساجدَ هذا مِيعادُ الصلاة
فوقَ المآذنَ .. فوقَ المنابر ..
في الساحاتِ والباحاتِ والحاراتْ
وفوقَ أسطحِ البيوتِ والمنازلْ
حَيَّ على الصلاةِ حَيَّ على الفلاحْ
قُمْ وكَبَّر .. قُمْ وارفع الآذان !!
***
في الكنائسَ رَتَّل الرُهبانْ
هنا القدس زهرةُ الأوطانْ
هذي قُدسُنا مَهبط الأديانْ
توحدتْ كنيسةً ومسجدا
يداً واحدةً على من اعتدى
في القدسِ وبيتِ لحمٍ والناصرةْ
في فلسطينَ والأردنَ وفي لبنانْ
فلتقرع الاجراسُ.. وليرفع الآذان !!
***
لا هيكلَ ..لا مَبكى لهم هُنا
ولا كنيسَ لليهودِ في المكانْ
هي أساطيرُ تُلمودٍ خَطّها حاخام ..
مَضتْ في غابرِ الأزمانْ
موسى نبيُنا ولم يكنْ نبيَّهَم
هم زَوَّروا التوراةَ والأديانْ
فلتقرع الأجراسُ وليرفع الآذان!!
***
لن يكونَ مستوطنٌ بأرضنا
الأقصى لنا وليس هيكلٌ هُنا
وسليمانُ نبيُنا مَهما حرّفوا الأديانْ
والصخرةُ شاهدةٌ لنا في قُدسِنا
محمدٌ جاءَ مِن الاسراءِ للمعراجْ
صَلّى بالأنبياءِ كُلِهم .. قائدٌ إمامْ
إلى السماءِ ارتَقَى والتقَى الرحمنْ
فلتُقرع الأجراسُ وليُرفع الآذان !!
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69420 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ما حدا يمنّ على فلسطين الخميس 21 ديسمبر 2017, 5:30 am
ما أحلى رموزك يا فلسطين!!
د. فايز أبو شمالة
طغت صورة الطفلة عهد التميمي وهي تصفع الجندي الإسرائيلي على صدغه على كل ما سبقها من صور المواجهات مع الصهاينة، وكانت قبل أيام قد سيطرت على وسائل الإعلام صور القعيد إبراهيم أبو ثريا، وهو يزحف في اتجاه الحدود، ويرفع علم فلسطين، ويعلن الغضب العربي بلا وجل، في مشهد غطى على مشهد المرأة الفلسطينية المحجبة، التي انقضت في القدس على مجندة إسرائيلية، وتعاركت معها، وأمسكت بشعرها، وصرعتها، في مشهد يؤكد أن الفلسطيني والفلسطينية لهم قلب يرعف بالحب للوطن، ولا يهادن الجبناء. مشاهد المقاومة الفردية التي تحاكي المزاج العام الفلسطيني ليست جديدة على شعب مقاوم، فقد سبق الطفل فارس عودة الشهيد إبراهيم أبو ثريا، حين رفع حجراً في وجه الدبابة الإسرائيلية فسحقته الرصاصات الحاقدة، ليلحق به بعد أيام الطفل محمد الدرة، الذي فارق الحياة على مشهد من الجميع، وقد سبق كل ذلك مشهد الجنود الصهاينة، وهم يخطفون أربعة أشبال قرية بيتا في الضفة الغربية، ويكسروا أذرعتهم وسيقانهم بالصخر أثناء انتفاضة الحجارة. البطولة الفلسطينية الفردية التي مثلها البطل مهند الحلبي، أول شهداء الانقضاض على الجنود الصهاينة في انتفاضة القدس، هي البطولة نفسها التي مثلتها الطفلة هديل عواد، التي خرجت من مخيم قلنديا، وفي حقيبتها مقص ورق، انقضت به على الجنود الصهاينة، الذين عاجلوها بالرصاص، فصعدت إلى أفق المجد، وهي تصافح البطلة هديل الهشلمون التي رفضت أن ترفع الحجاب على حواجز الضفة الغربية، فاطلق عليها الجنود الإسرائيليون النار بشكل جماعي حتى صارت روحاً تصرخ في رجال فلسطين، فهب لها البطل إياد العواودة من الخليل، وراح يطارد بسكينة جندياً إسرائيلياً، يفر بكامل عتاده وسلاحه، في مشهد يؤكد أن الإرادة تنتصر على السلاح في معركة الوجود، التي يستعد لها رجال المقاومة الفلسطينية، وقد اختبروا كفاءاتهم في الميدان، حين اقتحموا المواقع الإسرائيلية بقوة سلاحهم من نقطة الصفر، ليأسروا الجندي الإسرائيلي من موقعه العسكري، بعد أن داسوا على رقبة زميلة بحذاء الكرامة وصدق الانتماء. المشاهد الفلسطينية في المواجهات لا تحتاج إلى اللقطة الإعلامية، والتوثيق التاريخي فقط، مشاهد المواجهات البطولية تحتاج إلى المحاكاة الميدانية ثانياً، وتحتاج إلى الرعاية السياسية أولاً، فالقيادة التي تمتلك كل هذه الكفاءات والتضحيات والإرادة الشعبية، من العار أن تنكص على عقبيها، والقيادة التي يصطف من خلفها شعب يحمل روحه على كفه، من المهانة أن تتراجع، وألا تكون رأس حربة في مواجهة الأعداء، وفي تجسيد التحدي بقرارات مصيرية، تؤكد على تمسكها بالثوابت الوطنية، والدفاع عن المقدسات بكل السبل، وهي تعصف البارود ناراً في طرقات الضفة الغربية وعلى بوابات القدس العتيقة، التي ظمأت إلى شربة كرامة عربية، تطفئ شوقها للحرية، واشتاقت إلى غيمة مجد تمطر رصاصاً ثورياً يزغرد في كل الساحات، التي اغتصبها العدو الصهيوني بقوة السلاح، وسيطر عليها بالإرهاب المنظم. الشعب الفلسطيني لن يعدم البطولة، ولن يفقد الأبطال، ولا ينقصه الاستعداد للتضحية، الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة لا يفتقد إلا لقيادة فلسطينية جماعية، قيادة كفؤ، تأخذ بناصية الطموح، وتجسد الحلم حقيقة على الأرض بإرادة الشعب.