منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالأربعاء 14 فبراير 2018, 11:36 pm

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ 441


كشف تحقيق حصري للجزيرة يبث اليوم الأحد أن ثلاثة أوكرانيين على صلة ببطانة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش تاجروا بجزء من ممتلكات غير مشروعة تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار.
ويظهر من التحقيق أنهم قاموا بذلك في وقت كانت فيه البلاد -التي مزقتها الحرب- تسعى جاهدة لاستعادة الأموال المختلسة وإعادتها إلى خزينتها.
وحصلت وحدة التحقيقيات في شبكة الجزيرة على عقد غير موقع يرد فيه اسم كل من أليكساندر أوناشينكو (تاجر الغاز وعضو البرلمان الأوكراني السابق وأكثر رجل مطلوب في أوكرانيا) وبافيل فوخس (تاجر العقارات الذي كوّن ثروته فيموسكو) باعتبارهما المشتريين في الصفقة غير المشروعة.
وتشير وثائق أخرى إلى أن البائع هو تاجر الغاز الهارب من العدالة في أوكرانيا سيرهي ليشيشينكو، الذي يتخذ من موسكو مقراً له، والمعروف بلقب "محفظة النقود العائلية" ليانوكوفيتش.
ويقول العقد الذي حصلت عليه الجزيرة وكشف عنه الفيلم الاستقصائي "الأوليجاركي.. الطغمة المنتفعة"، إن أوناشينكو وفوخس دفعا ثلاثين مليون دولار على شكل سيولة نقدية وطائرة نفاثة خاصة مقابل شركة مقرها قبرصواسمها "كويك بايس" المحدودة.
تلك الشركة كانت تملك ما قيمته 160 مليون دولار من السندات والسيولة النقدية، وكل هذه الأموال جُمدت بقرار صادر عن قاض أوكراني للاشتباه في أنها إيرادات ناجمة عن نشاطات إجرامية.
ويهدف المشترون إلى تحقيق ربح مقداره 130 مليون دولار عبر إقناع القاضي برفع التجميد المفروض على الأموال.
وينص العقد على أن المشترين سيتعاونون من أجل "اتخاذ الإجراء الكافي لإزالة التجميد المفروض على الأموال" التي تعود ملكيتها لشركة "كويك بايس" المحدودة.
وكانت السلطات الأوكرانية جمدت في يونيو/حزيران 2014 الأموال المملوكة للعديد من الشركات في قبرص والمملكة المتحدة وبنما وبيليز وجزر فيرجين البريطانية، وذلك بهدف استعادة ما مجموعه 1.5 مليار دولار، وهو المبلغ الذي اختلسه يانوكوفيتش من خلال بطانته.
تقول المديرة التنفيذية لمركز الفعل المناهض للفساد (أنتاك) داريا كالينيوك إن ما كشف عنه التحقيق "لا يكاد يصدق"، وتضيف "إنه أشبه ما يكون باتفاق مبرم بين رؤساء عصابات إجرامية. بإمكانك أن توقع عليه بدمك".
بدوره، يقول المدير السابق لوحدة الفساد الدولية في الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا جون بينتون إن "الفكرة بمجملها هي أنني جمّدت الأموال لاعتقادي أنها إيرادات نشاطات إجرامية".
ويضيف في تصريح للجزيرة "يشبه ذلك الاتجار بالبضائع المسروقة بعد أن وضعت الشرطة يدها عليها. وكأنك تضع النقد داخل السيارة المعدة لهروب اللصوص".
الجدير بالذكر أن السلطات الجديدة في أوكرانيا بدأت بالتحقيق في مخططات الفساد بعد خلع يانوكوفيتش من السلطة عام 2014، كما بدأت في إجراء سلسلة من الإصلاحات بما في ذلك تأسيس المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا.
ولكن لم يتم حتى الآن تحقيق إنجازات تستحق الذكر سواء من حيث محاكمة الأشخاص الضالعين في الفساد، أو من حيث استعادة أي من الأموال المختلس





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالأربعاء 14 فبراير 2018, 11:37 pm

[rtl]دبلوماسية التواطؤNeutralبرتران بادي يناقش هيمنة "الأوليجاركية" على النظام الدولي[/rtl]


عجزت الحوكمة العالمية الحالية عن إدارة الأزمات الطاحنة التي يمر بها المجتمع الدولي، والسبب في ذلك أن النظام الدولي الحالي يعتمد على مبدأ أساسي في إدارة الشئون الدولية، هو أن"يزداد القوي قوةً ، ويصبح الضعيف أكثر ضعفاً"، وهو ما يطلق عليه "دبلوماسية التواطؤ"، أو بمعنى آخر الإقصاء. ومن هنا، سعت الندوة التي أقامتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بحضور د. برتران بادي، الأستاذ بمعهد الدراسات السياسية بباريس، إلى إلقاء الضوء على الدبلوماسية التي تحكم النظام الدولي حاليا.
الحوكمة والنظام الدولي
بدأ المحاضر كلمته بتوجيه الشكر والامتنان لمصر، باعتبار أنه بالرغم من الزخم الذي تعيشه مصر من أحداث في تلك المرحلة الحرجة، فإنها مثال الشجاعة الفكرية والثقافية والسياسية.وبدا في بداية الجلسة مندهشاً لمصطلح الحوكمة، ورآه مجهداً للغاية، ومثيراً للضحك في آن واحد، متسائلاً: كيف يكون هناك تعبير جديد ومصطلح الحوكمة موجود في الأصل؟. ويتساءل: كيف يمكن أن نحكم النظام الدولي، مع أنه مكون من عدة حكومات؟!، أو بمعنى آخر: كيف يمكن التحول من تعدد الحكومات إلى وحدة التنظيم الدولي؟.
وأشار إلى أن مصطلح الحوكمة طرح مبكراً جداً في الحياة الدولية، ويرفض المحللون هذا المصطلح باعتبار أنه لا يمكن أن تكون هناك حوكمة للحكومة، لأن المدرسة الواقعية تعتقد أن العالم هو مجرد تنافس أو تصادم مستمر للدول، فكيف يمكن أن نفكر فيما وراء ذلك؟! فهناك سيادة للدول، والتخلي عن هذه السيادة معناه التخلي عن مكون أساسي من  مكونات شخصية الدولة. لكن ظهور مصطلح العولمة أدى إلى حدوث تحول، وبدا للدول أن فكرة الترابط أهم من السيادة، وأن مصير كل عنصر من عناصر النظام الدولي مرتبط بالنظام العالمي. ولكن كان من الضروري إيجاد طريقة توفر التوازن الدولي.
مراحل تطور النظام الدولي
رصد برتران بادي المراحل التي مر بها النظام الدولي فيما يلي:
1-.   نظرية السيطرة (الزعيم):ظهرت هذه النظرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وافترضت أن أفضل وسيلة لتنظيم العلاقات الدولية بسيطة للغاية؛ وهو ممارسة السيطرة. فإذا كانت الدول تريد الاستقرار وترفض الفوضى؛ فلابد أن تدافع عن وجودها، وهو ما يطلق عليها بمعنى آخر نظرية (الزعيم)، والتي كانت محط اهتمام العديد من الرؤساء الأمريكيين البراجماتيين، مثل بوش الأب، أو كلينتون، أو أوباما.
2- التعددية: بدأت فكرة التعددية تفرض نفسها منذ عام 1945 لتنظيم العلاقات الدولية بناء على مبادرة الرئيس الأمريكي روزفلت، والتي هدفت إلى جمع كل الدول في منظمة دولية مفتوحة للجميع، تناقش كافة المشكلات الكبرى، خاصة مصادر التوتر في العالم. وقال روزفلت في ذلك إن : "الحصول على تسوية سيئة أفضل من صيغة جيدة ، وسوف نفرض التعددية على العالم باستثنائنا".
وبمرور أعوام التفاوض، خرجت خمس دول (الخمس الكبرى) لها الحق في متابعة الآخرين، مع عدم الخضوع لهم في الوقت نفسه، مما يعني إقصاء الفكرة التي أقيم التنظيم الدولي من أجلها، ودخوله في حالة من الشلل، وهو ما أسس لما يطلق عليه "دبلوماسية التواطؤ".وكان من الممكن إنهاء هذه الازدواجية بعد انهيار سور برلين، لكن الهيمنة الجديدة أطفأت أنوار التعددية.
3.   تنظيم القلة (الأوليجاركية): وهي التي تنظم حلقة العلاقات الدولية التي نعيشها الآن، والمقصود بها أن يكون حكم النظام الدولي في يد قلة قوية، وهو ما أطلق عليه "دبلوماسية أعضاء النادي".وهذه الفكرة قديمة منذ مؤتمر فيينا عام 1815 بعد الحروب الامبراطورية، وهي المرة الأولى في تاريخ الإنسانية التي رأى فيها الأمراء (المنتصرون) النظام الدولي أهم من المنافسة، وأدركوا أن الحرب ليس معناها فقط تصادم المحاربين؛ ولكن تعني أيضاً فقدانهم لعروشهم.
ومثلت المرحلة السابقة مرحلة التشاور، والتي انتهت بظهور الثنائية القطبية، ثم تأسيس مجموعة الخمس الكبرى، والتي أقصت ما دونها من خلال حق الفيتو. ثم طفا عدم الاستقرار على السطح من جديد مع بداية الثمانينيات، وتكوين مجموعة السبع الكبرى للاقتصاد السياسي، والتي تزعمت النظام الدولي، ووصلت إلى مستوى الحوكمة العالمية، والتي شكلت بداية انهيار الازدواجية القطبية. ودعيت روسيا للانضمام في لعبة السبع الكبرى، ولكنها كانت مدعوة فقط للحلوى، وليس للمائدة، على حد وصف بادي.
ويرى المحاضر أن هذه الدبلوماسية (النادي) أدت إلى ظهور دبلوماسيات أخرى طموح في - المقابل- لقوى بازغة، أهمها البرازيل وتركيا، تعتمد على أنها دول قوية في مناطق تشهد ارتباكاً.
مستقبل النظام الدولي
ويرى برتران بادي أن قصة دبلوماسية التواطؤ بدأت في الانتهاء بحلول عام 2008 والذي مثل ضعف الوجود الأمريكي على الساحة الدولية – بصعود باراك أوباما الذي وصف بأنه نصف رئيس للولايات المتحدة - وصعود دبلوماسيات تزعمت التنظيم الدولي، ومنها فرنسا، التي وصفها بالدبلوماسية الرائعة، خاصة في قيادة التنظيم الدولي فيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية.
ومن خلال ما سبق، يمكن أن نخلص إلى أن الأساس في دبلوماسية النادي أو التواطؤ أو القلة يقوم على الإبقاء على الحد الأدنى من التوافق في الرأي بين أعضاء النادي لوضع نظام للحكم يجنب أعضاء هذا النادي الخضوع للقرارات القصرية التي تفرض على ما دونهم من دول تخضع لهذا التنظيم. فيمكن التغاضي عما يحدث في التبت، والعراق، وأفغانستان، وما تفعله إسرائيل من امتلاك السلاح النووي؛ لكن لا يمكن التغاضي مثلاً عما يحدث في إيران.
ويختتم برتران كلمته بأن دبلوماسية التواطؤ هي آلية الغفران لكل من تعرف هويته وآلية العقاب والإدانة الشديدة للصغار. ويقول :"احذروا فإن دبلوماسية التواطؤ يمكن أن تقودنا إلى كارثة، ونحن مغمضو العينين". فالدبلوماسية لابد أن تترك للدبلوماسيين، والحكم الرشيد ينبغي أن يرتكز على مبادئ، وليس كيانات، ولابد أن نفهم أننا في عصر العولمة لا توجد أي دولة – حتى لو كانت الولايات المتحدة – قادرة على تنظيم العلاقات الدولية إلا بمشاركة الجميع. وإن لم نفهم هذا، فمعناه الرجوع إلى الوراء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالأربعاء 14 فبراير 2018, 11:45 pm

اوليجاركيه




[rtl]الـ اوليجاركيه (انجليزى:‏ Oligarchy;‏ فرنساوى:‏ Oligarchie. من اصل يونانى: ὀλιγαρχία‏ |oligarkhía|‏[1])‏ هى شكل من أشكال الحكومه. فى النظام الأوليجاركى, كل السُلطه بتبقى فى إيد مجموعه صغيره من ناس. عادةً بتبقى لأقوى ناس يقدرو يحكمو الدوله.

حُكم الافضليّه



هى اوليجارخيّه, بـ حيث الأحسن هما اللى بيحكمو; و اسمها أريستُقراطيّه (Aristocracy).‏

حُكم الاغنيا



لو اغنى ناس حكمو البلد, ده يبقى اسمه بلوتوقراطيّه (Plutocracy).‏[/rtl]





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالأربعاء 14 فبراير 2018, 11:48 pm

[rtl]بل هو حكم الأوليجاركية[/rtl]
[rtl]كمال غبريال[/rtl]


تموج الساحة السياسية المصرية الآن بالتيارات والصراعات السياسية. فليس الأمر كما قد يبدو في نظر البعض، مجرد صراع بين قطبين أو جبهتين، جبهة الدولة المدنية أو العلمانية، في مقابل جبهة الدولة الدينية الثيؤقراطية. فها هي الناصرية تستيقظ من قبرها، لتبدأ صيحاتها تعلو، نتيجة الفشل الذي امتد منها ليشوب أيضاً كل ما تلاها، وتصحر الفكر السياسي للنخبة المصرية، التي لم تجد مخزوناً لديها غير تلك الشعارات الناصرية البالية. دون أن تكلف نفسها مراجعة ما أدت إليه تلك الشعارات في الماضي، وما إن كانت صالحة الآن على الأقل لرؤية العالم ومقاربة مشاكلنا المستعصية بموجبها. كما أنه إذا كان أشد ما نلوم عليه نظام مبارك، هو تركه الإخوان والسلفيين يستشرون في الشارع المصري ومؤسسات الدولة، فإنه ربما سيكون الوضع اليوم وغداً أسوأ من هذه الناحية. خاصة في ظل نهج الموائمات ودعوات المصالحة والصفقات السرية، فقد يحدث أن نقصي رموز وقيادات التيارات الدينية عن كراسي الحكم. وفي مقابل ذلك ننقاد لرؤاهم، وننصاع لتوجيهاتهم وهيمنتهم، ضماناً لبقائهم ساكنين مؤيدين. . سيكون الحال هكذا أسوأ من عهدي السادات ومبارك. أيضاً كنتيجة للتيارات المتضاربة في جبهة القوى التي دعت لثورة 30 يونيو، على الأقل في نطاق النخبة المتصدرة للمسرح، وإن لم يكن لها قاعدة جماهيرية حقيقية، بل وقد يصل الأمر في نظر البعض إلى حد القول أنه مع مرور الوقت، تثبت الأيام أن نظام مبارك رغم سيئاته وخطاياه، كان أفضل الممكن، الذي ربما لن يتيسر لنا الآن.
تطبيق آليات الديموقراطية الآن في مصر، لن يؤدي إلا إلى ما يسمى "تحصيل حاصل"، بمعنى افتقاد العناصر الكفيلة بتحريك الحالة المصرية مما ترزح فيه الآن من تشتت واختلاط وتخلف، بما يقضي على أي أمل في تحقيق نتائج ومنجزات، من الطبيعي أن تطمح فيها الشعوب التي تقوم بثورات، وتدفع من دمائها ومقدرات حياتها ثمن باهظاً لثورتها، فمهما كان شكل النظام السياسي وطبيعته، هو دوماً بطريقة أو بأخرى، انعكاس للحالات السائدة في الشارع، ولن نحصل على نظام سياسي رشيد وحداثي، ما لم تحدث في الشارع تغييرات مناظرة تؤدي لذلك. . قديما قال أحدهم أعطني محوراً ثابتاً خارج الأرض وأنا أنقلها، فلا إرهاصات ثورية جديدة تموج بها الساحة المصرية، لكي نأمل بالثورة في إتاحة الفرصة لها، فكل ما يموج ويتصارع بالساحة هو القديم البائد فاقد الصلاحية من الأفكار والأيديولوجيات، ما بين اشتراكية وعروبية وناصرية ورؤى ثيؤقراطية.
نستطيع ولو بقدر من التجاوز توصيف حركة 25 يناير، بأنها ثورة "شباب ثائر" ساندها الإخوان، ثم قامت لتدارك خطاياها ثورة 30 يونيو، والتي يمكن اعتبارها "ثورة شعب" ساندها الجيش، بل وإلى حد كبير ولدى كثيرين، أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة على ثورة 25 يناير ونتائجها الوبيلة. . الآن يعيد الكَرَّة بعض من "شباب ثائر" بمساندة من الإخوان، سعياً لإجهاض "ثورة الشعب". . لا بأس فهي "الفوضى الخلاقة"، لكن في غمار الفوضى، من الحماقة أو المغامرة الإقدام على استخدام آليات الديموقراطية، فلن تنتج هذه المرة أيضاً بأفضل مما سبق وأنتجت منذ عام مضى.
وليس من الغريب هكذا أن نرى أن خارطة الطريق التي تم إعلانها كنتيجة لثورة 30 يونيو، قد أضاعت فرصة ذهبية للحصول على دستور حداثي، يدفع مصر باتجاه المعاصرة والتقدم، فلو اكتفينا بلجنة العشرة، واختيرت من عناصر قادرة على وضع دستور لدولة علمانية حديثة، "كما يقول كتاب الدساتير"، وعُرض هذا الدستور على الشعب مباشرة ليكتسب شرعيته، لكان قد حقق النجاح، في فورة نقمة الشعب على الإخوان وحكمهم، أما بهذه الطريقة المتبعة الآن، والتي تحمل لافتة "دستور توافقي" يرضي جميع الأطراف، فلن نحصل إلا على دستور يعكس الوضع الحالي المهلهل سياسياً وثقافياً، دستور متناقض، يعد دستور 1971 بالنسبة له تقدمياً وحداثياً.
تتعالي الآن بمصر الصيحات والنداءات للفريق أول/ عبد الفتاح السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، والحقيقة أن خلف هذا المنحى أكثر من مجرد اختيار شعبي لمرشح في انتخابات رئاسية قادمة، إذ يبدو خلفه بوضوح استدعاء "للمخلص" أو "المهدي المنتظر"، أو بلغة السياسية "المستبد العادل"، وهو ما تجازوته النظم السياسية في العالم، متجهة للديموقراطية، وإن كان بقاء هذا النزوع في الشرق له ما يبرره، من حيث المستوى الحضاري والسياسي المتخلف لشعوب الشرق، ومن حيث ما نتناوله في هذه السطور، من عدم توافر المقومات اللازمة الكفيلة بأن يأتي التطبيق الديموقراطي في مصر بالنتائج الإيجابية المرجوة، وليس بمثل ما تحقق منذ عام واحد، من سيطرة أسوأ مكونات الشعب المصري على السلطة، وكان نتيجتها ما شهدناه من ثورة شعبية، يقال أنها غير مسبوقة في تاريخ البشرية، من حيث حجم الحشود المشاركة فيها.
الموسف أن نظرية المستبد العادل قد سبق وأن فشلت في مصر والمنطقة العربية، فلم تثمر غير التدهور كما في الحالة الناصرية، أو الخراب الشامل كما في الحالة الصدامية، والثورة الفوضوية المدمرة في الحالة القذافية والأسدية، ليبقى أمامنا خيار ربما وحيد، وهو نظام حكم الأوليجاركية Oligarchy، والذي فيه تتولى نخبة متآلفة الإمساك بمقاليد الحكم، هذا إذا ما توفرت للشعوب نخب مستنيرة، تستمد شرعيتها من انبثاقها أو تماهيها مع آمال الجماهير في مستقبل أفضل، وإن لم تستمد منها رؤاها لمعالم الطريق الذي يصل بها لتحقيق هذه الآمال.
تستطيع هذه الأوليجاركية بمساندة القوات المسلحة، وبتعضيد ومساندة من المجتمع الدولي ومنظماته، أن تدفع للأمام قضية التنمية، وتقوم بتطوير نظم التعليم، وتحديث سائر مؤسسات المجتمع، وتقوية المجتمع المدني عبر المنظمات الأهلية، في هذه الحالة يمكن أن يتمكن الحكم الأوليجاركي من تحديث المجتمعات وتهيئتها لتفشي الليبرالية والانفتاح على العالم، بما يسمح في المستقبل باستخدام الآليات الليبرالية، وعلى رأسها الديموقراطية، لتأسيس مجتمعات ونظم حكم حداثية وفقاً للمعايير العالمية.
في مقاربة منذ عدة أعوام، سبق وأن رشحنا قطاعاً مستنيراً، كان موجوداً بالفعل في لجنة السياسات بالحزب الوطني أيام مبارك، ليقوم بدور الأوليجاركية المستنيرة، التي تحرك عملية الإصلاح من داخل النظام، لكن هذا لم يحدث، وظلت العناصر المستنيرة مهمشة، وتستخدم فقط لتجميل صورة النظام بتواجدها في بلاطه، وسيطرت على سنوات عصر مبارك الأخيرة، ما يصح توصيفه بالعصابة الانتهازية، وليس ما نتحدث عنه من أوليجاركية مستنيرة موحدة الرؤى، مدفوعة بقناعاتها وإخلاصها للوطن.
في الحقيقة لا نستطيع أن نتحدث في نظام الحكم والأوليجاركي عن رقابة سياسية شعبية، لكي تعوق الفساد السياسي، لكن الفساد المالي والإداري يكون في هذه الحالة محكوماً بالنظم المؤسسية والقوانين الموضوعة، وتكون النتائج المتحققة على أرض الواقع هي الدليل على صحة المسيرة السياسية، والأمر هنا مرتهن بمدى كفاءة وإخلاص هذه النخبة الحاكمة، وبالقوة الأمنية المساندة لها، كما أن النتائج العملية هي الضمانة الوحيدة لاستمرارية مثل هذا النظام، خاصة في ظل تزايد الوعي الشعب المصري بصورة غير مسبوقة، وبالتالي يكون سيف الثورة الشعبية مشهراً في حالة تردي الأوضاع، كما سبق وحدث في عهد مبارك ثم عهد مرسي.

تتبقى عدة إشكاليات، كيف تتكون هذه النخبة، وكيف تتمكن من الإمساك بمقاليد الأمور، وكيف نضمن تماسكها وتوافقها في الرؤى، وكيف تحمي نفسها من النزعات والطموحات الذاتية لأفرادها؟. . لعل محاولة العثور على إجابة أو حل لهذه الإشكاليات، لابد وأن يعود بنا إلى الاحتياج إلى "مستبد عادل"، يكون هو رابطة العقد، ليتجدد معه الخوف من الدوران في حلقة مفرغة، تبدأ بالاستبداد، وتنتهي بالفساد والثورة!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالأربعاء 14 فبراير 2018, 11:56 pm

الاوليجاركية والاناركية وثقافة الفوضى فى الثورة المصرية
العالم يتغير، و الانسان أيضا...و لكن السؤال : هل للأفضل أم للأسوأ؟...هل خلف هدا التغيير نية مسبقة أم الامور تقع صدفة ؟...الناس العاديون لا يرون فيما يقع أي تخطيط مسبق أو أنهم أدوات طيعة لقلة من البشر تتحكم فيهم ...تعالوا بنا ادن لمحاولة فهم ما يقع اليوم و ما سيحدث في المستقبل...و لا يهم ادا لم يعجبكم ذلك...و لكن من المفيد أن يعرف الانسان ..لعله يفيده ذلك....مما لا شك فيه أن العالم ينقسم إلى ثلاث فئات: فئة قليلة جدا، تقرر ما سيحدث (نحن أعضاء المجموعة)، فئة قليلة أخرى تطيع وتنفذ وترصد (الطبقة السياسية)؛ وأخيرأ، الكتلة الكبيرة وهي التي لا ينبغي أن تعرف أبدا ما يحدث حقا (الشعوب).....الازمة الاقتصادية و السياسية الحالية تلائم طرح وعود سياسية جديدة تحد من الحريات الفردية و المكتسبات الاقتصادية و الاجتماعية للأفراد و تقديمها على أنها الدواء الدي لا بد من تجرعه ...و بالتالي فان حكومة عالمية استبدادية للشعوب من الايسر أن تقبل في ظروف أزمة مثل هذه !!!... لذلك يحركون الشعب قبل أكله !!!..
 
الأوليجاركية أو حكم القلة هي شكل من أشكال الحكم بحيث تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية..... أفلاطون هو أول من أشار إلى حكم الأوليجاركية وذلك في كتابه "الجمهورية" حيث قسم أنظمة الحكم إلى: الدولة المثالية "جمهوريته" ثم الدولة الديمقراطية ثم الأوليجاركية ....ثم عاد في كتابه "السياسة" وقدم تقسيما أنضج وأوضح هو من ستة أنواع: منها ثلاثة تتقيد وتحترم القانون وثلاثة لا تلتزم بالقانون ومنها حكم الأوليجاركية....وجاء أرسطو بعد أفلاطون وقدم مزيدا من التفاصيل لمواصفات حكم القلة فقال : أنها تشترط نصابا ماليا معينا في الذي يتمتع بصفة المواطن.... وأضاف أرسطو أن نوع الحكم يتوقف على الثروة والملكية، ويتوقف مدى اتساع الحكومة الأوليجاركية وعلى مدى اتساع طبقة أصحاب الأملاك..... وبهذا يكون أرسطو قد مهّد لاستخدام هذا المصطلح كمرادف لحكم الأثرياء أو البلوتوقراطية، إلا أن الأوليجاركية لا تعني دائما حكم القلة الأثرياء، وإنما هي مصطلح أوسع يشمل أيضا أي ميزة أخرى غير الثراء....وفي رأي أرسطو أن الأوليجاركية تنتهي دائما بحكم الطغيان وتصبح مشكلتها الرئيسة هي الاستئثار بالسلطة.....ويستخدم هذا التعبير في العصر الحديث لوصف الحكومات التي تعتمد على نفوذ أجنبي، أو التي ليس لها رصيد جماهيري بحيث تعتمد على دوائر التأثير في السلطة مثل رجال المال أو الصناعة.....https://www.youtube.com/watch?v=K3pz-PQrvN4&feature=player_embedded ...
 
الاوليجاركية العالمية تستعمل سلاح التخويف و الترهيب للمرور للسرعة القصوى في مسيرتها نحو النظام العالمي الجديد...شارل موريس دو تاليرون الدبلوماسي الفرنسي الشهير في القرن 19 له مقولة : يجب تحريك الشعب قبل تناوله.... و هدا ما نعيشه اليوم أزمة مديونية و مالية عالمية خانقة ونظام عملة آيل للسقوط و بطالة قياسية و ثورات اجتماعية و حروب ...و العديد من المشاكل من شتى الانواع ما هي في الحقيقة الا أدوات في خدمة الاوليجاركية للإسراع بالمرور من عالم الى آخر.....عالم جديد مكون من تكتلات قارية موحدة تحكمها قوانين كونية...و هذا في طور الانجاز و يمكن لمس ذلك من خلال موقع الامم المتحدة و فكرة خلق برلمان عالمي، و هكذا نجد أن هناك ارادة لاستغلال الوضعية الحالية و دلك بنشر الخوف و الهلع بين الناس، و دفعهم لقبول تكتلات أكبر كحل للخروج من المأزق أو على الأقل للحد من حجم الخسائر..... و بالطبع العديد من الناس بل الدول سوف يتم رميهم على قارعة الطريق من أجل الوصول الى الهدف المنشود : اقامة النظام العالمي الجديد... او بابل الجديدة....
 
 
سنة 2011، في اجتماع لمجموعة الثماني قدم الرئيس الروسي ميدفيديف نموذجا لعملة عالمية موحدة، و لكن الفكرة هي أقدم من ذلك ، فالمجلة البريطانية الشهيرة (الاقتصادي) و التي هي الناطق الرسمي باسم النخبة المالية الانجلوسكسونية عرضت سنة 1988 على غلاف عددها صورة تعبيرية تظهر طائر الفينيق الخرافي و هو يخرج من نار تحرق عملات العالم من دولار و مارك و ين.....و الفينيق هو اسم العملة العالمية التي تتوقع المجلة بانها سوف تعتمد سنة 2018...التاريخ هنا لا يهم: 2018 أو 2022، تبقى نسبية بمقابل أهمية الفكرة الثورية.... عملة عالمية موحدة...كعنوان لنجاح مشروع الحكومة العالمية..... و هناك احتمالان: اما انشاء عملة لكل تكتل قاري، و الكل مؤطر بعملة كونية: اليورو للاتحاد الاوروبي، و عملة لأمريكا الجنوبية و هنا نذكر باليوناسير الدي أنشئ سنة 2008 و هو اتحاد دول أمريكا الجنوبية و نموذج عملتهم يحمل اسم سوكر و هو اسم لقائد عسكري لسيمون بوليفار الشهير... أو المرور مباشرة الى استعمال عملة عالمية موحدة...و كل ذلك ليس الا خيارات ممكنة، أو كما يقال مناهج عملية لتحقيق الهدف المنشود، أما الغاية العظمى الثابتة فهي الوصول الى الحكومة العالمية...و السيطرة على العالم من طرف أوليجاركية.... و يجب التذكير أن المنهجية الانجلوسكسونية تفضل وجود تناقضات ظاهرية في أي منظومة قيد الانجاز ، لأنه ادا كانت هناك تعارضات فيمكن لك الاستفادة من ميزان القوى لتسريع عجلة التغيير المرجو ...و مثال دلك: ففي هده الايديولوجية أي العالموية نجد فرعين : فهناك الفرع الدي يرى بأن الحكومة العالمية المرجوة يكون عمودها الفقري مكون من القطب الانجلوسكسوني أي الزوج الأمريكوبريطاني، وهناك الفرع الآخر الدي يرى بان يكون هناك خليط من جميع شعوب و ثقافات العالم لبوتقة حكومة عالمية مقبولة...و هكذا نرى بأن هده المنهجية تفضل أن يكون هناك تناقضات في قلب أي نظام له نفس الهدف...انه مبدأ القدمين: فبقدم واحدة لا يمكنك التقدم و بالعكس بقدمين يصبح تقدمك ممكنا و متوازنا...قدم مختلفة على الاخرى لكنهما يسيران في نفس الاتجاه...و هذه هي المنهجية الانجلوسكسونية....
 
فكرة حماية البيئة مثلها مثل العديد من الشعارات المرفوعة عاليا لكي ترى من الجميع، هي في نفسها الآن فكرة حميدة لن يختلف عليها اثنان فالكل يريد بيئة نقية، حماية الحيوانات من الانقراض، الكل يكره تلويث الأرض...، و لكنها أيضا وسيلة في خدمة الاوليجاركية العالمية، و نعطي هنا دليل صغير على دلك : الكل يعرف المنظمة العالمية المعروفة WWF الصندوق العالمي من أجل الحياة البرية، و الدي أسسه أحد العالمويين المسمى جوليان هوكسلي، شقيق ألدوس هوكسلي مؤلف الكتاب الشهير LE MEILLEUR DES MONDES أروع عالم، و المعروف أن عائلة هوكسلي من المؤيدين الكبار لايديولوجية العالموية، فالجد ثوم هوكسلي في القرن التاسع عشر كان داروينيا مقتنعا، و صديق للعديد من شخصيات ذاك العصر المروجين لحكومة عالمية أو قوانين موحدة لمجموع البشرية، و ندكر هنا أن جوليان هوكسلي كان الرئيس الأول لمنظمة عالمية أخرى UNESCO ...و بالنسبة لمنظمة WWF فان المدير الأول لها كان الأمير الهولندي برنهارت زوج الملكة جوليانا، و كان أيضا الرئيس الاول لمنظمة بيلديربرغ ، و هي معسكر العالمويين...و هنا نرى العلاقة الضيقة بين الفكرة الجميلة و الشريفة لحماية البيئة و الاوليجاركية العالموية التي تستغل كل شئ للوصول لغايتها الأقدس ...و من الطريف في القضية أن نرى أن أحد المديرين الذين مروا على رأس منظمة حماية البيئة كان صاحب شركة نفطية... هو جون لودون ...فهؤلاء يستغلون قضية حقة كحماية البيئة ليبرروا ازالة الحدود بين الدول لان مشكلة البيئة لا تعرف حدودا فهي تخص كوكب الارض برمته...و يمررون فكرة أن حل هده المشكلة يجب أن يطرح بين كتل قارية ...كما يستغلون حماية البيئة لخلق بديل جديد للديانات ...ديانة عالمية موحدة يصبح فيها الاله هو الطبيعة LA DEESSE NATURE ، و الدي نجده في مبدأ غايا LE PRINCIPE GAYA ، و نرى دلك في فيلم أفاتار AVATAR ، و الدي يظهر الأخيار عبارة عن قبيلة تحمي الاله الطبيعة ضد الأشرار و الدين هم بقية البشر...و مثل هدا الفيلم يؤثر في الشباب الدي فقد بوصلة الدين و الباحث عن ايديولوجيات تشبع حاجياته الروحية و بالتالي جره نحو وثنية عصرية NEW AGE ....و هذا يعني كل الديانات السموية من يهودية و مسيحية ...أما بالنسبة للاسلام فلازال يمثل عدوا شرسا للأوليجاركية العالموية ، لان العالم الاسلامي لازال يؤمن بقيم جوهرية معادية لمبادئ العالموية...و لدلك فهو يهاجم اليوم تحت درائع عدة... ولتحقيق الاوليجاركية العالموية لابد من تحقيق الفوضى ..وهنا يظهر دور الاناركية !!...
 
الأناركية هى عبارة عن حركة سياسية تقوم على مبادئ اللاسلطوية و انتفاء النظام فهي تدل على مجمل الجمعيات والأحزاب السياسية التي تهدف لإزالة سلطة الدولة المركزية، هذه الجماعات ستنضم طوعا مع بعضها البعض لتخلق شبكة من المنظمات المستقلة لكن المتعاونة فيما بينها و التي ستدير المجتمع... فكلمة "أناركي" ( Anarchy) استخدمت كثيرا في الثقافة الغربية فقد استخدمت بمعنى المخربين والفوضويين، بعض المراجع تصفها بأنها : "أي فعل يستخدم وسائل عنيفة لتخريب تنظيم المجتمعات"، وفي الحقيقة الكثير من المنظرين السياسيين يربطون اللاسلطوية (أو الفوضوية، حسب رؤيتهم) بحب للفوضى وانعدام النظام حتى لو باستخدام العنف....استراتيجية تبني العنف ليست متبناة من قبل جميع اللاسلطويين فالعديد من اللاسلطويين يرفضون استخدام العنف، في حين يؤيده البعض الآخر مسمياً إياه "النضال المسلح"....يصف بعض المنظرين اللاسلطوية بأنها مرادفة للفوضى ( Chaos)، العدمية، أو اللانظامية (anomie)، و هذا يرفضه اللاسلطويين فهم يعتبرون المجتمع اللاسلطوي مجتمعًا مضادًا للسلطة...الجدير بالذكر ان الأناركية تنشد مجتمع تتعاظم فيه الحرية الفردية ، و تنتفى فيه السلطة بكل صورها ، فى إطار جماعي منظم تعاونياً ، باعتبار الإنسان فى النهاية حيوان اجتماعى...لا يؤمنوا بدولة قوميَّة... و لا بدولة شيوعية.... و لا بدولة رأسمالية.... ويكفروا بكل مؤسسات الدولة .... ما يُوحدهم : الصيرورة الثوريَّة فقط و الصيرورة أي الاستمرار بمعنى حالة ثورية مستمرة...عرف هذا التيار أيضا باللاسلطوى ، والتحررى و يدخل تحت هذا التيار مدارس عديدة تتفق فى الإطار العام ، وتختلف فيما بينها فى التفاصيل ، فهناك شيوعية المجالس ، والشيوعية التحررية ، والماركسية الليبرالية ، و الاستقلالية ، والمواقفية ، و اللاسلطوية النقابية ، المنبرية ..الخ....
 
لكن الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) ليست فقط طريقة لنوع جديد من الاقتصاد أو أسلوب جديد للتنظيم الاجتماعي .... كعملية ( صيرورة ) مستمرة فإنها تبدأ قبل الثورة و تتطور بعدها , توجد هناك حاجة لمهاجمة كل المعتقدات , الأفكار , المؤسسات و الممارسات التي تحد من الحرية و العدالة ..... و يندرج تحت ذلك الدين , التمييز الجنسي , التمييز حسب العمر , العنصرية , الوطنية , الجشع و الاستغراق في الذات , جميعها تحتاج لأن يجري التخلص منها و إلا فإن الثورة لن تكون ذات جدوى بحسب الفلسفة الأناركية....بالنسبة لهم : النضال في سبيل الحرية هو في نفس الوقت نضال ضد الرأسمالية لذلك حركات الثورات العالمية الحالية ضد الرأسمالية وليدة مبادئ الأناركية.... قد تكون هناك حاجة لإقامة ميليشيات عمالية لكي يدافع العمال عن أنفسهم و ليهزموا الرأسمالية في نهاية المطاف و يدمروها بشكل كامل...اللاسلطوية ليست مذهبا جامدا ، ولا تعرف النصوص المقدسة ، ورموزها من المفكرين مجرد مجتهدين لا أنبياء ، ولا قداسة لهم ولا لنصوصهم ، ومن ثم يقبل هذا التيار النقد والتطوير داخل إطار مبادئه العامة....اللاسلطوية الشيوعية مشروع أممى ، ومعادي لكل الحركات السياسية القائمة على أساس قومى أو دينى أو عنصرى ، مشروع يهدف لتحرير كل البشر على ظهر الأرض ، و لا يعترف بشرعية أى حدود جغرافية أو انفصالية بين البشر بسبب اختلاف قومياتهم أو أديناهم أو ثقافاتهم أو أجناسهم أو أعراقهم أو لغاتهم .... ويعتبر أن هذا التحرر غير ممكن إلا على مستوى الكوكب بأسره ، و يرى أن الحل لمعظم مشكلات البشرية الآن ، ولكى تتخلص من حماقتها وشرورها ، هو بناء مجتمع لاسلطوى يضم كل البشر وبصفتهم بشر فحسب على تلك الأرض.....
 
ساهم اللاسلطويون الروس مع البلاشفة في ثورتي فبراير وأكتوبر، ودعم الكثير منهم تسلم البلاشفة للحكم في البداية..... لكن البلاشفة سرعان ما انقلبوا على اللاسلطويين والمعارضات اليسارية مما أدى إلى اضطرابات كرونشتادت 1921..... تم سجن اللاسلطويين في روسيا الوسطى أو اقتيدوا في زنزانات تحت الأرض أو اجبروا على الانضمام للبلاشفة المنتصرين.....فلسفة ال Anarchy لم تحقق أي تقدم حضاري على مر التاريخ لأنه دائماً ما قامت الحركة بالثورات ثم استولت عليها الأحزاب و الجماعات و هو ما حدث دوماً و ما سيحدث مراراً و تكراراً و هذا لأن البشر لا يمكن أن يتخلوا عن غرائزهم و فكرهم و حبهم للقوة و السلطة و السيطرة فهذا منافي لطبيعة التكوين النفسي للبشر و لا يمكن تطبيقه على الأرض حيث يستحيل أن يجتمع البشر على الفكر الأناركي أو أي فكر غيره حتى أن الفكر الأناركي نفسه ليس له قوانين و لا مبادئ ثابتة و هو ما يعني أن جماعة من الأناركيين ستختلف مع جماعة أناركيين وضعت قوانين أخرى و بالتالي سيبقى وجود معارضين على الدوام مما يبقي حالة الصراع و الثورات المستمرة....الأناركية أو الفوضويين هم المنفذ للفوضى الخلاقة حيث أنهم يؤمنون بأن الكون خلق من فوضى تبعا لنظريات العلمانية و الإلحاد فإذا كان الكون خلق من فوضى إذاً يمكن لأشياء رائعة أن تنتج من الفوضى التي يريدون صناعتها في العالم !!!... لذلك ابتكر المتنورين عام 1776 مشروعاً للسيطرة على المجتمعات !!!!....
 
حيث أن السيطرة العسكرية تلقى دائما مقاومة فوضع آدم وايزهاوت - الماسوني بدرجة 33 من كبار الماسون على مر التاريخ و تعتبر مؤلفاته بمثابة الدستور الذي تقوم عليه الماسونية - مشروع يهدف إلى خلق فوضى عارمة و عنف و إراقة دماء بمستوى عالمي لخلق حالة من الرعب و الخوف العالمي حتى يتحد جميع البشر على الأرض في نظام عالمي جديد نظام من رحم الفوضى لا يعترف بدين و لا قومية و لا حدود نظام عالمي إلحادي دنيوي يحكمه في النهاية المسيح الدجال كما جاء في البروتوكول العاشر من بروتوكولات صهيون نصاً : "يصرخ الناس الذين مزقتهم الخلافات وتعذبوا تحت إفلاس حكامهم هاتفين: "اخلعوهم، وأعطونا حاكمًا عالميًا واحدًا يستطيع أن يوحدنا، ويمحق كل أسباب الخلاف، وهي الحدود والقوميات والأديان والديون الدولية ونحوها .... حاكمًا يستطيع أن يمنحنا السلام والراحة التي لا يمكن أن توجد في ظل حكومة رؤسائنا وملوكنا وممثلينا"....الفوضى الخلاقة في اللاتينية القديمة تعني ORDO AB CHAO و هو مصطلح موجود في القاموس الماسوني Antichrist = Anarchie = A ...الفوضى فوضى ولو اختلفت الصفات التابعة لها بين أن تكون خلاقة أو منظمة !‏مصطلح فوضى AN_archie يعني اللاسلطة أي انتفاء السلطة ومؤسساتها وغيابها على اعتبار أن الجزء الأول من المصطلح AN يعني الانتفاء, بينما يقصد بالجزء الثاني منه Archie السلطة. ويتضمن المصطلح العربي ( الفوضى ) المعنى نفسه, فالمجموعة الفوضوية هي الجماعة التي يتساوى أفرادها ولا رئيس لهم و يتخذون من حرف A رمزاً لهم....الأناركية توجد في الرموز الماسونية بمعنى : افعل ما يحلو لك .. و هي عقيدة الشيطان حيث الحرية الكاملة و انتفاء الديانات و الشرائع و الحدود ...
 
من شاهد فيلم V For Vendetta سيفهم فكر الأناركيين … وهو فيلم قام بكتابة السيناريو له " الأخوان واتشوسكى اليهوديان " كاتبا ومخرجا سلسلة أفلام الماتريكس الشهيرة والتى كانت تتحدث عن مملكة بني صهيون والمخابرات الامريكية المركزية بطريقة عبقرية....فيلم V for Vandetta هو تمثيل للأناركية حيث أن البطل فوضوي أناركي يقوم بإحداث ثورة في المجتمع خلف قناع مبتسم و تم تصوير الحرق و العنف و الخروج على الشرعية و القوانين في الفيلم على أنه بطولة !!!...في الفيلم كان هناك مشهد سقوط قطع الدومينو كلها بمجرد سقوط قطعة واحدة و لكن تبقى قطعة دومينو في النهاية لم تسقط بعد سقوط جميع القطع الأخرى و أخذها البطل في الفيلم و تأملها كثيراً لو نظرنا للواقع فهذا يعني أن كل دول الثورات الفوضوية ستسقط ما عدا دولة واحدة في النهاية ستبقى بحسب رؤية الفيلم و هو ما يتوافق مع بروتوكولات صهيون فما هي هذه الدولة ؟؟ إنها إسرائيل .....انهم ينشرون مبادئ الفوضوية عبر السينما و وسائل الاعلام !!.. فمثلا أنونيموس على أرض الواقع حركة الهاكرز العالمية أنونيمس تضع ماسك فيلم V for Vandetta كشعار لها و تحمل نفس معاني الثأر التي يروج لها الفيلم حيث شعارهم : We are Anonymous. We are Legion. We do not forgive. We do not forget. Expect us (نحن أنونيمس، نحن الحشود، نحن لا نسامح، نحن لا ننسى، توقعونا !!! )...في الواقع هذه الحركة تدعم الثورات و الفوضى العالمية و قامت بتهكير عدة مواقع حكومية و تم خداع الكثير تحت شعاراتها البراقة فلا يمكن لحركة هاكرز عالمية أن تعمل ضد النظام العالمي الجديد بكل هذه البساطة بدون سيطرة عليها من قبل النخبة العالمية في الواقع هذه الحركات تعمل تحت رعاية الصهيونية العالمية و تهكير الحكومات و المواقع الفيدرالية و إسقاط الشبكات الدولية هو ما تقوم به هذه الحركة تمهيداً لإسقاط حسابات البنوك و المواقع الحكومية لانتفاء السلطة و خلق فوضى عالمية....في مسلسل آل سيمبسون تجد أن الفوضى و اللاسلطوية و النشاز في المجتمع هي صفات آل سيمبسون و تدور أحداث المسلسل كله في تصوير أن رفض السلطة و انتفاء القوانين و التشجيع على العنف و الفوضى من البطولة و يتم زراعة هذه الأفكار في عقول الأطفال منذ الصغر حتى ينشأ أجيال كاملة من الفوضويين في المجتمعات بالإضافة للأفكار الماسونية التي يزرعها المسلسل فالمشهد في الصورة التالية ما هو إلا مراسيم تعيين عضو جديد في محفل ماسوني!!...
 
رسمياً أذاعت كونداليزا رايس مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة من خلال نشر الديمقراطية في العالم العربي و التدخل لحقوق المرأة و غيرها في عام 2005:....تبنى تنفيذ هذا المشروع جاريد كوهين و هو أصغر مستشار يهودي في مكتب كونداليزا رايس و هو أيضاً مدير الأفكار في شركة جوجل و عضو في منظمة جيل جديد و مؤسس منظمة موفمنتس لتدريب و جمع النشطاء حول العالم و قد تواجد مع وائل غنيم في مصر قبل ثورة يناير و ذلك هو الصديق الأجنبي لوائل غنيم و الذي تواجد معه في القاهرة قبل القبض على وائل....جاريد كوهين شاب يهودي ولد عام 1981 وعمل في مواقع متعددة منها مدير جوجل للأفكار....جاريد كوهين تكنوبراغماتي ومتخصص في مجال استخدام التقنية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة ومكافحة الإرهاب والتطرف... وشغل منصب وزير دولة للتخطيط في كلّ من إدارتي جورج بوش وأوباما.....وزميل منتسب في مجلس العلاقات الخارجية، ومؤلف غير روائي.....وقد عمل سابقاً كعضو في طاقم تخطيط السياسات لوزيرة الخارجية ومستشار مقرب لكل من كونداليزا رايس وبعدها هيلاري كلنتون....وكانت كونداليزا رايس قد ضمته للوزارة كأصغر عضو في تاريخ الحكومة الأمريكية، وكان واحداً من القلائل الذين احتفظوا بمواقعهم بعد انتقال الوزارة إلى هيلاري كلنتون... وفي هذا المنصب، ركز على مكافحة الارهاب والتطرف، وشئون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والشباب والتكنولوجيا.... وحسب مجلة النيويورك تايمز، فإن كوهين كان واحداً من المصممين الرئيسيين لما أصبح معروفاً باسم "صناعة الدول في القرن الحادي والعشرين 21st century statecraft..... وقبل عمله في وزارة الخارجية، حصل كوهين على البكالوريوس من جامعة ستانفورد وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد.....وفي سبتمبر 2010، اختير كواحد من 100 مغيـِّر للعبة game changers في ذلك العام، كما اختارته دڤ-;---;--كس Devex واحداً من أهم 40 شخصية في العالم تحت الأربعين.... ويوصف بأنه مهندس الديموقراطية الرقمية والثورات المخملية. ويجيد اللغة العربية بطلاقة...جاريد كوهين” هو نفس الشخص الذي تدخل في 2009، مطالباً «تويتر»،بتأجيل صيانة الموقع، المبرمَجَة إبان الاضطرابات التي شهدتها إيران عقب انتخابات 2009. وكان ذلك لِيمنح معارضي أحمدي نجاد مزيداً من الوقت لاستعمال تويتر لتنظيم التظاهرات الاحتجاجية !!....
 
لطالما ذكر ان من اسباب فشل 25 يناير انها بلا قائد ... الحقيقة ان مؤامرة 25 يناير لها قائد اغلبنا لا يعرفه انه هذا المدعو جاريد كوهين Jared Cohen ...فكما قاد برنارد ليفى الثورة الليبية .... قاد جاريد كوهين الثورة المصرية بالكامل .... هذا الرجل .بمجرد التحاقه بالخارجية الامريكية فى سن 24 سنة سافرالى لبنان و فلسطين وايران وسوريا فى مهمات استخباراتية.... وشارك فى قيادة الثورة التونسية....لا تنخدع أن جاريد كوهين اليهودي هو مدير أفكار بشركة جوجل حاليا الى جانب انه عضو فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية CFR (المجلس الذى يصيغ سياسات أمريكا الخارجية) ... وهو مؤسس برنامج جيل جديد الذي تقدمه منظمة فريدوم هاوس و هو كذلك مؤسس منظمة "تحالف حركات الشباب" AYM تحت رعاية و تمويل وزارة الخارجية الأمريكية وشركات كبرى عالمية منها جوجل و فيسبوك و تويتر و بيبسي و MTV و جامعة كولومبيا وهى المنظمة التى استقبلت أعضاء من جميع أنحاء العالم العربي عام 2008 لتجنيدهم و تمويلهم و دعمهم....ويكفى ان تعلم انه فى يوم 27 يناير 2011 تم القبض على وائل غنيم وهو مجتمع مع جاريد كوهين فى القاهرة ... وقد اعترف وائل بذلك لمنى الشاذلى وقال لها "كنت مع زميل ليا فى جوجل" وقد قامت المخابرات بترحيل جاريد فى نفس اليوم. وكتب جاريد على تويتر انه كان بالقاهرة.....
 
فكره جاريد الاساسية انه يمكن عن طريق الانترنت ادارة ثورة لو تمتلك بعض الناشطين على الارض وفى الاعلام ... وكان التطبيق الاول له في كولومبيا مع حملة المليون متظاهر ضد منظمة فارك التي أطلقها الناشط الكولومبي....أوسكار موراليس في يناير 2008 وقد وضع إعلانا على الفيسبوك يدعو فيه للتظاهر يوم 4 فبراير 2008 ...التجربة نجحت وانضم أكثر من 150 ألفا من مستخدمي فيسبوك إلى مجموعة موراليس قبل موعد التحرك الشعبي أما في يوم التظاهر فقد شارك 300 ألف في المظاهرة في مدينته وحدها....بعد نجاح التجربة سافر جاريد إلى كولومبيا للاجتماع بموراليس وشاركه بصفته الرسمية في الدعوة إلى ما أسمته وزارة الخارجية الأميركية "قمة نيويورك لتحالف الشباب" AYM، وهو مؤتمر شاركت فيه مجموعات شبابية من 16دولة فى كلية الحقوق بجامعة كولومبيا 3-5 ديسمبر 2008 وحضرها ممثلون على مستوى رفيع من وزارة الخارجية، ومن جامعة كولومبيا وفيسبوك وجوجل....وقد نشرموقع هاوكاست بعد ختام المؤتمر دليلا تستفيد منه الجماعات الأخرى التي تريد بناء حركات لتمكين الشباب ضد العنف من تسخير شبكة الإنترنت لخدمةنشاطاتها....وبالطبع تم تعيين موراليس سفير في منظمة موفمنتس "تحالف حركات الشباب"AYM ومكافأته ب 20 مليون دولار....
 
شجع نجاح تجربة كولومبيا جاريد ان يكرر نفس التجربة مع العدو اللدود ايران ...فكرر السيناريو بما يسمى الثورة الخضراء الإيرانية في 2009 التي عرفت بثورة التويتر... حتى انه أرسل برقية إلى إدارة التويتر التي كانت تعتزم غلق الموقع للصيانة، متوسلا إياها تأجيل الصيانة إلى ما بعد انتهاء الثورة الإيرانية!..... ولكنه فشل فى ايران بسبب عدم وجود ناشطين على الارض وبسبب ادارك الرئيس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للعبة فانشأ حساب له على تويتر اكتسب شعبية كبرى اكتسحت شعبية مواقع المعارضة (وتلك كانت نصيحة الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز)..... بسبب هذه المواقف الاستباقية استطاعت أنظمة تلك الدول إخماد أنفاس أية ثورة افتراضية يمكن أن تنتقل من العالم الرقمي إلى العالم الواقعي .. فكر جاريد بالغاء المشروع بعد الفشل الايرانى ولكنه التقى البرادعى فى اوائل 2010 وقرر تطبيق المشروع على الدول العربية....بالطبع ليس هناك حاجة لتكرار ماذا فعل جاريد فى مصر فسبق ان نشرته فى مقالات سابقة ضد الاخوان والنشطاء من اعوان جاريد !!...ولكنى فقط ساذكر بعض المعلومات الموثقة التى لم انشرها من قبل: ففى اوائل 2010 سافر وائل غنيم للقاء جاريد في دبي وتم تكليفه بدعم حملة البرادعي (عضو مجلس ادارة المجموعة الدولية للأزمات التي يمولها جورج سوروس)، و تكونت حملة لدعم البرادعي من حركة 6 أبريل و الإخوان المسلمين و النقابات العمالية المستقلة....وتم تقسيم العمل فى مصر بحيث يقود جاريد فريق الناشطين ويقوم جيمس جلاسمان بالتنسيق مع البرادعى والاخوان ... وتواجد جلاسمان في مصر من اول يناير 2011 ولم يغادرها حتى تنحى الرئيس مبارك وكان تحت ستار القاء محاضرات بالجامعة الامريكية.....
 
على صعيد أخر قامت مجلة السياسات الخارجية الأمريكية FP بتكريم وائل غنيم ضمن أفضل 100خدموا السياسة الخارجية الأمريكية لعام 2011...قام جاريد كوهن، ممثلاً لوزارة الخارجية الأمريكية، بزيارة سوريا في خريف 2010، على رأس وفد من شركات التكنولوجيا الأمريكية (إنتل وجوجل) لتوظيف عملاء....و بالطبع كان لابد أن يأخذ صورة تذكارية مع والدة بو العزيزي المنتحر مفجر الثورة التونسية.عندما ذهب الى تونس !!...الجدير بالذكر ان الصين ادركت خطورة مواقع التواصل الاجتماعى وجوجل فمنعتها وعملت نسخة صينية لها وقد نشرت الأكاديمية الصينية لعلوم الاجتماع في يوليو من عام 2010م تقريرا يحذر فيه من أن أمريكا ودولا أخرى تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لخلق الفوضى وعدم الاستقرار، كما عملت الحكومتان الصينية والروسية منذ سنين عدة على استقطاب أفضل الكفاءات الوطنية في مجال الانترنت وشبكات التواصل لخلق مواقع مؤيدة للنظام ضد أي هجوم رقمي.... هل عرفتم الآن من قائد مؤامرة 25 يناير وكيف حدثت ولماذا كل هذا الصخب والضجيج على مواقع التواصل الاجتماعى ؟؟!! هل عرفتم لماذا يقاوم النشطاء والعملاء من 6 ابريل وغيرها من الحركات الشبابية ؟؟انهم يقاومون لان جاريد لم يعطهم الامر بالاستسلام !!! انها الثورة المصرية و تطبيق الفوضوية....
 
في يوليو 2010 اختار مسئولي صفحة "كلنا خالد سعيد " شعار فيلم "V for Vendetta " لتعبئة المعجبين بالصفحة، من أجل تنفيذ مخططهم ، بداية من تحريض الجمهور للتظاهر ، حتي إسقاط كل رموز الدولة و انتفاء السلطة لخلق الفوضى .. و قام برسم هذا الشعار "سامح علي " لاحظ صورة V و خلفه بحار تغرق فيها المساجد و الأهرامات كتعبيراً عن سقوط الرموز و الأديان و الحضارات و كذلك يغرق الناس و تعج البلاد بالفوضى ....و المقصود كلنا فوضويين أناركيين نخفي عنفنا و ثأرنا و رذيلتنا و أمراضنا النفسية خلف قناع مبتسم هو الذي يراه الناس و يحسبوننا أبطالاً و شهداء و لكننا خلف القناع مجرد أبطال من ورق !!!...إن أغلب رموز الثورة في مصر و العالم العربي بل و حول العالم يتبعون فلسفة الأناركي و ظهر أحد الأشخاص بالفعل و هو يلبس قناع V في ميدان التحرير يوم 20 نوفمبر 2011 !!!...إن الفوضى لن تخلق شئ على الإطلاق لأن هذا ضد سنن الله التي وضعها في الكون فلم نجد يوماً ذبابة خلقتها الفوضى و لا كوكباً و لا أصغر من ذلك و لا أكبر جاء من رحم الفوضى.... فالفوضى فوضى حتى أن الفوضى التي يصنعونها هي ليست من العدم بل هي فوضى منظمة مخلقة عن طريق منظمات الديمقراطية و المجتمعات المدنية و مراكز حقوق الإنسان و الفوضى ضد نواميس الله التي وضعها في الكون و بناء عليه فإن هذه الفوضى التي ستخلق في النهاية نظاماً عالمياً موحداً يحكمه المسيح الدجال يستحيل أن تحدث أو تنتظم أو تسير وفق المخططات التي وضعوها !!! لذلك قلت فى مقالى : http://www.alankabout.com/index.php?news=43718 : يا شعب مصر اهزم جاريد كوهين ومن خلفه بوقوفك فى صف جيشك ..وعلى الجيش المصرى ان يلتحم فى شراكة ابدية مع الشعب متناسيا اطماعه الاقتصادية من اجل ان يبقى الوطن متماسكا كما هو وليس مفككا كما خطط له جاريد كوهين وامريكا .....
حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالأربعاء 14 فبراير 2018, 11:58 pm

ياشعب مصر اهزموا جاريد كوهين وحروب الجيل الرابع

منذ منتصف التسعينات بدأ الحديث عن جيل جديد من الحروب يغني عن الجيوش والطائرات والمدافع ....انه جيل تسخير ارادات الغير في تنفيذ مخططات العدو .....ومع بداية القرن الجديد تحددت ملامح هذا الجيل في البلاد العربية تحت عنوان " مشروع الشرق الاوسط الكبير "الذي بشرت به الأفعى الماكرة الولايات المتحدة الامريكية لبلاد العرب ......اللعبة الجديدة خطرة وقاتلة ومدمرة ان هي نجحت .....ولكن من يدفع هذا الثمن هم اهل البلاد العربية مسلمون ومسيحيون ويهود ....عرب واكراد واتراك ....سنة وشيعة وكاثوليك وبرتستانت ......ولكن كل ذلك مقصود به ضرب الاستقرار وضرب الامة العربية ومنع وحدتها .... لذلك قامت ثورات مزيفة باسم الربيع العربي تؤدي لاسقاط الحكام العملاء القدامى من تونس الى مصر الى الخليج وتاتي الثورات بجيل جديد من الحكام ..جيل جديد من العملاء هم من اهل البلد انتماءا انهم الاسلاميون !!!!...في السنة الثانية يبدأ هؤلاء الحكام في الانكشاف وتبدا مرحلة فقدان التاييد الشعبي وتحدث الازمة او ياتي المازق السياسي وتصل حالة الاحتقان ذروتها ....وبالنسبة لمديري اللعبة لا بد من صناعة للشرعية لهؤلاء الحكام ...تكون امريكية التخطيط محلية التنفيذ .... ومن أجل صناعة الشرعية لابد من خلق اوضاع استثنائية من عدم الاستقرار والاختلال الامني وتكوين بؤر توتر هنا وهناك باستغلال بعض المتحمسين والسذج ....ويقع تحويل القضية برمتها من قضية حكم ومبدا الى قضية امن واستقرار ....ويقع تحويل القضية من صراع حق وباطل الى مجرد مسالة امنية وهاجس امني وتصبح العملية برمتها " ارهاب " يجب محاربته ...." ارهاب " يهدد نجاحهم .....
 
وتتواصل لعبة الشطرنج الكبرى كما سماها " بريجنسكي " الامريكي .....وتتحرك البيادق وتتغير الادوار ولا بأس من اجل انجاح اللعبة من تقديم كبش فداء لها او حتى اكباش فداء ..ويقتل احدهم بدم بارد لكنهة سيء التخطيط رديء الاخراج ..وتعم الفوضى وتحرق البلاد والديار ويعتدى على الابرياء ولكن هذا النوع من التطرف مسموح به في ديمقراطيتهم مادام يصنع الشرعية .....وهذا عندهم عنف ثوري وليس تطرف مادام باسم الحداثة .....وفي خضم هذا لا تتكشف الصورة الا للبعض اما العامة فان الصورة التي يريدون ترسيخها تبدا في الاكتمال وهي اظهار الاسلام وكانه في خطر بما ان هؤلاء الذين يحكمون مهددون بالسقوط ..وستتحرك العواطف وتتدغدغ المشاعر لحمايتهم وتجديد الشرعية لهم في مسيرات مليونية لما لا لصد هجوم اليسار .....فتكون بحق فوضى خلاقة تريدها امريكا تكون هي طريق تجديد الشرعية والولاء ولكن بسلب ارادة الشعوب .....ولتكتمل المسرحية تتهاطل النداءات والاقتراحات " استقالة حكومة ..حكومة كفاءات ..توافقات ..انقاذ وطني .." والنهاية واحدة شرعية جديدة تفرضها الفوضى وليس الاختيار ....يفرضها الهاجس الامني وليس العقيدة .....شرعية يفرضها الخوف من المجهول الذي صوروه وليس الاستقرار المجتمعى وسلامة الاوطان .....القضية تصبح من يحكم انا او انت ...وليس بما نحكم نظام علمانى ديمقراطى او غيره من انظمة الاستعباد والفساد !!! فتكون امركا هى التى فرضت علينا ارادة الفوضى لتختار ..وتكون هى التى صنعت شرعية جديدة لعملائها ايا كانوا .....وتكون الفوضى الخلاقة هي الجيل الرابع من الحروب .....وتضيع القضية المصيرية للوطن !!...وتضيع قضية انهاء تقسيم بلاد العرب !!!...وتضيع قضية ضرورة قطع يد الغرب المستعمر عن بلاد العرب !! .. وتضيع قضية انهاء حكم هؤلاء العملاء الذين مازالوا يمكنون الغرب المحتل من بلاد العرب !!...
 
 
حروب الجيل الرابع اخترعتها أمريكا لزعزعة استقرار الدول دون حاجة إلي شن عدوان خارجي عليها‏......‏ هذه الحروب لا تستهدف تحطيم القدرات العسكرية ... وانما تستهدف نشر الفتن والقلاقل وزعزعة الاستقرار وإثارة الاقتتال الداخلي‏.... لايختلف اثنان أن ‏أمريكا خرجت من حروبها المتعددة التي خاضتها بدروس مهمة جعلتها تغير استراتيجيتها الحربية لتظهر بشكل جديد يوفر عليها فقد الأرواح والمعدات واستعداء شعبها فكانت فكرة حروب الجيل الرابع التي تقوم علي استهداف دولة معادية لها فتعمل علي إفشالها وتدميرها باستخدام جماعات من داخل الدولة نفسها يقومون بزعزعة استقرار البلد ونشر الفساد وإنهاك الدولة..... وكما قال البروفيسور ماكس مانوارينج الأستاذ بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي وهو يشرح لطلابه كيفية غزو دول الأعداء عن بعد بزعزعة الاستقرار بصور متعددة غالبا ما تكون حميدة إلي حد ما أي ينفذها مواطنون من الدولة العدو نفسها, ويشرح لهم فكرة حروب الجيل الرابع والتي تستهدف ـ كما يقول : ليس تحطيم مؤسسة عسكرية أو القضاء علي قدرة أمة في مواجهة عسكرية ولكن إنهاك إرادة الدولة المستهدفة ببطء بعد نشر الفوضي فيها كما يحدث في مصر الآن.....https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=wflMq7DKvNc ....وحتي يفهم الجميع حقيقة ما يحدث علي أرض مصر وما يحاك ضدها من مؤامرات يجب ان نعلم معني مصطلح حروب الجيل الرابع أنها حروب غير تقليدية كما كان يتم في الجيل الأول من الحروب والذي استمر لقرون والجيل الثاني كأسلوب الحرب الباردة التي انتهجتها الولايات المتحدة لتفكيك القطب السوفيتي المنافس لها لتكون القطب الأوحد والقوة العظمي الوحيدة علي مستوي العالم ...ثم بدأ الجيل الثالث من الحروب تحت مسمي الحرب علي الإرهاب وهو السبيل الذي انتهجته الولايات المتحدة لمحاربة أعدائها ودول محور الشر وكان منها افغانستان والعراق ولكن يبدو أنها أدركت أن تكلفة هذا النوع من الحروب وخصوصا الحروب التي تتعدد أطرافها المتمثلة في جماعات الإرهاب اصبحت باهظة للغاية وأن عليها أن تخرج من هذا المستنقع بأسلوب الجيل الرابع وحتي لا تقع الولايات المتحدة في معادلات تكون هي الخاسر الوحيد فيها كما حدث في إيران أو حربها ضد الإرهاب كما سمتها والتي تحملت فاتورتها وتكلفتها وحدها سواء ضد مصالحها في كينيا وتنزانيا أو في عقر دارها في11 سبتمبر2011 أو حروبها ضد تنظيم القاعدة في افغانستان أو العراق فإنها ابتدعت أسلوبا جديدا لمحاربة أعدائها لكي يدمروا أنفسهم وهو ما يمكن أن يطلق عليه التدمير الذاتي لأعداء الولايات المتحدة....
 
وفي حالة دول الربيع العربي نجد أن الولايات المتحدة استخدمت الجيل الرابع في حربها بأكثر من محور فهي في حقيقة الأمر كانت تهدف بالفعل لشرق أوسط جديد لا يمكن تحقيقه دون فوضي كما كانت تقول وزيرة خارجيتها السابقة كونداليزا رايس وكان ذلك عقب إدراك الإدارة الأمريكية أنه لا مجال للقضاء علي تنظيم القاعدة وهيمنة التيار الإسلامي الراديكالي إلا من خلال إدخال هذا التيار ومشاركته في الحياة السياسية لدولة أو من خلال تولي إحدي الجماعات التي ظنت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما أن الانظمة الحاكمة في منطقة الربيع العربي لن تسمح لهذه الكيانات بأن توجد بشكل مؤثر في الساحة السياسية وبالتالي كان اللجوء للخيار الثاني هو أنسب البدائل المتاحة فاستخدمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر لتحقيق أغراضها.....ان تغير مكانة الولايات المتحدة الأمريكية رغم كونها علي قمة العالم ولكنها ليست كما كانت في الخمسينيات أيام إيزنهاور وأوائل الستينيات وبالتالي لم تصبح الدولة الوحيدة القادرة علي السيطرة والهيمنة لأنها ليست الوحيدة وثانيا لأن روسيا الاتحادية ليست السوفيت, كما أن الإتحاد الأوروبي أساس اقتصادي وليس عسكريا أو سياسيا فقوته اقتصادية وكل دولة تتعامل بسياسة منفردة.... الى جانب أن هناك دول بازغة مثل الصين واليابان والبرازيل كل ذلك انعكس علي المستوي الإقليمي وتغيرت توازنات الشرق الأوسط ثم كانت هناك تغيرات داخل كل دولة مرت بمرحلتين الأولي انتشار الحكومات الدينية بدءا من ثورة تونس ثم مصر ثم اليمن وليبيا وسوريا...أما المرحلة الثانية فهي انسحاب هذه القوي واندحارها سواء في مصر أو تونس وكما يحدث الآن في سوريا نتيجة لكل هذا أصبحت قدرة الولايات المتحدة الأمريكية علي التدخل بالقوة العسكرية الشاملة خارجها محدودة لذلك الموقف السوري له أربعة سيناريوهات الأول عمليات التهديد والردع والثاني استخدام القوة العسكرية بضربات جراحية والثالث هذه الضربات تزداد لكي تؤثر علي سقوط النظام السوري ورابعا الحرب الشاملة....والولايات المتحدة الأمريكية قراراتها لم تكن كما كانت والدليل الانقسامات داخل امريكا نفسها وكذلك انسحاب حلفائها وهذا كله يدخلنا حرب الجيل الرابع التي تتم الآن بإستخدام محدود من القوة المسلحة الأمريكية نظرا لصعوبة الاستخدام الشامل بسبب التهديدات التي تتلقاها من إيران وحزب الله !!...
 
حرب الجيل الرابع تقوم علي تفتيت الأمة من الداخل فالجيش ينقسم علي نفسه والشرطة والقضاء والشعب تكون ضد الجيش وضد بعضه أي عملية شرذمة للجميع وقتال واقتتال داخلي بحيث تنهار الأمة من الداخل.... ويستخدم في هذه الحروب ما يعرف بحرب المعلومات وتعتمد علي شقين الأول دفاعي يحمي أنظمة الدولة وهجومي يوجهه ضد أنظمة الدولة المعادية وتستخدم الحرب والعمليات النفسية والاستخبارات ومهاجمة الوسائط والهاكرز وأعمال التجسس وزرع العملاء إلي أن يتكون مناخ عدائي بين أطراف الأمة ومؤسساتها ونسيجها الوطني وببدأ الصراع الداخلي....... الجيل الرابع من الحروب المؤسسة الوحيدة التي انتبهت إليه هي القوات المسلحة حيث بدأت باتخاذ إجراءات عديدة منها حماية أنظمتها والتحامها بالشعب لأنها مرتبطة بهذا الشعب فقد تحملت كثيرا من الإهانات لكي لا تفقد العلاقة الوطيدة بينها وبين شعبها وبالتالي الوفاق الوطني يحميها علي مستوي اعداد القوات المسلحة لنفسها بالحماية النفسية والمعنوية ودرء الشائعات التي يمكن أن تؤثر سلبيا ثم الارتقاء بالمستوي والكفاءة القتالية.... كل هذا يعمل لأجل القضاء علي وصد الجيل الرابع من الحروب.....وابرز مثال على الجيل الرابع من الحروب : ثورة 25 يناير ؟؟؟؟!!!... نعم ثورة 25 يناير التى يقول البعض عنها أنها بلا قائد لذلك فشلت فى تحقيق غايتها واهدافها !! ... لكن فى ظل حروب الجيل الرابع نجد أن لثورة 25 يناير قائد هو اليهودى "جاريد كوهين" !!!....البعض يعتبره القائد الحقيقي لما سمي ثورة 25 يناير2011، وثمة من يعتبره مسؤولاً عن كل الأحداث التي تلتها بما فيها أحداث 25 نوفمبرالثاني، التي أطاحت بحكومة عصام شرف....وبين هذا الحدث وذاك، أحداث أخرى كثيرة، اتهم فيها بعض المصريِّين ثوارهم بأنهم خدم لكوهين....لذلك جرى الكشف عن اعترافات وائل غنيم، الذى يدعى أنه منشئ ومدير صفحة كلنا خالد سعيد بإطلاع جاريد كوهين من شركة جوجل على أمر إنشائه للصفحة المشار
إليها منذ قرابة 6 أشهر، لافتا إلى إن الأمريكي المذكور تردد على البلاد والتقى بغنيم يوم 27 يناير ليلة مظاهرة جمعة الغضب , " وهذا الأمر يرجح أن تكون تلك الشركة غطاء لأعمال استخباراتية، خاصة عقب توسطها لدى وزارة الخارجية الأمريكية لإخلاء سبيل وائل غنيم مع أنه لا يحمل الجنسية الأمريكية"......
 
جاريد كوهين شاب يهودي ولد عام 1981 وعمل في مواقع متعددة منها مدير جوجل للأفكار....جاريد كوهين تكنوبراغماتي ومتخصص في مجال استخدام التقنية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة ومكافحة الإرهاب والتطرف... وشغل منصب وزير دولة للتخطيط في كلّ من إدارتي جورج بوش وأوباما.....وزميل منتسب في مجلس العلاقات الخارجية، ومؤلف غير روائي.....وقد عمل سابقاً كعضو في طاقم تخطيط السياسات لوزيرة الخارجية ومستشار مقرب لكل من كونداليزا رايس وبعدها هيلاري كلنتون....وكانت كونداليزا رايس قد ضمته للوزارة كأصغر عضو في تاريخ الحكومة الأمريكية، وكان واحداً من القلائل الذين احتفظوا بمواقعهم بعد انتقال الوزارة إلى هيلاري كلنتون... وفي هذا المنصب، ركز على مكافحة الارهاب والتطرف، وشئون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والشباب والتكنولوجيا.... وحسب مجلة النيويورك تايمز، فإن كوهين كان واحداً من المصممين الرئيسيين لما أصبح معروفاً باسم "صناعة الدول في القرن الحادي والعشرين 21st century statecraft..... وقبل عمله في وزارة الخارجية، حصل كوهين على البكالوريوس من جامعة ستانفورد وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد.....وفي سبتمبر 2010، اختير كواحد من 100 مغيـِّر للعبة game changers في ذلك العام، كما اختارته دڤ-;-كس Devex واحداً من أهم 40 شخصية في العالم تحت الأربعين.... ويوصف بأنه مهندس الديموقراطية الرقمية والثورات المخملية. ويجيد اللغة العربية بطلاقة....
 
“جاريد كوهين” هو نفس الشخص الذي تدخل في 2009، مطالباً «تويتر»،بتأجيل صيانة الموقع، المبرمَجَة إبان الاضطرابات التي شهدتها إيران عقب انتخابات 2009. وكان ذلك لِيمنح معارضي أحمدي نجاد مزيداً من الوقت لاستعمال تويتر لتنظيم التظاهرات الاحتجاجية !!....يعتقد “جاريد كوهين” وغيره ممن يُطلق عليهم لقب «متفائلو التقنية»، أنّ تويتر أدى دوراً وصفوه بالرئيس في احتجاجات إيران، وهذا ما حدا بالبعض إلى الترويج لنظرية «ثورة تويتر»....... فبالنسبة إلى هؤلاء، بما فيهم إدارة
أوباما، مثلت احتجاجات 2009 في إيران أول منعطف تاريخي عالمي كبير أثبت قدرة التقنية الحديثة على مواجهة الرقابة والقمع الحكومي.....من أفكار كوهين عندما كان يشغل منصبه الوزاري :«كل جامعة وكل شركة من القطاع الخاص هي في الواقع شريك استراتيجي للإدارة الأمريكية في مجال التقنيةة والابتكار وكيفية تطبيقها لخدمة سياستنا الخارجية».....في العام 2008 أدار كوهين خطة قامت بها وزارة الخارجية تحت تسمية «تحالف الحركات الشبابية»، تركّز على كيفية استخدام المواقع الإلكترونية
الاجتماعية، أداةً لتعزيز التنظيمات والنشاطات الشبابية في أنظمة معادية لأمريكا....لقد تضمن دور كوهين في فريق التخطيط السياسي ابتكار أساليب جديدة في استعمال شبكة الإنترنت لأهداف مرتبطة بزعزعة استقرار بلدٍ ما .... أو بمعنى أخر جاريد كوهين هو مهندس «الديموقراطية الرقمية» و«الثوررات المخملية» الى جانب انه مؤلف كتاب ( أطفال الجهاد ) "children of jihad" ...وهو المسئول الأول عن تغذية الثورات في الشرق الأوسط ولشلته الذين معه لديهم معرفات عربية في أشهر المنتديات وفي مواقع الفيس بوك... ويحاور منتحلاً شخصية البلد الذي يكتب عنه ....لديه خلفية عن كل بلد ....فقد عاش في عدد من البلدان العربية .... كُتبت عنه بعض المقالات في بعض الصحف لكن بشيء من التحفظ....لديه قوة ضغط على المواقع مثل جوجل وفيس بوك وتويتر .... يستطيع أن يدخل أي مكان في أي دولة عربية مستسلمة لأمريكا ويمارس قوة ضغط لصالح الثورات الشعبية ...فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق خططه لتوجيه الشباب نحو الثورة المخملية في دولة إيران وأصيب بالإحباط حتى كاد يلغي مشروعه ...لكنه نجح في تونس مما عاد لتكريس العمل لانجاح مشروعه ...هذا لقاء له مع البي بي سي يقول : لماذا لا نوجه الشجاعة التي عند شباب العرب في الجهاد نحو الديموقراطية http://www.safeshare.tv/v/AqksHJfOECI ...
 
في الحقيقة علينا أن نعترف أن أول من كتب عنه ، أو بالأحرى جاب خبره ، هي الاستخبارات الإيرانية عن طريق مكتبها في لبنان الذي يشترك في إدارته كل من إيران وإسرائيل كما أصبح معروفاً لدى الجميع ، وهناك حيث قدمت إيران صفقات عدة للموساد مقابل أن تصلها تقارير عن من يدير الثورة الإصلاحية التي اجتاحت إيران عام 2009م للإطاحة بالولي الفقيه وكيل المهدي على الأرض وغلامه جابي الأموال وقائد القطيع أحمدي نجاد ....كان جاريد كوهين يدير الثورة المخملية الإيرانية من واشنطن ، كان جاريد كوهين شاباً مندفعاً يجهل بعض الأمور ، لم يكن على علم بأن هناك اتفاق تاريخي قديم بين أجداده اليهود وبين الفرس ، وأن هذا الاتفاق مستمر من تحت الطاولة حتى الآن ، لذلك فإنه يُعتقد بأنها أتته التعليمات أوبالأحرى الأوامر بأن يكف عن إيران ، فأصيب بالاحباط لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من نجاح مشروعه في أول دولة يختارها ( إيران ) ....وهناك رأي آخر يقول أن الثورة فشلت في إيران بسبب قوة الحرس الجمهوري المحيط بخامنئي الذي يألهه ،ولأن الشعب الإيراني أجبن بكثير من الشعوب
العربية ، وهناك رأي آخر يقول أن إيران صحيح أنها متعاونة مع أمريكا والغرب ضد العرب والمسلمين وساعدتهم في العراق وأفغانستان لكنها غيرمستسلمة بالكامل للغرب بحيث لا تستطيع أمريكا أن تمارس ضغطاً على إيران لإطلاق سراح الثوريين أو السماح لهم بالثورة ،كما هو الحاصل في تونس ومصرالمستسلمة حكوماتها بالكامل لأمريكا بكافة الأوضاع الزوجية !!..
 
وأصبحت أعمال جاريد كوهين مألوفة لدى السفير روس أحد الأعضاء المؤسسين لـ «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» (وينيب)الذي ساعد في تسهيل محاضرة ألقاها جاريد كوهين عام 2007 أمام الـ «وينيب» تحت عنوان : «النساء والشباب
والتغيير في الشرق الأوسط»..... وكان موضوع كوهين المحوري هو ما أسماه «الديموقراطية الرقمية»، وهو مفهوم يقوم على أنّ الشباب في الشرق الأوسط «جاهزون بشكل خاص للتأثير الخارجي» عبر «ممرّات التكنولوجيا» كالفضائيات التلفزيونية والهواتف المحمولة وشبكة الانترنت.... ودافع روس الذي يعرض آراءه الداعمة لتغيير النظام في إيران في كتاب نشر مؤخرا تحت عنوان «أساطير، أوهام، وسلام: نحو اتجاه جديد من أجل السلام في الشرق الأوسط»،والذي شارك في كتابته زميله في الـ «وينيب» المحلل دافيد ماكوفسكي، عن إبقاء كوهين في وزارة الخارجية وعن المضي قدما في عملية «ايسوغ» الهادفة إلى تحريك الشباب داخل إيران في انتخابات 2009 الرئاسية، طالما لايمكن إيجاد أي دلائل تربطها بالولايات المتحدة.... قام روس بدور مهم في المساعدة على صياغة الخطاب الذي ألقاه اوباما في القاهرة 2009، والذي اعترف فيه للمرة الأولى، بالدور الذي قامت به وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه»، في إسقاط رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق عام 1953. وقال اوباما : «في خضم الحرب الباردة، لعبت الولايات المتحدة دورا في قلب حكومة إيرانية منتخبة ديموقراطيا»، مضيفا «لسنوات عديدة، عرّفت إيران عن نفسها جزئيا، عبرمناهضتها لبلادي، وهناك في الواقع تاريخ مضطرب بيننا». كانت كلمات اوباما مصممة للنأي بنفسه وبإدارته، عن أي اتهامات بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الايرانية .... كما جاء خطاب القاهرة، وإلى جانبه تصريح اوباما عقب انتهاء الانتخابات، بأنه «ليس من المثمر، بالنظر إلى تاريخ العلاقات الإيرانية – الأميركية» لرئيس أميركي، «أن يظهر متدخلا… في الانتخابات الإيرانية»، ساعيا لإيجاد مسافة بين الرئيس وما شكّل منذ البداية حملة أميركية منظمة بعناية، للترويج لمير حسين موسوي الذي أخذت وسائل الإعلام تطلق عليه تسمية «البطل المفاجئ لحركة قوية يحرّكها الشباب» في إيران..... لا يخفى ذلك الواقع عن طهران. فمنذ إعلان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندليزا رايس، عن نيتها تمويل نشاطات خفية هدفها تغيير النظام الإيراني في العام 2006، والحكومة الإيرانية على أهبة الاستعداد أمام أي إشارات بالتحضير لـ«ثورة ناعمة» تتبع النموذج الغربي....وتبقي الحكومة الإيرانية، فوق الجبال المشرفة على شمال طهران، على مركزضخم للتنصت الالكتروني، حيث تراقب تلك الاتصالات الخلوية، والقنوات الفضائية، والتفاعلات على شبكة الانترنت....
 
بعد كل ما تقدم لطالما ذكر ان من اسباب فشل 25 يناير انها بلا قائد ... الحقيقة ان مؤامرة 25 يناير لها قائد اغلبنا لا يعرفه انه هذا المدعو جاريد كوهين Jared Cohen ...فكما قاد برنارد ليفى الثورة الليبية .... قاد جاريد كوهين الثورة المصرية بالكامل .... هذا الرجل .بمجرد التحاقه بالخارجية الامريكية فى سن 24 سنة سافرالى لبنان و فلسطين وايران وسوريا فى مهمات استخباراتية.... وشارك فى قيادة الثورة التونسية....لا تنخدع أن جاريد كوهين اليهودي هو مدير أفكار بشركة جوجل حاليا الى جانب انه عضو فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية CFR (المجلس الذى يصيغ سياسات أمريكا الخارجية) ... وهو مؤسس برنامج جيل جديد الذي تقدمه منظمة فريدوم هاوس و هو كذلك مؤسس منظمة "تحالف حركات الشباب" AYM تحت رعاية و تمويل وزارة الخارجية الأمريكية وشركات كبرى عالمية منها جوجل و فيسبوك و تويتر و بيبسي و MTV و جامعة كولومبيا وهى المنظمة التى استقبلت أعضاء من جميع أنحاء العالم العربي عام 2008 لتجنيدهم و تمويلهم و دعمهم....ويكفى ان تعلم انه فى يوم 27 يناير 2011 تم القبض على وائل غنيم وهو مجتمع مع جاريد كوهين فى القاهرة ... وقد اعترف وائل بذلك لمنى الشاذلى وقال لها "كنت مع زميل ليا فى جوجل" وقد قامت المخابرات بترحيل جاريد فى نفس اليوم. وكتب جاريد على تويتر انه كان بالقاهرة.....
 
فكره جاريد الاساسية انه يمكن عن طريق الانترنت ادارة ثورة لو تمتلك بعض الناشطين على الارض وفى الاعلام ... وكان التطبيق الاول له في كولومبيا مع حملة المليون متظاهر ضد منظمة فارك التي أطلقها الناشط الكولومبي....أوسكار موراليس في يناير 2008 وقد وضع إعلانا على الفيسبوك يدعو فيه للتظاهر يوم 4 فبراير 2008 ...التجربة نجحت وانضم أكثر من 150 ألفا من مستخدمي فيسبوك إلى مجموعة موراليس قبل موعد التحرك الشعبي أما في يوم التظاهر فقد شارك 300 ألف في المظاهرة في مدينته وحدها....بعد نجاح التجربة سافر جاريد إلى كولومبيا للاجتماع بموراليس وشاركه بصفته الرسمية في الدعوة إلى ما أسمته وزارة الخارجية الأميركية "قمة نيويورك لتحالف الشباب" AYM، وهو مؤتمر شاركت فيه مجموعات شبابية من 16دولة فى كلية الحقوق بجامعة كولومبيا 3-5 ديسمبر 2008 وحضرها ممثلون على مستوى رفيع من وزارة الخارجية، ومن جامعة كولومبيا وفيسبوك وجوجل....وقد نشرموقع هاوكاست بعد ختام المؤتمر دليلا تستفيد منه الجماعات الأخرى التي تريد بناء حركات لتمكين الشباب ضد العنف من تسخير شبكة الإنترنت لخدمةنشاطاتها....وبالطبع تم تعيين موراليس سفير في منظمة موفمنتس "تحالف حركات الشباب"AYM ومكافأته ب 20 مليون دولار....
 
شجع نجاح تجربة كولومبيا جاريد ان يكرر نفس التجربة مع العدو اللدود ايران ...فكرر السيناريو بما يسمى الثورة الخضراء الإيرانية في 2009 التي عرفت بثورة التويتر... حتى انه أرسل برقية إلى إدارة التويتر التي كانت تعتزم غلق الموقع للصيانة، متوسلا إياها تأجيل الصيانة إلى ما بعد انتهاء الثورة الإيرانية!..... ولكنه فشل فى ايران بسبب عدم وجود ناشطين على الارض وبسبب ادارك الرئيس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للعبة فانشأ حساب له على تويتر اكتسب شعبية كبرى اكتسحت شعبية مواقع المعارضة (وتلك كانت نصيحة الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز)..... بسبب هذه المواقف الاستباقية استطاعت أنظمة تلك الدول إخماد أنفاس أية ثورة افتراضية يمكن أن تنتقل من العالم الرقمي إلى العالم الواقعي .. فكر جاريد بالغاء المشروع بعد الفشل الايرانى ولكنه التقى البرادعى فى اوائل 2010 وقرر تطبيق المشروع على الدول العربية....بالطبع ليس هناك حاجة لتكرار ماذا فعل جاريد فى مصر فسبق ان نشرته فى مقالات سابقة ضد الاخوان والنشطاء من اعوان جاريد !!...ولكنى فقط ساذكر بعض المعلومات الموثقة التى لم انشرها من قبل: ففى اوائل 2010 سافر وائل غنيم للقاء جاريد في دبي وتم تكليفه بدعم حملة البرادعي (عضو مجلس ادارة المجموعة الدولية للأزمات التي يمولها جورج سوروس)، و تكونت حملة لدعم البرادعي من حركة 6 أبريل و الإخوان المسلمين و النقابات العمالية المستقلة....وتم تقسيم العمل فى مصر بحيث يقود جاريد فريق الناشطين ويقوم جيمس جلاسمان بالتنسيق مع البرادعى والاخوان ... وتواجد جلاسمان في مصر من اول يناير 2011 ولم يغادرها حتى تنحى الرئيس مبارك وكان تحت ستار القاء محاضرات بالجامعة الامريكية.....
 
على صعيد أخر قامت مجلة السياسات الخارجية الأمريكية FP بتكريم وائل غنيم ضمن أفضل 100خدموا السياسة الخارجية الأمريكية لعام 2011...قام جاريد كوهن، ممثلاً لوزارة الخارجية الأمريكية، بزيارة سوريا في خريف 2010، على رأس وفد من شركات التكنولوجيا الأمريكية (إنتل وجوجل) لتوظيف عملاء....و بالطبع كان لابد أن يأخذ صورة تذكارية مع والدة بو العزيزي المنتحر مفجر الثورة التونسية.عندما ذهب الى تونس !!...الجدير بالذكر ان الصين ادركت خطورة مواقع التواصل الاجتماعى وجوجل فمنعتها وعملت نسخة صينية لها وقد نشرت الأكاديمية الصينية لعلوم الاجتماع في يوليو من عام 2010م تقريرا يحذر فيه من أن أمريكا ودولا أخرى تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لخلق الفوضى وعدم الاستقرار، كما عملت الحكومتان الصينية والروسية منذ سنين عدة على استقطاب أفضل الكفاءات الوطنية في مجال الانترنت وشبكات التواصل لخلق مواقع مؤيدة للنظام ضد أي هجوم رقمي.... هل عرفتم الآن من قائد مؤامرة 25 يناير وكيف حدثت ولماذا كل هذا الصخب والضجيج على مواقع التواصل الاجتماعى ؟؟!! هل عرفتم لماذا يقاوم النشطاء والعملاء من 6 ابريل وغيرها من الحركات الشبابية ؟؟انهم يقاومون لان جاريد لم يعطهم الامر بالاستسلام !!! ..يا شعب مصر اهزم جاريد كوهين ومن خلفه بوقوفك فى صف جيشك ..وعلى الجيش المصرى ان يلتحم فى شراكة ابدية مع الشعب متناسيا اطماعه الاقتصادية من اجل ان يبقى الوطن متماسكا كما هو وليس مفككا كما خطط له جاريد كوهين وامريكا .....
حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالخميس 15 فبراير 2018, 12:06 am

الأوليغارشية الأمريكية البريطانية من أجل نظام عالمي جد ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالخميس 15 فبراير 2018, 12:07 am

النظام العالمي الجديد ، كلمة السر لما يحدث في العالم من كوارث ...



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالخميس 15 فبراير 2018, 12:12 am

نظرية الموامرة الكبرى (النظام العالمي الجديد) والذي يخطط له ...




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟    الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟ Emptyالخميس 15 فبراير 2018, 12:17 am

النظام العالمي الجديد
ضيف الحقلة: الدكتور عماد فوزي الشعيبي - رئيس مركز الدراسات والمعطيات الإستراتيجية في دمشق



المحور الأول


[rtl]راميا ابرهيم: السلام عليكم مشاهدينا الأكارم في هذه الحلقة من حوار الساعة.[/rtl]
[rtl]على مر الأعوام تغيّر وجه العالم مرة بعد أخرى، تغيّرت السياسات وتبدّلت مراكز القوى. مراكز تلعب دور المايسترو الذي يحدّد أسس اللعبة، فتارة عبر الحروب، وهذه لها أوجه عدة، وتارة أخرى عبر العقوبات ومن خلال صور مختلفة. كل ذلك يُدار وفق ما سُمّي أو عرّف بالنظام السياسي العالمي. من يحكم هذا النظام؟ من يضع أسسه؟ ولماذا يتغير؟ من الذي يضبط آلية التغيير ولماذا يوجد أساساً هذا النظام؟ هل نحن بحاجة فعلاً له؟ كيف ينظر اصحاب القبضة وأصحاب النظام العالمي، وكيف يتعاملون مع المنطقة لتبقى ضمن مسار أو مدار النظام العالمي الذي يشهد تغيراً جديداً في الأسس القائمة عليها؟ بحسب ضيفي هنا في الاستديو الدكتور عماد فوزي شعيبي رئيس مركز الدراسات والمعطيات الاستراتيجية في دمشق، أهلاً بك.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: أهلاً وسهلاً.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: تتحدث عن النظام العالمي، قد يُسأل أنه لماذا نحن بحاجة لهذا النظام العالمي ولا يمكن أن تسير الدول من دونه؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: كنا نتمنى أن تسير الدول  من دونه، ولكن واقع الحال أنّ دين ودينون الدول هو الصراع، الصراع على المغانم، الصراع على الطاقة، الصراع على النفوذ، على المكانة، الطمع. هذا ما أدركه الذين عملوا في السياسة منذ البدايات، دعيني أقول منذ أول تشكيل لحاضرة سياسية وبعدئذ عندما كانت الحروب هي المعيار الذي يسمى بمسميات عديدة، بالنتيجة النهائية هي حروب لإثبات النفوذ ولأخذ المغانم بمعنى من المعاني.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: صاحب النفوذ هو من يضع أسس النظام.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: وبالتالي تعريف القوة هو ما تستطيع أن تمنع وما تستطيع أن تمنح. تمنع الآخرين عبر الردع، يعني عبر قوتك، وتستطيع أن تمنح بمقدار ما لديك من الوفرة. ولهذا المطلوب هو إدارة الصراع، لأنه لا مجال في هذه الحياة إلا للصراع.[/rtl]
[rtl]الذين يفكّرون يا سيدتي بشكل أو بآخر بمجتمعات من الفردوس الإنساني، هؤلاء فعلياً لا يعيشون واقع الحال، واقع البشر، لسوء الحظ هذا الكلام، طبعاً أنا أوصفه...[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: دكتور فوزي يعني من يضع النظام العالمي هو من يستطيع إدارة الصراع؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: من يستطع إدارة الصراع، من يضع شرعية للحروب، من لديه القوة لفرض قواعد اللعبة، من يشرعن غنائم الصراع، من يدير تبدلات النفوذ، من يعترف فعلياً بأنّ هنالك صعوداً وهبوطاً بين القوى العالمية في هذه المرحلة أو تلك من العالم.[/rtl]
[rtl]عموماً، مفهوم تعبير الصراع أو نظام سياسي عالمي هو تعبير مُحدث، ولكن فعلياً كانت الفكرة، هذه فكرة العالمية أو الدولية أو النظام الدولي، هذه برزت فعلياً في القرن السابع عشر، كلما تداعت هنالك رغبة للخروج من الحروب لتأسيس سلام ما. وللحقيقة أنّ هاجس السلام هو الهاجس العنوان الأساس الذي تطرحه هذه الدول، وهي في كل مرة تنتقل من سلام إلى اقتتال.[/rtl]
[rtl]مسار تنظيم هذا العالم سار فعلياً منذ القرن السابع عشر عندما طرح الوزير الفرنسي سيلي على الملك هنري الرابع - كما نرى هنا الصورة عام 1603 - مشروعاً لإنشاء جمهورية مسيحية تضم جميع شعوب أوروبا، تعمل على حل المشكلات القائمة بقوة وحزم، صوناً للقوميات السياسية الناشئة. بمعنى آخر، أنه نحن لدينا قوميات ناشئة يجب أن نصونها بمنظومة دولية بقوة وحزم، بمعنى أن يكون لها حتى إجراءات القوة التي تمارسها على الآخرين لمنع نفوذهم ومنع محاولاتهم للسيطرة. أيضاً، وضع حد للمآسي التي كانت قد نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت. ونصّ هذا المشروع على أن يتألف اتحاد أوروبي، يعني منذ ذلك الوقت هم يتحدثون عن الاتحاد الأوروبي.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: الاتحاد الأوروبي.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: ولكن كانوا يريدونه اتحاداً عسكرياً وليس اتحاداً اقتصادياً وله بعد سياسي كما هي الحال الآن أو مختلط بين الإثنين. لكن مقتل هنري الرابع أدى إلى توقف هذا الأمر وطواه. عادة الحروب مرة أخرى، نشأت حروب لويس الرابع عشر - بالمناسبة حروب لويس الرابع عشر أدفعت فرنسا وحدها من أصل ثلاثة ملايين إلا قليل، كان عدد سكان فرنسا، أدفعتهم مليون ونصف المليون إنسان في حروبها ومع ذلك تقيّم...[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: تقريباً النصف.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: نصف البشر كانوا. ومع ذلك تقيّم هذه الحروب بأنها حروب ذات بعد قومي، ذات بعد مقدّس. هنا أذاع الأب برنارد سام عام 1713 ما أسماه مشروع السلم الدولي الدائم وتقدّم به إلى مؤتمر يوترخت، ومؤداه اتخاذ قرارات هذا المؤتمر قاعدة نهائية لتخطيط الحدود بين الدول، ومع إنشاء عصبة أمم أوروبية أو اتحاد دولي.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: مخالف لما كان اتحادا أوروبيا.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: يعني عصبة ما تدير الصراع. هنا يتراوحون بين وهم الوحدة ثم الإنتقال إلى الاتحاد ثم إلى إدارة للتنظيم تدريجياً......[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: كلها مراحل مهّدت إلى بعد ذلك ربما معاهدة وستفاليا.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: وستفاليا. وستفاليا هي ربما الأساس، أشكرك على هذا السؤال بالفعل.[/rtl]
[rtl]فعلياً ما حدث هو أنّ  حرب الثلاثين عاماً وهي تكملة لحرب 200 عام قبلها، يعني تجلّت أكثر ما عليه - كما نرى في الخارطات هنا. معاهدة وستفاليا، في معاهدة وستفاليا - إذا يعطونا الصور متتالية - كانت تجري في عموم أوروبا كما نرى - إذا ممكن تعطونا الصورة التي بعدها - هذا هو حقل عمليات وستفاليا - إذا سمحتم لي - هذا هو الحقل الأساسي الذي كانت تشارك فيه فرنسا في القطاع الألماني - إذا نأخذ الصورة الثالثة إذا سمحتم.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: الصورة التي تليها أيضاً هي وستفاليا.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: سنرى هنا حجم المعارك الكبيرة التي كانت قد نشأت خلال ثلاثين عاماً. خلال هذا الوقت أُزهق من أرواح الألمان 40% من عدد سكان ألمانيا، دُمّر من ألمانيا 66% من عموم البلاد  ، وكانت نتيجة ذلك هي حروب دينية ذات طابع ديني إقتصادي بنفس الوقت تحت مسمى الإصلاح.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهي حروب دينية تحت مسمى الإصلاح، لكن عندما نتحدث عن هذا الحجم من الدمار وهذا الحجم من الأرواح التي أُزهقت وكأنّ ما نشاهده الآن في المنطقة؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: الحرب هي الحرب، والاقتتال بين البشر هو الاقتتال بين البشر، والغرائز بمعنى تعشسق الموت بصورة أو بأخرى هو واحد. يعني عندما تغيب لدى البشر معاملات حب الحياة التي نسميها في علم النفس البيوفيليا، ينشأ ما يسمى النكروفيليا، تعسّق الموت، ليس فقط غريزة الموت كما كان يدعوها فرويد، إنما ما هو أخطر من ذلك وهو تعسّق الموت، تعسّق الموت للذات وتعسّق الموت للآخر والتفنن في عمليات الموت. الحرب هي الحرب بالنتيجة النهائية، يعني عندما تندلع...[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: لكن نشاهد أوجهها اليوم في المنطقة، كل هذه السنوات وهذا القتال كان ضرورة لأن تقوم معاهدة وستفاليا. لنعرف أكثر في تفاصيلها ما الذي وضعته، ما الذي أسّست له هذه المعاهدة؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: هنا بيت القصيد كما يقال، وأرجو من السادة المشاهدين ألا يملوا هذا العرض التاريخي، لأنّ العرض التاريخي ليس فانتازيا بمعنى العرض لمجرد العرض، إننا نريد أن نركّز على النقطة التي تفضلتي بها وهي معاهدة وستفاليا التي سنرى نتائجها علينا في هذه المرحلة.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهو ما أشرنا اليه في المقدمة في طبيعة الحال.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: معاهدة وستفاليا استمر للحصول عليها أو للوصول إليها عام 1648 أربع سنوات، من عام 1644 من المفاوضات، يعني أربع سنوات من المفاوضات، إلى أن اقتنعت الأطراف كلها بمبدأ التسامح، وأنا أتمنى أن يتعلم البعض من هذا، لأنه لا يجب إلى أن يصل إلى مرحلة يحتاج إلى كل هذه السنوات لكي يتعلم مبدأ التسامح. أيضاً العلمانية، بمعنى فصل الدين عن الدولة، وهنالك خطأ شائع في العالم العربي لدى بعض الأدبيات تبع ثقافة "قالولوا" التي يتم تداولها من إلى عن على، بأنّ العلمانية هي الإلحاد، العلمانية فعلياً هي فصل الدين عن الدولة مع إحترام الأديان. أنا أحياناً أسمع طلاب جامعة لدي يخطئون..[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهو الذي أساساً ترسّخ أيضاً بعد معاهدة وستفاليا وشاهدناه في الدول.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: في وستفاليا  عناصر عدة، أولاً تم الاتفاق على مبدأ السيادة المطلقة للدول.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهو النقطة الأهم.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: هذه هي النقطة الأهم التي سوف يتم، كما سنلاحظ بعد قليل، محاولة الإنقلاب عليها منذ ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، محاولة الانقلاب على وستفاليا، على مبدأ السيادة.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهو ما سنتحدث عنه أيضاً لاحقاً في هذه الحلقة.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: وأيضاً، مبدأ المساواة القانونية، بمعنى أنّ الدولة الصغيرة تساوي الدولة الكبيرة والدولة الضعيفة تساوي الدولة القوية، هذا نظرياً طبعاً، بطبيعة الأحوال.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهو ما لا يُطبّق؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: هو يطبق ولكن يطبق بالمعنى الشكلي للكلمة، الصغار صغار والكبار كبار بالنتيجة النهائية. ولكن هذه محاولة لإضفاء، كما تعلمين حضرتك السياسة دائماً لها وجه ايديولوجي ولها وجه واقعي، الوجه الايديولوجي هو الوجه، يعني أحياناً أخلاقي وأحياناً مساواتي وأحياناً حقوقي، والفعل الحقيقي هو في السياسة هو للواقع، لفعل الواقع وفعل القوة.[/rtl]
[rtl]ثالثاً، مبدأ إلزامية المعاهدات، وهذا ما يؤسّس لما يُسمى القانون الدولي. وبالمناسبة فكرة القانون الدولي نشأت مع وستفاليا، معناه أنه يا جماعة تعالوا لنرتّب وعلى إثرها تم إنشاء قانون الحرب، يعني بمعنى إذا تريد أن تقتل يا أخي لا تقتل كثيراً، تجنب المدنيين، إذا وقع بيدك أحد لا تقطّعه، لا تقتله مباشرة، هذا أسير يجب معالجته، قوانين للحرب، بمعنى إدارة الحروب. يعني هم كانوا على الرغم من محاولات إضفاء الجانب الأخلاقي والنظري على إدارة الصراع إلا أنهم كانوا يريدون على التوازي مع ذلك إنشاء منظومة قيم، يعني فوق اللعبة.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: ولكن عندما سردت هذه المبادئ الأربعة، مبادئ فيها منظور عام لا تحمل ربما هذه التفاصيل التي ربما تشكّل عامل إلزام، يعني مبادئ تجدها عامة؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: أحسنتي، لا يستطيع، كانوا يريدون منظمة في ما بعد أنشأوها في مجلس الأمن لاحقاً وفي ما يُسمى القوى المرتبطة بمجلس الأمن التي هي هيئة الأركان المشتركة التابعة لمجلس الأمن، في حال تعرضت إحدى الدول لمشكلة على الفصل السابع تنشأ هيئة أركان. العامل الإلزامي في القانون الدولي هو الذي يجعله ليس قانوناً، لأنّ القانون يجب أن تكون له سلطة تنفيذية، سلطة تنفّذ وسلطة قضائية. يوجد البعض كانوا يحاولون أن يُنشئوا ما يُسمى بالمحكمة الجنائية الدولية وإلى آخره من هذه المحاكم.[/rtl]
[rtl]ولكن بكل الأحوال ما أريد أن أقوله بأنّ كل هذه المحاولات لم تستطع بأية حال من الأحوال أن تؤسّس لنظام أخلاقي، أنا أمثل كل هذه المحاولات، هي محاولات للضحك على اللحى، لأنّ القاعدة الأساسية هي الحروب والمنافسة وووالخ، والعنوان الخارجي هو عنوان أخلاقي كمن يود أن يضع وردة على مزبلة وبالتالي هذه مزبلة، الحروب كلها مزبلة، مزبلة في التاريخ، مزبلة البشر، مزبلة الانسانية، وبالتالي هم يريدون بشكل أو بآخر أن يضعوا لها عناوين ورود وعناوين أخلاقية.[/rtl]
[rtl]تعلمين بطبيعة الحال( بعض ) أن تتأسس الأمور على الواقع، عكس ما يتصور البعض، يأتي الفلاسفة وينظّرون لها. نحن لدينا تصور لدى بعض إخواننا في العالم العربي أنّ الفيلسوف يجلس وينظر، يمشي ويستبق الأحداث، يقدم لك صورة مناسبة. فعلياً الذي يحدث تسير الأحداث على الأرض، يأتي الفلاسفة فينظّرون لها.[/rtl]
[rtl]هنا بعد وستفاليا، روسو اقترح دولة تعاونية، كانط اقترح مشروعا للسلام الدائم، بنتام نافيي تكوين رأي عام دولي يؤثر بالشعوب ويرغم الحكومات. أيضاً، إذا كنت تريدين أكثر من ذلك، الماركسية في دعواها الأممية هي محاولة أيضاً لإنشاء منظومة عالمية تقوم على ما يسمى ديكتاتورية البروليتاريا والنظام الشيوعي وغير ذلك، هي جزء لا يتجزء من هذا المشروع، يعني بنت شرعية للنظام الدولي الذي يريد أن يأخذ شرعية ويتعمم.[/rtl]
[rtl]تطورت فكرة النظام العالمي، قيصر روسيا عام 1815 طرح حلفا مقدسا، مترنيخ طرح التضامن الأوروبي للقضاء على الثورات، لأنه قد نشأ في مطلع القرن التاسع عشر تصور لدى كاتلاري ومترنيخ، كاتلاري أو كاستلاري كما تلفظ أحياناً، ومترنيخ بين بريطانيا وبين بروسيا آن ذلك بأنّ الثورات قد دمرت أوروبا، إنطلاقاً من الثورة الفرنسية ووصولاً إلى حروب القومية وغير ذلك. فلأنهم كانوا يعتقدون - وهذا ما ذكره كيسنجر في كتابه عالم أعيد بناؤه وهو رسالة الدكتورة له، عن ميترنيخ وعن كاتيلاري لأنّ الهدف الأساس هو إعادة الاستقرار في مواجهة الفوضى التي تأتي بها الثورات -  فعلياً هم لم يقولوا إعادة الثبات، لأنهم يعرفون بأنّ الواقع، واقع الحال، ألا أحد يمكن أن ينشأ عنه، عن أي دولة أو عن أي منظومة حالة ثبات، العالم عالم متغير بطبيعة الأحوال. ولكن المطلوب هو الاستقرار، كيف يكون الاستقرار؟ يكون حتى بإدارة الصراع نفسه، بمعنى أنّ الثورة بحد ذاتها، وفقاً لرأي كاتيلاري ومترنيخ في ذلك الوقت، الثورة بحد ذاتها في أي مكان من الدنيا تنشأ معها فوضى وهذه الفوضى لا يمكن ضبطها. هذا أسّس..[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: كل هذا أسّس...[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: لسلم المئة عام، من عام 1815 الى عام 1914، طبعاً في هذا الوقت حصلت حروب قومية ولكن هذا يسمى سلم كوني، لم يعد هنالك حروب عالمية، لم يعد هنالك حروب كما التي رأيناها في ما قبل وستفاليا.[/rtl]

[rtl]راميا ابرهيم: سنتحدث عن منظومة ما بعد الحرب العالمية، سنتحدث عن تأسيس عصبة الأمم المتحدة وبعدها هيئة الأمم المتحدة ولماذا يوجد أساساً هيئة أمم متحدة كمؤسسة وأيضاً مجلس الأمن الدولي وكلاهما يعملان من أجل الأمن والسلم الدوليين. ولكن دكتور عماد سنضطر للتوقف قليلاً مع فاصل ومن ثم نعود إليك ونتحدث عن هذه النقاط. مشاهدينا فاصل ونواصل حوار الساعة تفضلوا بالبقاء معنا. [/rtl]




المحور الثاني


[rtl]راميا ابرهيم: أهلاً بكم من جديد في حوار الساعة، ونجدد الترحيب بالدكتور عماد فوزي شعيبي.[/rtl]
[rtl]كنا نتحدث وكنت تطلب ألا يكون هناك ملل من هذا الاستعراض التاريخي لأنه هو الأساس الذي نصل فيه الى ما يجري اليوم وما يمكن أن يكون عليه شكل المنطقة. وصلنا إلى مرحلة ربما تحديد لموازين القوى ومن ثم الحديث عن رؤية للأممية من خلال المنظمات. لكن وصلنا الى مرحلة الحرب العالمية، قبل الحرب العالمية وما بعدها، تفضل.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: مما يؤكد أنّ أي منظومة دولية هي بالنتيجة النهائية تعبير عن ميزان القوى، تعبير عن تكريس لما بعد أي حرب، أنّ سلم المئة عام لم يصمد إلا شكلياً، يعني بمعنى بقيت الحروب في أوروبا ولكن لم تكن حروباً عالمية إلى أن جاءت الحرب العالمية الأولى. الحرب العالمية الأولى فعلياً، يعني تكرّست فيها معاملات كثيرة، على رأسها إهانة الدول القومية، أُهينت ألمانيا بتقسيمها، أُهينت أيضاً دول أخرى، لم تُعط قيمة ولم يكن فيها توازن. هذه النقطة يُناقشها كيسينجر كثيراً في كتابه الذي ذكرته، بأن الذي تجنبه كاتيلاري ومترنيخ في سلم المئة عام بتكريس سيادة الدول، ارتكب فيه الذين خرجوا من الحرب العالمية الثانية حماقة كبيرة عندما انقضّوا على سيادة  دولة (----) مبني على السيادة. وبعد سلم المئة عام، بعد ما قام به نابليون أيضاً أُرسي مبدأ السيادة. ولكن أنتم تأتون بعد الحرب العالمية الثانية لتدمروا مبدأ السيادة، بمعنى ما، بالنسبة لدولة واحدة على الأقل أو بعض الدول الصغيرة كألمانيا.[/rtl]
[rtl]إذاً جسّد ما بعد الحرب العالمية الثانية إنشاء عصبة الأمم المتحدة، على ماذا تقوم عصبة الأمم المتحدة؟ تقوم على تكريس واقع ميزان القوى.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: القوى المنتصرة.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: القوى المنتصرة بعد هذه الحرب. ولذلك لا يوجد عنصر أخلاقي في هذا الموضوع، عكس ما يمكن البعض أن يتصور، ممكن أن ينشأ عنصر أخلاقي في السياسة؟! هذا الأمر خارج دين ودينون السياسة خاصة السياسة العالمية.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: تعمل على تأييد السلام العالمي ولا تسعى إليه؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: تأييد السلام العالمي ولكن بنفس الوقت تشرف على الشعوب المتأخرة، يعني على أي أساس؟ إذاً هي تكرّس الإستعمار. وعجزت هذه العصبة عن كل شيء له علاقة بالسلم والأمن الدوليين. عجزت عن حوادث خطيرة كإعتداء الصين على اليابان على سبيل المثال، إيطاليا على الحبشة، وألمانيا على النمسا وتشيكوسلوفاكيا، والولايات المتحدة نفسها التي كان صاحب الفكرة فيها وهو ويلسون، في ذلك الوقت لم تشترك، يعني هؤلاء الأميركان مثل العادة هم يجسون النبض، يرون لهم مصلحة فيها، ليس لهم مصلحة فيها ينسحبون منها، وهذا سنراه بأكثر..[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: براغماتيين.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: هم براغماتيون، هؤلاء أصحاب مذهب البرغماتي، وبالمناسبة البرغماتية ليست شتيمة، هي أحد أركان السياسة المعاصرة، يعني إذا كانت النظرية غير مفيدة فالأفضل الالتزام بالواقع.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وبعده سبحة كرت ألمانيا، لحقت بأميركا بعصبة الأمم وانسحبت.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: انفصلت عندما أتى هتلر، انفصلت ألمانيا عام  1933 من دون أي رادع وبالتالي كانت مؤسسة ليس لها معنى ولا بأي شكل من الأشكال.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهل ساهمت ربما بأن تندلع الحرب العالمية الثانية؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: هي التي أدت إلى إندلاع الحرب العالمية الثانية، لأنها لم تحترم عقل الأمة الألمانية، العقل القومي للأمة الألمانية. أنا أرى هذا الأمر يتكرر مرة أخرى مع العرب في هذه المرحلة، من خلال ما سوف نشرحه عن مشروع الولايات المتحدة الأميركية لإهانة الدولة القومي العربية، دولة طبعاً ليست موجودة، الدولة القومية العربية، ولكن إنهاء هذا الحلم، فكرة القومية بحد ذاتها.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم:  فكرة العالم العربي.                                      [/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: كما يقول، كما سنرى بعد قليل.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: لتعزيز فكرة أخرى قائمة ربما على الطائفية والقبلية على حساب هذه.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: الذي هي التشظي المجتمعي أو "creative chaos" أو "العماه الخلاق".[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهو ما ستتحدث عنه بالتفصيل وتريد أن تفرد له الكثير من الوقت، تفضل.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: بعد الحرب العالمية الثانية، خرج المنتصرون معروفون، دولتان كانتا هما واحد واثنان في الترتيب الدولي هي فرنسا وبريطانيا وبريطانيا وفرنسا لا فرق. حل مكانهما الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي. الصين بذخ نجمها. هؤلاء هم الذين أسّسوا ما يسمى الأمم المتحدة، جاءت هيئة الأمم المتحدة انعكاساً لميثاق الأطلنتي بين بريطانيا وأميركا في 4 آب / أوغسطس عام 1941، نادى بالاتجاه نحو إنشاء هيئة عالمية، لم يكن قد اسموها بعد، قد قرر في المؤتمر الثلاثي الذي عقد في موسكو، هنا دخلت روسيا على الخط، في أواخر تشرين الثاني.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: بعد عامين تقريباً.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: عام 1943، إنشاء هيئة دولية وقدّم "ما هذا المشروع؟" من قبل الروس آن ذاك. عرض على بساط البحث في مؤتمر عقد في واشنطن، تأكد ذلك في مؤتمر يالطا الذي على أساسه قسّم النفوذ في منطقتنا عام 1945، وجرى التوافق  على هذا التشكيل في عدة لقاءات كان آخرها عام 1945. هنا ظهرت العالمية بشكلها الجديد الذي هو هيئة الأمم المتحدة المنقسم إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهنا السؤال الأساسي أنه لماذا يكون هناك مؤسسة هيئة الأمم المتحدة وأيضاً مجلس الأمن، 15 دولة في مجلس الأمن، 5 تحمل حق الفيتو وتغير القرارات كما تأتي ربما رغبات ومصالح هذه الدول وكلاهما يعملان وفق السلم والأمن الدوليين؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: أشكرك. المسألة باختصار شديد، يقسّم العالم السياسي إلى قسمين أو إلى ثلاثة أقسام: علم للعامة الذين هم أكثر من 90% من البشر، وعلم للخاصة الذين يمكننا أن نعتبرهم 5 %، وعلم لخاصة الخاصة.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: خاصة وخاصة الخاصة بالأمثلة ما الذي يعني؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: بمعنى الشعوب كلها هذه 90%، المثقفون ومن لف لفهم 5% وربما نبالغ.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وخاصة الخاصة؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: خاصة الخاصة هم الذين يديرون، هم القادة. هنا البلف السياسي، يبلفون العالم، ألستم أنتم في العامة تريدون نُظماً أخلاقية، أهلاً وسهلاً بكم، تفضلوا هذه هي الجمعية العمومية.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: هو هيئة الأمم المتحدة.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: الجمعية العمومية للأمم المتحدة. يعني هذه القهوة التي تجلسون فيها وتتكلمون وتصدرون خبرا.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: 90%.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: 90%. الـ5 % الذين يقتنعون أنّ هذا الكلام له قيمة، يدخلونهم بمؤسساتها مثل اليونسكو. ويبقى القيادة..[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: خاصة الخاصة في مجلس الأمن؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: خاصة الخاصة في مجلس الأمن.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: تحديداً أصحاب حق الفيتو؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: أصحاب حق الفيتو هم الخمسة ويكملون فيهم "retouch" من بقيت الدول. بالبداية كان العدد 11 رفع في ما بعد إلى 15. بالنتيجة النهائية، يضعون عناوين أخلاقية، حفظ الأمن والسلم الدوليين ويعني إنشاء التوازن. في البداية إذا لحظتي معي حُرمت أفريقيا وآسيا من التمثيل الكافي بينما ظفرت أوروبا وأمريكا بأكبر قدر ممكن من التمثيل.[/rtl]
[rtl]تأكد هُزال هذه الحرب، هذه العالمية أو المنظمة..[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: بحرب.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: في الحرب الباردة، سنين طويلة، عقود طويلة لم تستطع هذه المؤسسة أن توقف أحداً عند حده. وأنا أتذكر ذلك المشهد في عام 1956 على ما أذكر، عندما خلع حذاءه المندوب الروسي وبدأ يضرب به على الطاولة في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية وينعتهم نعوتاً لا أخلاقية وغير ذلك. مع ذلك كل هذا كان جزءاً من طبيعة اللعبة التي كان يتفهمها الكبار. أيضاً، السلم والأمن الدوليين رأيناهم كثيراً في الحرب الكورية، في الحرب على فلسطين وانتزاع فلسطين وتقسيم فلسطين، رأيناهم في أزمة تأميم بترول إيران على سبيل المثال، مشكلة قناة السويس عام 1956، رأيناهم أيضاً، بالإحتلالات الإسرائيلية عام 1967 وفي 1982 في لبنان، احتلال لبنان. يعني بمعنى آخر كانت هذه الهيئة هي تشكيل اسمي فقط، الهدف منه هو إدارة الصراع لا أكثر ولا أقل.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: والمكان هو مجلس الأمن؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: والمكان هو مجلس الأمن. ونشأت هنا عناوين أخلاقية - لو سمحتي لي ببعض التفصيل - على أساس تحقيق العدالة العالمية. بالمناسبة العدالة غير الحق.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: بمعنى؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: العدالة (justice) ومن أحد تفريعاتها  (justification) وهي من (just) يعني ما هو الآن. وبالتالي انظري القاضي العادل بماذا يحكم؟ بالقرائن التي بين يديه في هذه اللحظة فهو عدل حتى وإن حكم ليس بالحق، لأنّ الحق قصة لا يمكن الوصول إليها بمعنى من المعاني. ففكرة العدالة، يعني هم لم يتحدثوا عن إعطاء الناس حقوقها وإعطاء الشعوب حقوقها، تحدثوا عن عدالة بمعنى العناصر التي تتشكل وفقاً للحكم (justification) الذي يلقيه قادة المنطقة وقادة العالم بناءً على تشكيل ميزان القوى للوصول إلى حالة تعتبر عادلة حتى وإن لم يكن فيها حقوق. وبالتالي هنا تأكّد هُزال هذا التشكيل العالمي الذي كان ينادي بالحقوق وهو في النتيجة النهائية سمى العدالة ولم يحقق من العدالة إلا عدالة ميزان القوى أي "اللي ما عندوش ما يلزموش"، وفقاً لقواعد القوى.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: قواعد إدارة الصراع.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: وهذا الذي يريدونه لاحقاً بإلغاء مبدأ المقاومة لاحقاً وإرساء مبدأ المفاوضات، بمعنى أن تأخذي يا أيتها الدولة التي هضم حقك تأخذي ما يقدمه لك الطرف الآخر بناءً على..[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: إلغاء المقاومة وإلغاء السيادة، سنتحدث عنه. كل هذا جاء قبل أن يتغير أو تتغير موازين القوى بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: نعم، إنهار الإتحاد السوفياتي، وكان إنهياره مفاجئاً بالسرعة التي حدث فيها وهذه طبيعة الأشياء. يعني أنا شخصياً أرى بأنه يجب أن نتعلم من هذه الدروس في التاريخ، يعني لا نصل إلى حد الصلف السياسي، أن نتخيل بأنّ هنالك دولة ما يمكن لها أن تكون مطلقة ولزمن طويل لأنّ هنالك ثغرات يمكن التسلل منها لقوى أخرى طالما أنّ الصراع هو دين ودينون العوالم.[/rtl]
[rtl]هنا بعد سقوط الإتحاد السوفياتي نشأ تيار في الولايات المتحدة الأميركية، هذا التيار قديم وكان في السبعينات مؤسساً من مجموعة من اليساريين التروتسكيين الماركسيين وهو تيار المحافظين الجدد. عكس ما يتصور البعض بأنّ المحافظين الجدد، هنالك خلط بينهم وبين تيارين في الولايات المتحدة الأميريكية، تيار التمامية المسيحية وتيار..[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: ونحن نشاهد الآن برنارد لويس.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: لويس أحد الذين نظّروا لتيار المحافظين الجدد. ولكن الأهم هو ليوس تراوس، هو من أصل ألماني غادر إلى الولايات المتحدة الأميركية تربت على أيديه مجموعة من التروتسكيين الذين ينتمون إلى التيار الماركسي وانقلبوا على الولايات المتحدة الأميركية وعلى الاتحاد السوفياتي معاً وأسسوا منظومة فكرية جديدة هي منظومة المحافظين الجدد. لماذا محافظين ولماذا جدد؟ هؤلاء كانوا ينظّرون على النحو التالي، يعتبر ليوس تراوس ومن بعده آلان بلون ومعه برنارد لويس، في ما بعد لاحقاً، بأنّ العالم يجب أن يُحكم وفقاً لقاعدة كل من أفلاطون والفارابي.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: المدينة الفاضلة.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: المقصود هنا أن يحكم الفلاسفة العالم لا الناس العاديين، وهذا مرة أخرى عودة خاصة الخاصة. ولكن بدل أن يكون خاصة الخاصة هم من السياسيين، قسّموا المجتمع إلى ثلاثة أقسام: الرعاع، "rubbish"، " bugaboo" وهؤلاء يمثلون الأكثرية وهؤلاء وفقاً لهذه النظرية لا يجب أن يمتلكوا أي شيء من المعرفة والحقيقة لأنهم يتصرفون بغرائزهم ولذلك لا يجب أن يسلموا شيئاً، هؤلاء يُحرّكون كالعرائس أو كالأدوات.[/rtl]
[rtl]يأتي من بعدهم الماستارز الذين هم السادة، هؤلاء نعطيهم نحن الفلاسفة نصف الحقيقة أو ربع الحقيقة ونشغلهم.[/rtl]
[rtl]الذي يجب أن يحكم هم الفلاسفة لأن هؤلاء يمتلكون الحقيقة، لأنّ العقل مقسم عندهم إلى ساويات ثلاثة: يوجد من عقله محدود، ويوجد من عقله "ماشي حاله" ويوجد من عقله عبقري.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: كيف طوّعوا كل هذا؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: على المستوى السياسي.[/rtl]
[rtl]على المستوى السياسي كانت القضية مرتبطة بالدرجة الأولى، في هذه الحال، بتشكيل النظم العالمية، قالوا نبدأ بالولايات المتحدة الأميركية، الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية مثل بعض، كلاهما نظام طاغية، لكن واحد طاغية ظاهر كثيراً وواحد نظام طاغية معدّل بالليبرالية، هذا ليس كلامي طبعاً هذا كلام ليوس تراوس. والمطلوب في هذه الحال أن نحوّل هذا المجتمع، الذي هو المجتمع الأمريكي الذي ليس فيه (heritage) لا يوجد ميراث، لا يوجد إرث بالأحرى، ليس مثل المجتمع الأوروبي الذي عمره مئات السنين.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: إرث حضاري ثقافي.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: هؤلاء جاؤوا من كل دول العالم، نحن نحاول أن نضبطهم. نحن تيار غير مؤمن هكذا يقولون هم، هم تيار غير مؤمن إطلاقاً ، ويخلط بينهم وبين المسيحية المتصهينة خلطاً غريباً في العالم العربي، عجيب هذا الخلط.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: نستطيع أن نوضح الفرق بين المحافظين؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: المحافظين الجدد هم مجموعة غير مؤمنة، فلسفية، لها مشروع، ومشروع التمامية المسيحية شيء ومشروع المسيحية المتصهينة شيء آخر.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وأيضاً هنا الداعمين لفكر المحافظين، نشاهد حتى نستفيد من الصور، الدكتور فؤاد عجمي.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: سوف نتحدث عن فؤاد عجمي كثيراً لأنه هذا صاحب نظرية سقوط الدولة القومية، نتحدث عن المشروع القومي وعن ضرورة إسقاط المشروع القومي في هذه المنطقة.[/rtl]
[rtl]تيار المسيحية المتصهينة يؤمن بأنه يجب دعم إسرائيل حتى يعود السيد المسيح، هو تيار مؤمن، يعني هو تيار مسيحي مؤمن له هذه القناعات. بينما تيار المحافظين الجدد هو تيار غير مؤمن، ليس علمانيا، هو غير مؤمن، وهو له نظرية فلسفية محددة وهم يركبون على تيار التمامية المسيحية وتيار المسيحية المتصهينة. هم يعتبرون بأنهم يجب، بإعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية مجتمع محافظ ومجتمع ديني، فلماذا لا نضع ملاطاً جامعاً، يعني نسيج جامع بين هؤلاء الذين أتوا من كل أسقاع الدنيا ونجعلهم بشكل أو بآخر متحدين، بماذا نسيطر عليهم؟ بالدين. هنا تلاقى المحافظون الجدد مع تيار المسيحية المتصهينة، ونحن نستخدم الدين، هكذا يقولون، لهؤلاء "rubbish" أو هؤلاء "bugaboo"، هؤلاء الرعاع، لأنّ هؤلاء لا يتحركون بالعقل بالحقيقة وفقاً لنظرية ليوس تراوس وآلان بلون.[/rtl]
راميا ابرهيم: وهذا أيضاً له طريقة للتنفيذ والتعامل مع المنطقة وربما المنطقة اليوم هي ما ستحدّد مسار النظام العالمي الجديد أو معركة المنطقة. دكتور عماد أيضاً فاصل وفاصل أخير في هذه الحلقة ومن ثم نعود إليك. مشاهدينا تابعوا حوار الساعة بعد فاصل قصير رجاءاً ابقوا معنا.




المحور الثالث


[rtl]راميا ابرهيم: من جديد مرحباً بكم مشاهدينا في حوار الساعة، ونجدد الترحيب بضيفنا هنا في الاستديو الدكتور عماد فوزي الشعيبي رئيس مركز الدراسات والمعطيات الاستراتيجية في دمشق.[/rtl]
[rtl]كنا نتحدث قبل الفاصل عن المحافظين الجدد وأيضاً عن الاستراتيجية الأميركية التي تعمل ربما على استثمار الفوضى أو الإحتواء المزدوج لهذه الفوضى بما يتماشى مع النظام الذي تضعه والمصالح الاستراتييجة له؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: نظرية المحافظين الجدد ارتكزت في الدرجة الأساسية على عنوان أخلاقي وهو نشر الديمقراطية في العوالم كلها لتعميم الدستور الأمريكي عليها، وبالتالي إنشاء منظومة دولية فيها سيطرة أمريكية متكاملة بعنوان أخلاقي وهو عنوان الديمقراطية.[/rtl]
[rtl]هذه النظرية التي وضعها ليوس تراوس وول ستتر وآلان بلون، وسار على نهجها برنارد لويس وفؤاد عجمي وإلى آخره. قامت على وضع خطة للحروب في المنطقة، قالوا نحن أين يجب أن نذهب.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وضع خطط أو قوانين؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: لا، خطط، خطط للمنطقة. أين يجب أن نذهب في معركتنا القادمة لإرساء منظومة دولية جديدة. انهار الاتحاد السوفياتي، يجب أيضاً أن تنهار قواعد اللعبة السياسية للسياسة الواقعية التي أُرسيت منذ الأربعينات وثبتت في الخمسينات في الولايات المتحدة الأميركية، هو مبدأ الإحتواء ومبدأ السياسة الواقعية، وكانوا يحتكرون مبدأ السياسة الواقعية أيما إحتكار وإلى أبعد أحد. ولذلك هم مع القيام بأعمال عسكرية يستطيعون من خلالها تثبيت قواعد اللعبة في مناطق النفط والغاز.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: شاهدناه هذا بالأمثلة إذا ما تحدثنا ربما بإيران.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: العراق.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وأيضاً بالعراق. وعندما نتحدث عن إيران حتى بإحداث أنظمة معينة تتماشى مع تحقيق هذه المصالح، عندما تحدثنا عن حكم مُصدّق في إيران.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: حكم مُصدّق موضوع آخر، يعني لا علاقة له بهذا الأمر.[/rtl]
[rtl]ولكن هم طرحوا مشروعا سموه "creative chaos" هذا المشروع يقوم بالدرجة الأولى على فكرة (chaos)، الـ(chaos) تترجم خطأ الفوضى، والخلاقة بالـ(creative).[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: رغم التناقض بينهم.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: الحقيقة هم كانوا لا يريدون فوضى، النظرية التي يتمسك بها فؤاد عجمي تقول بأنّ هذه المنطقة مؤلفة من طوائف وعشائر وقبائل وملل ونحل وإلى آخره. هذا يستدعي في هذه الحال عدم السماح بإبقاء أنظمة الطغاة، كما كانوا يسمونها، وهذه أنظمة الطغاة أحدثت ملاطاً جامعاً بين كل ما هو متقسّم بالأصل وربطته مع بعضه البعض، وهذا يجب فكه، كيف يتم فكه؟ بما يسمى الـ(chaos)، ما المقصود بالـ(chaos)؟ لو استخدم كلمة فوضى التي هي (disorder) فهذا يعني أنه كان لدي نظام جعلته فوضى وأعود وأرجعه نظاما. لكن كلمة (chaos) هي بالأصل المكان الذي ليس فيه نظام ولا يمكن أن يكون فيه نظام.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: الذي هو العماه.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: الذي هو العماه، "دعهم في غيهم يعمهون" وفقاً للآية الكريمة، أو بما يشابه ذلك. العماه هنا مكان غير قابل للتنظيم.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: إذا كان غير قابل للتنظيم كيف سيكون هناك فوضى؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: ماذا يفعلون؟ قالوا نحن هذه الأنظمة فيها الكثير من المثالب وشعوبها عطشى للحريات العامة وهي لا تُميّز بين الديمقراطية التي تتأسس على الدولة الأمة ومسار النمو بالوفرة في الولايات المتحدة الأميركية وفي أوروبا وبين الحريات العامة. وباعتبارهم من "bugaboo"، من الرعاع، فنحن نأتي ونقول بأننا نريد أن نشيع الديمقراطيات. الديمقراطيات من دون دولة جامعة تنتهي بالنتيجة النهائية من  دولة أمة إلى تكريس الطوائف والعشائر كمرجعيات، وهذه الطوائف والعشائر عندما تُكرّس بالإنتخابات، باعتبار لا يوجد المصلحة التي يربط بين البشر.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: يعني إلغاء مفهوم العالم العربي، العالم الإسلامي، هذه المصطلحات.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: العودة إلى القبائل والعشائر والطوائف وإنشاء منظومة من العماه في المنطقة، بالنتيجة مرجعيتها لمن ستكون؟ لن تكون إلى أوطان جامعة، سوف تكون إلى الولايات المتحدة الأميركية.[/rtl]
[rtl]هنا كانت الفكرة المرافقة لذلك، هي فكرة فؤاد عجمي التي هي إلغاء فكرة القومية العربية وإسقاطها، لأنّ هذه الفكرة هي عامل من عوامل التجميع في هذه المنطقة، وصحيح أنّ القومية العربية...[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: بدأت بإلغاء الحدود الجغرافية أو العمل على الحدود الجغرافية ومن ثم تصغير.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: العمل على إلغاء الدول، يعني بمعنى إذا كانت الأمة تريد (أمة عربية) بين قوسين وهي لم تتحقق لأنّ هذا المفهوم...[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: نحن نشاهد مرة أخرى الدكتور فؤاد العجمي.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: بإعتبار أنّ هذه المسألة القومية لم تتحقق وهي مشروع بالنتيجة النهائية، حتى هذا المشروع يجب إنهاؤه بمعنى تقسيم المقسم، يعني إذا كنتم أنتم ضد الدولة القطرية أو الدول السائدة بعد الحرب العالمية الأولى التي ورثت التقسيم الإداري للدولة العثمانية، وإذا كنتم بعد سايكس بيكو التي قسّمها الغرب وبعد إنشاء الدول بعد الحرب العالمية الثانية، لا تعجبكم هذه الدول فنحن سنقسّم هذه الدول نفسها.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: على أساس طائفي يحكم الواقع الإجتماعي السياسي.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: على أساس طائفي، عشائرية، قبائلية، ملل، ليس فقط طائفية، أرجوك سيدتي، ليس فقط طائفية، يعني طائفية إلى جانبها عناصر، والقبائلية والعودة إلى العشائر.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وهذا يحكم الواقع الإجتماعي والسياسي ضمن هذه.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: وبالتالي، بهذه الحال، تقوم الولايات المتحدة الأميركية - كما سنشرح في الحلقة القادمة - بالحروب الاستباقية، هذه الحروب الاستباقية نستبق فيها أي نشوء لحالة إرهابية تحت هذا العنوان، نستطيع أن نجزّىء. كيف نستطيع أن نفعل ذلك؟ عبر ما يسمى الشيطنة (Demonization) بمعنى شيطنة قيادات هذه الشعوب بسبب الأخطاء التي تحملها هذه الأنظمة السياسية.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: هو ما يحدث الآن؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: واقع الحال لدى كل الأنظمة الموجودة، في كل الأنظمة توجد أخطاء.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: ولكن هذا وكأنه يوحي أن مسار ما يجري اليوم في المنطقة، هو تنفيذ؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: هو الفعل، تنفيذ هذا. وهنا التنفيذ يحدث بشكل فيه شيء من المفارقة المضحكة، يعني إذا كان بعض القادة والأنظمة أنتم تعتبرونهم طغاة وتعتبرونهم مخطئين بحق شعوبهم، وقد يكون في هذا الأمر شيء من الأمور قابلة للنقاش، فبقية الدول التي تريدونها معكم، كبعض الدول الموجودة في المنطقة وفي العالم، لماذا لا تفتحون عليها النار؟ لأنها ليست ضمن إطار...[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: ما تهدد المصالح.         [/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: تهدد المصالح، يعني أنت أين هي المصالح وأين هي ساحة عمليات الإنتقال من نظام دولي؟[/rtl]
[rtl] راميا ابراهيم : في العمليات يختلف التنفيذ، يعني إذا ما شاهدنا بالعراق وأفغانستان كان تدخل عسكري مباشر، اليوم قواعد أو قوانين الحرب أو طريق تنفيذ هذه الرؤية للمحافظين تختلف الآن؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: الأمر واحد، هو إنهاء دول واستبدالها بما يمكن تسميته أشباه دول ودويلات صغيرة ومجموعات ذات طابع ديني أو مجموعات ذات طابع طائفي - كما سنشرح بناءً على مؤتمري، في الحلقة القادمة، مؤتمر ستراسبورغ 2009 ومؤتمر لشبونة 2010 - كيف يتم الحديث عن إرساء دول إسلامية في مواجهة الإسلام نفسه.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: ولكن نستطيع أن نعطي بعض الشكل التوضيحي أو إذا ما تحدثنا كيف سيكون شكل المنطقة بناءً على هذه المعطيات؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: المطلوب، أنا لا أستطيع أن أتنبأ وهم لا يتنبأون، هم أصحاب نظرية تُسمى نظرية متوسطة المدى، يعني هم يتحدثون ليس كما نتحدث في عالمنا العربي عن نظريات مطلقة وعن نظرية مؤامرة، كما البعض ينتقدها والبعض يصدقها. هم يتحدثون عما يُسمى نظرية متوسطة المدى، يعني إذا لدي نظريات كبرى ولدي شيء من السياسة الواقعية التي هي تتعامل مع الموجود، تأتي نظريات المتوسطة المدى تأخذ قليلاً من.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: ونحن أيضاً نشاهد ريتشارد.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: ريتشارد برغ، بعد قليل سوف نتحدث عن تفصيلات ما أتى به ريتشارد برغ.[/rtl]
[rtl]أنا أريد أن أوضح هنا الفكرة لدى الأمريكيين لكي لا يتصور البعض أنني أتحدث عن نظرية مؤامرة، لأنه بعد نتيجة اختلاط المشهد لديهم، نتيجة تعهير مفهوم المؤامرة بنظرية المؤامرة. للأسف بعض الأنظمة استخدمت طريقة الراعي الكاذب، يعني كل ما تطلع قصة يقول لك مؤامرة مؤامرة مؤامرة، فلما تحصل المؤامرات فعلياً يصبح الكلام فيها غير مقبول من الناس، يعني يصبح ممجوجا لدى الناس.[/rtl]
[rtl]أنا أميّز الآن، كما أعلم، طريقة التفكير الأمريكي بين النظريات الكبرى التي لا يتمتع بها الأمريكيون، ربما كان يتمتع بها الإتحاد السوفياتي ونحن نتمتع بها، والتعامل مع السياسة الواقعية مباشرة من دون نظريات ونظرية متوسطة المدى. المحافظون الجدد يقدمون نظرية متوسطة المدى، يعني شيء عمره  من 5 إلى 10 سنين، ليس لديهم قيم كبرى فيها، ليس لديهم منظومات شاملة فيها.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: هم لا يفضّلون المواجهة أساسها المستمرة، يعني على مبدأ أن تكون هناك ضربة وتراجع لتتم الفوضى بكل الأحوال؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: وانسحاب ليتم العماه، والعماه هو الاقتتال وو إلى. وكانوا يقولون ما المشكلة؟ يذهب في العراق عشرة ملايين، ما هي المشكلة؟[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: تعرف ما الغريب دكتور، أن يتم تنفيذ، كل هذا الذي تقوله هو قائم على بحث ودراسة، وأين دور أساساً الباحثين؟ لماذا يتم التطبيق بهذه السهولة وكأنّ كل شيء يُطبّق بأمر وليس أكثر من أنّ هناك ما يُعمل عليه أكثر من أنّ هناك أوامر؟[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: هنالك مستويات عدة لهذا الأمر: أولاً بعضنا لا يقرأ، وبعضنا عندما يقرأ يُبالغ، وبعضنا يخلط رغاباته بما يقرأ وبعضنا يخلط انتماءاته بما يقرأ. ولذلك عندما  يتقدم بعض الباحثين بوجهات نظرهم يُخلطون بأولائك فيقولون عنهم هؤلاء أبواق سلطة، يقولون عنهم هؤلاء ينظّرون، هؤلاء يتكلمون أي كلام. هذا الكلام أنا أحذّر منه في كتابي السياسة الأميركية الجديدة وساحة عملياتها منذ عام 2000، هذا الكتاب صدر عام 2000، أنا لا أروج للكتاب، طبعاً لم يعد موجوداً في السوق، لكن هذا الكلام كتبناه  مرات عدة.[/rtl]
[rtl]الآن البعض سيقول، العنصر الثاني أخطاء الأنظمة، يعني الأنظمة تسير على الراحات، ولا تنتبه إلى أنّ الآخرين لهم الحق في أن يُخطّطوا ضدك، هذه ليست مؤامرة هذه مخططات.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: مصالحهم تدخل من خلال جرح الإستبداد لربما.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: ربما هذا وربما من أخطائك الداخلية وربما إنشغالاتك وربما أيضاً التيه الذي تدخلين فيه. وأحياناً يوجد عنصر آخر، أنه من كثرة ما يُعرض على القادة من طروحات يقومون لا يعودون يلتقطون الأوراق التي طارت عليهم ويرمونها.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: لا توجد إستراتيجية واضحة موحدة.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: لماذا؟ لأنه في هذه الحال لا يستمعون ، أنّ هذا كلام، كلام مثقفين، يعني كلام مثقفاتي، لأنه فعلاً يوجد كلام مثقفاتي إذا أحببتي، كلام المقاهي، كلام المنظّرين والذين يجلسون ويأوّلون الأمور بطريقتهم. ولذلك لسوء الحظ نحن لا يوجد لدينا شيء من الإحترام في العالم العربي إلى ما يسمى مراكز الأبحاث، لأنّ مراكز الأبحاث في النتيجة النهائية.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: هو ما سنتحدث عنه بالتفصيل أيضاً في الحلقة المقبلة ودورها وإرساء هذه النظم وهذه تُرسّخ لأسس بنى يتم البناء عليها هي قضية الديمقراطية، وهو كتاب أساساً اعتمد عليه الرئيس جورج بوش الإبن في تطبيق ربما سياسة المحافظين الجدد، وحتى وإن اختلفوا في المدى الذي استمر بها الرئيس جورج بوش الإبن.[/rtl]
[rtl] سنتوقف هنا دكتور عماد فوزي الشعيبي عند هذه النقطة وسنتبع في الحلقة المقبلة، ستكون أيضاً معنا، بالتوسع أكثر ضمن موضوع السيادة، استمرارها، إلغائها من خلال إلغاء أيضاً المقاومة، لك كلمة في دقيقة إذا أردت.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: في النتيجة النهائية أنا أقول لا ينظرن أحد إلى ما نقوله على أنه تنظير أو على أنه تبرير أو على أنه محاولة للتفسير بالمؤامرة، نحن نشرح ما يخطط له الآخرون والذي يمر عبرنا من خلال شقين: شق الدول التي لا ترتّب بيتها، وشق البشر الذين يؤخذون، في أغلب الأحيان، يؤخذون بالغرائز ويؤخذون برغباتهم ويؤخذون بحقوقهم وهذا شيء يجب احترامه بالنتيجة النهائية.[/rtl]
[rtl]هنالك فراغ كبير، ثغرة كبيرة تقع بين الحقوق والعدالة والأنظمة وما يُخطّط، هذا هو الفراغ الذي يتسلل منه الآخرون، يعني لماذا يقول على سبيل المثال سارتر الفيلسوف الفرنسي الشهير عندما تندلع حروب الطاقة يدفع ثمنها الفقراء، وهذه حقيقة.[/rtl]
[rtl]في النتيجة النهائية، الفقراء يتحركون من أجل حقوقهم، ربما حقوق أخلاقية، مالية، كرامة، غير ذلك. بالنتيجة النهائية، هم لهم حقوق، ولكن من الذي يحصدها؟ مرة أخرى يحصدها القوي وفقاً للتراتب الذي يجعل علم الخاصة الخاصة وعلم الخاصة وعلم العامة. العامة لهم حقوقهم وعلمهم صحيح لكن من الذي يحصده؟ خاصة الخاصة.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: وربما هذه الحقوق كانت البوابة أيضاً ضمن مسميات أخرى سنتحدث عنها أيضاً كما قلنا في الحلقة المقبلة.[/rtl]
[rtl] شكراً لك دكتور عماد فوزي شعيبي رئيس مركز الدراسات والمعطيات الاسترايتيجية في دمشق لكل هذه المعلومات وأيضاً للتواجد في الاستديو.[/rtl]
[rtl]عماد فوزي شعيبي: شكراً لكم.[/rtl]
[rtl]راميا ابرهيم: التحية لكم مشاهدينا أينما كنتم، حوار الساعة لليوم إنتهى بأمان الله.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الأوليجاركي.. ماذا فعلت "الطغمة المنتفعة" بأوكرانيا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا قبل رمضان
» ماذا اخترع العرب
» ماذا تعرف عن فتح القسطنطينية؟
» ماذا لو انقطع الإنترنت ؟
» ماذا تعرف عن دين اليهودية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: