ياشعب مصر اهزموا جاريد كوهين وحروب الجيل الرابع
منذ منتصف التسعينات بدأ الحديث عن جيل جديد من الحروب يغني عن الجيوش والطائرات والمدافع ....انه جيل تسخير ارادات الغير في تنفيذ مخططات العدو .....ومع بداية القرن الجديد تحددت ملامح هذا الجيل في البلاد العربية تحت عنوان " مشروع الشرق الاوسط الكبير "الذي بشرت به الأفعى الماكرة الولايات المتحدة الامريكية لبلاد العرب ......اللعبة الجديدة خطرة وقاتلة ومدمرة ان هي نجحت .....ولكن من يدفع هذا الثمن هم اهل البلاد العربية مسلمون ومسيحيون ويهود ....عرب واكراد واتراك ....سنة وشيعة وكاثوليك وبرتستانت ......ولكن كل ذلك مقصود به ضرب الاستقرار وضرب الامة العربية ومنع وحدتها .... لذلك قامت ثورات مزيفة باسم الربيع العربي تؤدي لاسقاط الحكام العملاء القدامى من تونس الى مصر الى الخليج وتاتي الثورات بجيل جديد من الحكام ..جيل جديد من العملاء هم من اهل البلد انتماءا انهم الاسلاميون !!!!...في السنة الثانية يبدأ هؤلاء الحكام في الانكشاف وتبدا مرحلة فقدان التاييد الشعبي وتحدث الازمة او ياتي المازق السياسي وتصل حالة الاحتقان ذروتها ....وبالنسبة لمديري اللعبة لا بد من صناعة للشرعية لهؤلاء الحكام ...تكون امريكية التخطيط محلية التنفيذ .... ومن أجل صناعة الشرعية لابد من خلق اوضاع استثنائية من عدم الاستقرار والاختلال الامني وتكوين بؤر توتر هنا وهناك باستغلال بعض المتحمسين والسذج ....ويقع تحويل القضية برمتها من قضية حكم ومبدا الى قضية امن واستقرار ....ويقع تحويل القضية من صراع حق وباطل الى مجرد مسالة امنية وهاجس امني وتصبح العملية برمتها " ارهاب " يجب محاربته ...." ارهاب " يهدد نجاحهم .....
وتتواصل لعبة الشطرنج الكبرى كما سماها " بريجنسكي " الامريكي .....وتتحرك البيادق وتتغير الادوار ولا بأس من اجل انجاح اللعبة من تقديم كبش فداء لها او حتى اكباش فداء ..ويقتل احدهم بدم بارد لكنهة سيء التخطيط رديء الاخراج ..وتعم الفوضى وتحرق البلاد والديار ويعتدى على الابرياء ولكن هذا النوع من التطرف مسموح به في ديمقراطيتهم مادام يصنع الشرعية .....وهذا عندهم عنف ثوري وليس تطرف مادام باسم الحداثة .....وفي خضم هذا لا تتكشف الصورة الا للبعض اما العامة فان الصورة التي يريدون ترسيخها تبدا في الاكتمال وهي اظهار الاسلام وكانه في خطر بما ان هؤلاء الذين يحكمون مهددون بالسقوط ..وستتحرك العواطف وتتدغدغ المشاعر لحمايتهم وتجديد الشرعية لهم في مسيرات مليونية لما لا لصد هجوم اليسار .....فتكون بحق فوضى خلاقة تريدها امريكا تكون هي طريق تجديد الشرعية والولاء ولكن بسلب ارادة الشعوب .....ولتكتمل المسرحية تتهاطل النداءات والاقتراحات " استقالة حكومة ..حكومة كفاءات ..توافقات ..انقاذ وطني .." والنهاية واحدة شرعية جديدة تفرضها الفوضى وليس الاختيار ....يفرضها الهاجس الامني وليس العقيدة .....شرعية يفرضها الخوف من المجهول الذي صوروه وليس الاستقرار المجتمعى وسلامة الاوطان .....القضية تصبح من يحكم انا او انت ...وليس بما نحكم نظام علمانى ديمقراطى او غيره من انظمة الاستعباد والفساد !!! فتكون امركا هى التى فرضت علينا ارادة الفوضى لتختار ..وتكون هى التى صنعت شرعية جديدة لعملائها ايا كانوا .....وتكون الفوضى الخلاقة هي الجيل الرابع من الحروب .....وتضيع القضية المصيرية للوطن !!...وتضيع قضية انهاء تقسيم بلاد العرب !!!...وتضيع قضية ضرورة قطع يد الغرب المستعمر عن بلاد العرب !! .. وتضيع قضية انهاء حكم هؤلاء العملاء الذين مازالوا يمكنون الغرب المحتل من بلاد العرب !!...
حروب الجيل الرابع اخترعتها أمريكا لزعزعة استقرار الدول دون حاجة إلي شن عدوان خارجي عليها...... هذه الحروب لا تستهدف تحطيم القدرات العسكرية ... وانما تستهدف نشر الفتن والقلاقل وزعزعة الاستقرار وإثارة الاقتتال الداخلي.... لايختلف اثنان أن أمريكا خرجت من حروبها المتعددة التي خاضتها بدروس مهمة جعلتها تغير استراتيجيتها الحربية لتظهر بشكل جديد يوفر عليها فقد الأرواح والمعدات واستعداء شعبها فكانت فكرة حروب الجيل الرابع التي تقوم علي استهداف دولة معادية لها فتعمل علي إفشالها وتدميرها باستخدام جماعات من داخل الدولة نفسها يقومون بزعزعة استقرار البلد ونشر الفساد وإنهاك الدولة..... وكما قال البروفيسور ماكس مانوارينج الأستاذ بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي وهو يشرح لطلابه كيفية غزو دول الأعداء عن بعد بزعزعة الاستقرار بصور متعددة غالبا ما تكون حميدة إلي حد ما أي ينفذها مواطنون من الدولة العدو نفسها, ويشرح لهم فكرة حروب الجيل الرابع والتي تستهدف ـ كما يقول : ليس تحطيم مؤسسة عسكرية أو القضاء علي قدرة أمة في مواجهة عسكرية ولكن إنهاك إرادة الدولة المستهدفة ببطء بعد نشر الفوضي فيها كما يحدث في مصر الآن.....https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=wflMq7DKvNc ....وحتي يفهم الجميع حقيقة ما يحدث علي أرض مصر وما يحاك ضدها من مؤامرات يجب ان نعلم معني مصطلح حروب الجيل الرابع أنها حروب غير تقليدية كما كان يتم في الجيل الأول من الحروب والذي استمر لقرون والجيل الثاني كأسلوب الحرب الباردة التي انتهجتها الولايات المتحدة لتفكيك القطب السوفيتي المنافس لها لتكون القطب الأوحد والقوة العظمي الوحيدة علي مستوي العالم ...ثم بدأ الجيل الثالث من الحروب تحت مسمي الحرب علي الإرهاب وهو السبيل الذي انتهجته الولايات المتحدة لمحاربة أعدائها ودول محور الشر وكان منها افغانستان والعراق ولكن يبدو أنها أدركت أن تكلفة هذا النوع من الحروب وخصوصا الحروب التي تتعدد أطرافها المتمثلة في جماعات الإرهاب اصبحت باهظة للغاية وأن عليها أن تخرج من هذا المستنقع بأسلوب الجيل الرابع وحتي لا تقع الولايات المتحدة في معادلات تكون هي الخاسر الوحيد فيها كما حدث في إيران أو حربها ضد الإرهاب كما سمتها والتي تحملت فاتورتها وتكلفتها وحدها سواء ضد مصالحها في كينيا وتنزانيا أو في عقر دارها في11 سبتمبر2011 أو حروبها ضد تنظيم القاعدة في افغانستان أو العراق فإنها ابتدعت أسلوبا جديدا لمحاربة أعدائها لكي يدمروا أنفسهم وهو ما يمكن أن يطلق عليه التدمير الذاتي لأعداء الولايات المتحدة....
وفي حالة دول الربيع العربي نجد أن الولايات المتحدة استخدمت الجيل الرابع في حربها بأكثر من محور فهي في حقيقة الأمر كانت تهدف بالفعل لشرق أوسط جديد لا يمكن تحقيقه دون فوضي كما كانت تقول وزيرة خارجيتها السابقة كونداليزا رايس وكان ذلك عقب إدراك الإدارة الأمريكية أنه لا مجال للقضاء علي تنظيم القاعدة وهيمنة التيار الإسلامي الراديكالي إلا من خلال إدخال هذا التيار ومشاركته في الحياة السياسية لدولة أو من خلال تولي إحدي الجماعات التي ظنت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما أن الانظمة الحاكمة في منطقة الربيع العربي لن تسمح لهذه الكيانات بأن توجد بشكل مؤثر في الساحة السياسية وبالتالي كان اللجوء للخيار الثاني هو أنسب البدائل المتاحة فاستخدمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر لتحقيق أغراضها.....ان تغير مكانة الولايات المتحدة الأمريكية رغم كونها علي قمة العالم ولكنها ليست كما كانت في الخمسينيات أيام إيزنهاور وأوائل الستينيات وبالتالي لم تصبح الدولة الوحيدة القادرة علي السيطرة والهيمنة لأنها ليست الوحيدة وثانيا لأن روسيا الاتحادية ليست السوفيت, كما أن الإتحاد الأوروبي أساس اقتصادي وليس عسكريا أو سياسيا فقوته اقتصادية وكل دولة تتعامل بسياسة منفردة.... الى جانب أن هناك دول بازغة مثل الصين واليابان والبرازيل كل ذلك انعكس علي المستوي الإقليمي وتغيرت توازنات الشرق الأوسط ثم كانت هناك تغيرات داخل كل دولة مرت بمرحلتين الأولي انتشار الحكومات الدينية بدءا من ثورة تونس ثم مصر ثم اليمن وليبيا وسوريا...أما المرحلة الثانية فهي انسحاب هذه القوي واندحارها سواء في مصر أو تونس وكما يحدث الآن في سوريا نتيجة لكل هذا أصبحت قدرة الولايات المتحدة الأمريكية علي التدخل بالقوة العسكرية الشاملة خارجها محدودة لذلك الموقف السوري له أربعة سيناريوهات الأول عمليات التهديد والردع والثاني استخدام القوة العسكرية بضربات جراحية والثالث هذه الضربات تزداد لكي تؤثر علي سقوط النظام السوري ورابعا الحرب الشاملة....والولايات المتحدة الأمريكية قراراتها لم تكن كما كانت والدليل الانقسامات داخل امريكا نفسها وكذلك انسحاب حلفائها وهذا كله يدخلنا حرب الجيل الرابع التي تتم الآن بإستخدام محدود من القوة المسلحة الأمريكية نظرا لصعوبة الاستخدام الشامل بسبب التهديدات التي تتلقاها من إيران وحزب الله !!...
حرب الجيل الرابع تقوم علي تفتيت الأمة من الداخل فالجيش ينقسم علي نفسه والشرطة والقضاء والشعب تكون ضد الجيش وضد بعضه أي عملية شرذمة للجميع وقتال واقتتال داخلي بحيث تنهار الأمة من الداخل.... ويستخدم في هذه الحروب ما يعرف بحرب المعلومات وتعتمد علي شقين الأول دفاعي يحمي أنظمة الدولة وهجومي يوجهه ضد أنظمة الدولة المعادية وتستخدم الحرب والعمليات النفسية والاستخبارات ومهاجمة الوسائط والهاكرز وأعمال التجسس وزرع العملاء إلي أن يتكون مناخ عدائي بين أطراف الأمة ومؤسساتها ونسيجها الوطني وببدأ الصراع الداخلي....... الجيل الرابع من الحروب المؤسسة الوحيدة التي انتبهت إليه هي القوات المسلحة حيث بدأت باتخاذ إجراءات عديدة منها حماية أنظمتها والتحامها بالشعب لأنها مرتبطة بهذا الشعب فقد تحملت كثيرا من الإهانات لكي لا تفقد العلاقة الوطيدة بينها وبين شعبها وبالتالي الوفاق الوطني يحميها علي مستوي اعداد القوات المسلحة لنفسها بالحماية النفسية والمعنوية ودرء الشائعات التي يمكن أن تؤثر سلبيا ثم الارتقاء بالمستوي والكفاءة القتالية.... كل هذا يعمل لأجل القضاء علي وصد الجيل الرابع من الحروب.....وابرز مثال على الجيل الرابع من الحروب : ثورة 25 يناير ؟؟؟؟!!!... نعم ثورة 25 يناير التى يقول البعض عنها أنها بلا قائد لذلك فشلت فى تحقيق غايتها واهدافها !! ... لكن فى ظل حروب الجيل الرابع نجد أن لثورة 25 يناير قائد هو اليهودى "جاريد كوهين" !!!....البعض يعتبره القائد الحقيقي لما سمي ثورة 25 يناير2011، وثمة من يعتبره مسؤولاً عن كل الأحداث التي تلتها بما فيها أحداث 25 نوفمبرالثاني، التي أطاحت بحكومة عصام شرف....وبين هذا الحدث وذاك، أحداث أخرى كثيرة، اتهم فيها بعض المصريِّين ثوارهم بأنهم خدم لكوهين....لذلك جرى الكشف عن اعترافات وائل غنيم، الذى يدعى أنه منشئ ومدير صفحة كلنا خالد سعيد بإطلاع جاريد كوهين من شركة جوجل على أمر إنشائه للصفحة المشار
إليها منذ قرابة 6 أشهر، لافتا إلى إن الأمريكي المذكور تردد على البلاد والتقى بغنيم يوم 27 يناير ليلة مظاهرة جمعة الغضب , " وهذا الأمر يرجح أن تكون تلك الشركة غطاء لأعمال استخباراتية، خاصة عقب توسطها لدى وزارة الخارجية الأمريكية لإخلاء سبيل وائل غنيم مع أنه لا يحمل الجنسية الأمريكية"......
جاريد كوهين شاب يهودي ولد عام 1981 وعمل في مواقع متعددة منها مدير جوجل للأفكار....جاريد كوهين تكنوبراغماتي ومتخصص في مجال استخدام التقنية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة ومكافحة الإرهاب والتطرف... وشغل منصب وزير دولة للتخطيط في كلّ من إدارتي جورج بوش وأوباما.....وزميل منتسب في مجلس العلاقات الخارجية، ومؤلف غير روائي.....وقد عمل سابقاً كعضو في طاقم تخطيط السياسات لوزيرة الخارجية ومستشار مقرب لكل من كونداليزا رايس وبعدها هيلاري كلنتون....وكانت كونداليزا رايس قد ضمته للوزارة كأصغر عضو في تاريخ الحكومة الأمريكية، وكان واحداً من القلائل الذين احتفظوا بمواقعهم بعد انتقال الوزارة إلى هيلاري كلنتون... وفي هذا المنصب، ركز على مكافحة الارهاب والتطرف، وشئون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والشباب والتكنولوجيا.... وحسب مجلة النيويورك تايمز، فإن كوهين كان واحداً من المصممين الرئيسيين لما أصبح معروفاً باسم "صناعة الدول في القرن الحادي والعشرين 21st century statecraft..... وقبل عمله في وزارة الخارجية، حصل كوهين على البكالوريوس من جامعة ستانفورد وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد.....وفي سبتمبر 2010، اختير كواحد من 100 مغيـِّر للعبة game changers في ذلك العام، كما اختارته دڤ-;-كس Devex واحداً من أهم 40 شخصية في العالم تحت الأربعين.... ويوصف بأنه مهندس الديموقراطية الرقمية والثورات المخملية. ويجيد اللغة العربية بطلاقة....
“جاريد كوهين” هو نفس الشخص الذي تدخل في 2009، مطالباً «تويتر»،بتأجيل صيانة الموقع، المبرمَجَة إبان الاضطرابات التي شهدتها إيران عقب انتخابات 2009. وكان ذلك لِيمنح معارضي أحمدي نجاد مزيداً من الوقت لاستعمال تويتر لتنظيم التظاهرات الاحتجاجية !!....يعتقد “جاريد كوهين” وغيره ممن يُطلق عليهم لقب «متفائلو التقنية»، أنّ تويتر أدى دوراً وصفوه بالرئيس في احتجاجات إيران، وهذا ما حدا بالبعض إلى الترويج لنظرية «ثورة تويتر»....... فبالنسبة إلى هؤلاء، بما فيهم إدارة
أوباما، مثلت احتجاجات 2009 في إيران أول منعطف تاريخي عالمي كبير أثبت قدرة التقنية الحديثة على مواجهة الرقابة والقمع الحكومي.....من أفكار كوهين عندما كان يشغل منصبه الوزاري :«كل جامعة وكل شركة من القطاع الخاص هي في الواقع شريك استراتيجي للإدارة الأمريكية في مجال التقنيةة والابتكار وكيفية تطبيقها لخدمة سياستنا الخارجية».....في العام 2008 أدار كوهين خطة قامت بها وزارة الخارجية تحت تسمية «تحالف الحركات الشبابية»، تركّز على كيفية استخدام المواقع الإلكترونية
الاجتماعية، أداةً لتعزيز التنظيمات والنشاطات الشبابية في أنظمة معادية لأمريكا....لقد تضمن دور كوهين في فريق التخطيط السياسي ابتكار أساليب جديدة في استعمال شبكة الإنترنت لأهداف مرتبطة بزعزعة استقرار بلدٍ ما .... أو بمعنى أخر جاريد كوهين هو مهندس «الديموقراطية الرقمية» و«الثوررات المخملية» الى جانب انه مؤلف كتاب ( أطفال الجهاد ) "children of jihad" ...وهو المسئول الأول عن تغذية الثورات في الشرق الأوسط ولشلته الذين معه لديهم معرفات عربية في أشهر المنتديات وفي مواقع الفيس بوك... ويحاور منتحلاً شخصية البلد الذي يكتب عنه ....لديه خلفية عن كل بلد ....فقد عاش في عدد من البلدان العربية .... كُتبت عنه بعض المقالات في بعض الصحف لكن بشيء من التحفظ....لديه قوة ضغط على المواقع مثل جوجل وفيس بوك وتويتر .... يستطيع أن يدخل أي مكان في أي دولة عربية مستسلمة لأمريكا ويمارس قوة ضغط لصالح الثورات الشعبية ...فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق خططه لتوجيه الشباب نحو الثورة المخملية في دولة إيران وأصيب بالإحباط حتى كاد يلغي مشروعه ...لكنه نجح في تونس مما عاد لتكريس العمل لانجاح مشروعه ...هذا لقاء له مع البي بي سي يقول : لماذا لا نوجه الشجاعة التي عند شباب العرب في الجهاد نحو الديموقراطية http://www.safeshare.tv/v/AqksHJfOECI ... في الحقيقة علينا أن نعترف أن أول من كتب عنه ، أو بالأحرى جاب خبره ، هي الاستخبارات الإيرانية عن طريق مكتبها في لبنان الذي يشترك في إدارته كل من إيران وإسرائيل كما أصبح معروفاً لدى الجميع ، وهناك حيث قدمت إيران صفقات عدة للموساد مقابل أن تصلها تقارير عن من يدير الثورة الإصلاحية التي اجتاحت إيران عام 2009م للإطاحة بالولي الفقيه وكيل المهدي على الأرض وغلامه جابي الأموال وقائد القطيع أحمدي نجاد ....كان جاريد كوهين يدير الثورة المخملية الإيرانية من واشنطن ، كان جاريد كوهين شاباً مندفعاً يجهل بعض الأمور ، لم يكن على علم بأن هناك اتفاق تاريخي قديم بين أجداده اليهود وبين الفرس ، وأن هذا الاتفاق مستمر من تحت الطاولة حتى الآن ، لذلك فإنه يُعتقد بأنها أتته التعليمات أوبالأحرى الأوامر بأن يكف عن إيران ، فأصيب بالاحباط لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من نجاح مشروعه في أول دولة يختارها ( إيران ) ....وهناك رأي آخر يقول أن الثورة فشلت في إيران بسبب قوة الحرس الجمهوري المحيط بخامنئي الذي يألهه ،ولأن الشعب الإيراني أجبن بكثير من الشعوب
العربية ، وهناك رأي آخر يقول أن إيران صحيح أنها متعاونة مع أمريكا والغرب ضد العرب والمسلمين وساعدتهم في العراق وأفغانستان لكنها غيرمستسلمة بالكامل للغرب بحيث لا تستطيع أمريكا أن تمارس ضغطاً على إيران لإطلاق سراح الثوريين أو السماح لهم بالثورة ،كما هو الحاصل في تونس ومصرالمستسلمة حكوماتها بالكامل لأمريكا بكافة الأوضاع الزوجية !!..
وأصبحت أعمال جاريد كوهين مألوفة لدى السفير روس أحد الأعضاء المؤسسين لـ «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» (وينيب)الذي ساعد في تسهيل محاضرة ألقاها جاريد كوهين عام 2007 أمام الـ «وينيب» تحت عنوان : «النساء والشباب
والتغيير في الشرق الأوسط»..... وكان موضوع كوهين المحوري هو ما أسماه «الديموقراطية الرقمية»، وهو مفهوم يقوم على أنّ الشباب في الشرق الأوسط «جاهزون بشكل خاص للتأثير الخارجي» عبر «ممرّات التكنولوجيا» كالفضائيات التلفزيونية والهواتف المحمولة وشبكة الانترنت.... ودافع روس الذي يعرض آراءه الداعمة لتغيير النظام في إيران في كتاب نشر مؤخرا تحت عنوان «أساطير، أوهام، وسلام: نحو اتجاه جديد من أجل السلام في الشرق الأوسط»،والذي شارك في كتابته زميله في الـ «وينيب» المحلل دافيد ماكوفسكي، عن إبقاء كوهين في وزارة الخارجية وعن المضي قدما في عملية «ايسوغ» الهادفة إلى تحريك الشباب داخل إيران في انتخابات 2009 الرئاسية، طالما لايمكن إيجاد أي دلائل تربطها بالولايات المتحدة.... قام روس بدور مهم في المساعدة على صياغة الخطاب الذي ألقاه اوباما في القاهرة 2009، والذي اعترف فيه للمرة الأولى، بالدور الذي قامت به وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه»، في إسقاط رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق عام 1953. وقال اوباما : «في خضم الحرب الباردة، لعبت الولايات المتحدة دورا في قلب حكومة إيرانية منتخبة ديموقراطيا»، مضيفا «لسنوات عديدة، عرّفت إيران عن نفسها جزئيا، عبرمناهضتها لبلادي، وهناك في الواقع تاريخ مضطرب بيننا». كانت كلمات اوباما مصممة للنأي بنفسه وبإدارته، عن أي اتهامات بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الايرانية .... كما جاء خطاب القاهرة، وإلى جانبه تصريح اوباما عقب انتهاء الانتخابات، بأنه «ليس من المثمر، بالنظر إلى تاريخ العلاقات الإيرانية – الأميركية» لرئيس أميركي، «أن يظهر متدخلا… في الانتخابات الإيرانية»، ساعيا لإيجاد مسافة بين الرئيس وما شكّل منذ البداية حملة أميركية منظمة بعناية، للترويج لمير حسين موسوي الذي أخذت وسائل الإعلام تطلق عليه تسمية «البطل المفاجئ لحركة قوية يحرّكها الشباب» في إيران..... لا يخفى ذلك الواقع عن طهران. فمنذ إعلان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندليزا رايس، عن نيتها تمويل نشاطات خفية هدفها تغيير النظام الإيراني في العام 2006، والحكومة الإيرانية على أهبة الاستعداد أمام أي إشارات بالتحضير لـ«ثورة ناعمة» تتبع النموذج الغربي....وتبقي الحكومة الإيرانية، فوق الجبال المشرفة على شمال طهران، على مركزضخم للتنصت الالكتروني، حيث تراقب تلك الاتصالات الخلوية، والقنوات الفضائية، والتفاعلات على شبكة الانترنت....
بعد كل ما تقدم لطالما ذكر ان من اسباب فشل 25 يناير انها بلا قائد ... الحقيقة ان مؤامرة 25 يناير لها قائد اغلبنا لا يعرفه انه هذا المدعو جاريد كوهين Jared Cohen ...فكما قاد برنارد ليفى الثورة الليبية .... قاد جاريد كوهين الثورة المصرية بالكامل .... هذا الرجل .بمجرد التحاقه بالخارجية الامريكية فى سن 24 سنة سافرالى لبنان و فلسطين وايران وسوريا فى مهمات استخباراتية.... وشارك فى قيادة الثورة التونسية....لا تنخدع أن جاريد كوهين اليهودي هو مدير أفكار بشركة جوجل حاليا الى جانب انه عضو فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية CFR (المجلس الذى يصيغ سياسات أمريكا الخارجية) ... وهو مؤسس برنامج جيل جديد الذي تقدمه منظمة فريدوم هاوس و هو كذلك مؤسس منظمة "تحالف حركات الشباب" AYM تحت رعاية و تمويل وزارة الخارجية الأمريكية وشركات كبرى عالمية منها جوجل و فيسبوك و تويتر و بيبسي و MTV و جامعة كولومبيا وهى المنظمة التى استقبلت أعضاء من جميع أنحاء العالم العربي عام 2008 لتجنيدهم و تمويلهم و دعمهم....ويكفى ان تعلم انه فى يوم 27 يناير 2011 تم القبض على وائل غنيم وهو مجتمع مع جاريد كوهين فى القاهرة ... وقد اعترف وائل بذلك لمنى الشاذلى وقال لها "كنت مع زميل ليا فى جوجل" وقد قامت المخابرات بترحيل جاريد فى نفس اليوم. وكتب جاريد على تويتر انه كان بالقاهرة.....
فكره جاريد الاساسية انه يمكن عن طريق الانترنت ادارة ثورة لو تمتلك بعض الناشطين على الارض وفى الاعلام ... وكان التطبيق الاول له في كولومبيا مع حملة المليون متظاهر ضد منظمة فارك التي أطلقها الناشط الكولومبي....أوسكار موراليس في يناير 2008 وقد وضع إعلانا على الفيسبوك يدعو فيه للتظاهر يوم 4 فبراير 2008 ...التجربة نجحت وانضم أكثر من 150 ألفا من مستخدمي فيسبوك إلى مجموعة موراليس قبل موعد التحرك الشعبي أما في يوم التظاهر فقد شارك 300 ألف في المظاهرة في مدينته وحدها....بعد نجاح التجربة سافر جاريد إلى كولومبيا للاجتماع بموراليس وشاركه بصفته الرسمية في الدعوة إلى ما أسمته وزارة الخارجية الأميركية "قمة نيويورك لتحالف الشباب" AYM، وهو مؤتمر شاركت فيه مجموعات شبابية من 16دولة فى كلية الحقوق بجامعة كولومبيا 3-5 ديسمبر 2008 وحضرها ممثلون على مستوى رفيع من وزارة الخارجية، ومن جامعة كولومبيا وفيسبوك وجوجل....وقد نشرموقع هاوكاست بعد ختام المؤتمر دليلا تستفيد منه الجماعات الأخرى التي تريد بناء حركات لتمكين الشباب ضد العنف من تسخير شبكة الإنترنت لخدمةنشاطاتها....وبالطبع تم تعيين موراليس سفير في منظمة موفمنتس "تحالف حركات الشباب"AYM ومكافأته ب 20 مليون دولار....
شجع نجاح تجربة كولومبيا جاريد ان يكرر نفس التجربة مع العدو اللدود ايران ...فكرر السيناريو بما يسمى الثورة الخضراء الإيرانية في 2009 التي عرفت بثورة التويتر... حتى انه أرسل برقية إلى إدارة التويتر التي كانت تعتزم غلق الموقع للصيانة، متوسلا إياها تأجيل الصيانة إلى ما بعد انتهاء الثورة الإيرانية!..... ولكنه فشل فى ايران بسبب عدم وجود ناشطين على الارض وبسبب ادارك الرئيس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للعبة فانشأ حساب له على تويتر اكتسب شعبية كبرى اكتسحت شعبية مواقع المعارضة (وتلك كانت نصيحة الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز)..... بسبب هذه المواقف الاستباقية استطاعت أنظمة تلك الدول إخماد أنفاس أية ثورة افتراضية يمكن أن تنتقل من العالم الرقمي إلى العالم الواقعي .. فكر جاريد بالغاء المشروع بعد الفشل الايرانى ولكنه التقى البرادعى فى اوائل 2010 وقرر تطبيق المشروع على الدول العربية....بالطبع ليس هناك حاجة لتكرار ماذا فعل جاريد فى مصر فسبق ان نشرته فى مقالات سابقة ضد الاخوان والنشطاء من اعوان جاريد !!...ولكنى فقط ساذكر بعض المعلومات الموثقة التى لم انشرها من قبل: ففى اوائل 2010 سافر وائل غنيم للقاء جاريد في دبي وتم تكليفه بدعم حملة البرادعي (عضو مجلس ادارة المجموعة الدولية للأزمات التي يمولها جورج سوروس)، و تكونت حملة لدعم البرادعي من حركة 6 أبريل و الإخوان المسلمين و النقابات العمالية المستقلة....وتم تقسيم العمل فى مصر بحيث يقود جاريد فريق الناشطين ويقوم جيمس جلاسمان بالتنسيق مع البرادعى والاخوان ... وتواجد جلاسمان في مصر من اول يناير 2011 ولم يغادرها حتى تنحى الرئيس مبارك وكان تحت ستار القاء محاضرات بالجامعة الامريكية.....
على صعيد أخر قامت مجلة السياسات الخارجية الأمريكية FP بتكريم وائل غنيم ضمن أفضل 100خدموا السياسة الخارجية الأمريكية لعام 2011...قام جاريد كوهن، ممثلاً لوزارة الخارجية الأمريكية، بزيارة سوريا في خريف 2010، على رأس وفد من شركات التكنولوجيا الأمريكية (إنتل وجوجل) لتوظيف عملاء....و بالطبع كان لابد أن يأخذ صورة تذكارية مع والدة بو العزيزي المنتحر مفجر الثورة التونسية.عندما ذهب الى تونس !!...الجدير بالذكر ان الصين ادركت خطورة مواقع التواصل الاجتماعى وجوجل فمنعتها وعملت نسخة صينية لها وقد نشرت الأكاديمية الصينية لعلوم الاجتماع في يوليو من عام 2010م تقريرا يحذر فيه من أن أمريكا ودولا أخرى تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لخلق الفوضى وعدم الاستقرار، كما عملت الحكومتان الصينية والروسية منذ سنين عدة على استقطاب أفضل الكفاءات الوطنية في مجال الانترنت وشبكات التواصل لخلق مواقع مؤيدة للنظام ضد أي هجوم رقمي.... هل عرفتم الآن من قائد مؤامرة 25 يناير وكيف حدثت ولماذا كل هذا الصخب والضجيج على مواقع التواصل الاجتماعى ؟؟!! هل عرفتم لماذا يقاوم النشطاء والعملاء من 6 ابريل وغيرها من الحركات الشبابية ؟؟انهم يقاومون لان جاريد لم يعطهم الامر بالاستسلام !!! ..يا شعب مصر اهزم جاريد كوهين ومن خلفه بوقوفك فى صف جيشك ..وعلى الجيش المصرى ان يلتحم فى شراكة ابدية مع الشعب متناسيا اطماعه الاقتصادية من اجل ان يبقى الوطن متماسكا كما هو وليس مفككا كما خطط له جاريد كوهين وامريكا .....
حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى