فجاءته احداهما تمشي على استحياء
الحمد لله الذي جعل الحياء من الدين
و الصلاة والسلام على القائل و الحياء شعبة من الايمان اما بعد :
فائدة تتعلق بالوقف و الابتداء في قوله عز و جل :
"فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا"
حيث تتجلى لنا قمة العفاف و الحياء
الذي تحلت به ابنة الرجل الصالح
و التي كانت زوجة موسى عليه السلام فيما بعد.
1-اذا قرأنا الاية و وقفنا على الاستحياء
و ابتدانا بقالت (جَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء )
نقف ثم نبتدا ب
(قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا )
فيكون المعنى يبين قمة حيائها حال مشيها
2-اذا وقفنا على تمشي و استأنفنا من على استحياء (فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي)
نقف و نبدأ
ب ( عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)
فيصير المعنى يوضح حياءها حين مخاطبة موسى عليه السلام
و بالتالي تكون الاية جمعت بين الحيائين
و هذا من بلاغة و عظم القرآن
ملاحظة : تامل في قوله :
"قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا "
حيث انها اخبرته بمراد ابيها مباشرة
و لم تقل إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ وسكتت كي لا تفتح باب الحوار مع الاجنبي
و بذلك صدت جميع منافذ الشيطان .
اخواتي تذكرن دائما ان العفة تاج المراة
الرئيسية 
البوابة 
