منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بحث في اللغة العربية مكانتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بحث في اللغة العربية مكانتها  Empty
مُساهمةموضوع: بحث في اللغة العربية مكانتها    بحث في اللغة العربية مكانتها  Emptyالسبت 27 يوليو 2013, 1:21 pm

بحث في اللغة العربية مكانتها مكانة اللغة .الفصحى في القرآن بحوث .دراسات .




1- مـقدمــــة الحمد لله رب العالمين ، القائل : ( نزل به الرّوحُ الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين ). وأصلي وأسلم على أشرف الخلق ، وأفصح العرب ، محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم. 


وبعـــــد 


فهذا بحث عن مكانة اللغة العربيــة ، ومحاولات أعداء اللغة العربية والإسلام لهدمها وتدميرها ، حتى استجبنا لكثير من نعيق وزعيق أعدائها وصار هناك تذمر وشكوى من صعوبة اللغة العربية وعدم الاهنمام بها والإقبال عليها إلا من أجل الامتحان فقط.
فرأيت بتوثيق هذا البحث أن يدرك طلاب العلم ما لهذه اللغة من مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة ، فهي وإن كانت لسان العرب إلا أنها لغة الدين ولغة المسلمين في كل مكان ، بها يقرأون كتابهم ، ويتقربون إلى ربهم بالدعاء والعبادة .
ثم بينتُ علاقة هذه اللغة بعلوم الإسلام المختلفة من تفسير وحديث وفقه وأصول ، ثم انتقلتُ إلى مسألة في غاية الأهمية ؛ وهي الإشارة إلى ما يضمره أعداء الإسلام من المبشرين والمستشرقين والمستغربين من كيد وشر لهذه اللغة لغة القرآن والنيل منها .
ثم أهبتُ بأبناء هذه الأمة بأن يهبوا لخدمة هذه اللغة ؛ ويعلموا أن تعلمها وخدمتها والدفاع عنها ضرب من ضروب العبادة ، إذا ما ابتغى بكل ذلك وجه الله والدار الآخرة.
أسأل الله – عز وجل – أن يوفق أبناء الأمة للحفاظ على لغتهم من كيد الكائدين ، وخطط المتآمرين ، وأن يرد عنها سهام الأعداء ، وحراب المتربصين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

2- مكانة اللغــة :
للغة العربية مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة في نفوس أبنائها المحبين لها ، والغيورين عليها ، والعارفين قدرها ومكانتها ، وذلك لكونها لغة القرآن الكريم، بها تنزل على محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم،( نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . بلسان عربي مبين ). [AM1] وقد أرسل الله – عز وجل – رسولهصل الله عليه وسلمللناس كافة بشيراً ونذيراً ، ولم يُرسَلْ إلى العرب خاصة ، كما يصور ذلك بعض الجهلة أو الحاقدين ، إنما أرسل لجميع البشر ؛ عربهم وعجمهم، وهو عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء ؛ فجاءت رسالته كاملة شاملة.
3- الفصحى لغة القرآن:






وقد اختار الله - عز وجل – اللغة العربية لتكون آخر كتبه ، لغة القرآن الكريم ( إنا جعلناه قرآنا عربيا لّعلّكم تعقلون)[AM2] وهذا الاختيار من الله - عز وجل – لهذه اللغة إنما تعود إلى ما تمتاز به من مرونة واتساع ، وقدرة على الاشتقاق ، والنحت والتصريف ، وغنى في المفردات والصيغ والأوزان.
يقول عباس محمود العقاد : " فإذا قيس اللسان العربي بمقاييس علم الألسنة فليس في اللغات لغة أوفى منه بشروط اللغة في ألفاظها ، وقواعدها ، ويحق لنا أن نعتبر أنها أوفى اللغات جميعها بمقياس بسيط واضح لا خلاف عليه وهو مقياس جهاز النطق في الإنسان ، فإن اللغة العربية تستخدم هذا الجهاز الإنساني على أتمه وأحسنه ولا تهمل وظيفة واحدة من وظائفه كما يحدث ذلك في أكثر الأبجديات اللغوية ، فلا التباس في حرف من حروفها بين مخرجين ، ولا في مخرج من مخارجها بين حرفين.., وقد تشاركها اللغات في بعض هذه المزايا ، ولكنها لا تجمعها كما جمعتها ، ولا تفوقها في واحدة منها .." (1)[AM3] ويقول ابن فارس :" قال بعض الفقهاء : كلام العرب لا يحيط به إلا نبي ، وهذا كلام حري أن يكون صحيحاً ، وما بلغنا أن أحداً ممن مضى ادعى حفظ اللغة كلها ..." (2)[AM4] وقال: " وقال بعض علمائنا حين ذكر ما للعرب من الاستعارة والتمثيل والقلب والتقديم والأخير وغيرها من سنن العرب في القرآن . فقال : ولذلك لا يقدر أحد من التراجم على أن ينقله إلى شيء من الألسنة كما نقل الإنجيل عن السريانية إلى الحبشية والرومية وترجمت التوراة والزبور وسائر كتب الله – عز وجل – بالعربية ، لأن العجم لم تتسع في المجاز اتساع العرب..."(3)[AM5] " ومما لايمكن نقله البتة أوصاف السيف والأسد والرمح ، وغير ذلك من الأسماء المترادفة ن ومن المعلوم أن العجم لا تعرف للأسد اسما غير واحد أما نحن فنخرج له خمسين ومئة اسم ، وحدثني أحمد بن بندار ، قال : سمعت أبا عبد الله بن خالويه الهمذاني يقول جمعت للأسد خمسمئة اسم وللحية مئتين..."( 4)[AM6]
هذه الخصائص الفريدة والمزايا الكثيرة هي التي رشحت هذه اللغة لتكون لغة القرآن الكريم ، فشرفت بهذا الاختيار ، وازدادت سمواً ورفعة.





4- فضل القرآن على العربية :






للقرآن الكريم الفضل بعد الله _ سبحانه وتعالى _ في المحافظة على اللغة العربية ن إذ بقيت مع مرور الزمن شابة فتيةً ، فقد حفظها القرآن من الضياع كما حفظها منه الضياع.
يقول فيليب دي طرازي : " أصبح المسلمون بقوة القرآن أمة متوحدة في لغتها ودينها وشريعتها وسياستها ، فقد جمع شتات العرب ، ومن المقرر أنه لولا القرآن لما انتشرت اللغة الفصحى في الخافقين ، ولولا القرآن لما أقبل الألوف من البشر على قراءة تلك اللغة وعلى كتابتها ودرسها والتعامل بها ـ، ولولا القرآن لظل أهل كل بلد من البلدان التي انضمت للإسلام ينطقون بلهجة يستعجمها أهل البلد الآخر ، وقد حفظ القرآن التفاهم بالعربية بين الشعوب الإسلامية وبين العرب.." (5) [AM1] ويقول سيديو: " إن اللغة العربية حافظت على وجودها وصفائها بفضل القرآن .."(6)[AM2]
وقد أثبتت جميع الدراسات اللغوية أن سبب نشأة اللغة العربية ونموها واتساعها وشمولها هو القرآن الكريم قبل غيره..
5- موقف السلف من اللغة العربية :






لقد عُني السلف الصالح من خلفاء وأمراء وعلماء بلغة القرآن واهتموا بهخا اهتماماً كبيرا وأولوها عناية خاصة لما لها من مكانة عظيمة في نفوسهم ؛ فأقبلوا على خدمتها وتسابقوا في الدفاع عنها ، حتى الأعاجم أقبلوا بشغف شديد ورغبة قوية على تعلم هذه اللغة وخدمتها ،فأتقنوها وقاموا بالتأليف في علومها المختلفة ، يدفعهم لذلك محبتهم لهذه اللغة التي هي لغة دينهم وكتاب ربهم ، فأيقنوا أن دراستها وتدريسها والتأليف بها وخدمتها بأي شكل من الأشكال ضرب من ضروب العبادة يقربون به إلى الله – عز وجل - .
وقد نُقلتْ لنا أخبار كثيرة عن سلف هذه الأمة الأخيار توضح لنا نظرتهم العميقة غلى هذه اللغة ، وأنهم ينزلونها من نفوسهم منزلة رفيعة تتناسب ومكانتها العالية.
* فهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : " تفثقهوا في العربية فإنهال تزيد في العقل ، وتثبت المروءة.."(7)[AM3].ويقول : "تفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي .." (Cool[AM4].
* وقال الحسين بن علي رضي الله عنه :" تعلموا العربية فإنها لسان الله الذي يخاطب به الناس يوم القيامة .."(9)[AM5].
* وروي عن ابن شبرمة أنه قال: " إذا سرك أن تعظم في عين من كنت في عينه صغيراً ويصغر من كان في عينك عظيماً فتعلم العربية فأنها تجريك على المنطق وتدنيك من السلطان .." (9)[AM6].ويقــول ابن سيرين :" ما رأيت على رجل أحسن من فصاحة ولا على امرأة أحسن من شحم" (10)[AM7]. وقال ثعلب: "سمعت محمد بن سلام يقول : ما أحدث الناس من مروءة أفضل من طلب النحو.." (11)[AM8] ... وهذا التابعي الجليل قتادة يقول : " لا أسأل عن عقل رجل لم يدله عقله على أن يتعلم من العربية ما يصلح به لسانه ...."(12)[AM9]... وقال أبي بن كعب رضي الله عنه : " تعلموا العربية كما تتعلمون حفظ القرآن .."(13)[AM10].. وقال المأمون لأحد أولاده : " ما على أحدكم أن يتعلم العربية فيقيم بها أوده ويزين بها مشهده ويفل بها حجج خصمه بمسكتات حُكمه ويملك مجلس سلطانه بظاهر بيانه أو يســر أحدكم أن يكون لسانه كلسان عبده وأمته.." (14)[AM11].. وقد كره الشافعي لمن يعرف اللغة العربية أن يسمي بغيرها وأن يتكلم بها خالطاً لها بالعجمية.."( 15)[AM12]...ويقول شيخ الإسلام ابن تيميه : "وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله وأهل الدار وللرجل مع صاحبه ....فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم.."(16) [AM13] ..ويقول أيضا :" واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين ثأثيراً قوياً بيناً ، ويؤثر في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق..وأيضـــاً فإن اللغة العربية نفسها من الدين ومعرفتها فرض واجب ، فإن فَهْمَ الكتابِ والسنة فرض ، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية ، وملا لايتم الواجب إلا به فهو واجب...."(17) [AM14].

6- موقف السلف من اللحــن


كان سلفنا الصالح يحرصون أشد الحرص على سلامة اللغة وإبعادها عن مواظن الانحراف والزلل ، ويعدون اللحن كبيرة تخدش مكانة اللاحن وسمعته ، وقد مر علينا قول الرسول j : "أرشدوا أخاكم فقد ضل". قاله عندما لحن رجل بحضرته .. واعتبر الخروج على القاعدة ومقارفة اللحن ضلالاً ، وطلب ممن حوله من الصحابة أن يرشدوه إلى الطريق الصحيح.
وهذا عمر بن الخطاب d يقول لقوم استقبح رميهم : ما أسوأ رميكم ، فيقولون : نحن قوم( متعلمين) فيقول :
" لحنكم أشد علي من فساد رميكم .."(18)[AM1]
وهذا أبو بكر الصديق d يقول : "لأن أقرأ فأسقِط أحب إلي من أن أقرأ فألحن..."(19)[AM2]. وروي أن كاتباً لأبي موسى الأشعري كتب إلى عمر بن الخطاب d : " من أبو موسى " فكتب عمر إلى أبي موسى _ رضي الله عنهما _ :" إذا أتاك كتابي هذا فاضربه سوطاً واصرفه عن عملك .."(20)[AM3] وكان ابن عمر d يضرب ابنه على اللحن (21)[AM4] ...وقال عمر بن عبد العزيز : "إن الرجل ليكلمني في الحاجة يستوجبها فيلحن فأرده عنها وكأني أقضم حب الرمان الحامض لبغضي استماع اللحن ... ويكلمني آخر في الحاجة لا يستوجبها فأجيبه إليها التذاذاً لما أسمع من كلامه.. وقال _ يرحمه الله _ : أكاد أضرس إذا سمعت اللحن.."(22)[AM5] وقيل إن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين _ أيضاً _ كان يضرب ولده على اللحن ولا يضربهم على الخطأ .
ومن الشواهد على ازدراء سلفنا بالذين يلحنون ما يروون : "أن رجلاً من علية أهل الشام استأذن على عبد الملك بن مروان وبين يديه قوم يلعبون بالشطرنج فقال : ياغلام غطّها فلما دخل الرجل فتكلم فلحن فقال عبد الملك : يا غلام اكشف عنها الغطاء فليس للاحن حرمة.." (23)[AM6] ويروى عن إبان بن عثمان أنه قال : " اللحن في الرجل السري كالتغيير في الثوب الجديد "(24)[AM7] ويقول ابن شبرمة :"إن الرجل ليلحن وعليه الخــز الأدكن فكأن عليه أخلاقاً ، ويعرب وعليه أخلاق فكأن عليه الخز الأدكن .."(25)
وعن الخليل بن أحمد أنه قال : لحن أيوب السختياني في حرف فقال : أستغفر الله (26)[AM8]ولحن محمد بن سعيد بن أبي وقاص لحنه فقال : أحسُّ إني لأجد حرارتها في حلقي (27)[AM9]
وهذا الأصمعي يقول : " أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي j
: " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " لأنه لم يكن يلحن فمهما رويت عنه ولحنت فقد كذبت عليه."(28)
وسمع أعرابيٌّ إماماً يقرأ : " ولا تَـنكحوا المشركين حتى يؤمنوا" بفتح التاء ، فقال سبحان الله هذا قبل الإسلام قبيح فكيف بعده !! فقيل له إنه لحــن وإنما القراءة : " ولا تُـنكحوا" بالضــم ، فقال : قبحه الله لا تجعلوه بعدها إماماً فإنه يحـل ما حرم الله .." (29)[AM10]
7- علاقـة العربية بعلوم الإسلام 


اللسان العربي هو شعار الإسلام كما يقول شيخ الإسلام ابن تيميه في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ، واللغة العربية من الدين لا تنفصل عنه ، ولا ينفصل عنها بل هي الدين بعينه ، فقد نزل بها كتاب ربنا ، وأصبح تعلمها وإتقانها ومعرفة قواعدها وأسرارها فرضاً واجباً ، لأن فهم الكتاب والسنة ومعرفة أحكام الدين من الأمور المتعينة على المسلم. وهذا لايتم إلا بفهم اللغة العربية لغة القرآن والدين والتراث .. وبهذا يتضح أن العلاقة بين اللغة العربية وعلوم الإسلام من تفسير وحديث وفقه وأصول وغيرها من العلوم علاقة متينة جداً لمن أراد أن يشتغل بأي من العلوم السابقة.

8- العربيــة والتفســير
يُعد علم التفسير من العلوم المهمة والعظيمة لكونه يقوم على تفسير آي الله ، وبيان مراده ،وإيضاح مقاصده ومراميه ، فهو من أشرف العلوم وأجلها ؛ لذا اعتنى به المسلمون عناية خاصة ، وأولوه اهتماماً بالغاً، ولا بد لمن يرغب في الاشتغال بتفسير كتاب الله تفسيراً وتبييناً وتحليلاً من معرفة قواعد اللغة نحوها وصرفها.
يقول السيوطي في الإتقان :" يجوز تفسير القرآن لمن كان جامعا للعلوم التي يحتاج إليها المفسر ، وهي خمسة عشر علماً:
أحــدها : اللغـة لأن يعرف بها شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع.
الثـــاني: النحــو لأن المعنى يتغير ويختلف بختلاف الإعراب ، فلا بد من اعتباره.
الثــالث : التصــريف لأن به تعرف الأبنية والصيغ.." ( 30)[AM1]
وإلمام المفسـر بهذه العلوم مهم غاية الأهمية لكونه من تمام العمل ، وعليه يترتب كماله وإتقانه على الوجه المطلوب ، كما لا يجوز لمن لا يملك ثقافة نحوية ولغوية واسعة أن يقدم على تفسير كتاب الله..
يقول مجاهد :" لايحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إن لم يكن عالماً بلغات العرب ."(31)[AM2] ويُروى أن عمر بن الخطاب d قال : " لا يُـقرئ القرآن إلا عالم بلغة العرب.."(32)[AM3] والذي دفع أمير المؤمنين عمر أن يقول هذه المقالة ما روي أن أعرابياً قدم إلى المدينة المنورة في خلافة أمير المؤمنين عمر فقال : من يقرئني مما أنزل على محمد j ، فأقرأه رجل سورة "براءة" فقال : ( أنَّ اللهَ برئ من المشركين ورسولِـه ) بالجر فقال الأعرابي : " أوقد برئ الله من رسوله؟ إن يكن برئ من رسوله فأنا أبرأ منه".فبلغ عمر d مقالة الأعرابي فدعاه فقال : يا أعرابي ، أتبرأ من رسول الله؟ فقال يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن فسألت من يقرئني فأقرأني هذا سورة براءة فقال:
( أنَّ اللهَ برئ من المشركين ورسولِـه ) فقلت : " أوقد برئ الله من رسوله؟ إن يكن برئ من رسوله فأنا أبرأ منه"
فقال عمرd ليس هكذا يا أعرابي ، فقال كيف هي يا أمير المؤمنين؟ فقال : ( أنَّ اللهَ برئ من المشركين ورسولُـه ) فقال الأعرابي : وأنا والله أبرأ مما برئ الله ورسوله منه .فأمر عمر d ألا يقرئ القرآن إلا عالم باللغة.."(33)[AM4]
وكان الأصمعي يقول : " تعلموا النحو فإن بني إسرائيل كفروا بكلمة ، قال الله – عز وجل – يا عيسى أنت نبيٌّ وأنا ولَّـتُـك ، بتشديد اللام معناها أوجدتك وخلقتك فخففوها، فصار كفراً.." (34)[AM5] فمعرفة اللغة والإلمام بقواعد النحو يعين المفسر على معرفة المعنى المراد والغرض المقصود.
روى عكرمة عن ابن عباس قال : .. ما كنت أدري ما قوله _ تعالى _ ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) . حتى سمعت ابنة ذي يزن الحميري وهي تقول : " أفاتحك " يعني أقاضيك .. وقال أيضاً : ما كنت أدري ما فاطر السموات والأرض حتى أتاني عربيان يختصمان في بئر فقال أحدهما : أنا فطرتها يعني ابتدأتها.
وجاءه رجل من هذيل فقال له ابن عباس : ما فعل فلان ؟ قال : مات وترك أربعة من الولد وثلاثة من الوراء . فقال ابن عباس : ( فبشرناها بإسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب ) . قال : " ولد الولد .."(35)[AM6]
وبهذا تتضح العلاقة الوطيدة بين التفسير وعلوم اللغة وأنها إنما نشأت بينهما عندما احتيج إلى ضبط القراءة الخوف على القرآن الكريم من اللحن والخطأ. 
9- العلاقة بين الفقــه وعلوم اللغـة 


كما أن العلاقة بين التفسير وعلوم اللغة المختلفة واضحة كل الوضوح فإن العلاقة – أيضاً-بين الفقه وأصوله وبين علوم اللغة من نحو وصرفوغريب ليست بأقل من ذلك . فالفقيه كما يقول أبو العباس بن يحي ثعلب يحتاج إلى اللغة حاجة شديدة(33).
وقد بين الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز الحلال والحرام ، وفصل فيه مصالح العباد في معاشهم ومعادهم مما يأتون ويذرون ، ولا سبيل إلى معرفة ذلك وكشف كنهه والغوص على معانيه وأسراره إلا بالتبحر في علوم اللغة.
ويقول السيوطي في الاقتراح ملخصاً راي الإمام فخر الدين الرازي : " اعلم أن معرفة اللغة والنحو والتصريف فرض كفاية ، لأن معرفة الأحكام الشرعية واجبة بالإجماع ، ومعرفة الأحكام دون معرفة أدلتها مستحيل . فلا بد من معرفة أدلتها والأدلة راجعة إلى الكتاب والسنة ، وهما واردان بلغة العرب ونحوهم وتصريفهم ، فإذن توقف العلم بالأحكام على الأدلة ومعرفة الأدلة تتوقف على معرفة اللغة والنحو والتصريف ، وما يتوقف على الواجب المطلق وهو مقدور للمكلف فهو واجب ، فإذن معرفة اللغة والنحو والتصريف واجبة..."
ومن الأمثلة على الارتباط القوي بين علوم اللغة والفقه ما رواه ياقوت الحموي في معجمه قال : " كان الفراء يوماً عند محمد بن الحسن فتذاكرا في الفقه والنحو ففضّل الفراء النحو على الفقه ، وفضّل محمد بن الحسن الفقه على النحو حتى قال الفراء : قلَّ رجل أنعم النظر في العربية وأراد علماً غيره إلا سهُل عليه . فقال محمد بن الحسن : يا أبا زكريا قد أنعمت النظر في العربية وأسألك عن باب من الفقه فقال : هات على بركة الله -تعالى – فقال له : ما تقول في رجل صلى فسها في صلاته وسجد سجدتي السهو فسها فيهما فتفكر الفراء ساعة ، ثم قال : لا شئ عليه فقال له محمد : لم ؟ لأن التصغير ليس له تصغير ، وإنما سجدتا السهو تمام الصلاة ن وليس للتمام تمام . فقال محمد بن الحسن : ما ظننت آدمياً يلد مثلك.."(36) [AM7]
ومعرفة القاضي ومن يتولى فك الخصومات وفض المنازعات والحكم بين الناس باللغة العربية أمر في غاية الأهمية . يقول ابن قتيبة : " ولو أن قائلا قال : هذا قاتلٌ أخي بالتنوين ، وقال آخر: هذا قاتلُ أخي بالإضافة لدل التنوين على أنه لم يقتله ، ودل حذف التنوين على أنه قتله.."(37)[AM8]
والأمثلة أكثر من أن تحصى ، ومنها نفهم أن يكون الفقيه على دراية تامة ومعرفة واسعةبقواعد اللغة العربية ، لأن هذا سيعينه على حل كثير من المشكلات ، وفهم القضايا التي تعرض له.

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بحث في اللغة العربية مكانتها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث في اللغة العربية مكانتها    بحث في اللغة العربية مكانتها  Emptyالسبت 27 يوليو 2013, 1:25 pm



1- موقف أعداء الإسلام من لغة القرآن

لقد لفتت هذه العلاقة المتينة والرابطة القوية بين اللغة العربية وعلوم الإسلام المختلفة أنظار أعداء الإسلام ، فقاموا بالتخطيط والتدبير للهجوم على هذه اللغة بكل ما أوتوا من قوة ، مستخدمين كل الوسائل الممكنة من أجل القضاء على هذه اللغة والنيل منها ، لا لكونها لغة من اللغات الحية التي يتكلم بها قوم أو جنس معين بل لكونها لغة القرآن الكريم ولغة المسلمين التي يتوقف عليها فهم الدين واستيعاب أحكامه وتعاليمه .

إن هدف أعداء الإسلام من هجمتهم الشرسة على هذه اللغة إنما هو قطع الصلة وتحطيم الجسور الواصلة بين المسلمين من العرب وغيرهم ، وبين دينهم وتراثهم وحضارتهم ، وليس لهم سبيل إلى ذلك إلا بإقصاء هذه اللغة والقضاء عليها .
فهــدفهم إذن هو الإسلام . يقول واحد من المنصفين منهم هو مستر "سيديو " إن اللغة العربية حافظت على وجودها وصفائها بفضل القرآن ، ومن ثم فإن كل هذه المحاولات لإفساد جوهرها هي بمثابة هجوم على الإسلام ، يتخفى وراء عبارات كاذبة ومضللة.(1)[AM1]
وكان هاجس الوحدة بين المسلمين مما يقلق أعداء الإسلام ، وبما أن هذه اللغة من العوامل الأساس في توحيد الأمة الإسلامية رأى أعداء الإسلام أن تحطيم هذه اللغة سيساعد بلا شك في تفتيت الوحدة الكبرى المأمولة بين الشعوب الإسلامية وسيضعف الأمل في تحقيقها في الوقت الحاضر .
وها هو أحد الغربيين يقول : " متى تتوارى القرآن ومدينة مكة من بلاد العرب ، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة التي لم يبعده عنه إلا محمد وكتابه ولا يمكن أن يتوارى القرآن حتى تتوارى لغته ".
إذن هؤلاء الأعداء هدفهم هو إقصاء القرآن عن التأثير في حياة الأمة لا ليتدرجوا في سبيل الحضارة كما يزعمون ، ولكن ليسهل عليهم إذلال هذه الأمة وضمان تبعيتها للغرب والشرق .
وما علم أن هؤلاء أن هذا الدين هو سر قوة هذه الأمة ومصدر عزها ، وأنه ممكن بإذن الله ، ومكتوب له الظهور ، وأن هذا الكتاب محفوظ بحفظ الله ورعايته( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ..) [AM2]ويقول عز من قائل ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )[AM3].
وهذا الحاكم الفرنسي في الجزائر يقول في ذكرى مرور مئة سنة على استعمار الجزائر : "إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرأون القرآن ويتكلمون العربية ، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ، وتقتلع اللسان العربي من ألسنتهم.."(2)[AM4].
وإمعاناً من أعداء الإسلام في الكيد للإسلام وأمته ولغته اتخــذوا بعض الإجراءات الصارمة في بعض البلاد الخاضعة لنفوذهم وسلطانهم تتعلق بمنع استعمال اللغة العربية ، وعدوا تعلم العربية أو تعليمها في بعض البلاد في فترات معينة جريمة يعاقب عليها القانون .
ففي الحبشة-مثلا- وفي عهد (( هيلا سيلاسي )) مُـنِـع تدريس اللغة العربية ، وأجبر المسلمون على تعلم وتعليم اللغة الأمهرية. ويعيد التاريخ نفسه بعد عشرات السنين فها هو قائد الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا الصليبي (( أسياس أفورقي )) قد أصدر قراراً يقضي بإلغاء اللغة العربية في أريتريا واستبدل بها اللغة الإنجليزية ، وقد وعد المخلصون من أبناء الأمة هذا القرار تحدياً سافراً للمسلمين ، وجاء على لسان أحد المسؤولين الكبار تعليقاً على هذا القرار يقول : إن إلغاء اللغة العربية يساوي إلغاء دور الإسلام والمسلمين في أريتريا.
ومن هذا يتضح أن المؤامرة على الفصحى إنما هي مؤامرة على الإسلام ، وأن هذه المؤامرة مرتبطة بالاستعمار وخططه والتبشير وأهدافه .
والعجيب في الأمر أن الذين يحملون لواء محاربة اللغة أكثرهم من غير المسلمين ، ومع هذا يتظاهرون بالإصلاح ، وأنهم إنما يريدون للأمة الخير والتقدم !
(((( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )))) [AM5]

2- وسائل الأعداء في محاربة اللغة

سلك أعداء الإسلام وخصوم الفصحى سبلاً شتى وطرقاً مختلفة في حربهم للغة القرآن ، ومن تلك الوسائل :
1-الدعوة إلى العامية وإحياء اللهجات المحلية :
اهتم أعداء الفصحى بالدعوة إلى هجر الفصحى وإقصائها من حياتهم ، لأنها سبب تأخرهم والعائق دون تقدمهم ولحاقهم لركب الحضارة ن ودعوا في الوقت نفسه إلى إحياء العامية واستخدامها في التأليف والمخاطبة ، وألقوا في ذلك المحاضرات ، وعقدوا الندوات ن وألفوا الكتب ، وكتبوا التقارير .
وأول من دعا إلى ذلك والف فيه الدكتور / ولهم اسبيتا .. الألماني الجنسية والذي كان مديراً لدار الكتب المصرية . ففي سنة 1880م وضع كتاباً عنوانه " قواعد العربية العامية في مصر "(3)[AM1] وهذا الكتاب يعده الباحثون أول محاولة جدية لدراسة لهجة من اللهجات العربية المحلية ، ودعا سبيتا في كتابه إلى اتخاذ العامية لغة أدبية بحجة صعوبة اللغة العربية الفصحى ، وأشار بطريقة ما كرة إلى فتح العرب لمصر ، ونشر لغتهم العربية بين أهلها وقضائها على اللغة القبطية لغة البلاد الأصلية. وهو يحاول بهذا إثارة العنصرية العرقية المصرية ضد اللغة العربية .
وقد تلا مستر سبيتا في الدعوة إلى العامية { اللورد دوفرين} الوزير البيطاني الذي قام بزيارة مصر لإي أول سنوات الاحتلال وبالتحديد عام 1882م. فرفع بعد زيارته تقريراً إلى وزير الخارجية البريطاني دعا فيه إلى معارضة الفصحى ، وتشجيع لهجة مصر العامية .ويعد (( ويلكوكس )) الذي مات عام 1932مبعد أن قضى من عمره في مصر 49عاماً في عمل دائب وجهد متواصل من أجل دعوته على مهاجمة اللغة العربية والتبشير بدينه الفاسد.
ويعد (( ويلكوكس )) من أطول المبشرين نفساً وأكثرهم إلحاحاً، فقد بذل جهوداً كبيرة بين التأليف والمحاضرات من أجل دعوته ، فمثلاً في سنة 1926م نشر " ويلكوكس" رسالة بعنوان :" سوريا ومصر وشمال أفريقيا تتكلم البونية لا العربية ". وقد وجه الدعوة في هذه الرسالة إلى ضرورة اتخاذ العامية لغة للتعليم بدل العربية الفصحى . واقترح تحديد مدة زمنية مقدارها عشر سنوات ، ورأى أن هذه المدة كفيلة بتخليص المصريين من الصخرة الثقيلة التي يعانون منها باستخدام العربية الفصحى .
وقد تلا (( ويلكوكس )) القاضي الإنجليزي (( سلدن ولمور )) وبعده الإنجليزي ((باول )) عام1926م الذي اشترك مع زميله (( فيليوت )) أستاذ اللغات الشرقية بجامعة (كمبردج) في وضع كتاب باللغة الإنجليزية أسمياه ( المقتضب في عربية مصر ) وهو يتناول الدعوة إلى اتخاذ العامية بدلا من الفصحى . وقد حاولا في كتابهما أن يضعا قواعد لتسهيل تعليم اللغة العامية .. ولم ينسيا أن يذكرا بألم وحرقة ما تعانيه اللغة العربية من صعوبة.
ولم يقف الأمر عند هذه الجهود الفردية ، بل إن حكومات الاحتلال قد سعت وشجعت إنشاء جرائد باللغة الدارجة ، وقد صدر منها عام 1900م وحده سبع عشرة جريدة.(4)[AM2]
لقد تبنى عدد من العرب الذين يحملون الحقد لهذا الدين من المأجورين والمستغربين أمثال " سلامة موسى " الذي أثنى على" ويلكوكس"وأشاد بجهوده وعده أحد المخلصين لمصرثم قام بعده " أحمد لطفي السيد "(5)[AM3] الذي يعد من أوائل المصريين الذين حملوا لواء الدعوة إلى العامية بعد أن مهد لها أعداء الإسلام واللغة من المستشرقين.
وقد دعا إلى تمصير اللغة العربية ، وكتب في ذلك عدداً من المقالات نشرت عام 1913م في صحيفة "الجريدة" ، ثم جاء بعدذلك قاسم أمين ، والخوري مارون غصن ، ومحمود تيمور ، وسعيد عقل ، وأنيس فريحة ، ولويس عوض .. وغيرهم ( 6).[AM4]
ولعل من المناسب أن نشير إلى أقطاب دعاة العامية في العالم العربي لم يجرؤ أحد منهم على كتابة آرائه وأفكاره في أي من كتبه باللهجة العامية ، لأنه يعلم قبل غيره أنه بذلك يحكم عليه بالموت شنقاً ساعة الولادة .فهذا – مثلاً – سلامة موسى ظل يدعو إلى هجر اللغة العربية الفصحى والكتابة باللغة العامية ما يزيد على خمسين سنة ، ولم يجرب يوماً أن يكتب بها مقالاً واحداً ، مع أن له مئات المقالات ، فهم أول من يتنكر لها ، ولكنهم يهدفون إلى شئ آخر هو عزل المسلمين عن مصادر عزتهم ومجدهم وفصلهم عن دينهم وتراثهم.
2-- إلغـاء الحرف العربي والكنابـة بالحرف اللاتيني :
ومن الوسائل التي سلكها أعداء الفصحى الدعوة إلى إلغاء الحرف العربي والاستعاضة عنهخ بالحرف اللاتيني ، وذلك بعد أن شعر اعداء الإسلام بأن الدعوة إلى العامية لم تجد قبولاً مناسباً ، ففكروا في طريقة أخرى تحقق لهم ما يريدون ، فجاءت ه الفكرة الشيطانية.
وقد افتتح هذه الدعوة المستشرق الفرنسي" لويس ماسينون" عندما ألقى محاضرة في جمع من الشباب العربي في باريس عام 1929م، ومما جاء في محاضرته:ط إنه لا حياة للغة العربية إلا إن كتبت بحروف لاتينية"(7)[AM5]وقد تحمس لهذه الفكرة وتبناها عبد العزيز فهمي ، فدعا إلى استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية ، وطرح فكرته هذه في الجلسة التي عقدها مجمع اللغة العربية في 3 مايو سنة 1943م.(Cool[AM6]
ولنستمع إلى تفنيد هذه البدعة من باحث غربي هو "إدوارد بنسون"(9)[AM7] مدير مدرسة اللغات الشرقية في لندن ، حيث قال : حذار من ا يعني استعمال الحروف اللاتينية في كتابة اللغة العربية ..لأن الحروف العربية هي حروف لغة القرآن ، وإذا مسستم الحروف العربية مسستم القرآن ، بل هدمتم صرح وحدة الإسلام لأن الإسلام أساسه اللغة العربية ، فإذا ضاعت ضاع الإسلام.
ويقول الأستاذ / عبدالقادر حمزة(10) [AM8] "فأولى للذين يقولون بالحروف اللاتينية أن يكشفوا القناع عن وجوههم ، وأن يقولوا : إنهم يريدون في الحقيقة هدم اللغة العربية.
والهدف الذي يعلنونه إنما هو تسهيل اللغة العربية وتخفيفها ، ولكن الهدف الذي يرمون إليه – ولكنهم يخفونه – إنما هو تضييع اللغة وتدميرها ، لأنه لو تمت الكتابة بالحرف اللاتيني فإن اثني عشر حرفا من حروف العربية ستضيع لعدم وجود الحرف المقابل لها في الحرف اللاتيني ، وهذه الحروف هي : الثاء والجيم والحاء والدال والذال والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والغين والقاف ، لأنه لايوجد في الحروف اللاتينية ما يقابلها بنصها، وسوف تدخل في حروف أخرى وتضيع الحروف الأصلية ، وهذا هو هدف أعداء الإسلام . ثم ماذا سيكون مصير ذلك التراث العلمي الضخم الذي انتجته العقول المسلمة على مدار التاريخ؟؟ وماذا سيكون مصير القرآن والسنة؟؟ إن الهدف هو هدم العرب وتدمير الإسلام.
3-المناداة باللغة الوسطى:
بعد أن جرب الأعداء الدعوة إلى العامية وإحياء اللهجات وهجر الفصحى ُم الدعوة إلى الكتابة بالحرف اللاتيني، ورأوا أن تأثيرهما محدود فكروا في وسيلة ثالثة وهي اتخاذ لغة وسطى، وهي لغة الصحافة دون الفصحى وفوق العامية ، وهي محاولة ماكرة هدفها فصل اللغة العربية الفصحى عن لغة الكتابة والتحدث لتكون تمهيدا لاستخدام العامية ، فأرادوا التدرج في ذلك. وقد حمل لواء هذه الدعوة منهم : فريد أبوحديد ، وأميتن الخولي ، وتوفيق الحكيم.
4- قضية تطوير اللغــة:
بعد أن سلك الأعداء شتى السبل لهدم الفصحى وجدوا أن النتائج التي توصلوا لها لم تكن مرضية ومشجعة ، ففكروا في وسائل أخرى أكثرتأثيراً فخرج من ينادي بتطوير اللغة وإصلاحها وتهذيبها وتيسيرها، وكلها أسماء ومصطلحات براقة وجذابة ، والهدف المعلن جميل ونبيل ، وهذه الدعوة أو هذه الوسيلة من أخطر الوسائل كما يقول د/ محمد محمد حسين في كتاب حصوننا مهددة من داخلها ص:213 :"....وليس الخطر الكبير في الدعوة إلى العامية ولا هو في الدعوة إلى الحروف اللاتينيةأو الدعوة إلى إبطال النحو وقواعد الإعراب أو إسقاط بعضها فالداعون بهذه الدعوات من ضغار الهدامين ومغفليهم الذين ليس لهم خطر العتاة ممن يعرفون كيف يخدعون الصيد بإخفاء الشراك، وكيف يستدرجون الناس بتزوير الكلام إن الخطر الحقيقي في الدعوات التي يتولاها خبثاء الهدامين ممن يخفون أغراضهم الخطيرة ، ويضعونها في أحب الصور إلى الناس، ولا يطمعون في كسب عاجل ولا يطلبون انقلاباً سريعاً.
الخطر الحقيقي هو في قبول مبدأ التطوير نفسه لأن التسليم به والأخذ فيه لا ينتهي عند حد معين ، ولأن التزحزح عن الحق قيد أنملة مرة واحدة يهون عليه أمثالها مرة ثم مرات ، حتى يسقط إلى الحضيض. ومن اعتراه شك في حقيقة ما يراد بقرآننا وبلغته وبإسلامنا وكل تراثه فليقرأ قول طه حسين في كتابه : " مستقبل الثقافة في مصر":
" وفي الأرض أمم متدنية كما يقولون ، وليست أقل منا إيثاراً لدينها ، ولا احتفاظاً به ، ولا حرصاً عليه . ولكنها تقبل في غير مشقة ولا جهد أن تكون لها لغتها الطبيعية المألوفة التي تفكر بها وتصطنعها لتأدية أغراضها . ولها في الوقت نفسه لغتها الدينية الخالصة التي تقرأ بها كتبها المقدسة وتؤدي فيها صلواتها..."
وقد تولى كبر هذه الدعوة وتصدى لها الدكتور/ طه حسين . والهدف المنشور من وراء مبدأ التطوير إنما هو التحلل من قواعد النحو واللغة والتخلص من قوانينها وأصولها الثابتة... وهذا يعني أن تراثنا العلمي الضخم في كل الفنون والعلوم سيُحكَمُ عليه بالفناء وسيكون مجرد أطلال نقف عليها للبكاء.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بحث في اللغة العربية مكانتها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث في اللغة العربية مكانتها    بحث في اللغة العربية مكانتها  Emptyالسبت 27 يوليو 2013, 1:26 pm



3- الموقف من التطوير والتيسير

انقسم الباحثون تجاه هذه القضية إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : يرى أن صعوبة النحو ناشئة من طريقة وضع القواعد النحوية ، فهي ناشئة من النحو نفسه . فاتخذوا من التيسير والتطوير حجة لهدم الفصحى والقضاء عليها يتظاهرون بالشفقة والغيرة والإخلاص ن ويخفون أهدافهم الحقيقية . فنادى هذا الفريق إلى اتخاذ الوسائل المناسبة لإصلاح اللغة وتيسيرها وتطويرها لتناسب العصر ، حتى لا يهجرها الناس وينصرفوا عنها إلى العامية . فقالوا بإلغاء الإعراب ، ونادوا بحذف بعض أبواب النحو التي لا حاجة إليها في نظرهم لكونها لا تستخدم ، ليأتوا بعد ذلك على البقية شيئاً فشيئاً .. والتطوير بهذه الصورة مرفوض لكونه يهدف إلى مسخ اللغة وتشويهها ، ومن ثم القضاء عليها .
القسم الثاني: يرى أن النحو مقدّس ، ويرفض كل ما يتصل بالتيسير والتطوير، بل إن كلمة التيسير والتجديد تحدث في نفوس هذا الفريق خوفاً وفزعاً حتى لوكان الأمر يتصل بتغيير كتاب أو تنظيم أو تنسيق جديد لا يمس جوهر النحو بسوء ، ولا يصيبه بمكروه . والدافع لهذا الفريق بأن يقف هذا الموقف المتشددهو شدة حبهم لهذه اللغة وخوفهم عليها.

القسم الثالث : وقد اتخذ موقفاً وسطاً متميزاً لم يقف من التيسير موقف الرافض المتشدد ، فنحن أهل التيسير ودعاة اليسر في كل أمورنا وشؤوننا " يسروا ولا تعسروا .." ولكنه التيسير الذي نفهمه نحن لا الذي يريده أعداء ديننا ولغتنا من كونه سلماً للهدم ، وطريقاً للتدمير ، وهذا الفريق يرى صعوبة النحو ليست في النحو ذاته ولا في قواعده وأصوله وتراكيبه ، وإنما تكمن في تبويبه وترتيبه وطريقة تدريسه ، فالجفاف يكمن في طريقة تقديم النحو . ولهذا فأن أصحاب هذا الرأي لا يرون أي بأس في اتخاذ أسهل الوسائل وأيسرها وأنجحها في تقريب المادة العلمية ، وتيسير وصولها إلى عقول متلقيها ، كما أن أصحاب هذا الرأي يرون أن تحبيب المادة إلى عقول الطلاب والمتعلمين أمر في غاية الأهمية . وذلك قد يستدعي إيجاد كتاب يكون مختصراً مفيداً مشتملاً على القاعدة الواضحة والمثال الحي ، والترتيب المشوق ، والإخراج المناسب مع المحافظة على جوهر النحو الأصيل دون تغيير في القاعدة الأصلية ، والقانون الثابت . إنما القابل للتجديد والتطوير هي الوسائل فقط من كتاب وطريقة تدريس وغير ذلك .. وهذا أمر منطقي مقبول لا ضرر على اللغة منه .

إننا لا نرفض التجديد بهذه الصورة المتمثلة في إعادة النظر بين حين وآخر في المنهج المقرر والكتاب المدرس مع ضرورة تأهيل من يقوم بتلك المهمة العظيمة تأهيلاً علمياً وتربويا عالياً يؤهله للقيام بوظيفته بكل كفاءة واقتدار. إننا نقول ذلك من منطق حبنا لهذه اللغة وغيرتنا عليها ، لأن الهدف الذي من أجله نتعلم هذا العلم ونعلمه للناس هو المساعدة على الكتابة والنطق الصحيحين حسب القواعد المعتبرة والأصول المقررة . ولهذا فإن أي أسلوب تقدم به هذه المادة يؤدي إلى هذا الهدف النبيل والغاية السامية فإننا نرحب به بشرط ألا يكون على حساب جوهر اللغة وأساسها المكين. وألا يؤدي ذلك إلى إلحاق أي ضرر بالفصحى لغة القرآن من قريب أو بعيد .

هذا هو الفرق بين التيسير الذي يتبناه أهل العربية والإسلام الحقيقيون لا التجديد الذي يسعى إليه أعداؤنا والذي يعني الهدم والتدمير في النهاية.


4- واقع العربية اليـــوم

إن الناظر في حال اللغة العربية اليوم في مجتمعاتنا وبلادنا العربية والإسلامية يشعر بألم عميق ، وحسرة شديدة ، لكونها لا تحظى بما تستحقه من احترام ، وليست عندهم في المكان اللائق والموضع المناسب . ومؤلم جداً أن تكون هذه النظرة وذلك الموقف من أحبائها وأحبائها لا من أعدائها الذين أشرنا إلى شئ من وسائل مكرهم وسبل كيدهم لها:
وظلم ذوي القربى أشـد مضاضـةعلى النفس من وقـع الحسام المهنــد
إن أخطر ما يوجهه أبناء العربية لها العقوق والتنكر أو التجاهل وعدم المبالاة. وقد أشرنا في الصفحات السابقة إلى نظرة سلفنا الصالح إلى لغتهم ، وكيف كانوا يولونها من الرعاية والاحترام إلىدرجة الاستخفاف بمن يخطئ في حقها ، بل إن الأمر قد يصل إلى التاديب النفسي والجسدي لمن يلحن في اللغة ؛ فهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يتسلم خطاباً من أبي موسى الأشعري فيجد في الخطاب لحناً ، فيكتب لأبي موسى أن قنعْ كاتبك سوطاً، وفي رواية واصرفه عن عمله.وهذا عبدالله بن عمر يضرب أولاده على اللحن من باب الضرب. وهذا عبدالملك بن مروان الذي يُروى عنه أنه قال : شيبني صعود المنابر مخافة اللحن.
هذه نماذج سريعة لما كانت تحظى به لغة القرآن من مكانة سامية ومنزلة عالية عن سلفنا الصالح –رحمهم الله - .
أما اليوم فالأمر يختلف تماماً ( فلغتنا تتعرض لألوان من الهجر والإقصاء والمضايقة والتشويه من أكثر أبنائها ، وفي عقر دارها ) ، يتمثل ذلك في الآتي:
1-أن لغة المستعمر للبلاد الإسلامية هي لغة الشعوب المسلمة في تلك البلاد في أكثر دول أفريقيا وآسيا. وترى القليل من المسلمين يحسن اللغة العربية ، ويعرف لها قدرها . أما البقية فهم لا يحسنون غير لغة المستعمر ، مع أنهم مسلمون وكان من الواجب أن يتقنوا لغة القرآن ، لغة دينهم وعبادتهم.
2-إن اللغة الأجنبية هي لغة التعليم الجامعي في الأقسام العلمية في كثير من جامعاتنا بل في جامعات الدول العربية ، فالطب والهندسة والعلوم وغيرها من العلوم التجريبية كلها لا تدرس إلا باللغة الأجنبية مع قدرة اللغة العربية وسعتها ، فالعدول عنها إلى الأجنبية وعدم وجود محاولات جادة لتعريب تلك العلوم أمر مؤلم ومحير.
3-أن من المؤسف جداً أن تكون اللغة السائدة في المراكزالصحية والمستشفيات وكذلك في الفنادق هي اللغة الأجنبية مع أن غالبية الأطباء والعاملين في تلك المؤسسات والمواقع من العرب.....إن المرء يشعر بالألم والحسرة عندما يتسلم وصفته الطبية فيجدها مكتوبة بلغة أجنبية أو (فاتورة)حسابه في الفندق فيجدها كذلك . بل إن الألم يزداد وتتضاعف الحسرة حينما تبحث عمن يحسن العربية في تلك المواقع فلا تجده.‍ فمن المسؤول عن هذا التخاذل والتنكر ؟؟
4-أن من مظاهر الغزو الأجنبي ذلك الكم الهائل من المفردات التي تسللت إلى لغتنا العربية في حين غفلة من أهلها ، فلا تكاد تستمع إلى متجدث إلا وتجد في ثنايا حديثه بعض تلك الكلمات ، وبخاصة معشر المثقفين غير مدركين لخطورة هذا المسلك وقد كره الإمام الشافعي – رحمه الله- - لمن يعرف العربية أن يسمى بغيرها
، وأن يتكلم بها خالطاً لها بالعجمية ! وهذا الذي ذكره مذكور عن الصحابة والتابعين . . .(11)[am1]
وقد روي السلفي من حديث سعيد بن العلاء البرذعي . . . عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهم _ قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم : (( من يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم يالعجمية فإنه يورث النفاق ))(12) [am2].
كما أن شيخ الإسلام ابن تيمة_ رحمه الله _ قد كره أن يتعود الرجل النطق بغير العربية ، لكون اللسان النطق بغير العربية،كون اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون.
يقول : (( وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة ..فلا
ريب أن ذلك مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم .."(13)[am3]والأمم التي تحترم لغتها وتضعها في مكانها اللائق بها لا ترضى لها بمثل هذا التداخل والاختلاط ، فهذا المجمع العلمي الفرنسي ينادي بإبطال كلمة "إنجليزية" تسللت إلى الفرنسية من أثر الحرب الكبرى ، وعدها المجمع _ الحريص على لغة قومه وأمته – نكبة على اللغة ، كأنها جندي دولة أجنبية في أرض دولة مستقلة ! وما فعلوا ذلك إلا لأن التهاون يدعو بعضه إلى بعض ، والغفلة تستدعي مزيداً من الغزو والنكبات.
تُرى كم في لغتنا من الدخيل أو بتعبير المجمع العلمي الفرنسي كم في أرضنا من الجنود الغرباء ؟؟.. إن مسؤولية مجامع اللغة العربية وأقسام العربية في جامعاتنا جد عظيمة في الدفاع عن لغة القرآن ، وصد هذا السيل الجارف من المفردات الأجنبية التي تتسلل إلى لغتنا كل يوم ، فيتلقفها الناس مستخدمين لها فتصير مع الزمن مفردة محلية مستأنسة . إن الواجب هو تعريب تلك المصطلحات والمفردات قبل دخولها ليتعرف الناس على المسمى العربي قبل غزو المفردة الأجنبية.
5-ومن مظاهر هجر الفصحى وغربتها تلك النظرة المتميزة لمن يتكلم أيا من اللغات الأجنبية وبخاصة الإنجليزية في الوقت الذي يلاقي فيه من يحاول أن يتحدث بالفصحى شيئاً من الاستهزاء والسخرية من المجتمع الذي يعيش فيه . وربما يكون ذلك في بعض الأوساط العلمية التي من المفترض في روادها أن يلتزموا العربية الفصحى دون تقعر أو تشدد في التماس الغريب .
6-أن من مظاهر عدم اهتمام باللغة وغربتها بين أهلها ما يلاحظ على بعض معلمي المراحل المختلفة بشكل عام ، ومعلمي اللغة بشكل خاص من ضعف في المستوى العلمي ، فترى بعض المعلمين لا يحرص على الالتزام بالفصحى أثناء تدريسه للطلاب ، بل إنه لا يستخدم إلا اللهجة المحلية ، وذلك يعود لسببين اثنين: أولهما: عدم اهتمامه بالعربية الفصحى. وثانيهما: عدم إلمامه بقواعدها وأصولها.
ومن المؤلم حقاً أن نرى ونسمع بعض الأساتذة في بعض الكليات والمعاهد المتخصصة وهو في فصله أو أثناء مناقشة الرسائل العلمية يستخدم غير الفصحى بكل جسارة. ,وقد أخرج لنا هذا المستوى المتواضع جيلاً ضعيف المستوى لا يحمل للغته مل تستحق من حب وتقدير وإجلال ، لكونه لايرى في محيطه العلمي والاجتماعي من يعينه على تكوين تلك النظرة السامية .
وقد ساعد في إفراز هذا المستوى المتدني لطلابنا في اللغة إضافة إلى ماسبق عدم وجود المنهج الدراسي المختار بعناية ، وبعد دراسة متعمقة ولو أردنا أن نسأل هل هناك تحديد دقيق من حيث الكم والكيف لما ينبغي أن يحصل عليه الطالب من حصيلة لغوية في كل مرحلة دراسية ؟ وهل هناك حصر للألفاظ والأساليب والتراكيب التي استطاع التلميذ أن يحصل عليها في نهاية كل مرحلة ؟ لجاء الجواب مفزعاً . إن تعليم اللغات خارج الوطن العربي يخضع لدراسات علمية دقيقة يتوافر عليها مجموعة من خبراء التربية والتعليم واللغات والاجتماع ، تحدد ما هو مطلوب لكل مستوى، كما أنهم قد قاموا بإعداد معجمات وقواميس لغوية تناسب كل مرحلة وتحتوي على المفردات التي درسها الطالب في تلك المرحلة ، روعي فيها المستوى الفكري والزمني للطالب.
7-أن من مظاهر غربة اللغة وعدم الاهتمام بها بالصورة المطلوبة ما نراه ونشاهده من أخطاء جسيمة ومخالفات لغوية ونحوية واضحة في اللافتات واللوحات المعلقة على واجهات المحلات التجارية كما أننا نلاحظ بعض المسميات الدخيلة على لغتنا وكثيراً ما تزاحم اللغة الأجنبية لغتنا الأصلية ، فتكتب بخط عريض ، وشكل جميل ينافس لغة البلاد المعتبرة..... فمن المسؤول عن هذه التجاوزات ، وتلك الأخطاء المؤلمة ! وأين أثر الجهات المختصة وأصحاب القضية من ذوي الغيرة والإخلاص لدينهم ولغتهم؟!
8-أن من مظاهر غربة اللغة وقلة الاهتمام بها الاحتفاء بالآداب الشعبية والأشعار العامية ، فترى الصحف تتسابق في خدمة هذا النوع من الأدب ونشره ، والتشجيع عليه ، وتفرد له الصفحات وتخصص له الملاحق. وهذا بلا شك دليل على ضعف المستوى التذوقي عند بعض أفراد الأمة . وفي هذا التشجيع لكتابة هذا النوع من الشعر صرف ٌللناشئة عن كتابة الشعر العربي الأصيل.

5- واجـبنا تجــاه لغــة القـرآن

ظهـر من خلال العرض السابق ما تعانيه لغة القرآن من غربة بين أهلها وأبنائها وأشرنا إلى ما قام ويقوم به أعداء الإسلام والعربية من جهود كبيرة لمحاربة هذه اللغة بمختلف الوسائل وشتى السبل . وهم في الوقت الذي يحاربون فيه لغة القرآن يبذلون كل ما يمكن من أجل خدمة لغاتهم ونشرها ، وتيسير تعلمها لكل من يرغب في ذلك فتراهم يفتحون المراكز ، ويقيمون المعاهد التي تقوم بمهمة تعليم لغتهم ، مع أنها لغات لا رصيد لها ولا جذور . أما نحن فلغتنا العربية لغة دين نزل بها خير الكتب وآخرها ، فصارت بذلك لغة للمسلمين في كل مكان . يجب عليهم تعلمها وتعليمها وخدمتها ونشرها.....فما الواجب علينا إذن تجاه هذه اللغة ؟
يجب علينا أن نقوم بخدمة هذه اللغة ، ووتيسير أمر تعلمها للمسلمين وغير المسلمين . وذلك بأن تقوم الحكومات الإسلامية والهيئات والمؤسسات الخيرية والتعليمية والدعوية بافتتاح المدارس والمراكز والمعاهد في مختلف بلاد العالم ، وبخاصة البلاد الإسلامية من أجل نشر لغة القرآن وتقريبها إلى نفوس وقلوب وعقول المسلمين لأن أمر تعلمها كما يقول شيخ الإسلام ابن تيميه : فرض واجب لكونها من الدين ، ولكون فهم الكتاب والسنة من الأمور المتحتمة علىالمسلمين.
وهي لا تفهم إلا بفهم اللغة العربية والقاعدة تقول : إن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
فمسؤوليتنا – معشر العرب – عظيمة أمام الله – عز وجل – نحو إخواننا المسلمين المتعطشين إلى تعلم لغة دينهم وقرآنهم .
كما يجب علينا أن نعد الأستاذ المؤهل المحب للغته والمتمكن منها ليقوم بمهمة تدريسها وتعليمهه أي اللغة العربية ؛ لأن هذا النوع من الأساتذة سيتفــانى في خدمة هذه اللغة ويضحي من أجلها ، وسيعمل جاهدا من أجل تحبيب اللغة للناشئة فيقبلوا عليها بنفوس مفتوحة وقلوب متلهفة.
كما أن على الجهات المسؤولة إعادة النظر في مناهج التعليم بين الحين والآخر ، واختيار المناسب الذي يحقق الهدف ، ويخدم القضية التي ننشدها . وهذا بلا شك يتطلب إعداد كتاب مناسب يقوم بتأليفه وإعداد مادته وصياغتها نخبة من أساتذة اللغة العربية والتربية ، يراعى فيه متطلبات كل مرحلة من المفردات ، والألفاظ والتراكيب والأساليب مع العمل على إيجاد قواميس مناسبة لكل مرحلة تحوي ما درسه الطالب من حصيلة لغوية ، على أن يكون لكل مرحلة قاموسها .
وأخيراً فإن الأمة التي لا تحافظ على لغتها تفرط في هويتها ، وتضيع ما ضيها ، وتخسر مستقبلها . وكما يقول الرافعي – يرحمه الله - : ما ذلت لغة شعب إلا ذل . وما انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار .. فعلينا أن نعمل جاهدين من أجل المحافظة على هذه اللغة عزيزة قوية ، نصد عنها كيد الأعداء ، وهجمات المتربصين ، وسهام الحاقدين .
إن العمل لخدمة هذه اللغة والدفاع عنها نوع من أنواع العبادة يتقرب به فاعله إلى ربه... إننا على ثقة تامة بأن الله ناصر دينه ، وحافظ كتابه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ). وحفظ هذا الكتاب العظيم حفظ للغة التي نزل بها .
من المراجــع
* الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
* أجنحة المكر الثلاثة عبدالرحمن حسن حنبكة
* اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيميه
* حصوننا مهددة من داخلها د/ محمد محمدحسين
* المؤامرة على الفصحى. أنور الجندي
* تاريخ الدعوة إلى العامية نفوسة زكريا سعيد
* معجــم الأدباء لياقوت الحموي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بحث في اللغة العربية مكانتها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث في اللغة العربية مكانتها    بحث في اللغة العربية مكانتها  Emptyالسبت 27 يوليو 2013, 1:31 pm



أهمية اللغة العربية وعلم النحو

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،و بعد :
&مقدمـة :
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وبها نزل على خاتم المرسلين محمد صل الله عليه وسلم ، فالعناية بها عنايةً بكتاب الله تعالى ودراستها والتمرس فيها عون على فهم آيات كتاب الله الكريم وأحاديث سيد المرسلين، فهي لغة شريعتنا الغراء .
والذي يشاهد واقع المسلمين يجده بعيداً عن التأصيل العلمي بسبب تأثره بالهجمة الغربية الشرسة على هذه اللغةفوصفوها بالصعوبة ونعتوها بالغموض والطول وحاولوا تهميشها في واقع الحياة العلمية والعملية فقدموا عليها اللغات الأجنبية في كل المجالات وروّجوا العاميَّة وسخروا من الفصحى وأهلها. ولذلك عزف أبناء المسلمين عن اللغة العربية وعدُّوها من المواد العسير فهمها فعانى الأساتذة كثيراً من ضعف الطلاب في النحو والصرف وعدم الرغبة لديهم في التخصص فيها والتزوُّد من مباحثها فصار الشباب لاسيما طلاب العلم بحاجة لمن يبصرهم بأهمية اللغة العربية ويحفِّز هممهم للإقبال عليها وتذوق حلاوتها وروعة بيانها، لاسيما بعد أن فشا اللحن في كثيرٍ من الخطب والمحاضرات والدروس وكثرت الأخطاء اللغوية في بعض الكتب .
فأحببت المساهمة بجمع هذا البحث الوجيز وأرجو أن يكون حافزاً لي ولإخواني المسلمين للشعور بأهمية اللغة العربية وضرورة الإقبال عليها والدفاع عنها ودراستها وتدريسها والترغيب فيها.
أهمية اللغة العربية : قال أبو منصور الثعالبي رحمة الله ( ت:430 هـ) في مقدمة كتابه(فقه اللغة وأسرار العربية ): ( من أحب العربية عُني بها وثابر عليها وصرف همته إليها ، والعربية خير اللغات والألسنة ، والإقبال على تفهمها من الديانة إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد ، ثم هي لإحراز الفضائل والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب كالينبوع للماء، ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن وزيادة البصيرة في اثبات النبوة التي هي عمدة الإيمان ، لكفى بهما فضلا ، فكيف وقد خصها الله عز وجل من ضروب الممادح ما يكل أقلام الكتبة ، ولما شرفها عز وجل وعظمها وكرمها وأوحى بها إلى خير خلقه ، وجعلها لسان أمينه على وحيه ..) وقال ابن تيمية رحمه الله ( إن الله أنزل كتابه باللسان العربي ، وبعث به نبيه العربي صل الله عليه وسلم ، وجعل الأمة العربية خير الأمم ، فصار حفظ شعارهم من تمام حفظ الإسلام ) مجموع الفتاوى (32/255) وقال أيضا ( اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرض واجب ، فإن فهم الكتاب والسنة فرض ، ولا يفهمان إلا بفهم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية .
× فمعرفة اللغة العربية ضرورة لكل مسلم للقيام بشعائره التعبدية ويتمكن من تلاوة الكتاب الكريم الذي أنزله الله تعالى باللغة العربية ، قال الله تعالى ) إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون (سورة يوسف آية (2)
× ولما كانت العربية بهذه الأهمية فلقد تكفل الله بحفظها حيث تكفل بحفظ كتابه الكريم وهي لغة ذلك الكتاب . قال الشافعي ( ينبغي لكل أحدٍ يقدر على تعلم اللغة العربية أن يتعلمها لأنها اللسان الأولى ) ذكره ابن تيمية في الاقتضاء صـ464
أهمية علم النحو:إن جميع العلوم لا تستغني عن النحو لذا جعل العلماء من شروط الاجتهاد المعرفة بالنحو
* قال أبو البركات الانباري ( إن الأئمة من السلف والخلف اجتمعوا قاطبة على أنه شرط في رتبة الاجتهاد وأن المجتهد لو جمع كل العلوم لم يبلغ رتبة الاجتهاد حتى يعلم النحو )
* وقال أبو اسحاق الشيرازي في صفة المفتي ( .. ويعرف من اللغة والنحو ما يعرف به مراد لله تعالى ومراد رسوله صل الله عليه وسلم…)
* وقد حث كثير من السلف على تعلم النحو :-
* قال أيوب السختياني ( تعلموا النحو فإنه جمال للوضيع ، وتركه هجنة للشريف )
* وقال عبد الملك بن مروان ( تعلموا النحو كما تعلّمون الفرائض والسنن) انظر عيون الأخبار لابن قتيبه (2/157)
* وقال الإمام النواوي ( وعلى طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يسلم به من اللحن والتصحيف ) تقريب النواوي مع تدريب الراوي (2/106)
* وقال الشعبي رحمه الله ( النحو في العلم كالملح في الطعام ، لا يستغني عنه ) الجامع للخطيب (2/28) .
* وقال اسحق بن خلف البهراني :

النحو يبسط من لسان الألكن


والمرء تكرمه اذا لم يلحن
فإذا طلبت من العلوم أجلهـا


فأجلهـا منها مقيـم الألسن

* وقال شعبة رحمه الله ( من طلب الحديث فلم يبصر العربية ، فمثله مثل رجل عليه برنس وليس له رأس ) أخرجه الخطيب في الجامع (2/26) .
× ذم اللحن : للحن آثار سيئة في عدم فهم المعنى المراد ،واللحن هو الزيغُ عن الإعراب والخطأ في القراءة ، يقال فلان لحان و لحانة أي يخطيء . وقد ذم السلف من اشتهر باللحن وقالو ( اللحن في الكلام أقبح من الجدري في الوجه ) وقال ابن تيمية عنهم ( وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن ) الفتاوي (32/252) وروى الخطيب بسنده أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرّ على قوم يرمون فأساؤوا الرمي فقالوا :يا أمير المؤمنين نحن قوم متعلمين ، فقال عمر ( سوء اللحن أسوأ من الرمي ) الجامع (2/24) . وروى أيضا (2/24) أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يضرب ولده على اللحن) وكذا علي وابن عباس .
دعوى صعوبة النحو : حرص أعداء لغة القرآن على بث دعايات واسعة ضد هذه اللغة ، وصوروا لشباب الأمة أن العربية صعبة وأن قواعد النحو عسيرة الفهم ، ونادوا بحذف أكثر أبواب النحو، بل تجرأ بعضهم ودعا إلى اتخاذ العامية لغة للكتابة فضلا عن المخاطبة بها ، فانتشرت بين أوساط الطلاب دعوى صعوبة مادة النحو بالإضافة إلى ضعف الغيرة لدى أبناء المسلمين على لغتهم وتصديقهم لتلك الدعايات وضعف مناهج النحو وإسناد تدريس هذه المادة إلى أساتذة غير متخصصين وعدم إعطاء مادة النحو القدر الكافي من الدروس والمحاضرات وتفشي العامية في المجتمع وغير ذلك من الأسباب التي أدت إلى نفور كثير من الطلاب عن تعلم مادة النحو .
ولاشك أن النحو يحتاج إلى مذاكرة وإعمال ذهن لكنه ليس أصعب من علم الطب أو الرياضيات ، ويكفى لكل فرد عربي تناول عدد من الأبواب النحوية المهمة والتي يحتاج إليها حين كتابة مقال أو إلقاء كلمة أو خطبة كي يسلم من اللحن أو الوقوع في الخطأ النحوي ، أما التوسع في دراسة جميع الأبواب النحوية فهذا ميدان المتخصصين وكبار الباحثين في اللغة العربية .
الخاتمة : بعد أن علمنا أهمية اللغة العربية وأهمية علم النحو وما قاله سلفنا وعلماؤنا في بيان ذلك وذمهم للحن ،هل تغيرت نظرتنا للغة العربية وهل ازددنا يقينا بأهميتها ؟ أرجو ذلك ، فلنحرص على تعلم لغتنا لغة القرآن ، ولنصبر على دروس اللغة العربية والنحو. ولنتذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( تعلموا العربية فإنّها تزيد في المروءة ) ذكره الخطيب في الجامع(2/25)
×وأوصى إخواني المسلمين بالتأصيل والتأسيس لعلم النحو وبضبط أصله ومختصره على شيخ متقن وأستاذ متمكن ، لا بالتحصيل الذاتي وحده، وأخذ الطلب بالتدرج عن طريق حفظ ودراسة مختصر في علوم النحو وعدم الاشتغال بالمطولات قبل ضبط أصله، واقتناص الفوائد والقواعد العلمية وجمع النفس للطلب والترقي فيه ، وأخيراً من التدرج في تعلم النحو وحفظ ودراسة الأجروميّة مع أحد شروحها ، ثم قطر الندى لابن هشام ثم ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بحث في اللغة العربية مكانتها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث في اللغة العربية مكانتها    بحث في اللغة العربية مكانتها  Emptyالسبت 27 يوليو 2013, 1:33 pm



اللغة العربية و ثرواتها

من المسلَّم به أن اللغة ظلٌّ لحياة الأمة، ومرآة تبدو على سطحها حالُ تلك الأمة وما هي عليه من نباهة وسمو، أو ركود وخمول. فاللغة هي الوسيلة الوحيدة التي تسجل بها الأمة علومها، وتدون آدابها، وتكتب تاريخها، وتستوعب نتائج عقول أبنائها، في مختلف نواحي النشاط البشري. فهي ـ لذلك ـ ألزم لوازم الأمة الحية المستقلة التي تشعر بوجود، وتحس بكرامة. زد على ذلك أن اللغة أهم الروابط التي تربط الجيل الحاضر بالأجيال السابقة، وتنقل إليه في وضوح وصدق الجهود التي بذلوها في دعم الحضارة الإنسانية، وما كشفوه من مخبآت هذا الكون، فيتسنى لهذه الأجيال أن يبنوا على هذا الأساس، ويسيروا في تلك السبيل.

وما غايتنا في هذه العجالة إلاَّ تنبيه وإفادة القارئ المثقف إلى الوقوف على آثار أجداده السابقين، حاملي لواء الحضارة في الشرق، الذي لا ريب فيه أن نور المدنية قد انبثق منه، وعلى أيدي الأجداد القدامى نشأت أول حضارة عرفها التاريخ.

وقد بات إذ ذاك لزاماً على كل قارئ ومثقف في هذا العصر، أن يقف وقوفاً تاماً على آداب تلك الأمم، وأن يكون على قدر من المعرفة والعلم بأساليب لغاتها، فيعرف كيف نشأت وتطورت، وأثر بعضها في بعض.

وقد آثرنا في مقالنا هذا أن نتناول إحدى تلك اللغات الحية ـ اللغة العربية ـ بما اشتملت عليه من آداب إنسانية. إن اللغة العربية هي إحدى لغات عدة تؤلف في مجموعها أسرة لغوية، سميت باللغات السامية. والأصل في هذه اللغات واحد، هو اللغة الأم التي نصل إلى خصائصها وموادها بما نشهده في مجموع هذه اللغات. ومن مميزات العربية بالذات، إنها تشتمل على عناصر قديمة جداً من اللغات السامية الأصلية، وهذا يدل على أن اللغة العربية كانت موجودة في مهد اللغات السامية. وبالموازنة بينها وبين تلك اللغات أخواتها يمكننا القول: إن العربية أغناها جميعاً، ولا تقل في ثروتها اللغوية والأدبية عن اللاتينية قديماً، والإنكليزية حديثاً، بل إننا لا نكون مدَّعين إذا قلنا إن اللغة العربية من حيث المفردات تفوق جميع اللغات الحية. وتمتاز من سائر اللغات الأخرى بوفرة كلماتها وتنوع أساليبها، وعذوبة منطقها، ووضوح مخارج حروفها. وإن نظرة واحدة إلى معاجم اللغة العربية تدلنا على أنها غنية، وغنية جداً بألفاظها وتعبيراتها، وما فيها من مفردات ومترادفات، وبما فيها من ضروب الإشتقاق والمجاز والإستعارة والكناية، إذ تصلح للأغراض العلمية والأدبية، فهي لغة العلم والأدب. ومن السهل أن تكتب بها ما تشاء، وأن تترجم إليها ما تشاء.

وقد ظلَّت هذه اللغة أداة لنشر الثقافة، وبرهنت على استعدادها لتكون لغة علم وفلسفة، بعد أن أظهرت كفاءتها في ميدان الآداب والمعرفة. حيث أغنت الفكر الإنساني بما احتوته من كنوز علمية فاضت بها تلك الصروح والمنارات الثقافية على مر العصور، واتسعت مكانتها اللغوية بما نقله إليها هؤلاء المترجمون من أمهات الكتب اليونانية وغيرها، في المنطق والفلسفة والطب والفلك والرياضيات، وبذلك صارت لغة الحكمة والكتابة والتأليف، وصار أهلها ذوي بحث وفكر. كما أن موسيقية الألفاظ ودقة الأوزان وجمال التعبير وسحر الأداء الذي امتازت به هذه اللغة والذي تجلى في هذا الفن الشعري الذي وعته، وذلك المجهود الأدبي الذي خلفته، إن في جاهلية العرب بتلك المعلقات الشعرية وأسواق الأدب الشعري، أو في صدرالإسلام من خلال الفن القصصي والروائي وتدبيج المقالة، فهو خير دليل على مكانتها الأدبية، حيث ما زال ذاك المعين الأدبي ينضح عطاءً في عصرنا الحالي ليؤكد التواصل الثقافي والحضاري.



لقد ترك العرب ـ وما زالوا ـ ثروة لغوية وفنية وروحية وإنسانية، فيما تركوه من الكتب والمؤلفات والمخطوطات العربية. وقد استفاد الغرب والأدب الغربي من الشرق والأدب العربي كثيراً في القرون الوسطى. وكان للحضارة الشرقية والمدنية العربية أثر كبير في النهضة الأدبية في عصر النهضة الأوروبية. وما زال حتى اليوم التفاعل الثقافي والأدبي متواصلاً بين الشرق والغرب في أعلى عطاءاته الفكرية والعلمية.



وما قول الكاتب الفرنسي فكتور هوجو في تأكيده على هذه الحقائق عندما كتب < بأن العالم في عصر لويس الرابع عشر كان مقبلاً على الدراسات الأغريقية، أما الآن فقد أقبل على الدراسات الشرقية، لما فيها من فن وجمال وخيال وآراء وأفكار> إلاَّ دليلاً على رفعة مكانة اللغة العربية وعظمة تجليات الأدب الإنساني المنظوم والمنطوق بحروف ولسان عربي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بحث في اللغة العربية مكانتها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث في اللغة العربية مكانتها    بحث في اللغة العربية مكانتها  Emptyالسبت 27 يوليو 2013, 1:36 pm



][بطاقات تعريفية لعلوم اللغة العربية][

فهرست :
1- العلوم اللغوية ( النحو , والصرف , والمعاجم, والأصوات )
2- العلوم البلاغية ( المعاني , والبيان , والبديع )
3- علوم الشعر ( العروض , والقافية )
4- علوم النقد
5- علوم الإنشاء ( الإملاء , والإنشاء , وعلامات الترقيم , والحروف الهجائية )

****

1- العلوم اللغوية ( النحو والصرف والمعاجم والأصوات ):


1- النحو .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: النحو.
2- الحد: علم تعرف به أحوال التراكيب في اللغة العربية.
3- الاستمداد: الكلام العربي.
4- الموضوع: الجملة العربية.
5- النسبة: علم من علوم اللغة العربية.
6- الحكم: فرض كفاية.
7- الثمرة: صون اللسان عن الخطأ في ضبط أواخر الكلمات، وعن التراكيب غير الصحيحة.
8- الواضع: أبو الأسود الدؤلي أو غيره حسب الآراء المعتمدة.
9- الفضل: ينال فضله من خدمته للقرآن أشرف وأفضل كتاب.
10- مسائله: قضاياه التي يعالجها مثل يتقدم الخبر وجوبا إذا كان شبه جملة والمبتدأ نكرة.
*******

2- الصرف .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: الصرف.
2- التعريف: فن يعنى بالكلمة وأحوالها.
3- الواضع: أبو معاذ الهراء.
4- النسبة: علم لغوي.
5- الحكم: فرض كفاية.
6- الثمرة: صون اللسان عن الخطأ في بنية الكلمة.
7- مسائله: قضاياه الجزئية، مثل: إذا تحركت الواو والياء وسبقتا بفتح قلبتا ألفا.
8- الاستمداد: الكلام العربي.
9- الموضوع: الاسم المتمكن والفعل المتصرف.
10- الفضل: من أشرف العلوم لخدمته القرآن الكريم.

*****
3- المعجم .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: المعجم.
2- الحد:جمع كلمات اللغة بين دفتي كتاب مع إعطاء معلومات دلالية وصرفية وصوتية .
3- الموضوع: كلمات اللغة العربية.
4- الواضع: الخليل بن أحمد الفراهيدي.
5- الاستمداد: كلمات اللغة العربية المكتوبة في شعرها ومعاجم الموضوعات، والشفهية في الرحلات العلمية.
6- النسبة: علم فوقي من علوم اللغة العربية الفوقية ، يتميز في منهجه.
7- الحكم: فرض كفاية.
8- الحكمة: جمع ما يتصل بالكلمة العربية من أحوال لصناعة حياة دلالية صرفية صوتية لها.
9- الفضل: فضله يتصل بهدفه الرامي إلى الحفاظ على لغة القرآن الكريم.
10- الثمرة:
أ- المهارة في استخدام مختلف المعاجم باختلاف مناهجها.
ب- تكوين ما يشبه السليقة حول دلالات بعض الألفاظ وتصور ما يتصل بها من مسائل صرفية تتصل بجمع التكسير والمصادر وبعض المشتقات.
ج- تحديد بدء الدلالة وتطورها.
د- تعلم التجريد في التفكير في إيجاد ملمح دلالي لكل استعمالات المادة كما فعل "ابن فارس" في "مقاييس اللغة".
11- مسائله: تنبني مسائله على معطيات علوم تحتية مثل الصرف والدلالة؛ لذا فلا يحتوي كثيرا من المسائل.
*****

4- الأصوات .. بطاقة تعارف:

1- الاسم :علم الأصوات.
2- الحد: علم تعرف به مسائل الأصوات نطقا وانتقالا سمعا .
3- لواضع: سيبويه، وإن لم يسمه بذلك، إلا أنه أورد مسائله بذات المصطلحات في باب الإدغام، ومن عده علماء اللغة والتجويد.
4- المسائل: مباحثه التي يبحثها مثل المخارج والصفات و...
5- الحكم: فرض كفاية.
6- المصدر: اللغة العربية بنصوصها المسموعة.
7- الحكمة : إخراج الأصوات من مخارجها والتمييز بينها.
8- الثمرة : تدريب اللسان على إخراج الأصوات والتمييز بينها تسهيلا لأداء المعاني ومنعا للبس.
9- الموضوع: الأصوات اللغوية.

*****

2- العلوم البلاغية ( المعاني و البيان والبديع ):

1- البلاغة .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: البلاغة.
2- الحد: مطابقة الكلام مقتضى الحال بعد مراعاة وضوح الدلالة والتحسين اللفظي والمعنوي.
3- الواضع: أبو عبيدة معمر بن المثنى.
4- الاستمداد: القرآن الكريم ، النصوص الأدبية.
5- الموضوع: النصوص الأدبية.
6- النسبة: علم من علوم اللغة العربية الفوقية.
7- الفضل: من اشرف العلوم لخدمتها القرآن الكريم.
8- الحكم: فرض كفاية.
9- الثمرة: صون الأديب عن استعمال الأساليب غير العالية.
10- مسائله: قضاياه التي يعتني ببيانها مثل: التشبيه: كل تعبير ألحق فيه شيء بشيء بأداة لغرض.

****
2- المعاني .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: المعاني.
2- التعريف: مطابقة الكلام لمقتضى ظاهر الحال بعد وضح الدلالة.
3- الاستمداد: القرآن الكريم، والنصوص العربية.
4- الواضع: ...
5- النسبة: علم من علوم اللغة.
6- الحكم: فرض كفاية.
7- الحكمة: التعرف على أسرار التعبير القرآني، والنصوص العربية.
8- الثمرة: التمكن من مباحثه.
9- المسائل: مباحثه التي تنحصر في أبوابه الثمانية كالفصل والوصل و...
10- الفضل: يستمد فضله من غايته التي تتصل بالقرآن الكريم الذي يرفع كل ما يتصل به.


3- البيان .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: البيان.
2- التعرف: علم يعرف به اختلاف الدلالة باختلاف طرق التعبير.
3- الواضع:...
4- الاستمداد: القرآن الكريم، والنصوص العربية.
5- النسبة: علم لغوي.
6- الحكم: تعلمه فرض كفاية.
7- الحكمة: إدراك طرق التعبير، واختلافها في أداء المعنى.
8- المسائل: المباحث التي يعالجها وهي: التشبيه، والاستعارة، والكناية، والمجاز المرسل.
9- الثمرة: التوصل إلى أبلغ أداء تعبيري للمعنى المراد.
10- الفضل: يستمد فضله من غايته التي تتصل بالقرآن الكريم الذي يرفع كل ما يتصل به.
*****

4- البديع .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: البديع.
2- لتعرف: تحسين الكلام بعد مراعاة مطابقته لمقتضى الحال ووضوح الدلالة.
3- الواضع:...
4- الاستمداد: القرآن الكريم، والنصوص العربية.
5- النسبة: علم لغوي.
6- الحكم: تعلمه فرض كفاية.
7- الحكمة: إدراك طرق التعبير، واختلافها في أداء المعنى.
8- المسائل: المباحث التي يعالجها والمحصورة في النوعين الرئيسين: المعنوي كالطباق والمقابلة، واللفظي كالجناس والسجع.
9- الثمرة: التوصل إلى سر هذه الفنون استخرجا وتذوقا وتطبيقا.
10- الفضل: يستمد فضله من غايته التي تتصل بالقرآن الكريم الذي يرفع كل ما يتصل به.

*****

3- علوم الشعر ( العروض والقافية ):

1- العروض .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: العروض.
2- التعريف: العروض في اللغة يطلق على أشياء كثيرة منها: الناحية، والطريق الصعبة، و... وفي الاصطلاح: علم بأصول يعرف بها صحيح أوزان الشعر وفاسدها، وما يعتريها من زحافات وعلل.
3- الواضع: الخليل بن أحمد الفراهيدي.
4- الموضوع: الشعر العربي.
5- الاستمداد: استقراء ديوان الشعر العربي.
6- النسبة: من علوم اللغة المتميزة عن غيرها منهجا وموضوعا.
7- فائدته:
أ- تمييز الشعر عن غيره كالسجع.
ب-أمن المولد اختلاط بعض بحور الشعر ببعضها.
ج- أمن الكسر في الشعر.
8- ثمرته: تكوين السليقة الموسيقية التي تورث الأذن القدرة على تمييز الصحيح من المكسور، وما يستتبع ذلك من استمتاع وغيره.
9- حكمه في العربية: واجب لمعرفة مسائله.
****
2- القافية .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: القافية.
2- التعريف: الحروف الأخيرة في البيت بدءا من الساكن الأخير إلى الساكن الذي قبله، مع ما بينهما من حروف، مع المتحرك السابق للساكن الأول.
3- الواضع: الخليل بن أحمد الفراهيدي.
4- الموضوع: أواخر أبيات الشعر العربي.
5- الاستمداد: استقراء الشعر العربي.
6- المسائل: بحوث هذا الفن مثل ألقاب القافية وحروفها و...
7- النسبة: من علوم اللغة العربية المتميزة عن غيرها.
8- الحكم اللغوي: واجب التعلم لمن أراد التميز.
9- الثمرة: إتقان مباحث هذا العلم مع ما فيه من معارف تزيد المعرفة بالشعر العربي.

*****

4- علوم النقد:

النقد .. بطاقة تعارف:

1- الاسم : النقد.
2- الحد: علم تعرف به مقاييس تناول الفنون.
3- الموضوع: الأدب بفنونه.
4- الاستمداد: تحليل فنون الأدب لمعرفة القوة والضعف.
5- النسبة: علم فوقي من علوم اللغة.
6- الواضع: ...
7- المسائل: تختلف المسائل حسب الفن، وحسب وجهة نظر الناقد التي تختلف باختلاف انتمائه المدرسي.
8- الحكم: فرض كفاية، وضرورة فنية.
9- الحكمة: تعلم آلة الحكم والتمييز بين النصوص والفنون.
10- الثمرة:
أ- اكتساب معلومات وافية حول فنون الأدب المختلفة.
ب- اكتساب القدرة على التعامل معها تقييما.
****

5- علوم الإنشاء ( الإملاء والإنشاء وعلامات الترقيم والحروف الهجائية ) :

1- الإملاء .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: الإملاء إذا راعينا الناطق، والرسم إذا راعينا الكاتب.
2- الموضوع: الكلام العربي.
3- مسائله: قضاياه التي يعتني ببيانها، مثل: الهمزة ترسم على ألف في بدء الكلمة إذا كانت مفتوحة أو مضمومة.
4- النسبة: علم من علوم اللغة العربية متميز منفصل بموضوعاته ومنهجه.
5- الفضل: من العلوم الجليلة لأنه أحد أدوات البيان.
6- الثمرة: صون القلم عن الخطأ في رسم الكلمات.
7- الحكم: واجب.
8- الاستمداد: علم والصرف النحو و...
9- الحد: علم يعنى بضبط كتابة الحروف كتابة صحيحة.
10- الواضع: ...


2- الإنشاء .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: الإنشاء.
2- التعريف: فن يعلم كيفية التعبير عن مختلف النواحي التعبيرية.
3- الواضع: ...
4- الاستمداد: نماذج الأدب وفنون القول في الإنشاء الإبداعي، ونماذج التعبير الوظيفي التي تأتي بها الضرورة الحياتية، والتي تقل وتكثر حسب تعقد الحياة المدنية واتساعها أو سذاجتها.
5- الموضوع: رؤى وأفكار واحساسات الأديب في التعبير الإبداعي ، وشئون الحياة الرسمية وغير الرسمية في التعبير الوظيفي.
6- المسائل: تبرز في الإنشاء الوظيفي في أنواعه، مثل: المراسلة الرسمية، والتقرير، و...
7- الحكم: ضرورة حياتية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
8- الحكمة: إجادة التعبير عما يدور بالنفس من بوح واتصال اجتماعي بمختلف صوره.
9- الثمرة: اكتساب مهارة التعبير عن مكنون النفس إبداعيا، وعن حاجتها وظيفيا.
10- النسبة: فن لغوي ذوقي أدبي.
*****
3- علامات الترقيم .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: الترقيم.
2- الحد: علامات توضع في النص المكتوب لتبين طريقة الأداء الصوتي له.
3- الموضوع: النصوص المكتوبة.
4- الواضع: العلامة أحمد زكي باشا 1912 في كتابه " الترقيم و علاماته في اللغة العربية".
5- المسائل: أسماء العلامات، وأماكن وضعها في النصوص، وأنواعها من حيث ضبط النفس والتنغيم الأدائي.
6- الحكم: فرض كفاية.
7- الحكمة: تمثل خصائص الأداء عند القراءة.
8- النسبة: أحد فصول علم الإملاء، وينبغي أن تدخل ضمن مباحث فن الإلقاء والأداء الشفوي للنصوص المكتوبة عموما.
9- الفضل: ترتفع قيمتها بأهميتها التنظيمية الأدائية المنظمة للنفس والأداء.
10- الثمرة: اكتساب مهارة مواضع العلامات بحيث تصبح لازمة كتابية.
11- الاستمداد: كتب الوقف القرآني، والكتب الغربية في هذا الشأن.
****

4- الحروف الهجائية .. بطاقة تعارف:

1- الاسم: الحروف الهجائية، الألفبائية.
2- التعريف: حروف مباني تبنى منها أصوات وكلمات اللغة العربية.
3- الاستمداد: اللغة الفينيقية، ثم النبطية، ثم العربية بزيادة مجموعتي : "ثخذ، وضظغ" على مجموعات "أبجد، وهوز، وحطي، وكلمن، وسعفص، وقرشت".
4- الواضع: ...
5- الموضوع: رسم وكتابة أصوات اللغة العربية.
6- الحكم: ضرورة حياتية، وفرض أوجبه الإسلام بتعاليمه الرامية إلى القراءة عنوان العلم والثقافة.
7- الحكمة: معرفة أساس الكتابة العربية.
8- المسائل: القضايا التي يتم تعلمها مثل: الحروف المفردة، ثم الحروف المشكولة بالحركات الثلاثة، ثم الحروف المشدد بالحركات الثلاثة، ثم الحروف المنونة، ثم الحروف المدية، ثم الحروف حال تركيبها في كلمات، ثم ...
9- الثمرة: إتقان الكتابة، والقراءة المترتبة على تعلم الحروف بأشكالها المختلفة.
10- النسبة: أولى قواعد تعلم اللغة العربية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
بحث في اللغة العربية مكانتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اللغة العربية والتفسير
» اللغة العربية والفقه
» تاريخ أدب اللغة العربية
» دروس في اللغة العربية
» حال اللغة العربية عبر العصور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: