[rtl]
هل بدأت مرحلة هدم الأقصى وبناء الهيكل فعليًا؟[/rtl]
[rtl]التاريخ:23/5/2018 - الوقت: 2:33م[/rtl]البوصلة – عمّان
تمضي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بقراراتها الأحادية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، معلنة الانحياز الكامل والأعمى لدولة الاحتلال الإسرائيلي، دون مراعاة لمشاعر الشعب الفلسطيني، أو العرب والمسلمين، خصوصا فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة.
قبل أشهر، قرر ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، وهو ما تم فعلاً باحتفال أقيم الأسبوع الماضي، بحضور إبنته إيفانكا وزوجها اليهودي جاريد كوشنر، وأثار تساؤلات حول سبب الانحياز الكامل من الإدارة الأمريكية بذلك الشكل لدولة الاحتلال.
وعد ترمب للإسرائيليين بنقل السفارة مضى، على دماء وتضحيات أبناء قطاع غزة المحاصر، الذين أعلنوا رفضهم الصادق للقرارات الأحادية التي تمس كرامة وقدسية المدينة المقدسة، وقدموا الآلاف من خيرة أبنائهم شهداء وجرحى، على مرمى ومسمع من العالم الأبكم.
ورغم أن ترمب والحركة الصهيونية تعمدت إهانة الشعور العربي، عبر اختيار موعد لحفل نقل السفارة، بزمان يصادف ذكرى النكسة، واختيار امرأة لتقص الشريط وتكشف للعالم، حجم الخذلان الذي منيت به قضية العرب والمسلمين الأولى.
ولم يتوقف ترمب عند ذلك الحد، فهو يمضي محققاً لإسرائيل ما تريده، وكأنه المارد الذي يخرج لها من المصباح، فقط هي تأمر وهو ينفذ، فبعد 10 أيام من حفل نقل السفارة يفاجئ سفير واشنطن لدى الاحتلال بحمل صورة تجسد الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.
وتشير تلك الخطوة إلى أن مسألة هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه باتت مسألة وقت، فترمب والصهاينة يبحثون عن توقيت يهينون فيه الكرامة العربية من جديد، ليمضوا في قراراتهم التهودية للقدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، على الصورة التي تظهر الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى قائلا: "ظهور سفير ترامب في تل أبيب وهو يتلقى لوحة تضع "الهيكل" مكان المسجد الأقصى، لا يمثل وقاحة وحسب، بل هو صفعة لكل باعة الأوهام ومروّجي الحلول".
وأضاف الزعاترة عبر تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلاً: "لا جديد هنا. قالها بن غوريون قبل عقود، ويحفظها الخلف دون تردد: (لا مكان لإسرائيل بدون القدس ولا مكان للقدس بدون الهيكل).
بدوه قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي إن "السفير الأمريكي في إسرائيل اليهودي المتطرف ديفيد فريدمان يتلقى صورة للقدس يظهر فيها معبد الهيكل وتغيب عنها قبة الصخرة طبعا العدوان على القدس والأقصى على هذا النحو الفظيع ليس مسوغا لكي يغير عرب ترامب مواقفهم".
بدورها قالت الإعلامية في قناة الجزيرة خديجة بن قنة، "عشرة أيام فقط بعد نقل السفارة الامريكية الى القدس، السفير الامريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان يقف مبتسماً أمام صورة يظهر فيها (هيكل اليهود المزعوم) محتلا مكان المسجد الاقصى.لا وجود للمسجد الاقصى إطلاقا في الصورة التي تشكل استفزازا بالغ الخطورة لمشاعر المسلمين".