منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المعتقدات الشعبية في فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المعتقدات الشعبية في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: المعتقدات الشعبية في فلسطين   المعتقدات الشعبية في فلسطين Emptyالإثنين 18 فبراير 2019, 11:52 am

المعتقدات الشعبية في فلسطين

المعتقدات الشعبية موروثات احتلت عقول الناس، وشغلت حياتهم، وشغفت بها نفوسهم، وملكت قلوبهم وأمسى التسليم بها والخضوع لحكمها بديهياً، ومن المسلمات التي لا يمكن ان يرقى إليها الشك، ولا يمكن تجاهلها كحقيقة ويقين. فقد أخذت هذه المعتقدات سبيلها إلى قلوب الناس ونفوسهم، عامتهم وخاصتهم، منذ لحظة بداية عمرها الطويل، في تعاقب الاجيال، وتداول الأزمان، إلى ان رسخت في الوعي وأضحت جزءا هاما من الوجدان الشعبي، ودخلت في عداد المأثور الشعبي، وأصبحت هاجساً يشغل بال الناس فيشعرهم بالتفاؤل والفرح أحيانا،ً والخوف والتشاؤم احياناً أخرى




وطالما ان المعتقدات والمعارف الشعبية تكمن في أعماق النفس الإنسانية، لذا فهي موجودة في كل مكان، لكنها في المجتمعات النامية تكون اكثر منها في المجتمعات المتقدمة وفي الريف اكثر منها في الحضر، وفي المجتمعات المتخلفة اكثر منها في المجتمعات المتعلمة.
وتدور موضوعات المعتقدات الشعبية عموما حول الكائنات فوق الطبيعية والطب الشعبي والأحلام والجسم الإنساني والحيوان والنبات والأحجار والمعادن، وأخرى تدور حول الأماكن وأوائل الأشياء وأواخرها والاتجاهات والألوان والاعداد والنظرة إلى العالم وغيرها.
وهذه المعتقدات أفرزها العقل الجماعي منذ آلاف السنين، وأصبحت تمثل فكرا مشتركا لأفراد المجتمع، وثقافة من الصعب القضاء عليها في وقت بسيط.، لكن بعد انتشار التعليم وازدياد الوعي الديني وانتشار وسائل الإعلام كالفضائيات والاتصالات، وتمسك الناس بالعقيدة الإسلامية الصحيحة بعد ان نشطت الحركة السلفية في قلقيلية وفلسطين تلاشت كثيرا هذه المعتقدات، وان لا يزال البعض يؤمن بها، للأسباب التالية:
المعتقدات الشعبية في فلسطين Mo3tqadat

قد تحدث بعض الأشياء بالصدفة فتدفع حدوث بعض الأشياء صدفة يجعل الناس يصدقونها ويعتقدون بها، مما يؤدي إلى تعميم خاطئ لا يقوم على أسس علمية، ويتناقلها الناس الذين لا يزال منهم من يتعلق ببعـض تلك المعتقدات على الرغم من التقدم العلمي والانفتاح على العالم عبر وسائل الاتصال الحديثة، وإن تغيرت بعض تلك المعتقدات نتيجة تلك التغيرات في المجتمع المعاصر.

انتشار الجهل والخرافة في المجتمع

الوضع الاقتصادي والاجتماعي وكذلك التنشئة الاجتماعية للفرد.

الدور الذي تلعبه الموروثات الثقافية في زرع المعتقدات الاجتماعية والنفسية الخاطئة

قلة الإيمان او الجهل بالدين الاسلامي

ويرى علماء الاجتماع أن انتشار هذه الخرافات، واستمرارها، من جيل لآخر، وبين المتعلمين والجهلة على السواء، يعود لعدة أسباب، منها رغبة أصحاب الحاجات لتجربة أي وسيلة علمية، أو غير علمية، للحصول على مبتغاهم، مثل لجوء الزوجة العاقر إلى المشعوذين، بأمل البحث عن وسيلة للحمل، في حالة فشل العلاج الطبي، أو لجوء المريض بمرض عضال لهذه الوسائل، طالما أنه لن يخسر شيئا من التجربة.





وتدور المعتقدات الشعبية حول ما يلي:



- رفيف العين: يقصد بالرفيف التَّحرك اللاإرادي لجفن العين العلوي. فاذا رف جفن العين اليمنى فإن هذا دلالة على خير سيأتي لهذا الشخص، وإذا رف جفن العين اليسرى كان دلالة على السوء والشرّ الذي قد يصيب هذا الشخص!!‏


- طنين الأذن: إذا شعرت بطنين مفاجئ داخل أذنك اليمنى فهذا معناه أن آخرين بعيدون وفي نفس اللحظة يذكرونك بالخير، وإذا كان الطنين بالأذن اليسرى فإن الآخرين يذكرونك بالسوء.‏

- الحكة او النمنة في كف اليد: من يحك يده اليمنى فإن ذلك دلالة على قرب التسليم على ضيف عزيز او انه سيصافح شخصاً عزيزاً عليه كان غائباًَ لفترة طويلة، ومن يشعر أو يحكّ كفَّه الشمال فإنه سوف يقبض أموالاً قادمة إليه في الطريق. (وقد يتحقق هذا الاعتقاد صدفة في بعض الأحيان فيعتقد انه كلما حكته يده لا بد من ان يقبض نقودا او يسلم على احد من الناس)

- الحردون: الاعتقاد انه إذا دهن الجسم بدم الحرذون فانه يمنع الإحساس بالألم عند التعرض للضرب المبرح.

- لحس البقرة لصباح او جبهة الولد تجعل شعره املس ويرجعه الى الوراء

- إطعام المرعوب دجاجة سوداء يزول عنه رعبه ويشفى بإذن الله

- وفي المعتقد الشعبي ان نهيق الحمار سببه رؤيته للشيطان، وان صياح الديك سببه رؤية ملاك 


- لقد افرز العقل الجماعي منذ آلاف السنين، خرافات حول الجن، وأصبحت تمثل فكرا مشتركا لأفراد المجتمع. وبات الجنُّ في مخيلة الكثيرين عالماً مليئاً بالخوف والرهبة، عالماً يضج بالمخلوقات الفظيعة والشنيعة، وغدت الأساطير الشعبية هي المصدر الفعال في تكوين وتغذية هذه الصورة المخيفة عن الجن. فيعتقد الناس بان الجان يستوطن عوالم الخفاء الممتدة في كل مكان من حولنا فهم غير مرئيين بعيون البشر في الأحوال العادية، ومن اجل الحلول في عالم المرئي يضطر الجان إلى تقمص أشكال الحيوانات بغية التنكر، ولذلك يحاذر الناس ان يقتلوا او يلحقوا الاذى ليلا بحيوان خصوصا اذا كان كلبا او قطا اسودا

- يحاذر الناس من رمي اشياء في اماكن فارغة اعتقادا منهم ان الجن يسكن هذه الأماكن، فيذكرون اسم الجلالة او النطق بالبسملة عند القيام بذلك..

- كان الناس في قلقيلية يعتقدون انه بحلول الظلام تخرج من قبور الاموات القتلى "قتيلة"، وهي كالجنيّة تتلبس من يمر من المقبرة بمفرده، وقد تصرعه، ولا تذهب الا مع تباشير الصباح الأولى. وإذا تجرأ احد على الذهاب إلى الأماكن المعتمة او المهجورة في الليل، فانه يكون شديد الخوف بحيث ان كل حركة او صوت يتصوره وكأنه من فعل الجن، فيزداد رعبا. فلم يكن يجرؤ احد على الذهاب الى هذه الأماكن الا بصحبة شخص آخر على الأقل، لأنه في المعتقد الشعبي ان الجنّ لا يتعرّض للإنسان الاّ إذا كان بمفرده في الأماكن الموحشة.

- الصفير ليلاً يجمِّع الشياطين
- الغناء في الحمام يجمع الشياطين
- عند انتهاء شهر رمضان والإعلان عن ثبوت رؤية هلال شهر شوال، كانت ربات البيوت تقوم برش الملح على باب الدور، لمنع الشياطين من دخول البيت، ذلك إن الشياطين تكون مصفدة طوال شهر رمضان، وتحرر من أصفادها بعد انقضائه وحلول العيد.
- وجوب البسملة عند سكب الماء على الأرض ليلاً، لأنه قد يؤذي الجن فيتلبس الإنسان
- البسملة عند دخول الأماكن المهجورة والمظلمة لأنها تسكنها الجن والشياطين
- الاعتقاد بتبخير البيوت بالأعشاب المتنوعة طردا للجن والشياطين، وإزالة للعين والحسد.


- يؤمن الناس في الوسط الشعبي بالحسد، ويعتقدون ان الحسد يمكن ان يقتل الإنسان ويوقع الجمل. فالحاسد يضر العدو والصديق والغريب والقريب. واكثر ما يخشى الناس ان تقع عين الحاسد على الاطفال والشباب والعرائس والخيول والجِمال والابقار. لذلك يستعملون اسلوبا وقائيا وهو تعليق الحجاب، تعليق الخرز الازرق والبيض المفرَّغ وحذوة الفرس.

- والحسد حده كراهة النعمة وحب زوالها عن المنعم عليه والحسد هو تمني زوال النعمة عَمَّن حدثت له وتحويلها اليه، أو كراهة حصوله عليها، أو الفرح لزوالها عنه، أو الحزن لحصوله عليها، أو الحرص القلبي على عدم حصوله عليها.
- ويعتقد الناس في الوسط الشعبي ان عيون البعض دائما متهيأة للنظر الى الأطفال الجميلي المنظر والرجال الاقوياء والنساء الجميلات وحيوانات العمل التي تعاون في الانتاج، وغير ذلك من الامور الحيوية للانسان فتحسدها وقد تسبب لها المرض والوفاة. ويعتقدون ان عيون هؤلاء الحُسَّاد تنفذ الى داخل الإنسان وتستقر هناك لتسبب له الشّر والاذى. ولذلك فان الناس دائما يذكرون اسم الله ويتوسَّلون الى ان يحيط اسم الله عنايته بالأطفال والعرسان والحيوانات البيتية لئلا يتعرضوا للشرّ والاذى.

- ولا يكاد بيت شعبي يخلو من " المهد -سرير الطفل- الذي يعلق عليه الخرز الأزرق والحجب لتحمى الطفل من الحسد.

- كما كانت تطلى الواجهة الخارجية للبيت بالشّيد "الجير" والنيلة الزرقاء، اعتقادا من الناس أن هذا اللون يساعد على رد العين الحاسدة كما يعتقدون.
- وقد يرسم على الجدار الخارجي راحة الكف وهى بلون النيلة، ومن الناس من يفسر الكف بأنه أشبه بطعنة في وجه الحسود.

- ومن الممكن أن تعلق بيضة مفرغة، شبَّة، خرزة زرقاء، ورسم للعين الحاسدة، كما تعلق حذوة الحصان على الأبواب. 
والهدف من كل هذه الأشياء هو رد العين الحاسدة. فعندما يزور شخص حاسد البيت ينصرف نظره عن الحسد إلى التفكير في تلك الأشياء المعلقة.

ومن العبارات التي تكتب على الواجهة الخارجية للبيت، للوقاية من الحسد: عين الحسود فيها عود، الحسود لا يسود، هذا من فضل ربى، وما بكم من نعمة فمن الله، الملك لله الواحد القهار، بسم الله.. ما شاء الله.. لا قوة إلا بالله، وأما بنعمة ربِّك فحدِّث. وكل هذه الكلمات والعبارات لها القدرة على طرح البركة، وطرد الشر، وإبطال الحسد. 

- الاعتقاد بحرق الأوراق المكتوبة والتبخر بها حفظا من الصرع والسحر والعين والحسد.

- الاعتقاد بالذبح على السيارة الجديدة والبنيان ونحوه، وقاية وحفظا من الشرّ والمكروه
- رش الملح والشعير على العريس للوقاية من العين الحاسدة
- غمس اليد بدم الذبائح وطباعتها على جدران البناء الجديد، او السيارة الجديدة درءاً للعين الحاسدة

- تسمية الأولاد بغير اسمهم الحقيقي. فما ان يولد لهم طفل وخوفا من ان يحسد هذا الطفل او يموت كما حدث لعائلة غيرهم، فإنهم يلجأون الى تسميته بغير اسمه الحقيقي، وهذا الامر حسب إعتقادهم سيحفظ لهم الطفل من الموت، ويبعد عيون الآخرين وحسدهم، خاصة حينما يأتي طفل لهذه العائلة دون غيرها. فاذا كان اسم الطفل الحقيقي إبراهيم أعلنت الام ان اسمه بسام، ولا تعلن اسمه الحقيقي حتى يكبر، وذلك خوفا من ان تقوم احدى النساء الحاسدات بعمل "عمل" عند المشعوذين تؤذي الولد، اذا عرفت اسمه الحقيقي.
- عدم العناية بنظافة الأولاد، للوقاية من العين والحسد

- كسر البيض على السيارة ونحوها، للوقاية من العين والحسد.

- الاعتقاد بحرق البخور في البيت او تبخير الشخص لدفع الحسد والنكد والسحر
- كتابة "عين الحسود فيها عود"، "عين الحسود لا تسود" أو "عين الحسود تبلى بالعمى"، وكتابة ذلك في أماكن مختلفة، كالبيوت والسيارات والمحال التجارية ..وغيرها.

- يعتقد بأن الخرز الأزرق والكف ونحوه، يرد ويقي حدوث العين والحسد عن الأطفال والكبار.
- الاعتقاد بان صاحب الأسنان الفُرُق حسود. وكذلك صاحب العيون الزرق. واذا اجتمعت الصفتان في شخص واحد كانت مصيبة اكبر، فيقولوا عنه: "اسنانه فرق وعيونه زرق"، أي شديد الحسد.
- الاعتقاد بوضع عين زرقاء أو حذوة حصان على الأبواب وفي السيارات للحفظ من العين والحسد..

- وقد يوضع للعين الحاسدة خرزا ازرق اللون على صدور الأطفال لوقايتهم من حسد العين ويرجع اختيار الناس للَّون الأزرق إلى اعتقادهم أن اللون الأزرق يرد أذى العيون الحاسدة. 

- يعتقد البعض أن الدق على الخشب يرد العين والحسد، وهذا ملاحظ في حياتنا اليومية، فإذا تلفظ أحد بكلمات إعجاب وإطراء لأمر ما، يقال له ( دق ع الخشب). وأساس هذا الاعتقاد أن بعض القرويين في أوروبا - خلال القرون الوسطى - كانوا يعتقدون أن الأرواح الشريرة تسكن في جوف الأشجار وتمكث فيها، حتى بعد قطعها وتشكيلها إلى أثاث، وعند طرق الخشب تهرب الأرواح الشرير.

- تعليق أحذية في السيارات والبيوت ونحوه، وقاية من العين والحسد.

- وضع الكف على باب الدار او على جدار البيت للوقاية من الحسد

- وضع أشياء كالحرز في منام الطفل باعتقاد أنها تحفظ من العين وأذى الجن.

- تعليق خرزة زرقاء أو حذوة حصان أو فردة حذاء على المنازل أو السيارات والممتلكات للوقاية من الحسد.

- تعليق خرزة في أعناق الأطفال، اعتقاداً منهم بأنها تقيهم من العين الحاسدة

- اذا خرج احد الناس في الصباح ووجد أمامه شخصاً يتشاءم من رؤيته، فانه يشعر بان يومه سيكون سيئاً. بالمقابل، قد يتفاءل برؤية اشخاص آخرين

- الخوف من الدخول على الميت، اعتقادا من الناس ان الميت قد يأخذ معه الى الآخرة من يدخل عليه

- يتشائم الناس من رؤية القط الاسود والكلب الاسود

- يتشاءم الناس من سماع صوت البوم في الليل وينتابهم شعور بان شيئا سيئاً سوف يحدث. فإذا سمع احدهم صوت البوم وهو ينعق فوق سطح دار عامرة، بسمل أهلها، ودعوا الباري سبحانه أن يحفظهم من شروره، ويحاولون طرده عن سطح المنزل بقذفه بالحجارة.
- التشاؤم من رقم 13 مثل الغربيين، في حين أنه على العكس. فالقرآن نزل عام 13 قبل الهجرة، كما أن الأمام علي بن أبي طالب، ولد يوم 13 رجب، كما أن الرقم 13 هو تاريخ بعض الغزوات والفتوحات، التي انتصر فيها المسلمون في بدايات التقويم الهجري، مثل "موقعة أجنادين" في الشام، بالقرب من فلسطين، والتي وقعت سنة "13 هـ"، وكانت أول هزيمة كبرى للروم على يد المسلمين.

- من يضحك كثيراً جداً في جلسة ما سوف يحصل له مكروه!! لذلك ترى البعض يقولون بعد هذا الضحك "اللهم اجعله خيراً".
- يعتقد ان مناداة الأم في إبريق من الفخار على الغائب، فان الغائب يسمع النداء فيلبي طلب الام بالعودة الى الديار
- يعتقد البعض أن القهوة إذا فارت على النار فهي دلالة على حدوث خير

- تعبئة فنجان القهوة الى حافته وتقدميه للضيف دليل على الكراهية الكبيرة للشخص المقدم له الفنجان.

- تقديم مشروب القهوة في حال قدوم الضيوف إلى البيت مباشرة دلالة على أن الضيوف غير مرغوب فيهم أن يطيلوا مدة الزيارة!!‏ لهذا يبادر اصحاب البيت اذا قدموا القهوة في الحال الى القول "هذه قهوة اهلا وسهلا"، لازالة الحرج عن الضيف وانه ضيف مرغوب فيه.

- بعض الناس يقصدون قارئة الفنجان لكشف الطالع ومعرفة خبايا المستقبل

- كان أهالي قلقيلية يعتقدون بكرامات الأولياء الصالحين فيتبركون بهم لنيل كراماتهم، وينذرون النذور ويذبحون الذبائح عند قبورهم اعتقاداً منهم بأن ذلك سبباً من أسباب قبول النذور ببركة هؤلاء الأولياء الصالحين. ومن المقامات التي كانت تستقبل جموع النساء يوميا وبكثافة في المناسبات الدينية- مقام "سيدنا علي" ومقام "النبي يامين". والمرأة بطبيعتها لديها الاستعداد التلقائي للاعتقاد في منح الأولياء للكرامات والبركات، وتلجأ إليهم عندما تجد نفسها في أزمة او مرض او عدم الزواج أو لطلب النجاح لأطفالها، او تسريع الحصول على زوج مناسب بالنسبة للعوانس من الفتيات، او طلب عونه في المساعدة في والرغبة في الإنجاب لمن يعانين من مشكلات العقم وتعسر الإنجاب، أو طلب منح الأبناء عمرا أطول لمن يموت من مواليدهم الجدد عند الولادة.
- سقي المرعوب من طاسة الرعبة، وهي عبارة عن وعاء يكون غالبا من الفضة أو النحاس المنقوش أو المحفور بآية الكرسي. تستخدم لمن أصابه الخوف الشديد نتيجة وضع أو ظرف معين بحيث تملأ بالماء ويسقى منها ذلك الشخص، فيذهب عنه الخوف ويشفى باذن الله وأكثر ما تستخدم تلك الطاسة للأطفال.

- الحجاب: يكتب على ورقة صغيرة آيات قرآنية، ويخاط عليها في قطعة قماش تأخذ شكل المثلث، وتربط في رأس المثلث قلادة تلعق في رقبة الطفل او المسحور، او قد تشبك بدبوس على كتف او صدر الطفل.
- الاعتقاد بوضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر
- وضع آيات من كتاب الله عز وجل وخاصة آية الكرسي وتعليقها على صدور الأطفال للحفظ من العين والحسد وغيره من الأمراض الأخرى.

- تعليق القلادة في رقبة الطفل وتكتب بها آيات من القرآن الكريم للوقاية من الحسد
- قراءة الكف: كان بعض الناس يذهبون الى طائفة السُّمَرة في نابلس لقراءة الكف وكشف الطالع.

- وضع قطعة من الخبز تحت الوسادة لتجنب الأحلام المزعجة

- اعتقاد البعض بالأبراج: وهو الربط بينها وبين أحوال الإنسان، بمعرفة الحوادث المستقبلة التي تنتظر الإنسان.

- رش الماء وراء المسافر تفاؤلا بعودته قريبا سالما إلى داره

- كسر إبريق من الفخار وراء الشخص غير المرغوب حتى لا يعود ثانية

- اذا انكسر صحن أو كوب أو إبريق فخار يبادر أصحاب البيت بالقول في الحال "انكسر الشر" اعتقاداً منهم أن مصيبة كانت ستحدث، ولكنها فشلت وكان كسر إحدى الأواني تعويضاً ودرءاً لهذا الشر.‏

- عقد الخيوط لعقد الرجل فيفقد الرجل فحولته، ويؤول الزواج إلى الفشل المحقّق.

- الاعتقاد أن الشمس تعطي الطفل أسنانا جميلة بدل المخلوعة، فكان الأطفال يقذفون السنّ المخلوعة باتجاه الشمس وهم يقولون: "يا شمس خذي سنّ هالحمار وأعطيني سنّ غزال"!


الصاق العروس قطعة من العجين على بيت عريسها قبل دخولها فيه، حتى تلتصق العروس في هذا البيت كالتصاق قطعة العجين في الباب أو الجدار، وأن تبقى العروس سبباً في استمرار الحياة والبقاء في ذلك البيت، تماماً كالخميرة التي هي أصل العجين، وسبب استمراره وبالتالي سبب استمرار الخير والحياة والعطاء للإنسان.

وتطول سبحة هذه المعتقدات الشعبية التي ما زلنا نسمعها في أيامنا هذه في قلقيلية وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية. فزيادة نسبة الأمية، والتثقيف الخطأ، واستمرار اعتناق الموروثات القديمة، دون تفكير علمي، وانتشار الأمثال الشعبية التي يرتبط بعضها بهذه الخرافات، يساهم في نشرها واستمرارها. ورغم ان عصرنا يعرف بعصر التكنولوجيا والعلم والمنطق، فلا زال الكثير من الخرافات مترسخاً في عقول الناس خاصة من كبار السّن، بينما نجدها تقل كثيراً بين شبان اليوم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المعتقدات الشعبية في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعتقدات الشعبية في فلسطين   المعتقدات الشعبية في فلسطين Emptyالإثنين 18 فبراير 2019, 12:35 pm

العادات والتقاليد في فلسطين
 فلسطين



المعتقدات الشعبية في فلسطين %25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25AA_%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%258A%25D8%25AF


مثل دورة الحياة اليومية (الميلاد- الزواج- الوفاة) مسرحًا ولدت العادات والتقاليد الشعبية في ثنايا مناسباته؛ كما تعززت قوة هذه العادات في نفوس أبناء المجتمع مع تكرار هذه المناسبات حتى غدت أنماطاً تمثل قوة وقانونًا اجتماعيًا مترسخًا في النفوس يصعب الخروج عليها والانفكاك منها؛ بل إن الشريعة الإسلامية أيدت العديد منها وحضت عليه، كحق الجار على جاره، وإكرام الضيف، ومساعدة الفقراء، ونجدة المحتاج، ومساعدة الغريب.


وإذا تصفح المرء سجل الحياة الشعبية الفلسطينية، وجد فيه الكثير من العادات والتقاليد التي استمدها من تاريخه الذي تمتد جذوره في حقب موغلة في القدم، تلاقحت فيه الموروثات الدينية مع تجارب الأمل والألم كشعب عربي عاصر العديد من الأقوام، فواقع بعضها، وحالف البعض الآخر؛ ومر بظروف حتمت عليه التصدي لأعتى جيوش العالم، ما جعله يمجد البطولة ويمقت الجبن والتخاذل.

ونتيجة للثقافة الشعبية التي حفرت في ذاكرة هذا الشعب؛ كانت له هويته التقاليدية الخاصة التي قد تلتقي مع غيرة من الشعوب في بعض جزئياتها، وقد تختلف عنها في جزئيات أخرى؛ فالتاريخ المشترك مع الشعوب العربية، ووحدة الدين، ووحدة اللغة، شكلت عوامل اتفاق ووحدة في العديد من هذه العادات؛ في حين شكلت حملات الغزو ومحطات التنكر لحقوقه عوامل تنافر مع عادات العديد من الشعوب الأخرى.
وقد استخدمت العديد من الآليات في ترسيخ الموروث الشعبي الفلسطيني كالأمثال الشعبية، والأغاني الشعبية التي تثني على من يعمل بالعرف الشعبي، وتذم الخارجين عليه.

ومن العادات الشعبية الفلسطينية ما هو ترسيخ لبعض جوانب الثقافة، كتفضيل الذكور مثلاً؛ ومنها ما هو داعم لبعض المناسبات الدينية، كالتقاليد الرمضانية؛ ومنها ما هو مستمد من تقاليد الشعوب الأخرى مع تعديله ليتناسب مع الخصوصية الفلسطينية، كتقاليد الزواج. وفي هذا الإطار نستعرض عدد من هذه العادات والتقاليد على النحو التالي:

عادات وتقاليد الطهور عند الذكور:

عادة ما يتأهب لهذه الفرحة أهل المولود بوقتٍ كاف قبل عملية الطهور، حيث تقام الأفراح والولائم، ويلبس الطفل لباسًا خاصًا لهذه المناسبة، وتغنى أغان خاصة؛ وكانت عملية الطهور تتم من قبل المطهر الذي كان يتجول في البلدان لهذا الغرض، وفي الغالب كان يجري عمليات الطهور لأطفال الحي أو البلدة كل في بيته، أو يتم تجمع أطفال العائلة الواحدة في أحد المنازل، وكانت تعم الفرحة الحي بأكمله لكثرة الأطفال الذين يخضعون لعملية الطهور في نفس اليوم،  إلا أن هذه العادات تلاشت؛ بعد أن أصبحت عملية الطهور تتم في المستشفى في نفس اليوم أو بعد عدة أيام من ولادة الطفل.

عادات وتقاليد تسمية الطفل:

اعتاد الفلسطينيون وما زالوا على تسمية الطفل البكر في الغالب باسم جده لأبيه، إذا كان الجد ميتاً، وكان الناس في الماضي يتحاشون تسمية الإبن على اسم جده وهو حي؛ لأن ذلك يعتبر فألاً سيئاً ينذر بموت الجد، وفى العقود الثلاثة الأخيرة أصبح من المعتاد أن يسمى الرجل ابنه باسم أبيه، وكان ذلك تقليداً متبعاً، ولا يسمى الولد باسم أبيه إلا إذا كان الأب قد توفى قبيل أو فور ولادة الإبن، وفى ذلك ما يواسي الناس بأن رجلاً حلّ محل رجل ما، وربما كان من حق الرجل أن يسمي أبنائه، وقد يسمى الولد تيمناً باسم شخص عزيز في العائلة، أو شخص بارز في المنطقة أو باسم زعيم سياسي محلي أو عربي، وفى حالات قليلة سمي الأطفال بأسماء زعماء سياسيين عالميين مثل جيفارا وكاسترو.
وغالبا ما يرغب عدد كبير من الأسر الفلسطينية بتسمية أبنائهم بأسماء الأنبياء والأولياء الصالحين وصحابة رسول الله، وبالأسماء التي تبدأ بلفظة "عبد" ويليها أحد أسماء الله الحسنى، أما أسماء البنات، فهناك تفضيل  أن تكون مشابهة لأسماء النساء الصالحات من أمثال زوجات النبي، والصحابة، ومثل ذلك يمكن أن يقال عن اهتمام الوسط الشعبي المسيحي إذ يسمى الذكور: إلياس، عيسى، جورج، وحنا وتسمية الإناث، مثل: "حنة " و"مريم"، أما الأسماء الأخرى التي يحملها الأولاد والبنات من غير الأسماء الدينية، فتأتي حسب دلالتها مثل نمر وذيب وفهد للدلالة عن القوة والشجاعة، وفرح وابتسام للدلالة على البهجة والسرور.

وكان يسمى الابن في اليوم السابع الذي يلي ولادته، وفى هذا اليوم يتم قص شعر الرأس لأول مرة، وبهذه المناسبة تذبح ذبيحة تسمى "عقيقة" واحدة للبنت واثنتان للولد، وكان مثل هذا الاحتفال يتم في اليوم السابع، الرابع عشر، والحادي والعشرون، الثامن والعشرون، أو الخامس والثلاثون لولادة الطفل، وكانت تتم عملية وزن الشعر وتوزيع ما يقابل وزنه فضة كصدقة، أما اليوم فالطفل يسمى يوم ولادته.

عادات وتقاليد رمضانية:

تكثر العادات والتقاليد التي يمارسها أبناء الشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك ومن أهم العادات والتقاليد الرمضانية:

الإفطار الجماعي للأسرة: اعتاد الآباء والأبناء والأحفاد في فلسطين على تناول طعام الإفطار في منزل الأب أو أحد الأبناء بشكل دوري، كما اعتادوا على دعوة الأقارب والأرحام والأصدقاء مرة على الأقل لمشاركتهم وجبة الافطار الأمر الذي يزيد من اللحمة وقوة النسيج الأسري والاجتماعي.

الإكثار من الصدقات: اعتاد الفلسطينيون على الإكثار من الصدقات والإحسان وإرسال الطعام إلى الجيران والأصدقاء والأسر المحتاجة فقبل موعد أذان المغرب تبدأ الصحون تنقل بين المنازل.

انتشار موائد الرحمن: تعد في رمضان موائد الرحمن التي تقدم من قبل رجال الخير والمؤسسات والجمعيات الخيرية المحلية والعربية.

جدول يومي للطعام: وفي شهر رمضان تضع النساء في العديد من الأسر جدولًا يوميًا يتناوبن فيه تحضير الطعام في بيت كبير العائلة، أو إحضار الطعام إلى بيته. كما أن كل الأبناء في بعض الأسر يعتادون نقل طعام إفطارهم إلى بيت والدهم ليتناولوا معًا وجبة الإفطار ويأكلوا من طعام بعضهم.


شراء الملابس الجديدة وإعداد الحلويات: قبيل عيد الفطر تبدأ العائلات بالتزيين والتجهيز لاستقبال العيد الذي يتميز عن باقي الأيام بالبهجة والملابس الجديدة، خاصة للأبناء والنساء، فتعج الأسواق بالمتسوقين لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأطعمة وفواكه وحلويات.  وتجتمع النساء في اليوم الأخير من رمضان وفي "يوم الوقفة" لصناعة كعك العيد وتبادل الأحاديث، وتظهر كل منهن حذاقتها وبراعتها في ابتكار طرق جديدة لصناعة أصناف الحلويات.

الشعبونية: اعتادت العديد من العائلات في هذا الشهر منذ عشرات العقود دعوة أرحامها وأطفالهن للاجتماع على مائدة واحدة. وسميت الشعبونية نسباً إلى شهر شعبان وهو الشهر الثامن في التقويم الهجري. وهي عادة منتشرة في بعض المدن الفلسطينية وخاصة في مدينة نابلس.
و تستمر لمدة ثلاثة أيام وثلث اليوم؛ وفي اليوم الأخير يستضاف الأزواج وأولادهم البالغون. وتقام السهرات الليلية والحفلات العائلية، ويستمع المدعوون إلى الطرائف والنوادر من بعضهم البعض، ويستمتعون بالعزف على العود والطبل بمصاحبة الأناشيد والأهازيج الشعبية.  وتعيش تلك الأسرة الكبيرة في هناء وسرور في ساعات قد تمتد من المساء إلى الفجر.

عادات عيدي الفطر والأضحى:

في الصباح الباكر من يوم عيد الفطر، وقبل طلوع الشمس؛ يسارع الناس لارتداء  أفضل ملابسهم فرحين بطاعتهم التي أدوها في رمضان، ويخرجون للصلاة في المساجد أو في الساحات العامة، فيؤدون الصلاة ويستمعون إلى خطبة العيد.  وما أن تنتهي هذه الشعيرة حتى يقبل الجميع على بعضهم مهنئين وداعين الله أن يتقبل طاعتهم، ويقولون: "تقبل الله طاعتكم" و"كل علم وأنتم بخير".
وبعد خروجهم من المساجد؛ يذهب العديد منهم إلى المقابر؛ فيقرؤون القرآن لإيصال ثوابه إلى موتى المسلمين وشهدائهم ويترحمون عليهم، ويوزعون المال والحلوى والكعك عن أرواحهم.
وفي طريق عودتهم إلى بيوتهم؛ يسلمون على كل من يمر بهم، وبعد العودة إلى البيت يجتمع أبناء الحمولة معًا ويزورون بناتها كي يفخرن بهم أمام عائلاتهن، خاصة إذا كن متزوجات من أناس من عائلات أخرى، أو في بلدان أخرى (غرايب)؛ فهم (سندهن وعزوتهن).  ويحمل الزائرون الهدايا والحلويات لأرحامهم، تعبيرًا عن صلة القرابة التي تربطهم بهن، وطلبًا للأجر والثواب من الله.
وقد جرت العادة أن يذهب (يسيِّر) أبناء الحمولة إلى بيت من فقد ابنه أو زوجته أو ابنته أو أي قريب من الدرجة الأولى، في ذلك العام تعبيرًا عن شعورهم معه. غير أن تحيتهم له تختلف عن غيره من الناس؛ فيقولون له: "تقبل الله طاعتكم" فقط، ولا يقولون: "كل عام وأنتم بخير".
وبعد الانتهاء من زيارة الأرحام يتوجه الناس لتهنئة جيرانهم وأصدقائهم. وفي عيد الأضحى تتماثل التقاليد والعادات ، غير أنه يتميز بذبح الأضاحي(خاروف العيد) وتوزيعها على الأرحام حسب السنة.

عادات وتقاليد الحج:

يجتمع أهل الحاج والجيران والأصدقاء قبل موعد سفر الحجاج بعدة أيام لوداعه ومسامحته، وعند العودة يستقبل الحجاج بالفرح والغناء (التحنين) وإقامة الولائم؛ حيث كان الحاج قديما يغيب فترة طويلة لعدم توفر وسائل السفر السريعة؛ وكان يخافون على الحجاج من طول الطريق وصعوبة السفر.

تقاليد السكن الجديد:

غالباً ما يقوم  الفلسطيني الذي يبني سكناً جديداً ويسكن فيه بذبح بعض الشياه وتوزيع لحومها شكراً لله كي يبارك الله تعالى نُزُلَه الجديد؛ كما يجتمع الأقارب والجيران للمباركة ويحضرون الطعام للجار الجديد في أول يوم، وأحيانا لمدة ثلاثة أيام.  ويقوم الجيران بمساعدة الجار الجديد في ترتيب بيته.

عادات وتقاليد الجوار:

تعد المحافظة على الجيران من المسلمات الفلسطينية؛ حيث يحرص الجار على مراعاة شعور جاره ومشاركته أفراحه وأحزانه.
يتميز المجتمع الفلسطيني بعادة احترام الضيف وإكرامه؛ وبالمقابل على الضيف احترام حرمة بيت المضيف ومراعاة أوضاعه الخاصة.

وتقدم القهوة العربية السادة في الكثير من المجالس الفلسطينية؛ وخاصة في الصباح الباكر، قبل الذهاب إلى العمل، وفي المساء يسهر الجيران معًا (التعليلة).
وتحية الإسلام (السلام عليكم) هي السائدة في المجتمع الفلسطيني؛ إضافة إلى بعض العبارات المستخدمة في التحية مثل: الترحيب بالضيف يقال : "ياهلا"، والرد "بالمهلي"؛ "العواف ياغانمين"، والرد "الله يعافيك"؛ وصح بدنه (أي قَوِي بدنُه) الرد "وبدنه ويسلمه"، خاصة إذا كان في عمل . و"قوكو يا ربع"( أي قواكم الله) الرد "قويت وعفيت".

عادات وتقاليد الزواج:

للزواج عند كل شعب عادات وتقاليد تميزه عن سائر الشعوب كما أن لكل شعب عادات وتقاليد في الاحتفاء بالزواج، تحكمها قوانين دينية واجتماعية متوارثة تضفي الصفة الشرعية والرضى على قران شريكين متلازمين مدى الحياة، مع وجود تشابه في كثير منها عند شعوب الأمة العربية والإسلامية، كونه يستند إلى الشريعة الإسلامية، وهناك خطوات للزواج وهي: ذهاب النساء لرؤية الفتاة، والخطبة، والإشهار، ثم الزفاف. إلا أن تكاليف ومراسيم الأعراس تختلف باختلاف الأزمان والبلدان والحالة الاقتصادية والثقافة السائدة.
ويتم الإعداد بشكل مسبق لكل متعلقات الزواج حسب إمكانات العريس؛ كي تتم مراسيمه على أكمل وجه.

خطوات الزواج:

للفلسطينيين في الزواج طقوس وعادات تحاول الأسر الفلسطينية التمسك بها والحفاظ عليها رغم الاحتلال واللجوء والغربة والألم، للحفاظ على روح وذاكرة شعب يرغب في الحياة.
قد تكون هناك اختلافات بسيطة في مظهر ما يمارس من طقوس وعادات في الزواج بين فلسطينيي غزة وفلسطينيي الضفة الغربية وفلسطينيي 48 وفلسطينيي اللجوء في بلاد العالم العربي والغربي؛ إلا أن أصل العادات واحد، ويحاول معظم الفلسطينيين الحفاظ عليها قدر استطاعته.
الخطوة الأولى اختيار العروس: مهمة اختيار العروس في العادة موكلة إلى أم الشاب؛ إذ لا يوجد في فلسطين نظام الخاطبة، فإذا لم يكن لدى الشاب قريبة كابنة عم أو عمة أو ابنة خال أو خالة ويرغب بالزواج منها، تتفق الأم مع صاحباتها وقريباتها، على وضع قائمة بالفتيات اللاتي يردن خطبتهن للشاب، وفق شروط ومواصفات يضعها لشريكة حياته.  وعندما يقع اختيار الشاب على فتاة؛ تذهب والدته إلى منزل الفتاة، وتطلب يدها من والدتها.
ومن عادة أهل فلسطين أن يعطي أهل العريس ذوي الفتاة مهلة كي يسألوا عن العريس وأهله، وأخلاقه وتدينه واستقامته.
وبعد انقضاء المهلة؛ تعود والدة العريس إلى بيت الفتاة لسماع الرد.  وإذا كان ردًّا إيجابيًّا بالموافقة، يتم تحديد يوم كي يشاهد العريس عروسه، ولتشاهد العروس عريسها.
وفي الموعد المحدد يزور العريس ووالدته ووالده بيت العروس، فترحب بهم عائلة العروس بحضور أعمام العروس وإخوانها، وتدخل العروس وبيدها القهوة وتسلم على الحضور وتجلس قليلًا كي ترى العريس ويراها.  وقد يتم في هذه الجلسة الاتفاق على المهر، وقد يترك الأمر لعدة أيام.
ثم يعود عدد من كبار العائلة وأصحاب الكلمة فيها (الجاهة) إلى بيت العروس، ويطلبونها بشكل رسمي، ويبدأ الحديث عن المهر والمؤخر وأثاث البيت، وغير ذلك من الأمور.   وتتفاوت المهور بين عائلة وأخرى، سواء المعجل أم المؤجل.
وبعد الاتفاق بين جاهة العريس وأهل العروس يتم تحديد يوم لما يسمى في عرفنا "يوم التقبيضة"، وفيه  يدفع المهر المعجل للعروس، ويُدعى الأصدقاء والأصحاب والأقارب إلى منزل العروس، وتُقدم الحلوى "بقلاوة أو كنافة" إلى جانب المشروبات الغازية والقهوة السادة. وهذه هي أول خطوة من خطوات الزواج الرسمية والمعلنة أمام الملأ.
وفي موعد تالٍ يأتي المأذون إلى بيت العروس لإجراء العقد أو يذهب العروسان إلى المحكمة الشرعية ليكون عقد الزواج أمام قاضٍ شرعي يسأل العروس في رغبتها في الاقتران بالعريس؛ كي لا تكون مجبرة على ذلك. وهذه الخطوة تعد الأكثر شرعية وتوثيقًا بين العروسين. بعد عقد الزواج تأتي مرحلة تسمّى "الصمدة" وهو حفل خطوبة يدعى فيه أقرباء العروسين، ويتم فيه إعلان الخطوبة، وتقديم الشبكة، وتوزع فيه الحلويات.

ولا يسمح أهل فلسطين، حتى بعد عقد الزواج، في الغالب، بخلوة العريس مع عروسه بخروجهما إلى الأماكن الخاصة أو العامة إلا برفقة أحد الأقارب؛ فالمجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ.

وقد تطول أيام الخطبة أو تقصر. وبعد عدة شهور يتم الاتفاق على موعد الزفاف. الذي يحدده الطرفان معًا.  حيث يجهز العريس نفسه؛ فيجهز بيت الزوجية، ويحجز صالة الفرح ويطبع الدعوات، ويوزعها.
وتسمى ليلة الزفاف بـ "ليلة الحناء"، سواء للعريس أو العروس، فالعريس قبل ليلة الزفاف يكون قد دعا الأصدقاء إلى سهرة شبابية؛ وتدعو العروس صديقاتها وقريباتها لتوديعها وإقامة حفل صغير لها.
وفي الصباح وفي منزل العريس يشرع ذويه في ذبح الولائم وتحضير الغداء؛ أو يدعون الناس للذهاب إلى صالة الأفراح.
وفي الموعد المحدد لنقل العروس إلى بيت الزوجية؛ يذهب العريس وأهله رجالًا ونساء إلى منزل العروس، وقد زيّنوا سياراتهم، وخاصة سيارة العروسين، بالزهور والأكاليل وتعزف الموسيقى الشعبية. وتخرج السيارات في رتل كامل وهي تطلق صفاراتها، وتأخذ في السير بعرض الشارع حتى منزل العروس التي تكون على أهبة الاستعداد.  ثم تخرج العروس مع عريسها وأخوتها ووالدها وأعمامها وأخوالها إلى سيارة العريس لتنتقل إلى بيت جديد، وعائلة جديدة، وحياة جديدة.

عادات وتقاليد الوفاة:

إذا توفى أحد أفراد الشعب الفلسطيني يعلن أهل المتوفى عن ذلك، فيشارك الكثير من الناس في تشييع جنازة المتوفى، ثم يذهب الأقارب والجيران والأصدقاء إلى منزل المتوفى أو الديوان لتقديم واجب العزاء، كما يقوم الأقارب والجيران والأصدقاء بتقديم الطعام لأهل المتوفى طول فترة العزاء، ويقال في العزاء عبارات خاصة من مثل : عظم الله أجركم والرد شكر الله سعيكم . والبقاء لله، يسلم راسكم يا جماعة، والبقية في حياتكم، خلف لكم طول العمر، والعمر ألكم يا جماعة ..إلخ وفي الريف الفلسطيني عند حدوث حالة وفاه يتم تبليغ القرى المجاورة ويقومون بالمشاركة وتختلف عادات العزاء اختلاف بسيط من مدينه لاخرى حيث في بعض المدن يكون عزاء الرجال ثلاثة ايام وعزاء النساء يوم واحد.
وفي بعض المدن مثل مدينة نابلس في آخر ايام العزاء هناك عادة تسمى الدلايل  الموجودة إلى وقتنا الحاضر وغير موجودة في مدن فبعد صلاة العصر، في اليوم الثالث من أيام العزاء للميت يجتمع أهل الميّت والأقارب في بيت الميّت أو في ديوان العائلة إن وجد أو في بيت العزاء ويتم قراءة ختمة قرآن أو اثنتين حسب عدد الحضور ثم يتم توزيع الحلويات على الحاضرين وغالباً ما تكون الكنافة.
من العادات الأخرى للوفاة ذكرى الأربعين ويتم فيها نفس مراسيم الدلايل، وذكرى الأربعين موجودة في أغلب المناطق ولكن حديثا أصبح يتم التبرع بمبلغ من المال لأحد المساجد أو الفقراء بدل توزيع الطعام. وأيضاً هناك "أول عيده" حيث تجتمع العائلات مرة أخرى في أول عيد بعد وفاة الفقيد. في فترة الضحاوية قبل أذان الظهر حيث يتم تقديم العزاء فقط لأهل الميّت. أو يقوم أقرباء الميت بالسهر في بيت المتوفي في الليلة التي تسبق العيد. وهناك مناطق أخرى في اليوم الثالث للعزاء تذبح الذبائح ويقدم عشاء للموجودين يسمى الختمة.
ولكل تقليد مجموعة من العادات التي يجب أن يتبعها الصغير والكبير في المجتمع حفاظاً على النظام الاجتماعي الذي قد يؤدي أي خلل فيه إلى انهياره، فمثلاً من عادات وتقاليد المشاركة في الأحزان بعض التفاصيل التي كان يعتبر الخروج عنها إهانة للميت ولأهله وعائلته، منها مثلاً:
1- وقف مظاهر الفرح في القرية لمدة أربعين يوماً وخاصة إذا كان الميت شاباً، والامتناع عن لبس الملابس الجديدة والمرأة لا تتزين والرجل لا يتطيب.أما اليوم فأن هذا العادة أخذت تضيق لتقتصر على عائلة الميت وأصدقائه وجيرانه.
2-اذا كان أحد أفراد العائلة فرحه قريب يؤجل إلى مدة طويلة تمتد عام أحيانا.
3-لا تصنع الحلويات من قبل أهل الميت في الأعياد ولا تقبل المعايدة.
 4- قديما كانت لا تغسل الملابس لمدة أربعين يوماً ولا تصنع الأكلات المهمة. ولكن حديثا اختفت هذه العادة.

عادات في المرض:

في السابق كان سائداً الاعتقاد أن مرض الإنسان هو لأسباب خارجة عن الإرادة والأسباب متعددة كالإصابة بالعين والحسد وللوقاية كانوا يضعون (الخرزة الزرقاء) ويقرؤون بعض الحجب والآيات القرآنية وحين يستفحل الأمر كانوا يلجؤون إلى صب الرصاص أو طاسة الرعبة والتدليك بزيت الزيتون.
وفي هذه الأيام اعتاد الفلسطينيون على زيارة المرضى في المشافي وبعد خروجهم منها وهم يحملون الهدايا للتهنئة بالسلامة.

 تقاليد التحية والمجاملة:

"السلام عليكم " هي التحية التقليدية المعروفة والمتداولة. بالإضافة إلى ذلك، الإشعار بالأمن والطمأنينة، وقد ترمز المسألة إلى تجنب الأذى.
والصغير هو الذي يجب أن يبادر إلى طرح السلام على الكبير. كذلك يسلم القادم على المقيمين ويبدؤهم بالتحية، ويسلم الفرد على الجماعة.
وإذا طرح السلام ورد بعضهم فإن ذلك لا يعفي الآخرين من الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المعتقدات الشعبية في فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المعتقدات الشعبية في فلسطين
» المعتقدات الشعبية في فلسطين
» الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
» سوق الخليل القديم المسقوف والاكلات الشعبية تعرفوا عليه وعلى ناسها | جولة في فلسطين
» المقاومة الشعبية في القدس: الهبّات والحِرَاكات وولادة الحالة الشعبية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: تاريخ فلسطين قديما-
انتقل الى: