منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني   الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Emptyالخميس 16 مايو 2019, 6:00 am

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني



شهدت الأيام القليلة الماضية أحداثا لافتة سياسية وعسكرية في منطقة الخليج العربي، وكان طرفا المعادلة الأساسيان هما الولايات المتحدة وإيران.
تمثّل التحرّك الأمريكي بإرسال واشنطن تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط ضمّت حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» وخمس سفن حربية أخرى، وبنشرها قاذفات استراتيجية من طراز «بي 52» في قاعدة العديد القطرية (حيث يتمركز نحو عشرة آلاف عسكري)، وإعادتها بطارية صواريخ باتريوت، وكذلك بتعزيز قواتها بسفينة هجومية برمائية، في استعراض كبير لجبروت أمريكا التي تملك، إضافة إلى الآليات والقوات الآنفة، شبكة واسعة من القواعد العسكرية تعود إلى حرب الخليج عام 1991، من ضمنها قاعدة للأسطول الأمريكي الخامس في البحرين، ومقر الجيش الأمريكي الثالث في الكويت (16 ألف جندي)، وقوات أخرى في قاعدة الظفرة في الإمارات (5 آلاف جندي)، ولديها اتفاقية لاستخدام موانئ ومرافق ومطارات عُمانية، كما أن لديها قوات خاصة في اليمن.
أمام هذا الحجم الهائل من القواعد والمعدات والترسانة الأمريكية فإن حظوظ إيران في أي مواجهة عسكرية مباشرة مع أمريكا ضعيفة جدا، وإذا أضفنا إلى ذلك أثر العقوبات الاقتصاديّة المتراكمة على الجمهورية الإسلامية فإن الحرب لا يمكن أن تكون خيارا واقعيّاً لدى قيادتها السياسية (على اختلاف أجنحتها)، غير أن هذه المعادلة العسكرية غير المتوازنة إطلاقاً لم تمنع طهران من إظهار نماذج من قدراتها على إرباك خصومها وإدهاشهم بطرق لم يتحسبوا لها.
شهدنا في هذا السياق حركتين مهمّتين، تمثّلت الأولى في هجوم على ميناء الفجيرة الإماراتي استهدف أربع ناقلات نفط، بينهما اثنتان سعوديتان، وبعدها هجوم بطائرات مسيّرة على محطتي ضخ نفط سعوديتين، وفي حين أنكرت إيران علاقتها بالحادث الأول (رغم أن أحد إعلاميي الحرس الثوري تسرّع بنسبته لـ«المقاومة الإسلامية»)، فقد تكفّل حلفاؤها الحوثيون في اليمن بإعلان مسؤوليتهم عنه، بل إن الناطق باسم قواتهم الجوية، العقيد عبد الله الجفري، هدّد بالوصول إلى «غرف نوم» المسؤولين السعوديين، «إذا لم يوقفوا عدوانهم» على اليمن، وفي الحالتين فإن إيران غير مسؤولة بشكل مباشر عن الحادثتين رغم أنهما رسالتان واضحتان تقولان إن كل الأساطيل والقواعد الأمريكية لا تستطيع حماية السعودية أو الإمارات أو طرق إمداد النفط، وأن إيران غير مضطرة، كما قال أحد خطبائها، لصرف المليارات على الأسلحة فصاروخ واحد من صواريخها يمكن أن يحقق أهدافا كبيرة.
طهران، كما هو حال الأضعف في أي معادلة عسكرية، لن يصعب عليها إيجاد طرق كثيرة للرد على الجبروت الأمريكي بالدهاء المعروفة به، فقد أدّت هاتان النقلتان البسيطتان على شطرنج الخليج، على سبيل المثال، إلى طلب السفارة الأمريكية من رعاياها الخروج من العراق، كما طلبت من «موظفي الحكومة غير الضروريين» الرحيل «بأسرع وقت ممكن»، فيما حذرت سفارتها في الإمارات مواطنيها من «هجمات إرهابية»، وعلقت ألمانيا وهولندا تدريباتهما للجيش العراقي.
إضافة إلى منطقة الخليج فإن شبكة نفوذ إيران واسعة جدا، ولديها قدرات على استهداف الجنود الأمريكيين في سوريا والعراق، كما أنها قادرة على تحريك الأحداث في اليمن، حيث عادت المعارك للاندلاع في مدينة الحديدة وغيرها، وكذلك في لبنان، وإلى حدّ ما في غزّة الفلسطينية.
ورغم تصريحات الطرفين الأمريكي والإيراني عن عدم الرغبة في الحرب فإن الإيرانيين يظهرون قدرة على المبادرة والمفاجأة فيما ترد أنباء عن استعدادات أمريكية ممنهجة للحرب (منها وصول المستشفى الحربي الأمريكي Mercy Class الذي يضم 1000 سرير إلى الخليج)، في مبارزة واضحة بين الجبروت والدهاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني   الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Emptyالخميس 16 مايو 2019, 6:13 am

[rtl]الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني %D8%B1%D8%A7%D9%94%D9%8A-%D8%B4%D9%82%D9%88%D8%B1-2[/rtl]

[rtl]

  أرى تحت الرماد وميض جمرٍ…  
  في اواخر ايام العصر الأموي كتب نصر بن سيّار الى الخليفة الاموي الاخير، مروان بن محمد، يحذره من ابو مسلم الخراساني:
أرى تحت الرماد وميضَ جمرٍ
ويوشك ان يكونَ له ضِرامُ
فإن النّارَ بالعيدان تُذكى
وإن الحرب أولُها الكلامُ
وقع ما حذّر منه ابن سيّار، وانتهى عهد وعصر بني أُمية على يد الخراساني، وبدأ العصر العبّاسي.
اليوم، ونحن نتابع التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة، وفي الخليج العربي خاصة، وما يقابلها من تحرشات إيرانية، نرى «تحت الرماد وميض جمرٍ».. ولكنني لا ارى اقترابا لأن «يكون له ضِرامُ». هذا الجمر آيِل الى رماد تذروه الرياح. وكل الكلام الأمريكي والإيراني الذي تتسابق الفضائيات ووكالات الانباء على بثّه ونشره هذه الايام، هو «جعجعة» بلا طحين. وكل الاستعراضات الأمريكية، من تحريك حاملات الطائرات، وتقريب القاذفات الاستراتيجية، والحديث عن ارسال 120 الف جندي امريكي الى المنطقة، كما كل مناورات إيران وميليشياتها والتحرشات، هي مجرد «قعقعة» لسلاح لن يستخدم في حربٍ لن تنشب اصلاً.
اذن ماذا يكمن وراء ما تشهده منطقتنا من احداث؟. وما هي الاهداف التي يريد احرازها كل واحد من الاطراف الفاعلة فيها؟.
بداية، يجدر بنا تأكيد وتسجيل ان الأطراف الفاعلة في هذا الصراع ثلاثة: أمريكا، إيران وإسرائيل. هي فهد وذئب وثعلب. وثلاثتها حيوانات مفترسة.
ثم، يجدر بنا تأكيد وتسجيل أن الاطراف المراقبة في هذا الصراع ثلاثة ايضا: اوروبا، روسيا والصين.
يبقى للعرب، وخاصة السعودية ودول الخليج، دور واحد وحيد فقط: دور الطريدة، الفريسة، والتي ليست غزالاً، وانما هي اقرب لبقرة وحش حلوب، اقرب من كونها مجرّد نعامة.
لم تُخفِ امريكا، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حرصها على حلْب «بقرة الوحش»، حليب أسوَد وحليب شفّاف: نفط وغاز شبه الجزيرة العربية، [وقبلت ان تكون «بريطانيا العظمى» شريكتها ووكيلتها. وظل ذلك الحال قائما حتى ارتكبت بريطانيا، (انطوني ايدن)، خطأها وخطيئتها بالتحالف مع فرنسا، (غي موليه)، وإسرائيل، (دافيد بن غوريون)، في العدوان الثلاثي على مصر، (جمال عبد الناصر)، ردا على قرار تأميم قناة السويس].
اقتنصت أمريكا، (دوايت آيزنهاور)، الفرصة، حيث أمرت، بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي، (نيكيتا خروتشيف)، بوقف فوري للعدوان، ثم بإصدار الأمر لإسرائيل بالانسحاب من شبه جزيرة سيناء المصرية، ومن قطاع غزة الفلسطيني الفلسطيني، (تحت «الادارة المصرية»)، وانحسر بذلك ظل «التاج» البريطاني عن كل ما هو شرق السويس، وخاصة ما كان يعرف بـ«الامارات المتصالحة» على الشاطئ الغربي للخليج العربي.  
  منذ ذلك التاريخ، اصبحت أمريكا الـ «راعي»، (ولا بدّ للرّاعي من مواشٍ ورعيّة) الوحيد لشبه الجزيرة العربية، واصبحت إسرائيل، (ليفي اشكول، وكل من تلاه في المنصب، من غولدا مئير، بدايةً، ونهايةً ببنيامين نتنياهو، وكل من بينهما: اسحق رابين، ومناحيم بيغن، واسحق شامير، ورابين مرة اخرى، ثم فاصلة اسمها شمعون بيرس، وصولا الى بنيامين نتنياهو، في تجربته الفاشلة الاولى، وايهود براك، وصولا الى اريئيل شارون، وايهود اولمرت، والعودة الى «ملك بني إسرائيل» نتنياهو)، هي الأداة الأمريكية، وفي ظلها تمت «انتصارات إسرائيل» في حزيران/يونيو 1967، وحماية إسرائيل من استمرار احرازات حرب تشرين الأول 1973. وما نشهده هذه الايام، ليس اكثر من استمرار لهذا السيناريو الأعوج، حيث يطبِق «الفهد» الامريكي على جهتين، ويطبق الذئب الإيراني على جهة الشاطئ الغربي للخليج الذي يريده، بكامله فارسيا. وحيث يلعب «الثعلب» الإسرائيلي بين الفهد والذئب، محتفظا بالجهة الشرقية، وطامعا بنصيبه، (بالمليارات)، من حصة امريكا، ومناورا ومحرضا بين الفهد الامريكي والذئب الإيراني.
هذا عن أمريكا. فماذا عن إيران؟.
إيران ليست عدوا لأمريكا. إيران منافس لأمريكا في الهيمنة على شبه الجزيرة العربية.. «البقرة الحلوب». إيران ليست عدوا لإسرائيل، وكيلة امريكا الحالية. إيران منافسة لإسرائيل على ود أمريكا ومشاركتها، لأخذ ما تعتقده حقها في حليب بقرة شبه الجزيرة العربية، حليبها الأسود (النفط) والشفاف (الغاز) ايضا.
لا أقصد رمي قنبلة صوتية. لكن لا بد لي من كشف ما قد لا يعرفه كثيرون، ليس في العالم العربي فقط، بل وفي العالم اجمع، فأقول:
ـ اوراق النقد الأمريكية هي: الدولار، الدولارين، الخمسة دولارات، العشرة دولارات، العشرين دولارا، الخمسين دولارا، المئة دولار، الألف دولار.
الأهم بين جميع هذه الاوراق هي ورقة المئة دولار. هذه الورقة، وبعد ان الغت الادارات المالية في العالم، من صندوق النقد الدولي، وغيره من المؤسسات العالمية ذات العلاقة، ضرورة وجود تغطية ذهبية لما يتم طبعه من اوراق النقد الأمريكية، اصبحت هي المهيمن، ربما الوحيد، على اسواق العملات والصرف.
هذه الورقة، ورقة المئة دولار امريكي، لم تكن تطبع إلا في امريكا، وهي صعبة، شبه مستحيلة، التزوير.
بعد هزيمة «ثورة مصدّق» على شاه إيران، محمد رضى بهلوي، في مطلع خمسينيات القرن الماضي، (بمساعدة أمريكية حاسمة لشاه إيران)، وبعد تزايد استيراد امريكا للنفط الإيراني، وشحن ملايين، وربما مليارات الدولارات الى إيران الشاه محمد رضى بهلوي، ارتكبت الادارة الأمريكية، في حينه، حماقة تخصيص إيران، دون غيرها من دول العالم، طباعة واصدار ورقة المئة دولار (القديمة)، أعطت أمريكا لإيران الورق والحبر واسرار التقنية لطباعة واصدار ورقة المئة دولار، وطبعا، تحت اشراف امريكي
  
  في هذه الاثناء حصل تطوران مفاجئان، لحقهما تطور ثالث حاسم:
ـ التطور الأول كان استيلاء إيران الشاه محمد رضى بهلوي على ثلاث جزر في الخليج العربي تابعة لأبو ظبي: طنب الكبرى، طنب الصغرى، وجزيرة ابو موسى.
ـ تلا ذلك استيلاء آية الله روح الله الخميني على مقاليد السلطة والحكم في إيران.
وكان من بين ما استولى عليه النظام الجديد: جزر ابو ظبي الثلاث، وكذلك: أدوات وأجهزة وأوراق واحبار ومعادلات تركيب واصدار ورقة المئة دولار الأمريكية.
ـ يقول بعض العارفين: ظلّت امريكا مترددة في معالجة هذه القضية. إلغاء ورقة المئة دولار (القديمة) يكلف الخزانة الأمريكية ما لا طاقة لها بتحمله. لكن استمرار إيران، (في ظل حكم آية الله الخميني، وورثته ايضاً)، في اصدار ما بين ثلاثة الى اربعة مليارات دولار سنويا، من ورقة المئة دولار، أمر غير معقول وغير مقبول. وفي عهد الرئيس الامريكي السابق، باراك اوباما، تم حسم هذه القضية، وتم اصدار ورقة مئة دولار امريكي جديدة، على امل ان تلغي مفعول امكانية اصدار إيران اوراقا نقدية اميركية دون حساب. إسرائيل: تصطاد في كل مياه عَكِرة. وإن لم تكن المياه عكرة، تسعى لتعكيرها. أخيرا: ماذا عن العرب؟ وتحديدا: عن عرب الجزيرة والخليج؟.
لا بديل عن ضامن للمستقبل العربي.لا بديل عن مصر، كقاعدة حقيقية للهرم العربي. لا أتحدث هنا عن مصر (السيسي). أتحدث هنا عن شعب مصر، وعن أهل مصر.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني   الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Emptyالإثنين 20 مايو 2019, 2:10 am

هل خرَجَت إيران المُستَفيد الأكبر من حملة التّصعيد عليها؟: لماذا تباين الموقف السعوديّ – الإماراتيّ في التّعامل مع هُجومها “المُفتَرض” على ناقلات النّفط؟ وماذا عن أسباب ترامب الذي “لا يرغب” بمُواجهاتٍ معها؟.. القوّات الأمريكيّة أعادت انتشارها في مياه الخليج فهل يستغل “الطّرف الثّالث” المُستفيد عودتها لجر واشنطن للمعركة؟

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
في المَشهدِ العام، سواء وقعت الحرب معها، أو لم تقع، تبدو الأمور في غاية الإيجابيّة بالنّسبة لإيران، أو في صُورة “الهيبة” المُتعلّقة بسيادتها، وحُضورها العسكريّ، والصاروخي، الرداع، من شن حربٍ واسعةٍ عليها، أو إعادة الحِسابات المُتعلّقة بكيفيّة انتهائها، فالنّهاية لا يبدو أنها تضمن إسقاط نظامها، والداعم بطبيعة الأحوال لأذرعها الضّاربة، في العِراق، لبنان، سورية، وفِلسطين، وهي الأذرع التي تُشكّل لإسرائيل قلقاً على وجه التّحديد.
الجميع ودون استثناء “لا يرغب” في الحرب مع الجمهوريّة الإسلاميّة، فذات الولايات المتحدة الأمريكيّة، والتي صعّد رئيسها دونالد ترامب ضد الأخيرة، وعلى خلفيّة اتّهامها غير المُباشر بالمسؤوليّة عن الأضرار بأربع ناقلات خليجية، قرب ميناء الفجيرة الإماراتي، هو ذاته يرغب بالحِوار معها، وهو ما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” بأنّ الرئيس الأمريكي لا يرغب بأن تذهب حملة الضّغط الأخيرة المُكثّفة ضد إيران، إلى مُواجهات، وحرب مفتوحة، وإن كانت لا ترغب الأخيرة بالحِوار معه، بُغية فرض شُروطها عليه لا شُروطه عليها، إن كان في الاتفاق النووي من اتّفاقٍ جديد.
دول الخليج هي الأخرى، والراغبة بعضها في القضاء على إيران، أو المُشتركة معها بالخُصومة، لا يُسمع صوت تهديداتها عالياً بالتّزامن والتّساوي، وتحديداً الإمارات العربيّة المتحدة، التي تتّخذ موقفاً دبلوماسيّاً على عكس موقف العربيّة السعوديّة التي أطلقت العنان لصحافتها بقرع طُبول الحرب، بل وهاجمت الإيرانيين علناً، وعلى الرغم من كون الإمارات هي المُستهدفة من ذلك الهُجوم، على اعتبار أنّ ناقلاتها أوّل من تضرّرت بفِعل الهُجوم الغامض للناقلات الذي اقتصر على الأضرار الماديّة، لا يبدو أنّ الفاعل كان محسوماً بالنسبة للإمارات، بل فضّلت الأخيرة انتظار نتائج التّحقيقات، فإيران ذاتها نأت بنفسها عن الهُجوم، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، واتّهام الإمارات لها، سيبدو مُستفزّاً، ودون دلائل، وإمعاناً بالخُصومة، التي تُريد العربيّة السعوديّة، الذهاب بها بعيداً.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن دبلوماسيين إماراتيين، قولهم إنّهم لا يُمكنهم ألا يكونوا إلا دبلوماسيين، ولا يُمكنهم تدمير سُمعة اقتصادهم، في وقتٍ كان وزير الطاقة السعودي قد أعلنها صراحةً عن تعرّض ناقلتين سعوديتين للهُجوم، بينما اقتصر بيان الإمارات حول الحادثة، بوصف السّفن بأنها تجاريّة وليست ناقلات نفط.
تباين الموقف السعودي- الإماراتي بالتّعامل مع إيران، هي ورقة رابحة بلا شك، بالنّسبة للإيرانيين، وحرص الإماراتيين على اقتصادهم، وأمان بلادهم، سيُضعف الموقف السعودي، ويزيد من قوّة نظيره الإيراني، فالسعوديّة طالما قّدمت نفسها على أنها ضمن تحالف إماراتي- مصري، أو في أقلّه إماراتي، ليظهر أنها وحيدة في مُواجهة إيران، مع الإشارة إلى انسحاب مصر من حلف الناتو العربي مُسبقاً المُعد لمُحاربة إيران، فيما يتعزّز المحور الإيراني، بسورية، والعراق، والأذرع الضاربة لإيران التي تُساوي جُيوشاً، من الحشد الشعبي، مُروراً بحزب الله، وانتهاءً بحركات المُقاومة الإسلاميّة في فِلسطين، وتنقل “رويترز” في هذا السّياق عن دبلوماسي غربي قوله: “طريقة الإمارات أكثر براغماتيّة، واستراتيجيّة ولديها الكثير لتخسره، السعوديّة الشاغل الأكبر بالنسبة لإيران”.
وأمام هذا، يبقى التّساؤل مطروحاً، أو محصوراً بين المُستفيدين من هجوم الفجيرة، على اعتبار أنّ المُتحمّسين للحرب ضِد إيران، هُم العربيّة السعوديّة من جهة، وإسرائيل من جهةٍ أخرى، ليُطرح تساؤل آخر، ما هي فائدة إيران، من تصويب غضب العالم تُجاهها فيما لو استهدفت بالفِعل الناقلات، وما هي مصلحة أمريكا في افتعال ذلك الهُجوم، لإيجاد الذّريعة لشن الحرب، طالما ثبُت كُل هذا التلكّؤ في إدارتها، وتباين المواقف مع مُستشاريه المُتحمّس بعضهم للحرب، ومع اقتراب الانتخابات الأمريكيّة، ليس من صالح المُرشّح ترامب لولاية ثانية جديدة، أن يخل بوعوده الانتخابيّة، والتي على رأسها عدم خوض الولايات المتحدة الأمريكيّة حُروباً جديدةً في المنطقة، وبالتّالي خسارة الأمريكيين أرواح أبناءهم الجُنود المُقاتلين، فماذا لو تطوّر أو تم تطوير الأمر من قبل “الطّرف الثالث” الذي تتّهمه إيران بمُحاولات جر واشنطن إلى الحرب، وأحدث هجمات دمويّة قاسية بالناقلات الخليجيّة أو الأجنبيّة.
في جديد التّصعيد، وأجواء الحرب، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعوديّة عن مصادر خليجيّة، أنّ المملكة وعدد من دول الخليج وافقت على طلب أمريكا إعادة انتشار قوّاتها في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجيّة، وهي المُوافقة تقول الصحيفة إنها جاءت بناءً على اتّفاقات بين الولايات المتحدة الأمريكيّة من جهة، ودول خليجيّة من جهةٍ أخرى، حيث يهدف الاتّفاق إلى “ردع” إيران عن أيّ اعتداءات مُحتملة قد تصدر منها، وبفعل سلوكيّاتها المُزعزعة لأمن المِنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنّ إعادة انتشار القُوّات الأمريكيّة في المِنطقة، هو ردع إيران عن أيّ مُحاولة تصعيد للموقف عسكريّاً، والهُجوم على دول الخليج، وليس الدخول في حربٍ معها، والثّابت في هذا، أنّ كُل المُؤشّرات، لا تدل على نيّة إيرانيّة بشن أيّ هُجوم على دول الخليج، طالما أنّ أراضيها، ومصالحها كما كرّرت تحذيرها، لم تتعرّض للخطر، أو في حال افتعال “الطرف الثالث” ذريعة “الاعتداء الإيراني” الذي يحتاج لرد القُوات التي عادت للانتشار في مياه وأراضي الخليج، وعلى رأسهم السعوديّة الأكثر خُصومةً ومُجاهرةً بالعداء للجمهوريّة الإسلاميّة.
تأكيد دول الخليج أو بعضها، أنها أعادت انتشار القوّات الأمريكيّة على أراضيها، وفي مياهها، لردع إيران، لا دخول في حربٍ معها، يُعطي نتيجةً مفادها، أنّ دول الخليج وحتى السعوديّة بدأت تُدرك خُطورة اشتعال فتيل هذه الحرب، وأنّ الحليف الأمريكي، وكقوّة عُظمى يُدرك، أو يمتلك معلومات مُؤكّدةً بالأحرى، أنّ إيران ليسَت كما الأنظمة التي أسقطتها واشنطن في حُروبها السّابقة، وأنّ الحرب معها ليست نُزهةً تنتهي بإعدام مُرشد الثورة، واعتقال الرئيس، وتفكيك الجيش الإيراني وحلّه، أو كما وصفتها صحيفة لبنانيّة محليّة بنمرٍ من ورق.
لا أحَد يستطيع أن يُعطي ضمانةً نهائيّةً، بعدم ذهاب المنطقة إلى حرب، قد يكون سببها مُفاجئاً، وربّما على الجميع أن يكون على أهبة الاستعداد على شاكلة الحالة الكويتيّة، التي دعا أميرها حرسه الوطنيّ إلى الاستعداد، والحيطة والحذر، ونبّه رئيس مجلس أمّتها مرزوق الغانم إلى مدى دقّة، وحساسيّة وخُطورة المرحلة القادمة، وأنّ هُناك فُرصاً عاليةً للحرب، وهي تحذيرات صادرة عن دولةٍ مُحايدةٍ، ومُسالمةٍ، ووسيط أزَمَات، ولعلّ الاستِماع إليها واجبٌ، يقول مراقبون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني   الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Emptyالإثنين 20 مايو 2019, 2:12 am

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني 21ipj-12-730x438



 أوبزيرفر: مثل غزو العراق.. الحرب على إيران يقودها محافظون جدد.. تضليل وأكاذيب.. أحقاد وتنافس على النفط


كتب المحلل السياسي في صحيفة “أوبزيرفر” سايمون تيسدال مقالا مطولا تحت عنوان “حزازات قديمة وأسلحة جديدة.. هل تقف الولايات المتحدة على حافة حرب مع إيران”.

وقال إن الولايات المتحدة هي القوة العسكرية القائدة في العالم حيث دار جدل في الأسبوع الماضي بواشنطن حول الطريقة المثلى لاستخدام هذه القوة. ففي الماضي استخدمت القوة الضاربة ضد روسيا السوفييتية والقاعدة في أفغانستان وصدام حسين في العراق. أما اليوم فالبعبع الدولي الذي يتصدر اهتمامات البيت الأبيض هو إيران.

ومرة أخرى تعيش الولايات المتحدة نقاشات حول الذهاب إلى الحرب التي تظل كما هي عملا فوضويا وغير صادق ومورط. فعلى الجانب الذي يطالب بعقوبات عسكرية بقايا المحافظين الجدد وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي جون بولتون ومايك بومبيو، المسيحي الإنجيلي الذي عمل مديرا للإستخبارت المركزية (سي آي إيه) ووزير الخارجية الحالي إلى جانب مايك بنس، نائب الرئيس الزاهد.

وعلى الجانب الآخر قادة الحزب الديمقراطي في الكونغرس وعدد من المرشحين الأملين للرئاسة وقادة البنتاغون المتشككين والذين لا يثقون ببولتون والإتحاد الأوروبي والناتو وروسيا والصين، الدولتان اللتان تعارضان استعراض أمريكا قوتها في العالم.

وفي مركز الخلاف الحالي معلومات أمنية جمعتها الأقمار الصناعية وقدمت للمسؤولين في 3 أيار (مايو) وتظهر قوات الحرس الثوري الإيراني وهي تقوم بتحميل صواريخ بقوارب صغيرة في الخليج، والهدف على ما يبدو القوات الأمريكية أو إغلاق مضيق هرمز الذي تعبر منه معظم إمدادات النفط العالمي.

وظلت الصور سرا خاصا قبل أن يكشف عنها يوم الأربعاء. ومن ثم أعلنت بطريقة غريبة السعودية، عدوة إيران عن تعرض أربع ناقلات نفط قرب المضيق. والغريب أن لا أحد أعلن المسؤولية ونفت إيران العلم بها. فيما اتهمت قوات المارينز المتمردين الحوثيين حلفاء إيران في اليمن بالعملية. وكان الرد من بومبيو وبولتون حاسما حيث تحدثا عن معلومة جديدة تقول إن الحرس الثوري عبأ الميليشيات العراقية الموالية له وطلب منها “التحضير للحرب” وأرسلت حاملة طائرات ومقاتلة للخليج فيما قطع بومبيو زيارته لألمانيا وتوجه إلى بغداد.

وفي أعقاب الهجوم على الناقلات زادت الإدارة من الرهان حيث تم تسريب معلومات من البيت الأبيض تحدثت عن تقديم وزير الدفاع المعين باتريك شانهان تقضي بنشر 120.000 جندي في الخليج. وخطة أخرى تحت النقاش بضرب المنشآت النووية الإيرانية والمناطق العسكرية. ومنذ ذلك الوقت تحدث المسؤولون الأمريكيون عن عملية عسكرية محتومة، وقدم بومبيو تفاصيل لنظرائه الأوروبيين حيث كان ردهم باردا.

وما يثير في كل هذا التصعيد أن الولايات المتحدة لم تقدم ولا حتى دليلا عن الفعل الإيراني العدواني. ويعلق الكاتب أن أي شخص يتذكر التضليل والكذب والتعمية التي سبقت غزو العراق فالتشابه مع إيران خارق ومثير للقلق.

وقالت نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب الديمراطية  “هل تعلمنا من دروس العقد الماضي” وقال تشاك تشومر، زعيم الاقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ “هناك غياب في الوضوح وغياب في الإستراتيجية والمشاورة”. ولأن الديمقراطيين شموا رائحة عفنة فقد بدأوا بالتحقيق في مزاعم قيام وزارة الخارجية الأمريكية بتحريف تقرير سنوي عن التحكم بالسلاح صور إيران بطريقة سلبية. وبهذه المثابة فدور بولتون مثيرا للشك. فبعد الحرب الكارثية في العراق اتهم بالتلاعب وحرف المعلومات الأمنية لكي يقوي من موقف الداعين إلى الحرب.  ففي مزاعم غير دقيقة قالت إن صدام حسين يملك ويجهز لاستخدام أسلحة الدمار الشامل وهي المزاعم التي رددها في ذلك الوقت رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير.

ويعلق تيسدال أن ذكريات مهزلة العراق ربما كانت وراء قرار الجنرال كريس غيكا، نائب قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة عندما سئل عن مزاعم الأمريكيين في الأسبوع الماضي ورد “لم نلحظ أي زيادة تهديد من القوات المدعومة إيرانيا في العراق وسوريا”. ومع أنه يعمل من بغداد إلا أن البنتاغون أصدرت ردا ناقض كلامه وجاء فيه أن تعليقاته “تتناقض مع التهديدات الموثوقة التي تم تحديدها”.

وفي تكرار لما جرى في العراق رفضت الحكومة البريطانية تصريحات الجنرال ورضخت للضغوط الأمريكية. وقالت إنها مع التقييم الأمريكي.

ويعتقد أن الأزمة بدأت العام الماضي عندما قررت إدارة ترامب رمي المعاهدة النووية الموقعة عام 2015 وفرض العقوبات الأقصى على طهران والتي شملت حظر تصدير النفط. وتعهد بمعاقبة الدول التي تواصل التعاون معها.

وبرر ترامب سياسته بأن الصفقة سيئة لأنها تعني استمرار إيران في بناء القنبلة النووية ولأنها لم تشمل على برامج الصواريخ الباليستية وتأثيرها المضر في المنطقة. وقال ترامب إنه يريد إيران “دولة طبيعية” في المنطقة.

وفسرت هذه السياسات في الخارج على أنها محاولة لتغيير النظام في إيران، فقد شجع ترامب تظاهرات الشوارع وتحدث عن ثمن المغامرات العسكرية التي يدفع النظام كلفتها من أموال دافعي الضرائب.

وفي الأسابيع الماضية زادت واشنطن من حملة الضغط الأقصى حيث صنفت الحرس الثوري كمنظمة إرهابية والغت الإعفاءات الممنوحة لاستيراد النفط الإيراني والذي تراجع تصديره إلى مليون برميل في اليمن في انخفاض حاد عن فترة الذروة وهي 2.8 مليون برميل.

ويمكن أن ينخفض التصدير إلى نصف مليون برميل في اليوم هذا الشهر. وزاد كل من بومبيو وبولتون من التعقيد بوضع مصيدة جديدة لطهران وهي تحميلها مسؤولية أي فعل تقوم بها الميليشيات الموالية لها في العراق وسوريا واليمن وأي مكان آخر ضد المصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن وفي أي مكان.

ويرى الكاتب ان العدوانية الصلبة من الولايات المتحدة تركت أثرها على الوضع الداخلي وجعلت إيران محاصرة عسكريا واقتصادها منهار وسكانها يعانون. وفي الوقت نفسه اصطف الأعداء بالمنطقة للمشاركة في الهجوم. ولا شيء على ما يبدو قادر على إسكات طبول الحرب في واشنطن.

وبهذه الطريقة يتعامل المتشددون والمحافظون الدينيون ومؤسسة القضايا والوسائل الإعلامية والحرس الثوري مع الأزمة الحالية. وتزداد قوتهم على حساب الرئيس المعتدل حسن روحاني وحلفاؤه الذي بدا واضحا عجزهم عن مواجهة الضغوط الأمريكية.

وظهر الكلام المتحدي والتهديدات التي تطلق كل يوم من مثل إطلاق “رصاصة في رأس أمريكا” وتهديدات الجنرال في الحرس الثوري صالح جوكر لضرب السفن الحربية الأمريكية في الخليج و”بسهولة”. ولكن حديثه عن عدم قدرة أمريكا على شن حرب جديدة هو وهم وقع فيه صدام حسين من قبل.

وتم التخلي عن سياسة روحاني الداعية “للصبر الإستراتيجي” باعتبارها فاشلة. ففي رضوخ لضغوط المتشددين قال إن إيران قد تتوقف عن الإلتزام ببنود في اتفاقية عام 2015. ودعا الأوروبيين الذين لا يزالون يدعمونها عمل شيء للتحايل على العقوبات الأمريكية، وحصل على ردود قصيرة من بريطانيا وفرنسا فيما رفضت دعوته في الداخل بأنها لا تفيد. ويواجه روحاني الذي لا يزال أمامه عامان في الحكم مشاكل، فلم تلق دعوته للتضحيات كما حدث أثناء الحرب العراقية- الإيرانية قبولا. فيما زاد القمع والإعتقالات التعسفية التي تعهد بالقضاء عليها.

وتلاشت أحلام الديمقراطية وانتعاش “ربيع فارسي” عام 2009.

ويرى الكاتب أن العداوة بين أمريكا وإيران ليست جديدة فهي تعود للثورة التي أطاحت بالشاه عام 1979 والحصار الطويل للسفارة الأمريكية في طهران. ويرى البعض في إيران أن أمريكا لم تغفر لهم تلك الإهانة.

ولهذا السبب يرى البعض أن أمريكا وفرت السلاح لصدام ودعمته في حربه ضد إيران. ويرى آخرون أن السبب هو التأثير الإيراني المتزايد في المنطقة والذي أغضب أمريكا وحلفاءها مثل السعودية.

ويعتقد الكاتب أن الجمهورية الإسلامية تتبع طريقا مسارا قديما حيث توسع قوتها بنفس الطريقة التي وسعت فيها أمريكا نفوذها في القرن التاسع. فبعد فوضى العراق عام 2003 وسعت إيران من نفوذها الذي رأت فيه دول سنية تأثيرا خبيثا أما إيران فلا تتسامح مع من يتحدى قوتها الدولية. فدور إيران مع روسيا وحزب الله في سوريا وحمايتها لنظام الأسد ليس مدعاة للفخر، فقد ارتكبت فيه عدة مجازر.

وهناك يد لإيران في القتال بين الحوثيين وبين السعوديين والإماراتيين في اليمن. وتتهم البحرين جارتها القوية بإثارة المشاكل الداخلية لكن في كل هذه المشاكل يلعب الإنقسام السني- الشيعي دورا. وترى الولايات المتحدة في زيادة التأثير الإيراني بالمنطقة تهديدا لحليفتها إسرائيل. وتتهم هذه إيران ببناء قواعد عسكرية قرب حدودها.

وفي النهاية، ليس من الصعب على أمريكا العثور على سبب أو أسباب  للخوف من إيران. وهل هذا مبرر لشن الحرب عليها؟ فمثل عام 2003 هناك كل المكونات التي  أدت للحرب في العراق وهي موجودة اليوم في عام 2019: كراهية وحقد، أسلحة جديدة، معلومات أمنية غير دقيقة، عداوات شخصية وأيديولوجيات متضادة وتنافس حدودي وإقليمي وديني وتنافس على المصادر خاصة النفط. ويرى المتفائلون أن التصعيد هو مجرد تهديدات ولن يقود إلى الحرب أما المتفائلون فيقولون إن الحرب بدأت فعلا والتصعيد قادم. والغريب أن ترامب هو الشخص الذي يمكنه وقف المسيرة نحو الحرب. وهو يرغب بحكومة موالية للغرب مع أنه لا يكترث بالديمقراطية أو حقوق الإنسان. ويريد حلفاؤه السعوديون والإسرائيليون نزع أنياب إيران لكنه احاط نفسه بمجموعة من الصقور مما يجعل احتمال الخطأ من الطرفين قائما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني   الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Emptyالسبت 25 مايو 2019, 11:56 pm

يران تحشد وترسل سفنها الحربية الى المياه الدولية (صور)

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني 1638226744
قالت وكالة "فارس"، الأربعاء، إن الجيش الإيراني يستعد لإرسال قطع من الأسطول الحربي رقم 62 إلى المياه الدولية، خلال الأيام المقبلة.

وذكرت الوكالة أن الأسطول كان قد أنجز مهمات لحماية السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية إلى مياه خليج عدن.
الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني -138903575
البارجة الإيرانية بوشهر

وأوضحت أن الأسطول مكون من المدمرة "بايندر" والبارجة "بوشهر" والبارجة "لاوان"، وأن الأسطول سيقوم بمهمات بحرية ودوريات تفقد أمنية والتصدي للقرصنة في المياه الدولية.

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني -1708571365

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني 1705789753
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني   الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني Emptyالجمعة 31 مايو 2019, 10:08 pm

شهر من الغليان.. 9 محطات طغت على التوتر الإيراني الأميركي

يوشك مايو/أيار على الانتهاء بعد أن شهد واحدة من أطول حلقات التصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأميركية مما جعل منطقة الشرق الأوسط تواجه خطر نشوب حرب جديدة.

وفيما ما يلي أهم محطات التوتر في المنطقة خلال هذه الفترة.

1- تهديد إيراني

في الخامس من مايو/أيار أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن وزارة الدفاع (بنتاغون) ستنشر حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وقطعا حربية تشمل قاذفات في الشرق الأوسط.

وقال وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان إن الانتشار العسكري جاء "ردّاً على مؤشّرات حول وجود تهديد جدّي من قبل قوات النظام الإيراني".

وفي السابع من ذات الشهر، أعلنت واشنطن إرسال عدد من قاذفات بي-52 إلى الخليج. كما أعلن البنتاغون إرسال بارجة وبطارية صواريخ باتريوت.

2- عقوبات جديدة

في اليوم الموالي قررت إيران وقف الحد من إنتاج المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، الأمر الذي التزمت به في إطار تنفيذها للاتفاق الدولي حول برنامجها النووي الموقع عام 2015.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة طالت قطاعي الحديد والتعدين في إيران.

3- تخريب سفن

في 12 من مايو/أيار تعرّضت أربع سُفن بينها ثلاث ناقلات نفط لأعمال "تخريبيّة" قبالة سواحل الفجيرة بالإمارات. وتحمل اثنتان من هذه السفن علم السعودية.

وميناء الفجيرة هو الميناء الإماراتي الوحيد المطل على بحر العرب. ويمكن تصدير النفط منه دون المرور بمضيق هرمز الذي يعبر منه القسم الأكبر من الصادرات النفطية الخليجية، وتهدد إيران بتعطيله إذا ما تعرضت لهجوم.

واعتبرت طهران -التي هدّدت مرارا بإغلاق مضيق هرمز- أن الأحداث التي وقعت "مقلقة ومؤسفة".

4- استبعاد الحرب

في 13 من مايو/أيار أعربت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن تخوّفها من خطر اندلاع نزاع "عن طريق الخطأ" بالخليج.

وفي اليوم التالي، نفى وزير الخارجية الأميركي وجود أي نية لحرب مع إيران.

بدوره، قال مرشد الثورة في إيران علي خامنئي "لن تندلع حرب" مع الولايات المتحدة.

5- هجمات حوثية بعمق السعودية

في 14 من مايو/أيار أعلنت جماعة الحوثي في اليمن "المدعومة من إيران" شن هجوم بطائرات مسيرة استهدف أنبوب نفط في عمق السعودية.

وبعد يومين، شنّ التحالف العربي بقيادة الرياض سلسلة غارات جوية على صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

6- سحب الدبلوماسيين

في 15 من مايو/أيار أمرت الولايات المتحدة بسحب جميع موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد والقنصلية في أربيل.

وأشار مسؤول أميركي رفيع إلى وجود "تهديد وشيك" تشكّله مليشيات عراقية تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني.

وبدورهما أعلنت كل من ألمانيا وهولندا أنهما ستتوقفان عن تدريب الجنود بالعراق.

7- عودة التصعيد

في 19 من مايو/أيار كتب ترامب على تويتر "إذا أرادت إيران خوض حرب فستكون تلك نهايتها. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا".

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول إن "تبجحات" الرئيس الاميركي "لن تقضي على إيران".

وفي 24 من الشهر ذاته أعلن الرئيس الأميركي أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط "غالبيتهم للحماية" مشيرا إلى وجود "تهديدات" صادرة عن "أعلى مستوى" بالحكومة الإيرانية. واعتبرت طهران أن التحرك يشكل "تهديدا للسلم الدولي".

8- ترامب يتراجع

في 27 من مايو/أيار أعرب الرئيس الأميركي عن اقتناعه بأن إيران ترغب في إجراء حوار، وقال "إذا رغبوا بالحوار فنحن راغبون أيضاً".

وقال ترامب "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام" الإيراني مضيفا "نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية" مشيراً إلى إمكانية "التوصل إلى اتفاق".

9- قمم مكة

وفي 29 من مايو/أيار بدأت في مكة المكرمة الاستعدادات لقمتين خليجية وعربية دعت إليهما السعودية لمناقشة سبل عزل طهران.

وفي ذات اليوم قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إنه من "شبه المؤكد" أن إيران تقف وراء الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط، وهو ما وصفته طهران بالتصريح "المثير للسخرية".

وفي اجتماع لوزراء خارجية منظّمة التعاون الإسلامي ندد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف بما سماه تدخل إيران بالمنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الجبروت الأمريكي والدهاء الإيراني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  البرنامج النووي الإيراني
» أحلام الزميل الإيراني
» التحالف الإيراني في معركة غزة
» نتنياهو: حصلنا على 55 ألف صفحة من الملف النووي الإيراني‎
» لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: