منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 القوامة.. سعادة المرأة واستقرار الأسرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

القوامة.. سعادة المرأة واستقرار الأسرة Empty
مُساهمةموضوع: القوامة.. سعادة المرأة واستقرار الأسرة   القوامة.. سعادة المرأة واستقرار الأسرة Emptyالسبت 21 سبتمبر 2019, 9:32 pm

القوامة.. سعادة المرأة واستقرار الأسرة



تشريعات خاصة بالأسرة، وكل ما جاء بخصوص الأسرة من


تشريعات هدفه سعادة الأسرة وحمايتها واستقرارها، وإن من القواعد المهمة التي

يستقر عليها بناء الأسرة هي القوامة التي أوكلها الله عز وجل للرجل بقوله:

[﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾
(النساء: من الآية 34).

هذه القوامة التي حاول أعداء الإسلام ودعاة التغريب من أبناء جلدتنا استغلالها في

تحريض المرأة المسلمة عليها، مدعين أن المرأة المسلمة تعيش حياةَ قهرٍ واستبداد،

وذل وخضوع من قِبل الرجل، وأنها مقيدة، ولا تستطيع الحِراك إلا بإذنه وبأمره،

فحرضوها وشجعوها على التمرد بدعوى رفع الظلم عنها ومساواتها بالرجل سواء بسواء.

وإن هذه الحملة الشعواء من دعاة التغريب العلمانيين ما هي إلا دعوة للتمرد على أحكام

الله، فهم يريدون تشويه صورة الإسلام، وأنه جاء لظلم المرأة ويريدون أن تتحرر
المرأة المسلمة من عفتها وحيائها وحجابها ودينها؛ حتى يهدموا كيان الأسرة

المسلمة، وبالتالي يُهدم المجتمع المسلم، وهو هدف أعداء الإسلام.

ولذا فسوف نوضح مفهوم القوامة، والتأصيل الشرعي لها من الكتاب والسنة، وضوابطها،

وما حدث لهذا المفهوم من انحراف وتحريف؛ لتعرف المرأة قيمتها في ظل شريعة

الإسلام، وأن الإسلام لا يريد لها إلا السعادةَ والخيرَ والاستقرارَ النفسي والأسري، وفي
النهاية نُورد بعض الشبهات، والردود عليها حتى نقطع ألسنةَ الأعداء، ولا ينساق
وراءهم المسلمون، فالخير كل الخير في اتباع هذا الدين وما جاء به من تشريعات صالحة

لكل زمان ومكان، والشر كل الشر في البعد عن هذا الدين القيم واتباع كل ناعق.


القوامة لغةً واصطلاحًا




القوامة في اللغة من قام على الشيء يقوم قيامًا:
أي حافظ عليه وراعى مصالحه، ومن
ذلك القيِّم، وهو الذي يقوم على شأن شيء ويليه، ويصلحه، والقيم هو السيد، وسائس الأمر،
وقيم القوم:
هو الذي يقوّمهم ويسوس أمورهم، وقيم المرأة هو زوجها أو وليها
لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج.

أما معنى القوامة اصطلاحًا:
فهي ولاية يفوض بموجبها الزوج تدبير شئون زوجته،
والقيام بما يصلحها.

التأصيل الشرعي للقوامة
قال تعالى:

﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾

(النساء: من الآية 34)،
فهذه الآية الكريمة هي الأصل في قوامة الزوج على
زوجته، وقد نص على ذلك جمهور العلماء من المفسرين والفقهاء، ولا شك أنهم أدرى الناس
بمراد الله تعالى.

يقول صاحب الظلال:
"إن هذا النص- في سبيل تنظيم المؤسسة الزوجية وتوضيح
الاختصاصات التنظيمية فيها لمنع الاحتكاك فيها بين أفرادها، بردهم جميعًا إلى حكم الله لا حكم
الهوى والانفعالات والشخصيات- يحدد أن القوامة في هذه المؤسسة للرجل؛ ويذكر من أسباب

هذه القوامة:
تفضيل الله للرجل بمقومات القوامة، وما تتطلبه من خصائص ودربة، وتكليف
الرجل الإنفاق على المؤسسة، وبناءً على إعطاء القوامة للرجل، يحدد كذلك اختصاصات هذه
القوامة في صيانة المؤسسة من التفسخ؛ وحمايتها من النزوات العارضة، وطريقة علاج هذه
النزوات- حين تعرض- في حدود مرسومة- وأخيرًا يُبيِّن الإجراءات الخارجية التي تتخذ عندما
تفشل الإجراءات الداخلية، ويلوح شبح الخطر على المؤسسة، التي لا تضم شطري النفس
الواحدة فحسب، ولكن تضم الفراخ الخضر، الناشئة في المحضن المعرضة للبوار
والدمار" (في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب).

وقال ابن كثير في تفسير قول الله تعالى:
﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾
(النساء: من الآية34)

: أي الرجل قيّم على المرأة، أي هو رئيسها، وكبيرها، والحاكم عليها ومؤدبها إذا
اعوَّجت، وجاءت أحاديث كثيرة يأمر فيها النبي- صل الله عليه وسلم- المرأة بطاعة زوجها ما


دام ذلك في حدود الشرع، وما دام ذلك في حدود قدرتها واستطاعتها، ومن هذه الأحاديث ما
يأتي قول النبي- صل الله عليه وسلم-:
"إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفظت
فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي من أي أبواب الجنة شئت".




مفهوم القوامة
إن مفهوم القوامة ليس معناه إلقاء الأوامر والتحكُّم الجائر، أو القهر والاستبداد أو الاستعباد
لمَن تحت رعايته؛ وإنما يعني القيام بشئون هذه المؤسسة بما يصلحها ورعايتها وخدمتها،

وحسن معاملة مَن في هذه المؤسسة.. قال تعالى:

﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾
(النساء: من الآية 19)،
وقال رسول الله- صل الله عليه وسلم-: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله"، فمن


الواجب على الزوج أن يكون عطوفًا حنونًا محبًّا لأسرته، ليِّنًا في المواقف التي تتطلب اللين،
حازمًا في المواقف التي تتطلَّب الحزم، وأن يكون قدوةً حسنةً في التزامه الشرعي وسلوكه؛

حتى يستطيع أن يُؤثر فيمن تحت رعايته، وعندئذ يظهر للجميع أثر القوامة الشرعية التي كلَّف
الله بها الرجل لتحقيق استقرار الأسرة وسعادتها، الذي ينعكس أثره على المجتمع كله.


ولا شك أن هذا المفهوم قد تعرَّض للتحريف؛ فالبعض فهمه على أن يكون الرجل هو
صاحب القرار الأوحد، لاغيًا شخصية زوجته وأولاده، فيكون مستبدًّا برأيه، فالقرار

قراره والرأي رأيه، ولا مكان للشورى في البيت، ولِمَ الشورى وله القوامة؟ فهذا الصنف

من الرجال فهِمَ القوامة خطأً، ألا يعلم هذا الصنف أن قدوته- صل الله عليه وسلم-

كانت يستشير زوجاته، وكان يأخذ برأيهن، ولم ينقص ذلك من رجولته ولا قوامته،

بل إن المدير الناجح لأي مؤسسة هو مَن يُفعِّل الشورى بين مؤسسته، ويستمع لرأي

موظفيه ويأخذ به إن رأى فيه صوابًا؛ لأنهم هم المعنيون، وكذلك ربّ الأسرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
القوامة.. سعادة المرأة واستقرار الأسرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القوامة بين الشهامة والسيطرة والواجب
» سعادة أم خيبة أمل في الشيخوخة ؟
» سعادة الأم تجلب الفرح للطفل
» أ ُبوه متأخرة .. سعادة منتصف العمر!
» المال والسلطة سعادة ام شقاء خطبة ممتازة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: