منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حيدر عبد الشافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حيدر عبد الشافي Empty
مُساهمةموضوع: حيدر عبد الشافي   حيدر عبد الشافي Emptyالخميس 26 سبتمبر 2019, 11:04 am

حيدر عبد الشافي Haydar_abdel_shafi



حيدر عبد الشافي





 الميلاد
10 حزيران 1919, غزة, فلسطين
 الوفاة
25 أيلول 2007, غزة, قطاع غزة
ولد في مدينة غزة. والده: الشيخ محي الدين عبد الشافي؛ زوجته: هدى غالب الخالدي؛ أبناؤه: خالد، وطارق، 


وصلاح.؛ ابنته: هند.


تلقى حيدر عبد الشافي تعليمه الابتدائي في مدارس مدينة الخليل بين سنتي 1925 و1927، حيث كان 


والده يعمل مأموراً للأوقاف، ثم تابع دراسته في مدينة غزة، التي أنهى فيها الصف الثاني الثانوي.


التحق سنة 1936 بـ"الكلية العربية" في القدس، إلاّ أن الكلية احتلت، قبل بدء السنة الدراسية من العام ذاته، 


من قِبَل الجيش البريطاني عقاباً لعرب فلسطين بعد اندلاع الإضراب العام ضد الهجرة اليهودية وسياسة "وعد 


بلفور"، فسافر حيدر إلى بيروت لإكمال دراسته في الصف الرابع الثانوي، وبعد نجاحه التحق بكلية الطب في 


الجامعة الأميركية في بيروت، وتخرج فيها سنة 1943. وخلال دراسته في الجامعة انتسب إلى "جمعية 


العروة الوثقى" التي كانت تضم العديد من القوميين والتقدميين العرب.


عمل عبد الشافي، بعد تخرجه، لمدة ستة شهور في المستشفى الحكومي في مدينة يافا، ثم عمل طبيباً في 


الكتيبة الثانية في "الجيش العربي" التابع لشرق الأردن. وبعد عودته إلى مدينة غزة، فتح عيادة خاصة، 


وشارك سنة 1945 في تأسيس فرع لـ"الجمعية الطبية الفلسطينية" التي كان مقرها الرئيسي في مدينة 


القدس.


غادر عبد الشافي في تشرين الثاني/ نوفمير 1949 إلى الولايات المتحدة الأميركية ليتخصص في الجراحة 


في مستشفى The Miami Valley Hospital بمدينة دايتون في ولاية أوهايو، وعاد 


إلى قطاع غزة سنة 1954، الذي بات خاضعاً للإدارة المصرية بعد حرب 1948، ليعمل خلال بضعة 


أشهر في مستشفى "تل الزهور"، وذلك قبل أن يعود إلى عمله الطبي الخاص.


شارك عبد الشافي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة في خريف سنة 1956 وشتاء سنة 


1957، وكان بمثابة الوسيط بين القوميين والشيوعيين والإسلاميين الناشطين في القطاع. وبعد إجلاء 


القوات الإسرائيلية المحتلة عن قطاع غزة في آذار/ مارس 1957، عيّنته الإدارة المصرية، التي عادت إلى 


حكم القطاع، مديراً لدائرة الخدمات الصحية، وأصبح، بسبب موقعه هذا، عضواً في المجلس التنفيذي المسؤول 


عن إدارة الشؤون الخدمية، تحت إشراف الحاكم الإداري العام المصري.


في حزيران/ يونيو 1962، قررت الإدارة المصرية تشكيل المجلس التشريعي في قطاع غزة، على أن يكون 


نصف أعضائه معينين ونصفهم الآخر منتخبين، فرشح عبد الشافي نفسه في هذه الانتخابات ونجح فيها واختير 


رئيساً لهذا المجلس. وفي سنة 1964، فاز في انتخابات دورة المجلس التشريعي الثانية وانتخب رئيساً له 


من جديد.


وبصفته هذه، شارك عبد الشافي  في أعمال المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي عقد في مدينة القدس في 


شهر أيار/ مايو 1964، وأعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، واختاره أحمد الشقيري عضواً في اللجنة 


التنفيذية للمنظمة، وشغل هذا الموقع لمدة عام.


بعد فترة قصيرة من احتلال إسرائيل قطاع غزة في حزيران 1967، بادر عبد الشافي، الذي كان يعمل 


طبيباً متطوعاً في مستشفى "الشفاء"، إلى تأسيس "جمعية الهلال الأحمر" مع عدد من الشخصيات الفلسطينية. 


ومع أنه تقدم بطلب ترخيص للجمعية من سلطات الاحتلال في حزيران 1969، إلّا أن الجمعية لم تحصل 


عليه سوى في سنة 1972. فافتتحت فروعاً لها في محافظات رفح، وخانيونس، والوسطى، والشمال، ولعبت 


دوراً مهماً في المجالين الصحي والاجتماعي- الثقافي، وبقي عبد الشافي على رأسها حتى سنة 2005.


وبسبب نشاطه في الحقل الوطني، أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في صيف سنة 1969، إلى منطقة "


نخل" وسط صحراء سيناء المصرية المحتلة لمدة ثلاثة أشهر، ثم أبعدته من جديد، في 12 أيلول/ سبتمبر 


1970، إلى لبنان، لكنه عاد إلى مدينة غزة بعد أشهر بقرار من المحكمة العليا في إسرائيل.


شارك حيدر عبد الشافي في آب/ أغسطس 1973 في تأسيس "الجبهة الوطنية الفلسطينية"، بصفتها "ذراعاً" 


لمنظمة التحرير الفلسطينية في الأرض المحتلة، كما شارك في تأسيس "لجنة التوجيه الوطني" في تشرين 


الثاني/ نوفمبر 1978 من رؤساء البلديات والشخصيات الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين 


رداً على اتفاقيات كامب ديفيد الأولى لإغفالها القضية الفلسطينية.


وبعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في كانون الأول/ ديسمبر 1987 ضد الاحتلال الإسرائيلي، لعب عبد الشافي 


دوراً بارزاً في الحض على تنظيم اللجان الشعبية وتشجيع القوى الوطنية على تشكيل قيادة وطنية موحدة 


للانتفاضة.


ترأس عبد الشافي الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر "السلام" الدولي في مدريد في أواخر تشرين الأول 1991، 


وألقى أمام العالم كلمة طالب فيها بتحقيق السلام على قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة 


الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل. ثم قاد على مدار أشهر طويلة 


المفاوضات التي جرت مع الجانب الإسرائيلي في واشنطن، إلى أن استقال من قيادة الوفد في نيسان/ أبريل  


1993 احتجاجاً على رفض إسرائيل الالتزام بوقف بناء المستوطنات. وبعد إقناعه بالعودة إلى طاولة 


المفاوضات، عاد واستقال من رئاسة الوفد الفلسطيني المفاوض نهائياً عندما علم بوجود مفاوضات سرية بين 


منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في مدينة أوسلو.


في كانون الثاني/ يناير 1996، شارك حيدر عبد الشافي في الانتخابات التي جرت في الضفة الغربية 


وقطاع غزة لاختيار أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، فأحرز أعلى الأصوات، واختير لرئاسة اللجنة 


السياسية فيه، لكنه استقال من منصبه في سنة 1998 احتجاجاً على ما وصفه في حينه بالتقاعس عن 


مواجهة الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، وعلى عدم الفصل بين السلطات فيها.


أيّد عبد الشافي الانتفاضة الثانية التي اندلعت في نهاية أيلول 2000، لكنه رفض عسكرتها ودعا إلى تشكيل 


قيادة موحدة لها. وفي سنة 2002 ، شارك في تأسيس "حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية"، واختير أميناً 


عاماً لها، وكان من أهم أهدافها "النهوض بالشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال"، والسعي "لتحقيق 


العدالة والنزاهة والعيش الكريم للمواطن الفلسطيني"، ودعم الكفاح الوطني "من أجل إنهاء الاحتلال 


والاستيطان، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة سنة 1967 وحماية 


حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة".


كان حيدر عبد الشافي عضواً في مجلس أمناء "جامعة بير زيت" بالضفة الغربية، كما شغل مواقع إدارية في 


"جمعية المقاصد الخيرية" في القدس، و"الملتقى الفكري العربي" في القدس، و"مركز الديمقراطية وحقوق 


العاملين"، و"شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية"، و"الهيئة المستقلة لحقوق المواطن" (المعروفة منذ عام 


2007 كـ "الهيئة المستقلة لحقوق المواطن").


في 8 نيسان 2007 ، قلّده الرئيس محمود عباس "وسام نجمة الشرف" الفلسطيني، تقديراً لدوره النضالي 


الكبير وعطائه المميّز في خدمة الشعب الفلسطيني.


توفي الدكتور حيدر عبد الشافي في مدينة غزة  في 25 أيلول 2007، بعد معاناة مع المرض، وشارك في 


تشييعه آلاف الفلسطينيين وممثلون عن الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية وعن منظمات المجتمع المدني 


ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، ودفن في مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة.


تم تكريمه، بعد وفاته، بإطلاق اسمه على دوار في مدينة غزة وعلى دوار في مدينة رام الله، وعلى كلية الطب 


في "جامعة الأزهر" (غزة) لتصبح "كلية الدكتور حيدر عبد الشافي لطب الفم والأسنان". كما افتتحت "شبكة 


المنظمات الأهلية الفلسطينية" مكتبة عامة باسمه في مدينة غزة، وتأسس مركز باسم "مركز حيدر عبد الشافي 


للثقافة والتنمية"، وأخرج المخرج الفلسطيني حسام وهبه، سنة 2007، فيلماً وثائقياً عنه بعنوان: "حياة لم 


تكتمل".


الدكتور حيدر عبد الشافي من أبرز زعماء قطاع غزة  ومن رموز الحركة الوطنية الفلسطينية. اشتُهر 


بالنزاهة والاستقامة والمصداقية والشجاعة في إبداء الرأي. انشغل بقضايا الناس وهمومهم، واهتم بالثقافة 


والتعليم، ودعا إلى احترام القانون وحقوق الإنسان.


ركّز باستمرار على الوحدة الوطنية، وكان من أشد أنصار الإصلاح والتحوّل الديمقراطي في منظمة التحرير 


الفلسطينية وفي أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية.


من آثاره:


"إشكاليات العمل الوطني الفلسطيني: الوحدة الوطنية وصنع القرار". نابلس: مركز البحوث والدراسات 


الفلسطينية، 1993.


"أهمية الانتخابات في مسيرة الشعب الفلسطيني". نابلس: مركز البحوث والدراسات الفلسطينية، 1994.


"خمس سنوات بعد أوسلو". "السياسة الفلسطينية". العدد 20 (خريف 1998)، ص 77-81.


 


المصادر:


أبو رمضان، محسن. "الدكتور حيد عبد الشافي ضمير الشعب". د.م.، د. ن.، 2013.


"اتفاقية أوسلو: مقابلة مع حيدر عبد الشافي". "مجلة الدراسات الفلسطينية". العدد 16 (خريف 1993)، 


ص 84- 91.


"حوار مع حيدر عبد الشافي عن المفاوضات وشجون الوضع الفلسطيني". "مجلة الدراسات الفلسطينية". 


العدد 40 (خريف 1999)، ص 64- 82.


"حيدر عبد الشافي: تنازلنا أكثر مما يجب ولا يجوز مطالبتنا بالمزيد". "مجلة الدراسات الفلسطينية". العدد 


11 (صيف 1992)، ص 117- 130.


الدقاق، إبراهيم. "في الذاكرة: حيدر عبد الشافي حي دائماً في الضمير". "مجلة الدراسات الفلسطينية". العدد 


72 (خريف 2007)، ص 83- 88.


Abdul Hadi, Mahdi, ed. Palestinian 


Personalities: A Biographic Dictionary. 2nd ed., 


revised and updated. Jerusalem: Passia 


Publication, 2006.


Mattar, Philip, ed. Encyclopedia of the 


Palestinians. New York: Facts on File, 2005.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حيدر عبد الشافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيدر عبد الشافي   حيدر عبد الشافي Emptyالخميس 26 سبتمبر 2019, 11:06 am

حيدر عبد الشافي 634612678123653756Hayder-abdashafi
حيدر عبد الشافي




حيدر عبد الشافي Hayder-abdashafi

ولد الدكتو حيدر محيي الدين عبد الشافي  في 10 حزيران 1919، في مدينة غزة، وتلقى علومه الابتدائية فيها، ثم أرسل إلى الكلية العربية في القدس لمتابعة دراسته الثانوية، في عام 1936 توجه إلى لبنان والتحق بالجامعة الأميركية في بيروت ودرس الطب والجراحة؛ وإبان دراسته في الجامعة تعرف إلى "حركة القوميين العرب" والتحق بصفوفها لبعض الوقت.

تخرج طبيبًا في عام 1943، وتوجه بعدها للعمل في مدينة يافا، حيث وظف في مستشفى البلدية التابعة لسلطة الانتداب البريطاني.

أمضى سنوات الحرب العالمية الثانية في عدة أماكن داخل فلسطين وشرق الأردن؛ وبعد نهاية الحرب ترك الجيش، وفتح لنفسه عيادة خاصة في قطاع غزة.

شارك  في تأسيس الجمعية الطبية الفلسطينية عام 1945، ثم غادر إلى الولايات المتحدة وتخصص في الجراحة العامة في أحد المستشفيات الكبرى في مدينة دايتون في ولاية أوهايو.

في عام 1954 عاد إلى قطاع غزة، الذي كان تحت الإدارة المصرية؛ حيث عمل جراحاً في مستشفى تل الزهور.

خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 احتلت إسرائيل القطاع ونصبت على مدينة غزة مجلسًا بلديا لإدارة شؤونها، واختارته ضمن أعضائه؛ لكنه رفض المشاركة فيه.

وفي عام 1960 عاد إلى مزاولة عمله الطبي الخاص؛ لكنه اختير عام 1962 رئيساً للسلطة التشريعية للقطاع حتى عام 1964، عندما شارك في أول مؤتمر وطني فلسطيني عقد في مدينة القدس، وهو المؤتمر الذي أسست فيه منظمة التحرير الفلسطينية تحت رئاسة أحمد الشقيري.

ففي الثامن والعشرين من أيار 1964 انعقد المجلس الوطني الفلسطيني الأول في القدس وانتخب أحمد الشقيري رئيساً للمجلس؛ ونصب حيدر عبد الشافي نائباً للرئيس، بين عامي 1964 و1965  كان عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

بعد احتلال إسرائيل قطاع غزة للمرة الثانية في عام 1967 تطوع طبيبًا في مستشفى الشفاء بالقطاع، واعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبعض الوقت بتهمة تأييد سياسات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وبعد إطلاق سراحه واصل تحدي سلطات الاحتلال رافضاً أي شكل من أشكال التعاون معها؛ فنفته بأوامر مباشرة من وزير الجيش (موشيه دايان) إلى نخل بوسط شبه جزيرة سيناء لمدة ثلاثة أشهر؛ ثم إلى لبنان في يوم 12 أيلول 1970 مع خمسة من القادة الوطنيين؛ لكنه عاد إلى غزة بعد سنة بقرار من المحكمة العليا.

في عام 1972 "أسس وأدار جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" في قطاع غزة، وجعلها مسرحاً للعون الطبي والنشاطات الاجتماعية والثقافية.

شارك عبد الشافي في تأسيس القيادة الوطنية الفلسطينية عام 1974، ولجنة التوجيه السياسي عام 1979، وترأس عام 1980 الجبهة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، حتى العام 1988، إلى أن حلت محلها القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الأولى.

 شارك في الوفد الأردني - الفلسطيني المشترك إلى مؤتمر مدريد للسلام، الذي عقد في عام 1991، وأسندت إليه مهمة رئاسة الوفد الفلسطيني المفاوض في مباحثات واشنطن على امتداد 22 شهراً خلال عامي 1992 و1993 .

انتخب في عام 1996 عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني بأعلى الأصوات، واختير لرئاسة اللجنة السياسية في المجلس؛ وفي عام 2002 أسس "حركة المبادرة الوطنية".

توفي حيدر عبد الشافي في 24 أيلول 2007 وهو الثامنة والثمانين من العمر.  وفي 18 تشرين الأول 2013 منحه رئيس دولة فلسطن محمود عباس "وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا"؛  تقديرا لدوره الوطني الكبير، وتثمينًا لجهوده المتميزة في خدمة الشعب الفلسطيني طوال مراحل نضاله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حيدر عبد الشافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيدر عبد الشافي   حيدر عبد الشافي Emptyالخميس 26 سبتمبر 2019, 11:06 am

 حيدر عبد الشافي تاريخ حافل بالعطاء وسيرة تميزها النزاهة




في مثل هذه الأيام قبل اثني عشر عاما رحل عن عالمنا  قائد وطني كبير عندما نذكر اسمه نستحضر معه 


تاريخ شعب . انه الدكتور حيدر محيي الدين عبد الشافي . وعندما نقول ذلك، فنحن لا تراودنا صناعة اللغة أو 


الكلمات ، فالراحل الجليل اكبر من ذلك بكثير . مع الراحل الكبير نستحضر تاريخ شعبنا العظيم . كيف لا وقد 


ولد الدكتور حيد عبد الشافي مع نهاية الحرب العالمية الأولى، وفي لحظة من التاريخ كانت فيها بلاد الشام 


وغيرها من الأقطار العربية وكانت فيها درة بلاد الشام فلسطين تتعرض لمخطط استعماري لازالت شعوب 


المنطقة تعيش على وقع نتائجه وتداعياته .
الراحل الكبير حيدر عبد الشافي ولد في العام 1919 ، بعد عامين على اتفاقية سايكس – بيكو وعامين 


على وعد بلفور وقبل عامين من الانتداب البريطاني على فلسطين . ذلك يعني انه عاش طفولته الأولى وعاش 


سنوات شبابه الأولى في ظروف تركت تطوراتها بصمات واعية على حياته ، ودفعته الى معترك الحياة 


السياسية ومعترك النضال في وقت مبكر . قلة من شبابنا وشيوخنا يعرفون ان الظروف التي عاشها راحلنا 


الكبير في طفولته وسنوات شبابه الاولى دفعته للانخراط المبكر في العمل السياسي والنضالي الوطني . 


قسطنطين زريق كان من جيل العروبة ، الذي الهم الشباب حب الوطن والامة ، وكان من بين هؤلاء الشباب 


راحلنا الكبير حيدر عبد الشافي ، الذي بدأ حياته النضالية عضواً في جمعية العروة الوثقى وهو في بداية 


العشرينات من عمره ، يوم كان طالباً يدرس الطب في الجامعة الاميركية في بيروت .
في ظل الانتداب البريطاني وما حمله من مشروع استيطان وتهويد لوطننا الحبيب عاش حيدر عبد الشافي وقدم 


من موقعه كطبيب ومناضل ما استطاع في خدمة شعبه . وكان صاحب رؤية ، لم تأخذه السياسة بعيدا في 


البحث عن حلول لقضية شعبه هي اقرب الى الأحلام مهما كانت عظيمة منها الى الواقع مهما كان مؤلماً 


وقاسياً ، فكان من موقعه الديمقراطي التقدمي من بين أولئك الرواد ، الذين دعوا بعد صدور قرار التقسيم 


الجائر في التاسع والعشرين من نوفمبر 1947 الى عدم إضاعة الفرصة والى الإقبال على بناء دولة 


فلسطين وفقاً لذلك القرار ليوفر على شعبه التيه والمعاناة .
وتركت نكبة فلسطين عام 1948 أثرها العميق في فكر ووعي وممارسة الراحل الكبير . كان يتملكه قلق 


كبير على فقد الشعب لهويته الوطنية ، وتجلى ذلك بمسؤولية عالية في عديد المناسبات ، اذكر منها مناسبتين 


هامتين : الأولى عندما انتخب الدكتور حيدر عبد الشافي رئيساً للمجلس التشريعي المنتخب في قطاع غزه في 


عهد الإدارة المصرية في حزيران من العام 1962 . في حينه أعلن راحلنا الكبير :” أن مجلسنا 


التشريعي ليس من مهمته فقط ان يشكل لجاناً أو يقر قوانين تتعلق بالاعمار او الشؤون الادارية المختلفة ، بل 


ان مهمتنا تنحصر في الدرجة الاولى بالعمل على ابراز الكيان الفلسطيني حرصاً على وحدة شعبنا وصون 


هويته الوطنية التي باتت مهددة بالزوال ” .
وأضاف يستبق إعلان الاستقلال الصادر عن مجلس الوطني الفلسطيني ، الذي انعقد في الجزائر عام 1988 


: ” حق العودة الى الجنسية الفلسطينية والاقامة الدائمة في القطاع حق أساسي من حقوق كل عربي 


فلسطيني أينما وجد ” .
أما الثانية فقد كانت بعد ذلك بعامين ، أي في العام 1964 ، فقد كان راحلنا الكبير في مقدمة الصفوف في 


الاعلان عن ولادة منظمة التحرير الفلسطينية . ففي الثامن والعشرين من ايار 1964 انعقد المجلس الوطني 


الفلسطيني الاول في القدس وانتخب المرحوم احمد الشقيري رئيساً للمجلس واحتل حيدر عبد الشافي موقعة 


الطبيعي نائباً للرئيس . لم يتردد في خوض التجربة ، التي فتحت الآفاق رحبة أمام الحفاظ على الهوية الوطنية 


الفلسطينية ووضع حجر الأساس لبناء الكيان السياسي الوطني الفلسطيني ، رغم انه كان يدرك أن خطة النظام 


الرسمي العربية في حينه لم تكن بناء كيان سياسي سوف يتحول في سنوات معدودة الى ممثل شرعي وحيد 


للشعب الفلسطيني ، يحافظ على هويته ويدافع عن حقوقه ومصالحه .
عاصر الراحل الكبير مختلف مراحل النضال الوطني ومحطاته ، وعاش في ظل الانتداب وفي ظل الإدارة 


المصرية للقطاع بعد النكبة ، وعاش معاناة شعبه في ظل الاحتلال بعد هزيمة حزيران 1967 وعاش في ظل 


السلطة الوطنية الفلسطينية . وكان صمام أمان لأهداف نضال شعبه ، لم يتخلى يوماً عن شعبه وقضيته، حتى 


عندما كان يأخذ دوره كمراقب للحدث ، لان حضوره التاريخي كان يلهم جيلاً بل أجيالاً نظرت اليه باعتباره 


ضميراً لشعبه .
عانى من الاحتلال وممارساته الارهابية ضد ابناء شعبه ولم يفقد يوما الايمان بعدالة قضيته الوطنية وحتمية 


النصر على الغزاة والمعتدين وانجاز الاستقلال وبناء الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس وبحق شعبه 


اللاجيء في العودة الى دياره ،
وعانى من الإبعاد عن ارض الوطن ، ولم يكن من هواة او عشاق الغربة والاغتراب ، ما أن يغيب عن وطنه 


حتى يعود اليه يسهم في نضال أبنائه بالتزام وطني واضح ونزعة انسانية صادقة وفكر ديمقراطي مستنير 


منفتح على الجميع ، وممارسة رجل دولة يعلي شأن النظام والقانون والنزاهة والشفافية ويحط من شأن 


الفوضى والعبث بالنظام وسيادة القانون والفساد والفئوية . هذه مزايا نبيلة شهد له فيها الأعداء والأصدقاء ، 


من اتفق ومن اختلف معه في الرأي .
قاد وفد المفاوضات في محطات صعبة ، دافع عن مصالح الشعب وحقوقه وثوابته الوطنية ، وكان يرى في 


الاستيطان عدوه الرئيسي والحلقة المركزية ، التي ينبغي كسرها حتى تصل المفاوضات الى الهدف ، الذي 


يلبي مطالب وحقوق شعبه وأهداف نضاله الوطنية .
اختلف كغيره من المناضلين والوطنيين الفلسطينيين مع اتفاقيات أوسلو وعارضها ، ولم يمنعه ذلك من خوض 


التجربة في ظل هذه الاتفاقيات فحاز على ثقة مواطنيه في المجلس التشريعي الفلسطيني الأول . مضى يناضل 


من اجل إصلاح البيت الفلسطيني من الداخل سواء في منظمة التحرير الفلسطينية أم في السلطة الوطنية ومن 


اجل بناء نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي تعددي تسوده العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ، يحترم التعددية 


السياسية والحزبية وينبذ الفئوية ، يرنو الى الاعتدال ويرفض التطرف ، يدعو الى النظام وسيادة القانون 


والشرعية الوطنية ويعارض اخذ القانون باليد وثقافة الانقلابات والممارسات العسكريتارية للانقلابيين التي 


تضرب وحدة الشعب والوطن والقضية في الصميم ، ويواصل الاسهام في الحياة السياسية من خلال تأسيس 


المبادرة الوطنية الفلسطينية وفي العمل الانساني والاجتماعي من خلال جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ، 


التي بناها ورعاها وقادها على امتداد سنوات طويلة
نستحضر تاريخ هذا القائد الكبير ، الذي رحل عنا في أيام الخريف الأولى من العام 2007 ، وما أكثر أيام 


الخريف السياسي في تاريخنا  . حيدر عبد الشافي  بتاريخه الحافل بالعطاء وبسيرته العطرة التي تميزت 


بالتواضع والاستقامة والنزاهة كان أولى من غيره بأمور كثيرة ، بما فيها أمور السياسة ، آثر في سنوات 


حياته الأخيرة وتحت ضغط المرض الانسحاب ، بعد أن اكتفى بدور المتابع الناصح وكأن الزمن قد نال منه ، 


فاستحق من أبناء شعبه كل الاحترام والتقدير والوفاء  .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حيدر عبد الشافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيدر عبد الشافي   حيدر عبد الشافي Emptyالأربعاء 21 يوليو 2021, 7:02 am

حيدر عبد الشافي P_20276df2w1

حيدر محي الدين عبد الشافي (10 يونيو 1919 - 24 سبتمبر 2007)، طبيب وسياسي فلسطيني؛ ترأس وفد فلسطين المفاوض في مؤتمر مدريد للسلام. كون قناعة بأن إسرائيل لا تريد السلام.[1]

حياته
ولد وعاش في قطاع غزة وتلقى علومه الابتدائية فيها، ثم أرسل إلى الكلية العربية في القدس لمتابعة دراسته الثانوية، وبعد تخرجه منها في عام 1936 توجه إلى لبنان والتحق بالجامعة الأميركية في بيروت ودرس الطب والجراحة. وأبان دراسته في الجامعة تعرف إلى حركة القوميين العرب التي أبصرت النور فيها، والتحق بصفوفها لبعض الوقت. تخرج طبيب بعام 1943، وتوجه بعدها للعمل في مدينة يافا حيث وظف في مستشفى البلدية التابعة لسلطة الانتداب البريطاني، وأمضى سنوات الحرب العالمية الثانية في عدة أماكن داخل فلسطين وشرق الأردن. وبعد نهاية الحرب ترك الجيش وفتح لنفسه عيادة خاصة في قطاع غزة وشارك بتأسيس الجمعية الطبية الفلسطينية عام 1945. غادر إلى الولايات المتحدة وتخصص في الجراحة العامة بأحد المستشفيات الكبرى بمدينة دايتون في ولاية أوهايو، وفي عام 1954 عاد إلى قطاع غزة وكان قد وضع تحت الإدارة المصرية. عمل جراحاً في مستشفى تل الزهور التابع للإدارة المصرية. خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 احتلت إسرائيل القطاع ونصبت على مدينة غزة مجلس بلدي لإدارة شؤونها واختارته ضمن أعضائه ولكنه رفض المشاركة به.[بحاجة لمصدر]

في عام 1960 عاد إلى مزاولة عمله الطبي الخاص. لكنه اختير عام 1962 رئيساً للسلطة التشريعية للقطاع حتى عام 1964 عندما شارك في أول مؤتمر وطني فلسطيني عقد ذلك العام في مدينة القدس، وهو المؤتمر الذي أسست فيه منظمة التحرير الفلسطينية تحت رئاسة أحمد الشقيري.[بحاجة لمصدر]

بين عامي 1964 و1965 خدم كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعزز منذ ذلك الحين بفضل نشاطيه الطبي والسياسي الوطني مواقعه الشعبية في معقله السياسي ومسقط رأسه غزة، وصار بحلول عام 1966 الزعيم الأبرز في القطاع.[بحاجة لمصدر]

بعد احتلال إسرائيل لغزة للمرة الثانية في عام 1967 عمل كطبيب متطوع في مستشفى الشفاء بالقطاع، واعتقلته السلطات الإسرائيلية لبعض الوقت بتهمة تأييد سياسات احمد الشقيري زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسها. وواصل بعد إطلاق سراحه تحدي السلطات الإسرائيلية رافضاً أي شكل من أشكال التعاون معها، فنفته بأوامر مباشرة من وزير الدفاع موشيه دايان إلى نخل (سيناء) بوسط شبه جزيرة سيناء لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم إلى لبنان في يوم 12 سبتمبر 1970 مع خمسة من الزعماء الوطنيين وذلك رداً على إقدام الجبهة الشعبية على اختطاف 3 طائرات مدنية نسفت لاحقاً في الصحراء الأردنية.[بحاجة لمصدر]

في عام 1972 أسس وأدار جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة وجعلها مسرحاً للعون الطبي والنشاطات الاجتماعية والثقافية. شارك في الوفد الأردني - الفلسطيني المشترك إلى مؤتمر مدريد للسلام والذي عقد بعام 1991، وبعدها أسندت إليه مهمة رئاسة الوفد الفلسطيني المفاوض في مباحثات واشنطن على امتداد 22 شهراً خلال عامي 1992 و1993 إلى أن استقال من الوفد في أبريل 1993 بسبب استمرار الخلاف على عقدة المستوطنات الإسرائيلية التي رفض أن تسوية لا تنص على إزالتها. وبعد مناشدته وقبوله العودة إلى مائدة التفاوض فإنه استقال وانسحب مجدداً في الشهر التالي.[بحاجة لمصدر]

اُنتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد الانتخابات العامة الفلسطينية عام 1996 حيث حصل على 58,229 صوتًا في دائرة محافظة غزة ممثلًا عن الائتلاف الوطني الديموقراطي.[2] واختير لرئاسة اللجنة السياسية في المجلس. وفي 30 مارس 1998 انسحب من المجلس على أساس إنه يستحيل على المجلس بالنظر إلى سلطاته المحدودة إحداث أي تغيير نحو الأفضل في وضع الفلسطينيين، ودعا إلى مزيد من الديمقراطية داخل السلطة الوطنية الفلسطينية وإنشاء قيادة وحدة وطنية تجمع تحت لوائها كل الفصائل والتيارات. أيد الانتفاضة الفلسطينية الثانية معتبراً أنها رفض طبيعي تلقائي لعشر سنوات من التفاوض العقيم مع إسرائيل وإنها استغلت كل الفرص حالات أمر واقع على الأرض. كما شكك بصدقية خريطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة.[بحاجة لمصدر]

عمله السياسي
نال أكبر عدد من الأصوات في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الأول فحاز على رئاسته. وبهذه الصفة حضر أول مؤتمر لللمجلس الوطني الفلسطين الذي تقرر فيه إنشاءمنظمة التحرير الفلسطينية (بالإنجليزية: PLO)‏ عام1964 [3]

أسس مع د. مصطفى البرغوثي والأستاذ إبراهيم الدقاق والراحل د. إدوارد سعيد وخمسمائة شخصية فلسطينية حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في العام 2002 التي تولى في حياته مهمة أمينها العام، وهي حركة سياسية اجتماعية تؤمن بأن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان الحامي لنضال الشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة في الحل العادل.[بحاجة لمصدر]

وفاته
توفي حيدر عبد الشافي يوم 24 سبتمبر 2007 وهو يبلغ من العمر 88 عاما.[4] توفي مخلفا وراءه زوجته وأربع من أولاده وسبعة من أحفاده وشيعت جنازته وشارك فيها الخصمان يمشون جنبا إلى جنب أنصار فتح وأنصار حماس.[5]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حيدر عبد الشافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حيدر عبد الشافي   حيدر عبد الشافي Emptyالأربعاء 21 يوليو 2021, 7:02 am

حيدر عبد الشافي الإنسان والسياسي والقائد الذي جاء إفرازاً لاندماجه الواعي بحركة شعبه

بالأمس فارقنا حيدر عبد الشافي... بعد أن ودعته غزة ومخيماتها وقراها في لحظة يشعر فيها أبناء شعبنا الفلسطيني في حيفا ويافا والقدس والجليل والدهيشة وعين الماء وكل مخيمات الوطن والمنافي أنهم أحوج ما يكونوا إليه مثل خيط من الضياء والعقل في هذا المشهد السوداوي الشديد الإظلام الذي يلف أبناء شعبنا ويسد عليهم كل الآفاق إلى حين ... ففي مشهد الوداع الغزاوي كانت سفينة نوح الفلسطينية تسير بهدوء في مياه بحر غزة الحزين، نتطلع في وجوه ركابها في المشهد الجنائزي الذي ضمَّ المودعين من كل قرية ومدينة فلسطينية ...من القدس ويافا وحيفا والناصرة والجليل وصفد واسدود والمجدل ونابلس والخليل ... تلك هي غزة سفينة نوح التي عهدناها ولم نزل كحارس أمين من حراس الهوية الوطنية الفلسطينية بامتياز.
الحديث عن حيدر ليس حديثاً عن قائد وطني كبير حاز على الاحترام والتقدير من أبناء شعبه كما في المحافل العربية والدولية الرسمية والشعبية، بل هو حديث عن غزة المدينة الفلسطينية التي أرغمت "شمشون" على جر طاحون المعصرة إلى أن طغى عليه يأسه فقال كلمته: "عليَّ وعلى أعدائي" .
إن الحديث عن الدكتور حيدر عبد الشافي هو حديث عن العام قبل الخاص... عن الشعب قبل الأفراد، لان التاريخ لا يصنعه – في المقدمات والنتائج- سوى حركة الجماهير، وأي حديث عن قائد أو فرد كصانع للتاريخ ليس سوى عملية تزييف باهتة قد تدوم للحظات في المكان والزمان لكنها لا تملك أية إمكانية للاستمرار أو الثبات في سجل التاريخ.
من هنا أهمية التقييم الموضوعي لدور الفرد عبر التحامه الصادق والأمين بحركة شعبه في صعودها إلى الأمام دون أي تطلع للتمجيد أو العبادة الشخصية أو المصالح الأنانية أو الاستزلام والفساد، وهي أمور أو صفات ازعم أن حيدر عبد الشافي كان حريصاً طوال تاريخه ان يظل أميناً لقضايا شعبه دون أي اقتراب منه نحو المصالح الخاصة تحت أي ظرف من الظروف.
بدأ حياته السياسية في بيروت عضواً في جمعية العروة الوثقى، وهي جمعية قومية ثقافية سياسية خلال الفترة منذ عام 1937 – 1940 حيث أغلقت الجمعية لأسباب أمنية، ثم التحق منذ عام 1940 – 1943 في تجمع "القوميين العرب" مع كل من المرحوم منيف الرزازود صلاح عنبتاوي وكان الأب الروحي لهذا التجمع الأستاذ قسطنطين زريق.
وبعد تخرجه من الجامعة الأمريكية ارتبط بصداقات مع القوى الديمقراطية والتقدمية ذات الطابع اليساري في فلسطين، امتدت هذه العلاقة ضمن أبعادها السياسية والأيدلوجية إلى ما بعد النكبة عام 1948 حيث استمر على نهجه هذا طوال ممارسته لمهنته كطبيب، جامعاً بشكل متوازن بين الفكر والممارسة فكان بحق طبيباً للفقراء ومناضلاً ديمقراطياً عنيداً في الدفاع عن حقوقهم وأهدافهم الوطنية.
وفي مارس عام 1955 حينما هبت جماهيرنا الفلسطينية في قطاع غزة في انتفاضتها الأولى ضد المشروع الأمريكي لتوطين اللاجئين في سيناء وتحت شعار "لا توطين ولا إسكان... يا عملاء الأمريكان"... كان حيدر عبد الشافي واحداً من الرموز الوطنية في القطاع التي التحمت بالجماهير... وتراجعت الولايات المتحدة الأمريكية عن مشروعها بعد أن أعلن القائد الخالد جمال عبد الناصر رفضه لمؤامرة التوطين استجابة منه لانتفاضة غزة الأولى.
وفي أوائل نوفمبر 1956 بدأ العدوان الثلاثي على مصر وفلسطين واحتلت إسرائيل قطاع غزة، وتنادت القوى الوطنية لتشكيل الجبهة الوطنية، وكان حيدر عبد الشافي من أبرز قيادات تلك الجبهة منذ تشكيلها... وأمام ضغوط المقاومة في الداخل والضغوط الدولية السوفيتية انسحب المحتلون من مصر وقطاع غزة ليبدأ عهد جديد.
وفي بداية الستينات بدأت الإدارة المصرية بالتنسيق مع قيادة الحركة الوطنية في القطاع بتأسيس أول مجلس تشريعي، وفي أوائل عام 1962 بدأت عملية الانتخابات لعضوية المجلس وكان فقيدنا الراحل حيدر واحداً من عشرة أعضاء فازوا في الانتخابات الجماهيرية عن مدينة غزة، وتم عقد الدورة العادية الأولى للمجلس التشريعي يوم السبت 22/6/1962، وانتخب في الجلسة الأولى رئيسا للسلطة التشريعية، وباتفاق مع زملائه الوطنيين والديمقراطيين تم صياغة هذا الإعلان الصريح أن "مجلسنا التشريعي ليس من مهمته فقط أن يشكل لجاناً أو يقر قوانين تتعلق بالاعمار أو الشؤون الإدارية المختلفة، بل إن مهمتنا تنحصر في الدرجة الأولى بالعمل على إبراز الكيان الفلسطيني حرصاً على وحدة شعبنا التي باتت مهددة بالزوال... لقد بات من اللازم أن يجسد الفلسطينيون وحدتهم في شكل كيان فلسطيني"، وتقدم حيدر عبد الشافي وعدد من زملائه أعضاء المجلس بمشروع قانون يجعل من قطاع غزة موطناً لكل فلسطيني، وبالتالي فان "حق العودة إلى الجنسية الفلسطينية والإقامة الدائمة في القطاع حق أساسي من حقوق كل عربي فلسطيني أينما وجد، باعتباره البقية الباقية من فلسطين وما زال يحمل اسمها".
هذا القرار التاريخي لم يكن بعيداً عن الحركة الجماهيرية الفلسطينية في القطاع التي هتفت بكل عفوية وصدق من اجل "إعلان جمهورية فلسطين في قطاع غزة" آنذاك وليتها فعلت!؟
وجاء عام 1964 بالإعلان عن ولادة منظمة التحرير الفلسطينية استجابة بهذا القدر أو ذاك لتطلع جماهيرنا الفلسطينية ونزوعها نحو الاستقلال والتحرر (رغم خطة النظام العربي الذي كان يسعى إلى غير ذلك)، ففي 28/5/1964 عقد المجلس الوطني الفلسطيني الأول في القدس وتم انتخاب المرحوم احمد الشقيري رئيسا للمؤتمر وحيدر عبد الشافي نائباً للرئيس، وفي منتصف عام 1964، تم اختياره عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وجاءت هزيمة حزيران ... وخيم الظلام الدامي على قطاعنا الحبيب في الأيام الثلاثة الأولى... وفي اليوم الرابع بدأ أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة وخانيونس والبريج وجباليا ورفح والشاطيء وبيت حانون يضيئون شموع الأمل، ومنذ البداية توجه حيدر عبد الشافي مع أبناء شعبه بكل ثبات وتواضع يضيء شمعته هو الآخر ضد الظلام عبر دوره النضالي التقدمي الديمقراطي الذي استمر دون كلل رافعاً شعار الوحدة الوطنية والتربية الأخلاقية حتى رحيله عنا بالأمس.
وفي ظل الاحتلال ورغم كل ما تعرض له من ضغوط ونفي... ظل حيدر عبد الشافي صامداً يعمل بصمت دون كلل حتى عام 1982 حين قام مع عدد من رموز الحركة الوطنية في القطاع بتأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تمارس نشاطها لصالح الفقراء والكادحين في المخيمات والحارات الفقيرة في غزة وخانيونس ورفح.
إن الحديث عن حيدر عبد الشافي ليس على الإطلاق حديثاً ذاتياً رغم كل هذه العلامات التاريخية المضيئة في حياته التي تحمل طابعاً خصوصياً فهو حديث موضوعي في المطلق لان شكله ارتبط بحركة الجماهير التي حددت منذ البدء مسار الدكتور حيدر عبد الشافي دون أن يكون له أي دور كفرد في صنع الأحداث وإنما عبر اندماجه الواعي والطوعي معها بعيداً عن مصالحه الخاصة بل على حسابها... من هنا جاء إجماع القوى الوطنية الفلسطينية على اختياره رئيسا لوفدنا الفلسطيني ليمثل في جوهره امتداداً لإجماع جماهيرنا الفلسطينية وتقديرها واحترامها – سواء بحسها العفوي أو الواعي للقائد العربي الفلسطيني الكبير، حيث رأت فيه مجسداً ومدافعاً صلباً عن الهوية الوطنية والمشروع الوطني الديمقراطي.
إن القول بان حيدر عبد الشافي يمثل – ولاعتبارات موضوعية- "صمام الأمان" للأهداف الوطنية الكبرى لشعبنا، إنما يؤكد على حقيقة موضوعية، لان التزامه بحق تقرير المصير والبناء الديمقراطي للمجتمع الفلسطيني وحق شعبنا في السيادة على أرضه ووطنه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية هو التزام بحركة ومستقبل جماهيرنا الفلسطينية التي كانت –وستظل- دوماً المعلم والمراقب الكبير لكل قياداتنا الوطنية في الماضي والحاضر والمستقبل... وداعاً يا ضمير شعبنا ... أيها الأب الروحي للحركة الديمقراطية في فلسطين وكل أرجاء الوطن العربي ... وداعاً أيها القائد أبا خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حيدر عبد الشافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدكتور حيدر عبد الشافي
» حيدر عبد الشافي كان واعيا في مفاوضاته مع اسرائيل
» يا غريب الدّار، يا أقصى !! *حيدر محمود
» “رضوان السعد”.. البلسم الشافي لجراح الأردنيين وبوصلته القدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: شخصيات من فلسطين-
انتقل الى: