منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  أوروبا وتقلبات انتخاباتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 أوروبا وتقلبات انتخاباتها Empty
مُساهمةموضوع: أوروبا وتقلبات انتخاباتها    أوروبا وتقلبات انتخاباتها Emptyالثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 11:30 am

 أوروبا وتقلبات انتخاباتها %D8%B1%D8%A7%D9%94%D9%8A-%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A7%D9%88%D9%8A-3




عن أوروبا وتقلبات انتخاباتها
 عمرو حمزاوي


أجريت الانتخابات البرلمانية في النمسا يوم الأحد الماضي وأسفرت عن تراجع حزب اليمين المتطرف، حزب الحرية، ما يقرب من 10 نقاط مقارنة بانتخابات 2017 التي كان قد حصل بها على 26 بالمائة من أصوات الناخبين وتمكن في أعقابها من المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب الشعب النمساوي (حزب اليمين المحافظ). في 2019، وبعد أن أسفرت فضيحة فساد تورط بها الرئيس السابق لحزب الحرية (فضيحة ايبيزا) عن انهيار الحكومة الائتلافية، عاقب الناخبون اليمين المتطرف الذي دأب ممثلوه على اتهام الأحزاب التقليدية في اليمين واليسار بالفساد واستغلال المنصب العام لتحقيق المصلحة الخاصة واتضح تهافت اتهاماته وحامت حوله هو شبهات الفساد.
وأفاد من التصويت العقابي للناخبين النمساويين حزبان، حزب الشعب الذي أضاف مقارنة بانتخابات 2017 أكثر من 6 نقاط ليحصد ما يقرب من 38 بالمائة من الأصوات وحزب الخضر اليساري الذي رفع نسبته من 3.8 بالمائة في 2017 إلى ما يقرب من 13 بالمائة في 2019 وليصبح أحد المرشحين للائتلاف مع حزب الشعب لتشكيل الحكومة الجديدة.
أما حزب اليسار التقليدي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فقد عاقبه أيضا الناخبون لغياب الهوية السياسية الواضحة كحزب معارض ولاقتصار برنامجه الانتخابي على عموميات العدالة الاجتماعية ورفض خطاب الكراهية الذي يصدره اليمين المتطرف وخسر حول 6 نقاط ليسجل حول 20 بالمائة.
تتقاطع نتائج الانتخابات البرلمانية في النمسا مع طيف من التطورات السياسية التي تشهدها القارة الأوروبية في الآونة الأخيرة. فقد انهار الائتلاف اليميني الحاكم في إيطاليا واستبعد من الائتلاف الجديد الذي شكله رئيس الوزراء جوزيبيه كونتي حزب الرابطة اليميني المتطرف. وحال تحقيق الحزبين المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لنتائج انتخابية جيدة في 2019 دون وصول حزب البديل لألمانيا إلى مواقع المشاركة في ائتلافات حاكمة على مستوى الولايات في الشرق.

هل تشهد السياسة الأوروبية المزيد من التراجع لليمين المتطرف ويتحول اليسار الجديد ممثلا في الخضر إلى الرابح الأكبر والشريك الأقرب لأحزاب اليمين المحافظ ولليسار التقليدي؟

وتقاوم النخب السياسية والفكرية والإعلامية في بريطانيا ومعها السلطتان التشريعية والقضائية التوجهات والسياسات الشعبوية لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي هزم في معركة تعطيل عمل البرلمان، وخابت مساعيه لتمرير خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وباتت تحوم من حوله شبهات الفساد واستغلال المنصب العام للتربح الخاص (وهي شبهات تعود إلى وقت توليه منصب عمودية لندن بين 2008 و2016). كذلك، لم يبتعد صعود حزب الخضر في النمسا عن الاتجاه الأوروبي العام. فقد سجل اليسار الجديد بانحيازه الصريح لسياسات حماية البيئة وللتحديث الاقتصادي وللمساواة فيما خص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بين المواطنين والمقيمين وطالبي اللجوء نجاحات متتالية في بلدان الشمال وصار يقترب بقوة من المشاركة في الحكومات الائتلافية على المستوى الوطني (ألمانيا كنموذج مستقبلي).
فهل تشهد السياسة الأوروبية المزيد من التراجع لليمين المتطرف ويتحول اليسار الجديد ممثلا في الخضر إلى الرابح الأكبر والشريك الأقرب لأحزاب اليمين المحافظ ولليسار التقليدي؟
ظني أن تراجع اليمين المتطرف يظل تراجعا مرحليا وتظل خلفياته متفاوتة بين شبهات الفساد التي تحوم من حول الأحزاب المتطرفة، والأداء البرلماني والحكومي الرديء لممثليها وسياسييها، واستفاقة بعض قطاعات الناخبين التي أغواها خطاب كراهية الأجانب ورفض استقبال اللاجئين في ظروف اقتصادية صعبة وأزمات اجتماعية متراكمة. غير أن اليمين المتطرف والذي أضحى خلال السنوات الماضية مكونا ثابتا في السياسة الأوروبية سيواصل الاعتياش الشعبوي على مسألة اللاجئين والأجانب ومزاعم الدفاع عن الهويات الوطنية الأصلية وهي أمور تشغل قطاعات سكانية ليست بالصغيرة في البلدان الأوروبية. يصعب من ثم توقع التراجع المستمر لليمين المتطرف أو التصفية الكاملة لخطابه وبرنامجه.
أما اليسار الجديد، فقد مر على حضور أحزابه الخضراء في السياسة الأوروبية عقود طويلة وأصبح انحيازه لحماية البيئة وللتحديث الاقتصادي وللمساواة بين المواطنين والمقيمين وطالبي اللجوء يتموضع في الوسط المجتمعي. تتسع دوائر التأييد الشعبي والانتخابي للخضر عمريا فيما وراء الشباب ومهنيا فيما وراء الحاصلين على شهادات جامعية وسكانيا فيما وراء قاطني المدن، ويتواكب مع هذا الاتساع ازدياد عدد المقاعد في البرلمانات وارتفاع فرص المشاركة في الائتلافات الحاكمة. ولأن قضايا اليسار الجديد لن تفقد أهميتها المجتمعية في المستقبل المنظور ولأن أحزاب اليمين المحافظ واليسار التقليدي تعجز عن الاقتراب منها على نحو صريح (السياسات البيئية للحزب المسيحي الديمقراطي وللحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكمين في ألمانيا مقارنة بسياسات حزب الخضر مثالا)، ستتواصل نجاحات الخضر في أوروبا وقد تصير بالفعل صانعة الملوك بين اليمين المحافظ واليسار التقليدي.

كاتب من مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 أوروبا وتقلبات انتخاباتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أوروبا وتقلبات انتخاباتها    أوروبا وتقلبات انتخاباتها Emptyالثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 11:31 am

 أوروبا وتقلبات انتخاباتها %D8%B1%D8%A7%D9%94%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-25



انتخابات النمسا ودروس هزيمة اليمين المتطرف

أسفرت الانتخابات التشريعية النمساوية عن نتائج متفاوتة بعضها كان متوقعاً وينتظره المراقبون وبعضها الآخر شكل مفاجأة لم تكن في الحسبان تماماً، خاصة وأن الناخب توجه إلى صندوق الاقتراع في انتخابات مبكرة فرضها انهيار الائتلاف الحاكم السابق. ومن المعروف أن المستشار النمساوي السابق سباستيان كورتس اضطر إلى فض تحالفه مع حزب «الحرية» اليميني المتطرف في أعقاب «فضيحة إيبيزا» المدوية التي ضربت زعيم هذا الحزب وكشفت استعداده لقبول تمويل من رجال أعمال روس لقاء تقديم تسهيلات استثمارية وضمان حصولهم على مناقصات وعطاءات.
ولقد كان متوقعاً أن يحافظ حزب «الشعب» بقيادة كورتس على الصدارة بالنظر إلى أن زعيمه لم يتأخر في النأي بنفسه عن الفضيحة واحتكم إلى صناديق الاقتراع، ومع ذلك فإن التقدم الذي أحرزه الحزب بزيادة 5,7 عن نتائجه في انتخابات عام 2017 كانت مفاجئة بعض الشيء. كذلك انطوت هزيمة «الحرية» النكراء على بعض المفاجأة لأن حجم العقاب الذي أنزله الناخب بهذا الحزب لم يكن يتناسب مع مؤشرات المناخ الشعبوي ومشكلات البطالة والموقف من الهجرة والأجانب، والتي كانت تشجع على اضطراد شعبية الحزب.
في المقابل شمل العقاب الاشتراكيين الديمقراطيين الذين لم يكونوا شركاء في الحكم وهم يمثلون يسار الوسط الأقدم والأعرق في النمسا، إذ تراجعوا بمعدّل 4,9٪ تقريباً رغم أنهم حلوا في المرتبة الثانية. ولعل هذا المؤشر يتجاوز الإطار المحلي النمساوي ويصب في تيار أوروبي عام أخذ يشهد انحسار الالتفاف الشعبي حول البرامج الاجتماعية لممثلي الاشتراكية الديمقراطية عموماً. وكي تتأكد الظاهرة ذاتها ولكن من زاوية أخرى مكملة، نجح حزب «أنصار حماية البيئة» في تعزيز مكانته وحيازة 14٪ من الأصوات مقابل 4٪ فقط في انتخابات 2017، مما يؤكد أيضاً تقدم تيارات الخضر على اليسار التقليدي الأوروبي.
وبذلك فإن دلالات هذه النتائج المتفاوتة، المتوقع منها والمفاجئ، لا تقتصر على موقف الناخب النمساوي من مسائل السياسة والاقتصاد والحكم وأداء الأحزاب الكبيرة أو الصغيرة، وهي ليست قليلة في واقع الأمر لأن مجموعها يبلغ 16 حزباً، بل تندرج أيضاً في ما يعتبره علماء الاجتماع «أزمة هوية» باتت المجتمعات الغربية تعاني منها أكثر فأكثر. وقد يصح القول إن اليمين المتطرف النمساوي يدفع اليوم ثمن الفضيحة التي تورط فيها زعيمه، ولكن الصحيح أيضاً هو أن هذا التيار يضرب بجذوره عميقاً في شرائح غير قليلة داخل المجتمع النمساوي، وقد ترسخ بقوة منذ صعود زعيمه التاريخي يورغ هايدر ودخوله في ائتلاف حكومي مع حزب «الشعب» أيضاً، في عام 2000.
ومن مفارقات «أزمة الهوية» أن غالبية ملحوظة من فئات العمال ومحدودي الدخل يلتفون حول أحزاب اليمين المتشدد ليس لأن برامجه السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية تستجيب لمطالبهم المعيشية، بل أساساً بسبب الانزلاق خلف الأفكار الشعبوية حول الهوية القومية والتقوقع على الذات ورهاب الأجانب. وعلى نحو معكوس فإن نتائج الانتخابات الأخيرة تمنح كورتس فرصة أن يكون للمرة الثانية أصغر زعماء أوروبا سناً، ولديه القدرة على تشكيل تحالف حكومي يجمع فئات اليمين والخضر والاشتراكيين الديمقراطيين رغم أنه غازل اليمين المتطرف والاتجاهات العنصرية.
وهذه وسواها مظاهر تعكس مآزق الديمقراطيات الغربية، وفيها الكثير من الدروس والعبر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أوروبا وتقلبات انتخاباتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخريف في أوروبا
»  دول قارة أوروبا ؟
» أزمة أوروبا القديمة
» فتوحات العثمانيين في أوروبا
» فتح أوروبا سيبدأ من الدينمارك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: حركات وأحزاب-
انتقل الى: