منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Empty
مُساهمةموضوع: ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف    ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Emptyالجمعة 01 نوفمبر 2019, 8:41 am

عدن تتوجع للمرة الألف من السياسات المدمرة للسعوديين والإماراتيين

ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
تعيش مدينة عدن بأحيائها العديدة حالة من الخوف والهلع والحيرة جراء قيام الوحوش المنفلتة من عقالها بالقيام بمطاردة وتهجير عدد من العمال البسطاء من المواطنين اليمنيين المنتمين إلى عدد من المحافظات الشمالية والغربية، وقيام هؤلاء بشحنهم وترحيلهم في الحافلات والشاحنات والمركبات وطردهم من محلات أعمالهم بعد أن يتم إغلاق البعض منها وحرق أرفف البسطات التي يعمل بها هؤلاء الباعة البسطاء في عددٍ من أحياء المدينة.
يحدث هذا العمل الإجرامي والخارج عن القانون في وضح النهار من قبل مسلحين يرتدون الزي (العسكري — الأمني) لما يسمى بالحزام الأمني بعدن ولحج والضالع التابع للإمارات العربية المتحدة التي تحتل تلك المدن منذ يوليو 2015م.
إن المتابع للأحداث المأساوية التي يجري نسجها بعناية وخُبث شديدين في مدينة عدن اليوم وعبر هؤلاء الخارجين عن القانون يستنتج بسهولة ويسر الخلاصات الآتية:
أولاً:  إن الهدف الرئيسي للغزو الإماراتي للمحافظات اليمنية الواقعة تحت الاحتلال اليوم هو تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني الداخلي من خلال اتباعه لسياسات استعمارية بريطانية قديمة جديدة ومعروفة سلفاً وهي سياسات (فرق تسُد) ومن خلال هذا المبدأ يطمح الإماراتي أن يسود ويبقى محتلاً لعدن والجزر والموانئ لفترة طويلة، ولن يتأتى الأمر له إلا باستخدام رخيص للأدوات (الأمنية) التي صنعها المحتل الإماراتي بعد الغزو، وهي ما سمته بالحزام الأمني المتعدد والنُخب العسكرية وغيرها.
  ثانياً: لم تتردد الدولتان السعودية الإماراتية لحظة واحدة في توظيف امكاناتها وقدراتها المادية والاستخباراتية واللوجستية في مجابهة شعبنا والإيغال في أذاه وقد أظهرت التقارير الرسمية والإعلامية بأنهما أي (الدولتان المعتديتان) قد تحالفتا مع مقاتلي تنظيم القاعدة الإرهابي و هم بالمئآت إن لم يكونوا بالآلاف وفصائل من عصابات الجنجويد السودانية وبلغ عددهم ثلاثون الف مرتزق ووحدات من البلاك ووتر الأمريكية وتضم مرتزقة من أميركا وكولمبيا وإسرائيل وفرنسا وأستراليا وغيرها من البلدان، كما استخدمت المرتزقة اليمنيين تحت مسمى قوات الجيش الوطني والحماية الرئاسية والحزام الأمني، وجميعها تم شراؤها بالمال الحرام لتوظيفهم في الوقت والمكان المناسبين لدولتي العدوان؟، شاهدناهم بالأمس يقاتلون بالساحل الغربي وبجنوب المملكة السعودية واليوم جاءت مهمتهم لترحيل وطرد اليمنيين من مدينتهم عدن.
ثالثاً: وظفت الدولتان العديد من الشخصيات (الجنوبية الانفصالية) وعبر الوسائل السياسية والأمنية والعسكرية من اجل تحريكها في الزمن الذي يرونه مناسباً لإعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، هؤلاء الغزاة تناسوا بأن إرادة الوحدة أو الانفصال هي إرادة وطنية ومن يقررها هو الشعب اليمني وحده وليست تلك المجامع السياسية التي تم شراء ولائها بالمال البخس، وهنا نريد أن نذكر الجميع بأن العالم من خلال مؤسساته الدولية الرسمية قد رفضت الانفصال عام 1994م وها هي اليوم تؤكد وتقر في جميع قراراتها بوحدة اليمن أرضاً وإنساناً.
رابعاً: اليمانيون يختلفون كثيراً ويتفقون ايضاً كثيراً في العديد من الجوانب السياسية وفي بناء الدولة اليمنية القادمة بإذن الله وحتى في فكرة مستقبل العيش المشترك والتعايش فيما بينهم لكنهم متفقين بنسبة عالية جداً جداً جداً بوحدة اليمن ورفض الانفصال المقيت، وللتنبيه هنا فحسب بأن من يرفع يافطة الانفصال هي مناطق محدودة في اليمن وهم بالمناسبة أقلية لا تذكر ولكن الغزاة الجدد ضخوا لهم بالمال والسلاح والدعم السياسي والإعلامي بهدف تحقيق حلمهم القديم الذي تم دفنه في عام 1994م و إلى الأبد.
خامساً: وكأن الله سبحانه وتعالى والزمن كذلك قد منح هؤلاء (الانفصاليون الجنوبيون) فترة كافية لاختبار مشروعهم السياسي الانفصالي في جميع المحافظات التي سلمها لهم المستعمر الإماراتي السعودي ولمدة تتجاوز اربع سنوات ونصف تقريباً.
فماذا حققوا في هذه السنوات العجاف للمواطن اليمني الجنوبي — في كلٍ من عدن وأبين ولحج والضالع وغيرها من المحافظات — من خدمات الأمن والكهرباء والمياه والبلدية وغيرها مع أنهم (كقادة) لديهم من الإمكانات العديدة وساعدهم العالم بأسره محبين ومبغظين؟!!، نحن نترك الإجابة للمواطن الذي تحمل عبثهم وعجزهم وتفاهتهم في التعامل مع شعبنا اليمني الكريم في هذه المحافظات.
سادساً: عدن كانت وستظل بإذن الله مدينة السلام والتعايش الإنساني بأعراقه ودياناته وألوانه ومذاهبه وجهوياته ملاذاً آمناً لجميع اليمنيين من كل ارجائها الأربعة، يقطنُها الفقير والغني على حدٍ سواء، و يجد الهارب والفار من جَور العلاقات الاجتماعية المعقدة وحتى السياسية سكنى وعيش كريم، و هي مدينة كما يسمونها (مدينة كوسموبوليتية)، و هي مدينة لجميع اليمنيين وحتى للأجانب وفقاً لقواعد متعارف عليها، وما يتعرض له أهلنا من المحافظات الشمالية من عسف وظلم وتهجير لا يمُتُ لثقافة اليمنيين ولا لدينهم الإسلامي الحنيف ولا إلى موروثهم الأخلاقي كشعب إيمانٍ وحكمه، إن ما يحدث هو سلوك غوغاء ودهماء وظفهُم الغازي المحتل الخليجي الأعرابي بهدف تمزيق العلاقات الأخوية للشعب اليمني، لكننا نقول إنها شدة وتزول بزوالهم بعون الله عبر رجالات اليمن العظام.
لنتعلم جميعاً من دروس تاريخنا القاسي القريب في جنوب الوطن، فحينما اقتتلوا (الرفاق) على فتات السلطة وهرب المهزوم منهم جراء ذلك الصراع القاتل في عام 1967م، 1968م, 1969م, 1973م, 1978م, 1980م, 1985م، للتذكير فحسب فإن المهزوم من جناحي الاقتتال بين القبائل الماركسية يتجهون هروباً إلى مدن الشمال وقراها، وكانت مدينة صنعاء العظيمة وجميع مدن الشطر الشمالي من الوطن و أهلها الكرام حاضنة إنسانية برحمةٍ وودٍ واخلاقٍ لجميع القادمين إليها.
 هؤلاء الانفصاليون هم حالة شاذة وطارئة ومؤقته ستزول حتماً مع نهاية العدوان والإحتلال للشطر الجنوبي من الوطن وبدءَ حوار المصالحة الوطنية اليمنية الكُبرى بين جميع الفرقاء السياسيين بمن فيهم الممثلين السياسيين لهؤلاء والاتجاه جميعاً صوب بناء دولة يمنية ديمقراطية مستقرة.
سابعاً: يتم في هذه الظروف المضطربة في عدن تحديداً خلط الأوراق الإعلامية على الناس وبالذات البسطاء وإعادة إنتاج مصطلح سطحي ب (الشعب الجنوبي!!!)،
والسؤال هُنا يردده اليمنيون جميعاً بصوتٍ عاليٍ ، مُنذ متى تم صناعة هذا الاصطلاح الشوفيني المناطقي؟ ومن هي الجهة التي تقف من ورائه؟ ومن يشملهم هذا الاصطلاح؟.
العقلاء يدركون ويعرفون بأن دولة جنوب الوطن بمسمى (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) تأسست في الـ 30 نوفمبر 1967م فحسب،  وللتذكير هُنا بأن جنوب الوطن كان يتكون من 23 سلطنة ومشيخة وإماره ولكل واحدةٍ منها سكانها و ثقافتها وحتى هويتها الخاصة (و دولتها)، أي أننا كُنّا نعيش حالة انعزالٍ مناطقيٍ تام، وهذه الهويات استمرت حتى يومنا هذا و إن كانت بأشكال متعددة.
الخلاصة: إن ما يحدث اليوم في مدينة عدن من ممارسات وأعمال وحشية وعنصرية مقيته بهدف تهجير وطرد المواطنين اليمنيين والتنكيل بهم، تنفذه وتقوده وحدات أمنية عسكرية من (الحزام الأمني) التي أنشأها وصنعها المحتل السعودي الإماراتي هي الدليل الأحدث بفشل العدوان على اليمن ، وهزيمته أخلاقياً وإنسانياً وحقوقياً بعد أن فشل عسكرياً.
كما فشلت النُخب السياسية والثقافية والإعلامية التي ساندت دول العدوان وظهرت هزيلةً وهي تتمزق بين استجداء الرياض تارةً وأبوظبي تارةً أخرى وهذا حال جميع العملاء ممن وقفوا وساندوا  المحتل الأجنبي ضد وطنه وشعبه ومبادئه، والأمثلة كثيرة من سجل كتاب التاريخ المفتوح لمن يفهم ويتعظ ويتعلم .
والله أعلمُ منّا جميعاً.
وفوق كُلّ ذيِِ عِلمٍ عَلِيم)
  رئيس مجلس الوزراء في صنعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف    ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Emptyالجمعة 01 نوفمبر 2019, 8:42 am

المأزق السياسي للنظامين السعودي والإماراتي جراء استمرار العدوان على اليمن؟

ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
الحرب العدوانية التي شنتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على الجمهورية اليمنية مُنذ تاريخ 26 مارس 2015م، ولازالت مستمرة حتّى كتابة هذه الأسطر، لم تعد أهدافها ولا غاياتها تنطلي على أحد من المراقبين والمشاهدين من الرأي العام اليمني و الخارجي على حدٍ سواء، وبالذات من له علاقة اضطرارية للعمل في الساحات والميادين الإغاثية والإنسانية وحتى السياسية.
لقد أخذ الصراع الدائر بين الطرفين المتقاتلين (غير المتكافئين) من الناحية العسكرية والأمنية والسياسية وحتى الإعلامية الواسعة، والمتابع الحصيف سيجد تجليات تلك المديات في لُغة الحرب الإعلامية التي تنطلق من وسائل الإعلام التابعة لدول العدوان وهي القنوات التلفزيونية “العربية”، “العربية الحدث” و “سكاي نيوز عربية” وجميع ملحقاتها من القنوات العربية والأجنبية، كلها وبمفردات محدده مدروسة بعنايه يتم إطلاقها بشكل يومي في كل نشـرات الأخبار والتقارير الإعلامية التي تبث على مدار الساعة طيلة زمن الحرب ودون هوادة، لتغطية الفشل الذريع في المسارات العسكرية والأمنية تحديداً، وفشلها الذريع في سد فجوات وجرائم ما يتعرض له المواطنين الأبرياء من تجويع وتشريد وقتل، وهي ما تصرح به جميع المنظمات الإنسانية.
و لم تتردد تلك الجبهة الإعلامية المعادية من توظيف المفردات والخطاب الإعلامي في الترديد البليد وتكرار المفردات التي تُساق على المشاهد المتلقي بأن صنعاء هي عاصمة الانقلابين المتمردين، هي المسؤولة عن ما تعرَّضَ له ميناء الحديدة من إغلاقات وتضييق بسبب أن (القوات الحوثية) تقوم بتهريب الأسلحة الثقيلة من جمهورية إيران الإسلامية إلى اليمن عبر ميناء الحديدة وغيرها من الاتهامات الغبية التي أصبحت مكشوفة للقاصي والداني بأنها مجرد أكاذيب و ترهات ممجوجة تحاول من خلالها أن تُحرّفْ وعي المشاهد العربي الكريم عن تلك الخسائر الفلكية التي تمنى بها دول العدوان من الناحيتين السياسية العسكرية والأخلاقية.
ويضيفون عليها بأن الحكومة (الانقلابية المتمردة) في صنعاء وهي غير (شـرعية)، مع العلم بأن هذه الحكومة استمدت شرعيتها من تحت قبة البرلمان الشرعي باليمن، و من تلك الحشود الجماهيرية التي خرجت بميدان السبعين وعواصم المحافظات تأييداً للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، وهكذا تتناسل المفردات والكلمات والعبارات والشائعات الموجهة بعناية للمشاهد المحلي على وجه الخصوص لتبرير عجزهم العسكري والأمني على طول الجبهات، وتبرير فشلهم السياسي والإداري والخدمي في جميع المحافظات الجنوبية والشرقية و أجزاء من تعز ومأرب والتي احتلوها بسبب الفارق الشاسع في العتاد والعُدَّة، وبسبب الغطاء الدولي التي وفرها لهم الأمريكان وحلفائهم من الدول الغربية الاستعمارية.
وفِي المقابل هناك حكومة تعيش في المنفى الحقيقي لا تتواجد باليمن إلا لأسابيع فحسب، قد انتهت ولايتها و وفقاً للدستور اليمني في فبراير 2014م، و تم التمديد لها بطريقةٍ (عشوائية) لمدة عام ينتهي في فبراير 2015م، ولازال هناك إصرار مستميت على تسميتها بالحكومة (الشرعية) ، و الأدهى من ذلك أن يتم اتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي برقم 2216 في العام 2015م، يصدر بشكل شبه إجماع من قبل مجلس الأمن الدولي وينطوي في حيثياته على تزكية المملكة السعودية بأنها صاحبة الحق في استخدام القوة المفرطة لمساعدة الحكومة (الشرعية) للعودة إلى صنعاء، حتى و إن كانت النتيجة قتل مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين وجرح أضعافهم وتهجير الملايين من منازلهم وتدمير البُنَى التحتية التي استغرق بنائها أكثر من خمسة عقود من الزمان.
كيف يستقيم الأمر القانوني و الأخلاقي؟ للقرار الباطل الذي بُني على باطل ونتج عنه كل ذلك الدمار والحصار والقتل والتجويع والمهالك التي تعرض لها الشعب اليمني جراء عدوان (أعـراب) الخليج لتنفيذ أجندات خفية أخرى لهذا العدوان، ابرزها احتلال أجزاء من اليمن ومحاولة إعادة اليمن إلى زمن التشطير ليسهل تمزيقها وإضعافها ومن ثم ابتلاعها كلياً، بالاعتماد على فارق فائض القوة المالية والاقتصادية وحتى التسليحية.
أين المخرج من ورطة الحكام الجدد من أسرة آل سعود الطامحة لاعتلاء عرش المملكة؟.
وماهي الطموحات غير المشروعة للقادة الجدد الشباب الجامح من أسرة آل نهيان؟.
  لقد حاول مستشاريهم في الجلسات الليلية الناعمة وصوروا لهم بأن غزوة اليمن لا تحتاج سوى لبضعة أيام أو أسابيع معدودة، وستكون الأمور ممهدةٍ لترتيب أمر دولهم القادمة دون معارضة تُذكر، لكن ها هي اليمن العظيم تصمد في وجه جحافل أعدائه في عامها الرابع بثبات وقوة وعزم ندر حدوثه في جميع الحروب الإقليمية والقارية وبكل المعايير العسكرية والاقتصادية واللوجستية مع هذا الغطاء السياسي الدبلوماسي غير المسبوق وغير الأخلاقي من دول الشرق والغرب و أن كانت بدرجات متفاوتة.
أين يكمن المأزق السياسي والأخلاقي لحلفي و وجهي العدوان على اليمن:
أولاً : كان الهدف المُعلن والخفي من اعتدائهم على الجمهورية اليمنية هو استباحة و احتلال العاصمة صنعاء لما لها من رمزية خاصه واستثنائية لكسر عنفوان الإرادة اليمنية في الحاضر والمستقبل ومحاولة تدمير سمعتها الحضارية والتاريخية كمدينة ظلت عصية على أي مُعتدٍ غاصب، وبهدف فرض الهيمنة السياسية والعسكرية والاستراتيجية من أوسع أبوابها على اليمانيون جميعاً بكل أطيافهم وطبقاتهم وقبائلهم.
ثانياً : يخشى جهابذة قادة دول العدوان بأن تُسجِّلْ عنهم كُتب التاريخ بأن هذا الاعتداء الفاشل الذي أقدموا عليه لم يحقق لهم شيئاً يُذْكَرْ، لا من الناحية التكتيكية و لا من الناحية الاستراتيجية، و إذا ما حسبنا الأمر وعملنا المقارنات الموضوعية نجد بأن العدوان فشل فشلاً ذريعاً من الناحيتين العسكرية و الأخلاقية.
ثالثاً : المنظمات الإنسانية الدولية والأجنبية وعددٍ من الدول التي تخشى الرأي العام المحلي في بلدانها جاهرت السعودية والإمارات بالقول بأن حربكم على أطفال اليمن اصبح عار على الإنسانية اجمع، ولهذا دخلت السعودية تحديداً القائمة السوداء باعتبارها مجرمة حرب ضد أطفال اليمن.
رابعاً : الخسائر المالية الفادحة التي تكبدتها و مازالت تتكبدها السعودية والإمارات، والتي تشير التقارير الوازنة بأن السعودية وحدها تخسر 200 مليون دولار يومياً، فكيف بمشيخة الإمارات المتحدة التي استثمرت المليارات في احتلالها للجزر والمدن الساحلية اليمنية، وهذا النزيف المالي سيستمر دون توقف إلى أن يعترف أمراء الحرب بالسعودية والإمارات بأن هذه الحرب لن تجلب لهم سوى الخراب.
خامساً : السعودية والإمارات مدانة حتى العظم في قتل الأبرياء من الشعب اليمني العربي المسلم في شهر رمضان المبارك و في العيدين المباركين من أيام العام الحُرُم، كيف يستقيم الأمر أن تكون قاتلاً للشعب اليمني و في ذات الوقت أن تكون حاكماً آمراً على أقدس موقعين لدى المسلمين جميعاً وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
سادساً : دولتي العدوان السعودي الإماراتي وطيلة ثلاثة أعوام وأربعة أشهر استوردتا جميع مرتزقة وجيوش العالم لإسقاط الجمهورية اليمنية ولكنها فشلت، و كان آخرها أن يتم استدعاء  جيش المارينز الأمريكي لمساعدتها لاقتحام الأسوار المنيعة  لمدينة الحديدة واحتلالها، كيف يمكن فهم ذلك؟ مع العلم بأن الجيش الأمريكي ضالعٌ في العدوان منذ انطلاقة الرصاصة الأولى للعدوان و خبراء المارينز يقصفون الساحل الغربي من البوارج الحربية الأمريكية، واشتركوا في غرفة عمليات دول العدوان في الرياض، وطائراتهم العملاقة تزود المقاتلات السعودية والإماراتية بالوقود في الجو لتأمين ذهابهم وعودتهم من عدوانها على المدن اليمنية، و الأهم من كل ذلك بأن أميركا وفرنسا وبريطانيا لم تتوقف من تزويد دول حلف العدوان بالأسلحة والذخائر وقطع الغيار، وهذا إسهام مباشر في القتل المتعمد للشعب اليمني ومخالفٌ لجميع المواثيق والقرارات (الدولية).
سابعاً : تعاني السعودية من حرجٍ شديد جراء انكشاف حدودها الجنوبية أمام مقاتلي الجيش واللجان الشعبية، وأصبح العديد من المواقع العسكرية في جنوب الحدود للملكة السعودية تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية، وتتكبد يومياً خسائر من جنودها وحرس حدودها، لا بل أن العاصمة الرياض والعديد من مدنها أضحت  غير آمنه جراء خوفهم من صواريخ الزلزال والبركان والبدر.
ثامناً : فشل الماكنة الإعلامية للقنوات الفضائية التلفزيونية للنظامين السعودي و الإماراتي في تبرير كل هذا الكم الهائل من الجرائم والدمار التي اقترفتها آلتهم العسكرية المجرمة، وظل المواطنين متمسكين بمشاهدة القنوات العربية والعالمية المقاومة للعدوان، وهذا دليل إضافي لعجزهم في تمرير أكاذيبهم وتدليسهم الإعلامي على الرأي العالم اليمني والعربي و الإقليمي.
تاسعاً : أظهرت التقارير الإعلامية الموثقة لمنظمات حقوق الإنسان و العفو الدولية في جنيف وعددٍ من العواصم الغربية، ووكالة الأسوشيتد برس، أظهرت أن مشيخة الإمارات العربية المتحدة لديها شبكة من المعتقلات السرية في مدينة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، كما تم إبراز الاحتجاز غير القانوني والاخفاءات القسرية والتعذيب والقتل، إلى درجة أن تلك المصادر شبهت ما يحدث في سجون عدن كما حدث و ربما أشد من سجن أبو غريب في العراق من قبل القوات الأمريكية ومرتزقتها.
عاشراً : قدّم الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو غوتيرش، تقريراً لمجلس الأمن الدولي في يوم الثلاثاء الموافق 26 يونيو 2018م، جمع فيه و لأول مره كل أطراف الصراع في اليمن بأنها شريكة في قتل الأطفال اليمنيين، و وضع على رأس القائمة المملكة العربية السعودية ومشيخة الإمارات العربية المتحدة وقوات الرئيس هادي المنتهية ولايته والحزام الأمني الجنوبي المدعوم من مشيخة الإمارات العربية المتحدة في المحافظات الجنوبية والشرقية وتنظيم القاعدة الإرهابي، والجيش اليمني واللجان الشعبية (الحوثي)، كلها هي المسؤولة عن قتل الأطفال، ولكن التقرير الأممي حدد بوضوح أدق، بأن هناك أكثر من 83% من هجمات طائرات دول العدوان كانت ضد أهداف مدنية وليست عسكرية.
خلاصة القول بأن هذا العدوان القبيح الذي شنه (الأشقاء الأَعْرَاب) على الشعب اليمني الصابر الصامد، قد فشل فشلاً ذريعاً و أن المعركة الممتدة لسنوات ثلاث وثلاثة أشهر قد أظهرت مهارات المقاتل اليمني الباسل في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته، و أن التباهي بقتل الأبرياء من أطفال ونساء وعجزه من أبناء شعبنا قد تحول إلى وصمة عار أسود يلاحق ملوك وأمراء دول العدوان، والله أعلم منا جميعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف    ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Emptyالجمعة 01 نوفمبر 2019, 8:45 am

يمانيون جنوبيون للإيجار

ا٠د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بهذا العنوان المُستَفز الصادم عَنْوَن العديد من الصحفيين اليمنيين والعرب والمهتمين بنقل الاخبار عبر وسائل الاعلام المختلفة، وشبكات التواصل الاجتماعي موضوعاتهم لهذا الأسبوع، لكن ما هي أصل الحكاية والموضوع وهل هي مسألة عابرة أم هي قضية تستحق الالتفاتة وربما تحولت الى قضية رأي عام في في الجمهورية اليمنية والمحافظات الجنوبية والشرقية على وجه الخصوص؟
فأصل الحكاية تتمحور في الآتي : –
 ان قيادات عليا في ماتُسمى ( بالمقاومة الجنوبية ) للحراك الجنوبي في عدن ولحج وأبين إتصلت وتواصلت همساً مع قيادات وسطية وسفلى للحراك، طلبوا منهم تسجيل عدد من الشباب من هذه المحافظات كمجندين او متطوعين للعمل برواتب مُغرية وبالريال السعودي للدفاع عن الحدود الجنوبية للملكة السعودية اي الدفاع عن نجران وجيزان والربوعه وعسير، ولكن الخبر انتشر سريعاً كالنار في الهشيم كما يقولون ليتحول الى خبر واسع الانتشار بالصوت والصورة والمقال، هكذا تسربت الحكاية بفصولها المُعلنة.
ومنذ انتشار خبر البدء بالتسجيل لهؤلاء الشباب ( المُغرر بهم ) انقسم الرأي العام في اليمن عموماً وعدن بشكل خاص في محاولة من هؤلاء المُجتهدين والمتابعين لتفسير هذا الحدث المزلزل، فجزء من هؤلاء يبرر ذلك بسبب العوز الشديد والفقر المُدقع الذي حل في هذه المحافظات جراء الحرب الداخلية والعدوان الخارجي، وذهب البعض الاخر الى انه التزام أدبي وربما مكتوب من قيادات الحراك الجنوبي السلمي والمسلح برد الجميل للملكة السعودية والإمارات وبقية حلف العدوان على اليمن الذي (حرر) عدن وعدد من المحافظات الجنوبية والشرقية من قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية، وذهب المحايدين في التفسير الى منطق الأشياء بقولهم في كتاباتهم ان هذه خيانة كُبرى من (القيادات الحراكية) باستغلال حاجة الشباب المادية وقذفهم الى جحيم حرب طويلة وتحويلهم الى مرتزقة مستأجرين للقتال نيابة عن الجيش السعودي الفار من المعارك الحدودية، وهذا العمل كُوفئت القيادات الحراكية بمكافآت مُغرية مقابل ما انجزوه من عمل قذر.
بل ويذهب الخُبثاء في التفسير الى تشبيه ما يحدث اليوم من تجنيد في عدن بما كان يحدث في عام 1979م، حينما أُعلن النفير العام في عدد من الأقطار العربية والإسلامية بطلب تجنيد الشباب العربي المسلم للجهاد في سبيل الله، ومقاتلة العدو الملحد وهم طلائع الجيش الأحمر السوفيتي السابق في جمهورية أفغانستان، وقام الاخوان المسلمين في اليمن وبقية الأقطار العربية والإسلامية بالدور الحاسم في حشد  الشباب وتحفيز طاقاتهم، وتجنيدهم لمقاتلة الملحدين السوفييت في افغانستان، والتي لا زالت بصمات (الأخوان، والسي آي إيه)  ظاهرة للجميع في كل الجهات الأربع للكرك الارضيّة.
ان ماحدث من تسجيل وترحيل الى الموانئ الإفريقية لهؤلاء الشباب قد شكل صدمة للمواطنيين اليمنيين وبالذات في عدن والمحافظات المجاورة، ودعونا نفسر ونستعرض الحدث في الآتي :
اولاً:
ان القادات السياسية الحركية ( الجنوبية )التي تقوم بمهمة تسجيل ابنائنا من هذه المحافظات للزج بهم في حرب قذره للدفاع عن أراضي دولة معادية لهو عمل غير اخلاقي وسيعرضون انفسهم لعقوبة القانون اليمني والدولي، إذ تحرم المواثيق الدولية والقانون الإنساني الدولي هذا التصرف والسلوك، وسيكونون عُرضة للمحاسبة القانونية باعتبارهم تجار حرب من الطراز الاول٠
ثانياً :
ان الغالبية العظمى من هذه القيادات الحراكية الجنوبية الجاثمة على السلطة اليوم في المحافظات الجنوبية ذات منشأة فكري يساري شمولي متطرف، مع العلم انهم قد شغلواالساحة اليمنية بضجيج إعلامي لا تضاهيه دعاية إعلامية اخرى حول فكرة ( القيم الوطنية التحررية لجنوب اليمن ) في الأيام الخوالي في زمن التشطير، ولانهم بعد ذلك تبنوا فكرة السياسة والثقافة المبنية على القواعد الشطرية الانفصالية المسيجة بحالة الكراهية العمياء للخصم التي قادت حامل هذه الفكرة الى اخطاء كبيرة واستراتيجية بحق اليمن، هؤلاء حينما يقابلون التحديات والازمات الوطنية الكبرى، نجدهم يفقدون صوابهم، ويضيعون بوصلة الاتجاه الوطني والديني والاخلاقي وحتى الإنساني ، ويعتمدون لضيق فكرهم ولقصر نظرتهم السياسية بالحياة الى استلهام النظريات العتيقة كنظرية كتاب الامير لميكافيلي، بان الغاية تبررها الوسيلة، ولهذا تجد ان قراراتهم إرتجالية،وسلوكهم غير سوي ويفتقرون  لرصانة العقل في التعاطي مع التحديات الاجتماعية الموضوعية، وليس ادل على ذلك الجنون إلا اتخاذهم لقرارات طرد العمال اليمنيين من أبناء تعز وإب من عدن على سبيل المثال، ونهب ممتلكات المواطنيين بحجج غير قانونية ولا شرعية ولا اخلاقية، القيام بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية المُتطرفة لأسباب مرحلية تكتيكية، ومنع تعاطي القات في أحياء عدن، وليس آخر الجرائم القاتلة هو تجنيد الشباب وتحويلهم الى مرتزقة مأجورين.
ثالثاً :
السعودية ارادت من وراء الإيعاز بتجنيد الشباب اليمنيين في عدن التعتيم على مسائلة أخرى تتعلق بنقل التنظيمات الإرهابية ( كالقاعدة وداعش )  التي تم الاتفاق على اخراجها شكلياً من مدينتي زنجبار وجعار بابين وقبلها من حضرموت وشبوه، ونقلهم عبر اكثر من وسيلة ترحيل الى جنوب المملكة السعودية لمقاتلة الجيش اليمني هناك ٠
رابعاً :
دعوة مخلصة للأهالي والاسر العدنية تحديداً ان تنصح وتمنع ابنائها كي لا يذهبوا بعيداً في هذه الطريق التي ستقودهم حتماً الى مصير مجهول، كون قيادات ( المقاومة الجنوبية الكاذبة ) يقومون بإغراء وإغواء الشباب للذهاب بأرجلهم الى الهاوية، فهذه الجبهات تشتعل ناراً وبراكيناً مستعرةً  تحت أقدام الجيش السعودي ( المغوار )، الذين يولون الدبر ويتركون ورائهم عدتهم وعتادهم وحتى صحون ودسوت الطبخ، فكيف الحال بإرسال شباب فتيان غير مدربين ولا مؤهلين لجبهات مشتعلة كجبهة نجران والربوعه وعسير، وان الإختباء خلف موضوعة الحاجة والفقر ليست مبرراً للذهاب بأرجلهم الى جهنم وبئس المصير، اي ان التبرير هنا ليس له أساس لا أخلاقي ولا ديني ولا انساني٠
خامساً :
دئب الاعلام المعادي لشعبنا اليمني من تكليف مرتزقة إعلاميين يقومون بالتبرير في كل نشرة اخبارية تقريباً وطيلة زمن العدوان، لكل الجرائم التي تعرض لها شعبنا، في محاولة لخلط الأوراق والقضايا، ان اليمنيين الأحرار تعتبر كل تبرير للعدوان هو مشاركة مباشرة فيه، فدماء الشهداء وجرحى اليمنيين  لم ولن تكون رخيصة، مهما ازداد وارتفع زعيق وسُعار هؤلاء المأجورين، فإنها ستسجل في سجلهم الأسود.
سادساً :
ان المواطنين اليمنين في المحافظات الجنوبية والشرقية يتسائلون بحيرة، عن مغزى هذا الفعل القبيح في تجنيد ابنائهم وتحويلهم الى مقاتلين مأجورين مرتزقة !!!، ويقولون في مجالسهم الخاصة والمقايل العامة اليس الاحرى هو تجنيدهم في عدن وبقية المحافظات المجاورة لملاحقة العصابات والبلاطجة والتنظيمات الإرهابية التي تقض مضاجع المواطنيين الآمنيين، وحماية المؤسسات العامة والخاصة التي تحولت الى ساحات نهب منظمة، اي إيقاف الانفلات الأمني.
سابعا :
وبصفتي الشخصية والرسمية أقدم بلاغ رسمي للنائب العام في الجمهورية اليمنية بفتح ملف تحقيق جنائي قانوني بكل الأشخاص ( القياديين السماسرة )  في الداخل والخارج الذين يغررون بالشباب اليمني من محافظات عدن ولحج وأبين للتسجيل والترقيم كمرتزقة للعمل كمجندين ضد وطنهم ومع قوات الاحتلال، وهذا البلاغ المكتوب مستند الى ما ورد من معلومات وبيانات ومقالات وتقارير عديدةٍ تناولتها الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية التي أبرزت الحدث.
الخلاصة:
ان الشعوب الحرة في العالم وفي الريادة منها الشعب اليمني العظيم لن تغفر باي حالٍ من الأحوال لايٍ كان من ابنائها الذين يتورطون بوعي ودراية بعلاقات مشبوهة مع اعدائه، وقد يصفح عنهم ويسامحهم الى حين يتطهرون من رجسهم، ولكن شعبنا اليمني الصابر لن يغفر لهم هذه النقيصة الانسانية، والله اعلم منا جميعاً.



“هادي” ورئيس وزرائه يجتمعان لأول مرة في عدن.. 
والرئاسة اليمنية تعتبر إعلان حكومة في صنعاء يدمر وينهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام والاستقرار

عدن ـ  د ب ا ـ الاناضول:وصل رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، اليوم الثلاثاء يرافقه عدد من الوزراء إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي اليمن، قادما من السعودية، حسب مصدر حكومي.

المصدر، الذي طلب عدم الكشف عنة هويته نظراً لأنه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، أوضح، للأناضول، أن بن دغر رافقه إلى عدن كلا من سيف الشريف وزير النفط، وعبدالرب السلامي وزير الدولة، وعبدالله البطاني نائب وزير المالية، واللواء عبده الحذيفي رئيس جهاز الأمن السياسي.

والسبت الماضي، وصل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى عدن، برفقة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي وعدد آخر من الوزراء والمسؤولين العسكريين.

وهذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها رئيسا الجمهورية والحكومة في عدن، منذ طرد القوات الموالية لجماعة “انصار الله” (الحوثي) والرئيس السابق علي عبدالله صالح منها منتصف يوليو/تموز 2015.

وسبق لبن دغر التواجد في عدن في مرتين سابقتين خلال شهري يونيو/أيار، ويوليو/تموز الماضيين، إلا أن الحكومة لم تستطع الاستقرار فيها بسبب الاضطرابات الأمنية ونقص الخدمات.

وتأتي عودة رئيسي الجمهورية والحكومة اليمنية، في ظل تردي الخدمات في العاصمة المؤقتة لليمن، خاصة في قطاعي الكهرباء والوقود، وتأخر رواتب الموظفين؛ الأمر الذي دفع الفئة الأخيرة إلى الخروج والتظاهر أكثر من مرة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت عودة بن دغر إلى عدن نهائية للمباشرة بأعمال الحكومة من هناك أم أنها زيارة مؤقتة كما كان الحال في المرتين السابقتين.

وعلى وقع حرب ممتدة في البلاد منذ مارس/آذار 2015، غادر هادي ووزراء حكومته إلى الرياض، لمباشرة مهامهم من هناك، فيما يجرون بين الحين والآخر زيارات إلى مناطق في اليمن تحت سيطرتهم.

 ومن جهتها  أكدت الرئاسة اليمنية الثلاثاء أن إعلان ما يطلق عليه اسم المجلس السياسي الأعلى، الذي تم تشكيله مناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تشكيل حكومة في صنعاء “يدمر وينهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام”.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في عدن عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية القول إن “الخطوات التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي وصالح في إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام وتؤكد حقيقة هذه الميليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار”.
واعتبر المصدر أن “ما أقدمت عليه الميليشيا … يؤكد ما كنا نقوله للعالم … من زيفهم في تعاطيهم مع دعوات الحل السلمي”.
وقال إن “هذه الخطوات لن تؤثر على تلاحم شعبنا ضد الانقلاب، بل ستعمل على تعزيز موقف شعبنا وإصراره على إنهاء الانقلاب والمليشيا وتجريدها من السلاح”.
ودعا “الرعاة الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وكافة الدول الشقيقة والصديقة إلى إدانة هذه الخطوة وتحميل تلك المليشيات الانقلابية مسؤولية انهيار مسار الحوار والسلام”.
وكان “المجلس السياسي الأعلى” أعلن مساء أمس تشكيل حكومة “إنقاذ وطني”، يرأسها عبدالعزيز بن حبتور، من 42 وزيرا.
وأعلن في بيان أن “مهمة الحكومة التي جاء تشكيلها في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن تأتي في الأساس لترتيب الأوضاع الداخلية ومواجهة العدوان اقتصاديا وعسكريا وسياسيا”.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ عبر في تصريحات له مؤخرا، عن أمله بتوقيع اتفاق قريب بين الأطراف المتصارعة في البلاد خلال عشرة أيام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف    ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Emptyالجمعة 01 نوفمبر 2019, 8:47 am

العرب يقاتلون إيران في اليمن السعيد: اربعة اهداف.. والنتيجة مخيبة


ا.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
منذ أن أنطلقت الحرب المتوحشة على المدن والقرى اليمنية في مساء الأربعاء الأسود بتاريخ 25/03/2015م ، بقيادة تحالف عربي هو الأضخم في تاريخ الحروب العربية/العربية ، وشُنت تحت شعارات متعددة تم ترديدها في كل الوسائل الإعلامية لدول الحلف غير المقدس ضد اليمن، وكانت أبرز أهدافها و مازالت على النحو الآتي:
الهدف الأول: رُفع شعار تدمير الأسلحة التي تمتلكها اليمن وجيشه ولجانه الشعبية باعتبارها تهدد أمن السعودية ، لأنه من غير المقبول أن تكون كل هذه الترسانة بأيدي (مليشيات) الحوثي وحليفه صالح .
الهدف الثاني: كان هدف إعلان الحرب هو إعادة النظام ( الشرعي ) في اليمن الى صنعاء والحفاظ على أمن و إستقرار و وحدة الجمهورية اليمنية وإحياء  مسار الحوار السياسي بين القوى السياسية اليمنية الى مساره الطبيعي.
الهدف الثالث: البـدء الفوري في تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل.
الهدف الرابع: كبح جماح التمدد الإيراني الشيعي الأنثى عشري  في اليمن ومنع إكتمال الهلال الشيعي من التوسع في العالم العربي .
وهناك بطبيعة الحال أهداف ونوايا خفية وغير معلنة لهذه الحرب الظالمة التي تم شنها على اليمن السعيد يمكن قراءتها من خلال معطيات ونتائج الحرب حتى لحظة كتابة هذه الأسطر.
لنلقي معاً نظـرة  بانورامية عامة للاهداف التي اعلنها الناطق الحربي منذ بدء الحرب:
أولاً: أعلنوا أن تدمير ترسانة الجيش اليمني هو الهدف الأبرز من الحملة العسكرية ، وأعتمدوا على عنصر المباغتة في شن الهجوم (مساء الأربعاء المشؤوم) ودمروا خلال الأيام الاولى كل المطارات العسكرية ومنظومة الدفاعات الجوية وأخرجوا سلاح الجو اليمني من المواجهة في الساعات الاولى، (وكأن كل دول الحلف استعارت الخبرة الإسرائيلية حينما شنت عدوانها على الجيش العربي المصري والسوري صبيحة الخامس من حزيران 1967م ) ، لكن السؤال الابرز هو: هل كانت اليمن في حالة حرب أو عداء مباشر أو غير مباشر مع هذه الدول الغازية حتى تتم عنصر المباغتة ؟؟؟ ، وما علاقة كل ذلك الدمار الهائل والخراب المُتعمد لكل المنشآت الخاصة والعامة، أتوقع ان كُتب التاريخ ستمتلئ بتحليلات جوهرها أن العدوان برمته غير مبرر وغير أخلاقي وهو عبارة عن إعلان حرب مؤجلة على اليمن ليس إلا.
ثانياً: شُنت الحرب بهدف إعادة النظام ( الشرعي ) الى العاصمة صنعاء وللحفاظ على أمن وأستقرار دولة الوحدة اليمنية ، لا يختلف عاقلان على أن أي نظام شرعي نابع من إرادة الشعب يجب الحفاظ عليه وتمتينه والدفاع عن أركانه ، ولكن اليمن وضعها إستثنائي بحسب الأحداث التي أندلعت منذ مطلع العام 2011م أي منذ أن بدأت أكذوبة “الربيع العربي” و ما تلاها من تداعيات وبدء إنهيار أسس الدولة والشروع بالحل السلمي بين فرقاء العمل السياسي اليمني من خلال التوافقات السياسية عبر المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة.
لكن التعطيل المتعمد لتفعيل بنود المبادرة الخليجية والتفسيرات (الأنانية وغير الصائبة ) لبنوده أفضى الى بدء حوار جدي جديد إستكمالاً للحوار الوطني الشامل ، وقد شارفت تلك الحوارات على إنضاج حل توافقي جاد في ما سُمي بحوارات موفنبيك صنعاء  في نهاية ومطلع عامي 2014–2015م وكاد المتحاورون ان يخرجوا بنتائج سياسية جدية وللوصول الى حل جذري للشراكة الوطنية باعتراف السيد/ جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السابق في اليمن  ، وتم إفشال الحوار بسبب شن الحرب على اليمن من قبل دول تحالف العدوّان ، أما حكاية الحفاظ على أمن وأستقرار ووحدة اليمن ، فالأخبار المتواردة من عدن ولحج وأبين والمكلا لا تبشر بالخير ، وكما يشير المثل العربي بأن (البعرة  تدل على البعير و آثار القدم تدل على المسير) هكذا قال حكماء العرب في سالف الزمان.
ثالثاً:  وكما أسلفنا بالنقطة السابقة ان التوافق في اتخاذ القرار السياسي وتنفيذه أحدى أهم مدخلات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل ، ولهذا فالحرب بكل نتائجها لا تدل على صدقية القول وإنما الهدف في مكان آخر.
رابعاً: الحرب قامت لمنع التمدد الإيراني الفارسي في اليمن ، وهنا نود الإشارة الى الإستشهاد بأراء عدد من النُخب الخليجية والشخصيات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي وجميعهم للأسف يبررون ويشرعنون لقتل اليمني بوضوح لا لَبْس فيه ، وللأسف بان هذه الشخصيات الخليجية وان تباينت في منابعها الفكرية والثقافية إلا انها وقعت في فخ الديماغوجية والتظليل المتعمد لمقاصد الدين وحتى العنصرية تجاه اليمنيين ، معتمدين ليس على معلومات بل على تحليلات ظاهرها الحرص على نقاء الجزيرة العربية من التسلل الشيعي وباطنها إعلان فشل المشروع العربي القومي الجامع الذي تبنوه لعقود من الزمان وبدلاً من التفتيش الصحيح عن أسباب فشل المشروع العربي يتم الهروب الى البحث في سراب خلق عدو جديد يتم تحميله كل عورات ومثالب ذلك الفشل الصارخ لمشروعهم .
والرأي العام العربي تابع بذهول (علماء وخطباء) المذهب السني أمثال الدكتور/ محمد العريفي والدكتور/ عبدالرحمن السديس والدكتور/ القرني والشيخ / عبدالمجيد الزنداني وغيرهم كثيرون  للأسف ، يرددون بسذاجة مفرطة لتبرير قتل الشعب اليمني بتحويل هذه الحرب الى حرب مذهبية بين طائفتي ومذهبي السنة والشيعة ، وحتى كبارهم يصرخ من على منابر مقدسة عالية القيمة للمسلمين جميعاً بالقول ( واذا لم تكن حرب اليمن  مذهبية ، فلنجعلها مذهبية !!! ) ، اليس في قول رأي كهذا تدليس على الإسلام والمسلمين ؟ نتركها للقارئ اللبيب كي يقرر .
وبرز في أثناء الحرب تصريحات لشخصيات مثقفة خليجية كبيرة كان يحترمها ويقدرها الشعب اليمني بمعظم أطيافه ، و قـد التقينا بهم في منتديات ومنابر ثقافية عديدة لكنها للأسف سقطت في شرك تبرير قتل الشعب اليمني بدعوى محاربة المد الإيراني في اليمن ومن تلك الشخصيات الدكتور /عبدالله النفيسي المفكر المثقف من الكويت الشقيق ، والدكتور /عبدالعزيز بن صقر المثقف الجميل من المملكة السعودية ، والدكتور /أنور قرقاش الوزير المكلف بالشؤون الخارجية الإماراتية ، والدكتور /عبدالخالق عبدالله الاستاذ الاكاديمي الحصيف من دولة الإمارات ، والعديد من هؤلاء المثقفين الذين كنا نحترمهم ونقدر مواقفهم العروبية السابقة  ، لكن ان يكتب هؤلاء بأقلام أنيقة يكون مدادها وحبرها من دماء وجماجم أطفال و نسـاء و شيوخ الشعب اليمني ، فهذه لعمري خطيئة كبرى وبلا حدود ، دولهم تحارب ايران الشيعية على حساب قتل الشعب اليمني ، كيف يستقم أمرٍ كهذا ؟  ، ألا تبعد حدود إيران عن بلدانهم سوى بضعة كيلو مترات ؟ ، الم تحتل إيران جزر الإمارات العربية كما تدعي وهي طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى ، أليست هي الأولى بجحافل جيوشهم الذي أرسلوه الى الأراضي اليمنية ؟ ، كيف تحاربوها في اليمن وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات العربية المتحدة وجهورية ايران الإسلامية في عام 2015م وحدها 17 مليار دولار؟ ، وتم توقيع عدد من الإتفاقيات الأمنية والإقتصادية بين إمارة قطر وإيران في نهاية العام 2015م، وما خُفي في علاقاتهم السرية أعظم ، والله أعلم.
كيف سيقرأ المواطن العربي الحر الصامت الآن في دول مجلس التعاون الخليجي كل هذه المعطيات المتناقضة والتي تناقلتها كل وسائل الإعلام في تمتين علاقاتكم السياسية والأمنية والتجارية مع إيران الشيعية  وتقومون في ذات الوقت بمحاربتها عسكرياً  في اليمن كي يقدم الشـعب اليمني أرواحهم قُرباناً لمصالح حكامكم ، علماً بانه لا يوجد إيراني واحد في جبهات القتال باليمن لا للقتال او حتى لتوزيع مياه الشرب على المقاتلين ؟
ملحوظة أخيرة ، هذه الحرب العدوانية على اليمن لم يكن من بين أهدافها محاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش وتنظيم القاعدة وكل التنظيمات (الإسلاموية) المتشددة و المدعومة سرياً من قبل بعض الدول الخليجية  وهذا ما صرح به من غرفة العمليات الحربية  الناطق الرسمي لدول الحلف المارشال/ أحمد عسيري…!!! ، وكما هي الحروب والحرائق التي أشعلتموها في منطقتنا العربية كلها تقريباً منذ العام  2011م قد حرفت بوصلة الأهتمام العربي تجاه  دويلة إسرائيل التي لازالت تحتل فلسطين العربية  وتستبيح أرض وعرض أهلنا بفلسطين المحتلة وتحاولون عبثاً إستدال العدو بعدو جديد والصديق بصديق آخر مُفترض ، لكن الشعب أليمني صمد وقاوم عدوانكم لأكثر من عام ونيف معتمداً على الله وحده وعلى مخزونه التاريخي الإنساني في الفداء والتضحية والعزة والكبرياء٠
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف    ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف  Emptyالجمعة 01 نوفمبر 2019, 8:47 am

الجدل المتصاعد بين حلفاء العدوان حول اتفاق جدة الرياض اليمني.. ماذا لو وقع شرفاء صنعاء ومقاوميها اتفاق سلام وحسن جوار مع السعودية؟ ما هو مصيركم؟


ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
يتابع الرأي العام اليمني والعربي والأجنبي خلال هذا الأسبوع سجالاً سفسطائياً محموماً بين عددٍ من المحللين المحترفين والهواة على حدٍ سواء، بين فريقين مُتضادين ومُتناحرين، منهم من يقف مع بنود اتفاقية (جده — الرياض) التي صاغ مسودتها الأولى والثانية وربما العاشرة خبراء سياسيين وعسكريين تابعين لدولتي الاحتلال السعودي-الإماراتي لليمن، تلك هي الاتفاقية التي تعيد بموجب بنودها تقسيم العمل بين مرتزقتها وعملائها من اليمنيين على اختلاف الوانهم الشاحبة من ما يُسمون ذواتهم (شرعية أو انتقالية أو أَي مسمَّى آخر قد يحضر إلى ذلك المشهد التراجيدي البائس لاحقاً).
يتناسى ويتغافل البعض مِمَّن يقوم بذلك الدور التمثيلي الساذج في الحوار السياسي والأمني المباشر وغير المباشر بين طرفي النزاع في مدينة جده بأنهم لا يمثلون أيَّة إرادةٍ وطنيةٍ أصيله ولا شعبية حقيقية ولا اخلاقية بطبيعة الحال، تناسوا بعنوةٍ وغباءٍ لافت بأنَّهم يُمثِّلون إرادة الأجنبي المُعتدي المُحتل لليمن وخيراته وشعبه الكريم، هم أدوات فحسب مُنذ أن (استدعوا الأجنبي) علناً ليُدمِّر بلادهم ويقتل ويُحاصر مواطنيهم  مُنذ فَجر يوم الخميس في الـ 26 مارس 2015م وحتى كتابة هذا المقال، هؤلاء  المتقاتلين اليوم في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال (يتهاوشون) على بقايا الفُتَاتْ من بقايا سُلطةٍ انتهت عملياً بالتدخل العسكري العُدواني بتدميرها معنوياً وأخلاقياً من قبل أعْرَاب الصحراء بحقدٍ وكراهيةٍ وخُبثْ.
وللتذكير في سياق تناولنا للموضوع ومُنذ أن رست سفن وفُرقاطات الإمارات العربية المتحدة في ميناء الزيت بعدن الصغرى (ميناء البريقاء) في شهر يوليو 2015م وأفرغت حمولاتها الثقيلة والخفيفة من دبابات ومصفحات ومدافع ومرتزقة جمعتهم من شتى بقاع الأرض من مرتزقة الجنجويد السودانيين وعملاء البلاك ووتر الذي ينتسب لها أفراد من مُعظم قارات العالم، ونزولهم وتدنيسهم تربة مدينة عدن الطاهرة، كان نزولها واكتساحها للمدينة بتنسيق كامل وتام مع قيادة المملكة العربية السعودية شريكتها في الغزو والعدوان على اليمن بمسمى (عاصفة الحزم المشؤومة) مصحوباً بهجومٍ جويٍ عنيف لأحياء ومنشآت مدينة عدن.
نتذكر معاً أن نزولهم لأحياء وضواحي المدينة تزامن مع انسحاب عشوائي مُرتبك لطلائع الجيش اليمني واللجان الشعبية من مدينة عدن، ونتذكر أن من كان يقاتل إلى جانب القوات الإماراتية في الأحياء والشوارع هم جماعات مسلحة من مليشيات سلفية وجهادية متطرفة، ومقاتلي مليشيات الإخوان المسلمين من حزب التجمع اليمني للإصلاح، ومن مقاتلي تنظيمي الدولة (داعش) والقاعدة، ومجاميع من أبناء عدن الذين أخذتهم الحمية الساذجة تطوعت بعفوية للقتال وكذلك من العصابات المسلحة التي سبق لها أن قامت بأعمال نهب وسلب لمؤسسات الدولة والملكيات الخاصة للمواطنين، هؤلاء هم بقضهم وقضيضهم من كان يطلق عليهم (بالمقاومة الجنوبية!!!).
شرعت الإمارات العربية كدولة احتلال ومنذ الأسبوع الأول لوصولها إلى عدن وبتنسيق تام مع المملكة السعودية إلى تشكيل وتأسيس ما سُمِّي بالحزام الأمني وعلى أسس قبلية مناطقية مُتخلِّفة في كلٍ من محافظات عدن، ولحج، وأبين، والضالع، وأسست بموازاتها قوات أمنية مناطقية قبلية بمسمى النُّخَبْ الشبوانية والحضرمية والمهرية والسقطرية في كلٍ من محافظات شبوه وحضرموت (الساحل) والمهره وسُقطرى واستمرت في تشكيلها ولكن بمسميات أخرى في كلٍ من تعز والحديدة ومأرب.
تشير التقارير الأمنية بأنَّ  الإمارات العربية المتحدة جندت لوحدها ما يقارب من 90000 الف مُجنَّد (تسعون ألفا) فيما سُميت بالأحزمة الأمنية الجهوية المناطقية والنُّخَبْ القبلية المناطقية)، والسعودية كذلك بدورها جنَّدَتْ عشرات الآلاف من الجنود والمرتزقة لضمهم الى ما سُمِّي (بالجيش الوطني) والعصابات من (السلفيين اليمنيين) لنقلهم من عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية للدفاع عن حدودها الجنوبية، وشاهدنا معاً تلك الصورة المُخزية التي استسلم وسلَّمَ فيها آلاف الجنود المُغرر بهم وهم يُساقوا في طابور استسلامي مُهين في العملية البطولية للجيش واللجان الشعبية تحت مسمى (نصرٌ من الله) وسيأتي بعده (الفتح القريب) بإذن الله تعالى.
نسمع بين حينٍ وآخر تصريحات اعلامية عنترية ونارية من قِبل رموز الفريقين المتشاكسين ضد بعضهما البعض، تصريحات من قِبل الصقور و ردْ من قِبل الحمائم وبسيلٍ من التصريحات والخطابات وحتى الكتابات، لكننا هنا يجب أن نتوقف ونتحدث بصوتاً عالياً وبوضوحٍ تام لجميع هؤلاء بالنقاط التالية لكي يفهموا دورهم الحقيقي في هذا العدوان على اليمن وشعبها الكريم على النحو الآتي:
ـ أولاً: من المُعيب عليكم أن تتحدثوا عن السيادة الوطنية اليمنية بعد أن ذهبتم جماعات وزرافاتٍ وأحزاباً وفرادى إلى العاصمة السعودية الرياض، العاصمة الرئيسية لعُدوان عاصفة الحزم، عقدتم فيها مؤتمراً لتستجدوا العُدوان على وطنكم اليمن وطأطأتم الرؤوس لتطلبوا النجدة من السعودية كي تَدُك وطنكم وتقتُل شعبكم، وكان لقائكم هناك هو عنوان الخزي والعار بكل معاني ودلالات المفردات التي روت سيرة تلك الواقعة.
ـ ثانياً: ذهبتم إلى الرياض وأبوظبي تستجدون دولتي العدوان السعودي الإماراتي بأن يُواصلوا عُدوانهم وخنقهم للشعب اليمني بحصار هو الأقسى في تاريخ الحروب في العالم، أغلقتم على شعبكم اليمني المظلوم المطارات والموانئ البحرية والبرية.
ـ ثالثاً: تعاملتم مع شعبكم كرهينة مُختطفة مع الأعداء من خلال المنع شبه التام عنه الدواء والغذاء والملبس ونقلتم وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء وقطعتم رواتب ومعاشات العاملين في الجهازين المدني والعسكري وتلذذتم بعذاب البسطاء من شعبكم.
ـ رابعاً: مارستم دوراً تضليلياً إعلامياً هابطاً في وسائل الإعلام التابعة لدول العُدوان وحتى للقنوات الأجنبية طيلة خمس سنوات خلت، وقمتم بالتبرير وتزوير الحقائق لما يحدث من جرائم دون حياءٍ ولا خوفٍ من الله، وكلما قَتلت الطائرات التابعة لدول العُدوان النساء والأطفال والتلاميذ في المدارس والمرضى بالمستشفيات وحتى مخيمات النازحين وحفلات الأعراس وقاعات العَزَاء، كُنتُم تتسابقون بمهانة عبر القنوات الفضائية للتبرير ومحاولة غسل جرائم العُدوان، وجميعها هي موثقة بالصوت والصورة.
ـ خامساً: هل سأل احدكم ذاته يوماً وأنتم تنعمون مع أُسركم في فنادق الرياض وأبوظبي والدوحة وإسطنبول والقاهرة وبقية المنتجعات التي تأويكم عن كمية الوجع والألم والمتاعب والمعاناة الانسانية التي تلاقيها الأسر اليمنية الباحثة عن وسيلةٍ وطريقٍ للسفر للخارج للعلاج أو الدراسة أو حتى العمل (والسياحة)، وتقطع في رحلة التعب مئات الكيلومترات للوصول إلى مطارات عدن وسيئون والمهره، وكم هو الضيم الموجع التي تتعرض لها جراء ما تلاقيه في الطرقات من الممارسات العنصرية التافهة التي تواجهها الأسر والعائلات اليمنية الكريمة، بطبيعة الحال لم ولن تحسوا أو تشعروا بذلك لأنَّكم وأُسركم في حالة نزهة سياحية مستمرة لخمسة أعوام مضت.
ـ سادساً: على ماذا تختلفون يا جماعة (الانتقالي والشرعية) وأنتم شيئاً واحداً؟، أنتم اتباع وعملاء طيعين للمعتدي السعودي-الإماراتي ليس إلاَّ، فمدينة عدن كانت تحت سطوة المُحتل الإماراتي والآن وافقتم على أن تكون تحت الهيمنة والسيطرة للسعودية، أنتم استبدلتم مُحتل خارجي بمُحتلٍ آخر، لأن السيادة الوطنية والكرامة الأخلاقية قد شُطبت من قاموسكم السياسي (الوطني) تماماً مُنذ أن استقبلتم جحافل العُدوان بالتهليل والتطبيل والهتافات ورفعتم أعلام وصور قادة دول عُدوان عاصفة الحزم على اليمن في كل المحافظات الواقعة تحت الاحتلال من حضرموت وشبوه ومأرب شرقاً وحتى عدن وتعز ولحج والضالع وأبين غرباً.
ـ سابعاً:هذا العُدوان الوحشي مهما طال لابدَّ له من نهاية، ونهايته ستكون قريبة بإذن الله وسيتم توقيع وثيقة سلامٍ مُشرِّف وحسن جوار بين اليمن العظيم وعاصمتها الابدية صنعاء بأحرارها  المقاومين الأبطال وبين المملكة السعودية المُعتدية وقادتها، لكن هذا الشرف الرفيع لن يكون لكم فيه نصيب بطبيعة الحال، ولن تحضوا في سجل التاريخ إلاَّ بكلماتٍ مُخزيةٍ بأنكم قد قبلتم على أنفسكم بأن تكونوا مطية وعملاء لدول العدوان، ولهذا تخيَّلوا لمجرد التخيّل ماذا سيُسجِّل ويكتب عنكم التاريخ؟ وتقرأه الأجيال القادمة!!.
الخُلاصة:
إنَّ حُكم التاريخ الفاصل على شريحة العملاء والمرتزقة المحليين للدول الخارجية المُعتدية يُوصفون بأسوأ الأوصاف كالخزي والعار والمهانة نظير موقفهم المُذل، أمَّا المقاومون الأحرار عن اوطانهم فيكافؤون ويكللون بتيجان أغصان الغار كعلامة للنصر العظيم، وهذه سُنَّة الحياة الطبيعية من العصر الإغريقي الروماني قبل آلاف السنين إلى يومنا هذا، والله أعلم مِنَّا جميعاً.
 وفوق كُلّ ذيِ عِلمٍ عَلِيم
رئيس مجلس الوزراء
 صنعاء / نوفمبر 2019م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ا. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور .... عدن تتوجع للمرة الألف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إدارة الأعمال بالفطرة (PDF) صالح بن عبدالعزيز الراجحي:
» إيلات تتخوف وتل أبيب تتوجع
» أمريكا بدأت تتوجع .. هل يتراجع ترامب أم يمضي إلى حرب عالمية؟
» إسرائيل وإيران للمرة الأولى في مواجهة مباشرة
» الاحتلال يهدم قرية في النقب للمرة الـ79 على التوالي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: