منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هل انتصرت المقاومة بالفعل؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 1:02 pm

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟

أحد الأصدقاء على الفيسبوك يستعرض صور الدمار في غزة، وأعداد الشهداء والجرحى، فيخرج بنتيجة أننا نخدع انفسنا بالقول إن المقاومة انتصرت، ويعتبر ذلك الإدعاء جزء من الأمراض العربية التي نحول فيها الهزائم إلى انتصارات، من 67 مرورا بال73، وانتهاء بالمعركة الأخيرة، وينصح في نهاية المنشور بأن نستعيد شيئا من عقولنا، وأن نعترف بهزيمتنا منذ مائة عام إلى الآن!!!

ولتوضيح مفهومي النصر والهزيمة لا بد من العودة إلى أهداف المعركة التي خضناها للتو، فقد كان هدف العدو تثبيت بعض الخرافات المتعلقة بالقدس وحي الشيخ جراح، والتأكيد على أن “القدس الموحدة” هي عاصمة الكيان، وأن السيادة له وحده عليها، وخصوصا بعد اعتراف الرئيس الأميركي المهزوم ترامب له بذلك، وحشد النتن-ياهو مجموعة كبيرة من المتطرفين الصهاينة، وحددوا يوم الثامن والعشرين من رمضان موعدا لحسم المعركة.

هنا تدخل “ابو خالد” وأرسل إنذارا بأنه سيشارك في المباراة القادمة إن بقي العدو على مخططاته، وسيلعب معهم على النهائي، وخصوصا أن المعركة تستحق ذلك، فعنوانها القدس عاصمة المؤمنين في أرجاء الأرض، وبالفعل هذا ما كان، وبدأت الصواريخ “العبثية” باستهداف كافة مواقع العدو من شمال فلسطين إلى جنوبها، وهبّت على أثرها كل فلسطين تهتف: “حط السيف قبال السيف..احنا جنود محمد ضيف” وعاد الصهاينة إلى الملاجئ، وتأجلت المعركة في القدس إلى أجل غير مسمى، وتحركت مدن الضفة كاملة، ومدن فلسطين المحتلة عام 48: اللد وحيفا ويافا وبئر السبع وأم الفحم وغيرها الكثير، وهذه رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني كله يرفض العنجهية الصهيونية، والحلول التي يرسمها نتنياهو وزمرته اليمينية المتطرفة كما يريد.

إذا أهداف العدو لم تتحقق، ولكنه تمكن بسبب فارق التكنولوجيا العسكرية، أن يرفع فاتورة الشهداء والجرحى، والبيوت المدمرة، واستطاع عبر آلته العسكرية اغتيال مجموعة من خيرة قادة المقاومة، ولكن بقيت الأصابع على الزناد، ولم يستطع دفع المقاومة إلى الاستسلام.

النصر والهزيمة تحسب بالنقاط، وهناك عشرات القضايا التي تحققت لصالح الشعب الفلسطيني ككل في هذه المعركة، فقد توحدت الجغرافيا الفلسطينة لأول مرة منذ زمن بعيد خلف معركة واحدة تقودها المقاومة في غزة، وخسرت دولة الكيان صورتها النمطية التي كانت تبشر بها في العالم، وأصبح منتقدوها كثر، واستنهضت المعركة همم العديد من القادة العرب (الشعبيين والرسميين) الذين وصل بعضهم حد اليأس والتطبيع مع الكيان، وسيكون لهذه المعركة آثار عديدة في المستقبل القريب والبعيد.

باختصار مع بعد “سيف القدس” غير ما قبل ذلك، وسيكون للقضية الفلسطينة معادلات جديدة ليست كالسابقة، والسعيد من استثمر في هذه النصر، والشقي من بقي يجر أذيال الهزيمة ويوغل في التطبيع والتبعية للكيان، فقد أثبتت الصواريخ البدائية أن “اسرائيل” مجرّد نمر من ورق، وأن الصمود والتحدي هو أقوى سلاح لمواجهتها، ولكن يا ليت قومي يعلمون!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 1:03 pm

ما الذي حققته المعركة في القدس؟

انتهت عملية سـ.يـ.ف القدس بوقف متزامن لإطلاق النار بعد أن دكت المـ.قـ.اومة بصواريخها مدن الصهاينة ومستوطناتهم على امتداد جغرافيا النكبة كاملة، وبعد معركة لم يتجرأ فيها المحتل على حشد قواته البرية في محيط غزة أو على مقربة منها مكتوياً بهزيمته البرية في 2014، وبعد توقيتاتٍ للرعب والاستراحة فرضتها المـ.قـ.اومة عبر إطلالات الملثم في عمق الكيان النووي.

رغم كل ذلك، كان المحتل وراعيه الأمريكي والوسطاء الواقعين تحت سطوته حريصون في المحصلة على أن لا تُعلن شروط وقف إطلاق النار، ما يجعلها أقرب للضمانات منها لشروط وقف الحرب، بحيث تصبح “وديعة” لدى الوسطاء وليست “شروطاً” ملزمةً لنتنياهو والحكومة الصهيونية، وهذا يفرض علينا أن نحاول بموضوعية تقدير انعكاسات هذا النصر على القدس حتى نخرج من نشوة النصر إلى مواصلة فرض المكتسبات، وحتى لا نسمح لأي انتكاساتٍ أن تُفرض علينا…

في المبدأ العام فإن ما تحقق هي مكتسبات الميدان الفعلية، ما فرضه الاشتباك الشعبي وحرب المـ.قـ.اومة في الميدان، دون تعهداتٍ سياسية بمواصلة أيٍّ منها، ويمكن إجمالها بالعناصر الآتية:

أولاً: منع الحسم:

منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني قبل أربعِ سنوات والمحتل يحاول حسم مصير القدس كـ”عاصمةٍ يهودية للشعب اليهودي”، لكنه كان يُمنى بالخسائر المتتالية على معظم الجبهات من الخان الأحمر إلى مقبرة باب الرحمة فإفشال التقسيم المكاني للأقصى وصولاً إلى باب العامود وإفشال اقتحام 28 رمضان بيد المرابطين، وقد جاءت هذه معركة سـ.يـ.ف القدس لتشكل تثبيتاً لهذه المعادلة بالنار، ليفقد المحتل الأمل تماماً بإمكانية التحايل على الإرادة الشعبية أو احتوائها، لأن من ورائها مقاومة تكرّس المعادلة بالنار.

ما الذي يعنيه ذلك؟ هذا يعني أن المحتل من الآن فصاعداً سيتحول إلى تثبيت مكاسبه، إلى منع التراجع عما فرضه من مكتسبات خلال السنوات الماضية من اقتحامات وصلوات في الأقصى وهدم للبيوت وتعزيز للبؤر الاستيطانية ومحاولة تهجير الأحياء السكنية، وأن المعركة ستتواصل على كل هذه الجبهات لاستعادة ما خسرناه من هوية المدينة وفرض التراجعات تباعاً على المحتل، لا لأنه مقبلٌ على الحسم أو قادر عليه.

ثانياً: عنصر جديد في معادلة الردع:

حاول المحتل أمس الجمعة أن يقول بأنه ليس ملزماً بأي شروطٍ لوقف النار فاقتحم الأقصى وهاجم المصلين بعد صلاة الجمعة وضيق الخناق على الشيخ جراح، وقد بات استعراض الجسارة الأجوف هذا منهجاً متكرراً لدى الاحتلال، لكنه لم يمنع في المحصلة تراجعاته المتتالية في رمضان، ولن يمنعها بعده.

لقد باتت المـ.قـ.اومة في غزة بالفعل فاعلاً مركزياً يُحسب حسابه في الوعي والقرار الصهيوني إلى جانب الإرادة الشعبية والرباط، وإلى جانب العمليات الفردية، وهذا ما بدى جلياً في تأجيل حسم الشيخ جراح وإغلاق باب اقتحام الأقصى لليوم 18 على التوالي ولأطول فترةٍ منذ 2003؛ لقد انتقلنا على مدى 6 سنوات من 2015 حتى اليوم من معادلة ردع قائمة على خوف المجهول، إلى الخوف الصهيوني من عملياتٍ فردية، ومن هباتٍ وإرادة شعبية ورباطٍ عفوي ورِث الرباط المؤسسي، ومن مقاومة مسلحة في غزة يمكن أن تُعمل سـ.يـ.فها في المعركة في أي وقتٍ تختاره هي.

ثالثاً: وحدة الجبهة:

منذ نهاية انتفاضة الأقصى عام 2005 والمحتل سعيد بمعادلة الاستفراد بالقدس، وإذا كانت العمليات الفردية والهبات الشعبية قد برزت تباعاً كعناصر ردع، فإنها بقيت محصورة في جغرافيا القدس. اليوم بات مكرّساً بالفعل أن العدوان على الأقصى يوحد فلسطين والأمة، وأنه يفتح “أبواب الجحيم” وأسوأ كوابيس المحتل، فمن معركة القدس انطلقت المـ.قـ.اومة إلى حرب غزة وهبّ فلسطينيو الداخل المحتل عام 1948 وانطلقت الضفة الغربية إلى فعلٍ غير مسبوق منذ الانتفاضة، وإن لم يصل حد الاستمرار والشمول، وبدأت محاولات عبور الحدود من الشرق والشمال.

لقد شهِدنا فلسطين تستعيد وحدتها بالمـ.قـ.اومة، وشهِدنا الأمة تستعيد ذاتها بالمـ.قـ.اومة.

يضاف هذا إلى مكاسب معنوية ربما تكون أهم وأبعد أثراً: أن النصر بات ملموساً وممكناً، وأن الطريق إليه هي المـ.قـ.اومة بما تجاوز أي جدلٍ أو تدليس، وأن هذا سيجعل المسافة بيننا وبين النصر مسألة زمن لا مسألة إمكانية، وقد استعادت الأمة بوصلتها إلى فلسطين، وأخذ الرأي العام العالمي يكمل استدارته ضد الاحتلال الصهيوني، وهي كلها تؤسس لمواجهةٍ قريبةٍ تغيّر شكل الجغرافيا.

إن ما تحقق في القدس لا يعني أن المحتل يأس من عدوانه، بل يعني أنه سيواصله كي لايخسر مواقعه، وأنه بات يدرك أنه سيخسرها، ويعني أن علينا المواصلة في كل الاتجاهات لنمنعه من المحافظة على أي مكتسبات، ولنكمل بالرباط والإرادة الشعبية ما شقّنه معركة سـ.يـ.ف القدس من أفقٍ واسعٍ للتحرير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 1:03 pm

هذه مفاجآت الانتفاضة ونصرها.. وهذه هي الخطوة الضرورية التالية


لن نضيف الكثير إذا جئنا نتحدث عن مفاجآت الانتفاضة الفلسطينية الجديدة ونصرها، وهي التي كانت بدورها مفاجأة مدويّة بالنسبة لكثيرين، بخاصة من أولئك الذين أدمنوا بث اليأس، سواء فعلوا ذلك بحسن نية، أم بسوء نية من أجل تبرير سياسات التعاون الأمني مع العدو، واستمرار مطاردة الوهم وتجريب المجرّب.

مع ذلك، فإن تكرار الحديث لن يكون سيئا في كل الأحوال، بخاصة أن تثبيت الحقائق يبدو أمرا مهما لطرح الرؤية التالية، ولأجل ضرب آلة الدعاية للطرف الآخر، التي لم تتوقف يوما عن بث ما يثير اليأس، ويبرر منطق الهزيمة.

قلنا ونقول مرارا؛ إن للقدس أسرارها، وللأقصى كذلك، فلهذه البقعة من فلسطين بركتها الخاصة؛ ليس على الصعيد الديني وحسب، بل على صعيد تكريس ديمومة الصراع وإفشال كل مساعي إنهائه بطرق مشوّهة. ونتذكر هنا أن هذه البقعة تحديدا هي ما أفشل مفاوضات كامب ديفيد؛ صيف العام 2000، وهي ذاتها التي أفشلت مفاوضات عباس مع أولمرت بعد رحيل عرفات، رحمه الله.

هذه البقعة يريدها الغزاة يهودية، ويريدون أقصاها “هيكلا”، وهذا الأمر يثير حساسية استثنائية؛ ليس عند الشعب الفلسطيني وحسب، بل عند أمّة من ملياري إنسان، يعتبرون هذه القضية قضيتهم المركزية.

لم تكن المفاجأة هنا، فتلك حقيقة راسخة، لكن المفاجأة التي أذهلت العدو هي صمود المقدسيين، بخاصة في حي الشيخ جراح، وفي المسجد الأقصى، وبمساعدة إخوانهم من فلسطينيي 48؛ وإن لم يكن الأمر مفاجئا لنا؛ لأن القدس لم تتوقف عن الحراك، بخاصة أن الأجهزة التابعة لسلطة “أوسلو” لا تحضر فيها.

بعد مفاجأة القدس وحراكها العظيم، كانت مفاجأة فلسطينيي 48 التي أقضّت مضاجع العدو، فهنا أثبت هذا الجزء من شعبنا أنه حاضر بقوة في معادلة الصراع، ليس فيما يخصّ القدس وحسب، بل أيضا فيما يخصّ قضيته الأساسية، الأمر الذي أعاد مصطلح فلسطين من  البحر إلى النهر إلى التداول من جديد، ومعه وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده؛ في الداخل وفي الشتات.

منذ عقود لم تنتفض مناطق 48 كما فعلت هذه المرة، واعتقل من أبنائها ما لا يقل عن ألف، وارتقى شهداء وأصيب كثيرون، وهذا تحوّل نوعي كانت له آثاره الكبيرة على المجتمع الصهيوني، وعلى قيادته أيضا.

أما المفاجأة الرائعة؛ ولكن المتوقعة، فجاءت من قطاع غزة. هناك حيث كان الصغار يتحدثون دائما بمنطق التشكيك في المقاومة، ويساوون بين من يصل الليل بالنهار في سياق الإعداد، ومن يتعاون أمنيا مع عدوه.

لقد أثبتت المقاومة في غزة بقيادة “حماس”، أنها لم تكن تلعب منذ آخر معاركها في 2014، بل كانت تواصل الإعداد، وهو ما ثبت عمليا في قدرتها على الصمود، وفي قدرتها على بث الخوف والوجع في أوصال العدو، والأهم تثبيت معادلة ردع جديدة تشمل كل فلسطين. لقد هدّدت العدو بسبب ممارساته في القدس والأقصى، ونفّذت التهديد، فأثبتت قدرتها، في ذات الوقت الذي أثبتت فيه وحدة شعبنا، كما فضحت مقولة حرص “حماس” على السلطة ومزاياها، فضلا عن مساواتها برموز التعاون الأمني، وحملة بطاقات الـ”VIP”.

حين تواجه مقاومة في قطاع صغير ومحاصر أكبر قوة عسكرية وتكنولوجية في الشرق الأوسط، ثم تفرض عليه وقف إطلاق النار دون تحقيق أهدافه، فهذا ليس انتصارا عاديا بحال، ولنا أن نتذكر تاريخ الصراع مع هذا العدو، كي ندرك في اتجاه يسير ونسير.

أما الضفة الغربية، فكانت هنا أيضا. إنها الضفة التي تم اتهامها بالتقاعس، وشعبها بالركون لبؤس السلطة واشتراطاتها، من دون النظر إلى صعوبة التحرّك في ظل قوة أجهزة تلك السلطة، وحضور الاحتلال بشكل يومي في سياق مطاردة المقاومة، واعتقال رموزها، فضلا عن انحياز حركة كبيرة بحجم “فتح” إلى خيارات عباس العبثية.

(عربي21)

مع ذلك، فقد ثبت أن روح المقاومة لم تخمد في الضفة، ورأينا عمليات كثيرة (دهس وطعن وإطلاق نار)، وحدث ذلك رغم الضربات التي تعرّضت لها قوى المقاومة، ثم رأينا حراكا شعبيا، تجلّى في أروع صورة يوم الـ18 من أيار؛ يوم الإضراب العظيم الذي جعل فلسطين؛ كل فلسطين وحدة واحدة، حيث رأينا حشودا في المدن الفلسطينية لم نرَ مثلها منذ عقود.

لا بأس هنا من التذكير بتداعيات الانتفاضة الأخرى، ممثلة في إحياء قضية فلسطين التي اعتقد الغزاة أنهم دفنوها تحت غبار التطبيع والمطبّعين. وإحياء قضية فلسطين، ساهم في إحياء الأمة التي عانت من عدوان إيران وهجمة الثورة المضادة، وفوق ذلك كله حصولها على تعاطف عالمي رهيب، بما في ذلك داخل أمريكا التي شهدت خطابا لم تعرفه منذ إنشاء الكيان.

ربما كان كل ذلك معروفا للمعنيين، لكن السؤال الأهم الذي ينبغي طرحه هو: ماذا بعد؟ وهل انتهت المعركة بانتصار المقاومة في قطاع غزة وفرض الهدنة الجديدة، ومن ثمّ العودة إلى حالة المراوحة التي عرفناها منذ 2004، أي منذ تسلّم محمود عباس لقيادة السلطة و”فتح” ومنظمة التحرير، وكذلك بعد المعارك الثلاث السابقة (2008، 2012، 2014)؟

إذا كانت الإجابة هي (نعم)، فتلك مصيبة بحق. أما الإجابة الضرورية فهي (لا) وألف (لا)؛ إذ لا ينبغي أن نعود إلى حالة التيه القديمة بحال.

على “حماس” وقد نالت الصدارة في هذه المواجهة أن تبادر مع (الجهاد) والقوى الأخرى، بما في ذلك “فتح”، أو من يقبل التمرّد على عباس منها، أن تبادر إلى بناء مشروع جديد عنوانه الوحدة في ميدان المقاومة والانتفاضة الشاملة، وإدارة السلطة بشكل توافقي، كسلطة تدير حياة الناس، ولا شأن لها بالقرار السياسي.

إذا قبلت “فتح” بإعادة تشكيل منظمة التحرير على هذه القاعدة، فأهلا ومرحبا، وإلا، فليكن المشروع البديل من كل القوى في الداخل والشتات، ولنبدأ مرحلة جديدة فرضتها هذه المعركة الوحدوية الرائعة التي لم نعرفها منذ عقود. إذا لم يحدث ذلك، فسنكون قد أخفقنا، وعدنا إلى مرحلة التيه والعبث، وشعبنا في كل أماكن وجوده لن يقبل بذلك، وكذلك جماهير الأمّة التي استعادت بوصلتها وآمالها بعد هجمة “الثورة المضادة” منذ عقد كامل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 1:04 pm

هكذا هزت غزة قواعد «اللعبة»…!


أخطر ما فعلته حرب غزة الأخيرة هو انها «هزت» قواعد اللعبة في هذه المنطقة، ليس فقط لأنها «توجت» حماس طرفاً سياسيا ومحورياً في معادلة الصراع مع المحتل، ولا لأنها «كشفت» صورة السلطة الفلسطينية وبعض العواصم العربية التي انحازت «للحياد» في مواقفها ضد العدوان، ولا لأنها اعادت القضية الفلسطينية الى مركز الصدارة والاهتمام، وابرزت «الوجه» العنصري للاحتلال، وانما – وهذا الأهم- لأنها أعادت «الوعي» للشعوب العربية بما تمتلكه من قدرات وحركة وحيوية في التعبير عن نفسها وانتزاع حقوقها وعدم الاستسلام للأمر الواقع.

للتذكير فقط، العدوان الإسرائيلي على غزة (يوليو 2014 ) جاء في سياق «كسر» الوعي الذي تمتعت به الشعوب العربية آنذاك، وكأنه «جولة» لإجهاض الربيع العربي او جزء من هذه الجولة وظهير لها، او انه -على الأقل- يتقاطع مع أهدافها واستراتيجياتها، وبالتالي فإن الذين انخرطوا في وظيفة «السكوت» على العدوان، سواءً بذريعة الحسابات السياسية الخاطئة او بدعوى الكراهية التي جرى الترويج لها لتكسير إرادة المجتمعات وتخويفها من نفسها ،هؤلاء اختزلوا «فلسطين» وقضيتها في (غزة) كما اختزلوا (غزة) في حماس.

الآن تغيرت الصورة نسبياً، فالمقاومة أطلقت صواريخها دفاعاً عن (القدس) وسط اجماع فلسطيني على الهدف ،و الشعوب العربية والإسلامية (وكثير من احرار العالم) انحازوا لدعم الفلسطينيين وأشهروا عداءهم للاحتلال وارهابه، هنا لم تجد بعض العواصم العربية أي جدوى «للحياد»،فانطلقت للتدخل من اجل الضغط على تل أبيب وإقناع حماس لوقف الحرب، لكن ما حدث فعلاً هو ان «غزة» بمقاومتها والتفاف الشعب الفلسطيني حولها دقت «ناقوس» اليقظة لدى الذاكرة الشعبية العربية،التي أوشكت على نسيان «نهوضها» قبل عشر سنوات للمطالبة بحقوقها،او كأنها آذنت بعودة الروح «للإنسان العربي» بانتصارها لكي يبدأ ربيعة من جديد.

السؤال هنا عما بعد «انتصار» المقاومة في غزة ،يأخذنا الى ثلاثة مقاربات -على الأقل- ،الأولى تتعلق بالتحولات التي طرأت على الجبهة الفلسطينية، سواءً تعلقت بحماس او بالسلطة او بمنظمة التحرير الفلسطينية كفاعلين في الصراع ضد المحتل، والأرجح ان هذه التحولات ستكون عميقة ومتدرجة بسرعة، فالفلسطينيون بعد «الانتصار» ليسوا كما كانوا قبله، المقاربة الثانية تتعلق بالكيان المحتل، هوا يبرز سيناريوهان احدها يشير الى «جنوحه» اكثر نحو اليمين المتطرف والاستعداد قريباً لجولة من الصراع العسكري مع الفلسطينيين،ثم التسريع في عملية التهويد وربما الترانفسير انتقاماً من عرب وأهالي الضفة الغربية والقدس.

أما الأخر فيشير الى تراجع اليمين وصعود نجم اليسار او المتعاطفين معه، ثم «التكييف» مع الواقع الفلسطيني والعالمي الجديد للعودة مجدداً الى ملف التفاوض والتسويات ،لتحصيل ما أمكن من «إنجازات» واستباق «عالم عربي وفلسطيني» يتغير بعكس ما تفكر به إسرائيل.

المقاربة الثالثة تتعلق بالشعوب العربية من جهة ،والحكومات والأنظمة السياسية العربية، هنا سجلت الشعوب انتصار «غزة» في رصيدها، ومن المتوقع ان تستثمره في حراكاتها نحو انتزاع حقوقها كما فعلت قبل سنوات، أما الحكومات فقد أدركت ذلك، وستفعل ما بوسعها لإعاقته، لكنها ستظل «أسيرة» في ردود أفعالها القادمة لمعادلة «الصراع» التي تحددها إسرائيل في فلسطين، وبالتالي فإنها ستتحرك باتجاهين متوازيين» احدهما لاحتواء ايّة مواجهة بين غزة والفلسطينيين وبين المحتل مستقبلا ، والثاني لاستيعاب «انتصار» حماس واحتوائها سياسياً، وكل ذلك لضمان عدم انتقال عدوى ما حصل في غزة الى داخل المجتمعات العربية «كشحنة» لانطلاق ربيع عربي ربما يكون مختلفاً هذه المرّة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 3:54 pm

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!

حرب دولة الكيان العنصري العدو لم تنته، ولن تنتهي بوقف إطلاق نار هنا، ومنع إرهابيين متطرفين من تدنيس المقدس الديني والوطني، أو تأجيل طرد عائلات مقدسية، فما دام الاحتلال والعنصرية قائمة، الحرب قائمة ولا اتهام على الفلسطيني بذلك ابدا، أي كان شكل الرد والمقاومة، من كلمة الى صاروخ.

دولة الكيان العدو، رفضت كليا استمرار عملية السلام الفلسطيني – الإسرائيلي وفق اتفاق إعلان المبادئ عام 1993، والتي كان لها أن تعيد رسم ملامح المنطقة بكاملها، حيث فلسطين، كانت وستبقى، مفتاح الاستقرار، ولعل صواريخ قطاع غزة، الغضب المقدسي، وتحرك الثلاثاء الكبير الأخير أكد أن "التطبيع الرسمي العربي" لم يجلب أمنا، للكيان، ولن يجلبه ما دام هناك محتل، أي كانت حالة الشعب الفلسطيني الكفاحية.

درس بليغ ليس للدولة العنصرية القائمة فوق أرض فلسطين التاريخية، بل للأشقاء العرب الذي اعتقدوا بتسرع أن التطبيع قاطرة "استقرار – سلام وتطور ما في علاقات ما"، ولكن 11 يوما أزالت ضبابية كان لا بد منها، وباختصار لا يمكن رؤية الإسرائيلي أن يذهب الآن لزيارة أي بلد عربي، خاصة في الخليج ليفعل ما فعل قبل العدوان الأخير، أي كانت الظروف السياسية بين هذا البلد أو ذاك، فالخوف من رد فعل المواطن العربي تجاه مجرم حرب متوقع لن يكون محسوبا بالقلم والمسطرة ابدا.

درس بليغ، ان الإسرائيلي الذي باعه رئيس حكومته الفاشي نتنياهو، وهم انه جلب له السلام عربي دون أن يدفع ثمنا في فلسطين، لن يجرؤ الآن ان يحجز غرفة في بلد عربي وهو "آمن"، فالرعب سيلاحقه في كل ركن من أركان مساره لو قرر السفر...

درس بليغ، للإسرائيلي الذي آمن أن كذبة رئيس حكومته ان الطريق الى الخليج والسعودية أصبح أكثر قربا إليهم من "الضفة"، وما عليهم سوى حجز تذاكرهم ليسافرا ويتجولوا ويتاجروا ويوقعون عقود اقتصادية كما يحلو لهم، وكأن بلاد العرب تناست أصل الرواية.

درس بليغ، لسكان دولة الكيان أن رئيس حكومتهم ليس كاذبا فحسب، ولا مخادعا فحسب، بل أن الجهل بات جزءا جينيا من تكوينه السياسي، عندما حاول تزوير التاريخ بمعادلة سلام مقابل سلام...فكانت الـ 11 يوما كاشفا جوهريا لفضحها وتعيد المصداقية لمعادلة الخالد المؤسس ياسر عرفات الشهيرة التي أطلقها في الأمم المتحدة عام 1974، معادلة غصن الزيتون والبندقية، أي كانت ظروف الواقع، بعد أن قاد أطول مواجهة في تاريخ المواجهات مع العدو القومي.

درس بليغ لدولة الكيان، ان الـ 11 يوما أزاحت طبقات كثيرة من مكياج سياسي في مسألة "التعايش المشترك"، لتكشف عمق العنصرية فكرا وممارسة مجسدة في القانون والسلوك، لن تزول بقرار حكومي ولا إجراء تجميلي، وأكدت أن الحقوق القومية للفلسطينيين في إسرائيل شرط الضرورة لتبقى، وأن وجودها مرتبط بذلك كما مرتبط بإنهاء الاحتلال الكامل للضفة والقدس وقطاع غزة (رغم خروجها).

درس بليغ، أنه دون الفلسطيني لا يمكن للكيان أن يعيش أمنا وسلاما واستقرارا...القرار له وليس لغيره، خاصة بعد أن أصبح العالم من أقصاه الى أقصاه يدرك أن الاستقرار قاعدته قضية فلسطين...ولا يحتاج الأمر جهدا لمعرفة الخيار الذي بات مسجلا كنص في الأمم المتحدة بقرارها 19/ 67 عام 2012...وغيره الحرب بأشكال متعددة، مستمرة!

ملاحظة: قادة الكيان يعتقدون أن اغتيالها لقيادات عسكرية أو سياسية كسر للفلسطيني...معقول الجهل صار جزء عقلي...طيب خلوا الشاباك يقدم لكم قائمة لتعرفوا ان الشعب الفلسطيني أكثر شعوب الأرض قدم قادته شهداء...ولازال وسيبقى!

تنويه خاص: نصيحة الى قيادة حماس أن تفك كل علاقة لها بالجماعة الإخوانية لأنها باتت عقبة وعقدة وعبئ ثقيل يعرقل انتقالها من حال الى حال...فك ارتباط بها أصبح ضرورة وطنية وقد تكون كبرى!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 3:55 pm

التآمر..الغطرسة والجبن...ثالوث الخطر على ملامح الحدث الفلسطيني

لم تنته الحرب..لم ينته الاحتلال بكل ما به ، تهويدا واستيطانا وتطهيرا عرقيا ونظام فصل عنصري بعد الأيام الـ 11 يوما التي هزت السكون العام، كما حاولت شخصية قيادية حمساوية تصوير نهاية وقف العدوان الأخير على فلسطين، في قراءة سطحية جدا، ومتسرعة جدا لما كان.

الأبرز، الذي كان بعد تلك الأيام المشرقة وطنيا، انها أجبرت النظام السياسي العالمي على إعادة فلسطين القضية على خارطة الاهتمام، بعد ان أضاعها الانقسام، وكأن الأمر بات محسوما بفصل سيدوم، خاصة وأن دولة الاحتلال عملت بكل أجهزتها لتغذية مجراه، كونه الهدية الماسية لها لتمرير مشروعها التوراتي في فلسطين.

الأبرز، الذي جسدته تلك الأيام، انها فتحت نوافذ كانت مغلقة لرؤية حقيقة العنصرية السائدة في دولة الكيان وكذا احتلالها، وأصبحت تتناول سياسية "الأبرتهايد" بعد سنوات من الغاء قرار الأمم المتحدة الصهيونية كشكل من اشكال العنصرية، وأصبح عنوانا ليس للإعلام العربي والفلسطيني، بل في الإعلام العبري والعالمي، خاصة الأمريكي، ومنه ما كان تاريخيا صهيونيا الولاء والانتماء، وتلك يمكن اعتبارها الظاهرة الأبرز من بين كل مظاهر منتج الأيام الـ 11 مشرقة الأخيرة.

الأبرز، كان كسر فكرة "التعايش الخادع" للمرة الثانية خلال 20 عاما، عندما أعلن أبناء الشعب الفلسطيني داخل إسرائيل انتماء للهوية الوطنية وليس للهوية الكيانية المفروضة، فكشفت كم العنصرية المخزونة من يهود ضد عرب...توجها رئيس الطغمة الفاشية العنصرية الحاكمة في تل أبيب نتنياهو، بالتهديد بسحب الجنسية عن كل فلسطيني لا يلتزم بقانون الكيان... آفة العنصرية الأخيرة لن تختفي بقرار سريع.

الأبرز، ان وحدة الشعب الفلسطيني هي الحقيقة، وأن الانقسام مظهر تآمري، فكان التلاحم رغم التباين بين منطقة وأخرى، هو السائد، رسالة أربكت دولة الكيان قبل مستثمري الحالة الانقسامية.

الأبرز، أن حرب صواريخ ضمن صناعة بدائية أدخلت الكيان في أزمة تحديد الوجود والهوية، وعاد الحديث عن خطر "إزالة الكيان" رغم ما يخفي من محاولة استعطاف وخداع، للنقاش داخل الكيان، ولم يعد الادعاء بأنها دولة لا ترتعش من هزة محدود ليس سوى كذب.

الأبرز، ان سلاح القبة الحديدية، فخر الصناعات الأمريكية – الإسرائيلية أصابه عطب كبير، لن يتم المتاجرة به بعد حرب الأيام الـ 11، ما سيفرض بحثا في كيفية الترميم، خسائر أمنية ومالية جراء صواريخ ليست بصواريخ دولة يمكنها أن تشتبك مع الكيان..الثقة في الذات باتت مرتعشة وجدا.

الأبرز، أن الفلسطينية الهوية هي قاعدة الانتماء، وهي مقياس الحقيقة السياسية التي يمثل الخروج عنها تعرية لكل مدع بغيرها.

الأبرز، أن ملف جرائم الحرب الإسرائيلية بات حيا بعد أن ارتكابها مجازر ضد عائلات بأكملها خرجت من السجل المدني، وهي كافية دون غيرها أن تقدم كوثيقة إثبات أن هناك ملامح "إبادة جماعية" قامت بها دولة الكيان.

الأبرز، تفاصيله كثيرة لو أحسنت القوى السياسية قراءة الحدث بعين غير عين الحول الحزبي، الذي كان دوما طريقا للخراب الوطني.

الأبرز، يواجه قطار خطر لتدمير ملامحه المضيئة، ما يفرض سرعة الانتباه بدل "النوم في عسل الإنجاز"، فالعدو لن يقف متفرجا والجبان سيظهر غير ذلك، والمتغطرس لن يرى ما يسير تحت قدميه.

ثالوث هو الأخطر على الأبرز الوطني...عدو ومتغطرس وجبان...فحاذروا قبل ألا ينفع ندما، ويصبح الأمر تراكم كارثي من النكبات مرتفعة الثمن!

ملاحظة: خروج رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بعد ساعات من تهديد غانتس، تأكيد أن القيادة ليس "خطابا بليغا"...بل موقفا جريئا...وليست قرارا حزبيا ولا ألقابا دينية... بل سلوك وممارسة!

تنويه خاص: مقترح الكيان العنصري أن تمر أموال إعادة إعمار غزة عن طريق حكومة الرئيس عباس، ليس للتنفيذ بل للتخريب...طيب مش أول يلغي قرارات حصار أهلها...والباقي عندكم!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 3:56 pm

الى قيادة حماس قبل الرئيس عباس...ما بعد الحدث الفلسطيني

وأخيرا، تم التوصل الى اتفاق وقف إطلاق نار، وهي التسمية الأدق سياسيا حتى ساعته، كونه لم ينتج بعد مضمونا واضحا، اتفاق وضع علامة فارقة في الشكل أولا، بان النهاية لم تكتب إسرائيليا، كما حاولت الحكومة العنصرية الحاكمة في تل أبيب أن تكون، ودون تحقيق لأي "مكسب سياسي خاص"، بل أنها دفعت، وإن لم يكن مكتوبا ثمنا تزامنيا، فيما يتعلق بالقدس والشيخ جراح، أمام الشقيقة مصر، وعلم الأطراف المتابعة كافة، وإن خرقته، لكنها أقرت به، الى جانب "ربح فلسطيني عام في ملامح أخرى.

11 يوما، ستحفظها الذاكرة الفلسطينية، بأنها علامة مضيئة في تاريخ المواجهات مع العدو التاريخي للشعب الفلسطيني، تمكنت أن تهز "السكون العالمي"، كما لم تهزها منذ أن نجحت قوى "الشر السياسي" بتمرير مؤامرة الانقسام، ما أصاب القضية الوطنية في مقتل لا زال ساري المفعول حتى ساعته.

وبلا أي خداع أو تضليل، من حق حماس أن تنتعش بكل ما يمكنها الانتعاش، بما كان بقيادة جناحها العسكري، مع أجنحة عسكرية أخرى، خاصة سرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية، أساس الغرفة المشتركة التي وقفت خلف الحدث العسكري الجديد.

حققت حماس حضورا سياسيا خلال الأيام تلك لافتا تماما، وأن قيادتها كانت هي عنوان الحدث، وخطفت الضوء السياسي من الرئيس محمود عباس وفريقه المرتبك - التائه، وتلك مسألة متناسقة مع التطورات الميدانية، رغم محاول حركة فتح أن تكسر رتابة قرار رئيسها بعدم الذهاب الى أي شكل من اشكال المواجهة  الشعبية العامة مع دولة الكيان واحتلالها، دون أن تخسر فرصة العودة لاحقا، لو أرادت أن تكون حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وليس غيرها.

حماس حققت كثيرا في زمن قصير جدا، ولكنها قد تخسر كثيرا وفي زمن قصير جدا، أيضا، لو أنها لم تقف لتعيد ترتيب جدول أعمالها الوطني وفق ثقافة سياسية جديدة، بالمعني الحقيقي، وأن تدرك قبل غيرها، ان البعد الشعبي الفلسطيني والعربي، والاهتمام العالمي لن يدوم كثيرا، وقد يبهت سريعا جدا، وخلال أيام قد تكون أقصر من أيام المواجهة الحدث، لو انها عاشت في صندوق الإنجازات التي تحققت.

حماس، قادت المعركة العسكرية بحكمة قد تكون هي الأبرز في تاريخها، فاقت كثيرا جدا ما سبق من إدارة خلال الحروب الثلاثة على قطاع غزة، منذ وصولها الى الحكم، إدارة معركة عسكرية، رغم هفوات الذاتية، المرض المزمن فلسطينيا، كانت مثيرة للاهتمام العالمي قبل الفلسطيني، من حيث التدقيق والوحدة الخاصة بين مكونات الغرفة المشتركة.

مع وقف إطلاق النار، بدأت فورا عملية إطلاق النار السياسية، وحتى ساعته لا زالت قيادة حماس تعيش في "جو النشوة" وهو حق لها، ولكن اليوم التالي للمعركة أكثر أهمية تاريخية مما كان قبله بيوم، ولذا فعليها أن تبدأ في صياغة رؤيتها الجديدة، للداخل الوطني، وأيضا الى العالم المحيط، دون أي استخفاف بقيمته، ولا ترتهن كثيرا أو طويلا أن 11 يوما كانت كافية للتغير الجذري عالميا.

حماس القيادة، يجب أن تعيد تدوير رؤيتها، من خلال نداء عاجل للقاء وطني عام يعمل مباشرة على رسم خريطة إنقاذ سياسي – وإعماري، نحو ترسيخ الوحدة الشعبية في كل فلسطين التاريخية حول الحدث، بالحفاظ على زخمها الكبير، أيام كسرت حل حواجز الانقسام نفسيا، دون ان تزيله واقعيا.

حماس عليها أن تبدأ في وضع علامة فصل جوهرية، هل هي حركة حكم أم معارضة، هل ستكون سلطة أم فصيل خارجها، ولكل منها أدواته ورؤيته السياسية، فلا مجال للسلوك على طريقة "الأنا" العمياء، حماس السلطة – الحكم برنامجها السياسي سيكون إجباريا متسق مع قرارات الشرعية الدولية، حماس المعارضة – المقاومة تبقى على برنامجها التحريري الكامل من النهر الى البحر، ولتتحمل هي مسؤولية ذلك.

حكم ومعارضة في آن، لعبة سياسية ساذجة...ولن تكون...تلك هي المسألة الرئيسية التي يجب حسمها قبل أي مسألة أخرى، فهي مفتاح الحضور العام.

قيادة حماس، قبل غيرها، عليها أن تتقدم برؤية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية، تنطلق من المصلحة الوطنية، ضمن قواعد الاتفاق التي تمت منذ 2015، وأكدها لقاء بيروت / رام الله في سبتمبر 2020، نحو فك الارتباط بدولة الاحتلال، حكومة تعمل على أنها لدولة فلسطين، وأن تبدأ بتغيير كل معالم "الحكم الذاتي" الذي فقد بعده الفلسطيني منذ عام 2000، خاصة وأن دولة الكيان لم تعد تتعرف بأن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وحدة جغرافية واحدة والولاية عليها فلسطينية، تم تأجيل ممارسة بعضها الى حين.

حماس، تتحمل مسؤولية استباقية نحو مجمل الحركة الوطنية، لإعادة سلوك العلاقات بعيدا عن الثقافة الفوقية، والطائفية، والتخلي عن التخوين والتكفير، فدونها كل الإنجازات تذهب ريحها الى بحر فلسطين.

ملاحظة: تكرار الإدارة الأمريكية رئيسا ووزير خارجية عن يهودية إسرائيل يفتح الباب واسعا للفلسطيني أن يعيد التفكير كليا بالحديث عن دولة في حدود 1967...خاصة مع وجود 22 % من السكان فيها فلسطينيون ...قضية تستوجب التفكير!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 3:57 pm

حكومة "مقبولة دوليا"...تنازل لا يتسق مع مسار الحدث الفلسطيني!

  سجل الرئيس محمود عباس "مفاجأة" خاصة عندما قرر المشاركة في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والضفة، حضور ربما هو الأول في مثل هذا الفعاليات التي لا تروق كثيرا للرئيس عباس، ولكن قراره محاولة لمشاركة فيما يدور من اهتمام عربي ودولي بتطورات الحدث الذي أصبح الأهم عالميا، بفعل "الصاروخ الغزي" قبل غيره من فعل كفاحي عام.

والمفاجأة الثانية، هو غياب أي ممثل عن قطاع غزة من قوى الفعل الصاروخي، وكأنهم غير ذي صلة وليسوا مركز الحدث، لكنها ثقافة "لهاث" اللحظة الأخيرة، والتي ليس بالضرورة أن تصل محطتها كما يظن هؤلاء، وأن "الجدار" الذين يستخدمون لا يكفي لمنحهم بعضا مما لا يستحقون.

ولكن، المفاجأة الأهم سياسيا، هو ما تقدم به الرئيس عباس من عرض على الهواء، حول استعداده لتشكيل "حكومة توافق وطني" تقبل بالشرعية الدولية وتكون مقبولة دوليا، عرض قد يكون غريبا جدا من حيث المضمون والمكان، شكلا وموضوعا.

خطاب الرئيس عباس فقد كثيرا مما يجب أن يكون توضيحا للحقيقة السياسية، التي كانت وراء الانفجار الجديد، ويمنح جوهر العركة قيمتها التي باتت الأهم عالميا، بأن يتقدم بمشروع وطني كامل، يبدأ بإعلان خطوات "فك الارتباط" مع العدو القومي العنصري الاحتلالي، والذي كان هو ولا غيره سببا مباشرا للتطورات الأخيرة، وأن الرد الفلسطيني، بكل اشكاله في القدس والضفة ومن قطاع غزة كان فعلا لرفض التطاول الذي فاق الممكن.

ولكن، وبدلا من تقديم رؤية لمعاقبة دولة الاحتلال حكومة وقادة بكشف جرائم حربها الجديدة، خاصة إزالتها 12 أسرة كاملة من السجل المدني، بما يوازي عمليات إبادة جماعية، تفوق كثيرا من جرائمها السابقة، ذهب الى غير ذلك بمقترح مفاجئ وغير نزيه.

كيف للرئيس عباس أن يتقدم بهكذا مقترح، كبديل عن تقديم خطة المواجهة المفترضة مع دولة الاحتلال، ورسم خريطة طريق لتعزيز "الكيانية الفلسطينية"، ووضع قواعد عمل جديدة للداخل الفلسطيني، يتوافق والتطور الكبير الذي أنتجته الأيام العشرة الأخيرة، التي هزت العالم، ولكن يبدو أنها لم تهز "قناعات" الرئيس عباس، التي لا تتسق مع جوهر التغير الكبير.

عرض فكرة "حكومة مقبولة دوليا"، دون أي تشاور وطني وكأنه "المنتصر السياسي" في المعركة الأخيرة، هو من يفرض "الشروط والرؤية"، جانبه الصواب كله، وبدأ المقترح كشكل من أشكال "الاستسلام" المسبق، ولا يتسق مطلقا مع مسار الأحداث ولا قواها الرئيسية، مقترح خرج عن النص الوطني ليذهب بعيدا.

كيف يمكن للرئيس عباس أن يستبدل المطلوب وطنيا ضد المحتل، بعرض فكرة يشوبها الكثير من "شبهة سياسية، وكأنه يستقوي بأطراف خارجية على التطورات الداخلية، والتي لن تكن عابرة أبدا كما قد يعتقد، ولعله بذلك المقترح قد أضاف ضعفا فوق ضعف يمر به نتاج عدم المشاركة الكاملة في المعركة، التي سيطرت على المشهد العالمي طوال الأيام العشرة الأخيرة.

وبعيدا عن رسالته لغير الفلسطيني، فليس مفهوما تعبير "مقبولة دوليا"، وما هي الأطراف الدولية التي عليها أن تقبل أو ترفض، رغم ان العالم تقريبا معترف بدولة فلسطين وحكومتها، ولم نسمع شرطا مسبقا منذ سنوات بعيدة، حتى في قرار انتخابات 2006، لم نقرأ شرطة القبول الدولي، واستمرت حكومة حماس، التي لم تعترف ببرنامج منظمة التحرير ولا تعهداتها، أو الاتفاق الموقعة، ولم يكن ذلك شرطا في حينه الى أن بدأ تنفيذ مؤامرة الانقسام (من يناير 2006 – يونيو 2007).

كيف يمكن لرئيس "الرسمية الفلسطينية" أن يتطوع بوضع "شروط مسبقة" على حكومة فلسطينية، دون أن يعرفها أو يحدد أسسها، ماذا تعني "مقبولة دوليا"، فهل من تحديد لمضمون ذلك الشرط – الشروط، ام أنه رفض مسبق لمقترح بدأت بعض الأطراف العربية، مطالبته بعد تأجيل الانتخابات كمخرج مؤقت.

"حكومة الرئيس عباس المقترحة" تبحث موضوعيا رضا من شارك في العدوان، بديلا من أن يبحث رضا الشعب الذي انتفض على مرحلة تذويب المشروع الوطني لصالح المشروع التهويدي.

مقترح الرئيس عباس يمثل مظهرا "إقصائيا" مبكرا لأطراف كانت محركا مركزيا في التطورات الأخيرة، والتي بدونها لم يعد ممكنا رسم المشهد الوطني العام، بل ربما تبدأ هي في تحديد بعض عناصر التغيير.

للضرورة الوطنية، ومن اجل حركة فتح قبل غيرها يجب التخلي عن المقترح الضار وطنيا، قبل أن تبدأ رحلة تفكير جديد تتجاوز من يصر على "الاستحواذ الغبي".

ملاحظة: مسار الديبلوماسية "الرسمية" الفلسطينية كشف هزالة مثيرة للشفقة السياسية...حاولوا إرضاء من لا يستحق على حساب من يستحق...من خسر هم لأنهم اضاعوا فرصة قد لا تتكرر لهم...بس فاقد الشي كيف يعطيه!

تنويه خاص: علها أكثر أشكال المواجهة مع عدونا القومي التي تركت قصصا إنسانية تستحق تخليدها...من تبادل نصف العائلات لتبقى الى أنس وشيما وحبهم "المقصوف"...يا غزة كم بك نبع إنساني يليق بوجهك الفلسطيني!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 4:08 pm

"نيويورك تايمز": تكشف مكاسب نتنياهو الآنية والخسائر الاستراتيجية

 أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحليل لها أن الصراع الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين قوّى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكن ثمن ذلك قد يكون باهظا لـ "الساحر الذي تمكن من خلال موهبته ومكره من حكم البلاد لمدة 15 عاما".

وتشير الصحيفة إلى أن المعركة مع حماس قد تفيد نتنياهو سياسيا على المدى القصير، لكنها لا تحل مشاكله الأساسية.

لكن وضع نتنياهو، الذي كان محفوفا بالمخاطر قبل اندلاع النزاع، تغير بعد إعلان وقف إطلاق النار، الجمعة.

وأشار تحليل الصحيفة إلى أن استغلال الأزمة، باتت طريق نتنياهو منذ فترة طويلة، لتأكيد مركزيته وضرب حماس، ولكنه ضرب ليس كاف لتغيير الوضع الراهن الذي يترك الفلسطينيين منقسمين بين غزة والضفة الغربية.

ويبدو أن المحادثات بشأن ائتلاف الوحدة الوطنية، التي كان من شأنها أن تطيح بنتنياهو وتؤدي إلى دخول حزب عربي إسرائيلي إلى الحكومة للمرة الأولى، كانت تتقدم في أوائل مايو، لكنها الآن باتت تحت الأنقاض، بحسب تعبير الصحيفة الأميركية.

وتقول الصحيفة إنه بعد ثلاثة أيام من بدء حماس بإطلاق الصواريخ من غزة، أعلن نفتالي بينيت، وزير الدفاع السابق اليميني الذي كان محور خطة التحالف البديلة، "لن تكون حكومة التغيير مع التركيبة المخطط لها قادرة على التكيف".

وفي الأزمة سرعان ما ظهرت ثنائية "اليهودي ضد العربي" داخل إسرائيل، وكان من الواضح أن شخصا واحدا فقط يمكنه التعامل مع الوضع: بيبي (نتانياهو) كما هو معروف داخل إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو عمل بجد لصياغة هذه الصورة ونسجها في عمق اللاوعي الإسرائيلي، ورسالة ذلك القوية هي أنه لا يزال الضامن الوحيد للأمن الإسرائيلي ضد تهديدات حماس في غزة، ومن إيران ولبنان.

كما أنه هو الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه ضد "العرب الذين يصوتون بأعداد كبيرة" كما قال ذات مرة، تضيف الصحيفة.

وعلى الرغم من محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، إلا أنه في أفضل وضع لإبراز المصالح الإسرائيلية، بدعم أميركي، على الساحة العالمية، تقول نيويورك تايمز.

وينقل التحليل عن إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، "بالنسبة لسياسي متهم، فإن عدم خسارة أربعة انتخابات متتالية هو إنجاز كبير".

وترى الصحيفة أن البقاء السياسي هو أكثر الوسائل فعالية لنتنياهو لإبطاء التحرك القضائي تجاه، أو حتى وقف ذلك من خلال إقناع الحلفاء بطريقة أو بأخرى بمنحه الحصانة.

وخلص تحليل الصحيفة إلى أنه على مدى أكثر من عقد من الزمان، لم يثبت أن هناك أي بديل وسطي مقنع لنتانياهو.

وسمح على مدى سنوات، بتمويل قطري كبير لحماس، فيما اعتبره العديد من المراقبين، تقول الصحيفة، محاولة لتقويض وضع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مصمما على إبقاء الحركة الفلسطينية منقسمة بين فتح في الضفة الغربية وحماس في غزة.

وتستدرك الصحيفة أن الإضراب الوطني الذي نظمه الفلسطينيون هذا الأسبوع في كل من الضفة الغربية وإسرائيل نفسها استعراض غير عادي للوحدة، وهو استعراض قد يكون من الصعب على السلطات الإسرائيلية احتواؤه.

ويختم التحليل بالقول إنه حتى في الولايات المتحدة، حيث لا يزال الدعم لإسرائيل قويا، يتحدث عدد متزايد من الديمقراطيين في واشنطن ضد المعاملة القاسية لإسرائيل للفلسطينيين، لذلك لا يمكن لنتنياهو أن يعتمد بعد الآن على "الصداقة بدون انتقاد" كما كان عليه الحال في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالإثنين 24 مايو 2021, 4:09 pm

أساتذة جامعة "هارفارد" الأميركية يدينون عنصرية إسرائيل ويتضامنون مع فلسطين

 أدان عشرات الأساتذه في جامعة "هارفارد" الأميركية العريقة، إسرائيل لممارسة سياسات الفصل العنصري، وطالبوا الإدارة الأميركية بالتوقف الفوري عن توفير الدعم لهذه السياسات، معلنين  تضامنهم مع الشعب الفللسطيني في نصاله من أجل حريته وحق تقرير مصيره.

وقالوا في بيان موقع: بصفتنا أستاذة جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية نعارض العنصرية والعنف الاستعماري بجميع أشكاله، مشيرين إلى أن إجراءات إسرائيل العنيفة دمرت حياة الفلسطينيين من خلال الحرب وسرقة الأراضي والتهجير.

واعتبر البيان أن دعم الولايات المتحدة المالي والعسكري والسياسي الثابت لإسرائيل أدى إلى تغذية نظام الفصل العنصري الذي يضفي الطابع المؤسسي على سياسات الهيمنة والقمع للفلسطينيين.

وتابع الأساتذة في بيانهم، ما تقوم به إسرائيل من طرد للفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس والعنف في المدن الإسرائيلية مثل اللد وحيفا حيث تساعد الشرطة الإسرائيلية وتسهل الهجمات اليمينية المتطرفة على الفلسطينيين، والهجوم العسكري على قطاع غزة، كلها عمليات رسمية لنزع ملكية الفلسطينيين للمتلكات ضمن سياسة مستمرة منذ عقود.

وقال، "منذ عقود يُحرم الفلسطينيون من الحرية وتقرير المصير والمقاومة والدفاع عن النفس من قبل دولة وجيش، وهي سياسات تجرمها القوانين الدولية، وهذه السياسات الاسرائيلية مدعومة من اميركا رغم ان اسرائيل قوة نووية تواصل اعتداءاتها العنيفة على المدنيين دون عقاب."

وانتقد البيان اعتبار النقد الأكاديمي لانتهاكات الحقوق الفلسطينية معاداة للسامية، كما تطرق الى استمرار التضييق على حقوق انتقاد عدوانية اسرائيل بشكل متزايد في حين لا تتوفر الحرية الأكاديمية والحقوق التعليمية الأساسية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية، كما أن حقوق الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية مقيدة بشدة.

ويشكل بيان جامعة هارفرد نقطة تحول مهمة في موقف كبرى الجامعات الاميركية وأعرقها تجاه إسرائيل، وهناك توقعات بأن يشجع هذا البيان جامعات أخرى لتبني موقفا مشابها.

إليكم نص البيان باللغة الإنجليزية :


Statement by Harvard Faculty in Support of Palestinian Liberation

As US-based scholars who oppose racism and colonial violence in all its forms, we write to express solidarity with the Palestinian people in their struggle for freedom and self-determination. Israeli state violence has devastated Palestinian life through a combination of warfare, territorial theft, and violent displacement. Unwavering US financial, military, and political support has fueled an apartheid system that institutionalizes the domination and repression of Palestinians. The recent reports by Human Rights Watch and the Israeli human rights organization B’tselem are only the latest to document this reality. The current effort to expel Palestinians from Jerusalem’s Sheikh Jarrah neighborhood; the violence in Israeli cities like Lydda and Haifa, in which Israeli police stand by and facilitate right-wing extremist attacks on Palestinians; and the military attack on the Gaza Strip are only the most recent events in a decades-long process of dispossession.
 
Palestinians are not only denied freedom and self-determination, they are even denied the right to resist. Palestinian resistance in all its forms is criminalized by Israel and the US. Every measure of self-defense by a people without a state or an army against a nuclear power backed by the US is subject to immediate censure while Israel continues its violent aggressions with impunity.
 
Suppression of support for Palestinian liberation extends into the US academy where even scholarly criticism of Israeli human rights violations is increasingly equated with antisemitism and forbidden by law. The situation in Israel, Gaza, and the West Bank is far worse. Academic freedom and basic educational rights are unavailable for students and faculty at Palestinian universities, and the rights of Palestinians at Israeli universities are severely curtailed. The Israeli government and academic institutions routinely punish scholars – both Jews and Palestinians – who criticize the state’s policies.
In this moment when Israeli ethnonationalist violence is at an all-time high, US military support remains steadfast, and solidarity with Palestine is criminalized, US-based scholars cannot be silent. We demand an end to US support for Israel’s apartheid regime, condemn Israeli state aggression, and affirm our support for the Palestinian liberation struggle.

Signatories
Ajantha Subramanian, Anthropology and South Asian Studies
Steven Caton, Anthropology
Vijay Iyer, Music and African and African American Studies
Walter Johnson, History and African and African American Studies
Kirsten Weld, History
Rosie Bsheer, History
Diane L. Moore, Religion and Public Life
Evelynn M. Hammonds, History of Science and African an African American Studies
Robert F. Pharr, Studies of Women, Gender, and Sexuality and African and African American Studies
Arunabh Ghosh, History
Ju Yon Kim, English
Sidney Chalhoub, History and African and African American Studies
Teju Cole, English
Cemal Kafadar, History
Soha Bayoumi, History of Science
Caroline Light, Studies of Women, Gender, and Sexuality
Bram Wispelwey, Medicine
Lucien Castaing-Taylor, Anthropology and Art, Film, and Visual Studies
Susanna Siegel, Philosophy
Michael Herzfeld, Anthropology
Ned Hall, Philosophy
Glenda Carpio, English and African and African American Studies
Ernst Karel, Anthropology and Art, Film, and Visual Studies
Joyce E. Chaplin, History
Adaner Usmani, Sociology and Social Studies
Tara K Menon, English
Bernhard Nickel, Philosophy
Ali Asani, Study of Religion and Near Eastern Languages and Civilizations
Michael Bronski, Studies of Women, Gender, and Sexuality
Robin Bernstein, African and African American Studies and Studies of Women, Gender, and Sexuality
Alice Jardine, Romance Languages and Literatures and Studies of Women, Gender, and Sexuality
Jean Comaroff, African and African American Studies and Anthropology
Nicholas Harkness, Anthropology
Musa Syeed, English
Ingrid Monson, Music and African and African American Studies
Sarah S. Richardson, History of Science and Studies of Women, Gender, and Sexuality
Alex Rehding, Music
Lucie White, Harvard Law School
Suzanne Preston Blier, History of Art and Architecture; African and African American Studies
Katrina Forrester, Government and Social Studies
Christopher Hasty, Music
Robb Moss, Art, Film, and Visual Studies
Gabriela Soto Laveaga, History of Science
Ana Isabel Keilson, Social Studies
Sugata Bose, History and South Asian Studies
Peter E. Gordon, History
Jesse McCarthy, English and African and African American Studies
Jeffrey Schnapp, metaLAB (at) Harvard; Romance Languages and Literatures
Vincent Brown, History and African and African American Studies
Sylvaine Guyot, Romance Languages and Literatures and Theater, Dance & Media
Tracey Rosen, Social Studies
Tom Conley, Romance Languages and Art, Film & Visual Studies
Glory Liu, Social Studies
Linda Schlossberg, Studies of Women, Gender, and Sexuality
András Riedlmayer, Aga Khan Program for Islamic Architecture
Andrea Wright, Anthropology
Mary D. Lewis, History
Namwali Serpell, English
Malavika Reddy, Anthropology
Philip Deloria, History
Peter Der Manuelian, NELC and Anthropology
George Paul Meiu, Anthropology and AAAS
Matthew Liebmann, Anthropology
Byron Good, Global Health and Social Medicine, and Anthropology
Mary-Jo DelVecchio Good, Global Health and Social Medicine
Claire Messud, English
Claire Chase, Music
Karthik Pandian, Art, Film, and Visual Studies
Carissa Rodriguez, Art, Film and Visual Studies
Salma Waheedi, Harvard Law School
Rebecca Williams, Harvard Kennedy School
Samuel Dolbee, History and Literature
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:11 am

"نيويورك تايمز": تكشف مكاسب نتنياهو الآنية والخسائر الاستراتيجية

 واشنطن: أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحليل لها أن الصراع الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين قوّى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكن ثمن ذلك قد يكون باهظا لـ "الساحر الذي تمكن من خلال موهبته ومكره من حكم البلاد لمدة 15 عاما".

وتشير الصحيفة إلى أن المعركة مع حماس قد تفيد نتنياهو سياسيا على المدى القصير، لكنها لا تحل مشاكله الأساسية.

لكن وضع نتنياهو، الذي كان محفوفا بالمخاطر قبل اندلاع النزاع، تغير بعد إعلان وقف إطلاق النار، الجمعة.

وأشار تحليل الصحيفة إلى أن استغلال الأزمة، باتت طريق نتنياهو منذ فترة طويلة، لتأكيد مركزيته وضرب حماس، ولكنه ضرب ليس كاف لتغيير الوضع الراهن الذي يترك الفلسطينيين منقسمين بين غزة والضفة الغربية.

ويبدو أن المحادثات بشأن ائتلاف الوحدة الوطنية، التي كان من شأنها أن تطيح بنتنياهو وتؤدي إلى دخول حزب عربي إسرائيلي إلى الحكومة للمرة الأولى، كانت تتقدم في أوائل مايو، لكنها الآن باتت تحت الأنقاض، بحسب تعبير الصحيفة الأميركية.

وتقول الصحيفة إنه بعد ثلاثة أيام من بدء حماس بإطلاق الصواريخ من غزة، أعلن نفتالي بينيت، وزير الدفاع السابق اليميني الذي كان محور خطة التحالف البديلة، "لن تكون حكومة التغيير مع التركيبة المخطط لها قادرة على التكيف".

وفي الأزمة سرعان ما ظهرت ثنائية "اليهودي ضد العربي" داخل إسرائيل، وكان من الواضح أن شخصا واحدا فقط يمكنه التعامل مع الوضع: بيبي (نتانياهو) كما هو معروف داخل إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو عمل بجد لصياغة هذه الصورة ونسجها في عمق اللاوعي الإسرائيلي، ورسالة ذلك القوية هي أنه لا يزال الضامن الوحيد للأمن الإسرائيلي ضد تهديدات حماس في غزة، ومن إيران ولبنان.

كما أنه هو الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه ضد "العرب الذين يصوتون بأعداد كبيرة" كما قال ذات مرة، تضيف الصحيفة.

وعلى الرغم من محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، إلا أنه في أفضل وضع لإبراز المصالح الإسرائيلية، بدعم أميركي، على الساحة العالمية، تقول نيويورك تايمز.

وينقل التحليل عن إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، "بالنسبة لسياسي متهم، فإن عدم خسارة أربعة انتخابات متتالية هو إنجاز كبير".

وترى الصحيفة أن البقاء السياسي هو أكثر الوسائل فعالية لنتنياهو لإبطاء التحرك القضائي تجاه، أو حتى وقف ذلك من خلال إقناع الحلفاء بطريقة أو بأخرى بمنحه الحصانة.

وخلص تحليل الصحيفة إلى أنه على مدى أكثر من عقد من الزمان، لم يثبت أن هناك أي بديل وسطي مقنع لنتانياهو.

وسمح على مدى سنوات، بتمويل قطري كبير لحماس، فيما اعتبره العديد من المراقبين، تقول الصحيفة، محاولة لتقويض وضع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مصمما على إبقاء الحركة الفلسطينية منقسمة بين فتح في الضفة الغربية وحماس في غزة.

وتستدرك الصحيفة أن الإضراب الوطني الذي نظمه الفلسطينيون هذا الأسبوع في كل من الضفة الغربية وإسرائيل نفسها استعراض غير عادي للوحدة، وهو استعراض قد يكون من الصعب على السلطات الإسرائيلية احتواؤه.

ويختم التحليل بالقول إنه حتى في الولايات المتحدة، حيث لا يزال الدعم لإسرائيل قويا، يتحدث عدد متزايد من الديمقراطيين في واشنطن ضد المعاملة القاسية لإسرائيل للفلسطينيين، لذلك لا يمكن لنتنياهو أن يعتمد بعد الآن على "الصداقة بدون انتقاد" كما كان عليه الحال في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انتصرت المقاومة بالفعل؟   هل انتصرت المقاومة بالفعل؟ Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:16 am

الغارديان: الاحتلال تعرض لكارثة استراتيجية ولا يمكنه خداع أحد


اعتبر الكاتب البريطاني، جوناثان فريدلاند، أن قادة الاحتلال، الذين يزعمون تحقيق إنجازات ضد المقاومة الفلسطينية؛ "لا يخدعون أحدا، فإسرائيل تدرك أنها تعرضت لكارثة استراتيجية".
وفي مقال نشرته صحيفة "الغارديان"، وافق فريدلاند على أن العدوان الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة، وما صاحبه من انتفاضة في عموم الأراضي المحتلة؛ كان "أكثر الحروب فشلا وعبثية" في التاريخ، بحسب ما كتبه محرر صحيفة هآريتس، ألوف بين.
ويوضح فريدلاند أن الاحتلال لم يتوقع هجوم "حماس"، التي تمكنت من اختراق منظومة "القبة الحديدية" والوصول إلى أهداف استراتيجية، وحرمان الاحتلال من "بنك أهداف" لضربها وتحقيق "نصر" لتسويقه محليا على الأقل.
ويقول الكاتب إن نقاط الضعف التي انكشفت لدى "إسرائيل" لن تخفى عن نظر حزب الله في الشمال الذي يمتلك ترسانة أقوى بكثير من تلك التي تملكها حماس، ولا عن نظر من يرعى حزب الله ويواليه في طهران.
 وتاليا نص المقال كاملا: 
لم ينته الأمر لأنه لا ينتهي أبداً. ولكن هناك على الأقل أمل في وقفه. فبعد أقل من أسبوعين قتل خلالهما ما يقرب من 250 شخصاً، وافقت حماس وإسرائيل كلاهما في الساعات الأخيرة من يوم الخميس على وقف إطلاق النار، وكلاهما راحا يحيكان حكاية نصر ليرويها كل منهما للعالم ولنفسه.
 
بالنسبة لحماس، الرواية سهلة بما فيه الكفاية. فعلى الرغم من أنها محصورة داخل حيز صغير من الأرض، ولا تملك سوى نسبة ضئيلة من الموارد التي يملكها خصمها، إلا أنها تمكنت من مفاجأة العدو والضرب في قلبه المدني. فلقد أطلقت سيلاً متدفقاً من الصواريخ، أكثر تطوراً من ذي قبل، تمكن بعضها من الإفلات من منظومة دفاع القبة الحديدية لدى إسرائيل ليسقط ليس فقط فوق البلدات الإسرائيلية الهامشية بل وأيضاً في مدينة تل أبيب المركزية. بإمكان حماس أن تزعم أمام منافسيها في حركة فتح داخل الضفة الغربية بأنها الحارس الأمين على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس. والأكثر من ذلك، لقد وقفت تتفرج بينما فتحت ثغرة في النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، حين راح المواطنون اليهود والعرب يهاجم بعضهم بعضاً في الشوارع التي كانت يوماً حيزاً مشتركاً لهم.
 
بالنسبة لإسرائيل، يقدم القادة العسكريون تقارير تفيد بأن عملية حارس الأسوار نجحت في تقليص قدرة حماس العسكرية، وأن معظم من قتلوا في العملية هم من مقاتلي حماس، وأن ما تم إنجازه خلال الأيام العشرة الماضية يتجاوز بمراحل ما تم إنجازه في حروب 2009 و2012 و2014 مجتمعة.
 
ولكنهم لا يخدعون أحداً، فإسرائيل تدرك أنها تعرضت لكارثة استراتيجية، فقد كانت هذه "أكثر الحروب الحدودية فشلاً وعبثية" في التاريخ، بحسب ما كتبه محرر صحيفة هآريتس، ألوف بين. فهي لم تتوقع هجوم حماس عليها، ولن تغيب نقاط الضعف التي انكشفت لديها عن نظر حزب الله في الشمال الذي يمتلك ترسانة أقوى بكثير من تلك التي تملكها حماس، ولا عن نظر من يرعى حزب الله ويواليه في طهران.
 
ومع ذلك، فإن الإخفاقات الأكبر سبقت هذه المواجهة الأخيرة، فقد أقنعت إسرائيل نفسها بأن كل شيء هادئ على جبهة غزة، والأكثر من ذلك أنها اعتقدت بأنها أسكتت القضية الفلسطينية تماماً، وساد لديها الاعتقاد بأن اتفاقيات أبراهام التي أبرمتها مع دولة الخليج ومع غيرها حولت الفلسطينيين إلى شيء لا يؤبه له. وها قد رأت الآن حماقة هذا الوهم.
 
وهو ما يشير إلى الخطر الاستراتيجي الآخر الذي تواجهه إسرائيل، ولعله يثبت أنه مؤقت أو عابر، فمدى الاهتمام الدولي قصير، وسرعان ما قد ينتقل الناس إلى التركيز على حدث كبير آخر. ولكن الكثير من المراقبين ممن يتمتعون بصدقية عالية يتساءلون عما إذا كان قد تم الوصول إلى نقطة تحول خلال الأسبوعين الأخيرين في الطريقة التي يُنظر بها إلى الصراع بين إسرائيل وفلسطين حول العالم وخاصة في الغرب. فبالنسبة لقطاع مؤثر وصاخب من الرأي العام، لم يعد الصراع يُنظر إليه على أنه نزاع بين طرفين لديهما مزاعم متنافسة بقدر ما بات يُرى على أنه قضية عدالة وتمييز عرقي. ولك أن تتأمل في إحدى اللوحات التي رفعت في مظاهرة لندن نهاية الأسبوع الماضي، والتي كتب عليها "فلسطين لا تستطيع التنفس وحياة الفلسطينيين تهم."
 
وبهذا الشكل يمكن أن ينضم شعار "الحرية لفلسطين" إلى شعارات مثل "وأنا أيضاً" أو شعار "حياة السود تهم"، كقضية يعتبرها الجيل الجديد حول العالم ذات أهمية قصوى، يتصدر للدفاع عنها ليس فقط السياسيون بل وأيضاً رموز الثقافة ومشاهير الرياضة مثل لاعبي كرة القدم والمغنين وأصحاب النفوذ في عالم الأزياء الذين لديهم الملايين من المتابعين.
 
تعزز هذه القراءة تلك المواجهات التي دارت رحاها بين اليهود والعرب داخل المجتمع الإسرائيلي، بما تخللها من توحش الشرطة والتمييز في منظومة العدالة الجنائية، والتي تنسجم تماماً مع مخرجات حركة "حياة السود تهم".
بدأ الناس الذين تربطهم علاقات قوية بإسرائيل يحكون رؤوسهم إزاء ذلك، ويتساءلون لماذا، من بين كل الأشياء الفظيعة التي تحصل في العالم، هذه القضية هي التي تستحوذ على الاهتمام الأكبر – إذ تخرج بسببها جموع ضخمة للاحتجاج في شوارع العواصم الأوروبية، وتعج بالأخبار والتعليقات حولها مواقع التواصل الاجتماعي. ويلاحظون أن الناس الذين لم يحركهم اعتقال مليون مسلم من الإيغور في الصين، والذين لم يشاركوا حتى بعمل "إعجاب" لتغريدة حول عشرات الآلاف من المسلمين الروهينغيا الذين قتلوا في ماينمار، والذين نادراً ما أثار حفيظتهم ذبح نظام الأسد في سوريا لما يقرب من مائتي ألف من المدنيين أو ذبح ما يقرب من مائة وثلاثين ألفاً في الحرب التي تشنها السعودية على اليمن، والذين قد لا يكون لديهم أدنى إدراك بأن ما يقرب من اثنين وخمسين ألفاً قتلوا في الصراع الذي تدور رحاه منذ نوفمبر / تشرين الثاني بين إثيوبيا وإقليم تيغراي، إلا أنهم رغم كل ذلك يشتاطون غضباً بسبب الأحداث في غزة.
 
جل التفسير ينصب على حقيقة أن الصراع بين إسرائيل وفلسطين أكثر وضوحاً، إذ يحظى بتغطية إعلامية لا تضاهيها تغطية أي من أحداث تلك النكبات الأخرى. فعندما قُتل 6700 شخص من مسلمي الروهينغيا في شهر واحد لم تكلف أي من مؤسسات البث الكبرى نفسها عناء إرسال مذيعيها لكي يقوموا بتغطية الحدث من الميدان أو قريباً منه. ولا توجد تقارير تتجدد كل ساعة حول أعداد القتلى في إثيوبيا، وثمة القليل جداً من المقابلات أو الصور حول المكلومين والثكالى في اليمن. كتب أحد مراسلي الأسوشيتد بريس في القدس يقول إنه كان واحداً من أكثر من أربعين صحفياً يغطون الأحداث في إسرائيل وفلسطين، وهو "عدد يتجاوز بمراحل كبيرة ما يوجد لدى الأسوشيتد بريس من مراسلين في الصين وروسيا أو الهند أو في جميع الأقطار الخمسين فيما دون الصحراء في أفريقيا مجتمعة." وأثر ذلك كما كتب هو إشعار القراء بأن الحدث في إسرائيل وفلسطين هو "أهم حكاية على الإطلاق في الأرض قاطبة" – وبالنتيجة يقع الإيحاء بأن الظلم الذي يرتكب هناك أسوأ بكثير من الظلم الذي يقع في أي مكان آخر على سطح الكوكب.
 
يمكنك أن تملأ عشرات رسائل الدكتوراه حول ما الذي يفسر هذا التركيز الشديد على هذه القضية. بالتأكيد، لا يمكن أن يكون عدد الموتى هو السبب، لأن أعداداً أكبر بكثير، وبكثير جداً، تتعرض للقتل في تلك الأماكن الأخرى. ولا يمكن أن يكمن السبب في أن إسرائيل هي الحليف المفضل للغرب، فكذلك هي المملكة العربية السعودية. لعله يكمن ببساطة في أن الاحتلال الإسرائيلي استمر حتى الآن لما يقرب من أربعة وخمسين عاماً، مع أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم تلبث تشن حرباً على الكرد منذ مدة لا تقل عن ذلك تقريباً.
 
بطريقة ما، قد يعتبر البحث عن تفسير لهذه الظاهرة أمراً ثانوياً، لأن الأهم من ذلك هو العواقب والتداعيات. فالجاليات اليهودية تعلم أن عليها أن تكون على أهبة الاستعداد كلما نشبت جولة جديدة من العنف، فهذه الجولة الأخيرة نجم عنها زيادة ستة أضعاف في حجم التقارير التي تدون وقوع أحداث من معاداة السامية في بريطانيا، وذلك بحسب ما صرحت به جمعية "وقف أمن المجتمع". بالطبع، معظم النشطاء المؤيدين للفلسطينيين يؤكدون أنهم لا يحملون ضغينة ليهود الشتات، إلا أن المشاعر التي يثيرها هذا الصراع يمكن أن تحتد وتبلغ درجة عالية من السخونة، بحيث لا يسهل دوماً السيطرة عليها.
 
بالنسبة لإسرائيل، أن يشكو زعماؤها من التدقيق الذي يتعرضون له، وكما قيل في الأثر، فإن حالهم كحال البحار الذي يشكو من البحر. يحتاج هؤلاء بدلاً من ذلك إلى التكيف مع حقيقة أنهم قد يواجهون قريباً جداً واقعاً استراتيجياً جديداً يطرأ فيه تغير على سياسة أقرب حلفائهم، الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل خاص. لم يعد الأمر يقتصر على نعت إسرائيل بأنها "دولة أبارتايد" من قبل أليكسندرا أوكازيو كورتيز، بل بلغ الأمر بأعضاء الكونغرس الديمقراطيين الذين طالما كانوا من المناصرين لإسرائيل إلى الدفع هذا الأسبوع باتجاه تأخير تزويد إسرائيل بحزمة مقررة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
 
يمكن حالياً بسهولة التقليل من أهمية ذلك واعتباره أمراً عابراً – وملاحظة أنه حتى لو حصل تحول في موقف الكونغرس فإن الكثير من السياسيين في القارة الأوروبية ماضون في الاتجاه المعاكس، إذ أنهم يغدون أكثر، لا أقل، تعاطفاً مع إسرائيل. ولكن يتوجب على إسرائيل قراءة اللوحات التحذيرية. فنحن الذين طالما نددنا بالاحتلال لم نتوقف عن القول بأنه ما لم تفعل إسرائيل الشيء الصواب وتقوم بإنهائه، فسوف يتم تصنيفها في نهاية المطاف دولة منبوذة. وإذا ما أخذنا أحداث الأسبوعين الماضيين دليلاً، فإن ذلك اليوم غدا أقرب وأقرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل انتصرت المقاومة بالفعل؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل انتصرت المقاومة حقاً؟ 
» انتصرت غزة .. والسَّلام على الثلاثة 
» ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟
» العفو يعني التجاوز عن خطأ أو ظلم وقع بالفعل
» هل تسيّدنا – نحن العـرب – العالم يومـاً ما بالفعل ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: