[rtl]
عشية جلسة مجلس الأمن الحاسمة.. مهندس استشاري شهير: هناك أماكن لو تم ضربها سينهار السد تلقائيا بعد عدة أيام.. وآخر يؤكد أن الحل في "بوب دينارد" والمفتي: هناك مؤشرات على أن الحكومتين المصرية والسودانية تؤيدان ما تفعله إثيوبيا ولكنهما تخشيان غضبة شعبي وادي النيل - رأي اليوم[/rtl]
raialyoum.com/index.php/عشية-جلسة-مجلس-الأمن-الحاسمة-مهندس-است 06July 7, 2021
القاهرة- “رأي اليوم “- محمود القيعي:
لا صوت يعلو فوق صوت معركة مصر والسودان مع السد الإثيوبي.
الجميع يتحدث عن جلسة مجلس الأمن غدا لمناقشة الأزمة، فمنهم من لا يعوّل مطلقا عليها، داعيا إلى حل عسكري ينهي الكابوس، ومنهم من يرى ضرورة السير مع المفاوضات إلى آخر مدى.
هنالك مؤشرات موضوعية ، تشير الي ان الحكومتين السودانية والمصرية ، يؤيدان ما تفعله اثيوبيا ، ولكنهما يخشيان غضبة المواطنين ، عندما يلحقهم الضر من سد النهضة ، ولذلك يحضران الدفاع عن نفسيهما ، بانهما قد صعدا الامر حتي مجلس الامن ، علي اساس ان ذلك هو اقصي ما يمكن فعله
المهندس الاستشاري المصري دكتور ممدوح حمزة قال إن هناك عدة أماكن ليس بجسم السد لو تم ضربها ينهار السد تلقائيا بعد الضرب بعدة أيام.
البعض يتوقع أن يخرج مجلس الأمن غدا بتوصيات، مشيرا إلى أنه حتى لو بعد الجلسة قررت مصر ضرب السد ، ستأخذ وقتا للتجهيز والتنسيق مع السودان، و سيكون جزءا كبيرا من الملء الثاني تم وبالتالي المنسوب سيرتفع وبالتالي سيكون هناك صعوبة لضرب السد بدون أضرار كبيرة؛ لأن المفروض يوم ٢٠ يوليو سينتهي الملء الثاني.
وخلص البعض إلى أنه من الاخر مصر لن تضرب السد وكل الكلام مسكنات وضحك على الذقون حسب ما يقول المصريون.
برأي المهندس سيد مشرف فإن مصر الآن في أشد الاحتياج الي رجل مثل Bob Denard يذهب الي الحبشة وينهي كل شيء.
رؤية مشرف دعا البعض إلى التساؤل عمن هو بوب دينارد؟
تقول المعلومات إنه فيما كان الغرب منشغلا بالحديث عن الديموقراطية وحقوق الإنسان كان العقيد بوب دينار ومرتزقته منشغلين في تدبير الانقلابات والتدخلات العسكرية في إفريقيا ومناطق أخرى على مدى 40 عاما.
تسنى للعقيد بوب دينار واسمه الحقيقي جيلبير بورغو فعل الكثير خلف الكواليس بمجاميع من الجنود المرتزقة من فرنسا وبلجيكا وجنوب إفريقيا، وشارك في نحو 20 انقلابا أو محاولة انقلاب أو غزو منذ بداية ستينات القرن الماضي، ودشن بذلك عصر الجيوش الخاصة.
سد النهضة يعنيني، فهو استرداد لحقوق شعب تم سرقتها.نهر أباي مورد من موارد إثيوبيا ومن حقها أن تستفيد استفادة كاملة ولا يحق ولا يستطيع أي كائن أن يمنعها من الاستفادة كما تريدها. من بين تلك المغامرات التي خاضها ومرتزقته تنفيذه أربعة انقلابات في جزر القمر بين عامي 1975 – 1995، حيث ظل بوب دينار لعقد من الزمن حاكما فعليا لهذه الدولة المتكونة من عدة جزر في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي للقارة الإفريقية.
في مغامرات عسكرية مختلفة معظمها جرت في إفريقيا، في أنغولا وبنين والكونغو والغابون ونيجيريا وتشاد وروديسيا التي تعرف في الوقت الراهن بزمبابوي، وأيضا في إيران وفي اليمن.
هذا المغامر الفرنسي الخطير الذي عمل بمثابة “بندقية للإيجار” حُوكم مرتين في فرنسا على محاولتي انقلاب في بنين وجزر القمر في عامي 1993 و2006 وأدين في الحالتين، إلا أن الحكم كان بالسجن مع وقف التنفيذ، ومع ذلك لم يرض هذا الحكم محاميه الذي عد موكله “كبش فداء للجمهورية”.
ولد هذا المغامر الفرنسي الذي ترك بصمة غائرة في كل مكان وصل إليه صحبة بنادقه المأجورة، في مدينة بوردو جنوبي فرنسا عام 1920، وانضم في سن مبكرة لسلاح البحرية، وأرسل إلى فيتنام ثم إلى المستعمرات الفرنسية الأخرى في الهند الصينية، وانضم إلى الجندرمة الفرنسية في المغرب عام 1952، وسجن لفترة وجيزة في عام 1956 بتهمة التورط في مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء الفرنسي بيير منديس فرانس.
وبدأت مغامراته العسكرية بعد فترة من إطلاق سراحه، حيث شارك عام 1961 في محاولة انفصالية فاشلة في منطقة كاتانغا بالكونغو، ثم شارك في الحرب باليمن إلى جانب قوات الإمامة،
وأعلن حينها أنه يعمل بشكل وثيق مع الاستخبارات البريطانية.
وشهد عام 1995 آخر مغامرات هذا المرتزق الشهير، وكانت في جزر القمر حيث فشل في الاستيلاء على السلطة من جديد مع نحو 30 من القتلة المحترفين، وتدخلت حينها القوات الفرنسية لاستعادة النظام، وكانت تلك إشارة إلى قرار باريس الاستغناء نهائيا عن خدماته.
بوب دينار، هذا المغامر الخطير الذي توفى في فراشه عام 2007 بعد صراع مع مرض الزهايمر، كان لا يخفي أن ما يقوم به يتم بموافقة ضمنية من الحكومات الفرنسية، وقد أجاب ذات مرة عن سؤال عما إذا تلقى ضوءا أخضر من باريس بالقول: “ليس بالضبط، تلقيت ضوءا أصفر فقط”.
موقف الحكومتين المصرية والسودانية
من جهته قال الخبير السوداني د.أحمد المفتي إن هناك مؤشرات موضوعية ، تشير الي ان الحكومتين السودانية والمصرية ، تؤيدان ما تفعله اثيوبيا ، ولكنهما يخشيان غضبة المواطنين ، عندما يلحقهم الضر من سد النهضة ، ولذلك يحضران الدفاع عن نفسيهما ، بانهما قد صعدا الامر حتي مجلس الأمن ، علي اساس ان ذلك هو أقصي ما يمكن فعله .