منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  قصة حية من معركة فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69920
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 قصة حية من معركة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: قصة حية من معركة فلسطين    قصة حية من معركة فلسطين Emptyالخميس 28 أكتوبر 2021, 10:46 pm

قصة حية من معركة فلسطين
فئة قليلة ..
بقلم : عبد الحق العزاوي
((كاتب هذه القصة من محاربينا القدماء ، واذا كان ما زال في الذروة من مراحل العمر ، وقد تطوع للاشتراك في معركة فلسطين ، فخاضها في اول سنة 1948 اذ دخل منطقة الجليل على راس قوة من المتطوعين الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين ، واتخذ ((كفركنة )) القريبة من الناصرة مركزا لعملياته التي اقتصرت آنذاك على ارسال دوريات الاستطلاع والقتال التي ازعجت اليهود بقطع طرق المواصلات ومهاجمة المستعمرات اليهودية وتخريبها ، وكانت عملية نسف خطوط مشروع روتنبرغ الكهربائية واحتلال مستعمرة سلمون المتاخمة لحيفا اهم ما قامت به من اعمال وعد الكاتب ان يصفها لنا في اعداد قادمة ، ثم نقل لتنظيم المتطوعين في المنطقة الجنوبية من فلسطين ، وهذه القصة عبارة عن وصف موجز للمعركة التي دارت قرب مدينة غزة في شهر نيسان 1948 ،  ونامل ان يبر الكاتب بوعده ويواصل كتابة قصصه لقراء مجلة الهندسة العسكرية )) .
كانت القوة التي تحتل مطار غزة تتألف من نحو خمسين متطوعا من الفلسطينيين لا يزيد عدد المدربين منهم على عشرة فقط وهؤلاء كانوا جنودا في الجيش الاردني او الجيش البريطاني الذي ظل يحتل فلسطين حتى الخامس عشر من مايس سنة 1948 ، ثم انضم الى هذه الحامية الصغيرة اثنان من العراقيين وثمانية من الاسرى الالمان الهاربين من معسكرات الاعتقال في مصر .
كان موقع المطار هو الخط الاول والاخير للدفاع عن مدينة غزة من الشمال الشرقي والشرق والجنوب ، فأقمت فيه واتخذت منه مركزا للقيادة وقاعدة لتوزيع العتاد والمتفجرات ، ويتألف سلاح الحامية الصغيرة من خمسة واربعين بندقية مختلفة النوع ورشاشتي برين .
وعندما استلمت قيادة المنطقة الجنوبية من فلسطين في النصف الاول من مارت كان الجيش البريطاني ما زال يحتل المواقع المهمة ومراكز الشرطة ، وعند تفقد حامية المطار وجدت ثمانية وعشرين بندقية في حاجة الى اصلاح ، وقد تمكنا من اصلاح خمس منها فقط ، كما ان احدى الرشاشتين كانت بدون ناظم غاز ، وقد تطوع احد ضباط الجيش المصري بإكمال هذا النقص من مستودع العريش بعد المعركة التي سأصفها بعد ، واما القنابل اليدوية فكان لدينا منها نحو مائتين وخمسين قنبلة ميلز وعدد من القنابل الايطالية التي كان يخشى من انفجاراها بمجرد سحب شريط الامان.
كان معسكر المطار مستطيلا يبلغ طول محيطه نحو سبعمائة مترا ، محاطا بخط واحد من الاسلاك الشائكة لا تفصله عن المنشآت والمباني اكثر من خمسة امتار في بعض المواضع ، فحفرنا الخنادق لصق الاسلاك الشائكة من الداخل ، واتخذت من سطوح بعض مباني المعسكر مواضع لتعذر حفر خنادق خط ثان ، وقد فكرت في اخلائه لعدم صلاحيته كموضع دفاعي ولكن قيمته العسكرية باعتباره مطارا كانت كبيرة لذا اثرت الاحتفاظ به باي ثمن .
وفي منتصف شهر نيسان وصلنا فصيل من متطوعي الاخوان المسلمين المصريين الذين دربوا في الشام بقيادة ضابط مصري برتبة رئيس ، وكان الفصيل مسلحا بالبنادق مع رشاشة واحدة ، كما وصلتنا في نفس اليوم سرية مختلطة من متطوعي حزب مصر الفتاة ومن فرقة انصار الحق ( وهي فرقة من الدراويش) بقيادة الرئيس المصري الطيار عز الدين عبد القادر ، وقد تركت السرية سلاحها في العريش على ان يرسل اليها فيما بعد ، فقضينا اليوم كله في اسكان الضيوف ، حتى اذا كان العصر اشرت عليهم بالتجول في انحاء الموقع والتعرف على جميع نقاطه قبل حلول الظلام .
وعندما قمت بدورتي التفتيشية في نحو الساعة الحادية عشرة من تلك الليلة الظلماء رأيت الجنود عزلا حتى السلاح العاطل الذي كانوا قد اعتادوا حمله ، لان العريف المصلح كان قد جمع تلك الاسلحة وفكك اجزاءها ووضعها في اواني النفط تمهيدا لمعالجة الاجزاء التي يمكن اصلاحها بعد التنظيف ، واعتذر امر فصيل الاخوان المسلمين من عدم اشراك جنوده في الحراسة بحجة التعب ، كما رفض ان يسمح لغير جنوده باستخدام اسلحته ، فقررت نقلهم من المعسكر في صباح اليوم التالي الى موقع قريب تشغله قوة اخرى من الاخوان المسلمين .
قضيت اوليات ساعات الليل في مكتبي ادرس مشكلة الاستعانة بالمسلحين من سكان القرى المنتشرة شمالي غزة على ضوء المعلومات التي وصلتني عن قرب انسحاب قطعات بريطانية جديدة من مواقعها واتدبر مسالة احتلال تلك المواقع قبل ان يحتلها اليهود ، وكانت لبعض هذه المواقع اهمية خاصة لسيطرتها على طرق المواصلات ، والتجأت الى غرفة نومي بعد تفتيش الموقع ، وامرت الحارس بعدم السماح لأي شخص كان بدخول غرفتي عدا ضابط الاستخبارات الذي كان ينام في غرفة مجاورة ، كما طلبت تحويل النداءات التلفونية الى غرفته .
كنت اشعر بتعب مع شيء من توتر الاعصاب ، ولكني نمت بملابسي ، وكانت تلك عادة الزمت بها نفسي منذ بضع ليال بعد ان هاجمتنا احدى دوريات القتال اليهودية واضطرني على الخروج لتفقد الموقع بملابس النوم .
سمعت في نومي ناقوس الخطر يدق بعنف ، وكنا قد اتخذنا هذا الناقوس من حديدة كبيرة علقت على جذع شجرة قريبة من حرس الباب الرئيسي ، وكنا ندق عليها بقضيب من الحديد انذارا باي خطر .. وظلت دقات الناقوس تزداد عنفا ، وكنت احلم اثناء ذلك ، فرأيت دورية يهودية تتسلل الى الكراج المخصص للمصفحتين اللتين صنعنا احدهما من سيارة حمل وكسبنا الاخرى من اليهود في احدى المعارك ... ثم انقلبت على جانبي الاخر ، فأيقظتني هذه الحركة ، واذا بالناقوس ما زال يدق دقاته المزعجة ، فوثبت مذعورا ، ولما سالت الحارس ، اجاب ، وهو ما زال واقفا كانه تمثال ، قائلا : ما اعرفش ، فخرجت مهرولا نحو باب المعسكر ، ومن هناك رأيت المصابيح الامامية لستة عشرة مصفحة يهودية تسلط نورها بغتة على المعسكر بعد ان اتمت مناورتها في الظلام وحاصرتنا من الشمال والشرق والجنوب ، ثم تحركت واحدة للاستدارة حول مواضعنا الغربية ولكنها عادت فوقفت خلف الصف الذي يواجه مواقعنا الشرقية ، وكانت الساعة آنذاك تشير الى الواحدة والنصف .
اسندت الى بعض الجنود العزل مهمة نقل العتاد الى المواضع ، وطلبت من الالمان ان يسدوا بابا في الجهة الغربية ، وهي الجهة التي يحتمل ان يتسلل منها جنودنا لو سولت لاحدهم نفسه بالهرب ، وزودتهم بالقنابل اليدوية لصد اي هجوم قد يقع من تلك الجهة .
وفي تلك الاثناء اطفأت المصفحات انوارها ثم اطلقت نيران رشاشاتها وأمطرتنا بقنابل من عيار (عقدتين) ، وكانت في المسكر ملاجئ انشئت من قبل الجيش البريطاني للوقاية من الغارات الجوية خفت ان يلجا اليها جنودنا اتقاء لوابل الهاون فطلبت من فصيل الاخوان المسلمين سد ابوابها ومنع الدخول اليها .
واطلق رجالنا النار وهم يرددون ، الله اكبر ! .. وظلت المصفحات المهاجمة تقترب من خطوطنا حتى امست على قيد مائة خطوة منها .. ثم نقصت المسافة الى خمسين خطوة ، واشتد ضغط الهجوم ، وتقدم بعض جنود العدو لنسف الاسلاك الشائكة فامرت بإخراج المصفحتين من الكراج وادارة محركيهما لسد اي ثغرة قد تحدث في جبهتنا ، ولكن العدو لم يلبث ان بدل خطته وقرر البحث عن نقطة ضعيفة لاقتحامها بواسطة المصفحات نفسها ، وقد حدست ذلك من حركات مصفحاته ، وتوجهت الى مخزن العتاد الذي كان معرضا لقصف الهاون فوجدت على مقربة من الرئيس عز الدين عبد القادر مع اثنين من الالمان في طريقهم لاستلام قنابل يدوية ، فبادرني عز الدين قائلا : انهم يحاولون نسف الاسلاك ، قلت : بل لقد عدلوا عن ذلك ... واخشى ان ينسحبوا قبل ان يتسنى لنا تكبيدهم ما يستحقون من خسارة ... خذ هذين الالمانيين معك ، واذهبوا لتفتيش الموضع خلف الكراج فانه ضعيف جدا ، وكان هذا الضابط الباسل مثال الجندي المطيع ، فجر معه الالمانيين الى حيث اشرت .
واصيب اثنان من جنودنا بجراح بسيطة ، فامرت بنقلهما الى مكان الاسعاف ، ثم اصيب شاب من البحرية اليوغسلافية كان قد تطوع حديثا فامرت بإسعافه ونقله الى غرفتي ، ثم رأيت اربعا من مصفحات العدو تشق طريقها بين النيران نحو الباب الرئيسي فامرت احدى المصفحتين بالاقتراب من الباب ، وزودت بعض الجنود العزل بالقنابل اليدوية ووضعتهم داخل المصفحة ، كما احضرت رشاشة فصيل الاخوان المسلمين الى موضع قريب .
وفي تلك الاثناء سمعت دوي قنبلتين يدويتين يصدر من المكان الذي ارسلت اليه الرئيس عز الدين ، ولأنقل طرفا من روايته لهذا الفصل من فصول المعركة ، قال في صباح تلك الليلة الفذة وهو يضحك فخورا : ما اقول ؟ .. لكأنك حين ارسلتنا الى ذلك الموضع قد فعلت بوحي من الله .. فما ان بلغنا حتى راينا احدى المصفحات اليهودية تقتحم الاسلاك وتطأها بعجلاتها .. ثم تجاوزتها الى الداخل ، فرميتها بقنبلة ، ثم رماها احد الالمانيينباخرى ، وكانت المسافة التي تفصلها عنا لا تزيد على عشرين خطوة ، فأصيب محركها ووقفت عاجزة عن الحركة ، ولكن نيران رشاشتها اجبرتنا على ان نلوذ بجدار الكراج ... كم تمنيت لو كنت معنا ! .. اذا لأسرناها ، فقلت ضاحكا : ولكن كيف ؟ فقال على الفور : لا ادري ، ولكني امنت وانا اشاهدك تدير هذه المعركة العجيبة انك قادر على اتيان المعجزات ، ثم استمر يروي قصة المدرعة ، فقال : وبينما كنت ابحث عن وسيلة لإسكات رشاشة المدرعة اقتربت منها مدرعة اخرى وفتحت علينا نيران رشاشتها هي الاخرى ، ثم قطرتها من خلف وجرتها الى الخارج ، وغابتا في الظلام .
وبينما كانت المعركة في ذروة حماسها جاءني الملازم جمال الصوراني ضابط الاستخبارات يقول : ان الحاج موسى الصوراني يلح طالبا محادثتك بالتلفون ، والحاج موسى هو زعيم غزة الفذ الذي قدم ماله واولاده في سبيل الدفاع عن ارض فلسطين ، ولم اجد بدا من تلبية رغبته .. وعندما سمع صوتي صاح : ايش صار عندكم ؟ اشوفها مولعة .. كيف حالكم ؟ فقلت مطمئنا : بخير .. ابناء العروبة بخير ، فضحك وهو يقول : يا ابني ما تترك المزاح ؟! كول لي الصحيح .. كيف حالكم ؟ فأقسمت له اننا بخير ، فسألني ان كنا في حاجة الى نجدة ، فقلت : لا باس .. بشرط عدم اقتراب رجالكم من مكان المعركة حتى نطلب منه ذلك ، فقال : وكيف يعرفون ؟ قلت : بإشارات حمراء ثلاث سنطلقها من مسدس الاشارة في اتجاه المدينة .
ولما تركت التلفون اشعلت سكارة ، ثم خرجت من الغرفة فصاح جمال : ما تصنع يا سيدي ؟! فقلت مداعبا : اريد ان امتحن هؤلاء الكلاب .. لنرى ان كان فيهم من يحسن اصابة الهدف ، وانا اعلم ان قرائي من العسكريين سيتهمونني بالحمق .. فليكن ، ولكني مؤمن بان هذا الحمق هو الذي جعل جنودي يصمدون في تلك المعركة التي كان اليهود قد زجوا بأكثر ما استطاعوا من قوة للاستيلاء على غزة قبل حلول يوم 15 مايس ودخول الجيوش العربية ، كان الكثير من جنودي عزلا من السلاح ، والكثير منهم ايضا لم يشهد قتالا قبل تلك المعركة ، ولكنهم صمدوا امام عدو يفوقهم عددا وعدة برع في اساليب القتال الليلي واتقن صناعة الغدر تحت ستار الظلام ، واعتقد انه قد كان لسكارتي بعض الفضل في هذا ..
وذهبت بالسكارة اتجول بين المواضع ، وعثرت بأحد اكياس الرمل فانكفات على وجهي ، فصاح سوداني من انصار الحق : يا ساتر .. الكايد بتاعنا يا جماعة ... رهنا ، فنهضت قائما اؤكد له انهم (( ماراحوش )) وان (( الكايد )) ما زال معافى يدخن سكارته ، فصاح فرحا : طيب يا سيدي ، يهفظك ربنا .. مش هاتسيبنا نهجم ؟ ، فقلت مغتبطا : طبعا .. بس مش دلوقت .. بعدين .
ورأيت جنودنا يسرعون في اطلاق النار ، فقلت لعز الدين : حاولوا السيطرة على النار .. اخشى ان ينفذ عتادنا قبل نهاية المعركة .. ولكن احدا لم يكن في استطاعته ان يسيطر ما دام العدو متفوقا والظلام مخيما .. وجنودنا (( مستجدين )) .
وكانت محطة السكة الحديد التي تقع شمال المدينة محتلة من قبل سرية مشاة اردنية عززت بثلاث مصفحات مسلحة بمدافع عيار رطلين ، وقلت لجمال الصوراني : هل تعتقد بان اليهود قد قاموا بهجوم من الشمال لمشاغلة السرية الاردنية ومنعها من نجدتنا ؟ فقال : ربما .. او .. من يدري ؟ لعلها مأمورة بعدم التدخل .. كل شيء جائز ...
وقبيل الفجر قام اليهود بهجوم يائس لاقتحام مواضعنا ، ولكني كنت قد سلمت جميع جنودنا ، حتى غير المدربين منهم ، بما لدينا من القنابل اليدوية ، فاحبط الهجوم بعد ان القيت اخر قنبلة يدوية نملكها ولم يبق لدينا من العتاد سوى اقل من القليل .
وعندما كان العدو يتأهب للانسحاب من ساحة المعركة سمعت مدافع تطلق من الجهة الشمالية بعيدا وراء العدو ، فقلت لجمال : هل سمعت ؟ هذه ليست هاون ، فقال في هدوء : من يدري ؟ .. وقد علمنا في الصباح ان امر السرية الاردنية قد ارسل مصفحاته لتهديد العدو من الخلف ، ولما سالته عن سبب عدم ارسالها في بدء المعركة قال بغيظ : لدي اوامر .. ولكني تدخلت على مسؤوليتي ، لسوف اتدخل منذ اليوم في كل معركة تقع قريبا من موقعنا ، وليكن ما يكون ! ... ولما علم بان عتادي كاد ينفذ ارسل الي صندوقين من عتاد البنادق 303 .
وزارتنا في ضحى ليلة المعركة بعض المصفحات البريطانية ، فدعوت امرها لتناول الشاي ، ولما علم بان ثلاثة من رجالي فقط قد جرحوا في اثناء الاشتباك قال : اما اليهود فانهم اعترفوا بخمسة من القتلى وثلاثة عشر جريحا .. وانت تعلم انهم لا يعترفون الا بخمس الحقيقة .. ثم قال قبل انصرافه : لقد تلقوا درسا لن ينسوه .. تستطيعون ان تناموا لياليكم مطمئنين لمدة طويلة .
واقبل الحاج موسى الصوراني توا بعد انصراف المصفحات البريطانية ، ولما هرعت لاستقباله رايته يبكي فرحا ، وعندما سألته في ذلك قال : والله ما ادري ابكي والا اضحك ! .. بدي اسمع القصة كلها ، فقلت مداعبا : فيم العجلة يا حاج ؟ .. سوف امر ابن اخيك هذا – واشرت نحو جمال – ان يقص عليك اكثر من قصة .. وسأل عن الجرحى ، فقلت : سأرسلهم الى مستشفى غزة ، قال : ولكن كيف .. هذه تبع الحكومة .. تبع الانكليز .. قلت : اما ان يعالجوا جرحاي او احتل غزة ، فضحك ، وقال باعتزاز / والله عمي تكدروا .. بس ما اريدك تحارب بجهتين يا ابني ... خليني ابوسك .. هات لاشوف ..
وبكى الحاج فرحا مرة اخرى ، وهو يردد الآية :
((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصة حية من معركة فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معركة غاز غزة وثروات فلسطين المنهوبة
» حقائق كارثة فلسطين..مذكرات عبدالله التل..قائد معركة القدس
» معركة وادي المخازن أو معركة الملوك الثلاثة
» فلسطين في الذاكرة اكبر مجموعة صور لمحافظات فلسطين
» فلسطين مغترب .... فلسطين التي رأيت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: الحروب العربية الإسرائيلية-
انتقل الى: