منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان Empty
مُساهمةموضوع: سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان   سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان Emptyالخميس 17 مارس 2022, 11:26 pm

سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان 15834316790








في الثالث من مارس، نشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الروسية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تغريدة تحتفى بذكرى توقيع اتفاقية سان ستيفانو بين الدولة العثمانية وروسيا القيصرية في 3 مارس 1878. جاء في نصها: 






«وقعت المعارك الحاسمة للحرب الروسية التركية في الفترة من عام 1877 إلى 1878 في بلغاريا. بلغاريا أعلنت العيد الوطني، ويوم التحرير الوطني، ليوافق تاريخ توقيع اتفاقية سان ستيفانو، عندما تحررت البلد من الحكم العثماني.




 
 


:crossed_swords:The crucial battles of the Russo-Turkish war in 1877-1878 took place in #Bulgaria. Bulgaria declared a national holiday, National Liberation Day, to mark the date of the signing of #TreatyOfSanStefano,when the country was liberated from the Ottoman Rule:arrow_right:https://t.co/g2K3QRhJVl pic.twitter.com/X20ZTVMRE9






— MFA Russia ?? (@mfa_russia) March 3, 2020




 
 


أثارت التغريدة فور نشرها الكثير من الجدل، خاصة أنها جاءت بعد وقت قصير للغاية من اشتداد القتال في محافظة إدلب على الحدود التركية السورية بين الجيش التركي ونظيره العربي السوري، ووقوع أكثر من 30 قتيل في صفوف الأتراك بعد غارة جوية شنها الطيران الجوي السوري والروسي على تجمع عسكري تركي في ريف إدلب. وهو ما يعني أن إحياء ذكرى سان ستيفانو من قبل وزارة الخارجية الروسية لم يكن اعتباطيا أو على سبيل المصادفة، بل استدعاءا تاريخيا مقصود، محمل برسالة بالغة الدلالة لتركيا.  






في السطور التالية، يسعى التقرير إلى تقديم عرض مختصر للملابسات التاريخية التي أحاطت بعملية التوقيع على معاهدة سان ستيفانو، ومن ثم الكشف عن أسباب استدعائها الآن تحديدا من قبل موسكو. 




 


قياصرة وسلاطين






مثلت روسيا القيصرية العدو الأكثر ثقلا وخطورة لتركيا العثمانية منذ أواخر القرن الـ 17 الميلادي. ففي الحرب التركية العظمى (1683 - 1699)، أنزل الروس مع مجموعة من الحلفاء هزيمة ساحقة بالعثمانيين، واجبروهم على التوقيع على معاهدة كارلوفجة يناير 1699، والتي فقد خلالها الأتراك معظم أملاكهم في المجر ورومانيا. 






وبعد عدة معارك متقطعة بين الطرفين والعثماني الروسي طوال النصف الأول من القرن الـ 18، اندلعت حرب القرم أخيرا في الفترة من 1769 إلى 1774. و للمرة الثانية، أنزل الروس بالعثمانيين هزائم ثقيلة في البر والبحر، واجبروهم من جديد على التوقيع على معاهدة كيتشوك كاينارجي 1774، والتي كانت شروطها أكثر إذلالا من كارلوفجة، حيث انتزعت خانية القرم ذات الأغلبية المسلمة من السلطنة العثمانية، وحصلت روسيا بها على حق رعاية المسيحيين الأرثوذكس الخاضعين لحكم الأتراك. كما فرض على الأخيرين دفع غرامات حرب كبيرة إلى الطرف الروسي. 






ولن تتجدد الحرب على نطاق واسع بين القياصرة والسلاطين إلا في فاتحة الربع الأخير من القرن الـ 19، مع اندلاع الثورات القومية من جديد في البلقان، وتدخل روسيا لمناصرة تلك الثورات ضد إسطنبول. 






كانت البداية من صربيا والجبل الأسود التي أشعلت الثورة ضد العثمانيين في العام 1876، ونجح السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في إخمادها، بعد أن أدخل إصلاحات على المنطقة اشتملت المساواة بين المسلمين والمسيحيين، والاعتماد على تصويت الأهالي في انتخاب القضاة. ولكن الصرب عادوا للثورة رغم ذلك، واتضح أنهم مصرون على الاستقلال بالكامل عن الدولة العثمانية. الأمر الذي منح الدول الأوروبية المختلفة الفرصة للتدخل. 






بدأ التدخل الأوروبي في البلقان بتوقيع 6 دول أوروبية كبرى على ما عرف ببروتوكول لندن مارس 1876، والذي طالب إسطنبول بإصلاحات أكثر جذرية في البلقان، وهو ما رفضه السلطان عبد الحميد. وقام بدلا من ذلك بعقد صلح منفرد مع الصرب، سحب على إثره الجيوش العثمانية من صربيا، مع اشتراط رفع العلم العثماني إلى جوار العلم الصربي؛ كدليل على استمرار السيادة العثمانية الاسمية في المنطقة.






في ذلك الوقت، كانت لدى روسيا تطلعاتها الخاصة في بلغاريا. فقد أبلغ القيصر الروسي "ألكسندر الثاني" نظيره عبد الحميد، بأنه يريد للبلغار أن يمنحوا حدودا جغرافية محددة لهم، يحكمون أنفسهم من خلالها حكما ذاتيا. فلما رفض السلطان العثماني ذلك، رد القيصر بإعلان الحرب على تركيا في 24 أبريل من العام 1877. 






وعلى شاكلة سائر المعارك الكبرى التي دارت بين الطرفين سابقا، فإن الأتراك نالوا هزيمة ساحقة جديدة على يد الروس في البلقان. وهذه المرة مدت الجيوش الروسية طموحاتها العسكرية إلى حد تهديد العاصمة العثمانية إسطنبول نفسها، حتى باتت على بعد 50 كيلومتر فقط منها. 






وهكذا على غرار أسلافه، وجد السلطان عبد الحميد نفسه مجبرا على توقيع معاهدة صلح مع روسيا. أطلق عليها اسم سان ستيفانو، نسبة إلى اسم الضاحية الواقعة غرب إسطنبول والتي وقعت فيها المعاهدة في يوم 3 مارس من العام 1878. وقد جاءت شروط المعاهدة مذلة في هذه المرة للطرف التركي، إلى الحد الذي دفع الصدر الأعظم صفوت باشا إلى التوقيع عليها وهو يبكي. 






لقد فرضت معاهدة سان ستيفانو على السلطنة العثمانية منح الاستقلال لكلا من بلغاريا والجبل الأسود وصربيا ورومانيا. كما تعهد السلطان العثماني بإبقاء مضائق البسفور والدردنيل مفتوحة أمام روسيا وقت السلم ووقت الحرب. كذلك ألزم نفسه عبرها بحماية الأرمن والنصارى من الأكراد والشركس، مع إصلاح أوضاع النصارى في جزيرة كريت. وعلى غرار كيتشوك كاينارجي، أجبرت المعاهدة إسطنبول على دفع غرامة حربية قدرها 250 مليون ليرة ذهبية لروسيا، مع إمكانية حصول الأخيرة على أراضي عثمانية بدلا من هذه الغرامة.






جاءت سان ستيفانو على تلك الصورة كارثة على رأس العثمانيين. فقد خسروا بموجبها كل أملاكهم الأوروبية في البلقان، والتي كانت تعرف باسم «الروم إيلي. كما أصبح لروسيا بناء عليها مخلبا، هو بلغاريا، يمكنها أن تغرزه في ظهر إسطنبول نفسها إذا ما أرادت.  






لكن الاتفاقية لم تكن كارثية فقط بالنسبة لتركيا العثمانية، وإنما كذلك للقوى الأوروبية الأخرى، الذين أيقنوا أن لعبة التوازنات الدولية التي طالما مارسوها تجاه تركة الدولة العثمانية، أو رجل أوروبا المريض، قد اختلت تماما لصالح روسيا. خاصة في مسألة المضائق التي طالما منعت بريطانيا وفرنسا قياصرة روسيا من الولوج إليها، والوصول منها إلى المياه الدافئة والبحار المفتوحة.






وهكذا، فبقدر الشعور التركي بالخزي والإذلال، كان شعورا آخر بالغضب يسير بقوة في غرب أوروبا من انفراد الروس بالميراث العثماني في البلقان. وأصبح من الضروري علاج الأمر سريعا، وإلا نشبت حربا كبرى بين الأوروبيين أنفسهم. 






ولما كان السلطان عبد الحميد الثاني مدركا لذلك الغضب الأوروبي، فقد لعب على أوتاره جيدا كي يفلت من تطبيق بنود سان ستيفانو. فأعطى بريطانيا الحق في احتلال قبرص عسكريا، مقابل أن تعينه على تغيير الاتفاق الموقع مع الروس. وبالفعل ضغطت بريطانيا ومعها النمسا للتفاوض حول إدخال التعديلات على اتفاقية سان ستيفانو. وكان المستشار الألماني الشهير بسمارك هو من رعى تلك المفاوضات الجديدة، من خلال مؤتمر برلين الذي دعا إليه جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة في 13 يوليو 1878. 






في مؤتمر برلين، لم تمنح روسيا سوى القليل مما فازت به في سان ستيفانو. ومنحت الدولة العثمانية الفرصة من جديد للبقاء على قيد الحياة، مرجئة الإجهاز عليها إلى حروب البلقان 1912 - 1913، والتي ستنهي الوجود التركي في أوروبا إلى الأبد. ثم الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918، والتي ستطيح بنفس الوجود ولكن خارج العالم العربي هذه المرة، ولن تترك للأتراك سوى حدودها الحالية المنحصرة في الأناضول (آسيا الصغرى)، و تراقيا الشرقية. 






هذه إذن حكاية معاهدة سان ستيفانو التي استدعتها وزارة الخارجية الروسية في الأيام الأخيرة. والتي تبين من خلال العرض التاريخي لها أنها معاهدة غير مفعلة بسبب شجب مؤتمر برلين لها. وبالتالي، فإن الاستدعاء الروسي للمعاهدة له أغراض تهديدية تجاه الطرف التركي، خاصة مع تشابه الظروف الحالية في شمال سورية مع الملابسات التاريخية لتوقيع سان ستيفانو. 






ففي سورية، تقاتل تركيا منذ العام 2011 بغرض اقتطاع الشمال السوري - وعاصمته حلب - كله لصالحها. وهي بذلك تتعارض بحدة مع روسيا التي تساند - مع إيران - الحكومة المركزية في دمشق، وترفض التطلعات التركية. ومع بدء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة ضد شمال شرق سورية، حيث الأكراد، وضد شمال غربها حيث القوات النظامية للجيش العربي السوري، فإن روسيا بدأت في التدخل لصالح حليفها في دمشق لخلق توازن قوى أمام الأتراك. وكان التدخل الروسي غير المباشر، خاصة على مستوى القصف الجوي، من النجاعة، بحيث أنه أفقد تركيا خلال المدة القصيرة الفائتة الكثير على صعيد الرجال والعتاد. ودفع حكومة أردوغان إلى الوقوع في أزمة أمام الشعب التركي والمعارضة التركية، والذين صاروا يتهمونه بإلقاء أبنائهم في أتون حرب لا علم بنهايتها، أو حجم خسائر تركيا فيها، خاصة على المستوى البشري. 






إن روسيا وهي تغرد اليوم عن معاهدة سان ستيفانو، إنما تبعث برسالة مبطنة إلى أردوغان تخبره بأنه في حال استمرت مغامرته العسكرية في الشمال السوري، فإن هزيمة ثقيلة سوف تكون في انتظاره تماثل كل الهزائم التي نالها أسلافه على أيدي روسيا منذ العام 1699 وحتى العام 1878، مع التأكيد على أن الرئيس التركي في هذه المرة، ربما لن تنقذه دول حلف الناتو أو الولايات المتحدة الأمريكية من الشروط المذلة لـ سان ستيفانو الجديدة، كما أفادت سابقه عبد الحميد الثاني بين أروقة مؤتمر برلين.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 17 مارس 2022, 11:42 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان   سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان Emptyالخميس 17 مارس 2022, 11:40 pm

مؤتمر برلين 1878 وأثره في البلاد العربية :‏ PDF Download
التفاصيل
العنوان: ‏مؤتمر برلين 1878 وأثره في البلاد العربية :‏
اسم الملف: ‏مؤتمر-برلين-1878-وأثره-في-البلاد-العربية.pdf
يوم الاصدار: 1957
عدد الصفحات: 91 pages
كاتب: ‏صفوت، محمد مصطفى
الناشر: جامعة الدول العربية، معهد الدراسات العربية العالية،
هل تبحث عن النسخة PDF من كتاب ‏مؤتمر برلين 1878 وأثره في البلاد العربية :‏ بقلم by author ‏صفوت، محمد مصطفى؟ لحسن الحظ، لدينا النسخة pdf على السيرفر الخاص بنا في mutanahas.xyz. فقط اضغط على زر التحميل بالاسفل مجاناً ووفر نقودك. انتبه، في بعض الاقسام في موقعنا، ربما يُطلب منك ان تقوم بالتسجيل قبل ان يمكنك تحميل ال PDF.

https://elearn.univ-oran1.dz/pluginfile.php/1/blog/attachment/90/%D9%85%D8%A
4%D8%AA%D9%85%D8%B1%20%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86.docx
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان   سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان Emptyالخميس 17 مارس 2022, 11:40 pm

PDF Download
التفاصيل
العنوان: مؤتمر برلين 1884
اسم الملف: مؤتمر-برلين-1884.pdf
كاتب: عبد الله فهد عبد العزيز الفهيد
الناشر: جامعة الملك سعود - كلية الاداب
هل تبحث عن النسخة PDF من كتاب مؤتمر برلين 1884 بقلم by author عبد الله فهد عبد العزيز الفهيد؟ لحسن الحظ، لدينا النسخة pdf على السيرفر الخاص بنا في mutanahas.xyz. فقط اضغط على زر التحميل بالاسفل مجاناً ووفر نقودك. انتبه، في بعض الاقسام في موقعنا، ربما يُطلب منك ان تقوم بالتسجيل قبل ان يمكنك تحميل ال PDF.

https://elearn.univ-oran1.dz/pluginfile.php/1/blog/attachment/90/%D9%85%D8%
A4%D8%AA%D9%85%D8%B1%20%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86.docx
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
سان ستيفانو 1878.. قصة معاهدة تهدد بها روسيا أردوغان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: الوثائق :: وثائق ومعاهدات-
انتقل الى: