منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إحياء الأمم المتحدة ليوم النكبة…. معان ودلالات ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إحياء الأمم المتحدة ليوم النكبة…. معان ودلالات ؟ Empty
مُساهمةموضوع: إحياء الأمم المتحدة ليوم النكبة…. معان ودلالات ؟   إحياء الأمم المتحدة ليوم النكبة…. معان ودلالات ؟ Emptyالأربعاء 24 مايو 2023, 8:20 am

عند الحديث عن النكبة في ذكرى مرور 75 عاما التي حلت بالشعب الفلسطيني ولم يزل يعيشها ومعاناتها دون أي أفق يوحي بقرب إنهاءها لا يمكن لنا إلا أن نعود إلى جذرها المتمثل في قرار حكومة بريطانيا الإستعمارية بإصدار قرارها الإجرامي بإقامة دولة يهودية في فلسطين ذلك القرار المؤسس للنكبة والمعروف بوعد بلفور الصادر في 2 / 11/ 1917 والذي نفذته قوات الإستعمار البريطاني عن طريق :
• إحتلالها فلسطين بالقوة العسكرية .
• قيام القوات الإستعمارية البريطانية بالإستيلاء على الأراضي الفلسطينية لصالح العصابات الإرهابية الصهيونية وإرتكاب سلسلة لم تتوقف من إرتكاب جرائم القمع والقتل والإعدامات والتنكيل والإضطهاد والإعتقالات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح .
• تمكين العصابات اليهودية الصهيونية بدعم ورعاية وحماية بريطانية من إرتكاب عشرات المجازر وتدمير مئات من المدن والقرى الأراضي الفلسطينية لصالح العصابات الإرهابية الصهيونية في حرب تطهير عرقي تشنها ضد الشعب الفلسطيني .

ايار عام 1948 :
اسفرت حرب الإبادة والتطهير العرقي التي قادتها بريطانية وربيبتها العصابات المسلحة الصهيونية الإجرامية بحق فلسطين وشعبها عن إعلان قيام ” إسرائيل ” في إنتهاك صارخ لمبادئ وأهداف الأمم المتحدة وللشرعة الدولية الذي اسفر عمليا وبقوة السلاح عن إقتلاع وتهجير وطرد مئات الآلاف والذي يبلغ حاليا مع أصلابهم ما يزيد عن خمس ملايين لاجئ من ابناء الشعب الفلسطيني خارج وطنهم التاريخي ليعيشوا كلاجئين محرومين بذلك منذ 75 عاما من التمتع بابسط حقوقهم الأساسية المكفولة لشعوب العالم والشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من شعوب العالم بميثاق ومبادئ الأمم المتحدة وبالعهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية من الحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وبالعودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها والسيادة على ثرواته الطبيعية وغير الطبيعية .

الأمم المتحدة وإعلان 15 ايار يوم النكبة :
لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراها رقم A / 77 / L /23 و A/ 77 / L /24 بإعتماد 15 ايار إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة أهمية ومعان ودلالات منها :
أولا : إقرار المجتمع الدولي بغالبيته الساحقة بالظلم التاريخي غير المسبوق بالعصر الحديث الذي لحق بالشعب الفلسطيني من إغتصاب وطنه من قبل الحركة الصهيونية العدوانية وأدواتها من العصابات اليهودية الإرهابية قبيل عام 1948 ومن قادة تلك العصابات الإجرامية التي قادت وتقود الكيان الإستعماري الإسرائيلي الإحلالي العنصري الإرهابي .
ثانيا : فشل مخطط الإستعمار الدولي بعنوانه الإسرائيلي على مدى 75 عاما من تغيير وإذابة الهوية العربية الفلسطينية وفشلهم الذريع بالرهان على تخلي أجيالا جديدة لما يسمى سياسيا اللاجئين الفلسطينيين عن حقهم الأساس بالعودة تنفيذا للقرارات الدولية وعن إرتباطهم وإنتمائهم العقدي بمدنهم وقراهم في فلسطين وطنهم التاريخي مجهضين بذلك مقولة ورهان الصهاينة وداعميهم على مقولتهم المشهورة ” أن الكبار يموتون والصغار ينسون ”
ثالثا : فشل النظام العالمي القائم كنتيجة للحرب العالمية الثانية بترجمة وتجسيد وترسيخ الأمن والسلم الدوليين وإعلاء قيم المساواة والعدالة وحقوق الإنسان التي تتذرع بها الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بغالبيتها إلى واقع عالمي وما الإنحياز الأمريكي والأوروبي للكيان الإستعماري الإسرائيلي وتمكينه الإفلات من المساءلة والعقاب وعدم الإضطلاع بواجباتهم كدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول نافذة على الساحة العالمية لإعلاء سمو القانون الدولي وإتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام ” إسرائيل ” تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية إلا صورة مبسطة لذلك .
رابعا : رسالة غير مباشرة بتراجع النفوذ الأمريكي وبداية للتحرر من نفوذه مع قرب ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب قد يكون أكثر عدلا وعدالة في حال توافر إرادة سياسية جادة لتشكيل جبهة عريضة تفرض نفسها ومصالحها في صلب النظام العالمي الجديد من موقع الفاعل لا التابع .
خامسا : تعاظم التنديد بالكيان الإستعماري الإسرائيلي الإرهابي لجرائمه وللإستمرار في إحتلاله الإرهابي لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة وبتعاظم الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وحقه بالحرية والإستقلال وتقرير المصير .

المطلوب في ذكرى النكبة :
إحياء يوم النكبة في فعالية رئيسية باروقة الأمم المتحدة خطوة على الطريق الصحيح نحو الإنتصار الأممي لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه ولكن الشعب الفلسطيني يتطلع ويطالب المجتمع الدولي بترجمة دعمه المعبر عنها بمئات القرارات إلى خطوات عملية منها :
•وضع جدول زمني ملزم للكيان الإستعماري الإسرائيلي بتنفيذ القرارات الدولية بدءا من قرار مجلس الأمن رقم 2334 وصولا لباقي القرارات تحت طائلة فرض العقوبات بأشكالها المختلفة .
• الإعتراف بالدولة الفلسطينية تحت الإحتلال وفق الحدود المبينة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 بالرغم من ظلمه للشعب الفلسطيني ” قرار التقسيم ”
• مخاطبة أمريكا خاصة والدول الأوربية بلغة المصالح لحثها على الإلتزام بميثاق ومبادئ الأمم المتحدة دون إزدواجية وبعدم إستخدام الفيتو الذي حال ويحول دون الإعتراف بدولة فلسطين كدولة تتمتع بكامل حقوق العضوية في الأمم المتحدة .
• تأمين حماية الشعب الفلسطيني من جرائم المستعمر الإسرائيلي الإرهابي وميليشياته الإستيطانية وسياساته من مصادرة الأراضي وإقتحام المنازل وترويع المواطنين وتنفيذ جرائم الإعدام خارج القانون .
• العمل على تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة في حال إستمرار تعنّتها ورفضها إنهاء إستعمارها لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا تنفيذا للقرارات الدولية وإستخفافها بالمجتمع الدولي وتنكّرها لإلتزاماتها كدولة عضو الجمعية العامة .

ما تقدم من معان ودلالات تأتي كتعبير عن نجاح الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ورمزها الرئيس محمود عباس وثمرة لنضال الشعب الفلسطيني وثورته من أجل الحرية والإستقلال التي أطلقتها حركة فتح العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية في الأول من كانون الثاني لعام 1965 اثبت انه مهما بلغت الضغوطات والمؤامرات لن يستسلم وسيبقى مناضلا بكافة الوسائل المكفولة دوليا حتى دحر الإحتلال الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي عن وطنه فلسطين وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
الحل العادل :
الحل العادل بالحد الأدنى يتمثل في إلزام الكيان الإستعماري الإسرائيلي تنفيذ قراري 181و 194 اللذان كانا شرطا لقبولها عضوا بالأمم المتحدة اي بكلمات واضحة :
— تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 تنفيذا لقرار الجمعية العامة رقم 194 ودون ذلك يعني إستمرار الصراع .
— تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تنفيذا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181.
آن الأوان لبدأ كل دولة تؤمن بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال أن تبادر ذاتيا بتجميد إن تعذر قطع العلاقات مع الكيان الإستعماري الإسرائيلي وتخفيض مستوى العلاقات الإقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبية وغيرها من الدول التي تدعم العدوان الإسرائيلي الإرهابي وتابيده على أرض فلسطين .

إرادة الشعب الفلسطيني وإيمانه بحقه في الحياة الحرة الكريمة بوطنه ودولته المستقلة لن تضعف وسينتصر على العدو الإسرائيلي التوسعي الذي لا حدود لاطماعه وهيمنته غير المقصورة على فلسطين فحسب وإنما تنسحب على باقي الدول العربية تدريجيا…. فهذه أهداف يثبتها علنا إبن غفير وسوموتيرش ومعسكره بقيادة مجرم الحرب نتنياهو….. ؟!
لجم إسرائيل ومعاقبتها بات واجبا…. ودعم تقديم قادتها للمحكمة الجنائية الدولية للمحاسبة على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والمضي بشن حرب تطهير عرقي وحرب إبادة وإنتصارا للعدالة… ومحاسبة بريطانيا والكيان الإستعماري الإسرائيلي على جرائمهم بشن حرب تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني إبان الإنتداب ” الإحتلال الاستعماري” البريطاني لفلسطين…..بذلك يكون الإنتصار للشعب الفلسطيني إنتصارا لمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وللقوانين الدولية و للإعلان العالمي لحقوق الإنسان…؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إحياء الأمم المتحدة ليوم النكبة…. معان ودلالات ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: إحياء الأمم المتحدة ليوم النكبة…. معان ودلالات ؟   إحياء الأمم المتحدة ليوم النكبة…. معان ودلالات ؟ Emptyالأربعاء 24 مايو 2023, 9:06 am

فلسطين بين النكبة الصغرى والنكبة الكبرى


ينقسم تاريخ فلسطين من زاوية المشروع الصهيونى إلى قسمين:
 القسم الأول ما قبل قيام إسرائيل منذ إعلان المشروع الصهيونى فى المؤتمر الصهيونى الأول فى أغسطس 1897 فى مدينة بازل السويسرية وأعتمد هذا المؤتمر كتاب هرتزل الدولة اليهودية وبالفعل بدأ تنفيذ المشروع الصهيونى بنهاية المؤتمر الصهيونى الخامس عام 1904 وتبنت بريطانيا المشروع حتى قبل تصريح بلفور ولذلك نعتبر أن محطات المشروع الصهيونى بدأت باتفاق سايكس بيكو فى 19 مايو 1916 وبعد ذلك صدر تصريح بلفور فى 2 نوفمبر 1917 وكانت المحطة الثالثة عندما أنعقد مؤتمر الصلح فى فرساى 1918 أصرت بريطانيا على ادخال نظام الانتداب حتى تشرف بشكل مباشر على استقبال الهجرات اليهودية إلى فلسطين وقمع الفلسطينيين ومنع مقاومتهم حتى امتلات فلسطين بالمستعمرات اليهودية حول القرى الفلسطينية .
وفى مؤتمر فرساى حاولت بريطانيا اقامة إسرائيل ولكن حال دون ذلك ثلاثة مشكلات:


الأولى: أن نسبة اليهود فى فلسطين كانت أقل من 1% أى أن هذه النسبة لا تصلح لاقامة دولة.
والثانية: أن اليهود لم يكونوا مدربين وليس لديهم أسلحة بينما كان الفلسطينييون يتربصون بهم.
الثالثة: أنه لم يكن هناك ضرورة لاقامة إسرائيل باعتبارها وكيلا حصريا عن الغرب فى المنطقة لأن بريطانيا وفرنسا ودول الحلفاء الذين أطلق عليهم فى الحرب العالمية الأولى دول الوسط هزموا ألمانيا وترتب على صلح فرساى ظهور هتلر والقومية الالمانية المتطرفة كما أن ميلشيات اليهود الثمانية أنتظمت فى الحرب العالمية الثانية ضمن الجيوش البريطانية.
والملاحظ أن كل المحطات الصهيونية كانت تترى دون مقاومة العرب وحتى عندما قامت ثورة القسام عام 1936 ساهم العرب فى احباطها وقبلوا المشاركة فى مؤتمر المائدة المستديرة فى لندن عام 1940 وقبلوا الهجرة اليهودية المقننة إلى فلسطين وكانت قبل ذلك تسلل يهودى إلى أراضى أجنبية ولم يلحظ العرب فى تصريح بلفور أن بريطانيا العظمى تعهدت لليهود بإقامة وطن قومى وهم أقلية فى فلسطين وكان ذلك تجسيدا مبكرا للمشروع الصهيونى الذى يقضى بتفريغ فلسطين من أهلها واحلال يهود العالم محلهم على أساس أن يهود العالم لايتجاوزون في الوقت الحاضر 15 مليونا هاجر منهم إلى فلسطين 8 مليون وعندما قامت إسرائيل ليلة 15 مايو 1940 سمى العرب هذه الواقعة بالنكبة والواقع أنها النكبة الصغرى لان تلك كانت البداية بينما الفلسطينيون ظنوا أن طردهم من بيوتهم مسألة مؤقتة لدرجة أن بعضهم احتفظ بمفاتيح بيته ظنا منه أنه يعود قريبا فلما فشل العرب فى صد العصابات الصهيونية وتدخل الغرب لكى يزيح الملك فاروق المعارض للمشروع الصهيونى واحلال من يقبلون بذلك كان واضحا أن المؤامرة على مصر واضعافها هو لصالح إسرائيل بينما كانت مصر دولة مركزية غنية حتى تحت الاتحلال البريطانى وظلت مصر حتى بالشعارات القومية تقاوم المشروع الصهيونى حتى انهارت عام 1967 وهذه مقدمة للنكبة الكبرى وكانت محسوبة فى سياق محطات المشروع الصهيونى ذلك أن أنور السادات  بتقاربه مع إسرائيل وأمريكا وابرام اتفاقيات كامب دافيد والسلام قد مهد لضياع فلسطين .
وهذا العام عام 2023 يكون قد مر على قيام إسرائيل 75 عاما وقد لاحظنا أن إسرائيل وواشنطن يتجهون فى هذه المرحلة إلى استكمال المشروع الصهيونى وطرد الفلسطينيين من  أرضهم وتهجيرهم إلى الدول المجاورة فى موجة ثالثة ونهائية حسب المشروع.
 ولاشك أن إسرائيل الكبرى أكبر الاخطار على الامن القومى المصرى ولا يمكن المجادلة فى هذه المعادلة بأى حجة ولا بأى ظرف وإسرائيل نشأت خصيصا فى خاصرة مصر والمشروع نفسه يقضى بإفناء مصر وأدعوا المصريين إلى تدبر هذه المسيرة قبل الوصول إلى المحطة الأخيرة من المشروع وليس التصدى لإسرائيل من جانب مصر مجاملة للفلسطينيين كما أنه ليس وفاءا من مصر للعروبة التى طلقها السادات وجرد مصر منها علي طريق اتاتورك بتبنيه العلمانية القومية علما بأن العروبة لازمة لحياة مصر وبقائها وهى الحاضنة الاصلية  للوجود المصرى وربما أدرك عبدالناصر هذه الحقيقة بالشعارات وليس بالسياسات الفعلية الرشيدة .
والخلاصة أننا ننبه هذا العام بعد دراسة مسيرة المشروع الصهيونى إلى أن قيام إسرائيل عام  1948 كان نكبة صغرى وأن تقارب السادات مع إسرائيل كان مقدمة للنكبة الكبرى التى بدت نذرها هذا العام وأهم هذه النذر توحش إسرائيل وفجورها ضد المقاومة لأن هذه المقاومة ومعسكر المقاومة جميعا هو العقبة الكبرى فى سبيل بلوغ المشروع إلى نهايته ومحطته الأخيرة . ولذلك حذرت في مقال سابق من المؤامرة علي المقاومة بعد ان فشلت اسرائيل  في محاولاتها ضد الرباعي المقاوم كما حاولت سحق المقاومة واستعداء السلطة عليها من خلال التنسيق الامني ضد المقاومة كما حاولت اسرائيل كسر سوريا وفصلها عن ايران مثلما تآمرت علي ايران بكل الطرق وكذلك نجحت اسرائيل وامريكا في دفع الجامعة العربية الي وصم المقاومة بالارهاب خدمة لاسرائيل وبدوافع مختلفة اهمها جلبا للرضي الامريكي وكذلك بسبب عداء الحكام لكل معارضة انطلاقا من وهم الحاكم بان المعارض له ولسياساته اساءة للوطن فالتنكيل بالمعارض قربي الي الوطن باعتبار ان الحاكم هو الوطني الاول.








فقط.. لتذكير حكّام العرب والشعوب والجيوش العربية بحادثة.. وامعتصماه!


هناك مشكلة شخصية ما زلت أعاني منها ؛ هي استمرار ثقتي بالحكّام العرب ، وأحيانا أقول في قرارة نفسي ؛ هل من المعقول أن يصمت القادة العرب على ما يجري في فلسطين والقدس ؟ هل يمتلك هؤلاء الحكّام مشاعر وعواطف مثلنا نحن الشعوب ؟ لماذا يسكت الحكّام عن كل جرائم الصهاينة اليومية بحق الفلسطينيين ؟ أم أنهم ينتظرون ساعة الصفر للإنقضاض وتحرير فلسطين ؟
قد أكون جاهلا ومتخلّفا ، وربما أحمقا ، وحين أعدت قراءة قصّة المرأة العربية التي صرخت وا معتصماه ، أدركت مدى سذاجتي ، فقررت كتابة هذا المقال لتذكير هؤلاء الحكام وكذلك الجيوش والشعوب العربية بقصة المرأة التي تدعى شراة العلوية .
امتدت الحروب بين المسلمين والبيزنطيين لأكثر من قرنين ، وعمورية كانت من أهمّ مدن البيزنطيين ، وهي تقع في تركيا ، وفي العام 708 ميلادي ، قدم رجل إلى الخليفة العباسي المعتصم قائلا له .. يا أمير المؤمنين ؛ كنت في عمورية ، ورأيت إمرأة عربية مهيبة جليلة يتمّ سحلها إلى السجن من قبل الجنود ، وكانت تصرخ .. واامعتصماه !  فكتب المعتصم رسالة إلى ملكهم الذي يدعى تيوفيل بن ميخائيل ، أو تيوفولس ، وكان شابا مغرورا ، وخاطبه على النحو التالي ..


من المعتصم إلى كلب الروم ، أخرج المرأة من السجن وإلّا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي ، فلم يستجب الملك لذلك ، فما كان من المعتصم إلّا وانطلق بجيشه لتحرير المرأة إضافة لحوالي ألف من النساء العربيات الأسيرات في سجون الأعداء البيزنطيين .
لقد حرّكت استغاثة المرأة العربية المشاعر لدى الخليفة العباسي المعتصم ، المعروف بالإباء والعزّة والكرامة ، فكانت معركة عمورية واحدة من معارك التاريخ من خلال جيش المسلمين الذي كان عدده تسعين ألف مقاتل فقط ، ولكن الجيش كان في أفضل حالاته في ذلك الوقت ، رغم أنه متعدد الأعراق والألوان وحتى الأديان .
تمّ حصار عمورية أحد عشر يوما إلى أن سقطت ، فتمّ ردّ كرامة المرأة العربية وكافة النساء المعتقلات ، وردّ كرامة الأمة العربية والإسلامية في ذلك الوقت على يدي الخليفة المعتصم ، والذي كان بإمكانه إصدار بيان استنكار وشجب وتنديد ، كما يجري اليوم .
تعداد الجيوش العربية اليوم ربما يتجاوز العشرة ملايين ، ولدينا أكثر من عشرين نظام حكم عربي وأربعمائة مليون من العرب ، وأكثر من مليار مسلم ، ماتت مشاعرهم ، وغابت الضمائر ، رغم ما يشاهدونه يوميا من ممارسات صهيونية في فلسطين ، ليس فقط بحق الأرض والمقدسات ، بل بحقّ نساء فلسطين ، والمئات منهنّ يقبعن اليوم داخل سجون الإحتلال أسيرات مناضلات صامدات ، وفي كلّ لحظة يصرخن .. وااااامعتصماه ، ولكن من يستجيب لهنّ من حكّام هذا الزمن اللعين ؟
أختي الفلسطينية الأسيرة ؛ المعتصم مات منذ زمن طويل ، والمشاعر تبلّدت ، والحكّام ينظرون إلى ما يجري في فلسطين على أنّه مجرّد ( هوشة ) بين الجيران ، فلا يوجد ما يستدعي إقلاق راحة حكّام العرب المشغولين بما هو أهمّ من فلسطين ، فما يشغل الحكّام اليوم تلك المعارضة لأنظمة الحكم التي ينتظر الكثيرون منهم أحبال المشانق ، في حين غابت أعداد كبيرة خلف القضبان أو تمّ تغييبهم بصورة أو أخرى .
الشعب الفلسطيني هو المعتصم اليوم ، والمقاومة المسلّحة هي الضمير ، والبندقية المصوّبة نحو العدو هي الشرف ، والقدس ستعود حتما كما عادت عمورية ، وسيأتي اليوم الذي ستنتصر فيه البندقية لكلّ أسيرة وأسير ، فلا أمل أبدا بكلّ الجيوش الممتدة من المحيط إلى الخليج ، فهي ليست لكم ، ولا يعنيها ما يجري عندكم ، ولكن .. هل يمكن أن نصحو يوما على معتصم جديد يعيد لنا الكرامة والعزّة والإباء ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إحياء الأمم المتحدة ليوم النكبة…. معان ودلالات ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هيئة الأمم المتحدة:
» هيئة الأمم المتحدة
» هل فات الأوان لإنقاذ الأمم المتحدة؟
»  الأمم المتحدة؟ وما علاقتها بفلسطين؟
» عريقات أمام الأمم المتحدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: اهم الاحداث-
انتقل الى: