منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Empty
مُساهمةموضوع: سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟   سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023, 12:51 pm

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟



تخفي إسرائيل مشروعًا نوويًا منذ أكثر من 65 عامًا، يتمثل بمفاعل ديمونا، وروجته خلال السنوات الأولى باعتباره مصنع نسيج، ثم اعترفت بأنه مشروع بحثي "لأغراض سلمية".
كما رفضت من أجله إسرائيل، توقيع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وخدعت عشرات المراقبين الدوليين.
لكن فضحية مدوية أزاحت الستار عن هذا السر الذي أخفته إسرائيل لعقود، والذي تبين أنه أضخم مشروع نووي في الشرق الأوسط.

ما قصة مفاعل ديمونا السري؟

خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة الـ"سي إن إن" في مايو/ أيار 2018، طرح المذيع على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سؤالًا واضحًا وهو: "هل تملك إسرائيل قدرات وأسلحة نووية؟ نعم أم لا؟".
حينها، رد نتنياهو قائلًا: "لطالما قلنا إننا لن نكون أول من يقدم النووي في الشرق الأوسط، لذلك نحن لسنا من قدمناه إلى المنطقة. هذه أفضل إجابة ستحصل عليها".
بهذا الغموض المتواصل، ظلت إسرائيل تحتفظ بسر ترسانتها النووية لأكثر من 6 عقود وهي سياسة انتهجها كل من حكمها على مر العقود، وتندرج تحت المصطلح العبري "عموميت" أو "الغموض المتعمد" لسياسة الملف النووي.
فبعد سنوات قليلة من احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية عام 1948، أسست هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية عام 1952.
ومنذ ذلك الوقت تعمل الهيئة النووية بشكل متسارع في استخراج اليورانيوم من صحراء النقب، إذ تمكنت من تطوير طريقة لإنتاج الماء الثقيل الذي وفر لإسرائيل قدرتها الخاصة على إنتاج أحد العناصر المهمة في المجال النووي.
سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Screenshot%202023-11-24%20184232
[url=https://www.alaraby.com/sites/default/files/2023-11/Screenshot 2023-11-24 184232.png][/url]
صور تظهر مفاعل ديمونا ومركز الدراسات النووية الإسرائيلية
إنشاء المفاعل النووي الإسرائيلي
وبعد نحو 5 سنوات من المفاوضات مع فرنسا، وقّعت إسرائيل في أواخر سبتمبر/ أيلول عام 1957 اتفاقية مع باريس تقضي بإنشاء مفاعل نووي في "ديمونا"، من خلال الاستعانة بالعلماء الفرنسيين لأغراض ادعت إسرائيل حينها أنها سلمية.
وتقع المنطقة التي أرادت تل أبيب إنشاء المفاعل عليها، على بعد نحو 90 كيلومترًا من القدس ونحو 35 كيلومترًا من حدود الأردن، وأبعد بقليل عن حدود مصر بنحو 65 كيلومترًا.
سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Screenshot%202023-11-24%20183853
[url=https://www.alaraby.com/sites/default/files/2023-11/Screenshot 2023-11-24 183853.png][/url]
موقع المفاعل النووي الإسرائيلي
فتدفق المهندسون الفرنسيون إلى هذا المكان لبناء مركز شمعون بيريز للأبحاث النووية، ومفاعل نووي لإسرائيل، ومحطة إعادة معالجة قادرة على فصل البلوتونيوم عن وقود المفاعل المستهلك.
وكان أمر هذه المحطة أشد سرية من المفاعل النووي نفسه، فهي تعد الدليل الحقيقي على أن البرنامج النووي الإسرائيلي كان يهدف إلى إنتاج الأسلحة وليس لأغراض سلمية كما روجت تل أبيب.
وبحلول نهاية الخمسينيات، بدت ديمونا وكأنها مدينة فرنسية إذ كان 2500 مواطن فرنسي يعيشون فيها، وافتتحت لهم المدارس والثانويات الفرنسية وامتلأت شوارع المدينة بسيارات رينو الفرنسية.
 إلا أن العمال في المدينة كانوا قد منعوا من الكتابة مباشرة إلى أقاربهم وأصدقائهم في فرنسا أو أي مكان آخر، حسب ما نقله الصحفي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش في كتابه "خيار شمشون". 
في المقابل لم تكن أعين الولايات المتحدة مغمضة عن التطورات في ديمونا، إذ أصرت واشنطن في عهد الرئيس جون كينيدي على إرسال مفتشين أميركيين للتأكد من صحة المزاعم الإسرائيلية بأنه مفاعل لأغراض سلمية فقط بهدف توفير المياه للأراضي الزراعية في صحراء النقب، كما كان يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ديفيد بن غوريون. 
زيارات تفتيشية أميركية
وفي الحقيقة، حاولت إسرائيل إخفاء المشروع عن الولايات المتحدة، بل إنها ادعت لسنوات أنه مشروع معمل نسيج.
لكن تقارير الاستخبارات الأميركية في ذلك الوقت كشفت الأمر وتوصلت إلى مدى جاهزية المشروع، إذ ذكر تقرير كتب في يناير/ كانون الثاني عام 1963 ورفعت عنه السرية عام 2017 إلى أن مفاعل ديمونا "كان يعمل بأقصى طاقته".
وأكّد التقرير أن المفاعل الإسرائيلي يمكنه بذلك أن ينتج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع سلاح أو سلاحين نوويين سنويًا.
هذه المعلومات، زادت من إصرار الإدارة الأميركية وقتها على ضرورة إرسال بعثة لزيارة المفاعل النووي، فكانت الزيارة عقب تنصيب ليفي أشكول رئيسًا للوزراء في يونيو/ حزيران عام 1963 الذي وافق على السماح لعملاء أميركيين بإجراء زيارات منتظمة إلى مفاعل "ديمونا" النووي.

ووصلت الزيارات، إلى 6 عمليات تفتيشية أميركية سنوية لمجمع "ديمونا" بين عامي 1964 و1969.
أما تلك الزيارات، فجاءت بعد رفض إسرائيلي لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مفتشين للمفاعل النووي وعوّضت ذلك بفيزيائيين أميركيين دون السماح لهم باستخدام معداتهم الخاصة أو جمع العينات.
بل وصل الأمر حتى، إلى منعهم من استكشاف أماكن سرية داخل مجمع المفاعل النووي من خلال بناء جدران زائفة حول صف المصاعد، التي تنزل ستة مستويات إلى مصنع إعادة المعالجة تحت الأرض والذي عرف لاحقا بالموقع "ماشون- 2".
وبالتزامن مع هذه الزيارات التفتيشية، رفضت إسرائيل توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي التي أبرمت عام 1968.
رعاية أميركية متعاقبة
ومنذ ذلك الوقت، بدأت الرواية الأميركية تأخذ منحى موازيًا للرواية الإسرائيلية بشأن امتلاك دولة الاحتلال أسلحة نووية، إذ تعهدت إسرائيل للولايات المتحدة بأن لا تكون الدولة الأولى التي تملك سلاحًا نوويًا في الشرق الأوسط.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 1963، مثلت حادثة اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي نقطة تحول هامة في موقف واشنطن تجاه المشروع النووي الإسرائيلي.
 فمع تنصيب ليندون جونسون رئيسًا للولايات المتحدة قرر البيت الأبيض عدم قول أي شيء عن برنامج إسرائيل النووي وعدم الضغط على تل أبيب للتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي.
وبعد سنوات من هذا الاتفاق الأميركي الإسرائيلي وتحديدًا في سبتمبر 1979، اكتشف قمر صناعي أميركي وميضًا مزدوجًا لاختبار سلاح نووي قبالة سواحل جنوب إفريقيا.
 وبعد التحقيق في الحادثة اكتشف أنها تجربة إسرائيلية نووية، من بين ثلاث تجارب أخرى أجرتها إسرائيل بالتعاون مع جنوب إفريقيا. 
في حين تكتمت الولايات المتحدة كعادتها على هذه التجربة النووية، في إطار الاتفاق مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.



فضيحة فعنونو
ومضت إسرائيل في بناء ترسانتها النووية في ظل صمت ورعاية أميركية متعاقبة مع كل رئيس جديد، إلى أن وقعت الفضيحة الكبيرة عام 1986 بعد أن كشف موردخاي فعنونو الذي كان يعمل فنيا في مجمع "ديمونا" النووي، عن سر إسرائيل الذي تخفيه عن العالم أجمع.
وكشف الفني السابق في مقابلة صحفية أنه يريد "إبلاغ العالم عن الأسرار النووية الإسرائيلية، لأنه لا أحد يتحدث ولا أحد يبلغ بالضبط عما يجري هناك (في مفاعل ديمونا)".
فعنونو الذي فقد عمله في مفاعل ديمونا عام 1985 لم يرحل بيدين فارغتين، بل أخذ معه أسرار المجمع الذي تخفيه إسرائيل تحت الأرض.
وكان ظهوره الأول بعد عام من خروجه بمنزلة الصدمة، إذ كشف خلال لقاء مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن امتلاك إسرائيل ترسانة نووية وعرض لقطات من فيلمين مصنفين تحت بند "سري للغاية"، يشرحان جانبًا من الأعمال التي تجري في مفاعل "ديمونا"، والمعدات التي تستخدم في استخراج المواد الإشعاعية المخصصة للإنتاج العسكري ونماذج معملية للأجهزة النووية الحرارية.
سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Screenshot%202023-11-24%20184022
[url=https://www.alaraby.com/sites/default/files/2023-11/Screenshot 2023-11-24 184022.png][/url]
فعنونو يكشف لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية سر النووي الإسرائيلي
تلك التسريبات كشفت أن المفاعل الإسرائيلي تبلغ طاقته 26 ميغاوات، ومن المحتمل أن إسرائيل طورت قدراته ليعمل بنحو 150 ميغاوات. 
وتبلغ معدلات إنتاج البلوتونيوم فيه، نحو 40 كيلوغرامًا سنويًا وهو ما يكفي لصنع 10 قنابل. 
لتكشف التسريبات الأولى من نوعها الستار عن مشروع خفي لا يعلم عنه العالم أي شيء، فمفاعل "ديمونا" النووي بحسب الفني الإسرائيلي طوّر أكثر من مرة لزيادة قدرته الإنتاجية من مادة البلوتونيوم.
فقد كان المفاعل يستطيع في عام 1985 إنتاج 1.2 كيلوغرام من البلوتونيوم أسبوعيًا، وهو ما يكفي لإنتاج 12 رأسًا نوويًا سنويًا.
الترسانة النووية الإسرائيلية
وتشير تقديرات حديثة إلى أن إسرائيل تمتلك بالحد الأدنى 80 رأسًا حربيًا نوويًا، وقد يصل الرقم في أقصاه إلى 200 رأس حربي نووي، في الوقت الذي لا تزال تعمل فيه تل أبيب على تطوير منشأة "ديمونا"
فوفق صور أقمار صناعية حديثة نشرتها وكالة "أسوشيتد برس الأميركية"، ظهرت أعمال حفر قرب المفاعل القديم بحجم ملعب كرة قدم ومن المحتمل أن يكون عمقها عدة طوابق تحت الأرض.
كما عملت إسرائيل على تحصين ترسانتها النووية، من خلال قدرتها على توجيه الضربة النووية الثانية في حال تعرضها لهجوم نووي عبر بناء مركز قيادة محصّن في جوف جبل في القدس الغربية.
هذا المركز يقع تحديدًا بالقرب من مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ويحمل اسم "المركز القومي لإدارة الأزمات" وتستطيع من خلاله قيادة العمليات في حالات الطوارئ الناجمة عن حرب نووية أو بيولوجية تستهدف إسرائيل.
إضافة إلى ذلك، تعاقدت إسرائيل لشراء غواصات نووية من ألمانيا تحمل اسم "الدولفين"، وهي غواصات قادرة على حمل صواريخ مزودة برؤوس نووية وباستطاعتها البقاء في عرض البحر لعدة أيام.
 وقد حصلت إسرائيل على 3 غواصات في تسعينيات القرن الماضي، وتسلمت الغواصة الرابعة في مايو/ أيار 2012، ومن المفترض أنها تسلمت الغواصة الخامسة عام 2014.
وبحسب اتفاقية بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ونظيره الألماني وقتها، كان من المقرر أن تتحصل إسرائيل على غواصة ألمانية متطورة عن سابقاتها عام 2018.
وستمكن هذه الغواصة إسرائيل، من إطلاق صواريخها المحملة برؤوس نووية من نوع "بوباي"، بمدى يصل إلى 1500 كيلومتر.
 كما كشفت تقارير غربية عن تطوير إسرائيل ترسانة صواريخها النووية ليصبح صاروخها "أريحا ثلاثة"، عابرًا للقارات بمدى يصل إلى 5000 كيلومتر.

سيناريو "كارثة ديمونا"

وعاد موضوع النووي الإسرائيلي إلى البروز مرة أخرى، بعد توالي التهديدات من شخصيات إسرائيلية بإمكانية استخدام هذه الأسلحة في قطاع غزة، أو على مستوى أوسع تزامنًا مع العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكشفت التهديدات التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين ومطلّعين، عن إمكانية استخدام الترسانة النووية لردع أي تحركات إقليمية في المنطقة وهو ما ينذر بكارثة إنسانية في عدة مدن وبلدان.
ويأتي ذلك، فيما تتوالى التهديدات التي أصبحت تصل إلى "ديمونا" عبر الطائرات المسيرة، الأمر الذي حذّر منه الكاتب الإسرائيلي جون جابريل الذي شبّه استهداف مفاعل "ديمونا" بكارثة تشيرنوبيل التي حدثت في أوكرانيا عام 1986. 

فقد أجرى الكاتب الإسرائيلي في هذا السياق، بحثًا طويلًا تحدث فيه عن الضرر الذي سيلحق بالمنطقة بأكملها في حال وقوع كارثة في المفاعل الذي تجاوز عمره الافتراضي بـ 40 عامًا.
وهو ما دعا علماء إسرائيليين شاركوا في بناء المفاعل، للمطالبة بإيقافه عن العمل باعتباره أحد أقدم المفاعلات النووية في العالم.
وفي أغسطس/ آب 2012، صرّح أستاذ الكيمياء في جامعة تل أبيب عوزي إيفين والذي شارك في إنشاء المفاعل بأن "مفاعل ديمونا يجب أن يغلق عاجلًا أو آجلًا، فهو بالفعل أحد أقدم المفاعلات النووية في العالم، ولأنه على وشك الحدوث على أي حال، ولا أرى أي خسارة إذا بدأنا التفاوض الآن بشأن إغلاق النشاط النووي هناك، ووضعه تحت الإشراف الدولي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟   سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023, 12:57 pm

روسيا تسأل عن امتلاك إسرائيل سلاحًا نوويًا: أين وكالة الطاقة الذرية؟

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ GettyImages-1767723281استخدمت إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة أسلحة محرمة دوليًا 



قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن تصريح وزير التراث الإسرائيلي المثير للجدل بشأن إمكانية شن ضربة نووية على قطاع غزة، يثير علامات استفهام متعدّدة، عن حقيقة امتلاك إسرائيل سلاحًا نوويًا.
وتساءلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في هذا السياق، عن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من مسألة امتلاك تل أبيب للسلاح النووي.
وكان الوزير المتطرف عميحاي إلياهو قد دعا يوم الأحد الماضي إلى إلقاء قنبلة ذرية على غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الإسرائيليين الموجودين في القطاع، الأمر الذي دفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى توقيفه عن المشاركة في اجتماعات الحكومة "حتى إشعار آخر".

"أين الوكالة الذرية؟"

وقالت زاخاروفا في مقابلة على قناة "سولوفيوف لايف"، إنّ هذه التصريحات تسببت في رد فعل عنيف في جميع أنحاء العالم، موضحة أن "هذا أثار عددًا كبيرًا من الأسئلة، ولا سيما بعدما اتضح أننا سمعنا تصريحات رسمية حول وجود أسلحة نووية لدى إسرائيل".

وأضافت: "الأسئلة التالية التي ظهرت لدى الجميع، أين هي المنظمات الدولية، أين هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأين مفتشوها؟".

ولا تعترف إسرائيل علنًا بامتلاكها أسلحة نووية على الرغم من أن اتحاد العلماء الأميركيين يقدر أن إسرائيل لديها نحو 90 رأسًا نوويًا.


وأثارت تصريحات إلياهو إدانة سريعة من أنحاء العالم العالم، في ظل استمرار الاحتلال ارتكاب العديد من المجازر في القطاع الفلسطيني، مستهدفًا التجمعات السكينة، والمستشفيات، ومراكز الإيواء، ومنشآت الأمم المتحدة. 
كما اعتبر إلياهو في حديث إذاعي أن "السكان المدنيين لا يختلفون عن حماس، وعليهم أن يرتجفوا ويخفضوا أعينهم عندما يرون جنديًا إسرائيليًا"، وفق وصفه.

تصريحات إسرائيلية "غير مقبولة"

من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أنه تم إبلاغ السفير الإسرائيلي في موسكو، ألكسندر بن تسفي، بأن تصريحات الممثلين الرسميين الإسرائيليين بشأن روسيا غير مقبولة.
وقالت زاخاروفا اليوم الثلاثاء: "أما بشأن التصريحات التي يدلي بها الممثلون الرسميون لإسرائيل بشأن روسيا، فهذا أمر غير مقبول، وقد تم إبلاغ السفير الإسرائيلي في موسكو بذلك".

وكان مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، قد وصف خلال مقابلة مع موقع "واينت"، تصريحات مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الموجهة إلى إسرائيل فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الدولي بأنها "مضحكة"، كما أدلى بغيرها من التصريحات الحادة ضد موسكو.

دعوات للقتل الجماعي

وتزامن تصريح وزير التراث الإسرائيلي المثير للجدل مع مطالبة 100 طبيب إسرائيلي جيش الاحتلال بقصف المستشفيات في غزة وتفجيرها، باعتبارها بنية تحتية لحركة حماس، مستخدمين في رسالتهم مصطلحًا توراتيًا، يقول: لا يمكن التمسك بقرون مذبح، وزعموا أن "المستشفيات تخلق الإرهاب وتحصل على الحماية"، حسب زعمهم.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مع دخوله الشهر الثاني، حيث كثف الاحتلال غاراته الجوية والبرية والبحرية على مناطق مختلفة من القطاع، وسط تجاوز عدد الشهداء أكثر من 10 آلاف شهيد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبالتوازي مع تصريحات إلياهو، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، إن إسرائيل دولة غير أخلاقية، لكن ليس لأنها تتعرض للفلسطينيين بالقتل والعقاب الجماعي، بل لأن أسراها لم يعودوا بعد. أمّا الملايين الذين خرجوا في مختلف أصقاع العالم نصرة لغزة، فهم ببساطة بالنسبة للابيد معادون للسامية.
وأثارت المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، غضبًا عارمًا حول العالم، حيث شهدت عواصم ومدن غربية مظاهرات حاشدة نددت بالعدوان الإسرائيلي، وأعلنت تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وطالبت بوقف إطلاق النار، لا سيما في واشنطن، وباريس، ولندن، وبرلين، وغيرها من عواصم بلدان دعمت حكوماتها العدوان المتواصل على غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟   سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023, 1:11 pm

[size=31]منذ احتلال فلسطين.. تعرّف على التاريخ السرّي لبرنامج إسرائيل النووي[/size]


نافذة إخبارية أرشيفية عن توسعة مفاعل ديمونا الذي يُعتبر مركز برنامج إسرائيل النووي 




لا تعترف تل أبيب رسميًا بامتلاك السلاح النووي، لكنّ تقارير دولية تؤكد أنّ لدى إسرائيل برنامجًا نوويًا، على الرغم من أن العدد الدقيق للرؤوس الحربية محل خلاف.
وفي تقريرها السنوي لعام 2022، أكدت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية أنّ إسرائيل أنفقت 1.2 مليار دولار لتطوير برنامجها النووي.
وقدّر اتحاد العلماء الأميركيين "فاس" عام 2023، أنّ تل أبيب تمتلك 90 رأسًا نوويًا يعتمد على البلوتونيوم، وأنتجت ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ما بين 100 إلى 200 سلاح. بينما تُشير تقارير أخرى إلى أنّ حجم ترسانتها النووية يُقدّر بـ200 قنبلة نووية.
ورغم معارضة إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي للبرنامج النووي الإسرائيلي، إلا أنّ جزءًا كبيرًا من تمويل هذا البرنامج جاء من أفراد أميركيين بجهد قاده أبراهام فاينبرغ المستشار غير الرسمي لكل من الرئيسين السابقين جون كينيدي وليندون جونسون.

متى بدأ برنامج إسرائيل النووي؟

ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" أنّ اهتمام تل أبيب بالأسلحة النووية يعود إلى بداية احتلال فلسطين عام 1948 في عهد ديفيد بن غوريون الذي كان قلقًا من العداء المتواصل الذي واجهته إسرائيل من جيرانها العرب وجماعات المقاومة العربية ضد الاحتلال.
واعتبر بن غوريون أنّ الأسلحة النووية هي الملاذ الأخير لضمان بقاء "الدولة اليهودية".

[size=20]وكانت المشكلة التي واجهها بن غوريون وأقرب مستشاريه هي أن إسرائيل في تلك الفترة كانت فتية وغير متطوّرة نسبيًا ولا تمتلك الموارد التكنولوجية والمادية اللازمة لدعم
 برنامج أسلحة نووي محلي.  
[/size]
وتمثّل أفضل أمل لإسرائيل في امتلاك أسلحة نووية بالعثور على رعاية أجنبية، وهو ما أمنته فرنسا لها.

رعاية أجنبية من باريس

واستغلّت تل أبيب الفرصة لتحويل هذا الأمر إلى تعاون نووي عام 1956، عندما طلبت باريس من إسرائيل تزويد فرنسا وبريطانيا بذريعة للتدخل عسكريًا في مصر، فيما يُعرف بالعدوان الثلاثي على مصر أو حرب 1956.
ورغم تحفّظات بن غوريون بشأن إشراك إسرائيل في المخطط، تمّ التغلب على هذه المشاكل عندما وافقت فرنسا على تزويد تل أبيب بمفاعل أبحاث صغير مماثل للمفاعل "EL-3" الذي بنته باريس في ساكلاي.

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ GettyImages-477855613
مفاعل ديمونا الذي يُعتبر مركز برنامج إسرائيل النووي

ومع فشل غزو السويس، حين هدّدت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي إسرائيل وفرنسا وبريطانيا بطرق مختلفة لحملهم على الانسحاب، لم تكن فرنسا قادرة على حماية إسرائيل من تهديدات هذه القوى العظمى.
ولكن قبل الموافقة على الانسحاب، طالبت تل أبيب باريس بتعزيز التعاون النووي.
ووافقت فرنسا على تزويد إسرائيل بمفاعل أكبر بكثير لإنتاج البلوتونيوم في مدينة ديمونا، واليورانيوم الطبيعي لتزويد المفاعل بالوقود ومحطة لإعادة المعالجة.

صفقة مفاعل ديمونا

يُشير موقع مركز الحد من الأسلحة وعدم الانتشار (armscontrolcenter.org) إلى أنّ البلوتونيوم لبرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي تمّ إنتاجه بواسطة مفاعل ديمونا الذي بُني بمساعدة فرنسية.
ويُعرف مفاعل ديمونا باسم "IRR-2"، هو مفاعل حراري بقدرة 26 ميغاوات، لكن البعض يعتقد أنّ هذا التقدير أقل من طاقته الحقيقية. ولا يخضع المرفق لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

[size=20]ورغم الاتفاق مع باريس، كان يتعيّن على بن غوريون توفير الأموال اللازمة لدفع ثمن الصفقة النووية لفرنسا. ولا تُعرف تكلفة بناء منشآت ديمونا النووية، لكن من المرجّح أنّ إسرائيل دفعت لفرنسا ما لا يقلّ عن 80 مليون إلى 100 مليون دولار عام 1960. وكان ذلك مبلغًا ضخمًا من المال بالنسبة لإسرائيل في ذلك الوقت.
[/size]
وعلاوةً على ذلك، كان بن غوريون قلقًا من أنّه إذا حوّل الأموال المخصّصة للجيش إلى المشروع النووي، فإنه يستجلب معارضة المؤسسة العسكرية التي كانت تعمل في ذلك الوقت على تشكيل جيش تقليدي قادر على مواجهة الجيوش العربية في المنطقة.
وذكر الصحافي الإسرائيلي مايكل كاربين في كتابه "القنبلة في القبو" (The Bomb in the Basement) أنّه "بدلًا من ذلك، قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي إنشاء صندوق خاص لتمويل الصفقة مع فرنسا. وطلب من موظفيه الاتصال بآبي"، في إشارة إلى أبراهام فاينبرغ.
وكان فاينبرغ من كبار رجال الأعمال المانحين وزعيمًا يهوديًا أميركيًا يتمتع بعلاقات وثيقة بالحزب الديمقراطي الأميركي. وقبل دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، جمع الأموال لمساعدة يهود أوروبا على الهجرة إلى فلسطين.
سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ GettyImages-613491306
يهود أوروبيون يصلون إلى فلسطين في ديسمبر 1946
وبعد انتهاء الحرب، ذهب مثل بن غوريون إلى أوروبا لمشاهدة ما يُزعم أنها "معسكرات الاعتقال في الهولوكوست".
وخلال هذا الوقت، أقام روابط دائمة مع العديد من الرجال الذين أصبحوا فيما بعد من كبار قادة الاحتلال. وعند عودته إلى الولايات المتحدة، ساعد في الضغط على الرئيس الأميركي هاري ترومان للاعتراف بالدولة اليهودية بمجرد إعلان استقلالها، في مقابل جمعه الأموال لحملة إعادة انتخاب ترومان.

ما علاقة معهد "سونيبورن" بصفقة ديمونا؟

في أكتوبر/ تشرين الأول 1958، لجأ بن غوريون إلى فاينبرغ للمساعدة في جمع الأموال اللازمة لصفقة ديمونا.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها بن غوريون إلى زعماء اليهود الأميركيين لجمع الأموال من أجل قضايا إسرائيل، من بينها شراء أسلحة لليهود في فلسطين عام 1945.

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Israel-Timeline

رسم بياني يوضح تاريخ برنامج إسرائيل النووي
وكان فاينبرغ واحدًا من المليونيرات الـ17 الذين يُشكّلون "معهد سونيبورن". عام 1958، لجأ فاينبرغ إلى العديد من أعضاء المعهد، بالإضافة إلى العديد من القادة اليهود الآخرين في أميركا الشمالية وأوروبا، من أجل جمع الأموال لمشروع ديمونا النووي.
ووفقُا لكاربين: "بدأت حملة جمع الأموال السرية نهاية عام 1958، واستمرّت لعامين. وأسهم حوالي 25 مليونيرًا بمبلغ إجمالي يقدّر بحوالي 40 مليون دولار".

وأضاف كاربين: "كان بن غوريون متأكدًا من قدرة فاينبرغ على جمع الملايين المطلوبة للمشروع من يهود العالم، وإلا لما كان أقدم على عقد الصفقة مع فرنسا. ولم يكن بوسع إسرائيل في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، دفع ثمن التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في مفاعل ديمونا، وبناء رادع نووي بالاعتماد على مواردها الذاتية".
ووفقًا لموقع "armscontrolcenter" بدأ تشغيل مفاعل ديمونا في ديسمبر/ كانون الأول 1963، وساعد إسرائيل على إنتاج أول سلاح نووي لها بين عامي 1966-1967، على الرغم من عدم تأكيد هذه التقارير رسميًا.
وذكر الموقع أنّ وثائق حكومية أميركية رُفعت السرية عنها، تُظهر أنّه بحلول عام 1975 على الأقل، كانت الحكومة الأميركية مقتنعة بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟   سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Emptyالسبت 25 نوفمبر 2023, 1:13 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟   سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟ Emptyالأربعاء 29 نوفمبر 2023, 9:35 pm

سرٌّ يعلمه الجميع.. تعرّف قصة امتلاك إسرائيل ترسانتها النووية
في عالم السياسة الدولية لا تُحتفظ بعض الأسرار بشكل جيد، إلا أن الاعتراف بها يظل بعيد المنال. أحد هذه الألغاز هي قصة الترسانة النووية الإسرائيلية.


عقب تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو التي دعا فيها إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، طالبت فلسطين الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ تدابير لـ"تحييد" تهديدات إسرائيلية باستخدام السلاح النووي ضد الفلسطينيين في القطاع.


وفي رسالة بعث بها إلى مدير عام "الطاقة الذرية" رافائيل ماريانو غروسي، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي أقوال إلياهو بأنها "متسقة تماماً مع الخطاب السائد في إسرائيل، وأنه يشكل اعترافاً رسمياً بامتلاك إسرائيل أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل".


وعن فرضية امتلاك إسرائيل للسلاح النووي ورفضها الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن إسرائيل تملك حالياً سلاحاً نووياً، ولكن لا تقر بذلك، لأنها تستغل الكذب جيداً". بينما قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ تصريحات الوزير الإسرائيلي تثير عدداً من التساؤلات، أبرزها: "هل تمتلك إسرائيل أسلحة نووية؟" و"لو أن الأمر كذلك، فأين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفتشون النوويون الدوليون؟".


أصل الحكاية


بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أطلق ثلاثة رجال المشروع النووي الإسرائيلي: الزعيم السياسي للبلاد، وكبير علمائه، ورئيسه التنفيذي. اعتقد بن غوريون أن العلماء الإسرائيليين يمكنهم تقديم الحل النهائي لمشكلة إسرائيل الأمنية. إرنست ديفيد بيرجمان، عالم كيمياء عضوية، علّم بن غوريون في المسائل النووية لسنوات عديدة. بينما استغل شمعون بيريز الفرصة الدولية لتحويل الحلم إلى حقيقة.


وجاءت نقطة التحول في أواخر الخمسينيات عندما دخلت إسرائيل في تحالف سري مع فرنسا. وقد وضع هذا التعاون الأساس للبرنامج النووي الإسرائيلي. وزودت فرنسا إسرائيل بالمساعدة التكنولوجية والخبرة اللازمة، في حين زودت إسرائيل في المقابل فرنسا بالمساعدات الزراعية والعسكرية.


وعليه، أصبح مركز الأبحاث النووية في النقب، المعروف باسم منشأة ديمونة، مركز المساعي النووية الإسرائيلية. بدأ البناء في أوائل الستينيات، وبحلول عام 1964، أصبحت المنشأة جاهزة للعمل، وأثارت السرية المحيطة بمفاعل ديمونة الشكوك حول طموحات إسرائيل النووية. وعلى الرغم من حفاظ المسؤولين الإسرائيليين على سياسة الغموض، فإن المجتمع الدولي طالما شكك في حقيقة منشأة ديمونة.


وباستخدام التكنولوجيا والمواد التي توفرها القوى الصديقة أو التي سرقتها شبكة سرية من العملاء، تمكنت إسرائيل من تجميع ترسانة نووية كاملة تحت الأرض ــ التي تقدر الآن بنحو 90 رأساً حربياً بحسب مركز الحد من التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، كما اختبرت قنبلة نووية قبل ما يقرب من نصف قرن، مع الحد الأدنى من الغضب الدولي، أو حتى الكثير من الوعي العام بما كانت تفعله، وفقاً لما نقلته الغارديان.


سر مفضوح


بحسب الصحيفة البريطانية، ظلت إسرائيل تسرق الأسرار النووية وتصنع القنابل سراً منذ الخمسينيات. والحكومات الغربية، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، تغض الطرف. ورغم أن إسرائيل لم تؤكد قط رسمياً امتلاكها للأسلحة النووية، فإن الغموض لم يمنع الدول الأخرى من الاعتراف بالواقع.


وعلى الرغم من حقيقة أن البرنامج النووي الإسرائيلي ظل سراً مكشوفاً منذ أن كشف عنه الفني الساخط مردخاي فعنونو عام 1986 عندما تحدث عن حقيقة مفاعل ديمونة لصحيفة صاندي تايمز، إلا أن الموقف الإسرائيلي الرسمي لم يؤكد أو ينفي وجوده أبداً.


وقبل عدة سنوات كذلك، ظهرت على السطح مجموعة نفيسة من الملاحظات المكتوبة بخط اليد باللغة العبرية، التي يبدو أنها كانت تحتوي على مقتطفات سرية من تاريخ إسرائيل النووي. وأعطى مصدر لم يكشف عنه المؤرخ الإسرائيلي آدم راز ــ مؤلف كتابين باللغة العبرية عن تاريخ إسرائيل النووي ــ مظروفاً مملوءاً بمذكرات وخطابات وبروتوكولات مكتوبة بخط اليد، وكلها تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي في الستينيات والسبعينيات، وفقاً لما نقله مركز ويلسون.


"سر شمشون"


تشير سياسة الغموض، أو "خيار شمشون"، كما يُعرف بالعامية في إسرائيل، إلى الغموض المتعمّد الذي تمارسه إسرائيل فيما يتعلق بقدراتها النووية. ويشير هذا المصطلح، الذي سُمي على اسم الشخصية التوراتية شمشون، إلى أن إسرائيل ستستخدم أسلحتها النووية ملاذاً أخيراً إذا واجهت تهديداً وجودياً. ويسمح الغموض المتعمد لإسرائيل بردع الخصوم المحتملين من دون الاعتراف صراحة بترسانتها النووية.


وسبق لصحيفة ذا أتلانتك أن أشارت إلى سياسة عدم التأكيد علناً على ما وصفه أحد الباحثين ذات يوم بأنه أحد "أسوأ الأسرار المحفوظة" في العالم تعود إلى صفقة سياسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أواخر الستينيات. وكانت النتيجة مساعدة إسرائيل في الحفاظ على وضع عسكري مميز في الشرق الأوسط.


يذكر أن إسرائيل ليست من الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي الحقيقة التي أثارت مخاوف وتوجسات على مستوى العالم. وتدعو معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية، إلى نزع سلاح الدول المسلحة نووياً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
سر إسرائيل النووي.. ما قصة مفاعل ديمونا وهل يتكرر سيناريو تشيرنوبيل؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصر الله يدعو إسرائيل إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي
» متى يمكن لصاروخ سكود ان يدمر مفاعل ديمونا؟
» إسرائيل تعترف رسميا بتدمير مفاعل نووي سوري في 2007- (صور وفيديو)
» إسرائيل تسعى لتكرار سيناريو تقسيم الحرم الإبراهيمي على المسجد الأقصى
» النووي الإيراني و"النووي الإسرائيلي"..ولا توازن عربي!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه :: علم الذرة-
انتقل الى: