منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  طوفان الاقصى أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70006
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 طوفان الاقصى  أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم Empty
مُساهمةموضوع: طوفان الاقصى أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم    طوفان الاقصى  أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023, 10:08 am

 طوفان الاقصى  أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم AA-20231123-32998618-32998610-ISRAELI_ATTACKS_CONTINUE_ON_THE_48TH_DAY_IN_GAZA





أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم


عندما نفكّر في إفناء الشعوب، يتبادر إلى الذهن أشهر عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. فالحقائق، حين تصبح قديمة، تُنسى بسرعة، وإذا كانت الإبادة الجماعية "مثالية" في اكتمالها، فلن يبقى أحد ليتحدث عنها. واضحٌ أنّ أشهر ما تناولته السينما في هذا الخصوص الإبادات التي ضحاياها "الهنود الحمر" في أميركا الشمالية. بينما كان الحديث أقلّ عن الأستراليين الأصليين، والتسمانيين (ساكنو جزيرة جنوب غربي أستراليا، الذين أبيدوا بالكامل).


لكنْ، ليست هناك إبادة عرقية معروفة وأخرى منسية فقط، بل أيضاً الإبادة العرقية غير المرئية، الأكثر عدداً. الشعوب لا تختفي فقط بسبب انقراض العرق، أو إبادتها جسدياً بالقتل والأمراض المستوردة (هذا ينطبق عليه حرفياً مصطلح الإبادة الجماعية: إبادة سلالة وراثية)، بل تختفي أيضاً، من دون ضجة، وبتكتّم، لأنّ ثقافتها تحتضر، ليس من تلقاء نفسها، بسبب اهتراء أو تحوّل، لكنْ بضغط الظروف التاريخية، الخارجة عن السيطرة.


يُمكن قراءة النهاية الجنائزية لـ"ديرسو أوزالا" (1975)، تحفة أكيرا كوروساوا، على أنّها انعكاس للإبادة العرقية، رغم أنّ ثراءه لا يقتصر على هذا الجانب، الذي يُمكن وصفه بالتاريخي ـ السياسي. السيناريو اقتباس، مُخلص للغاية، للسيرة الذاتية التي كتبها فلاديمير أرسينييف (1872 ـ 1930)، المنشورة عام 1921 بالعنوان نفسه. أرسينييف ضابط طوبوغرافي في الجيش الروسي، وأحد المستكشفين في الشرق الأقصى السيبيري. ألّف عدداً من قصص الاستكشاف ذات الأهمية الجغرافية والطبيعية والإثنوغرافية الكبيرة. ظلّ مشهوراً بشكل خاص بهذه القصة الرائعة، التي تركّزت على صداقته مع شخصية غير عادية (اسمها عنوان كتابه)، تنتمي إلى شعب معروف بأسماء عدّة، منها "ناناي"، أحد مكوّنات المجموعة العرقية التونغوسية الكبيرة.


الراوي، في الكتاب كما في الفيلم، برفقة وحماية فرقة من الجنود، مسؤول عن وضع خريطة منطقة التايغا (الغابة السيبيرية الكبرى). تلتقي الفرقة، ذات مساء، في المعسكر، صياداً عجوزاً منعزلاً، رجلاً قصيراً جداً وممتلئاً (مكسيم منزوك، الذي لا يُنسى، والذي لم يكن في الواقع ناناي، لكنه كان ينتمي إلى مجموعة عرقية ناطقة باللغة التركية، في جنوب سيبيريا، وكان ممثلاً مسرحياً محلياً، وموسيقياً ومغنياً تقليدياً مشهوراً).
في البداية، كان الرجل العجوز، الخشن في أسلوب حياته ومعاملته، موضع سخرية من الجنود. لكنّه أذهل أرسينييف سريعاً بمعرفته التي لا تُضاهى بالمنطقة، ما سمح له بالعيش بمفرده في بيئة طبيعية، حيث خطر الوحوش البرية (دببة ونمور، خاصة). وهذا لا شيء، مقارنةً بعنف المناخ المتجمّد في الشتاء، والتهديد المستمرّ بضياع معالم الطرق في الغابات الشاسعة.


يحصل ديرسو أيضاً على احترام الجنود، بفضل مهاراته في الرماية، وقبل كلّ شيء، على تعاطف الجميع، الذين يكتشفون تدريجياً إنسانيته العميقة (تنعكس تلك مثلاً في عنايته بأنْ يترك خلفه، في الملاجئ الفرعية حيث يمضي الليل، أشياء أساسية، إذا وصل رجل ضائع إلى هناك، واحتاج إلى مساعدة للبقاء على قيد الحياة).


يُقابل الفيلم الجنود الروس، وهم هنا في دور الغربيين. إنّهم شبّان شجعان، لكنّهم صاخبون وسطحيون، بالكاد يدركون عظمة الطبيعة السحرية، مع الصيّاد الصامت، والمنتبه إلى النباتات والحيوانات، وقارئ علامات الطبيعة والمناخ، والعائش في عالم تسكنه الأساطير، والجامع بين الحكمة والإنسانية. ما بين أرسينييف وديرسو، اللذين توحّدهما مخاطر يواجهانها معاً، أكثر من التعاطف والتقدير: صداقةٌ لا تتزعزع.


لكنْ، لا القصّة ولا الفيلم ينتهيان بهذه النهاية السعيدة المثالية تقريباً. أصبح ديرسو أكبر عمراً من أنْ يصطاد ويعيش بمفرده. ضعف بصره، ولم يعد مُطلق النار الذي لا مثيل له. يعرض أرسينييف أنْ يأتي معه إلى فلاديفوستوك، ليقيم مع عائلته. رغم إخلاص ديرسو، والترحيب اللطيف من زوجة أرسينييف الشابّة، وحماسة الابن الصغير لهذا الرجل الخارج مباشرة من رواية مغامرات، فإنّ التكيّف مستحيل. رجل التايغا ليس له مكان في المدينة. هناك حادثة كوميدية تسلّط الضوء على هذا: لا يفهم ديرسو أنّه يتعيّن شراء الحطب للتدفئة. بالنسبة إلى من عاش دائماً وسط وفرة كبيرة من الأشجار، وندرة في الأموال، هذا يُعدّ حقاً جنوناً غير طبيعي. لذلك، يقطع شجرة من حديقة البلدية للحصول على الوقود مجّاناً.


بسبب اكتئابه من حياة المدينة، يقنع ديرسو أصدقاءه بالسماح له بالعودة إلى الغابة. يُقدم له أرسينييف بندقية ممتازة، تعوّض دقّتُها جزئياً عن بصر الصيّاد العجوز، الذي أصبح أقلّ حدّة. بعد فترة وجيزة، يُعثر على ديرسو مقتولاً قرب خط عبر إيبيريا. ربما كان ضحية قطّاع طرق، استولوا على البندقية الثمينة، التي كانت محاولة أخيرة من صديقه لمساعدته، فباتت قاتلة. عندما جاء أرسينييف، بعد سنوات، لزيارة قبر ديرسو، لم يجده، إذْ تمّ بناء مدينة لقادمين جدد في موقعه.




ما تظهره هذه النهاية القاسية، نهاية شعب. بعد وصول القطار إلى المكان، وبات الاختلاط السكاني أكثر كثافة، فَقَد ديرسو عائلته، ليس لأنهم قُتلوا (كان الغزو الروسي للشرق الأقصى أقلّ وحشية، بالتأكيد، من الغزو الأميركي للغرب الأقصى)، بل بسبب وباء الجدري، الذي جلبه المهاجرون معهم. كما لم تعد الغابة مكاناً يجتازه الصيادون الأصليون فقط، الذين عرفوا منذ قرون استغلال مواردها بحكمة، لكنْ أيضاً الصيادون غير الشرعيين، الذين يسعون إلى تجميع كميات كبيرة من الفراء المُربح والمطلوب. لم يعد ممكناً، في هذه البيئة المضطربة، أنْ تعيش كصياد ناناي، كالبدو الرُّحّل. الحياة الحضرية فُرضت، ويمكن افتراض أنّه حتى لو لم يفْقِد ديرسو عائلته، فإنّ أطفاله لن يرثوا معرفته بالغابات، التي لا نهاية لها.


هناك أيضاً فيلم من ياقوتيا (جمهورية ساخا، الواقعة خارج الدائرة القطبية، الأبرد في العالم المأهول)، بعنوان "لا تدفنني بدون إيفان" (2022) للمخرجة ليوبوف بوريسوفا. رغم أنّه أكثر فلسفة، وحتى ميتافيزيقية، لا يخلو من التشابه مع رواية كوروساوا الكلاسيكية.


هنا أيضاً رحلة بعيدة عن الحضارة، تجمع فناناً روسياً، هو عالم إثنولوجيا وابن كاهن أرثوذكسي مُبشّر، نشأ في بلاد ياقوت، بمواطنٍ محلي يُكنّ له عاطفة عميقة. مُشبعٌ بتقاليد هذا الشعب البعيد. في رحلتهما بالعربة، يعبران بلدة يسكنها مستوطنون روس فظّون، يحتقرون السكّان الأصليين، ويعاملونهم بوحشية، وضباط شرطة ضيقي الأفق، وقرى دمّرها الجدري (إلى درجة أنّه لم يبق سوى ساكن واحد)، وعائلة وافقت، بعد تردّد كبير، على إخراج زخارف الأجداد من الصندوق لترتديها فتاة المنزل الصغيرة، التي كانت قبل دقائق قليلة فلاّحة ترتدي ملابس العمل. ظهرت تلك فجأة أمام عيون عالم الأعراق المذهولة، في روعة الأميرة الأسطورية. مشهد مُذهل، يُمكّن المرءَ من أنْ يدرك، في لحظة، التفوّق الجمالي الهائل لـ"المتوحّشين" على "المتحضّرين".


لكنْ، ألم يقم عالم الأعراق ببعثته (عام 1910، في الوقت نفسه تقريباً الذي كانت فيه استكشافات أرسينييف في الشرق الأقصى) بهدف جمع الأدوات والملابس والمجوهرات التي لن تُستخدم قريباً، والتي لم نعد نصنعها؟ تلك التي ليس لها مستقبل سوى تدميرها، أو حفظها في متحف، بعيداً عن الحياة اليومية؟ بغض النظر عن حسن نيّته الحقيقية، فإنّ مشروعه نفسه يُعدّ علامة على أنّ هذه الثقافة سوف تموت.


لم تكن هناك إبادة جماعية للناناي والياقوت. بين الشعوب السيبيرية، كما هو حال مناطق أخرى من العالم، يمكن أنْ نشهد محاولات لإحياء التقاليد، أو إعادة تأكيد الهوية. لكنْ، عندما كانت الهوية حية، لم تكن بحاجة إلى تأكيد، بل كانت موجودة بكل بساطة. ومهما كان مستقبل هذه المحاولات، فالقرن العشرين سيكون في كلّ القارات، وفي الغرب نفسه، قرن اختفاء الثقافات الشعبية، واختفاء الشعوب، ولن يكون هناك "حوار الثقافات"، بل "محو الثقافات"، وتقليل من شأن أساليب حياة وفكر.


تسترعي الإبادة الجماعية القاتلة كلّ الاهتمام، لأنها تثير صحوة الضمائر. ولكنْ، يُمكن رؤيتها على أنّها ليست سوى الشكل الدموي لظاهرة أكثر عمومية: محو الشعوب.


في فلسطين نفسها، إبادة ومحو. أين شعب شجرة الزيتون، الذي ربما كانت ثقافته وتقاليده التي يبلغ عمرها قروناً أو آلاف السنين، الأغنى في الشرق الأوسط العربي؟ (للإطّلاع، يُمكن قراءة الدراسات القديمة والرائعة لتوفيق كنعان (1882 ـ 1964)، رائد الإثنوغرافيا الفلسطينية). حياة الفلسطيني المعاصر، الحضري والموحد، لم تعد ربما تتميّز عن حياة أي شعب في العالم، إلا بما يفتقر إليه من حرية، وليس بما يمتلكه من خاصيّة، يُفرض عليه محوها.


هل هذا العالم الضائع، الذي استحضره إيليا سليمان في "لا بُدّ أنها الجنة" (2019)، في شخصية المرأة المزيّنة باللباس التقليدي، التي تمرّ كالحلم في حقل زيتون، شخصية تشبه الحلم، وذكرى لا تُنسى، ومع ذلك ذهبت؟ اليوم، مرة أخرى (لكنْ، هل توقف ذلك؟)، يُباد الفلسطينيون ليس فقط جسدياً، بل بمحاولات تدمير أسلوب حياتهم وفكرهم، كسكّان الأرض القدامى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70006
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 طوفان الاقصى  أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الاقصى أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم    طوفان الاقصى  أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023, 10:09 am

 طوفان الاقصى  أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم 1715821899


شهادات مروعة من غزة.. إسرائيل أكملت تدمير المنازل قبل بدء الهدنة


وقفت أم سامح الرن (56 عاماً) أمام منزلها المدمر في بلدة بيت لاهيا شماليّ قطاع غزة، تطلب مساعدتها في انتشال بعض الملابس والفرش من تحت أنقاض المنزل ذي الطابقين.


وتحاول أم سامح أخذ بعض الملابس وتبحث عن الملابس الشتوية خصوصاً، والفرش والأغطية، لتعود بها إلى مدرسة أونروا وسط مخيم جباليا، حيث لجأوا قبيل ساعات من قصف المنزل والمنطقة المحيطة به.


وتقول لـ"العربي الجديد" إن البرد الشديد جعل أحفادها الستة النازحين مرضى بالإنفلونزا والسعال والإسهال، وتبدو عليهم ملامح الجفاف.


وتشير أم سامح إلى أن القصف لم يكن بإنذار مسبق، ولكنهم غادروا المنطقة مع سماعهم من قرب صوت اشتباكات بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في المنطقتين الشرقية والغربية من حيّ نادي بيت لاهيا حيث يسكنون.


وتعرضت المنطقة لما يشبه الزلزال، ولم يبق منزل على حاله. وعن ذلك تقول أم سامح: "الحمد لله نجونا، نحن محظوظون، إذ إننا لم نفقد ولداً ولا حفيداً، ولكننا فقدنا البيت الذي يؤوينا. الحمد لله هذا حال كثيرين في قطاع غزة".


وفي مشروع بيت لاهيا المتاخم، الذي يقطنه في الأساس لاجئون هُجِّروا من مخيم جباليا بعد هجرتهم الأولى من بلداتهم في فلسطين التاريخية، لم يبق منزل في المنطقة إلا وتعرض للقصف والتدمير بين الجزئي والشامل.


وأمام منزله الذي دمر جزئياً، لكنه لم يعد صالحاً للسكن، وقف الفلسطيني عمر الغندور يضرب كفاً  بكف، ويقول لـ"العربي الجديد": "إحنا (نحن) مش (لسنا) بخير".


ويشير عمر إلى أنهم آخر من غادروا المنطقة، قبل يومين من مغادرة جميع سكان المنطقة، وكانت البيوت سليمة إلى حد كبير، لكنهم عندما عادوا إليها مع ساعات الهدنة المؤقتة فوجئوا بدمار كبير طاول أكثر من 95% من المنازل.


ويعتقد عمر أن إسرائيل تعمدت قبل انسحاب آلياتها المتوغلة في محيط مقبرة بيت لاهيا تدمير جميع المنازل في المنطقة وتدفيع السكان ثمناً، وهم لم يفعلوا شيئاً، وليس بيدهم شيء.


ولاحظ مراسل "العربي الجديد"، الذي نزح عن منطقة مشروع بيت لاهيا قبل الهدنة الإنسانية بأربعة أيام، أن عشرات المنازل في المنطقة كانت سليمة عند نزوح الآلاف منها، لكن عند العودة مع ساعات الهدنة الأولى، وجد معظم المنازل قد استُهدفت بالطيران الحربي الإسرائيلي، ما يعني تدميرها كاملاً، أو بالقصف المدفعي، ما يعني تضررها بشكل كبير.


وتعمدت إسرائيل تدمير معظم براميل المياه أعلى أسطح المنازل، وهي التي تمد الناس بالمياه للاستخدام الشخصي، كذلك دُمِّرَت محطات للطاقة الشمسية كان أصحابها يساعدون بها الناس، عبر شحن هواتفهم ومن خلالها تعزيز صمودهم وبقائهم في المنطقة.


وفي مخيم جباليا، الذي ضمّ بين جنباته عشرات آلاف النازحين إلى جانب سكانه الذين يعدون أكثر من 150ألف لاجئ، لم يبقَ مكان يأوي الناس إليه، فناموا في مستوصف اليمن السعيد وعيادات أونروا وسوق المخيم. ولا يزال العشرات يبيتون هناك، خصوصاً من سكان بيت لاهيا وبيت حانون، اللتين منع الاحتلال سكانهما من العودة لتفقد منازلهم، وأطلق عليهم الرصاص الحي لتفريقهم.


وفي اليومين اللذين سبقا الهدنة الإنسانية، دمر الطيران الحربي ومدفعية الاحتلال عدداً من المربعات السكنية في المخيم، وخصوصاً منطقة السكة شرقاً، لإجبار سكانها على النزوح جنوباً، وأكمل توغله البري ليطبق الخناق على المخيم من الجهات الثلاث، الغربية والشرقية والشمالية، فيما أبقى الجنوبية ممراً لدفع السكان فقط للنزوح من هناك.


وقبل ذلك، أقرّ جيش الاحتلال بأن مخيم جباليا يضم أكثر من نصف مليون فلسطيني بين جنباته، ما يعني صعوبة اقتحامه وتعقد عمليته البرية في المخيم وأطرافه إلا من خلال دفع السكان إلى النزوح.


ودمر جيش الاحتلال قبل تراجع آلياته من محيط المستشفى الإندونيسي، شرقيّ بيت لاهيا، عشرات الأبراج السكنية في حيّ الشيخ زايد، الذي يضم عشرات الأبراج ومدرستين وكان معظم سكانه من الفقراء والبسطاء الذين تسلموا شققاً سكنية في عهد السلطة الفلسطينية. 


ولم يعد في شمال قطاع غزة ومدينة غزة ممر للسيارات والإسعافات، نتيجة لتدمير الشوارع عبر الأحزمة النارية أو عبر قصف المنازل وما ينتج منها من ركام، وتوقفت البلديات عن عملها تقريباً في ظل الدمار الذي لحق بمعداتها ونفاد الوقود اللازم لتشغيل الآليات ومضخات المياه والصرف الصحي.


ويقول مسؤول بشركة توزيع كهرباء غزة، لـ"العربي الجديد"، إن القصف الإسرائيلي على محافظتي غزة وشمال القطاع أدّى إلى تقطيع شبكات الكهرباء وانهيار المحولات، فيما يحتاج إعادة إصلاحها وصيانتها إلى نحو عام. 


ودمّر القصف كذلك آبار المياه وخطوط نقلها وآبار الصرف الصحي وشبكات المياه المنزلية، وإعادة صيانتها تحتاج إلى أشهر.


وإلى جانب ذلك، تنتشر روائح كريهة في المناطق التي زارها مراسل "العربي الجديد"، حيث تنتشر الكلاب والقطط الميتة في الشوارع نتيجة القصف أو الجوع الذي أصابها، ونتيجة لأكوام القمامة التي تملأ الشوارع، ولم تتمكن البلديات من جمعها ونقلها إلى أماكن تجميع القمامة المركزية.


ولم يبقَ في شمال قطاع غزة ومدينة غزة صيدليات تعمل ولا عيادات طبية، ونفد كل الطعام والمعلبات والدقيق والمستلزمات المنزلية من المحال والأسواق، وأصبح الحصول على ما يكفي من أجل استمرار الحياة ضرباً من المستحيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70006
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 طوفان الاقصى  أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الاقصى أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم    طوفان الاقصى  أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023, 10:10 am

صور تكشف آثار الدمار في غزة ..


https://youtu.be/wPgQJ5oaNbg


مشاهد توثق آثار الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم البريج في غزة


https://youtu.be/JCeCBkriwCQ


صور تكشف حجم الدمار الهائل في مخيم الشاطئ جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي


https://www.youtube.com/watch?v=ZWDnPRfu0v0


فيديو يوثق الدمار الهائل الذي حل بمدينة غزة نتيجة القصف الإسرائيلي


https://youtu.be/wXGVWzXv1Io


لحظة تدمير مبنى برج الشروق السكني في غزة


https://youtu.be/y3w9ZWWIkGI


شاهد | لحظة قصف الطيران الإسرائيلي لبرج الجلاء في غزة


https://youtu.be/g0H5DOia9Ko


آثار دمار بمدرسة الفاخورة في جباليا شمالي غزة بعد قصف إسرائيلي


https://youtu.be/1YCfs4N1880


فيديو: دمار وأضرار جسيمة بعد قصف إسرائيلي مكثف على غزة


https://youtu.be/CnC2BgMK3aI








مشاهد من آثار الدمار بمدرسة البراق جراء القصف الإسرائيلي


https://www.youtube.com/shorts/3S8_d2Qvyjg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
طوفان الاقصى أفلام توثّق الإبادة: لا بدّ أنه الجحيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جولة في غزّة ..قبل طوفان الاقصى
» قصائد شعر طوفان الاقصى
» طوفان الاقصى من وحي المعارك
»  طوفان الاقصى اسرائيليات
» طوفان الاقصى تطورات اليوم 11

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فيديوات :: وثائقي-
انتقل الى: