منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Empty
مُساهمةموضوع: “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”    “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024, 8:44 pm

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  6cf4501c-4c34-4d85-ab5a-41428cbc77e9-750x501







“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام” 


تحولت من وكالة أممية لحماية اللاجئين الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم وتمثليهم في العالم من ناحية إنسانية، إلى أداة تسعى أمريكا والغرب إلى توظيفها باتجاه عقاب اللاجئين على مواقفهم السياسية ومطالبتهم بالعدالة.


اعتمادها على التمويل الذي يأتي غالبيته من أمريكا والغرب يضعها في موقع “الابتزاز” وتلقي الضربات بصمت وبردود فعل مرتبكة ومشوشة أقرب إلى “التواطؤ الإجباري”، والرضا بواقع الحال، لضمان مواصلة خدماتها.


المجتمع الدولي نفسه الذي تأمر على الفلسطينيين ومنح أرضهم للصهاينة وخلق مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، يضيق الخناق على هذه المنظمة الأممية ويمنع عنها أوكسجين الحياة عبر قطع التمويل، والتحريض عليها للتخلص من رمزية وجودها كشاهد دولي وأممي على أن هناك لاجئين لا يزالون ينتظرون العودة إلى وطنهم الأم، ويطرقون جدران الخزان دون كلل أو ملل بوصفهم ضحايا العجز العربي والدولي.


في المفاصل الكبرى المتعلقة باللاجئين أو الشؤون الإنسانية التي شهدتها القضية الفلسطينية على مدى 75 عاما كان يطفو اسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تعرف اختصارا بـ” الأونروا” أو “الوكالة” أو “وكالة الغوث” كما تعرف عند غالبية الفلسطينيين.


ومع أن تأسيس “الأونروا” في عام 1949 بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان بشكل مؤقت لفترة قصيرة ومحدودة إلا أنها لا تزال تواصل عملها منذ نحو 75 عاما، هو عمر التراجيديا واللجوء الفلسطيني.


وبدت “الأونروا” المؤقتة، وكأنها حالة دائمة، تواجه خطر الاندثار في السنوات الأخيرة رغم أنها عملت على تعديل برامجها للإيفاء بالاحتياجات المتغيرة للاجئين الذين باتت مشكلتهم مستعصية على الحل مع انغلاق أي أمل بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم سياسيا أو عبر التفاوض أو عسكريا.


لقد ارتبط وجود “الوكالة” في ذاكرة أجيال من الفلسطينيين بمدارس الوكالة وبالمراكز الصحية وبـ”كرت المؤن” تلك البطاقة التي تمنح لكل لاجئ ويتمكن بموجبها من الحصول على مواد تموينية ومعلبات وحليب وطحين وغيرها.


ووفق تعريف “الأونروا”، فإن لاجئي فلسطين هم أولئك الأشخاص الذين كانت فلسطين مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين حزيران/ يونيو عام 1946- وأيار/ مايو عام 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948.


وتقدم “الأونروا” خدماتها، التي أصبحت شحيحة ومهددة بالتوقف الكامل بسبب الحصار الأمريكي والإسرائيلي، لكافة أولئك الذين يعيشون في مناطق عملياتها والذين ينطبق عليهم تعريف “لاجئ” والمسجلين لدى “الوكالة” وبحاجة للمساعدة.


وكان أخطر ما واجهته “الوكالة” حين قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقف مساهمة بلاده في ميزانيتها بهدف وقف عملها وإلغاء صفة اللاجئ، وتقليص عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 45 ألف فقط، وهم، حسب زعمه، الذي خرجوا من فلسطين عام 1948 ولا يزالون على قد الحياة.


قرار ترامب كان ينطوي على نية هدم ما تبنته الأمم المتحدة لسنوات طويلة وهو إن أبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم مؤهلون أيضا للتسجيل لدى “الأونروا”، وعندما بدأت الوكالة عملها عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750 ألف لاجئ فلسطيني، واليوم، فإن نحو 5 ملايين لاجئ يحق لهم الحصول على خدمات “الأونروا”.


ويعيش ثلث المسجلون لدى “الأونروا” أو ما يزيد عن 1,4 مليون لاجئ، في 58 مخيم معترف به للاجئين في كل من الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.


وتمتاز الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية في المخيمات عموما بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة، وبنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي، وبنسب بطالة عالية.


وتقتصر مسؤولية “الأونروا” في المخيمات على توفير الخدمات وعلى إدارة منشآتها.


وتشمل الخدمات التي تقدمها ” الأونروا” التعليم الأساسي والمهني والرعاية الصحية الأولية، وشبكة الأمان الاجتماعي والدعم والبنية التحتية وتحسين المخيمات المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح.


ويذهب أكثر من نصف ميزانية “الأونروا” التي تقارب المليار، لبرامج التعليم حيث ارتبط اسم “الوكالة” في ذاكرة أربعة أجيال من اللاجئين الفلسطينيين بمقاعد الدراسة (الدرج) الخشبية الذي يتسع لثلاثة طلاب في غرفة صفية ضيقة أو غرفة من “الزينكو” وهو عبارة عن صفائح من الحديد، أو في خيمة نصبت مؤقتا، وفي جميع الأحوال كانت مصدرا إضافيا لمعاناة اللاجئين، حرارة لاهبة في الصيف، ودلف مياه في الشتاء، وبرك الطين التي تحول طرقات المخيم إلى برك موحلة.


ومع ذلك فقد تمرد آلاف الفلسطينيين على “ثقافة المخيم” و”ثقافة الوكالة” و”كرت المؤن” التي لازمت الكثيرين لسنوات، فانطلقوا نحو عالم التعليم والتعلم، فخرج من رحم الزقاق الضيقة والبيوت الطينية وبيوت الزينكو، أطباء ومهندسين وعلماء وشعراء وأدباء عرفوا على نطاق عربي وعالمي أيضا.


وكانت “الأونروا” هدفا للتصفية في أوقات عدة، وعادت إلى دائرة الحدث بعد الحرب المتوحشة التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة، فهي، كما يقال مثل “خبز الشعير مأكول ومذموم”، الفلسطينيون يشككون في نوايا قياداتها في تصفية “الوكالة”، فيما الصهاينة يرون فيها في وجودها خطرا وجوديا على دولتهم بإبقاء قضية اللاجئين متوقدة.


وبينما كان العالم يتابع قرارات محكمة العدل الدولية التي أكدت أن النظر في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال بارتكاب أفعال إبادة جماعية يقع ضمن اختصاصها، كان الاحتلال يطلق مزاعم بأن عددا من موظفي “الأونروا” شاركوا في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهي مزاعم هدفها التشويش على الأمم المتحدة ومحكمة العدل بالدرجة الأولى.


ورغم أنها مزاعم من طرف واحد، ولم يتم التحقق من صحتها فقد بادر المفوض العام لـ “الأونروا” فيليب لازريني إلى إنهاء عقود عدد من موظفيها في غزة بناء على “معلومات إسرائيلية” بدت كيدية وكاذبة مثل جميع روايات الاحتلال الهشة والزائفة.


الخوض في السياسة وظروف الصراع في المنطقة ليس من أهداف هذه المنظمة الأممية، وكان على إدارتها أن لا تلتفت لتلك المزاعم وأن تتبنى، حسب التفويض الممنوح لها، الدفاع عن حقوق اللاجئين الذين تمثلهم.


لقد تعرض اللاجئون، في قطاع غزة لهجمات إسرائيلية ارتقت إلى الإبادة الجماعية حسب تقدير محكمة العدل الدولية، وقتل فيها أكثر من ١٥٠ من موظفي “الأونروا”، كما تعرضت مقراتها ومراكز النزوح وآخرها مركز الصناعة في خانيونس للقصف من جيش الاحتلال، وتعرضت 65 مدرسة تابعة لها للتدمير الكلي والجزئي، ومع كل ذلك لم تصدر بيانات أو مواقف صريحة تتهم العدو بالإرهاب والهجمات واستهداف المدنيين.


“الأونروا” ارتمت في حضن السرد الإسرائيلي والأمريكي وخضعت للابتزاز من قبل الدول الداعمة لجرائم الإبادة بحجة استمرار الدعم المالي، كما يوضح بيان المفوض، بعد إعلان عدة دول من بينها: الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا واستراليا وإيطاليا وفنلندا تعليق مساهماتها في ميزانيتها.


وقال المفوض لازاريني في بيان “من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة بدون تأخير”.


وتابع “كل موظف تورط يجب أن يحاسب، بما في ذلك من خلال ملاحقات قضائية”.


وذكر بأن “أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب” وأن “كل من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضا أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم”.


وستبقى “الأونروا” رهينة الغرب طالما أن ميزانيتها تأتي منهم في ظل تقاعس عربي وإسلامي عن مداد ميزانية هذه الوكالة الدولية الحيوية في خدمة الفلسطينيين من ناحية التعليم والصحة والإغاثة والتوظيف والخدمات والبنية التحتية بجميع مقومات الحياة والبقاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Empty
مُساهمةموضوع: رد: “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”    “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024, 8:47 pm

الحملة الأميركية الغربية على الأونروا.. التوقيت والأهداف


أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 26 يناير/كانون الثاني تعليق أي تمويلات إضافية مخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مؤقتا إلى حين الانتهاء من فحص مزاعم مشاركة 12 من موظفيها في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


وعلى إثر ذلك، قامت الأونروا فورا بإنهاء عقود 9 موظفين مشتبه بهم وتوفي آخر، كما فتحت تحقيقا لتحديد المسؤوليات الدقيقة لعشرات الموظفين المستهدفين.


كما علقت 9 دول من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وفنلندا وكندا وأستراليا التمويل الحيوي لهذه المنظمة المسؤولة منذ عام 1949 عن مصير اللاجئين الفلسطينيين.


وتجاهلت هذه الدول مقتل أكثر من 150 من موظفي الوكالة على يد الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، وهو أكبر عدد من القتلى يُسجل في صفوف موظفي الأمم المتحدة في حرب واحدة منذ تأسيسها.


ومما يلفت الانتباه؛ سرعة رد فعل الدول المانحة بالتزامن مع صدور أمر محكمة العدل الدولية "بقبول" وقوع إبادة جماعية في غزة، ودعوتها لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين العالقين في قطاع غزة.


وقبل أن نبحث الأسباب التي دفعت إلى هذا الاستهداف الجماعي للأونروا في الوقت الحالي، تجدر الإشارة سريعا إلى تاريخ تأسيس الوكالة وآليات تمويلها.






كيف تشكلت الأونروا؟
إثر احتلال مساحات شاسعة من فلسطين في عام 1948، والإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل، برزت قضية اللاجئين الفلسطينيين ممن نزح معظمهم تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة فضلا عن دول الجوار في الأردن ولبنان وسوريا.


وللتخفيف من تداعيات مأساة اللاجئين، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 302 في ديسمبر/كانون الأول 1949، الخاص بتأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأونروا".


وبدأت الأونروا عملها بالفعل عام 1950 بتفويض عمل يصل إلى 3 سنوات قابلة للتجديد، على أن تشمل ولايتها تقديم برامج مساعدات وتوظيف لنحو 700 ألف لاجئ فلسطيني في 5 أماكن تشمل قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسوريا، ولبنان.


ولخص الأميركي جون ديفيس مدير الأونروا في عام 1959 رؤيته لدور الوكالة بأنه بمثابة "تكلفة منخفضة الثمن يدفعها المجتمع الدولي مقابل عدم حل المشاكل السياسية للاجئين الفلسطينيين".


وقد دفع ديفيس باتجاه توسيع صلاحيات الأونروا لتشمل توفير التعليم وتقديم المنح الدراسية للجامعات، وهو ما تحقق بمرور الوقت لتشمل مهام الأونروا تقديم خدمات في مجال الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية والمساعدات الطارئة مثل الخيام والبطانيات والمياه والغذاء في ظروف الشتاء الصعبة، وأوقات جولات القتال.


ومع توسع نطاق خدمات الأونروا انخفضت نسبة المساعدات من إجمالي ميزانيتها من 61% في عام 1960 لتصل إلى 6% فقط حاليا.


وأصبحت الوكالة تمثل شريان حياة لنحو 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني عبر تقديم خدمات اجتماعية واقتصادية مقابل التغاضي عن حقوقهم السياسية.




تمويل الأونروا
تقدم الأونروا تقاريرها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويرأسها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ويتجدد تفويضها كل 3 سنوات بقرار من الجمعية العامة.


ويمثل الفلسطينيون الغالبية العظمى من موظفي الوكالة البالغ عددهم 31 ألف موظف، وتدفع الأمم المتحدة رواتب 200 من الموظفين فضلا عن بعض النفقات الإدارية بما يعادل أقل من 5% من ميزانية الأونروا.


وتُستكمل بقية الرواتب ونفقات التشغيل من تبرعات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتعد الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للأونروا بمتوسط 350 مليون دولار بما يقارب ثلث ميزانية الوكالة السنوية البالغة 1.2 مليار دولار. ونظرا لعدم كفاية التبرعات، يوجد عادة عجز كبير في ميزانية الوكالة.


واستخدمت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورقة تمويل الأونروا للضغط على الفلسطينيين في سياق طرحها لصفقة القرن والرفض الفلسطيني لها، فأعلنت واشنطن في عام 2018 وقف تمويل الأونروا بحجة الحاجة لبديل أكثر فعالية في مساعدة اللاجئين.


لماذا تريد إسرائيل التخلص من الأونروا؟
ترى إسرائيل أن الأونروا تساهم في إدامة قضية اللاجئين، بل وتضخيمها مع زيادة عدد اللاجئين المسجلين بها من 700 ألف شخص في عام 1948 إلى 5.5 ملايين شخص حاليا نظرا لمنح أبناء وأحفاد اللاجئين في عام 1948 صفة اللاجئ.


وتعتبر تل أبيب أن عودة اللاجئين تمثل تهديدا ديمغرافيا للأغلبية اليهودية في إسرائيل، وبالتالي فهي قضية غير قابلة للحل في أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين. ولذا تدفع باتجاه دمج اللاجئين في أماكن إقامتهم؛ وبالأخص في دول الجوار.


ولتحقيق ذلك، قدمت دراسة مطولة عام 2020 نشرها معهد الأمن القومي الإسرائيلي؛ 4 بدائل في مقدمتها تفكيك الأونروا ونقل ميزانيتها إلى حكومات الدول المضيفة للاجئين.


واقترحت الدراسة التي صدرت بعنوان "70 عاما للأونروا: حان الوقت للإصلاحات الهيكلية والوظيفية" نقل صلاحيات الوكالة وميزانيتها وجميع ما يخصها إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


ويتركز عمل المفوضية على نقل اللاجئين إلى دولة ثالثة بما يتيح لهم الحصول على حق الإقامة الدائمة والتجنس، وهو ما سيقود إلى سحب صفة اللاجئ من اللاجئين الفلسطينيين في حال تجنسهم بجنسية دول أخرى.




أهداف إستراتيجية
ولتحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في التخلص من شبح عودة اللاجئين، تسوق إسرائيل عدة مبررات لتشويه الأونروا، من بينها:


تدريس الأونروا للمناهج المحلية في مدارسها التي تمثل 58% من ميزانيتها الإجمالية، إذ تشدد تلك المناهج على حق العودة وتندد بالمشروع الصهيوني في فلسطين، وتزعم أن ذلك يناقض نشر مفاهيم السلام.
تقديم الأونروا لخدمات اجتماعية واقتصادية لصالح نحو 1.2 مليون لاجئ مسجل في غزة، مما يتيح لحركة حماس توجيه مواردها المالية للأنشطة العسكرية بدلا من توجيهها للخدمات الاجتماعية والاقتصادية.
وجود 1% فقط من الأجانب بين موظفي الأونروا، وهو ما يساهم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية بواسطة الموظفين الفلسطينيين، ويحد من قدرة الأجانب على التواصل بشكل مباشر مع المجتمعات الفلسطينية.
أخيرا، وهو المبرر الأكثر استخداما، عضوية بعض موظفي الأونروا في جماعات المقاومة الفلسطينية أو استخدام منشآتها في عمليات المقاومة، وهو مبرر يظهر مع كل موجة تصعيد.
وعند اندلاع الانتفاضة الأولى في عام 1987 زعمت إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا أعضاء أو مؤيدون لتنظيمات فلسطينية مقاومة، وادعت أن مركبات الأونروا تُستخدم لنقل المقاتلين والأسلحة، وطالبت بمنحها الإذن لتفتيش مركبات الوكالة.


وتذرعت الأونروا حينها بالحصانة الدبلوماسية لموظفيها واعترضت على فحص مركباتها، وهو اتهام تكرر مع اندلاع الانتفاضة الثانية، ثم عاد مؤخرا عبر الزعم بمشاركة 12 موظفا فقط لدى الأونروا من بين 31 ألف موظف في هجوم طوفان الأقصى.


تفكيك قضية اللاجئين
ويأتي التضييق على الأونروا في سياق جهود تفكيك قضية اللاجئين تمهيدا للدفع باتجاه مفاوضات غير متوازنة تضغط على الفلسطينيين عبر وضعهم بين خيار القتل والتهجير أو القبول بدولة مشوهة مجردة من السلاح والسيادة، وتتنازل عن حق العودة لتفقد أحد أبرز مقومات القوة الديمغرافية.


ولذا فبينما تقدم العديد من الدول الغربية دعما سياسيا وعسكريا لإسرائيل رغم المجازر المروعة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 26 ألف شهيد فلسطيني، تتذرع ذات الدول بمشاركة 12 موظفا فقط من الأونروا في طوفان الأقصى لقطع التمويل.


وجاء ذلك رغم تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بفتح تحقيق وفصل أي موظف تثبت مشاركته في أعمال مسلحة، وفسخه بالفعل للتعاقد مع الموظفين محل الاتهام الغربي.


ويقول الفلسطينيون إن خطوة وقف تمويل نحو 60% من تمويل الأونروا بجوار حصار غزة واستمرار المجازر اليومية تمثل إعداما فعليا للاجئين الفلسطينيين بالأخص في غزة والضفة الغربية، وهو ما يتطلب من الدول الرافضة للاحتلال المبادرة للضغط لاستكمال مهام الأونروا ووقف الحرب ورفع الحصار كي يحقق الفلسطينيون الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Empty
مُساهمةموضوع: رد: “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”    “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024, 8:49 pm

"أمنستي" تهاجم دولا أوقفت تمويل الأونروا: أمر صادم بل وغير إنساني


هاجمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في بيان لها، الدول التي أعلنت وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وقالت "أمنستي" في بيان، إن "بعض الحكومات التي أعلنت أنها ستقطع التمويل عن الأونروا بسبب ادعاءات الاحتلال، واصلت في هذه الأثناء تسليح القوات الإسرائيلية على الرغم من وجود أدلة دامغة على أن هذه الأسلحة تستخدم لارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
ونقلت المنظمة عن الأمينة العامة لها أنييس كالامارد، قولها إن "إن التسرع في تجميد أموال المساعدات الإنسانية، بناءً على مزاعم لا تزال قيد التحقيق، مع رفض مجرد التفكير في تعليق الدعم للجيش الإسرائيلي هو مثال صارخ على ازدواجية المعايير".


وحذرت المنظمة من أن القرار الصادر عن 11 دولة، يعد ضربة مدمرة لأكثر من مليوني لاجئ في قطاع غزة.
وقالت إن "الأونروا بمثابة شريان الحياة الوحيد بالنسبة لهم"، داعية الدول إلى التراجع عن قراراتها والامتناع عن تعليق التمويل للأونروا.
وتابعت في بيان "أمر صادم للغاية - بل وغير إنساني - أن تتخذ عدة حكومات قرارات من شأنها أن تسبب المزيد من المعاناة لمليوني فلسطيني، الذين يواجهون بالفعل خطر الإبادة الجماعية والمجاعة المدبرة، بعد أيام فقط من صدور حكم محكمة العدل الدولية الذي خلص إلى أن بقاء الفلسطينيين في غزة على قيد الحياة في خطر. وقالت أنييس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: "إنه لأمر مروع بشكل خاص أن يتم اتخاذ مثل هذا الإجراء بسبب مزاعم تتعلق باثني عشر موظفًا من إجمالي موظفي الأونروا البالغ عددهم 30,000 موظف".
وكانت بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وسويسرا، واليابان، وفرنسا، وفنلندا وقبلهم الولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا أعلنت وقف تمويل الأونروا.
وعلقت كالامارد أنه "لأمر مشين أنه بدلاً من الاستجابة لحكم محكمة العدل الدولية، والنتيجة التي توصلت إليها المحكمة بأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة معرض لخطر شديد لمزيد من التدهور، فإن الدول الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا وفرنسا قطعت التمويل عن المزود الرئيسي للمساعدات للمدنيين في غزة






60 مليون فقط مساهمة العرب في ميزانية "أونروا"


المساهمات العربية في ميزانية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مساهمة متواضعة جدا تساهم فيها ثماني دول عربية من أصل 22 دولة عربية، ولا تزيد بمجموعها عن 60 مليون دولار فيما تحتاج "وكالة الغوث" إلى مبلغ لا يقل عن مليار دولار لإدارة عملياتها في أربع دول عربية تضم لاجئين فلسطينيين.
وتأتي السعودية على رأس المساهمين العرب يما يعادل (27 مليون دولار)، الكويت (12 مليون دولار)، قطر (10 ملايين ونصف مليون دولار)، فلسطين (5 ملايين و760 ألف دولار)، الأردن (4 ملايين و241 ألف دولار)، سوريا (448 ألف دولار)، عُمان (316 ألف دولار)، والبحرين (50 ألف دولار).
ولسوء الحظ فإن أكبر المساهمين في ميزانية "الأونروا" هي الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي التي انضمت منها سبع دول إلى أمريكيا في تعليق مساهماتها في ميزانية هذه المنظمة الأممية الحيوية، هي: ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وفنلندا وهولندا وكندا إضافة إلى اليابان، فيما أعلنت النرويج والدنمارك وأيرلندا واسكتلندا استمرارها في دعم "الأونروا" وعدم المساهمة في تجويع سكان غزة.
وقد طغت على هامش تعليق دول غربية داعمة للرواية الإسرائيلية حتى لو كانت ملفقة ومزيفة بشكل فاضح وأحكاما مسبقة وعداء مبيتا لم تثبت صحته بعد، مسألة زيادة العرب مساهماتهم في ميزانية هذه الوكالة الدولية.
وقد طالب محمد البرادعي نائب الرئيس المصري السابق الدول العربية بتمويل "الأونروا" بعد قرار واشنطن وعدد من الدول الغربية تعليق تمويلها بزعم مشاركة 12 من موظفيها في غزة بعملية "طوفان الأقصى". وتقديم التمويل اللازم لـ"الأونروا" على وجه السرعة، و"هذا هو أقل القليل وأضعف الإيمان" على حد تعبيره.
ووصف البرادعي في منشور له على منصة "إكس" قرار واشنطن بأنه "غير إنساني". وقال: "قرار مجموعة من الدول الغربية بتعليق تمويلها لمنظمة الأونروا، المسؤولة عن المساعدات الإنسانية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، بسبب اتهام 12 من موظفيها (من بين 30 ألف موظف) بالتورط في هجمات 7 أكتوبر هو قرار غير إنساني على الإطلاق".
وأضاف: "توقيت تعليق التمويل أثناء المذابح المستمرة في غزة، وفي أعقاب أمر محكمة العدل الدولية باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لحماية أهل غزة من احتمال جرائم إبادة جماعية هو توقيت لا يمكن فهمه أو تبريره".
واشنطن أعلنت تعليقا مؤقتا للتمويلات الجديدة لـ"الأونروا"، إثر اتهام الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة بعض موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة حماس في "طوفان الأقصى".
وقالت الخارجية الأمريكية إن "واشنطن منزعجة من مزاعم مشاركة 12 موظفا بالوكالة الأممية في هجوم حركة حماس. وقررت الخارجية الأمريكية التعليق المؤقت للتمويل الجديد للوكالة الأممية لحين الانتهاء من مراجعة هذه المزاعم والخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة للتعامل معها".
وبات من الواضح للجميع التحريض الإسرائيلي على" الأونروا" قبل الحرب على غزة واشتدت مع الحرب الوحشية ضد القطاع، بحيث لا تكون هذه المنظمة موجودة بعد انتهاء الحرب، وربما في باق الدول العربية تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين وحقوقهم.
وظهر العداء واضحا وجليا لـ"الأونروا" خلال حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سواء بالتصريحات العلنية أو باستهداف "الأونروا" ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وإمكانياتها وكوادرها.
وتكثفت حملة دولة الاحتلال وحلفائه بشكل غير مسبوق على ضوء قرار محكمة العدل الدولية التي استندت في قرارها على تقارير منظمات أممية من بينها "الأونروا".
وبدا وكأنها الفرصة المناسبة للتخلص هذه المنظمة التي ترمز بشكل مباشر وتذكر دائما بقضية اللاجئين الفلسطينيين. وبالنكبة التي بنى عليها الاحتلال دولته وسرده وروايته التي كشفتها الحرب على غزة وأسقطت القناع عن القناع الصهيوني، فبدت سوآته ظاهرة للعالم أجمع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Empty
مُساهمةموضوع: رد: “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”    “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Emptyالجمعة 02 فبراير 2024, 11:32 pm

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Image-1706476403



تفاصيل حملة إسرائيل وحلفائها على الأونروا


تتعرض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لحملة إسرائيلية ودولية غير مسبوقة، حيث أوقفت عدة دول مانحة تمويلها لهذه الوكالة التي تعد شريان حياة أكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني.


وكثّفت إسرائيل حملتها على الأونروا خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة، حيث زعمت أن بعض كوادر الوكالة انضموا إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، وأن كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تستخدم مقرات ومدارس الوكالة في أعمال قتالية.


وكما تقول سلام خضر، في تقريرها بالجزيرة، إنه بالتوازي مع تلك الاتهامات، شنت إسرائيل حملة لوقف تمويل الوكالة، واستجابت لها دول مانحة بإعلان انسحابها، دون انتظار نتائج أي تحقيق رسمي، ليصل مجموع التمويل الضائع بنحو 56% من ميزانية المنظمة الكلية.


واللافت أن انسحابات الدول المانحة جاء بعد ساعات على قرار صادر عن محكمة العدل الدولية التي أمرت إسرائيل بضمان إدخال مواد إغاثية لقطاع غزة.


وتعتمد الوكالة بشكل كلي على مساهمات دول أعضاء في الأمم المتحدة، وقدرت ميزانيتها عام 2022 بنحو مليار و200 مليون دولار، قدمت الولايات المتحدة النسبة الكبرى بنحو 30%، تليها ألمانيا والاتحاد الأوروبي، من أصل 20 دولة مانحة والأمم المتحدة.
“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  7-15
42 ألف مواطن لجؤوا إلى مدارس الأونروا هربا من شدة القصف الإسرائيلي في مناطق سكنهم 


وكان مقرر الأمم المتحدة المعنِيّ بالحق في السكن بالاكريشنان راجاغوبال قال للجزيرة إن تعليق بعض الدول تمويل الأونروا يعد عقابا جماعيا لسكان قطاع غزة، مشددا على أنه لا يمكن معاقبة شعب بسبب أخطاء مزعومة لأفراد في الوكالة.


ومن جهتها، نددت حركة حماس السبت بـ"التهديدات" الإسرائيلية ضد الأونروا ومنظمات أممية أخرى، ودعت "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات" إسرائيل.


التأسيس والدور
وتأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد النكبة ويقتصر عملها مع اللاجئين الفلسطينيين ما قبل عام 1967.


وتعد شريان حياة أكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني، يتوزعون داخل فلسطين في القدس الشرقية والضفة وقطاع غزة، وفي دول الشتات بالأردن وسوريا ولبنان.


وتستخدم الأونروا ميزانيتها على 5 أنشطة أساسية تنفذها في مناطق عملها، هي التعليم والصحة والإسناد والإغاثة والبنية التحتية.


وترمز الوكالة في المفهوم السياسي إلى وجود فلسطينيين بالدرجة الأولى خارج أرضهم، ووفق القانون الدولي يحق لهم العودة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Empty
مُساهمةموضوع: رد: “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”    “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Emptyالجمعة 02 فبراير 2024, 11:59 pm

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Doc-34gz9nn-1706452059







فلسطين تحذر من تصفية قضية اللاجئين ودعوات لإلغاء قطع تمويل الأونروا


حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأحد من أن الحملة الإسرائيلية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، في حين شدد وزيرا الخارجية الأردني والمصري على ضرورة عدم معاقبة الأونروا جماعيا، وسط دعوة أممية لإعادة النظر بقرار 10 دول قطع التمويل عن الأونروا.


وأوضحت الرئاسة الفلسطينية أن قطع التمويل من شأنه معاقبة الملايين من الفلسطينيين دون وجه حق بشكل لا إنساني، خاصة أنهم هُجروا من أرضهم عام 1948، وما زالت إسرائيل ترتكب الجرائم بحقهم.


كما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن قرارات تعليق تمويل الأونروا واستمرار الدعم لإسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني، يعد عقوبة جماعية وازدواجية معايير بائسة، وفق تعبيرها.




مزيد من المعاناة
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي -في اتصال هاتفي مع المفوض العام للوكالة الأممية فيليب لازاريني- إلى استمرار دعم الأونروا، مشددا على أنها تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه بإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية في قطاع غزة.


وأكد الصفدي ضرورة ألا تخضع الوكالة لعقوبات جماعية نتيجة مزاعم ضد 12 من طاقمها البالغ 13 ألف شخص في غزة، خصوصا أن الوكالة بدأت تحقيقا فوريا في المزاعم ضد الأشخاص الذين اتهمتهم إسرائيل بالمشاركة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


وبيّن الصفدي أن أي نقص في تمويل الأونروا، التي تشكل شريان الحياة الرئيس في القطاع، سينعكس فورا على قدرة الوكالة على تقديم الخدمات الإنسانية لغزة، وسيسبب المزيد من المعاناة لأهلها، الذين لم يتجاوز حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت إليهم منذ بدء العدوان 10% من احتياجاتهم.





"عقاب جماعي"
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن الحد من قدرة الأونروا على القيام بخدماتها تجنٍ لا ينبغي أن يحدث، مضيفا أن تعليق تمويل الأونروا عقاب جماعي للفلسطينيين.


وأعرب شكري عن اندهاشه من قرار بعض الدول وقف تمويل وكالة الأونروا، قائلا إنه لا ينبغي استباق نتائج التحقيق بشأن الاتهامات الموجهة لموظفين في الأونروا.


كما أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها من قيام عدد من الدول بوقف مساعداتها لوكالة الأونروا.


وعلّقت الولايات المتحدة وكندا الجمعة الماضي تمويلهما للأونروا بعد الاتهامات الإسرائيلية، ثم انضمت إليهما ألمانيا وأستراليا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا وفرنسا، في حين أعلنت النرويج وأيرلندا مواصلة دعم الأونروا مشددتين على ضرورة التمييز بين "ما يفعله الأفراد وما تفعله الأونروا".





دعوة للتراجع
وفي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، دعا مسؤولون الدول إلى إعادة النظر في قرار وقف تمويل الأونروا، مؤكدين أن المساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة لنحو مليوني شخص في غزة أصبحت مهددة.


وحث لازاريني الدول العشر على إعادة النظر في قراراتها قبل أن تضطر الأونروا لتعليق استجابتها الإنسانية.


وحذر الخبير الأممي بالحق في الغذاء مايكل فخري من أن خفض تمويل الأونروا يعني أن المجاعة صارت "حتمية" في غزة.


في حين قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إنغلاند للجزيرة، إنه يجب عدم تسييس الأونروا ومعاقبة أطفال غزة بقطع التمويل، لأن ذلك سيؤدي لانهيار العمل الإغاثي برمته بالقطاع.


ولا تعد الاتهامات الإسرائيلية لموظفين في الأونروا الأولى من نوعها، فمنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة دأبت سلطات الاحتلال على اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح حركة حماس للحد من قدرة الوكالة الأممية على العمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Empty
مُساهمةموضوع: رد: “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”    “الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”  Emptyالإثنين 05 فبراير 2024, 11:33 am

مليارات العرب وحدها تنقذ "أونروا".. فهل يستجيبون؟!


يسأل الخبير الأممي والإعلامي كريستوفر غونيس، متحدث رسمي ومديرا للاتصالات الإستراتيجية في "الأونروا" سابقا 


(2007- 2019)، في تصريحات صحيفة لافتة تناقلتها وسائل إعلام عديدة: "أين مليارات العرب التي يمكنها حل مشكلة 


الوكالة في ظل قرار عدد من الدول قطع تمويلها؟".
لم يكن مجاملا أبدا في تصريحاته فقد بد الرجل غاضبا ومصدوما من الموقف الرسمي العربي السلبي من كل ما يجري في 


غزة وبشكل خاص ما يجري حاليا من هجمة شرسة ضد "الأونروا"، ويخاطب العرب قائلا: "رسالتي إلى العالم العربي، 


أين أنتم؟ لأنهم يكسبون المليارات كل يوم من عائدات النفط. إن نسبة ضئيلة من عائدات النفط تلك ستؤدي إلى اختفاء 


المشاكل المالية للأونروا بين عشية وضحاها".
غونيس يعتبر أن قطع التمويل عن الوكالة الدولية "خيانة للقانون الدولي ولنظام المساءلة، ويسبب تدهورا خطيرا 


لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين ليس في غزة فحسب، بل في جميع دول الشتات الفلسطيني"، بحسب قوله.
"أونروا" تشبه إلى حد كبير حكومة موازية. فلها، برنامج التعليم الخاص بها، الذي يعلم أكثر من نصف مليون طفل في 


الشرق الأوسط، هذا هو البرنامج الأكبر.
وكما يقول، غونيس، إنها تشبه نظاما تعليميا كاملا في حد ذاتها. ولديها عدد كبير من خدمات الرعاية الصحية الأولية، 


ولها تقريبا 150 عيادة صحية أولية وخدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية، وهي مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، 


والنساء، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
"أونروا" في مأزق حقيقي وستبقى كذلك طالما أن هناك خللا كبيرا في المساعدات التي تقدم لها سنويا، حيث حصة 


الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكبر، فهم من يمسك برقبة هذه الوكالة الحيوية وهم ينفذون ما تريده دولة الاحتلال حرفيا 


دون تفكير، والحل هو تحقيق التوازن بين المانحين الغربيين والمانحين العرب.
إجمالي إيرادات النفط لمنظمة "أوبك" في عام 2022 كانت 888 مليار دولار. ميزانية الأونروا هي 1.5 مليار بأعلى إنفاق 


لها. وهو ما نسبته 0.2٪ من كل ذلك الربح المتحقق من بيع النفط. ويمكن لـ"أوبك" والدول العربية والإسلامية النفطية حل 


هذه المشكلة في لحظة، وبالتالي منح الوكالة استقلالية وحرية  أكبر في عملها.
لكن على ما يبدو أن بعض العرب يتناغمون مع الموقف الأمريكي والإسرائيلي الذي يسعى إلى تصفية "الأونروا" كخطوة 


لطي ملف اللاجئين والعودة إلى الأبد، وفي حال نجاح العدو في تدمير الوكالة فهذا سيكون نوعا من التعويض عن هزائم 


الاحتلال في غزة، فهم يقولون "إنهم لا يستطيعون كسب الحرب على غزة ما لم يتم حل الأونروا".
وخنق "الأونروا" يشكل انتصارا زائفا لا معنى له لأنه سيتسبب في إلحاق ضرر كبير صعب إصلاحه بنحو 6 ملايين 


فلسطيني يستفيدون من خدمات هذه الوكالة الحيوية، والحل واضح تماما، أن يعقد العرب قمة طارئة من أجل تعويض 


النقص في ميزانية الوكالة ، لكن حتى هذا الأمر يبدو صعب التحقيق، فهم ينتظرون ما تقوله واشنطن ليتصرفوا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
“الأونروا”.. من كرت المؤن إلى “دائرة الاتهام”
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السيجارة في قفص الاتهام
» كرت المؤن ---- تاريخ وعبئ يحمله كل فلسطيني
» قال مدير عام دائرة الاراضي والمساحة
» من مقتنيات دائرة المكتبة الوطنية
» هواتف دائرة التخمين العقاري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: