منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!! في مشهدية الحرب على غزة:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69939
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!  في مشهدية الحرب على غزة: Empty
مُساهمةموضوع: يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!! في مشهدية الحرب على غزة:    يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!  في مشهدية الحرب على غزة: Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 10:26 am

في مشهدية الحرب على غزة: يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!

 فيما الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة تمضي إلى شهرها الخامس بكلِّ وحشية وشراسة، تحركها سياسة القتل الجماعي مع التدمير الممنهج لغالبية المرافق الحياتية والتاريخية والأثرية، والاستهداف المتعمد للمقدرات التعليمية والصحية ولكافة مقومات الوجود في قطاع غزة، إلا أنَّ معظم الرسميات العربية والإسلامية تبدو -للأسف- وكأن الأمر لا يعنيها في شيء، فمن يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجُرحٍ بميتٍ إيلامُ!!

نعم؛ هناك من يحاول الظهور والتحرك كطرف وسيط، كما أنَّ هناك من اعتمد أسلوب مناجزة العدو بشكل محدود عسكرياً، بقصد المشاغلة أو بهدف رفع العتب وإبعاد الحرج، بعد أن أفرط البعض الفلسطيني في الطنطنة والعزف على وتر "وحدة الساحات".

لا شكَّ أنَّ جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني قدَّما الكثير مما يستوجب الثناء والتقدير.

ورغم التقاعس والتخاذل في المواقف العربية والإسلامية الحاصل الآن،  فإنَّ من الإنصاف القول: إنه في كلِّ الحروب السابقة والتاريخية مع دولة الاحتلال، فإنَّ مشهد الصراع كان مغايراً في وقائعه وتفاصيله، حيث كنَّا نشعر دائماً بتواجد عمقنا العربي والإسلامي حاضراً، وأنَّ لهم ركزاً من حيث المكانة والأثر، إذ كانت التظاهرات المليونية الحاشدة المنددة بالعدوان تجوب كلَّ عواصم دول المنطقة، وتبعث بقبضتها وهتافاتها الكثير من رسائل التهديد والوعيد بالرد والانتقام، بما يبعث على الخوف والقلق لدى صانعي السياسة في الدول الغربية، فتتحرك سريعاً عجلة الدبلوماسية ووسطاء الحرب والسلام الدوليين، بحثاً عن وقفٍ عاجلٍ لإطلاق النار، وتسوية سياسية تضع معها الحرب أوزارها.

اليوم؛ للأسف، لا يبدو أنَّ هناك جواراً عربياً يردع، ولا عمقاً إسلامياً له هيبة القوي المتين، وكأن فلسطين القضية والمكان ليست همَّاً عروبياً قوميَّاً أو مقدَّساً دينياً في التوراة والإنجيل والقرآن!!

إنَّ ما نشاهده اليوم هو شعب يقاتل ببسالة من أجل قضية أمته المركزية، وفي المقابل هناك أمةٌ قد تغشَّاها -وحسرتاه- سُبات عميق أشبه بصمت القبور، يحاصر رجولتها ونخوتها من كلِّ جانب، في مشهدية من النطيحة والمتردية وما أكل السبع!!

في الحقيقة، كانت عملية السابع من أكتوبر العسكرية حدثاً غير مألوفٍ في ساحة الصراع مع إسرائيل، من حيث تمريغ أنف العدو في التراب، وكسر هيبة "الجيش الذي لا يقهر"، والتأكيد -ميدانياً- على أنَّ إسرائيل هي دولة "أوهى من بيت العنكبوت"، وأنها كيانٌ مصطنع تمَّ غرسه في المنطقة ليكون ذراعاً استعمارياً للغرب، يحمي مصالحة ويسهر على حمايتها، مع المحافظة على تبعية دولها إليه.

إنَّ عملية السابع من أكتوبر العسكرية كشفت "حالة الوهن" التي عليها إسرائيل، وأنه لولا "الفزعة الأمريكية" والتحرك الذي قامت به العديد من الدول الأوروبية كبريطانيا وألمانيا وفرنسا لنجدة إسرائيل وإنقاذها من هذه "الإهانة المُدوّية" لجيشها، عبر توفير الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي، وكذلك بحشد المواقف السياسية والدبلوماسية لصالحها في المحافل الدولية، وإسناد ادعاءاتها في حربها العدوانية على قطاع غزة، الأمر الذي ترتَّب عليه إحجام الكثير من الدول العربية والإسلامية عن إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشديد الرقابة والقمع على كلِّ من يحاول التحرك ورفع عقيرته مندداً بالعدوان وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

لقد نجحت الدعاية الإسرائيلية في إلباس حركة حماس ثوب الشيطان (demonization)، وتمكنت من تسويق روايتها بأنَّ من يقف خلف الحركة إنما هو داعم للتطرف والإرهاب، وأنَّ حركة حماس هي الوجه الآخر لتنظيم الدولة (داعش)، الذي يستهدف بإرهابه الإطاحة بالأنظمة العربية الموالية للغرب!!

للأسف؛ لاقت هذه المقولة "حماس هي داعش"، والمقاومة الفلسطينية ليست أكثر من حالة إرهابية، وأنَّ الغرب قد شنَّ حرباً ضروساً لمواجهتها، وحرضَّ على ذلك دول العالم للوقوف خلفه، باعتبار دلالات ذلك التصريح أو التحذير الشهير، الذي أطلقه الرئيس بوش عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، ومفاده: أنًّ من ليس معنا فهو ضدنا!!

منذ ذلك التاريخ، تحولت كافة أشكال المقاومة إلى إرهاب، وصار الفعل النضالي الوطني مستهدفاً بالملاحقة والشيطنة واتهامات التطرف والإرهاب!!

لقد تسببت هذه الاتهامات الغربية والأمريكية -على وجه الخصوص- في تراجع أغلب المواقف العربية الرسمية الداعمة للمقاومة الفلسطينية، وفي سَنِّ القوانين ووضع السياسات التي تَحُدُّ من تقديم المساندة المالية والحركية أو إظهار النصرة والتأييد الشعبي الواسع لها.

إنَّ ما خرجت به قمة الرياض الإسلامية في الشهر الأول للحرب لم يكن بمستوى الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ جاءت تصريحات رؤساء دول المنطقة لا تُعبر بصدق عمَّا هو مطلوب عمله من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، ولعل كلمات جوليا بطرس في صرختها المدوية "وين الملايين؟ الشعب العربي وين؟! وين وين؟" هي أصدق تعبير عن وضعية الاستناخة القائمة ولحظات الغياب المستشرية، لأمة كانت فضاءات تاريخها تمتد طولاً من مطلع الشمس ومغربها.

إن من أبجديات العمل المقاوم أن تكون هناك شبكة أمان (دولة تمكين)، لحمايته سياسياً ومالياً وأخلاقياً وشعبياً، وهذا ما سبق وأن شاهدناه في نضالات الفيتناميين ضد الاحتلال الأمريكي لبلادهم، وفي جهاد الشعب الأفغاني ضد السوفيت، وقبل ذلك جهاد الشعب الجزائري ضد الفرنسيين...الخ

للأسف؛ في مشهدية النضال الفلسطيني، لا يبدو الحال كذلك، إذ وقف الجميع من عرب وعجم يتفرجون على مشاهد الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، وكأنهم يتفرجون على فيلم كرتون (توم وجيري) أو لعبة (ببجي)!!

وعليه؛ فإنَّ التقييم المعياري لحالة الأمتين العربية والإسلامية هي وضعية "الهوان على الناس"، التي لا اعتبار لها في حسابات القوة والقيمة والمكان بين الأمم.

إن عملية السابع من أكتوبر وحرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها في مطلع شهرها الخامس قرابة المئة ألف شهيدٍ وجريح، كانت نتاج أكثر من ألفٍ وخمسمائة مجزرة وجريمة بحق الإنسانية، تمثل في مشهدية الكارثة والبطولة ملحمة صمود لشعبنا الفلسطيني ورافعة عزٍّ لذكرى مظلوميته، فيما تبدو إسرائيل هي الوجه الآخر للنازية المعاصرة في إطلالتها ووجهها القبيح.  

إنَّ صفحات التاريخ ستسجل بعد هذه الحرب العدوانية على قطاع غزة أنَّ الصهيونية والنازية هما وجهان لعملة استعمارية واحدة، وأنَّ من كانوا ضحايا المحرقة (الهولوكوست) من أدعياء الساميِّة، إنما هم من يمارسون الإبادة الجماعية -اليوم- ضد الساميين الحقيقيين من أبناء فلسطين، وأنَّ كذبة "معاداة السامية" التي تمتهنها إسرائيل والصهيونية الدينية لملاحقة كلّ من يوجه الانتقاد لمجازرهم ضد الفلسطينيين، قد صارت مفضوحة، حيث غدت إسرائيل كياناً مارقاً (Rouge State) تمارس الإرهاب والعدوان، وليس الدولة الضحية المطلوب من العالم حمايتها والدفاع عنها.

 ثانياً؛ إنَّ من خذلوا شعب فلسطين من العرب والمسلمين، وتخلوا عن نُصرته والوقوف إلى جانبه في محنته، بل الأدهى والأمر التزم الصمت عمَّا ارتكب بحقه من مجازر وإبادة جماعية، ستذكرهم صفحات التاريخ ومعلقات العرب بأنهم من خانوا وتقاعسوا وتواطؤوا، وأنَّ الفلسطينيين كانوا هم تاج الفخار وأرطغرل ذاك الزمان، فيما كانت "أُمة الخيرية" على الناس قد أضحت مهيضة الجناح تائهة بين الأمم!! ولسان حال من يندبها ويرثي حالها من الفلسطينيين هو: آه يا أمتي.. عدِّي رجالك عدِّي، من الأقرع للمصدي!!

ختاماً.. ونحن نعيش مشهد "الكارثة والبطولة" لا نملك إلا القول:

تجري الرياحُ بما شاء الإلهُ لها.. لله نحن وموجُ البحر والسفن

أفيقي يا بقايا أمةٍ كانت عظيمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69939
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!  في مشهدية الحرب على غزة: Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!! في مشهدية الحرب على غزة:    يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!  في مشهدية الحرب على غزة: Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 10:27 am

مهما طالت الحرب.. لإسرائيل هزيمة بطعم الفوز ولفلسطين فوز بطعم الهزيمة

في المحافل الدولية ، وعلى ارض المعارك ، وفي السياسة والامن والاقتصاد ، في البحار وعلى اليابسة وفي مجال الصواريخ وطائرات السماء. يصعب تغيير النتيجة التي سبق وارتسمت في ال36 ساعة الأولى من المعركة. إسرائيل خسرت ما خسرت امنيا وعسكريا ووجوديا وعالميا ولكنها بحاجة الى هزيمة بطعم الفوز لتسويقها للناخبين الإسرائيليين المتعطشين للمحاسبة. وحماس التي فازت بالضربة الاستباقية خسرت ما خسرت ولكنها بحاجة الى التركيز على فوزها بالضربة الاستباقية في قادم الأيام .
قرار محكمة العدل الدولية حاول ان يرضي جميع الأطراف ولكنه أغضب الله. فهو لم يرفع السيف عن رقاب الأطفال ولا أوقف القصف من الطائرات والمدافع ، ولم يتهم إسرائيل بالجرائم التي ارتكبتها. وحذر من خطورة هذه الجرائم .وان خطا العرب انهم يذهبون للمثول امام محاكم الغرب ويتوقعون ان الغرب سوف يتخذ قرارات ضد نفسه لصالحهم !!.
غزة ليست أوكرانيا ، والغرب عكس الشرق. ولذلك ينتشر القول ان محكمة العدل الحقيقية كانت في صعدة وفي جبال اليمن وليس في سهول لاهاي الهولندية على شاطئ القطب الشمالي .
علمنا التاريخ المعاصر في 2020 درسا لم تستفد منه الحكومات العربية ابدا. فبعد جائحة كورونا كان على الدول العربية ان تتعلم الاعتماد على نفسها وعلى منتوجها القومي وصناعاتها وليس ان تبقى ذليلة امام عواصم الغرب واجهزته الاستخبارية، حتى السياحة الأجنبية لم تعد مضمونة كدخل قومي، وتجربة شرم الشيخ وكيف فتحت الفنادق أبوابها للسياحة الداخلية تجربة جيدة يبنى عليها للمستقبل .
عوامل الحرب لم تعد حبيسة المنطقة فقط بل أصبحت محط دراسة وتقييم العالم أجمع . وما تفعله اليمن الان فعلته السعودية في اكتوبر 1973 حين أوقفت تصدير النفط عن أمريكا وعن الغرب خلال حرب أكتوبر وقام حينها أعضاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (تتألف من الدول العربية أعضاء أوبك بالإضافة إلى مصر وسوريا) بإعلان حظر نفطي «لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
ومصر فعلت اكثر من كل هذا حين اممت قناة السويس عام 1956 ، وفي فترة جمال عبد الناصر أغلقت مضائق تيران في العام 1967 فلماذا يستغرب المحللون ما تفعله صنعاء الان !!.
قضية فلسطين هي ام القضايا كلها ولا يستقر الامن في العالم من دونها ، وإسرائيل اخر استعمار كولينيالي على وجه الأرض . وطالما لا يوجد حل يرضي الفلسطينيين فان هذه الحرب لم ولن تكون الأخيرة .
ومهما فعل نتانياهو سيبقى أي فوز يحققه جيشه في غزة بطعم الهزيمة. ومهما تهدمت غزة واستشهد اطفالها فان هزيمتهم "المزعومة" سوف تبقى بطعم النصر الذي كان.



تنتهي هذه المقتلة حين تبدأ التنازلات المؤلمة

ولو انتجت أمريكا مائة فلم في هوليوود لما نفعت في إخفاء ما حدث في السابع من أكتوبر، ولو استمرت الحرب سبع سنوات لقالت الأجيال بعدها بأجيال: يوم السابع من أكتوبر عام 2023 .
وفي لحظة ما سوف تأتي اللحظة التي يجلس فيها السياسيون في قفص الاتهام لتحمل مسؤولياتهم، اذ لا يمكن ان يخرج نفس القادة قبل أكتوبر ليصبحوا هم ابطال ما بعد الحرب. وان فرضية نتانياهو ان بإمكانه النجاة من المحاسبة فرضية سقيمة تزيد من عذابه ولا تقلل من هول محاكمته .
في الأيام الأولى من هذه الحرب كتبنا وقلنا لن يخرج احد منتصرا من هذه المقتلة . واولهم سياسيون وتنظيمات ودول وانظمة وزعماء انتظروا بسلبية وبخبث ان ينقلب عجل التاريخ وتبيض لهم دجاجة الحرب مكاسب وهمية غير موجودة الا في خيالهم المريض .
الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ليسوا أصواتا انتخابية، وبالتالي لا احد يهتم بهم وبرأيهم . ولذلك تقتلهم إسرائيل بلا رحمة دون ان يخسر أي حزب صهيوني أي صوت انتخابي. والتنظيمات الفلسطينية لا تخضع لقانون الانتخاب المدني وتستطيع ان تعيش لمائة عام أخرى من دون برلمان منتخب ومن دون انتخابات .
ان وجود انتخابات وبرلمان عند الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة ليس امرا شكليا ، وانما هو قضية تجعل لرأيهم وزنا في صنع القرار وفي محافل الدول ، وتجبر أي قائد على التفكير عشر مرات قبل ان يتخذ قرارا بالاستسلام او بالحرب او بالاستهتار بحياة الناس وكرامتهم من دون محاسبة .
الحديث ليس عن هذه الحرب فقط، وانما عن مستقبل الأجيال وطريقة اتخاذ القرار. واذا كانت حماس تتحمل مسؤولية دخول هذه الحرب فان التنظيمات الأخرى وعلى رأسها فتح دخلت حروبا ومعارك لا تعد ولا تحصى بنفس الميزان . والسؤال كيف يتم اتخاذ القرار !
الاحتلال الإسرائيلي - بجميع قادته وليس نتانياهو فقط - لا يريد ان يوقف هذه الحرب الا بعد ان ينتصر . وهذا مستحيل نظريا وعمليا حتى من دون وجود اسرى إسرائيليين في غزة .
الدول العربية الراهنة كشفت الحرب معدنها وانها بلا قيمة بين الأمم وبلا قرار داخلي ودولي وبلا هيبة امام جنوب افريقيا وبلا رأي أصلا ، سوف تدفع ثمن هذه الحرب بطريقة غير مباشرة على امنها واستقرارها واطماع إسرائيل فيها على المدى الاستراتيجي .
السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ( تحتها ) لم تنج من هذه الحرب ولن تنجو ، وقد فقدت اكثر من 70% من وزنها وقوتها امام جمهورها وفقدت دورها محليا وعربيا ودوليا ولم يتبق لها سوى المغامرة بكل شيء في إعادة الاعمار والاهم من إعادة الاعمار هو إعادة الهيبة السياسية التي انسكبت مثل وعاء اللبن. فالانتظار لا يمكن ان يشكل سياسة حكيمة امام عدو يلتهم الأرض ويبني المستوطنات كل يوم ويهدم المساجد ويعمل على تهويد المسجد الأقصى !!
الرئيس بايدن خسر الانتخابات تلقائيا، وهو اول خاسر في هذه الحرب . اما أوروبا المنافقة فقد سقطت أخلاقيا امام العرب ولو اشعلت انوار العالم على جسر لندن وفوق الرايخستاغ ببرلين وبين قضبان برج ايفيل بباريس فلن تعود موضع ثقة نصف مليار عربي وملياري مسلم ابدا .
يسبق الحرب تنازلات مؤلمة ، ويتبع الحرب تنازلات مؤلمة أكثر .وحين يتوقف حرق المدنيين الفلسطينيين بصواريخ الطائرات وقذائف المدافع وقنابل السفن ، سوف يركع السياسيون الجبناء ويتوسلون لجمهورهم ان ينتخبهم مرة أخرى حتى يقتلونهم مرة أخرى وأخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69939
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!  في مشهدية الحرب على غزة: Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!! في مشهدية الحرب على غزة:    يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!  في مشهدية الحرب على غزة: Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 10:27 am

أي رهان على خلاف امريكي – إسرائيلي هو مجرد وهم عند المثقفين

بدأ الاتصال الفلسطيني الأمريكي قبل أربعين سنة . في مثل هذه الظروف وخلال حصار بيروت وكان المبعوث الأمريكي فيليب حبيب يقوم بنفس الدور الذي يقوم به وزير الخارجية بلينكين الان ، ينثر الوعود والكلام المفرغ من مضمونه على العرب . ويمنح إسرائيل كل شيء ، وأقصد كل شيء عسكريا وماليا وتقنيا واقتصاديا واعلاميا .
وحين رغب الإسرائيليون لوهلة في انهاء الصراع بداية التسعينيات كان الامريكيون منزعجون جدا من اسحق رابين الذي قتله اليمين الإسرائيلي بزعامة نتانياهو لاحقا. لدرجة ان شمعون بيريس نقل رسالة من اسحق رابين لياسر عرفات انه اذا ارد لاتفاقيات أوسلو ان تنجح فان عليه إخفاء الامر عن الأمريكيين لانهم لن يقبلوا بذلك .
وبالفعل غضب الامريكيون من اتفاقيات أوسلو ، فاضطر الجميع للذهاب وتوقيع الاتفاقيات في الحديقة الخلفية للبيت الأبيض مرة أخرى رغن انها كانت موقعة من قبل في أوسلو .
وحين شارف ايهود أولمرت على الاتفاق مع أبو مازن على كل شيء عام 2006 ، تدخل على الفور المبعوث الأمريكي واقنع المرحوم صائب عريقات والقيادة الفلسطينية ان لا يوقعوا مع أولمرت وان ينتظروا قدوم تسفي ليفني . وكان هذا فخا شيطانيا من الأمريكيين، لان تسفي ليفني لم تتمكن من تشكيل الحكومة رغم فوزها بالانتخابات وبدلا عنها قام اليميني بنيامين نتانياهو بتشكيل حكومة متطرفة وطار كل شيء وانتهى كل شيء بسبب التدخل الأمريكي .
أمريكا تحديدا لن تسمح بأي صلح بين العرب واليهود ، وهذا أساسي بالنسبة لجميع حكوماتها . ولن تسمح باي سلام حقيقي بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين ولو اضطرت الى تغيير الحكم في تل ابيب .
أمريكا تريد صراعا دائما وابديا بين اليهود وغير اليهود لتبقى هذه المنطقة مشتعلة بالحروب وبيع الأسلحة . حتى صكوك التطبيع نفسها تدخلت أمريكا لجعلها واهنة وفاشلة ودائمة السقوط . لان أي سلام عربي إسرائيلي سوف ينهي السيطرة الامريكية على النفط وعلى الجغرافيا وعلى ثروات المنطقة .
كل قائد فلسطيني في رام الله تحدثت معه بعيدا عن الكاميرات قال لي حرفيا : أمريكا افسدت كل محاولات الفلسطينيين لإقامة سلطة قوية وفاعلة ، وافشلت أي تواصل بين غزة والضفة . وإن دور الوساطة الذي تلعبه الإدارات الامريكية عبارة عن وهم لتحويل الوضع الراهن الى مؤبد .
جميع الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والسياسية والهيكلية التي كانت بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين كانت بوساطة أمريكية . ولم تنجح اية اتفاقية برعاية أمريكية مهما قل شانها ودائما هناك مشكلة فيها يتم بعدها تشكيل خلية ازمة لإدارة الازمة التي خلقتها أمريكا نفسها .
ان الخلافات بين الأحزاب الإسرائيلية ذاتها اهم واعمق من الخلافات الأمريكية – الإسرائيلية . وان استمرار الرهان على ان أمريكا تلعب دور الوسيط هو جريمة سياسية يرتكبها السياسيون والمثقفون بحق بلدانهم .
واعيد مرة أخرى نشر قصة الصلاة في كامب ديفيد عام 2000 . أراد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ان يصلي يوم الاحد في الكنيسة ، ولكن ظهرت مشكلة بسيطة وهي ان جميع مستشاريه واعوانه كانوا يهودا وليسوا مسيحيين . فجاء مدير البروتوكول بالبيت الأبيض وطلب من نبيل أبو ردينة ان يصلي مع الرئيس كلينتون في الكنيسة لان جميع مساعديه ومستشاريه كانوا غير مسيحيين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69939
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!  في مشهدية الحرب على غزة: Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!! في مشهدية الحرب على غزة:    يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!!  في مشهدية الحرب على غزة: Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 10:28 am

ليست صفقة تبادل اسرى بل صفقة تضمن بقاء نتانياهو في الحكم

من المتوقع ان يستمر النقاش حول مسودة صفقة تبادل الاسرى التي صدرت عن اجتماع باريس لعدة أسابيع قادمة ،وربما قبل موعد بدء شهر رمضان او حتى بعد دخول شهر رمضان . فشهر رمضان مهم للعرب وللمسلمين ولكنه ليس مهما لنتانياهو ولا لحكومته . على العكس ان حكومات الاحتلال في كل شهر رمضان تجعل حياة الفلسطينيين جحيما ، تغلق المدن وتمنع دخول العمال وتمنع الصلاة وتنصب الحواجز بين المدن عند موعد الإفطار ....
نتانياهو يحتاج هذه الأسابيع لتهيئة البيت الأبيض والإسرائيليين انه باق في سدة الحكم ، وان عليهم ان يتوسلوا امامه كي يشكل الحكومة الجديدة اذا خرج منها المتطرفون قبل موافقته على الصفقة . ويريد نتانياهو ان تخرج التظاهرات في تل ابيب تطالبه تطلبه هو بتشكيل حكومة جديدة يدخل فيها زعيم المعارضة يائير لبيد صاغرا وذليلا . ويحتاج الى ان تتوسل امامه عائلات الاسرى الإسرائيليين وعائلات جنود الاحتياط ورجال الاعمال والمزارعين وأصحاب الفنادق وعمال السياحة وشركات الطيران وأصحاب ورشات البناء وأهالي الأطفال ، ان يتوسل مستوطنو الشمال امامه ليعودوا الى منازلهم ، وان يبكي مستوطنو غلاف غزة لأجل ان يوافق على الصفقة .. وهو بعدها ان يفكر ويدرس الامر !!! .
كبار المحللين وقادة الأجهزة الأمنية وجنرالات الجيش صاروا يكتبون علنا : لماذا لا يوافق نتانياهو على الصفقة لاستعادة الاسرى الإسرائيليين ؟
وكلما ضاع رشدهم عادوا يبحثون مستقبل السلطة الفلسطينية ومستقبل أبو مازن . وكان الشأن الفلسطيني هو الذي يقلقهم وكأنهم مهتمون بالديموقراطية والحكم الرشيد !!
ما لم يحققه نتانياهو في هذه الحرب يريد تحقيقه من خلال الصفقة القادمة . جميع اهداف الحرب فشلت والان يريد ان يحصل عليها مجانا في السياسة .
يريد الأموال العربية لإعادة الاعمار دون ان تدفع إسرائيل دولار واحد تعويض للضحايا . يريد من السعودية تطبيع مجاني مع الاحتلال . يريد من العرب ان يهزموا حماس التي عجز عن هزيمتها . يريد من أمريكا ضمانات بالانتصار على حزب الله وعلى العراق وسوريا واليمن لأنه لا يملك ان ينفذ الوعد التي قدمها لناخبيه .
يريد أسابيع قبل الصفقة ، ويريد اشهرا طويلة وربما سنوات وإسرائيل ( في حالة حرب ) حتى تنقلب استطلاعات الرأي وتعود الأمور لصالحه ولن يعلن انتهاء الحرب الا اذا اعطته استطلاعات الرأي حسما جازما بانتصاره في أي انتخابات قادمة للكنيست.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
يا أمة ضحكت من جهلها وهوانها الأمم!! في مشهدية الحرب على غزة:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هيئة الأمم المتحدة
» قصة التبغ عبر حضارات الأمم
»  إيران ولعبة الأمم
» حساب أعـمار الأمم  
» هيئة الأمم المتحدة:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: