منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  شهيدات فلسطين وجذوة نضاله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70264
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله Empty
مُساهمةموضوع: شهيدات فلسطين وجذوة نضاله    شهيدات فلسطين وجذوة نضاله Emptyالجمعة 08 مارس 2024, 8:54 pm

[size=33]شادية ورفيقاتها.. شهيدات فلسطين وجذوة نضاله[/size]
لم تكن لينا النابلسي الشهيدة الثانية بمدينة نابلس بعد شادية أبو غزالة فقط، بل الشهيدة الثانية بالضفة الغربية بعد 1967، حيث قتلت برصاص الاحتلال مباشرة بعد الشهيدة منتهى الحوراني من مدينة جنين.


 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله D1bc84-min



ما أن دخلت ليلة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1968 حتى ضرب "أبو إبراهيم" طلقات مدفعه الرمضاني السبع؛ معلنا بذلك ثبوت الليلة من شهر رمضان، كما جرى عرف مدينة نابلس آنذاك، وما هي إلا دقائق حتى خرجت "الطلقة" الثامنة، وكانت أشد وقعا وأعلى صوتا؛ فظن الناس أن أبو إبراهيم -الذي نُصِّب لهذه المهمة- قد أخطأ.
لم يخطئ أبو إبراهيم، وكذلك لم يخن الناسَ سمعُهم، فـ"الصوت الثامن" وقع فعلا وكان انفجارا هزَّ المدينة بأكملها، وأسقط أول شهيدة (شادية أبو غزالة) ليس في نابلس فحسب، بل في عموم فلسطين بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967 (عام النكسة)، حيث انفجرت قنبلة كانت تُعدها لعمل عسكري بمدينة تل أبيب.
 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله %D9%A2-10حارة الغرب في البلدة القديمة بنابلس حيث تسكن الشهيدة شادية أبو غزالة وعائلتها في المنزل الأول يسارا بعد القنطرة (الجزيرة)
باستشهاد شادية، سطرت المرأة الفلسطينية مرحلة جديدة في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تخمد ناره أصلا، وإن خفتت بعض الشيء قبل ذلك، وأدخلت شادية التضحيات النسوية (العمل العسكري) من بابها الواسع.

آنذاك لم تمهل إسرائيل وجيشها المحتل لنابلس أهل شادية وأقاربها وقتا كافيا لإخراج أثاثهم والبحث عن ابنتهم بين الأنقاض، فداهم الجنود المدججون بالسلاح المنزل في حارة الغرب في البلدة القديمة، وهدموا ما تبقى منه على رأس العائلة وفوق أشلائها المترامية هنا وهناك.

شادية.. جذوة النضال

يستذكر محمود أبو غزالة (65 عاما) ابن عم شادية اللحظات الأولى للانفجار بعيد غروب شمس ذلك اليوم بقليل، وكيف أخرجوا على عجل ومن الأنقاض المتراكم أشلاء شادية وجمعوها ونقلوها إلى المشفى الوطني قبل الاحتلال الذي عمل على هدم بقية المنزل.
يقول أبو غزالة للجزيرة نت -التي زارت غرفة الشهيدة المهدمة- إنهم عرفوا شادية من خصلة من شعرها وجزء من ملابسها؛ "فقد تطايرت أشلاؤها بكل مكان، حتى وصلت مدرسة الفاطمية على بعد أمتار".
 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله %D9%A4-21أحد جيران عائلة الشهيدة شادية أبو غزالة يشير إلى غرفة شادية التي هُدمت بعد الانفجار ولم تزل على حالها (الجزيرة)
ولم يبق منزل ولا جدار تعلق عليه شهادتها الجامعية؛ وهي التي ردت على من حاول إقناعها من ذويها بالبقاء بالقاهرة لإكمال تعليمها قائلة "ما فائدة الشهادة الجامعية إذا لم يكن هناك جدار أعلقها عليه"، وعادت أدراجها إلى نابلس لتكمل تعليمها ونضالها معا.
وكان استشهاد شادية أبو غزالة شرارة أخرى قدحت في خزان وقود المظاهرات ضد الاحتلال، والتي شاركت فيها المرأة بقوة كما الحال في نابلس، فاعتقلت إسرائيل العشرات من النساء، وفرضت عليهن إقامة جبرية قبل إبعاد كثيرات منهن.
تقول فيحاء عبد الهادي الباحثة الفلسطينية والمؤرخة لدور المرأة ورفيقة الشهيدة أبو غزالة؛ إن شادية شكلت نقطة التحول في نضال المرأة الفلسطينية، والانتقال من العمل الاجتماعي والمقاومة الشعبية المتمثلة في المظاهرات والاعتصامات وكتابة المنشورات التوعوية والتحريضية ضد الاحتلال إلى العمل العسكري المباشر، خاصة أنها "كانت تدربت سرا على السلاح والمتفجرات".
ثم ما لبثت أن سارعت إسرائيل باعتقال "مجموعة شادية التنظيمية"، وكانت فيحاء واحدة منهم، فأبعدت مع والدتها و20 أخريات للأردن لنحو 3 عقود.
وتروي فيحاء للجزيرة نت أن الاحتلال اتهم والدتها -وكانت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية حينها- بإيواء الفدائيين وتهريبهم وجمع المال لهم، إضافة لتنظيمها اعتصام كنيسة القيامة بالقدس عام 1969، وبالتالي "لم تكن تهمتها سياسية".
وتضيف فيحاء أن نضال المرأة كان منظما أيضا، حيث تولَّت نعمت كمال بعد استشهاد شادية قيادة تنظيم البنات.
وظلت حال المقاومة بين مد وجزر حتى عام 1976، حينها استشهدت الفتاة لينا النابلسي، بعدما خرجت بمظاهرة في 16 مايو/أيار تخليدا لذكرى النكبة، التي رفض الاحتلال إحياءها قبل يوم كما هو موعدها وحظر التجول على نابلس.




لينا.. الأسطورة الثانية

خرجت لينا (ابنة 15 ربيعا) من مدرستها العائشية متقدمة صفوف المئات من المتظاهرين وهتفت بصوتها العالي رفضا للاحتلال، الذي ما انفك يكدر صفو المدينة، فهاجم الجنود الجمع وفرقوه بقوة السلاح، "ولاحقها أحد الضباط داخل بناية في حارة الشيخ مسلم (شرقي نابلس القديمة) وأعدمها بدم بارد"، ولاحقها الجنود إلى مستشفى الوطني لاحتجاز جثمانها فتم تهريبها لمنزلها، ومن هناك تم دفنها بموكب جنائزي كبير في مقبرة المدينة الشرقية.
ولم تسجل لينا النابلسي كثاني شهيدة بمدينة نابلس بعد شادية أبو غزالة فقط، بل بوصفها ثاني شهيدة بالضفة الغربية بعد 1967 تقتل برصاص الاحتلال مباشرة بعد الشهيدة منتهى الحوراني من مدينة جنين، ولأجلها نفذ مقاومون عملية مسلحة باسم "لينا النابلسي" ضد معسكر لجيش الاحتلال في الجفتلك (الأغوار الوسطى).
وخلَّد فنانون وشعراء لينا برسوم معبرة وأبيات من قصيدة الشاعر حسن ظاهر "نبض الضفة"، غنَّاها الفنان اللبناني أحمد قعبور في اليوم التالي من استشهادها بعد أن ألهمته صورتها وهي مضرجة بدمائها:
"لينا كانت طفلة تصنع غدها
لينا سقطت، لكن دمها كان يغني..
يا نبض الضفة لا تهدأ أعلنها ثورة
حطم قيدك.. اجعل لحمك جسر العودة
فليمسي وطني حرا.. فليرحل محتلي فليرحل".
 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله %D9%A5-6زاهر الششتري: استشهاد شادية أبو غزالة جدد انطلاقة العمل النضالي للمرأة (الجزيرة)
يستذكر زاهر الششتري -القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي كانت الشهيدتان أبو غزالة والنابلسي تنتميان لها- "يوم الغضب" عند استشهاد لينا وما تبعه من إضراب شامل شلّ مناحي الحياة ومواجهات استمرت أياما.
وكان استشهاد الفتاتين شادية ولينا -كما يقول الششتري للجزيرة نت- امتدادا لنضال وتضحية المرأة الفلسطينية عموما والنابلسية على وجه الخصوص.
وأسس لبثِّ "حالة الوعي" التي سبق أن أرست الشاعرة الراحلة فدوى طوقان قواعدها في عشرينيات القرن الماضي، إلى جانب رائدات العمل النضالي والاجتماعي؛ عندليب العمد ومريم هاشم.
 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله %D9%A9-1نساء يعتصمن عند دوار الشهداء وسط نابلس تضامنا مع الأسرى (الجزيرة)
وتشير إحصاءات جمعتها الجزيرة نت إلى أن 67 شهيدة فلسطينية سقطن خلال الحرب الأخيرة على غزة قبل أيام، بينهن 26 طفلة أعمارهن أقل من 18 عاما، وجميعهن من قطاع غزة، باستثناء الشهيدة وفاء برادعي من الخليل، وهن امتداد لمئات النساء اللواتي استشهدن منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.

زمن الاستشهاديات

كانت دارين أبو عيشة من قرية بيت وزن (غرب نابلس) واحدة من تلك الشهيدات عندما نفذت عملية استشهادية بحزام ناسف تخصَّرت به وفجرته في جنود الاحتلال عند حاجز عسكري قريب من مدينة القدس أواخر فبراير/شباط 2002.
 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله %D9%A8-2نساء يتظاهرن ضد الاحتلال قرب حاجز حوارة الاحتلالي جنوب نابلس (الجزيرة)
تقول شقيقتها إكرام أبو عيشة إن دارين كانت أول استشهادية من نابلس وثاني استشهادية بعد الشهيدة وفاء إدريس بانتفاضة الأقصى، وقد غاظها قهر الاحتلال وبطشه بالفلسطينيين آنذاك وقتله زملاءها بالجامعة، فكان استشهادهم محركا فاعلا للطلبة حينها، لا سيما من هم مثل دارين التي كانت شعلة من النشاط في العمل "الطلابي والخيري".
وتضيف إكرام في حديثها للجزيرة نت أن دارين كانت في مرحلة دراستها الأخيرة بالجامعة، وتحتاج أياما فقط لتنال الشهادة الجامعية في الأدب الإنجليزي، "لكنها اختارت التخرج على طريقتها".
 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله %D9%A7-3فتيات يشاركن في جمع الحجارة خلال مواجهات عند حاجز حوارة جنوب نابلس (الجزيرة)
لم تكن دارين أبو عيشة آخر محطات مقاومة المرأة الفلسطينية ضد المحتل، مع توالي أحداث انتفاضة الأقصى وصولا إلى المقاومة الشعبية والهبات المختلفة على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
ثم تصاعد نضالها وانخرطت "في العمل الفردي"، لا سيما في السنوات الثلاث الماضية، فوقعت شهيدة ومبعدة ومعتقلة، وتعج سجون الاحتلال بنحو 40 أسيرة حتى الآن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70264
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهيدات فلسطين وجذوة نضاله    شهيدات فلسطين وجذوة نضاله Emptyالجمعة 08 مارس 2024, 9:00 pm

يوميات فتاة مقدسية بحي الشيخ جراح.. جنى الكسواني تصاب برصاصة غادرة من الاحتلال وهي تعد القهوة لوالدها
بعد فحص الأشعة تبين أن الفتاة جنى أصيبت بكسر في العمود الفقري بالفقرة 12، وبرضوض في الرئتين؛ بسبب الرصاصة المطاطية الغادرة التي أطلقها جيش الاحتلال.


 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله Image-280



تحدثت الفتاة جنى الكسواني (16 عاما) عن لحظة تعرضها للإصابة برصاصة في ظهرها من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء وجودها في منزلها بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، أمس الثلاثاء.

وأوضحت جنى من سرير المستشفى في فيديو نشرته "شبكة القسطل" الفلسطينية على موقع تويتر، اليوم الأربعاء، أنها كانت تعد القهوة لوالدها وضيفه قبل أن يفاجئها جنود الاحتلال برصاصة مطاطية في ظهرها، وأخرى في رجل والدها، وقنبلة صوتية داخل المنزل.
وفي تفاصيل ما حدث معها، قالت جنى "كنا في البيت لم تكن هناك مظاهرات ولا أي شيء، فجأة شاهدنا شرطة جيش الاحتلال وحوالي 5 جنود أمام بيتنا، وخرجنا لنرى ماذا يحدث، وكنت واقفة أول وحدة طلبوا مني الدخول، وحين أدرت وجهي غدرني جندي وأصابني برصاصة في ظهري، ووقعت على الأرض".

https://twitter.com/i/status/1395017905885138948

وأضافت "بعد إصابتي مباشرة أصابوا والدي في قدمه، وجاء يغطي عليّ ليحميني فرموا علينا قنبلة صوت قبل أن يغادروا".
وأشارت الفتاة الفلسطينية إلى أنه بعد فحص الأشعة تبين أن عندها كسر في العمود الفقري بالفقرة 12، ورضوض في الرئتين؛ بسبب الرصاصة المطاطية الغادرة التي أطلقها جيش الاحتلال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70264
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهيدات فلسطين وجذوة نضاله    شهيدات فلسطين وجذوة نضاله Emptyالجمعة 08 مارس 2024, 9:41 pm

 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله %D9%A2-1709826503







 قصص صمود وتحدي للفلسطينيات في مخيمات لبنان


 صُنّفت الفلسطينية آمال شهابي واحدة من أبرز 8 نساء مؤثرات في المجتمع الفلسطيني حسب الموقع العالمي "سكوب". وهي أيضا مسؤولة العمل الاجتماعي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في لبنان، ومسؤولة وحدة الدعم القانوني لقوات الأمن الوطني الفلسطيني هناك.


وتمثّل شهابي صمود وقوة المرأة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين بالشتات، حيث تواجه النساء تحديات عديدة نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها. وتظل محورا أساسيا في الحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية، بالإضافة إلى دورها الفعال في بناء المجتمع.


من الأسر إلى التميّز
تولّت شهابي تأسيس رياض الأطفال، وتنظيم مشاريع لمحاربة العنف ضد المرأة وتمكين النساء في العمل والحياة العامة.


وتقول للجزيرة نت: "تم اختياري واحدة من 8 نساء فلسطينيات مؤثرات في المجتمع الفلسطيني حسب الموقع العالمي "سكوب". أنا أسيرة محررة، اعتُقلت عام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وتم إطلاق سراحي خلال عملية تبادل الأسرى".


وتضيف: "بالتأكيد كانت تجربة قاسية، لكن تعلمت منها الصمود والثبات، وكان لها تأثير قوي، ورغم الألم والعذاب الذي تعانيه المرأة الفلسطينية في الأسر، إلا أنها تخرج قوية ومناضلة وصلبة".


وتتابع: "وهذا ما دفعني دائما للتفكير في تمكين النساء الفلسطينيات داخل المخيمات لتثبيت حقوقهن ومشاركتهن في العمل الاجتماعي والسياسي كشريكات في النضال، وكانت لي ورش عمل عديدة حول أهمية القيادة والمهارات الحياتية من أجل تعزيز قدرات النساء".


والآن، تعمل شهابي مسؤولة عن وحدة الدعم القانوني لقوات الأمن الوطني الفلسطيني منذ عام 2014، وهي أول امرأة تحصل على هذا المنصب. وتقول: "أنا مسؤولة عن الوحدة التي تُعنى بالمعايير الإنسانية التي يجب أن يلتزم بها رجال الأمن ويحترموها أثناء أداء واجباتهم".


وتوضح شهابي: "قد يكون هذا المنصب غير تقليدي وغريبا، وقد يتساءل البعض كيف يمكن لامرأة أن تتولاه وتدرب عناصر قوات الأمن والضباط على كيفية أداء واجباتهم وحفظ أمن ونظام داخل المخيمات".


كما تدير مركز "أمل للمسنين"، إلى جانب تأمين الرعاية النفسية والصحية لهم، وتعمل على توثيق الذاكرة المخزنة لدى المسنين وتأمين التواصل الاجتماعي والثقافي بين الأجيال الفلسطينية.


حلم يتحقق
وآمال ليست الوحيدة، فالمتطوعة الفلسطينية زينب جمعة أصبحت رئيسة جمعية "زيتونة للتنمية الاجتماعية" في مخيم "المية ومية" للاجئين، بعدما بدأت مسيرتها في العمل الاجتماعي صغيرة.


وتقول للجزيرة نت: "لم أتجاوز الـ18 من عمري عندما عملت متطوعة في العمل الاجتماعي، وعندما بلغت الـ22، أسست جمعية "مدرسة زيتونة" التي كانت حلما صغيرا، ولكننا نجحنا في تطويره. وعام 2013، أسست جمعية "زيتونة للتنمية الاجتماعية" بمساهمة مجموعة من الشابات والشبان. نحن في حالة تطور مستمر".


وتضيف زينب: "كانت فكرتنا في البداية هي أن أكون متطوعة وأساعد الناس في المجتمع المحلي، ولكن تطورت أهدافنا تدريجيا. نركز الآن على دعم الطلاب دراسيا ونفسيا، والعمل مع النساء والشباب في التطوع من خلال برنامج "فشة خلق"، وننظم فعاليات تثقيفية، مثل يوم المرأة بمشاركة قرابة 200 امرأة".


وختمت: "نؤمن بأهمية تمكين المرأة، فعندما تهتم بنفسها وتعمل على تطوير ذاتها، فإن هذا يؤثر إيجابا على العائلة والمجتمع بأسره".


ولا تختلف قصة المناضلة الفلسطينية سميرة صلاح عن سابقاتها، وتجسد الصبر في مواجهة التحديات، إذ عايشت الفترة الذهبية للقضية الفلسطينية منذ عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر إلى أيام النضال الفدائي، حيث شاركت النساء في أقوى عمليات المقاومة تاريخيا.


وتتمتع سميرة بروح المثابرة والإيمان بالقضية، مع امتلاكها حس الدعابة الذي يعكس مرارة الواقع. وتشارك مع الجزيرة نت ذكريات طفولتها وتروي قصة والدها الذي كان نقيبا في حيفا ومقاتلا في جيش الإنقاذ. وتتذكر لحظات صعبة؛ حيث وضع والدها رصاصاته حول جسدها لتجنب التفتيش البريطاني.


وأصيبت في عمر السنتين، وتقول: "عندها تعرض والدي لمحاولة اغتيال، أصابت الرصاصة فمي فقط ولم تتسبب سوى في جرح بسيط أشعر به حتى اليوم".
 شهيدات فلسطين وجذوة نضاله 1-1709826473
فادية الخربيطي لاجئة فلسطينية تقيم في مخيم برج البراجنة ببيروت عملت في الدفاع المدني (الجزيرة)
بطولات وتضحيات
وتحمل رحلات اللجوء والترحال في طياتها بطولات وتضحيات كثيرة، وتذكر سميرة: "تنقلت بين عدة محطات من حيفا إلى طبريا، ثم إلى الأردن ودمشق، قبل أن أنضم إلى حركة القوميين العرب وأتزوج من صلاح صلاح وأعيش في مخيم عين الحلوة بلبنان".


ومع تطور الأحداث، تنقلت وعملت تقريبا في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأصبحت عضوا في الأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطيني، ومسؤولة لجان المرأة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.


كما شاركت في مؤتمرات ونضالات متعددة لتمكين المرأة وتشجيعها على الانخراط في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ومثلت الجبهة الشعبية في عدة دول أوروبية.


وتضيف سميرة: "كان دوري يتمحور حول توعية المرأة وتمكينها قيادة العمل والانتماء للوطن، بالإضافة إلى المشاركة في العمل السياسي المنظم. وشملت مهامي العمل في مركز الأبحاث الفلسطيني، وكانت من بين مهامنا نشر المعلومات التي يصدرها العدو باللغة العربية لتوجيه وتوعية الناس".


كما تولت إدارة دائرة شؤون اللاجئين في لبنان من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث كانت مهمتها الأساسية رعاية المخيمات الفلسطينية، و"خلال 21 عاما في هذا المنصب، نجحنا في مساعدة الناس عبر مشاريع البنية التحتية والمشاريع الكهربائية، نظرا لعدم تقديم الدولة اللبنانية المساعدة الكافية في المخيمات".


أما فادية الخربيطي أو "أم بيسان"، فهي لاجئة فلسطينية من قرية أم الفرج في عكا، وتقيم في مخيم برج البراجنة في العاصمة اللبنانية بيروت، وتحدثت للجزيرة نت عن انتمائها القوي لوطنها فلسطين منذ صغرها، وكيف تأثرت شخصيتها بنشوء الثورة الفلسطينية.


واستعادت ذكريات التدريب مع الأشبال، حيث تعلمت كيفية الدفاع عن نفسها، مؤكدة أهمية تلك التجربة التعليمية في حياتها.


تقول أم بيسان: "شاركت في تجربة التدريب والعمل في الدفاع المدني وخدمات الإسعاف، وتعلمت كيفية تقديم الرعاية الأولية والمساعدة للمصابين، وشاركت في العمل النسائي على خطوط النار لدعم المقاتلين".


وتضيف: "كنت في الأحداث بشكل مباشر، بما في ذلك القصف على المطار والأحداث الأخرى التي تلتها، ومجزرة صبرا وشاتيلا، وكنا نعالج المقاتلين والجرحى ميدانيا".


وتحدثت عن التحديات التي واجهتها كامرأة في العقود الماضية، وقالت: "تحدياتي كانت مثل أي امرأة. كان الأهل والمجتمع يرفضون مشاركتي في الدفاع المدني. وكانت المرأة تحت ضغوط معينة وتواجه صعوبات في تحديد دورها في المجتمع، خاصة خلال فترات القصف والاحتلال".


وتختم فادية: "أصبت برصاصة في اليد أثناء تأدية واجبي في الدفاع المدني، وهذا كان تحدّيا آخر، وهو ما صعّب مشاركتي في الأنشطة الميدانية، لكن مع الوقت تكيفت مع هذه التحديات واندمجت في المجتمع، وزادت قوتي وانتمائي وقدراتي على العمل خارج حدود المخيم والمجتمع".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
شهيدات فلسطين وجذوة نضاله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسطين في الذاكرة اكبر مجموعة صور لمحافظات فلسطين
» فلسطين مغترب .... فلسطين التي رأيت
» خنساء من فلسطين..لنبكي فلسطين
» فلسطين
» يوم في فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: خنساوات فلسطين-
انتقل الى: