منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأحد 10 مارس 2024, 10:56 am

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة -786512957



الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة


تطرح فكرة الرئيس الأميركي جو بايدن إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة تساؤلات كبيرة بشأن آليات تنفيذها والأهداف الحقيقية الكامنة وراءها، خصوصا أنها تأتي وسط تفاقم معاناة السكان بسبب المجاعة، الناجمة عن الحصار المطبق على القطاع والعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 155 يوما.
وخلال خطاب حالة الاتحاد فجر الجمعة، قال بايدن إنه كلف الجيش الأميركي بمهمة طارئة لإنشاء رصيف على ساحل غزة بحجة إيصال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
ومباشرة، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة لفتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة.
غموض وتناقضات
وحتى اللحظة لم يصدر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي موقف بهذا الصدد، سوى تصريحات للقيادي محمد نزال لقناة الجزيرة مباشر قال خلالها إن المقترح "لا يزال غامضا ويثير الكثير من التساؤلات".
وتابع قائلا إن طرح الإدارة الأميركية لبناء الميناء البحري في هذا الوقت بالذات يحتاج إلى الكثير من التفاصيل حول مهمات الميناء وإدارته وموقف الاحتلال منه، وقال إن المقترح "يحمل تناقضات غير مفهومة ولا مبررة ولا مفسرة".
لكنه أضاف في الوقت ذاته أن "حماس تقدمت بطلب تشييد ميناء بحري من وإلى قطاع غزة حتى نتلافى المشكلات التي واجهتنا على المعابر، وكان هذا الطلب يرفض دائما".
وأمس الجمعة، ندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري بالاقتراح الأميركي، وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف إنها "المرة الأولى التي أسمع أحدا يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفا بحريا، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني".
ووصف فخري الاقتراح الأميركي بأنه "خبيث" جاء استجابة لمصالح انتخابية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لإسرائيل.
أما الخبير الأردني في الشؤون العسكرية والإستراتيجية هشام خريسات فقال في تصريحات للجزيرة إنه رغم "الجانب الإنساني" لما أعلنه بايدن، فإن هناك جانبا آخر للميناء العائم يرتبط بتشجيع هجرة الفلسطينيين طوعا إلى أوروبا، وإلغاء أي دور لمعبر رفح البري على الحدود مع مصر.
برنامج متكامل
في المقابل، يرى مراقبون أن الدخول إلى وضع غزة عن طريق المساعدات الإنسانية والتخفيف عن السكان، هو برنامج متكامل ينتمي لرؤية أميركية إسرائيلية وتشترك بها أطراف عربية، وهي المرحلة الثانية بعد التجويع الشديد بفرض آلية برعاية أميركية لمعالجة أزمة الجوع لتحييد دور حركة حماس في القطاع.
وبهذا الصدد يقول الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقرباوي إنه إذا كان إدخال الغذاء على وجه الخصوص بشكل مكثف ومنظم "فسيكون هذا مدخل ليس سهلا لتنفيذ مخططهم لإخراج حركة حماس تدريجيا من المعادلة".
ويضيف في حديثه للجزيرة نت "في قضية الجوع أنت لا تستطيع منع الناس من الطعام ولا تستطيع الوقوف في وجه إغاثتهم"، لكن الحقيقة أن هذا الميناء أو الممر البحري "ليس هو ما كان تطالب به حركة حماس لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقد يشكل الميناء الأميركي أداة لتشديد الحصار على الفلسطينيين".
ويتابع أن الولايات المتحدة لن تسمح بأي "حضور للحركة ومؤسساتها في آلية الميناء، كونها أداة مباشرة لإحكام السيطرة على الناس عبر التجويع ثم الإطعام".
وحذر العقرباوي من هذا "الميناء الاحتلالي"، قائلا إذ سمح بولوج الجيش الأميركي لتخوم غزة فهذه خطوة خطرة جداً. ولا ينبغي الترحيب بها مطلقا".
ليس حلا للأزمة الإنسانية
ووفق التصريحات الأميركية فإن الجسر البحري يحتاج إلى أسابيع حتى يعمل، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن عملية بناء الميناء العائم ستستغرق 60 يوما، وسيشارك فيها على الأرجح أكثر من ألف جندي، ووفق تقديرات أوروبية فإنه يمكن أن ينقل ما يعادل 200 شاحنة فقط يوميا".
ويرى الكاتب والباحث السياسي محمد غازي الجمل أن الميناء بهذا الشكل لا يوفر نصف الحاجة اليومية للقطاع، ولا يشكل حلا جذريا للأزمة الإنسانية، "في حين يكمن الحل في ممارسة الضغط الكافي على دولة الاحتلال لإدخال المساعدات برا بالقدر المناسب".
وقال في تصريحات للجزيرة نت إن الولايات المتحدة تخشى من تداعيات تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، لما لذلك من تأثير محتمل على مصالحها وقواتها في المنطقة وحول العالم.
ويضيف أنه على المستوى الإستراتيجي فقد كان ملف حقوق الإنسان أداة أساسية لعمل السياسة الخارجية الأميركية ومبررا للتدخلات العسكرية والعقوبات الاقتصادية ضد العديد من دول العالم، وتخشى من أثر صمتها وتواطئها مع جرائم الاحتلال في غزة على فعالية هذه الأداة الإستراتيجية في سياستها مستقبلا، وخصوصًا في الصراع مع الصين.
في المقابل- يضيف الكاتب- أن الحكومة الإسرائيلية لا تبدي التفهم الكافي لهذه الحاجة الأميركية، وتركز بدلا من ذلك على مساعي تهجير سكان شمال القطاع، والضغط التفاوضي على المقاومة باستخدام سلاح التجويع، ووضع العراقيل في وجه وصول المساعدات برا، بهدف تقويض وجود أي سلطة مدنية وبالتالي تقويض مقومات التماسك والصمود في القطاع.
وقال أمام هذه الحالة، "لا تجد الإدارة الأميركية بدا من التدخل المباشر حماية لمصالحها الآنية والإستراتيجية، وهي ترى أيضا أن في ذلك مصلحة حقيقية لدولة الاحتلال، وإن كانت حكومة نتنياهو لا تقدرها حق قدرها".
التأثير على رفح
ولم تكن إسرائيل بعيدة عن هذه الترتيبات، فقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تكشف عن اسمه قوله إن تل أبيب تؤيد إقامة رصيف عائم مؤقت لإدخال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى سكان قطاع غزة كالذي تحدث عنه بايدن.
وبحسب هذا المسؤول، فقد تم بحث هذه المبادرة بين إسرائيل والولايات المتحدة في الماضي والاتفاق على التنسيق بينهما لتنفيذها.
ويشير الضوء الأخضر الإسرائيلي لتنفيذ هذا المقترح إلى تحقق مصلحة إسرائيلية منه، وخصوصا أنه سيشكل بديلا لمعبر رفح وسيخرجه من الخدمة، خصوصا أن إسرائيل "لا تثق بالمعبر وتعتبره المدخل الرئيسي لأسلحة حماس".
كما أشار إلى أن بايدن قلق جدا مما سينتج من اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي القطاع، ومن عدم إنهاء الكارثة الإنسانية بغزة، الأمر الذي سينعكس على نتيجة الانتخابات في الولايات المتحدة، لذا سيسارع في بناء الميناء.
وستبدو خطوة الميناء الأميركي كضغط على مصر عبر التقليل من أهمية معبر رفح، فرغم كل العقبات التي تواجهها غزة في قضية معبر رفح فإنه في نهاية المطاف يبقى ممراً عربيا فلسطينيا وليس أميركيا، إضافة إلى وجود جملة من المصالح والتقاطعات تسمح لحركة حماس بإدارة العلاقة مع مصر في ظروف مختلفة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأحد 10 مارس 2024, 10:57 am

ميناء بايدن المؤقت وقصة الحفرة!!
من المضحكات المبكيات أن الدولة التي تملك أقوى جيش في العالم، وأقوى اقتصاد في العالم، وأقوى مخابرات في العالم، وتتحكم بحركة المال في العالم، وبشبكة الانترنت في العالم، ويقال إنها تتحكم في دول وتزيح أنظمة وتنصّب أخرى، والدولة التي يصطف زعماء العالم للمثول أمام رئيسها بعد انتخابه، والدولة التي تعتبر راعية الكيان وحبله السري، تفكر خارج الصندوق في طرق لإدخال المساعدات إلى غزة!!
أفهم أن يفكر الأردن بطرق التفافية لإدخال المساعدات التي يرفض الكيان الصهيوني إدخالها إلى قطاع غزة وبالأخص إلى شمالها، لكن ما لا أفهمه أن تلجأ راعية الحرب الرسمية وسبب استمرارها إلى حيل وطرق التفافية لإدخال المساعدات!
الرئيس الأمريكي أعلن أن جيشه العرمرمي سوف يبني رصيف ميناء مؤقت قبالة شواطئ غزة لنقل المساعدات عبر البواخر إليها، في الوقت الذي لم تُجْد فكرة إنزال المساعدات جوا نفعا كبيرا.
موقف الإدارة الأمريكية منذ البداية كان سببا رئيسيا في شن العدوان البربري الوحشي على قطاع غزة، وظل ذلك الموقف داعما وحاميا لكل جرائم الكيان وانتهاكاته لكل الأعراف والقوانين الدولية منذ اليوم الأول للعدوان، ناهيك عن الجسر الجوي لإرسال الأسلحة والقذائف والصواريخ التي تتساقط على رؤوس أطفال ونساء غزة.
يذكرنا الموقف الأمريكي بقصة الحفرة الشهيرة، حيث اشتكى أهل بلدة من حفرة في أحد الشوارع الرئيسية، وبعد أن تسببت الحفرة بحوادث قرر رئيس البلدية بناء مستشفى بجانبها لمعالجة المصابين بدل أن يردمها ويمهدها للسير.
هناك من يشكك بدوافع واشنطن من مسألة بناء الميناء المؤقت، خصوصا أن واشنطن لديها أدوات قادرة على فرض رأيها على حكومة الكيان الصهيوني ليس أقلها رفع الغطاء الدبلوماسي عنه في مجلس الأمن، وإيقاف إمداده بالسلاح وصولا إلى إمكانية فرض عقوبات أو تسهيل فرض عقوبات عليه، وهي بضغوطها قادرة على فتح معبر رفح وإدخال آلاف الشاحنات من المساعدات التي ربما تلفت من كثرة الانتظار. فلماذا التفكير خارج الصندوق؟!!








ماذا يريد بايدن من الميناء في غزة؟


لا خلاف حقيقيا بين بيني غانتس وبنيامين نتنياهو، الخلاف إذا وقع، فهو على تفاصيل غير مهمة بالنسبة لهم، والخلاف هنا لا يفسد للود قضية، لأنه خلاف على مساحة الدمار والدم والإبادة ضد الشعب الفلسطيني ليس في غزة فقط وإنما في الضفة الغربية.
ونتنياهو يعرف تماما لماذا ذهب غانتس إلى أمريكا وماذا دار في الغرف المغلقة هناك، فنحن أمام أقوى جهازين للمخابرات والتجسس في العالم، الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات الأمريكية.
غانتس خاض حربين ضد قطاع غزة حين كان تحت إمرة وتعليمات نتنياهو في منصب رئيس هيئة أركان جيش العدو.
وربما هو من أرسله لأنه لو غادر هو فربما لن يعود ثانية إلى فلسطين المحتلة.
والرئيس الأمريكي جو بايدن يعرف تماما كيف يدخل المساعدات إلى غزة، وما هي الطريقة الأفضل والأنسب، لكنه لا يريد.
الميناء على شاطئ غزة لا علاقة بالمجاعة، هو جزء من مشروع أمريكي إسرائيلي عربي للسيطرة على غزة ومنطقة الساحل، في مواجهة التمدد الصيني، من اجل الطريق التجاري البري، وأيضا لا ننسى غاز غزة وموقعها على البحر الأبيض المتوسط.
وربما هدف أكبر تهجير سكان غزة ونقلهم إلى أوروبا.
أمريكا تعرف تماما كيف تدخل المساعدات إلى غزة لو رغبت في ذلك.
الكل يعرف تماما، ولديه القدرة تماما على إدخال المساعدات إلى غزة، وجميع الدول العربية تستطيع ذلك، لكن الكل يؤدي دوره في المشاريع الأمريكية في المنطقة ومن بينها غزة..والحرب ستطول لأن العرب يريدون التخلص من حماس ومن المقاومة للتفرغ لمشاريعهم الخاصة حتى لو على حساب الدم الفلسطيني.
الحرب ستكون دموية أكثر، والميناء جزء من المرحلة القادمة للحرب، والعرب قبل الصهاينة يريدون إنهاء المقاومة وحماس بشكل خاص.
وجود المقاومة يفشل خططهم في نهب ما تبقى من فلسطين. وانتصار المقاومة سيضعف موقفهم امام شعوبهم.
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
الحرب على غزة لم تعد حرب نتنياهو الشخصية، أصبحت حرب بايدن الشخصية أيضا وضمن حملته الانتخابية، وأصبحت أيضا فرصة لبعض الحكومات العربية لملء الساحة إما بأنفسهم أو بأزلامهما وأموالها.
وكان الله في عون الشعب الفلسطيني أمام كل هذا الخراب في الوطن العربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأحد 10 مارس 2024, 6:13 pm

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة 9898987-1695553980



إسرائيل تفاوض لشراء ميناء بقبرص.. ما أهداف الخطوة وما علاقتها بمبادرة بايدن؟
بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عزم الولايات المتحدة إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة  نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت خبرا يفيد بعزم إسرائيل شراء أحد موانئ جزيرة قبرص.
وأعلنت وزارة النقل الإسرائيلية -مساء أمس السبت- أن وفدا إسرائيليا برئاسة عوزي يتسحاقي، رئيس شركة الموانئ الإسرائيلية، سيغادر إلى قبرص غدا الاثنين لبحث إمكانية شراء أحد موانئ الجزيرة التي تعد ثالث أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط.
وتثير الخطوة الإسرائيلية أسئلة عديدة، خاصة أنها تأتي في وقت تشدد فيه تل أبيب حصارها على غزة وترفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها عبر المعابر البرية رغم المجاعة المستشرية في القطاع والوضع الإنساني الكارثي.
فما أهداف الخطوة الإسرائيلية؟ وما علاقتها بخطط إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب والميناء الذي تعتزم أميركا إنشاءه في غزة؟

نقطة تفتيش

تشير يديعوت أحرونوت إلى أن تل أبيب تسعى من خلال شراء ميناء في قبرص إلى تحقيق هدفين رئيسيين هما:
  • الأول استخدام الميناء لتفتيش السفن التي تحمل المساعدات الإنسانية قبل وصولها إلى الميناء الذي تعمل الولايات المتحدة على إنشائه على سواحل غزة.
  • والثاني لفك الحصار المفروض على موانئ إسرائيل، فقد قالت الصحيفة إن الخطوة جزء من مساعي تل أبيب لإيجاد طرق بحرية لنقل البضائع إلى إسرائيل استجابة للتحديات الراهنة وما قد يحمله المستقبل من تحديات للأمن القومي الإسرائيلي فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية البحرية وفق الصحيفة.

ولا يُستغرب سعي إسرائيل لبدائل تضمن تدفق البضائع إليها في ضوء الهجمات الحوثية المتواصلة على السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل، والتي تشير التقارير إلى أنها أوجعت اقتصادها.

ممر بحري لفرض واقع جديد

يرى الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي أن فكرة شراء ميناء في قبرص من أجل فتح ممر بحري إلى غزة خطوة متقدمة جدا على التفكير الأميركي الحالي بإنشاء رصيف بحري لاستقبال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ويقول في تصريحات للجزيرة نت إن إسرائيل تسعى من وراء ذلك إلى تحقيق 4 أهداف هي:
  • إعادة هندسة قطاع غزة من خلال خلق ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية جديدة، قد تكون هذه الظروف هي التعبير عما يطلق عليه اليوم التالي للقضاء على حركة حماس، حسب تعبير الإسرائيليين، أو اليوم التالي بعد نهاية الحرب، وذلك طبعا بما يتسق وينسجم مع الرؤى الإسرائيلية والأميركية.
  • إحكام السيطرة الكاملة على قطاع غزة أمنيا واقتصاديا، بحيث تبقى إسرائيل المتحكم الوحيد في كل ما يدخل إلى القطاع ويخرج منه.
  • إسرائيل تدرك أن هذه الحرب خلقت تصورات جديدة تجاه القطاع ولم يعد بإمكان أحد أن يسكت عن الحصار المستمر على قطاع غزة منذ 17 سنة، والجميع يدرك الآن أن أحد أسباب الانفجار الذي حصل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو الحصار الإسرائيلي المطبق، ومن ثم فإسرائيل قد تجد نفسها مطالبة بعد نهاية هذه الحرب برفع الحصار عن قطاع غزة، وهي لن تقبل من دون أن يكون لها كلمة نهائية وفاصلة في ذلك.
  • إسرائيل تريد أيضا رفع العبء أو الحرج عن مصر، التي وقعت في حرج بعد تكدس آلاف شاحنات المساعدات عند معبر رفح دون التمكن من دخول قطاع غزة بسبب التفتيش الإسرائيلي، وليس بالضرورة أن يكون شراء الميناء إلغاء لدور مصر بقدر ما قد يكون رفعا للحرج عنها إلى حين القيام بترتيبات ما بخصوص معبر رفح.

كما يرى عرابي أن من ضمن الأهداف التي تسعى إليها إسرائيل أيضا توفير تدفق إغاثي لقطاع غزة من خلال البحر وليس من خلال معبر رفح حتى يمكنها إدامة هذه الحرب مع تحسين صورتها، وهو ما ينسجم بقوة مع الرؤية الأميركية لمجريات الأحداث في قطاع غزة.


فكرة قديمة

ومن اللافت أن فكرة فتح ممر بحري إلى غزة عبر موانئ قبرص ليست جديدة، فقد سبق وأن وافقت إسرائيل في عام 2018، في أعقاب مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إنشاء ميناء بحري يخدم قطاع غزة في قبرص في صفقة تفاوض شملت إعادة جثماني جنديين إسرائيليين كانت الحركة تحتجزهما، وفق تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
لكن تل أبيب حينها كانت أقل غموضا بشأن أهدافها من وراء الموافقة على الممر البحري، فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، أفيغدور ليبرمان، إن الخطة تقضي بإنشاء "نظام إشراف إسرائيلي يضمن عدم استخدام حماس الميناء لتهريب السلاح للقطاع" وفق تقرير الصحيفة.
ونقلت قناة "حداشوت" الإسرائيلية حينها عن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية -وصفته بالرفيع- قوله إن الخطة الإسرائيلية ستقدم لسكان غزة مباشرة "مع تجاوز حماس".
وقال المسؤول الإسرائيلي "سوف نعرض الخطة مباشرة ونوضح لهم: هذا هو الممكن، هذا هو الثمن، اقبلوا أو ارفضوا" وفق ما ورد في تقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة 12-1708767506شاحنات الإغاثة مكدسة في الجانب المصري من معبر رفح بانتظار الدخول للجانب الفلسطيني (الجزيرة)

تهجير قسري عبر البحر

ويخشى مراقبون من أن يكون إحياء الخطة القديمة يدخل في إطار مساعي إسرائيل لتهجير سكان غزة قسرا من القطاع. ويرى أستاذ السياسة الدولية والسياسات المقارنة في جامعة النجاح حسن أيوب، أن الخطوة تنطوي على مخاطر حقيقية تتعلق بتهجير قسري صامت وممنهج لسكان قطاع غزة.
وقال إن الأمر يدخل في سياق خطة ممنهجة تبدأ باستخدام سلاح التجويع وتدمير البنية التحتية بالقطاع، وتحويله إلى مكان لا يصلح للحياة، ثم يوضع موضوع المساعدات الإنسانية بيد إسرائيل، مما يعني الالتفاف على القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، والعمل على مساعدة من يريد مغادرة القطاع على القيام بذلك عبر الممر البحري.
ويرى أيوب أن خطة التهجير القسري تلك هي السبب الرئيسي لتعطل المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة، كما يرى أن رفض إسرائيل عودة السكان إلى شمال القطاع، وعدم انسحابها منه مؤشر إلى أن تل أبيب لا تزال ملتزمة بخطتها الرئيسية الرامية لإفراغ قطاع غزة من سكانه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأحد 10 مارس 2024, 9:20 pm

 ميناء عائم في غزة.. تفاصيل الخطة الأمريكية المثيرة للجدل


https://youtu.be/CcLziR3Hc6I
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأربعاء 13 مارس 2024, 10:30 am

تفاصيل المهمة الأميركية لبناء ميناء مؤقت في غزة
يسارع الجيش الأميركي لتنفيذ توجيهات الرئيس جو بايدن بإنشاء ميناء مؤقت على ساحل قطاع غزة من أجل أيصال المساعدات إلى أكثر من 2 مليون شخص محاصر في القطاع.

وبعد وقت وجيز من توجيه الرئيس الأميركي جو بايدن لوزارة الدفاع "البنتاغون" للبدء في إنشاء الميناء المخصص للمساعدات، تحركت سفينة ضخمة مطلية باللون الرمادي تُعرف باسم سفينة الدعم اللوجستي، ببطء بعيدًا عن الرصيف في قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة.

وتليها ثلاث سفن أصغر ستقوم أيضًا برحلة مدتها 30 يومًا تقريبًا إلى شرق المتوسط بمهمة بناء الميناء – وهي جزء من الجهود الأميركية لتعزيز المساعدات لغزة في الوقت الذي تعطل فيه إسرائيل تسليم المساعدات برا.

ومن المتوقع أن تكون المنشأة الجديدة- التي ستتألف من منصة بحرية لنقل المساعدات من السفن الأكبر إلى الأصغر ورصيفًا لإحضارها إلى الشاطئ - جاهزة للعمل "في غضون 60 يومًا"، حسبما قال براد هينسون العميد بالجيش الأمريكي.

وصرح براد هينسون لصحفيين: "بمجرد أن نصبح قادرين على تنفيذ المهمة بشكل كامل، سنكون قادرين على دفع ما يصل إلى مليوني وجبة، أو مليوني زجاجة مياه، إلى الشاطئ كل يوم".

وقال مسؤولون أميركيون إن الجهود لن تتضمن "نشر قوات برية" في غزة، لكن القوات الأميركية ستقترب من المنطقة الساحلية المحاصرة، بينما تقوم ببناء الرصيف الذي يجب أن يكون راسيًا على الشاطئ.

الأزمة في غزة

وقال هينسون، الذي رفض أيضًا مناقشة الإجراءات الأمنية: "لن أخوض في تفاصيل من نعمل معهم من أجل تثبيت الرصيف، ولكن سنحصل على بعض المساعدة".

وأضاف أن نحو 500 جندي من كتيبة النقل السابعة (الحملة الاستكشافية) سيشاركون في العملية، ووصفها بأنها "وحدة الزوارق المائية الأولى في الجيش الأميركي".


وقال هينسون: "يمكنهم توفير دعم مستدام فوق الماء في البيئات القاسية. لقد تم تدريبهم على القيام بذلك، وقد أجروا العديد من التدريبات ليكونوا مستعدين لتوفير هذه القدرة".
إنها الجولة الثانية من الجنود الذين يغادرون JBLE في هذه المهمة. وسيساعدون في بناء رصيف عائم مؤقت سيوفر المساعدات الإنسانية لغزة.

وقال الجندي لوك جونسون إن أشهر التدريب قد أعدته لدوره في المهمة، وأوضح قائلاً: "سأقوم بنقل الإمدادات إلى الرافعات. كما أنني مسؤول عن التأكد من أن سطح السفينة نظيف وآمن".

ويوم الثلاثاء، غادرت أربعة أنظمة زوارق تابعة للجيش الرصيف.

وقال هينسون: "بمجرد أن نصبح قادرين على تنفيذ المهمة بشكل كامل، سنكون قادرين على دفع ما يصل إلى مليوني وجبة ومليوني زجاجة مياه إلى الشاطئ يوميًا".

وأوضح العميد أنه من المتوقع أن يستغرق وصول الجنود إلى غزة حوالي 30 يومًا، وسيستغرق إنشاء الرصيف العائم حوالي 60 يومًا.

وقال مسؤولو القاعدة إن المجموعة الأولى من الجنود غادرت بعد 36 ساعة من إعلان الرئيس جو بايدن خطة مساعدة غزة في خطابه عن حالة الاتحاد. ومن المتوقع أن يتم نشر سفن أخرى في وقت لاحق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالخميس 21 مارس 2024, 9:02 pm

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة RC2WG6A7C9T4-1709979864





باحث كندي: مشروع الميناء العائم بغزة نفاق كبير والجيوش ليست منظمات إنسانية


عندما أمر الرئيس الأميركي جو بايدن جيشه ببناء ميناء إنساني عائم قبالة سواحل غزة، استنكر الباحث فرانسوا أوديت، مدير المرصد الكندي للأزمات وعمل المنظمات الإنسانية، ما اعتبره ستارا دخانيا، مؤكدا أن الجيوش منظمات مجهزة ومنظمة، ولكنها ليست منظمات إنسانية.
وأوضح الخبير، وهو أيضا مدير معهد مونتريال للدراسات الدولية -في مقابلة مع صحيفة ميديا بارت- أن المنظمات غير الحكومية وجدت أصلا لمنع أن يدعي نفس الرجال الذين يطلقون القنابل ويهاجمون السكان المدنيين، نفاقا أنهم يرغبون في حماية السكان، لأنه لا يمكن الجمع بين الأمرين.
وعند سؤاله عن سبب انتقاده الشديد لمشروع الميناء المؤقت الذي أعلنته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات، قال فرانسوا أوديت إن عبارة "عرض بوكان" الكندية التي تعني إصدار أصوات لإخفاء ما يحدث خلفنا، تنطبق تماما على هذا المشروع الذي سيشغل وسائل الإعلام والجمهور في الغرب، وبالتالي يحول الانتباه من خلال التركيز على مبادرة تبدو جديرة بالثناء وجذابة، بعيدا عن دور الغرب بقيادة الولايات المتحدة، وعجزه عن جعل إسرائيل تستمع لصوت العقل، ومطالبتها بالتوقف عن معاقبة وتجويع السكان المدنيين.
ونبه إلى أن الإنكار الغربي يتمثل في عدم الالتفات إلى مسؤولياته وقدراته الفعلية على تطويع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوقف هذه الحرب التي هي أقرب إلى الانتقام، وقال إن الغرب يقدم مشاريع جديدة للاختباء وراء عجزه السياسي.
وأكد الخبير الكندي أن هذا نفاق كبير، لأن غالبية الدول الغربية تدعم إسرائيل سياسيا وعسكريا، وفي الوقت نفسه تعلن عن برامج إنسانية، مشيرا إلى أن هذا النفاق واضح بشكل خاص في حالة الولايات المتحدة، التي تعلن أن نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها، وأن إسرائيل أصبحت معزولة، ورغم ذلك يواصل الرئيس جو بايدن تسليحها لمواصلة هذه الحرب.
وبالنظر إلى الوضع الحالي في قطاع غزة، فإن أمن السكان المدنيين -حسب الخبير- يجب أن يشمل وقف إطلاق النار وفتح المعابر للسماح بإيصال الغذاء، ولم تقل أي منظمة إنسانية غير حكومية أن هذا الميناء العائم فكرة جيدة، بل يبدو أنه مشروع سياسي أكثر مما هو عملية إنسانية.
وهذه المبادرات السياسية مع الجيش الأميركي -كما يرى الخبير- ستتحول إلى فشل عملي، كالسيناريوهات المماثلة في أفغانستان والعراق وهاييتي، لأن الجيوش ليست منظمات إنسانية، ولذلك فالأولوية هي إلزام إسرائيل بأن تضمن أمن المدنيين وحصولهم على الرعاية الصحية والغذاء.
وختم أوديت بأن ما يبدو صارخا في هذا الصراع هو عجز القوى الغربية عن فرض المعايير التي وضعتها، مثل اتفاقية جنيف، مؤكدا أننا "إذا لم نلزم حلفاءنا ومن وقّعوا تلك المعايير، فإن التاريخ سيكرر نفسه، وسيظل السكان المدنيون الضحية الأولى للنزاعات المسلحة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأحد 28 أبريل 2024, 7:06 pm

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة 001-1710434628

صور الأقمار الاصطناعية تظهررصيفا بحريا قيد الإنشاء على ساحل غزة 

إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أن الولايات المتحدة مستمرة في بناء ميناء عائم مؤقت على شواطئ قطاع غزة، بمساحة تقدر بأكثر من 281 دونما، وأشار إلى احتمال أن يعمل "بكامل طاقته" بحلول مايو/أيار المقبل.

وقال الجيش في بيان عبر منصة "إكس"، إن الولايات المتحدة تقوم ببناء رصيف عائم مؤقت، سيتم من خلاله نقل المساعدات الإنسانية، وسيتم ربطه بشواطئ قطاع غزة.

والجمعة، رست سفينة عسكرية أميركية قبالة ساحل غزة يتوقع أن تشارك في أعمال إنشاء رصيف بحري عائم، أعلنت واشنطن عن خطة لبنائه بداعي تقديم مساعدات إنسانية في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ سنوات.

وفي مواجهة التأخير والعرقلة التي تفرضها إسرائيل على إيصال المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة الذي يعاني كارثة إنسانية جراء الحرب والحصار، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أوائل مارس/ آذار أن ميناء سيتم بناؤه.

لكن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أكدت مرارا أن هذا النوع من المبادرات لا يمكن أن يعوض إدخال المساعدات الإنسانية من طريق البر.

كما أن خبراء تحدثوا للجزيرة نت في وقت سابق أشاروا إلى أن ميناء غزة العائم تكريس لأهداف الاحتلال وموطئ قدم للجيش الأميركي.

وأشار جيش الاحتلال في بيانه إلى أن مساحة مشروع بناء الرصيف تبلغ حوالي 67 فدانا (حوالي 281 دونما)، وهي مخصصة للتشغيل ومرور كميات كبيرة من البضائع إلى أراضي قطاع غزة، وفق زعمه.

ونشر الجيش مقطع فيديو قصيرا تظهر فيه أعمال جارية لإنشاء الرصيف.

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة GMMiP12XMAAUryv?format=jpg&name=360x360
من ركام المنازل
ووفق مصادر محلية فلسطينية، فإن الرصيف الذي يتم بناؤه على شاطئ غزة من ركام المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من نصف عام، ستكون مهمته استقبال شحنات المساعدات التي توصلها السفن إلى الميناء الأميركي الذي يتم بناؤه برعاية أمنية إسرائيلية.

في سياق متصل، قال متحدث باسم جيش الاحتلال السبت إنه يأمل تشغيل الرصيف العائم "بكامل طاقته" بحلول مطلع مايو/أيار المقبل.

وأضاف المتحدث نداف شوشاني خلال مؤتمر عبر الفيديو مع وسائل الإعلام الأجنبية "نحن ملتزمون تماما بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسنعمل على هذه المبادرة مع شركائنا في الأسابيع المقبلة، على أمل أن يعمل (الرصيف) بكامل طاقته بحلول أوائل مايو/أيار".

وأشار إلى أنه "سيكون رصيفا عائما مؤقتا يديره الأميركيون على بعد بضعة كيلومترات من الساحل"، ثم يتولى الجيش الإسرائيلي إدارة تفريغ المساعدات على الأرض.



وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الخميس أنها باشرت بناء هذه المنصة العائمة قبالة سواحل غزة.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن المساعدات ستصل أولا إلى قبرص حيث ستخضع للتفتيش، ثم سيتم إعدادها للتسليم.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأحد 28 أبريل 2024, 7:07 pm

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة GettyImages-1886573046-1710394228



خبراء: ميناء غزة العائم تكريس لأهداف الاحتلال وموطئ قدم للجيش الأميركي

بدت المواقف في إسرائيل متصالحة ومتوافقة مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن إنشاء ميناء عائم قبالة شواطئ غزة، تحت ذريعة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كبير، إذ إن هذا التصالح من قبل حكومة بنيامين نتنياهو يحمل في طياته كثيرا من الرسائل بما يتماشى مع أهداف الحرب وسير القتال.

وخلافا لما هو دارج ومعتمد حيال السجال بين واشنطن وتل أبيب، في ما يتعلق بسير الحرب، وصفقة التبادل، ووقف مؤقت لإطلاق النار، لم يخرج أي من الوزراء في حكومة الطوارئ ضد هذه الخطوة الأميركية على وجه التحديد، على أساس أن القضية الإنسانية، التي تسبب ضغطا شديدا على إسرائيل في العالم، هي مسألة حاسمة بالنسبة للحرب.

وسط الترحيب الإسرائيلي الخجول بمشروع بايدن، اختار وزير الخارجية يسرائيل كاتس أن يستذكر مبادرته في العقد الماضي، التي جددها خلال الحرب على غزة، الهادفة إلى إقامة ميناء منظم على جزيرة صناعية قبالة سواحل غزة، وهو الموقف الذي يعكس التناغم الإسرائيلي الأميركي حيال مشروع الميناء العائم، وذلك كوسيلة للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية.

فكرة قديمة
وسيكون مشروع الميناء العائم إذا نفذ على أرض الواقع أول معبر في غزة لن يكون تحت السيطرة الإسرائيلية أو المصرية، منذ النكبة عام 1948، لكن عدم معارضة حكومة نتنياهو لمشروع بايدن يشير إلى أن إسرائيل ستكون مسؤولة أو على الأقل تشارك في عمليات التفتيش الأمنية لكل شيء يدخل إلى غزة ويخرج منها عبر الميناء العائم.

يأتي هذا المشروع الأميركي، بعد أن أمعن الجيش الإسرائيلي في القضاء على البنية التحتية لوكالة الأونروا، وتدمير المنظومة المدنية الفلسطينية، إلى جانب المشروع الاحتلالي في حي الزيتون الهادف إلى تقطيع غزة وفصل شمال القطاع عن جنوبه، سعيا للسيطرة على المساعدات الطبية والإغاثية.

وينسجم الميناء الأميركي العائم مع مشروع "جزيرة اصطناعية" بمساحة 8 كيلومترات مربعة قبالة شواطئ غزة لنقل نحو نصف مليون فلسطيني من القطاع، الذي عرضه وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية في بروكسل في يناير/كانون الثاني الماضي.

واعتبر الباحث بالشأن الإسرائيلي في مركز "تقدم" للسياسات، أمير مخول، أن مشروع الميناء العائم يتناغم مع مرحلة الاحتلال الإسرائيلي المستمر للقطاع، حيث تعيد حكومة نتنياهو تفعيل بنية الاحتلال التي كانت قائمة حتى 2005 قبل الانسحاب أحادي الجانب.

وأوضح مخول للجزيرة نت أن مشروع الميناء العائم الذي يأتي تحت ذريعة توزيع "المساعدات الإنسانية" ينسجم مع طرق وآليات هندسة وتوزيع المساعدات وإيصالها لشمال القطاع، وكذلك مع مشروع الطريق العريض الذي يشقه الجيش الإسرائيلي من جنوب شرق غزة باتجاه البحر، وما يسمى مشروع "حي الزيتون" الهادف إلى تقطيع أوصال غزة.

ويعتقد الباحث أن إسرائيل تعمدت عبر المظاهرات والاحتجاجات لعناصر اليمين بمنع دخول الشاحنات من معبر كرم أبو سالم، وإعاقة وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة عبر المعابر البرية لتظهر للعالم أن شمال غزة بات مفصولا عن الجنوب، ولتحصل على اعتراف دولي بهذا الواقع الذي تسعى لفرضه.


نقل بالاتجاهين
ويرى الباحث نفسه أن المشروع الأميركي يحمل في طياته كثيرا من الرسائل، ولعل أبرزها أن إدارة الرئيس جو بايدن غير معنية بممارسة ضغوطات كبيرة على نتنياهو وفرض أجندتها على إسرائيل، وسط غياب أي دور عربي وإسلامي يمكن أن يشكل ضغطا على واشنطن لإغاثة غزة.

كما أن الميناء العائم، يقول مخول "ليس من المستبعد أن يشهد حركة نقل بالاتجاهين، نقل مواد غذائية وطبية للقطاع ونقل الفلسطينيين من غزة، ضمن مخطط التهجير الذي فشلت الحرب الإسرائيلية في تحقيقه، وهو ما يؤكد أن كافة الخطوات الأميركية تتم بالتوافق والتنسيق مع إسرائيل".

وحذر الباحث بالشأن الإسرائيلي من تداعيات الميناء العائم، واعتبر ذلك مقدمة لموطئ قدم وفرض السيطرة الأميركية على قطاع غزة، تحت ذريعة توزيع المساعدات الإنسانية التي ستكون تحت آليات وبنية تحتية بإشراف وسيطرة الجيش الإسرائيلي، مما يعني إطالة أمد الحرب واستمرار البنية الاحتلالية الإسرائيلية في القطاع.

وأكد في السياق ذاته أن مشروع الميناء العائم يخدم إسرائيل ومخططاتها للسيطرة على القطاع، وكذلك إطالة أمد القتال، قائلا إن "على أميركا الكف عن إرسال الذخيرة والسلاح لإسرائيل، لا يعقل أن تقوم بتوجيه إرساليات أسلحة لتل أبيب التي تقتل وتفتك بالفلسطينيين، ومن ثم تقوم بعمليات إنزال جوي في شمال القطاع لوجبات غذائية جاهزة".

 الوجود الأميركي
الطرح ذاته تبناه المحلل السياسي الكاتب طه إغبارية الذي أكد أن كل الخطاب الأميركي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة مرتبط بانتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والضغوطات في أوساط الليبراليين في الحزب الديمقراطي بعدم إرسال أسلحة إلى إسرائيل بحال اجتاحت رفح.

ورجح المحلل السياسي للجزيرة نت أن سياسات واشنطن وتصريحات بايدن الناقدة لنتنياهو ما هي إلا محاولة لامتصاص غضب العرب والمسلمين في أميركا، حيث ترجح استطلاعات الرأي فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وخروج بايدن من البيت الأبيض.

ويعتقد إغبارية أن إقامة الميناء الأميركي العائم قبالة غزة يؤكد أن إدارة بايدن لم تبحث أي حلول لإنهاء الحرب على غزة، بل تناقش وتبحث سبل إطالة الحرب ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وحماس على وجه الخصوص والإبقاء على حالة القتال مع ضمان آليات لإدخال وتوزيع المساعدات على الفلسطينيين بالقطاع.

وفي قراءة للتناغم الأميركي الإسرائيلي حول مشروع الميناء العائم والصمت العربي، لا يستبعد المحلل السياسي أن يندرج مشروع الميناء ضمن رؤية اليوم التالي للحرب بغية تثبيت الوجود الأميركي بالقطاع بما يخدم المصالح الإسرائيلية وتحقيق ما لم تستطع إسرائيل إنجازه بالحرب.

وحذر المحلل السياسي من تداعيات الوجود الأميركي بالقطاع الذي يأتي تحت ذريعة تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية، قائلا إن "الوجود الأميركي سيبلور سياسات نحو حلول وتسويات إقليمية لما بعد الحرب".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأحد 28 أبريل 2024, 7:08 pm

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Image-1710106679


مكانه وآلية عمله.. تعرف على خطة واشنطن لإنشاء ميناء عائم قبالة غزة
جددت الولايات المتحدة تأكيدها العمل على إنشاء ممر بحري كأحد بدائل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خاصة مع تدمير جيش الاحتلال للميناء الوحيد في غزة، وعدم نجاعة آلية إسقاط المساعدات جوا وتعثر دخولها برا.

وينطلق الممر من جزيرة قبرص، حيث ترسو سفن المساعدات وتخضع لتفتيش دقيق تشرف عليه إسرائيل وتقرر ما الذي يسمح بإرساله للقطاع، بحسب تقرير للصحفية سلام خضر بثته الجزيرة.

وتسلك بعدها السفن طريقا إلى الميناء العائم، الذي يعد أبرز أركان الممر البحري -الذي تعهدت واشنطن ببنائه وإسرائيل بحمايته- وهو عبارة عن منصة في البحر الأبيض المتوسط وسيتولى قرابة ألف جندي أميركي العمل على بنائه، وسيستغرق البناء نحو 60 يوما.

ولم يتم تحديد الموقع الدقيق لمكان الرصيف البحري، لكن تقديرات تشير إلى أنه سيبنى على بعد نحو 600 متر قبالة شواطئ غزة بما يتيح لسفن الشحن الاقتراب منه، حيث المياه العميقة تسمح للسفن الكبيرة بالاقتراب دون تهديد سلامة الملاحة.

وبعد وصول السفن، يتم إفراغ الحمولة في الميناء، لتنقل إلى غزة، بينما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الميناء سيرتبط بنقطة برية على شاطئ القطاع عبر جسرين، بطول نحو 550 مترا لكل منهما.


تحديات تواجه الخطة
ولا تزال تفاصيل خطة الميناء غير مكتملة، إذ تواجه 3 تحديات، الأول يتمثل بتحديد ممرات آمنة لتوزيع المساعدات بعد إيصالها إلى الشاطئ سواء لشمال قطاع غزة أو الوسط أو الجنوب، مع ضمان عدم تعرضها للاستهداف من قبل قوات الاحتلال.

ويكمن التحدي الثاني بأمن شاحنات المساعدات، ولا سيما عند دخولها مناطق تصنفها إسرائيل على أنها مناطق اشتباك، علما أنه سبق لقوات الاحتلال أن استهدفت شاحنات إغاثة تتبع للأمم المتحدة تم تنسيق دخولها ومسارات رحلتها مع قوات الاحتلال وفق مسؤولين أممين.

ويتمثل التحدي الثالث في الجهة التي ستتولى توزيع المساعدات، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن انفتاحها لبحث عدة سيناريوهات، بدءا من شركات أمن خاصة، مرورا بمن تسميهم رجال أعمال أو شركات فلسطينية.

وقبل أيام أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن -خلال خطاب حالة الاتحاد- أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة قادر على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والدواء والماء وملاجئ مؤقتة.

وأكد أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض، وقال إن من شأن هذا الرصيف البحري أن يتيح زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة   الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Emptyالأحد 28 أبريل 2024, 7:08 pm

الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة Img?id=762495

ميناء المساعدات في غزة من ركام الدمار... إليك مساحته وكلفته ودوره
في الأسابيع الأخيرة، بدأت الولايات المتحدة وإسرائيل العمل على إنشاء ميناء المساعدات في غزة على مساحة 270 دونماً. وبحسب البنتاغون، من المفترض أن يبدأ الرصيف البحري العمل في أوائل شهر مايو/أيار، وسيسمح في المرحلة الأولى بنقل السفن و90 شاحنة.

فما كلفة هذا المشروع، وهل هو لدواع إنسانية حقاً؟

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، إعلانَ سيرِ العمل التحضيري لاستقبال الميناء في غزة وذلك بعد أن أعلن البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) الخميس أن الجيش الأميركي بدأ العمل ببناء الرصيف، ويحرص جيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الأميركية على عدم التعليق على الرصيف الجديد بوصفه ميناء، لكنّ مصدراً سياسياً قال لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي الشهر الماضي إن من الممكن أن يصبح الرصيف المؤقت، دائم لاحقاً. 

وذكرت إحاطة البنتاغون يوم الخميس أن الميناء الأميركي في غزة يجب أن يبدأ العمل في بداية شهر مايو، وأنه في المرحلة الأولى سيسمح بنقل البضائع بمقدار حوالي 90 شاحنة يومياً وبعد ذلك 150 شاحنة يومياً. معنى هذه الأرقام هو أنه حتى بعد فتح الميناء، سيكون طريق البضائع الرئيسي إلى غزة الطريق البري الذي تمر عبره مئات الشاحنات هذه الأيام، في أعقاب الضغوط الدولية التي نشأت بسبب التقارير عن أزمة إنسانية ومجاعة في غزة.

وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ستغطي مساحة مشروع الميناء الأميركي في غزة حوالي 270 دونماً مخصصة لمصلحة التشغيل وعبور البضائع.

وإنشاء الميناء الأميركي في غزة هو مبادرة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه عن "حالة الأمة" قبل شهرين، حيث أكد أهمية زيادة معدل تحويل المساعدات الإنسانية إلى غزة، سواء من البحر أم من البر عبر إسرائيل، ومن المتوقع نشر نحو 1000 جندي أميركي لتنفيذ المشروع.

وفي ما يتعلق بإنشاء الرصيف، زعم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه هو من بادر إلى إنشاء خط المساعدات هذا في أكتوبر من العام الماضي، كما رحب الوزير يوآف غالانت بالمبادرة الأميركية وقال إنها "ستمكن من نقل المساعدات مباشرة إلى السكان ومن ثم تعزيز إطاحة حماس".

دور الميناء في غزة
مراقبون وتقارير صحافية متعددة اعتبرت أن هذا الميناء لا يرتبط حقاً بالدواعي الإنسانية، وإنما بتشديد الحصار الإنساني وكذا الاقتصادي على سكان القطاع الذي يخضع لحصار مشدد أساساً منذ العام 2006.  ويعتبر بحر غزة متنفساً اقتصادياً لسكان القطاع، حيث تنتشر المشاريع والمحال والمتاجر، في حين يشكل مصدر رزق آلاف الصيادين الذين يواجهون منذ سنوات مخاطر متعددة بسبب الاحتلال.

وسبق أن قال المهندس المدني الفلسطيني فتحي رياض لوكالة الأناضول إن "بناء الرصيف البحري يحتاج إلى مئات آلاف الأطنان من ركام المنازل المدمرة، وهذا يعني جمعه من جميع مناطق مدينة غزة باعتبارها الأقرب إلى الميناء الجديد".

وأضاف: "نقل هذه الأطنان من الركام يحتاج إلى عدد كبير من الشاحنات والجارفات العملاقة، ولا يمكن الاعتماد على ما هو متوفر من آليات في القطاع لدى الشركات المحلية لأنها ذات إمكانيات ضعيفة".

ويشير إلى أن عشرات الآليات الضخمة دخلت إلى غزة خلال الأسابيع الماضية وبدأت بالفعل بنقل كميات هائلة من ركام المنازل إلى الميناء الجديد.

وقال الخبير الأردني في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، هشام خريسات، لـ"الأناضول"، إن "هذا الرصيف تقدّر تكلفته الأولى بـ35 مليون دولار ستدفعها الولايات المتحدة، وعمق الغاطس للسفن في الرصيف لن يقل عن 17 متراً، لاستيعاب جميع سفن المساعدات".

الربط مع ميناء لارنكا
وفي 8 مارس/آذار، ندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري بالاقتراح الأميركي لبناء الرصيف البحري. وقال فخري: "إنها المرة الأولى التي أسمع أحداً يقول إننا في حاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفاً بحرياً، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني".

ووصف فخري الاقتراح الأميركي بأنه "خبيث" جاء استجابة لمصالح انتخابية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعماً مالياً لإسرائيل.

ومن المقرر شحن المساعدات إلى الرصيف البحري من قبرص حيث سيقوم مسؤولون إسرائيليون بتفتيشها أولاً، كما يحدث حالياً على الحدود البرية، ما يعني المزيد من تشديد الحصار على أهالي غزة.

وفي منتصف مارس غادرت سفينة تحمل نحو 200 طن من الغذاء إلى غزة من ميناء لارنكا في قبرص في مشروع تجريبي لفتح طريق بحري جديد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع الذين يعيشون على شفا المجاعة، نتيجة للإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من خمسة أشهر.

وفي حين يتم التركيز على مسألة استخدام قبرص لتوصيل المساعدات، ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي أن التوتر مع حزب الله يهدد أمن ميناء حيفا، البوابة الرئيسية لشحن الحاويات إلى إسرائيل، ويمكن لميناء في قبرص أن يوفر نقطة شحن مؤقتة لإعادة توجيه البضائع إلى إيلات أو أشدود.

وخلافاً للتقارير الإخبارية، ليس الهدف الرئيسي من إنشاء ميناء قبرص نقل المساعدات إلى غزة كما تردد.

وقال مصدر مطلع على الأمر لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن إسرائيل تعتزم أيضاً أن يكون ميناء لارنكا جزءاً من محور نقل بديل لربط أوروبا والهند عبر إسرائيل. 

والشخص الذي يملك امتياز تشغيل ميناء لارنكا هو الملياردير الإسرائيلي ياكير غاباي، وهو رجل أعمال إسرائيلي يحمل الجنسية القبرصية، ويسيطر على كونسورتيوم Roundtown SA، أكبر شركة عقارية تجارية في ألمانيا، ويتولى مشروع ترميم الميناء والمرسى، بحسب "كالكاليست"، كما أن من كانوا حتى وقت قريب شركاء في امتياز تشغيل ميناء لارنكا هم الإخوة ناكش الذين يملكون أيضاً ميناء إيلات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الميناء الأميركي بغزة.. حين يرسم الجوع خرائط الحرب والسياسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خبير مصري يرسم سيناريوهات للحرب البرية في غزة
» الحرب على غزة والرأي العام الأميركي والاوروبي
»  هل تغير الموقف الأميركي بشأن الحرب على غزة والاعتراف بدولة فلسطينية؟
» مؤتمر صحفي لوزير الخارجية القطري ونظيره الأميركي بشأن الحرب على غزه
» القسام: لن نقبل باتفاق لا يتضمن رفع الحصار وبناء الميناء والمطار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: