منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Empty
مُساهمةموضوع: أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية    أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Emptyالأحد 14 أبريل 2024, 4:21 pm

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Image-96

صاروخ فتّاح الفرط الصوتي.. أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية وورقتها الرابحة لمواجهة العدو

صاروخ "فتّاح"؛ أول صاروخ باليستي إيراني فرط صوتي، كشف عنه الحرس الثوري في السادس من يونيو/حزيران 2023 بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي الذي أشاد بالصاروخ الجديد، ووصفه بأنه "من مكونات الاقتدار الوطني".
استعرضت إيران صاروخ "فتّاح" الباليستي في حفل عسكري كبير تقدمه القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، وقائد القوات الجوية بالحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، وأكدت إيران أن سرعته تفوق سرعة الصوت وصُنع على يد خبراء مركز الصناعة الجوية التابع للحرس الثوري.
وجاء الكشف عن صاروخ فتّاح الفرط الصوتي باعتباره أحدث الصواريخ الباليستية وأكثرها تطورا، بعد أيام من تهديدات أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن بلاده ستفاجئ إيران دوما، وسوف تفاجئ كل أعدائها.
كما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أكد عشية الكشف عن الصاروخ، أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى طهران التهديد الرئيسي لأمن إسرائيل وأنه لن يُسمح لها أبدا بحيازة سلاح نووي.
وقد دخلت إيران، عقب كشفها عن صاروخ "فتاح"، نادي دول "الصواريخ الفرط الصوتية" وحلت رابعة في قائمة الدول المصنعة لتلك الصواريخ بعد روسيا والولايات المتحدة والصين.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  5456465-1686155131خصائص صاروخ فتّاح الفرط الصوتي (وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية)

تاريخ التصنيع

رغم أن تاريخ البرنامج الصاروخي الإيراني يعود إلى السنوات الأولى بعد انتصار ثورة الخميني عام 1979، فإن الجمهورية الإسلامية أعلنت لأول مرة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنها صنعت هذا الصاروخ ووعدت بالكشف عنه لاحقا.

آلية العمل

يتكون الصاروخ من قسمين؛ الجزء الأول يتألف من محرك أساسي يبلغ طوله 10 أمتار، ويمتلك القدرة على دفع الصاروخ بسرعة فائقة داخل الغلاف الجوي وخارجه، وينفصل عن الرأس الحربي على مسافة مئات الكيلومترات من الهدف المنشود.
أما الجزء الثاني الذي يبلغ طوله 3 أمتار و60 سنتمترا، فإنه يعتبر صاروخا كاملا يحتوي على محرك كروي ورأس حربي وفوهة متحركة تمكنه من المناورة في كافة الاتجاهات. وتبدأ مهمته بعد انفصال الجزء الأول أي قبل بلوغ المنطقة المهددة من قبل العدو، فيقوم بالدوران والمناورة ضمن مسار معقد في اتجاهات وارتفاعات مختلفة للإفلات من الدفاعات الجوية.

المواصفات الفنية

المدى: 1400 كيلومتر.
السرعة: تبلغ 15-13 ماخا قبل إصابة الهدف (الماخ هو سرعة الصوت ويساوي الواحد منه تقريبا 1224 كيلومترا).
فترة التحليق: 400 ثانية من الإطلاق حتى إصابة الهدف على مدى 1400 كيلومتر.
الوقود: الصلب.
طول الصاروخ: 13 مترا و60 سنتيمترا (طول الجزء الأول 10 أمتار ويبلغ طول الجزء الثاني الذي يحتوي على الرأس الحربي نحو 3 أمتار و60 سنتيمترا).
القطر: نحو 80 سنتيمترا.
عدد الجنيحات: 8.





المميزات التكتيكية

أبرز الميزات التكتيكية التي أعلن عنها القادة العسكريون الإيرانيون حول صاروخ فتّاح الفرط الصوتي، كانت وفق التالي:
  • قادر على التحليق والمناورة داخل الغلاف الجوي وخارجه.
  • يستطيع التغلب على كافة الأنظمة الدفاعية المتقدمة.
  • قادر على استهداف وتدمير أهم أنظمة الدفاع الجوي.
  • يُعَد من الصواريخ الموجهة بدقة على مرحلتين.
  • يحتوي رأسه الحربي على محرك كروي وفوهة متحركة تمكنه من المناورة في كافة الاتجاهات.
  • يحلق بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت على الأقل وضمن مسار معقد مما يجعل من استهدافه مهمة عصيبة جدا للأنظمة الدفاعية.
  • قدرة التحكم به عالية.
  • إمكانية زيادة مدى الصاروخ إلى مسافات أبعد من 1400 كيلومتر.

إنجاز نوعي

وفي كلمته خلال مراسم إزاحة الستار عن صاروخ فتاح، أشاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالسلاح الجديد الذي "سيجعل البلاد أقوى"، موضحا أن "أعداء طهران اليوم لا يستطيعون تهديد منظومة إيران العسكرية أو فرض عقوبات عليها لأنها أُنجزت بواسطة علماء إيرانيين".
وفي حين قال رئيسي إن "فكرة امتلاك منظومة دفاعية لإيران بدأت في ثمانينيات القرن الماضي" وإن "الصناعات الدفاعية والصاروخية في إيران أصبحت اليوم محلية وليست مستوردة"، وصف قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، الإنجاز الجديد بأنه يمثل "قفزة كبيرة في مجال صناعة الصواريخ".
وتابع القيادي العسكري الإيراني أن "الصاروخ فريد من نوعه في العالم بحيث أصبحت إيران مع الكشف عنه واحدة من الدول الأربع التي تمتلك هذه التكنولوجيا"، مضيفا أنه لا يوجد صاروخ مضاد لصاروخ فتاح بسبب تقنيته، بينما هناك صواريخ مضادة لأسلحة أخرى كالدبابات والسفن والطائرات وغيرها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية    أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Emptyالأحد 14 أبريل 2024, 4:24 pm

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  2ITARY-1695370913



الترسانة الصاروخية الإيرانية
توالت التحذيرات الغربية خلال الأيام الماضية من هجوم إيراني وشيك ردا على استهداف إسرائيل قنصلية لإيران في سوريا، ووجّه الهجوم المحتمل الاهتمام إلى قدرات إيران الصاروخية ومدى تطورها وقدرتها على بلوغ أهداف بعيدة المدى.
وذكر تقرير لرويترز أن إيران طوّرت مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة في برنامج لطالما أثار قلق الغرب، ونقلت عن مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.
وهذه أبرز المعطيات بشأن الترسانة الإيرانية:

صواريخ بعيدة المدى

نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (شبه رسمية) رسما بيانيا في الأيام القليلة الماضية لـ9 صواريخ إيرانية قالت إنها قد تصل إلى إسرائيل.
ومن بين تلك الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في بغداد قبل 4 سنوات.
وتقول إيران إن صواريخها الباليستية، التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، هي قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.





صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى

ذكرت رابطة الحد من الأسلحة -وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا- أن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل "شهاب-1″ الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، و"ذو الفقار" (700 كيلومتر) و"شهاب-3″ (800-1000 كيلومتر) و"عماد-1″ الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) و"سجيل" الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر).
ولدى إيران كذلك صواريخ "كروز كيه.إتش-55" التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها 3 آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوغرام.

صاروخ فرط صوتي

ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) في يونيو/حزيران الماضي أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها.
يمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بـ5 مرات على الأقل على سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.





طائرة مسيّرة محلية

قالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيّرة، في أغسطس/آب الماضي إنها صنّعت طائرة مسيّرة متطورة تسمى "مهاجر-10" يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وحمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام.

مساعدة أجنبية

تقول رابطة الحد من الأسلحة إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية    أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Emptyالأحد 14 أبريل 2024, 4:28 pm

من بين الأكبر والأكثر تنوعا بالمنطقة.. تعرف على الترسانة الصاروخية الإيرانية
طورت إيران منظومتها الصاروخية بعد حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، وتم هذا التطوير بمساعدة بعض الدول مثل كوريا الشمالية وروسيا والصين، كما اتخذت إيران خطوات مهمة نحو الاكتفاء الذاتي.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  IRAN-1700592713



كانت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) نقطة تحول في مسار تطوير صناعة الصواريخ الإيرانية، وإذ كان من الصعب على طهران الحصول على معدات عسكرية في أثناء تلك الحرب، فإنها حاولت تطوير نظامها الدفاعي بواسطة مجموعة صواريخ كانت أبسط وأرخص من تطوير نظامها الهجومي، وشراء المقاتلات الحربية.
وبدأت إيران باستيراد عدد من صواريخ سكود السوفياتية من ليبيا وكوريا الشمالية في أثناء الحرب مع العراق، وطوّرت منظومتها الصاروخية بعد الحرب بمساعدة بعض الدول مثل كوريا الشمالية وروسيا والصين، كما اتخذت خطوات مهمة نحو الاكتفاء الذاتي.
وتمتلك إيران إحدى أكبر ترسانات الصواريخ وأكثرها تنوعا في المنطقة، إذ تشمل مجموعة متنوعة من صواريخ بعيدة المدى ومتوسطة وقصيرة المدى، وسنذكر هنا أشهر الصواريخ الإيرانية وأهمها حتى اللحظة.





صواريخ بعيدة المدى

شهاب 3:

هو أحد أقدم صواريخ إيران الذي بلغ مداه أكثر من ألفي كيلومتر، وهو نسخة ممتدة من صواريخ شهاب 1 و2، التي بُنيت باستخدام تكنولوجيا صواريخ "نودانج" الكورية الشمالية.
ووقود هذا الصاروخ سائل، وله القدرة على حمل رأس حربي تراوح زنته بين 800 و1200 كيلوغرام، كما يبلغ مداه بين 1300 و2100 كيلومتر، حسب حجم رأسه الحربي. ويبلغ وزنه 16 طنا بطول 16 مترا وقطر 1.3 متر. ودخلت النسخة الأولى من شهاب 3 الخدمة الرسمية لدى الجيش الإيراني في صيف 2003.

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  5-26يقدر صاروخ "قدر" على حمل رأس حربي يزن 640 كيلوغراما (مواقع التواصل)

قدر:

تمتلك إيران 3 أنواع صواريخ من طراز "قدر" وهي " إتش" (H) و"إف" (F) و"إس" (S)، ويستخدم صاروخ "قدر F" الباليستي الوقود السائل، وهو تجسيد لجهود طهران في ترقية صاروخ شهاب 3، وبمقدور صاروخ قدر ضرب أهداف على بعد ألفي كيلومتر بدقة عالية، كما يبلغ وزنه 17 طنا وطوله 15 مترا، وبقطر 1.25 متر، وهو قادر على حمل رأس حربي بوزن 640 كيلوغراما.

عماد:

أول صاروخ بعيد المدى لإيران، وهو صاروخ أرض-أرض، ويبلغ مداه نحو 1700 كيلومتر، ويزن قرابة 17.5 طنا، ويبلغ وزن رأسه الحربي قرابة 750 كيلوغراما، وطول الصاروخ 15.5 مترا بقطر 1.25 متر، ويعمل أيضا بالوقود السائل.





سجيل:

صاروخ أرض-أرض، ويحتوي على محركين يعملان بالوقود الصلب، ويراوح مداه بين 2000 و2500 كيلومتر، وتم اختباره عام 2008، ويزن سجيل قرابة 23 طنا ورأسه الحربي نحو 650 كيلوغراما، ويناهز طوله قرابة 18 مترا، وقطره يبلغ 1.25 مترا.

خرمشهر:

يبلغ مداه ألفي كيلومتر، وقد كشف عنه عام 2017، وهو قادر على حمل رأس حربي وزنه 1.8 طن، ويمكنه أيضا حمل رؤوس حربية عدة. ويعمل الخرمشهر بالوقود السائل ويبلغ وزنه 18 طنا بطول 13 مترا وقطر متر ونصف المتر.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  1-46بإمكان صاروخ خرمشهر حمل رؤوس حربية عدة بدلا من رأس واحد (مواقع التواصل)

عاشورا:

وكشفت إيران عن هذا الصاروخ الذي حصل على لقب تاج الصناعة الدفاعية الإيرانية، في ديسمبر/كانون الأول 2008. ويبلغ مدى الصاروخ ما بين 2000 إلى 2500 كيلومتر، ويراوح ارتفاعه بين 19 و23 مترا حسب الرأس الحربي الذي يمكنه أن يحتوي على 750 كيلومترا من المتفجرات. ويطلق عاشورا بواسطة محرك ذي مرحلتين بالوقود الصلب وبسرعة 6 ماخات (نحو 8 كيلومترات في الثانية) حسب الخبراء، وهو قادر على حمل أنواع عدة من الرؤوس الحربية.

صواريخ متوسطة وقصيرة المدى

وتعد عائلة صواريخ فاتح من أشهر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في إيران، التي أُنتجت أجيال مختلفة منها وتم تشغيلها، ومن أهم ما يميزها هامش الخطأ المنخفض جدا مقارنة بأنظمة صواريخ أرض-أرض الأخرى. وقد كشفت طهران عن النموذج الأولي لصواريخ فاتح عام 2002، وهي نظائر لسلسلة صواريخ شهاب لكنها تعمل بالوقود الصلب.





 

فاتح 110:

صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، ويبلغ طوله 8.86 مترات، ويبلغ مدى النموذج الرئيسي لهذا الصاروخ 300 كيلومتر، كما يزن 3.450 أطنان، ضمنها نصف طن للرأس الحربي.
وعام 2012 كشفت إيران النقاب عن الجيل الرابع من صواريخ "فاتح 110″، ويقدر هامش خطأ إصابة صاروخ فاتح 110 لأهدافه بأقل من 10 أمتار، ومن ميزاته امتلاك نظام تحكم.
وهناك صواريخ أخرى مثل "فاتح 313″، وكذلك "ذو الفقار"، وصاروخ "خليج فارس"، وأيضا "هرمز1 وهرمز2، وكذلك "مبين" و"دزفول"، فضلا عن صواريخ "الرعد 500" وهي من عائلة فاتح. ومع إزاحة الستار عن صاروخ "الحاج قاسم" أصبحت أسرة صواريخ فاتح تضم 13 صاروخا بأمداء وميزات مختلفة.

الحاج قاسم:


صاروخ باليستي كشف النقاب عنه في  أغسطس/آب 2020، ويعمل الصاروخ بالوقود الصلب ويبلغ طوله نحو 11 مترا ووزنه 7 أطنان، وبمقدور هذا النوع من الصواريخ حمل رأس حربي وزنه نصف طن، ويبلغ مداه 1400 كيلومتر. وصاروخ الحاج قاسم هو جيل جديد من قاذفات صواريخ "فاتح 110″، ولديه القدرة على تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية    أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Emptyالأحد 14 أبريل 2024, 4:32 pm

 أبرز الطائرات الإيرانية المسيّرة وقدراتها
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  SA-SANCTIONS-1692167933



أعلنت إيران مساء يوم السبت 13 أبريل/نيسان 2024 بدء هجوم واسع على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه نفذ هذا الهجوم ردا على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في الأول من أبريل/نيسان 2024، والذي قتل فيه مسؤولون عسكريون إيرانيون.
كما نقلت شبكة "أي بي سي" الأميركية عن مصادر في واشنطن اعتقادها أن الحرس الثوري الإيراني استخدم في الهجوم ما بين 400 إلى 500 طائرة بدون طيار إضافة إلى الصواريخ.
وإلى جانب امتلاك إيران ترسانة صاروخية وقدرات عسكرية متنوعة، تمكنت في السنوات الأخيرة من تحقيق النجاحات في مجال إنتاج أنواع مختلفة من الطائرات دون طيار واستخدامها في عملياتها الداخلية والخارجية.





تاريخ إنتاجها

وتعود محاولات إيران الأولى للحصول على الطائرات دون طيار إلى ما بعد الثورة خلال الحرب العراقية الإيرانية. وأُسّست منظمة القدس للصناعات الجوية التابعة للحرس الثوري في عام 1985، وكان من أهم منتجاتها الطائرة المسيرة "مهاجر 1" في أثناء الحرب.
ومنذ ذلك الحين نجحت إيران في إنتاج طائرات من دون طيار بقدرات متنوعة ومنها طائرات تلاش، أبابيل، صاعقة، يسير، سيمرغ.
وأشهر الطائرات الإيرانية المسيرة التي كشفت عنها طهران هي كرار، شاهد 129، فطرس، مهاجر 6، سيمرغ، كمان 22، غزة.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  002طائرة شاهد 129 الإيرانية تستطيع حمل 8 قنابل أو صواريخ في وقت واحد (مواقع التواصل)

كرار

كُشف عنها في عام 2010 وصنعت 4 أجيال منها حتى الآن، وهي أول طائرة إيرانية دون طيار مزودة بمحرك نفاث وذكاء اصطناعي، قادرة على التحليق في ارتفاع 25 إلى 40 ألف قدم حسب وزن القنابل.
ويراوح شعاع عملياتها من 200 إلى ألف كيلومتر حسب اتصالها المباشر مع المحطة الأصلية أو جدولتها للانتحار، وتبلغ سرعتها نحو 900 كيلومتر في الساعة، و يمكنها حمل 500 كيلوغرام من أنواع الصواريخ.

شاهد 129

هي طائرة إيرانية من دون طيار للعمليات والاستطلاع، صممها الحرس الثوري وكشف عنها في سبتمبر/أيلول 2013، ويبلغ طول الطائرة 8 أمتار وبارتفاع 3.1 أمتار، وطول جناحيها 16 مترا.
ويمكنها التحليق 24 ساعة متواصلة وتنفيذ مهامها على مسافة 1700 كيلومتر وعلى ارتفاع 24 ألف قدم تقريبا، ولديها القدرة على حمل 8 قنابل أو صواريخ في وقت واحد للأهداف الثابتة والمتحركة بوزن 100 كيلوغرام، ويمكن توجيهها عبر الأقمار الصناعية.





فطرس

انضمت فطرس إلى القوات الجوية الإيرانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ويمكنها التحليق 30 ساعة متواصلة على ارتفاع 25 ألف قدم وعلى بعد ألفي كيلومتر من غرفة التحكم، وبسرعة تبلغ 250 كيلومتر في الساعة.
ويبلغ طول فطرس 9 أمتار وطول جناحيها 16 مترا، ويمكنها حمل قنبلتين مع 4 صواريخ مضادة للدبابات، وسعة خزان وقودها 450 كيلوغراما.

مهاجر 6

مهاجر 6 هي أحدث عضو في أسرة مهاجر للطائرات المسيرة، وكشف عنها أول مرة في مارس/آذار 2017، واستخدمت في يوليو/تموز 2019، وهي تندرج في فئة الطائرات من دون طيار التكتيكية القتالية، ويستخدمها الحرس الثوري والجيش الإيراني في عملياتهما.
ويبلغ شعاع عمليات مهاجر 6 نحو ألفي كيلومتر، وهي قادرة على حمل 40 كيلوغراما من القنابل الذكية، وتبلغ سرعتها نحو 200 كيلومتر في الساعة، ويمكنها التحليق 12 ساعة متواصلة على ارتفاع 18 ألف قدم، وتقوم بعمليات مختلفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة.





وتستفيد أيضا من أنظمة الكشف الكهروضوئية والليزر وأنظمة الكشف بالأشعة تحت الحمراء وأنظمة اعتراض العدو الإلكترونية والحرب الإلكترونية.

سيمرغ أو شاهد 171

كُشف عن الطائرة دون طيار سيمرغ في عام 2017، وصمّمت بناء على الطائرة المسيرة الأميركية "آر كيو 170" (RQ-170) التي حجزها الحرس الثوري بعد دخولها أجواء البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2011.
شعاع عمليات هذه الطائرة يبلغ 2200 كيلومتر (أي 4400 كيلومتر للذهاب والإياب)، ويمكنها التحليق إلى ارتفاع 36 ألف قدم وتستمر في التحليق 10 ساعات متواصلة، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها محرك عنفي مروحي "تيربوفان" (turbofan) في الطائرات الإيرانية المسيرة.
ويبلغ طول سيمرغ 4.75 أمتار، وطول جناحيها 13 مترا، وسرعة سيمرغ نحو 460 كيلومترا في الساعة، ويمكنها الإقلاع بوزن 3070 كيلوغراما بأقصى حد، وعلى الأرجح أنها أثقل طائرة مسيرة إيرانية (لم یحدد وزن الصواريخ المحمولة).
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  003-1طائرة كمان 22 الإيرانية جهزت بمزيج من أنظمة الاستطلاع وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية (مواقع التواصل)

كمان 22

كشف عن الطائرة المسيرة كمان 22 في يناير/كانون الثاني من العام الحالي، وهي نسخة مطورة من كمان 12 وجهزت بمزيج من أنظمة الاستطلاع وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية في وقت واحد، ولم تُعلن تفاصيلها الدقيقة، وهي حاليا في مراحل الاختبار النهائية قبل دخولها الخدمة.
وللوهلة الأولى تشبه کمان 22 الطائرات المسيرة "ريبر" (MQ-9 Reaper) و"برديتور" (MQ-1 Predator) الأميركية، ويمكنها حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام من المعدات في 7 نقاط تحت جناحيها، وأن تحلق أكثر من 24 ساعة على بعد 3 آلاف كيلومتر.

غزة أو شاهد 149

ظهرت تفاصيل طائرة غزة، أحدث طائرة مسيرة إيرانية، في مايو/أيار هذا العام، ويبلغ طول جناحيها 21 مترا وبوزن 3100 كيلوغرام وقت الإقلاع.
ويمكنها التحليق 35 ساعة متواصلة وبارتفاع 35 ألف قدم (أكثر من 10 كيلومترات تقريبا) وبسرعة تبلغ 350 كيلومترا في الساعة، وقادرة على حمل 13 من الصواريخ والقنابل أو معدات إلكترونية بوزن 500 كيلوغرام.
وسيبلغ شعاع عمل غزة نحو ألفي كيلومتر، وتمتلك كاميرا تصوير حراري وجهاز تحديد المدى بالليزر. ومن المقرر أن تبدأ الاختبارات اللازمة لتشغيل الطائرة هذا العام، إلى أن تسلّم الطائرة إلى وحدة الطائرات دون طيار التابعة لسلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العام المقبل.
وأعلن أخيرا اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن الحرس الثوري قد حصل على طائرات مسيرة يمكنها التحليق مسافة 7 آلاف كيلومتر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية    أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Emptyالأحد 14 أبريل 2024, 4:38 pm

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  %D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-111

لماذا يخشى العالم صواريخ إيران؟
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالمفاوضات المُتجدِّدة بين إيران والغرب حول البرنامج النووي، يطفو إلى السطح ملف برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي ترغب العديد من القوى الإقليمية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وحتى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إدراجه ضمن أي اتفاق جديد مع إيران. فلماذا تُثير صواريخ إيران كل هذا القدر من الاهتمام؟ وهل هي قادرة على تهديد أمن جيرانها حقا؟

نص التقرير

في ذلك اليوم قبل سبعة أعوام، كان الإيرانيون في شرق طهران على موعد مع لحظات غير معتادة من الفزع، حين تهشمت نوافذهم واهتزت أبنيتهم وشق لسان ضخم من اللهب سماءهم بشكل مفاجئ على وقع انفجار ضخم، وبدا للوهلة الأولى أن أميركا أو إسرائيل تجاوزتا عتبة التهديدات الكلامية لتسقطا إحدى القنابل المتطورة فوق العاصمة الفارسية، قبل أن يُدرك الإيرانيون في وقت لاحق أن مصدر هلعهم كان انفجارا غير معهود(1) في قاعدة الغدير للصواريخ في "بيد غانه"، على بعد 30 ميلا من العاصمة الإيرانية.
 
لا يعرف الإيرانيون أو غيرهم إلى اليوم كثيرا حول حادثة "الغدير" التي تحمل اسم تلك القاعدة الصاروخية المثيرة للجدل، قاعدة ارتبط اسمها بحملات البروباغاندا الضخمة لقطع من الأسلحة تحمل الاسم ذاته، مثل غواصات "غدير" وصواريخ "غدير"، أما خارج إيران حيث تكشف الأقمار الصناعية تفاصيل كل شيء فوق الأرض تقريبا، كانت القاعدة معروفة بوضوح ومشتهرة بنشاطها الكثيف ومبانيها المميزة زبرجدية اللون، التي صارت علامة على تفضيلات الرجل الأهم في تلك المنشأة، وهو العميد "حسن طهراني مقدم"(2)، الذي يُعرف اليوم بأنه أبو البرنامج الصاروخي الإيراني.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D9%86-111العميد حسن طهراني مقدم (مواقع التواصل)

كان "طهراني" إحدى الشخصيات القلائل الذين يفوق صيتهم في الغرب شهرتهم في إيران نفسها، مع كونه الضابط الأبرز في قوة الفضاء الإيرانية التابعة للحرس الثوري، ومهندس مشروع الصواريخ البالستية الإيرانية، والمسؤول الأول عن تصميمات الصواريخ، ومسؤول الاتصال والمشتريات الخارجية للبرنامج الصاروخي، ومؤسس مركز الصواريخ في الحرس الثوري، والمشرف لاحقا على تأسيس البرنامج الصاروخي لـ "حزب الله" اللبناني نفسه، ومسؤول منظمة الاكتفاء الذاتي والبحوث الصناعية، وقبل ذلك قائد الجناح الشمالي للحرس، وصاحب السجل العسكري الحافل الذي جعله على رأس قائمة المطلوبة رؤوسهم لأجهزة الاستخبارات وإن لم يُكشف عن ذلك بشكل رسمي.
 
لم تقدم إيران أبدا ما يكفي من المعلومات حول الانفجار الذي هز قلوب الإيرانيين، وخلّف 17 قتيلا من أفضل جنرالات وجنود الحرس الثوري وفي مقدمتهم طهراني نفسه، مكتفية بجنازة مهيبة تقدمها المرشد الإيراني "خامنئي"، لكن القادة في طهران كانوا يدركون أن ما خسروه في ذلك يتجاوز مجرد مقتل قادة عسكريين بارزين، وأن برنامجهم العسكري الأكثر تطورا تعرض للتو لضربة قاصمة لن يكون قادرا على التعافي منها في وقت قريب.
 
ومنذ ذلك الحين، ظل مقتل طهراني لغزا بلا حل، فرغم تثبث الرواية الإيرانية الرسمية بأن الانفجار الذي أودى بمقدم ورفاقه كان راجعا إلى خطأ تقني وليس إلى عملية استهداف موجهة، فإن حدوث الواقعة أعقاب سلسلة من عمليات الاغتيال ضد علماء إيران النوويين خلال الأعوام الماضية، أسهم في رفع سقف التكهنات حول تورط أجهزة استخبارات خارجية، ويبدو أن طهران لم تكن تريد الاعتراف أن أذرع الموساد الطولى على الأرجح قد تجاوزت العبث بشوارع طهران إلى المواقع العسكرية الحصينة التي يرعاها جنود الحرس الثوري.
 
على مدار السنوات التالية، خفت ذكر "طهراني" وصواريخه طويلا لصالح برنامج طهران النووي الناشئ الذي جذب أنظار العالم، ولكن ذكر أبي الصواريخ الإيراني قفز لدائرة الضوء من جديد، حين نشرت صورة له في منتدى إيراني على الإنترنت عام 2017، وخلفه صندوق غامض يحمل اسم "مرفق شهرود"، صورة قادت لاحقا إلى استنتاج مذهل: فقبل وفاته بقليل يبدو أن طهراني أشرف على تطوير منشأة سرية ثانية في الصحراء الإيرانية النائية في "شهرود" على بعد 300 ميل من منشأته الأولى، وبفحص صور الأقمار الصناعية سرعان ما ظهرت المباني زبرجدية اللون المميزة من جديد، ولكن هذه المرة في قلب صحراء إيران.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%AE-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-222
أثارت التحقيقات(3) حول منشأة "شهرود" الغامضة موجة جديدة من الجدل حول نشاط إيران الصاروخي، خاصة عند تحليل الندبات الأرضية التي خلّفتها اختبارات الصواريخ على الأرض، والتي ترجح أن إيران لا تطور فقط ترسانتها التقليدية من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ولكنها ربما دخلت إلى عصر تطوير صواريخ طويلة المدى أو برنامج فضائي متطور، في تطور نوعي لترسانة الصواريخ الإيرانية التي تم تدشينها في صورة بدائية في منتصف الثمانينيات، لتتطور تدريجيا عاما بعد عام مثيرة المزيد من الذعر، ليس لدى جيران إيران فحسب ولكن في واشنطن نفسها.

حرب المدن

تعود(4) طموحات إيران الصاروخية إلى عصور حكم الشاه خلال حقبة ما قبل الثورة الإسلامية، فخلال تلك الفترة -في بداية السبعينيات على وجه الخصوص- كان الجيش الإيراني واحدا من أفضل الجيوش تجهيزا في الشرق الأوسط، وربما في العالم بأكمله، ممتلكا في القلب منه برنامجا ناشئا وطموحا للصواريخ قصيرة المدى، ولكن بعد الثورة الإسلامية عام 1979، تم تفكيك الجيش من الداخل من خلال عمليات تطهير أيديولوجية، وتم تقليص برامج المشتريات والتدريب، ناهيك بفرار العديد من العسكريين المدربين خاصة في سلاح الجو، تاركين الجيش الإيراني بوحداته المختلفة في حال يُرثى له من الضعف والتفكك.
 
دخلت إيران أتون حرب ثماني السنوات مع العراق، بعد عام واحد على قيام ثورتها، على ذلك الحال من التردي العسكري وعلى الأخص في سلاح الجو، وعلى الرغم من أن إيران كانت لا تزال متفوقة من الناحيتين العسكرية والتكنولوجية على الجيش العراقي، فإنها وجدت نفسها عاجزة عن تحقيق التفوق الجوي، وفي الوقت الذي أمطرت فيه الصواريخ العراقية المدن الإيرانية بكثافة، كانت طهران عاجزة بوضوح عن توجيه ضربات دقيقة إلى الأهداف في الداخل العراقي.
 
ومن أجل تحقيق توازن الردع في مواجهة بغداد، قررت(5) طهران في وقت مبكر أنها بحاجة إلى امتلاك ترسانتها الخاصة من الصواريخ، وفي سبيل تحقيق ذلك لم يكن التصنيع هدفا إيرانيا وقتها، مركزة جهودها الأولى على استيراد وتجميع صواريخ سكود قصيرة المدى، وفي عام 1985 ترأس رئيس البرلمان الإيراني آنذاك "أكبر هاشمي رفسنجاني" وفدا رفيع المستوى خاض رحلات مكوكية إلى ليبيا وسوريا وكوريا الشمالية والصين، في جولة تسوق خاصة من أجل الحلم الصاروخي.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  %D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85%D9%8A-%D8%B1%D9%81%D8%B3%D9%86%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A"أكبر هاشمي رفسنجاني" رئيس سابق للبرلمان الإيراني (رويترز)
آتت جهود "رفسنجاني" أُكلها سريعا، فلم ينته العام ذاته قبل أن تحصل إيران بالفعل على دفعتها الأولى من الصواريخ قصيرة المدى من طراز "آر – 17″، أحد نماذج "سكود بي" من ليبيا، وهي صواريخ يمكنها الطيران لمسافة تقترب من 300 كم حاملة رأسا متفجرا يصل وزنه إلى ألف كيلوغرام، وعلى الرغم من كون تلك الصواريخ ضعيفة التوجيه إلى حد كبير، فإنها كانت كافية لتحقيق هدف طهران بإشعال النيران في المدن العراقية ضمن ما عُرف لاحقا باسم "حرب المدن" بين طهران وبغداد.
 
ولكن طهران سرعان ما استنفدت مخزوناتها من الصواريخ الليبية لتتوجه بعدها إلى مورد جديد هو كوريا الشمالية، وهذه المرة بصفقة أكثر طموحا، حيث عرضت طهران المشاركة في تمويل برنامج "بيونج يانج" الصاروخي مقابل نقل التكنولوجيا إليها والحصول على امتياز الأولوية في الحصول على الصواريخ بمجرد خروجها من خطوط الإنتاج. وبالفعل تم تسليم الدفعة الأولى من صواريخ سكود الكورية الشمالية عام 1987، وأُشيع آنذاك أن إيران حصلت على حصتها من الصواريخ حتى قبل نشر الصواريخ نفسها في الجيش الكوري الشمالي، وخلال الأشهر التالية حصلت إيران على ما يقرب من مئة صاروخ استُخدمت جميعا تباعا في الحرب مع العراق، مضيفة المزيد من النيران إلى لهيب السماوات المشتعلة بالفعل نتيجة أكبر حرب للصواريخ عرفها الشرق الأوسط حتى ذلك التوقيت.
 
في نهاية المطاف، انتهت الحرب العراقية الإيرانية دون فائز واضح بعد أن خلّفت زهاء مليون قتيل، بيد أن انتهاءها لم ينه طموحات طهران في امتلاك الصواريخ ولكن جعلها أكثر تعطشا، وقبل أن ينتهي عقد الحرب نفسه دخلت إيران في مفاوضات مع كوريا الشمالية لشراء أحدث صواريخها من طراز سكود سي.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  %D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%AF-%D8%B3%D9%8Aصواريخ سكود سي (مواقع التواصل)
يعمل "سكود سي" بالوقود السائل، وهو أطول وأوسع مدى من صواريخ "سكود بي" مع توسيع خزانات الوقود لتحمل كميات أكبر منه، ويُقدّر مدى الصاروخ بـ 500 كم متر عند حمله رأسا متفجرا يزن 700 كجم. ورغم حصول إيران على حصتها من سكود سي بالفعل عام 1991، فإن طموحاتها آنذاك تجاوزت نهم اقتناء الصواريخ، ليتحول اهتمام طهران الأساسي إلى امتلاك التكنولوجيا اللازمة لإنتاج الصواريخ محليا، وهو هدف قديم يبدو أن طهران شرعت في التخطيط لتحقيقه بدقة ونشاط في وقت أبكر مما يظن الجميع.

سلاحنا المفضل

أدت الحاجة إلى الصواريخ البالستية في زمن الحرب العراقية، وكذلك عداوة إيران التي تجذرت سريعا مع إسرائيل، إلى تطور سريع في صناعة الصواريخ الإيرانية، دافعة إيران لتقديم باكورة إنتاجها الصاروخي مبكرا، وهو صاروخ مدفعي أرض أرض عُرف باسم "نازعات" ويتم إطلاقه عبر راجمة صواريخ متحركة، ويُعدّ "نازعات" أول الإنجازات الواضحة لفريق تطوير الصواريخ الذي أسسه "طهراني مقدم" إبان الحرب العراقية الإيرانية.
 
وبحلول نهاية الحرب، وجد "مقدم" نفسه في وضع أفضل نسبيا لإجراء المزيد من الأبحاث والتجارب على الصواريخ الأكثر تقدما، والسعي لإبرام اتفاقات نقل التكنولوجيا، ليتحقق له ذلك الهدف بالفعل عام 1993 حين قررت كوريا الشمالية تزويد إيران بتقنيات إنتاج صواريخ سكود، فضلا عن إيفاد بعض المتخصصين من الكوريين للمساعدة في تدريب الإيرانيين على إنتاج صواريخهم الخاصة.
 
وبداهة، كانت(6) نسخ الصواريخ الأولى عبارة عن نماذج محاكاة لصواريخ سكود الموجودة بالأساس، وبدأ الأمر مع صاروخ شهاب(1) وهو نسخة مقلدة من صاروخ سكود بي نجحت إيران لاحقا في تصنيع ما بين 2000-3000 وحدة منه، وهو يعمل بالوقود السائل وبإمكانه حمل رأس حربي يصل وزنه إلى 1000 كجم لمسافة تصل إلى 186 ميلا، ولكن يفتقر إلى الدقة شأنه شأن صواريخ سكود بي الأصلية، وفي وقت لاحق طورت إيران نسخة أطول مدى من الصاروخ نفسه تحت اسم "شهاب 2″، وهو قادر على قطع مسافة تبلغ نحو 300 ميل.
 
وفي عام 1998، قامت إيران بإطلاق تجريبي لصاروخ "شهاب 3″، وهو نسخة محدثة من صواريخ "نودونغ" التي أنتجتها كوريا الشمالية لغرض ضرب القواعد الأميركية في اليابان من شبه الجزيرة الكورية، ورغم أن مدى الصاروخ يبلغ في الأصل قرابة 600 ميل، فإنه يعتقد أن إيران طورت قدراته إلى مدى يتجاوز 2000 كم. ولكن رغم تلك الطفرة الكبيرة التي حققتها صواريخ شهاب من حيث مدى الصاروخ فإنه متأخر تقنيا وبشكل مزعج للإيرانيين على مستوى الدقة، بما يجعله غير مناسب للاستخدام في ساحة المعركة لضرب أهداف محددة وحيوية مثل المطارات والمنشآت العسكرية، بقدر ملاءمته لحالات التدمير العشوائي التي يمكن أن تسبب حالة من الذعر الشعبي واسع النطاق في أي دولة بمرماه.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  3f072e08-06c5-4001-9520-aa75344a1a05
ومن أجل التغلب على هذه العيوب، قامت طهران(7) لاحقا بإصدار نسخة جديدة من صواريخ "شهاب 3" تحت اسم "غدير 1″، وزودته بجيل جديد من الرؤوس الحربية عُرف باسم "عماد"، رؤوس يعتقد أنها تمنح الصواريخ المزيد من الاستقرار والقدرة على المناورة، مع دقة أكبر رغم أنها تتمتع بمدى أقل نسبيا، لكن إيران بدأت تدرك تدريجيا القيود المرتبطة بالاعتماد على الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، وبدأت في تطوير صواريخ الوقود الصلب الأكثر جدوى من الناحية العسكرية.
 
فبخلاف التفوق النوعي لصواريخ الوقود الصلب من حيث المدى والدقة فإنها تحتفظ بميزة نوعية وهي أنه يمكن تعبئتها بالوقود وتخزينها لفترة طويلة، بعكس صواريخ الوقود السائل التي تتطلب تزويدها بالوقود بشكل آني قبل الإطلاق وهو الأمر الذي يصعب من مهمة إخفائها، وكانت إحدى أولى خطوات إيران في مجال تقنيات الوقود الصلب هي إنتاج صاروخ أرض-أرض قصير المدى من طراز "مشاك"، وهو صاروخ بدائي تم تصميمه على النمط السوفيتي في الثمانينيات بمساعدة تقنية صينية، وتم إطلاقه خمس مرات خلال حرب المدن.
 
ورغم اختفاء صواريخ الوقود الصلب من الساحة الإيرانية لفترة طويلة، فإنها عادت بشكل مفاجئ(Cool عام 2002 مع تجربة صاروخ جديد يعمل بالوقود الصلب أطلق عليه اسم "فاتح 110″، وهو صاروخ ذو مرحلة واحدة يبلغ مداه 200 كيلومتر على الأقل، وتم تصنيعه على طراز صواريخ سي إس إس 8 الصينية، والمفاجأة أن إيران ادّعت في ذلك التوقيت أنها من قامت بتصنيع الوقود الصلب للصاروخ في معهد البحوث التابع لوزارة الدفاع، وفي وقت لاحق أعلنت إيران أنها طورت نسخة بحرية من صواريخ "فاتح" التي يعتقد الأميركيون أنها قادرة على استهداف السفن التجارية والبحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز.
 
وفي مايو/أيار 2009، حققت إيران قفزة كبيرة في تسيير صواريخ الوقود الصلب حين اختبرت بنجاح صاروخ "سجيل 2″، وهو صاروخ أرض أرض ذو مرحلتين اختبرته إيران بنجاح عدة مرات منذ ذلك الحين، ويزعم أن مداه يتراوح بين 2000 إلى 2500 كيلومتر، وهو قادر على حمل رأس حربي بوزن طن كامل للمسافة نفسها، ولاحقا في عام 2015 فجّرت(9) إيران مفاجأة بالكشف عن قيامها بتصنيع صاروخ جوال "كروز" بمدى يصل إلى 2500 كم، وهو تطور كبير عنى أن صواريخ إيران لم تعد قادرة على استهداف الشرق الأوسط فقط، لكن شرق وجنوب أوروبا دخلا مرمى الصواريخ الإيرانية للمرة الأولى.

توازن الردع

على مدار تاريخها، كانت إيران قوة دفاعية(10) في المقام الأول، ويرجع(11) ذلك بشكل رئيس إلى الجغرافيا، ففي حين زودت التضاريس الجبلية إيران بقدر كبير من الحصانة الدفاعية، فإنها صبغتها بالكثير من العزلة أيضا وفرضت قيودا دائمة على طموحاتها للتوسع الخارجي، وزاد التميز العرقي ولاحقا المذهبي من عزلة إيران بوجه أخص عن محيطها العربي الذي فرض عليها حصارا اجتماعيا وثقافيا من نوع فريد.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  %D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86111جبال مدينة طهران (رويترز)
وجاءت الحرب العراقية الإيرانية لتفرض على إيران حصة أكبر من تلك العزلة ولتثبت في الوقت نفسه افتقارها الشديد إلى توازن الردع مع خصومها، فمع سقوط الصواريخ العراقية على المدن الإيرانية وفرار سكانها بالآلاف للمرة الأولى، دمرت معنويات الإيرانيين ووجدت طهران نفسها مضطرة لإنهاء الحرب، ومنذ ذلك الحين تحولت الصواريخ في الوجدان العسكري الإيراني من مجرد سلاح إلى طريقة كاملة للحرب، لتستقر (12) في نهاية المطاف كمكون رئيس لإستراتيجية الردع الإيرانية.
 
وبخلاف وقوعها في محيط مكتظ بالمعادين والمنافسين، فإن إيران، وعلى العكس من جيرانها ومنافسيها في المملكة العربية السعودية وإسرائيل في المقام الأول، لا تتمتع بأي وصول إلى التقنيات العسكرية الغربية المتطورة، ولا تحظى بأي ضامن أمني رفيع المستوى، ومع عدد سكانها الكبير ومواردها المحدودة نسبيا، فإنها تتمتع برفاهية أقل لتعزيز إنفاقها العسكري مقارنة بالسعودية مثلا التي تمتلك 9 أضعاف ميزانية إيران العسكرية، أو حتى بالإمارات العربية المتحدة التي لا يتجاوز عدد سكانها عشر كثافة إيران السكانية وتتمتع في المقابل بميزانية دفاع تفوق موازنة إيران الدفاعية بمقدار النصف على الأقل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية    أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  Emptyالأحد 14 أبريل 2024, 4:40 pm

وبترجمة تلك الحقائق على الأرض، وجدت إيران نفسها تمتلك منظومة أسلحة أكثر تخلفا على المستوى التقني والتشغيلي حتى من أضعف جيرانها، لذا فإن معادلة الأمن التي طورتها قامت بشكل رئيس على امتلاك الردع الذي يقلل من فرص قيام حرب تتورط فيها إيران بشكل مباشر من الأساس. ويرتكز(13) ثالوث الردع الإيراني على ثلاثة أركان رئيسة، أولها هو قدرة إيران النظرية على تهديد الملاحة في مضيق هرمز، وثانيها قدرتها على تشغيل أعمال عنف بالوكالة في بقاع متعددة خارج حدودها، سواء من خلال وكلاء مسلحين دائمين مثل حزب الله أو عبر خلايا إجرامية كما في أوروبا وأميركا اللاتينية، وأخيرا تأتي قدرتها على توجيه ضربات مؤثرة لأعدائها عن بُعد باستخدام ترسانتها من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
 
وتحظى كل ساق من سيقان ذلك الثالوث الأمني بنصيبها من المزايا والعيوب الواضحة، فمن ناحية يمكن أن تؤدي الجهود المبذولة لإغلاق المضيق إلى ضرب استقرار الأسواق المالية والعالمية وإفقاد إيران أي دعم دولي في أوروبا وآسيا، لذا فإن إيران تحتفظ به دوما كخيار أخير واستثنائي، وفي الوقت نفسه فإن قدرة طهران على إشعال الصراعات عن بُعد وتنفيذ التفجيرات خارج حدودها تتقلص بشكل ملحوظ مقارنة بحقبة التسعينيات على سبيل المثال، لتتحول الصواريخ إلى خيار إستراتيجي أول وربما وحيد بالنسبة لإيران.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%AE-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-66
وحتى لو لم تكن تلك الصواريخ قادرة على توجيه ضربات حاسمة لأهداف عسكرية أو لبنوك البنية التحتية الحيوية، فإن مجرد امتلاك القدرة على إطلاق حرائق سكانية جماعية في المراكز السكانية الكبرى هو أمر كفيل بتحقيق أهداف إيران الحالية، وإحداث تأثيرات تراكمية تتوافق بشكل مثالي مع "مذهب المقاومة الإيراني"، وهو مذهب لا يعتمد على تحقيق انتصارات حاسمة قصيرة الأجل، ولكنه يفترض أن النصر يأتي في المقام الأول عن طريق الصمود واستنزاف العدو لأطول فترة ممكنة، لذا ليس من المستغرب أن جميع وكلاء إيران والحركات المسلحة المدعومة منها تستخدم الصواريخ ضعيفة التوجيه كأسلحة أساسية.
 
في الواقع، كثيرا ما ناقش المسؤولون الإيرانيون قوتهم الصاروخية باستخدام مصطلحات مستعارة من نظرية الردع الكلاسيكية. فعلى سبيل المثال، وبعد إطلاق أول اختبار لإطلاق صاروخ "شهاب -3" في يوليو/تموز 1998، أوضح "علي شمخاني"، وزير الدفاع الإيراني آنذاك، باختصار رؤيته لنظرية الردع الإيرانية التي تقوم على امتصاص أي ضربة أولية بحيث تلحق الحد الأدنى من الضرر، ثم توجيه ضربة انتقامية قوية تكون كفيلة بمنع أي ضربة ثالثة من الوقوع لأطول فترة ممكنة.
 
وفي الحقيقة، فإن إيران جربت(14) فاعلية منظومة الردع القائمة على الصواريخ تلك في الماضي القريب بشكل غير مباشر، حين نجحت ترسانة صواريخ "حزب الله" المستمدة من إيران عام 2006 في إلحاق أضرار اقتصادية وسياسية بالغة بإسرائيل خلال الحرب التي خاضها الطرفان في ذلك العام، رغم أن غالبية صواريخ حزب الله آنذاك كانت من الصواريخ المدفعية قصيرة المدى نسبيا، لكن ضرباتها كبّدت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر قُدّرت بـ3.5 مليار دولار، بعد أن أجبرت الشركات الإسرائيلية على الإغلاق ودفعت السلطات لإنفاق أموال طائلة على التأمين واستدعاء قوات الاحتياط.
 
واليوم يمتلك "حزب الله" -فضلا عن إيران نفسها- ترسانة صاروخية أكثر قوة تقدر بـ130 ألف صاروخ تتميز بمدى أطول ودقة محسنة، بما في ذلك صواريخ فاتح وصواريخ فجر وحتى صواريخ سكود الأصلية، في الوقت الذي عززت فيه إيران من ترسانة الصواريخ الخاصة بها ونشرتها على مساحات جغرافية أوسع، خاصة في سوريا التي تستضيف اليوم صواريخ إيرانية متوسطة المدى ومصانع ميدانية لتركيب الصواريخ.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  7bb36b1d-7f2f-4218-978e-26f8aad8d933
ومن المرجح أن تُمكّن تلك الصواريخ إيران ووكلاءها من ضرب خصومها المباشرين في تل أبيب والرياض حال أرادت ذلك، في الوقت الذي تفتقر فيه إسرائيل للعمق الإستراتيجي الكافي بسبب مساحتها الجغرافية الصغيرة وانكشاف مواقع البنية التحتية الأساسية مثل مرافق النفط والمياه والكهرباء وحتى مخزونات الأسلحة الكيميائية، وحتى مع امتلاك تل أبيب لنظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات، يشمل نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى نسبيا، ومنظومة "دايفيد سلينغ" ضد الصواريخ طويلة المدى، وأخيرا نظام "أرو -سهم" للصواريخ البالستية متوسطة المدى وطويلة المدى، تبقى هذه الشبكة عرضة للتشبع حال تفوق عدد الصواريخ المطلقة على عدد القذائف الاعتراضية المتوفرة، أما في الرياض فيبقى الوضع أكثر هشاشة مع منظومات الدفاع الصاروخي باتريوت التي ثبتت(15) محدودية فاعليتها في أكثر من مناسبة، ولن تكون كافية لمواجهة وابل الصواريخ الذي يمكن أن تمطره إيران ووكلاؤها حال دخل الطرفان في حرب مباشرة.
 
توفر الصواريخ لإيران إذن قوة ردع غير متماثلة أمام قوى أكبر تسليحا وأفضل تجهيزا، وهي قوة تتطلب استثمارا ماديا وتقنيا قليلا نسبيا بالمقارنة مع القدرات العسكرية الأخرى، خاصة القدرات الجوية، لذا فإنها تبقى الخيار المفضل للقوى الصغيرة لاكتساب ردع نسبي ضد قوى أكبر حجما عبر امتلاك قدرة على التسبب في أضرار جسيمة لها، وفرض تكاليف دفاعية ضخمة عليها عبر دفعها لتنصيب منظومات دفاع صاروخي باهظة الثمن، ومع ذلك فإن ما أقلق العالم -والولايات المتحدة على وجه الخصوص- لفترة طويلة سابقة ليست صواريخ إيران الحالية محدودة التوجيه نسبيا القادرة على إصابة إسرائيل، بقدر طموحات إيران المزعومة لامتلاك صواريخ طويلة المدى أو عابرة للقارات قد تكون قادرة على تهديد سلطة العالم "المتحضر" في قلب معاقله.

من الردع إلى الرعب

في الوقت الراهن، هناك 5 دول(16) حول العالم تمتلك ترسانات صاروخية قادرة على إصابة أي هدف من شرق الكرة الأرضية إلى غربها، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، حيث تمتلك هذه الدول صواريخ بالستية عابرة للقارات يصل مداها إلى 13 ألف كيلومتر، ناهيك بدول أخرى تمتلك صواريخ عابرة للقارات مثل باكستان والهند، وغيرها من الدول التي تمتلك برامج صواريخ عسكرية فوق متوسطة أو طويلة المدى.
 
وحتى خصوم طهران المباشرون في تل أبيب والرياض يمتلكون صواريخ متطورة يمكنها إصابة عمق طهران منذ فترة تزيد على عقدين في أفضل الأحوال، ولكن أيا من تلك الترسانات الصاروخية الضخمة -إقليميا وعالميا- لا تثير ذات القدر من الجدل والرعب الذي تثيره الصواريخ الإيرانية، ويرجع ذلك من ناحية إلى اقتران التناول السياسي لبرنامج إيران الصاروخي مع المخاوف المتزايدة حول طموحاتها النووية، بمعنى أن برنامج إيران الصاروخي كان يُنظر إليه دوما كرافعة لتوصيل أسلحتها النووية المنتظرة، كما أنه مرتبط من ناحية أخرى بمخاوف طويلة الأمد لدى الولايات المتحدة من امتلاك ما تصفها دوما بـ "الدول المارقة" لصواريخ قادرة على إصابة الولايات المتحدة أو حلفائها المقربين في محيطها الأوروبي.
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية  %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%AE-777قاذفات صواريخ في دولة الاحتلال الإسرائيلي (رويترز)
لطالما حملت واشنطن مخاوف طويلة الأمد من امتلاك تلك الدول بتصنيفاتها لمنظومات صواريخ متطورة منذ أزمة الصواريخ الكوبية الشهيرة مطلع الستينيات، حين اتفق الاتحاد السوفيتي مع كوبا على بناء قواعد سرية لإطلاق الصواريخ متوسطة المدى يمكنها أن تصيب كامل الأراضي الأميركية، كرد فعل على قيام واشنطن بنشر صواريخ ثور في بريطانيا وصواريخ جوبيتر في إيطاليا وتركيا واضعة موسكو في مرمى أكثر من مئة صاروخ أميركي قادرة على حمل رؤوس نووية.
 
مثّلت أزمة الصواريخ الكوبية أبرز فصول الحرب الباردة، وكادت أن تضع العالم على شفير حرب نووية حقيقية، لكن أحد تأثيراتها طويلة الأمد(17) كان المخاوف العميقة التي ولدت في واشنطن من الأضرار التي يمكن أن تلحقها أسلحة رخيصة مثل الصواريخ مع قنبلة نووية بدائية في مواجهة القوة الأميركية، ناهيك بتسليط الضوء على حجم الخطر الذي يمكن أن تسببه قوة صغيرة غير ملتزمة بالقواعد التقليدية للتفاعلات السياسية والعسكرية داخل النظام الدولي.
 
لاحقا، أسهم الفشل الأميركي في احتواء كوريا الشمالية التي امتلكت برنامجين متطورين للردع النووي والصاروخي في تعزيز هذه المخاوف، خاصة بعد أن أثبتت بيونغ يانغ بما لا يدع مجالا للشك قدرتها(18) على توصيل أسلحتها النووية إلى الشاطئ الأميركي في سياتل وسان فرانسيسكو، وهو ما زاد من مخاوف الولايات المتحدة ليس بشأن كوريا فقط، ولكن بشكل أكبر بشأن إيران الواقعة بدورها في محيط من القواعد والتكتلات العسكرية الأميركية، وأسهم في تعظيم هذه المخاوف بشكل خاص التاريخ الطويل من التعاون الصاروخي بين الدولتين على قاعدة التضامن ضد أميركا، والعزلة المتبادلة في محيط من الحلفاء الأميركيين وحتى الطموحات النووية، حيث تعتقد الولايات المتحدة بقوة أن بيونغ يانع هي الداعم الرئيس لبرنامج إيران الصاروخي، وأن إسهامها فيه يفوق كثيرا إسهام حلفاء طهران التقليديين في موسكو وبكين.
 
والحقيقة أن هذا الاعتقاد الأميركي يصيب قدرا كبيرا من الحقيقة، حيث يشرف (19) مهندسون من كوريا الشمالية إلى اليوم على خطط تطوير وتحسين الصواريخ الإيرانية، وتستخدم الجمهورية الإسلامية مخططات كورية الشمالية لبناء المواقع السرية التي توفر الحماية للصواريخ تحت الأرض، ويسافر الخبراء بانتظام بين البلدين لمساعدة جهود الحرس الثوري الإيراني لتطوير الرؤوس الحربية النووية وأنظمة التوجيه، كما تواصل كوريا الشمالية تزويد إيران ببعض صواريخها المتطورة وعلى رأسها صواريخ موسودان متوسطة المدى التي يعتقد البنتاغون أن إيران حصلت عليها عام 2005 وطورتها لفترة طويلة، قبل أن تطلقها عام 2007 تحت اسم خرمشهر(20)، ويصل مداها إلى 2000 كم.





 
واستجابة لتلك المخاوف طويلة الأمد من قدرة الصواريخ الإيرانية، وضعت الإدارات الأميركية المتعاقبة خططا متوالية للدفاع عن أوروبا ضد التأثير المحتمل لتلك الصواريخ، جاء أبرزها(21) في عهد الرئيس جورج بوش الابن عام 2007 حين أعلن خطة لإقامة هيكل دفاع صاروخي في أوروبا ينشر عشر منظومات صواريخ في بولندا ونظام رادار في الجمهورية التشيكية، خطة تم إطلاقها كرد فعل على إطلاق طهران لصاروخ سجيل الذي يبلغ مداه 2600 كم ما يعطيه القدرة على ضرب بولندا وعدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، مع مخاوف من قدرة قريبة على تطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات يفوق مداها 4000 كم.
 
تعززت هذه المخاوف بشكل خاص مع افتتاح إيران لمركز الفضاء الخاص بها في مقاطعة سمنان عام 2008، ونجاحها مطلع العام التالي في إطلاق صاروخ سفير الفضائي ذي المرحلتين بنجاح لوضع القمر الصناعي أوميد في مداره، لتتوالى لاحقا عمليات إطلاق لأقمار صناعية إيرانية باستخدام صاروخ سفير القادر من الناحية النظرية على حمل رأس نووي، قبل أن تكشف إيران لاحقا عن إصدار أكثر تطورا من سفير تحت اسم "سيمورغ" مع قدرة على حمل مركبة تزن 500 كجم.
 
ومع توسع البنية التحتية الخاصة بعمليات الفضاء الإيرانية ازداد القلق (22) الغربي من تحول عمليات إطلاق الأقمار الصناعية إلى معامل تجريبية لإطلاق صواريخ عابرة للقارات، لكن واشنطن خلصت في النهاية إلى كون هذا التحول غير محتمل نظرا لوجود فوارق تقنية (23) كبيرة بين منصات إطلاق الصواريخ الفضائية، التي تعمل بواسطة محركات منخفضة الدفع طويلة مع مدة تشغيل طويلة لازمة لتسيير الأقمار الصناعية إلى مداراتها، وبين الصواريخ العابرة للقارات التي تتطلب محركات مختلفة لدفعها إلى ارتفاعات أعلى.
 
ونتيجة لذلك، فإن إدارة أوباما شرعت في عملية تقييم إستراتيجي لخطر الصواريخ الإيرانية، حيث خلصت إلى أن طهران لن يكون بمقدورها صناعة صواريخ بالستية عابرة للقارات في أي وقت قريب، وأن التهديد الأكبر القادم من إيران يكمن في برنامجها النووي وصواريخها متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى أوروبا، لذا انخرطت الإدارة في محادثات مطولة مع طهران لتحجيم طموحاتها النووية، في الوقت الذي دشنت فيه مبادرة بديلة لخطة بوش للدفاع عن أوروبا تضمن نشر صواريخ "إس إم-3" الاعتراضية من أجل التصدي للتهديد المحتمل للصواريخ متوسطة المدى القادمة من إيران.





حدود القوة

خففت إستراتيجية إدارة أوباما المتمحورة بشكل رئيس حول البرنامج النووي والفصل بين مقاربتها للملفين النووي والصاروخي من الضغوط على برنامج إيران الصاروخي، ما منح إيران فرصة التوسع في تجاربها الصاروخية، وتشير(24) التقديرات إلى أن إيران أطلقت 23 صاروخا بالستيا على الأقل منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 حتى مطلع العام الحالي 2018، منها 10 عمليات على الأقل لإطلاق صواريخ بالستية متوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية من الناحية النظرية.
 
تزامنا مع ذلك، جاءت إدارة ترمب إلى البيت الأبيض مطلع عام 2017 محملة بأجندة واضحة لتدمير اتفاق إيران النووي، وحُمل التهديد الباليستي إلى واجهة النزاع من جديد، ضمن خطة أوسع نطاقا لتقويض النظام الإيراني بالكلية، أو إعادة التفاوض على صفقة جديدة تشمل قيودا أوسع ليس فقط على طموحات إيران النووية، ولكن أيضا على برنامجها الصاروخي وأنشطتها العسكرية خارج الحدود في كل من سوريا واليمن ولبنان.
 
غير أن تلك الرغبة الأميركية تُغفل بشكل واضح الفوارق النظرية بين الطموحات النووية العسكرية لطهران، وبين برنامجها الصاروخي وموقع كل منهما في استراتيجية الردع الإيرانية، ففي حين كان برنامج إيران النووي رادعا سلبيا، بمعنى أنه مصمم بالأساس كورقة للمساومة مع الغرب والقوى الدولية في مواجهة العقوبات المتتالية، واستراتيجية لحماية برامج إيران العسكري الأكثر الأهمية، تبقى الصواريخ هي خطة الردع الإيجابية(25) الرئيسة للنظام الإيراني التي تمكنه من الانخراط بفاعلية في المسارح المختلفة، ومباشرة مصالحه دون خوف مباشر من الانتقام داخل إيران نفسها، وهو درس آخر تعلمته إيران من حربها مع العراق حول حدود قدرتها العسكرية التقليدية، ما دفعها للاستثمار لعقود في الميليشيات والوكلاء المحليين من أجل تعويض المزايا العسكرية لخصومها.





بالنسبة لإيران، تُعدّ الميليشيات والصواريخ وجهين لعملة واحدة هي "الردع منخفض التكلفة" نسبيا، فتكاليف تمويل الميليشيات مهما بلغت لا تتناسب مع تكاليف تطوير القدرات العسكرية التقليدية التي تتطلب استثمارات لا يتحملها اقتصاد إيران المتهالك، بفرض أن العالم سوف يسمح لها ذلك، وبالقدر نفسه تُعدّ الصواريخ المثال الأبرز للردع العسكري منخفض الكلفة، فمع كل دولار تنفقه طهران على الصواريخ سهلة الإنتاج، فإنها تفرض على خصومها استثمار مئات الملايين من الدولارات في منظومات الدفاع الصاروخي باهظة التكلفة، ومع كل كيلومتر زائد في النطاق الذي تقطعه صواريخها فإن طهران توسع دائرة الرعب، وتبقى تلك معادلة مرضية لتوازن الردع حتى لو لم يتم إطلاق صاروخ واحد بشكل فعلي، ولكن شأنها شأن سائر استراتيجيات إيران الدفاعية فإنها تبقى فاعلة فقط حتى اللحظة التي تلجأ فيها إيران إلى إطلاق تلك الصواريخ بكثافة من أراضيها فوق رؤوس أعدائها بالفعل، وهي تلك اللحظة التي سيظن فيها هؤلاء الخصوم أن حربا باهظة التكلفة على الجميع ضد إيران سوف تكون أكثر كلفة من خطة طويلة الأمد لاحتوائها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أبرز الصناعات العسكرية الإيرانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصناعات العسكرية العربية.. بين التهميش واللجوء للاستيراد
» القوة العسكرية الإيرانية بين الواقع والدعاية
» أبرز التدخلات العسكرية الروسية في الخارج
» تطور سريع في الصناعات الحربية التركية
»  2020.. عام نوعي في أنظمة الصناعات الدفاعية التركية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه :: الاسلحة الحربية بانواعها-
انتقل الى: