منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 جرش - جيراسا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70256
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جرش - جيراسا Empty
مُساهمةموضوع: جرش - جيراسا   جرش - جيراسا Emptyالإثنين 11 نوفمبر 2013, 12:20 am





جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcSZNuVgd6Rekl8gNNvJ6HnmjiIC6mh3dmGBO8xZxElwzonMLb1Y

تاريخ المدينة :
تقع مدينة جرش ضمن منطقة الجبال الشمالية في الأردن ، والمعروفة تاريخياً باسم جبال جلعاد ، على بعد حوالي 40 كم شمال مدينة عمان ، ويمكن الوصول إليها بواسطة السيارة بـ 45 دقيقة ، وتقع على واد يعرف باسم سيل جرش ، يصب في نهر الزرقاء ( يبوق ) ، وهي إحدى المدن الرومانية المهمة في الشرق ، وعضو في حلف المدن العشر (الديكابولس) ، وبقيت معظم آثارها محفوظة ، ولم تتعرض لأعمال التدمير ، والنهب ، والتخريب ، والقلع البشرية ، ولذا تعد أفضل مثال للمدينة الرومانية في المنطقة . 
جاءت الشواهد الأثرية عن النشاط البشري في جرش من خارج أسوار المدينة الرومانية , فعلى بعد حوالي 100م جنوب شرق بوابة هادريان يوجد موقع أبو الصوان الذي تعود الآلات والأدوات الصوانية التي عثر عليها في الموقع إلى العصر الحجري الحديث 800-4500 ق.م .
كما توجد مواقع أخرى على التلال المحيط بمدينة جرش من الشمال والشرق ، تؤرخ إلى العصر الحجري النحاسي 4500 ـ 3200 ق . م , بالإضافة إلى وجود كسر فخارية تعود للعصور البرونزية , والحديدية عثر عليها في مدينة جرش نفسها .
أطلق على المدينة تسمية ((Gerasa )) وهو تحريف للاسم السامي للمدينة ((جرشو)) الذي ورد في إحدى الكتابات النبطية من البترا ، وكذلك لقبت المدينة بـ(( انطاكيا على نهر الذهب)) ((Antioch on the Chrysorhoas )) والمقصود بنهر الذهب هو سيل جرش الذي يمر وسط المدينة ويصب في نهر الزرقاء ((يبوق قديما)) .
ترى بعض النظريات إن المدينة هي من تأسيس الاسكندر الكبير ، أو احد قادته برديكاس ، أو انتيجونس ، في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد وبداية القرن الثالث قبل الميلاد ، ولكن معظم الشواهد تشير إلى أن تحول الاستيطان في جرش إلى مدينة هلنستية جاء بعد سيطرة انطيوخس الثالث (223-187ق.م) على المنطقة .
وتشير الدلائل الكتابية والأثرية إلى أن سور المدينة الهلنستي تأسس في القرن الثاني قبل الميلاد , وأقدم نص تاريخي عن هذه المدينة ورد في كتابات الكتاب اليهودي الروماني جوزيفويس الذي يذكر بأن ثيودوروس طاغية فيلادلفيا قد أودع جزءً من كنوزه في معبد زيوس في جرش ، وعثرت التنقيبات الأثرية على أرضية حجرية أسفل أساسات جدران معبد زيوس تعود لحوالي منتصف القرن الثاني قبل الميلاد.
في عام 103 ق. م استطاع الاسكندر ينايوس القائد الحشموني المكابي السيطرة على المدن الهلنسية في شرق الأردن مثل بيلا ، وجدارا ، وديون ، وأبيلا ، ومادبا ، عدا مدينتي عمان وجرش اللتين بقيتا في حكم الطاغية الملك زينون وابنه ثيودروس ، وفيما بعد دخل المكابيون في صراع مع الأنباط في هذه المناطق والتي يبدو إنها خضعت للسيطرة النبطية مدة من الزمان قبل قدوم الرومان .
في عام 64 ق. م قام القائد الروماني بومبي باحتلال الشرق وأنشأ فيه عدداً من الولايات من بينها ولاية سوريا ، حيث تبعت مدينة جرش لهذه الولاية ، واستخدمت المدينة منذ هذا التاريخ التقويم البومبيائي الذي يبدأ في عام 64 ق. م ، وتمتعت المدن الهلنستية بما فيها مدينة جرش بحكم ذاتي ، وضمت إلى الحلف الجديد الذي أنشاه بومبي ، وهو حلف المدن العشر (ديكابولس) ، وتمتعت المدينة منذ هذا التاريخ وحتى منتصف القرن الأول الميلادي بالهدوء والسلام ، وازدهرت تجارتها مع الأنباط ، حيث عثر فيها على العديد من القطع النقدية التي تعود لزمن الحارث الرابع ملك الأنباط (9 ق. م – 40 م) ، وعلاقة الأنباط مع المدينة سابقة لهذا التاريخ كما ذكرنا ، فقد عثر كذلك على حجارة منحوتة بأسلوب (خطوط الغراب) المعروفة في العمارة النبطية ، كما عثر على نقش ثنائي اللغة نبطي – يوناني ، ونقش آخر يعود لمعبد ربما كان مكرساً للإله النبطي ذو الشرى ، وقد عثر على كل ذلك في منطقة واحدة هي ساحة النافورة والكاتدرائية ، وربما أن هذا المعبد كان موجوداً أسفل الكاتدرائية .
مع منتصف القرن الأول الميلادي بدأت المدينة بالانطلاق ببرنامج كامل من عملية إعادة البناء ، فعمل المخطط الشامل للمدينة وأساسه الشارع المعمد ويقاطعه شارعان آخران في منطقتي المصلبتين الجنوبية والشمالية ، وانتهى بناء سور المدينة في عام 75/76 م ، وبدأ بناء وتجديد لمعبد زيوس حوالي عام22/ 23 م ، وبقي قيد الإنشاء في عام 69/70 م ، بدعم من مواطني المدينة الأثرياء ، وفي نفس الوقت بني المسرح الجنوبي ، وبني معبد ارتيمس بمدخله المعمد Portico ، وزود ببركة ماء ، واحتوى على مصلى خاص بالإمبراطور طيباريوس .
استمرت هذه الإعمال البنائية وزادت في القرن الثاني الميلادي بعد أن قام الإمبراطور تراجان بضم مملكة الأنباط عام 106 م ، وقام بإنشاء شبكة من الطرق ، حيث أصبحت مدينة جرش محطة مهمة على هذه الطرق ، مما زاد في غناها وثرائها ، فأعيد بناء البوابة الشمالية في عام 115 م ، وبني حمامان ضخمان واللذان يمثلان حياه الرفاهة لسكان المدينة في ذلك الوقت.
في عام 129-130 م قام الإمبراطور هادريان بزيارة شخصية للمدينة وأقام فيها جزءً من ذلك العام ، وكان قدومه بداية لنشاط معماري جديد ، فأنشأ قوس هادريان احتفالاً بهذه الزيارة وأطلق على المدينة لقب جرش الهادريانية احتفاءً بقدومه .
يعد القرن الثاني الميلادي العصر الذهبي للمدينة ، حيث أنشأت معظم المباني الباقية في مدينة جرش حتى الوقت الحاضر ، فتمت توسعة شارع الأعمدة بدءً من الساحة الرئيسية وحتى معبد آرتميس ، واستبدلت أعمدته الأيونية بأعمدة كورنثية ، وإعيد بناء معبد آرتميس ببوابته الضخمة من جهة الشارع ، والتي كرست في عام 150 م ، وأعيد بناء معبد زيوس عام 163م ، وبناء النمفيوم عام 191 م .
يوجد العديد من الكتابات من هذه الفترة التي تسجل وتكرس أعمدة وتماثيل ومذابح ونصباً دينية وأبنية ، وبعض هذه الكتابات تشير إلى وجود العديد من الكهنة لعبادة الإمبراطور ووجود مصليات لعديد من الالهه مثل زيوس هليوس سيرابيس ، وزيوس بوسيديون ، وايزيس وابوللو ، وديانا ، وتشير الكتابات أيضاً إلى أسماء العديد من حكام الولاية ، والموظفين ، وجنوداً من الفيلق الثالث كيرينايكا CYRENAICA ، والفيلق العاشر جاميناGEMINA ، ووصلت المدينة إلى قمة ازدهارها في القرن الثالث الميلادي ، حيث رفعت المدينة إلى مستوى مستوطنة COLONY ، ولكنها بدأت الانحدار بعد ذلك نتيجة الحرب مع بلاد فارس في الشرق ، وتغير طرق التجارة ، ودخول القبائل العربية إلى المنطقة ، وضعف الأمن .
مع منتصف القرن الرابع الميلادي كان يوجد في جرش مجتمع مسيحي كبير ، وازدهرت الكاتدرائية ، وساحة النافورة ، ومثلث جرش في مجمع سلوقية الكنسي عام 359 م ، من قبل الأسقف Exeresius ومثلها الاسقف Plancus في مجمع خلقدونية عام 451 م .
في الأعوام 440-442 م أجريت أعمال صيانة في التحصينات الدفاعية ، وفي الأعوام 464-465 م بنيت الكنيسة الرسل ، وكنيسة سانت ثيودور ، وأعيد تشكيل ساحة النافورة.
وفي عهد الأمبراطور جستنيان (531- 565 م) بني ما لا يقل عن سبع كنائس . وهذه الأعمال البنائية اعتمدت على الأبنية الرومانية السابقة في مادتها الخام وبخاصة المعابد ، وأعيد استعمال ساحة معبد آرتميس كأفران للفخار.
في عام 614م تعرضت المدينة للغزو الفارسي واستخدمت القوات الغازية مبنى الهيبودروم كمكان لإقامتها .
في عام 636 م دخلت المدينة تحت الحكم العربي الإسلامي ، وتعرضت لسلسلة من الهزات الأرضية ، التي دمرت الكثير من أبنيتها وكنائسها ، ويوجد العديد من الأبنية ومسجد كبير يعود للعصر الأموي في المدينة .
حوَل معبد آرتميس إلى قلعة في القرن الثاني عشر الميلادي ، وسكنته حامية تتبع أتابك دمشق ، واحتلها بلدوين الثاني ملك القدس الصليبي( 1118-1131م) ، ودمرت المدينة وبقيت كذلك حتى قامت الدولة العثمانية بإسكان مجموعة من الشركس فيها عام 1878م .





وصف آثار مدينة جرش :

بوابة هادريان :
وهو أول المباني التي يشاهدها الزائر للمدنية ، ويقع في الجهة الجنوبية منها ويسمى أيضاً بوابة عمان ، حيث كان الطريق الروماني القادم من مدينة عمان ( فيلادلفيا ) يمر من قوس البوابة الأوسط . بني هذا القوس كبوابة تذكارية أقيمت تخليداً لزيارة الإمبراطور الروماني هادريان للمدينة عام 129-130م ، حسب ما يذكر النقش التكريسي الذي وجد داخل الواجهة الشمالية من البوابة .
يتكون القوس من قسمين هما مبنى البوابة الثلاثية الرئيسية وسرادقين جانبيين أضيفا في فترة تاريخية لاصقة وطول المبنى كاملا 37.5 م وعرضه 9.5 م وارتفاعه الأصلي 21.5م تقريبا يتكون من ممر رئيسي في الوسط بارتفاع 10.8م ويحيط به ممران صغيران على جانبه بارتفاع 5.2م لكل منهما تحتوي الواجهتان الداخلية والخارجية على أربعة إنصاف أعمدة مندمجة مع الجدران ذات قواعد مرتفعة في كل جانب. فوق كل من الممرين الجانبين توجد محاطة بالدعامات ومثل هذه الكوات كانت تحمل في الأصل تماثيل.
أما السرادقين الجانبيين فقد أضيفا في مرحلة لاحقة ربما في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الميلادي لدعم وحماية البوابة ويحتوي كل منها على كوة محاطة بالدعامات في الواجهة الجنوبية.
بعد دخول قوس النصر وعلى الجهة الشرقية مقابل مبنى الهبودروم في الجهة الغربية توجد عدة مدافن محفورة في الصخر تعود للعصرين الروماني والبيزنطي مثل هذه المدافن كانت تتواجد خارج المدينة الرومانية كما توجد عدة توابيت حجرية قسم منها موجود حاليا عند مبنى الزوار بالإضافة إلى ذلك كانت توجد مدافن رومانية على شكل أضرحة من أهمها المدفن المعروف باسم الجندي الجرماني الواقع على بعد حوالي 100م شمال موقع البركتين .
وعلى بعد حوالي 50م شمال البوابة توجد كنيسة القديس ماريانوس ذات الأرضية الفسيفسائية ، التي تعود في تاريخها إلى عام 570م والتي ربما إنها استخدمت في طقوس دفن الموتى في المدافن المجاورة


جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcRdon2q1J541wiEzqa2Wg9sNUpql8Xi6nUm-vTJudLhmAwU-zgc



مبنى الهبودروم :
يقع شمال قوس النصر مباشرة, وهو ميدان للرياضات والترفيه لسكان المدينة وتجري فيه سباقات الخيول والعربات . وبني فيها نهاية القرن الأول الميلادي أو بداية القرن الثاني الميلادي
بني الهبودروم على شكل بيضاوي متطاول على شكل حرفU بطول 261.5م وبعرض 76م من الخارج وارتفاع حوالي 10م إما من الداخل فيبلغ طوله 244.5م وحوالي 50م عرضاً .
يحتوي المبنى على 16 صفاً من المقاعد المبنية فوق سلسلة من العقود المدرجة تستوعب حوالي 15.000 إلف مشاهد , والذين خصص لهم ستة بوابات موجودة في الجدارين الشرقي والغربي مناصفة .
يحتوي الجانب الجنوبي على عشرة مواقف لبدء السباق محاطة ببرجين ضخمين على الزوايا وفي الوسط توجد بوابة ضخمة للدخول من الجهة الجنوبية


جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcQxJFK9dma4pqqeHdiforBvp_gys0qApkZtMiJ0wDgVlz3FGBft





أسوار المدينة :
إلى يمين ويسار البوابة الجنوبية تظهر أجزاء من أسوار المدينة التي بنيت بحجارة كلسية بأسلوب Headers and Stretchers يبلغ سمك الأسوار حوالي 3م , وارتفاعها متفاوت حسب التضاريس , ويحتوي السور من الخارج على أبراج دفاعية مربعة (6*6م) على مسافة 17 - 22م.
يبلغ طول السور المحيط بالمدينة حوالي 3456 م ويحيط بمساحة تقدر بحوالي 847 ألف متر مربع , ولا يزال يمكن مشاهدة حوالي 100 برج من أبراج هذا السور .
يعود تاريخ بناء السور إلى القرن الأول الميلادي حوالي 60-70 م وظل في طول الترميم والتجديد وإعادة البناء حتى العصر البيزنطي

البوابة الجنوبية :
يتطابق تصميم هذه البوابة وزخرفتها مع قوس النصر وبنيا على محور واحد يمر فيهما طريق عمان الواصل إلى مدينة جرش , ولذلك من الممكن أنهما بنيا في نفس التاريخ 129/130م .
البوابة الجنوبية بنيت فوق بقايا البوابة اصغر وأقدم ذات ممر واحد بعرض 2.65م , وتعود في تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي مع بناء سور المدينة .
تتكون البوابة من ممر وسطي بعرض 4.2م بين ممرين اصغر بعرض 2.30م ويحيط بالبوابة سرادقين يربطان البوابة مع السور وبنيا في نفس فترة بناء البوابة , تحتوي الواجهة الجنوبية للسرادق كوات بسيطة , وفي الجهة الشمالية بوابات توصل إلى حجرات داخل البوابة .
الممرات الثلاثة محاطة بأنصاف أعرن ملتصقة بالجدران ذات دعامات مرتفعة .
بعد دخول البوابة وعلى الجهة اليسرى توجد بقايا لمكان تجاري يعود في تاريخه إلى نهاية القرن الثاني والقرن الثالث الميلادي , وفي غرفة سفلية في الزاوية الجنوبية الغربية توجد بقايا لمعصرة زيتون.



الشارع الجنوبي : 
وهو الممر القصير الواصل بين البوابة الجنوبية والساحة البيضاوية , وعلى يمينه من الجهة الشرقية بقايا لبعض الجدران لمبان لم يتم التنقيب فيها ، وهذه المنطقة كشفت من بقايا أثرية تعود للاستيطان الأقدم في مدينة جرش حوالي 1500-1100 ق.م بالإضافة إلى بقايا أثرية هلنستية حيث تركز الاستيطان الهلنستي في هذه المنطقة المجاورة لمعبد زيوس في القرنين الثاني والأول قبل الميلاد . أما إلى يسار هذا الشارع من الجهة الغربية فيمكن مشاهدة العقود التي تدعم الساحة السفلى لمعبد زيوس (أقبية زيوس)

معبد زيوس :
الإله زيوس هو كبير آلهة الإغريق , ويسكن جبل الاولمب في اليونان ، وهو سيد الآلهة ، وحامي البشر .
يقع المعبد على تلة غرب الشارع الجنوبي الموصل إلى الساحة البيضاوية ، ويتربع المعبد نفسه على قمة التلة .
بني المعبد الموجود حاليا عام 162/163م على نفس النقطة التي بني عليها المعبد السابق في النصف الأول القرن الأول الميلادي , وعلى نفس هذه التلة كان ينتصب المعبد الهلنستي الذي يعود في تاريخه إلى القرنين الثاني والأول قبل الميلاد.
عند نقطة التقاء الشارع الجنوبي مع الساحة البيضاوية يوجد درج بسيط يوصل إلى الساحة المقدسة السفلى للمعبد التي يبلغ طولها حوالي 100م وعرضها حوالي 50م ، والتي يحيط بها من الجهات الأربع ممر على شكل قبو فيه ثلاثة أبواب من الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية . والجهة الجنوبية مدعومة بأقبية سفلية (اقبية زيوس) في النصف الشمالي من هذه الساحة توجد بقايا المذبح الضخم ، والتبليط الحجري أمامه والذي يعتقد بأنه جزء من المعبد الأصلي الذي بني في القرن الأول الميلادي.
من الجانب الغربي للساحة السفلى يصعد درج ضخم بعرض 28.5م يوصل إلى مصطبة عليا تم تكمل الأدراج إلى معبد زيوس نفسه .
بني المعبد فوق مصطبة podium بطول 41.25 م وبعرض 28.25م وأحيطت بالأعمدة من جهاتها الأربع ، يبلغ ارتفاع هذه الأعمدة حوالي 15م وهي على الطراز الكورنثي وعدد الأعمدة في الواجهةالأمامية وكذلك الخلفية ثمانيةأعمدة ومن الجانبين الآخرين 12 عمودا والجدار الأمامي للمعبد سميك حوالي 4.5م ليحوي بداخله على درج للصعود لسطح المعبد أما المدخل الأمامي فيؤدي إلى حجرة المعبد الرئيسية البسيطة التي تحتوي على أعمدة مزخرفة أما مكان وضع التمثال فتصعد له مجموعة من الدرجات ويوجد للمعبد باب خارجي من الجهة الشمالية ليرتبط مع مبنى المسرح الجنوبي المجاور له .
الجدران الخارجية للمعبد زينت بثمان كوات بين الأعمدة في كل جانب وأحيط المعبد من الخارج بساحة محاطة بالأعمدة.

جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcQxnzbnA_IBdcv4Z8v4OxqTlsZ7bO8nP8r6Fh_8-73jixjZ5u6HBQ




المسرح الجنوبي:
يعتبر المسرح من أهم العمائر العامة في مدينة جرش بدأ بنائه في نهاية القرن الأول الميلادي وانتهى في بداية القرن الثاني الميلادي وجزء من بنائه كان بتبرع من أبناء المدينة الأثرياء ويظهر ذلك من خلال الكتابات التي خلفوها عن هذه التبرعات.
يتجه بناء المسرح باتجاه الشمال الشرقي وهو بذلك يجنب المشاهدين أشعة الشمس لفترات طويلة وخاصة في فترة ما بعد الظهر.
المسرح مبني بطابقين يفصل بينهما ممر والطابق السفلي مقسم بواسطة ممرات راسية إلى أربعة أجزاء وهو مكون من 14 صفا من المقاعد وتحتوي المقاعد على أرقام نقشت أسفل كل مقعد في القطاعين الخارجيين ويمكن مشاهدة هذه الأرقام في الوقت الحاضر بشكل واضح على المقاعد السفلية في الجهة الغربية.
الطابق الثاني من المقاعد تقسمه الممرات الراسية إلى ثمانية أقسام ويتكون من خمسة عشر صفاً من المقاعد. ويصل اتساع المسرح كاملا إلى أكثر من ثلاثة ألاف مشاهد.
يحتوي جدار غرفة الممثلين على ثلاثة أبواب تؤدي إلى الغرفة كل منها مزين بجمالون على جانبيه دعامات مربعه تحمل أبدان أعمدة على الطراز الكورنثي وبين هذه الدعامات المربعة توجد حنايا في الحائط كانت توضع فيها التماثيل وترتفع خلفية المسرح طابقين.
ومن الأمور الملفتة للنظر في هذا المسرح الاهتمام بعملية الرؤية وبهندسة الصوت حيث إن كل من يجلس في هذا المسرح يمكنه مشاهدة العرض وسماع الصوت بشكل واضح.

جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcTkHaC2aIVPGMGoqhSHMDPrE42BmhSbuY8Mn0SDUgQ9HMPLft0yYw


جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcTmaqkAe3XsKoAVrZT1RkRnudDpTRoaQbnA8GLUwiOEZaZpyDG0gA






الساحة البيضاوية :
وتسمى هذه الساحة (Forum) , ويطلق عليها اسم oval plaza وهي من أكثر الأماكن جمالاً وفخامة في العالم العربي القديم من حيث التصميم والشكل وموقعها ضمن مخطط المدينة .
بنيت الساحة في منخفض طبيعي والذي تمت تسويته وملؤه في العصر الروماني, تبلغ مساحة الساحة 90 م طولاً و80 م عرضاً وبنيت بشكل بيضاوي منحرف , وتحيط بها الأعمدة الأيونية والتي يعلوها الاشيتراف , وهذه الأعمدة متباعدة في منطقتين في الجانب الغربي حيث كانت شوارع جانبية تربط الساحة في هاتين المنطقتين مع القطاعات التجارية والسكنية إلى الشمال الغربي , كما توجد شبكة من القنوات ونظام المياه إلى الغرب والجنوب الغربي ترتبط مع نظام المياه في المدينة أسفل بلاط الساحة .
بجانب أعمدة الساحة مباشرة يوجد ممر جانبي مبلط بالحجارة بعرض 2.2 م .
بلطت الساحة من الخارج ببلاطات حجرية كبيرة . أما في الوسط فقد بلطت الساحة بحجارة اصغر حجما .
في وسط الساحة يوجد بقايا لأساسات بناء مستطيل الشكل 9.5 م ربما كانت تحمل تمثالاً أو مذبحاً , إضافة لوجود بقايا لعدد من الكراسي الحجرية . وقد استخدمت هذه المنطقة فيما بعد في القرن السابع الميلادي كخزان مياه أو نافورة تصلها المياه بواسطة أنابيب فخارية مدت أسفل أرضية الساحة قادمة من الشمال والغرب .
أما في الوقت الحاضر فيقف عمود في المنتصف يمثل شعلة لمهرجان جرش للثقافة والفنون .
يربط بين الساحة وشارع الكاردو بوابة ثلاثية لا تزال قواعد أعمدتها موجودة , وقد تمت توسعة الشارع في القرن الثاني الميلادي , واستبدلت الأعمدة الأيونية بأعمدة كورنثية . بينما بنيت الساحة في القرن الأول الميلادي بأعمدة أيونية .
وتقوم الساحة بوظيفتين أساسيتين : الأولى أنها ربما كانت سوقاً ومكاناً للاجتماعات العامة , والوظيفة الثانية هي وظيفة معمارية حيث أن الساحة بشكلها الحالي تقوم بعملية الربط التقني والبصري بين المحاور المختلفة لمعبد زيوس وشارع الكاردو.

جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcRXoY950t7_9zI2OuNCdsRP3GDX0YBgLDQex5eevACzXUbxK1pi



مخطط المدينة
عند نهاية الساحة البيضاوية ندخل إلى شارع الكاردو هو الشارع الرئيسي المعمد لمدينة جرش في العصر الروماني ، والذي يمثل الجزء المهم في مخطط مدينة جرش في العصرين الهلنستي و الروماني في الشرق .
بدأ المخطط الشبكي للمدينة مع منتصف القرن الأول الميلادي وبشكل بسيط تم بدأ بالتطور والتكامل لاحقا .
يتكون هذا المخطط من شارع الكاردو المعمد بعرض 12م ، وبطول 800 م يمتد من الجنوب إلى الشمال ، ويقاطعه شارعان عرضيان يسيران من الشرق إلى الغرب بعرض 8-9 م هما الديكومانوس الجنوبي والشمالي وما بينهما توجد شبكة من الطرق الفرعية بعرض 5-6،5 م لكل منها وترتبط ما بينها وما بين الشوارع الرئيسية والتي تشكل قطاعات مستطيلة 120×50 م .

وقد وضع مخطط المدينة في الاعتبار تموج ارتفاع الأرض ، وموقع معبدي زيوس وأرتميس الذي احتل كل منها قمة تله مرتفعة ويمكن مشاهدتهما من كافة أنحاء المدينة .
معظم الشوارع الرئيسية, والمباني العامة المهمة توجد في النصف الغربي من المدينة ، أما الجزء الشرقي فتوجد فيه أبنية قليلة وشغلته المناطق السكنية .
أما سور المدينة فلم يتخذ الشكل المنتظم بل سار أيضاً حسب مناسيب ارتفاع الأرض وتوزعت البوابات عند نهاية الشوارع الرئيسية مثل البوابتين الشمالية والجنوبية عند بداية ونهاية شارع الكاردو والبوابتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية عند نهاية شارعي الديكومانوس .

شارع الكاردو:
يبدأ هذا الشارع من نهاية الساحة البيضاوية حتى البوابة الشمالية ، وهو مبلط ومعمد على الجانبين وأعيد تصميمه عدة مرات ، ويرتبط بهذا الشارع كل القطاعات والمباني العامة .
يظهر أن الشارع بني في البداية كشارع وحيد طويل بدون وجود الشوارع العرضية ، وأضيفت له الأعمدة الأيونية على الجانبيين بعد الانتهاء من تبليط الشارع في نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني الميلادي . وفي القرن الثاني تقرر توسعة هذا الشارع واستبدال التاجيات الأيونية بأخرى كورنثية ، وقد تم العمل بذلك من الجانب الجنوبي وحتى المصلبة الشمالية , ولذلك فأن الشارع إلى الشمال بقي على وضعه الأصلي بأعمدته الأيونية وبنفس العرض . وقد أعيد استخدام الأعمدة الأيونية جزئيا في بناء الشارعين العرضيين الديكومانوس الشمالي والجنوبي .
الأعمدة في الجانب الجنوبي من الكاردو غير متماثلة , فالعديد منها احتفظ بالقاعدة والبدن الأيونيين مع الاسطوانات والتاجيات الكورنثية اللاحقة في الأعلى .
تحمل الأعمدة فوقها العتبة (الارشتراف )،والذي يقاطعه أو يرفعه إلى الأعلى السطح المعمد لأي بناء مهم حيث تتواجد الأعمدة الكورنثية الأعرض والأطول لتمييز هذا المبنى .
تصميم الشارع يتكون من ممشى أو ممر جانبي معمد يرتفع منه أدراج للوصول للمباني المهمة على جانبيه ، ورصف الشارع بحجارة كلسيه كبيرة بشكل مائل ، أما في الجزء الشمالي فهي أصغر، ويلاحظ وجود أخاديد على هذه الحجارة نتيجة مرور العجلات الحديدية للعربات في العصر الروماني .
الرصيف على الجانبين فيه ثقوب أو فتحات على مسافات منتظمة تسمح للمياه بالمرور إلى سطح الشارع ثم إلى شبكة تصريف المياه أسفل الشارع ، والتي يمكن مشاهدة فتحاتها الدائرية المغطاة بالحجر في منتصف الشارع .

جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcTcxnw94D__oxvpTgMmeEw0ooDX_xXy1YsxjcKlBh0QyxDJpp64






الاغوراMaccello
في منتصف المسافة بين الساحة البيضاوية والمصلبة الجنوبية نلاحظ بأن الأعمدة التي تسير بشكل منتظم في الجانب الغربي تتقاطع مع أربعة أعمدة كورنثية ضخمة لتؤشر لمدخل بناء عام مهم هو سوق المدينة (الأغورا) وهي عبارة عن مبنى من ثمانية أضلاع في وسطه نافورة ثمانية الشكل تحيط بها الأعمدة الكورنثية واستغلت الحنيات الدائرية الخارجية كدكاكين أحدها يمثل مكانا للقصابة حيث الطاولة ذات الأرجل الحيوانية وآثار لسكاكين عليها ، فضلا عن أنها كانت مكانا للاجتماعات والمركز السياسي للمدينة في القرن الثاني الميلادي .




المصلبة الجنوبيةTetrapylon
أبرزت نقطة تقاطع الشارع الرئيسي الكاردو مع شارع الديكومانوس الجنوبي من خلال مبنى برجي تذكاري هو المصلبة الجنوبية .
تتكون هذه المصلبة من أربعة قواعد ضخمة مربعة الشكل بطول 4 م تقريبا وفي كل ضلع توجد حنية ، وتحمل كل قاعدة أربعة أعمدة جرانيتية كورنثية تقف فوق قواعد مربعة ، وكل أربعة أعمدة مسقوفة من الأعلى بشكل مربع .
في المنتصف عند نقطة التقاء الشارعين يوجد غطاء حجري دائري كمصرف مائي يؤدي إلى نظام تصريف المياه أسفل الشارع.
أما حول هذه المصلبة فتوجد ساحة دائرية الشكل بقطر حوالي 43,5م يحيط بها ممر جانبي بعرض 1.4م ، وعلى جوانبه توجد أبواب تؤدي إلى دكاكين بطابقين تطل على الساحة .
يعود تاريخ بناء المصلبة والساحة وما حولها إلى القرن الثاني الميلادي وأعيد استخدامها في العصرين البيزنطي والأموي .

الديكومانوس الجنوبي :
يتقاطع مع شارع الكاردو عند المصلبة الجنوبية وهو أحد الشارعين العرضيين الرئيسيين ، بني في القرن الأول الميلادي ، ثم أضيفت له الأعمدة والتبليط في القرن الثاني الميلادي (حوالي عام 170).
يقطع هذا الشارع سيل جرش ( نهر الذهب )عند الجسر الجنوبي والذي تظهر بقاياه كأحد عدة جسور تربط جزئي المدينة الشرقي والغربي ، ولا تزال قناطر هذا الجسر باقية ويبلغ طوله الأصلي مع مداخله حوالي 73م .
إلى الغرب من المصلبة الجنوبية على بعد حوالي 115م ، وعلى الجهة الشمالية لهذا الشارع يوجد مجمع الأبنية التي تعود للعصر الأموي القرنيين السابع والثامن الميلاديين 




الكاتدرائية :
على بعد حوالي 100م إلى الشمال من المصلبة الجنوبية ، يوجد مدخل درج الكاتدرائية التي بنيت في العصر البيزنطي مكان ما يعتقد بأنه معبد للإله ديونوسيوس حيث أن الأعمدة الكورنثية للشارع في هذه المنطقة ترتفع إلى الأعلى لتؤشر على وجود مبنى عام مهم يعود للقرن الثاني الميلادي .



مبنى النمفيوم :
بني عام 191م ، والأصل في المبنى هو أن يكون نافورة أو نقطة تجمع مياه مكرساً لحوريات الماء النيمفس ، ولكنه بدأ يمثل مبنى تزينياً بالأصوات الصادرة في مياهه لتقدم منظراً جميلاً يتمتع به سكان المدينة المارين من الشارع الرئيسي .
المبنى ميز من خلال زوجين من الأعمدة الكورثنية الكبيرة التي ترتفع فوق مستوى أعمدة الكاردو، وعدد هذه الأعمدة أربعة .
يبلغ عرض المبنى 22 م ، وبني ملاصقاً للتلة . البناء المركزي كبير بقطر 11 م بشكل نصف دائري وعلى جانبيه جدارين قصيرين .
يحتوي الجزء نصف الدائري على طابقين في كل طابق 7كوات تتناوب بشكل نصف دائري ومستطيل ، إضافة إلى كوتين أخريين على الجانبين الخارجيين ، وكانت هذه الكوات تحمل تماثيل ويحيط بها أعمدة كورنثية قصيرة وفي أعلى المبنى تبرز قبة نصف دائرية تغطيه من الأعلى . الطابق السفلي من المبنى كان مغطى بالرخام الأخضر إلى جانب المنحوتات الحجرية ، أما الطابق العلوي فكانا مقصورا ومرسوما بكثافة .

كانت المياه القادمة بواسطة قناة في الأعلى تمر عبر تماثيل في الطابق الأرضي لتصب في حوض الماء الكبير الواقع أمام واجهة المبنى والذي يخفيه عن الشارع جدار بسيط قصير مزخرف ، يحمل هذا الجدار سبع قنوات صغيرة ذات رؤوس أسود على جانب الحوض ، ست مها تصب المياه على شكل نوافير في قناة مفتوحة صغيرة دائرية الشكل فيها مصارف للمياه ، بعض هذه المصارف نحت حولها أربعة دلافين ، وبعد ذلك تصرف المياه إلى نظام تصريف المياه أسفل الشارع الرئيسي، أما القناة الوسطية فكانت تفرغ مياهها في حوض جرانيتي احمر كبير أضيف للمبنى في العصر البيزنطي ، على جانبي هذا الحوض الجرانيتي عمودين على كل جانب يتوازيان مع أعمدة الشارع الرئيسي، وربما كان يعلو هذين العمودين تمثالين .

جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcQ1QOxCxLJMFlql43SRQc8l9iSQ1KrMMOzu-YAS8bPwQo18awbk



معبد آرتميس:
كرس هذا المعبد للإلهة ارتميس إله الصيد والعذارى وهي حامية مدينة جرش، ويعد هذا المعبد من أكثر المباني في المدينة جلالاً وفخامة واتساعاً ، حيث بني فوق قمة تلة بحيث يمكن مشاهدته من كل مكان في المدينة . ويتوسط المعبد بين شارعي الديكومانوس بعد النمفيوم بقليل . يبدأ المعبد بطريق مقدس من شرق النهر( النهر الذهبي)، ويقطع الجسر الشمالي الذي بقي جزء بسيط منه، والى الغرب من هذا الجسر يبدأ درج تذكاري يوصل إلى بوابه ثلاثية تفتح على مستطيل طويل معمد أو شارع بطول 38 م عرض 11م بقي من أعمدتها الجنوبية سبعة أعمدة لا تزال واقفة حتى الوقت الحاضر ، وينتهي هذا المستطيل في الغرب بدرج بسيط للدخول إلى ساحة فريدة على شكل فراشة بعرض 11 م من الشرق و 19 م من الغرب وتفتح من الغرب باتجاه شارع الكاردو. وكانت هذه الساحة تحتوي على نوافير أما في الوسط فهي معمده، والجزء الأوسط من جداريها الشمالي والجنوبي يحتوي على حنية نصف دائرية في كل منهما ويحفها عمودان . هذا البناء الأصلي والذي يعود بتاريخه إلى القرن الثاني الميلادي حول في العصر البيزنطي إلى كنيسة تسمى كنيسة المدخل Propylaeum Church لأنها تقع في مدخل المعبد Propylaeum
من ساحة المدخل يعبر الطريق المقدس شارع الكاردو . خمس درجات توصل من أعلى الكاردو في الغرب إلى الأعمدة الأربعة الكورنثية الضخمة التي تؤشر على واجهه مدخل المعبد ، تبلغ قياسات هذه الأعمدة 16 م ارتفاعاً وبقطر 1.4 م وعلى كل جانب من هذه الأعمدة يوجد 13 عمود اصغر لتؤشر على طول مبني المعبد 120 م يحيط ببوابه المعبد من كل جانب سبعة دكاكين بطابقين .
بعد تجاوز الأعمدة الكورنثية الأربعة الضخمة نصل إلى ممر مسقوف 19.5* 14.8 م ، ثم بواسطة درج من عشرة درجات نصل إلى مدخل البوابة الثلاثية التذكارية والتي بنيت بسمك حوالي مترين وبمدخل أوسط بعرض 5 م وارتفاع حوالي 9 م وبمدخلين جانبيين يعلو كل منهما كوة . والجزء العلوي من البوابة مزخرف بمنحوتات نباتية . بعد دخول البوابة يبدأ الصعود من خلال درج تذكاري يحتوي على سبع طبقات من الدرجات في كل طبقة سبع درجات بعرض 19 م ومغلق من الجانبين بجدار، بعد ذلك نصل إلى الساحة الأولى التي تحتوي في منتصفها على مذبح، وربما كانت محاطة بالأعمدة ثم يصعد من هذه الساحة عن طريق درج ضخم بعرض 105 م بثلاث مستويات من الدرجات للوصول إلى ساحة معبد ارتميس المقدسة التي تحيط بالمعبد والتي تحيط بها الأعمدة الكورنثية على صفين وتبلغ مساحتها 161*121م ، تبلغ عدد الأعمدة في الجهتين الشمالية والجنوبية لكل واحدة منهما 36 عموداً وفي كل من الجانبي الآخرين 26 عموداً .
على بعد حوالي 20 م أمام المعبد توجد بقايا مباني ، جزء منها عبارة عن أساسات المذبح الذي يعود في تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي أما باقي المباني فهي إضافات متأخرة لمشاغل صناعة الفخار في العصرين البيزنطي والأموي . للمعبد أدراج تصعد إليه، وهو مبنى على مصطبة بعرض 22.6 م وبطول 40 م، وجدرانه الجانبية تبرز إلى الأمام 13.75 باتجاه الشرق لتحيط بالدرج المركزي الذي يوصل إلى المعبد والذي كان يتكون من طبقتي أو ثلاث طبقات من الدرجات ويقع مكان الدرج الحديث الذي وضع لمرور الزوار.
الجدران التأسيسية في المعبد مختلفة السماكة من 2.4 -7 م ، وتحتوي على غرف ذات عقود برميلية وممرات يمكن الوصول إليها من خلال أبواب داخلية في المنطقة الجنوبية والشمالية الشرقية من المعبد . ويمكن مشاهدة هذه العقود من خلال حفرة في الأرضية ، وهذه الغرف والممرات ربما استخدمت كمخازن للمعبد . الجانبين الشمالي والجنوبي للمعبد يحتويان على 11 عموداً بارتفاع 13 م لكل عمود في كل جانب وفي كل من الجانبين الشرقي والغربي 6 أعمدة والمدخل المسقوف للمعبد من الشرق يحتوي على ثلاثة صفوف من الأعمدة بسمك 1.5 م لكل عمود. ومن هذا المدخل المسقوف نصل إلى غرفة قدس الأقداس Cella، ومدخل المعبد بعرض 5 م وارتفاع 9 م يحف به كوتان. تبلغ قياسات الغرفة المقدسة 13.37 *24.15 م وهي مزخرفة من الداخل بالكوات، وكانت الجدران مغطاة بالألواح الرخامية والتي لا تزال ثقوب التعليق الخاصة بها موجودة على الواجهة . في منتصف الغرفة المقدسة تقريباً توجد درجتان تصعدان إلى مستوى جديد يرتفع حوالي نصف متر ليبدأ من هنالك درج صغير يوصل إلى كوة كبيرة 4*2 م في الجدار الغربي على ارتفاع حوالي 2 م عن ارضية الغرفة تواجه الداخل إلى الغرفة، وكانت تحتوي على تمثال الإلهة ارتميس إلهة المدينة ، ويعلو الكوة قوسان فوق بعضهما بعضاً وبينهما مسافة ، ويحف بالكوة بابان صغيران.
يؤرخ المعبد إلى القرن الثاني الميلادي، وتوجد شواهد معمارية على أن المعبد لم يكتمل بنائه بشكل كامل ولم يستخدم. أعيد استخدام المعبد في العصر البيزنطي وكذلك الأموي، واستخدم كقلعة في العصر الأيوبي دمرت من قبل الصليبين في القرن الثاني عشر الميلادي .

جرش - جيراسا Images?q=tbn:ANd9GcRwHxxv-z09FkJKJYPbceKk1lnCki4rjZCfUoiaMwCYcLrnzl8zhA





الحمامات الغربية
تقع إلى الشرق من شارع الكاردو ، وقبل الوصول إلى المصلبة الشمالية وترتفع حوالي 12 م فوق مستوى وادي جرش.
تبلغ قياساتها حوالي 75* 50 م ، وهي تقدم صورة مطابقة عن باقي الحمامات الرومانية تتكون من بهو المدخل وغرف تغيير الملابس، والغرفة الباردة ، والدافئة ، والحارة ، ومنطقة مخصصة للأغراض العامة . يتكون المبنى من مدخلين في الجانب الشرقي تؤدي إلى صالة كبيرة بطول 35 م هي الصالة المركزية أو الغرفة الباردة وعلى جانبها الشرقي ثلاثة غرف متساوية الحجم لتغيير الملابس وكانت هذه الصالة تحتوي على بركة للماء البارد قبل دخول غرفة الماء الدافئ ، وكانت الصالة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء من خلال أقواس ، وربما كانت مسقوفة بشكل برميلي ، ثم يمر المستحمون عبر بوابه كبيرة في الجدار الغربي إلى الغرفة الحارة ، وهذه الغرفة مسقوفة بواسطة قبة كبيرة ، ويحيط بالغرفة حجرتان في كل جانب من الجوانب الشمالية والجنوبية.
يحيط بالجانب الغربي رواق معبد يمتد مع المبنى، وعلى الجانبين الشمالي والجنوبي يوجد مقصورتان مربعتان ، وتكمن أهميتهما المعمارية بأنهما مسقوفتان بقبة محمولة على أربعة أقواس ، ومثل هذه القبة النصف دائرية المحمولة على أقواس فوق مبنى مربع ربما تكون أقدم مثال من بلاد الشام على مثل هذه التقنية 
يعود تاريخ المبنى إلى القرن الثاني الميلادي.

المصلبة الشمالية :
تقع عند التقاء شارعي الكاردو والديكومانوس الشمالي ، وهي ليست جزءً من مخطط المدينة الأصلي الذي يعود بتاريخه إلى القرن الأول الميلادي ولكنها أضيفت فيما بعد ربما مع نهاية القرن الثاني الميلادي .
المصلبة المربعة تتكون من أربعة أقواس في جهاتها الأربع بعرض 5.5 م تؤدي إلى جزء دائري مسقوف بقبة . يحف بالأقواس دعامات في الواجهتين الشرقية والغربية، بينما يحيط بالجهتين الشمالية والجنوبية أعمدة ويوجد رأس أسد على شكل نافورة على قاعدة العمودين في هاتين الجهتين.

الشارع المعمد الشمالي ( الكاردو الشمالي)
هذا الجزء من شارع الكاردو والممتد من المصلبة الشمالية إلى البوابة الشمالية هو الجزء المتبقي من شارع الكاردو الأصلي الذي انشأ في القرن الأول الميلادي بأعمدته الأيونية.


البوابة الشمالية:
تقع هذه البوابة عند نهاية شارع الكاردو من الجهة الشمالية وهي مبنية عام 115 م من خلال النقش الذي يشير إلى بنائها في عهد كلاوديوس سفيروس أحد قادة تراجان والذي كان مسؤولاً عن إعادة بناء الطريق من هذه النقطة باتجاه بيلا ( طبقة فحل)
للبوابة ممر واحد بعرض 5.4 م وارتفاع 9.15 م وتتكون من جزئيين تحيطهما الأعمدة الكورنثية المندمجة مع الجدران ، وطول الواجهة الشمالية 21.75 ، وهي أعرض ب 1.65 م عن الواجهة الجنوبية والواجهتان غير متوازيتان حيث إن الواجهة الشمالية فيها حوالي 18 درجة أزاحه للخارج من الواجهة الجنوبية ، مما يسمح للبوابة أن تقابل الشارع القادم من الشمال وفي نفس الوقت تقابل شارع الكاردو .
يظهر أن البوابة الحالية بنيت قرب أساسات بوابة أقدم وتظهر إضافات لاحقة ربما بيزنطية عند الجهتين الخارجيتين للبوابة.

المسرح الشمالي
على بعد حوالي 70 متر إلى الغرب من المصلبة الشمالية وعلى جانب شارع الديكومانوس الشمالي يقع المسرح الشمالي وساحته الأمامية Plazaعلى يسار الشارع إلى الجهة الجنوبية منه و يتجه المسرح باتجاه الشمال .
يقطع الشارع الشمالي في جهته الشمالية المقابلة للمسرح ستة أعمدة كورنثية بارتفاع 12 م لكل عمود , و في الجهة الجنوبية من الشارع الشمالي قطعت الأعمدة الأيونية لإضافتها إلى مساحة الساحة المفتوحة Plaza أمام المسرح .
من الممر الجانبي للشارع يمكن الوصول إلى المسرح من خلال درج عريض 13 م يتكون من طبقتين من الدرجات وعدد الدرجات 13 درجة ويحف بالدرج من الجانبيين كوة حولت إلى نافورة في العصر البيزنطي , و في أعلى الدرج توجد أربعة أعمدة كورنثية ضخمة تشكل النهاية الشمالية للرواق المعمد بعمق 10 متر .
مر بناء المسرح بمرحلتين بنائيتين الأولى أنه شيد و اكتمل عام 164/165 م , حيث كان عبارة عن أوديون وربما كان مغطى و يستخدم للقراءات الشعرية و الاجتماعات وخاصة لأعضاء مجلس المدينة ثم أعيد تشكيله عدة مرات , وجرت توسعة في القرن الثالث الميلادي 222-235 م, و توقف استخدامه كمسرح في القرنين الخامس و السادس الميلاديين .
يتكون المبنى الأصلي للمسرح ( القرن الثاني الميلادي ) من الرواق المعمد وغرفة الممثلين , و 14 صفاً من مقاعد المشاهدين , والممرين الجانبيين وخمسة ممرات داخلية تؤدي إلى خمسة مخارج للمسرح في أعلى مقاعد المشاهدين ويقع خلفها جدار بارتفاع 2.7 م مزين بالكوات .
مقاعد المشاهدين تقسمها خمسة أدراج راسية إلى أربعة قطاعات كل درج ينتهي في الأعلى بممر داخلي .
على بعض مقاعد الطابق السفلي توجد نقوش يونانية تشير إلى أسماء القبائل التي كانت تشترك في مجلس المدينة , والتي عادة ما تتألف من 10-12 قبيلة يمثلها 500-600 مندوب في المجلس بمعدل 50 عضواً لكل قبيلة منها .
وسع المسرح في القرن الثاني الميلادي بإضافة ثمانية صفوف من المقاعد لتصل سعة المسرح إلى الضعف ( حوالي 1600 مشاهد ) , والصف العلوي من مقاعد المشاهدين السابق حول إلى ممر بين الطابقين ,هذه المقاعد الإضافية كانت مرفوعة على عقود تشكل ممرات داخلية وأضيف جدار خارجي في الأعلى وأضيف ممر داخلي من الأعلى يسير مع اتجاه المسرح وهو مسقوف بعقد بزميلي بارتفاع 4 متر .
مع توسعة المسرح في القرن الثالث الميلادي أعيد تصميم وبناء خشبة المسرح وما حولها مرة أخرى ، حيث غيرت واجهة غرفة الممثلين و استبدلت بواجهة تتكون من جدار داخلي وآخر خارجي , وبارتفاع اكبر حوالي 16 م وبطابقين ليوازي ارتفاع المسرح , ويفصل بين هذين الجدارين السميكين ممر, وزينا بالرخام الملون و الأعمدة الكورنثية و الكوات نصف الدائرية , أما خشبة المسرح فهي بعرض 5 م و ربما إنها غطيت بالخشب .
في القرن الخامس بدأ هذا المسرح يفقد وظيفته و ربما انه تعرض إلى زلزال في القرن السادس . أما في القرنين السابع والثامن فقد حول إلى مجمع صناعي لإنتاج الفخار , و بنيت سلسلة من الأفران على أنقاضه واستمر الاستيطان فيه حتى القرن السادس عشر الميلادي .

جرش - جيراسا 4904092887_4fdbf39f73



شارع الديكومانوس الشمالي
يبلغ عرض الشارع 9.2 م , وهو مبلط بأحجار كلسية ويحفه من الجانبين ممر جانبي بعرض 4,25 م ويحيطه جدارين من الشمال والجنوب وتوجد أنابيب فخارية أسفل الممر الشمالي لتغذي رأس الأسد ( النافورة ) في المصلبة الشمالية .
سطح الشارع مقوس إلى الأعلى للسماح بتصريف المياه , و توجد بلاطات حجرية طويلة في الوسط تغطي شبكة تصريف أسفل الشارع يقطعها مسافة كل 14م حفرة دائرية مغطاة .
يحف بالشارع من الجانبين أعمدة أيونية عدا في الأماكن التي توجد فيها المباني العامة والمهمة ، ويبدو أن هذه الأعمدة الأيونية معاد استخدامها حيث كانت في الأصل موجودة على شارع الكاردو قبل توسعته .
الطريق الأصلي يعود إلى نهاية القرن الأول الميلادي في تاريخه , والجدار الجنوبي منه يحتوي على ثمانية أبواب ربما تفتح على دكاكين .
من الواضح أن الشارع عمد وأعيد رصفه و بلاطه في القرن الثاني الميلادي ( بعد عام 165م ) .
الجزء الشرقي من هذا الشارع إلى الشرق من المصلبة الشمالية بقي دون رصفه و دون أعمدة .
أما الجزء الغربي من الطريق فهو غير ظاهر وربما انه لم يكتمل أو أنه لم يصل إلى البوابة الشمالية الغربية التي بنيت عام 75-76 م .

الكنائس في مدينة جرش
بنيت العديد من الكنائس في المدينة في العصر البيزنطي ومعظمها اعتمدت موادها البنائية الأولي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جرش - جيراسا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: