منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 زنوبيا أو الزباء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

زنوبيا أو الزباء Empty
مُساهمةموضوع: زنوبيا أو الزباء   زنوبيا أو الزباء Emptyالأحد 08 ديسمبر 2013, 7:35 pm

اقتباس :
زنوبيا أو الزباء (240 - حوالى 274) 
(بنت زباي وتعني بنت المشتري أو المحاربة التي تجيد رمي القوس) وهي ابنة سليم أو سالم بن عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع أحد رؤساء عشائر الفرات الأوسط.. واسمه الروماني هو: يوليوس اورليوس. رجل له زوجات وأبناء كثر. حين دعا الرب أن يرزقه ابنه بها يصاهر القبائل الأخرى جاءت الفتاة التي أسماها زينب (والاسم الاتيني يوليا أو جوليا بنت يوليوس أورليوس زنوبيوس) في وقت عصيب شهدته سوريا، فالحروب مع الفرس والمناوشات بين القبائل نفسها اشتعلت في آن واحد ! كان قرار الشيخ سليم هو وأدها لتجنيبها عار السبي، لكن الام خبأتها عن الأب بعيدا مع الأبناء الذكور في الاحراش القريبه من حمص وأوغاريت. هناك تكبر زنوبيا مع إخوتها الذكور وتتعلم (القتل للحفاظ على النفس) ومهارات الصيد والقنص من سن مبكرة جدا. هذا يفسر تمتع زنوبيا مستقبلا بالمهارات الحربية التي أهلتها لقيادة العسكر والعشائر الفراتية. زنوبيا شاهدت التدمير والقتل الذي يصيب الشرق جراء التفتت والاحقاد. فهي تأمل أن تنتهي ويعود لأمتها مجدها كامه مستقله كبقية الأمم. لهم حق الاستقلال دون الرجوع إلى الفرس أو الروم.
كانت تدمر (بالميرا) في عهد زنوبيا أهم مدينة تجارية تلبس ثوب الثراء والفخامة تقع في وسط سوريا في بادية الشام وقد قامت بها حضارة كبيرة تميزت بفخامة مبانيها ومعابدها حيث أن المدينة نافست روهي من أجمل مدن الشرق القديم، وتحيط بها الجبال والبساتين، وكانت قبل الميلاد محط قوافل التجارة القادمة من الشرق إلى روماوأوروباوبالعكس، ومحطه تجارية هامه علىطريق الحرير القادم من الصين.
الأبجدية واللغة التدمرية هي الرئيسية في المملكة أما اللغة الثانية فكانت الآرامية السورية القديمة لغة الإمبراطورية التي سادت في الشرق الأوسط كله لمدة ألف عام.

زنوبيا أو الزباء 220px-Herbert_Schmalz-Zenobia
صورة تخيلية لزنوبيا

صفات زنوبيا

كانت الملكة زنوبيا السورية قد إشتهرت بجمالها وولعها بالصيدوالقنص، قيل عنها: أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق. كانت إمراه حسناء بشرتها قد لوحتها شمس الصحراء يلقبونها بالزباء وسميت كذلك لطول وغزارة شعرها. عيونها سوداء لامعة تزينهما أهداب سوداء طويله. على وجهها ابتسامه ودائمة الضحك واسنانها بيضاء. إعتقدت نساء روما بأنها زرعت اللؤلؤ بدلا عن الأسنان. صوتها قوي وكلامها ملحن. فعاشت بعظمة ملوكية مقلدة ملوك الأكاسرة، فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ماكانت تترك ذراعها مكشوفة. تحب القنص والمبارزه بالسيف وكذلك شرب النبيذ وأحاديث الطرفه والعلم. بإمكانها أن تسير حافية تحت الشمس 4 أميال. تتحدث بخمس لغات وتثقفت بالثقافة الهيلينية، وكانت تتكلم الآرامية (اللغة السورية القديمه) واللاتينية (الرومانية) والإغريقية والقبطية. قالت كهنة العرب واليونان بأن أبوللومنحها السلطه الالهيه المطلقه لتقود شعوب الشرق إلى التحرر من نير الفرس والروم. بالإضافة الي العنصره أو المقدره على التحدث بلغات شتى) ان شخصية لامعه ك Cornelius Capitolinus جعله يعلن: أنبل نساء الشرق على الإطلاق وأجملهن هي الملكة زنوبيا.
في عمر مبكر (10 -12) سنه ستقوم زنوبيا بانجاز يقرب من الاعجاز: ألفت مجمع الشرق الكبير، أرخت فيه تاريخ الشرق وآسيا. إضافه إلى الثقافات واللغات المتنوعه التي يحظى بها، لن تكتفي زنوبيا بكتابته باليونانية بل ستترجمه لاحقا إلى اللاتينية.. وكردة فعل على هذا العمل النفيس فان مؤرخا لامعا ك Kallinikos البترائي سيقوم بتأليف مجلد التي يقصد بها (حصريا) الملكة السورية زنوبيا أهم ملكات الشرق

حكمها لتدمر
اغتيال أذينه

أثناء انشغال أذينه الثاني ملك تدمر بإنشاء مجلس السيناتورات تمهيدا للانفصال عن روما سرا ومتظاهرا بالولاء جهرا فإن القيصر وعن طريق العيون يعلم بالأمر فيقرر اغتياله عن طريق أمراء آخرين يكنون الولاء لروما ويرغبون بتسلم حكم تدمر. كان على رأسهم معن) موينوس ابن اخت الملك أذينه. في حفلة صاخبه يسقي أذينه وابنه حران الخمره ويدخل معاونيه ليقتلهما عام267م. كونها صاحبة الحضانه فإن زنوبيا تتسلم الحكم الانتقالي باسم وهب الات وتأسر معن ومن ساعده ولكونها صاحبة أعلى سلطه تحكم عليهم بالإعدام وينفذ. كانت زنوبيا تصف معن بالبذئ وتسيطر زنوبيا بقوتها وتفرض هيبتها لتحكم تدمر.
تولي زنوبيا للسلطه

تولت المُلك وعمرها 14 عاما باسم ابنها وهب اللات، وأصبحت زنوبيا ملكة الملكات وتولت عرش المملكة وازدهرت تدمر في عهدها وامتد نفوذها على جزء كبير من الشرق. مع وجود ألقاب أخرى مثل "الملكه المحاربة" تعتمر زنوبيا خوذه أبوللو حين تحارب مع جيشها التدمري الذي فرض سيطرته جنوبأ وشرقأ وغربأ وتلبس الملكة زنوبيا العمامه الكسرويه حينما تقابل الوفود في ديوانها الملكي.
[b]أعمالها السياسية

أنشأت زنوبيا جيش قوى وجعلت الزبيد (زابيداس) قائدا أعلى عليه..قالت بانه قائد يتمتع الي جانب المهارة العسكريه بالاخلاق.
طردت العصابات والمرتزقه الذين اتخذوا من جبال الساحل مرتعا لسرقة القوافل أو الاعتداء على فتيات القرى.
منعت نزول الحاميات الرومانيه الي الساحل السوري دون إذن مسبق
بسبب شكاوي من أهالي اللاذقيه وأوغاريت فانها ستوسع ملكها ليضم أنطاكياوالبوسفور والنيل باسم مملكة تدمر فأصبحوا رسميا مواطنين تدمريين.
[b]أعمالها الاقتصادية

عززت صلاتها مع الحبشه وبلاد العرب والعراق وايران وكذلك آسيا
أنهت اعمال السلب في أنحاء بترا على القوافل السورية.
أصدرت قانون منع الاحتكار والتطفيف بالاوزان
أسسوا لهم مراكز في بصرىوالرصافةوخارسين "المحمّرة" في الاهواز.. وحضرا "الحضر" وغيرهما.. منه المعبد التدمري فيالأهواز.
[b]أعمالها الثقافيه

أوعزت للديوان الملكي باستخدام الاحرف الفينيقيه كلغة مراسلات رسمية.. وهو نوع من الخط العربي القديم كان الفينيقيون جلبوه معهم من بلدهم الاصلي اليمن الي سورية.. الي جانب اللغه اليونانيه.
التعليم إلزامي
قالت بأن الدول تقوم على أساس الثقافة والعلم وليس بالحروب والاقتتال.
[/b][/b][/b]
أهم ممالك الشرق
توسعت مملكتها حتي شملت باقى مناطق سوريا وامتدت من شواطئ البسفور حتى النيل، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية مملكة تدمر وأصبحت أهم الممالك وأقواها في الشرق على الإطلاق، مما دعى الإمبراطور الروماني أورليانوس للتفاوض مع الملكة زنوبيا لتأمين حدود امبراطوريتة ولوقف زحف جيوشتدمر مقابل الاعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته الملكية.
أصدرت الملكة زنوبيا العملة الخاصة ب تدمر وصكت النقود فيإنطاكية وطبعت عليها صورة وهب اللات على وجه وعلى الوجه الثاني صورة الإمبراطور أورليانوس، وأزالت من النقود صورة الإمبراطور مميزة النقود السورية التدمرية عن نقود روما، ووسعت مملكتها وضمت الكثير من البلاد، لكن الإمبراطور الروماني صمم على التصدي ل المملكة التدمرية القوية التي سيطرت على العديد من المناطق.
في سنة 271م أرسل جيش قوي مجهز إلى أطراف المملكة وجيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلىسورياوآسيا الصغرى ليلتقي الجيشان وتدور معركة كبيرة بين مملكة تدمر والامبراطورية الرومانية، احتل بروبوسأجزاء من جنوب المملكة في أفريقيا وبلغ أورليانوسأنطاكية في سوريا، وتواجه مع زنوبيا بتجهيزات كبيرة وهزمها هناك، مما جعلها تنسحب لتدمر وكان أورليانوس قد بلغ مدينة حمص، فدارت بينهما معارك شرسة قدمت فيها زنوبيا الكثير ودفع اورليانوس بالمزيد من القوات في مواجهة جيش زنوبيا، تراجع جيشها إلى تدمر، فتقدم أورليانوس إلىتدمر وحاصر أسوارها المنيعة حصاراً محكما، وكانت زنوبيا قد حصنت المدينة ووضعت على كل برج من أبراج السور إثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف بالحجارة المهاجمين لأسوارها وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، والتي كانت تعرف بالنار الإغريقية، وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتي الموت دفاعا عن مملكتها. عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة الني لن تمس، لكنها رفضت ووضعت خطة وحاولت إعادة الالتفاف على جيش اورليانس فتحصنت بالقرب من نهر الفرات إلا أنها وبعد معارك ضارية وقعت في الأسر ولاقاها أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها وكان ذلك سنة 272م، ثم اصطحبها معه إلى روما ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قادتها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في مدينة حمص
إضافة غير موثوقة: واقتادها بقيود من ذهب إلى روما وحين خرجت إلى الناس والغوغاء وهي تجاول جر السلاسل الذهبيه هاج الجمع وصرخ باورليانوس إذ أن زنوبيا أو الملكة (جوليا) تعتبر مواطنة رومانيه أيضا.. ليكسر أورليانوس القيود ويحمل زنوبيا إلى فيلا فاخره في ضواحي التيبور بإيطاليا. أورليانوس الذي يكن حب خفي تجاه زنوبيا يعرض عليها الزواج منه إلا أنها ترفض ويغضب عليها ويحبسها في القبو. وهكذا ماتت

انتحارها
انتهت حياتها بعد أن حاصرها قصير حاجب الملك جذيمة انتقاما لغدرها بجذيمة بن مالك بن فهم الزهراني الأزدي فقالت مقولتها المشهورة: الآن أموت عندما أراد القدر، بيدى لا بيد عمرو.
Zenobia pulverulenta (Honeycup) اسم لفصيلة من الزنابق البيضاء سميت كذلك تكريما لذكرى حسناء تدمر زنوبيا وتشبيها لأسنانها البيضاء التي كانوا يشبهونها باللؤلؤ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

زنوبيا أو الزباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زنوبيا أو الزباء   زنوبيا أو الزباء Emptyالخميس 21 أبريل 2016, 10:20 pm

سر الملكة «زنوبيا» المحيّر!! 2-3

من هي الملكة "زنوبيا"؟ وكيف تزوجت الملك "أذينة" الثاني ملك تدمر؟ وكيف وصلت إلى حكم مدينة "تدمر" التاريخية؟ وهل حقاً قتلت زوجها ووليّ عهده، أم أنه محض افتراء عليها؟ وهل لها صلة قرابة بالفراعنة؟ وكيف تم القضاء على مُلْكها؟ وهل "زنوبيا" هي نفسها "الزبّاء" الملكة المشهورة عند العرب؟
وهناك أسئلة أخرى أريد مناقشتها معكم أيها الأعزاء في هذه المقالات الثلاث، لإثارة الذاكرة وتحفيز القلب، ليقرأ أكثر ويبحث عن العلم من مظانه الصحيحة، وإن كان كلّ قول يحتمل الصواب والخطأ في مثل هذه التواريخ والأحداث التي لم يصلنا من علمها إلا القليل النادر، والتي مزجت بالأساطير والأحاديث الخرافية، عندما نعرضها على ميزان القواعد التاريخية الحديثة المحكمة التي تحاول الوصول إلى المعلومة الحقيقية وتحللها وتقلّبها على جمر الشكوك، لتشبع نهَم الأكاديميين الجدد.
اشتقاق الاسم "زنوبيا"
لم يعرف العربُ هذا الاسم قديماً، بل هو بمثل هذا اللفظ لا يقع على قواعد لسانهم العربي، فهو لفظ أعجمي لديهم، إذا بقي بتركيبه هذا، وإذا عرفنا هذه المعلومة وتأكدنا منها، فيمكننا أن نتساءل: إذا كانت "زنوبيا" امرأة عربية الأصول وزوجة لملك عربي، فلن يكون اسمها الحقيقي إذن هو هذا، بل سنقول إن المؤرخين الرومان هم من قام بتحريف اسمها ليناسب لغتهم في تلك الحقبة الزمنية فسموها "يوليا أوريليا زنوبيا" Julia Aurelia Zenobia، كما فعلوا وغيروا اسم زوجها الملك "أذينة" من قبل، فقالوا سبتيميوس Lucius Septimius Odaenathus، ومن المعروف أن الأسماء تتغير إذا ترجمت من لغة إلى أخرى، وكذلك لوجود مدينة "تدمر" تحت الحكم الروماني، لا بدّ أن يُطلق على ولاتها وملوكها أسماء تقارب أسماء الولاة الرومانيين الآخرين، ولهذا اختلفت طريقة لفظ اسم ملكة "تدمر" بين الرومانية التي سمتها "زنوبيا"، والآرامية التي سمتها "بات زباي" أي ابنة زباي، والعربية التي يمكن أن تكون قد أسمتها "الزبّاء أو زينب"، إذا صحّ قول من قال: إنّ الزبّاء هي نفسها "زنوبيا".
وفي قراءتي لهذا الاشتقاق، وجدت أنّ الأقرب للحقيقة أن يكون اسمها "الزبّاء أو زينب"، لأنّهما اسمان معروفان عند العرب، والأخير أكثر شهرة من الأول، ولهما تفسير صحيح، وهذا شرحٌ مختصرٌ لمعناهما:
-الزباء: يقول صاحب ابن منظور في معجمه العظيم "لسان العرب":
"وداهيةٌ زبَّاءُ: "شديدة، كما قالوا شَعْراءُ، ويقال للدَّاهية الـمُنْكَرةِ: زَبَّاءُ ذاتُ وَبَر، ويقال للناقة الكثيرة الوبَر: زَبَّاءُ، والزَّبَّاءُ اسم الـمَلِكَةِ الرُّومِـيَّةِ، يُمَدُّ ويُقْصَر، وهي مَلكة الجزيرةِ، تُعَدُّ مِن مُلوكِ الطَّوائف".
قلتُ: نفهم من هذا الشرح أنّ العرب سمّت الملكة بهذا الاسم "الزبّاء"، إما لشدتها وقوة حكمها، أو لكثرة ولطول شعر رأسها من جمالها، لأنّه لن يصفوا المرأة إلا بهذا، ولعل أباها منحها هذا الاسم ليتفاءل بها وينتصر على أعدائه، كما هي عادة بعض العرب في تسمية أبنائهم وبناتهم، أو أنّ الزبّاء لقبٌ أطلقته العرب عليها بسبب ملكها العريض، وسيطرتها على كثير من البلاد إبّان عهدها.
-زينب: أما هذا الاسم، فهو مشهور عند العرب جداً في القديم والحديث، وعن شرح معناه، يقول ابن منظور في معجمه: "والزَّنَبُ: السِّمَنُ (السمنة)، وعن ابن الأَعرابي: الزَّيْنَبُ شجر حَسَنُ الـمَنْظَر، طَيِّبُ الرائحة، وبه سمّيت المرأَة، وواحد الزَّيْنَبِ للشجر زَيْنَبة".
قلتُ: وهذا أقرب إلى قلبي من الزبّاء، لأنه اسم عربي مشهور، ولأن "زنوبيا" عربية، فأقرب الأسماء إليها "زينب"، لاحتوائه على معظم حروفها، وتكون زيادة الواو والياء والألف من قبل الرومان



سر الملكة «زنوبيا» المحيّر! 2-3

أجمل العلوم تلك التي لم نعرفها بعد، وأكثرها إثارة ومتعة ما تحتاج إلى جهد جهيدٍ لسبر أغوارها واعتلاء أسوارها وهتك أستارها حتى نصل إلى بغيتنا منها ونشفي غليل صدورنا للمعرفة، ولاقتناص الحقيقة من مواردها، وإن طال الزمان وبعُدت الشُّقّة فإنّ لقلوبنا من الغايات التي لا يعلمها إلا الله، وإنّ أسماها أن نكتشف سرّاً علمياً لم نكن نعرفه من قبل، وهكذا قلوب الباحثين عن المعارف ليس تشبهها أو تأنس بها إلا من شاركها في هذه اللذة الخالدة، ورحم الله العلامة اللغوي "الزمخشري" (467-538هـ) إذ يقول:
 
سهَري لتنقيحِ العلومِ ألذُّ لي
                      منْ وصلِ غانيةٍ وطيبِ عناقِ
وتمايلي طرَباً لحلِّ عويصةٍ
                     أشهى وأحلى من مُدامةِ ساقي
وصريرِ أقلامي على أوراقها
                          أحلى من الدوكاءِ والعشّاقِ
وألذُّ من نقر الفتاةِ لدفّها
                       نقري لأُلقي الرملَ عنْ أوراقي
يا منْ يحاولُ بالأماني رتبتي
                            كم بين مستفلٍ وآخر راقي
أأبيتُ سهرانَ الدجى وتبيتهُ
                         نوماً وتبغي بعدَ ذاك لحاقي
 
وقوله "الدوكاء" يعني به الطيب كما جاء في تاج العروس، وأقول صدقت يا محمود الزمخشري: فرقٌ كبير بين من يبيت نائماً هانئاً بطيب المنام وذلك العاشق السهران للمعرفة الذي يريد تنقيح العلوم وتصحيحها، جعلنا الله منهم آمين.
الزبّاء وزنوبيا
ذكرت فيما سبق أنّه لا يمكن أن يكون اسم الملكة العربية هو "زنوبيا" لأنه اسم غير عربي، والأقرب إلى الصواب أن هذا الاسم تحريف روماني، وقلتُ بأنّه لا بدّ أن نعود به إلى أصله العربي وهو "زينب أو الزبّاء" بالقصر والمد، كما بيّنت ذلك عند ذكري للاشتقاق اللغوي له، ويمكن أن نثير هنا هذا السؤال الذي أدخلني في حيرةٍ وشك منذ زمن بعيد؛ وهو هل "الزبّاء" قاتلة جذيمة الأبرش هي نفسها الملكة "زنوبيا" التي حكمت "تدمر"، أم هي ملكةٌ عربية أخرى وتشابهتا على المؤرخين فخلطوا بينهما؟
والجواب على هذا السؤال يحتاج إلى بحثٍ طويلٍ ومعلوماتٍ صحيحةٍ من مصادر موثقة، ولكن سنكتفي بما ظفرنا به ليدلنا على الطريق أو لنقل على أول الطريق حتى يظهر لنا علم جديد من خلال الآثار والحفريات في مدينة "تدمر" التاريخية بعد زوال الحرب الأهلية هناك بإذن الله، وعليه لا نستطيع تأكيد الأمر أو نفيه حتى تؤكد الأدلة أحدهما، لأن القصة العربية عن "الزبّاء" تختلف تماماً عن الروايات الرومانية حول "زنوبيا" وكذلك الآثار التي اكتشفت مؤخراً لهذه المملكة العربية القديمة، ما يجعل الباحثين يدخلون في حيرة وشك شديدين.
 
ومما يزيد الطين بلة أنّي قد قرأت في كتاب "فتوح الشام" للواقدي ما نصه: "عن يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولاه قال: لما عول عياض بن غنم الأشعري على المسير إلى "رأس العين" إلى قتال الملك "شهرياض" بعث قبل مسيره أشعث بن عويلم وعبد الله بن غسّان إلى القلعتين المعروفتين بـ (زبّا وزلوبيا)".
قلتُ: يظهر من نص الواقدي المتوفى في أول القرن الثالث الهجري وجود قلعتين باسم "زبّا وزلوبيا" منذ الأيام الأولى للفتوحات الإسلامية للشام، فهل هاتان القلعتان في منطقة "دير الزور" السورية اليوم تعودان لهذه الملكة أم لا؟، ولماذا تسمى إحداهما "زبّا" والأخرى "زلوبيا" التي وقع إبدال في نونها وأصلها المشهور "زنوبيا"، والعجيب أيها الأعزاء أن هذه المنطقة تعرف حتى الآن باسم "حلبية وزلبية"، فانظروا كيف تغيّرت الأسماء.

سر الملكة «زنوبيا» المحيّر!!3-3


اختلاف القصص الأسطورية عن الملكة "الزبّاء" والملكة "زنوبيا" أو "زينب" يجعل الأمر غامضاً على كل باحث يريد أن يصل إلى الحقيقة، وكل ما قيل عن قصة "الزباء أو زنوبيا" سيبقى صدقه من محاله في علم الله، لأن من يتتبع القصص العربية عنها فسوف يدخل في حيْصَ بيْصَ ولن يهتدي إلى علم صحيحٍ صريحٍ، بل ستدور حول كل كلمة يسطّرها في بحثه الشكوك، وقد يصل إلى مرحلةٍ لا يعرف فيها "قبيلاً من دبيرٍ"، ورحم الله أبا حيان الأندلسي إذ يقول عن الآخذين عن الكتب من دون قواعد علمية سليمة:
إذا رمتَ العلومَ بغير شيخٍ
                                ضللتَ عن السراطِ المستقيمِ
وتلتبسُ الأمورُ عليك حتّى
                                تكون أضل من "توما" الحكيمِ
ويعني بـ "توما الحكيم" ذلك الطبيب الذي أخذ يعالج الناس من كتاب طبّي ورثه، فجاء بالمصائب على مرضاه وضربت بجهله الأمثال.
ولكثرة المعارف والكتب المتوافرة هذه الأيام يظنُّ أحدنا بأنّه بإمكانه أن يصل إلى المعرفة سريعاً، بل يظنُّ أن الأسرار الغامضة مثل قصة "الزباء" وغيرها باتت سهلة المرام كأنها على "طرف الثمام" من سهولة الوصول إليها، والحقيقة أن دون بلوغها "خرط القتاد" ومن شاهد شجر "القتاد" والشوك الذي حوله سيعلم ما أعنيه.
مقتل أذينة وابنه
تقول بعض المصادر الرومانية القديمة: إنّ "زنوبيا" أو "زينب" دبّرت مقتل زوجها أذينة وابنه "حرّان" على يد قريبٍ له يدعى "مينيوس"، وكان الملك "أذينة" في احتفال بعد عودته من اللاذقية، ومرادها من ذلك أن تجعل الحكم خالصاً لابنها "وهب اللات"، وقد يقع هذا الاحتمال ولا شيء يُستبعد عن النفوس الطامعة، ولكن إذا كانت "زنوبيا" قامت بقتل ابن زوجها لأنها تريد الحكم لطفلها، لماذا تقتل زوجها معه؟! هذا أمر أستبعده جداً، وأرجّح ما أكده المؤرخ الإنجليزي "إدوارد جيبون" (ت 1794م) -وهو من أكبر مؤرخي الدولة الرومانية- فقد ذكر أنّ "مينيوس" قتل قريبه "أذينة" لأنه سجنه لفترة من الزمن وأهانه، وهذا أقرب للتصديق.
زنوبيا والفراعنة
ادعت بعض المصادر الرومانية أن "زنوبيا" أو زينب لها علاقة قرابة بـ"كليوباترا" و"بطليموس"، وأضافوا أيضاً أنّ لها علاقة بالعائلة الحاكمة في "قرطاجة"، وهذا أظنه لبساً أو اختلط عليهم الأمر، إما بسبب احتلال الملكة "زنوبيا" لمصر لفترة من الزمن قبل انتصار الرومان عليها، فظنوا أنّ لها علاقة بهم، وإما كما ذكر بعض المؤرخين بأنّ أمها يونانية الأصل وقد تكون من أهل مصر، وكل هذا لا يدلُّ على أصل "زنوبيا"، فقد اتفقت أكثر المصادر التاريخية القديمة والإسلامية بأن "زنوبيا" أو "زينب" أو "الزباء" كانت عربية.
موت زنوبيا
روى العرب قصة موت "الزباء" بروايات عدة، ولكنها تتفق على أنها كانت على يد "قصير" انتقاماً من قتلها لسيده "جذيمة"، أما في المصادر الرومانية فقد قالت "إنّها قُتلت في روما بعد أسرها وقُطع رأسها، وبعضها يزعم أنّها ماتت في سجنها وكانت مريضة، ولكنه تمّ مؤخرا اكتشاف حجر روماني قديم أظهر مفاجأة جديدة عن تاريخها.
وللمقالة بقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

زنوبيا أو الزباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: زنوبيا أو الزباء   زنوبيا أو الزباء Emptyالأحد 21 يونيو 2020, 5:53 am

انتصاب التاريخ

"بعد دمار البشر، لا أسف على الحجر"، هكذا علق أحد النشطاء السوريين في حمص على جرائم الإبادة في حق الأوابد التاريخية الأثرية والتراث الثقافي في سوريا والبلاد العربية، جراء الصراع والحروب. مواقع تاريخية وآلاف المساجد الإسلامية تعرضت للقصف والدمار والنهب والبلطجة. ما بناه السلف عبر العصور شاهدا منعشا للذاكرة، ومستحضرا للذكرى والتاريخ لمئات السنين، دمره الخلف في بضعة شهور. ليس من توصيف آخر لما يقع سوى طمس الذاكرة ونسيان الماضي واغتيال التاريخ.

نفس المدينة السورية حمص، سنوات عند مطلع التاريخ، كان اسمها تدمر، وكانت تحكمها ملكة عرفت باسم زنوبيا التدمرية "الملكة المحاربة". وكانت امرأة ذات جمال أخاذ، وذكاء خارق، اعتبرت من ربات الفروسية والشجاعة؛ أقامت لشعبها حضارة ورقيا ومعمارا، مازال ماثلا إلى اليوم، حتى أصبحت مصدر إزعاج للروم، فشنوا عليها حروبا، قاومتها ببسالة. وعندما جرح الإمبراطور الروماني أورليان في حرب مع زنوبيا، سخر منه الرومان، فرد عليهم: "إن الشعب الروماني يتحدث بسخرية عن حرب أشنها ضد امرأة. ولكنه لا يعرف مدى قوة شخصية هذه المرأة وبسالتها".

ذاع صيت توسع مملكة زنوبيا وجعلت انتصاراتها المتتالية من أورليان موضوع سخرية، فاستشاط غضبا وسخر كل مكره وجيوشه للقضاء على تلك المرأة المناوئة لعرشه والخادشة لهيبته في روما. اختار الإمبراطور توقيتا مناسبا كانت فيه زنوبيا مسلوبة القوى حزنا على وفاة ابنها، فحاصرها في "معركة أنطاكية"، مستعينا بخيانة خصومها في حمص. وبعد معارك طاحنة، عرض الإمبراطور على زنوبيا الاستسلام. وطبعا كبرياؤها لم يكن ليسمح بذلك، فهدد بتدمير كل معالم حضارتها، قبل أن يأخذها أسيرة؛ فردت عليه زنوبيا بقولها الخالد: "ربما ستفعل يا أورليان، لكن التاريخ سيسجل حضارة القوة في مواجهة قوة الحضارة".

حكى المؤرخون أن أورليان أسر زنوبيا مكبلة في سلاسل من ذهب واصطحبها معه إلى روما وأحسن معاملتها تقديرا لها ولاستماتتها في الدفاع عن شعبها والحفاظ على حضارتها.

لنعد إلى الحاضر. بعد موجة الاحتجاجات التي انطلقت عقب مقتل الحارس الأفرو-أمريكي جورج فلويد بولاية مينيسوتا الأمريكية، أصبحنا أمام مشاهد مماثلة تستهدف إسقاط تماثيل لشخصيات تاريخية خالدة، اتخذت لنفسها شعارا من نوع آخر: محاكمة تاريخ العبودية والاستعمار، حيث قررت الشعوب إعادة كتابة التاريخ، في إشارة إلى تقويم وتصحيح اعوجاج حقب العنصرية والمد الاستعماري.

وإذا كانت حركة طالبان فجرت تماثيل بودا في أفغانستان، فإن ما يقع في أوروبا وعند الأمريكان بعيد عن كل بهتان.

المحتجون في بريطانيا أعدوا قائمة لتماثيل وجب اقتلاعها لارتباط أصحابها بماض مشين أرادوه للنسيان. وكيف لا وهم يعاينون تماثيل منتصبة في مدنهم وشوارعهم تجسد العبودية والاستعمار والقهر والظلم والاستغلال، فقرروا إطلاق "حملة تنظيف" لبعض فصول التاريخ. مظاهرات وحملات كبيرة في أوروبا وأمريكا تدعو إلى إعادة تسمية الشوارع وإزالة العديد من التماثيل الأخرى التي تخيم بماضيها الوحشي على المدن كما على البشر.

شهدت مدينة بريستول البريطانية موجة احتجاجات تحت شعار "حياة السود مهمة(Black Lives Matter) ، وأسقط المتظاهرون تمثال تاجر الرقيق الشهير Edward Colston الذي عاش قبل ثلاثة قرون، حيث كدس ثروة ضخمة في ما كان يعرف بالتجارة الثلاثية (Commerce triangulaire) ، وهي في الواقع تجارة العبيد: يستقدمون من إفريقيا نحو أوروبا ليتم بيعهم في أمريكا. تاجر Colston في ما يفوق 84000 رجل وامرأة وطفل، جلبهم من بلدان إفريقية وعرضهم للبيع في سوق النخاسة في أمريكا؛ ربعهم لقوا حتفهم في الطريق، وهو رقم نستشف منه ظروف "الشحن" لتلك "البضائع" البشرية. أقامت السلطات نصبا تذكاريا لهذا الرجل الذي كان يعد بطلا في عيونها، لاعتباره متبرعا لأعمال الخير.

وأمام جامعة أكسفورد، نظمت مظاهرة حاشدة تطالب بإزالة تمثال Cecil Rhodes الشهير بـ"مهندس الفصل العنصري"، والمسؤول عن توسع الإمبراطورية البريطانية في إفريقيا الجنوبية. عرف Rhodes باسم ملك الألماس، إذ يملك أضخم شركة ألماس في المعمور، تسيطر وإلى حدود اليوم على 60% من ألماس العالم. وأكيد أن بارون الألماس استفاد كثيرا من التوسع الإمبريالي البريطاني في إفريقيا، الذي كان مهندسا له، ليتربع على تلك الثروة الخيالية.. ووهب منحا سخية لجامعة أكسفورد، وأنشأت هذه الأخيرة بعثة دراسية لتخلد اسمه.

الغريب أن شعار "رودوس يجب أن يسقط" (Rhodes must fall) الذي رفعه المحتجون في جامعة أكسفورد ببريطانيا ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى الخمسينيات، إذ يرجع أصل الشعار إلى الحركات الطلابية بجامعة Cape Town بجنوب إفريقيا، التي طالبت بإزالة النصب التذكاري للرجل من وسط حرم الجامعة في ما عرف بـ"إنهاء الاستعمار التربوي" (La décolonisation de l’éducation). وبعد أكثر من نصف قرن من الزمن، عاد جيل جديد من الطلاب بنفس الجامعة، ليحمل نفس الشعار، في مظاهرات احتجاجية إبان شهر مارس 2015، لتتم الاستجابة ويقتلع التمثال من جامعة Cape Town بجنوب إفريقيا.

الاحتجاجات نفسها فضحت فصلا من فصول تاريخ بلجيكا المظلم إبان حكم الملك الأوروبي "السفاح" ليوبولد الثاني، الذي كان يملك "حديقة حيوانات" بشرية في قصره ببروكسيل تضم نحو 270 كونغوليا. اتخذ ليوبولد الثاني مما يعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية ضيعة له، وكان حكمه في غاية الوحشية والدموية، إلى درجة أن جرائمه ضد الإنسانية تمت إدانتها من قوى استعمارية أخرى.. عامل السود بقسوة ولم ينظر إليهم كبشر ولم يعرف قلبه الرحمة ولا الهوادة تجاه سواد البشرة؛ ومع ذلك تنتصب تماثيله في شوارع متعددة في بلجيكا. وكل نصب تذكاري يحمل ذكرى مقتل ما يقارب عشرة ملايين إفريقي خلال فترة حكمه. أضرم المتظاهرون النار في تمثاله في مدينة Anvers، الذي ظل منتصبا لأكثر من 150 سنة، وتم تحطيم نصب تذكارية أخرى له في العاصمة بروكسيل.

السيناريو نفسه يتكرر بأمريكا، منبع الشرارة الأولى للاحتجاجات، حيث استهدفت مظاهرات ضخمة تماثيل المكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبس في بوسطن وميامي وتعرضت للتخريب. وعلى الرغم من احتفاء الكثير في أمريكا بذكرى مكتشف "العالم الجديد" والأمريكيتين إبان القرن الخامس عشر، فإن هذا لم يمنع العديد من النشطاء من محاكمته وتحميله مسؤولية البعثات التي كانت وراء حرب إبادة الأجداد والأسلاف بهاجس التوسع والتملك.

في ولاية فيرجينيا، وتحديدا في مدينة ريتشمند الأمريكية، تعرض تمثال رئيس الولايات الكنفيدراليةÉtats confédérés) Jefferson Davis)، لعمليات التخريب وتم تفكيكه. التهمة؟ معاركه الطاحنة خلال الحرب الأهلية للإبقاء على براثن العبودية والحفاظ على تجارة الرق.

تماثيل ونصب تذكارية عديدة طالها التنديد وتمت المطالبة بإزالتها من الساحات وإزاحتها من أمام أعين المارة بالشوارع الرئيسية، كونها تخفي وراء شموخها الحجري تاريخ الخزي والعار.

كلها نصب مخلدة لشخصيات تاريخية مثيرة للجدل حسب رأي النشطاء. فهل إزالة التماثيل في هذا السياق طمس للتاريخ أم تصحيح له؟ وهل انتصاب التماثيل، كما رددت "زنوبيا"، شاهد على قوة الحضارة أم على حضارة القوة؟ أهي "لعنة فلويد" التي تطارد روحه "مجسمات" الرق عبر العصور؟ أم هي ركبة الشرطي ديريك التي فتحت عيون العالم على تاريخ العبودية المروع؟.

ترك الشهيد عمر المختار قولا شهيرا أثناء محاكمته قائلا: 
"سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي"؛
 فهل يصح قول "أسد الصحراء" على الشموخ الحجري للتماثيل؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
زنوبيا أو الزباء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (زنوبيا) او (الزباء) ملكة فاح اريجها عبر التاريخ
»  *الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع*،المشهورة بزنوبيا،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات صنعت لها تاريخ-
انتقل الى: