منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حــوار بمنتـهى الوقــار !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حــوار بمنتـهى الوقــار !!!  Empty
مُساهمةموضوع: حــوار بمنتـهى الوقــار !!!    حــوار بمنتـهى الوقــار !!!  Emptyالثلاثاء 24 ديسمبر 2013, 10:25 pm

الحقائق على الأرض تؤكد الواقع الذي أصبح جدلاَ اليوم بين الفئات المختلفة .. والإسلام عقيدة انتشرت في مشارق الأرض ومغاربها بفضل الله تعالى .. ثم تفرقت السبل بالمسميات والخلافات المنهجية في العبادات والأذكار .. والإشارات أصبحت منتشرة والكل يتهم الآخر على أنه ليس على الصواب .. والحوار حول المفاهيم للعبادات والأذكار خرج عن المسار المنطقي السليم ليأخذ شكلاَ من أشكال الحروب العدائية الصريحة الفالتة بين الفئات .. والبداية تبدأ بجذور قديمة تتعلق بانتشار الدين الإسلامي في بقاع الأرض .. فالإسلام كما نعلم لم ينتشر في كل العالم عن طريق الفتوحات الإسلامية .. إنما انتشر في معظم بقاع العالم عن طريق التجار المسلمين وعن طريق بعض الرحالة ورجال الدين الذين كانوا يجتهدون في نشر الدعوة بطرق وسبل اجتهادية فردية .. كما أن الإسلام انتشر في بعض بقاع الأرض عن طريق أتباع الطرق الصوفية .. وخاصة في مجاهل معظم دول القارة الأفريقية .. وتزايدت أعداد المسلمين في تلك البقاع حتى بلغت اليوم الملايين والملايين .. والكل يتمسك بالدين الإسلامي بعزة وشدة ويحرص كل الحرص ليكون في زمرة الذين يشهدون بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. ثم هو يتمسك بالعبادات والأذكار بالمسار الذي اخذ به الإسلام من المبلغين الأوائل والذين كانوا يجتهدون في تبليغ الدعوة بغض النظر عن توارد البدع فيها أو عدمها .. ويرون أنهم على الصواب في عباداتهم وأذكارهم .. ولا يقبلون أن يشكك أحد في تلك العبادات والأذكار .. ثم تقاربت المفاهيم والمسافات بين شعوب العالم وكذلك تقاربت شعوب الإسلام .. ثم ظهرت الجماعات السلفية التي تؤكد بأن تلك العبادات والأذكار التي تمارس في الكثير من بقاع الأرض فيها الكثير والكثير من البدع والشرك بالله .. وفيها الكثير والكثير من الممارسات التي تعارض جوهر الشريعة الإسلامية وتنافي حقائق الإيمان بالله .. وأن البعض من تلك البدع يدخل في مسار الكبائر المنهية عنها نصاَ وكتاباَ .. وهنا وقفة تلزم الانتباه فهؤلاء الأفراد الذين بلغوا رسالة الإسلام في تلك البقاع من العالم لم يكونوا بالضرورة علماء وفقهاء في الدين الإسلامي .. إنما كانوا مجرد أفراد وجماعات وتجار اجتهدوا في تبليغ الرسالة بالقدر الذي كانوا يفهمون به العقيدة .. ومن الطبيعي أن يكون في اجتهاداتهم تلك الصواب وغير الصواب .. ولكن في النهاية لهم الثواب العظيم في تبليغ الرسالة ونشرها في مساحات أوسع .. فهم كانوا يظنون بأنهم يبلغون وينشرون الرسالة على النهج السليم دون بدع أو شركيات أو نواقض .. والذين تلقوا الرسالة منهم كانوا يتلقونها على علاتها .. ولا يعرفون شيئاَ عن تلك العلات والبدع .. بل يحسبون أنهم يحسنون الإسلام على الوجه الأكمل دون نقص أو عيوب .. فجاء اللاحقون الذين ينادون بضرورة تصحيح تلك العبادات من البدع والشركيات .. وذلك واجب ومحق .. وأن المسلم ناصح لأخيه المسلم ويفترض أن لا يسكت وهو يرى مسار أخيه إلى النار .. ولكن الحكمة تقتضي نوعاَ من العقلانية الكبيرة في تناول تلك المعالجات .. والأساليب التي جرت وما زالت تجري بها معالجة مسارات التصحيح لم تكن موفقة إطلاقاَ .. حيث تلك الرميات المباشرة الطاعنة في اعتقادات الناس صراحة وتجريحاَ .. بل وتكفيراَ في كثير من الحالات والإشارة المباشرة لهؤلاء بأنهم من أهل النار !! .. والمسلم الذي يعتز بدينه كثيراَ ويظن أنه على الصواب في مساره بالرغم من أن مساره قد يعج بالكثير من البدع والشرك لا يقبل إطلاقاً أن يأتي احدهم ويشكك في دينه وإسلامه .. فهو يظن الثواب في كل حركاته وسكناته .. وفي نفس الوقت هو يشهد بأن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله .. فكيف يقبل أن يكون من أهل النار ؟؟ .. وهنا نلمس ونحس بضرورة العمل بحكمة الله ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) .. حيث المجادلة الحسنة التي تبعد التجريح والتشكيك في الأذكار والعبادات .. فالمطلوب ذلك الحوار الهادئ الذي يكون فيه الوقار .. وأي مسلم على وجه الأرض يظن أنه على الصواب في ممارساته الدينية والعبادات .. ولا يقبل أن يأتي أحدهم ليخرجه من الملة بالقذف الصارخ الجارح .. فإذن الأسلوب يحتاج إلى نوعية من الحكمة التي تنادي بالمجادلة الحسنة .. ذلك الأسلوب الذي يصحح المسارات والعقائد بمنتهى الحوار الهادئ الذكي الموفق الذي يأخذ بيد الأخ المسلم .. ذلك المسلم الذي هو في ذاته شديد الحب لله ورسوله صل الله عليه وسلم .. ولكنه بطريقة ما يفقد البوصلة السليمة لأنه أخذ العقيدة بمشوهات من الآخرين وهو لا يدري بتلك المشوهات ولا ذنب له فيها .. ذلك الإنسان في حاجة شديدة إلى المهادنة والملاينة بالقدر الذي يجذبه إلى مسار العقيدة السليم دون تجريح صارخ كما يحدث اليوم من بعض الفئات .. حيث نرى تلك الجماعات التي ترمي الرميات المباشرة بتكفير أهل البدع وأهل الضلال .. مما تزيد الأمر استفحالاَ وتمسكاَ أشد للمنهج الخاطئ .. وكذلك نرى تلك الجماعات التي تنصب خيام الخصام في مواسم الاحتفال بمولد الرسولصل الله عليه وسلم .. وهي تريد أن تقول أن الاحتفال بمولد الرسول صل الله عليه وسلم بذلك الأسلوب هو من البدع ومن الضلال .. ولكنها تفقد أسلوب المجادلة الحسنة لتسلط مكبرات الصوت في مهاجمة هؤلاء المحتفلين بالمولد واصفاَ إياهم بالمشركين أهل البدع والضلال وأهل النار .. وبالطبع ذلك النوع من الرميات والاتهامات التي تخرج الآخرين عن الملة تطعن في صميم البعض الذي يظن أنه على الصواب ولا يقبل أن يوصف بأنه من أهل النار .. وبالتالي فإن الحوار الديني السليم المطلوب المبني على المجادلة الحسنة يتحول إلى معركة عدائية مستفحلة .. فبدلاَ من تصحيح المسار عن طريق اللين والقول الطيب والصبر على تحمل التعصب من البعض نشاهد الحروب العدائية الصريحة المعلنة التي تتحول إلى حالات مستعصية .. فتصحيح تلك الأفكار الراسخة في الأذهان لمئات السنين ليس من السهل أزالتها بمجرد كلمات واتهامات نارية .. ولا يمكن تصحيح العقيدة بنعوت الآخرين بأنهم من أهل النار .. والآخرون بالمقابل يوجدون عدة الدفاع المضاد ليخرجوا أجيالاَ جديدة لتكون على نهجهم .. وذلك بالتحذير المتكرر اليومي الذي ينادي بعدم التعامل مع جماعات تسمي نفسها بكذا وبكذا .. لتكون الحروب البينية متواصلة لدهور ودهور دون ثمار يعني الفائدة من تصحيح المسارات والعقائد . فيا ليت البعض يأخذ مسار الحكمة واللين والصبر والتحمل في حوار يكون بمنتهى الوقار مع هؤلاء الذين يشهدون بأن لا إله الله وأن محمداَ رسول الله ثم يجهلون أنهم يفقدون الكمال في التوحيد وفي العبادات وفي الأذكار .. فهم في حاجة شديدة لمن يأخذ بأيديهم إلى ساحة النور بالحكمة واللين بدلاَ من قذفهم بشرر من النار كلما يجري الحوار 


المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حــوار بمنتـهى الوقــار !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: