كيـف يضحك الأردنيـون ؟!

كيف يضحك الأردنيون؟ يضحكون عن طريق الفم، أجاب ممازحاً الفنان الكوميدي موسى حجازين، لكنه وجد سببا لضحك الأردنيين، الضحك الحقيقي لا يعيشه الأردني إلا عندما يقع في مصائب الحكومة وقراراتها القاسية وأن الأردنيين جادون في سماع النكتة الجادة التي تحمل بين ثناياها معاناة الناس.

في هذه الكلمات التي استهلها حجازين ضمن لقاء جمعه مع الكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي والكاتب يوسف غيشان و رسام الكاريكاتور عمر العبداللات في جلسة ثقافية وفنية بعنوان " كيف يضحك الأردنيون " في منتدى عبد الحميد شومان.

وقال الكاتب الزعبي ان الشعب يضحك على اخراج المبدع ووجع المواطن، وان الاجابة تمت على ان الشعب الاردني "ليس كشرا".

وعرض رسام الكاريكاتور العبداللات جزءا من رسوماته التي اكتسحت قلوب الكثير من الشباب، كما ورأس الجلسة الكاتب غيشان وهو كاتب ساخر وصحافي في جريدة الدستور.

وهنأ حجازين عامة الأردنيين والمسلمين خاصة بذكرى عيد المولد النبوي الشريف وقال إن الأردن تجمع أهله على الخير والمحبة رغم كل الظروف ورغم كل مظاهر الفساد التي أثقلت الحمل على المواطن.

وذرف موسى دموعه بشدة حين وجه تحية تقدير إلى أسرة كل فنان ودع الدنيا مثل الفنان محمود صايمة، عثمان الشمايلة، حسن ابراهيم وغيرهم.

وتابع قوله إن بعد الدموع يجب أن نضحك لأننا موجوعون وذكر موالا غناه له صديقه الفنان مرزوق في حارة ابو عواد .. من كلماته " مرمر زماني يا زماني مرمر مرمرتني يا هالزمن الاغبر.. حكى عبد الله النسور عن الاقتصاد وحالو ..واحد بيلقى واحد ما بلقى رغيف يعشي عيالو.. وكلاب الباشا توكل الهمبرغر "…

وطلب حجازين من رئيس الوزراء الأردني إنشاء 30 ألف مغسلة في الجامعة الأردنية سخرية منه على تأخر انشاء الباص السريع الذي سيكون سريعا على الطلبة الذي استنزف حتى الآن ملايين الدنانير.

وقال في نهاية حديثه " نحن الأردنيين جادون في كرمنا وشهامتنا.. نحن جادون في استقبال وتلقي النكتة الجادة في ما يلامس أحاسيسنا الصادقة".

وقد عرضت مؤسسة عبد الحميد شومان سؤال" كيف يضحك الأردنيون " كمفتاح للإجابة عما يشاع عن الشعب الأردني أنه شعب لا يضحك وإنه جاد أكثر من اللازم.

وأن الدليل على أن هذا محض إشاعة هو التجربة التي لدينا في الأردن التي تدل على أن الشعب الأردني يتقبل ما يثير السخرية ويتفاعل معها ويصبح جزءا منها بدليل أن الساحة الأردنية تزخر بكتاب ساخرين وممثلين كوميديين أهم ما يميزهم خصوصيتهم الأردنية التي تؤهلهم لأن يثيروا المفارقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغير ذلك مما يخص الأردن.