لكل مرحلة عمرية سحرها..و قواعدها الغذائية!
من المفاهيم الصحية في عالم التغذية ،ان حاجاتنا الغذائية تتغير مع التقدم في السن ، او الوقوع في المرض واحيانا مع متطلبات البلد الذي نعيش فيه.
هناك من يقول:
- الاكل الصحي، هو أن اكتشف النمط الغذائي الذي يناسب عمري وقدراتي الحيوية.
هنا مؤشرات اساسية لكيفية فهم حاجاتنا الغذاية في المرحلة الراهنة، من عمرنا لضمان السلامة والحفاظ على الصحة ومقومات الحياة.
مرحلة اللهو والتجاهل:العشرينيات
في هذه المرحلة، يسهل أن تتجاهل صحتك وتفوّت بعض وجبات الطعام وتكتفي بتناول القهوة ومنتجات الطاقة السريعة مثل الشوكولا. خلال عمر العشرينات، لا يقدّر معظم الناس قيمة صحتهم، فلا يهتمون بتجنب المشاكل الصحية مثل ارتفاع مستوى الكولسترول والإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم. تقدم هذه المرحلة أيضاً الفرصة الأخيرة لإنشاء عظام جديدة وتبلغ هذه الكتلة العظمية ذروتها في عمر الثلاثين. لكن لسوء الحظ، يتجاهل الناس صحة عظامهم في عمر العشرينات وقد يضرّون بصحتهم بسبب الحميات الغذائية العشوائية الرائجة اليوم.
• عدم تفويت الفطور مطلقاً: تساهم هذه الوجبة في بث الطاقة التي يحتاج إليها الجسم لبدء النهار. لكن في حال تفويت هذه الوجبة، قد تشعر برغبة مفاجئة في تناول الوجبات الغنية بالسكر والكافيين في فترة لاحقة من الصباح. تقضي الخطوة الأساسية بتناول أي شيء صباحاً، حتى لو اقتصر الأمر على وعاء من العصيدة أو كوب من اللبن أو موزة واحدة. لكن يتألف الفطور المثالي من الكربوهيدرات التي ينخفض فيها مؤشر سكر الدم إلى جانب البروتينات: وعاء عصيدة مع كوب لبن، أو تفاح مبروش مع أنواع من البذور، أو بيض مخفوق مع شريحة من الخبز المحمص.
• تجميع الكالسيوم في الجسم: لا شك في أن مشتقات الحليب هي أفضل طريقة للقيام بذلك، لذا ننصحك بتناول كميات كبيرة من اللبن والحليب قليل الدسم وجبنة كوتاج والأجبان الطازجة عموماً. تكون الجبنة العادية مصدراً جيداً للكالسيوم ولكنها غنية بالدهون أيضاً، لذا من الأفضل عدم المبالغة في تناول هذا النوع. ثمة أصناف أخرى غنية بالكالسيوم مثل البروكولي والملفوف والفاكهة المجففة وحبوب الصويا والمكسرات والأسماك التي تحتوي على عظام صالحة للأكل (مثل السردين).
• تناول كميات صغيرة ومتكررة: بين وجبات الطعام الأساسية، من المفيد أن تنناول الفاكهة والمكسرات والخضراوات الطازجة والشوفان. الفاكهة المجففة خيار جيد أيضاً، لكنها غنية بالسكر وقد تضر بالأسنان. يمكنك الحفاظ على طاقتك عبر تناول الارز الأسمر بدل الأبيض والباستا والخبز حبة كاملة. تساهم هذه المأكولات الغنية بالألياف في تنشيط الجهاز الهضمي.
وهي مرحلة عمرية مهمة بقدر ما هي حرجة وتحتاج الى غذاء متوازن.
مرحلة التغيرات
الحيوية: الثلاثينيات
• عدم المبالغة في استهلاك الكافيين: صحيح أن هذه المادة تمنح الجسم طاقة سريعة، لكن سرعان ما تنهار تلك الطاقة فجأةً ما يزيد حاجة الجسم إلى الكافيين أو وجبة غنية بالسكر. كذلك، قد يعزز الكافيين عوارض الضغط النفسي وتصيبك بالأرق. القهوة والشاي ليسا مضرّين بحد ذاتهما شرط عدم المبالغة في استهلاكهما. من الأفضل الامتناع عن شرب أكثر من كوبين أو ثلاثة يومياً وعدم تناولها مطلقاً قبل موعد النوم.
• تناول خمس حصص من الفاكهة والخضار يومياً على الأقل: إذا كانت المرأة تحاول الإنجاب في هذا العمر، فيجب أن تحرص على استهلاك كمية مناسبة من الفيتامينات والمعادن الموجودة في الفاكهة والخضار. لكن لا يعني ذلك تناول ثماني حصص من الفاكهة والخضار المطبوخ يومياً. يمكن تنويع الوجبات. يُعَدّ كوب العصير وجبة واحدة. يمكنك أن تضيف أيضاً حصة من الحبوب والفاكهة المجففة والحساء والمشروبات المخفوقة.
• تخفيض استهلاك السكر: عدا اكتساب الوزن الزائد، قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكر إلى اختلال بيئة الجراثيم في الأمعاء، ما يؤثر على عملية الهضم. وقد يتأثر أيضاً مستوى سكر الدم، ما يعزز مظاهر الضغط النفسي. لا يوصي معظم اختصاصيّي التغذية بوقف السكريات نهائياً، لكن يجب استهلاك الحد الأدنى منها. في الصباح، من المفيد تناول العصيدة وحبوب الفطور والتوابل مثل القرفة أو أكل تحلية مثل اللبن والتوت الطازج أو بضع مكعبات من الشوكولا السوداء.
من المهم الابتعاد عن اكل نوعيات محددة من الطعام- حلوة او حامضة او مره، نحتاج الى فهم الية الطعام ونكهته العامة
مرحلة مؤشرات
العمل : الأربعينيات
• تخفيض مؤشر سكر الدم: مع تغيّر مستويات الهرمونات في الجسم، يسهل اكتساب الوزن في منطقة الخصر. قد يؤدي استهلاك الكربوهيدرات التي تطلق الغلوكوز بسرعة (مثل الخبز الأبيض والباستا والمأكولات الغنية بالسكر) إلى تخزين الدهون في هذه المنطقة وقد تظهر التجاعيد وآثار الترهل وقد تتصلّب ألياف الكولاجين لهذا السبب. لذا من الأفضل التركيز على تناول الباستا والخبز حبة كاملة والرز الأسمر فضلاً عن استهلاك البروتينات في كل وجبة، ما يساهم في إبطاء إطلاق الغلوكوز في مجرى الدم.
• رفع استهلاك الأستروجين النباتي: عنصر مهم بالنسبة إلى المرأة التي توشك على دخول مرحلة انقطاع الطمث. توفر الفاصولياء والعدس والحمص ومنتجات الصويا الأستروجين النباتي الذي يحافظ على توازن الجسم. يجب تناول حصة من هذه الأنواع يومياً على الأقل. يمكن إضافة الفاصولياء إلى الحساء أو إضافة العدس إلى اليخنات واستبدال الحليب العادي بحليب الصويا.
• اختيار الدهون المناسبة: في هذه المرحلة، لا بد من تخفيض استهلاك مشتقات الحليب كاملة الدسم واللحوم الحمراء. يساهم تخفيض الدهون المشبعة في تراجع خطر الإصابة بأمراض القلب مع الاقتراب من منتصف العمر. في المقابل، من المفيد زيادة استهلاك دهون الأوميغا 3 الموجودة في الأسماك الزيتية وبذر القطان.
مابين الثلاثينات والاربعينات ، يقع حرج الطعام والمداورة على النوعيات والنكهات وهنا الخطورة من السمنة المفرطة
مرحلة الانحياز
الى السلامة: الخمسينيات
• زيادة نسبة الألياف المستهلكة: تساهم الحمية الغذائية الغنية بالألياف في تخليص الجسم من الكولسترول السيء، ما يعني الحفاظ على نسبة منخفضة من ضغط الدم وتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب. جميع أنواع الفاكهة والخضار غنية بالألياف وينطبق الأمر نفسه على الحبوب مثل الفاصولياء والشوفان والشعير والرز الأسمر.
• التركيز على مضادات الأكسدة: قد تساهم الحمية الغذائية الغنية بهذه المغذيات في حماية الجسم من الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب ومن تضرر الخلايا الذي يزيد خطر الإصابة بالسرطان. تتعدد المصادر المفيدة في هذا المجال مثل الفاكهة، والشاي الأخضر، والخوخ، والتوابل، والأعشاب الطازجة، والشوكولا السوداء.
• تخفيض استهلاك الملح: يؤدي استهلاك الملح بكميات كبيرة إلى ارتفاع ضغط الدم. لكن يتناول معظم الناس أكثر من 6 ملغ من الملح يومياً. أفضل طريقة لتخفيض استهلاك الملح تقضي بتقليص نسبة المأكولات المصنّعة لأن معظم الكميات التي نستهلكها تكون مخبّأة في الوجبات الجاهزة والبسكويت والمقرمشات... يمكن استبدال الملح بمأكولات لها مذاق قوي مثل الأعشاب والتوابل.
كل عام يتقدم به العمر ، يحتاج منا الى شطب نوعيات ومدخلات كثيرة في الاكل كاللحوم والاسماك والدواجن والمكملات الغذائية
ايضا ؛ ان طبيعة ما نتناول بعد مرحلة الستينات تلزمنا بالحذر الحذر من اكل غير معروف او وجبات غير عملية او مشروبات حادة ما يؤثر على عمليات الجسم الحيوية.ترجمة واعداد: مريم خنفر.